كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

زبيدة ثروت...

رحيل صاحبة العيون الجميلة

فارس يواكيم

عن رحيل قطة السينما المصرية

زبيدة ثروت

   
 
 
 
 

انطفأت صاحبة أجمل عينين في السينما المصرية، رحلت زبيدة ثروت عن عمر ناهز 76، بعدما ابتعدت عن الأضواء منذ نحو 30 عاما. توفيت في القاهرة الفتاة صاحبة الوجه الطفولي، والعيون الزرقاء، التي كانت لفترة ما صورة ناجحة للبطلة الرومانتيكية.  

تلك التي لقبت بـ"قطة السينما"، ولدت في الإسكندرية في يونيو/حزيران 1940، لم تكن قد خططت لاحتراف التمثيل ولا لكي تكون بطلة ذات شعبية مرموقة. خصوصا وأن جدها عارض عملها في الفن، لكنه تساهل في ما بعد. وبحسب ما صرحت ذات مرة، فهي تنتسب إلى سلالة العائلة المالكة المصرية، عائلة محمـد علي، فجدتها زبيدة حسين كامل، ابنة السلطان حسين، عم الملك فاروق. درست الحقوق في جامعة الاسكندرية ونالت الليسانس، لكنها لم تترافع في المحاكم، وإن عملت متدرجة في مكتب المحامي الشهير لبيب معوض

ولم يخطر في بالها أنها ستقف أمام الكاميرا لأول مرة وهي في السادسة عشرة من عمرها، لتؤدي دورا ثانويا قصيرا في فيلم "دليلة" (أول فيلم مصري بالألوان والسينما سكوب عام 1956) أمام عبد الحليم حافظ وشادية، وبإدارة عميد السينمائيين المصريين محمـد كريم، الذي كان قبل عام قد انتبه إلى صورتها المنشورة في مجلة "الجيل" بعدما فازت بلقب "ملكة الجمال" في المسابقة التي نظمتها المجلة. وكانت هذه المجلة تصدر عن دار "أخبار اليوم" وعلي أمين صاحب الدار (مع أخيه مصطفى) هو كاتب قصة "دليلة". 

طبعا لم تلفت زبيدة ثروت أنظار الجمهور وكانت متعلقة بالنجمين الكبيرين: حليم وشادية. لكن الفتاة الرقيقة الجميلة لفتت أنظار المخرجين، فأسندوا إليها الأدوار في 8 أفلام. إلى أن عادت مرة أخرى لتقف أمام عبد الحليم حافظ، بطلة هذه المرة، في فيلم "يوم من عمري" (1961) من إخراج عاطف سالم. وفي السنة ذاتها قامت ببطولة فيلم آخر نال نجاحا كبيرا أيضا "في بيتنا رجل" أمام عمر الشريف ورشدي أباظة عن قصة إحسان عبد القدوس وإخراج هنري بركات. وبعدها أصبحت زبيدة ثروت نجمة معتمدة، فقامت ببطولة نحو 30 فيلما أبرزها ما التقت فيه مجددا مع بركات في فيلم "الحب الضائع" (1970) عن قصة طه حسين، وقد شاركها البطولة سعاد حسني ورشدي أباظة، كما في فيلم "زمان يا حب" (1973) مجددا مع عاطف سالم أمام فريد الأطرش ويوسف وهبي والنجم الكوميدي شوشو. (صور الفيلم في لبنان). ومع هذين الفيلمين نذكر لها "المذنبون" (1975) إخراج سعيد مرزوق وبطولتها مع سهير رمزي وحسين فهمي

وقفت زبيدة ثروت على خشبة المسرح أيضا. في السنوات الأخيرة من عمرها الفني. وكانت بطلة مسرحية "عائلة سعيدة جدا" (1985) إخراج السيد بدير وقد شاركها البطولة أمين الهنيدي. وآخر عمل فني قامت به كان مسرحية "مين يقدر على ريم" (1987) مع علي الحجار ووحيد سيف وهي من إخراج عمر ناجي... تزوجت الفنانة الراحلة خمس مرات، الأولى في بداية حياتها من الرياضي إيهاب العزاوي، والثانية من المنتج السوري صبحي فرحات وانجبت منه بناتها الأربع ريم ورشا ومها وقسمت. وتزوجت للمرة الثالثة من المهندس ولاء إسماعيل، والمرة الرابعة من الممثل والمخرج عمر ناجي، أما آخر زيجاتها فكانت من الكوافير اللبناني نعيم. فى آخر ظهور لها على الشاشة قالت زبيدة ثروت للإعلامي عمرو الليثي في برنامج "بوضوح"، إن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لو كان تقدم للزواج منها كانت وافقت على الفور، وقالت بعدها: "وصيتي متتدفنونيش غير جنب عبد الحليم حافظ"، لأنها ما زالت تحب العندليب.
ومنذ العام الماضي تعرضت ثروت لأكثر من انتكاسة صحية أدخلت إثرها الى العناية المركزة في المستشفى، من جراء مضاعفات التهاب رئوي لتدخينها السجائر بشراهة.

بعد اعتزالها التمثيل في السينما ظهرت ثروت في عدد من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية، ومن بينها "أنا وهي ومراتي" 1978 و"عائلة سعيدة جدا"1985 و"مين يقدر على ريم" 1987 ، قبل اعتزالها العمل الفني في أواخر الثمانيينات.

المدن الإلكترونية في

14.12.2016

 
 

وداعاً زبيدة ثروت: جميلة الشاشة المصرية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أعلن في القاهرة مساء أمس الثلاثاء، وفاة الممثلة المصرية الكبيرة زبيدة ثروت عن عمر جاوز الـ76عاماً بعد صراع طويل مع المرض. وكانت الراحلة تتلقى العلاج في الأيام الأخيرة في مستشفى بحي المهندسين في الجيزة، ومن المقرر أن تشيع الجنازة بعد ظهر اليوم الأربعاء من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.

ولدت زبيدة ثروت في يونيو/حزيران 1940 في الإسكندرية، وبدأت شهرتها عبر صور المجلات عقب فوزها بلقب "ملكة جمال الشرق"، في مسابقة كان يجري تنظيمها سنوياً آنذاك، وتلقفها صناع السينما سريعاً، لتخوض أول تجاربها السينمائية عام 1956 في فيلم "دليلة" الذي ظهرت به في دور صغير لم يستغرق سوى دقائق، لتكون بداياتها الحقيقية في السينما مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في فيلم "يوم من عمري". 

ولفتت زبيدة الأنظار نحوها بشدة نظراً لجمال ملامحها، ولقبت بقطة السينما المصرية وتوالت أدوار البطولة عليها. قدمت أدواراً كبيرة في أفلام "شمس لا تغيب"، و"نساء في حياتي"، و"الحب الضائع"، و"في بيتنا رجل". وكان اختيارها لأدوارها محدوداً نظراً لصرامة عائلتها التى منعتها يوماً من أداء دور الراقصة، وهو الدور الذي لطالما حلمت به زبيدة.

وفجأة أعلنت زبيدة اعتزالها الفن وتفرغت للعبادة واختفت عن الأضواء، وكان آخر أدوارها من خلال فيلم "المذنبون" في حقبة التسعينيات، وسافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية ومكثت هناك سنوات طويلة، لكنها عادت من جديد منذ فترة إلى القاهرة وكانت قليلة الظهور الإعلامي.

بلغت زيجات زبيدة ثروت خمساً، بحيث تزوجت أولاً من إيهاب الغزاوي، وانفصلت عنه بعد سلسلة من المشاكل، ولم تنجب منه. ثم تزوجت من المنتج السوري صبحي فرحات، وأنجبت منه بناتها الأربع ريم، رشا، مها، وقسمت. كما تزوجت بعد ذلك من المهندس ولاء إسماعيل وبعده الممثل عمر ناجي، بينما كان الكوافير اللبناني نعيم هو آخر أزواجها.

أوصت زبيدة من قبل وطبقاً لما قالته في أحد البرامج أن يكون مدفنها في نفس مدفن الفنان الراحل صديق عمرها عبد الحليم حافظ الذي قالت عنه ذات مرة إنه طلب الزواج منها وأسرتها رفضت كونه "مغنياً". ولكن هذا التصريح تم تكذيبه من نجل شقيق العندليب محمد شبانة، وفتح وقتها النار عليها، مؤكداً أنه لم يسبق له أن أحب زبيدة على الإطلاق وطلبها للزواج.

####

الفنانون ينعون زبيدة ثروت: وداعاً أجمل عيون

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

نعى عدد كبير من الفنانين الفنانة زبيدة ثروت، التي توفيت مساء أمس، الثلاثاء، عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع مع المرض استمر سنوات طويلة، وذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعية.
وقالت الفنانة مي عز الدين، والتي شبّهها الكثيرون بزبيدة ثروت أيام شبابها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحمك يا أغلى الناس.. ربنا وحده اللي عالم أن علاقتي بيها تخطت تشبيه الناس لملامحنا وتعليقها دايما إني الأقرب لقلبها، أنا لما عرفتها قربت أكتر من كده، هتفضلي دايما ليكي معزة خاصة في قلبي إلى أن ألقاكي".

