ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البندقية الـ82..

دورة تشهد منافسة شرسة وحضورا عربيا مميزا

محمد هاشم عبد السلام

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

تستعد جزيرة ليدو البندقية لاستقبال عرسها السينمائي السنوي الأهم والأعرق بين المهرجانات العالمية، ألا وهو “مهرجان البندقية السينمائي الدولي”، وتقام فعاليات هذه الدورة 82 بين 27 أغسطس/آب حتى 6 سبتمبر/ أيلول.

يسمى المهرجان اختصارا “موسترا” أو “موسترا السينما”، وإن كان العنوان الأكثر شيوعا وتداولا في الأوساط السينمائية في كل اللغات هو “مهرجان فينيسيا”، وقد اعتاد العرب تسميته “مهرجان البندقية” نسبة إلى المدينة.

كانت البندقية تاريخيا مملكة ودوقية، ثم أصبحت جمهورية مستقلة أكثر من ألف عام، وقد حملت في تاريخها العريق أسماء وأوصافا عدة، منها الجمهورية الهادئة، وملكة البحر الأدرياتيكي، والدوقية الجميلة، وتنطق بالإيطالية “بونو دوكي” (Buono Duchy) باللغة الإيطالية.

فلعل ذلك أصل تسمية البندقية عند العرب، وهي مذكورة في كتاب “الجغرافيا” لابن سعيد المغربي، المتوفى عام 685هـ (1286م)، فكأنهم دمجوا الكلمتين لتسهيل النطق، فنُطقت “بونودوقي”، ثم استقر في النهاية على “بندقية”.

ليدو البندقية.. جزيرة نائية فضلت السينما على السياحة

يجهل كثير من الناس أن المهرجان يقام في جزيرة ليدو الصغيرة النائية، التي تبعد مسافة نصف ساعة تقريبا بالقوارب البخارية عن ميدان “سان ماركو” المعروف، حيث القلب السياحي الشهير والعامر بمدينة البندقية، ومسافة ساعة أو أكثر تقريبا عن مطار “ماركو بولو البندقية”.

جزيرة الـ”ليدو” ليست سوى واحدة من قرابة 120 جزيرة مكونة للبندقية، وعدد سكانها بين 15-20 ألف نسمة على الأكثر، ولا يتجاوز طولها 11 كم، ويتراوح عرضها بين 300 متر إلى كيلومتر واحد فقط.

وليس على القادم لحضور المهرجان التوجه إلى قلب البندقية السياحي، أو جزرها الشهيرة مثل مورانو وبورانو، بل إلى جزيرة ليدو تحديدا، الخالية تقريبا من السياح وعوامل الجذب السياحي، والازدحام المعتاد، باستثناء بعض الشواطئ الصالحة للسباحة.

ملصق المهرجان.. مصمم جديد يستلهم عمارة المدينة

هذه أول مرة تستعين فيها إدارة المهرجان بالمصمم “مانويل فيور”، وهو من أشهر فناني القصص المصورة والرسامين الإيطاليين هذه السنوات، لتصميم ملصق الدورة الـ82. وذلك بعد تعاون دام سنوات مع المصمم والرسام التشيكلي الإيطالي “لورينزو ماتوتي”.

مانويل فيور” مصور بندقي، تخرج في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البندقية، وهو ابن المدينة، وقد حاول قدر الاستطاعة التعبير في تصميمه عن هوية المدينة والمهرجان. وذلك بدمج بعض رموز البندقية العريقة، وتوظيف عمارة المدينة، بمفرداتها الممثلة في أسطح المنازل والمداخن وأعمدة البواخر، وكذلك ألوان المدينة الأسطورية وطبيعة طقسها.

وسط هذا التجريد، رسم “مانويل” ثلاثة أطفال يعيدون تمثيل الحركات السينمائية الخالدة، بتأطير المشاهد بأصابع اليدين، وتحديد الزمن بالكلاكيت، والشروع في التمثيل، استحضارا لروح السينما وعفويتها وتقاليدها الراسخة، ثم دمج ذلك بأفعال تتسم بالمرح، والانفتاح على رحابة الأفق، ومعانقة فضاء الحرية.

أما الصقر، المحلق في السماء، فيرمز للقوة والرؤية الثاقبة بنظرة عين الصقر الشهيرة، كما يرمز إلى السيطرة أيضا. وبذلك يكون التصميم قد مزج إجمالا بين المدينة وعمارتها الشهيرة، والخيال السينمائي الجامح، وفن الرسوم المصورة.

أفلام تثبت قدرتها على تأجيج شوقنا للسينما

يتجاوز عدد الدول المشاركة في المسابقة هذا العام 60 دولة، بإجمالي 91 فيلما طويلا، و25 فيلما قصيرا، و4 مسلسلات، في الأقسام كافة. وكذلك 9 أفلام كلاسيكية في قسم “الكلاسيكيات”، و19 فيلما في قسم “الأفلام المرممة”. أما أكثر الدول مشاركة من حيث الحجم، فهي إيطاليا ففرنسا فأمريكا ثم ألمانيا.

لقد فعلها المدير الفني المخضرم “ألبيرتو باربيرا” مرة أخرى، فجمع في برمجته لأفلام المهرجان صفوة المخرجين والمخرجات والنجوم والنجمات، وأهم الأفلام المنتظرة، بكل ما تحمله من مفاجآت مترقبة، مع أنه كان يشتكي من تردد الجمهور في العودة إلى دور السينما، وهيمنة منصات البث، وزيادة عدد الأفلام المنتجة سنويا على حساب الجودة، والخوف من الذكاء الاصطناعي، والكم الهائل مما يصعب وصفه بأنه “أفلام”.

لكنه واثق من وجود أفلام تثبت قدرة الفن السابع غير المحدودة على تأجيج شوقنا للسينما، واكتشافنا لمواهب جديدة، ولإبداع أساتذة متمرسين، فذلك ما يضعه نصب عينيه، ويدفعه للحرص على أن يقدم المهرجان في عروضه العالمية الأولى تشكيلة أفلام متنوعة، قادرة على إثارة انفعالات ومشاعر غير متوقعة، تعزز روح الاكتشاف وطرح الأسئلة، وتقدم وجهات نظر جلية أو غامضة أو متناقضة أو مثيرة للجدل أحيانا، تبرهن على مدى ثراء التجربة الإنسانية وتنوعها.

انطلاقا من تلك الرؤية الفلسفية العميقة، المدركة لواقع مرير نمر به، بلا إمعان في التفاؤل ولا غرق في التشاؤم، يمكننا الوقوف على آلية وفلسفة اختيار المدير الفني لبرمجة أفلام قادرة على انتزاعنا من يومياتنا الرتيبة، وإجبارنا على مغادرة مناطق الراحة التي نسجناها لأنفسنا، وغمرنا بصور ولقطات ومشاهد وقصص تستفزنا، وتتحدى واقعنا اليومي.

باقة من نجوم الدرجة الأولى ترصع المهرجان

إذا تصفحت سريعا أسماء المخرجين والمخرجات، والنجوم والنجمات، الذين سيحطون الرحال بعد أيام على أرض جزيرة ليدو، لعرض آخر إبداعاتهم، سواء داخل المسابقة أو خارجها، فسوف تدرك استحواذ المهرجان على “الأسد الذهبي” من كعكة أفلام المهرجانات السنوية.

برمجة أفلام المسابقة تحديدا تؤكد أن المنافسة لن تكون هينة، وسوف تتسم بشراسة كبيرة بين أجيال وخبرات متفاوتة فيما بينها، تجمعها الرغبة في انتزاع جائزة “الأسد الذهبي”.

