اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

دراما رمضان ـ 2008

 

رمضان 2008

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مسلسلات مصرية بإخراج عربى

محمد حمدى

 
     
  

تشهد الدراما المصرية فى رمضان المقبل حضوراً كبيراً للمخرجين العرب بعد ما زاد الطلب عليهم بشكل غير مسبوق فى الفترة الأخيرة، منهم من يتوالى ظهوره للعام الثانى على التوالى ومنهم من يقدم أوراق اعتماده للمرة الأولى فى المسلسلات المصرية، الأردنى محمد عزيزية يتولى إخراج مسلسل «فى أيد أمينة»، والسورية رشا شربتجى «شرف فتح الباب»، واللبنانى أسد فولادكار «راجل وست ستات»، واللبنانى يوسف شرف الدين «الدالى»وزهير قنوع «طيارة ورق» والفلسطينى الأصل باسل الخطيب «ناصر»، والتونسى شوقى الماجرى «اسمهان» وكان السورى حاتم على قد سبقهم بإخراج «الملك فاروق»، وقبله السورى هيثم حقى «أحلام فى البوابة».. لكن السؤال: ما سر التواجد المكثف للمخرجين العرب؟!.. وهل الاستعانة بهم جاءت لتميزهم فى الإخراج أم لعدم مغالاتهم فى أجورهم مقارنة بالمصريين؟!.. وهل المقارنة بينهم وبين المخرجين المصريين ظالمة أم ماذا؟!.. وغيرها من الأسئلة التى نجيب عنها فى هذا التحقيق. المخرج الأردنى محمد عزيزية، يظهر فى الدراما المصرية للعام الثانى على التوالى بعد نجاحه اللافت العام الماضى عندما قام بإخراج مسلسل «قضية رأى عام» للفنانة يسرا ليتولى هذا العام إخراج مسلسل «فى أيد أمينة» مع يسرا أيضاَ.

فى البداية قال عزيزية: خلط الأوراق فى التركيز على جنسية صاحب العمل الفنى سواء كان فنانا أو مخرجا بعيداً عن القيمة الفنية لهذا العمل يضعف العملية الإبداعية تماماً، فالعمل المتميز يفرض نفسه مهما كانت جنسية صاحبه والفن الجيد هو الباقي وأيضا: المزج بين المخرجين المصريين والعرب يخلق نسيجاً فنياً يمتع المشاهد ويجعله يبحث عن الأفضل بين نتاج هؤلاء المخرجين وطالما أننا لا نمانع فى عمل الممثلين والمخرجين المصريين لدينا فى سوريا أو لبنان أو غيرهما من الدول العربية فلا أجد أزمة فى عمل الممثلين والمخرجين العرب بمصر.

انتقادات

المخرج الفلسطينى الأصل باسل الخطيب، يعتبر من رواد الدراما السورية، والمساهمين فى انطلاقتها عربياً فمسلسله «أيام الغضب»، وصف بأنه أهم وأضخم عمل درامى عربى وأعماله «السيرة الهلالية، ونزار قبانى، والعائد إلى حيفا، وحنين وهولاكو تؤكد تميزه، يشارك لأول مرة هذا العام فى الدراما التليفزيونية المصرية من خلال مسلسل «ناصر» الذى واجهته بسببه انتقادات عديدة منذ توليه إخراج هذا العمل باعتبار أن الشخصية محور الأحداث مصرية خالصة وكان أولى بها مخرج مصرى، إضافة إلى أن المخرج محمد فاضل كان سيخرج العمل بنفسه لولا اختلاف وجهات النظر بينه وبين باقى صناع العمل. اعترف باسل: وافقت على العمل بمصر من خلال مسلسل «ناصر» لعشقى لهذه النوعية من الأعمال الفنية التى لا تركز فقط على حياة بطل العمل بل كل الظروف والتفاصيل المحيطة به، وهذا ما حدث معى فى مسلسل «نزار قبانى»، وتكرر الآن فى مسلسل «ناصر» الذى لا يعرض لحياة الزعيم جمال عبدالناصر بل لتاريخ مصر خلال الفترة التى تشكلت فيها شخصيته كقائد وسياسى، ودافع باسل عن وجهة نظره فى عمل المخرجين بأى بلد عربى بقوله: منذ سنوات طويلة والمبدعون المصريون يعملون بسوريا ولبنان والعكس وبالتالى من حق كل فنان أو مخرج البحث عن سبل تطوير تجاربه خارج بلده.