ونشرت المطربة شيرين عبد الوهاب على  حسابيها الرسميين عبر كل من "فيسبوك" و"تويتر" صورة لـ"قطة السينما المصرية"، وعلقت عليها قائلة: "وداعاً لمن علمتنا الحب، صاحبة الأعمال السينمائية العظيمة، وصاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، رحم الله الفنانة القديرة زبيدة ثروت".

وشاركت أنغام على صفحتها عبر "تويتر" صورة للفنانة الراحلة وكتبت: "رحلت جميلة السينما المصرية الممثلة القديرة زبيدة ثروت بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ76 عاما.. رحمها الله".

وكتبت شريهان على صحفتها عبر "تويتر": "إن لله مَا أخذ، وله ما أعطى، وكل شيءٍ عِندهُ بأجلٍ مسمى، البقاء لله في الفنانة القديرة زبيدة ثروت.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

أما الفنانة الأردنية ميس حمدان، فقالت عبر "تويتر": "البقاء لله زبيدة ثروت في ذمة الله ربنا يرحمها ويغفر لها". فيما قالت مي سليم: "إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمة الله على الفنانة الجميلة زبيدة ثروت البقاء لله".

وقالت متسابقة "أراب غوت تالنت" المصرية ياسمينا: "رحم الله من كانت عيناها تلوّن شاشات التلفزيون  الأبيض والأسود زبيدة ثروت في ذمة الله". بينما أعربت المطربة اللبنانية يارا عن حزنها لوفاة الفنانة القديرة قائلة عبر "تويتر": "رحم الله الفنانة المصرية القديرة زبيدة ثروت ملكة الرومانسية".

وكتبت ناهد السباعي، على صفحتها الشخصية عبر "فيسبوك": "رحمك الله.. زبيدة ثروت في ذمة الله". فيما علق الفنان المصري إدوارد عبر "تويتر" قائلا: "رحلت الفنانة الجميلة زبيدة ثروت، ربنا يرحمها ويصبر أهلها". ونعتها الفنانة التونسية هند صبري قائلة: "توفيت اليوم الفنانة الجميلة زبيدة ثروت، مع خالص التعازي  لأسرتها، جمهورها ومحبيها في مصر والوطن العربي".

####

غياب الفنانين وانهيار بنات زبيدة ثروت في جنازتها (صور)

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

انتهت منذ قليل مراسم تشييع جنازة الفنانة القديرة زبيدة ثروت، التي توفيت، مساء أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد صراع مع المرض.

وشيّعت الجنازة من مسجد السيدة نفيسة، وسط غياب شبه تام للفنانين، ومن بين الحاضرين؛ دلال عبد العزيز، ونهال عنبر، والفنان منير مكرم ممثلاً لنقابة المهن التمثيلية. في حين حرص بعض محبي الفنانة من جمهورها، على الحضور لتوديعها. وظهرت بنات زبيدة ثروت الأربع وهنّ منهارات تماماً.

وأعلنت الراحلة اعتزالها الفن منذ أربعين عاماً، وكان آخر أفلامها "المذنبون"، الذي قدمته في حقبة التسعينيات، وسافرت بعدها إلى أميركا، ومكثت هناك سنوات طويلة، لكنها عادت من جديد منذ فترة إلى القاهرة.​

العربي الجديد اللندنية في

14.12.2016

 
 

رحيل الممثلة زبيدة ثروت "قطة السينما المصرية"

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أغمضت "قطّة السينما المصرية"، زبيدة ثروت، عينيها الملونتين إلى الأبد. غادرت دنيانا، مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ 76 عاماً، بعد صراع مع المرض.توفيت في أحد مستشفيات القاهرة الذي نقل إليه منذ أسبوع، بعدما تدهورت حالتها الصحية. ونظراً لازدياد حالتها سوءاً، تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة منذ أيام، لتفارق الحياة وهي على سرير المرض، بعد سنوات طويلة حاولت خلالها محاربة مرض السرطان.

لُقبت زبيدة ثروت بألقاب عديدة، منها "ملكة الرومانسية"، و"قطة السينما المصرية"، نظراً لعيونها الملونة. واختيرت في مسابقة أجمل مراهقة، وهي مسابقة نظمتها مجلة "الجيل"، وبفارق خمسة آلاف صوت عن الفتاة التي حصلت على المركز الثاني. ونشرت المجلة صورتها على مساحة كبيرة، فلفتت أنظار المخرجين والمنتجين. بعد بضع سنوات على عملها بالفن، التحقَت بكليّة الحقوق جامعة الإسكندرية، وبعد تخرُّجِها عملت في مكتب محاماة، لكنها لم تستمر فيه كثيراً.

وركَّزت على عالم الفن الذي خطفها رغم معارضة أهلها، إذ إنَّها تنتمي إلى العائلة المالكة؛ فهي حفيدة السلطان حسين كامل باشا من ناحية الأم، وكانت دائماً تحرص زبيدة على إخفاء هذا النسب لقيام الثورة، وقام مجلس قيادة الثورة وقتها بإخراج اللواءات والضباط الكبار على سن الأربعين، ووالدها كان منهم. وقام مجلس قيادة الثورة، أيضاً، بمصادرة جميع أموال والدتها حتى السلسلة التي كانت في رقبتها.

خاضت زبيدة أوّل تجاربها السينمائية عام 1956، في فيلم "دليلة" الذي ظهرت به في دور صغير لم يستغرق سوى دقائق، لتكون بداياتها الحقيقية في السينما مع الفنان، الراحل عبد الحليم حافظ، في فيلم "يوم من عمري". ولفتت زبيدة الأنظار نحوها بشدّة نظراً لجمال ملامحها، ولقبت بـ"قطة السينما المصرية". وتوالت أدوار البطولة عليها، وقدمت أدواراً كبيرة في أفلام "شمس لا تغيب" و"نساء في حياتي" و"الحب الضائع" و"في بيتنا رجل". وكان اختيارها لأدوارها محدوداً، ومبنياً على الأصول والتقاليد، نظراً لصرامة عائلتها التي منعتها دوماً من أداء دور الراقصة. وهو الدور الذي طالما حلمت به زبيدة.

وفجأة، أعلنت زبيدة اعتزالها الفن، وتفرغت للعبادة، واختفت عن الأضواء، وكان آخر أدوارها من خلال فيلم "المذنبون" في حقبة التسعينيات. وسافرت إلى أميركا ومكثت هناك سنوات طويلة، لكنها عادت من جديد منذ فترة إلى القاهرة لتموت على أرض مصر.

بلغت زيجات الفنانة الراحلة خمس زيجات. تزوجت أوّل مرّة من إيهاب الغزاوي، وانفصلت منه بعد سلسلة من المشاكل ولم تنجب منه. ثم تزوجت من المنتج السوري، صبحي فرحات، وأنجبت منه بناتها الأربع. وتزوجت زبيدة بعد ذلك من المهندس، ولاء إسماعيل، وبعده الممثل، عمر ناجي، بينما كان الكوافير اللبناني، نعيم، هو آخر أزواجها.

كشف زبيدة في آخر لقاء إعلامي لها، بأنها أوصت بناتها بأن تُدفَن بجوار مقبرة عبد الحليم حافظ، كاشفة أنها سمعت أنه سبق وأوصى أن يتم وضع صورتها بجوارها في مدفنه. ووصفت "العندليب" بأنه كان رقيقًا ولطيفًا، وكانت تحبه، لكنها كانت أصغر من أن تخبره عن حبه له. وهو أيضًا، حسب تصريحات زبيدة، كان من شدة خجله لا يستطيع الإفصاح لها عن حبه، لأنّه كان مريضاً. وحاول ذات مرة أن يتقدم لها، لكن والدها قال: "مش هجوز بنتي لمغنواتي".

وأشارت إلى أن حليم كان يحبها، لكنها علمت بأمر هذا الحب بعدما تزوجت. مؤكّدة أنها لا تزال تحب حليم، ولو كان قد أصر على الزواج منها، كانت ستوافق على الفور.

وأفصحت زبيدة عن مطاردة لاعب البرازيل، بيليه، لها، ورغبته في الزواج منها. إذ كانت زبيدة تتواجد في أحد فنادق الكويت، وكان يلتف حوله الناس ويرحبون به بالورود، فوجدته يخلع طوقاً من الورد كان يضعه حول عنقه ويمنحه له. وحينما كانت تذهب إلى أي مكان في الفندق تجده يطاردها، وكانت لا تفهم منه شيئا لأنه لا يتحدث لا اللغة الإنكليزية ولا العربية، لكنها فهمت أنه يريد الزواج منها.

