ملفات خاصة

 
 
 

السلم والتعبان في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

الجونة السينمائي

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

في إطار فعاليات اليوم الخامس من الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، اجتمع فريق عمل فيلم "السلم والثعبان" لأول مرة بعد أكثر من 20 عامًا. وقد أدار الجلسة النقاشية أندرو محسن، مدير البرمجة بالمهرجان والناقد السينمائي، بحضور المخرج طارق العريان، والمؤلف والمنتج محمد حفظي، بالإضافة إلى النجمة حلا شيحة، وهشام نزيه، مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم. يأتي هذا اللقاء بعد عرض الفيلم الذي شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف الأجيال.

أبرزا كلاً من حلا شيحة وطارق العريان أن مصداقية القصة هي السبب وراء إستمرار الفيلم في قلوب الجمهور حتى اليوم وحتى بعد أكثر من 20 عاماً على بداية عرضه. فقد لعبت حلا دور الشخصية الرئيسية وهي في سن العشرين وكانت قد لاتكتلك الخبرة الكبيرة في مجال التمثيل وقتها، وعلى الرغم من اتقان فريق العمل للفيلم إلا  أن إيرادات الفيلم في وقت عرضه لم تكن كبيرة، مما أدى إلى إحباط حفظي والعريان في أولى تجاربهم الفنية معاً. لكن حب الجمهور لقصة الفيلم جعلته خالداً ومستمراً حتى الآن.

من جهة أخرى، تحدث طارق العريان عن تجربته الإخراجية، حيث أشار إلى أنه بعد عودته من أمريكا، أراد تقديم فكرة جديدة ومبتكرة، لكن مع طابع تجاري. ولذلك فقد كتب محمد حفظي السيناريو لأول مرة لفيلم رومانس ولكن باللغة الإنجليزية نظراً لعدم إتقانه للغة العربية وقتها، وكان أحمد السقا هو أول من قرأ النص وكان مرشحًا لأحد أدوار البطولة وقتها.

وأشار حفظي إلى أن العريان أعطاه فرصة كبيرة في عالم الكتابة، رغم أنه كان يدرس الهندسة، وهو تخصص بعيد تماماً عن السينما. كما أوضح هشام نزيه أن الموسيقى التصويرية كانت نقطة انطلاق جديدة له، حيث ساهمت رؤية طارق العريان المبتكرة في نجاح الموسيقى، مثل إدخال موسيقى التانجو في الفيلم..

تناول النقاش أيضًا التغييرات التي أجراها طارق العريان وحفظي على أكثر من 80 مشهدًا بعد مشهد الغردقة، لتوضيح شخصية حازم المترددة. ورغم أن الفيلم كان ينتمي إلى نوع جديد من الإنتاج، لم يكن هناك حماس كبير من بعض الجهات لإنتاجه. كما تم الحديث عن رفض الفنان هاني سلامة فكرة إنتاج جزء ثانٍ من الفيلم، مشيرًا إلى عدم رغبته في تكرار تجربة ناجحة.

أغاني "السلم والثعبان" لا تزال من بين المفضلة لدى الجماهير، حيث استخدم هشام نزيه ألحانها في الموسيقى التصويرية، مثل "أنا حبيت" و"عيش" من غناء النجم الكبير خالد سليم. وفي الختام، أشار العريان إلى أن دخول ممثل شاب ليكون بطل الفيلم فجأة قد لا يكون محببًا للجمهور وقد يؤثر على الإيرادات بالسلب وهو غير محب لهذه الفكرة.

 

####

 

تحويل الروايات إلى السينما في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

من الكتب إلى الشاشة: التقريب بين الأدب والسينما كان عنوان الحلقة النقاشية التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الخامس لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة. ضمت الجلسة الكاتبة مريم نعوم، والسيناريست تامر حبيب، والمؤلف أحمد مراد، وأدار الجلسة الكاتب والناقد السينمائي رامي عبد الرازق.

هل هناك قطيعة بين الأدب والسينما؟ بدأت الجلسة بطرح هذا السؤال، والذي أجاب عنه تامر حبيب، مؤكدًا أن هناك بالفعل قطيعة. واستند إلى تجربته، حيث بدأ مشاهدة الأفلام في سن مبكرة واستوعب فكرة أن هناك أعمال أدبية تحولت إلى أفلام بالفعل. ومن هذه النقطة، وجد شغفه وحبه لقراءة الروايات. ثم تحدث عن تجربته في مسلسل "لا تطفئ الشمس"، مشيرًا إلى أن الرواية مليئة بالتفاصيل التي وجدها مادة للسرد في 30 حلقة، وأصر على تحديث القصة لتناسب الجيل الجديد، والتي استمتع آنذاك بكتابتها وإضافة أفكاره لها مع الاستلهام من شخصيات في أعمال أدبية أخرى. وأكد أنه يسعى لتحويل أكثر من رواية إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية في الفترة القادمة.

ثم انتقل الحوار إلى أحمد مراد، الذي تُعد مسيرته الأكثر بروزًا في تحويل أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية. ناقش مراد فكرة التحويل، حيث يرى أن الكتابات في الفترة الأخيرة توجهت إلى الفوز بجوائز مثل جائزة نجيب محفوظ، مما أدى إلى تجاهل اهتمامات الجمهور، حتى عادوا لتحويل مسارهم مرة أخرى لتوجيه الاهتمام إليهم من جديد. ومن وجهة نظره، فهو غير معترف بقدسية النص، لأن تحويل الرواية إلى سيناريو يمنح الكاتب فرصة للتجويد وخلق عناصر بصرية جديدة تضيف إيجابيًا إلى الرواية. وعن فرصته لتحويل نص أدبي كتبه روائي آخر إلى سيناريو، أكد مراد أنه متحمس لخوض مثل هذه التجربة. وأما المعايير التي يضعها لأي سيناريست لتحويل رواياته إلى سيناريو، فهي ضرورة التأكد أولًا من قدرة السيناريست الفنية على تحويل النص الأدبي، حيث يعتبر أعماله مثل أبنائه.

أما عن الاقتباس من الروايات، فتحدثت مريم نعوم عن تجربتها في اقتباس "بنت اسمها ذات"، الذي حقق لها رغبة في الحكي والتأريخ الاجتماعي. لم يكن من السهل أن تحكي أكثر من 60 سنة في فيلم، بل كانت شاشة التلفزيون هي الأفضل لاحتواء هذا العمل.

وأكدت نعوم أن هناك جيلًا جديدًا من الأدباء متمسكًا برواياتهم، مما أدى إلى ظهور عدد من النصوص الأدبية التي يمكن تحويلها إلى سيناريو، ولكن القيود التي يفرضها الأديب على السيناريست تجعل الأمر معقدًا. وأكدت أنه من المهم عند التحويل إلى سيناريو الحفاظ على وجهة نظر الأديب في طرح القضية التي يناقشها العمل.

وأضافت مريم أنها تعرضت للهجوم في فترة، وتم وصمها بالإفلاس الفكري، حيث اعتُبر أنها ليست لديها القدرة على كتابة سيناريو بل تقتبس فقط. وعلق تامر حبيب على ذلك، مؤكدًا أن السيناريست ليس مطالبًا بأن يكون مؤلفًا، والأهم أن يجيد كتابة السيناريو.

وعندما تبدأ في تحويل النص الأدبي إلى سيناريو، أكدت مريم نعوم أنها تعتبر نفسها حاسمة مع الأديب، حيث لا تسمح له بالتدخل في مرحلة الكتابة. وتجد أن واحدة من أسباب تعطيل عملية الانتهاء من الكتابة وتنفيذ المشروع هي أن الأديب اعتاد على أنه يكتب وينتهي من الكتابة ثم تُنشر، على عكس التحويل إلى سيناريو، الذي قد يمتد إلى 4 سنوات.

 

####

 

مع برنامج الأغذية العالمي في مصر ومؤسسة زست..

بالصور: الإعلان عن الفائز بمسابقة "عيش" للأفلام القصيرة بالجونة

البلاد/ مسافات

في حدث حصري ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالشراكة مع مهرجان الجونة السينمائي ومؤسسة زست عن فوز محمود خالد العاصي بمسابقة "عيش" للأفلام القصيرة التي أطلقتها المؤسسات الثلاثة شهر أغسطس الماضي.

دعت هذه المسابقة الفريدة صناع الأفلام في جميع أنحاء مصر والعالم العربي إلى تقديم مشروعات أفلام قصيرة تسلط الضوء على الأمن الغذائي من خلال السينما.

