ملفات خاصة

 
 
 

لقاء مع شيفاني بانديا مالهوترا..

نمو الأفلام السعودية والإنتاج المشترك والنجوم في مهرجان البحر الأحمر

البلاد/ طارق البحار:

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

من المقرر أن تسلط الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة الضوء مرة أخرى على صناعة السينما المزدهرة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وخارجها.

يعرض مجموعة من المسابقات من 15 عنوانا، ومفضلات في دائرة المهرجانات السينمائية وأكثر من ذلك، وينطلق في 5 ديسمبر بحفل ليلة الافتتاح لفيلم كريم الشناوي “ضي” في عرضه العالمي الأول. الفيلم الذي يمثل إنتاجًا مصريًا سعوديًا مشتركًا، يتناول مجموعة من الموضوعات والقيم المؤثرة، مثل التسامح والطموح وتأثير الموسيقى. 

ويروي الفيلم قصة طفل نوبي عمره 11 عاماً يعاني مرض المهق. ورغم صوته الجميل، يواجه تحديات قاسية بسبب مظهره الفريد. وبعد أن هجره والده وأصبح عرضة للتنمر والمضايقات من الأطفال الآخرين، بات يحلم بالسير على خطى المطرب محمد منير، حيث يرى فيه مثله الأعلى. وعندما يحصل على فرصة لتجربة أداء في برنامج “ذا فويس”، ينطلق “ضي” وعائلته في رحلة محفوفة بالمخاطر من أسوان إلى القاهرة، وهو من كتابة هيثم دبور وبطولة أسيل عمران ومجموعة من الفنانين المصريين. ويعزز اختيار “ضي” التزام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدعم المخرجين العرب والترويج لأعمالهم، ويختتم في 14 ديسمبر مع فيلم السيرة الذاتية لمايكل جريسي روبي ويليامز Better Man، وستكون النجمة المحبوبة فيولا ديفيس هي من بين النجوم الذين سيظهرون خلال المهرجان هذا العام. 

قبل انطلاق نسخة 2024 تحدثت شيفاني بانديا مالهوترا، العضو المنتدب لمؤسسة البحر الأحمر للأفلام، إلى موقع THR عن حالة صناعة السينما السعودية والإنتاج المشترك مع البلدان الأخرى، وفرص النمو ودور النجوم في المهرجان، وكان التالي:

أين تعتقد أننا نقف من حيث صناعة الأفلام السعودية ونجاحها؟

بينما ندافع عن الأفلام العربية والأفريقية والآسيوية، نحن فخورون جدا بما يحدث في السعودية. لا تزال صناعة حديثة جدا عمرها خمس سنوات. لقد دعمناها وشهدنا قدرا هائلا من التقدم. سترون السينما السعودية والاقبال عليه قبل الجمهور المحلي، وترى الأفلام السعودية يتردد صداها في شباك التذاكر وتحقق أداء تجاريا جيدا.

لقد مررنا بلحظات فخورة للغاية حيث عرضنا صورا مثل مندوب  وصطار، والتي حطمت الأرقام القياسية في شباك التذاكر وحققت بالفعل أداء أفضل من الكثير من أفلام هوليوود التي تم عرضها هنا. لذلك بالنسبة لنا هذه لحظة فخر حقا.

أيضا نرى المزيد والمزيد من المواهب الإبداعية الشابة تأتي. نحن ندير مختبراتنا على مدار العام - ندير برنامجا للميزات، كما قمنا بتشغيل برنامج بأفلام مستقلة، وبدأنا للتو برنامجا متسلسلا، ونقوم بعمل مختبرات الموسيقى والأفلام. نحن نرعى صانعي الأفلام الشباب من المملكة العربية السعودية وكذلك من المناطق التي نركز عليها ”الشرق الأوسط وأفريقيا والآن آسيا“، وعندما يقضون وقتا معا، فإنهم يخلقون أيضا علاقات قوية للغاية وهذا يؤدي في النهاية إلى إنتاج مشترك. لذا فإن استراتيجيتنا حقا هي التعاون. 