العربي الجديد اللندنية في

15.12.2016

 
 

رحلت عن 76 عاماً بعد سنوات من الاعتزال

زبيدة ثروت.. «قطة السينما العربية».. وداعاً

القاهرة (الاتحاد)

شيع ظهر أمس «الأربعاء» جثمان الفنانة زبيدة ثروت التي توفيت مساء أمس الأول عن 76 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان، علماً بأنها كانت اعتزلت الفن قبل نحو 30 عاماً منذ مشاركتها في بطولة مسرحية «مين يقدر على ريم» عام 1987، حيث قررت بعدها التفرغ لرعاية بناتها الأربعة.

وتعد زبيدة، وهي واحدة من أفراد العائلة المالكة، حيث كانت إحدى حفيدات السلطان حسين كامل، سلطان مصر، وكان خالها نجل الخديوي إسماعيل، واحدة من أهم نجمات السينما العربية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهي تعاونت مع كبار النجوم والمخرجين في أكثر من 30 فيلماً تنوعت بين التراجيدية والرومانسية والغنائية والوطنية والكوميدية، وحملت العديد من الألقاب، منها «قطة السينما العربية» و«ملكة الرومانسية» و«ملكة جمال الشاشة» و«صاحبة أجمل عيون في السينما» وغيرها.

واتجهت زبيدة المولودة في الإسكندرية في 14 يونيو 1940 إلى الفن بالصدفة عقب حصولها على لقب «ملكة جمال المراهقات»، حين نشرت صورتها مجلة «الجيل» بعد موافقة والدها ضابط البحرية، في مسابقة لأجمل فتيات الشرق، وتقدمت على صاحبة المركز الثاني بفارق 5 آلاف صوت، الأمر الذي لفت أنظار المخرجين والمنتجين لها، وشاركت في أول فيلم سينمائي لها وهو «دليلة» أمام عبدالحليم حافظ وشادية عام 1956، وسرعان ما لعبت دور البطولة أمام حليم في فيلم «يوم من عمري» الذي حققت فيه نجاحاً لافتاً.

وشاركت خلال رحلتها في مجموعة أفلام، منها «نساء في حياتي» مع يحيى شاهين ورشدي أباظة وهند رستم، و«الملاك الصغير» مع يوسف وهبي ويحيى شاهين، و«بنت 17» مع أحمد رمزي وزوزو ماضي، و«شمس لا تغيب» مع كمال الشناوي، و«في بيتنا رجل»، كما شاركت في بطولة مسلسل أشهرها «وفاء بلا أمل» أمام يحيى شاهين وهناء ثروت.

الإتحاد الإماراتية في

15.12.2016

 
 

زبيـدة ثـروت.. ورحلت أجمل عيون فى الشرق

كتبت - سهير عبدالحميد

فى هدوء تام رحلت عن عالمنا واحدة من أهم فنانات العصر الذهبى للسينما المصرية وصاحبة الوجه الملائكى الذى يخطف العيون بمجرد ظهورها على الشاشة إنها قطة السينما العربية وملكة الرومانسية الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت كما لقبوها التى فارقتنا عن عمر يناهز الـ76 عاما بعد  صراع سنوات مع مرض شرس لم يدعها حتى فارقت الحياة.  

الفنانة زبيدة ثروت من مواليد الإسكندرية عام 1940 لأسرة عريقة تعود اصولها للعائلة المالكة تخرجت فى كلية الحقوق  وعملت فى المحاماة فترة قبل أن تظهر ميولها الفنية  فازت فى المسابقة التى نظمتها مجلة الجيل لصاحبة أجمل عيون فى الشرق وتصدرت بعدها غلاف المجلة كما اختارتها مجلة الكواكب عام 1955 لتحمل أجمل فتاة فى الشرق وقدمت أول أدوارها فى فيلم «دليلة» مع عبدالحليم حافظ وشادية و«نساء فى حياتى» لتنطلق بعدها لتقديم أولى بطولاتها السينمائية وهو فيلم «الملاك الصغير» مع يحيى شاهين ويوسف وهبى لتقدم بعدها 35 عملا ما بين السينما والمسرح والإذاعة ونرصد خلال السطور القادمة حياة قطة السينما العربية ومشوارها من خلال مجموعة من الأرقام.  

(1)

حب واحد فى حياة الفنانة زبيدة ثروت هو العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذى تقاسمت معه بطولة فيلم يوم من عمرى وجمعت بينهما قصة حب لكن اسرة زبيدة ثروت رفضت الزواج  بسبب أصول العائلة التى يرجع نسبها للعائلة المالكة والتى كانت لا تتحدث عنها خوفا من ثورة 23 يوليو وظلت زبيدة تحب العندليب دون أن تفصح له حقيقة حبها على الرغم من أنها تزوجت خمس مرات بعده وأوصت أن تدفن بجواره.

(2)

اعتزلت زبيدة ثروت مرتين الأولى كان اعتزالا مؤقتا بسبب تفرغها لتربية بناتها  التى انجبتهن من زوجها الثانى صبحى فرحات وتوقفت فى الفترة من عام 1962 وحتى عام 1969 اما المرة الثانية والأخيرة كانت فى أواخر الثمانينيات عندما قررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ لتربية أحفادها خاصة أن الأدوار التى كانت تعرض عليها فى هذا الوقت لم تكن ترضى طموحاتها.

(3)

عدد الالقاب التى أطلقت على الفنانة زبيدة ثروت وهى قطة السينما العربية وصاحبة العيون السحرية  وملكة الرومانسية وهذا بسبب طبيعة الأدوار التى جسدتها عبر مشوارها حيث كانت تتسم بخفة الظل ودور الفتاة البريئة ذات الوجه الملائكى وعيونها الساحرة.

(4)

عدد بناتها من المنتج السورى صبحى فرحات وهو الزوج الثانى لها وبناتها هن ريم ورشا المتزوجة من أحمد نجل الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس بجانب مها وقسمت.

(5)

تزوجت الفنانة زبيدة ثروت من خمسة رجال هم الرياضى إيهاب  العزاوى  والمنتج السورى صبحى فرحات والمهندس ولاء إسماعيل والممثل عمر ناجى والكوافير اللبنانى نعيم الذى انفصلت عنه وعاشت مع بناتها بعده.

(6)

عدد الأفلام التى قدمتها ومأخوذة عن أعمال أدبية وهى «عاشت للحب» التى قامت ببطولته  مع كمال الشناوى وعبدالمنعم إبراهيم وليلى طاهر وإخراج السيد بدير وسيناريو وحوار صالح جودت وهو مأخوذ عن رواية «شجرة اللبلاب» لمحمد عبدالحليم عبدالله أيضا قدمت فيلم «فى بيتنا رجل» لإحسان عبدالقدوس وكتب السيناريو والحوار له يوسف عيسى وقام بالبطولة أمامها عمر الشريف ورشدى أباظة وحسن يوسف وزهرة العلا.

أيضا هناك فيلم «الحب الضائع» لعميد الأدب العربى طه حسين وإخراج هنرى بركات وشاركها البطولة رشدى أباظة وسعاد حسنى ومحمود المليجى وفيلم «المذنبون» المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ وسيناريو ممدوح الليثى وبطولة سهير رمزى وحسين فهمى وكمال الشناوى واخراج سعيد مرزوق.

وفيلم «لا شىء يهم» تأليف إحسان عبدالقدوس واخراج حسين كمال وبطولة نور الشريف وصلاح قابيل وتوفيق الدقن أما الفيلم السادس هو «حادثة شرف» ليوسف إدريس ومعالجة مصطفى محرم وبطولة شكرى سرحان ويوسف شعبان.

(7)

كررت الفنانة زبيدة ثروت التعاون مع 7 أبطال من نجوم السينما المصرية فى أفلامها وهم محسن سرحان ويحيى شاهين وأحمد رمزى وكمال الشناوى وحسن يوسف ورشدى أباظة ونور الشريف.

(8)

هى عدد الأفلام التى جعلت زبيدة ثروت تلقب بملكة الرومانسية فى السينما المصرية هذه الأفلام هى الملاك الصغير وشمس لا تغيب وعاشت للحب ويوم من عمرى والحب الضائع وزهرة البنفسج وزمان ياحب والأحضان الدافئة.

(9)

هى عدد المرات التى جسدت خلالها الفنانة زبيدة ثروت شخصية البنت البريئة التى تقع فى الحب  وهذه الأفلام هى «نساء فى حياتى _ الملاك الصغير _ بنت 17 وعاشت للحب _شمس لا تغيب _يوم من عمرى _ احترس من الحب _فى بيتنا رجل -نصف عذراء.

