ملفات خاصة

 
 
 

«برلين» يستقبل 4 أفلام مصرية ويواجه متغيرات السياسة

منى شديد

برلين السينمائي

الدورة الخامسة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تنطلق الخميس المقبل الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائى الدولي، التى تستمر حتى 23 فبراير الحالي، بمشاركة 198 فيلما من أنحاء العالم، وتستقبل أربعة أفلام مصرية، ويتزامن احتفال المهرجان بيوبيله الماسى هذا العام مع عدد من التغييرات المرتبطة بالمهرجان نفسه، وتولى إدارة جديدة تنظيمه، برئاسة الأمريكية تريشيا تاتل خلفا لكارلو شاتريان ومارييت ريسينبيك، ومع التفاعلات السياسية المرتبطة بالانتخابات الفيدرالية فى ألمانيا لاختيار أعضاء البوندستاج «البرلمان»، المقرر عقدها فى آخر أيام المهرجان.

وكادت الحملة الشرسة التى يتعرض لها الإسرائيلى يوفال إبراهام والفلسطينى باسل عدرا، صانعى الفيلم الفلسطينى المرشح لأوسكار أفضل فيلم وثائقى «لا أرضا أخرى» من قبل مناصرى حزب اليمين المتطرف فى ألمانيا منذ نهاية دورة العام الماضي، أن تطيح بطموح صناع الأفلام فى احتفاظ مهرجان برلين بدوره كمنصة عالمية حرة مفتوحة للجميع، إلى أن أعلنت تريشيا منذ أشهر قليلة رفضها للاتهامات الموجهة للثنائى بمعاداة السامية.

وأكدت فى المؤتمر الصحفى الخاص بالمهرجان دوره كمنصة عالمية، مشيرة إلى أنه تأسس فى عام 1951 لتوفير مساحة للعالم للالتقاء، كمهرجان يمكن الألمان من التواصل مع الثقافات الأخرى؛ ففى جميع أنحاء العالم، ينظر الناس إلى الداخل، ويبدأون فى إهانة أولئك الذين يعتبرونهم مختلفين، أو غرباء.

وتعود فلسطين للمهرجان من خلال الفيلم العربى الذى وقع الاختيار عليه للمشاركة فى المسابقة الرسمية، وهو “يونان” للمخرج ذى الأصول السورية أمير فخر الدين، ويحمل الفيلم جنسيات عدة كما هى العادة فى أغلب الأفلام السينمائية حاليا التى تحظى بدعم من جهات مختلفة أو تحمل جنسيات صناعها، إذ يحمل جنسيات فلسطين والأردن والسعودية وقطر، مدعوما من مؤسستى البحر الأحمر والدوحة، بالإضافة إلى ألمانيا وكندا وإيطاليا.

ويشارك فى بطولة الفيلم: اللبنانى جورج خباز والفلسطينى على سليمان، والألمانية هانا شيجولا. ويروى قصة منير الكاتب والمثقف المغترب فى ألمانيا، الذى يعيش فى حالة من اليأس، تدفعه للانعزال فى جزيرة نائية بحثاً عن السكون والتأمل لكن تلاحقه ذكرى حكاية غامضة روتها له والدته فى طفولته، وتتشابك مع واقعه الحالي، ويلتقى فى عزلته بفاليسكا مالكة الفندق، وتساعده لحظات بسيطة على إعادة اكتشاف معانى الحياة والروابط الإنسانية.

وينافس الفيلم على «دب برلين» الذهبى بين 19 فيلما من أنحاء العالم، ويرأس لجنة التحكيم الدولية المخرج الأمريكى تود هينز، وتضم فى عضويتها المخرج المغربى نبيل عيوش ومصممة الملابس الألمانية بينا ديجلر والممثلة والمغنية الصينية فان بينغبينغ والمخرج وكاتب السيناريو الأرجنتينى رودريغو مورينو، والناقدة الأمريكية إيمى نيكلسون، والممثلة والمخرجة الألمانية ماريا شرادر.