الفيلم الافتتاحي هذا العام هو إنتاج مشترك بين مصر والسعودية. لذلك بالنسبة لنا ، من الجيد أن نرى أن هذا يحدث بالفعل. من الواضح أن هناك إلمامية بالعالم العربي. كان الناس يشاهدون المحتوى ويتحدثون لغة متشابهة، ربما بلهجات مختلفة. لكننا نشهد بالفعل تشكل علاقات مختلفة، ونأمل أن يبدأ هذا أيضا في التشكل مع المناطق الأخرى.

في العام الماضي، كان هناك الكثير من الإثارة في المهرجان حول النجوم الذين ظهروا. ما رأيك في أهمية النجوم لهذا الحدث؟

إنه مزيج من كل شيء. لكن نعم الموهبة مهمة للغاية والصناعة حديثة هنا، لذا فإن الجميع يلعبون اللحاق بالركب. والشيء العظيم هو أن الناس يبنون في الواقع دور السينما. شباك التذاكر قوي للغاية، والمسار والتوقعات تشير إلى أنه سيستمر في النمو. لذلك على عكس أجزاء أخرى من العالم، فإن هذا يتحرك في اتجاه مختلف تماما. نحن نسمح للجمهور والجماهير بمشاهدة السينما ورؤية جميع الأشخاص الذين شاهدوهم وهم يكبرون، وهم قادرون على التفاعل والتفاعل معهم. لذلك، بالنسبة لنا، هذا مهم حقا.

أيضا بالنسبة لمجتمع صناعة الأفلام، من الملهم للغاية أن تكون قادرا على إجراء محادثات والتحدث إلى هؤلاء المخرجين الكبار أو المواهب القادمة. التعليقات التي تلقيناها هي أن المواهب تستمتع بها حقا، لأن هناك الكثير من المشاركة، وهم فقط يمكنون ويمكنون جيلا جديدا من صانعي الأفلام وهذه الصناعة الجديدة. لذلك أعتقد أنه يعمل مع الجميع.

لقد ذكرت الإنتاج المشترك وفرص التعاون. ما مدى أهمية المهرجان وسوقه لتمكينها؟

نحن نجد المزيد والمزيد من شركات الإنتاج، والأشخاص البارزين للغاية الذين ينزلون ويبحثون ويرون كيف يمكنهم التعاون مع السعودية. هناك عدد غير قليل من الفرص بالنظر إلى خطة السعودية لتطوير صناعة الترفيه وصناعة السينما. هناك العديد من الطرق للتعاون. 

السبب الذي يجعلنا نعتقد أن آسيا وأفريقيا والعالم العربي مهمة هو أن 75 ٪ من السكان في العالم العربي على وجه التحديد تقل أعمارهم عن 30 عاما. هذه المناطق الثلاث هي جزء كبير من سكان العالم. وفي كل مكان هناك جمهور شاب إلى حد كبير.

لقد رأينا أن منصات مثل Netflix و Amazon تكسر الحدود، يشاهد الناس المحتوى الدولي. لذلك، من المهم أن يتم إنشاء محتوى رائع حقا هنا، ويتم رفعه ثم تجاوز الحدود ويمكن للجميع مشاهدته في أجزاء مختلفة من العالم. لقد رأينا ببطء بعضا من ذلك يحدث. يجلس جزء كبير من سكان العالم هنا، وسوف يستهلكون المزيد والمزيد من المحتوى. لذلك نريدهم أن ينشهوا المزيد والمزيد من المحتوى.

ماذا تقول لشخص لم يسبق له أن ذهب إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

إذا كنت تبحث عن الأعمال التجارية، فهناك فرصة كبيرة هنا بالنظر إلى المسار في المسارح التي يتم بناؤها وشباك التذاكر. 

أيضا يستهلك هذا الجزء من العالم الكثير من المحتوى، لذلك فهو أيضا كيف يمكنك نقل المحتوى الخاص بك هنا وكيف يمكنك التقاط محتوى من هذا الجزء من العالم يمكنك نقله إلى أي مكان أتيت منه. أو يمكنك إلقاء نظرة على التعاون وإنشاء إنتاجات مشتركة. لدى السعودية نفسها الكثير من الحوافز للإنتاج الذي يحدث هنا. 

