منصور بن محمد يفتتح فعاليات دورة المهرجان 14
«دبي
السينمائي» يكرّم 4 من عمالقـة الفن السابع
دبي ـ غسان خروب
افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم،
مساء أمس، فعاليات الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي،
التي انطلقت في مدينة جميرا بدبي، على وقع أحداث فيلم «هوستيلز»
للمخرج سكوت كوبر، في وقت تحولت فيه مدينة جميرا إلى وجهة قصدها
العشرات من نجوم الفن السابع عالمياً وعربياً وخليجياً والذين
تابعوا معاً وقائع حفل وفيلم الافتتاح الذي حضره معالي نوره الكعبي.
وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، التي ألقت كلمة
تطرقت فيها إلى أهمية السينما وما تلعبه من دور في تجسيد التجربة
الإنسانية بكل ما فيها من مشاعر، مشيرة في الوقت نفسه إلى الراحل
الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، وكذلك الفنانة المصرية شادية التي
فارقتنا منذ أيام، مشيدة بما قدموه من أعمال أثرت التجربة
السينمائية والدرامية العربية.
إنجازات
وسلم سمو الشيخ منصور بن محمد، خلال حفل الافتتاح
جائزة إنجازات الفنانين لـ 4 من عمالقة السينما، وهم الممثل
البريطاني باتريك ستيوارت، والممثلة كيت بلانشيت، والسيناريست
المصري وحيد حامد، والممثل الهندي عرفان خان، بجائزة إنجازات
الفنانين تقديراً لمسيرتهم الفنية.
وفي كلمته، قال عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان:
السينما تمثل مشروعنا الثقافي الذي نجد فيه التغيير والطموح.
وأضاف: السينما تغسل الوجع، وتأتي به أحياناً، وتمنح البهجة وتعيش
معنا. وتابع: نراهن على الجيل السينمائي الذي يأتينا بسينما صادقة.
مشيراً إلى أن صناع السينما العربية باتوا يمثلوننا
في كل العالم. وقال: السينما تأتيك عبر بوابات المهرجان، لتمنح
الدولة ودبي ألق الثقافة والفن، وتوجه بالشكر إلى حكومة دبي وكافة
رعاة المهرجان، قائلاً:لولاهم لما عرفنا النجاح.
السجادة الحمراء
وكانت سجادة المهرجان قد شهدت مرور كوكبة من نجوم
السينما في العالم، حيث تألق عليها كل من الممثل سير باتريك
ستيوارت،وأولغا كاريلينكو، وسونام كابوور، وكيت بلانشيت، وڤاينيسا
ويلليامز، والتركية توبا، إلى جانب فريق عمل فيلم الافتتاح، في حين
تألق على السجادة عدد من النجوم العرب على رأسهم منى واصف وصفية
العمري.
وهند صبري، وأحمد فهمي، وديمة الجندي ونادين نجيم
وميس حمدان وباسل خياط، ومحمد هنيدي، كما حضر أيضاً على السجادة
المخرج الإماراتي علي مصطفى ومحمد سعيد حارب، ونايلة الخاجة، وعبد
الله الجنيبي، وبدرية أحمد، وهدى حمدان، وبثينة الرئيسي وغيرهم.
####
«غداء
العيد» روائي الواقع برؤية فنية
دبي - رشا المالح
«تشعر
الأم بسعادة غامرة لنجاحها في جمع أفراد عائلاتها لأول للمرة
الأولى منذ عامين. لكن حادثة طارئة تكسر إطار المجاملات بينهم،
ليبدأ كل منهم بالبوح والكشف عن مكنوناته بجرأة لم تكن تخطر على
بال أي منهم» يقول المخرج لوسيان بورجيلي في بداية لقائه مع
«البيان» واصفاً قصة فيلمه الدرامي الطويل غداء العيد الذي يعرض
مساء اليوم.
ويحكي عن نوعية فيلمه قائلاً: أجمع في فيلمي
الروائي الأول المشارك في مسابقة «المهر» بين الكوميديا والدراما.
واستلهمت قصة السيناريو من واقع الحياة الاجتماعية والسياسية في
لبنان. واخترت العائلة لكونها المؤسسة الأولى للمجتمع.
فكرة
ويستعرض بورجيلي رحلته مع الفيلم قائلاً: «استغرقت
بلورة فكرة الفيلم ما يقارب من 10 سنوات، لأكتب بعدها سيناريو
القصة خلال ستة أشهر. ونتيجة خبرتي ككاتب ومخرج مسرحي لأكثر من 17
عاماً، كان من السهل عليّ كتابة السيناريو دون انتظار فرصة
لتمويله. وبمساعدة مخرجة الأفلام القصيرة والممثلة فرح شاعر ساهمنا
في تمويله ضمن ميزانيتنا».
