كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

السينما في السعودية.. مرحبا

أمير العمري

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

السينما ستعود إلى المملكة العربية السعودية، هذا خبر رائع، ومناسبة للاحتفال ليس فقط لأهميتها التي تشي بالعناية الكبيرة التي يوليها الحكم السعودي في نهجه الجديد متمثلا في ما يقوم به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجاه إعادة الاعتبار إلى الفنون بأنواعها المختلفة: الموسيقى والغناء والفن التشكيلي والمسرح والسينما، بل لأنها خطوة واسعة في طريق تحرير السعودية من هيمنة الأفكار التقليدية الجامدة التي تعادي العصر وترفض الحداثة وتعتبرها رجزا من عمل الشيطان، في حين أن العالم كله يسير إلى الأمام متشحا بالحداثة منذ قرون!

قنوات المرتزقة من أتباع جماعة الإخوان المسلمين وأشباههم، تشن حملة ضارية على المملكة العربية السعودية وعلى الأمير محمد بن سلمان شخصيا، وينعق هؤلاء جميعا بالقول إن السماح بدخول السينما إلى المملكة هو إهدار وتفريط في القيم الإسلامية، وهم بهذا يكشفون عن وجههم القبيح المعادي للفنون، في حين أن زعماءهم الذين كانوا قد وصلوا في غفوة من الزمن والتاريخ إلى السلطة في مصر، كانوا يزعمون أنهم ليسوا ضد السينما، ولا ضد الفن بشكل عام، ولكن فقط ضد الابتذال الفني أو استخدام الفن في الترويج للإثارة والعري.

ولا يخالجنا أي شك في أن هذه لم تكن أكثر من مجرد مزاعم إلى حين الوصول إلى السلطة والتمكّن منها، ثم بعدها يأتي المنع والحجب والشطب والاستبعاد والعقاب بدعوى مخالفة الفنون، خاصة فنون الصورة، للشريعة الإسلامية.

إن ما يتقوّل به مرتزقة قنوات الإخوان وأعوانهم من جماعات التكفير والإرهاب، الذين يصرخون صرخة كاذبة اليوم “وا إسلاماه”، لا يعرفون أن الإسلام ظل قائما في بلاد العرب منذ المئات من السنين، لم يهتزّ ولم يتراجع ولم يشهد أي تهديد، إلاّ بعد أن سيطرت تلك الطغمة على الشارع والتي فرضت مفاهيمها الجامدة المتخلفة على الجميع قسرا وتخويفا وإرهابا، الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة من الشباب إلى التشكّك بعد انتشار تلك الدعاوى التي تتستّر بالدين لمحاربة الفنون العصرية التي يعشقها الشباب في العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

ولم يعد ممكنا اليوم تجاهل الشباب وإغلاق الأبواب في وجهه، لا في السعودية ولا في غيرها، بعد أن أصبحت السماوات مفتوحة على بعضها البعض، ولم يعد في الإمكان إبقاء الأبواب موصدة أكثر من ذلك، وإلاّ لأصبح الأمر مهدّدا بالانفجار.

يزعم أعوان وأزلام الإخوان أن السينما لم يكن لها وجود يوما في السعودية، وأن القرار الجديد القاضي بالسماح بإنشاء وافتتاح دور عرض سينمائي في السعودية هو قرار جديد جاء من الصفر، ويصوّرون الأمر على أنه سيقضي على قيم الإسلام، وسينشر الفسق والفجور، في حين أن السعودية كانت تعرف دور السينما حتى إبان سبعينات القرن الماضي، دون أن يتنقّص وجودها بأي حال من حرمة الأماكن المقدّسة، فدار السينما ليست من المحرّمات، والعبرة بما تعرضه من أفلام، ونوعية هذه الأفلام ورسالتها وطريقتها في التصوير.