ويطلق المهرجان هذا العام مسابقة جديدة بعنوان «Perspectives»، وتهتم بالأفلام الروائية الأولى لصناع الأفلام من أنحاء العالم، وتتنافس على جوائزها 14 فيلما من بينهم: الفيلم المصرى «المستعمرة» للمخرج محمد رشاد، من بطولة الوجوه الجديدة: أدهم شكرى وزياد إسلام وهاجر عمر، وتدور أحداثه فى الإسكندرية حول شقيقين يُعرض عليهما كنوع من التسوية أن يعملا فى المصنع الذى كان والدهما يعمل فيه بعد وفاته فى حادث وقع أثناء العمل.

وتشارك المخرجة التونسية مريم جبور فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول بعد مشاركتها فى العام الماضى بالمسابقة الرسمية للمهرجان بفيلمها الطويل الأول «ماء العين»، وتضم اللجنة أيضا الممثلة الفرنسية المالية آيسى مايغا، والمنتجة الأسبانية ماريا زامورا.

ويشهد برنامج المهرجان مشاركة ثلاثة أفلام مصرية أخرى، إذ يشارك المخرج كريم الشناوى بفيلمه «ضى: سيرة أهل الضى» فى مسابقة جينيريشن أو أجيال، وهو إنتاج مصرى سعودى مشترك، وبطولة أسيل عمران وبدر محمد، وإسلام مبارك وحنين سعيد، عن طفل ألبينو مثله الأعلى المطرب محمد منير، ويحلم بأن يكون مغنيا مشهورا مثله، فى يوم من الأيام.

ويشارك المخرج محمود إبراهيم فى المنتدى الموسع بفيلمه الوثائقى «آخر يوم» عن الشقيقين زياد ومودى اللذين يقضيان اليوم الأخير لهما فى منزل الأسرة بالقاهرة، حيث يجب عليهما مغادرته، لأنه سيُهدم فى إطار خطة تطوير المدينة.

كما يُعرض للمخرجة هالة القوصى فيلمها الروائى «شرق 12» فى أسبوع النقاد على هامش فعاليات مهرجان «برلين»، والذى شاركت به من قبل فى أسبوعى المخرجين بمهرجانى كان والبحر الأحمر فى السعودية.

 

الأهرام اليومي في

09.02.2025

 
 
 
 
 

جورج خبَّاز و«يونان» ينافسان على «الدب الذهبي»

فيلم أمير فخر الدين يحمل الهوية العربية والهوى العالمي إلى مهرجان برلين السينمائي

بيروتكريستين حبيب

ليس جورج خبَّاز غريباً عن السجّادات الحمراء، فهو سبق أن وطئها في «هوليوود» و«كان» و«البندقيّة» متسابقاً عن أفلامٍ شارك فيها كتابةً وتمثيلاً. لكنَّ لسجّادة مهرجان برلين السينمائي سحراً خاصاً يتحدّث عنه الفنان اللبناني لـ«الشرق الأوسط»، عشيّة مغادرته بيروت للمشاركة في الحدث السينمائي العالمي.

من بين 19 فيلماً يتنافس هذا العام على جائزة «الدب الذهبي»، يدخل «يونان» المسابقة الرسمية محصّناً بخلطةٍ سينمائية ثرية تمزج ما بين الهويّة العربية والهوى العالميّ. الفيلم الذي يؤدّي خبّاز دور البطولة فيه، «هو العمل السينمائي العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية، ومجرّد الحصول على هذا الترشيح سببٌ كافٍ للفرح»، يقول الممثل والمخرج والكاتب اللبنانيّ.

للمرة الأولى في مسيرته الفنية الحافلة، يحلّ خبّاز ضيفاً على العاصمة الألمانية مشاركاً في مهرجانها العريق: «لا أحمل معي أي توقّعات، مع العلم بأنّ الأفلام المنافِسة قويّة ويشارك فيها ممثلون كبار». لكن هذا لا يعني أنّه لا يضيء شمعة أملٍ لفيلمٍ «يستوفي شروطاً سينمائية عالية جداً، من النص ذي الأبعاد الفكريّة العميقة، إلى التصوير السينمائي المميز، واللغة الإخراجية، والتمثيل المحترف، وليس انتهاءً بالمونتاج وهندسة الصوت، والإنتاج متعدد الهويات من كندا إلى السعودية مروراً بغيرها الكثير من الدول».

