كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية:

الميزانية لا تكفى لإقامة فرح

حاوره فى الإسماعيلية - على الكشوطى

مهرجان الإسماعيلية الدولي

للأفلام التسجيلية والقصيرة

الدورة العشرون

   
 
 
 
 

- عرض «الإسماعيلى» فى الافتتاح مناسب لطبيعة جمهور الإسماعيلية ولفرحة المصريين بالصعود إلى كأس العالم.. وعروض الأفلام شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور.. ونراهن على مضاعفة عدد الرعاة لدعم المهرجان بشكل أكبر

أسدل الستار على الدورة الـ20 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، بعرض العديد من الأعمال المتميزة على جميع المستويات..

«اليوم السابع» التقت الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان، للحديث معه عن الدورة الـ 20 من المهرجان، وأهم الصعوبات التى واجهت تلك الدورة.

·       فى البداية كيف استطعت التغلب فى هذه الدورة على السلبيات التى طالت الدورة الـ19؟

أنا أؤمن بأن النقد الذاتى هو أساس التطور، وإدارة مهرجان الإسماعيلية كان دائما تخشى المشكلات، وبالتالى كنا حذرين جدا من وقوع أى مشكلات، وكنا نحاول أن نكون سباقين بخطوة لنستشعر الأزمات والمشكلات قبل وقوعها، وأنا دائما أحاول فعل ذلك، فلا ننكر مشاكلنا أو نحاول ألا نعترف بها، على العكس نعترف بها ونواجهها ونركز على السلبيات لعلاجها، وحقيقة بعد انتهاء الدورة الـ 19 طلبت من العاملين فى المهرجان أن يقدموا لى تقارير وافية لكل السلبيات والمشكلات التى واجهتهم فى الدورة، حتى نستعد لها فى الدورات الجديد، وبالفعل كان لدينا الكثير من السلبيات التى استعددنا لها قبل انطلاق الدورة الـ 20، ومع بداية أول يوم من أيام الدورة الـ 20 كانت هناك أزمة فى حركة الأتوبيسات الخاصة بنقل الضيوف والصحفين، وذلك بسبب تسكين السائقين فى قرية 25 يناير، بعيدًا عن أماكن تسكين الضيوف والصحفيين بمقر فندق تيوليب الفرسان، التابع للقوات المسلحة، وتم حل المشكلة بنقل السائقين للتسكين بجوار الضيوف، حتى يتسنى لهم التواجد فى مواعيد تتيح للضيوف حضور فيلم الساعة العاشرة، أول عروض أيام المهرجان.

·       ألا ترى أن تسكين موظفى المركز القومى للسينما فى قرية 25 يناير ووضع الضيوف والصحفيين فى فندق كان يمكن أن يتسبب فى شعور بالتفرقة ؟

- عانينا فى العام الماضى من أزمة تسكين الضيوف والصحفيين فى قرية 25 يناير، لأنه كانت بها تجديدات، ولأنه ممنوع تسكين أجانب فى القرية طبقًا للوائح القرية، إضافة إلى أن فندق الفرسان التابع للقوات المسلحة لم يكن تم بناءؤه، وبالتالى كانت هناك صعوبات فى حجز الفنادق، أما بالنسبة للدورة العشرين، فبعد افتتاح الرئيس السيسى لفندق تيوليب الفرسان حضرنا إلى الإسماعيلية ووجدناه مكانا مشرفا جدا لتسكين ضيوف المهرجان، وتعاونوا معنا بشكل كبير، أما فيما يخص تسكين موظفى المركز القومى للسينما فى القرية، فمن الطبيعى والمنطقى إذا كان لديك ضيوف فى بيتك فمن العرف أن تتركهم ينامون على سريرك وتنام أنت على «الكنبة» أو فى أى مكان آخر، وهو بالفعل ما حدث، ولكن إن شاء الله العام المقبل سنسعى بشكل كبير أن يكون هناك دعم أكبر، ونستطيع أن نضم الجميع فى نفس المكان.

·       إلى أى مدى استفدت من الموظفين، خاصة أن من بينهم «مونتيرين» ونقادا ومصممى جرافيك؟

- هناك تحسن كبير فى علاقتى بالموظفين فى المركز القومى، لأننى أصبحت أعى كم الروتين الذى يضطر الموظف للخضوع له، ولا أنكر أنه فى بعض الأوقات نتشاحن، ولكن الأمور تسير بالعلاقة الطيبة والنقاش والوصول لحلول وسط، وحقيقة فإن الموظفين بالمركز بينهم عدد من الشباب يتمتعون بمستوى عال من الوعى، وللعام الثانى على التوالى يتم تصميم «أفيش» المهرجان من خلال المركز، كما أننا استعنا بالنقاد المعينين بالمركز فى ضمهم إلى لجان المشاهدة، وفى إدارة الندوات، ومع فريق العروض، وتميز هؤلاء الشباب جعلهم مطلوبين للعمل فى مهرجانات أخرى، مثل الإسكندرية وأسوان والأقصر وشرم الشيخ

·       كيف استطعت التحكم فى خروج حفلات افتتاح وختام المهرجان بإيقاع سريع ودون ملل؟

- كان هناك حرص على أن تكون الحفلات سريعة وفقرات البرنامج قصيرة، ومخرج حفلى الافتتاح والختام هشام عطوة كان على وعى بهذه المسألة، وكنا نجهز للحفل قبل السفر إلى الإسماعيلية، وأجرينا بروفات على الافتتاح والختام، لأنه فى العام الماضى لم نستطع إجراء بروفة، وهذا تسبب فى العديد من المشكلات على المسرح، منها التطويل، ولو أننى أرى أن الحفل كان أسرع مما ينبغى، حتى أن لجنة التحكيم لم تصعد على المسرح، حتى فيلم الافتتاح «الإسماعيلى حبى جيل ورا جيل» كنا حريصين على أن يكون قصيرا، ومن خبرتنا فى المهرجانات أن الجمهور نادرا ما يحضر فيلم الافتتاح، ويمل من الحفلات الطويلة.

·       لماذا فضلت أن يكون فيلم الافتتاح عن الدراويش رغم أن المهرجان معنى بالأساس بالسينما وليس بكرة القدم؟

- الفيلم هو فيلم تسجيلى عن استاد القاهرة ومباراة الإسماعيلى، وفوزه ببطولة أفريقيا للأندية، وهو فيلم مناسب، لأن المهرجان بالإسماعيلية بلد كرة القدم، وأيضا لأن مصر ستسافر إلى كأس العالم، إضافة إلى أن خطة المهرجان هو التوجه إلى الجمهور أكثر وإلى أهل الإسماعيلية، وشعارنا بالدورة الـ 19 كان «مهرجان الإسماعيلية لأهل الإسماعيلية»، والحمد لله العروض الخارجية عليها إقبال شديد، وهذا ما أكتبه طوال عمرى أنه يجب أن تكون المهرجانات لأهل المدينة التى يقام بها المهرجان، وليس لشو إعلامى أو سياحة أو أى شىء آخر، فجمهور المدينة هو رقم واحد.

·       المهرجان يعانى من ضعف الميزانية فكيف استطعت أن تترجم الأفلام المشاركة؟

- حقيقى أن ترجمة الأفلام مكلفة، وماكينة تشغيل الترجمة الإلكترونية تؤجر باليوم وثمنها أيضا مرتفع، حتى مكاتب الترجمة التى تلقينا منها عروضا مخفضة كانت تكلفتها أيضا مرتفعة، ولذلك قمنا بترجمة الأفلام داخل المركز، واستعنا ببعض الأصدقاء والمثقفين والمهتمين بالسينما، لأن الأمر لا يصح فقط بكونها مجرد ترجمة، ولكن يجب أن يكون المترجم واعيا لثقافة البلد الذى يقدم الفيلم، وعلى علم بالجوانب السينمائية، ومن خلال المونتيرين بالمركز القومى للسينما قمنا بوضع الترجمة، وأنا أعتقد أن ما حدث أمر بدائى، ولكن نتطلع فى العام المقبل أن يكون الأمر أكثر احترافية.