سواء في ذلك المتنافسون الجدد أول مرة، ومنهم التونسية كوثر بن هنية، المتنافسة مع “جيم غارموش” صاحب التجربة العريضة والتاريخ الطويل، أو من فازوا بجوائز أخرى في المهرجان، غير جائزة “الأسد الذهبي”، ومنهم “باولو سورينتينو”، أو الطامحون في قنص الجائزة مرة أخرى، وإضافة “أسد ذهبي” ثان إلى رصيدهم، ومنهم “يورغوس لانثيموس”، و”غييرمو ديل تورو”، و”جيانفرانكو روسي”.

تضم المسابقة هذا العام 19 فيلما روائيا طويلا، وفيلمان وثائقيان، ولا وجود لأفلام رسوم متحركة. وسوف تتنافس فيها أسماء ذات قيمة وقامة، منها:

إليديكو إنييدي.

جيم غارموش.

يورغوس لانتيموس

غييرمو ديل تورو.

كاثرين بيغلو.

لاسلو نيميش.

باولو سورينتينو.

بارك تشان ووك.

ومعهم في أقسام أخرى أسماء لا تقل عنهم أهمية، منها:

فيرنر هيرتزوغ.

لوكا غوادانيينو.

غاس فان سانت.

جوليان شنابل.

صوفيا كوبولا.

ألكسندر سوكوروف.

أما الممثلون فسيكون منهم:

جود لو.

جورج كلوني.

جوليا روبرتس.

إيما ستون.

آدم ساندلر.

إدريس ألبا.

آدم درايفر.

بييرفرانشيسكو فافينو.

ألبيرتو بابيرا”.. مدير فني مستقل صرخ من أجل غزة

ذلك الاستعراض السريع لبعض المشاركين في دورة هذا العام، يثبت مدى حنكة المدير الفني “ألبيرتو بابيرا”، لا لقدرته على حشد النجوم والنجمات وخيرة الأفلام فقط، ولا بسبب فلسفة تصوره للمهرجان وأقسامه، بل لكونه أيضا يعبر خير تعبير عن كيفية إدارة ناقد سينمائي مخضرم لمهرجان عريق، وإعلائه للحس الإنساني على كل منصب أو جاه أو حسابات أو مصالح شخصية.

وقد تجلى هذا في صرخة أطلقها بجرأة وشجاعة على صفحته الشخصية على موقع “إنستغرام” لوقف الحرب والمجاعة في غزة، وضرورة أن نصرخ جميعا: “كفى”!

دفع ذلك أيضا تظاهرة “أسبوع النقاد” ومديرتها “بياتريشيا فيورينتينو”، لنشر نفس البيان أو الصرخة ضد ما يحدث في غزة، على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “كفى” أو(#Basta).

اللافت للانتباه أن المسابقة تضم هذا العام 6 مخرجات من أعمار شتى، وهو عدد أقل من السنة الماضية، فقد شاركت فيها 7 مخرجات، لكنه أكثر من السنة التي قبلها، فلم تشارك فيها إلا 5 نساء فحسب.

يؤكد ذلك أن المهرجان لا يقيم وزنا كبيرا لعدد المخرجين مقابل المخرجات، ولا للمحاصصة أو نسبة 50% مناصفة بين المخرجين والمخرجات، وغيرها من القيود أو الضغوط المرتبطة بالصوابية في السياسة أو الجنس. وأن الاهتمام ينصب فقط على جودة الإبداع والمستوى الفني والفكري والإنساني.

لجنة التحكيم.. كوكبة من المخرجين تحكم المسابقة الرئيسية

يرأس لجنة تحكيم “المسابقة الرئيسية” المخرج الأمريكي المعروف “ألكسندر باين”، وهو صانع أفلام شهيرة ذات شعبية، أحدثها “المحتفظون” (The Holdovers) الذي عُرض عام 2023. ويشاركه في عضوية اللجنة هؤلاء:

المخرج الفرنسي المميز “ستيفان بريزيه”، وقد شارك في مسابقة المهرجان أكثر من مرة.

المخرجة الإيطالية الشابة “مورا ديلبيرو”، الفائزة بجائزة “الأسد الفضي -الجائزة الكبرى للجنة التحكيم” العام الماضي عن فيلم “فيرميليو” (Vermiglio).

المخرج البارز “كريستيان مونجيو”، وهو أحد أهم رواد الموجة الرومانية الجديدة، وقد توج بأغلب جوائز مهرجان “كان”، ولم ينافس قط في مهرجان البندقية.

المخرج الإيراني البارز محمد رسولوف، الفائز بجوائز من “برلين” و”كان”، ولم يشارك قط في هذا المهرجان.

الممثلة البرازيلية الرائعة “فرناندا توريس”، نجمة الدورة الماضية، بعد تألقها في فيلم “لا أزال هنا” (Ainda Estou Aqui) للمخرج “والتر ساليس”، وقد فازت عن دورها بجائزة “الغولدن غلوب”.

الممثلة الصينية “تشاو تاو”، وهي من أهم الممثلات الآسيويات المعاصرات، وبطلة 8 من أفلام زوجها المخرج الرائع “جيا جانكي”.

بهذا التشكيل، يحافظ المهرجان على نهجه المعتاد في أن تكون لجنة التحكيم مكونة في أغلبها من مخرجين سينمائيين، وممثلتين فحسب، مع مراعاة التوزيع الجغرافي إلى حد بعيد.

لذلك خلت لجنة هذا العام من العرب والأفارقة، نظرا لمشاركة المخرجة التونسية كوثر بن هنية في المسابقة، وذلك بخلاف العام الماضي الذي لم يشهد منافسة أي أفلام عربية، ومن ثم كانت مشاركة المخرج الموريتاني سليمان سيساكو في اللجنة لها ما يبررها.

افتتاح رومانسي إيطالي وختام تشويقي فرنسي

يفتتح المهرجان هذا العام بفيلم إيطالي، يشارك في “المسابقة الرئيسية”، بعنوان “النعمة” (La Grazia)، للمخرج المعروف “باولو سورينتو”، وهو ذو أفلام شهيرة تتميز بجمالياتها الفنية والفكرية والتأملية، وغوصها في روح وتاريخ وثقافة المجتمع الإيطالي. المعلن عن الفيلم أنه قصة حب ملتهبة في آخر أيام أحد الرؤساء الإيطاليين المتخيلين.

قام ببطولة الفيلم النجم الأثير لدى المخرج، وهو “توني سيرفيلو”، وتشاركه البطولة “آنا فيرتزيتي”. بهذه الفيلم، يسجل “سورينتينو” حضوره الثاني للمنافسة على “الأسد الذهبي”، وذلك بعد حصده “الأسد الفضي للجنة التحكيم لأفضل إخراج” عام 2021، عن فيلمه الرائع “كانت يد الله” (È stata la mano di Dio).

بعد حفل توزيع الجوائز عشية يوم 6 سبتمبر/ أيلول القادم، سيختتم المهرجان فعالياته في “القاعة الكبرى” بعرض الفيلم الفرنسي “الكلب رقم 51” (Chien 51) للمخرج “سيدريك جيمنيز”.

هذا الفيلم من نوعية دراما التشويق والتحري، التي تسلط الضوء على تصرفات رجال الشرطة وعقولهم، لكن في أجواء تدور في المستقبل القريب، حيث يتحكم الذكاء الاصطناعي بقوة في مجريات الأمور. وهو من بطولة النجمين “جيل ليلوش” و”أديل إكساركوبولوس”.

المشاركة العربية.. أفلام منافسة غلبت عليها النساء

تنافس التونسية كوثر بن هنية أول مرة على “الأسد الذهبي”، بفيلمها الروائي الطويل “صوت هند رجب” (The Voice of Hind Rajab). وقد وصفه مدير المهرجان الفني بأنه “مؤثر وسيبهر الجمهور والنقاد على حد سواء”.

يروي الفيلم قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي مع 6 من أهلها، وهم يفرون من غزة عندما قصفت سيارتهم.

