ملفات خاصة

 
 
 

لقاء مع عمرو منسي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان

 عمرو منسي: مركز الجونة السينمائي "بلازا" إنجاز مهم أزال الحواجز بين رواد المهرجان

حوار – ناهد نصر

الجونة السينمائي

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

·       الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان: مهرجان الجونة عزز مكانته بفضل رؤية استراتيجية ومبادرات جديدة

·       ما تحقق في الدورة السابقة شجع الكثيرين على أن يكونوا جزءًا من قصة النجاح

·       لدينا التزام بدعم الأصوات الواعدة في السينما المصرية والعربية

·       نلمس كيف صار المهرجان معروفًا على نطاق عالمي واسع مكتسبًا مكانة عالمية مرموقة

·       نجحنا في تغيير مفهوم الشراكات لدعم الفعاليات الثقافية والفنية وهذا أمر مهم ومؤثر

في نسخته الجديدة هذا العام، يجد مهرجان الجونة السينمائي نفسه وسط الكثير من التحديات من أجل الاحتفاظ بمكانته الكبرى بين مهرجانات المنطقة وأيضًا للبناء عليها وتطويرها وإكسابها لمعانًا إضافيًا، ولذا كان حوارنا مع الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان عمرو منسي

·       بعد غياب عامين عن مهرجان الجونة السينمائي الذي شاركت في تأسيسه، عدت في موقع المدير التنفيذي بطموح أن يظهر المهرجان إلى الرأي العام بصورة تعكس حقيقة رؤيته ومفهومه ودوره، وخاصة في مجال دعم صناعة السينما. إلى أي مدى تحقق هذا الطموح خلال الدورة السابقة وكيف يتواصل في الدورة الحالية للمهرجان؟

بدأ مهرجان الجونة منذ تأسيسه بداية قوية جدًا على صعيد برامج عروض الأفلام وكذلك على صعيد دعم الصناعة، واستطاع خلال وقت قصير أن يحقق مكانة كبيرة، لكن مع الوقت شعرت أن هناك ثباتاً في مرحلة معينة كان من اللازم معها التفكير في ضرورة تبني أفكار جديدة خصوصًا مع وجود مهرجانات جديدة في المنطقة تحفز على المنافسة البناءة. بداية من العام الماضي كان التوجه هو أن يعبر مهرجان الجونة بشكل فعلي عن المجهودات التي تبذل فيه منذ دورته الأولى عام 2017 وخاصة في دعم صناعة السينما. كان لدي شعور بأن ما يظهر للرأي العام من المهرجان أقل من الدور الذي يقوم به والذي يلمسه الجمهور من صناع الأفلام ومحبي السينما الذين يتواجدون بشكل فعلي في المهرجان. كانت هناك حلقة مفقودة مصدرها -برأيي- أن أنشطة المهرجان وبرامجه موزعة جغرافيًا بطريقة لا تسمح بنقل صورة حقيقية عن المهرجان، فبرامج دعم الصناعة وتجمعات صناع الأفلام، معزولة مكانيًا عن باقي أنشطة المهرجان من عروض الأفلام وفعاليات السجادة الحمراء، مما يحد من فرص تغطيتها ومتابعتها إعلاميًا بصورة معبرة. كما أنها لا تحقق التواصل المستهدف بين جمهور المهرجان المتنوع من صناع الأفلام وجمهور السينما وخبراء الصناعة. كانت الفكرة الأساسية للوصول إلى التوازن هو أن تكون كل أنشطة وفعاليات المهرجان مجمعة في مساحة واحدة مصممة بشكل يتيح التواصل، وسهولة الحركة بحيث يمنح لضيوف المهرجان الفرصة للاستفادة من مكوناته المتنوعة بكفاءة. من هنا جاءت فكرة تأسيس مركز الجونة السينمائي في البلازا الذي يعتبر إنجازا مهما للمهرجان، جمع كل أنشطة المهرجان بالإضافة إلى أنه يسّر التواجد الإعلامي المستمر. صُممت المساحة بطريقة مرنة بحيث تجمع صناع الأفلام والجمهور والإعلاميين طوال اليوم، وتشجعهم على التفاعل بشكل عضوي من دون حواجز. كنا مصرين على وجود هذه المساحة في الدورة السابقة برغم الظروف الاستثنائية التي مرت بالمهرجان، وكان هذا القرار صحيحًا لأنه مثل نقلة مهمة ليس فقط في طريقة تغطية المهرجان إعلاميًا، بل تحولت المساحة الجديدة إلى مصدر لفرص جديدة وواعدة لتطوير دور المهرجان وجذب المزيد من الرعاة والنجوم، لأن يكونوا شركاء في تحقيق رؤية المهرجان وتوجهه نحو دعم الصناعة وليس فقط لاعبين لأدوار محدودة. النجاح الذي تحقق في الدورة السابقة على الرغم من أن ظروف التأجيل لم تسمح برؤية حجمه الكامل، إلا أنه شجع الكثيرين على أن يكونوا جزءاً من قصة النجاح.

المساحة الجديدة سمحت بانطلاق مبادرات جديدة أيضًا، مثل سوق سيني جونة، الذي بدأت نواته في الدورة الماضية  كملتقى للباحثين عن المحتوى، وأصحاب المشاريع السينمائية الجديدة، وشركات الإنتاج والتوزيع وخدمات الإنتاج، فعبر السنوات برز دور مهرجان الجونة السينمائي باستمرار، كقوة رائدة في صناعة السينما، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، وقد أنشئ سوق سيني جونة لفتح آفاق عمل أوسع، وخلق شراكات إنتاجية أكبر، تتجاوز الثقافات والحدود والتخصصات.

 هناك أيضًا برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة وهي المبادرة التي اقترحتها ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، وتم دعم تنفيذها في الدورة السابقة بمشاركة الاتحاد الأوروبي، لتتحول في الدورة الجديدة  إلى مشروع متكامل يحتوي على برامج متنوعة  لدعم المواهب الشابة بطرق مختلفة.

أشعر وفريق العمل أن المهرجان عاد لاكتساب مكانته المتميز في دعم الصناعة، وهو ما انعكس في الدورة الحالية.

