مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعيون «الجارديان»
البريطانية
ترجمة – عزة خليل
ينشر بالتعاون مع مجلة الفيلم
إذا جمعت واقعة ما بين شخصين أو أكثر، وسألت أحدهم عنها،
سيقدم وصفًا مختلفًا لهذا الحد أو ذاك، أو مختلفًا تمامًا، عن الآخر.
ووفقًا لثقافة كل منهما وخبراته، والسياق القادم منه،
وموضعه أثناء الأحداث وحدة نظره ومصالحه، سيختار ما يذكر وما يتجاهل بشكل
مختلف عن الآخر، وسيركز على أمور قد لا يلتفت إليها الآخر، وسيرى تفاصيلًا
قد يغفلها الآخر، ويتذكر تتابع للأحداث بنحو مختلف عن الآخر، ويسمع تعليقات
غابت عن أذن الآخر، ويفهم صياغات وسياقات عكس ما قد يفهمة الآخر؛ وهذا ما
يحكم عادة، وبشكل عام علاقتنا، أيًا من كنا، مع الآخر، أيا من كان.
أما إذا كنا نحن المصريين، وكان الآخر الأوروبيين أو الغرب،
فهذا تاريخ طويل جدًا من تبادل النظرات والملاحظات والترقبات، وصدق وزيف
التوقعات، وحسن وسوء الفهم والظن. وأذا كانت سمة الكائن الحي إعادة النظر
والتفكير فيما اكتسبه من معارف وآراء، فلنغتنم في مهرجان القاهرة، هذا
الحدث الضخم، فرصة التعرف على صورة يراها لنا الآخر، ويفسر ويفهم من خلالها
ما نقدمه بصرف النظر عما كنا نظن فيه من معانى ومضامين.
وإذا كانت الصحافة الأجنبية تقدم لنا إمكانية التطلع إلى
نماذج من ذلك، فلنتطلع إلى جريدة عامة ليست متخصصة، مشهور عنها مهنيتها
النموذجية، ونقدم منها فيما يلي ثلاث نماذج في تواريخ مختلفة مرت على
مهرجاننا بدوراته الأربعين السابقة.
لقاء الغرب مع الشرق... الممثل الأمريكي، داني جلوفر، مع
رئيس مهرجان القاهرة السينمائي عزت أبو عوف، والرئيس الشرفي، عمر الشريف
*
نيل نورمان يحبس أنفاسه على شاطئ النيل حيث كان عضوًا في لجنة تحكيم
بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعضوا بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، يكشف النقاب عما شبهه بالورطة.
*
الجارديان، نيل نورمان
(1)
لا يسبب الحجاب جدلًا كثيرًا مثلما يحدث في بريطاانيا. وفي
مصر، وجد فاروق حسني، وزير الثقافة المتوهج، نفسه تحت سهام الانتقاد منذ
بضعة أسابيع، بسبب ملاحظات ابداها حول الحجاب في مقابلة معه.
قال فاروق حسني، عضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم "تصبح
كل امرأة مع شعرها الجميل مثل زهرة، ولا يجب حجبها عن رؤية الآخرين، ويركز
الدين اليوم على المظاهر أكثر مما ينبغي".
وأثارت ملاحظاته مظاهرات ودعوات من الحركة الإسلامية
المعارضة لإقالته، وردت على تلك الحملة عريضة وقعها 500 شخص من أشهر
المثقفين المصريين، وبينهم 3 مخرجين، مدافعين عن حرية التعبر ومدينين عملية
"التصيد" التي استهدف بها الوزير.
وكان أول ظهور علني لفاروق حسني الأسبوع الماضي بعد الضجة
التي تمت، في افتتاح دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثلاثين.
وتابع : بوصفي عضوًا في لجنة تحكيم المسابقة الدولية
للأفلام الروائية الديجيتال (أحد أقسام المسابقة)، تمنيت أن يثتجاوز الوزير
موقفه الحرج بسرعة.
وأكد: ليس تحت تأثير أدبي البريطاني، كانت خشيتي من التورط
في جريمة دهس الفستان الحريري، الذي ترتديه زميلتي في لجنة التحكيم،
الممثلة التونسية هند صبري، وربما فاقت حرصي على عدم خرق البروتوكول، بينما
كنا محتشدين على مسرح دار الأوبرا لمصافحة عمر الشريف، رئيس المهرجان
الشرفي، ورئيسه عزت أبو عوف، والسيد فاروق حسني.