ومع أن قسم “آفاق” خالٍ من العرب، وهو القسم الأهم بعد المسابقة الرئيسية، فإن ثمة مشاركة يتيمة في “مسابقة آفاق للأفلام القصيرة”، حيث ينافس فيلم “مهدد بالانقراض” (Coyotes) للفلسطيني سعيد زاغة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية، تدور في يوم واحد، في أجواء من الغموض والتشويق والإثارة والتوتر.

كما يعرض في قسم “العروض الخاصة” خارج المسابقة الوثائقي القصير “المرتد الذري” (Boomerang Atomic) للجزائري رشيد بوشارب، وهو -حسب وصفه المقتضب- يحمل نبرة سياسية حادة.

ويعرض أيضا فيلم “شارع مالقة” (Calle Malaga)، للمخرجة المغربية مريم توزاني، في قسم “تحت الأضواء”، الذي حل محل قسم “آفاق إكسترا”. هذا الفيلم دراما من تأليف المخرجة، وتدور أحداثه في طنجة، حيث تكافح عجوز إسبانية للحفاظ على منزل طفولتها، بعدما قررت ابنتها بيعه. وهو أول فيلم لمخرجته باللغة الإسبانية.

وفي قسم “تحت الأضواء” أيضا، تشارك السعودية الموهوبة شهد أمين بفيلمها “هجرة” (Hijra)، وهو يتتبع قصة جدة وحفيدتها تسافران في شمال السعودية، بحثا عن مراهقة مفقودة.

ويشارك في قسم “خارج المسابقة” وثائقي “بابا والقذافي” (My Father and Qaddafi)، للمخرجة جيهان الكيخيا، وهو فيلمها الأول، وتستكشف فيه لغز اختفاء والدها منصور رشيد الكيخيا، وزير خارجية ليبيا سابقا، وسفيرها لدى الأمم المتحدة، وأحد أبرز المعارضين السلميين لنظام العقيد معمر القذافي.

تشهد تظاهرة “أسبوع النقاد” في دورتها الـ40 عرض 3 أفلام عربية، هي “ملكة القطن” (Cotton Queen) للسودانية سوزانا ميرغي، وهو فيلمها الأول بعد عدة أفلام قصيرة، ويمثل صرخة سودانية في وجه القيود، كما أنه دراما نسوية سودانية مؤثرة، تغوص في قلب المجتمع المعاصر وتاريخه.

أما فيلم “رقية” (Roqia)، فهو الروائي الأول للجزائري “يانيس كوسيم”، ويغوص في عوالم من الغموض والأبعاد الماورائية والصوفية، بحكاية رمزية مزدوجة زمنيا.

ويشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم “حفلة عائلية” (Festa in famiglia) للإيطالي المغربي نادر تاجي. ووفقا لعنوان الفيلم، فإنه يرصد أحوال عائلة مغربية مهاجرة، تقف على حافة الانهيار.

يذكر أن “ملكة القطن” و”رقية” ينافسان على جائزة “لويجي دي لورينتس- أسد المستقبل”، التي تمنح لأفضل عمل أول لمخرجه. ومن أعضاء لجنة تحكيم هذه الجائزة المخرجة التونسية أريج السحيري.

أيام المؤلف”.. عرب في المنافسة ولجنة التحكيم

ويشارك في مسابقة تظاهرة “أيام المؤلف” في دورتها الـ22، الفيلم اللبناني “أحلام الأمل والألم” (A Sad and Beautiful World)، للمخرج سيريل عريس. يتتبع المخرج ثلاثة عقود من التاريخ اللبناني، مسلطا الضوء على قصة حب بين رجل وامرأة ولدا في يوم واحد.

وتشارك في القسم الفرعي “عروض خاصة” من تظاهرة “أيام المؤلف” أيضا، اللبنانية لانا ضاهر، بالوثائقي “هل تحبني؟” (?Do you love me)، وهو تدفق بصري وصوتي مبني على مواد سمعية وبصرية محفوظة.

يذكر أن لجنة تحكيم التظاهرة يرأسها المخرج النرويجي “داغ يوهان هاوغيرود”، ومن أعضائها المخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سويلم، والمصور التونسي سفيان الفاني.

 

الجزيرة الوثائقية في

14.08.2025

 
 
 
 
 

"هجرة" للمخرجة شهد أمين يُعرض لأول مرة عالميًا في البندقية

البلاد/ طارق البحار:

سيقدم العرض العالمي الأول لفيلم "هجرة" للمخرجة السعودية شهد أمين ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي المقبل.

يقدّم الفيلم سردًا فريدًا وغير مألوف على الشاشة، إذ يتتبع قصة "جانا"، الفتاة ذات الـ12 عامًا، في رحلة مع جدّتها عبر المملكة العربية السعودية. تنطلق الاثنتان في رحلة بحث مؤثرة عن شقيقة جانا المفقودة خلال موسم الحج.

يستكشف الفيلم بعمق مفاهيم الإيمان وقوة الروابط الأسرية، مع التركيز بشكل خاص على قوة النساء عبر الأجيال، وهو ما يضيف بعدًا إنسانيًا عميقًا للقصة.

يُعدّ "هجرة" إضافة هامة للسينما السعودية والعربية، ويؤكد على الحضور المتزايد للمواهب السعودية في المحافل السينمائية العالمية، وهو فيلم مدعوم من صندوق البحر الأحمر وفيلم العلا.

 

البلاد البحرينية في

17.08.2025

 
 
 
 
 

ماستر كلاس لجين كامبيون وصوفيا كوبولا وألفونسو كوارون

في الدورة الـ 82 لـ «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي عن سلسلة من الورش والماستر كلاس على خشبة المسرح، بمشاركة جين كامبيون، صوفيا كوبولا، ألفونسو كوارون، وفيرنر هيرتسوغ، من بين مخرجين بارزين آخرين.

ستُقام خمس ورش عمل على شاطئ ليدو، تشمل المخرج الألماني هيرتسوغ، الذي سيحصل على إحدى جوائز الأسد الذهبي لهذا العام عن مجمل أعماله، وسيُقدّم أحدث أعماله "الأفيال الشبحية"؛ والممثلة الأمريكية الأسطورية كيم نوفاك (فيلم "فيرتيجو")، التي تُكرّم أيضًا بجائزة الأسد الذهبي لهذا العام، وستُشارك في الفيلم الوثائقي "فيرتيجو كيم نوفاك"؛ والمخرج الصيني جيا تشانغ-كي، الحائز على جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم عام 2006 عن فيلم "حياة ساكنة"؛ والمخرج الروماني كريستيان مونجيو؛ والمخرجة التايوانية تساي مينغ-ليانغ.

بالإضافة إلى ذلك، يستضيف المهرجان أربع جلسات حوارية (ماستر كلاس) ضمن فعالية تنظمها كارتييه بعنوان "فن وحرفة السينما"، بالتعاون مع "لا بينالي"، الجهة الأم للمهرجان. ستتضمن هذه الجلسات حوارات بين صوفيا كوبولا، الحائزة على جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم عام 2010 عن فيلم "Somewhere"، والتي ستعود إلى ليدو مع فيلمها الوثائقي "Marc by Sofia" من إنتاج مارك جاكوبس، ومصممة الأزياء الإيطالية الحائزة على جائزة الأوسكار ميلينا كانونيرو؛ والممثل والمخرج الإيطالي سيرجيو كاستيليتو وزوجته الكاتبة مارغريت مازانتيني؛ وألفونسو كوارون، الحائز على جائزة الأسد الذهبي عام 2018 عن فيلم "Roma" والناقد السينمائي ستيفان ليروج؛ وجين كامبيون، الحائزة على جائزة الأسد الفضي عام 2021 عن فيلم "The Power of the Dog"، والمنتجة الإنجليزية تانيا سيغاتشيا.

سيتم بث جميع الجلسات الحوارية والورش مباشرةً على موقع "لا بينالي".