يوم شاهدَ المخرج السوري أمير فخر الدين أداء جورج خباز في فيلم «أصحاب ولا أعزّ»، قرر أن يجعله بطل عمله المقبل. «منير كاتب شرق أوسطي يُقيم في هامبورغ قسراً منذ سنوات»، يخبر خبّاز عن شخصيته الجديدة. «يعاني هذا الرجل من أزمة وجوديّة وفقدانٍ للهويّة ولنَكهة الانتماء. يبلغ إحباطه ذروته بعد أن تبدأ والدته بفقدان الذاكرة، فيقرر أن ينتقل إلى فندق على جزيرة نائية في ألمانيا لينهي حياته هناك».

لكن يبدو أنّ «منير» نال من اسمِه نصيباً، فلم يُقدّر له أن يغرق في سوداويّته. عثر على نورِه في شخص صاحبة الفندق «فاليسكا»، «التي استطاعت تغيير نظرته للحياة من دون أن تتعمّد ذلك».

كتب فخر الدين الحكاية على قاعدة أننا لا نُشفى من جراحنا وآلامنا، بل نتعلّم أن ننظر إليها من زاوية أخرى. اقتبس عنوان فيلمه من قصة النبي يونان الذي طلب الموت من الله، فدخل بطن الحوت 3 أيام خرج بعدها بنظرة جديدة للحياة، مثلما حصل مع منير بعد خروجه من فندق السيدة فاليسكا.

أسبابٌ كثيرة تدعو خبّاز للشعور بالفخر والرضا عن تجربته هذه. يتحدّث عن إمكانات فخر الدين الإخراجية والكتابية بإعجابٍ كبير، ثمّ يذكّر بمقام الممثلة هانا شيغولا (فاليسكا): «هذه السيدة الثمانينية هي أيقونة في السينما الأوروبية». ومعها فريقٌ وازن من الممثلين، من بينهم الممثل الفلسطيني علي سليمان والفنانة اللبنانية نضال الأشقر التي تطلّ في مشهدٍ رئيس بدَور والدة منير. أما الألمانيان توم فلاشيها وسيبيل كيكيلي فقد لمع اسماهما في مسلسل Game of Thrones (لعبة العروش).

بعد اختمار تجربته المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، رحّب خبّاز بهذا الدور الذي شكّل بالنسبة إليه محطة مميزة في مساره الفني الطويل. «ندهَتني شخصية منير ولم أبذل مجهوداً كبيراً لأتبنّاها. ذهبتُ إليها حاملاً على كتفيّ الكثير من الأثقال والآلام التي وظّفتها في مقاربتي للدَور». يبوح بأنّ بينه وبين الشخصية بعض الملامح المشتركة: «أنا بطبعي أميل للحزن من دون أن أدع السوداويّة تغلبني، ومثل منير لديّ أسئلة وجوديّة كثيرة. كان هذا كافياً حتى نلتقي هو وأنا في منتصف الطريق».

غير أنّ هذا التَشابه لم يُلغِ تحديات تنفيذ الدور، وقد كمنَ التحدّي الأكبر وفق خبّاز «بأن أعيش المواقف بمصداقيّة بلغةٍ ليست لغتي، إذ إن 90 في المائة من دَوري باللغة الألمانية». استلزمَ ذلك دراسة النص مع أستاذة لغة لفترة 3 أشهر، قبل الانتقال إلى التصوير في ألمانيا، «وهناك شعرت بأن نصّي أصبح جزءاً من اللاوعي لديّ فصار يخرج بشكلٍ انسيابي وحقيقي».

خلال السنة الأخيرة، ورغم انشغاله بمسرحية «خيال صحرا» التي شاهدها 50 ألف متفرّج، وجد جورج خبّاز متَّسَعاً من الأفق للإبحار بعيداً في مسيرته السينمائية. فإلى جانب «يونان»، شارك في فيلم كنديّ بعنوان Mille Secrets Mille Dangers (ألف سرّ وألف خطر) تحت إدارة المخرج فيليب فالاردو الذي سبق أن ترشّح إلى الأوسكار.

