تستعد جزيرة ليدو البندقية لاستقبال عرسها السينمائي السنوي
الأهم والأعرق بين المهرجانات العالمية، ألا وهو “مهرجان البندقية
السينمائي الدولي”، وتقام فعاليات هذه الدورة 82 بين 27 أغسطس/آب حتى 6
سبتمبر/ أيلول.
يسمى المهرجان اختصارا “موسترا” أو “موسترا السينما”، وإن
كان العنوان الأكثر شيوعا وتداولا في الأوساط السينمائية في كل اللغات هو
“مهرجان فينيسيا”، وقد اعتاد العرب تسميته “مهرجان البندقية” نسبة إلى
المدينة.
كانت البندقية تاريخيا مملكة ودوقية، ثم أصبحت جمهورية
مستقلة أكثر من ألف عام، وقد حملت في تاريخها العريق أسماء وأوصافا عدة،
منها الجمهورية الهادئة، وملكة البحر الأدرياتيكي، والدوقية الجميلة، وتنطق
بالإيطالية “بونو دوكي”
(Buono Duchy)
باللغة الإيطالية.
فلعل ذلك أصل تسمية البندقية عند العرب، وهي مذكورة في كتاب
“الجغرافيا” لابن سعيد المغربي، المتوفى عام 685هـ (1286م)، فكأنهم دمجوا
الكلمتين لتسهيل النطق، فنُطقت “بونودوقي”، ثم استقر في النهاية على
“بندقية”.
ليدو البندقية.. جزيرة نائية فضلت السينما على السياحة
يجهل كثير من الناس أن المهرجان يقام في جزيرة ليدو الصغيرة
النائية، التي تبعد مسافة نصف ساعة تقريبا بالقوارب البخارية عن ميدان “سان
ماركو” المعروف، حيث القلب السياحي الشهير والعامر بمدينة البندقية، ومسافة
ساعة أو أكثر تقريبا عن مطار “ماركو بولو البندقية”.
جزيرة الـ”ليدو” ليست سوى واحدة من قرابة 120 جزيرة مكونة
للبندقية، وعدد سكانها بين 15-20 ألف نسمة على الأكثر، ولا يتجاوز طولها 11
كم، ويتراوح عرضها بين 300 متر إلى كيلومتر واحد فقط.
وليس على القادم لحضور المهرجان التوجه إلى قلب البندقية
السياحي، أو جزرها الشهيرة مثل مورانو وبورانو، بل إلى جزيرة ليدو تحديدا،
الخالية تقريبا من السياح وعوامل الجذب السياحي، والازدحام المعتاد،
باستثناء بعض الشواطئ الصالحة للسباحة.
ملصق المهرجان.. مصمم جديد يستلهم عمارة المدينة
هذه أول مرة تستعين فيها إدارة المهرجان بالمصمم “مانويل
فيور”، وهو من أشهر فناني القصص المصورة والرسامين الإيطاليين هذه السنوات،
لتصميم ملصق الدورة الـ82. وذلك بعد تعاون دام سنوات مع المصمم والرسام
التشيكلي الإيطالي “لورينزو ماتوتي”.
“مانويل
فيور” مصور بندقي، تخرج في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البندقية، وهو
ابن المدينة، وقد حاول قدر الاستطاعة التعبير في تصميمه عن هوية المدينة
والمهرجان. وذلك بدمج بعض رموز البندقية العريقة، وتوظيف عمارة المدينة،
بمفرداتها الممثلة في أسطح المنازل والمداخن وأعمدة البواخر، وكذلك ألوان
المدينة الأسطورية وطبيعة طقسها.
وسط هذا التجريد، رسم “مانويل” ثلاثة أطفال يعيدون تمثيل
الحركات السينمائية الخالدة، بتأطير المشاهد بأصابع اليدين، وتحديد الزمن
بالكلاكيت، والشروع في التمثيل، استحضارا لروح السينما وعفويتها وتقاليدها
الراسخة، ثم دمج ذلك بأفعال تتسم بالمرح، والانفتاح على رحابة الأفق،
ومعانقة فضاء الحرية.