·       لماذا اخترت الناقد أندرو محسن كمدير فنى رغم أن البعض انتقد وجوده فى ذلك المنصب لصغر سنه؟

- الشباب لابد أن يتولوا تلك المهام، ومن الطبيعى أن يكون الشباب فى تلك المناصب، خاصة أن أندرو محسن لديه خبرة كبيرة تصل لحوالى 15 عاما، فهو يعمل فى المجال منذ فترة طويلة، وطبيعى أن يقود الشباب المهرجان لأنه مهرجان شبابى بالدرجة الأولى.

·       بعض المهرجانات تلغى أو تقلص عدد المسابقات لضعف الميزانية، إلا أننا فوجئنا بأن المهرجان يضيف مسابقة جديدة، هى مسابقة أفلام الطلبة؟

- الفضل فى إضافة مسابقة أفلام الطلبة يعود إلى الناقدة السينمائية فاتن التهامى، وهى نشيطة جدا، وقالت لى إنها تتعامل مع جامعات كثيرة وكليات تقدم أفلاما كمشاريع تخرج، فلماذا لا نجعلها تشارك فى المهرجان، وحقيقة عندما تابعت مستوى الأفلام وجدت أن الأفلام تستحق أن تكون لها مسابقة، خاصة أن هناك جامعات كثيرة تدرس السينما، ولذلك فضلت أن تكون مسابقة كل عام وليس برنامج عروض أفلام.

·       فى النهاية ما حقيقة أن ميزانية المهرجان تضاعفت؟

- غير حقيقى أن الميزانية تضاعفت، ما تم صرفه تقريبا 3 أضعاف ميزانية المهرجان، فالميزانية زادت من مليون و200 ألف جنيه إلى مليون و600 ألف جنيه، ووزارة المالية تخصص ميزانية للمركز القومى، وكل ما حدث هو إعادة تقسيم بنود صرف تلك الميزانية داخل المركز، وبالتالى عندما يحتاج المهرجان لمبلغ مالى نأخذ من ميزانية المركز، وصراحة ميزانية المهرجان لا تكفى لإقامة فرح، خاصة أن هناك بنودا كثيرة، منها مطبوعات، وتذاكر طيران، ونقل، وتسكين، وغيرها من الأمور، ولا ننكر أن وزارة الثقافة والدكتورة إيناس عبدالدايم دعمت المهرجان بحوالى 300 ألف جنيه صرفت فى تذاكر الطيران، وهيئة تنشيط السياحة منحتنا نصف مليون، وبعض المنتجين أسهموا بمبالغ تتراوح بين 20 و100 ألف جنيه، وغالبا بعد كل هذا سيكون هناك عجز فى الميزانية، لا نستطيع أن نعرف حجمه، ولكن مع عمل كشف حساب المصروفات سنكتشف الأمر، ورهانى هو أن الرعاة يتشجعون لدعم المهرجان فى الدورات المقبلة بعدما شاهدوا الدورة الـ 20 قد خرجت بشكل مشرف.

####

7 إيجابيات جعلت الدورة الـ 20 لمهرجان الاسماعيلية "استثنائية"

كتب على الكشوطى

1- شهدت الدورة الـ 20 من مهرجان الإسماعيلية الكثير من الإيجابيات التى جعلتها «استثنائية»، من بينها الإيجاز الذى شهده حفل الافتتاح، والذى ضم كلمات مقتضبة لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر، على عكس عدد من الدورات التى كانت كلمات الضيوف تلتهم وقتا كبيرا، وبالتالى تؤثر على المزاج العام لجمهور الحفل، فيصيبه الملل ويخرج من القاعة قبل عرض فيلم الافتتاح.

2- توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما، رئيس المركز القومى المصرى للسينما، وصارم الفاسى الفهرى، رئيس المركز السينمائى المغربى، بتكليف من وزير الثقافة والاتصال المغربى، وهى المذكرة التى تضمن التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بتبادل الخبرات والثقافة السينمائية، وذلك فى حضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، ممثلًا عن مهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وهو ما يعطى انطباعا عن أهمية المذكرة، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مصرية أردنية، بين المركز القومى للسينما المصرية، والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وهى المذكرة التى تشمل تنظيم فعالية دورية تحت عنوان أيام مهرجان الإسماعيلية فى الأردن، يتم من خلالها عرض مجموعة أفلام مختارة من القائمة المشاركة فى المهرجان، وكذلك استضافة من ترشحه إدارة المهرجان لمناقشة تلك الأفلام.

3- عرض برنامج احتفالى بمناسبة الدورة الـ 20 للمهرجان، ضمت 52 فیلمًا من الأفلام الفائزة بالجائزة الذهبیة خلال دورات المهرجان السابقة، منها أفلام «داخل الإطار» من بلجیكا، و«أحلام المنفى» من لبنان وفلسطین، و«الأرض التى تدهشنا» من روسیا، و«القرن الخطأ» من الیونان، و«وان وینا» من جنوب أفریقیا، و«هو + هى فان لیو» من لبنان، و«غریزة إنتاج» و«المنضدة» من إستونیا، و«انسَ بغداد» و«النصر الأخیر» من هولندا، و«نیران» من فرنسا، ومن الأفلام المصریة «سوق الرجالة»، و«صید العصارى»، و«شارع قصر النیل»، و«لى لى»، و«الثلاثاء 29 فبراير»، و«یعیشون بیننا»، و«جمیل شفیق»، و«البنات دول»، و«صباح الفل»، و«عشق آخر»، و«طبیعة حیة»، و«موجو»، و«ألف رحمة ونور».

4- برنامج أفلام المهرجان ضم عددا كبيرا من الأفلام المتميزة، سواء فى مسابقة أفلام الطلبة، أو التحريك والروائى القصير والتسجيلى القصير والطويل، إضافة إلى أن برنامج الأفلام لم يبتعد عن الواقع الذى نعيش فيه، حيث ضم العديد من الأفلام التى تحاكى حياة اللاجئين فى دول أوروبا، والوجع السورى، وويلات الحرب، وغيرها، ومنها أفلام «فى اتجاه مكة»، و«العبور»، و«رجل غارق»، و«يوم فى حلب»، وغيرها.

5- الاحتفاء بالمخرج العراقى سمير جمال الدين وعرض فيلمه «انسَ بغداد»، وهو المخرج الذى هاجر إلى سويسرا مع عائلته فى بداية الستينيات، واكتسب شهرة واسعة من أفلامه الروائية والوثائقية والتجريبية، والتى زاد عددها على 40 فيلمًا.

6- تكريم الناقد الكبير الراحل سمير فريد، وإقامة حلقة بحث عن تأسيس الحركة النقدية فى مصر، وتحليل مسيرة فريد كنموذج للناقد السينمائى، وتكريم الناقد الراحل على أبوشادى.

7- مطبوعات المهرجان، التى ضمت كتابا عن تاريخ المهرجان منذ تأسيسه، ومجلد تاريخ السينما 1 و2، الذى يضم سمات مسيرة سمير فريد فى النقد.