يقارب هذا الفيلم المقتبس عن رواية للكاتب اللبناني الكندي آلان فرح، مواضيع إنسانية وقضية الهجرة. «مسرور جداً بهذه التجربة لأن فالاردو مخرج عظيم وتعلمت منه الكثير»، يقول خبّاز.

هو المتمسّك بالأرض والرافض لفكرة الهجرة عن لبنان، يحمل معه هويّته كلّما سافر لتنفيذ مشروع سينمائي. لا يحملها ورقةً على هيئة جواز سفر، بل روحاً تذوب في نص الفيلم وتصير جزءاً من نبضه.

بعد مهرجان برلين، يطير خبّاز إلى جزر الكناري ليس لاستراحةٍ على الشاطئ، بل للمشاركة في مسلسلٍ أوروبي موجّه إلى الأطفال. تُعيده هذه التجربة إلى سنواته الجامعيّة، حيث كان يعمل في مسرح الأطفال. «في تلك الفترة، كما في خلال تعاوني مع قناة ديزني عام 2004، وصولاً إلى المشروع الذي ينتظرني في الكناري، لا أتعامل مع الجمهور من صغار السن على أنهم أطفال»، يحرص خبّاز على عدم الاستخفاف بعقولهم متوجّهاً إليهم كما يتوجّه إلى الراشدين.

باللغةِ الإنجليزية وإلى جانب ممثلين أجانب من مختلف الفئات العمريّة، يطلّ في مشروعٍ لا يشبه ما قدّم سابقاً، لكنه لا يخفي حماسته له.

من مواهب الطفولة، ما زال يحتفظ خبّاز بالقدرة على الاندهاش. يسافر إلى برلين بفضول المستكشف، ويستقبل صفة «العالميّة» ببساطة ومن دون تكلّف: «إذا كانت عالميّتي مرتبطة بأصالتي الإنسانية وهويتي الوطنية، فأنا أفتخر بها».

في لبنان كما في محطّاته الخارجية، يدرك بطل «يونان» أنّ الأبطال الذين يتوق العالم إلى معرفتهم، هم البشر الصادقون.

 

الشرق الأوسط في

09.02.2025

 
 
 
 
 

مع انطلاق دورته الـ 75 الخميس المقبل..

«برلين السينمائي» في مواجهة أجواء مشحونة بالتوترات السياسية

برلين ـ «سينماتوغراف»

سيشهد مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75 (تقام فعالياته خلال الفترة بين 13 و23 فبراير)، حضور عدد كبير من النجوم بينهم جيسيكا تشاستين وماريون كوتيار وروبرت باتينسون وتيموتيه شالاميه وإيثان هوك، كما تقام دورته هذا العام وسط وضع سياسي مضطرب في ألمانيا ومختلف أنحاء العالم.

وسيمنح مهرجان برلين السينمائي الذي يُعدّ حدثاً سينمائياً تقدّمياً تتردد فيه القضايا السياسية الراهنة، جائزة الدب الذهب بتاريخ 22 فبراير، عشية الانتخابات التشريعية المبكرة.

تؤدّي حملة متوترة في آخر أيامها بالإضافة إلى احتمال تحقيق نتيجة تاريخية لليمين المتطرف في الانتخابات، إلى زيادة الضغوط على السجادة الحمراء، إذ ستتم متابعة تصريحات صانعي الأفلام أو النجوم، وخصوصاً الألمان منهم.

وفي العام الفائت، أُثير جدل بشأن دعوة أو عدم دعوة مسؤولين منتخبين من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، إلى المهرجان.

وستُطرح مسألة الهجرة في فيلم "ذي لايت" للمخرج توم تيكوير والذي سيُفتتح به المهرجان. ويتمحور هذا العمل حول امرأة سورية تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية.

وقالت مديرة المهرجان الجديدة تريشا تاتل إنّ السياسة موجودة "في الحمض النووي للمدينة والمهرجان نفسه"، آملة في أن "يتحدث الجمهور عن الأفلام نفسها".

خلال حفلة توزيع الجوائز في العام الفائت، انتقد عدد كبير من المخرجين الهجوم الإسرائيلي على غزة، واعتبر ناطق باسم الحكومة الألمانية أن "من غير المقبول" ألا يدين المخرجون أيضاً هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر.