(10)

هى أبرز التصريحات التى كشفتها الراحلة زبيدة ثروت خلال لقاءاتها الصحفية فى السنوات الاخيرة منها تصريحها عن انتمائها للعائلة المالكة وأنها كانت حفيدة السلطان حسين كامل وأخفت أصولها خوفا من ثورة 23 يوليو أيضا كشفت عن إصابتها بمرض سرطان الرئة بسبب إفراطها فى التدخين ومن ابرز تصريحاتها عن عبدالحليم حافظ هو تقدمه للزواج منها ورفض أسرتها له وحبها له لدرجة أنها تتمنى أن تدفن معه كما كشفت عن حب الفنان حسين رياض لها ودائما كان يعلن هذا الحب كما تحدثت عن حقيقة محاولة المخابرات تجنيدها فى فترة الستينيات مؤكدة أنها تعرضت لذلك وأن الذى أنقذها هو عدم إعجاب صلاح نصر بها كما أبدت رأيها فى الرئيس الأسبق مبارك وأمنيتها فى زيارته وحزنها على رحيل السندريللا سعاد حسنى كذلك أسباب انفصالها عن زوجها الثانى وأبو بناتها المنتج السورى صبحى فرحات وبررت ذلك بأنه تم حبسه فى تونس ولم تكن تعرف مكانه كما كشفت عن ترشيحها لتجسيد حياة سيدنا يوسف من قبل يوسف السباعى.

فنانو الوطن العربى ينعون قطة السينما المصرية

حرص عدد  كبير من نجوم الفن فى الوطن العربى على التعبير عن حزنهم الشديد بعد رحيل الفنانة زبيدة ثروت وودعوها بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى من ابرز كلمات الرثاء كلمة  الفنانة يسرا التى وجهتها عبر تويتر وقالت فيها: رحم الله الفنانة القديرة زبيدة ثروت إحدى ايقونات الفن الجميل _ هتوحشنا ضحكتها.

أما شرين عبدالوهاب فقالت «وداعا لمن علمتنا الحب _ صاحبة الأعمال السينمائية العظيمة.

الفنانة التونسية هند صبرى وجهت العزاء لأسرتها ومحبيها قائلة: توفيت اليوم الفنانة الجميلة زبيدة ثروت مع خالص التعازى لأسرتها وجمهورها ومحبيها فى الوطن العربى.

الفنانة أحلام حرصت هى الأخرى على رثاء الراحلة على تويتر قائلة: البقاء لله _زبيدة ثروت فى ذمة الله _الله يرحمها ويغفر لها.

ونفس الأمر للفنانة شريهان التى قالت عبر حسابها عبر تويتر: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىء عنده بأجل مسمى _ البقاء لله فى فنانة قديرة # زبيدة ثروت .. إنا لله وإنا إليه راجعون
الفنانة مى عز الدين رثت الفنانة زبيدة ثروت بكلمات مؤثرة والتى رشحتها لتكون خليفتها فى السينما المصرية وكتبت مى عبر صفحتها على الفيس بوك قائلة: إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحمك يأغلى الناس.. وتابعت: ربنا وحده اللى عالم هى بالنسبة لى إيه لأن علاقتى بيها تخطت تشبيه الناس لملامحنا وتعليقها دائما الأقرب لقلبها، أنا لما عرفتها قربت أكثر من كده.. هتفضلى دايما ليكى معزة خاصة فى قلبى إلى أن ألقاكى»

الفنانة رانيا يوسف نعت الراحلة عبر صفحتها على تويتر بعد نشر صورة من شبابها قائلة: وفاة الفنانة زبيدة ثروت بعد صراع مع المرض، الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة.

أيضا من الفنانين الذين نعوا الفنانة عبر مواقع التواصل الاجتماعى الفنانة الأردنية ميس حمدان ويارا ومحمد رشاد والإعلامى عمرو الليثى ومى سليم وسيمون وداليا مصطفى ونهال عنبر والأب بطرس دنيال.

نقاد: ملامح زبيدة ثروت حصرتها فى أدوار البنت الرقيقة وأفلامها توجتها ملكة للرومانسية

يرى عدد من النقاد أن هناك عدة عوامل جعلت الراحلة زبيدة ثروت تتربع على عرش الرومانسية والتى قدمتها بأشكال متعددة  ولعل أبرز هذه الأسباب هو ملامحها الملائكية فدائما كان المخرجون يحصرونها فى نوعية ثابتة ولم تحاول  هى الخروج من هذه الدائرة فى البداية تتحدث الناقدة ماجدة موريس عن أفلام زبيدة ثروت قائلة: تميزت الفنانة زبيدة ثروت بملامح جذابة ووجه جميل يخطف الأنظار بمجرد ظهورها على الشاشة وتعتبر زبيدة ثروت من الفنانات اللاتى ظلمتهن ملامحهن وجعل فرصتها للخروج  بعيدا عن الدائرة التى حبستها فيها صعبة فمهمة الفنان أن يشتغل على الشخصية التى يقدمها  وفى نفس الوقت أن يغير من نوعية الأدوار التى يقدمها لكن زبيدة لم يكون لديها رغبة فى ذلك وفضلت أن تهتم بأسرتها على حساب الفن وفى المقابل الجمهور أحبها وهى فى ثوب  أميرة الأحلام فمشوارها الفنى يذكرنى بمشوار أسمهان ورغم أن كل منهما مشوارها قصير لكن تركتا بصمة مع الجمهور.

أما الناقد محمود قاسم فيرى أن هناك أفلاما قدمتها زبيدة ثروت لم تقتصر على قصص الحب فقط ولكن ناقشت موضوعات مهمة ولا يلتفت إليها الكثيرون منها فيلم بنت 17 التى قدمت خلالها التغيرات التى تحدث للبنت عندما تنتقل من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب والمشاكل التى تتعرض لها فى هذه المرحلة أيضا ناقشت مشاكل المرأة المطلقة ونظرة المجتمع لها وذلك من خلال فيلم «الاحضان الدافئة».

ووصف قاسم زبيدة ثروة ببسكوتة السينما المصرية وبرر هذا اللقب قائلا: اختارت البسكوتة لإنها ناعمة ورقيقة وفى نفس الوقت هشة وهذه صفات أفلامها ونستطيع أن نقسم مشوار زبيدة ثروت السينمائى لثلاث مراحل المرحلة الأولى من بدايتها وحتى عام 1960 والمرحلة التى قدمتها خلالها أفلام البنت الرقيقة المراهقة التى تقع فى قصص حب  والمرحلة الثانية عندما وقفت كبطلة أمام عدد من النجوم مثل عبدالحليم حافظ وعمر الشريف وكمال الشناوى أما المرحلة الثالثة فهى التى عادت خلالها بعد اعتزال مؤقت بسبب زواجها وانشغالها مع أطفالها وعندما عادت حاولت تغيير أدوارها فقدمت أعمالا كوميدية مع حسن يوسف وأحمد رمزى وفريد الأطرش لكن ظل جمالها هو سيد الموقف فى كل محاولاتها لتغيير جلدها.

روز اليوسف اليومية في

15.12.2016

 
 

بروفايل: زبيدة ثروت «الملاك الصغير»

كتب: نورهان نصرالله

أعطاها بحر الإسكندرية هِبَته السرية عند مولدها، عندما فاضت زرقته الساحرة إلى عينيها اللامعتين، لتتناسب مع تفاصيل الوجه الملائكى الذى يليق بدماء نبيلة تعود للسلطان حسين كامل، ما أهَّلها للتسلل إلى عالم الفن بخفة ونعومة، لاحقاً ستصبح الممثلة الصغيرة ذات العيون الساحرة الشهيرة بـ«زبيدة ثروت» أيقونة للرومانسية فى السينما المصرية، خاصة بعد أن أضاف حضورها بريقاً قوياً للشاشة الفضية، ورغم اعتزالها فى أوج مجدها الفنى، فإن جمهورها ظل يحتفظ لها فى ذهنه بصورتها الرقيقة وهى تجسد أروع قصة حب مع عبدالحليم حافظ فى فيلم «يوم من عمرى»، حتى بعد أن رحلت أمس الأول عن عمر يناهز الـ76 عاماً بعد معاناة طويلة مع سرطان الرئة.

لقب «ملكة جمال المراهقات» وصورة على غلاف مجلة «الجيل»، كان الباب الواسع الذى فتح عالم الشهرة على مصراعَيه أمام الفتاة التى كانت تتابع دراستها لتصبح محامية، ولكن أضواء الفن الساطعة كانت أقوى، حيث قررت «زبيدة» أن تترك الدراسة وتلتحق بالتمثيل فى دور صغير فى فيلم «دليلة»، حيث لم تتجاوز الـ16 عاماً وقتها، وعلى مدار السنوات اللاحقة قدمت أدواراً فى مجموعة من الأفلام، منها «نساء فى حياتى»، و«الملاك الصغير» و«عاشت للحب»، حتى جاءت البداية الحقيقية فى عام 1961 أمام النجم عبدالحليم حافظ، فى فيلم «يوم من عمرى»، ثم قدمت دورها المهم فى فيلم «فى بيتنا رجل» فى نفس العام، لتثبت نفسها كفنانة قوية على الساحة الفنية وقتها بجانب مجموعة كبيرة من الفنانات، وشريكة أساسية مع عدد كبير من النجوم فى ذلك الوقت، منهم فريد الأطرش، ورشدى أباظة، وحسن يوسف.