·       إلى أي مدى كان خلق وتشجيع مبادرات جديدة تحقق نقلات نوعية أمرًا سهلًا، خاصة في  مهرجان حقق نجاحًا ملحوظًا على نطاق واسع بآليات عمل معينة أثبتت فعاليتها في سنواته الأولى؟

بالتأكيد هناك صعوبات من بينها توفير الإمكانيات لتنفيذ هذه المبادرات. على سبيل المثال، في العام الماضي لم تكن هناك ميزانية لتنفيذ مركز الجونة السينمائي، فميزانية المهرجان المقررة، مخصصة بالفعل للأنشطة القائمة ولا يوجد فائض لتصميم وإنشاء مساحة بحجم المركز الجديد. لكنني كنت مصرًا على ضرورة إيجاد هذه المساحة التي رأيت أنها فارقة في مسيرة المهرجان. كان هناك ضرورة للمخاطرة، ومحاولة إقناع الرعاة بدعم المشروع. صممنا المشروع بطريقة شابة وعصرية تحتوي على مواقع للخدمات ونقاط جذب تشجع الرعاة على التواجد كجزء من المساحة، وبدأنا بالفعل في عرض التصميم على رعاة جدد، وكذلك إقناع الرعاة الأساسيين للمهرجان بالمساهمة حتى تمكنا من توفير 70% من الميزانية المطلوبة. عندما شعر المهندس سميح ساويرس بأهمية المشروع للمهرجان، تحمس للمساهمة بباقي الميزانية. بالقياس على ذلك، تتم كل المبادرات الجديدة الأخرى. تكمن الفكرة في كيف يمكن تسويق الأفكار بطريقة تقنع الرعاة على اختلاف اهتماماتهم بجدوى وجودهم كجزء من المشروع. وهي الطريقة التي اختبرتها شخصيًا منذ بداية حياتي المهنية عندما قررت تأسيس بطولة الاسكواش في مصر. كلاعب اسكواش كان من الممكن أن أختار لإقامة البطولة ملعبًا تقليديًا، لكن المشروع في هذه الحالة لم يكن ليجذب أي رعاة لدعمه خاصة مع عدم شعبية اللعبة في مصر . لكن اختيار تنفيذ البطولة في ملاعب زجاجية في مدينة الجونة كسر حاجز العزلة وحول البطولة إلى قيمة تجذب شركاء متنوعين لدعمها. إن القدرة على جذب شركاء لأي مشروع، تكمن في معرفة القيمة التي يحققها المشروع لشركاء محتملين غير تقليديين. وهي مهارة نفتقدها في مختلف المجالات، بما فيها مجال الإنتاج السينمائي. لهذا حرصنا على وجود أكثر من فعالية في منصة سيني جونة موجهة لصناع الأفلام الشباب حول كيفية عرض مشاريع أفلامهم على المنتجين، وكيفية إيجاد شركاء محتملين خارج الأطر التقليدية. نجاح المشروع في خطواته الأولى يجذب شركاء جدد لأن يكونوا جزءًا من النجاح. وهو ما حدث خلال العام الماضي في المهرجان، فالمبادرات التي نفذت على أرض الواقع اتسعت هذا العام وجذبت شركاء جدد يساهمون في تطويرها. وهذا ليس فقط على نطاق الرعاة، ولكن على سبيل المثال الكثير من النجوم الذين كانوا يرون مشاركتهم في مهرجان سينمائي، كمجرد الظهور على السجادة الحمراء دون دور حقيقي، أمرًا غير مجد، أصبحوا الآن فخورين بأنهم سيشاركون من خلال  فعاليات ملموسة يساهمون خلالها في دعم المواهب الشابة من صناع السينما.

·       قدم  مهرجان الجونة هذا العام جائزة مالية لمشروع فيلم "حتى بالعتمة بشوفك"، للمخرج اللبناني نديم تابت، ضمن برنامج "فاينل كت" بمهرجان البندقية السينمائي الدولي وستتم دعوة المشروع للمشاركة في النسخة السابعة من برنامج سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام في الدورة الحالية. كيف تقيم دور "سيني جونة" في دعم صناعة السينما المصرية والعربية؟

مهرجان الجونة لديه التزام بدعم الأصوات الواعدة في السينما المصرية والعربية، والشراكة الممتدة مع مهرجان البندقية أقدم مهرجانات العالم، تؤكد هذا الالتزام. كنا سعداء جدًا  بدعوة فريق مشروع فيلم "حتى بالعتمة بشوفك" للمشاركة في سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام في أول نسخة تحمل اسم البرنامج الجديد هذا العام. لكننا فخورون أيضًا أن مشاريع الأفلام التي حظيت بدعم مهرجان الجونة في الدورات السابقة، تواصل حصد إعجاب محترفي السينما وجمهورها في كل مكان حول العالم. على سبيل المثال في نسخة  واحدة لبرنامج فاينل كات في مهرجان البندقية  التي جرت هذا العام، شاركت ثلاثة مشروعات خرجت من سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، حيث تنافست مشروعات "عائشة لا تستطيع الطيران" لمراد مصطفى، و"كولونيا" لمحمد صيام، و"ابنتها" لسارة شاذلي، وجميعها مشروعات بدأت رحلتها بالمشاركة في سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، كمشروعات في مرحلة التطوير. وحصل مشروع "عائشة لا تستطيع الطيران" على خمس جوائز من بينها جائزة مهرجان البندقية الرئيسية، كما نال مشروع "كولونيا" خمس جوائز أخرى، لتفوز المشروعات خريجة مهرجان الجونة على عشر جوائز من أصل 17 جائزة تم توزيعها هذا العام. وهو ما يؤكد أن توجه المهرجان لدعم الصناعة يسير على الطريق الصحيح. وأنا فخور أيضًا بقدرة المهرجان على تطوير سيني جونة ليس فقط من خلال إضافة مبادرات وبرامج جديدة تخدم فئات أوسع من صناع الأفلام، ولكن أيضًا بتطوير البرامج القائمة حيث جرت إعادة صياغة العلامة التجارية لاثنين من  البرامج الأساسية في منصة سيني جونة هذا العام. وهي  خطوة استراتيجية لتحقيق المزيد من الوضوح والتركيز على الأهداف. وتمت صياغة هذه التحديثات لتبسيط رسائلنا والتأكيد على تفانينا في تعزيز الإبداع والنمو داخل صناعة السينما.