ويتابع بحماسة: أبرز ما يميز الفيلم الذي يجمع بين
العام والخاص والذي مدته 91 دقيقة، نسيج القصة التي تحاكي الواقع
برؤية فنية، وعفوية الممثلين في الأداء. وأنا سعيد أن يكون العرض
الأول لفيلمي في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
منتجة وممثلة
أما فرح شاعر شريكته في إنتاج الفيلم فتقول عن
دوافعها للمساهمة في تمويل الفيلم: عملت سنوات مع المخرج لوسيان
كممثلة مسرحية، وأنا مؤمنة بتجربته الإبداعية سواءً في المسرح أو
السينما. خاصة أن هذا الفيلم بمثابة عمل جماعي. وفخورة بمشاركة
الفيلم في مسابقة المهر للأفلام الروائية.
تحديات
ولدى سؤال المخرجين عن تحديات صناعة السينما في
نظرهما، قال بورجيلي: العنف الاقتصادي، هو التحدي الأكبر الذي
نواجهه سواء في لبنان أو على مستوى البلدان العربية. والقصد أن
الفنان يعمل سواء على فيلم أو مسرحية لأشهر وسنوات، لتأتي الرقابة
وتمنعه لكونه ينتقد سلبيات الواقع كالفساد المرتبط في أغلب بلداننا
بالسلطة.
هذا المنع يعني بقاء العمل حبيس الأدراج، حتى وإن
عرضه الفنان على الـ «يوتيوب» فأين هو المردود المادي لتغطية
تكاليف العمل كحد أدنى. وللأسف لديّ مسرحيتان منعتنهما الرقابة،
ولا يمكن تقديمهما في الخارج لكونهما مرتبطتين بالبيئة المحلية.
رقيب
وتؤيده فرح قائلة: منعت الرقابة فيلماً قصيراً لي
للأسباب نفسها. أما فكرة الاحتيال على الرقابة وطرح ما يريد الفنان
بصورة غير مباشرة فهذا يعني أن يتحول المبدع رقيباً على ذاته.
وبحماس يضيف بورجيلي:
أنا لا أفهم التناقض سواء على مستوى الدول أو
المجتمع، فهم يتقبلون جرأة الأفلام الأجنبية مهما كانت مواضيعها
سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي. أما أن يقدم فيلماً عربياً
مواضيع مشابهة فذلك أشبه بالجريمة. ولهذا السبب تبقى صناعة السينما
العربية بعيدة جداً عن منافسة الأفلام في الغرب.
####
يؤمن بقدرة الفن على مواجهة الإرهاب
وحيد حامـــــــد: لم أكتب بتوجيه من أحد
دبي - غسان خروب
في أعماله اعتاد التحليق ضد «طيور الظلام» مستعيناً
بقلم جيد، مكنه من رفع شعار محاربة الإرهاب على اختلاف أشكاله،
ليأتي ذلك بعد عملية رصد وقراءة رصينة لحال المجتمع المصري والعربي
أجمع، والتي وضعته على رأس قائمة الكتاب العرب الذين يشار إليهم
بالبنان، انه السيناريست المصري وحيد حامد الذي يعتبره الكثيرون
«ملك السيناريو».
حيث يمتلك في جعبته نحو 40 عملاً سينمائياً،
وأعمالاً أخرى درامية، قدمها على مدار 18 عاماً ونيفاً، استحق عنها
تكريمه بجائزة إنجازات الفنانين التي تسلمها، أمس، في ليلة مهرجان
دبي السينمائي الأولى. وحيد حامد صاحب سلسلة «الجماعة» أكد في
حواره مع «البيان» اعتزازه بتكريم «دبي السينمائي» له.
معتبراً أن ذلك حدثاً سعيداً بالنسبة له، قائلاً إن
ما تناوله من قضايا في أعماله كان نتيجة لقراءة جيدة لحال المجتمع،
ورصد لكل ما شهده من تحولات، ليظل «سري للغاية» من أحدث اعماله
التي لا تزال قيد التصوير، فيما «الجماعة 3» ينتظر دوره في العرض
على شاشات التلفزة العربية في رمضان 2019، مؤكداً أنه لم يكتب في
يوم من الأيام بتوجيه من أحد.