شجعت المسابقة صناع الأفلام على الاستلهام من البرامج الرئيسية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع الحكومة المصرية، والتي تشمل أربعة مجالات حيوية هي: تمكين المرأة والشباب، والتنمية الريفية، والتغذية المدرسية، والتغذية للنساء الحوامل والمرضعات.

 وقد سلطت لجنة التحكيم - التي تتألف من بعض الشخصيات البارزة في صناعة السينما، وهم المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، وكاتب السيناريو الشهير تامر حبيب، والمنتج محمد تيمور، أول منتج مصري يفوز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان -الضوء خلال الحدث على أهمية طرح قضايا أساسية مثل الأمن الغذائي على الشاشة.

من بين العديد من المشاركات، برز محمود خالد العاصي بمشروعه الجذاب، الذي يقدم صورة مؤثرة عن الصمود وروابط الأسرة في ظل تدهور الحالة الصحية للجمل الخاص بهم، وهو المصدر الوحيد لدخلهم، في منطقة أهرامات الجيزة. ومن خلال رحلة الأخ و الأخت سَيّد وسامر، يستكشف الفيلم موضوعات التعاطف والتوقعات الثقافية والتحديات الإقتصادية والشجاعة لتحدي الضغوط المجتمعية. وكجزء من جائزته، سيتم إنتاج فيلم "خوفو" وعرضه لأول مرة في الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي العام المقبل.

و قد شدد چان بيير دومارچوري، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، الذي حضر الفعالية، على أهمية استخدام السرد القصصي لمعالجة القضايا الحيوية مثل الأمن الغذائي، قائلاً: "يعد الأمن الغذائي في صميم العديد من التحديات التي نواجهها اليوم، والأفلام هى أداة قوية لزيادة الوعي. من خلال مسابقة ’عيش‘، نسعى لربط الجمهور بهذه القضايا المهمة، وإلهام التغيير، وإيصال أصوات من يتأثرون بانعدام الأمن الغذائي. يسعدنا أن نرى صناع الأفلام يشاركون في هذا الحوار ويساهمون في تسليط الضوء على هذه القضايا بطريقة إبداعية."

عبرت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي: "مسابقة (عيش) للأفلام القصيرة هي خطوة نحو تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأمن الغذائي من خلال عدسة السينما، وهي دعوة للمبدعين لاستخدام فنهم في إحداث تأثير حقيقي. من خلال هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة زست، نؤكد على دور السينما كأداة قوية للتغيير وزيادة الوعي حول قضايا هامة تؤثر على حياة الملايين." وأضافت: "نأمل أن نرى إبداعات تعمل على تغيير النظرة المجتمعية ودفع الحوار نحو حلول مستدامة تسهم في تأمين احتياجات الغذاء الأساسية، وتعزيز قدرات المؤسسات الداعمة".

خلال الفعالية تم أيضًا تكريم الخمسة أفلام التي وصلت للمرحلة النهائية، وعرضت مجموعة فيديوهات حول الدور الذي لعبه الطعام في السينما المصرية على مر السنين. وحضر الحفل رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية القابضة سميح ساويرس والمدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، عمرو منسي، إلى جانب المشاهير والشخصيات المؤثرة وكبار المسؤولين.

يعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع، كما يسعى إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال فن صناعة الأفلام. ويهدف المهرجان إلى ربط صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين بروح التعاون والتبادل الثقافي. علاوة على ذلك، يهدف المهرجان إلى تعزيز ودعم نمو الصناعة في المنطقة وتوفير منصة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم بالإضافة إلى اكتشاف أصوات ومواهب جديدة تثري صناعة السينما.

 

####

 

لشكيب بن دياب

الفيلم الجزائري 196 متر ينافس في مهرجان الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

ممثل الجزائر في المنافسة على جوائز الأوسكار، فيلم 196 متر للمخرج شكيب طالب بن دياب، ينافس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي حيث يشهد عرضه العربي الأول، وذلك بعد استقبال دافئ في عرضه العالمي الأول بمهرجان فليكرز رود آيلاند السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي.

يُعرض الفيلم مرتين خلال مهرجان الجونة بحضور كل من المخرج والممثل نبيل عسلي والممثلة شهرزاد كراشني والمنتج خالد شيخي.

196 متر هو فيلم تشويق وإثارة يدور حول قضية حقيقية عن اختطاف الأطفال في بلد لا يزال يعاني من صدمة نفسية ناتجة عن حربها الأهلية التي حدثت منذ عقود قليلة، وهو إنتاج مشترك بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة تومبل للإنتاج، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون.

يتعمق الفيلم في السرد الجذاب لاختطاف فتاة صغيرة في الجزائر العاصمة، الأمر الذي يثير زوبعة من التوتر والشك داخل المدينة. يتتبع الفيلم الجهود الحثيثة التي تبذلها دنيا، الطبيبة النفسية اللامعة، وسامي، مفتش الشرطة المتفاني، حيث يكتشفان شياطين ماضي الجزائر ويحلان لغزًا محيرًا.

196 متر من تأليف وإخراج بن دياب، ويضم مجموعة من النجوم من بينهم مريم مدكران ونبيل عسلي - المعروف بأعماله المشهورة في أفلام كثيرة مثل الفيلم القصير قنديل البحر والتائب الذي حصل على دعم Europa Cinemas Label في مهرجان كان السينمائي 2012.

بالإضافة إلى شهرزاد كراشني، هشام مصباح، سليمان بنواري، وعلي الناموس. تتولى MAD Distribution توزيع الفيلم مباشرة في العالم العربي، وتتولى MAD World مبيعاته في أنحاء العالم، وهي شركة مبيعات الأفلام الدولية التي تم إطلاقها في مهرجان كان السينمائي هذا العام.

الفيلم من إنتاج خالد شيخي وياسمين ذكار، وتقوم المخرجة الكندية الحائزة على العديد من الجوائز باتريشيا تشيكا بدور المنتج التنفيذي. مدير التصوير إقبال عرفات الذي حصل على جائزة أفضل تصوير سينمائي عن عمله في فيلم الروح السوداء في عام 2018 في مهرجان Satisfied Eye السينمائي الدولي. مونتاج الفيلم لبن دياب وفؤاد بنحمو.

شكيب طالب بن دياب مخرج جزائري يعيش بين الجزائر وباريس، وتتضمن أفلامه العديد من الأفلام القصيرة، من بينها الفيلم القصير الحائز على جوائز الروح السوداء والذي عُرض في العديد من المهرجانات المرموقة في جميع أنحاء العالم وحصل على جائزة Programmers Delight Award في مهرجان وسوق سابورو الدولي للأفلام القصيرة لعام 2018 في اليابان.

بالإضافة إلى SANG FROID الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل سيناريو في مهرجان وسوق سابورو الدولي للأفلام القصيرة لعام 2013، والوثائقي "إبن رشد، رابط حضاري" وقد شارك في عدة مهرجانات سينمائية بالجزائر وتونس وفرنسا، كما شارك في كتابة سيناريو مسلسل تلفزيوني بريطاني.

 

####

 

عمرو دياب نجم ختام الجونة السينمائي

البلاد/ طارق البحار

أعلن منظمو مهرجان الجونة السينمائي الدولي، الذي يقام حاليا في مدينة الجونة بالغردقة، عن حفل ختامي مفاجئ سيحييه الفنان الكبير عمرو دياب يوم الخميس المقبل.

وأعلن عمرو دياب، من خلال "بوست" رسمي عبر حسابه على موقع إنستجرام، عن موعد حفلته، قائلا: "الثلاثاء 31 أكتوبر يوم الخميس". ومن المقرر أن يقدم الهضبة في الحفل عدداً كبيراً من أغانيه التي يتفاعل معها جمهور الجونة طوال الحفل.

وسيقدم عمرو دياب كعادته في حفلاته الأخيرة مع أغنية "يا أنا يا لأ" بالاضافة الى باقة من أجمل أغنياته، مثل: "ده لو اتساب" و"بحبه" و"برج الحوت" و"نقول إيه" و"وياه" و"شكرًا من هنا لبكرة"، و"قمرين" و"تملي معاك" وغيرها.