ستقام الدورة الثانية والثمانون لمهرجان فينيسيا السينمائي في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.08.2025

 
 
 
 
 

فيلم لبناني يضيء على تحديات الحب والبقاء في فينيسيا السينمائي

البلاد/ طارق البحار:

يستعد المخرج اللبناني سيريل أريس لإطلاق فيلمه الروائي الجديد "نجوم الأمل والألم" في عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي المرموق، والذي يُعدّ واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم.

يروي الفيلم قصة مؤثرة تتبع شخصيتي "نينو" و"ياسمينة"، اللذين يجدان نفسيهما أمام مفترق طرق حاسم: هل يستسلمان لظروف الواقع الصعبة أم يختاران بناء مستقبل مشترك في بلد يواجه تحديات جمة؟ يُسلّط "أريس" الضوء على الصراعات الداخلية التي يمر بها الثنائي، حيث يواجهان مأساة لبنان المستمرة، ويجب عليهما اتخاذ قرار مصيري بشأن تكوين أسرة والسعي وراء السعادة رغم كل المعوقات.

يُعدّ الفيلم إضافة هامة للسينما اللبنانية، التي لطالما تميزت بقدرتها على سرد القصص الإنسانية العميقة التي تعكس واقع المجتمع. ويأتي هذا العمل بدعم من مبادرات إقليمية رائدة، حيث حظي بتمويل من معامل البحر الأحمر وصندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، مما يؤكد على أهمية دعم المواهب السينمائية في المنطقة.

 

البلاد البحرينية في

19.08.2025

 
 
 
 
 

مدعوم من صندوق البحر الأحمر

"رقية" للمخرج يانيس كوسّيم في مهرجان البندقية

البلاد/ طارق البحار:

ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي، سيعرض في عرض عالمي أول فيلم "رقية" للمخرج يانيس كوسّيم، وهو عمل سينمائي آسر يتوغل في أعماق الغموض والبحث عن الذات.

يأخذنا الفيلم في رحلة مع "أحمد" الذي يعود إلى قريته عام 1993 بعد حادث سيارة عنيف يفقده الذاكرة تماماً. لا يتذكر أحمد شيئاً، لا ملامح زوجته وأطفاله، ولا حتى قصص ماضيه، مما يجعله غريباً في عالمه المألوف. تتصاعد وتيرة الأحداث مع تصاعد التوتر الصامت، حيث تبدأ همسات غريبة في الليل ومواقف مريبة في إثارة شكوكه وريبته.

 الفيلم تجربة سينمائية فريدة تجمع بين التشويق والعمق النفسي. وهو من إنتاج مدعوم من صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، الذي يهدف إلى دعم المواهب السينمائية في المنطقة والعالم.

 

البلاد البحرينية في

20.08.2025

 
 
 
 
 

كيفن سبيسي سيذهب إلى مهرجان فينيسيا السينمائي

أخبار وتحقيقات

قال موقع ديدلاين Deadline أن كيفن سبيسي سيُشارك في مهرجان فيتيسيا السينمائي الذي يفتتح خلال ايام، بعد مشاركته خارج إطار فعاليات مهرجان كان، للترويج لفيلمه الجديد “هوليغاردز ساغا – بوابة القوة”.

الفيلم، وهو من نوع الخيال العلمي والإثارة، هو أول عمل يخرجه سبيسي منذ أكثر من 20 عامًا، كما أن ظهوره في مهرجان فينيسيا سيكون الأول له منذ عقدين.

ووفقًا لمنتج الفيلم، إليدجي ميديا، سيُعرض الإعلان الترويجي للفيلم في 29 أغسطس خلال “حفل عشاء” يحضره طاقم العمل والممثلون المشاركون في الفيلم.

ويقول المنتج إن الحدث سيتضمن أيضًا عروضًا حية لمغني أوبرا وفرقة رقص جورجية.

وأكد مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي يُقام في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر، عدم وجود فعالية خاصة بسبيسي ضمن برنامجه الرسمي. وكان هذا هو الحال أيضًا في مهرجان كان، حيث تم تكريم الممثل الهوليوودي في فعالية منفصلة عن البرنامج الرسمي.

صوّر سبيسي فيلم “حراس الهوليغاردز” في المكسيك بين عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، بمشاركة طاقم تمثيل يضمّ سبيسي نفسه، ودولف لوندغرين، وتيريس جيبسون، وبريانا هيلدبراند، وديشا باتاني، وإريك روبرتس، ولادو أوخوتنيكوف.
ويروي الفيلم قصة “صراع بين فصيلين خارقين للطبيعة قديمين – حراس الهوليغاردز وحراس الستاتيغاردز. الشخصية الرئيسية، التي تمتلك إرث كلا الجانبين، قادرة على إيقاف الكارثة الوشيكة. في الوقت نفسه، يُحضّر حراس الستاتيغاردز لهجوم نووي على باريس، باستخدام تقنية التحكم بالعقل والطاقة الكونية
”.

كاتبا السيناريو هما لادو أوخوتنيكوف وسيرجي تورشيلين، والفيلم إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والهند والإمارات العربية المتحدة والبرتغال.

ويهدف المنتجون إلى أن يكون الفيلم بمثابة سلسلة أفلام جديدة، وقد ُأشير إلى تاريخ إصداره في عام ٢٠٢٥، ولكن لم تُعلن تفاصيل إصداره بعد، وقالت المنتجة إلفيرا باتيرتون-غافريلوفا من مجموعة إليدجي ميديا: “كان هذا المشروع تحديًا ومصدر إلهام لنا في آنٍ واحد. فيلم “هوليغاردز” قصة عن الاختيار والقوة والصراع الداخلي، تُروى بلغة السينما. بصفتي منتجة، كان من المهم بالنسبة لي دعم إنتاج طموح لا يخشى الجديد والمعقد والصادق. يفخر فريق العمل بأكمله بأننا نجسد هذه الرؤية خطوة بخطوة.”

حضر سبيسي، الحائز على جائزة الأوسكار مرتين، مهرجان السلسلة العالمية الإيطالي في ريميني في يونيو. وهناك، قال للجمهور أنه “متحمّس للغاية للعودة إلى العمل بشكل جدي”، وقال إنه يسامح “من تسرعوا في الحكم” قبل صدور نتائج قضاياه القانونية، لكنه لن يعمل معهم في المستقبل.

و منذ عام 2017، واجه سبيسي قضايا قانونية عرقلت مسيرته في هوليوود. ولكنه بُرّئ من تهمة الاعتداء الجنسي على أربعة رجال في المملكة المتحدة قبل عامين، وثبتت براءته في قضية مدنية أمريكية رفعها الممثل أنتوني راب. واتهم عدد من الرجال الممثل بسلوك غير لائق خلال فترة عمله في مسلسل “هاوس أوف كاردز” وأثناء عمله في المسرح البريطاني.

ورغم القضية الجديدة، يواصل سبيسي التمثيل في أفلام مستقلة هامشية. وقد أدى اختياره في فيلم “الرجل الذي رسم الله” للمخرج نيرو إلى أدوار أخرى، مثل فيلم الإثارة والمؤامرة “الصحوة”، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي إلى أفلام الإثارة “بيتر فايف إيت” و”1780″ ومشاريع أخرى.

 

موقع "عين على السينما" في

20.08.2025

 
 
 
 
 

جاريل جيروم في لجنة تحكيم "جولدن جلوب الوثائقية" بمهرجان فينيسيا

دبي -الشرق

انضم الممثلان جاريل جيروم وتيو يو إلى لجنة تحكيم جائزة Golden Globes Impact Prize للأفلام الوثائقية في مهرجان فينيسيا السينمائي. الجائزة تُمنح لأول مرة لتكريم فيلم وثائقي يتناول قضية اجتماعية بجرأة وإبداع، مع جائزة مالية وشراكة إنتاج. تشمل اللجنة خبراء بارزين والمبادرة انطلقت في مهرجان كان 2025.

