جديد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
هسبريس - منال لطفي
أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن لائحة
الأعضاء الذين سيشكلون لجنة تحكيم دورته الحادية والعشرين، التي ستنعقد
خلال الفترة ما بين 29 نونبر الجاري إلى 7 دجنبر المقبل؛ وهم من تسعة بلدان
مختلفة يمثلون خمس قارات.
وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية لواحد من بين 14 فيلما
طويلا، يعد بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجه، والذي تشارك في المسابقة
المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.
وكشف بلاغ للمهرجان، توصلت به هسبريس، أن المخرج الإيطالي
لوكا جوادانيينو سيترأس لجنة تحكيم الدورة الحادية والعشرين بعد أن تم
الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، هذا الأخير الذي اعتذر
لأسباب عائلية.
وللحسم في الأفلام المشاركة في المسابقة، سترافق لوكا
جوادانيينو، حسب البلاغ ذاته، لجنة تحكيم تتكون من أسماء بارزة في السينما
العالمية؛ ويتعلق الأمر بالمخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا
أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني
إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي
أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كوندا، والمخرج الأرجنتيني
سانتياغو ميتري.
وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية لواحد من بين أربعة عشر
فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الماضية من نصيب فيلم “كذب
أبيض” لأسماء المدير، التي مُنحتها من قبل لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا
شاستين.
وبخصوص الأفلام المشاركة، أفاد بلاغ مؤسسة المهرجان الدولي
للفيلم بمراكش بأنه سيقدم مجموعة مختارة من 70 فيلما، قادمة من 32 بلدا،
وموزعة على مختلف أقسام المهرجان: وهي المسابقة الرسمية، العروض
الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما
المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار
التكريمات.
ومن بين هذا الاختيار الرسمي، استفاد 12 فيلما من دعم
“ورشات الأطلس”، برنامج الصناعة السينمائية لتطوير المواهب الصاعدة الذي
أطلقه المهرجان سنة 2018، كما يشمل هذا الاختيار 9 أفلام ترشحت لتمثل
بلدانها في جوائز الأوسكار.
وسيقدم المخرجان المغربيان سعيد حميش بن العربي وهند المدب
“البحر البعيد”، وهو فيلم رومانسي مشع عن المنفى، و”سودان يا غالي”، وهو
عبارة عن قصيدة شعرية تتحدث عن مقاومة الشباب السوداني.
كما سيقدم المخرجون المشاركون في المسابقة رؤاهما المفعمة
بالإنسانية عن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم؛ في أوكرانيا، من خلال
الفيلم الروائي الثاني لداميان كوكور “تحت البركان”، أو في الصومال بفيلم
“القرية المجاورة للجنة” للمخرج مو هاراوي الذييحكي عن الحب والصمود، إضافة
إلى فيلم “الذئاب تأتي دائما في الليل” الذي تستكشف من خلاله غابرييل برادي
عواقب التغيرات المناخية في منغوليا في فيلم وثائقي مليء بالمشاهد الرائعة.
ويرسم سينمائيان قادمان من آسيا صورة عن نساء قويات عندما
يتناولان قضية العنف الأسري في الصين في فيلم “ملزمة في السماء” من إخراج
هيو شين، والنضال الباسل للعمال البورميين في فيلم “ما، صرخة الصمت” للمخرج
تي ماو نيانغ.
كما سيغوص محمد حمدي ودانيا ريموند-بوغنو في تاريخ بلادهما
مصر من خلال فيلم “معطر بالنعناع”، والجزائر بفيلم “العواصف”، الذي يقدمه
المهرجان في أول عرض عالمي له، إضافة إلى تقديم الاكتشاف الجديد في السينما
التركية، مراد فرات أوغلو، بفيلمه “أحد تلك الأيام مات فيها هيمي”، وهو عمل
إبداعي يحكي قصة رجل مصمم على عدم الاستسلام للظلم.
ويتناول المخرجون المشاركون في المسابقة الجوانب المسكوت
عنها في مؤسسة الأسرة من أجل الكشف عن مجموعة من الحقائق المجتمعية، سواء
تعلق الأمر بما تعيشه عائلة فلسطينية من حيفا في فيلم “ينعاد عليكو” للمخرج
إسكندر قبطي، أو عائلات أرجنتينية في فيلم “الكوخ” للمخرجة سيلفينا شنيسر،
الذي يقدم في مراكش في عرض عالمي أول.
ويرسم فيلمان كوميديان دراميان صورة عن الشباب الراغب في
إسماع صوته للعالم، حيث يصور نيو سورا الصحوة السياسية لتلاميذ الثانويات
اليابانية في فيلمه “نهاية سعيدة”؛ بينما وقعت لورا بياني من خلال”جاين
أوستن دمرت حياتي” على فيلم ساخر وصادق في الآن نفسه يتحدث عن الآمال
الرومانسية لبائعة كتب.
وستُفتتح الدورة الحادية والعشرون بفيلم “الأمر”، فيلم
الإثارة البوليسي للمخرج جاستن كورزيل، الذي يعود إلى مهرجان مراكش بعد أن
فاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأول، ومشاركته في عضوية لجنة تحكيم
الدورة التاسعة عشرة.
وحسب إدارة المهرجان، تقترح “بانوراما السينما المغربية”
على جمهور الدورة اكتشاف 5 أفلام روائية ووثائقية من إنتاج مخرجين مغاربة،
ثلاثة منها تقدم في أول عرض عالمي، هي “ألف يوم ويوم: الحاج إدموند” لسيمون
بيتون، و”سوناتا ليلية” لعبد السلام الكلاعي، و”منذ ولادتي” لجواد غالب.
كما ستكون السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة، من خلال 12 فيلما سيعرض
في مختلف أقسام المهرجان.
ويقترح قسم “العروض الخاصة” 15 فيلما معاصرا، من بينها أحدث
أعمال المخرجين الذين احتفت بهم كبريات المهرجانات الدولية: أندريا أرنولد،
إدوارد بيرجر، مهدي فليفل، بايال كاباديا، رونغانو نيونيويو سيو هو.
أما قسم “القارة الحادية عشرة”، فيشمل برنامجه 13 فيلما
روائيا ووثائقيا إبداعيا يكشف عن سينما تتجاوز الحدود وتزعزع سكون تصورنا
للحدود والأقاليم.
ويتكون قسم “الجمهور الناشئ والأسرة” من أفلام موجهة
للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و18 سنة، إضافة
إلى جمهور العائلات؛ من خلال تخصيص 12 عرضا سينمائيا.
وسيتم أيضا عرض مجموعة مختارة من أفلام نعيمة المشرقي وشون
بينوديفيد كروننبرغ، الشخصيات التي ستحظى بالتكريم في دورة هذه السنة من
المهرجان، بقصر المؤتمرات ومتحف إيف سان لوران، لتكتمل بذلك هذه المجموعة
المتنوعة المشكلة من 70 فيلما. |