ومن الملفت أيضا أن مرتزقة قنوات الإخوان، والكثير منهم من أشباه الممثلين الفاشلين الذين لم تعرف لهم اهتمامات دينية من قبل وكانوا من المتردّدين كل ليلة على حانات وأوكار وسط القاهرة، تحولوا اليوم إلى مسوخ “دعاة”، يحدّثوننا عن الفضيلة والشرف والدين، ويهاجمون ويتهجّمون في وقاحة، على دعاة الحرية والانفتاح على العالم، بدعوى أنهم بهذا الانفتاح يهدرون قيم الإسلام.

فهل تركيا التي يعيشون في رحابها ويستمتعون بحاناتها ومطاعمها ومواخيرها، تحظر دور السينما أو تفرض عليها رقابة “إسلامية شرعية”!

إن الترخيص لدور السينما في السعودية إلحاق بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارات، لا شك أنه جاء في سياق خطة ترمي إلى إخراج السعودية من عباءة الماضي المغلق والالتحاق بالعصر، وهو ما عبّر عنه بوضوح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما قال إنه سيقود “مملكة معتدلة ومتحرّرة من الأفكار المتشدّدة، والعودة إلى ما كنّا عليه، أي إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم”.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

03.01.2018

 
 
 
 
 

أول عروض سينمائية في السعودية اليوم

فيلما رسوم متحركة للأطفال في جدة

الدمام: عبيد السهيمي

تبدأ اليوم في السعودية أول سلسلة من العروض السينمائية العالمية المرئية للأطفال، وتحتضنها مدينة جدة على مدار 6 أيام، بدعم الهيئة العامة للترفيه.

وذكر ممدوح سالم الرئيس التنفيذي لـ«سينما 70» أن العروض ستكون في قاعة سينما بجمعية الثقافة والفنون في جدة، تتسع لـ140 شخصاً.

ولفت إلى أن العمل يجري على تهيئة قاعة أخرى في أحد فنادق الخمسة نجوم لتكون قاعة سينما لا تختلف عن أي قاعة سينما في أي بلد آخر، مضيفاً أن العمل يجري على إتمام إجراءات التصريح للقاعة الجديدة.

وقال: «تجربة العروض السينمائية اليوم ستكون مختلفة عن أي تجربة سابقة لأنها جاءت بقرار حكومي وبدعم من الهيئة العامة للترفيه».

وستبدأ عروض سلسلة الأفلام السينمائية بعرض فيلمين من أفلام الأنيميشن أنتجت عام 2017، وستقدم العروض للأطفال والعائلات.

يشار إلى أن السعودية تستعد للترخيص لإنشاء دور سينما، عبر العمل لوضع الضوابط والأنظمة الخاصة بعملها.

وتستهدف «رؤية السعودية 2030» زيادة إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الثقافية والترفيهية من 2.9 إلى 6 في المائة، وتسهم صالات السينما في تنويع الإيرادات المالية للناتج المحلي، حيث تشكل العوائد المتوقعة لصناعة السينما على الاقتصاد المحلي نحو 80 مليار ريال (21.3 مليار دولار) خلال السنوات العشر المقبلة.

إلى ذلك، عقدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع اجتماعاً برئاسة رضا الحيدر رئيس الهيئة وبحضور عدد من الجهات الحكومية المعنية بإعداد اللوائح والأطر التنظيمية الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة، وذلك تمهيدا لافتتاح دور السينما في السعودية.

وأكد الحيدر أن هدف الاجتماع هو مناقشة الخطة التنفيذية ومتطلبات الجهات المعنية لإطلاق لائحة عمل دور السينما بالشكل الذي يضمن تقديم عروض تتوافق مع القيم والثوابت الوطنية من خلال محتوى هادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية.

ولفت إلى أن الهيئة ستواصل عقد اجتماعات مع الجهات الحكومية والخاصة حتى الانتهاء من إصدار لائحة دور العرض السينمائي.

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع برئاسة الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام وافق ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بهدف الارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي من خلال دعم الأنشطة والفعاليات الترفيهية وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من أجل توفير فرص وظيفية في مجالات جديدة.