 

البلاد البحرينية في

28.10.2024

 
 
 
 
 

مريم جعبر تتبع آثار داعش على المنطقة بفيلم "ماء العين"

قصة عائشة التي تأمل في عودة ابنيها أمين ومهدي اللذين انضما إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

الجونة (مصر) – تلاشت غيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ سنوات لكن أمطارها ما زالت توحل بقاعا متفرقة بالمنطقة العربية من حين إلى آخر، وهو ما تتعقب آثاره المخرجة التونسية مريم جعبر من خلال فيلمها الجديد “ماء العين” المشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي.

الفيلم بطولة صالحة نصراوي ومحمد حسين قريع ومالك مشرقي وآدم بيسا وديا ليان، وهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجته ويعد امتدادا لفيلمها القصير “إخوان” الذي رُشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير عام 2020 والذي روت فيه المخرجة حكاية محمد، راعي أغنام يعيش في ريف تونس مع زوجته وولديه، يشعر بصدمة كبيرة عندما يعود ابنه الأكبر مالك إلى المنزل بعد رحلة طويلة إلى سوريا مصطحبا معه زوجة غامضة.

الفيلم سبق وشارك في الدورة الـ74 لمهرجان برلين السينمائي بألمانيا في شهر فبراير هذا العام

يستكشفُ الفيلم التوترات داخل الأسرة التونسية حيث تنشأ مقارنات بين الشاب وأخيه، فيما يتسبب ارتداء الزوجة السورية النقاب في مشاكل جمّة مع الأب الذي يشتبه في أن ابنه العائد من سوريا كان يعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.

لا يبتعد فيلم “ماء العين” عن هذه الثيمة كثيرا، حيث يتناول قصة عائشة التي تعيش مع زوجها وابنها الأصغر في قرية نائية بشمال تونس وتأمل في عودة ابنيها أمين ومهدي، اللذين انضما إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا رغم محاولات الزوج تخليصها من عذاب الانتظار وإفهامها أنه حتى إذا عادا فلن يكونا كما عرفتهما.

تحدث المفاجأة بعودة مهدي دون أخيه لكنه عاد ومعه زوجة حامل تضع النقاب وترفض أن يراها أحد من العائلة، فتعمل عائشة بكل جهدها على إخفائهما بعيدا عن عيون السلطات لتأكدها أن السجن بانتظار ابنها حال ذيوع نبأ عودته.

وحال مهدي متغير كما توقع الأب تماما فهو مثقل بأهوال رآها وفعلها في مغامرته غير المحسوبة، لكن ليس هذا فقط ما يقلق الأم فهي تريد معرفة مصير ابنها الآخر أمين كما تريد معرفة أي شيء عن زوجة ابنها التي لا تخالط أحدا ولا تنزع عنها النقاب نهائيا.

العمل السينمائي للكاتبة والمخرجة التونسية مريم جعبر يستكشفُ التوترات داخل الأسرة التونسية

وبينما يخيم القلق والترقب على منزل عائشة تدب في القرية حالة ذعر بعد توالي بلاغات بتغيب بعض الرجال عن منازلهم وعائلاتهم مع فشل الشرطة في معرفة مصيرهم أو فهم سبب اختفائهم أو العثور على رابط بين هذه الحوادث.

وبمرور الوقت يعترف مهدي لأمه بما آل إليه مصير أخيه أمين كما يسرد لها حكاية زوجته وحملها لتتضح العلاقة بينها وبين اللعنة التي حلت على القرية.

وقبل عرض الفيلم بالدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي قالت المنتجة المشاركة سارة بن حسن إن هذا هو العرض الأول للجمهور بالمنطقة، معربة عن سعادتها بوصوله أخيرا إلى المشاهد العربي في ظل عدم توفر فرص كبيرة لعرضه بقاعات السينما.

وسبق للفيلم المشاركة في الدورة الـ74 لمهرجان برلين السينمائي بألمانيا في شهر فبراير هذا العام.

ومريم جعبر، كاتبة ومخرجة تونسيّة مقيمة في كندا. عُرضت أفلامها القصيرة “آلهة وأعشاب وثورات” عام 2012، و”ولد في الدوامة” عام 2017، في تونس وفي مهرجانات دولية. شاركت في مختبر صندانس لكتاب السيناريو، ومختبر “تالنت لاب” في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ومُختبر مهرجان برلين للمواهب، ومُختبر “راوي” لكتاب السيناريو، وبرنامج محترف الشرق الأوسط للأفلام.

 

####

 

المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد:

نحتاج إلى بريكس سينمائي يكسر هيمنة الغرب

أبوأسعد من أبرز المخرجين الفلسطينيين الذين استطاعوا الدخول إلى هوليوود والعمل مع كبار الفنانين أمثال كيت وينسلت.

الجونة (مصر) – يشعر المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبوأسعد بخيبة أمل كبيرة من الغرب خاصة بعد حرب غزة المستمرة منذ أكثر من عام ويتطلع إلى تأسيس “بريكس سينمائي” مشابه لمجموعة بريكس الاقتصادية التي أسستها روسيا.

وقال المخرج المولود في مدينة الناصرة ويحمل الجنسية الهولندية في جلسة حوارية مع جمهور مهرجان الجونة السينمائي “عندي خيبة أمل كبيرة من الغرب، ليس فقط بسبب حرب غزة، لأن هذا الشعور تولد لدي قبل اندلاع الحرب، لكن الحرب الأخيرة أثبتت للكل وليس لي فقط أنه سقط القناع عن القناع” في إشارة إلى قصيدة شهيرة للشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وأضاف أن ما يحدث على الأرض يلقي بظلاله على صناعة السينما حيث “يطلب النظام الغربي المهيمن على صناعة السينما عالميا من صناع الأفلام كل شهر التنازل عن جزء من مبادئهم، فإما أن يصنعوا أفلاما للتسلية فقط لإلهاء الشعوب عن قضاياها الأساسية أو أفلاما عن قضايا ثانوية غير مهمة”.

ويعد أبوأسعد من أبرز المخرجين الفلسطينيين الذين استطاعوا الدخول إلى هوليوود والعمل مع كبار الفنانين أمثال كيت وينسلت وإدريس ألبا. ونال فيلمه “الجنة الآن” جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي عام 2006، كما ترشح فيلمه “عمر” لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2014. وآخر أفلامه كان “صالون هدى” الذي عرض في العام 2021.

النظام الغربي المهيمن على صناعة السينما عالميا يطلب من صناع الأفلام كل شهر التنازل عن جزء من مبادئهم، فإما أن يصنعوا أفلاما للتسلية فقط لإلهاء الشعوب عن قضاياها الأساسية أو أفلاما عن قضايا ثانوية غير مهمة"

وفسر المخرج غيابه عن الإخراج منذ سنوات بالقول “أنا شخصيا منذ أربع سنوات غير قادر على صنع عمل جديد، والأسباب كلها سياسية. جمعتني تجربة مع منصة نتفليكس التي تعاقدت معي على مسلسل من ست حلقات عن مملكة خيالية يدور داخلها صراع حول المستقبل. وبعد بدء التحضيرات، طلبوا تعديل الفكرة واستبعاد أي شيء سياسي ليصبح الصراع بالمملكة صراعا اجتماعيا لكني رفضت وألغي المشروع”.

وقال أبوأسعد “السينمائيون حاليا أمام اختيارين في ظل النظام الغربي المهيمن، إما أن يقبلوا بهذه التنازلات لمواصلة تقديم أعمالهم على الشاشة أو تشكيل تكتلات جديدة بعيدة عن الهيمنة الغربية على الأسواق والأفكار.. أعتقد أننا نحتاج إلى سوق بديل مثل بريكس لكن بريكس سينمائي”.

وأضاف “أقف اليوم أمام طريقين، إما أن أصنع أعمالا ترفيهية لأستمر في المجال ثم أستفيد من التمويل الذي سأحصل عليه في إنتاج مشاريع أخرى أؤمن بها أو أصنع أفلاما توزع على نطاق أقل انتشارا وأنتظر إلى حين تغير الأوضاع.. حقيقة أنا متخبط”.

الجلسة الحوارية مع أبوأسعد جاءت ضمن منتدى “سيني جونة” ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي، والذي يستضيف مجموعة من صناع ونجوم السينما للحديث عن تجاربهم المهنية وأعمالهم الفنية ومن بينهم المنتجة والممثلة المصرية إسعاد يونس والممثلة التونسية هند صبري.