ورغم أن مشوارها الفنى لم يتجاوز الـ20 عاماً قدمت خلالها ما يقرب من 35 عملاً، قررت زبيدة ثروت أن تبتعد عن التمثيل عام 1976، رغبة منها فى أن تبقى فى أذهان جمهورها بالصورة التى ألفوها للفنانة صاحبة الوجه المشرق المنمق بعناية، وأن تعتنى ببناتها الثلاث، وفى الوقت الذى اعتبر فيه البعض جمال «زبيدة» الاستثنائى فرصة للحصول على الحب بسهولة، كانت تلك النقطة هى الأصعب بالنسبة لها، حيث لم تجد حبها الحقيقى على مدار خمس زيجات، والفن أيضاً كان الحائل بينها وبين الفنان عبدالحليم حافظ، على حد تعبيرها، عندما رفض والدها زواجها منه قائلاً: «لن أزوج ابنتى لمغنواتى».

الوطن المصرية في

15.12.2016

 
 

رحيل زبيدة ثروت سيدة الرومانسية في السينما المصرية

من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة اختتمت جميلة السينما المصرية، صاحبة أجمل عينين، زبيدة ثروت رحلتها مع الحياة، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان أصيبت به في الأشهر الأخيرة.

العرب/ القاهرة - الصدفة كانت النصيب الأعظم في مشوار الفنانة المصرية الراحلة زبيدة ثروت، التي ظلت من أبرز الوجوه على الشاشة الفضية المصرية، حيث تمتعت باحتفاء خاص على مدار رحلتها الفنية، وبقيت شهرتها مرتبطة بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ، رغم أنها لم تقدم معه سوى عمل وحيد، هو فيلم “يوم من عمري”.

في الإسكندرية (شمال القاهرة) ولدت زبيدة ثروت لأم تحمل الاسم ذاته، وتنتسب إلى سلالة السلطان حسن؛ ولأب ظل يعمل لواء بالجيش المصري حتى عمر الأربعين ثم أحيل إلى التقاعد مبكرا، في أعقاب تداعيات ثورة 23 يوليو 1952، إذ عُدّت العائلة من طبقة “الباشوات” التي تمّ الاستيلاء على جزء كبير من ممتلكاتها في حينه.

زبيدة تمتعت باستمرار بإطلالة خاصة على شاشة السينما المصرية التي ظهرت فيها، خلال عصرها الذهبي في الخمسينات من القرن الماضي، ووضعت لنفسها بصمة مميزة بين نجمات جيلها، حيث كان ما تتمتع به من هدوء ملمحا واضحا في الأدوار التي قدمتها، وهي شخصية الفتاة الرومانسية شديدة الجمال، ما جعلها “الحصان الرابح” سينمائيا، أمام أي نجم تقف أمامه.

لعبت الراحلة، دورا هاما في تقديم قصص الحب التي حملت في طياتها الكثير من الأفكار الطازجة وغير النمطية، وكان أشهرها في البدايات فيلم “في بيتنا رجل” الذي لعبت بطولته أمام الفنان الراحل عمر الشريف، والذي رصد علاقة عاطفية شديدة العذوبة بين شاب وطني يدافع عن سياسة بلده ضد الاحتلال الإنكليزي وفتاة تعرّف عليها داخل منزل زميل له في الدراسة، لجأ إليه اضطرارا للاختباء من الإنكليز.

ومع ذلك لم تكن زبيدة مختلفة عن نجمات جيلها فقط في كونها صاحبة الأدوار الرومانسية، بل أيضا في تفضيلها لحياتها العائلية في الكثير من مراحل مشوارها الفني، ففي حياتها الزوجية مع زوجها الثاني المنتج اللبناني صبحي فرحات، انشغلت بالإنجاب فابتعدت عن الساحة الفنية، لكن بعد سجن الزوج اضطرّت إلى العودة إلى العمل.

يوسف السباعي رشحها لتقديم شخصية زليخة في فيلم عن النبي يوسف، لكونه لم يجد من الفنانات أروع منها جمالا

وخلال تلك الفترة لم تحصل على أي أموال تأتيها من لبنان تستطيع بها الإنفاق على أطفالها، فعرض عليها المخرج والمنتج المصري حلمي رفلة والفنان حسن يوسف العمل معهما في فيلم “زوجة غيورة جدا”، ثم توالت أعمالها بعد ذلك خلال تلك الفترة فقدمت أفلام “زمان يا حُب”، و”الحب الضائع”، و”الأحضان الدافئة”.

ثم عادت لتقرر الابتعاد نهائيا عن العمل الفني في عام 1976، رغم كونها كانت في أوج عطائها الفني بسبب زواج بناتها الأربع وإنجابهن أحفادا، فانشغلت الراحلة بتربيتهم وعن ذلك قالت “أردت أن أعوّض أحفادي عن تقصيري مع أبنائي في صغرهم، بسبب انخراطي في الفن”.

مع ذلك، عادت فقدمت فيلمي “المذنبون”، و”لقاء هناك”، اللذين تمردت فيهما على صورتها الكلاسيكية وابتعدت عن الرومانسية، حيث دارت أحداث “المذنبون” الذي أخرجه سعيد مرزوق في عالم الجريمة والتشويق وعيوب المجتمع، وراح “لقاء هناك” من إخراج أحمد ضياء الدين يبحث في أمور العقيدة الدينية وركائزها داخل النفس البشرية.

يبقى الدويتو (الثنائي) الذي قدمته صاحبة لقب “قطة السينما العربية” مع العندليب عبدالحليم حافظ، هو صاحب المكانة التي ستعيش في ذاكرة كل من المشاهد وأبطاله أيضا.

وبحسب ما صرحت به الراحلة في وقت سابق فإن الفيلم تسبب في إظهار علاقة الحب الحقيقية التي جمعتها بعبدالحليم، حيث أعلنت بعد وفاته أنه تقدم لخطبتها بالفعل دون أن يخبرها، إلّا أن والدها رفض عبدالحليم وقال “كيف أزوّج ابنتي لمغنواتي؟”.

زبيدة، وهي تسترجع ذكرياتها مع عبدالحليم حافظ، قالت إنها التقته للمرة الأولى في فيلم “دليلة” الذي قدمت فيه مشهدا واحدا، وكانت تنظر إلى الجميع من حولها في رهبة وعندما جاءتها الفرصة للعمل معه في فيلم “يوم من عمري” نشأت علاقة الحب التي لم يفصح عنها الطرفان.

كان عبدالحليم يساندها ويدعمها ويشجعها في أوقات الاستراحة وكان يصطحبها فيغني لها بين مشاهد التصوير، كل هذه اللحظات الخاصة جعلتها تبدي أمنية بأن تدفن بجوار حبيبها، وكانت تلك واحدة من وصاياها وهي على قيد الحياة.

ما لفت النظر في “دويتو” زبيدة وعبدالحليم في هذا الفيلم، اختلاف الملامح الشكلية تماما بينها وبينه فالراحلة كانت تتمتع بتقاسيم وجه تحمل الهوية الأجنبية رغم كونها شرقية أصيلة، بينما هو فقد كانت بشرته سمراء وملامحه ريفية وكان هذا بمثابة كسر لقاعدة عبدالحليم في أفلامه.

بسبب عينيها الرائعتين وجمالها الطاغي حصر منتجو السينما زبيدة ثروت في قصص الحب الناعمة ظلما

وليس هذا فقط، بل إن زبيدة عند وقوفها أمام عبدالحليم، اختلفت كلية عن نجمات مثل شادية وصباح، اللتين تمتعتا بخفة الظل والحركة والحيوية إلى حد كبير، وطبيعة شخصية الراحلة زبيدة وشكلها كانا أكثر اتساقا مع رومانسية عبدالحليم المعهودة.

ولا مجال للشك في أن زبيدة ثروت ظلمت فنيا، حيث ظلت حبيسة داخل أدوار قصص الحب والرومانسية، وحتى عندما حاول البعض توظيفها في شكل فني مغاير لهذه الصورة الثابتة في ذاكرة مشاهديها، كان ذلك بعد أن أمضت عمرها الفني في هذه الأدوار، بل وباءت هذه المحاولات بالفشل في بعض التجارب، كما حدث في مسرحية “عائلة سعيدة جدا”، التي قدمتها مع الفنانين الكوميديين المنتصر بالله والراحل أمين الهنيدي، والتي لم تلق النجاح الجماهيري المنتظر، إذ أن تقديم زبيدة في النمط الكوميدي لم يكن موفقا، بالإضافة إلى عدم حبها للعمل في المسرح، ما جعل نسق وقوفها على خشبته جامدا ومتحجرا على عكس طبيعة المسرح الذي يتطلب سرعة الإيقاع وخفة الحركة وسلاسة الأداء.