تم بناء الكثير من الاستوديوهات في البلاد. وهناك صناديق مختلفة تم إنشاؤها. لذلك هناك قدر كبير من الفرص على الجانب التجاري في المملكة العربية السعودية والمنطقة الكبرى. نحن نبذل جهدا حقا لأننا نريد أن يختلط الناس. لدينا حلقات النقاش النموذجية ، وأكشاك المعارض، ولدينا أسواق المشاريع. ولكن بالإضافة إلى ذلك لدينا أيضا الكثير من جلسات التواصل المختلفة.

العنصر الآخر هو إمكانية الوصول. نحن مهرجان عام وكذلك مهرجان. إنه لأمر رائع أن يأتي الناس ويرون ما يحدث. لدينا الكثير من صانعي الأفلام - المواهب الغربية، ولكن أيضا هذا الكم الهائل من المواهب لاكتشافها من الجزء الذي نعيش فيه من العالم. 

لذلك إذا كان شخص ما ينظر إلى ثقافات جديدة، ويبحث عن فرص جديدة، وينظر إلى أين يتجه العالم، فهذه مساحة رائعة للحضور ومقابلة الناس ومشاهدة واكتشاف بعض المحتوى الفريد. في البحر الأحمر، يمكن للناس اكتشاف صانعي الأفلام والمواهب التي ربما لم يكونوا على دراية بها.

 

البلاد البحرينية في

05.12.2024

 
 
 
 
 

«شرق 12» يشارك بمهرجان البحر الأحمر السينمائي للمخرجة هالة القوصي

رانيا الزاهد

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن مشاركة فيلم (شرق ١٢) للمخرجة هالة القوصي في الدورة الرابعة من المهرجان، والمقرر انعقادها في الفترة من 4 إلى 14 ديسمبر، ضمن برنامج (رؤى جديدة).

 فيلم "شرق 12" للمخرجة "هالة القوصي"  عرض لأول مرة في فعالية نصف شهر المخرجين بالنسخة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ومن المنتظر أن يشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي عرضه العربي الأول.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبوالعطا وباسم وديع، ومحمود فارس، سيناريو وحوار هالة القوصي،  وتصوير عبدالسلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وقام بتصميم شريط الصوت عبدالرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.

ينتمي فيلم "شرق 12" لنوعية الكوميديا السوداء، وهو ناطق بالعامية المصرية، تم تصويره ما بين القاهرة والقصير في عام 2022، وتدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن.

وبهذه المناسبة نشرت المخرجة هالة القوصي على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فيديو قصير يتضمن كواليس العمل، أهدته إلى فريق الفيلم من العاملين خلف الكاميرات حيث قالت (رحلة فيلم شرق 12 كانت رحلة طويلة هون مشقتها رفقاء درب مخلصين للفن، مش بنشوفهم على الشاشة من غيرهم ما كناش أبدا هنحقق الحلم، لكل هؤلاء خلف الكاميرا بهديكم هذا الفيلم القصير، شكرا على ثقتكم، وممتنة فوق الوصف) .

 

####

 

"عبده وسنية" ضمن برنامج "روائع عربية" بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي

يشارك الفيلم المصري"عبده وسننية" للمخرج عمر كامل في برنامج "روائع عربية " في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة التي تعقد خلال الفترة من 5 إلي 14 ديسمبر المقبل بمدينة جدة التاريخية علي ساحل البحر الأحمر، تأتي مشاركة الفيلم المصري في البرنامج ضمن تشكيلة رائعة من الأفلام كشف عنها المهرجان اليوم 

تأتي هذه التشكيلة ، احتفالاً بالنسيج الغني والمتنوع للسرد القصصي العربي. وتسلط المجموعة هذا العام الضوء على خمسة أفلام فريدة من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر، في بادرة تؤكد التزام المهرجان برفع مستوى السرد السينمائي العربي على المسرح العالمي.

يهدف برنامج "روائع عربية" إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، التي تغطي موضوعات مجتمعية متنوعة من دول عربية مختلفة لمخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية.

أُنتجت عدد من أفلام "روائع عربية " من خلال شراكات دولية، تأكيداً على أهمية التعاون في نقل القصص العربية الأصيلة إلى العالم أجمع. ويعمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كمنصة فعّالة للاحتفال بمختلف جوانب الحياة العربية، ليكون بذلك ركيزة للتبادل الثقافي، ومساهمًا في تعزيز الحوار بين صُنَّاع الأفلام والجمهور والنقاد من جميع أنحاء العالم.