اليوم السابع المصرية في

18.04.2018

 
 

ختام ناجح لمهرجان الإسماعيلية: فيلم أمريكي يبحث عن العدالة.. واليوناني يغني للحب والسعادة

مخرج "انس بغداد" حضر من سويسرا لاستلام تكريمه

الإسماعيلية: حسام حافظ

عرض مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية مجموعة متميزة من الأفلام في دورته العشرين التي انتهت أمس وقد احتفل المهرجان هذا العام بالفائزين بالجوائز في السنوات السابقة واستحقت الدورة 20 لقب "دورة الذكريات" برئاسة الناقد عصام زكريا واشراف المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور خالد عبدالجليل. وكذلك قام المهرجان بالتوثيق المعلوماتي للدورات السابقة واصدار كتب جديدة قيمة. بالإضافة لتكريم اسماء الراحلين علي أبوشادي وسمير فريد لما لهما من فضل علي المهرجان وحركة الثقافة السينمائية في مصر. 

وكما ذكرت اختار المهرجان مجموعة أفلام رفيعة المستوي. وشاهدها جمهور الاسماعيلية علي مدار ايام المهرجان التي امتدت طوال الاسبوع الماضي. منها الفيلم الامريكي التسجيلي الطويل "ادانة حقيقية" اخراج جيمي ميلتزر. ويقدم تجربةمذهلة لمجموعة محققين شباب قرروا إعادة فتح ملفات قضايا لأمريكيين تم الحكم عليهم بالسجن مدي الحياة وهم أبرياء!! وقضوا بالفعل سنوات خلف القضبان وصلت لأحدهم إلي 26 عاما من الظلم داخل الزنزانة. وتكون المفاجأة أن ينجح الفريق في الكشف عن براءة أربعة.. يقوم المخرج باجراء حوارات مطولة معهم وكيف ضلوا الطريق ودخلوا السجن وهم أبرياء.. الفيلم يستحق اهم جوائز المهرجان لأنه ناقش قضية العدالة بأسلوب واقعي صادم له تأثير قوي علي المشاهدين. 

كذلك عرض المهرجان في المسابقة الرسمية الفيلم اليوناني "بلا خيوط" اخراج انجيلوس كوفوتسوس. ويتناول تجربة 5 مغنيات من مدينة سالونيك اليونانية. يقدمن عروضهن في الشوارع وبعض الحفلات الشعبية بطريقة جذابة ومبتكرة. تجعلهن يغنين للحياة والحب بأسلوب يمنح المشاهد قدراً كبيراً من التفاؤل والامل في سعادة تنتظر كل إنسان قادر علي تغيير حياته إلي الافضل. 

ويشارك في المسابقة الرسمية من الإمارات فيلم "آلات حادة" اخراج نجوم الغانم الذي يعتمد علي حوار مع الفنان التشكيلي الاماراتي الراحل حسن الشريف. وهو بمثابة سيرة ذاتية تقدم فلسفته في الحياة وآرائه في الفن ويتميز الفيلم بالمستوي الفني البديع لمدير التصوير الياس طراد والمونتيرة آن دي مو. 

ومن اسبانيا عرض المهرجان في المسابقة الرسمية الفيلم الوثائقي الطويل "أطفال وقرد وقلعة" إخراج جوستافو ساليمرون ويتناول حياة السيدة خوليتا التي بلغت سن الثمانين وانجبت العديد للأطفال وتعيش مع زوجها وأبنائها وأحفادها في قلعة وتقوم بتربية قرد وخلال 91 دقيقة يشاهد الجمهور مجموعة من المفاجآت الغريبة حتي اخر لحظة وهو فيلم شديد التميز من الناحية الفنية. كما يعتبر فيلم "سجينة" انتاج المجر والمانيا واخراج برناديت توزا رايت من الافلام المهمة التي عرضها المهرجان والذي يمنح المشاهد القدرة علي تحدي اليأس والاحباط والسعي وراء لقمة العيش حتي آخر العمر. 

وفي مسابقة الافلام التسجيلية القصيرة عرض المهرجان فيلم "الحلم بموراكامي" انتاج اليابان والدينمارك واخراج نيتش انجان. ويقدم تأثير الاديب الياباني موراكامي علي السيدة التي قامت بترجمة رواية "اسمع الرياح تغني" إلي الدينماركية وقد تأثرت المترجمة بأسلوب وافكار الكاتب واصبحت تنظر إلي الحياة كما ينظر هو 
كما توافق عرض المهرجان للفيلم السوري "يوم في حلب" مع العدوان الثلاثي علي دمشق.. الفيلم اخراج علي الابراهيم ويظهر مدي الدمار الذي لحق بحلب ليس فقط بسبب الحرب الدائرة منذ 7 سنوات.. ولكن ايضا بسبب قطع امدادات الطعام والدواء مما جعل الحياة هناك مستحيلة. 

كذلك عرض المهرجان الفيلم التسجيلي المصري "آخر من يغادر ريو" اخراج اسامة عياد. ويتناول حياة عم محمد عارض الافلام الذي يبلغ السبعين عاما ويعمل في سينما "ريو" ببورسعيد.. ولكن السينما فقدت زبائنها الذين ذهبوا إلي دور العرض الحديثة. ويستعرض الفيلم تفاصيل حياة عم محمد الذي يعييش في عالم ينتمي إلي الماضي. 

وقد أقام امس المخرج العراقي سمير جمال الدين مؤتمرا صحفيا في الصباح. وحضر في المساء حفل الختام وتسلم جائزة التكريم الخاصة عن مجمل اعماله. والتي بلغت 12 فيلما تسجيليا طويلا اشهرها "أنس بغداد" والذي حصل علي الجائزة الكبري لمهرجان الاسماعيلية عام 2002 وعرضه المهرجان اول امس في اطار تكريمه وقد جاء المخرج من سويسرا خصيصا لحضور تكريمه في الاسماعيلية

الجمهورية المصرية في

18.04.2018

 
 

الأفلام المصرية «ضيف شرف».. والغربية تتفوق فى الإسماعيلية السينمائى

الإسماعيلية _ آية رفعت

اختتمت امس فعاليات الدورة الـ20  من عمر مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، وقد شهد هذا العام 3 مشاركات مصرية فقط فى الثلاث مسابقات التسلية القصيرة والتحريك والروائية القصيرة بينما لم يوجد فيلم واحد بمسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة. ورغم انه تم الاعلان عن اتاحة الفرصة للبلدان الاخرى وعدم رغبة ادارة المهرجان بتكثيف التواجد المصرى على حساب الآخرين إلا ان هذا الامر لم يكن حقيقيا حيث جاء مستوى الأفلام المشاركة اقل بكثير من السنوات الماضية وان كانت تجارب تعتبر قيمة لشباب من السينمائيين الواعدين.

أول صدمات الجمهور المصرى جاءت بالفيلم الروائى القصير «ماذا تفعل قبل منتصف ليل 1 اغسطس 2016» والذى جاء اسمه فانتازيا وطويلا للغاية حتى ان البعض بدا يفكر بكونه فيلما كوميديا او تراجيدياً حسب تناول المخرج لأحداثه والتي تدور حول زوجين علما بالاخبار المنشورة حول ان نهاية العالم ستكون غدا وان هذه هى ليلتهم الاخيرة على الارض، ورغم ما يمكن مناقشته بالفيلم من قضايا واحداث فى تلك الليلة الا ان المخرج عمر نايف قال انه حرص على عكس صورة الاسرة الروتينية والتى تسير على النظام اليومى والشكل الاجتماعى حتى انهم تقبلوا فكرة نهاية العالم بدون هلع او خوف حيث انها ظاهرة خارج ايديهم ولا يستطيعون منعها او فعل شيء سوى تقبل الامر بالقيام بالاشياء الروتينية المعتادة والمتأخرة مثل غسل الصحون ثم الخلود الى النوم.