وخلال هذه الجلسة الحوارية، عاد أبوأسعد إلى بداياته في السينما، حيث قال “دخولي عالم الإخراج جاء لأكثر من سبب، الأول كنت أحب زميلة لي ولكنها لم تحبني، كنا نذهب للسينما سويا، وفكرت وقتها أني لو أصبحت مخرجا مشهورا ستحبني ولكن بعدما أصبحت مخرجا لم يتغير موقفها، ليس ذلك فقط بل وظلت تتفاخر بعد ذلك وتقول إن هذا المخرج ظل يحبني وأنا لا أنتبه له”.

وتابع “السبب الثاني هو أن أكون جزءًا من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال من خلال الأفلام. في البداية كنت أعمل مهندسا، والتقيت مع المخرج رشيد مشهراوي وأحببت العمل في السينما فاشتغلت معه مساعدا ثم أكملت مشواري بعد ذلك واهتممت بطرح القضايا السياسية التي تعبر عن قناعاتي وتدعم مجتمعنا العربي”.

 

العرب اللندنية في

28.10.2024

 
 
 
 
 

لتعزيز الاستدامة في صناعة السينما المصرية

الجونة السينمائي والميثاق العالمي للأمم المتحدة بمصر يوقعان مذكرة تفاهم

البلاد/ مسافات

يسر مهرجان الجونة السينمائي الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم الأولى من نوعها إقليميا بين مهرجان الجونة السينمائي و الميثاق العالمي للأمم المتحدة بمصر(UN Global Compact Network Egypt) لدمج مبادئ وأدوات التنمية المستدامة في صناعة الفن و الإبداع. تهدف هذه الشراكة إلى تمكين صناع الأفلام الناشئين من خلال تزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لدمج الممارسات المستدامة في عملية السرد القصصي والإنتاج السينمائي، مما يساهم في تحقيق التوازن بين الإبداع والوعي البيئي و أهداف التنمية المستدامة
تم توقيع المذكرة اليوم في تمام الحادية عشر صباحًا، والتي ستركز بشكل أساسي على برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" الذي أطلقه المهرجان العام الماضي بهدف توفير منصة لصناع الأفلام الشباب والناشئين لدمج الممارسات المستدامة في أعمالهم. من خلال التوافق بين مبادئ الاستدامة والإبداع السينمائي، تهدف هذه الشراكة إلى إحداث تأثير دائم في القطاع الإبداعي المصري وإلهام صناع الأفلام لتطوير قصص لا تجذب الجمهور فحسب، بل تحفز أيضًا على التغيير الاجتماعي والبيئي الإيجابي.

علق عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي: "إن هذه المذكرة تشكل علاقة فارقة للمهرجان حيث تعمل على مواءمة التزامنا بالتميز الإبداعي مع الحاجة الملحة إلى ممارسات فنية مستدامة". وأضاف "نحن سعداء بالمشاركة في تمكين صناع الأفلام الناشئين لصناعة قصص لا تقتصر فقط على الترفيه، بدل تدفع أيضًا تجاه مستقبل أكثر استدامة".

وقالت ولاء الحسيني، المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، عن هذه الشراكة: "تمثل هذه الشراكة مع برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة خطوة تحويلية في دمج التعبير الإبداعي مع الاستدامة. من خلال تمكين صناع الأفلام الشباب بالمعرفة والأدوات لدمج الاستدامة في حرفتهم، نحن لا نرعى المواهب الإبداعية فحسب، بل نساهم أيضًا في تكوين جيل جديد من صناع التغيير. معًا، نحن نحول صناعة السينما إلى قوة تأثير إيجابي، نثبت من خلالها أن كل قصة تُروى يمكن أن تلهم للعمل، وتعزز الاستدامة، وتشكّل غدًا أفضل."

وفي تعليقه على التوقيع، قال السيد أيمن إسماعيل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة AI Capital , ورئيس مجلس الإدارة للميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر: "في الشبكة المصرية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة، نؤمن بقوة الشراكات في تحقيق التغيير المهم. من خلال تعاوننا مع برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة، نحن نستثمر في مستقبل صناعة السينما من خلال دعم المواهب الشابة التي لن تشكل فقط القصص التي نراها، ولكنها أيضًا ستضع معايير جديدة للاستدامة في الصناعات الإبداعية."

و قد شهد التوقيع بحضور السيد كريم الصفتي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط - IARS والأمين العام لمجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، والسيدة غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق -  مؤسسة القلعة، وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، وماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة، وحياة الجويلي، رئيسة برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة.

تؤكد هذه الشراكة على التزام مشترك بتشجيع الابتكار والمسؤولية الاجتماعية في صناعة السينما. من خلال دمج مبادئ الاستدامة في العملية الإبداعية، يسعى مهرجان الجونة السينمائي والشبكة المصرية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة إلى إلهام جيل جديد من صناع الأفلام لإنتاج قصص مسؤولة اجتماعيًا تساهم في إحداث تغيير إيجابي.

عن الميثاق العالمي للأمم المتحدة بمصر:

الميثاق العالمي للأمم المتحدة بمصر جزء من أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم، تجمع شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر بين الشركات والمنظمات لتوحيد عملياتها مع المبادئ العشرة العالمية المقبولة في مجالات حقوق الإنسان، والعمل، والبيئة، ومكافحة الفساد.

يلتزم الميثاق العالمي للأمم المتحدة بمصر بتعزيز التنمية المستدامة من خلال تزويد القطاع الخاص بالمعرفة والخبرات والموارد وأفضل الممارسات. ومن خلال تعزيز التعاون، تمكّن الشبكة من دمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) في الاستراتيجيات المؤسسية، مما يسهم في تحقيق قيمة طويلة الأجل، ودفع التقدم المجتمعي، والالتزام بالمعايير العالمية للاستدامة.

 

####

 

بالصور: مواهب جديدة.. أضواء على نجوم صاعدة في الجونة

البلاد/ مسافات

في اليوم السادس من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، انعقدت جلسة نقاش بعنوان "مواهب جديدة: أضواء على نجوم صاعدة"، بإدارة ميلاني جودفيلو، الصحفية البارزة في مجال السينما الدولية. شهدت الجلسة مشاركة مجموعة من المواهب الصاعدة في صناعة الفيلم، حيث تبادلوا تجاربهم ورؤاهم. واظهرت هذه الجلسة أن السينما ليست مجرد صناعة، بل هي وسيلة للتعبير عن القصص والتجارب الإنسانية.

بدأت صانعة الأفلام ليلى باسما الحديث بسرد قصتها الشخصية في عالم السينما، مشيرة إلى أنها بدأت بتعلم التمثيل من خلال ورش العمل. قائلة: "كنت دائمًا شغوفة بالرسوم المتحركة والأفلام والفنون. درست هذا المجال أكاديميًا لأنني أردت أن أصنع أفلامًا وأروي قصصًا". ولدت في بيئة محافظة، لكن عالم السينما أتاح لها فرصة التعبير عن نفسها ورواية القصص التي تحملها في داخلها.

من جهته، عبّر المخرج والمؤلف محمد المغني عن حبه للسينما المصرية، كاشفًا عن أنه شاهد أول فيلم مصري له، "عبود على الحدود"، وهو المجال الذي أثار شغفه بسرد القصص منذ طفولته. بدأ تصوير أول أفلامه في سن السادسة عشرة مع صديقه يوسف من غزة. وتحدث عن وقتها للسفر إلى بولندا لتعلم صناعة الأفلام بعد أن أظهر له عمه تميز هذه الصناعة هناك. حاليًا، يعمل محمد على فيلم وثائقي عن طفل فلسطيني، وقد استمر التصوير لخمس سنوات، ومن المقرر أن ينتهي العمل مع بداية السنة القادمة. كما يطمح لكتابة مشروع عن غزة، لكنه يعتقد أنه يحتاج إلى مسافة أولا حتى يستطيع كتابة هذا المشروع من قلبه.

فيما شاركا صانعا الأفلام ميشيل كيسرواني وأختها نويل تجربتهما الأولى في التصوير عندما كانتا في التاسعة عشرة والحادية والعشرين. حلمهما كان تصوير بيروت وفكرة أنها مدينة فقط للأغنياء، ومع ظهور الإنترنت، أدركتا أنهما يمكنهما تحويل أفكارهما إلى أفلام ومشاركتها مع الآخرين. وقالت ميشيل أنها قدمت مؤخرًا مشروعًا جديدًا هنا في الجونة يستكشف كيف تؤثر وسائل الإعلام على الناس في منطقتنا.