الشرق الأوسط في

12.01.2018

 
 
 
 
 

السعودية تقر أول لائحة لتنظيم دور العرض السينمائي

تشمل قواعد إنشائها ورخصة مزاولتها وتشغيلها

الرياض: «الشرق الأوسط»

أقرت السعودية أمس، أول لائحة لتنظيم دور العرض السينمائي، بعد استكمال جميع الشروط والاعتبارات النظامية، حيث عقد مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد جلسة أقر فيها بنود أول لائحة الترخيص لدور العرض السينمائي، مع الإعلان عن وجود عدة شركات عالمية ومحلية تستعد لدخول السوق.

ويأتي إقرار بنود لائحة الترخيص لدور العرض السينمائي بالسعودية، بعد استكمال جميع الشروط والاعتبارات النظامية بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات والهيئات الحكومية المعنية كوزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية وإدارة الدفاع المدني والجمارك السعودية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومراعاة أفضل الممارسات الدولية للوائح والتشريعات المنظمة لدور العرض السينمائي في عدد من الأسواق العالمية.

وقد حددت اللائحة ثلاثة أنواع من التراخيص هي: إنشاء دار السينما، ورخصة مزاولة نشاط تشغيل دور السينما، ورخصة تشغيل دار السينما بنوعيها الثابتة والمؤقتة.

وأكد وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور عواد العواد أن قطاع السينما مهم للثراء الثقافي والإبداعي، إضافة إلى كونه محفزاً لقطاع الخدمات والترفيه ومساهماً في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وفتح الباب على سوق محلية هائلة يبلغ حجمها 30 مليون نسمة، علاوة على ما يوفره هذا القطاع من فرص عمل جديدة للمواطنين.

وأشار الدكتور العواد إلى أن الهدف هو إنشاء صناعة إعلامية قادرة على المنافسة من خلال تقديم محتوى الملائم ودعم إنتاج المحتوى الإيجابي. وأضاف العواد بأن إعادة إطلاق دور السينما في المملكة يمثل نقطة تحول مفصلية نحو بناء اقتصاد ثقافي وإحياء المشهد الثقافي في المملكة، بالإضافة إلى الاستفادة من الإمكانيات والمواهب السعودية.

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد وافق في نهاية العام الماضي، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بهدف الارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي من خلال دعم الأنشطة والفعاليات الترفيهية وأيضا تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من أجل توفير فرص وظيفية في مجالات جديدة، تماشيا مع رؤية 2030م.

وتأتي تلك الخطوة فيما تطلق شركة «فوكس سينما» ومقرها دبي، أول عرض علني في السعودية. ويستمر العرض حتى السبت ويهدف إلى التوعية بمرض الزهايمر.

وتسعى شركات السينما الكبيرة لدخول السوق السعودية التي تضم أكثر من 30 مليون شخص، غالبيتهم دون سن 25 عاما.

وفي ديسمبر (كانون الأول) وقعت الشركة الأميركية «إيه إم سي إنترتينمنت»، أكبر مشغل لدور السينما في العالم، مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء وتشغيل دور سينما في المملكة. وستواجه «إيه إم سي» منافسة شرسة من شركات كبيرة مثل «فوكس».

الشرق الأوسط في

02.03.2018

 
 
 
 
 

عين العالم على عهد جديد للسينما في السعودية

شركات بريطانية وأميركية وآسيوية تتنافس على دخول السوق

لوس أنجليس: محمد رُضا

بينما الاستعدادات الإدارية والتقنية والعمرانية تمضي على قدم وساق لاستقبال عهد جديد من مناخات التحديث والتطوير في البنية الفنية والثقافية في المملكة العربية السعودية، ترتفع الآمال المعلقة على أن تكون السينما، كصناعة وكتوزيع، رأس الحربة في هذا الاتجاه الجديد لبلد تحاشى، سابقاً، الاشتراك مع محيطه والعالم في عرض الأفلام السينمائية أو تصنيعها، على رقعة كبيرة، في المملكة.