·       اعتماد المهرجان على موارد تمويل متجددة لا تقتصر فقط على دعم المؤسسين، كان من بين الشواغل الأساسية لإدارة المهرجان خلال الدورات السابقة باعتباره الشرط الذي يضمن استمراره. هل وصل مهرجان الجونة إلى مرحلة الاعتماد على موارد بديلة؟

دعم أوراسكوم وعائلة ساويرس لا يمكنه أن يضمن استمرار المهرجان. هناك نقطة أساسية وهي أن عائلة ساويرس محبة للسينما والثقافة ومؤمنة بالإضافة التي حققها المهرجان سياحيًا وثقافيًا وكذلك لصناعة السينما في مصر والعالم العربي. لكن المهرجانات السينمائية مكلفة جدًا مما يجعل تحمل مسؤولية 100% من ميزانية المهرجان بشكل مستمر، أمر صعب للغاية. مع مرور الوقت وتطور المهرجان وقدرته على جذب رعاة وشركاء جدد، يمكنني القول إن أوراسكوم وعائلة ساويرس يتحملون في الوقت الحالي 50% من ميزانية المهرجان، وباقي الميزانية تأتي من الرعاة، وهو ما يعتبر خطوة مهمة جدًا، ليس فقط لضمان استمرار المهرجان، ولكن لأننا تمكنا من استعادة اهتمام الشركات الراعية بحدث ثقافي سينمائي. هم لا يدعمون فقط السجادة الحمراء، وإنما صاروا مدركين لأهمية رعاية أنشطة وبرامج تدعم صناعة الأفلام. ما تحقق في الدورة الماضية للمهرجان، حفز الرعاة على التحدث بنفس لغتنا التي تنطلق من أهمية المساهمة في تطور صناعة السينما في مصر والعالم العربي. صار هناك إدراك بأننا كمهرجان، لا نهتم فقط بفعاليات السجادة الحمراء -التي لا أقلل من أهميتها-  ولكننا مهتمون أيضًا ببرامج ومشاريع نراها ضرورية لدعم الصناعة وننفذها بجدية لأنها تخدم شرائح متنامية من الصناع، وهو ما شجع الرعاة لأن يكونوا جزءاً من التجربة.

نجحنا في تغيير مفهوم الشركات لطريقة دعم الفعاليات الثقافية والفنية، وهذا أمر مهم جدًا ومؤثر. على سبيل المثال، أثمر التعاون مع شركة O West عن مساهمتها بـ8 ملايين جنيه لمدة عامين لرعاية برنامج  دعم مشاريع الأفلام  القصيرة. رأوا أن وجودهم كرعاة في المهرجان سيكون أكثر تأثيرًا بمساهمتهم في دعم الشباب لتنفيذ أفلامهم. قرار تخصيص قسم خاص للأفلام القصيرة، يأتي ضمن استراتيجية المهرجان لدعم وتشجيع صناع الأفلام الشباب، والمساهمة في تطوير صناعة السينما بشكل عام، استكمالًا للشراكة الناجحة بين الجونة ومدينة  O West، التي لطالما كانت شريكًا حريصًا على دعم المشهد السينمائي.

·       يسعى المهرجان أيضًا لتغيير الصورة النمطية عن طبيعة جمهور مهرجان الجونة، بحيث لا يكون جاذبًا فقط لرواد المنتجع السياحي، وإنما لقاعدة أوسع من الجمهور. ما الاستراتيجية التي تتبعونها لتحقيق ذلك؟

في بداية تأسيس المهرجان تركز اهتمامنا على كيفية انطلاقه بصورة تساوي طموحنا. لكنني مؤمن بنظرية أنه عليك في البداية أن تدفع الطائرة للطيران، ثم تفهم مع الوقت كيف يمكن تحسين وتطوير أدائها، لأنها لو بقيت ساكنة على الأرض -لأن هناك أمور غير مكتملة- فلن تطير أبدًا. لكنني لا أنسى صباح اليوم التالي لافتتاح الدورة الأولى للمهرجان، وبينما أشعر بسعادة بالغة من النجاح المدوي الذي تحقق في الافتتاح، أن زميلتي نيكول جيميه من فريق البرمجة لم تشاركني الشعور نفسه. قالت إن السينمات لا يوجد بها العدد الكافي من الجمهور، وإنه لا يوجد مهرجان سينما حقيقي دون جمهور. هذا الوضع تغير مع الوقت حيث صارت سينمات المهرجان جاذبة لعدد أكبر من الجمهور، حتى أن عروض الأفلام القصيرة لسنوات متتالية كانت كامل العدد. لكن كان هناك ضرورة أيضًا للتفكير في أن جمهور المهرجان لا يجب أن يقتصر  على النخبة. هذا العام صارت لدينا استراتيجية مدروسة تستهدف توسيع قاعدة جمهور المهرجان، بداية من  جمهور مدينة الجونة والغردقة بمختلف شرائحه، وحتى جمهور القاهرة إذ يواصل المهرجان برامج عروضه خارج الجونة التي انطلقت العام الماضي من خلال سينما زاوية. تعتمد استراتيجيتنا على ابتكار طرق غير تقليدية لا تقتصر على توزيع ملصقات المهرجان في الشوارع، وإنما  تستهدف التفاعل المباشر مع الجمهور بطرق متنوعة من خلال فريق عمل وقسم خاص مهمته العمل على ابتكار طرق للتواصل مع الجمهور.