أما الصقر، المحلق في السماء، فيرمز للقوة والرؤية الثاقبة
بنظرة عين الصقر الشهيرة، كما يرمز إلى السيطرة أيضا. وبذلك يكون التصميم
قد مزج إجمالا بين المدينة وعمارتها الشهيرة، والخيال السينمائي الجامح،
وفن الرسوم المصورة.
أفلام تثبت قدرتها على تأجيج شوقنا للسينما
يتجاوز عدد الدول المشاركة في المسابقة هذا العام 60 دولة،
بإجمالي 91 فيلما طويلا، و25 فيلما قصيرا، و4 مسلسلات، في الأقسام كافة.
وكذلك 9 أفلام كلاسيكية في قسم “الكلاسيكيات”، و19 فيلما في قسم “الأفلام
المرممة”. أما أكثر الدول مشاركة من حيث الحجم، فهي إيطاليا ففرنسا فأمريكا
ثم ألمانيا.
لقد فعلها المدير الفني المخضرم “ألبيرتو باربيرا” مرة
أخرى، فجمع في برمجته لأفلام المهرجان صفوة المخرجين والمخرجات والنجوم
والنجمات، وأهم الأفلام المنتظرة، بكل ما تحمله من مفاجآت مترقبة، مع أنه
كان يشتكي من تردد الجمهور في العودة إلى دور السينما، وهيمنة منصات البث،
وزيادة عدد الأفلام المنتجة سنويا على حساب الجودة، والخوف من الذكاء
الاصطناعي، والكم الهائل مما يصعب وصفه بأنه “أفلام”.
لكنه واثق من وجود أفلام تثبت قدرة الفن السابع غير
المحدودة على تأجيج شوقنا للسينما، واكتشافنا لمواهب جديدة، ولإبداع أساتذة
متمرسين، فذلك ما يضعه نصب عينيه، ويدفعه للحرص على أن يقدم المهرجان في
عروضه العالمية الأولى تشكيلة أفلام متنوعة، قادرة على إثارة انفعالات
ومشاعر غير متوقعة، تعزز روح الاكتشاف وطرح الأسئلة، وتقدم وجهات نظر جلية
أو غامضة أو متناقضة أو مثيرة للجدل أحيانا، تبرهن على مدى ثراء التجربة
الإنسانية وتنوعها.
انطلاقا من تلك الرؤية الفلسفية العميقة، المدركة لواقع
مرير نمر به، بلا إمعان في التفاؤل ولا غرق في التشاؤم، يمكننا الوقوف على
آلية وفلسفة اختيار المدير الفني لبرمجة أفلام قادرة على انتزاعنا من
يومياتنا الرتيبة، وإجبارنا على مغادرة مناطق الراحة التي نسجناها لأنفسنا،
وغمرنا بصور ولقطات ومشاهد وقصص تستفزنا، وتتحدى واقعنا اليومي.
باقة من نجوم الدرجة الأولى ترصع المهرجان
إذا تصفحت سريعا أسماء المخرجين والمخرجات، والنجوم
والنجمات، الذين سيحطون الرحال بعد أيام على أرض جزيرة ليدو، لعرض آخر
إبداعاتهم، سواء داخل المسابقة أو خارجها، فسوف تدرك استحواذ المهرجان على
“الأسد الذهبي” من كعكة أفلام المهرجانات السنوية.
برمجة أفلام المسابقة تحديدا تؤكد أن المنافسة لن تكون
هينة، وسوف تتسم بشراسة كبيرة بين أجيال وخبرات متفاوتة فيما بينها، تجمعها
الرغبة في انتزاع جائزة “الأسد الذهبي”.
سواء في ذلك المتنافسون الجدد أول مرة، ومنهم التونسية كوثر
بن هنية، المتنافسة مع “جيم غارموش” صاحب التجربة العريضة والتاريخ الطويل،
أو من فازوا بجوائز أخرى في المهرجان، غير جائزة “الأسد الذهبي”، ومنهم
“باولو سورينتينو”، أو الطامحون في قنص الجائزة مرة أخرى، وإضافة “أسد
ذهبي” ثان إلى رصيدهم، ومنهم “يورغوس لانثيموس”، و”غييرمو ديل تورو”،
و”جيانفرانكو روسي”.
