توزعت بين التوثيق والدراما والأكشن
حسن شريف وتناقضات الحياة في رحـاب الأفلام
الإماراتية
إعداد - غسان خروب
بين ثنايا المجتمع المحلي توغل صناع السينما
الإماراتية، منقبين في مجموعة أفلامهم الـ 13 التي يعرضها المهرجان
هذا العام، عن قضايا كثيرة، تمت صياغتها في قوالب عديدة، لتتوزع
بين التوثيق والدراما والأكشن، في وقت برزت تناقضات الحياة بفكرتها
الفلسفية، التي شغلت المخرج عبد الله حسن أحمد، فيما ظل التوثيق
لتطور الحركة التشكيلية الإماراتية هاجساً يلاحق المخرجة نجوم
الغانم، التي فضلت في أحدث أفلامها أن تبرز جهود وبصمات الفنان
الراحل حسن شريف، في هذا المجال، في وقت دارت مواضيع الأفلام
الأخرى في رحاب قضايا اجتماعية عديدة.
ولادة
تحت عنوان «ولادة» يطل هذا العام المخرج عبد الله
حسن أحمد، في أول عمل روائي طويل له، بعد أن أمضى زمناً في تقديم
أفلام قصيرة على رأسها «تنباك» و«سماء صغيرة»، ليروي من خلاله عبد
الله حكاية تجري أحداثها في يوم دفن الشهداء، في ذلك النهار تمر
عائلة إماراتية مكونه من أم وأب وابنهما، بطيف من المشاعر
والذكريات وعديد الأفكار التي تعبر عن تناقضات الحياة، يحاولون من
خلالها تبيان الخط الفاصل بين الحياة والموت. تفاصيل الحكاية التي
يرويها عبد الله تجري أحداثها في منطقة جبلية، تمتد على مدار 82
دقيقة، كتب خيوطها يوسف إبراهيم، وتمكن عبدالله من تحويلها إلى
لوحة فنية تجمع بين العائلة والتقاليد والذكريات، ليبدو أن عبد
الله قد صاغ فيلمه الذي نال عنه جائزة «آي دبليو سي شافهاوزن»
و«جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو»، بطريقة جميلة ليظل وثيقة
للزمن، حيث تتمكن الأجيال المقبلة من الاطلاع عليها، حيث يلعب
بطولة الفيلم عبدالرحمن المرقب ونورة العابد وعلي جمال وخالد
البناي وصالح زعل.
عبد الله أوضح لـ«البيان» أن تجربة «ولادة» بالنسبة
له كانت مهمة جداً، كونه يلعب فيها دوري المنتج والمخرج في آن،
مشيراً إلى أنه فضل في الفيلم أن يوثق الحكايات الإنسانية الخاصة
بالموت والحياة، متخذاً من يوم دفن الشهداء خلفية لأحداث الفيلم،
حيث تبرز في هذا اليوم تناقضات مختلفة في المشاعر الإنسانية، ليحمل
الفيلم رسالة أنه برغم وجود الموت إلا أن هناك استمراراً للحياة،
ومع وجود الشهداء، فقد أعطى ذلك لحياتنا وتاريخنا قيمة أكبر.
وأشار عبد الله، إلى أن الاستعداد للفيلم استغرق
نحو 3 سنوات، مر خلالها السيناريو بمحطات عديدة من بينها فوزه
بجوائز إنجاز مهرجان دبي السينمائي وجائزتي أي دبليو سي ووزارة
الداخلية، مبيناً أنها أسهمت جميعها في إنجاز هذا الفيلم، وقال إن
الفيلم استغرق نحو عام ما بين تصوير وإنتاج.
فن المفاهيم
وبقدر تناقضات الحياة، آثرت المخرجة نجوم الغانم في
فيلمها الجديد «آلات حادة»، الاحتفاء بالفنان حسن شريف، الراحل في
سبتمبر 2016، حيث يعد شريف واحداً من أبرز معالم الحركة الفنية
الإماراتية والخليجية، حيث يستمد أهميته من كونه أحد رواد فن
المفاهيم، حيث استطاع أن يثير جدلاً على الساحة من خلال تجاربه
العديدة في هذا المجال، حيث لا تزال أعمال شريف سواء في النحت أو
الرسم أو التركيب حاضرة في ذاكرة الحركة الفنية الإماراتية. في هذا
الفيلم تغوص نجوم الغانم كثيراً في حياة شريف، منقبة عن خباياها
وأسرار تعلقه بالفن، عارضة ما تركه من بصمات على الساحة، وكانت
الغانم قد بدأت تصوير فيلمها قبل رحيل شريف، واستكملت ملامحه بعد
رحيله من خلال حديثها مع أصدقائه وزملائه ونقاد الحركة الفنية،
الذين تناولوا تجربة شريف وإبداعاته وإنجازاته.