والمسألة برمّتها لها أكثر من جانب تدعمها اليوم التوجهات الجادة لاستحداث نهضة شاملة تخلق مملكة جديدة ومحورية على الأصعدة كافة. فالسينما لها عدة كيانات لا تستطيع أن تنجح من دونها ومن بينها التصنيع والتسويق ووجود صالات سينمائية تعرض ما يتم إنتاجه.

الذي حدث تبعاً لقرار المملكة افتتاح صالات السينما والبدء بعروض الأفلام المنتجة عالمياً، بعدما كان ذلك محظوراً في السابق، أن السينمائيين السعوديين من ناحية والعرب الآخرين من ناحية ثانية ثم العالميين، ثالثاً، أدركوا سريعاً قيمة الفرصة المتاحة وأخذوا يبنون عليها ما سيمنح السعودية الواجهة الثقافية والفنية والتجارية أيضاً لصناعة سينمائية متكاملة.

الحدث الأهم

يقع معظم التوزيع العالمي للأفلام الواردة من الغرب في أيدي شركات لبنانية احترفت العمل ونجحت فيه. أسست هذه الشركات أعمالها على نطاق واسع تبعاً لعقود من العمل الجاد غير المؤقت. خلالها كسبت ثقة الاستوديوهات الأميركية كما الشركات الغربية الأصغر منها. هذا قبل وخلال انتقال الكثير من هذه الشركات إلى بناء الصالات السينمائية ذاتها في عواصم عربية رئيسية مثل أبوظبي ودبي وبيروت وعمّان والكويت والبحرين وقطر.

أصحاب هذه الشركات ومسؤوليها الكبار، مثل هيام صليبي وحمّاد الأتاسي وماريو حداد وسليم رميا وسواهم، أدركوا باكرا أهمية السوق السعودية وانتظروا الفرصة المناسبة للمشاركة في تشييدها. وحالياً ينتقلون ما بين بيروت ودبي والرياض لأجل إتمام العقود وافتتاح الصالات ومتابعة النجاح الذي يتوخاه الجميع من هذه الفرصة التجارية الثمينة.

في حديث مع الموزع حماد الأتاسي مباشرة بعد إعلان السعودية رسمياً عن سماحها بفتح السوق المحلية للعروض السينمائية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال صاحب شركة «برايم فيلمز»: «هذا أهم حدث سينمائي في تصوّري وجاء في وقته. كلنا كنا ننتظر هذه الخطوة ونعتبرها دليلاً على النقلة النوعية للعهد الجديد في هذا المجال. وسابقاً ما كانت الأنباء تتوارد من حين لآخر حول احتمال رفع الحظر عن العروض السينمائية وكنا دائماً جاهزين للمساهمة لتفعيل هذا القرار».

حمّاد الأتاسي، ابن المنتج الأسطوري الراحل نادر الأتاسي، يتناول موضوع المنافسة على دخول السوق السعودية في هذا الوقت تحديداً وما هي الشركات المؤهلة فعلياً لذلك: «السينما مثل السهل الممتنع. هي سهلة بالنسبة لنا وممتنعة لسوانا. عليك أن تعرف كيف تبني الصالة بالميزانية المناسبة وفي المكان الصحيح وكيفية تأمين متطلباتها بحيث تبدو دائماً كما لو أنها بنيت حديثاً وبأتم صورة عصرية. الجمهور اليوم ابن تكنولوجيا متقدمة تجعله قادراً على التفريق بين نسخة ممتازة من فيلم مؤثرات صوت وصورة عالية من النسخة العادية. عليك أن تعرف كذلك كيف توظّف الأشخاص الذين سيقومون بإدارة الصالات وكيفية إدارتهم وعلاقاتك بأصحاب الأفلام التي عليها أن تكون ناصعة ونقية من خلال علاقات مدروسة وقائمة على ثقة شركات التوزيع العالمية بالموزّع التي تعتمده لكل منطقة حول العالم».