الجمال الذي تمتعت به زبيدة ثروت دفع كاتبا مثل يوسف السباعي، إلى التفكير في تقديمها لشخصية زليخة في فيلم عن النبي يوسف، لكونه لم يجد من الفنانات أروع منها جمالا، لكن رغم المحاولات كانت اعتراضات الأزهر محطمة لحلم السباعي وعقبة في محاولات اكتشاف جوانب تمثيلية أخرى لدى الفنانة.

وكجزء من تاريخ المرحلة الحرجة التي مرت بها العديد من الفنانات خلال الحقبة الستينية في مصر بمحاولات تجنيدهن من صلاح نصر، رئيس جهاز المخابرات في حينها، رفضت الفنانة هذا التجنيد مثل غيرها من القليلات اللاتي لم تتمكن منهن أيدي التنظيم السياسي.

عشقت زبيدة السينما بعد دخولها إليها رغم بداية ممارستها لمهنة المحاماة، حيث درست بكلية الحقوق، ورغم حصرها في نمط الفتاة الرومانسية، إلّا أنها كانت تبدو أكثر إشراقا وتمكنا من أدوارها كلما تقدم بها العمر.

وقدمت زبيدة ثروت أفلاما ستبقى خالدة في ذاكرة الجمهور (27 فيلما)، منها “عاشت للحب”، و”بنت 18”، و”نساء في حياتي”، و”شمس لا تغيب”، و”زهرة البنفسج”، و”حادثة شرف”، بالإضافة إلى مسرحية أخرى بعنوان “20 فرخة وديك”.

العرب اللندنية في

15.12.2016

 
 

هذه هي وصية زبيدة ثروت التي لم تنفذ

مي جودة

وارى الممثلة الراحلة زبيدة ثروت الثرى في مقابر أسرتها، وبذلك تكون وصيتها في هذه الجزئية لم تنفذ.

كانت زبيدة ثروت صرحت في حوارها الأخير الذي قدمه الإعلامي عمرو الليثي عبر قناة "الحياة"، أنها ترغب في الدفن بجوار عبد الحليم حافظ وليس في مدافن أسرتها.

وعادت زبيدة ثروت لتؤكد هذه الوصية في حوارها مع موقع "البوابة"، فقالت: "عبدالحليم حافظ أحبني بجنون، وكان يخلق جوا من السعادة والمرح لكل من حوله، وكان الجميع يحبه، وكان إنسانا متواضعا إلى أقصى درجة، ويمتاز بالكرم الكبير، ومهما تحدثت عنه لن أنتهي، وذكرياتي ومواقفي معه تحتاج إلى كتاب كامل، وهو لم يمت فهو باق بأعماله الخالدة وما قدمة للسينما المصرية والفن العربي".

وكانت زبيدة ثروت كشفت أن عبد الحليم حافظ تقدم لخطبتها أثناء تصوير فيلم "يوم من عمري"، ولكن والدها رفض ذلك لأنه "مغنواتي".

يذكر أن زبيدة ثروت توفيت مساء الثلاثاء الموافق 13 من ديسمبر الجاري عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث وافتها المنية بمستشفى الصفا بالمهندسين.

ويقام عزاء الراحلة زبيدة ثروت بمسجد عمر مكرم يوم السبت المقبل الموافق الـ17 من ديسمبر.

موقع "في الفن" في

15.12.2016

 
 

زبيدة ثروت »موديل 60«

أحبها الجميع وفتحت قلبها مرتين لـ«آخر ساعة»

عبد الصبور بدر ــ إيثار حمدي

لم تفوِّت »آخر ساعة» الفرصة في أن تشارك »ست الحسن» الشهيرة بزبيدة ثروت أول فرحتها بزواجها من إيهاب الغزاوي، وسارعت في أن تكون أول من يقف بجانبها في اللحظات الصعبة التي عاشتها بعد الطلاق.

·        تفضل »يوم من عمري» و»في بيتنا رجل» دمر زواجها

·        تمنت أن تكون صحفية فأصبحت الخبر الذي يجري وراءه الصحفيون

·        لم يقدر مخرج علي الشخط في وجهها.. والمرجيحة فشلت في منع طلاقها

56 سنة تبعدنا عن الحديث الأول الذي أجراه »جليل البنداري» مع القطة الصغيرة، حكت فيه بسعادة كبيرة عن الشاطر حسن الذي ذهبت إليه ليحررها من قيد الأهل ويمنحها الاستقلالية، وظهرت علي صفحات المجلة وهي تشعل سيجارة لتثبت أنها خرجت من القمقم ولا يحق لأحد أن يحاسبها علي تصرفاتها.

غادرت السعادة وجه القمر في الحوار الثاني ــ بعد الانفصال ــ وسقطت الدموع من أجمل عيون في الكون، ورفض خاتم الزواج أن يغادر إصبعها، ونسي البنداري أن يسألها عن السبب!

9 شهور قضتها جميلة جميلات السينما المصرية في القفص الذهبي، لكن الشهرة التي فتحت لها الباب أجبرتها علي أن تمضي في طريق الفن.

إليكم القصة:

اختطفت ستوديهات السينما القطة المغمضة من كلية الحقوق لتفتح عينيها علي الشهرة والمجد وألوف الجنيهات (!)

لم تعمل ككومبارس (أبدا) ولم يشخط فيها مخرج أو يوجه إليها عبارة قاسية.. كان طريقها مفروشا بالورود، لمعت في فيلم وانطفأت في آخر، ولكن الحظ كان يقف بجانبها فلم يتأثر اسمها بسقوط الأفلام التي مثلتها وظلت أسهمها ترتفع حتي وجدت نفسها تلعب دور البطولة أمام عبد الحليم حافظ في فيلم »يوم من عمري».

النجمة التي تتقاضي عشرة آلاف من الجنيهات لم تكن توقع علي عقود الأفلام، كان والدها يوقع بالنيابة عنها، ولم تكن صاحبة الرأي في أي شأن من شئونها، حتي الملابس التي كانت تظهر بها في الأفلام.. وكانت ممنوعة من الذهاب إلي السينما في حفلات السواريه، والذهاب بمفردها إلي الاستديو، وتبادل الزيارات مع صديقاتها من النجوم.

عندما ذهبت مرة إلي السينما في حفلة السادسة وحدها غضبت أسرتها وثارت كيف تجرؤ علي العودة إلي البيت في التاسعة والنصف وحدها!

في تلك الليلة استسلمت للدموع وظلت تفكر ماذا تصنع وكيف تهرب من هذه القيود، وهي نجمة سينمائية مشهورة تكسب الألوف ولا تملك الملاليم، لتكتشف أن الشيء الوحيد الذي يمنحها حريتها واستقلالها هو الزواج.

كثيرون طلبوا يدها ورفضتهم هي، وآخرون رفضتهم أسرتها، واستقر رأيها علي شاب اعتذرت له الأسرة طالبة منه تأجيل الارتباط حتي تكمل دراستها الجامعية.

في الصباح استقلت سيارتها وذهبت إليه وهي تسأله: لقد كنت طلبت يدي من أسرتي.. فهل غيّرت رأيك.. فأجاب: أبدا أنا مازلت عند رأيي. فقالت: أنا قبلت!

شعر إيهاب الغزاوي الضابط البحري بأنها تسخر منه وسألها: هل أنت جادة وأجابت: نعم.. سألها من جديد: متي نتزوج؟.. قالت: الآن.

انتقدها جليل البنداري قائلا: يخيّل إليّ أنك تأثرت بدورك في فيلم يوم من عمري فتزوجتِ أول شاب شعرت نحوه بشيء من العاطفة وردت عليه: أنا لا أتأثر بالروايات.. أنا أتصرف بمخي.. وأكملت وهي تشعل سيجارتها بالولاعة الذهبية الأنيقة: إن الفتاة قبل الزواج تعيش في عاطفة غير مستقرة.. وتستقر بعد الزواج إلي أبعد الحدود.

وتحت عنوان النجمة زبيدة ثروت.. نجحت في الجامعة وسقطت في الزواج أجري البنداري الحوار الثاني الذي فتح فيه خزانة أسرارها وهي تحكي له عن تسعة شهور زواج مرت بحلوها ومرها لتفاجأ بإعلان علي يد محضر من زوجها يطلبها فيه إلي بيت الطاعة، وهو ما جعلها ترفع ضده دعوي طلاق.

وعلي مرجيحة بلون الفستق جلس الزوجان  في حديقة قصر البدراوي بشارع الهرم.. أخذت المرجيحة تتهادي بهما ولا شيء يسمعانه سوي صوت النسيم الذي قطعه إيهاب الغزاوي بسؤال ألقاه عليها في ذلك المساء دون أن ينظر إلي وجهها  الصبوح قائلا: علمت أنك تطلبين الطلاق عن طريق المحاكم؟.. فقالت: لم أقل هذا إلا بعد أن بدأت أنت برفع دعوي الطاعة.