من خلال هذا الفيلم، تعيد نجوم الغانم التأكيد على
مشروعها الثقافي التوثيقي لكل مفردات الحياة والمجتمع الإماراتي،
حيث يأتي فيلمها «آلات حادة» بعد تقديمها العام الماضي لفيلم «عسل
ومطر وغبار»، الذي تأخذنا فيه برحلة تحط رحالها في ديار العسالين،
ومن قبله قدمت فيلمها «حمامة» الذي يقدم شهادة عن الطبيبة الشعبية
الإماراتية حمامة، إلى «سماء قريبة» الذي تتوغل فيه في عالم فاطمة
الهاملي، أول مالكة إبل إماراتية.
مواعيد
يعرض فيلم «آلات حادة» في فوكس سينما مساء اليوم، ويعاد عرضه يوم
الأحد 10 الجاري، كما يعرض فيلم «ولادة» اليوم في سوق مدينة جميرا،
ويعاد عرضه في صالات فوكس سينما يوم الاثنين المقبل.
«لغة»..
بغداد بعيون حكم الأعمى
«القراءة
بلغة برايل تشبه قراءة الفنجان، تعرف من خلالها أشياء أكثر من تلك
التي يعرفها الناس»، جملة يرددها «حكم الأعمى» في فيلم التحريك
«لغة»
(Language)
للمخرج العراقي مرتضى كزار، الذي يقدم في فيلمه لوحة فنية يرسم
فيها ملامح بغداد وواقعها الحالي، وما تمر به من ظروف صعبة، مقدماً
إياها من خلال عيون «حكم الأعمى» الذي ورث فقدان البصر عن والدته،
وتعلم منها كيف له أن يتواصل مع الآخرين، عبر لغة برايل، لتجبره
معاناته وبحثه الدائم عن طرق للتواصل مع الآخرين إلى تحويل ماكينة
خياطة إلى طابعة لغة برايل، وهو ما مكنه من الحصول على براءة
اختراع عن ذلك.
يفتتح مرتضى فيلمه القصير الممتد على 12 دقيقه
بمشهد انفجار يهز حارات بغداد، حيث تعلو صافرات سيارات الإسعاف،
ليبدأ من بعدها برواية حكاية «حكم الأعمى» الذي نحلق معه في فضاء
بغداد، حيث نطالع متاحفها، وتراثها الغني موسيقياً وفنياً، ونحط
معه في رحاب المتاحف، ونعاين بعضاً من مقتنياتها، وما تتضمنه من
جمال ساهم الإرهاب في تشويهه، لتكون التفجيرات أكثر ما ينغص حياة
«حكم الأعمى» الذي اعتاد القاء صباحاته ومساءاته على مدينته بغداد.
جمال المدينة
يبدو مرتضى في فيلمه متأثراً بما تشهده مدينته، من
خلال استعراضه المبطن لطبيعة ما تشهده من حرب، حيث نلمس ذلك من
خلال تسليطه الضوء على ما أحدثته تفجيرات الإرهاب من تشويه وهدم
للمدينة، والتي لم تقف عند حدود المباني لتصل إلى أعماق حكم
الأعمى، الذي يقرر أن يقرأ لغة الإرهاب بنفسه، من خلال تحسسه
للثقوب التي تحدثها الرصاصات في الجدران، ليتعامل معها كما يتعامل
بلغة برايل، يبين لنا المخرج أن حكم الأعمى يدرك هذه اللغة،
ببصيرته، من خلال محاولته تحويل كافة هذه الثقوب إلى كلمات لا
يفهمها إلا العارفون بلغة برايل، يحكي عن جمال مدينته، ورفضه لما
يحدثه الإرهاب، الذي يصيبه ـ أي حكم الأعمى ـ في مقتل اثر تعرضه
لاحدى التفجيرات، ليبدأ بخلق لغة أخرى يتواصل فيها مع مدينته التي
قال «لم أعد أخاف السير في شوارعها وارتياد حاراتها واماكنها».
