لو سألنا أي سينمائي أو عربي عن أهم المهرجانات السينمائية
العربية في أوربا اليوم فمن المؤكد سيختار مهرجان مهرجان مالمو للسينما
العربية (MAFF)
الذي يعود بعد مرور 14 عاما أكبر مهرجانا مخصصا للسينما العربية خارج
العالم العربي، ويقام سنويا دون توقف منذ عام 2011 وأصبح إحدى أبرز منصات
السينما العربية في أوروبا ومحطة مهمة لتوصيل الفيلم العربي والخليجي
”خصوصا“ إلى الجمهورجنوب السويد
بدأ المهرجان، الذي أسسه المخرج محمد قبلاوي، كمبادرة حب
للسينما، وشهد منذ ذلك الحين تطورا هائلا. مهرجان مالمو هو الآن واحد من
أكبر المهرجانات السينمائية، وهذا العام يحتفل بعامه الرابع عشر بحضور أكثر
من 70 نجم عربيا حول العالم لمشاهدة والمشاركة في يومياته السينمائية وعرض
الأفلام إلى جانب نشاطاته من عروض خاصة وورش عمل وندوات واحتفالات وتجمع
عربي، مع التركيز في السنوات الأخيرة لتقديم مجموعة من الأفلام السعودية
والخليجية التي أصبحت اليوم في مالمو من أساسيات المهرجان.
المهرجان يقدم منتدى متخصص باسم
MID –
MAFF Industry Days،
وهو منتدى صناعي يعزز التعاون والإنتاج المشترك بين صناعات السينما
الإسكندنافية والعربية الذي بدأ في عام 2015.
بحسب موقع المهرجان الرسمي يعد مهرجان مالمو للسينما
العربية منظمة تعزز التنوع والتسامح من خلال السينما، ووسيط الفيلم هو شكل
ثقافي يمكن الوصول إليه، ويوفر لغة عالمية ذات قوة سردية لا تصدق يمكن أن
تكون بمثابة أداة لتعزيز التفاهم المتبادل. السينما للجميع ولديها القدرة
على عبور جميع الحدود.
وهذا العام ضمن فعاليات الدورة 14 في الفترة من 22 أبريل
إلى 28 أبريل 2024 الجاري سنشاهد عدد من الأفلام الخليجية مثل:
* حوجن: استنادا إلى الرواية الخيالية السعودية الأكثر
مبيعا من تأليف إبراهيم عباس، تدور أحداث الفيلم السعودي في عالم عبر فيه
الجن حاجزا تقليديا ويعيشون بشكل غير مرئي بين البشر.
تنقلب حياة حوجن رأسا على عقب عندما تنتقل عائلة بشرية إلى
منزل عائلته في جدة، غافلة عن حقيقة أنه مشغول بالفعل من قبل كائنات
سحرية.
لكن حوجن المنفتح القلب (يقدمه براء عالم) مفتون بشكل
متزايد بهؤلاء المتطفلين من الإنس ، وخاصة سوسن الجميلة، طالبة الطب (تقدما
نور الخضراء)، مع السؤال: هل يمكن فتح بوابة بين أبعاد كل منها؟ وإذا حدث
ذلك فهل سيؤدي ذلك إلى الانسجام أم الحرب بين العالمين؟ يأخذنا حوجن
الرومانسي في رحلة إلى مملكة الخيال حيث يبدو كل شيء ممكنا.
مندوب الليل: في قلب الرياض، حيث يتصادم اليأس والفرص، يقدم
مندوب قصة مؤثرة عن فهد القادعاني، وهو رجل ضعيف عقليا يسابق الزمن لإنقاذ
والده المريض. بينما ينهار عالمه تحت وطأة العبء المالي واللامبالاة
المجتمعية، تأخذ حياة فهد منعطفا غير متوقع عندما يضطر إلى تغطية نفقاته
كمندوب توصيل متواضع.