وأوضح: لأني نويت محاولة عدم التسبب في أي إحراج، نجحت في
تفادي السيد حسني تمامًا. وبعد مصافحة السيد أبو عوف والسيد شريف، وجدتني
واقفًا بحرج أمام الوزير الذي مال برصانة نحوي هامسًا: "مرحبًا بك في مصر".
وتبعت هذه المقابلة الوجيزة دفقة نشاط وسيارات ليموزين، حيث
كنا سننقل من المسرح إلى حفل الافتتاح، في قصر محمد علي الذي تم تجديده
مؤخرًا، عبر حركة مرور القاهرة المفزعة. وقال السائق مبتسمًا "لدينا علامات
للطرق وإشارات مرور، ولكنها للزينة فقط".
وتدفق المصريون الذين ليس لديهم سوى 500 دار للسينما، تخدم
تعدادًا قدره 72مليون نسمة، إلى المهرجان، والسبب كما أخبرني أحد
المواطنين، "إنها الفرصة الوحيدة التي نستطيع فيها مشاهدة أفلام بدون
رقابة"؛ ولم يكن هذا يعني فتح مصراعي الباب 10 أيام لوجبات من الجنس والعنف.
ولكن يعني أنهم يسمحون بعرض أفلام من كل أنحاء العالم، وعدد
متزايد من الأفلام العربية، الأمر الذي يفرض أسئلة قاسية حول حالة
مجتمعاتهم وعلاقاتهم ببعضهم بعض، وما يماثلها في الغرب.
وأكدت الـ10 أفلام الخاصة بمسابقة أفلام الديجتال أنها من
طراز عالي الجودة، مثلها مثل كفاءة زملائي أعضاء لجنة التحكيم وهم؛ ممثلة
إيطالية صارمة عملت كثيرًا مع برتران تافيرني، وكاتب سيناريو أسباني مرح
اقترح علينا تسريب زجاجة بوربون من حفلة السفير الأمريكي لتعويض النقص في
المشروبات الروحية، والممثلة التونسية التي أشرت لها من قبل، ومخرج مشهور
يعمل في القاهرة ويدخن لدولة مصر كلها.
وكان هناك أفلام من فلسطين ومصر وفنلندا وألمانيا وإيطاليا
والمغرب وكوسوفو وبريطانيا. وحيث كنت البريطاني الوحيد في المجموعة، كنت
قلقًا وراغبًا ألا يخذلني أي شيء في المشاركة البريطانية (الإخراج الأول
لريتشارد هوكينز، وبطولة راي وينستون) – التخوف الذي ثبت أنه ليس له أساس
من الصحة.
وفي مساء الأحد، وبعد مناقشة متفهمة ومستنيرة للأفلام،
توصلنا إلى الحكم، ومنحنا الجائزتين لأحسن فيلمين. وكان في ذلك مثالًا
إيجابيًا على الاتفاق الدولي، يجدر بالسياسيين اتباعه.
وفي اليوم التالي، نشرت جريدة "الجازيت" المصرية أخبارًا عن
حل "أزمة الحجاب"، حيث قدم السيد فاروق حسني تفسيرًا لتصريحاته، قبلته
لجنتي الإعلام والشئون الدينية بمجلس الشعب.
وفي هذا بشير خير لحفلة ختام المهرجان غدًا، حيث سيوزع
الوزير الجوائز على الفائزين، الذين يتعين علي إسدال الحجاب على أسماءهم.
صورة سوزان ساراندون مع نموذج أبو هول في مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي
صورة من يوم العطلة: جوش دوهاميل وسوزان ساراندون وأليسا
سيلفرستون وجولدي هون وكورت راسل أمام تمثال أبو الهول.