فارس الرجوب صانع الأفلام، الذي التحق بمدرسة خاصة لتعليم صناعة الأفلام، عبر عن شغفه بالعمل على أي مشروع يشعر أنه يتواصل معه على مستوى عاطفي أو فكري. وأوضح أننا نحتاج إلى تقديم مشاريع تكون جذابة حقًا، وليس فقط أفلامًا تُعالج قضايا أخلاقية، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم تحقيق التنوع، فلدينا الفرصة لتقديم العديد من القصص المختلفة التي تقدم قيمة حقيقية للسوق. كما عبر عن عدم رضاه بالدعم الذي نتلقاه من دول الغرب ووصفه بالمحدود حيث يميلون إلى وضع العرب في إطار محدد في مهرجاناتهم الخاصة.

ديزيل ميخيتشجان، مصممة الملابس التي ولدت في مصر، تحدثت عن تجربتها الفريدة، حيث التحقت بمدرسة فرنسية وأثر ذلك على هويتها. حلمت دائمًا بالانتماء إلى مجتمع يشبهها، مما دفعها لدخول عالم السينما. رغم عدم نيتها للإخراج في البداية، تلقت الدعم من الرعاة وأشخاص ساعدوها في أول فيلم لها. وحاليا تعمل على تقديم مشروع في يناقش الرقص الشرقي في مصر.

وانتقلت الكلمة إلى رشا حسني، التي عبرت عن حلمها في أن تصبح مخرجة، لكن الظروف جعلتها تصبح منتجة. بدأت خبرتها الإنتاجية من خلال فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، معتبرة أن صناعة الفيلم كانت تجربة لاكتشاف الذات. ترى رشا أن أي فكرة تحتاج إلى القدرة على التطور لتكون مؤثرة. تعمل حاليًا على مشروع فيلم يتناول قصة فتاة مصرية تكشف سر وفاة والدتها، مما يجعل الفيلم قريبًا منها ومن جمهورها.

 

####

 

ترك بصمةً لا تُمحى في قلوب محبيه..

مهرجان الجونة السينمائي ينعى حسن يوسف

البلاد/ مسافات

ببالغ الحزن والأسى، ينعَى مهرجان الجونة السينمائي الفنان القدير حسن يوسف، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، عن عمرٍ ناهز 90 عامًا، تاركًا بصمةً لا تُمحى في قلوب محبيه وفي تاريخ السينما المصرية والعربية. لقد كان الراحل رمزًا كبيرًا من رموز الفن، وترك خلفه إرثًا فنيًا أثرى شاشات السينما والتلفزيون، وألهم أجيالًا من الفنانين.

نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

 

####

 

جلسة سمر ششة ووالدتها

بالصور: حوار مع أسرة سينمائية سعودية في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

"كل مخزوننا من القراءات هو لكتاب مصريين"، بهذه الكلمات افتتحت الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية زهرة رامي، رئيسة الإنتاج الدرامي في شركة "بانرجي مصر"، مع الممثلتين السعوديتين سمر شِشَة ووالدتها أماني الجميل، وذلك مساء أمس، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

تحدثت أماني عن دخولها إلى عالم الفن، مشيرة إلى أن بدايتها كانت من خلال كتابة نصوص مسرحية لابنتها سمر أثناء دراستها. وقالت إنها تعلمت الكتابة من والدها الذي كان شغوفًا بالأدب، حيث قالت”كنت أتسلل إلى غرفته لأقرأ الكتب التي كان يمنعني منها".

تطرقت أماني إلى رحلتها في التمثيل، موضحة أنها شعرت بالاكتئاب بعد وصولها إلى سن التقاعد. عندها اقترحت عليها ابنتها سمر أن تقدم عرضًا مسرحيًا باللغة العربية الفصحى ضمن موسم الرياض، ومن هنا انطلقت قصتها في مجال التمثيل.

وفي الحديث عن رؤية المجتمع السعودي تجاه الممثلات، ذكرت أماني ”كان هناك شعور مجتمعي بأن التمثيل خطأ، خاصة أنني كنت الابنة الكبرى في عائلة تحكمها العديد من القوانين. ولكن والدي كان يغرس فينا حب الاطلاع على الثقافات المختلفة، ولديّ عشق خاص للآثار والحضارات."أما سمر، فأوضحت أن حبها للتمثيل بدأ على مسرح المدرسة، لكنها لم تفكر في احترافه حينها. وأضافت” السعودية تغيّرت سريعًا، ونحن تغيّرنا معها. أصبح المجتمع أكثر تقبّلًا للتغيير".

أشادت مديرة الجلسة، زهرة رامي بدور النساء السعوديات في المجال السينمائي، مؤكدة أنهن يشاركن في كل مراحل الإبداع، من الكتابة إلى الإخراج والتمثيل. وعلّقت سمر "نعم، لقد خلعتُ قبعة الإخراج أثناء رحلتي بالطائرة إلى مطار الغردقة، حيث كنت أعمل على إخراج عمل ضمن موسم الدرعية. من الضروري أن نخوض تجارب مختلفة لنكتشف مواهبنا؛ فالتمثيل ليس كالهندسة أو الطب." وأشارت سمر إلى أن الأدوار النسائية المكتوبة غالبًا ما تكون مكررة، مما دفعها إلى التفكير في الكتابة بهدف تقديم قصص تعكس تجارب المرأة بعمق أكبر.

تحدثت سمر وأماني عن أول عمل تمثيلي جمعهما، حيث جسدت أماني دور "أم نرجسية"، وهي شخصية لم تحبها أماني في الحقيقة. ولضمان إتقان الأدوار، قالت "لم نتحدث معًا طوال ثلاثة أشهر من التصوير كي نحافظ على التقمص الكامل للشخصيات."

 

####

 

الأفلام القصيرة: إطلاق العنان لمستقبل من الموهبة والابداع في الجونة

البلاد/ مسافات

في إطار فعاليات اليوم السادس من الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، عقدت جلسة نقاشية بعنوان "الأفلام القصيرة: إطلاق العنان لمستقبل من الموهبة والابداع"، حيث شارك فيها كل من : صفي الدين محمود، مدير المشاريع الإبداعية في مصر، وسامح علاء، المخرج والمنتج المصري، وكاميل فارين، منسق مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة في فرنسا، وسيمون باردوني، موزع في شركة "لايتس أون" الإيطالية، وأدارت الجلسة مديرة منتدى سيناجونة أية دوارة.

ناقش المشاركون أهمية دعم الأفلام القصيرة وأثرها الكبير على الصناعة السينمائية. حيث أكد صفي الدين محمود على ضرورة توفير التسهيلات الإنتاجية للمبدعين، مشيراً إلى أن "المخرجين للأفلام القصيرة هم من يقودون مشاريعهم من البداية إلى النهاية".

وتحدث سامح عن تجربته مع الأفلام القصيرة، مشيراً إلى أنها تمثل نوعاً من التجارب الفنية المستقلة، حيث يمكن للمخرج أن يستغل التقنيات الحديثة مثل تقنية "الفي أر VR Technology". وأكد أنه يعتزم الاستمرار في صناعة الأفلام القصيرة كوسيلة للتعبير الفني.

أما كاميل، فقد سلطت الضوء على التحديات التي تواجه اختيار الأفلام في مهرجان كليرمون، حيث يتم تقديم نحو 800 فيلم، منها 60 فيلمًا مصريًا، ويتم اختيار واحد أو اثنين فقط. وأوضحت أن الأفلام القصيرة تمنح المخرجين فرصة لإظهار رؤيتهم الإبداعية بشكل حقيقي، مشيرة إلى أن "الفيلم القصير يوفر حرية أكبر بالمقارنة مع الأفلام الطويلة".

سيمون أكد على تطور صناعة الأفلام القصيرة في السنوات الأخيرة، حيث أشار إلى وجود العديد من المهرجانات المخصصة لهذا النوع من الأفلام. وأضاف أن توزيع الأفلام القصيرة يمثل تحدياً كبيراً، حيث لا تحظى هذه الأفلام بعرض كبير في دور السينما.

تحدثت كاميل عن أهمية دعم المرأة في صناعة السينما، حيث أشارت كاميل إلى أن 70% من الأفلام التي يتم اختيارها في مهرجان كليرمون تُخرجها نساء، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في هذه الصناعة. واتفقت جميع الآراء على ضرورة تعزيز التنوع في الاختيارات السينمائية.