من جانبه صرَح أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: نكن إيمانًا عميقًا بأن سرديَّاتنا القصصية العربية التي نُقدمها، تستحق أن تُرْوَى بجانب الأفلام الدولية الأخرى بفضل ما تمتاز به من جودة في السرد والطرح. وهذا ما يدفعنا لدعم صُنَّاع الأفلام في المنطقة العربية، وتذليل العقبات أمامهم، وإتاحة منصة سينمائية رائدة لعرض إبداعاتهم على الجمهور العالمي، وتسهيل فرص التواصل مع رواد الصناعة السينمائية." 

وأضاف خليفة: "يسعدنا أيضاً الترحيب بشكل خاص بمرزاق علوش هذا العام، صاحب رؤية السينما الجزائرية، الذي سيقدم أحدث أفلامه بعنوان "الصف الأول". أما السينما السعودية التي تُعد محوراً أساسياً لمهرجان هذا العام، فستحتل مكانة شرفية من خلال ثلاثة عروض احتفالية، وهي أفلام تستكشف ثراء الماضي الثقافي السعودي ومراحل تطوره، فضلاً عن تسليط الضوء على التأثيرات الحديثة والأفكار المجتمعية المتغيرة".

ويحكي فيلم "سلمى وقمر" (المملكة العربية السعودية، إخراج عهد كامل) قصة تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين في جدة، حيث تنشأ صداقة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني، لتقرر حينها الاستقلالية بحياتها واتخاذ قراراتها بنفسها. ويروي فيلم "هوبال" (السعودية، إخراج عبد العزيز الشلاحي) المصير الذي يواجه عائلة بدوية عندما تجد نفسها في عزلة وسط الصحراء. وهناك "ليل نهار" (السعودية)، وهو فيلم كوميدي يستكشف الحياة المتناقضة التي يعيشها شابان موسيقيان، بينما يحكي فيلم "الصف الأول" (الجزائر، إخراج مرزاق علواش) قصة يوم حافل بالأحداث على الشاطئ. ويسرد فيلم "عبده وسنية" (مصر، إخراج عمر بكري) قصة زوجين من الريف المصري يهاجران إلى نيويورك بحثاً عن علاج لعقمهما

عروض خاصة لأفلام "روائع عربية"

"عبده وسنيه" إخراج عمر بكري

خلال بحثهما عن علاج لعقمهما، يهاجر زوجان من الرّيف المصريّ إلى نيويورك دون أيّة فكرة عن الحياة الأمريكيّة. يساعدهما حبّهما على تحدّي الصّعاب، في عالم المتمرّدين، وفي غزو المطابخ لمطاعم المدينة.

"سلمى وقمر" إخراج عهد كامل

المملكة العربية السعودية

تعاني سلمى من غياب والدها فتجد في سائقها السوداني "قمر" دعما يعزز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورا بالأمان.

"الصف الأول" FRONT ROW - إخراج مرزاق علواش

الجزائر، فرنسا، المملكة العربية السعودية

إنّه الصّيف! تصل عائلة "بودربالة" باكرًا إلى الشّاطئ لتجلس بالقرب من الماء، في الصّفّ الأماميّ، ولتستمتع بيوم مريح. ولكن لن يحدث شيء كما هو مخطّط له.

"هوبال" إخراج عبد العزيز الشلاحي

المملكة العربية السعودية

عائلــة بدويــة تواجــه مصيرهــا عزلــة وســط الصحــراء، تحــت صرامــة الجــد التي تحــرم عليهــم مغادرتهــا، وخطــر مــرض معدي تسبب موت أحد من افراده.