الترويج للهرم: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يظهر
انقسامات البلاد سوزان ساراندون، وجولدي هون وكاتبنا بول ماكينز طاروا
لحضور مهرجان السينما المصري الموقر. ولكن ماذا أحضروا معهم؟
الجارديان، بول ماكينز
(2)
قالت سوزان ساراندون، "أرى الأفلام كلها سياسية" بلهجة تشي
بإنها عبرت من قبل عن مثل هذا الرأي مرارًا؛ "الأفلام التي تعزز صورًا
نمطية سياسية، تمامًا بنفس قدر الأفلام التي لا تفعل ذلك؛ والشيء السار
والمؤسف أن أفلام هوليود ليست سياسية".
ساراندون في القاهرة، يالها من فرصة عظيمة؛ إحدى أشهر
ممثلات هوليود الليبراليات، التي تندد بمظالم صناعتها أمام مجموعة من مسلمي
شمال أفريقيا، فيبدو إنها المتحدثة المناسبة أمام الجمهور المناسب جدًا.
ولكن ساراندون مرت بوقت عصيب، غارقة وسط انتقادات باللغة
العربية، وسط المستجوبين المحيطين بها. لقد اتهمت بأنها ممثلة لإمبراطورية
اليانكي تحديدًا (الأمريكيون الذين استولوا على البلدان اللاتينية)، بينما
تظن هي أنها أمضت حياتها تندد بها؛ إصرار كبير على إن "الفن قطعًا قوة
غازية في نهاية الأمر" ولا يساعد حقًا في تهدئة الأمور.
وإلى حد بعيد، ربما تمثل القاهرة حزمة من التناقضات، وفقًا
للعبارة المعهودة، أو ربما كانت مجموعًا بسيطًا لأجزاءها الكثيرة- لا أدري.
إنها مجتمع حضري يصل تعداده إلى 20 مليون نسمة، وقد يتطلب
الأمر أكثر من زيارة سريعة لشاطئي النيل حتى يلم المرء بها.
ومع ذلك ما يمكني قوله، أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
وما يعرضه من أفلام يظهر فجوة كبيرة لا يمكن تجاهلها بين السينما والعالم
الواقعي الذي تأمل أن تمثله.
شهدت دار الأوبرا بالقاهرة ليلة الافتتاح، وهى تقع وسط شبكة
من الطرق على بعد عدة مئات من الأمتار عن النيل، حيث لا يقطن هناك سوى
مشاهير المصريين. قطع عدد لا نهائي من النجوم السجادة الحمراء ومسرح القاعة
الرئيسية، وقد توسطهم عمر الشريف بإقتدار، ورحبوا بساراندون ورفاقها من
ضيوف هوليود، في مراسم مطولة تعطيك انطباعًا أن الضيف الآخر جولدي هون يقف
منذ فترة طويلة في مكان منعزل.
وانتهت ليلة الملابس القصيرة المرصعة بالماس، بعرض الفيلم
الأسباني "العودة إلى هانسالا" الذي يدور حول جثث المهاجرين الغرقى. وعند
تلك اللحظة كانت 4 أخماس قاعة العرض فارغة.
ويشارك "العودة إلى هانسالا" في مسابقة القاهرة الرئيسية.
وهو فيلم سياسي، ليس فقط من وجهة نظر ساراندون. ويعالج
الفيلم موضوعات العمال غير الشرعيين (أجساد ضخمة في طريقها للعمل بمزارع
الفاكهة في الأندلس)، ودوافع الهجرة، وبشكل محوري الاختلافات الثقافية بين
المهاجرين والأسبان المحليين.
ويدور معظم الفيلم في المغرب، حيث يحاول البطل، المقاول
الذي لعب دوره لويس جارسيا بيريز، إعادة جثة صبي إلى عائلته. وتلاحقه في
رحلته سلسلة من حالات سوء الفهم، من أول إصراره على التدخين في رمضان، وحتى
حيرته بسبب المعاملة التي تلقاها رفيقة سفره من والدها. وهناك عدد من
المشاهد لا يصور سوى سوء التفاهم المتبادل بين بيريز والسكان الأهالي.
