اختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعالياته منذ أيام،
والتي استمرت على مدار أسبوع ما بين محافظتي الأقصر وقنا، شهدت خلالها عددا
من الورش والأفلام ومحاضرات عن السينما قدمها المتخصصون من صناع السينما،
كان على رأسهم الفنان الكبير محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان،
والسيناريست ناصر عبدالرحمن، والفنان التشكيلي محمد عبلة.
السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، كشف في حواره
لـ«البوابة» كواليس فعاليات المهرجان، متحدثا عن أبرز السلبيات والإيجابيات
التي ظهرت على مدار أيام المهرجان، ومدى رضائه عن تلك الدورة، وأيضًا
الصعوبات التي واجهها للخروج بهذا الشكل.. وإلى نص الحوار
■
ما مدى رضاك عن الدورة الثامنة للمهرجان؟
-
لأول مرة أشعر أننا قدمنا دورة جيده بشكل كبير، وأستطيع القول إنها من أفضل
دورات المهرجان، على مستوى اختيار الأفلام والمطبوعات والتنظيم، فكانت
موفقة في كل جوانبها.
■
وكيف استطعت تحقيق ذلك في ظل تخفيض ميزانية المهرجان؟
-
الميزانية لم تخفض، ولكن أحد الرعاة المتعاقدين انسحب، ومع ذلك عملنا بنفس
الميزانية الكاملة، وقمت بتوقيع شيكات آجلة، وأنا أعلم جيدًا أن هذه الجهة
سوف تعود وتقدم حصتها المتفق عليها، لأن التعاقد الذي بيننا مكتوب بوجود
استشار قانوني كبير، والأمور سوف تكون أفضل.
■
متى يصبح المهرجان مستقلا بميزانيته بدون دعم وزارة
الثقافة؟
-
ما زلنا نأمل أن يصبح هذا المهرجان لا يحتاج دعمًا من وزارة الثقافة، ويمول
نفسه بنفسه، برغم أن المهرجانات الثقافية في العالم الثالث جميعها يتم
دعمها من الحكومة، فنحن نأمل أن يصبح لدى المهرجان رعاة يجعلوننا لا نحتاج
لدعم الدولة.
■
هل يمكن عرض أفلام المهرجان للجمهور كحل لازمة التمويل؟
-
هذا الأمر يحدث فى دول لديها وعى بالثقافة والتحضر، أما في مهرجانات مصر
وخاصة الأقصر فما زال الجمهور ليس لديه الشغف الذي يجعله يحضر فيلما مقابل
تذكرة، فنحن نقدم أفلاما مجانية ورغم ذلك الجمهور ليس في أفضل حال، وعندما
ذهبنا إلى قنا حضر ٦ آلاف متفرج، فالأمر يختلف من محافظة لأخري، خاصة وأن
الأقصر منذ أكثر من ٢٠ سنة ليس لديهم دار عرض سينمائي، فأصبحت ثقافة الذهاب
لدور العرض محدودة، ونحن نعمل على كسر هذا الحاجز.
■
ما الصعوبات التي واجهتها هذا العام؟
-
هي نفس الصعوبات التى أوجهها كل عام وهى توفير الميزانية، خاصة وأنه يوجد
قرار من مجلس الوزراء بدعم الحكومه بنسبة ٤٠٪ للمهرجانات، وهذا يحتاج إلى
إعادة النظر قليلا، لأن المهرجان جزء منها ثقافي وآخر فني أمني فيجب
الاهتمام بها.
■
لماذا انسحبت
DMC
هذا العام من المهرجان؟
-
لم تنسحب
DMC
من مهرجان الأقصر، ولكنهم ربما كانوا مهمومين تلك الفترة بالمسلسلات ومؤتمر
الشباب الذي كان في نفس التوقيت، والفترة القادمة سوف تلعب دورها بشكل أكبر.
■
هل كان لمؤتمر الشباب في أسوان أثر سلبي على المهرجان؟
-
لا لم يحدث ذلك ويمكن لمس هذا من خلال ما نشر حول المهرجان سواء قبل أو
أثناء الفعاليات، بجانب توفير المحافظة الكثير من الدعم للمهرجان، ومديرية
الأمن، والانفتاح على الجامعات.
■
هل استفادت إدارة المهرجان من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي
هذا العام؟
-
الحكومة ساهمت معنا بما يتناسب مع لوائح القانون الموجودة، حيث دفعت
الحكومة ٤٠٪ من الميزانية حسب القانون، بجانب مساعدة وزارة الخارجية لنا في
التواصل وتسهيل سفر الضيوف وإزاحة العقبات من طريقنا.
■
ما سبب غياب باسل خياط عن المهرجان؟
-
سبب غياب باسل خياط كان لأسباب خارجة عن إرادته وإرادتنا، فعندما تحدثنا
معه ليكون عضو لجنة تحكيم لم يرفض ورحب بالأمر كثيرا، ولآخر وقت ظل على
تواصل معنا لكى يحضر، ولكنى لا أستطيع التحدث عن أزمة حضوره.
■
هل كان هناك رفض لبعض الأسماء المدعوة للمهرجان؟
-
لم يكن هناك رفض ولكن توجد إجراءات يجب السير من خلالها، ربما تتوقف
الإجراءات عند مرحلة معينة لا نعرفها، فلا يتم التوقيف في حضور الضيف، وهذا
العام يوجد شخص واحد لم يحصل على تأشيرة لدخول ربما لأننا تأخرنا في إرسال
أوراقه لاستخراج التأشيرة.
■
كيف استطاع المهرجان الحصول على مجموعة الأفلام المتميزة
هذا العام بدون الخروج عن سياسته؟
-
أصبح لدينا مصداقية لدى صناع الأفلام في قارة أفريقيا، فيقومون بإرسال
أفلامهم وأصبح لدينا أكثر من ٥٠٠ فيلم للاختيار بينها، بجانب حضوري لعدد
كبير من المهرجانات الأفريقية، وأقوم بالتواصل مع أصحابها.
■
المهرجان اسمه الأقصر للسينما الأفريقية.. لماذا تم عرض
فعالياته هذا العام في محافظة قنا؟
-
هذا نوع من التوسع فى الجنوب، وليس محافظة الأقصر فقط، ومحافظة قنا تحديدا
تبعد ٤٥ دقيقة بالسيارة عن الأقصر، فكان لدينا فرصة للتوسع لنشر الثقافة في
منطقة الجنوب، بجانب أننا نقدم على مدار العام ما يسمى بنادي السينما
الأفريقية حيث نقوم بعرض أفلام في الإسكندرية والقاهرة والأقصر وقنا.
■
معنى ذلك أنه يمكن تغيير اسم مهرجان الأقصر ليصبح أكثر
شمولا للمحافظات الأخرى؟
-
لا نستطيع تغيير اسم المهرجان لأن هذا سيخل بمصداقيته وشهرته التي
اكتسبناها على مدار سنوات، ولكن ما نقوم به هو امتداد للمهرجان لنشر
الثقافة والوعي لدى أكبر عدد ممكن من الجمهور. |