واكد نايف انه قرر الابتعاد عن فكرة لجوئهم للصلاة والدعاء او حول اى امر دينى فى هذا الخبر بينما تم توجيه اتهامات له بان الفيلم قصير حتى ان المشاهدين اعتبروه مجرد تيتر مبدئى وسيتم بدء احداث الفيلم الحقيقية بعد الاسماء ولكنهم فوجئوا بأن عنوانه اطول منه هو شخصيا.

وعن اختيار الممثلين رمزى لينر وثراء جبيل قال نايف انه كان لابد ان يقوم بالاستعانة بفنانين محترفين لينجزوا العمل والتحضير للفيلم فى 6 ساعات فقط حيث انه قام بالانتهاء منه فى يوم واحد.

أما الفيلم التسجيلى القصير «آخر من يغادر ريو» فقد حظى باقبال جيد من قبل النقاد والجمهور خاصة ان مخرجه اسامة عياد قام بالاستعانة بموضوع سينمائى بحت وذلك عن طريق قيامه بتقديم قصة حياة آخر رجل يعمل بسينما ريو فى بورسعيد والتى اوشكت على الاغلاق خاصة انه يعمل على آلة عرض يدوية قديمة لم تعد موجودة او مستخدمة فى الاوقات الحالية ولا توجد أفلام ملائمة لها.

وتم توجيه انتقاد للمخرج بانه لم يستعرض مشكلة السينمات المغلقة ببور سعيد بشكل عام، ورد عليه قائلا ان بطل فيلمه كان يحمل معلومات عن اغلاق اكثر من 6 سينمات من اصل 14 بالمحافظة منذ الستينيات وحتى الان مما يعنى ان هناك مشكلة حقيقية تواجه دور العرض بمصر كلها وليس بورسعيد فقط ولكنه كطالب بمعهد السينما لم يكن متاح امامه التوسع بالمشروع بشكل كبير فقرر ان يكون الفيلم حول هذه الشخصية فقط.

أما فيلم الانيماشن «أول يوم» للمخرجة سارة نبيل فقد قررت ان تعرض وجهة نظرها فى عدم تأهيل المجتمع والاهل للانسان على التغيير فى اوضاعه وحياته واستعانت بتجربتها الشخصية فى أول يوم دراسى لها وهى طفلة حيث انها لم تؤهل لهذا مما جعلها تشعر بالخوف الشديد وترفض مجتمع المدرسة وزملاءها واتخذت وقتا كبيرا للتأقلم عليهم.

وقالت سارة انها استعانت بالأبيض والاسود فى الفيلم الخاص بها لانها شعرت بانه اللون الانسب للاحداث مؤكدة انها تعايشت مع كل كادر قدمته بالفيلم.

وعن عدم رضاء البعض عن مستوى الأفلام المصرية فى مقابل الاعمال المشاركة الاخرى قالت الناقدة ماجدة خير الله : الأفلام المتقدمة قد تفتقر للاحترافية والشكل الجيد الذى كانت عليه مسبقا، ففى الدورات السابقة كنا نجد أفلاما مصرية مميزة وعلى قدر كبير من الجودة فى الموضوعات والصناعة فنحن نحمل تاريخا كبيرا يؤهلنا لهذا ومن المؤسف ان يكون المستوى مقبولا.

واضافت قائلة ان ليس معنى كلامها ان الأفلام التى شاركت غير مقبولة ولكنها مقارنى بالاعمال العالمية الاخرى ظهرت بشكل غير مرض، خاصة وانها تفتقد لبعض الامور الصغيرة لاكتمالها مثل زيادة الوقت على سبيل المثال او تظبيط الكادرات. كما قالت انه من الغريب ان هناك دول عربية تشارك لأول مرة وتقدم اعمالا اكثر تميزا وقوة عن أفلامنا ذات التاريخ السينمائى الطويل.

ومن جانبه قال النقاد عصام زكريا رئيس المهرجان ان لجنة المشاهدة لم تجد مستوى أفضل للأفلام المصرية لادخالها المسابقات والتنافس على جوائز المهرجان مؤكدا انهم بالفعل تلقوا العديد من الافلام ولكن اغلبها لم يكن يرتقى لمستوى المشاركة او لم يستوف الشروط بسبب عرضهم بمهرجانات اخرى وهذا ما يخالف بنود المهرجان والذى يشترط مشاركة الفيلم المصرى ليكون أول عرض بمصر على اقل تقدير. مضيفا ان هناك أفلاما تم استبعادها بعد التأكد من ضرورة مشاركتها ببعض المهرجاات الدولية الاخرى والتى توفر لهم دعما مميزا.

اما الناقد اندرو محسن المدير الفنى للمهرجان فقال : «المشكلة اننا اضطررنا لاختيار أفضل الأفلام التى تقدمت للمشاركة فلم نجد أفلاما بالجودة الكافية للمنافسة ورغم اننا نسعى لوجود العمل المصرى بمختلف المسابقات الا ان مسابقة التسجيلى الطويل لم نتمكن لايجاد عمل جيد بها تماما كل المستويات كانت سيئة فقررنا طرحها بدون عمل مصرى هذا العام. ورغم اننا كنا على اتفاق مع بعض المخرجين ولكنهم لم يكونوا قد انهوا اعمالهم حتى موعد التقديم المحدد مما زاد الازمة».

ونفى اندرو ما تردد حول اتهام البعض بأن مسابقة أفلام الطلبة سحبت البساط من المشاركات المصرية بالمسابقات المختلفة حيث قال: «الاعمال المشاركة بمسابقة الطلبة جديرة بالتنافس مع التجارب الاولية لصناعها فوضعها لتنافس الاعمال الاكثر احترافية والعالمية تعتبر ظلما لهم كما اننا لو وجدنا مستوها مقارنة بمستوى المسابقات الثلاث فلن نستعين سوى باثنين او ثلاث على الاكثر منهم ولكن تواجدهم فى قسم منفصل للتنافس فيما بينهم كتجارب اولى يعتبر أفضل لهم».

روز اليوسف اليومية في

18.04.2018

 
 

«الإسماعيلية السينمائى» يستعيد ذكريات الماضى وسط عزوف جماهيرى!

الدورة العشرون ليست استثنائية.. واختيار الأفلام غير موفق بالقدر الكافى!

عصام سعد

اختتم مساء أمس مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فعاليات دورته العشرين، بعد محاولة جادة للبحث عن آليات جديدة لتطوير المهرجان رغم ضعف الميزانية، فى الوقت الذى تأتى فيه أهمية المهرجان كونه النافذة الوحيدة لمشاهدة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام التحريك رغم أن إدارة المهرجان لم تتوان فى عرض الأفلام بأماكن متفرقة بمدينة الإسماعيلية مثل قصر الثقافة وسينما دينا، وحديقة الشيخ زايد، وحديقة الأشجار، ومكتبة مصر، ورغم الدعاية المتفرقة فى كل مكان فإن جمهور الإسماعيلية لم تجذبه حتى الآن نوعيات تلك الأفلام بعد مرور عشرين عاما على إقامة المهرجان بالمحافظة، الأمر الذى لا بد من التوقف عنده والبحث عن سبل جديدة من شأنها العمل على حث جمهور الإسماعيلية على المشاركة الوجدانية ومشاهدة الأفلام، لأن عدم متابعة الجماهير الأفلام من أكثر العوامل التى وضعت إدارة المهرجان فى مأزق، رغم توفير أماكن للعرض ومشاركة متطوعين لحث الجمهور على الحضور من قبل بدء المهرجان. ومازال هناك عمل كبير لنشر هذه الثقافة خلال الدورات القادمة والبحث عن إمكانية لترجمة جميع الأفلام المشاركة، فربما يكون عدم ترجمة الأفلام هو السبب الرئيسى لعزوف الجمهور عن مشاهدة الأفلام التى جاء معظمها برؤى متعددة، منها الإنسانى والسياسي، ومنها أفلام تتحدث عن تجارب ذاتية، لكن بعض الأفلام اتسم بضعف الرؤية الفنية وعدم تمكن مخرجيها من أدواتهم، مما كشف عن إخفاق لجنة المشاهدة فى اختيار بعض الأفلام، عدا أفلام التحريك التى تميزت هذا العام بالتقنيات الحديثة التى أدخلت على صناعة فيلم التحريك الذى أصبح مميزا فى صنع شخصيات كرتونية مبتكرة.