تضم المسابقة هذا العام 19 فيلما روائيا طويلا، وفيلمان
وثائقيان، ولا وجود لأفلام رسوم متحركة. وسوف تتنافس فيها أسماء ذات قيمة
وقامة، منها:
إليديكو إنييدي.
جيم غارموش.
يورغوس لانتيموس
غييرمو ديل تورو.
كاثرين بيغلو.
لاسلو نيميش.
باولو سورينتينو.
بارك تشان ووك.
ومعهم في أقسام أخرى أسماء لا تقل عنهم أهمية، منها:
فيرنر هيرتزوغ.
لوكا غوادانيينو.
غاس فان سانت.
جوليان شنابل.
صوفيا كوبولا.
ألكسندر سوكوروف.
أما الممثلون فسيكون منهم:
جود لو.
جورج كلوني.
جوليا روبرتس.
إيما ستون.
آدم ساندلر.
إدريس ألبا.
آدم درايفر.
بييرفرانشيسكو فافينو.
“ألبيرتو
بابيرا”.. مدير فني مستقل صرخ من أجل غزة
ذلك الاستعراض السريع لبعض المشاركين في دورة هذا العام،
يثبت مدى حنكة المدير الفني “ألبيرتو بابيرا”، لا لقدرته على حشد النجوم
والنجمات وخيرة الأفلام فقط، ولا بسبب فلسفة تصوره للمهرجان وأقسامه، بل
لكونه أيضا يعبر خير تعبير عن كيفية إدارة ناقد سينمائي مخضرم لمهرجان
عريق، وإعلائه للحس الإنساني على كل منصب أو جاه أو حسابات أو مصالح شخصية.
وقد تجلى هذا في صرخة أطلقها بجرأة وشجاعة على صفحته
الشخصية على موقع “إنستغرام” لوقف الحرب والمجاعة في غزة، وضرورة أن نصرخ
جميعا: “كفى”!
دفع ذلك أيضا تظاهرة “أسبوع النقاد” ومديرتها “بياتريشيا
فيورينتينو”، لنشر نفس البيان أو الصرخة ضد ما يحدث في غزة، على مواقع
التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “كفى” أو(#Basta).
اللافت للانتباه أن المسابقة تضم هذا العام 6 مخرجات من
أعمار شتى، وهو عدد أقل من السنة الماضية، فقد شاركت فيها 7 مخرجات، لكنه
أكثر من السنة التي قبلها، فلم تشارك فيها إلا 5 نساء فحسب.
يؤكد ذلك أن المهرجان لا يقيم وزنا كبيرا لعدد المخرجين
مقابل المخرجات، ولا للمحاصصة أو نسبة 50% مناصفة بين المخرجين والمخرجات،
وغيرها من القيود أو الضغوط المرتبطة بالصوابية في السياسة أو الجنس. وأن
الاهتمام ينصب فقط على جودة الإبداع والمستوى الفني والفكري والإنساني.
لجنة التحكيم.. كوكبة من المخرجين تحكم المسابقة الرئيسية
يرأس لجنة تحكيم “المسابقة الرئيسية” المخرج الأمريكي
المعروف “ألكسندر باين”، وهو صانع أفلام شهيرة ذات شعبية، أحدثها
“المحتفظون”
(The Holdovers)
الذي عُرض عام 2023. ويشاركه في عضوية اللجنة هؤلاء:
المخرج الفرنسي المميز “ستيفان بريزيه”، وقد شارك في مسابقة
المهرجان أكثر من مرة.
المخرجة الإيطالية الشابة “مورا ديلبيرو”، الفائزة بجائزة
“الأسد الفضي -الجائزة الكبرى للجنة التحكيم” العام الماضي عن فيلم
“فيرميليو”
(Vermiglio).