واختتم صفي الدين الحديث بالتأكيد على أهمية توفير الدعم للأفلام القصيرة في مصر، واعتبر أن هذه الأفلام تمثل خطوة أولى في صناعة السينما، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمخرجين الشباب الطموحين. كما أكد على أن فكرة الفيلم القصير تُعتبر في الواقع أولى الخطوات الفعلية نحو صناعة الفيلم، وهي رحلة تعليمية شاملة نتعامل معها بجدية، خاصةً أننا في مصر لدينا آلاف الشباب الذين يرغبون في تجربة صناعة الأفلام، لكنهم غير متأكدين من نجاحهم في ذلك. من المفترض أن يقوم المعنيون، مثل "الحج عباس صابر"، وهو صانع سينما بارز، بتمكين أي طالب في معهد السينما من الحصول على جميع الإكسسوارات مجانًا من مخازنه، ومن ثم يمكن أن يصبح هؤلاء الطلاب مروان حامد في المستقبل.

في النهاية، سلطت الجلسة الضوء على أن الأفلام القصيرة ليست مجرد تجارب فنية، بل هي خطوات أساسية نحو مستقبل واعد للإبداع السينمائي، حيث تساهم في تعزيز المواهب الشابة وإيجاد منصات جديدة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية.

 

####

 

رحلتان للفيلم الوثائقي في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

في اليوم السادس من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، انطلقت جلسة نقاش تحت عنوان "رحلتان للفيلم الوثائقي"، بإدارة الصحفية والناقدة السينمائية علا سلوى. اجتمع في هذه الجلسة مجموعة من أبرز الخبراء في مجال السينما الوثائقية، منهم صانع الأفلام محمد صيام، و إمانويل شيكون Programmer "Visions du Reel"، وكريستوف موبرجر Deputy Managing Director EFP، والمنتجة وصانعة الأفلام مي عوده.

تحدث محمد صيام عن التحديات الفريدة التي تواجه صناع الأفلام الوثائقية، مشبهاً عملية الإخراج بمسار ماراثوني قد يمتد من عام إلى عشر سنوات. وأكد أن الفيلمين الوثائقي والسينمائي يختلفان جذرياً؛ فبينما تعتمد الأفلام السينمائية على نصوص وحوارات محددة، يتطلب الفيلم الوثائقي صبراً وتعديلاً مستمراً حتى الوصول إلى المنتج النهائي. وأبرز أهمية اختيار الشخصية الرئيسية، حيث يجب أن تتوافر الثقة في تفاصيل قصتها، والبحث عن خيوط تجعل القصة غنية ومؤثرة. ورغم أن العملية قد تستغرق سنوات، إلا أن تحديد الوقت المتوقع للتصوير يعد خطوة حاسمة.

من جانبها، أكدت هالة جلال أن المخرج يحتاج إلى رؤية واضحة وثقة في أفكاره، بعيدا عن تأثير المجتمع. فصانع الفيلم الوثائقي يجب أن يمثل صوته ورأيه الشخصي، مما يمنحه الفرصة للتفرد في ظل الطغيان الإعلامي. وتحدثت عن أهمية أن تسعى المهرجانات إلى البحث عن الأفلام الملهمة التي تتحدى الأفكار الراسخة، مشيرةً إلى أن المنصات الرقمية قد تسهل الوصول إلى الجمهور، إلا أن ما يميز المهرجانات اليوم هو الفعاليات النقاشية مثل CineGouna.

وفي ذات السياق، تناولت مي عوده أهمية منح الفيلم الوثائقي الوقت الكافي للنضوج، حتى لو استدعى الأمر تغيير الهدف الأساسي. استندت إلى تجربتها الخاصة، حيث واجهت تحدياً عندما بدأت الشخصية الرئيسية في تغيير مسار حياتها، مما جعلها تعيد النظر في القصة المطروحة. وأكدت على ضرورة أن يفهم منتج الفيلم السوق المستهدفة، وأن يضع استراتيجية واضحة لتقديم أفكاره بفاعلية.

فيما أوضح كريستوف أنه بالنسبة لصناعة السينما، فإن الشيء الأساسي بالنسبة لمهرجانات السينما هو الربط بين صناع الأفلام في مكان واحد. فبعد الرحلة المليئة بالتحديات في الإخراج، تصبح المشاركة في المهرجانات فيها شيء من التحدي. وأكد على أنه من جهة صناعة الأفلام في أوروبا وأمريكا الشمالية يهتموا بربط صناع الأفلام الشباب، من خلال البرامج الفردية، لمساعدتهم في المشاركة في المهرجانات الأوروبية.

وأكد إيمانويل أن الأهم في إخراج الفيلم الوثائقي هو أن تبني قصتك مع خلق الفرصة للارتجال وهو الأمر الذي يعتبر تحدي رئيسي لإقناع المنتجين بالقصة لتنفيذها على أرض الواقع، وعلى صانع الفيلم أن يركز في خلق قصة فريدة والتأني في الانتهاء من العمل هو الأفضل، فليس من الضروري أن تسرع في عملية التنفيذ والإخراج لتكون مختارًا من المهرجانات السينمائية؛لأن هذا يؤثر على جودة الفيلم، "فالتوقيت مهم، لكن الصبر هو المفتاح".

 

####

 

بالصور: "الجميع يحب تودا" المغربي في الجونة

البلاد/ طارق البحار:

يواصل مهرجان الجونة السينمائي تقديم فعاليات دورته السابعة، وشهد يوم الاثنين عرض عدة أفلام مهمة على مدار اليوم وصولا الى الفيلم المرشح للأوسكار "الجميع يحب تودا".

يسلط الفيلم الضوء على فتاة الأرياف “تودا” المولوعة بفن العيطة المغربية الشعبية والتي تقودها الظروف المزرية إلى مغادرة قريتها والبحث عن الأضواء، والحياة الكريمة.

بالنسبة لامرأة تعيش في قرية مغربية فقيرة قررت أن تصبح مغنية في بلدة صغيرة حيث تربي ابنها الأصم والبكم البالغ من العمر تسع سنوات بمفردها، فإن الحياة ليست أسهل في بيئة يهيمن عليها الرجال وفي عالم من الحياة الليلية حيث يمكن أن تتفاقم رغباتهم إلى حد سوء المعاملة.

عليها أن تعرف كيف تدافع عن نفسها، وتناضل من أجل استقلالها، وتنهض عندما تكون محبطة ومصابة بكدمات، وتؤمن بمستقبل أفضل في الدار البيضاء، حيث يمكنها تحقيق إمكاناتها الفنية.

باختياره هذه البطلة لفيلمه الجديد "الجميع يحب تودا" والذي عرض أولا بمهرجان كان السينمائي ال77، يسير المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش بسعادة بعد الاشادات الكثيرة لفيلمه الجديد والذي لجمهور الجونة السينمائي في ليلة خاصة بحضور النجوم.

لم يحيد عيوش عن موضوعه المفضل: الرغبة الشديدة في الحرية التي غالبا ما يعيقها المجتمع المغربي.

يبدأ الفيلم بمشهد قوي وعالي دراميا، وينقسم إلى جزأين (سيناريو كتبته المخرجة ومريم التوزاني). يفصل الفيلم أولا حياة تودا، وهي مغنية في حفلات الزفاف والمعارض والنوادي الليلية حيث يتعين عليها العمل بجد في مواجهة المنافسة وسط الذكور، والعشيقة الخفية لمفتش شرطة متزوج، والأم المحبة ياسين (جود شاميحي). ثم تحاول الشابة مغامرة الذهاب إلى الدار البيضاء، حيث لا تعرف أحدا وحيث تنتظرها فرصة تدريب مهني صعبة في العالم الواسع في الغناء.

هل ستنجح تودا في تحقيق آمالها الكبيرة، وهل الواقع حقا ما تحلم به؟

الجميع يحب تودا تتكشف كميلودراما كلاسيكية (بلقطات ثقيلة بعض الشيء في بعض الأحيان، ولكن هذا يتماشى مع هذا النوع من الأفلام) ويقدم بجودة جيدة جدا. لكن تسارعا سرديا غريبا (بلا شك بسبب التحرير المتسرع أو النية غير الحكيمة لتقصير وقت عرض الفيلم) في المنزل يرمي كل شيء غير متوازن قليلا ويمنع الفيلم من الوصول إلى افكاره بصوره اوضح لبطلة الفيلم.