ولم تكن الدورة العشرون أكثر تميزا من الدورة السابقة التى تميزت بعرض أفلام ناقشت الأوضاع السياسية من خلال قضايا إنسانية ظهرت مع ظروف الحرب على «داعش» والتنظيمات الإرهابية.

رسالة وفاء

تسعة عشر عاما مرت على إقامة المهرجان قبل بداية الدورة العشرين التى جاءت برسالة وفاء وحب من رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا الذى استحدث أرشيفا خاصا يضم كل مقتنيات الدورات السابقة للمهرجان من مطبوعات وصور من خلال معرض ضم الملصقات والمطبوعات والصور الفوتوغرافية والمواد الفيلمية للدورات الـ19 السابقة، وهى مواد قامت إدارة المهرجان بتجميعها وترتيبها فى إطار مشروع «تأسيس ذاكرة وأرشيف المهرجان» الذى أطلقه المركز القومى للسينما برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل.

أبو شادي.. ذاكرة الإسماعيلية

لم يغب لحظة الناقد الراحل على أبو شادى عن الدورة العشرين، فكانت روحه حاضرة فى احتفالية تكريمه بحضور جمع كبير من النقاد والصحفيين والسينمائيين.

تعاون مصرى - مغربى - أردنى

شهد المهرجان بروتوكول تعاون سينمائى مصريا مغربيا، متمثلا فى المركز القومى للسينما برئاسة د. خالد عبد الجليل، والمركز السينمائى المغربى برئاسة صارم الفاسي. وتم الاتفاق على تنسيق سبل ربط الاتصال بين المسئولين والمهنيين من القطاع السينمائى فى كلا البلدين فى تعاون ثنائى مثمر فى مجال السينما وتشجيع تبادل التجارب والخبرات فى مجال التكوين والتكوين المستمر وتشجيع إقامة أسابيع سينمائية بصفة دورية بين البلدين والمشاركة فى المهرجانات واللقاءات السينمائية المنظمة وتشجيع توزيع وتصوير الأفلام المغربية بمصر والأفلام المصرية بالمغرب، مع العمل على تشجيع عنونة هذه الأفلام بما يسهل عرضها على جمهور البلدين، وعلى جانب آخر تم توقيع اتفاقية تفاهم سينمائى مصرى - أردنى بين المركز القومى للسينما المصرية والهيئة الملكية الأردنية للأفلام ويمثلها شادى النمرى ممثل الهيئة الملكية الأردنية، وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع الثقافة السينمائية، وعمل الفريقين على ترويج الثقافة السينمائية، ونشر ودعم قيم الإبداع بين فئات المجتمع، حيث تقوم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بتنظيم فعالية دورية تحت عنوان «أيام مهرجان الإسماعيلية فى الأردن» يتم من خلالها عرض مجموعة أفلام مختارة من القائمة المشاركة فى المهرجان، وكذلك استضافة من ترشحه إدارة المهرجان لمناقشة تلك الأفلام، وفقا للقواعد والفعاليات التى تراها الهيئة، كذلك تقوم إدارة مهرجان الإسماعيلية باستضافة من ينوب عن الهيئة لحضور فعاليات المهرجان فى مصر، كما تأخذ إدارة المهرجان على عاتقها إتاحة الفرصة لعرض مجموعة من الأفلام التى ترشحها الهيئة للمهرجان.

على هامش المهرجان

من الفعاليات ورشة التصوير التى قام بها مدير التصوير سعيد الشيمى واستمرت على مدار أيام المهرجان وورشة «صناعة الأفلام» تحت عنوان «أ - ب سينما» لصناعة الفيلم القصير والتعرف على أساسيات صناعة الفيلم السينمائى وطرق تصويره تحت إشراف المونتيرة منار حسني، وقامت الورشة على أساسيات صناعة الفيلم السينمائى وكيفية إنتاجه وخوض تجربة كتابة السيناريو وطرق التصوير الجيد وحثهم على تنمية الخيال من أجل الإبداع وورشة الديكور السينمائى التى كانت موجهة لكل صناع السينما (إخراج - تصوير - ديكور - مونتاج نور - رسوم متحركة)، وكان الهدف منها إتاحة الفرصة للتعرف على المناحى الإبداعية المختلفة التى تصاحب تحويل النص الدرامى إلى عناصر مرئية.

الأهرام اليومي المصرية في

18.04.2018

 
 

الدورة 20 لمهرجان الإسماعيلية: تجارب جديدة من 42 دولة

أنيس أفندي

في المدينة الصغيرة الهادئة شرقي البلاد أقيمت فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في الفترة من 11 إلى 17 أبريل/نيسان الجاري، بمشاركة 62 فيلمًا من أكثر من 40 دولة من دول العالم، كما تشهد دورة هذا العام تكريمًا خاصًا للفائزين بجوائز الدورات السابقة من خلال عرض مجموعة من الأفلام الفائزة -50 فيلمًا- بالبرنامج الذهبي. جاءت دورة هذا العام تحت إشراف الناقد عصام زكريا رئيسًا، والناقد أندرو محسن مديرًا فنيًا.

يعتبر مهرجان الإسماعيلية المهرجان النوعي الأقدم والأكثر أهمية في مصر، والذي جاءت دورته الأولى عام 1991؛ أي قبل 27 عامًا، غير أنه توقف أكثر من مرة لأسباب مختلفة. وفي نسخته العشرين أولى المهرجان اهتمامًا خاصًا بالتطور الكبير الذي شهدته السينما التسجيلية في السنوات الأخيرة. في هذا التقرير نتعرف على أبرز ملامح هذه الدورة.

في البدء كانت السينما تسجيلية

ﻻ يخفى على الكثيرين من محبي الفن السابع أن البداية الحقيقية للسينما جاءت في شكل الفيلم التسجيلي، إذ أن العرض الجماهيري الأول الذي نظمه الأخوان لوميير في باريس عام 1895، والذي تضمن عرض عدد من الأفلام السينمائية القصيرة، جاء أغلبها في شكل تصوير لمشاهد من الحياة اليومية، أو ما يعرفه دارسو السينما باسم Actualities، وكان من بينها الفيلم الشهير «وصول القطار إلى محطة ﻻسيوتا L’Arrivée d’un train en gare de la Ciotat»، وفيلم «الخروج من مصنع لوميير في ليون». وهي الأفلام التي يعتبرها المتخصصون النواة الأولى للسينما التسجيلية.