المخرج البارز “كريستيان مونجيو”، وهو أحد أهم رواد الموجة
الرومانية الجديدة، وقد توج بأغلب جوائز مهرجان “كان”، ولم ينافس قط في
مهرجان البندقية.
المخرج الإيراني البارز محمد رسولوف، الفائز بجوائز من
“برلين” و”كان”، ولم يشارك قط في هذا المهرجان.
الممثلة البرازيلية الرائعة “فرناندا توريس”، نجمة الدورة
الماضية، بعد تألقها في فيلم “لا أزال هنا”
(Ainda Estou Aqui)
للمخرج “والتر ساليس”، وقد فازت عن دورها بجائزة “الغولدن غلوب”.
الممثلة الصينية “تشاو تاو”، وهي من أهم الممثلات الآسيويات
المعاصرات، وبطلة 8 من أفلام زوجها المخرج الرائع “جيا جانكي”.
بهذا التشكيل، يحافظ المهرجان على نهجه المعتاد في أن تكون
لجنة التحكيم مكونة في أغلبها من مخرجين سينمائيين، وممثلتين فحسب، مع
مراعاة التوزيع الجغرافي إلى حد بعيد.
لذلك خلت لجنة هذا العام من العرب والأفارقة، نظرا لمشاركة
المخرجة التونسية كوثر بن هنية في المسابقة، وذلك بخلاف العام الماضي الذي
لم يشهد منافسة أي أفلام عربية، ومن ثم كانت مشاركة المخرج الموريتاني
سليمان سيساكو في اللجنة لها ما يبررها.
افتتاح رومانسي إيطالي وختام تشويقي فرنسي
يفتتح المهرجان هذا العام بفيلم إيطالي، يشارك في “المسابقة
الرئيسية”، بعنوان “النعمة”
(La Grazia)،
للمخرج المعروف “باولو سورينتو”، وهو ذو أفلام شهيرة تتميز بجمالياتها
الفنية والفكرية والتأملية، وغوصها في روح وتاريخ وثقافة المجتمع الإيطالي.
المعلن عن الفيلم أنه قصة حب ملتهبة في آخر أيام أحد الرؤساء الإيطاليين
المتخيلين.
قام ببطولة الفيلم النجم الأثير لدى المخرج، وهو “توني
سيرفيلو”، وتشاركه البطولة “آنا فيرتزيتي”. بهذه الفيلم، يسجل “سورينتينو”
حضوره الثاني للمنافسة على “الأسد الذهبي”، وذلك بعد حصده “الأسد الفضي
للجنة التحكيم لأفضل إخراج” عام 2021، عن فيلمه الرائع “كانت يد الله”
(È stata la mano di Dio).
بعد حفل توزيع الجوائز عشية يوم 6 سبتمبر/ أيلول القادم،
سيختتم المهرجان فعالياته في “القاعة الكبرى” بعرض الفيلم الفرنسي “الكلب
رقم 51”
(Chien 51)
للمخرج “سيدريك جيمنيز”.
هذا الفيلم من نوعية دراما التشويق والتحري، التي تسلط
الضوء على تصرفات رجال الشرطة وعقولهم، لكن في أجواء تدور في المستقبل
القريب، حيث يتحكم الذكاء الاصطناعي بقوة في مجريات الأمور. وهو من بطولة
النجمين “جيل ليلوش” و”أديل إكساركوبولوس”.
المشاركة العربية.. أفلام منافسة غلبت عليها النساء
تنافس التونسية كوثر بن هنية أول مرة على “الأسد الذهبي”،
بفيلمها الروائي الطويل “صوت هند رجب”
(The Voice of Hind Rajab).
وقد وصفه مدير المهرجان الفني بأنه “مؤثر وسيبهر الجمهور والنقاد على حد
سواء”.
يروي الفيلم قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قتلها
الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي مع 6 من أهلها، وهم يفرون من غزة عندما
قصفت سيارتهم.
ومع أن قسم “آفاق” خالٍ من العرب، وهو القسم الأهم بعد
المسابقة الرئيسية، فإن ثمة مشاركة يتيمة في “مسابقة آفاق للأفلام
القصيرة”، حيث ينافس فيلم “مهدد بالانقراض”
(Coyotes)
للفلسطيني سعيد زاغة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية، تدور في يوم واحد، في
أجواء من الغموض والتشويق والإثارة والتوتر.