·       يعتمد مهرجان الجونة أسلوبًا في الإدارة يتسم بالمرونة بحيث يستوعب التغيرات التي تطرأ على تشكيل الفريق، لكنه يضمن في الوقت نفسه الحفاظ على رؤية واضحة وآليات عمل تتسق مع أهدافه. كيف تتم إدارة هذا التوازن؟

يعتمد المهرجان منذ بدايته على نظام مؤسسي، لا على أشخاص، بل على التوثيق والتسجيل والإتاحة. هكذا تم وضع البذرة الأولى للمهرجان التي استمرت حتى الآن. وبالتالي فإن القادم الجديد في الفريق، تتاح له معرفة جيدة جدًا بكل الأمور المتعلقة بمجال عمله والموثقة بشكل منظم. وهو ما يسمح له بفهم رؤية وأهداف المهرجان  والاستفادة مما تم إنجازه، وتطبيق ما يراه مناسبًا وأيضًا إضافة ما يتسق مع رؤيته  وأسلوبه في العمل. على جانب آخر نحن ننفتح دائمًا على الأفكار والمبادرات الجديدة وهو ما أنصح به فريق العمل دائمًا. فضغط العمل في المهرجان ووجود الكثير من العوامل الخارجية التي قد تؤثر على القرارات، قد يدفع الأشخاص للاستسلام لآليات عمل تقليدية ومكررة لا تفيد التطور والتجدد الضروري لحيوية المهرجان. هناك أهمية بالغة للعمل بعقلية منفتحة تستوعب الأفكار الجديدة وتطور من آليات العمل. لدينا فريق متنوع من أجيال مختلفة، وكثير من الشباب في مواقع قيادية بأقسام المهرجان وهناك أيضًا هذا التكامل بين أعضاء الفريق والذي يضمن التفاعل البناء بين الخبرات المتنوعة وهو ما ينعكس في حيوية المهرجان وتجدده.

·       كيف ترى تأثير مهرجان الجونة بعد ثمان سنوات على تأسيسه؟

قرار انعقاد الدورة السابقة للمهرجان كان بالغ الأهمية، فطريقة إدارته وخروجه بهذا الشكل المشرف والاهتمام بتسليط الضوء على دور المهرجان في دعم الصناعة وتفاعل الجمهور، أعاد المهرجان لمكانته الطبيعية التي ترسخت منذ تأسيسه كواحد من أهم المهرجانات في العالم العربي. ومن خلال تفاعل المهرجان مع خبراء الصناعة والشخصيات السينمائية البارزة حول العالم، ومن خلال تواجد ممثلي المهرجان في المهرجانات الدولية، نلمس كيف صار مهرجان الجونة معروفًا على نطاق عالمي واسع مكتسبًا مكانة عالمية مرموقة.

 

عن الملف الصحفي للمهرجان في

30.10.2024

 
 
 
 
 

لقاء مع ماريان خوري المدير الفني لمهرجان الجونة

ماريان خوري: الدورة السابعة لمهرجان الجونة شابة ومؤثرة وصديقة للجمهور

حوار – ناهد نصر

·       المدير الفني لمهرجان الجونة: لسنا مشروعًا ترفيهيًا وإنما نتحمل مسؤولية كبيرة للمساهمة في خلق جيل جديد من السينمائيين

·       المهرجان نجح ويواصل نجاحه في تكوين مجتمع سينمائي يتنامى بفضل تطوره وتجدده الدائم

·       نجحنا في فترة قصيرة نسبيًا وبإمكانات محدودة مقارنة بمهرجانات أخرى بالمنطقة في أن نكون واحدًا من أهم وأكثر المهرجانات تأثيرًا على المستوى الإقليمي

يؤكد مهرجان الجونة السينمائي دائمًا على سعيه المستمر للمساهمة في بناء وتشكيل جيل جديد من السينمائيين يحمل على عاتقه تطوير الفن السينمائي بشكل خاص، وبناء مجتمع سينمائي معاصر، ولذا جاء حوارنا اليوم مع المدير الفني للمهرجان، ماريان خوري من أجل فهم أوضح لهذه الرؤية

·       رغم التحديات التي واجهت الدورة الماضية، تمسك مهرجان الجونة بروح الإصرار بطرح  مبادرات بارزة خاصة مثل سوق سيني جونة، وبرنامج الجونة السينمائي للمواهب الناشئة. ما هي الثمار التي أنتجتها هذه الخطوة؟

الدورة الماضية كانت دورة استثنائية، مع ذلك لم يكن من الممكن التراجع عن إطلاق مبادرات جديدة تترجم رؤيتنا لدور مهرجان الجونة السينمائي في الصناعة. اتخذنا خطوات أكثر تطورًا تبني على ما تحقق بالفعل منذ تأسيس منصة سيني جونة التي تزامنت مع انطلاق المهرجان نفسه في 2017، تأخذه إلى آفاق جديدة. فكان سوق سيني جونة الذي ضم عدداً مهماً من شركات الإنتاج والموزعين وممثلي الصناعة، وسيني جونة للمواهب الناشئة الذي شارك فيه 100 من صناع الأفلام الشباب في تخصصات سينمائية متنوعة من مختلف المحافظات، وكان هناك أيضًا تركيز لكل فعاليات المهرجان سواء الخاصة بالصناعة أو بعروض الأفلام في مكان واحد، وهو مركز الجونة السينمائي في البلازا. كل خطوة من هذه الخطوات حققت أهدافها بشكل فعال على الرغم من الظرف الاستثنائي. أثبت التفاعل الكبير بين صناع الأفلام المشاركين، أهمية وجود مساحة واحدة تتركز بها جميع أنشطة المهرجان وهي مركز الجونة السينمائي الذي صُمم بطريقة تضمن التواصل والتفاعل بين جميع ضيوف المهرجان. شملت المساحة البذرة الأولى لسوق سيني جونة، وكذلك الفعاليات الثقافية لملتقى سيني جونة من الندوات والحلقات النقاشية، بالإضافة إلى فعاليات عرض المشاريع، وجانب كبير من عروض الأفلام، واللقاءات الصحفية والإعلامية، بما يضمن الانغماس الكامل في تجربة المهرجان بمكوناته المختلفة لضيوف المهرجان. فالتجربة السينمائية هي تجربة تكاملية تبدأ من الفكرة إلى العرض، وما بعد العرض، وهي تجربة تشمل الصناع والجمهور في مراحل مختلفة. صممت المساحة برؤية أتاحت الفرصة للتفاعل الإنساني بين كل المعنيين بالتجربة السينمائية وهو أمر مهم جدًا في صناعة السينما، حيث يلتقي صناع الأفلام ببعضهم البعض دون ترتيب ويكتشفون اهتمامهم المشتركة بالمشاريع، وهكذا تتطور المشاريع وتتطور العلاقات. هناك رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة للطريقة التي صممت على أساسها أنشطة المهرجان المختلفة، تتسق مع أهداف المهرجان في الوصول إلى شرائح الجمهور متنوع الاهتمامات، ولعب دور مؤثر في الصناعة. تصميم المساحة الجديدة، ساهم في تحقيق هذه الرؤية وانعكاس هذا التكامل على المشاركين، وهنا يجب الإشارة إلى دور عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، وكذلك المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة مهرجان الجونة السينمائي، في إطلاق هذه المساحة، في ظل التحديات التي واجهتها الدورة الماضية.