وترى تاتل أنّ الجدل أدى إلى ثني بعض المخرجين عن المشاركة هذا العام. وقالت: "لقد تواصل معنا عدد كبير من صانعي الأفلام من الدول العربية خلال الأسابيع الأخيرة للتأكد من أنّ المهرجان هو مساحة للحوار والخطاب المفتوح".

ويبرز في برنامج المهرجان هذه السنة فيلم وثائقي عن الممثل الإسرائيلي الذي احتُجز رهينةً في قطاع غزة ديفيد كونيو.

وبعد 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، يتناول فيلم وثائقي آخر كيفية إنجاز فيلم "شواه" للمخرج كلود لانزمان، والذي سيتم عرضه خلال المهرجان أيضاً.

يخسر "برليناله"، وهو أول حدث سينمائي عالمي بارز يُقام هذا العام، زخمه مقارنة بمهرجاني فينيسيا وكان اللذين يستقطبان كل الأضواء.

وتتمثل مهمة تاتل في إعادة بث الزخم في المهرجان. ومن المتوقع حضور تيموتيه شالاميه لمواكبة عرض فيلم "ايه كومبليت أنّون" المتمحور على بوب ديلان، والذي بدأ عرضه في عدد كبير من البلدان.

وسيحضر روبرت باتينسون المهرجان لمناسبة عرض "ميكي 17" الذي يمثل عودة بونغ جون هو إلى السينما، بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كانّ وفوزه بجائزة "أوسكار" عام 2019 عن فيلم "باراسايت".

ويقدّم المخرج الكوري الجنوبي، خارج المنافسة، فيلماً كوميدياً من نوع الخيال العلمي فيه تلميحات للعصر الراهن من خلال السخرية من ملياردير يشبه إيلون ماسك، الذي يُعدّ أيضاً من مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا في ألمانيا.

ومن بين النجوم الآخرين المرتقب حضورهم، تيلدا سوينتون التي ستُمنَح جائزة الدب الذهب الفخرية تقديراً لمجمل مسيرتها، بالإضافة إلى ماريون كوتيار، إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات في العالم، والنجمة الصينية فان بينغ بينغ.

وبينغ بينغ هي عضو في لجنة التحكيم المسؤولة عن منح جائزة الدب الذهب والتي يرأسها المخرج تود هاينز. وقد فاز بهذه الجائزة خلال العام الفائت الفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب.

ويتنافس للفوز بالدب الذهب المخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر، والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمكسيكي ميشال فرانكو والروماني رادو جود.

وسيشهد المهرجان عرض فيلم "لا كاش" المقتبس من رواية لكريستوف بولتانسكي، والذي تدور أحداثه حول عائلة يهودية باريسية من فترة الاحتلال حتى مايو 1968. ويشارك في الفيلم الممثل الفرنسي ميشال بلان الذي توفي في أكتوبر، في دور هو الأخير له.

 

####

 

من ضمنها اثنين لأشهر مخرجي الأفلام ..

5 أعمال كورية جديدة في برلين السينمائي 2025

برلين ـ «سينماتوغراف»

سيعرض بونغ جون هو وهونغ سانغ سو، اثنان من أشهر مخرجي الأفلام في كوريا، أحدث أعمالهما في مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والسبعين، الذي يبدأ يوم الخميس المقبل، للقاء عشاق السينما في جميع أنحاء العالم.

يُعتبر المهرجان المعروف أيضًا باسم برلينالي على نطاق واسع أحد مهرجانات الأفلام "الثلاثة الكبار" إلى جانب كان وفينيسيا.

وسيعرض هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من كوريا.

ومن بين صناع الأفلام الكوريين، يبرز هونغ بسجله الملحوظ في المهرجانات السينمائية الدولية، والتي غالبًا ما تكون مستقلة عن أداء شباك التذاكر المحلي. وعلى الرغم من عدم فوز أي فيلم كوري بعد بجائزة الدب الذهبي المرغوبة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، فقد ترك هونغ بصمته بالفعل من خلال الحصول على جائزة لجنة التحكيم الكبرى للدب الفضي مرتين، أولاً بفيلمه "فيلم الروائي" لعام 2022 ومرة أخرى في عام 2024 بفيلم "احتياجات المسافر".