 "ليل نهار" إخراج عبد العزيز المزيني

المملكة العربية السعودية

نَهار، مغني أوبرا محبوب وذو شعبية كبيرة يجد نفسه في قلب عاصفة "إلغاء" بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية ليعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء وعلى الهواء مباشرة

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

05.12.2024

 
 
 
 
 

21 فيلماً بمقاييس وتفاصيل الفن السينمائي تعكس هوية المملكة

قراءة في الأفلام السعودية المشاركة في "مهرجان البحر الأحمر"

شيماء صافي

إيلاف من جدةكعادته، يولي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عناية خاصة بالأفلام السعودية، حيث يطلق عدداً منها في دورته الرابعة التي تبدأ الخميس (5 كانون الأول - ديسمبر) تحت شعار "للسينما بيت جديد"، سوف يتم إطلاق برنامج خاص تحت مسمى "سينما السعودية الجديدة"، والذي يضم 21 فيلمًا سعوديًا متنوعًا، ويحتضن المواهب السينمائية السعودية الناشئة التي تقدم قصصًا غنية من عُمق الهوية الثقافية للمملكة، وذلك بجانب الأفلام السعودية القصيرة، والطويلة المشاركة في المسابقات المختلفة.

وفيما يلي ترصد "إيلاف" أهم الأفلام السعودية المشاركة في الدورة الرابعة التي يتم تدشينها الخميس بحفل افتتاح كبير من مقر المهرجان الدائم في منطقة البلد التاريخية بجدة. وتستمر حتى يوم 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

فيلم "صيفي"

"صيفي" هو الفيلم السعودي الأهم في الدورة المنتظرة، حيث إنه المنافس الوحيد في المسابقة الرسمية، وهو التجربة الروائية الطويلة للمخرج وائل أبو منصور، بعد فيلمه "مدينة الملاهي" عام 2020، وفيلمه الوثائقي "مزمارجي" عام 2017.

الفيلم من بطولة: الفنان براء عالم، أسامة القس، نور الخضراء، عائشة كاي، حسام الحارثي.

وأحداثه تدور في نهاية التسعينات، حيث يعيش الأربعيني صيفي محمد وهم الثراء السريع بمهارات متواضعة، معتمدًا على فرقته الشعبية ومتجره "شريط الكون" الذي يبيع أشرطة متنوعة، بينها أشرطة دينية ممنوعة يوفرها له المهدي، المستشار الديني لرجل الأعمال الشيخ أسعد أمان. بعد سلسلة إخفاقات، يعثر صيفي على تسجيل سري يهدد مكانة الشيخ أسعد، فيقرر ابتزاز المهدي ماليًا، مما يدخله في مغامرة خطيرة تدفعه للاختباء عند طليقته رابعة وأختها رابية، مستغلًا خلافاتهما للبقاء أطول فترة ممكنة، قبل أن تتفاقم الأزمات للجميع.

هوبال.. وآمال كبرى

وضمن برنامج "روائع عربية" تشارك ثلاثة أفلام سعودية، الأول هو الفيلم المنتظر "هوبال" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، والذي يشهد عرضه الأول يوم 7 ديسمبر ضمن فعاليات المهرجان، قبل طرحه في دور العرض السينمائية مطلع يناير المقبل.

الفيلم عليه آمالًا كبيرة، حيث حصد مخرجه من قبل جائزة أفضل مخرج في مهرجان مالمو للسينما العربية، وحقق فيلمه "حد الطار" عدة جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ٤٢ ومهرجان أفلام السعودية، وحاز فيلمه الروائي الطويل الأول "المسافة صفر" على جائزة أفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية.

الفيلم من بطولة مشعل المطيري، ميلا الزهراني، ابراهيم الحساوي، مطرب فواز، عبد الرحمن عبد الله ، دريعان الدريعان، حمدي الفريدي، ريم فهد، نورة الحميدي، وتأليف مفرج المجفل.

وتدور أحداثه حول ليام، رجل في الثمانينيات، يقتنع بقرب "قيام الساعة" بعد ظهور علامات، كان أبرزها حرب الخليج الثانية، مما يدفعه لفرض عزلة صارمة على عائلته لتجنب العذاب. تمتثل العائلة لتعليماته، باستثناء حفيده عساف، الذي يخشى فقدان ابنة عمه ريفة المصابة بالحصبة بعد وفاة أخرى بنفس المرض. يسعى عساف لإنقاذها ونقلها للمستشفى، متحديًا تعليمات الجد. تتفاقم الأحداث عندما يختفي ليام في تجويف أرضي بالصحراء، مما يثير انقسامًا بين أفراد العائلة حول الالتزام بعقيدته أو كسرها لمواجهة الواقع.