·       كيف تم البناء على هذه التجربة  في الدورة الحالية؟

هذا العام هناك اهتمام أكبر بمركز الجونة السينمائي من حيث اتساع المساحة، وتنوع الخدمات. بنينا على الدروس المستفادة من الدورة الماضية فطورنا التصميم، لتتسع المساحة للمتطلبات المختلفة لجمهور متنوع، مع الوضع في الاعتبار الأعداد الأكبر من الضيوف في الدورة الحالية. وعلى صعيد منصة سيني جونة، جرت هذا العام خطوات جديدة في الشكل والمضمون، نابعة من وجود إرادة حقيقية لمؤسسي المهرجان في أن يلعب مهرجان الجونة دورًا فعالاً ومتناميًا في دعم صناعة السينما.

تم هذا العام تحديث العلامة التجارية لاثنين من برامج منصة سيني جونة الرئيسية بحيث تعبر عن تطور أنشطة البرامج وأهدافها. سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، المعروف سابقًا باسم منطلق الجونة السينمائي صار أكثر تركيزًا على التزام المهرجان بكون البرنامج محطة رئيسية لتقديم الدعم المالي والفني لمشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج. أما ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام، المعروف سابقًا باسم جسر الجونة السينمائي، فسوف يواصل نشاطه في إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، وعقد الدورات التدريبية، وورش العمل لمحترفي السينما. بالإضافة إلى أنشطة جديدة، أهمها مناقشات مائدة مستديرة تضم كبار المسؤولين وصناع السياسات، بهدف بحث التحديات الملحة في صناعة السينما والخروج بحلول لها. كما سيقوم الملتقى بتنظيم عدد من الندوات القصيرة المتتالية تحت عنوان "في دائرة الضوء"، بهدف التعمق في مناقشة الموضوعات والقضايا من وجهات نظر مختلفة. كما سيتوسع المنتدى في عقد التجمعات المخصصة لصناع الأفلام، مما يمنحهم مساحة كافية لمناقشة الفرص والحلول الإبداعية. هناك أيضًا توسع في أنشطة البرامج الأخرى التي تضمها سيني جونة بما في ذلك سوق سيني جونة وسيني جونة للمواهب الناشئة الذي يمثل هذا العام مظلة لجميع مبادرات المهرجان التي تدعم المواهب الشابة والناشئة. وسيدعو البرنامج في نسخته الثانية، 200 من صناع الأفلام الشباب وطلاب السينما لحضور مهرجان الجونة، والاندماج في دوائر صناعة السينما الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، سيطلق سيني جونة للمواهب الناشئة برنامجاً جديداً بعنوان سيني جونة للنجوم الصاعدة، والمصمم لصناع الأفلام الناشئين من العرب وشمال إفريقيا الذين أظهروا بالفعل إمكانات كبيرة في حياتهم المهنية. كما سيواصل البرنامج تواصله مع التلاميذ في مدارس الجونة وتقديم مبادرات جديدة للممثلين والمصورين والنقاد السينمائيين الشباب والناشئين.

إضافة إلى ذلك، يقدم مهرجان الجونة السينمائي هذا العام، قسمًا جديدًا باسم سيني جونة للأفلام القصيرة، سيخصص لدعم هذه الأفلام. وسيصاحب إطلاق هذا القسم مسابقة ذات جوائز مالية بدعم من أو ويست. وسيواصل المهرجان أيضًا برنامج العروض السينمائية خارج الجونة من خلال سينما زاوية في القاهرة.

·       التوسع في الأنشطة والبرامج التي تتواصل مع شرائح أوسع من الجمهور سواء جمهور الأفلام أو صناع الأفلام يبدو أنه قائم على رؤية مدروسة من قبل المهرجان. ما هي هذه الرؤية؟

 أي مهرجان في العالم يجب أن تكون لديه استراتيجيته الخاصة بمن هو جمهوره المستهدف. وهناك تفكير ومناقشات تمت منذ العام الماضي حول هذه النقطة، وصار هناك في المهرجان قسم خاص معني بدراسة الشرائح المختلفة للجمهور وطرق التواصل معها. مهرجان الجونة منذ تأسيسه يتميز ببرنامج جاد جدًا سواء في عروض الأفلام أو في اختيار ودعم مشاريع الأفلام. هذا الأساس القوي، يضمن التفكير في آليات جديدة لتوسيع الجمهور المستهدف وخاصة من الشباب. وكان التحدي هو كيف يمكن لمدينة مغلقة مثل الجونة بمقوماتها الساحرة أن تكون أيضًا نقطة جذب ثقافي وفني لقاعدة متنامية من الجمهور. بالتأكيد كان هناك ضرورة للبدء من جمهور مدينة الجونة نفسها التي تضم شرائح متنوعة من السكان. هناك مثلًا كبار السن من الأشخاص الذين قرروا نقل حياتهم إلى الجونة، وهناك أصحاب المشاريع وعائلاتهم، وهناك أيضًا المدارس المتنوعة ومن بينها مدارس التجديف والتمريض والفندقة، وطلاب هذه المدارس من فئات عمرية مختلفة. صارت لدينا برامج مدروسة وموجهة للوصول إلى كل شريحة من سكان مدينة الجونة، ومن بينها برنامج تعليمي خاص بطلاب المدارس. على جانب آخر تم التوسع في أنشطة منصة سيني جونة بما فيها من برامج جديدة وأخرى قائمة بالفعل صارت تستهدف شرائح أوسع من الجمهور ليس فقط من أصحاب المشاريع ولكن أيضًا من الشباب وطلاب السينما من المواهب الناشئة من كل أنحاء مصر الذين تتم دعوتهم لمعايشة تجربة المهرجان الكاملة بكل تفاصيلها. هناك أيضًا عناية بالجمهور عشاق الأفلام سواء في مهرجان الجونة أو في القاهرة من خلال مواصلة برنامج عروض الأفلام الذي انطلق العام الماضي بالتعاون مع سينما زاوية في القاهرة. ورأينا كيف أحدثت فكرة التمدد خارج مدينة الجونة، تأثيرًا مهمًا ليس فقط من خلال عروض الأفلام، ولكن أيضًا من خلال اجتذاب شركاء جدد. على سبيل المثال تم تصميم مبادرة  منصة سيني جونة × مدينة O West بالقاهرة مايو/أيار الماضي  لدعم وتمكين صانعي الأفلام المصريين والعرب. هذا التعاون نتج عنه في الدورة الحالية إطلاق برنامج سيني جونة للأفلام القصيرة بدعم من O West.