أسئلة حاسمة

لناحية المؤثرات التقنية التي تجعل من مشاهدة فيلم مثل «ذا أفنجرز» متعة كاملة فإن الجمهور السعودي مقبل على التمتع بأعلى وأرقى المبتكرات في هذا الشأن. ومن ناحية أخرى، فإن الجوع لمشاهدة الأفلام سيرتفع إلى سقف تجاري غير مسبوق. يقول الأتاسي: «وقتما تبني 200 مجمع بمعدل 12 إلى 15 مليون دولار تكلفة المجمّع الواحد، فإن تكلفة هذه المجمّعات الإجمالية ستتراوح بين 3 و4 مليارات دولار للمجمع الواحد. بذلك لن يكون من السهل على الكثيرين الدخول في هذا المعترك. عليك أن تكون أولاً خبيراً في المنطقة وتعرف ماذا تقوم به معرفة وثيقة وبعد دراسة».

على أن هذه الخبرات ليست محتكرة من قِبل العرب والتجربة الإماراتية أكدت لمستثمرين أجانب كثيرين أنه من المفيد جداً الاستثمار في بناء صالات سعودية بعدما برهنت التجربة الإماراتية عن نجاح كبير جداً في هذا الشأن.

بعد صدور قرار السماح بعرض الأفلام داخل المملكة، أسرعت شركات بريطانية وكورية وأميركية ومكسيكية وصينية وهندية بتبني الرغبة في دخول السوق السعودية والعمل فيها. هذه الشركات كانت أبدت اهتمامها الكبير بالسوق الخليجية ككل بناء على نجاح النموذج الإماراتي في هذا الشأن.

السؤال هنا هو كيف يمكن وسط هذا الزخم من الشركات أن يبدأ العمل لكي يستطيع أولاً استرداد تكلفته وثانياً تحقيق الأرباح. يوضح الأتاسي ذلك بقوله: «حتى تتم الفائدة على مستوى جيد ومفيد للمستثمرين، على كل شركة أن تبني نحو 40 مجمعا سينمائيا كل منها يحوي من 8 إلى 10 صالات لكي تصل إلى الكفاية المطلوبة لتسجيل الأرباح. وتسجيل الأرباح لن يتم سريعاً لكل المشتركين. بعضهم سيسترد تكلفته أسرع من البعض الآخر تبعاً لخبرته. فالمسألة ليست بناء مجمع صالات في أي مجمّع قائم أو حتى بناء الصالات في أرض يتم شراؤها خصيصاً للغاية. على صاحب كل مجمّع أن يدرس المكان الذي ينوي افتتاح صالات السينما فيه. ليس كل «المولات» مناسبة. عليه أن يدرس المنطقة بأسرها من حيث سهولة أو صعوبة الوصول إلى المجمّع وساعات الزحام وما إذا كانت الصالات التي يبنيها قريبة أو بعيدة من المنطقة المأهولة من ناحية وكم هي قريبة أو بعيدة من المجمّع الآخر سواء أكان مجمّعه هو أو مجمّع منافس. المسافة بين كل مجمع سينمائي وآخر يجب أن لا تقل عن 5 كلم».

بالحسابات ذاتها، فإن من يصل أولاً سيربح أسرع وأكثر. يوافق حماد الأتاسي على ذلك في حديث لاحق قبل سفره إلى الرياض لمتابعة عمليات البناء والتدريب هناك: «بالطبع، الصالة التي من المفترض أن يكون إيرادها السنوي 800 ألف دولار، قد تنجز مليوني دولار في السنة الأولى إذا ما سبقت سواها، والصالة التي من المفترض أن تنجز مليون ونصف مليون دولار قد تنجح في الوصول إلى مليوني ونصف المليون من الدولارات قبل أن يستقر الوضع على أساس دائم».

لجانب هذه الخطوات الحثيثة، فإن إنتاج أفلام سعودية يكمن في رأس الأولويات ومن المبدأ ذاته: «من سيصنع الأفلام السعودية الأولى سيمتص الرغبة العارمة لدى الجمهور السعودي لتشجيع الإنتاج المحلي».

الشرق الأوسط في

23.03.2018

 
 
 
 
 

اعتماد نظام تصنيف محتوى الأفلام السينمائية في السعودية

الرياض: «الشرق الأوسط»

اعتمدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع نظام فسح وتصنيف المحتوى للأفلام التي ستعرض في دور السينما بالسعودية، فيما يتناسب مع مختلف الأعمار.