وعلى مدار أكثر من 120 عامًا، شهدت فيهم السينما تطورًا هائلاً بفضل النزوع إلى التجريب والتجديد على كافة المستويات والعناصر المكونة لهذا الفن الحديث. ومن هنا تأتي أهمية المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية التي تولي اهتمامًا خاصًا بالتجارب الفنية الجديدة والمتطورة. وفي دورته العشرين ضم مهرجان الإسماعيلية بمختلف أقسامه عددًا من الأفلام المميزة التي جنحت إلى التجريب والخروج عن المألوف، سواء على مستوى التناول أو على مستوى التقنية، نذكر منها؛

آلات حادة – مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل

يدور الفيلم حول الفنان التشكيلي الإماراتي حسن شريف، مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج، وأحد أكثر الفنانين العرب إثارة للجدل. يسرد شريف حكاياته بنفسه ويتطرق إلى أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزًا للثورات الفنية على حد قوله.

حاولت المخرجة استخدام تتابعات لبعض اللوحات التي تبدو بسيطة، وإن كانت تضيف إلى حالة الفيلم الذي تستعرض خلاله شخصية الفنان التشكيلي حسن الشريف. نلاحظ أن أعمال هذا الفنان نفسه تتميز بالاختلاف، ويكشف لنا الفيلم عن جوانب شخصية هذا الفنان، ولهذا كان طابع التجريب الذي استخدمته نجوم الغانم في بعض اللقطات إضافة للحالة التي تفرضها شخصية بطله.

المطار – مسابقة أفلام التحريك

يستكشف الفيلم الحدود الفاصلة بين الحق في حرية الحركة والقيود التي يضعها الأمن القومي على المجتمع. في أحد المطارات، تقطع المخالفات المفاجئة تدفق الركاب، تحاول قوات الأمن معرفة سبب الاضطراب، وتصبح الأجواء مربكة، حيث الذعر والمآسي دائمًا على بعد خطوة واحدة.

استخدمت المخرجة السويسرية ميكايلا مولر تقنية مختلفة لتنفيذ فيلمها، حيث قامت بتصميم جميع الرسومات على لوح زجاجي، ما أعطى انطباعًا طازجًا وشفافًا للمشاهد، خاصة مع الاستخدام الذكي والمبتكر لتداخل الألوان المائية على صفحة اللوح الزجاجي. فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم بمسابقة أفلام التحريك.

الحلم بموراكامي – مسابقة الفيلم التسجيلي القصير

يدور الفيلم حول المترجمة الدنماركية ميتي هولم، أشهر مترجمي الأدب الياباني بالدنمارك، ويتتبع رحلتها مع اللغة اليابانية ومحاوﻻتها للوقوف على المعنى الدقيقة لإحدى الجمل التي أوردها موراكامي في روايته الأولى “أسمع الرياح تغني”. تسافر هولم إلى اليابان وتدور نقاشات بشأن تلك الجملة بينها وبين عدد من أصدقائها المترجمين للأدب الياباني، وخلال رحلتها يظهر ضفدع ضخم يصل طوله إلى المترين في محطة مترو الأنفاق بطوكيو، يتبعها الضفدع في رحلتها للبحث عن معنى تلك الجملة.

يبدو استخدام المخرج الدنماركي نيتش أنجان للمؤثرات البصرية المتمثلة في ظهور الضفدع الضخم، شكلاً جديدًا وغير مألوف على السينما التسجيلية، يمثل الضفدع حضور موراكامي نفسه الذي ﻻ يظهر طوال الفيلم سوى من خلال شريط الصوت الذي يقوم من خلاله بقراءة بعض من نصوصه بينما تنتقل هولم بين المحطات المختلفة في رحلتها. تجربة جديدة وجريئة أضفت طابعًا سحريًا على الفيلم مستمدًا من عوالم موراكامي الأدبية.

الفيلم التسجيلي المصري

تتنافس الأفلام في مهرجان الإسماعيلية على أربع مسابقات رئيسية، هي مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل، ومسابقة الفيلم التسجيلي القصير، ومسابقة الفيلم الروائي القصير، ومسابقة أفلام التحريك. ومن بين 62 فيلمًا يتنافسون على جوائز المسابقات الأربع جاءت المشاركة المصرية من خلال 3 أفلام فقط هي؛ «آخر من يغادر ريو» (تسجيلي قصير)، و«ماذا تفعل قبل منتصف ليلة 1 أغسطس 2016؟» (روائي قصير)، و«أول يوم» (تحريك)، مع غياب عن المشاركة في مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل، وهو انعكاس واضح لأزمة الفيلم التسجيلي في مصر.

تتمثل الأزمة بالأساس في غياب التمويل الكافي للأفلام التسجيلية، فمع انحصار ثقافة المشاهدة السينمائية على الأفلام الروائية، بات عزوف شركات الإنتاج عن تمويل الأفلام التسجيلية أمرًا طبيعيًا، وبالتبعية غابت الأفلام التسجيلية عن دور العرض، ولم يبق من مجال لمشاهدتها إﻻ من خلال المهرجانات السينمائية، أو المراكز الثقافية «النخبوية» مثل سينما زاوية، أو معهد جوته وغيره من المراكز الثقافية الأجنبية، أو الحل الأخير الذي ﻻ يفضله صناع السينما التسجيلية وهو عرض الأفلام من خلال القنوات المتخصصة مثل قناة «الجزيرة الوثائقية» والتي تنحصر أيضًا بين فئة محدودة من الجمهور، كما أن حقوق عرضها ﻻ تتناسب على الإطلاق مع المجهود المبذول لصناعتها.

وعن تلك الأزمة يقول المخرج الكبير هاشم النحاس، أحد رواد السينما التسجيلية بمصر، في حواره مع مجلة الفيلم[1]؛

للأسف ﻻ أشعر بالاطمئنان إزاء الحاضر لأنه ﻻ توجد مؤسسة أو جهاز يتبنى السينما التسجيلية في مصر. ولكن ما يطمئنني هو وجود المبدعين من الشباب في هذا المجال، وهم يشكلون موجة غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، وصنعوا أفلامًا جيدة نالت جوائز وتقديرًا بالداخل والخارج، ولكن الجمهور المصري ﻻ يشاهد أفلامهم.
من دون دعم الدولة للفيلم التسجيلي، من الصعب أن تنشأ حركة تسجيلية قوية. أنا مع دعم السينما وليس تمويلها، فالتمويل الكامل مفسدة للممول نفسه (الحكومة) ومفسدة للمخرج أيضًا.

دورة مميزة

اختتم مهرجان الإسماعيلية دورته العشرين مساء الثلاثاء 17 أبريل/نيسان بالإعلان عن الأفلام الفائزة في المسابقات الأربع، وهي فيلم «آﻻت حادة» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم كأفضل فيلم تسجيلي، والفيلم الصربي «نفس الشيء» كأفضل فيلم تسجيلي قصير، والفيلم اليوناني «التذكرة» كأفضل فيلم روائي قصير، والفيلم الكويتي «نقلة» كأفضل فيلم تحريك. كما تم تتويج أربعة أفلام أخرى بجائزة لجنة التحكيم وهي الفيلم المجري «السجينة» (تسجيلي طويل)، والبولندي «السر العربي» (تسجيلي قصير)، والسويسري «اتجاه القبلة» (روائي قصير)، والسويسري «المطار» (تحريك).

تبقى الإشارة والإشادة بالناقد «أندرو محسن» المدير الفني للمهرجان، والتي ساهمت جهوده في خروج النسخة العشرين من المهرجان في شكلها الأفضل. أندرو محسن هو عضو جمعية نقاد السينما المصريين، شارك في لجان مشاهدة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالإضافة إلى إشرافه على تنسيق ندوات الأفلام للمهرجان، وكان أحد أعضاء لجنة تحكيم النقاد بمهرجان الجونة في دورته الأولى عام 2017. ويعتبر أندرو محسن (30 عامًا) أصغر من تقلد منصب المدير الفني لمهرجان الإسماعيلية، ذلك المنصب الذي سبق وتقلدته أسماء كبيرة مثل المخرجة عطيات الأبنودي، والمخرجة فريال كامل، والناقد الكبير سمير فريد.