*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.

انضم الممثل الأميركي جاريل جيروم (Moonlight, When They See Us) والممثل الكوري-الألماني تيو يو (Past Lives) إلى لجنة تحكيم أول نسخة من جائزة Golden Globes Impact Prize للأفلام الوثائقية، المقدَّمة من Artemis Rising Foundation، على هامش الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

الجائزة، التي تُمنح لأول مرة في فينيسيا بعد إطلاقها في مهرجان كان هذا العام، تهدف إلى تكريم فيلم وثائقي طويل ضمن الاختيارات الرسمية – سواء داخل أو خارج المسابقة – يتناول قضية اجتماعية بارزة بجرأة إبداعية ونزاهة صحفية، وسيحصل الفائز على جائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى شراكة تأثير مع شركة Think-Film Impact Production.

وتشمل قائمة المرشحين أعمالاً لمخرجين بارزين مثل لورا بويتراس، لوكريسيا مارتيل، وجيانفرانكو روسي.

وينضم جيروم وتيو إلى لجنة تحكيم دولية تضم هيلين هوهنه (رئيسة الجولدن جلوب)، ريجينا ك. سكالي (المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـArtemis Rising Foundation)، المنتجة الفائزة بالأوسكار جيرالين وايت دريفوس، الكاتبة ميسان ساجاي، المخرج إدواردو بونتي، ودانييل توركوف ويلسون (الرئيسة التنفيذية لـThink-Film).

وفي تعليقه قال جاريل جيروم في بيان: "القصص الحقيقية هي ما يحتاجه العالم، لأنها تلهمنا وتتحدّى الممكن. من الرائع أن نرى ازدهار السرد الوثائقي وأن أكون جزءاً مما تمثّله هذه الجائزة لمستقبل السينما".

أما تيو يو فأكد: "قوة الفيلم الوثائقي في كشف وجوه جديدة للإنسانية تحفّزنا جميعاً على فضول أكبر تجاه العالم من حولنا. إنه فن بالغ الأهمية ويستحق تقديراً أوسع، وأنا فخور بالمشاركة في هذه المبادرة".

وكانت مبادرة جائزة جولدن جلوب للفيلم الوثائقي قد انطلقت في مهرجان كان 2025 حيث مُنح المخرج الأميركي يوجين جاريكي الجائزة عن فيلمه حول جوليان أسانج The Six Billion Dollar Man، والذي فاز لاحقاً بجائزة لجنة التحكيم الخاصة L’Oeil d’or.

 

الشرق نيوز السعودية في

20.08.2025

 
 
 
 
 

متاعب مهنية بمهرجانات سينمائية:

أتفقد الصحافة المكتوبة موقعها؟

محمد هاشم عبد السلام

منذ أعوام، بدأ الصحافيون والنقاد يشتكون من مشكلة صعوبة إجراء مقابلات صحافية مع النجوم، بخاصة في المهرجانات السينمائية الكبرى. وذلك بعد تكرار التأجيل أو الإلغاء، أو اختصار الوقت، أو المطالبة بمقابل مالي، يبلغ أحياناً آلاف اليوروهات.

قبل عامين تقريباً، بعدما كان إجراء مقابلة يسيراً، وطلب مُشاهدة فيلم قبل عرضه الرسمي، لغرض المقابلة، باتت الأمور مستحيلة، والمقابلات تُعقد بحضور أكثر من صحافي في الجلسة نفسها، والجميع يطرحون ما يتيسّر من أسئلةٍ، في فترة زمنية وجيزة.

العام الماضي، في مهرجان فينيسيا، بعد موافقة عسيرة على إجراء مقابلات مع ممثلي "الجوكر"، أجبرت "وارنر براذرز" الصحافيين على عدم تسجيل الصوت، وأكّدت أنّ الملفات الصوتية والمواد التحريرية سترسل لاحقاً. هذا صار يحدث في كلّ مقابلات تطبيق "زووم"، إذْ لا يُسمَح لصحافي أو ناقد تسجيل الصوت والتقاط الصورة، في نسخة احتياطية، أو لأغراض التحرير. ممارسة اعتُبرت رقابية، ومثيرة للمشاكل في حال طرح أسئلة جدالية، أو حصول لُبسٍ، واضطرار الصحافي للدفاع عن نفسه. كما تعني أنّ "وارنر" وغيرها باتت مُتحكّمة في عمل الصحافيين، والسيطرة عليهم، وتدجين ما ينشر، وجعل المهنة أداة لحملات التسويق، واعتبار عملهم امتداداً للعلاقات العامة.

بعد احتدام الأمور في فينيسيا، وقّع أكثر من 100 صحافي دولي رسالة مفتوحة للتنديد بصعوبة الوصول إلى النجوم، وللتحذير من أنّ الصحافة السينمائية مُعرّضة لخطر الانقراض، إذا استمرّ مسؤولو الاستديوهات والوكلاء والموزّعون في هذا السلوك.

ثم تفجّرت الأمور بعد عرض "مودي" لجوني ديب (إخراجاً وتمثيلاً)، في مهرجان سان سيباستيان، العام الماضي. إذْ دُعي 12 صحافياً دولياً فقط إلى مائدة مستديرة بطاولتين، مع ديب وبعض النجوم، وتخصيص 15 دقيقة فقط لكلّ طاولة. رغم هذا، وافق الصحافيون، لكنْ على مضض. وبذريعة ضيق الوقت، أُبلغوا لاحقاً بإجراء المقابلة في مجموعة واحدة من 12 شخصاً، لـ20 دقيقة، ما أثار اسيتاءً وغضباً، فكان قرار بالتراجع والانسحاب، وعدم تغطية الفيلم أصلاً.

صُعِّد الموقف، بخاصة أنّ غالبية الصحافيين ليسوا موظّفين، ويدفعون من مالهم الخاص، ويعتمدون على هذه المقابلات، التي تحظى بالنشر والقراءة، أكثر من غيرها. إثر هذا، هدّد البعض بالضغط على وسائلهم الإعلامية لمقاطعة الأفلام والفنانين الذين يحرمونهم من المقابلات، ووصل الأمر إلى التهديد بمقاطعة المهرجانات نفسها، والعزوف عن التغطيات والكتابة، وترك مراجعات الأفلام وكتابة النقد للذكاء الاصطناعي؛ وإلى أنّ الفنانين، غير المؤمنين بدور الصحافة وأهمية المقابلات، وتخصيص دقائق من وقتهم في المهرجانات لهم، لا داعٍ للاهتمام بهم أساساً.

الضغط على المهرجانات ينبع من كونها معنية، أصلاً، بالتغطيتين الصحافية والنقدية للأفلام والنجوم، ومن أنّ تكريسها لهذه الأوضاع الخاطئة يدفع الإعلام إلى هجر المهرجانات، فيبقى حينها هواة ومعجبون ومؤثّرون وصنّاع محتوى.

في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين، اختلف الأمر قليلاً، ربما لقلة الاستديوهات الكبيرة المشاركة، أو ندرة حضور النجوم. استجابت تريشيا تاتل، مديرة المهرجان، للضغوط، ووافقت على عقد حلقة نقاشية، من محاورها إقناع وكلاء المبيعات وشركات الإنتاج والتوزيع أنّ نشر المقابلات، وإثارة النقاش والنقد حول الأفلام، وسيلة جيدة للتسويق وجذب الجمهور. كما طُرح سؤال رفض إجراء المقابلات الثنائية أو الجماعية، أو دفع أي مقابل مادي: "إنّ نقد الأفلام بالغ الأهمية، وقلّة المشاهير المتاحين لإجراء المقابلات يمثّل تحدّياً. كمهرجان، نتواصل أكثر مع الاستديوهات. ورغم صعوبة تغيير الأمر، سنواصل دعم النقد السينمائي، لأنّه أساسي لمنظومة السينما" ("المراجعة" الألمانية، 18/ 12/ 2024).

