صفية العمرى: لن أقبل عملا متواضعا من أجل المال ولا أفكر
فى الاعتزال
رسالة الإسماعيلية ــ شريف نادى
·
ليلة تكريم النجوم فى «الإسماعيلية السينمائى»
·
صفية العمرى: لن أقبل عملا متواضعا من أجل المال ولا أفكر
فى الاعتزال
·
أحمد بدير: يحيى العلمى خطفنى من الكوميديا فى «الزينى
بركات»
·
.. ويوسف شاهين رشحنى لدور «ابن رشد» فى المصير
·
كمال رمزى: سعيد بتجربتى مع النقد وحزين لغياب من أحبهم عن
تكريمى
شهدت أولى أيام فعاليات الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية
السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة جدولا مزدحما، حيث شهد ندوات
تكريم شيخ النقاد كمال رمزي، والفنان أحمد بدير، والفنانة الكبيرة صفية
العمري، والتى سبق ندوة تكريمها عرض فيلمها القصير »كان لك معايا« بالقاعة
الكبرى بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وقالت الفنانة صفية العمرى فى الندوة التى أدارها الناقد
طارق الشناوي، إنها سعيدة بالتواجد فى مهرجان الإسماعيلية وعرض فيلم «كان
لك معايا»، مؤكدة أنه أحد الأعمال الفنية المهمة فى مشوارها الفنى الملىء
بالأعمال الفنية الخالدة وهو نتاج مجهود كبير وإخلاص شديد فى عملها، معربة
عن سعادتها أيضا بعودة المهرجان مجددا وهذا الأمر لم يكن يتحقق لولا وجود
حالة من الإصرار والعزيمة على تقديم دورة مختلفة تتحدى كل الظروف الصعبة.
خاصة أن المهرجان له طعم خاص ولون مميز، متوجهة بالشكر إلى كل القائمين على
المهرجان، والفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وأضافت أن فيلم «كان لك معايا» كان بالنسبة لها حالة خاصة
جدا، خاصة أن فكرة ارتباط العمل بالفنانة الراحلة سعاد حسنى كانت فكرة
إيجابية، مشيرة إلى أنها كانت متأثرة بها، ولكنها فى الوقت نفسه حرصت خلال
تصوير العمل على الفصل التام بين هذا التأثر وشخصيتها فى الفيلم.
وأوضحت أن شخصية ليلى التى جسدتها فى الفيلم تأثرت بها
كثيرا ولكنها حاولت الحفاظ على بعض التفاصيل لتقديم الجانب الإنسانى أكثر،
معربة عن سعادتها بالتعاون مع المخرجة الشابة روجينا بسالى متمنية أن يكون
هناك تضافر بين الشباب والنجوم الكبار للاستفادة من خبراتهم.
وأكدت الفنانة صفية العمرى أنها تشعر بالقهر عندما يعرض
عليها عمل متواضع ولو عرض عليها مليون جنيه لكى تقول كلمة غير لائقة أو
مبتذلة فى عمل، ولن تقبل بأى عمل لمجرد كسب المال، لكنها فى الوقت نفسه لم
تفكر فى الاعتزال خاصة أن الفنان بشكل عام معطاء، وأن الفنان الذى يعلن عن
اعتزاله هو نتاج القهر ويراه البعض أنه لم يعتزل ولكنه يتم عزله.
وعلق الناقد طارق الشناوى قائلا إن إطلالة صفية العمرى فى
مهرجان الإسماعيلية يزيد المهرجان عمق وثقافة، حيث كان هناك منطق فى
تكريمها لأنها من العناوين الرئيسية فى السينما المصرية، فمشوارها
السينمائى كبير، مشيرا إلى أن دور صفية العمرى فى فيلم »كان لك معايا« أثبت
أنها قادرة على التطور وتتفاعل مع معطيات الوقت الحالي، فهى كانت ولا تزال
صاحبة الإرادة الجماهيرية الكبيرة.
وأضاف أنها عملت مع كبار المخرجين يوسف شاهين وكمال الشيخ
بالإضافة إلى التنوع طوال مشوارها الفنى فقد عاصرت جزء كبير من النجوم
وقدمت فى المسرح والسينما والدراما أرقى الأعمال.
وفى نهاية الندوة قام السيناريست محمد الباسوسى رئيس المركز
القومى للسينما، ومدير التصوير د.سمير فرج بتسليم النجمة صفية العمرى درع
التكريم.
كما أقيمت ندوة تكريم الفنان أحمد بدير الذى أعرب عن سعادته
بالتكريم من مهرجان بحجم الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية
والقصيرة، مشيرا إلى أن أول مرة وقف فيها أمام الكاميرا كانت مع المخرج
الكبير يوسف شاهين حيث التعاون معه فى أكثر من عمل بمشاهدة بسيطة، إلى أن
استعان به فى دور بفيلم »سكوت هنصور«.
وأضاف أنه خلال عرض مسرحية «دستور يا أسيادنا» وحضر العرض
المخرج يوسف شاهين، وبعد العرض دعانى الى المكتب لقراءة سيناريو المصير
ورشحنى لدور ابن رشد وطلب منى ألا أحلق ذقنى لدرجة انهم فى المسرح طلبوا
منى حلاقة ذقنى وكنت أتحجج بعدم حلاقتها، وبعد فترة الكاست الخاص بى لم
يوفق.