ومع ذلك، فإن لقاء صدفة يكشف عن بطن مظلم من المدينة- واحد
يزدهر على التعاملات غير القانونية والأنشطة غير المشروعة. بعد أن اندفع
فهد إلى دهاليز المدينة سريعة النمو، ويواجه اقتراحا خطيرا يعد بحل جميع
مشاكله المالية. ومع ذلك، فإن هذه الفرصة المحيرة تأتي بتكلفة كبيرة- يجب
عليه المخاطرة بكل ما يعتز به، بما في ذلك مبادئه والعقل الهش الذي يتمسك
به.
* ترياق: فيلم روائي سعودي حول معاناة فنان مغمور ضمن بيئة
محافظة محتقرة للفن،
الفيلم القصير ترياق من بطولة الفنان عبد الناصر الزاير
وقام بكتابته علي سعيد ويشارك فيه كل من عبد الله الجمال وماجد السيهاتي
وروضة عبرب النبي وعلي الصايغ.
* تشارك الإمارات العربية المتحدة، في هذا المهرجان
بالفيلمين القصيرين «صبحية» للمخرجة الإماراتية أمل العقروبي، وتدور أحداثه
عندما تدعو السيدة رولا، زينة وابنتها الشابة ريما، لتناول القهوة العربية،
وتشارك ريم في طقوس قراءة فنجان القهوة، لكنها تحصل على أكثر مما كانت
تتوقعه حيث تنحرف الطقوس عن مسارها، وتتوالى الأحداث، وهو من تأليف وإخراج
أمل العقروبي، وبطولة فاتن العمري، أميرة الشنطي، رانيا كردي وهيو ماير.
الفيلم إنتاج إماراتي بريطاني مشترك، بمشاركة إيزابيلا
سبايت من شركة
Backscatter Productions،
وكاثرين وايت من شركة
Kusini
Productions.،
وتصوير بياتريس ديلجادو.
وفيلم «المقاتل» للمخرجة إيمان سيد.
* من الأفلام المميزة من السعودية الفيلم القصير ”سليق “
بالانيميشن، ويحكي قصة سيدة كبيرة في السن تدعى "هاجر" تعيش في منطقة جدة
البلد، وكما تجري العادة تستقبل أبناءها في يوم الإجازة لتحضر لهم الطبق
المفضل لحفيدتها " السليق "، وفي أحد الأيام وخلال تحضيرها للسليق يأتيها
اتصال يغير مجرى الأحداث مما يؤدي لكارثة يشهدها المطبخ، تواجه من خلالها
هاجر مجموعة من المواقف والتحديات لحل هذه المشكلة.
الفيلم من كتابة وإخراج أفنان باويان، ويتناول جوانب بصرية
تعكس جوانب من التراث العمراني لمنطقة الحجاز، إضافة لعادات وتقاليد أهل
البلد وتقبلهم الآخر، ويقدم رسائل مهمة ومختلفة بأسلوب بسيط، يجذب الكبار
قبل الصغار، ويصنف كفيلم عائلي كوميدي، تم تصويره بتقنية " الستوب موشن“.
* من أهم الأفلام السعودية هذا العام فيلم ”هجان“ من إنتاج
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء "، وتدور أحداثه حول مطر
وأخيه غانم اللذان يعيشان في صحراء منطقة تبوك، ويؤدي وقوع حادث مأساوي إلى
اتجاه مطر لمنافسات سباق الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة .
وبعدما يستغله مالك الهجن القاسي جاسر؛ يصبح على الصبي مطر
بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة ، في دراما مليئة بالتشويق. الفيلم
يشارك في إنتاجه" فيلم كلينك وهو للمخرج أبو بكر شوقي، ومن كتابة عمر شامة
ومفرج المجفل ، ومن بطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب،
وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.
وسيعرض الفيلم الكبير في ختام الدورة الرابعة عشرة من مالمو
للسينما العربية. |