فيديو| في وداع "الحلوة".. نادية لطفي في أغاني العندليب
كتب- مصطفى حمزة:
4 أغانٍ فقط قدمها العندليب
عبد الحليم حافظ
أمام الفنانة نادية لطفي، بفيلمي "الخطايا" و"أبي فوق
الشجرة"، ومع ذلك ظلت الأغاني وما حفلت به كلماتها من غزل وأداء رومانسي في
المشاهد من أجمل ما قدم بالسينما المصرية.
بترشيح من عبدالحليم حافظ، شاركت
نادية لطفي
عام 1962 في بطولة فيلم "الخطايا"، الذي فضل مشاركتها
البطولة بدلا من الفنانة سعاد حسني.
وقدم لها بالعمل 3 أغانٍ، أولها "مغرور" من كلمات الشاعر
محمد حلاوة، وألحان محمد الموجي، وتوزيع علي إسماعيل.
وظهر العندليب بالمشهد وهو يطاردها من مكان إلى آخر في
محاولة للتقرب منها، ويغني: "مغرور حبيبي كتير عايز أكلمه/ عايز أقول له
كلام يهديه يفهمه/ مارضيش يسمعني/ مارضيش يفهمني/ مغرور هاسيبه للأيام وهي
تعلمه".
ومع بدايات اشتعال الحب بين حسين "عبدالحليم " وسهير
"نادية"، غنى لها من كلمات الشاعر مرسي جميل عزيز، وألحان كمال الطويل،
وتوزيع علي اسماعيل، واحدة من أروع الأغاني الغزلية "الحلوة".
ومن كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبد الوهاب، وقف "حسين"
أمام "سهير"، مُعذبا حائرا في تفسير صمتها الحزين، وغنى "قولي حاجة".
وعن تصوير "قولي حاجة "، قالت نادية لطفي، في حوار لها مع
الأعلامي وائل الإبراشي إنها من أصعب المشاهد ووصفته بالعذاب، موضحة أن
الصعوبة كانت تكمن في كونها لا تفعل شيئا في الوقت الذي يغني به "حليم".
وأضافت أنها حاولت تعويض ذلك العجز بتفاعلها مع كلمات
وألحان الأغنية، بالإضافة إلى استمتاعها بأداء عبد الحليم حافظ، معربة عن
سعادتها بأدائها في المشهد.
وبعد 7 سنوات من لقائهما الأول، جمع فيلم "أبي فوق الشجرة"
بين حليم ونادية لطفي، وإن كانت هذه المرة لم تكن الفتاة التي وقع في
غرامها، أذ لعبت دور فردوس، الراقصة بأحد الملاهي الليلية، التي تنجح في
إغواء الطالب الجامعي "عادل"، الذي كان يقضي إجازته الصيفية مع زملائه، وعن
إعجابها به رغم فارق العمر بينهما، تنجح لبعض الوقت في إقناعه بالإقامه
معها في منزلها، قبل أن يتركها ويعود لحبيبته "آمال" (ميرفت أمين).
وغنى حليم بالفيلم، أغنية واحدة في هوى "فردوس"، وكانت من
كلمات محمد حمزة ، وألحان بليغ حمدي، وهي "جانا الهوى".
وشهد الفيلم نفسه واقعة نشرتها مجلة الشبكة في العدد رقم
653 بتاريخ 1968، إذ ذكرت أنه كان هناك مشهد لقبلة بين "حليم" و"نادية
لطفي"، وصرخ حسين كمال "ستوب"، ولم يتوقفا، وهو ما فرض السؤال: "هل كانت
القبلة حقيقية أم سينمائية؟!
وكان رد عبد الحليم عن هذا السؤال: "الواقع إني بالفعل شعرت
باندماج فعلي وأنا أمثل المشهد، فأنا أعيش قصة الفيلم منذ 3 سنوات، وأكاد
أحفظه عن ظهر قلب مشهدا مشهدا".
وعن هل هناك قصة حب بينه وبين نادية، أجاب حليم: "لقد تعودت
أن أحترم زميلاتي في الأفلام التي أمثلها أو أنتجها، وأعاملهن بمنتهى
التقدير والعفة، يضاف إلى هذا أني أحترم نادية وأقدرها، وأعتبرها ممثلة من
طراز نادر يفهم العمل السينمائي جيدا، وهذا يعني أنه ليس هناك شك على
الإطلاق أو مجرد التساؤل حول القبلة، فهي سينمائية مائة وخمسين بالمائة".
بدورها
نادية لطفي
ابتسمت وعلقت على الأمر قائلة: "يبدو أن كل فيلم يجب ألا
يخلو من قصة حب أو إشاعة، وهذه هي إشاعة الفيلم، ومن ناحيتي أستطيع التأكيد
أن القبلة التي صورت كانت في منتهى الإبداع والاندماج السينمائي، وأنا
سعيدة لأنها كانت تناسب السيناريو، وأعتز بصداقة حليم". |