هذا العام، سيقدم هونغ العرض الأول لفيلمه الروائي الطويل الثالث والثلاثين "ماذا تقول لك الطبيعة"، والذي سيتنافس على جائزة الدب الذهبي. يصف المخرج البالغ من العمر 64 عامًا عمله الجديد بأنه "كوميديا حلوة ومرة تقدم رؤى عميقة حول ديناميكيات العلاقات الإنسانية".

وسيعرض بونغ جون هو، الذي نال شهرة عالمية بعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الثاني والسبعين وجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والتسعين بفيلمه "طفيلي"، فيلمه الجديد "ميكي 17" للمعجبين العالميين في قسم خاص بمهرجان برلين السينمائي.

فيلم الإثارة الخيالي العلمي، بطولة الممثل البريطاني روبرت باتينسون، وهو أول فيلم لبونغ منذ ست سنوات منذ فيلم "طفيلي".

بالإضافة إلى هذه الأعمال المرتقبة، سيتم عرض فيلم المخرج مين كيو دونغ الجديد "العجوز التي تحمل السكين" في قسم خاص بمهرجان برلين السينمائي. يروي هذا الفيلم المثير المليء بالإثارة، والذي يستند إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب جو بيونج مو، قصة مواجهة بين قاتلة مسنة وقاتل شاب.

تمت دعوة فيلمين كوريين آخرين، "ليلة الربيع" للمخرجة كانج مي جا و"إحساس العنف" للمخرجة كيم مو يونج، إلى قسم المنتدى بالمهرجان أيضًا.

سلط أحد مسؤولي الصناعة الضوء على أهمية الأفلام الكورية في مهرجان برلين السينمائي، مشيرًا إلى أنها توفر فرصة قيمة للتواصل مع محترفي صناعة الأفلام من جميع أنحاء العالم والترويج لأعمالهم.

وقال المسؤول من شركة توزيع أفلام كورية: "أظهر الجمهور الأوروبي باستمرار اهتمامًا كبيرًا بالسينما الكورية".

"المشاركة في هذا المهرجان السينمائي البارز عالميًا تسمح لنا بعرض الأفلام الكورية "إننا في المركز الثقافي الكوري في برلين نهدف إلى تقديم الأفلام لمجموعة واسعة من المهتمين بالصناعة، مع استكشاف الفرص لاستيراد الأفلام الدولية عالية الجودة إلى السوق الكورية."

 

####

 

تبدأ من اليوم عبر الإنترنت ..

تعرف على | كيفية شراء تذاكر عروض أفلام «برلين السينمائي الـ 75»

برلين ـ «سينماتوغراف»

بدأت عمليات بيع التذاكر المسبقة للنسخة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي، قبل ليلة الافتتاح في 13 فبراير.

وخلال المهرجان، الذي يستمر حتى 23 فبراير 2025، سيتم عرض 200 فيلم في 15 دار سينما في العاصمة برلين.

تتضمن أبرز أحداث البرنامج تيموثي شالاميت بدور بوب ديلان في فيلم A Complete Unknown (يُعرض لأول مرة في 14 فبراير)، وإيما ماكي وفيونا شو في فيلم Hot Milk (يُعرض لأول مرة في 14 فبراير)، وقصة فيرا برانديس في فيلم Köln 75 (يُعرض لأول مرة في 16 فبراير) وفيلم Blue Moon لريتشارد لينكليتر (يُعرض لأول مرة في 18 فبراير).

وللمرة الأولى، ستُباع تذاكر مهرجان برلين السينمائي الدولي بالكامل تقريبًا عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني berlinale.de. وكالعادة، تبدأ مبيعات التذاكر في الساعة 10 صباحًا قبل ثلاثة أيام من بدء العرض.

والاستثناء الوحيد هو تذاكر يوم الجمهور في المهرجان يوم 23 فبراير - حيث تبدأ مبيعات تذاكر يوم الجمهور في 10 فبراير بالفعل.

وبغض النظر عن نوع العرض الذي ترغب في حضوره، فمن الأفضل إجراء عملية شراء في الوقت المحدد لتأمين مقعد.