سلمى وقمر (سائقي وأنا)

ضمن نفس المسابقة، يشارك فيلم "سلمى وقمر" التجربة الروائية الأولى للمخرجة عهد كامل، والتي تستسقي من تجربتها الشخصية مع سائقها لتخرج هذا العمل.

الفيلم من تأليف وإخراج عهد كامل، وبطولة رولا دخيل الله، ومصطفى شحاتة الذي اشتهر بدور البطولة الأولى له في الفيلم الحائز على جوائز عالمية "ستموت في العشرين"، بجانب كل من رنا علم الدين، وقصي خضر، ويشارك السوداني أمجد أبو العلاء، مخرج فيلم "ستموت في العشرين" كممثل في الفيلم.

تدور القصة حول "سلمى"، فتاة صغيرة ذكية وطموحة، تسعى لتحقيق أحلامها بين البحث عن آيس كريم اليوم واستكشاف العالم غدًا. تعاني من غياب والدها وتوتر علاقتها بوالدتها، مما يشكل شخصيتها وقراراتها. تجد الدعم والأمان في سائقها السوداني "قمر"، الذي يعزز تجربتها الحياتية.

ليل نهار

والفيلم الثالث في "روائع عربية" هو فيلم المخرج عبدالعزيز المزيني "ليل نهار"، من بطولة زياد العمري، ابرار فيصل، عبدالله السدحان، نواف السليمان، علي إبراهيم.

وتدور أحداثه حول نَهار، مغني أوبرا محبوب و ذي شعبية كبيرة يجد نفسه في قلب عاصفة "إلغاء" بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية ليعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء و على الهواء مباشرة.

ثقوب

ويعرض فيلم المخرج عبدالمحسن الضبعان الطويل، "ثقوب" ضمن برنامج "سينما السعودية الجديدة"، وهو مخرج فيلم "آخر زيارة" أوّل فيلم عربيّ يُختار للمشاركة في مسابقة "شرق الغرب" بمهرجان كارلوفي فاري، وحاز على عدد كبير من الجوائز.

الفيلم الذي يشارك فيه كل من مريم عبدالرحمن، مشعل المطيري، يناقش أحد أهم القضايا المعاصرة، من زاوية مختلفة، وهو محاولات المحكومين في قضايا إرهاب للاندماج مرة أخرى في المجتمع، وكيف ستكون حياتهم بعد الخروج من السجن، من خلال قصة "راكان".

الفيلم عرض مؤخرًا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

سينما السعودية الجديدة..

يضم البرنامج "سينما السعودية الجديدة"، 21 فيلمًا قصيرًا، لصناع السينما السعوديين، وتروي كل منها قصصًا تُلامس الثقافة السعودية شديدة الثراء والتنوع.

وأهم الأفلام المعروضة فيه هو "أندرقراوند"، من إخراج عبد الرحمن صندقجي، وهو الفيلم الفائز بالنخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم، في مهرجان أفلام السعودية، وفيلم الافتتاح لدورته المنصرمة، الفيلم الوثائقي القصير يرصد مشهد الموسيقى الصاعدة في السعودية.

بالإضافة لوثائقي "ذاكرة عسير"، من إخراج سعد طحيطح الذي يتناول شغف محمد المطالي" بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة عسير. وأحد أهم الأفلام في هذه المسابقة أيضًا "وين الإمام؟"، من إخراج أبرار قاري، عن شاب يحاول تغيير مصيره المالي ببيع ممتلكات العائلة. كذلك فيلم "١/٢ رﺣﻠﺔ" من إخراج رنا مطر، الذي يناقش هشاشة العلاقات الأسرية وتأثير الوالدين على حياة الأبناء واختياراتهم.

وتضم القائمة أفلام: "تراتيل الرفوف"، من إخراج هناء صالح الفاسي، و"ناموسة" من إخراج: رنيم ودانة المهندس، و"البريد"، من إخراج: زكريا البشير، و"أجراس بافلوف"، من إخراج خالد فهد، و"خمسين" من إخراج عبد الله الرويس، و"أختين"، من إخراج وليد القحطاني، و"ربط" من إخراج يم فدا، و"ضياء شمسي" من إخراج لمى جركس.