هجرة غير شرعية

المخرج اللبنانى يوسف شرف الدين، من المخرجين العرب الذين يواصلون العمل فى الدراما المصرية منذ فترة طويلة حيث يتولى هذا العام إخراج الجزء الثانى من مسلسل «الدالى» لنور الشريف بعد أن غامر فى الجزء الأول من هذا العمل بأفكار جديدة على الدراما التليفزيونية حين قدم الدراما البوليسية بحرفية عالية أكد شرف الدين: الحديث عن مشاركة المخرجين العرب بالدراما المصرية أخذ أكبر من حجمه وأصبح مادة للقيل والقال بدون أى مبرر إضافة إلى أننى رغم عملى لسنوات طويلة كمخرج لبنانى بمصر لا أعتبر هذا الأمر هجرة غير شرعية لأن المخرج يمكن أن يعمل فى أى مكان وأى بلد فيه دراما سواء كانت مصر أو سوريا الأمر الذى يؤدى إلى مزج الطاقات الفنية والاستفادة منها وليس كما يتردد بأن هناك مؤامرة من المخرجين العرب لسحب البساط من المخرجين المصريين.

منافسة

المخرج التونسى شوقى الماجرى، يخوض تجربة الإخراج التليفزيونى بمصر للمرة الأولى من خلال مسلسل «أسمهان» لسلاف فواخرجى، حصل على فضية مهرجان القاهرة للإعلام العربى العام الماضى عن مسلسله «اجتياح»، ومن أهم أعماله مسلسل «هارون الرشيد، وعمر الخيام، وتاج من الشوك». وأضاف: لم آت إلى القاهرة لمنافسة أحد لأننى لست معنياً بأى تنافس وأسعى فقط للقيام بعمل مقتنع به فأنا لا أبحث عن نيل الإعجاب إنما أبحث عن تقديم عمل جيد ومتميز لأننى لا أختار إلا المشروع الذى بإمكانى تحقيق ذاتى من خلاله وإمتاع وإفادة الآخرين به. مسألة عرض وطلب المخرج اللبنانى أسد فولادكار، قدم العديد من الأعمال الإخراجية إلا أن تجربته مع فيلم «لما حكيت مريم» عام 2002 تعد الأهم فى مشواره الفنى، جاء من لبنان ليخوض أولى تجاربه الإخراجية فى مصر مع أشرف عبدالباقى فى مسلسل «راجل وست ستات» بأجزائه الخمسة ويستعد للجزء السادس بعدما نجح فى توظيف الكاميرا فى خدمة الكوميديا. أوضح فولادكار: الفن قائم على التنافسية ، إضافة إلى أن مسألة تواجد المخرجين السوريين أو اللبنانيين أو غيرهم فى السوق المصرية هى مسألة عرض وطلب ثم أن دخول صناع الدراما العربية فى الدراما المصرية يعطيها لوناً مختلفا. المخرجة السورية رشا شربتجى، جاءت بدايتها فى عالم الإخراج من خلال مسلسل «قانون ولكن»، ثم «أشواك ناعمة»، و «غزلان فى غابة الذئاب»، الذى حقق نجاحاً كبيراً فكان النقلة الأهم لعملها فى القاهرة التى عاشت بها عشرين عاماً من خلال مسلسل «ولاد الليل» العام الماضى وتتولى هذا العام إخراج مسلسل «شرف.. فتح الباب» ليحيى الفخرانى. قالت شربتجى: لا أرى داعيا لافتعال أزمة غير موجودة بالأساس فما المشكلة فى عمل فنان أو مخرج مصرى بسوريا أو لبنان أو غيرهما من الدول العربية والعكس مثلما كان يحدث فى السابق مثلما استوعبت دول خارج الحدود المصرية والعربية العديد من المبدعين العرب الذين تخطوا حدود المحلية ليقدموا أعمالهم الفنية دون النظر لتصنيفهم على أنهم مخرجون مصريون أو سوريون أو لبنانيون. وأضافت: من أهم الأسباب وراء تفكيرى للعمل بمصر هو رغبتى القوية بأن يشاهد المصريون أعمالى كما يشاهدنى بقية العرب وليس رغبة فى المال لأنه آخر ما أفكر فيه.