عند اختيار تذكرة، سيتم إعادة توجيهك إلى موقع Eventim الإلكتروني، الذي يستضيف مبيعات تذاكر مهرجان برلين السينمائي الدولي.

ويجب عليك إنشاء حساب Eventim ويمكن لكل عميل شراء تذكرتين لكل عرض.

الاستثناء من هذه القاعدة هو الأفلام التي يتم عرضها كجزء من برنامج الأطفال والشباب، حيث يمكن لعميل واحد شراء خمس تذاكر كحد أقصى.

وبصرف النظر عن الأفلام في برنامج الأطفال والشباب، يجب أن يكون عمر الحضور 18 عامًا أو أكبر.

إذا نفدت تذاكر اختيارك الأول، يوصي منظمو المهرجان بإعادة زيارة متجر التذاكر عبر الإنترنت عدة مرات، وخاصة في الساعات التي تسبق العرض، حيث قد تتوفر تذاكر أكثر.

تبلغ تكلفة تذاكر عرض مهرجان برلين السينمائي الدولي القياسي 15 يورو لمهرجان 2025 و11 يورو للعروض في يوم العرض في 23 فبراير.

أما بالنسبة للعروض التي يتم استضافتها في قصر برلين السينمائي الدولي في بوستدامر بلاتز - حيث يتم عرض الإنتاجات الرئيسية - فتبلغ تكلفة التذاكر 20 يورو.

يدفع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين يحضرون العروض التي تعد جزءًا من برنامج الأطفال والشباب 6 يورو مقابل تذكرة، ويدفع أي بالغين مرافقين 9 يورو.

 

####

 

«شاراك» عرض أول للمخرج الهندي سوديبتو سين في برلين السينمائي 2025

برلين ـ «سينماتوغراف»

من المقرر أن يعرض الكاتب والمخرج الهندي سوديبتو سين Sudipto Sen، المعروف بقصصه الجريئة والمثيرة، أول إنتاج سينمائي له، Charak (الخوف من الإيمان)، في مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والسبعين.

يتعمق الفيلم، في العالم المخيف للطقوس الخفية والممارسات المتطرفة التي يقودها الإيمان.

يخطو سين، (الذي نال اهتمامًا واسع النطاق بفيلمه المثير للجدل ولكنه ناجح تجاريًا The Kerala Story (2023)، والذي حقق إيرادات تزيد عن 35 مليون دولار أمريكي)، إلى المسرح العالمي مع فيلمه الجديد الذي يأخذ المشاهدين إلى قلب (شاراك ميلا) في الهند، وهو مهرجان هندوسي سنوي مخصص حسب معتقداتهم للإله شيفا والإلهة كالي، وهو مستوحى من أحداث حقيقية وردت في وسائل الإعلام الهندية.

ويستكشف فيلم "شاراك" التقاطع المعقد بين الإيمان والطقوس والتطرف البشري، ويلقي الضوء على التقاليد المظلمة والمزعجة التي لا تزال تمارس باسم التقوى. ومن المتوقع أن يثير مناقشات مكثفة، تمامًا مثل أعمال سين السابقة.

 

####

 

يعرض عالمياً في مسابقة «آفاق» بمهرجان برلين ..

شركة «هيرتيك» تضع ثقلها وراء فيلم «فتيات المشاكل الصغيرة»

برلين ـ «سينماتوغراف»

بعد أيام قليلة، ستدخل شركة الإنتاج ووكيل المبيعات ”هيرتيك“ التي تتخذ من أثينا مقراً لها إلى سوق برلين السينمائي الأوروبي في دورته الخامسة والسبعين (13-19فبراير) بفيلم ”فتيات المشاكل الصغيرة“،(سلوفينيا/إيطاليا/كرواتيا/صربيا)، الذي يُعرض عالمياً في مسابقة ”آفاق“.

فتيات المشاكل صغيرة“ هو أول فيلم طويل للمخرج أورشكا ديوكيتش المولود في ليوبليانا. وتدور أحداثه خلال 90 دقيقة حول لوسيا الخجولة البالغة من العمر 16 عامًا، والتي تصادق طالبة أكبر سنًا ذات شخصية كاريزمية بينما تهتم أيضًا بعامل ترميم خلال رحلة إلى الريف مع جوقة الفتيات في مدرستها الكاثوليكية.