في هذا الفيلم، يحاول مرتضى كزار أن يحلل الطريقة
التي تغير فيها الحرب منظور البشر إلى الأشياء، ويسعى إلى أن يبين
بأن لغة الإرهاب مختلفة تماماً عن تلك التي تعود عليها البشر
عموماً، ليبدو في فيلمه قريباً جداً من وجع العراق والمنطقة
العربية، التي تشتعل في شوارعها منذ سنوات حرائق الإرهاب والقتل،
ليذكرنا مرتضى من خلال فيلمه بما صاغه في روايته الأخيرة الحاملة
لعنوان «طائفتي الجميلة»، التي نقف فيها أمام طائفة من الأحداث
والصراعات الطائفية والمذهبية التي فرقت المجتمع العراقي وسلخت
نسيجة.
وقد استطاع مرتضى من خلال هذا الفيلم تقديم صورة
مغايرة عن روايته التي تتشابه في أحداثها مع فكرة هذا الفيلم، الذي
يقول «حكم الأعمى» في نهايته بأن «بغداد أصبحت بالنسبة له صفحة
مكتوبة بلغة برايل».
«الرسالة»
بنسخة رقمية بعد 40 عاماً على إطلاقه
بعد مرور 40 عاماً على صدور فيلم «الرسالة» للمخرج
الراحل مصطفى العقاد، يعود الفيلم مجدداً إلى الواجهة، بعد معالجته
بتقنية 4K
الرقمية، حيث يستضيف المهرجان عرض النسخة الجديدة من الفيلم، وذلك
في 13 الجاري، في صالات فوكس سينما بمول الإمارات، وذلك بحضور مالك
العقاد، ابن المخرج مصطفى العقاد، ويعد هذا العرض مقدمة لإطلاق
عروضه في صالات السينما المحلية والعربية، خلال موسم عيد الفطر
المقبل، وفقاً لتأكيدات شركة «فرونت رو فيلم إنترتينمنت» التي وقعت
اتفاقية شراكة مع شركة «ترانكاس إنترناشيونال» لإطلاق الفيلم الذي
ينضم إلى قائمة الأفلام الكلاسيكية المعالجة بتقنية 4K
الرقمية، مثل «لورانس العرب» و«الدكتور زيفاغو».
وأشارت الشركة إلى أن النسخة الجديدة من الفيلم
ستتضمن كافة تفاصيل نسخة الفيلم الأصلية، والتي باتت تعتبر واحدة
من أهم الأعمال التي قدمها العقاد للسينما العربية، حيث يروي فيه
بعضاً من ملامح حياة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وكان العقاد
قد استغرق في تصويره عام كامل، وهو يضم نخبة من الممثلين على رأسهم
النجم أنطوني كوين.
مالك العقاد، أشار إلى أن إعادة إطلاق الفيلم يعد
تكريماً لوالده الراحل. في حين قال جان لوكا، رئيس فرونت رو: «مع
توافر خدمة الفيديو حسب الطلب، أصبح بالإمكان عرض هذا الفيلم المهم
أمام الملايين من الأسر المسلمة».
مروان عبد الله صالح على قائمة «نجوم الغد»
انضم الممثل الإماراتي مروان عبد الله صالح الذي
يلعب بطولة فيلم «راشد ورجب» للمخرج محمد سعيد حارب، إلى جانب
زملائه المصري أحمد مالك، والفلسطينية ماريا زريق، والمخرج العراقي
أيمن الشطري، والمخرجة اللبنانية مانون نمّور، إلى قائمة «نجوم
الغد» لهذا العام، والتي تحددها ميلاني غودفيلو، مراسلة سكرين
إنترناشيونال في فرنسا والشرق الأوسط، وتسلط الضوء من خلالها على
مجموعة من المواهب العربية التي يتوقع أن تحقق نجاحات لافته في
مسيرتها الفنية.
وتم الإعلان عن قائمة نجوم الغد على هامش فعاليات
المهرجان الذي يستضيف هذا العام النسخة الثانية من المبادرة التي
أطلقها المهرجان خلال دورته الماضية بالشراكة مع مجلة سكرين
إنترناشيونال، حيث تعد التزاماً من المهرجان في تعزيز وتطوير
السينما العربية، وتسليط الأضواء على الطاقات العربية الصاعدة بهدف
التعريف بمواهبهم على مستوى عالمي.