وكانت السعودية افتتحت أول دار سينما الأسبوع الماضي، في حفل رسمي حضره وزير الثقافة والإعلام ورئيس صندوق الاستثمارات العامة مع رئيس شركة «إيه إم سي» الأميركية أكبر مشغل ومطور لدور السينما في العالم.

كما أعلنت «فوكس سينما» المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ماجد الفطيم، أول من أمس، أنها حصلت على رخصة لتشغيل قاعات عرض السينما في السعودية، وأنها بصدد فتح أول شاشة عرض سينمائي في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويشمل نظام فسح وتصنيف المحتوى المعتمد حديثاً من قِبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع على 6 فئات تتناسب كل فئة مع العمر والمشاهد والموضوعات التي يتناولها الفيلم، حيث سيُمنع الأطفال أو من تقل أعمارهم عن 12 سنة من مشاهدة أفلام تحتوي على بعض المشاهد التي لا تتناسب مع طبيعة أعمارهم.

وحسب النظام، فلن يسمح بدخولهم ما لم يكونوا بصحبة شخص بالغ من ذويهم، حيث تكون الفئة الأولى مناسبة لجميع الأعمار، وينبغي أن يكون ضمن إطار إيجابي، ويقدم مضموناً بعيداً عن العنف أو التهديد، في حين تناسب الفئة الثانية الجمهور بشكل عام، لكن قد تحوي بعض المشاهد التي تزعج الأطفال إذا لم يكن معهم شخص بالغ.

الفئة الثالثة أيضاً يمكن لمن هم تحت 12 سنة حضور أفلامها، لكن يجب وجود شخص بالغ مع الأطفال. الفئة الرابعة ينصح فيها بموافقة الراشدين بحضور من هم تحت 12 سنة، حيث تتضمن الأفلام موضوعات للكبار، أما الفئة الخامسة فهي تحظر على من هم دون الخامسة عشرة الحضور؛ لأنها تتضمن موضوعات للكبار تُعالج بشكل متحفظ ومناسب لمن هم في عمر 15 سنة فما فوق. والفئة السادسة والأخيرة حسب تصنيف الهيئة، تكون المشاهدة ممنوعة لمن هم دون الثامنة عشرة لاحتوائها على مشاهد عنف أو رعب. وكانت إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أكّدت في وقت سابق، أن أحد أهداف قطاع السينما هو القدرة على حماية الجمهور من المحتوى غير الملائم ودعم إنتاج الإيجابي منه.

وكان الدكتور عواد العواد، وزير الإعلام السعودي، قد أكد خلال افتتاحه أول دار عرض سينمائي في المملكة بمركز الملك عبد الله المالي، أن عودة السينما لم تكن لتتم لولا دعم القيادة السعودية، خصوصاً الدعم الذي وفره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمشروعات الترفيه وتنويع الاقتصاد السعودي.

ويعدّ قرار فتح دور السينما في السعودية جزءاً من برنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي فيها وفقاً لـ«رؤية 2030» بقيادة ولي العهد، وقد حددت أيضاً من ضمن أهدافها زيادة الإنفاق السعودي السنوي على النشاطات الثقافية والترفيهية، وتوفير خيارات ترفيهية متعددة للأسرة.

وقد فسحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وصنّفت حتى الآن فيلم العرض الأول Black Panther بعد إجراءات دقيقة للتأكد من ملاءمته للأعمار من 15 سنة فما فوق، وفقاً لنظام التصنيف السعودي المُعد حديثاً.

وقد أسست شركة الترفيه للتطوير والاستثمار بداية العام الحالي من قبل صندوق الاستثمارات العامة لأداء دور استثماري فاعل في مختلف مجالات قطاع الترفيه، إضافة إلى جذب شراكات استراتيجية لبناء منظومة العمل في القطاع بالسعودية. ومن المتوقع أن تشكّل السعودية التي يفوق عدد سكانها 32 مليون نسمة، غالبيتهم دون سن الثلاثين، أكبر سوق في المنطقة لزوار دور العرض السينمائي. وينتظر أن يُفتتح نحو 350 دار عرض سينمائي تضمّ أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030.

