خاض مجالات متباينة، قبل أن ينسج قصته مع الفن السابع، لا
سيما عالم الرياضة الذي عرفه لاعب كرة قدم، ثم إعلامياً، ليقوده شغف
السينما إلى الإنتاج والتأليف والإخراج. وأقدم الفنان الإماراتي عامر
سالمين المري، أخيراً على خطوة نوعية، ليس في مسيرته الشخصية فحسب، بل في
ذاكرة جيل سينمائي بالكامل، عبر تأسيسه مهرجان العين السينمائي، الذي
ستنطلق دورته الأولى في 30 أبريل الجاري.
سالمين الذي طاف بفيلمه «عاشق عموري» العديد من المهرجانات
العربية والعالمية، كشف أنه بصدد إخراج فيلم جديد، يغازل شباك التذاكر، لا
المهرجانات هذه المرة، مؤكداً أن الشروع الفعلي في تصويره، مؤجل، بسبب
انشغاله بالتحضير للمهرجان الجديد، الذي أكد أنه وُلد منحازاً ومنتصراً
للمواهب الشابة.
«الرؤية»
التقت سالمين، للوقوف على مزيد من تفاصيل «العين السينمائي»، والعديد من
القضايا والتفاصيل الأخرى.رفض مدير مهرجان العين السينمائي، الفنان عامر
سالمين، الإقرار بفكرة أن السيناريو هو الحلقة الأضعف في السينما
الإماراتية.
وأضاف: نمتلك مواهب جيدة في هذا المجال، فضلاً عن أن النجاح
في السينما التجارية لا يشترط الجودة العالية للسيناريو، وأعتقد أن الأزمة
الرئيسة في المشهد المحلي مرتبطة بافتقاد الدعم المادي.السيناريو .. ليس هو
الأزمة
·
كيف جاءت فكرة تنظيم مهرجان العين السينمائي؟
جاء ذلك بعد توقف أكبر مهرجانين بالدولة، وأعني بهما أبوظبي
ودبي السينمائيين، وبالتالي افتقار الشباب على وجه الخصوص لمنصة تعرض
إنتاجهم الدرامي، وهو ما جعل الحاجة ماسة لتنظيم مهرجان جديد يركز على
الشباب الإماراتي والخليجي، فضلاً عن احتفائه بالسينما العربية والعالمية،
إذ حان الوقت للخروج عن تقاليد متعارف عليها تحصر تنظيم المهرجان في عواصم
ومدن بعينها.
·
ولماذا اخترتم مدينة العين تحديداً؟
مدينة العين تلائم تطلعاتنا وتناسب طبيعة المهرجان الجديد،
باعتباره مهرجاناً يعنى بالشباب، كما أنه يتناسب مع توجهات استراتيجية
رسمية بالترويج للعين كوجهة سياحية عالمية.
وأكبر المهرجانات على مستوى العالم كانت تعقد في مدن صغيرة
لا يعرفها الناس، لكنها استمدت شهرتها بعد ذلك من المهرجان، كما أنه من
المحتمل عودة مهرجاني دبي وأبوظبي في أي وقت، وحينئذ يظل مهرجان العين
بطبيعته المتفردة التي تركز على الأفلام الإماراتية والخليجية.
·
ماذا يعني شعار «سينما المستقبل»؟
المقصود هنا سينما الشباب الذين يمثلون بشكل عملي مستقبل
صناعة السينما، حيث يتيح المهرجان لهم الفرصة لاستعراض مواهبهم السينمائية،
فضلاً عن توفيره توليفة فنية من الورش والندوات وفرص الاحتكاك والتعرف على
جهات إنتاجية مرموقة ومؤسسات وشخصيات ونجوم فاعلة في عالم السينما، فمهرجان
العين السينمائي منحاز ومنتصر للمواهب السينمائية الشابة.
·
فيم تتمثل خصوصية مهرجان العين السينمائي؟
المهرجانات الأخرى تتميز باستراتيجيات مختلفة تماماً عن
مهرجان العين، إذ نقدم من خلال مهرجان العين فرصة للشباب والطلبة والأفلام
الخليجية، فيما تتميز المهرجانات الأخرى بتوجهها العالمي الذي ينصب بالدرجة
الأولى على التميز إقليمياً وعالمياً.
·
وماذا عن أبرز المحاور؟
يركز العين السينمائي على ثلاثة محاور وهي الأفلام
الإماراتية، فئة الشباب، بالإضافة إلى الترويج السياحي للعين.
·
ما إمكانية تطوير المهرجان؟
طموحي أن نجعله ضمن منصة المهرجانات العالمية، لكن ليس
للتنافس، فمنطقياً لا يمكن منافسة مهرجانات عالمية ذات تاريخ طويل وتمويل
هائل بمهرجان ناشئ يفتقد للدعم الكبير.
·
كيف دعمت فئة شباب المبدعين؟
أعلنت عن عدة مسابقات خاصة بهم، في سابقة لم تحدث من قبل،
فضلاً عن عرض أفلام الطلبة سواء كانت طويلة أم قصيرة، بالإضافة لتنظيم عدد
كبير من ورش العمل والندوات المقدمة لهم.
·
ما أسباب إلغاء مهرجاني دبي وأبوظبي، وما الذي يضمن
استمرارية «العين»؟
لا أستطيع الإجابة عن أسباب إلغاء مهرجاني أبوظبي ودبي ولا
أستبعد عودتهما، ولكن ضمان استمرار مهرجان العين يتمثل في كونه يحمل طابعاً
محلياً وخليجياً مختلفاً، وليس غريباً أن تستوعب الإمارات عدة مهرجانات
سينمائية، فالمغرب تضم نحو 15 مهرجاناً، وفي مصر 9 مهرجانات سينمائية،
واستمرار مهرجان العين، لا علاقة له بعودة المهرجانين، لما له من
استراتيجية واضحة ومختلفة.
·
تحولت من منتج إلى مخرج ومؤلف.. ألا تراودك فكرة التمثيل؟
على الإطلاق، فميولي تتركز في الإخراج والكتابة، أما
التمثيل فمستبعد تماماً بالنسبة لي، وأجهز لفيلم تجاري يغازل شباك التذاكر،
ويستهدف دور العرض السينمائي، بمعنى أنه بعيد عن نوعية أفلام المهرجانات.
·
ما هي أبرز السمات الفنية التي تتمسك بها في أعمالك؟
أهتم بثلاثة جوانب على وجه الخصوص، وهي السيناريو، والإخراج
، والصورة البصرية والتي أربطها بسيناريو الفيلم والحبكة السينمائية، وبناء
المشاهد بشكل إخراجي مميز. |