معادلة صعبة

المنتجون المصريون كانت لهم آراؤهم الخاصة فى عمل المخرجين العرب بمصر، منهم جمال العدل منتج مسلسل «فى أيد أمينة» الذى أسند مهمة إخراجه للسورى محمد عزيزية بعد نجاح تعاونهما العام الماضى من خلال مسلسل «قضية رأى عام» حيث أكد: اختيارى لعزيزية جاء لاقتناعى التام بأن تواجد المخرج السورى فى المسلسلات المصرية إضافة قوية للدراما المصرية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن مغالاة كبار المخرجين المصريين فى أجورهم دفع جهات الإنتاج المصرية للتعامل مع العرب، خاصة أن أجور بعض المخرجين المصريين تجاوز المليون جنيه وأكثر، ومن الطبيعى أن يسعى أى منتج لتحقيق أفضل شكل فنى وبأقل تكاليف ممكنة لعمله الدرامي . إسماعيل كتكت منتج مسلسل «أسمهان» الذى اختار هذا العام التونسى شوقى الماجرى لإخراج مسلسله مثلما اختار العام الماضى السورى حاتم على لإخراج مسلسله «الملك فاروق» أشار: عند التفكير فى الاستعانة بأى مخرج لأى من أعمالى الإنتاجية الدرامية لا تعنينى جنسيته بقدر ما يعنينى المنتج الذى سيقدمه لى وللمشاهد المصرى والعربى، وعلى هذا الأساس يتم اختياره، ولا يعنى ذلك تجاهلى للمخرجين المصريين الذين لا يزالون الأفضل فى العالم العربى باعتراف الجميع رغم اعتمادهم على الطريقة التقليدية فى التصوير بثلاث كاميرات على عكس المخرجين السوريين الذين يقدمون أعمالهم الدرامية بكاميرا واحدة على الطريقة السينمائية مما يتيح لهم أبعاداً كثيرة للصورة وزيادة معدلات التصوير.

عقدة الخواجة

من جانبه أوضح محمد فوزى منتج مسلسل «ناصر» الذى استعان فيه بالمخرج الفلسطينى الأصل باسل الخطيب: ضخامة الإنتاج الدرامى يزداد كل عام تؤكد أن عدد المسلسلات التليفزيونية المطلوبة يفوق عدد المخرجين المصريين المتميزين، وبالتالى فاختيارى لباسل الخطيب لم يكن ليقال أننى استعنت بمخرج سورى بمنطق «عقدة الخواجة» وابتعدت عن المخرجين المصريين، ولم يكن توفيراً للنفقات لأن الخطيب يتقاضى أعلى أجر سواء فى مصر أو سوريا، وبالتالى جاء اختياره فى ظل التنافس الرهيب الذى تشهده الدراما التليفزيونية للتطوير فى الشكل والمضمون من أجل تميزه فى إخراج الأعمال التاريخية التى تحتاج إلى تكتيك يجمع بين الدراما والشكل الملحمى والمعارك التى يجيد صنعها المخرجون السوريون بحكم ما نشاهده من أعمالهم الدرامية. واختتم الناقد مصطفى درويش: فى تقييمنا للدراما المصرية بعيون عربية دون انحياز نجد أن مخرجين عربا بحجم حاتم على، ومحمد عزيزية، وأسد فولادكار، ويوسف شرف الدين تركوا بصماتهم على الشاشة الرمضانية العام الماضى مما دفع الكثير من المنتجين للاستعانة بمخرجين عرب بمنطق التغيير وضخ دماء جديدة لبعض الأعمال الدرامية المصرية من ناحية، والحرفية العالية التى يتمتعون بها من ناحية أخرى ليظل البحث عن الجديد خارج حدود المدينة الهوليودية «مصر» هو الهدف الأسمى لدى المنتجين والمشاهدين أيضاً. وأضاف: ربما تكون الاستعانة بممثل أو مخرج عربى للمشاركة فى عمل مصرى خالص وراء الهجوم على أى منهم وهو ما حدث مع المخرج السورى حاتم على الذى ثار كثيرون ضده بسبب اختياره لإخراج مسلسل تاريخى مصرى، لكن عندما عرض العمل أخذ حقه من الإشادة تمثيلاً وإخراجاً .

صباح الخير المصرية في 31 أغسطس 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)