موقع "إضاءات" المصرية في

18.04.2018

 
 

تحية لمهرجان الإسماعيلية

هاشم النحاس

مشاعر من الفخر والاعتزاز والفرحة انتابتني.. غمرتني.. وانا اتابع فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة. لعل من أسباب فخري هو علاقتي الشخصية بهذا المهرجان الذي انشأته ورأست دوراته الثلاثة الأولى.. وقد اسعدني ما وصلت إليه دورة المهرجان هذا العام (الدورة العشرين) من مستوى رفيع من النضج يعتبر بحق خطوة إلى الامام بالنسبة للدورات السابقة التي حضرتها، تمثّل ذلك في انتظام البرامج وتوفير وسائل الانتقال بين مقر الإقامة وصالات العرض لحضور العروض الأساسية أو البرامج الموازية، ومنها تكريم المخرج سمير العراقي السويسري مخرج فيلم "أنسَ بغداد" وأيضًا تكريم اسم الناقد الراحل عليّ أبو شادي الذي نشر عنه المهرجان كتابا تأليف الناقد الكبير محمود عبد الشكور، ولكن لعل من أبرز هذه البرامج وكان من أكثرها حيوية حلقة البحث التي أقيمت تكريمًا لاسم الراحل سمير فريد، وكانت بناء على اقتراح الناقد السينمائي محسن ويفي رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، الذي قام على تنظيمها وإدارة الحوار وفيها شارك 6 من الباحثين من أعضاء الجمعية، وتمت على مدار يومين، خلالها طُرحت للمناقشة أبحاث جديدة ومتعمقة لم تقتصر على القاء الضوء على أعمال سمير فريد فقط وانما امتدت بإضاءتها لحركة النقد السينمائي المصري خلال النصف قرن الأخير.

ومما ادهشني هذا الجيش الكبير من الشباب، أصحاب الوجوه الجديدة الذين شاركوا في إدارة المهرجان أو ساعدوا في تنظيمه ومنهم مجموعة كبيرة من فتيان وفتيات المدارس الثانوية بالإسماعيلية، وهي مشاركة جديدة تستحق ان تكون تقليدًا في الدورات القادمة.

ويتبدى دقة التنظيم وحيوية إيقاع الحركة على المسرح حفلتي الافتتاح والختام ويرجع ذلك بالطبع إلى مخرجهما الفنان هشام عطوة.

يبقى بعد ذلك ان نجاح هذه الدورة على هذا المستوى الذي يرتفع بها إلى مستوى المهرجانات العالمية العريقة يرجع إلى قيادة المايسترو الذي يعد هو نفسه اكتشافًا جديدًا - بالنسبة لي على الأقل - وهو الناقد عصام زكريا الذي اتسمت دورته بالحيوية والانضباط في هدوء وبساطة من النادر توفرهما. وهو ما يؤكد صواب اختياره لرئاسة المهرجان من قِبل الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما.

هاشم النحاس

الـ FaceBook في

19.04.2018

 
 

جائزة أفضل فيلم روائي طويل في ختام مهرجان الإسماعيلية تحرزها الإمارات ومصر تخرج بدون جوائز

فايزة هنداوي

الإسماعيلية – «القدس العربي»:اختتمت في مصر مساء الثلاثاء فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للسينما التسجيلية والروائية القصيرة برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا.

و بحضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، والدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما نائبا عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بدأ حفل الختام، الذي قدمته المذيعة هالة الحملاوي وأخرجه هشام عطوة، بالسلام الجمهوري، ثم فقرة غنائية لفريق «لايف تيم» تضمنت مقتطفات من بعض الإغنيات الوطنية، بالإضافة إلى أغنية الدورة العشرين، وهي من كلمات أحمد راؤول وألحان كريم عرفة، ثم تم عرض فيديو لأهم لقطات ولحظات الدورة العشرين.

صعد بعد ذلك الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان، إلى خشبة المسرح لإلقاء كلمته، التي رحب فيها بضيوف الحفل وشكر كل العاملين في المهرجان وأعقبه الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير ة الثقافة للسينما، الذي ألقى كلمة نائبا عن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ثم ألقى اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، كلمة شكر فيها إدارة المهرجان وضيوفه الذين دعاهم ليكونوا سفراء لمصر وصورتها الحقيقية الداعية للسلام لدى عودتهم إلى بلادهم.

ثم تم تكريم المخرج السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين، الشهير باسم سمير، بمنحه درع المهرجان.

وجاءت بعد التكريم لحظة إعلان جوائز لجنة التحكيم الرئيسية، برئاسة بيبي دانكرت، في مسابقات المهرجان الأربع: الأفلام التسجيلية الطويلة والتسجيلية القصيرة والروائية القصيرة والتحريك. حيث فاز فيلم «آلات حادة» للمخرجة نجوم الغانم بجائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل وذهبت جائزة لجنة التحكيم في مسابفة الأفلام الروائية الطويلة إلى الفيلم المجري «السجينة»، إخراج برناديت توزا، إضافة لتنويه خاص للفيلم الروائي الطويل «العائلة»، من سلوفانيا والنمسا – إخراج روك بيشيك.

وذهبت جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير لقيلم «نفس الشيء» من صربيا – إخراج: ديان بيتروفيتش. وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم الروائي القصير فيلم «السر العربي»، من بولندا – إخراج جوليا جروسزك.

وحصل الفيلم الاسباني «تحت الأرض»، إخراج نيرة سانو فيونتيس على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم الروائي القصير فاز الفيلم اليوناني «التذكرة»، إخراج هاريس ستاثوبويلوس. بجائزة أفضل فيلم روائي قصير.

وفي مسابقة الأفلام التحريك فاز بجائزة أفضل عمل فيلم «نقلة»، من الكويت – إخراج: يوسف البقشي. وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم «المطار»، من سويسرا وكرواتيا – إخراج ميكايلا مولر. إضافة لتنويه خاص لفيلم «قبيح»، ألمانيا. واخيرا، أعلنت جوائز الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي فيلم كشاف المواهب إخراج جوزيه هيرينا، اسبانيا. وجائزة أفضل فيلم عربي فاز بها فيلم «نقلة»، إخراج يوسف البقشي من الكويت.

وذهبت جائزة لجنة تحكيم النقاد للفيلم السوري: «يوم في حلب»، اخراج علي الإبراهيم،
إضافة لتنويه خاص للفيلم المصري «آخر من يغادر ريو» للمخرج الشاب أسامة عياد.

####

المخرج العراقي سمير جمال الدين: مهرجان الإسماعيلية منحني فرصة الانطلاق في الوطن العربي

الاسماعيلية – «القدس العربي»

قال المخرج العراقي سمير جمال الدين إنه سعيد بعرض فيلم «أنس بغداد» في دورة هذا العام من مهرجان الإسماعيلية، لأن أول عرض للفيلم في الشرق الأوسط كان في الإسماعيلية وفاز بالجائزة الذهبية وفتح له باب العرض وفرصة الانطلاق في الدول العربية.

ووصف إدارة المهرجان وقتها برئاسة الناقد السينمائي علي أبو شادي بالشجاعة.

جاء ذلك في الندوة، التي أقيمت ظهر الثلاثاء لتكريم سمير جمال الدين.

وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان الذي أدار ندوة التكريم إن علي أبو شادي عرض هذا الفيلم على مسؤوليته الخاصة.