وسيظهر النجوم الخمسة ضمن تقرير موسع في مجلة سكرين
ديلي التي توزّع على زوار المهرجان، إضافة إلى ذلك سيظهر «نجوم
الغد» في النسخة الأسبوعية المطبوعة سكرين ويكلي التي توزّع على
قرّاء ومتابعي عالم السينما.
وتركز قائمة نجوم الغد على مجموعة من الموهوبين في
مجالات سينمائية مختلفة مثل التمثيل، والإخراج، والإنتاج، والذين
حققوا بداية ناجحة في مهنتهم، ومن بين المواهب التي رشحت في برنامج
العام الماضي، الممثلة مريم الفرجاني، بطلة فيلم «على كف عفريت»،
الذي ينافس على جوائز المهر الطويل في الدورة الحالية.
وقالت شيفاني پانديّا، المدير الإداري للمهرجان:
لقد كان دعم وتعزيز نمو المواهب العربية دائماً إحدى أبرز المهام
التي وضعها المهرجان على عاتقه، ونفخر بمواصلتنا في توفير منصّات
تمنح المواهب السينمائية اليافعة فرصة الانتقال إلى الساحة
العالمية، ومن شأن ذلك دعم موهبتهم وشغفهم في التمثيل والإنتاج
وصناعة الأفلام، ويسهم في تطوير مسيرتهم الاحترافية، وأضافت: «نحن
متحمسون جداً لشراكتنا مجدداً مع برنامج «نجوم الغد» في نسخته
العربية في دورة المهرجان الحالية».
نادين نجيم: الجمال وحده لا يكفي للنجومية
تحت أضواء المهرجان، لمعت الممثلة اللبنانية نادين
نسيب نجيم، التي تحل ضيفة للمرة الأولى عليه، حيث شهدت السجادة
الحمراء، أول من أمس، تألقها، لتبدي نادين سعادتها بهذه الاستضافة،
حيث فتحت المجال أمامها للترويج لأبرز أعمالها الدرامية الجديدة،
حيث من المقرر أن تطل إلى جانب الممثل السوري عابد فهد، بشخصية
«محامية» ناجحة في مسلسل «طريق» الذي سيعرض العام المقبل، وفق ما
كشفت عنه أمس، في جلسة حوارية شاركت فيها «البيان»، مبدية في الوقت
ذاته، سعادتها من المستوى الذي وصلت إليه الدراما العربية وتمكنها
من مغادرة حدودها نحو العالم، كما حدث مع مسلسل «تشيللو» الذي تمت
ترجمته إلى الإسبانية.
«أحببت
مهرجان دبي السينمائي كثيراً، وما يتميز به من تنظيم، شعرت لدى
مروري على السجادة الحمراء بأن الفرحة تغمر الجميع»، بهذا التعبير
بدأت نادين حديثها عن مشاركتها في المهرجان لأول مرة، وقالت: «في
الواقع هذا هو عالمي، ورغم مشاركتي الدائمة في معظم المهرجانات حول
العالم، إلا أنني أشعر بالسعادة بتواجدي في مهرجان دبي السينمائي،
وأدرك تماماً صعوبة التنظيم في مثل هذه الأحداث التي تستضيف عدداً
كبيراً من نجوم العالم والنجوم العرب».
فرصة
اعترفت نادين أن التمثيل لم يكن في حساباتها، وهي
التي درست إدارة الأعمال، وطالما حلمت باللعب بالأرقام، إلا أن
الحظ استطاع أن يأخذها نحو عالم الأضواء والشهرة، وعن ذلك قالت:
«درست إدارة الأعمال، ولم أكن أفكر أبداً في دخول التمثيل حتى
التقيت مع الكاتب شكري أنيس خوري الذي شجعني كثيراً لدخول عالم
التمثيل، حيث تلمس وجود الموهبة في داخلي، وعندها قررت أن أمنح
نفسي الفرصة، وقد نجحت في أول اختبار وضعت فيه ليكون ذلك بمثابة
تحول في مسيرتي»، وأضافت: «لم أسع إلى الشهرة منذ البداية، ولكن
طبيعة الدور الذي منح لي في بدايتي، شكل نقلة نوعية بالنسبة لي،
حيث لعبت دور فتاة مقعدة، وكان ذلك بالنسبة لي تحدياً كبيراً،
وتمكنت من تجاوزه»، وأشارت إلى أن ذكرها لشكري أنيس خوري في كل
مناسبة نابع من كونه كان صادقاً معها منذ البداية، وعمل على دعمها
كثيراً في مسيرتها الفنية.