التصريح نفسه، تقريباً، ذكره ألبيرتو باربيرا، المدير الفني لمهرجان فينيسيا: "نعلم أنّ هناك مشكلة تواجه الصحافيين في الحصول على مقابلات مع النجوم. لكنْ، مٌجدّداً، هذا خارج عن سيطرتنا. إنّه قرار فريق الإنتاج، أو الوكيل الصحافي لكلّ فيلم. نحاول إقناعهم بأنْ يكونوا أكثر انفتاحاً ووجوداً. هذه مشكلة كبيرة، لكنّي لا أعرف ما الذي يمكن فعله لحلّها" ("هوليوود ريبورتر" الأميركية، 22/ 7/ 2025).

يؤكّد كلام باربيرا أنّ الاستديوهات والوكلاء والموزّعين لا يعبأون كثيراً، ويفعلون ما يخدم مصالحهم فقط، وأنّهم يرون إمكانية تجاوزهم الصحافة التقليدية في العصر الحديث، عبر تغطيات وسائل التواصل والمؤثّرين والدعاية، وهذه وسائل يسهل التحكّم بها، وتوجيهها لصالحهم بشكل أفضل. بينما الصحافة وسيلة قديمة، لا أحد يهتمّ بها، وليست المحرّك الرئيسي لاستراتيجية الترويج والتسويق، والصحافيون والنقاد فقدوا حصريتهم وقوتهم، ولا حاجة ملحّة إليهم وإلى مطبوعاتهم.

كما طُلب من مديري المهرجانات عدم إذاعة المؤتمرات الصحافية على الهواء مباشرة، وتأجيل البثّ إلى أوقات لاحقة، لعدم إفساد عمل الصحافة، والإضرار بالصحافيين. إذْ بات آلاف متابعي وسائل التواصل الاجتماعي ينسخون ويترجمون جهود الصحافيين، ويربحون من عوائد نشر الروابط، التي تصل إلى مئات آلاف المتابعين، من دون أي جهد يُذكر منهم. بينما يعاني الصحافيون مشقّة السفر والتكاليف المرتفعة، والانتظار في صفوف طويلة، وبذل وقت وجهد، للتمكّن من حضور المؤتمر الصحافي، وطرح سؤال واحد على الأقلّ، لتكون المفاجأة أنّ ما يُحرّر ويُنشر بُثّ ونُشر فعلاً.

تزخر الدورة 82 (27 أغسطس/آب ـ 9 سبتمبر/أيلول 2025) لمهرجان فينيسيا بنجوم الصف الأول، وبمخرجين تُنتظر أفلامهم بقوة. فهل تتكرّر مشاكل الدورة الماضية، وتتسبّب الحوارات الصحافية بتفجير أزمة كبرى؟ هل تتعمّق أكثر صعوبات وتحدّيات مهنةٍ اندثرت منها، تقريباً، المقابلات السينمائية، الحصرية والمعتادة، مع النجوم وكبار المخرجين؟

 

العربي الجديد اللندنية في

22.08.2025

 
 
 
 
 

سيعرض بمهرجان البندقية..

فيلم "ملكة القطن" يروي قصة مقاومة من قلب السودان

البلاد/ طارق البحار:

في سابقة هي الأولى من نوعها، سيعرض فيلم "ملكة القطن" (Queen of the Cotton) للمخرجة سوزانا ميرغني، ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته المقبلة في عرضه العالمي الأول، يقدّم قصة مؤثرة تدور أحداثها في إحدى القرى السودانية، مسلطًا الضوء على قضايا اجتماعية وبيئية هامة.

تدور قصة الفيلم حول "نافيسة"، فتاة مراهقة تجد نفسها أمام تحدٍ مصيري حين يصل إلى قريتها رجل أعمال يروّج لزراعة القطن المعدل وراثيًا. تجد نافيسة نفسها في صراع مباشر من أجل الدفاع عن حقول قريتها، التي تمثل مصدر رزق أهلها وهويتهم، لتتحول معركتها لحماية الأرض إلى معركة من أجل تحديد مصيرها ومستقبل مجتمعها.

يعد الفيلم إضافة نوعية للسينما العربية، حيث يمزج بين السرد القصصي العميق، والتصوير السينمائي الذي ينقل جماليات البيئة السودانية، ويقدم رسالة قوية حول التمسك بالأرض والهوية في وجه التغييرات الجذرية.

يأتي عرض الفيلم بدعم من صندوق البحر الأحمر، التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ما يؤكد على دور المؤسسة في دعم وتشجيع المواهب السينمائية في المنطقة، وتقديم أعمال فنية تسلط الضوء على قضايا وقصص من قلب العالم العربي، وتوصلها إلى المنصات العالمية

 

البلاد البحرينية في

22.08.2025

 
 
 
 
 

تعرف على | رسالة مخرجين عالميين

يدعون «فينيسيا السينمائي» لاتخاذ موقف بشأن غزة

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

أطلقت مجموعة كبيرة من محترفي صناعة السينما، معظمهم من الإيطاليين، ومن بينهم المخرجون ماركو بيلوتشيو وماتيو غاروني وأليس روهرواشر، نداءً لمهرجان فينيسيا السينمائي لاتخاذ موقف أكثر فاعلية في دعم القضية الفلسطينية.

نشرت المجموعة، المنضوية تحت راية "فينيسيا من أجل فلسطين"، اليوم السبت رسالة مفتوحة تحثّ فيها بينالي فينيسيا، الجهة الأم للمهرجان، وقسميه الموازيين "أيام البندقية" و"أسبوع النقاد الدولي"، على "أن يكونوا أكثر شجاعة ووضوحًا في إدانة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والتطهير العرقي في جميع أنحاء فلسطين.

"أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم"، هكذا جاء في الفقرة الافتتاحية من الرسالة.

"إن العبء ثقيلٌ جدًا على الاستمرار في العيش كما كان من قبل. منذ ما يقرب من عامين، تصلنا صورٌ جليةٌ لا لبس فيها من قطاع غزة والضفة الغربية. في ذهولٍ وعجز، نواصل مشاهدة عذابات الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الإحتلال في فلسطين. لن يتمكن أحدٌ أبدًا من القول: "لم أكن أعرف، لم أكن أتخيل، لم أكن أصدق""، تضيف الرسالة.

من بين الموقعين غير الإيطاليين على الرسالة المفتوحة: أبيل فيرارا، وكين لوتش، والمخرجة الفرنسية الحائزة على جائزة الأسد الذهبي عن فيلم "الحدث" أودري ديوان، والثنائي المخرجي الفلسطيني عرب ناصر وطرزان ناصر، الحائزان على جائزة أفضل مخرج في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان هذا العام عن فيلمهما الأخير "حدث ذات مرة في غزة".

سارع البينالي إلى الرد. في بيان: "لطالما كان البينالي والمهرجان، على مر تاريخهما، منبرًا للنقاش المفتوح والحساسية تجاه جميع القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه المجتمع والعالم".

وأضاف البيان، مستشهدًا بفيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والمُشارك في المسابقة هذا العام، "إن الدليل على ذلك، أولًا وقبل كل شيء، هو الأعمال المُقدمة في المهرجان".

تدور أحداث هذه الدراما السياسية المثيرة للجدل حول مقتل فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات تُركت عالقة في سيارة هاجمتها القوات الإسرائيلية في غزة عام 2024، ثم عُثر عليها ميتة لاحقًا.

كشف المدير الفني لمهرجان افينيسيا، ألبرتو باربيرا، عن تشكيلة الأفلام في يوليو، وبدا عليه التأثر الشديد، مشيرًا إلى أن بن هنية استخدمت الأشرطة الصوتية الحقيقية للمكالمات الهاتفية بين الفتاة ووالدتها.