وفيلم "شوقر"، من إخراج خالد بن وليد، وفيلم "المغامرات المذهلة للفتى الرهيب خارق التشويش" من إخراج حسان الحجيلي، ويوم سعيد"، من إخراج محمد الزوعري" و"علكة" من إخراج بلال البدر، و"الحافة" من إخراج أحمد القثمي. بجانب فيلم "يقين" من إخراج أحمد كردي

بالإضافة إلى الفائزين بمسابقة تحدي صناعة فيلم خلال ٤٨ ساعة وهم: "في ليلة واحدة" من إخراج ثريا أكرم، و"عفن" من إخراج نواف الكناني وعثمان الخويطر.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

05.12.2024

 
 
 
 
 

(أناشيد آدم) لعدي رشيد يمثل العراق في مهرجان البحر الأحمر

متابعة: المدى

يشارك فيلم (أناشيد آدم) للمخرج العراقي عدي رشيد في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بنسخته الرابعة والذي بدأت فعالياتها وتستمر حتى الرابع عشر من هذا الشهر.

وكاية الفيلم تتعلق بآدم، في الثانية عشرة من عمره، يحاول إيقاف مرور الزمن بداخله، بينما يستمر في مراقبة مروره الصاخب في حياة المقربين من حوله.

ففي قرية نائية على ضفاف نهر الفرات في وادي الرافدين؛ يحاول آدم، وهو صبي في الثانية عشرة من عمره، إيقاف مرور الزمن بداخله. ثلاثة فقط لم يشككوا بقدرته على المضي بقراره؛ إنكي الصديق الدائم لطفولته، وأخوه الأصغر علي وكذلك إيمان؛ ابنة العم التي سوف يربك قرار آدم كل أحلامها في أن تكون شريكة لمستقبله.

ينظر أهل القرية إلى آدم بريبة وهم يراقبون السنين وهي تمر بالقرب منه دون أن تَمسّهُ. وعندما تضرب السوسة محصول الموسم الثاني على التوالي؛ يؤمن من في القرية بأن لعنة ما قد تلبست آدم وبأنه السبب الرئيس في الخراب الذي يحل على أرض أجداده. ينتهي هذا بـأن يسجن آدم في حظيرة عتيقة معزولة ولأكثر من اثنتي عشرة سنة.

سجيناً في الطولٌة العتيكة؛ وعبر تكامل سحري بين البراءة والإثارة؛ يمر الزمن قرب آدم دون أن يمسّهُ. بينما يستمر في فعل مروره على الشخصيات وعلى المكان على حد سواء. تحوّل السنين إنكي، والذي كان قد عُين حارساً على باب سجن آدم، إلى راعٍ حذر لـطفولة آدم؛ ودون أن يسمح للبلوغ فيه أن يستلب طفولة دفينة فيه يُحييها آدم في كل يوم من أيام صداقتهما.

يراقب علي سنوات عمره وقد تساقطت أمامه واحدة تلو الأخرى وهو يبدو عاجزاً عن الانسجام مع شيخوخته، فيبدأ إحساسه بالخذلان يتفاقم، وهو يفشل في التمييز بين صورة أخيه الأكبر، وتجسيد تلك الصورة لطفولة يخسرها كل يوم. كذلك إيمان العاشقة والتي تختلط السنوات على شيخوختها وهي على فراش الموت.

مدركاً بمدى ارتباط نهاية الأحلام بمجيء ساعات النهار، يشهد آدم موت إنكي الذي كان قد بلغ عامه الثمانين؛ ملبياً رغبة صديقه الأخيرة؛ يضع آدم جثة إنكي في قارب صيد صغير ليقطع به نهر الفرات نحو البحر جنوباً.

يتوقف آدم على جرف نهر الفرات، مستمعاً لأصوات طفولته الدائمة؛ حيث ينعدم فيها الخط الفاصل بين الحلم والواقع.

يقول المخرج عدي رشيد: كــعراقي؛ ما افهمه عن الطفولة هو ما عشته منها؛ حرب وعدد من الأمنيات التي لم تتحقق. كإنسان أفهم تماماً أن الطفولة هي في لحظة مواجهة مستمرة مع عالم البالغين. وبين هذين المفهومين يتمركز ما احاول ان اتفحصه في أنَاشِيْدُ آدَمَ.