لا شيء يحدث بالصدفة عندما تكون الأهداف واضحة ومدروسة يكون العمل على تحقيقها فعالًا ومؤثرًا. هدفنا في مهرجان الجونة إحداث تأثير في صناعة السينما وهو يشمل الجمهور والصناع وبالتالي فإن كل البرامج والأنشطة والخطط تخدم هذا الهدف. هناك أمر مهم جدًا في آليات تفاعل المهرجان مع الجمهور، وهو أن تكون تجربة المهرجان صديقة للجمهور بمختلف شرائحه، بمعنى أن لا يشعر الجمهور بالاغتراب وصعوبة الوصول والتواصل الذي هو جوهر مفهوم المهرجان السينمائي. وهذا هو الملمح الأساسي في تصميم برامج المهرجان المختلفة ليس فقط من حيث المحتوى، ولكن أيضًا من حيث التصميم المادي للمساحات وابتكار حلول إبداعية لتسهيل ودعم فرص التواصل. يمكنني القول إن الدورة السابعة لمهرجان الجونة دورة  شابة ومؤثرة وصديقة للجمهور.

·       كيف تنعكس هذه الرؤية في تصميم برنامج أفلام مهرجان الجونة؟

المفهوم الأساسي للمهرجان يترجم في جميع الأنشطة بما فيها برنامج عروض الأفلام. على سبيل المثال 50% من الأفلام المختارة في برنامج العروض لهذا العام لصانعات أفلام، وهناك نسبة كبيرة من الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المختارة وعددها حتى الآن أكثر من 70 فيلمًا منها – فيلمًا هي العمل الأول لمخرجيها. وجود أعمال أولى يمنح المهرجان طزاجة ودم جديد وعين جديدة وطاقة جديدة. أيضًا مهرجان الجونة، مهرجان دولي، لكن لديه اهتمام خاص بالسينما العربية، هذا الاهتمام انعكس في وجود مجموعة كبيرة من الأفلام التسجيلية والروائية الطويلة المميزة لصناع أفلام عرب. وهناك حتى الآن نحو 4 أفلام وثائقية طويلة، و4 روائية طويلة لصناع أفلام عرب في المسابقتين، بالإضافة إلى أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة لصناع أفلام مصريين. على جانب آخر يتضمن برنامج العروض، أفلامًا حصلت على جوائز في مهرجانات دولية مرموقة من بينها فيلم "المادة" للمخرجة كورالي فارجا الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان، وفيلم "الاحتضار" للمخرج ماتياس غلاسنر الفائز بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي، والفيلم الليتواني "سام" للمخرجة سالي بلوايته  الفائز بأربع جوائز في مهرجان لوكارنو من بينها جائزة الفهد الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الدولية، وفيلم "غريب" للمخرج شونفان يانغ الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما في مهرجان كارلوفي فاري.

هناك أيضًا حرص على أن تكون اختيارات الأفلام في مسابقة الأفلام القصيرة منوعة من حيث طرق السرد والمضمون. الفيلم القصير برأيي هو فرصة عظيمة واستثنائية  لصناع الأفلام للتجريب وهو ما يجب أن ينعكس في ما نقدمه في المهرجان من أفلام، حيث طزاجة التجربة ومضمونها له الأولوية في الاختيار.

تحقيق التوزان في برنامج عروض الأفلام واتساقه مع رؤية المهرجان العامة، يعتمد على فريق المهرجان من المبرمجين المتخصصين ذوي الخبرة في مناطق مختلفة من العالم: أندرو محسن رئيس البرمجة، والمبرمجين نيكول جيميه، وتيريزا كافينا، ورامان شاولا، وموفق الشوربجي. نحن نعمل وفق نظام برمجة محكم يبدأ أعماله من بداية العام بمتابعة المهرجانات الدولية الكبرى، وكذلك متابعة تطور مشاريع الأفلام من اكتشافات المهرجان، ومن خلال آلية اجتماعات دورية ومناقشات مطولة يتكون بالتدريج برنامج الأفلام. هذا بالإضافة إلى أن مهرجان الجونة صار يحظى أيضًا بسمعة جيدة تجذب كبرى شركات التوزيع حول العالم.

·       يتميز مهرجان الجونة منذ دورته الأولى ببرامج موازية تتسم بالطزاجة والرصانة كالحفل الموسيقي والمعرض الفني. ما هي أبرز علامات البرامج الموازية للدورة السابعة للمهرجان؟

هذا العام لدينا معرض فني مميز جدًا نبعت فكرته خلال الدورة الماضية من خلال فتاة شابة اسمها مارينا إبراهيم كانت من بين المشاركين في برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة. حدثتنا عن مجهود بحثي متميز لوالدها الصحفي والباحث إبراهيم مسيحة في عمل دراسة عن مجموعة من المدن المصرية التي تم تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية بها. وكانت هذه الفكرة نواة لمعرض سيتم إطلاقه في الدورة السابعة للمهرجان بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما"، وأوكلت مهمة تنسيق المعرض لمهندسة الديكور شيرين فرغل خريجة المعهد العالي للسينما. سيضم المعرض أبرز العلامات التي تجمع بين هذه المدن والأفلام التي صورت فيها. اخترنا سبع مدن تماشيًا مع كون الدورة الحالية هي السابعة لمهرجان الجونة. فكرة المعرض لا تدور حول الحنين للماضي وإنما هدفه فتح نقاش حول مستقبل التصوير السينمائي في مصر، وستكون هناك مجموعة من الفعاليات النقاشية الموازية للمعرض لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بهذا الموضوع من زوايا مختلفة. وبرأيي أنه سيكون نواة لمشروع أكبر عن السينما المصرية التي أنتجت أكثر من 6000 فيلم.