جواز سفر
البعض يعتبرون الجمال بمثابة جواز سفر قادر على فتح
أبواب عالم الفن وهو ما اتفقت معه نادين إلى حد ما، حيث أكدت ضرورة
وجود الموهبة، وقالت: «بلا شك إن الجمال يفتح الباب للوقوف تحت
الأضواء، ويعد إضافة جيدة لأي ممثلة، ولكنه لا يكفي وحده لتسلق سلم
النجومية، وبالتالي فعلى الممثلة أن تركز كثيراً على موهبتها، وأن
تستمر في تطويرها، لأن الجمهور في النهاية ينظر إليها كممثلة وليس
ملكة جمال فقط»، وبينت نادين أنها عادة ما تركز على العمل برمته،
عند قراءتها لشخصيتها، وقالت: «عند قراءتي لأي نص لا أركز فقط على
الشخصية التي سأقدمها، وإنما أتعامل مع النص كاملاً، وأرى أن نجاح
أي عمل يعتمد على طبيعة حبكته وقوتها، ومدى تفاعله مع المشاعر
الإنسانية»، ونوهت بأنها تعمل دائماً على التفتيش عن مفاتيح أي
شخصية تقوم بتجسيدها، من خلال البحث الدائم وتطوير الأداء وفهم لغة
الجسد، وقالت: «أفتش أحياناً كثيرة عن مفاتيح الشخصيات في البيئة
المحيطة بي، بحيث أتمكن في كل مرة من تقديم شكل مغاير للشخصية».
عروض
رغم تحقيقها نجاحاً لافتاً في الساحة اللبنانية
والسورية، إلا أن نادين لم تدخل بعد رحاب الساحة المصرية، وبينت
أنها تلقت عروضاً كثيرة للعمل في القاهرة، إلا أن سبب عدم موافقتها
على ذلك يكمن في صعوبة بقائها لفترة طويلة بعيداً عن عائلتها،
وقالت: «أتمنى أن أتمكن قريباً من التواجد في الساحة المصرية».
مروان حامد يدخــل مواقع «تراب الماس» الأســبوع
المقبل
كشف المخرج المصري مروان حامد، صاحب فيلم «عمارة
يعقوبيان» عن نيته البدء بتصوير مشاهد فيلم «تراب الماس» خلال
الأسبوع المقبل، في القاهرة، بعد عودته من مهرجان دبي السينمائي،
الذي يحل عليه ضيفاً برفقة والده السيناريست وحيد حامد، وقال مروان
لـ «البيان» إن هذا الفيلم يعد التعاون الثالث له مع المؤلف أحمد
مراد، بعد تجربتهما في فيلمي «الأصليين» و«الفيل الأزرق» الذي عرض
قبل 3 أعوام.
وأشار مروان إلى أنه انتهى تماماً من اختيار طاقم
العمل الذي يتضمن الممثل عزت العلايلي، وكذلك الممثل أياد نصار
وآسر ياسين، وماجد الكدواني. وقال إنه تم اجراء بعض التعديلات على
سيناريو الفيلم الذي تدور أحداثه حول شاب يعيش حياة باهتة، ويعمل
مندوب دعاية طبية في شركة للأدوية، تحدث جريمة قتل غامضة، ويبدأ في
اكتشاف الكثير من الأسرار عنها التي تدخله إلى عالم الجريمة
والفساد.
ويستند الفيلم إلى رواية أحمد مراد الحاملة للعنوان
ذاته، واستطاعت أن تحقق مبيعات عالية ترجمت على إثرها إلى
الألمانية والإيطالية، علماً بأن مشروع تحويل رواية «تراب الماس»
إلى فيلم، كان قد تعرض لعدد من المطبات التي أعاقت إنتاجه، حيث كان
من المقرر أن يقوم بإنتاجه ولعب بطولته الممثل أحمد حلمي، قبل أن
يقوم أحمد مراد بسحب الفيلم منه بعد حصوله على حكم قضائي في ذلك.