قصص
ما أن تبدأ الحديث مع السيناريست وحيد حامد، حتى
يتبادر إلى الذهن العديد من مشاهد «الإرهاب والكباب»، حيث يطل
«الزعيم» عادل إمام من بين طبقات المجمع الحكومي، لتحلق معه في
«طيور الظلام»، تلك التي اعتاد العيش على «دم الغزال»، الذي أطل
فيه الراحل نور الشريف، على إيقاع موسيقى تصويرية خالدة من تأليف
الموسيقار عمر خيرت. ولا يكاد الحال يتوقف عند حدود «طائر الليل
الحزين»، الذي نعاين فيه قصص حب مجهضة وسط ظروف شديدة التعقيد لا
تخلو خيوط السياسة منها.
في تكريم «دبي السينمائي» له، يؤكد صاحب «اللعب مع
الكبار»، الذي أفاق أخيراً من آثار عملية جراحية كان نتيجتها
دعامتين في القلب، أنه حدث مهم بالنسبة له. وقال: «هذا التكريم
اعتز به كثيراً، لكونه يأتي بعد مشوار طويل من الكتابة للسينما
والدراما، وبتقديري أن هذا يعطي مؤشراً قوياً بأنني أعطيت للجمهور
العربي كل ما يحتاجه بشكل جيد.
ولذلك اعتبر التكريم أمراً جيداً، وأشعر بأنه لمسة
طيبة من القائمين على مهرجان دبي السينمائي الذي أصبح له شأن
عظيم»، مضيفاً: «أعتقد أن أهمية هذا التكريم نابعة من أهمية من قام
به، ولا يمكنني سوى القول إنني سعيد ومقدر ومبتهج لهذا التكريم».
قراءة
تيمة الإرهاب والتطرف تكاد أن تشكل قاسماً مشتركاً
بين أعمال وحيد حامد، فلا يكاد يوجد عمل له من دون التطرق إلى هذا
الموضوع، وفي هذا الصدد، قال حامد: «ما عالجته من مواضيع تتعلق
بالإرهاب، لم يكن نبوءة، وإنما هو قراءة جيدة لحال المجتمع العربي،
ورؤية اجتماعية صائبة لحال المجتمع، استطعت من خلالها رصد التحولات
التي تحدث داخل المجتمع العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص».
وعلى الرغم مما تعرض له حامد ولا يزال من انتقادات
وتهديد، إلا أنه لا يزال يؤمن بقدرة «الفن على مواجهة الإرهاب»،
ويؤكد في هذا السياق بأنه لم يكتب شيئاً الا عن ايمان عميق. وقال:
«لم أكتب بتوجيه من أحد، فأنا كاتب أعيش هموم مجتمعي، وقد شعرت بما
يواجهه من مشكلات الإرهاب، وتوجهت لها وتعاملت معها، شأنها شأن
مشكلات اجتماعية كثيرة.
واعتقد أن من أهم هذه الأعمال هو فيلم «طيور
الظلام»، ومن قبله مسلسل «العائلة» للراحل محمود مرسي، وأكملت
المشوار في «الإرهاب والكباب» و«دم الغزال»، وغيرها، وخلال مسيرتي
يمكنني القول إنني جعلت الإرهاب قضية تشغلني كثيراً».
مسلسل «الجماعة» كان واحداً من أبرز الأعمال التي
لمعت في مسيرة حامد، الذي تمكن من انجاز الجزأين الأول والثاني،
حيث عرضا على الشاشة، وكشف فيهما عن خبايا جماعة الإخوان المسلمين،
فيما الجزء الثالث لا يزال على الطريق، ووفقاً لحامد، فقد انتهى
منه تماماً، وسيتم عرضه في 2019.
«سري
للغاية»
بانتظار الانتهاء من «الجماعة»، فقد دخل فريق فيلم
«سري للغاية» أخيراً مواقع التصوير، حيث يرصد فيه حامد ما شهدته
مصر بعد ثورة 25 يناير، وعنه قال: «لا يمكن اعتبار هذا الفيلم
توثيقاً لهذه المرحلة، بقدر ما هو عملية رصد للعام الحزين الذي
تمكن فيه الإخوان المسلمين من حكم مصر، وأعتقد أن هذا الفيلم هو رد
لهذه السنة المشؤومة التي عشناها جميعاً، وبسببها لا يزال المجتمع
المصري حتى الآن يعاني من مشكلات عديدة».
####
فن الغرافيتي على منتجات «أشمكان»
تضم الردهة الرئيسة في دورة المهرجان الـ14 منصة
عرض لمصممين جدد والتي تحمل اسم «أشمكان». وتضم «تي شيرتات» وقبعات
بألوان مختلفة تحمل تصاميم فنية تتنوع بين شعار المهرجان إلى
شخصيات كرتونية شهيرة مثل «غراندايزر» إلى جانب رسومات أخرى تقارب
فن الغرافيتي وغيرها.
