عمرو منسي: مهرجان "الجونة السينمائي" "طيَّر النوم من
عيني"..
وانخفاض سعر الدولار جاء في مصلحتنا
كتب: خالد
فرج
قال عمرو منسى، الرئيس التنفيذى - المؤسس المشارك لمهرجان
الجونة السينمائى، إن ميزانية الدورة الثالثة من المهرجان وصلت إلى 70
مليون جنيه، مضيفاً أن انخفاض سعر الدولار فى البنوك المصرفية جاء فى مصلحة
المهرجان، بحسب قوله.
وكشف «منسى»، فى حواره مع «الوطن»، الاستعدادات الأخيرة
التى سبقت حفل الافتتاح، وأبرز الأخطاء التى يسعون لتداركها فى هذه الدورة،
ومدى تحقيق المهرجان لفائض من الربح خلال الدورتين السابقتين، كما تحدث عن
النجوم الأجانب المفترض حضورهم للدورة الثالثة والكثير من التفاصيل خلال
السطور المقبلة.
كيف جرت الاستعدادات الأخيرة قبيل حفل افتتاح الدورة
الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى؟
- أسسنا مسرحاً خارجياً لإقامة حفل الافتتاح، وأجرينا
بروفات عدة لفقرات الحفل كافة، وعملنا على تيسير وصول الضيوف بالسيارات
للسجادة الحمراء، وتحديد توقيتات وصولهم لاستقبالهم على أفضل نحو ممكن، حيث
استغرقت تلك التحضيرات 4 أيام كاملة، للتأكد من تنفيذها ليلة الافتتاح
بالشكل الأمثل، ناهيك عن تحديد قائمة المدعوين من فنانين وإعلاميين وصحفيين
وأماكن إقامتهم وما إلى ذلك.
ما أبرز الأخطاء التى وقعت فى الدورة الثانية والتسعين
لتداركها فى النسخة الحالية؟
- تقليل عدد المدعوين لحفل العشاء، وتوسيع دائرة إقامته
بحيث لا يقتصر على مكان واحد فحسب، نظراً لحالة الزحام التى شهدها عقب
الافتتاح فى العام الماضى، التى على أثرها «الناس ماكانتش واخدة راحتها
بالشكل الكافى»، لاسيما أن المهرجانات السينمائية تهدف لإحداث حلقات تواصل
وتعارف بين الحضور، وهذه السمة افتُقدت بشكل نسبى فى الدورة الثانية، وفى
المقابل، أجرينا شراكات عديدة مع عدد من الجهات منها منظمة اليونيسيف، كما
نقيم معرضاً للاحتفاء بمئوية الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، وأدخلنا خطاً
جديداً للأزياء كى يُدر دخلاً جديداً للمهرجان، بحيث يُمكن للمهتمين بعالم
الأزياء دفع أموال للمهرجان للوجود ضمن فعالياته، كما يُقدم المايسترو أحمد
الصعيدى الموسيقى التصويرية للأفلام الهوليوودية بالتعاون مع السفارة
الأمريكية، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققته موسيقى أفلام يوسف شاهين فى
الدورة الماضية.
هل أصبح مهرجان الجونة يحقق فائضاً من الربح بعد كل دورة؟
- من الصعب بل المستحيل أن يصبح مهرجان الجونة مشروعاً
تجارياً، فهذه الحالة لن تتحقق قبل مرور 6 أعوام على الأقل فى تقديرى، لأن
تكلفة إقامة مهرجان سينمائى على هذا النحو مرتفعة للغاية، حيث تتكبد
المدينة نفسها حوالى 30% من تكاليفه، فيما يتحمل الرعاة ومحبو السينما
والبلد باقى التكلفة، ومن ثم فنجاحنا الحقيقى يكمن فى تقليل نسبة ما تنفقه
المدينة، ولكن «مش سهل أبداً إن المهرجان يشيل نفسه».
الرئيس التنفيذى لـ"الجونة السينمائى": ميزانية الدورة
الثالثة 70 مليون جنيه
كم تبلغ ميزانية الدورة الثالثة إذاً؟
- ما يقرب من 70 مليون جنيه، وهى نفس ميزانية الدورة
الماضية.
نستغل علاقات "ساويرس" فى الإتيان بالنجوم العالميين مجاناً
وهل تشتمل تلك الميزانية على بند أجور للنجوم العالميين
مقابل حضورهم المهرجان؟
- نسعى جاهدين لحضور النجوم الأجانب بالمجان، وذلك باستغلال
علاقات المهندس نجيب ساويرس وسميح ساويرس، إضافة إلى الاستفادة من سمعة
المهرجان عالمياً، بحيث نقيم رحلة للضيوف لمنطقة الأهرامات ومحافظة الأقصر،
وقد نجحت هذه الطريقة عندما اتبعناها فى العام الماضى.