وقال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي إن علي أبو شادي شاهد فيلم أنس بغداد في مهرجان نوتردام ونال إعجابه وقرر عرضه في مهرجان الإسماعيلية وحمل على عاتقه عرضه، وحصل الفيلم على الجائزة الذهبية في المهرجان، رغم موضوعه الشائك، وعن أهمية فيلم «أنس بغداد» على المستوى الشخصي قال جمال الدين إنه قدم أكثر من 40 فيلما سينمائيا و15 فيلما تلفزيونيا. وكان أول فيلم وثائقي هو «بابل 2»، ثم «أنس بغداد» وأخيرا «الأوديسا عراقية»، ورغم ذلك فانه معروف كمخرج أفلام وثائقية رغم أنه قدم أفلاما روائية قصيرة وطويلة أكثر كثيرا من الأفلام الوثائقية وأرجع ذلك إلى حميمية هذه الأفلام .

أضاف جمال الدين أنه بداية من فترة الثمانينات حدث تطور كبير في مجال تكنولوجيا الاتصالات مما أتاح للمهاجرين العراقيين أن يتواصلوا مع بلادهم مما زاد من ارتباطهم بالجذور، مشيرا إلى أن هذا التطور زاد بشدة حتى أصبح العالم كله مفتوحا وتمكن المهاجرون من متابعة ما يحدث في العالم كله، إضافة لما يحدث في بلادهم.

مضيفا أن فيلم «بابل 2 « كان في عرض لتأثير ثورة الاتصالات على الناس وفي فيلم «أنس بغداد» كان في عرض لتأثير هذه الثورة على الهوية والشخصية، وتم ذلك عن طريق اليهود المهاجرين، الذين ما زالوا يتحدثون العربية، ولكنهم مطلعون على كل التطورات. وفي «أوديسا عراقية» كان يقدم إجابات على أسئلة الفيلمين السابقين.

وعن سبب توقفه عن عمل أفلام وثائقية قال إنه يعتبر أن الثلاثة أفلام الوثائقية، التي قدمها بمثابة ثلاثية متكاملة.

وقال إن مهمته كصانع أفلام وثائقية اكتملت بفيلم «أوديسا عراقية». مشيرا إلى أنه يصور حاليا فيلما روائيا طويلا يدور في أحد المقاهي الشهيرة في لندن، وهو مطعم «أبو نواس»، وهو معروف للعرب المقيمين هناك، وكان الإسم الأول للفيلم هو «مقهى أبو نواس»، لأنه من الصعب وجود تمويل لفيلم بهذا الإسم، لذا غير إسمه إلى «بغداد في خيالي»، لأن الخيال يعني الذهن ويعني الظل أيضا والمعنيون موجودون في الفيلم وهذا معبر عن الفيلم أكثر .

وأشار إلى أن صاحب مقهى كان من أصل كردي، وكان الأكراد في هذا الوقت مضطهدين من نظام صدام حسين، وكان يلتقي فيه الكثير من العراقيين الهاربين من نظام صدام. الشخصية الرئيسية في الفيلم هي توفيق، أحد رواد المقهى كان يعمل كحارس، وكان بكتب الشعر ويتابع القنوات الفضائبة وكان شيوعيا في الماضي.

الشخصية الثانية هي صديقة حميمة للبطل إسمها أمل تزعم أنها هربت من العراق لأنها مسيحية مضطهدة، والوحيد الذي يعلم أنها غير مسيحية هو زكي صاحب المقهى، الذي تعمل به.

الشخصية الثالثة هو شاب يمثل الجيل الأحدث من المهاجرين وهو شخص محبوب مشكلته أنه مثلي جنسيا.

تتصاعد الأحداث عندما يعلم توفيق من زوجة شقيقه المتوفى أن إبن شقيقه توجه للإقامة في أحد مساجد السلفيين. وعن سبب استخدام إسم سمير فقط، بدلا من اسمه كاملا في التوقيع على الأفلام، قال إن الإسم طويل فقرر أن يكون إسمه سمير فقط مثل بعض المشاهير كمادونا وغيرها.

كذلك كان يفضل عدم ذكر إسم العائلة حتى لا يتعرض أفراد عائلته المقيمون في العراق للمضايقة من نظام صدام، الذي كان ينتقده بوضوح.

وحول إمكانية تقديم فيلم تسجيلي عن الأحداث الجارية في العراق والمنطقة العربية قال سمير إن هذه الأحداث مناسبة أكثر للبرامج التلفزيونية.

وتحدث أندرو محسن، المدير الفني لمهرجان الاسماعيلية عن التكنيك، الذي يختلف في كل فيلم من أفلام سمير عن الأفلام الأخرى، متسائلا هل كان متعمدا من سمير أم أن طبيعة الفيلم هي التي تفرض التكنيك المستخدم.

وإجابة على هذا السؤال قال سمير إنه في بداية حياته كان يعمل في مهنة صف الحروف، ثم ظهر الكمبيوتر فاختلفت طريقة الطباعة، مما أجبره على البحث عن مهنة أخرى، فعمل في شركة تصنع الأفلام وكان التصوير بالخام، ثم بعد سنوات قليلة ظهرت كاميرات الديجيتال 

ومن وقتها زاد اهتمامه بالتطور التكنولوجي المذهل، الذي يحدث بشكل سريع وجعله هذا يقرر أن يستخدم تكنيكا مختلفا في كل فيلم ليواكب التطورات التكنولوجيه ويستخدمها في خلق أكثر من مستوى داخل الوحدة الواحدة.

القدس العربي اللندنية في

19.04.2018

 
 

أفضل فيلم مهرجان الإسماعيلية إماراتي

الفيلم التسجيلي السوري "يوم واحد في حلب" للمخرج علي الإبراهيمي يحصل على جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين ضمن مهرجان الإسماعيلية الدولي.

القاهرة- فاز فيلم “آلات حادة” للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم بالجائزة الكبرى لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته العشرين المنتهية الثلاثاء.

ويتناول الفيلم المتوج بجائزة “أفضل فيلم” في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة رحلة الفنان التشكيلي الراحل حسن الشريف. وفي المسابقة نفسها منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم “سجينة” من المجر للمخرجة برناديت توزا-ريتر، فيما نوّهت بفيلم “العائلة” للمخرج روك بيشيك.

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فاز بالجائزة الفيلم الصربي “نفس الشيء” للمخرج ديان بتروفيتش، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم البولندي “السر العربي” من إخراج جوليا جروسزك، فيما نوّهت اللجنة بالفيلم الإسباني “تحت الأرض” إخراج نيرة سانو فيونتيس.

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز بالجائزة الفيلم اليوناني “التذكرة” إخراج هاريس ستاثوبولوس، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السويسري “اتجاه القبلة” للمخرج جان-إريك ماك، فيما نوّهت اللجنة بفيلم “رجل يغرق” للمخرج مهدي فليفل وهو إنتاج دنماركي بريطاني يوناني.

وفي مسابقة الرسوم المتحركة فاز بالجائزة الفيلم الكويتي “نقلة” للمخرج يوسف البقشي، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم “المطار” إخراج ميشيلا مولر وهو إنتاج سويسري كرواتي مشترك، فيما نوّهت اللجنة بالفيلم الألماني “قبيح” للمخرج نيكيتا دياكور.

وحصل الفيلم التسجيلي السوري “يوم واحد في حلب” للمخرج علي الإبراهيمي على جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين، فيما نوّهت اللجنة بالفيلم التسجيلي المصري “آخر من يغادر ريو” للمخرج أسامة عياد وفيلم التحريك الأردني “بين بين” للمخرجة رند بيروتي.

العرب اللندنية في

19.04.2018

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

19.04.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)