وتكمن خصوصية وجمالية تصاميمها في كون مؤسسي هذه
العلامة التجارية وهما التوأمان عمر ومحمد أشمكان من رساميّ فن
الغرافيتي وغناء «الراب». ويتمثل دافعهما في هذه المبادرة إلى
توفير مورد مادي لهما، علماً أنهما سيفتتحان محلاً لهما في «سيتي
ووك» بدبي.
####
8
أجنحة لشبكة الإذاعة العربية
دبي - رشا المالح
ثمانية أجنحة لشبكة الإذاعة العربية تستقبل زوار
المهرجان في الرواق الخارجي، ليضم كل جناح فريق المذيعين الخاص به،
والمحطات الإذاعية الثماني تجمع بين مختلف ثقافات الجاليات المقيمة
في المنطقة من المحطات العربية مثل الخليجية «دانة الأثير» على
المحطة 100.9 ومحطة العربية 99، والمحطة الناطقة بالإنجليزية 92،
وصولاً إلى المحطة الناطقة بالإيرانية «راديو شما» 93.4، ومحطة
سيتي 101.6 المعنية بإنتاج بوليوود، وإذاعة «تاغ» 91.ذ الناطقة
بالفليبينية. واستضاف المذيعون والمذيعات كبار النجوم خلال مرورهم
على السجادة يوم الافتتاح أمس.
####
الراحل بشار إبراهيم في قلب المهرجان
رغم رحيل الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم عن الدنيا
في مارس الماضي، إلا أن اسمه لا يزال حاضراً في قلب المهرجان، الذي
عمل معه لسنوات طوال، حيث كان بشار واحداً من أعضاء فريق عمله
الإعلامي، وتكريماً لسيرة الراحل، فقد آثر المكتب الإعلامي التابع
للمهرجان تنظيم عرض خاص للفيلم الوثائقي «حارس السينما الفلسطينية
بشار إبراهيم» للمخرجة امتياز المغربي.
حيث سيقام العرض يوم السبت المقبل في تمام الساعة
السادسة عصراً، في إحدى صالات فوكس سينما بمول الإمارات، بحضور
زملاء الراحل ومحبيه، وأفراد عائلته، ليبدو ذلك بمثابة تكريم لجهود
الراحل التي قدمها طوال فترة عمله في المهرجان. فيلم «حارس السينما
الفلسطينية بشار إبراهيم».
وثائقي التوصيف، ويمتد على 22 دقيقة، وفيه تتناول
المخرجة امتياز المغربي، مجموعة شهادات عن الناقد الفلسطيني، من
أولئك الذين عاصروا بشار وعملوا معه عن قرب، كما يتضمن أيضاً
حديثاً مع ابنته، إلى جانب إعلاميين ونقاد ارتبط معهم إبراهيم
بعلاقة طيبة.
وكان الفيلم قد عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان
مالمو السينمائي بالسويد. ويعد بشار إبراهيم من أبرز النقاد الذين
وثقوا لمسيرة السينما الفلسطينية، وأرشفة إنتاجاتها سواء في داخل
الأراضي الفلسطينية أو خارجها، وفي هذا السياق كان الراحل قد أصدر
مجموعة كتب تتعرض لأهمية السينما الفلسطينية وتوثقها، ومن بينها
كتابه «السينما الفلسطينية في القرن العشرين» و«ثلاث علامات في
السينما الفلسطينية الجديدة» و«فلسطين في السينما العربية».
####
مبادرة
المهرجان يواصل عروض «دبي السينمائي 365»
برغم كمّ الأفلام التي يعرضها المهرجان في دورته
الحالية، فإنه لا يزال مستمراً في عرض أفلام مبادرته «دبي
السينمائي 365» خلال فعاليات المهرجان، حيث ستشهد المبادرة هذا
الأسبوع عرض فيلم «معركة الجنسين» من إخراج جوناثان دايتون وفاليري
فارس، وبطولة ستيف كارل وإيما ستون، وإليزابيث شو وأندريا رايزبورو.
ويروي الفيلم قصة مباراة التنس الغريبة بين «بيلي
جين كنغ» و«بوبي ريغز» في عام 1973، ليبدو الفيلم عبارة عن قصة
صراع عنيف بين امرأة تكافح من أجل المساواة ومن أجل هويتها في عالم
الرياضة الذي يهيمن عليه الرجال، وعلى الجهة الأخرى نتابع رجلاً
يصارع هوسه الداخلي ومشاكله الإدمانية، وتظهر ملامح هذه الصراعات
إلى النور في لحظات محورية من تاريخ الألعاب الرياضية. الفيلم
سيعرض خلال الفترة من 7 إلى 13 الجاري، في صالات فوكس سينما بمول
الإمارات. |