الأفلام المصـرية تدق أبواب صالات الشرق الأوسط
خطوة جديدة تمضي بها السينما المصرية، ستمكنها من
دخول كل صالات منطقة الشرق الأوسط، لتعلن بذلك تمردها على كل
التحديات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى تراجع
إنتاجها وتدني مستوى بعض أفلامها، بعد أن كانت على الدوام متربعة
على قائمة السينمات العربية بشكل عام.
فأمس، رفعت شركتا أمبير إنترناشيونال وسينرجي
فيلمز، شعار «نحو سينما مصرية أكثر ازدهاراً»، وذلك خلال مؤتمر
صحافي عقدته الشركتان على هامش فعاليات المهرجان، حيث أعلنتا فيه
عن توقيع شراكته بينهما، تهدف إلى توسيع نطاق توزيع الأفلام
المصرية لتصل إلى كل صالات الشرق الأوسط، لترفيه وجذب أكثر من
مليون مشاهد.
المؤتمر الذي عقدته الشركتان بحضور ماريو حداد رئيس
مجلس إدارة أمبير إنترناشيونال وأيمن بدوي الرئيس التنفيذي لشركة
سينرجي فيلمز والممثلين محمد عادل إمام وأحمد فهمي، شهد التأكيد
على استمرار الشراكة لمدة 3 سنوات، سيتم خلالها تفعيل الإنتاج
وكذلك توسيع قاعدة التوزيع بالاعتماد على خبرة امبير إنترناشيونال
في هذا المجال.
3
أفلام جديدة وضعت على قائمة التوزيع، وفق ما تم الكشف عنه خلال
المؤتمر، على رأسها فيلم «ليلة هنا وسرور» من بطولة محمد عادل إمام
وياسمين صبري، والمقرر إطلاقه في موسم عيد الفطر المقبل، وفيلم
«الذئب والأنثى» للمخرج أحمد الجندي وبطولة أحمد فهمي وسيتم عرضه
خلال موسم عيد الأضحى المقبل، إلى جانب فيلم آخر سيلعب بطولته عمرو
دياب لم يتم الإعلان عن اسمه.
ماريو حداد أكد في حديثه أن شركته ماضية في طريق
سيغير من خريطة توزيع الأفلام المصرية، قائلاً سنعمل على توزيعها
في المنطقة العربية وفق الطريقة الغربية، مشيراً إلى أن شركته
ستعمل على دعم هذه الأفلام من خلال إيصالها إلى هذه الصالات على
غرار ما تفعله مع أفلام هوليوود وبوليوود، وقال: «لطالما عانت
السينما المصرية من التوزيع العشوائي لأفلامها، وأعتقد أن مثل هذه
الخطوة ستسهم في خلق منصة جديدة لتوزيع الفيلم المصري ونقله نحو
مستويات جديدة»، وأشار في حديثه إلى مشكلة القرصنة التي تعاني منها
السينما المصرية. وقال: «هذا تحد كبير ونعمل بشتى الطرق على
مواجهته، ولا زلنا نبحث عن طرق أخرى جديدة لمواجهتها».
فيلم مؤثر
من جانبه، عبر أحمد بدوي عن أمله أن تعيد هذه
الشراكة للسينما المصرية ألقها وعصرها الذهبي. وقال: «نعول كثيراً
على هذه الشراكة، ولدينا خطة متنوعة نعمل عليها حالياً، حيث سنقوم
بإنتاج ما لا يقل عن 8 أفلام خلال العام المقبل، من بينها أفلام
محمد عادل إمام وأحمد فهمي وعمرو دياب». واعداً في الوقت نفسه،
بإعادة الفيلم المصري المؤثر إلى الساحة. وقال: «لقد شهدت السينما
المصرية طوال مسيرتها إنتاج أفلام مؤثرة، من بينها الأعمال التي
كتبها السيناريست وحيد حامد الذي شهدنا تكريمه بالأمس في المهرجان،
حيث تضمن بعضها قراءة للمستقبل». أما ماريو جونيور ماريو، الرئيس
التنفيذي لشركة أمبير إنترناشيونال، فأكد أن طريقة التعاطي في
توزيع الفيلم المصري ستكون جديدة، وسيتم التعامل معه بذكاء بحيث
يتم تفعيل الإقبال على هذه الإنتاجات حول العالم.