يشارك في الفيلم مجموعة من نجوم الفن المغربي من قبيل نسرين الراضي، وجود شامحي، وجليلة التلمسي، وأمين الناجي، وعبد اللطيف شوقي، وعبد الرحيم المنياري ومونية لمكيمل، وعبد الإله رشيد.

ويتنافس على جوائز المهرجان 71 فيلما روائيا ووثائقيا طويلا وقصيرا يمثلون 40 بلدا، منها المغرب.

 

####

 

شاهدته لكم في الجونة السينمائي

التونسي "برج الرومي" والتخلي عن المبدأ دون سبب

البلاد/ طارق البحار:

في عرض عالمي أول، تم تقديم فيلم المخرج التونسي المنصف ذويب الجديد ''برج الرومي'' في الدورة 7 من مهرجان الجونة السينمائي بمصر، التي تتواصل حتى الأول من نوفمبر الجاري بنجاح كبير.

فيلم "برج الرومي" مأخوذ عن كتاب "نظرات أمي" للكاتب عز الدين الحزقي، والذي يصف فيه المؤلف فترة سجنه من 14 نوفمبر 1973 إلى 5 مايو 1979، والتي كانت بسبب انتمائه اليساري، ويستخدم كإعداد لللقطة الافتتاحية للفيلم.

13 شخصية يظهرون في الفيلم، ويقدم فيه 13 (معظمهم) دورًا اختاره المخرج المسرحي والسينمائي منصف في الحبكة، وهم محمد شوقي بلخوجة، عزيز الجبالي، طلال أيوب، حسام الغريبي، جمال المدني، مروان العريان، وإيهاب البويهي، كلهم ​​شخصيات مسرحية بارزة، مع عدد لا بأس به من الاسماء الفنية المسرحية الاخرى، كما يجسد المخرج عبد الحميد بوشناق، دور السجين السياسي.

نشاهد في الفيلم الروائي الطويل حبكة القصة بسهولة، وكيف استخدم المخرج "إطار" فني مفتوح لإيصال الرسالة الأساسية للفيلم، وهي الالتزام بالمبادئ أو إنكار القناعات استجابة لتغير المعطيات والسياقات، استخدامه كإطار لعرض الموضوع الرئيسي للفيلم، الى جانب المبادئ الراسخة، المبنية على معايير وسياقات متغيرة.

الفيلم عبارة عن تصوير سينمائي للمفارقة المتمثلة في بقاء شخص واحد ملتزمًا بالمبدأ حرفيًا، مهما كان الثمن، ولكن شخصًا آخر ليس لديه الرغبة في التخلي عن المبدأ دون سبب. في فيلم "برج الرومي"، يطرح سؤال موضوعي ما إذا كان ينبغي اعتبار الشخص صاحب المبادئ بطلاً أم لا، وهل التخلي عن المبدأ يعادل الخيانة.

يبدو أن موضوع فيلم "برج الرومي" له عن مكان محدد بالرغم من أسمه، فهو ينطبق على كل الأماكن والأزمنة، وعلى كل أنواع الأشياء الأخرى، والثقافات والمجتمعات. لا يقتصر الأمر على مشهد مؤثر، بل يستكشف الفيلم أيضًا العديد من اللحظات العاطفية الأخرى مثل التحريض والتفاني وحتى القتل، وعن ثمن ان تختار دائما سواء بالايجابية او السلبية، بالنسبة لك ام لغيرك.

فيلم رجالي جدا، وأبطاله جميعهم من الذكور، مع اجزاء لنساء تونسيات يرتدين الأزياء الشعبية.

 

####

 

سيني جونة في دورتها السابعة:

منصة انطلاق للمواهب وصناع السينما المصريين والعرب

البلاد/ مسافات

تواصل "سيني جونة"، الذراع الإنتاجية لمهرجان الجونة السينمائي في نسخته السابعة التي انطلقت في 24 أكتوبر الجاري، مهمتها في دعم صناع الأفلام المصريين والعرب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، وتوفير الإرشاد الفني والدعم المالي لمشاريعهم السينمائية.

تتضمن برامج "سيني جونة" الرائدة برنامجين رئيسيين: "ملتقى سيني جونة" و"سيني جونة لدعم الأفلام"، اللذين صُمما خصيصًا لدعم صناع الأفلام في رحلتهم الإبداعية.

يقدم برنامج "سيني جونة لدعم الأفلام" فرصة لتطوير المشاريع والإنتاج المشترك في بيئة احترافية لصناع الأفلام، بينما يسهم "ملتقى سيني جونة" في بناء شبكات تواصل عن طريق ربط محترفي الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.

يشارك صناع الأفلام والخبراء في ورش عمل ومناقشات وجلسات وعروض وجلسات تقييمية، تهدف جميعها إلى إثراء المحادثات وتقديم فرص تعليمية قيمة للمشاركين يوميًا حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول.

يشهد هذا العام النسخة الثانية من كلٍّ من "سوق سيني جونة" و"برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة" بعد نجاح النسخة الأولى من البرنامجين العام الماضي.

يُعتبر "سوق سيني جونة" مساحة للتعاون تستهدف الأصوات الجديدة والراسخة في صناعة السينما العربية، بما في ذلك المنتجين والموزعين ووكلاء المبيعات ومنصات العرض. أما "برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة" فهو مخصص للطلاب وصناع الأفلام في بداية مسيرتهم المهنية. يستضيف "سيني جونة للمواهب الناشئة" هذا العام 150 موهبة في برنامجي "سيني جونة للنجوم الصاعدة" و"زوايا"، ويُعد مظلة لجميع المبادرات التي تركز على المواهب الشابة.

يشهد هذا العام أيضًا إطلاق "سيني جونة للأفلام القصيرة"، وهو برنامج جديد مخصص لدعم الأصوات الفريدة في مشهد الأفلام القصيرة المصرية. بدعم من "أو ويست"، سيوفر هذا المنبر منح إنتاج بقيمة تزيد على 2,250,000 جنيه مصري.

في النسخة السابعة من برنامج "سيني جونة لدعم الأفلام"، تم اختيار 21 مشروعًا (13 في مرحلة التطوير و8 في مرحلة ما بعد الإنتاج) من بين أكثر من 230 طلبًا مؤهلاً. اختيرت هذه المشاريع بناءً على جودتها الفنية وإمكانية تحقيق تأثير ملحوظ في المشهد السينمائي.

وعلق أحمد شوقي، رئيس برنامج "سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام"، قائلًا: "نحن فخورون بالدعم المستمر من رعاتنا القدامى وشركائنا الجدد، وكذلك بالعدد القياسي للمشاريع المقدمة، ما يعكس أهمية البرنامج لصناعة السينما العربية".

يقدم أيضًا "ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام" للمشاركين أكثر من 30 فرصة للتعلم والمشاركة، بما في ذلك 20 جلسة حوارية و9 حوارات ومحاضرات تعليمية و5 جلسات وورش عمل رئيسية، ولأول مرة، يقدم مائدة مستديرة تجمع صناع القرار لمناقشة قضايا حيوية تشكل مستقبل صناعة الأفلام.

وتعليقًا على النسخة الجديدة من "سيني جونة"، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس الشريك لمهرجان الجونة السينمائي: "أكدت سيني جونة من جديد التزامها برعاية المواهب في جميع أنحاء العالم العربي، بتوفير الموارد الأساسية ومنصة داعمة لصناع الأفلام الناشئين والمخضرمين، ليواصل سيني جونة تشكيل مستقبل يزدهر فيه الصوت العربي في السينما محليًا وعالميًا".

ومن المقرر أن يشهد حفل ختام "سيني جونة" توزيع جوائز نقدية وخدمات تصل إلى 400,000 دولار أمريكي للمشاريع الفائزة، مقدمة بسخاء من مهرجان الجونة السينمائي والرعاة والشركاء المميزين.

 

####

 

هل هناك قطيعة بين الأدب والسينما.. في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

من الكتب إلى الشاشة: التقريب بين الأدب والسينما"، كان عنوان الحلقة النقاشية التي انعقدت اليوم ضمن فعاليات اليوم الخامس لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة.

ضمت الجلسة الكاتبة مريم نعوم، والسيناريست تامر حبيب، والمؤلف أحمد مراد، وأدار الجلسة الكاتب والناقد السينمائي رامي عبد الرازق.

هل هناك قطيعة بين الأدب والسينما؟ بدأت الجلسة بطرح هذا السؤال، والذي أجاب عنه تامر حبيب، مؤكدًا أن هناك بالفعل قطيعة.