الشرق الأوسط في

23.03.2018

 
 
 
 
 

السعودية تستعين بهوليوود لتأسيس صناعة ترفيهية ضخمة.. صفقات بالمليارات وبن سلمان مع "ذا روك"

أمل مجدي

خلال الفترة الحالية، تشهد المملكة العربية السعودية، تغيرات جذرية على المستويين الثقافي والفني؛ بدءًا من الموافقة على إصدار تراخيص دور عرض سينمائية، مرورا باتخاذ خطوة إنشاء أول دار أوبرا في مدينة جدة، وصولا إلى إطلاق "مسرح السعودية" على غرار "مسرح مصر".

وفي سبيل سعى السعودية إلى تقديم محتوى ترفيهي متميز، بدأت في التفاوض مع صناع السينما في هوليوود من أجل إنفاق ما يقرب من 80 مليار دولار على تأسيس صناعة سينمائية وترفيهية في المملكة، بحسب ما جاء على موقع The Wrap.

فقد اجتمع وفد من المسؤولين السعوديين، أمس الأربعاء للإعلان عن خطة طموحة لبناء صناعة ترفيهية قوية وسط حضور شركات إنتاجية كبرى في هوليوود، وذلك بأحد الفنادق في بيفرلي هيلز برعاية الهيئة العامة السعودية للترفيه.

الصفقات:

بحسب ما ذكر موقع Variety، فإن هناك عددا من الصفقات عُقدت بالفعل بين الطرفين؛ منها حصول الشبكة الأمريكية AMC على أول رخصة لتشغيل دور السينما في المملكة بعد رفع القيود التي فرضت لمدة 35 عامًا.

كما وقع اتفاق مع شركة العروض الترفيهية Cirque du Soleil لتقديم أول عرض ترفيهي استعراضي، في سبتمبر المقبل. إلى جانب صفقة مع National Geographic Explorer لبناء 10 مواقع لعالم المغامرات Ocean Odyssey، يفتتح أول موقع منها في مدينة الرياض عام 2019.

بالإضافة إلى التعاقد مع شركة Feld Entertainment العالمية على إنتاج عروض ترفيهية ومجسمة تحاكي عوالمMarvel وDisney و Monster Jam.

وقال فيصل بافرط، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، " في بعض الجوانب الترفيهية نحن نبدأ من الصفر. في السينما، نبدأ من الصفر".

وأشار إلى صناعة السينما ستسير وفقا لخطة 2030 التي كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

لقاءات مع المشاهير

خلال رحلته في أمريكا، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمجموعة من نجوم الصف الأول في هوليوود.

ووفقا لما جاء على موقع the Hollywood reporter، فإن الملياردير روبرت ميروخ أقام حفل عشاء على شرف الأمير البالغ من العمر 32 عامًا. وذكرت مصادر أن الحفل حضره الرئيس التنفيذي لشركة Disney، بوب إيجر وزوجته ويلو باي ، إلى جانب رئيس شركة Universal، جيف شيل.

كما حضر عدد من الفنانين منهم دواين جونسون الشهير بـ"ذا روك"، ومايكل دوجلاس، ومورجان فريمان.

موقع "في الفن" في

06.04.2018

 
 
 
 
 

السينما تعود إلى السعودية بعد أسبوعين

بقلم محمد آل الشيخ

أعلنت وزارة الثقافة والإعلام أنه في غضون الأيام القليلة القادمة ستعود السينما إلى الرياض، بعد أن حُرم منها السعوديون قرابة الأربعة عقود.