ولم تكن استعارة سيئة. ليس لمجرد الانفصام بين الغرب والشرق
(الأوسط)، لكن بين صناع السينما ومشاهديها. ربما يكون الوضع نفسه قائمًا في
معظم مهرجانات السينما، ولكن مع حضور مهرجان القاهرة، تشعر كأنك في فقاعة،
متوجهًا من فندقك المتدثر بالأمان، إلى سينماك المنظمة بشكل خاص، وتعود مرة
أخرى في وقت العشاء المدفوعة تكاليفه. وحتى أنهم حذروني من ارتياد بعض
السينمات المشاركة في المهرجان، باعتبار أنها بعيدة جدًا، ومخصصة للمشاهد
العادي في كل الأحوال. وعندما توجهت إلى إحداها وجدتها موجود في مول ذي
مباني شاهقة، يتطلب منك عبور مدخله فحص حقائبك بالأشعة.
أينما تتطلع، فهناك واقعان مختلفتان يقابل أحدهما الآخر.
فبينما تردي الممثلات ثيابًا كاشفة، ويصور ملصق حملة الترويج المتواجد في
كل مكان إمرأة شعرها الطويل متناثر خلفها، كما لو كانت ساحرة تجلب لنا
هرمًا من الهواء، إلا أن غالبية المصريات يذهبن إلى شئونهن اليومية مرتديات
الحجاب. وبينما عرض المهرجان برنامجًا مثيرًا للاهتمام من الأفلام حول
موضوع حقوق الإنسان، استغل أحد الممثلين المرموقين في مصر، محمود قابيل،
مؤتمر المهرجان ليشجب الرقابة السائدة في وطنه.
وفي الوقت نفسه، لم يكن من الممكن إقامة المهرجان، لولا
دعمًا، ذكر إنه مليون دولارًا، من الحكومة نفسها التي تفرض الرقابة. (أعلنت
إحدى صحف القاهرة الصادرة بالإنجليزية عن افتتاح مهرجان القاهرة بصيغة
سخيفة "فاروق حسني متحمس لمهرجان القاهرة السينمائي"، وإذا وضعت أندي
بورهنهام ولندن(3)، بدلًا من فاروق حسني والقاهرة، ستجد ولا شك المعادل
البريطاني السخيف للخبر.)
ووسط كل هذه المتناقضات، يبدو الشيء المؤكد أن المهرجان لم
يقام ليحضره رواد السينما المصرين العاديون. فالعروض قليلة الحضور بشكل
ملفت. بينما يمكن القول أن الأفلام المصرية في عمومها تقدم عرضًا دقيقًا
لرؤية العالم السائدة في الأفلام الهوليودية – على سبيل المثال ليلة البيبي
دول، ويدور حول محاولة مصري أمريكي أن تحمل زوجته بطفل يوم رأس السنة،
رغمًا عن المعوقات الهزلية المتنوعة، وما أفسده دمار يوم الحادي عشر من
سبتمبر في قدراته الجنسية.
وهكذا أعد مديرو مهرجان القاهرة السينمائي برنامجًا ثريًا
وملئ بالتحديات، لن يشاهده سوى الأشخاص الذين يرتبط حصولهم على دخلهم
بالسينما. وسيعبر نجوم هوليود عن مشاعرهم القوية المتضامنة مع الشعب
العربي، ويعودون إلى أوطانهم بعد جولة سياحية في الأهرامات.
وسيواصل الوزراء الاستمتاع برؤية مهرجان القاهرة الدولي
مدرجًا بين أحد عشر مهرجان هم الأفضل في العالم، وسيواصلون تمويل السجادة
الحمراء. ومع ذلك، وسط هذا كله، تتسائل بالفعل إذا ما كان هناك شيئًا
مفتقدًا في مكان ما طوال هذا المسار.
ظهور رانيا يوسف في مهرجان القاهرة الدولي يثير جدلًا حول
مدى توغل المحافظة في البلاد
"الجارديان".
وأكدت ممثلة مصرية تواجه المحاكمة بتهمة التحريض علنًا على
الفسق بسبب ارتداءها لفستان فاضح، أنها لم تكن تقصد أي تحريض على الفسق.
وقالت رانيا يوسف في منشور لها على الفيسبوك إنها ربما
أساءت تقدير رد فعل الناس على الفستان الذي ارتدته في الحفل الختامي في
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث كشف عن ساقيها عبر نسيجه المطرز
الشفاف.
واعتمدت في اختيارها لذلك الفستان على مصمم أزياء، ربما
يكون متأثرًا بأذواق ومعايير مهرجانات السينما الدولية.