هذا الفيلم الناطق باللغة السلوفينية هو واحد من بين مجموعة أفلام ذات ثقل من الأعمال، حيث يوجد العديد من الأفلام من البلقان أو لمخرجين لهم صلة بالمنطقة.

وتشارك ”هيرتيك“ بفيلمين فائزين في سلسلة ”لقاءات برليناله“ من العام الماضي: فيلم ”التثاؤب العظيم للتاريخ“ (إيران) للمخرج علي راستي الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من القسم، وهو أول فيلم روائي طويل لراستي، يستعين رجل بمساعد غير متدين لمرافقته في رحلة بحثه عن صندوق ذهب يحلم به.

وفيلم ”فاروق“ (ألمانيا/تركيا/فرنسا) للمخرجة أصلي أوزجي التي حصلت على جائزة فيبريسي عن فيلمها الأول، والعمل الجديد درامي ناطق بالفارسية يدور حول رجل غير متدين يبدأ في الانخراط في النشاط لوقف هدم شقته في إسطنبول.

كما تجلب شركة المبيعات عملين في مرحلة ما بعد الإنتاج، حيث تعمل الشركة أيضًا كمنتج لهما: فيلم ”حفلة عيد الميلاد“ من إخراج فيليم دافو وفيلم ”نوفاك“ من إخراج زلاتكو بوريتش.

فيلم ”حفلة عيد الميلاد“ (اليونان/هولندا/إسبانيا/المملكة المتحدة)، الذي تقوم ببطولته أيضًا فيكتوريا كارمن سون (الفتاة ذات الإبرة)، من إخراج ميغيل أنخيل خيمينيز وتدور أحداثه في سبعينيات اليونان. يلعب دافو دور رجل أعمال يوناني يحتفل بعيد ميلاد ابنته الخامس والعشرين في جزيرته الخاصة، ليواجه سلسلة من الأحداث التي تهز عالمه.

أما أحداث فيلم ”نوفاك“ (اليونان/سويسرا/الهند) للمخرج هاري لاغوسيس فتدور حول عالم الأعصاب الكرواتي الفخري الذي ينضم إلى مجموعة من العلماء الشباب المثاليين بعد سنوات من الاختباء من ماضيه.

كما سيتم عرض فيلمين لرادو جود: فيلم ”لا تتوقعوا الكثير من نهاية العالم“ (رومانيا/ لوكسمبورغ/ فرنسا/ كرواتيا) الذي نال تكريمًا واسعًا، والفيلم الوثائقي ”ثماني بطاقات بريدية من يوتوبيا“(رومانيا) الذي شارك في إخراجه مع كريستيان فيرينتش-فلاتز.

وتكتمل قائمة هيرتيك بمجموعة متنوعة من الأعمال الدرامية، بما في ذلك الدراما العائلية اليونانية المقدونية الشمالية للمخرج كوستيس شاراماونتانيس ”كيوكا: قبل نهاية الصيف“، الذي افتتح مهرجان كان العام الماضي على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي وهو من إنتاج هيرتيك أيضًا. وفي هذا الفيلم، تصطدم رحلة بلوغ سن الرشد بأسرار العائلة في جزيرة بوروس اليونانية، حيث يصطحب أب أعزب توأمه لمقابلة والدتهما الحقيقية. وتشمل الأفلام الأخرى فيلم الإثارة الخارق للطبيعة الذي اختير في لوكارنو ”فجر جديد يتلاشى“ (تركيا/ألمانيا/إيطاليا/النرويج/هولندا) للمخرج غورجان كيلتك، وفيلم ”دروس بلاغا“ الحائز على جائزة كريستال غلوب 2023 في كارلوفي فاري للمخرج ستيفان كومانداريف (بلغاريا/ألمانيا)، وفيلم ”أحلام حلوة“ للمخرجة البوسنية الهولندية إينا سيندياريفيتش (هولندا/ السويد/ إندونيسيا/ فرنسا (ريونيون))، وتدور أحداثه في إندونيسيا خلال الحقبة الاستعمارية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

10.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004