درامياً؛ ;كُنت قد أسست للحبكة عبر قرار يتخذه آدم بأن لا يغادر سن الثانية عشرة من عمره محتفظاً بصباه. بينما أخيه الأصغر علي ينمو ويكبر متجاهلاً طفولته ويبقيها منطقة هشّة في الذاكرة. قرار ادم هذا، سوف يؤثر وبشكل حتمي على علاقة الاخوة ببعضهما البعض وعلى مستقبل كل من منهما على حدة كذلك على علاقتهما معاً في مواجهة من حولهم.

هنا وانا احاول ان ادفع بالطفولة، عبر ادم، في مواجهة لا تبدو منتهية وغير مضمونة النتائج مع عالم البالغين. وجدت ان انطلاقي من فرضية غير عقلانية " قرار آدم بإيقاف الزمن فيه " سوف يحتم عليّ تبنى سرداً واقعي دون محاولة شرح سريري للكيفية التي سوف ينفذ بها آدم قراره.

وبهذا فقد اكتملت الخطوط العامة لتأسيس النسق الدرامي الذي ابحث عنه لسرد حكاية الاخوة عبر ستة مراحل متسلسلة (يبدأ النسق في السنة 1946 وينتهي في السنة 2014) كل مجتزأ سوف يحاول أن يرصد تحول زمني - درامي يترجم إصرار آدم في تمسكه بطفولته.

كذلك سوف يعرض أثر الزمان على المكان و المتغيرات فيه و لتي بالنتيجة سوف ترسم لنا شكل الحياة التي عاشها ويعيشها آدم كصبي في الثانية عشرة من عمره في حدود البقعة الجغرافية الخصبة والمطلة على نهر الفرات من جهة وصحراء المنطقة الغربية الممتدة نحو المساحة الأكثر عطشاً والأكثر قسوة (الربع الخالي) من جهة ثانية.

المكان والفترة الزمنية في الحكاية قد لي فرصة هائلة لتقديم صورة معمقة لشكل حياة آدم و علي و باقي الشخصيات.

انفتاح سعة المكان: الريف و الأفق و السماء الصافية على سعة الزمن (زمن الحكاية يقترب من سبعين سنة) قد وفر بعداً ملحمياً، انا مؤمن تماماً بان الحكاية بحاجة ماسة إليه كي يكتمل التأثير الذي ابحث عنه، والذي يتلخص ببساطة في أن اوفر للمشاهد كل ما يحتاجه ليتماها مع طفولة آدم كونها هي حياته التي استمرت لما يقارب الثمانين عاماً.

كان هدفي الأسمى في مرحلة ما بعد الإنتاج هو تعضيد كل ما أنجز في فترة التصوير من النواحي الدرامية، النفسية والإنتاجية عبر التأني الدقيق في تركيب الفيلم و التأليف الموسيقي له. كل هذا ين بلوغ يرتبك أمامها كل يوم.

وعن الإنتاج يقول المخرج رشيد: كنا قد بدأنا بـ الانتاج خلال جائحة كوفيد-19 بفريق عمل كان قد امتد من نيويورك، أمستردام فيينا إلى بغداد. وامتد البحث عن مواقع التصوير إلى أكثر من تسعة قرى في شمال غرب العراق قبل أن يستقر في ريف قضاء هيت في محافظة الأنبار. وفي الوقت نفسه، التقى فريق اختيار الممثلين بأكثر من 800 موهبة ووظف أكثر من 40 دورًا ناطقاً.

في مارس 2022، بدأ التصوير الفعلي في ذات القرية التي كانت تحت سيطرة داعش في قريب مضى. خاض فريق الإنتاج تجربتين في نفس الوقت: الأولى إنتاج الفيلم، والثانية مراقبة عودة الحياة بعد أشهر عديدة من ظلام الإرهاب في تلك القرى الممتدة على ضفاف نهر الفرات.

استغرقت فترة الإنتاج ثلاثة أشهر متواصلة في 26 موقعًا - حاول خلالها فريق العمل التكيف مع العناصر البيئية الشرسة والغير متوقعة وتسخيرها لخدمة الصورة.

 

المدى العراقية في

05.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004