·       انضممتِ لفريق عمل الجونة في منصب المدير الفني في الدورة الماضية، بعد مرور سبع سنوات من تأسيسه. إلى أي مدى ترين أن  آليات العمل داخل المهرجان تسمح بالاندماج ودعم المبادرات الجديدة؟

انضممت لفريق عمل المهرجان بعد أكثر من 45 عامًا من الخبرة في السينما والأفلام، من الإنتاج إلى الإخراج إلى تأسيس الكثير من المبادرات والمغامرات السينمائية . وأستطيع القول إنني استفدت كثيرًا من آليات العمل المؤسسية في المهرجان التي تتسم بالانفتاح على الأفكار والمبادرات الجديدة  والسعي لإيجاد آليات لتنفيذها على الأرض.  التكامل بين نزوعي الدائم للمغامرة وأسلوب العمل المؤسسي القادر على تحويل المبادرات إلى واقع مدروس وملموس، يقف وراء كل الخطوات الناجحة التي أطلقها المهرجان في الدورة السابقة والتي تزداد توسعًا خلال الدورة الحالية. انفتاح ومنهجية عمل المدير التنفيذي للمهرجان عمرو منسي ساهمت في بناء ثقة متبادلة أدت إلى هذا التكامل بيننا في كيف تتحول الأفكار إلى  مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ بشكل مدروس وناجح يجذب المزيد من الشركاء لمسيرة التطوير في إطار رؤية جوهرية ومتجددة لدور المهرجان.

·       كيف ترين مستقبل مهرجان الجونة؟

مهرجان الجونة برأيي لديه منذ تأسيسه كل المقومات والقوة الكامنة التي تسمح له بالتطور والتجدد والتأثير المستمر. المهرجان السينمائي ليس فقط مشاريع أو أفلام أو سجادة حمراء بل هو تجربة كاملة ومتكاملة تشمل كل ذلك وأكثر. هناك جمهور الأفلام وجمهور الصناعة، وجمهور السجادة الحمراء، مجتمع متكامل متنوع الاهتمامات والأدوار، وهو ما يحتاج إلى آلية عمل تتسم بالمرونة والجدية والانفتاح، وهي سمات متوافرة لدى فريق مهرجان الجونة بداية من المؤسسين وفريق الإدارة الذين يساهمون في خلق البيئة الصحية البناءة، التي تتوافق مع طموحات مهرجان بحجم مهرجان الجونة. رأيي أن المهرجان نجح ويواصل نجاحه في تكوين مجتمع سينمائي يتنامى بفضل تطوره وتجدده الدائم، كما نجح في فترة قصيرة نسبيًا وبإمكانات محدودة بالمقارنة بمهرجانات أخرى بالمنطقة في أن يكون واحدًا من أهم وأكثر المهرجانات تأثيرًا على المستوى الإقليمي. وسوف يواصل اكتساب المزيد من القوة والتأثير في ظل التزامه باستراتيجية واضحة تخدم أهدافه الجوهرية في دعم صناعة السينما في مصر والمنطقة. مهرجان الجونة ليس مشروعًا ترفيهيًا وإنما مسؤولية  كبيرة للمساهمة في خلق جيل جديد من السينمائيين.

 

عن الملف الصحفي للمهرجان في

30.10.2024

 
 
 
 
 

أبرز الأفلام المشاركة في مهرجان الجونة

ياسر ربيع

أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن جائزة يمنحها جمهوره لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية وهي «نجمة الجونة» وشهادة و20 ألف دولار أمريكي، للأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني، في جميع أقسام المهرجان المُرشحة لنيل هذه الجائزة.

الأفلام المؤهلة للحصول على جائزة سينما من أجل الإنسانية

وفي هذا التقرير ترصد بوابة أخبار اليوم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقات والأقسام المختلفة للمهرجان المؤهلة للحصول على جائزة سينما من أجل الإنسانية، الأفلام التالية:

- إبريل - الاختيار الرسمي (خارج المسابقة).

- أثر الأشباح - مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

- إحكيلهم عَنَّا - مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

- أضواء صغيرة - مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

- بذرة التين المقدس - الاختيار الرسمي (خارج المسابقة)

- ذاكرتي مليئة بالأشباح - مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة

- رفعت عيني للسما - مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة

- قصة سليمان - الاختيار الرسمي خارج المسابقة

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

01.10.2024

 
 
 
 
 

22 فيلمًا فى ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024

محمود ترك

أعلنت منظمة European Film Promotion (EFP) ومركز السينما العربية عن قائمة الأفلام الأوروبية المتنافسة ضمن النسخة السادسة من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، وتضم القائمة 22 فيلماً أوروبياً، يشاهدهم 89 ناقداً عربياً من 15 دولة عربية.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفيلم الفائز وتسليم الجائزة ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائى والتى ستقام فى الفترة من 24 أكتوبر حتى 1 نوفمبر 2024.

وعُرضت جميع الأفلام الـ22 التى رشحتها مؤسسات الترويج السينمائى الوطنية من أنحاء أوروبا للمرة الأولى فى مهرجانات سينمائية دولية رائدة وفازت بجوائز، وتشمل هذه الأفلام فيلم Loveable للمخرجة ليليا إنجولفسدوتير من النرويج، وفيلم Three Days of a Fish للمخرج بيتر هوجندورن من هولندا، وفيلم The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي و فيلم Reinas للمخرجة كلوديا رينيكى من سويسرا.

أفلام جوائز النقاد العرب

وتم اختيار 8 من الأفلام المرشحة للمنافسة على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، من بينها فيلم Julie Keeps Quiet للمخرج ليوناردو فان ديجل (بلجيكا)، وWaves  للمخرج جيري مادل (جمهورية التشيك)، وThe Girl with the Needle للمخرج ماجنوس فون هورن (الدنمارك)، و8 Views of Lake Biwa للمخرج ماركو رات (إستونيا)، وThe Seeds of The Sacred Fig للمخرج محمد رسولوف (ألمانيا)، وSemmelweis للمخرج لاجوس كولتاي (المجر)، وFlow للمخرج جينتس زيلبالوديس (لاتفيا)، وFamily Therapy للمخرج سونيا بروسينك (سلوفينيا).