السينما ليست بالقضية الهامة، ولكن المهم هنا رمزية هذه الخطوة؛ فلم يعد خافيا للعيان أن هناك توجها حكوميا في مجالات عدة، وفي حقول حياتية مختلفة نحو الانفتاح، فالحكومة على ما يبدو توصلت الى قناعة تامة ان المجتمع المنغلق والمتشدد الذي يحارب السعادة، ويكره الابتسامة، وينزع إلى تحريم اللهو البريء، هو مجتمع مريض، ومرضه يجب أن يُحاصر، كما أن أساطين دعاته يجب أن تكمم أفواههم، لإنقاذ المجتمع من هذا المرض العضال، الذي كرس التطرف وأشعل الإرهاب، الذي أكثر ضحاياه من أبنائنا وهم في ريعان شبابهم.

ومن يحاول أن يرصد اليوم أسباب وبواعث الانغلاق، سيجدها تعود إلى تلك العقول المتكلسة، التي تحرم دونما دليل، ولا تكترث في فتاواها بالتأصيل الشرعي، وتعتبر دائما وأبدا أن كل المسائل التي تتعرض لها بالتحليل والتحريم، ذات قول واحد لا يحتمل الاختلاف؛ فالحق المطلق في معاييرهم هو ما يقولونه هم، وكل ما سواه هو الخطأ بعينه، جملة وتفصيلا. وفي تقديري أن هذا التعسف في رفض الآراء الأخرى، رغم أن من قال بها فقهاء كبار، كان مشكلتنا العويصة، التي خلقت مجتمعا، يسير في طريق ذي اتجاه واحد، ولا يؤمن إلا بقول واحد، وهو ما يقوله شيخه الذي يتّبعه.

تاريخ الفقه حافل بالخلاف والاجتهادات والمقاربات، ومتى ما تم إلغاء هذه الميزة التي تعطي الشريعة ثراء وغزارة، وتم فرض رأي واحد، فإن هذه الأحادية لا يمكن أن تفرز إلا التطرف وقود الإرهاب الأول.

وعندما ندعوا إلى الانفتاح وتناول قضايا الحلال والحرام بوسطية وسعة أفق، وندع الخلق للخالق، فلا يُكفر هذا أو يزندق ذاك أو يُبدع الآخر، أي نقبل بالتعددية، فإننا نضع أقدامنا على أول طريق الإصلاح والتحضر. كما يجب أن نعترف أن وطننا الذي نذود عنه بأرواحنا، يحتوي على مكونات كثيرة، وذات اتجاهات متعددة، وربما متناقضة في توجهاتها الفقهيه أيضا؛ ولا يمكن (إطلاقا) أن نُحقق التعايش بين تلك المكونات التي هي أساس الأمن والاستقرار، إلا باحترام الاختلاف بين هذه المكونات، ونمنع هذا أو ذاك أن يفرض رأيه على الآخر، طالما أن لدى الآخر رأيا مخالف مقتنعا به. لذلك فإنني أجزم أن كل ما يُحرمه البعض تحريما قطعيا، ستجد أن ثمة مواطنين آخرين، لا يرونه كذلك، ولأنهم يشتركون معك في الوطن، فإنك يجب أن تحترم قناعاتهم، حتى وإن اختلفت معها.

وأنا على يقين أن تجربة الانفتاح التي نعيشها هذه الأيام، ستمتص أول ما تمتص في مجتمعنا التطرف والانغلاق الذي هو فيروس الإرهاب. وهذا ما ظهر أثره الآن، فمن يحاول أن يرصد خلايا الإرهاب التي تم اكتشافها هذه السنة، ويقارنها بأعداد الخلايا الإرهابية قبل سنوات، سيلحظ بوضوح الفرق؛ وأعتقد جازما أن استمرار الانفتاح، وانتشاره في مجالات مختلفة سيحاصر التطرف أكثر، وستجد الحركات الإرهابية صعوبة تزداد مع مرور الوقت في تجنيد الأتباع.

وختاماً أقول بملء فمي: الانفتاح ثم الانفتاح، ثم الانفتاح، ليس لعلاج التطرف والإرهاب فحسب، وإنما لنبني تنمية حضارية، أعاقنا عن بنائها أولئك المتكلسون والمنغلقون والمتخلفون لعقود.

عن صحيفة "الجزيرة" السعودية

عين على السينما في

08.04.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)