واستند إلى تجربته، حيث بدأ مشاهدة الأفلام في سن مبكرة واستوعب فكرة أن هناك أعمال أدبية تحولت إلى أفلام بالفعل. ومن هذه النقطة، وجد شغفه وحبه لقراءة الروايات.

ثم تحدث عن تجربته في مسلسل "لا تطفئ الشمس"، مشيرًا إلى أن الرواية مليئة بالتفاصيل التي وجدها مادة للسرد في 30 حلقة، وأصر على تحديث القصة لتناسب الجيل الجديد، والتي استمتع آنذاك بكتابتها وإضافة أفكاره لها مع الاستلهام من شخصيات في أعمال أدبية أخرى. وأكد أنه يسعى لتحويل أكثر من رواية إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية في الفترة القادمة.

ثم انتقل الحوار إلى أحمد مراد، الذي تُعد مسيرته الأكثر بروزًا في تحويل أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية.

ناقش مراد فكرة التحويل، حيث يرى أن الكتابات في الفترة الأخيرة توجهت إلى الفوز بجوائز مثل جائزة نجيب محفوظ، مما أدى إلى تجاهل اهتمامات الجمهور، حتى عادوا لتحويل مسارهم مرة أخرى لتوجيه الاهتمام إليهم من جديد.

ومن وجهة نظره، فهو غير معترف بقدسية النص، لأن تحويل الرواية إلى سيناريو يمنح الكاتب فرصة للتجويد وخلق عناصر بصرية جديدة تضيف إيجابيًا إلى الرواية. وعن فرصته لتحويل نص أدبي كتبه روائي آخر إلى سيناريو، أكد مراد أنه متحمس لخوض مثل هذه التجربة. وأما المعايير التي يضعها لأي سيناريست لتحويل رواياته إلى سيناريو، فهي ضرورة التأكد أولًا من قدرة السيناريست الفنية على تحويل النص الأدبي، حيث يعتبر أعماله مثل أبنائه.

أما عن الاقتباس من الروايات، فتحدثت مريم نعوم عن تجربتها في اقتباس "بنت اسمها ذات"، الذي حقق لها رغبة في الحكي والتأريخ الاجتماعي. لم يكن من السهل أن تحكي أكثر من 60 سنة في فيلم، بل كانت شاشة التلفزيون هي الأفضل لاحتواء هذا العمل.

وأكدت نعوم أن هناك جيلًا جديدًا من الأدباء متمسكًا برواياته مما أدى إلى ظهور عدد من النصوص الأدبية التي يمكن تحويلها إلى سيناريو، ولكن القيود التي يفرضها الأديب على السيناريست تجعل الأمر معقدًا. وأكدت أنه من المهم عند التحويل إلى سيناريو الحفاظ على وجهة نظر الأديب في طرح القضية التي يناقشها العمل.

وأضافت مريم أنها تعرضت للهجوم في فترة، وتم وصمها بالإفلاس الفكري، حيث اعتُبر أنها ليست لديها القدرة على كتابة سيناريو بل تقتبس فقط.

وعلق تامر حبيب على ذلك، مؤكدًا أن السيناريست ليس مطالبًا بأن يكون مؤلفًا، والأهم أن يجيد كتابة السيناريو.

وأكدت مريم نعوم أنها تكون حاسمة مع الأديب، حيث لا تسمح له بالتدخل في مرحلة الكتابة. وتجد أن واحدة من أسباب تعطيل عملية الانتهاء من الكتابة وتنفيذ المشروع هي أن الأديب اعتاد على أنه يكتب وينتهي من الكتابة ثم تُنشر، على عكس التحويل إلى سيناريو، الذي قد يمتد إلى 4 سنوات.

 

####

 

بالصور: مواهب جديدة.. أضواء على نجوم صاعدة في الجونة

البلاد/ مسافات

في اليوم السادس من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، انعقدت جلسة نقاش بعنوان "مواهب جديدة: أضواء على نجوم صاعدة"، بإدارة ميلاني جودفيلو، الصحفية البارزة في مجال السينما الدولية. شهدت الجلسة مشاركة مجموعة من المواهب الصاعدة في صناعة الفيلم، حيث تبادلوا تجاربهم ورؤاهم. واظهرت هذه الجلسة أن السينما ليست مجرد صناعة، بل هي وسيلة للتعبير عن القصص والتجارب الإنسانية.

بدأت صانعة الأفلام ليلى باسما الحديث بسرد قصتها الشخصية في عالم السينما، مشيرة إلى أنها بدأت بتعلم التمثيل من خلال ورش العمل. قائلة: "كنت دائمًا شغوفة بالرسوم المتحركة والأفلام والفنون. درست هذا المجال أكاديميًا لأنني أردت أن أصنع أفلامًا وأروي قصصًا". ولدت في بيئة محافظة، لكن عالم السينما أتاح لها فرصة التعبير عن نفسها ورواية القصص التي تحملها في داخلها.

من جهته، عبّر المخرج والمؤلف محمد المغني عن حبه للسينما المصرية، كاشفًا عن أنه شاهد أول فيلم مصري له، "عبود على الحدود"، وهو المجال الذي أثار شغفه بسرد القصص منذ طفولته. بدأ تصوير أول أفلامه في سن السادسة عشرة مع صديقه يوسف من غزة. وتحدث عن وقتها للسفر إلى بولندا لتعلم صناعة الأفلام بعد أن أظهر له عمه تميز هذه الصناعة هناك. حاليًا، يعمل محمد على فيلم وثائقي عن طفل فلسطيني، وقد استمر التصوير لخمس سنوات، ومن المقرر أن ينتهي العمل مع بداية السنة القادمة. كما يطمح لكتابة مشروع عن غزة، لكنه يعتقد أنه يحتاج إلى مسافة أولا حتى يستطيع كتابة هذا المشروع من قلبه.

فيما شاركا صانعا الأفلام ميشيل كيسرواني وأختها نويل تجربتهما الأولى في التصوير عندما كانتا في التاسعة عشرة والحادية والعشرين. حلمهما كان تصوير بيروت وفكرة أنها مدينة فقط للأغنياء، ومع ظهور الإنترنت، أدركتا أنهما يمكنهما تحويل أفكارهما إلى أفلام ومشاركتها مع الآخرين. وقالت ميشيل أنها قدمت مؤخرًا مشروعًا جديدًا هنا في الجونة يستكشف كيف تؤثر وسائل الإعلام على الناس في منطقتنا.

فارس الرجوب صانع الأفلام، الذي التحق بمدرسة خاصة لتعليم صناعة الأفلام، عبر عن شغفه بالعمل على أي مشروع يشعر أنه يتواصل معه على مستوى عاطفي أو فكري. وأوضح أننا نحتاج إلى تقديم مشاريع تكون جذابة حقًا، وليس فقط أفلامًا تُعالج قضايا أخلاقية، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم تحقيق التنوع، فلدينا الفرصة لتقديم العديد من القصص المختلفة التي تقدم قيمة حقيقية للسوق. كما عبر عن عدم رضاه بالدعم الذي نتلقاه من دول الغرب ووصفه بالمحدود حيث يميلون إلى وضع العرب في إطار محدد في مهرجاناتهم الخاصة.

ديزيل ميخيتشجان، مصممة الملابس التي ولدت في مصر، تحدثت عن تجربتها الفريدة، حيث التحقت بمدرسة فرنسية وأثر ذلك على هويتها. حلمت دائمًا بالانتماء إلى مجتمع يشبهها، مما دفعها لدخول عالم السينما. رغم عدم نيتها للإخراج في البداية، تلقت الدعم من الرعاة وأشخاص ساعدوها في أول فيلم لها. وحاليا تعمل على تقديم مشروع في يناقش الرقص الشرقي في مصر.

وانتقلت الكلمة إلى رشا حسني، التي عبرت عن حلمها في أن تصبح مخرجة، لكن الظروف جعلتها تصبح منتجة. بدأت خبرتها الإنتاجية من خلال فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، معتبرة أن صناعة الفيلم كانت تجربة لاكتشاف الذات. ترى رشا أن أي فكرة تحتاج إلى القدرة على التطور لتكون مؤثرة. تعمل حاليًا على مشروع فيلم يتناول قصة فتاة مصرية تكشف سر وفاة والدتها، مما يجعل الفيلم قريبًا منها ومن جمهورها.

 

البلاد البحرينية في

29.10.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004