قال الزوج: علي أية حال.. أنا جاي عشان نتفاهم.. يانرجع لبعض يانسيب بعض بالذوق.. فردت عليه: أنا ماعنديش مانع.

اقترحت عليه أن يترك عمله في الإسكندرية ليقيم معها بصفة دائمة في القاهرة ورفض وهو يصيح: مش معقول اي إنسان يسيب شغله عشان يقعد جنب مراته.. إنتي عارفه إني ظابط بحرية وليا أهداف ومبادئ.. وأنا شخصيا أحب العمل في البحرية زي ما بحبك بالظبط.. لكن أنا ماقدرش أتخلي عن أهدافي ومبادئي من أجل الحب.. واقترح عليها أن تترك السينما وتسافر معه إلي الإسكندرية لتعيش هناك.. فقالت: مش ممكن.. سألها: ليه مش ممكن.. فقالت: عشان أنا بحب السينما جدا وأنا دلوقتي وصلت لنقطة ماحدش يوصلها بسهولة وفي المدة القصيرة دي.. وماتنساش كمان حكاية الجامعة.. في الحقيقة أنا فشلت إني أكون زوجة وطالبة بالجامعة ونجمة سينمائية.. أنت تعلم أنه من المستحيل عليّ أن أعتزل السينما بعد أن أصبحت نجمة.. ومن المستحيل أن أترك دراستي بالجامعة بعد أن وصلت للسنة الثالثة ومن المستحيل كزوجة أن أتخلي مثلك عن أهدافي ومبادئي..

تقول زبيدة للبنداري: ولم نجد حلا سوي الطلاق.

ويضيق صدر البنداري فيقول لزبيدة: أريد أن أبحث معك الأسباب الحقيقية التي أدت إلي الطلاق.. فحكايتك لم تعد خبرا أقدمه للناس.. ولكني أريد أن أدرس معك هذه المأساة لنخرج منها بعبرة.. 

وتعترف زبيدة: أقمت معه في الإسكندرية في بداية الزواج ولم أكن مشغولة بالعمل في السينما حتي مثلت فيلم »في بيتنا رجل» الذي استطاع أن يفرِّق بيننا، فبدأ يشعر بالوحدة بسبب سفري الدائم للقاهرة وكان يزورني كل خميس، ولكن إرهاقي طيلة الأسبوع يجعلني أرفض الخروج معه.. فبدأ الخلاف علي كل صغيرة وكبيرة حتي وصل للطلاق.

لم يفوِّت البنداري الفرصة ليسأل زبيدة عن أحسن أفلامها فتخبره: يوم من عمري.. ليه؟.. لأنه أول فيلم يصوِّر الصحافة من الداخل.. وما علاقتك أنت بالصحافة؟.. أنا أحب الصحافة جدا ولو لم أكن ممثلة لتمنيت أن أكون صحفية.. ولكنك لم تلعبي في هذا الفيلم دور الصحفية؟.. لقد كنت الخبر الذي يجري وراءه الصحفيون!

آخر ساعة المصرية في

20.12.2016

 
 

وداعا قطة الشاشة ..زبيدة ثروت

عـــلا السعدنى

من الواضح أن 2016 ما هو إلا امتداد لأعوام الحزن السابقة وإذا كنا قد ودعنا كثيرا من فنانينا خلال السنوات القليلة الماضية , فإننا خلال هذا العام الذى من المفروض أنه يلملم أوراقه الأخيرة استعدادا للرحيل يأبى أن يرحل هكذا وحده دون أن يأخذ معه أكبر عدد ممكن من أحب وأهم نجومنا ونجماتنا !

وداع الفنانة الكبيرة «زبيدة ثروت» التى وافتها المنية خلال الأيام الماضية عن عمر يناهز 76 عاما، كان هو الوداع الأخير برحيلها تكون حبة أخرى قد انفرطت من عقد اللؤلؤ لنجمات وهوانم زمن الفن الجميل, وقد كانت «زبيدة» تعد واحدة من جميلاته.

كما أنه ومن المعروف عن الفنانة التى رحلت أنها تعتبر الوحيدة التى دخلت عالم الفن ليس من خلال جمالها فقط, بل ولأنها صاحبة أجمل عيون فيه، ولذلك لقبت بـ «قطة السينما المصرية».

وكانت البداية لدخولها السينما فى سنة 1956 من خلال دور صغير جدا فى فيلم «دليلة» لعبد الحليم حافظ وشادية, ثم سرعان ما جاءتها البطولة المطلقة بعد ذلك من خلال تلك الأفلام الجميلة والرومانسية والتى جا،ت جميعها وكأنها كتبت خصيصى لتناسب رقتها وعمرها الصغير آنذاك وهي, الملاك الصغير ونساء، فى حياتى وبنت 17 وعاشت للحب وشمس لا تغيب واحترسى من الحب وأنى اتهم .

ورغم براعة زبيدة ثروت فيما قدمته فى هذه الأفلام السابق ذكرها, إلا أن شهرتها الحقيقية وأهميتها الفنية كممثلة انطلقت من خلال أربعة أفلام, كان أولها مع العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ » من روائع أفلامه الخالدة «يوم من عمري» الذى بسببه دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن لقبها النقاد بـ «ملكة الرومانسية» . ويأتى فيلم «فى بيتنا رجل» بطولتها مع النجم العالمى عمر الشريف ليضعها فى مكانة فنية مهمة جدا, وذلك نظرا لأهمية الفيلم نفسه حيث يعد واحدا من أهم كلاسيكيات السينما المصرية . ويبدو أن الحظ كان يقف بجوارها لتشارك السندريلا «سعاد حسني» ورشدى أباظة فى فيلم آخر من روائع الشاشة العربية وهو الحب الضائع. ومثلما غنى العندليب لقطة الشاشة واحدة من أجمل الأغانى العاطفية «بأمر الحب» فإن ملك العود «فريد الأطرش» غنى لها أيضا «زمان يا حب» ضمن أحداث الفيلم الذى شاركا فيه سويا بالبطولة ويحمل الاسم نفسه. استمر مشوار زبيدة ثروت الفنى لأكثر من عشرين عاما فكان طبيعيا أن تترك خلفها رصيدا كبيرا من الأفلام وكان فيلم «الأحضان الدافئة» هو آخر أعمالها الراقية . رحم الله قطة السينما أو «إليزابيث تايلور» الشاشة المصرية والعربية التى تم تشبيهها بها نظرا لتمتع كل منهما بعيون خلابة ليس لها نظير.

####

«زبيدة ثروت» ..

نعيمة عاكف سبب حبها للسينما

وشادية سر استمرارها فى الوسط الفنى

أحمد السماحى

مساء الثلاثاء قبل الماضى 13 ديسمبر رحلت فنانة شفافة، جميلة كزهرة امتعها الله سبحانه وتعالي بنعمة الابتسامة العذبة ، نتحدث عن زبيدة ثروت التي سبق اسمها اسم عمر الشريف يوما ما والتى احببتها نعيمة عاكف في السينما ومنحتها شادية قبلة الحياة الفنية وقدمت عبر مشوارها نحو 30 فيلما بعضها يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية .

ولدت الراحلة فى مدينة الإسكندرية يوم «14/6 /1940» لأب ضابط بحري، وفى طفولتها سميت «بأميرة البحر» لأن والداها كان قد ألبسها وهى فى الرابعة من عمرها رداء البحرية، وظهرت بهذا الرداء فى احتفال عيد الزهور، وكانت تقف فوق إحدى العربات وتلوح بيدها للجماهير التى كانت تحتشد على جانبى كورنيش الإسكندرية، و فى سن العاشرة بدت عليها موهبة الرسم، حيث رسمت لوحة بريشتها تعبر عن عاطفة الأمومة حصلت من خلالها، على جائزة مهمة جعلتها تعشق فن الرسم.

ولم يكن حلم التمثيل يراودها على الإطلاق، وعندما كان أحد يسألها ماذ تريدن أن تكونى يا زبدة عندما تكبرين؟، كانت تردد أمام زميلاتها وأفراد عائلتها: «أحب أكون صحفية» وذات يوم اصطحبها والدها إلى السينما لأول مرة، وشاهدت فيلم «العيش والملح» بطولة نعيمة عاكف وسعد عبدالوهاب، فخرجت مسحورة بالفيلم، وبأداء نعيمة عاكف، ومن يومها تحولت أحلامها من الصحافة إلى الشاشة، وأصبحت تتمنى أن تكون نجمة سينمائية مثل نعيمة عاكف التى عشقتها ودأبت على حضور أفلامها.