وقالت رانيا يوسف دون أن تقدم اعتذارًا في تصريحها "أود
التأكيد على إلتزامي بالقيم والأخلاقيات التي نشأنا عليها في المجتمع
المصري".
وكانت مشاركات عديدة بصور رانيا يوسف، قد تمت على نطاق واسع
في وسائل التواصل الاجتماعي، مما حث مجموعة من المحامين على تقديم بلاغات
ضدها إلى المدعي العام، الذي سارع بإحالة الممثلة إلى المحاكمة.
ولكن تم التنازل عن عديد من الشكاوى المقدمة طوال شهور قبل
اتخاذ أي إجراء، وبالتالي لم يأت إجراء عاجل، مما خيب رغبة استرضاء من
شعروا بالإساءة. وقدمت رانيا يوسف للتحقيق معها أخيرًا في 12 يناير(4).
وكانت القضية أحدث مثال على ممارسات السلطات العلمانية
ظاهريًا، المتبنية للمحافظة الدينية في مصر ذات الأغلبية المسلمة.
وأعربت نقابة المهن التمثيلية المصرية في بيان لها عن إنها
تنتوي التحقيق ومعاقبة الممثلين الذين ارتدوا ثيابًا "متجاوزة" اثناء مراسم
افتتاحا وختام مهرجان السينما الدولي الذي استمر إسبوعًا، على أساس إنهم
اصطدموا مع "تقاليد وقيم وأخلاقيات المجتمع".
وجاء في البيان الذي صدر بعطلة نهاية الأسبوع "رغم إيماننا
بحرية الفنان الشخصية إيمانًا مطلقًا، فإننا نهيب بإدراك مسئولياتهم العامة
تجاه جماهير تقدر فنهم، وتراهم كقدوة؛ وذلك يحتم عليهم ممارسة الحد الأدنى
من الإلتزام بقيم المجتمع العامة".
وساد الحديث عن فستان رانيا يوسف ومحاكمتها الوشيكة مناقشات
شبكات الإتصال الاجتماعية خلال نهاية الأسبوع؛ وفي يوم الأحد، انتشرت هذه
المناقشات على الصفحات الأولى لصحف عديدة، وأصبحت موضوعًا لإفتتاحيات عديدة.
وبينما أدانت بعض وسائل الاتصال الاجتماعية "عدم احتشام"
الممثلة، انتقدت أخرى الخضوع للمحافظين، ملاحظة عدم إحراز أي تقدم في
معالجة ظواهر التشرد والفساد والتحرش الجنسي بالنساء.
وجاء في تغريدة لكاتب الرأي خالد منصور "بلد تنزعج من فستان
فاضح في مهرجان، ولكن لا يسوءها مليون طفل ينامون نومًا قاسيًا وينبشون
صناديق النفايات من أجل الطعام".
وقال عماد حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق" المستقلة، إن
رانيا يوسف لها كل الحق، نظريًا، في ارتداء ما تشاء من ملابس، ولكن "غلطتها
القاتلة" أنه كان يشبه "المايوه"ـ مضيفا "هناك قانون يمنع الإساءة إلى
الجمهور، ولكن الأهم، أن هناك قيم مجتمعية يجب احترامها".
هوامش
(1)
نيل نورمان، كاتب سيناريو وناقد بريطاني، ومن كتاب جريدة الجارديان، عمل
صحفيًا في جريدة نيو ميوزيكال إكسبريس مع بداية السبعينيات، ثم أصبح الناقد
السينمائي لمجلة "ذا فيس"، ونشر كثير من العروض عن الأعمال السينمائية
والمسرحية في مجلات السينما المختلفة والجرائد الوطنية. كما ألف عددًا من
الكتب.
(2)
بول ماكينز، من كتاب الجارديان، متخصص في شئون ثقافات الشعوب. يكتب في صحف
ومواقع اخبارية أخرى.
(3)
وزير الثقافة والإعلام اوالرياضة البريطاني وقت نشر المقال.
(4)
في نهاية شهر يوليو 2019، وفقا لما نشر في الصحف ومنها صحيفة اليوم السابع،
حفظت النيابة العامة التحقيق مع رانيا يوسف في البلاغات المقدمة ضدها بسبب
واقعة الفستان. |