 

اليوم السابع المصرية في

02.10.2024

 
 
 
 
 

22 فيلمًا في ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024

كتب: أنس علام

أعلن مركز السينما العربية عن قائمة الأفلام الأوروبية المتنافسة ضمن النسخة السادسة من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، وتضم القائمة 22 فيلمًا أوروبيًا، سيشاهدهم 89 ناقدًا عربياً من 15 دولة عربية، عبر منصة الشريك الرقمي فيستيفال سكوب، وسوف يتم الإعلان قريباً عن القائمة القصيرة للترشيحات.

وسيتم الإعلان عن الفيلم الفائز وتسليم الجائزة ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي والتي ستقام في الفترة من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024.

وقد عُرضت جميع الأفلام الـ22 التي رشحتها مؤسسات الترويج السينمائي الوطنية من أنحاء أوروبا للمرة الأولى في مهرجانات سينمائية دولية رائدة وفازت بجوائز. وتشمل هذه الأفلام فيلم Loveable للمخرجة ليليا إنجولفسدوتير من النرويج جائزة لجنة التحكيم الخاصة، أفضل ممثلة/هيلجا جورين، الجائزة الكبرى للجنة التحكيم المسكونية، جائزة فيبرسي مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، وفيلم Three Days of a Fish للمخرج بيتر هوغندورن من هولندا جائزة أفضل ممثل مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، وفيلم The Village Next to Paradise للمخرج مو هاراوي جائزة قلب سراييفو لأفضل ممثلة/ عناب أحمد إبراهيم مهرجان سراييفو السينمائي أو فيلم Reinas للمخرجة كلوديا رينيكي من سويسرا جائزة لجنة التحكيم الدولية لأفضل فيلم في Generation Kplus مهرجان برلين السينمائي الدولي).

وتم اختيار ثمانية من الأفلام المرشحة للمنافسة على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، حتى اللحظة، من بينها فيلم Julie Keeps Quiet للمخرج ليوناردو فان ديجل (بلجيكا)، وWaves للمخرج جيري مادل (جمهورية التشيك)، وThe Girl with the Needle للمخرج ماجنوس فون هورن (الدنمارك)، و8 Views of Lake Biwa للمخرج ماركو رات (إستونيا)، وThe Seeds of The Sacred Fig للمخرج محمد رسولوف (ألمانيا)، وSemmelweis للمخرج لاجوس كولتاي (المجر)، وFlow للمخرج جينتس زيلبالوديس (لاتفيا)، وFamily Therapy للمخرج سونيا بروسينك (سلوفينيا).

قالت سونيا هاينن المدير الإداري في تصريحات صحفية «نحن سعداء للغاية بالحصول على فرصة عرض مجموعة مختارة من 22 فيلمًا من 22 دولة من مختلف أنحاء أوروبا أمام لجنة تحكيم متميزة من النقاد العرب. إنه لمن دواعي سرورنا وشرفنا أن نواصل شراكتنا مع مركز السينما العربية ومهرجان الجونة السينمائي لخلق فرص مشاهدة السينما الأوروبية في العالم العربي».

 

المصري اليوم في

02.10.2024

 
 
 
 
 

360 ألف دولار.. إجمالي قيمة دعم الأفلام بمهرجان الجونة السينمائي الدورة السابعة

كتب: سعيد خالد

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن قائمة الجوائز الخاصة بالنسخة السابعة من برنامج «سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام»، المخصص لتطوير المشروعات ودعم الإنتاج المشترك للأفلام العربية، والذي يقام ضمن دورة المهرجان السابعة، في الفترة بين 25 و31 أكتوبر المقبل.

تتجاوز القيمة الإجمالية لجوائز «سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام» هذا العام، 360 ألف دولار، منها 180 ألف دولار نقدًا، يتنافس عليها 21 مشروعًا عربيًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وهو مجموع جوائز قياسي يواصل به مهرجان الجونة دعمه للسينما العربية وصناع الأفلام الموهوبين.

يحصل المشروع الفائز في مرحلة التطوير، والفيلم الفائز في مرحلة ما بعد الإنتاج، على شهادة منصة سيني جونة، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لكل واحد منهما. بينما تقوم مجموعة من أهم شركات الإنتاج والخدمات، والهيئات والمؤسسات السينمائية، بمنح جوائز متعددة تتنافس عليها المشروعات، من بينها 9 دعوات مختلفة تُمكن صناع الأفلام من حضور أهم معامل التطوير والأسواق والمهرجانات العالمية، بما يكفل لهم تطوير أعمالهم وتوسيع شبكة تواصلهم مع المجتمع السينمائي الدولي.

المشروعات المختارة، ستستفيد من برنامج تدريب قيم لتطوير قدراتهم على عرض الأفكار، يشرف عليه الخبير السينمائي الأمريكي بول فولي، كاتب السيناريو والأستاذ في كلية الفنون السينمائية بجامعة ساوثيرن كارولينا (USC). البرنامج التدريبي مقدم من عالمية فيلمد إنترتينمنت.

من جانبه تحدث عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، تعليقًا على الجوائز: «تزايد عدد الرعاة وقيمة الجوائز الممنوحة في كل عام، يعكس تقدير شركائنا في القطاعات السينمائية والفنية المختلفة، للدور الذي يلعبه مهرجان الجونة و»سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام«، وقدرة فريق المهرجان على اختيار أفضل المشروعات العربية التي تستحق الدعم».

بدورها قالت ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان، إنها توجه شكرًا خاصًا لكل الجهات الراعية التي ساهمت في دعم هذه المبادرة. قائلة «إن دعمكم المستمر يعكس التزامكم تجاه الثقافة والفنون، ويساهم في تعزيز مكانة مهرجان الجونة كمنارة للإبداع»، مضيفة أن «هدفنا الأساسي دائمًا هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال سيني جونة لدعم الأفلام، وقد نجحنا بالفعل في استقطاب رعاة وممولين من مختلف أنحاء العالم».

من جهته علق أحمد شوقي، رئيس «سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام»، على القائمة قائلاً: «نشكر كل داعمينا في النسخة السابعة، سواء شركاء النجاح المستمرين من الدورات السابقة، أو الرعاة الجدد الذين قرروا الانضمام لرحلتنا الممتعة الهادفة لإبراز ودعم أفضل مشروعات الأفلام في المنطقة».

 

المصري اليوم في

03.10.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004