تفاصيل
رغم عدم إدلاء محمد عادل إمام وأحمد فهمي بأية
تفاصيل حول أفلامهما المقبلة، إلا أن أحمد بدوي أكد أنها ستكون
كوميدية الطابع، وإنه يجري تنفيذها بطريقة جديدة ومختلفة عن السائد
حالياً.
المملكة المتحدة تحت الضوء
يعتزم المجلس الثقافي البريطاني إبرام اتفاقية
تعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي ومعهد الفيلم البريطاني،
لتنظيم فعالية «المملكة المتحدة تحت الضوء» خلال فعاليات المهرجان.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرة «عام التعاون الإبداعي بين
المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة
UK/UAE
2017».
وتعتبر فعالية المملكة المتحدة تحت الضوء مبادرة
مبتكرة تستهدف تعزيز التواصل البنّاء بين محترفي وخبراء السينما في
المملكة المتحدة والعالم العربي، لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات
والتجارب وبناء جسور التعاون المستقبلي.
وستشتمل الفعالية على عرضٍ لمجموعة مختارة من
الأفلام البريطانية كجزء من برنامج الأفلام؛ وتخصيص قسمٍ للأفلام
البريطانية في مكتبة سوق دبي السينمائي الرقمية «سنيتيك»، وهي منصة
الأفلام الرقمية المخصصة للبيع والشراء للموزعين الإقليميين
والدوليين ووكلاء المبيعات ومطوّري البرامج في «مهرجان دبي
السينمائي الدولي»؛ فضلاً عن استضافة متحدثين من المملكة المتحدة
في ندوات حواريّة تتناول قطاع الأفلام عموماً؛ وتنظيم جلسة مغلقة
للتواصل وبناء العلاقات خلال برنامج المؤتمر الخاص بالفعالية،
بالإضافة إلى تنظيم فعالية مخصصة للتبادل الإبداعي والثقافي في
«قاعة الكُتّاب» . أبوظبي - البيان
إعلان النسخة الثانية من جوائز النقاد غداً
يستعد مركز السينما العربية، للكشف عن النسخة
الثانية من جوائز النقاد السنوية، وذلك خلال مؤتمر صحافي يعقده
غداً السبت في الثالثة عصراً، بحضور المحلل السينمائي علاء كركوتي،
الشريك المؤسس في مركز السينما العربية، ورئيس مجلس إدارة ماد
سليوشن، والذي سيقوم أيضاً بالكشف عن الأنشطة المقبلة لمركز
السينما العربية في عامه الرابع.
وكانت النسخة الأولى من جوائز النقاد السنوية قد
أعلن عن نتائجها النهائية في الدورة الـ 70 لمهرجان كان السينمائي
التي عقدت في مايو الماضي، وفي السياق نفسه، أعلن مركز السينما
العربية عن تقديمه لحزمة من الأنشطة خلال المهرجان، من بينها حلقة
نقاشية بعنوان «ذا بيغ بينغ» والتي يقيمها المركز يوم الأحد
المقبل، في إطار مشاركته بسوق دبي السينمائي، حيث يشارك فيها
المنتج هاني أسامة، والذي سيسلط الضوء على التغيير الجذري الذي
أحدثته خدمة «الفيديو حسب الطلب» في أسلوب صناعة الأعمال
التلفزيونية وأسلوب ابتكار المحتوى وتوزيعه ومشاهدته.
في حين تشارك المنتجة رولا ناصر في حلقة نقاشية تحت
عنوان «الإنتاج المشترك للسوق الدولي» والتي ستعقد غداً، وتتناول
فيها الإنتاج المشترك، بدءاً من التطوير والتمويل وحتى الإنتاج
والتوزيع.
«سابع
جار» في عرض خاص
شهد رواد المهرجان، أمس، عرضاً حصرياً لأحدث حلقات
مسلسل «سابع جار»، والذي أقيم في مسرح سوق المدينة، ويعد المسلسل
دراما اجتماعية، ترصد قصص سكان إحدى البنايات وما تحمله حياتهم من
أسرار ومشكلات تختبئ خلف الأبواب المغلقة، والتي تختلف تماماً عما
يظهرونه من سعادة، ويلعب بطولته دلال عبد العزيز وشيرين وأسامة
عباس. |