وأوضح أنه منذ بدايته يقدم اللون الكوميدي، لكنه فى الوقت
نفسه يبحث عن اللقطات الإنسانية والتراجيديا، مشيرا إلى أن النقلة الكبيرة
كانت على يد المخرج الراحل يحيى العلمى فى مسلسل «الزينى بركات»، مشيرا الى
أن العلمى واجه انتقادات وهجوم من الصحف بسبب الاستعانة بي، لكن العلمى أصر
علي، مؤكدا أن الجمهور تفاعل معى فى الشارع، وكانت نقلة لى فى تقديم أعمال
جادة ومختلفة مثل «عالرصيف»، و«بطل من ورق» وغيرها.
وأضاف من الصعب أن يقدم اللون الكوميدى بمقاييس اليوم،
لأننا دخلنا فى كوميديا الإفيه والاسكتشات، فمن يقدمونها الآن ناجحين فيها،
ولكن بالنسبة لى صعب.
وفى نهاية الندوة قام السيناريست محمد الباسوسى رئيس المركز
القومى للسينما، ومدير التصوير د.سمير فرج بتسليم الفنان أحمد بدير درع
التكريم.
كما أقيمت ندوة تكريم الناقد كمال رمزى الذى يعد من كبار
مؤرخى السينما المصرية، وسبق له رئاسة المهرجان القومى للسينما المصرية،
حيث قال إنه سعيد بتجربته مع النقد السينمائى والتى كان من الممكن أن يحقق
أفضل منها لولا بعض الظروف، لكنه فى النهاية راضى عما حققه موجها الشكر
للناقد محمد مندور الذى تعلم على يديه الكثير لما يتميز به من بساطة حيث
أتذكر هذه الدروس الجميلة التى كان يقدمها لنا الناقد مندور، وهناك أيضا
شخص آخر من المؤثرين فى حياتي، فكل شخص عندما يكتب مقال يكون فى ذهنه شخص
آخر سوف يقرأ المقال، وبالنسبة لى هذا الشخص هو يحيى حقي.
وعن خلافاته مع بعض النقاد الذين كانوا يقولون إن كمال رمزى
يقول الرحمة فوق النقد، قال إنه على الرغم من سعادته بالتكريم إلا أن ما
يحز فى نفسه هو غياب من يحبهم بعد سفرهم لعالم آخر أمثال سمير فريد وفايز
غالى وعلى أبو شادي، وعن اختلاف النظرة للنقد السينمائى فى السابق عن الوقت
الحالى ورؤيته لهذه الفجوة، قال إن ما حدث هو اختلاف فى النقد والتفسير ،
مشيرا إلى أنه من المهم عند مشاهدة الفيلم أن يكون ذلك بين الجمهور العادى
وأن تستمع لآرائهم بعيداً عن صناع العمل.
وأضاف أنه عند مشاهدته للعمل السينمائى يترك نفسه مع الفيلم
ليجد نفسه أحيانا يتسلل الفيلم إليه ليحصل على وجبة دسمة، وأحيانا يشعر
بالوجع ليسأل نفسه لماذا حدث هذا؟.
وخلال ندوة التكريم قال الناقد طارق الشناوى إن رمزى هو
الوحيد الذى كان يكتب فى مجلات غير شائعة، حيث كان يتابع اثنين هما سامى
السلامونى وكمال رمزى حيث لديهما طريقة معينة لكتابة المقالات من حيث
البناء، وهذا الجزء كان عالى جدا عند كمال رمزي، مشيرا إلى أن كل إنسان له
من اسمه نصيب وكمال رمزى هو بالفعل يقترب من الكمال فى هذا الجزء، كما أنه
رمز للنقد السينمائي.
بينما قال المخرج مجدى أحمد على عن دور النقد السينمائى
وعلاقة النقاد بصناع العمل وهو ما يؤثر على مصداقية المقالات النقدية،
بالإضافة إلى جانب آخر هو الاحترافية والحيادية والمسئولية هم ما يميزوا
النقاد الكبار الذين تعلمنا منهم وأطالب النقاد الجدد بالاهتمام بهذه
العناصر التى تشكل وجدان المبدعين، خاصة أن النقد السينمائى جهد قد يوازى
صناعة العمل.
من ناحية أخرى أقيمت أمس ضمن فعاليات اليوم الأول لمهرجان
الإسماعيلية ندوة فيلم »مدينة وامرأة« بحضور المخرج اللبنانى نيكولا خورى
وأدارت الندوة الناقدة ناهد نصر، حيث قال المخرج إن سيناريو فيلم «مدينة
وامرأة» كتبته الشاعرة الفرنسية عقب الحرب الأهلية اللبنانية فى فترة
التسعينيات عن الحالة التى وقعت فيها المدينة التى هجرها سكانها آنذاك،
مؤكدا أن السر وراء اختياره للنص يرجع إلى أنه يعبر عن الحالة رغم مرور
ثلاثون عاما على وقوع الحرب.
وأضاف أن مدينة بيروت دائمًا فى حالة دمار وعمار لذلك يوجد
داخلنا دائما بريق أمل، وجاء هذا من خلال مشهد السلحفاة التى ظهرت أثناء
المشهد لتعبر عن الحالة التى يعيشها الشعب اللبنانى بعد كل خراب ودمار من
خلال ابتسامة البطلة التى تجسد بيروت.
وأوضح أن بيروت الآن معزولة بسبب الدمار والخراب التى حل
بها ولكن العمل يلعب على إحساس الشعب بوطنه وكأنها امرأة شاخت، مشيرا إلى
أن اختياره للمرأة لتجسيد بيروت يرجع إلى أن المرأة مرتبطة بالجمال والجمال
مرتبط بالمدينة لذلك مازالت بيروت امرأة جميلة. |