بيكار وأجمل فتاة فى الشرق

وفى سن الخامسة عشرة أطلت على أهل السينما لأول مرة من خلال مباراة أقامتها مجلة «الجيل» لانتخاب «أجمل فتاة فى الشرق» التى تقدمت للأشتراك فيها هى وشقيقتها التوأم «حكمت» والتى تكبرها بعشر دقائق فقط، وأجمعت اللجنة التى كان يرأسها الرسام المشهور بيكار على أن هناك مشتركتين فقط يجب أن يتم اختيار إحداهما ملكة لجمال الشرق هما زبيدة ثروت، وشقيقتها حكمت ثروت، وقال رئيس اللجنة : إن الآنسة زبيدة جميلة حقا، ولكن جمالها غير شرقي، وأنا أقترح اختيار شقيقتها ملكة لجمال الشرق، وردت عليه زبيدة : «يا أستاذ بيكار اختار اللى عاوزها، لكن ما تقولشى إن جمالى مش شرقي، تفضل حضرتك وبص فى عيني، هترى أنهما عينان شرقيتان مائة بالمائة!.

وأعجب بيكار بجرأة الفتاة، وقبل أن ينطق بكلمة واحدة، فاجأته شقيقتها حكمت، وهو مع اللجنة التحكمية بانسحابها من المسابقة وفازت زبيدة فعلا باللقب وظهرت صورها على غلاف «مجلة الجيل» وكان هذا الغلاف هو مدخلها إلى عالم السينما، حيث لفت جمالها أنظار العاملين فى الوسط الفنى من منتجين ومخرجين، الطريف أن حلوة العينين لم تنس لمجلة «الجيل» هذا الفضل، وعندما أصبحت نجمة سينمائية ملء السمع والبصر، أصرت عام 1959 على اشتراك الكاتب الصحفى الكبير موسى صبرى رئيس تحرير المجلة فى فيلمها «شمس لا تغيب» حيث لعب دوره فى الحياة، ولم تقتصر على هذا فقد استعانت أيضا بأستاذنا ثروت فهمى المحرر الفنى بالمجلة ليلعب هو الآخر دورا مهما فى الفيلم .

شادية سر استمرارها فى الفن

شاركت زبيدة ثروت فى دور بسيط أقرب إلى الكومبارس فى فيلم «دليلة» لعبدالحليم حافظ وشادية، ورغم سعادتها البالغة بالاشترك فى هذا الفيلم لإعجابها الشديد بالعندليب الأسمر الذى كان بدأ يخطو خطوات واسعة فى السينما ويصبح فارس أحلام كثير من الفتيات، لكن سعادتها لم تكتمل!، وكاد الفيلم يصبح أول وآخر فيلم تشارك فيه، حيث انفجر فيها مخرج الفيلم محمد كريم أثناء إجراء «التيست» وقال لها كلمات غاضبة مما جعلها تنهار فى البكاء وتترك الاستديو، وتخرج هاربة، وفى نيتها عدم العودة مرة أخرى إليه، وترك التمثيل نهائيا، والتفرغ لدراستها فى كلية الحقوق، لكن النجمة الكبيرة شادية التى كانت موجودة بالصدفة فى البلاتوه خرجت وراءها مسرعة وطيبت بخاطرها وأعطتها أول درس فنى فى مشوارها حيث قالت لها: «عليك أن تتحملى غضب المخرج، لأنه يرى أفضل منك، ولدية خبرة أكبر منك، وعندما تسمعين كلامه، وتصبرين على انفعالاته، هذا سيجعل منك ممثلة كبيرة» وبالفعل عادت زبيدة إلى الاستديو، وأكملت تصوير مشهدها وكان هذا الفيلم هو البداية وتوالت أفلامها.

الأهرام اليومي في

21.12.2016

 
 

يوم من عمر زبيده ثروت… في حياة عبد الحليم حافظ

كمال القاضي - القاهرة – «القدس العربي»:

كان الظهور الأول للوجه الجديد زبيده ثروت الحاصلة على المركز الأول في مسابقة مجلة «الجيل» كأجمل فتاة، في فيلم «دليلة» مع عبد الحليم حافظ وشادية، ورغم عدم نجاح الفيلم، إلا أن الفتاة الجميلة تركت أثراً إيجابياً لدى الجمهور، الذي رآها لأول مرة على الشاشة، ومضت السنوات لتأتي الفرصة الأهم مع عبد الحليم للمرة الثانية في فيلم يوم من عمري، حيث رأى المخرج عاطف سالم أنها الأنسب للقيام بدور البطولة فكل مواصفات البطلة تنطبق عليها إذ توحي ملامحها بالأرستقراطية وتشي عيناها الملونتان بإحساس مرهف وطبيعة رومانسية جذابة، استقر الاختيار عليها فكانت البداية الحقيقية التي منحتها الفرصة كاملة ومهدت أمامها الطريق لتصبح من ألمع نجمات السينما المصرية وأكثرهن حضوراً.

ارتبطت الفنانة الرقيقة بدور الفتاة الرومانسية في معظم أفلامها فصارت النموذج الأمثل للحبيبة، التي تداعب أحلام الشباب وهو التوظيف الفني، الذي استفادت منه السينما كثيراً على المستوى التجاري، غير أنها على المستوى الموضوعي عززت الفكرة العاطفية البريئة ورققت مشاعر المحبين من جمهورها وصرفتهم بشكل ما عن النظرة الحسية المعتادة للشباب تجاه الأنثى في مرحلة المراهقة، وقد جسدت زبيده ثروت هذا النمط بشكل مباشر في ثلاثة أفلام مهمة قامت ببطولتها هي، «الملاك الصغير» و»بنت 17» و»عاشت للحب» مع النجوم الكبار، يحيى شاهين وكمال الشناوي وأحمد رمزي في مرحلة مبكرة من حياتها، وكان ذلك بمثابة اعتراف بموهبتها وقدرتها الفائقة على التأثير والإقناع في هذا الخصوص.

وفي مرحلة النضج والتمرس وقفت الفنانة الراحلة أمام عمر الشريف لتؤدي واحداً من أهم أدوارها في فيلم ليس رومانسياً تماماً وإنما يمثل في سياقه الدرامي حالة وطنية ممزوجة بمشاعر عاطفية كان لها اعتبار قوي في مسيرة البطل الفدائي إبراهيم حمدي، الذي جسد دوره عمر الشريف ببراعة متناهية، ويعود الاختلاف في دور البطلة إلى كونه دوراً نوعياً متبايناً من حيث مراحل التطور في الأداء، فالفتاة التي لم تكمل دراستها وتنتمي لأسرة محافظة، تبدو في أول الأحداث مجرد شخصية عادية تقليدية لا تعرف شيئاً عن مجريات الحياة السياسية قبل أن يقتحم حياتهم الشاب الثوري صديق شقيقها فيبدأ وعيها يتفتق عن أمور مختلفة كانت تجهلها فتتجاوب فطرتها مع ما يستجد من أحداث وتظهر مشاعرها الكامنة على مستويين العاطفي والوطني وفي الحالتين يكون البطل هو العامل المشترك المؤدي إلى التغير الجذري في حياة الفتاة الباحثة عن فرصة لإثبات ذاتها.

ويتنوع أداء زبيدة ثروت تبعاً لمراحلها العمرية فنراها في أفلام كثيرة مثل «حادثة شرف» و»زوجة غيورة جدا» و»أنا وزوجتي» و»السكرتيرة» و»زمان يا حب» مع فريد الأطرش، ولكن يبقى دورها مع سعاد حسني ورشدي أباظة في رائعة هنري بركات «الحب الضائع» مثالاً للتعبير الإنساني عن القيود الأخلاقية التي تحظر العلاقات العاطفية في غير سياقها الإجتماعي والأخلاقي، حيث تنشأ علاقة عاطفية مرفوضة بين رشدي أباظة زوج زبيده ثروت وصديقتها سعاد حسني المطلقة فتتحول الصداقة إلى خيانة، وتتم المواجهة بين الصديقتين في لحظة صمت شديدة البلاغة لم تتخللها سوى بضع كلمات تختزل كثيرا من المعاني تغني عن كل التفاصيل فنلمح أداءً متميزاً من البطلتين يعتمد على النظرة الموحية والانفعال المكتوم الذي ينبىء بقدرة على التضمين التراجيدي للحظة الحرجة، التي تمثل ذروة الإحساس بالصدمة بالنسبة للزوجة المغدورة وفي الوقت نفسه طبيعة المأزق الذي وضعت فيه الصديقة نفسها ولم تجد مهرباً منه.

حالات درامية كثيرة ومواقف إنسانية ذات دلالات مختلفة عاشتها الفنانة الكبيرة الراحلة زبيدة ثروت من خلال أدوار وأفلام كان لها الحظ الأوفر من الإعجاب الجماهيري وبرزت على ضوئها مواهب الممثلة الكبيرة.

القدس العربي اللندنية في

22.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)