 

####

 

بينالي سينما 2025 | الفايكنج الأخير (خارج المنافسة)

بطولة مادس ميكلسن وإخراج أندرس توماس جنسن

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

يحتفل مهرجان فينيسيا بالعرض العالمي الأول للفيلم خلال دورته الـ82، وهو من إخراج أندرس توماس جنسن، وبطولة مادس ميكلسن، نيكولاج لي كاس، صوفي جرابول، سورين مالينج، بوديل يورجنسن، لارس بريجمان، كاردو رزازي، نيكولاس برو، بيتر دورينج.

ملخص الفيلم: أُطلق سراح أنكر من السجن بعد خمسة عشر عامًا بتهمة السرقة. دُفنت أموال السرقة لدى شقيقه مانفريد، وهو وحده يعلم مكانها. للأسف، أُصيب مانفريد باضطراب نفسي، مما جعله ينسى كل شيء. ينطلق الأخوان معًا في رحلة غير متوقعة للعثور على الأموال، واكتشاف هويتهما الحقيقية.

"الفايكنج الأخير" قصة فكاهية، شيقة، ومخادعة، تتناول موضوع الهوية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.08.2025

 
 
 
 
 

حافل بالأسماء الكبيرة

مهرجان البندقية 2025.. وبوابة مبكرة نحو الأوسكار

البلاد/ طارق البحار:

يعود مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي هذا العام في دورته الـ82 بقائمة استثنائية من أبرز المخرجين العالميين، ما يجعله واحداً من أغنى مواسمه من حيث الأسماء اللامعة. ومن بين المشاركين: جييرمو ديل تورو، كاثرين بيغلو، بارك تشان-ووك، يورغوس لانثيموس، صوفيا كوبولا، جيم جارموش، غاس فان سانت، ولوكا غوادانيينو، بالإضافة إلى تشارلي كوفمان الذي يشارك بفيلم قصير بعنوان "How to Shoot a Ghost".

ويُتوقّع أن تحجز بعض هذه الأعمال مكانها مبكراً في سباق جوائز الأوسكار مطلع العام المقبل، كما حدث مع مخرجين سبق أن مرّوا من بوابة فينيسيا إلى منصة الأوسكار. ففي عام 2017، أطلق ديل تورو فيلمه الشهير "The Shape of Water" في المهرجان، حيث فاز بجائزة الأسد الذهبي، وكان ذلك أول انتصار في موسم جوائز حافل تُوّج بجائزتي أوسكار لأفضل فيلم وأفضل مخرج. وفي 2023، كرر لانثيموس الإنجاز بفيلمه "Poor Things"، الذي فاز أيضاً بالأسد الذهبي، وقاد إيما ستون إلى الفوز بأوسكار أفضل ممثلة.

أفلام منتظرة بقوة في السباق

"صوت هند رجب" (The Voice of Hind Rajab): أحد أكثر الأفلام المرتقبة في المهرجان، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. يستند الفيلم إلى التسجيلات الصوتية الحقيقية لمحاولات إنقاذ الطفلة هند رجب من سيارة عائلتها في غزة.

"بوجونيا" (Bugonia): يجمع هذا الفيلم بين المخرج جورجوس لانثيموس والممثلة إيما ستون في عمل كوميدي أسود من الخيال العلمي. تدور أحداث الفيلم حول رجلين يختطفان مديرة تنفيذية لشركة أدوية (إيما ستون) لاعتقادهما أنها كائن فضائي.

"جاي كيلي" (Jay Kelly): يعود المخرج نواه بومباخ في فيلم يجمع بين الكوميديا والدراما. بطولة جورج كلوني في دور نجم سينمائي يمر برحلة تأمل ذاتي في أوروبا برفقة مديره (آدم ساندلر).

"ميجا دوك" (MEGADOC): فيلم وثائقي من إخراج مايك فيجيس يوثق كواليس صناعة فيلم "ميغالوبوليس" للمخرج الأسطوري فرانسيس فورد كوبولا.

"بعد الصيد" (After the Hunt): دراما نفسية من إخراج لوكا جواداجنينو، وبطولة جوليا روبرتس في دور أستاذة جامعية مرموقة. يتناول الفيلم قصة اتهام صديق مقرب لها بالتحرش بزميلته.

"لا خيار آخر" (No Other Choice): يعود المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان-ووك بفيلم درامي عن مدير في منتصف العمر تزداد تصرفاته عنفاً بعد تسريحه من عمله.

"فرانكنشتاين" (Frankenstein): أخيراً، يحقق المخرج جييرمو ديل تورو حلمه الطويل بإخراج نسخة جديدة من رواية ماري شيلي الكلاسيكية، ببطولة أوسكار إسحاق في دور الدكتور فيكتور فرانكنشتاين وجاكوب إلوردي في دور المخلوق.

"الآلة الساحقة" (The Smashing Machine): يسعى النجم دواين جونسون للحصول على ترشيح أوسكار من خلال هذا الفيلم، حيث يجسد دور مقاتل الـ MMA، مارك كير، الذي يجمع بين صفات البطل ومدمن المخدرات.

"بيت من الديناميت" (A House of Dynamite): تعود المخرجة كاثرين بيجلو بعد غياب طويل بفيلم إثارة سياسي تدور أحداثه داخل البيت الأبيض، وبطولة إدريس إلبا وريبيكا فيرجسون.

 

####

 

بدعم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي

"ذاكرة الأميرة مومبي" يُعرض عالمياً في مهرجان فينيسيا

البلاد/ طارق البحار:

ضمن عرضه العالمي الأول، سيعرض في مهرجان فينيسيا السينمائي، يمزج فيلم "ذاكرة الأميرة مومبي" للمخرج داميان هاوزر بين الأرشيف والأسطورة والخيال في قصة مستقبلية تدور أحداثها عام 2094.

يتابع الفيلم المخرج الطموح كوفي، الذي يسعى لتوثيق آثار "الحرب الكبرى" التي اندلعت في سبعينيات القرن الحادي والعشرين، وأدت إلى تدمير التكنولوجيا الحديثة وإعادة إحياء الممالك.

وبينما يتوقع كوفي أن يجد اليأس في قلب آثار الحرب، يكتشف قرية "أوماطة" التي وجدت السلام رغم المأساة. تتكشف أحداث الفيلم من خلال لقطات كوفي القديمة من وراء الكواليس، لتسلط الضوء على قدرة البشر على إيجاد المعنى والجمال حتى في أصعب الظروف.

الفيلم تم إنتاجه بدعم من سوق البحر الأحمر وصندوق البحر الأحمر، التابعين لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي.

 

البلاد البحرينية في

24.08.2025

 
 
 
 
 

يحتفي بالأفلام وصناعها ..

أبرز ما تحتاج معرفته عن «فينيسيا السينمائي 82»

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

يُقدّم مهرجان فينيسيا السينمائي 2025 باقةً رائعةً من الأفلام لعشاق السينما وعشاق الفخامة. إليكم نظرةً سريعة على هذا الحدث الذي لا يُفوّت في الفن السابع.

سيُقام مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي هذا العام في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر في جزيرة ليدو.

سيرأس المخرج الأمريكي ألكسندر باين، صاحب أفلامٍ مثل "الطريق الجانبي" و"نبراسكا"، لجنة تحكيم الدورة الثانية والثمانين، خلفًا لإيزابيل هوبير.

صرح باين في بيان: "على الرغم من أنني أشارك صانعي الأفلام ترددهم في مقارنة الأفلام ببعضها البعض، إلا أنني أُقدّر تاريخ مهرجان فينيسيا السينمائي الممتد لما يقارب 100 عام، والذي يحتفي بالسينما كشكلٍ فني. لا يسعني إلا أن أكون متحمسًا للغاية".