وماذا عن كواليس حضور النجم المصرى الكندى مينا مسعود؟
- «مينا جاى ببلاش»، وقد اصطحب أسرته إلى القاهرة قبل سفره
إلى الجونة بيوم واحد، كما أن هناك مفاوضات جارية مع نجمين آخرين، ولكنى لن
أتمكن من الكشف عن اسميهما لحين الاتفاق معهما بشكل نهائى.
هل انخفاض سعر الدولار الأمريكى جاء فى مصلحة المهرجان؟
- بكل تأكيد، فتخفيضه من 18 إلى 16٫50 جنيه أمر جيد.
ألا ترى أن اعتماد المهرجان فى هيكله الوظيفى على 90% من
الشباب مغامرة؟
- «كل واحد لما ييجى يشتغل بيدور على الطريقة اللى بتريحه»،
وطاقة الشباب المصرى لا حدود لها فى رأيى الشخصى، فهم بحاجة إلى التوجيه
وفعل ما يحبونه ليس أكثر، ولكن تظل الصعوبة «إنك تلاقى ناس عاوزة تشتغل
بجد، وعندها طموح، وعاوزة تعمل حاجة تفرق لبلدها ولنفسها»، ومن هذا المنطلق
أرى أن الاستعانة بـ90% من الشباب أمر جيد، وتظل النسبة المتبقية لأصحاب
الخبرات ممن على شاكلة انتشال التميمى، رئيس المهرجان، لامتلاكهم الخبرة فى
اختيار الأفلام وما إلى ذلك.
"الجونة السينمائى" أسهم فى الارتقاء بالمهرجانات
السينمائية المصرية
كيف ترى أصداء مهرجان الجونة عند سفرك لأكبر المهرجانات
السينمائية فى العالم؟
- مهرجان الجونة السينمائى أصبح معروفاً عن ذى قبل، وهنا لا
أتحدث عن شهرته بنسبة 100% ولكن بزيادة 50% عن أول دورة، وأرجع سبب تمتع
المهرجان بسمعة عالمية إلى الدعاية الجيدة له، وتغطية محطات عالمية
لفعاليات المهرجان كافة، وتسليط الصحافة العالمية الضوء على حضور نجوم
عالميين كـ«سيلفستر ستالون» و«باتريك ديمسبى» وغيرهما، إضافة إلى تفاعل
موزعى الأفلام مع المهرجان بشكل سريع.
وهل ترى أن نجاح «الجونة السينمائى» أسهم فى ارتقاء مستوى
المهرجانات فى مصر؟
- نعم، «لأن الناس كانت حاطة سقف لنفسها، ولقوا إن فى حاجات
كتير ممكن تتعمل بعيداً عن الفلوس، منها الشغل بأفكار جديدة وشباب عاوز
يشتغل، ومن هنا الكل بدأ يطور من نفسه، ودى حاجة كويسة لينا كلنا».
أتتحدث عن تأسيس سينما فى الغردقة هذا العام لعرض عدد من
الأفلام المشاركة بالمهرجان؟
- «انتشال» كان يسعى لإقامة سينما فى الغردقة منذ الدورة
الأولى، ولكنى كنت من المعارضين لهذه الخطوة آنذاك، حيث قلت له: «خلينا
نمشى واحدة واحدة فى الجونة، لأننا لازم نكون جاهزين على الخطوة دى، عشان
هنحتاج لفريق تانى بعربيات تروح توصل الناس وتنظم المسألة»، ولكن محافظ
البحر الأحمر رأى أنه لا بد من افتتاح دار عرض سينمائى فى الغردقة هذا
العام، ومن ثم حدث اتفاق على تنظيم عدد من عروض الأفلام هناك.
بمَ تُعلق على حالة الانقسام فى الآراء إزاء منح الفنان
محمد هنيدى جائزة الإنجاز الإبداعى؟
- لا أتدخل فى الجانب الفنى بصراحة شديدة، ولكن إدارة
المهرجان رأت أن «هنيدى» فتح الباب للكثيرين من أبناء جيله، وتحديداً منذ
تقديمه لفيلم «إسماعيلية رايح جاى» عام 1997، حيث كان أول فنان يستقل من
جيله وتبعه الكثيرون، ومن هنا تولدت فكرة تقديمه فى مهرجان الجونة.
أتمنى لهذه الدورة أنها "تعدى على خير" والرغبة فى التأنى
دفعتنى لمعارضة قرار إقامة سينما بالغردقة فى الدورة الأولى
أخيراً.. ما أمنياتك للدورة الثالثة من مهرجان الجونة
السينمائى؟
- «إنها تعدِّى على خير»، فأنا أشعر بالقلق الشديد على كل
المستويات، لكثرة التفاصيل «اللى طيَّرت النوم من عينى». |