كما يعرض في قسم “العروض الخاصة” خارج المسابقة الوثائقي
القصير “المرتد الذري”
(Boomerang Atomic)
للجزائري رشيد بوشارب، وهو -حسب وصفه المقتضب- يحمل نبرة سياسية حادة.
ويعرض أيضا فيلم “شارع مالقة” (Calle
Malaga)،
للمخرجة المغربية مريم توزاني، في قسم “تحت الأضواء”، الذي حل محل قسم
“آفاق إكسترا”. هذا الفيلم دراما من تأليف المخرجة، وتدور أحداثه في طنجة،
حيث تكافح عجوز إسبانية للحفاظ على منزل طفولتها، بعدما قررت ابنتها بيعه.
وهو أول فيلم لمخرجته باللغة الإسبانية.
وفي قسم “تحت الأضواء” أيضا، تشارك السعودية الموهوبة شهد
أمين بفيلمها “هجرة”
(Hijra)،
وهو يتتبع قصة جدة وحفيدتها تسافران في شمال السعودية، بحثا عن مراهقة
مفقودة.
ويشارك في قسم “خارج المسابقة” وثائقي “بابا والقذافي”
(My Father and Qaddafi)،
للمخرجة جيهان الكيخيا، وهو فيلمها الأول، وتستكشف فيه لغز اختفاء والدها
منصور رشيد الكيخيا، وزير خارجية ليبيا سابقا، وسفيرها لدى الأمم المتحدة،
وأحد أبرز المعارضين السلميين لنظام العقيد معمر القذافي.
تشهد تظاهرة “أسبوع النقاد” في دورتها الـ40 عرض 3 أفلام
عربية، هي “ملكة القطن”
(Cotton Queen)
للسودانية سوزانا ميرغي، وهو فيلمها الأول بعد عدة أفلام قصيرة، ويمثل صرخة
سودانية في وجه القيود، كما أنه دراما نسوية سودانية مؤثرة، تغوص في قلب
المجتمع المعاصر وتاريخه.
أما فيلم “رقية”
(Roqia)،
فهو الروائي الأول للجزائري “يانيس كوسيم”، ويغوص في عوالم من الغموض
والأبعاد الماورائية والصوفية، بحكاية رمزية مزدوجة زمنيا.
ويشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم “حفلة عائلية”
(Festa in famiglia)
للإيطالي المغربي نادر تاجي. ووفقا لعنوان الفيلم، فإنه يرصد أحوال عائلة
مغربية مهاجرة، تقف على حافة الانهيار.
يذكر أن “ملكة القطن” و”رقية” ينافسان على جائزة “لويجي دي
لورينتس- أسد المستقبل”، التي تمنح لأفضل عمل أول لمخرجه. ومن أعضاء لجنة
تحكيم هذه الجائزة المخرجة التونسية أريج السحيري.
“أيام
المؤلف”.. عرب في المنافسة ولجنة التحكيم
ويشارك في مسابقة تظاهرة “أيام المؤلف” في دورتها الـ22،
الفيلم اللبناني “أحلام الأمل والألم” (A
Sad and Beautiful World)،
للمخرج سيريل عريس. يتتبع المخرج ثلاثة عقود من التاريخ اللبناني، مسلطا
الضوء على قصة حب بين رجل وامرأة ولدا في يوم واحد.
وتشارك في القسم الفرعي “عروض خاصة” من تظاهرة “أيام
المؤلف” أيضا، اللبنانية لانا ضاهر، بالوثائقي “هل تحبني؟”
(?Do you love me)،
وهو تدفق بصري وصوتي مبني على مواد سمعية وبصرية محفوظة.
يذكر أن لجنة تحكيم التظاهرة يرأسها المخرج النرويجي “داغ
يوهان هاوغيرود”، ومن أعضائها المخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سويلم،
والمصور التونسي سفيان الفاني. |