سينضم إليه شخصياتٌ أخرى من الفن السابع من جميع أنحاء العالم: المخرجون ستيفان بريزي، ومورا ديلبيرو، وكريستيان مونجيو، ومحمد رسولوف، بالإضافة إلى الممثلتين فرناندا توريس وتشاو تاو.

ستتولى المخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو رئاسة لجنة تحكيم "أوريزونتي" الدولية.

بعد عرض فيلمه الأخير، "بارثينوب"، في مهرجان كان السينمائي 2024، حيث يُعدّ من المشاركين الدائمين، يعود المخرج الإيطالي باولو سورينتينو إلى إيطاليا. سيحضر افتتاح مهرجان "موسترا 2025" بفيلم "لا غراتسيا"، الذي يجمع بين الممثلة توني سيرفيلو وآنا فيرزيتي.

لم تُكشف تفاصيل الحبكة باستثناء أنها قصة حب، وكانت آخر زيارة للمخرج إلى ليدو ناجحة: في عام 2021، فاز بجائزة الأسد الفضي (الجائزة الكبرى للجنة التحكيم) عن فيلم "يد الله".

سيحصل المخرج الألماني فيرنر هرتزوغ على جائزة فخرية عن مسيرته الفنية الحافلة، والتي امتدت من الخيال (فيتزكارالدو) إلى الوثائقي (غريزلي مان). وستُمنح جائزة أسد فخرية ثانية لكيم نوفاك، الممثلة الأمريكية التي شاركت في أفلام بيلي وايلدر (قبلني يا غبي) وألفريد هيتشكوك (فيرتيجو)، والتي سُلّط الضوء عليها أيضًا في مهرجان دوفيل 2025.

سيشهد المهرجان هذا العام حضورًا جماهيريًا كبيرًا من النجوم والمخرجين المرموقين.

وتشمل العروض الأولية للفعاليات فيلم "فرانكشتاين" للمخرج غييرمو ديل تورو، بمشاركة أوسكار إسحاق وجاكوب إلوردي، وفيلم "بوغونيا" للمخرج يورغوس لانثيموس، بمشاركة إيما ستون، وفيلم "بعد الصيد" للمخرج لوكا غوادانيينو، بمشاركة جوليا روبرتس، وفيلم "جاي كيلي" للمخرج نوح باومباخ، بمشاركة جورج كلوني، وفيلم "الأب، الأم، الأخت، الأخ" للمخرج جيم جارموش، بمشاركة كيت بلانشيت.

سيكون الفرنسيون حاضرين أيضًا، مع فيلم فرانسوا أوزون المقتبس عن رواية "الغريب" لألبير كامو، وفيلم "الأعمال الفنية" لفاليري دونزيلي مع باستيان بوالون وفيرجيني ليدوين، وأحدث أفلام أوليفييه أساياس، "ساحر الكرملين".

خارج المنافسة، سيتم اختتام المهرجان بمسلسل جاك أوديار المقتبس عن Un prophète، المقرر عرضه قريبًا على قناة Canal+، وChien51 لسيدريك خيمينيز، بطولة أديل إكسارشوبولوس وجيل لولوش.

 

####

 

بينالي سينما 2025 | أفلام قسم «فينيسيا سبوت لايت»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

«فينيسيا سبوت لايت» قسم جديد للأعمال الإبداعية، خالٍ من أي قيود موضوعية.

من خلال ثمانية أفلام، سنستكشف الاستغلال في مصانع النسيج في أوروبا الشرقية، ونواجه نفاق المجتمع البروتستانتي الريفي، ونكتشف الأثر المدمر للأنظمة على المدن وسكانها.

في هذه القصص التي تنتظر عرضها على الشاشة الكبيرة - بما في ذلك قصة بلا سطر حواري واحد - سنلتقي بشخصيات تحاول التحرر من ماضيها الإجرامي، وآخرين هاربين، وآخرين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بوصول ابنة أو اختفاء حفيدة.

الأفلام الثمانية هي: شارع مالقة للمغربية مريم توزاني، هجرة للسعودية شهد أمين، سيكون الليل في كاراكاس للمكسيكيين ماريانا روندون وماريت أوجاس، نهاية فضفاضة للمخرج دانيال هندلر، صنع في الاتحاد الأوروبي للمخرج ستيفان كومانداريف، مدينة السيارات للمخرج بوتسي بونسيرولي، التمرد الصامت للمخرج ماري إلسا سغوالدو، وتعبت من القتل: سيرة ذاتية لقاتل للمخرج دانييل فيكاري.

 

####

 

فينيسيا الـ 82 | 21 فيلماً أكثر من 130 دقيقة

و19 وثائقياً و3 منصات تتنافس بأعمال مرشحة للأوسكار

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

من المقرر أن ينطلق مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2025 يوم الأربعاء المقبل 27 أغسطس وتستمر فعالياته إلى 6 سبتمبر بمدينة فينيسيا الإيطالية. ويحظى الحدث باهتمام إعلامي دولي واسع نظرًا للعديد من التفاصيل الجديدة.

يضم المهرجان 21 فيلمًا يتنافسون على جائزة الأسد الذهبي، وجميعها تشترك في شيء واحد: مدتها، حيث تتراوح مدة أفلام هذا العام بين ساعتين وساعتين و30 دقيقة. يبلغ طول فيلم "فرانكشتاين" للمخرج جييرمو ديل تورو 149 دقيقة، بينما يبلغ طول فيلم "الصديق الصامت" لإيلديكو إينيدي 145 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأفلام مثل "لا غراتسيا" و"لا خيار آخر" و"جاي كيلي" و"اليتيم".. جميعها يبلغ طولها أكثر من 130 دقيقة.

ويرى ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينيسيا، أن هذا يُمثل "معيارًا دوليًا جديدًا" لإنتاج أفلام طويلة من إنتاج منتجين ذوي توجهات متشابهة.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام زيادةً في حجم وجودة الأفلام الوثائقية. ففي المهرجانات السابقة، لم يكن هناك سوى 6-10 أفلام وثائقية، لكن هذا العام وصل عدد الأفلام المعروضة إلى 19 فيلمًا.

من النقاط البارزة الأخرى في مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام عدد المخرجات. من بين الأفلام الـ 21 المتنافسة، ضمنها 6 من إخراج نساء، مما يُظهر تحسنًا في عدد المرشحات والمتنافسات. من بينهن عودة المخرجة كاثرين بيغلو، أول مخرجة في التاريخ تفوز بجائزة الأوسكار عن فيلم "خزانة الألم" (2008). تعود كاثرين بيغلو إلى فينيسيا بفيلم "بيت الديناميت". بالإضافة إلى ذلك، تضم هذه القائمة أسماءً بارزة مثل: بن هانيا، فاستفولد، فاليري دونزيلي، إلديكو إينيدي.

يُعرض في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام أيضًا أفلام من منصات إلكترونية. غابت نتفليكس تمامًا عن مهرجان البندقية السينمائي في عام 2024، لكن هذا العام يضم ثلاثة أفلام قوية للغاية: فيلم "جاي كيلي" للمخرج بومباخ، وفيلم "بيت الديناميت" للمخرجة كاثرين بيغلو، وفيلم "فرانكشتاين" للمخرج غييرمو ديل تورو. وقد تكون هذه الأفلام مرشحة بقوة لجوائز الأوسكار في عام 2026. في الوقت نفسه، تُشارك استوديوهات أمازون إم جي إم بفيلم "بعد الصيد" للمخرج لوكا غوادانيينو. وتُشارك موبي بأربعة أفلام تتنافس على الجائزة: فيلم "لا غراتسيا" للمخرج سورينتينو، وفيلم "لا خيار آخر" للمخرج بارك تشان ووك، وفيلم "أب أم أخت أخ" للمخرج جارموش، وفيلم "يتيم" للمخرج نيميس.

 

موقع "سينماتوغراف" في

25.08.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004