كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الشاشة لا تزال تتنفس بنبضات صانع البهجة

طارق الشناوي

عن رحيل الساحر (صانع البهجة)

محمود عبدالعزيز

   
 
 
 
 

هل ارتاح الآن عدد من الزملاء الذين كانوا يتعجلون نشر خبر الرحيل؟ ما أسوأ من يعتقد أن الخبر يساوي السبق قبل أن يكون أساسا الصدق.

ألقيت نظرة سريعة ع (الواتسااب) لأعرف متى كانت الكلمات الأخيرة بيننا ووجدتها قبل نحو شهرين كان في باريس ولأن العلاقة تتجاوز الناقد والفنان، سألت عنه ولم أكن أدرى سوى أنه في رحلة استجمام في باريس، جاءتني الإجابة الصادمة، أجريت جراحة جامدة وباتابع العلاج لمنتصف سبتمبر دعواتك، وكان ردي يا حبيبي ألف سلامة دعواتي لك بالشفاء العاجل وربنا يتم عليك شفاؤه لأنك إنسان نبيل بقدر ما انت فنان عظيم، وجاء الرد ربنا يخليك ويسعدك يا أبوالرجال وأنا الحمدلله.

لأول مرة لم ألمح محمود الذي أعرفه، ويعرفه كل من اقترب منه كانت دائما هناك قفشة أو نكتة، بينما في تلك الرسالة لم أجد إلا خبر الجراحة، وهو خبر بالطبع لم أنشره لأنه أرسله لي كصديق.

في برنامجي (حكايات فنية) وجهت له كلمة ودعاء بالشفاء قبل أقل من شهر، قالت لي زوجته المذيعة بوسي شلبي إنه شاهدها وسعد بها، وقبل ثلاثة أسابيع التقيت مع ابنه الممثل والمنتج محمد في حفل توزيع جوائز الإبداع الذي أقامته جريدة الأهرام كرر لي ما قاله محمود .

حاول أن تحصي عدد اللقاءات التليفزيونية لمحمود ستكتشف أنها نادرة جدا فهو لم يكن يعيش سوى من أجل أن يقدم إبداعه، لم يكن محمود تستهويه هذه البرامج مهما كان الإغراء المادي لا يقاوم، فهو لم يكن أبدا يحسبها أبدا على هذا النحو، حتى إننا في مهرجان دبي قبل عامين شاركت بوسي في حوار أجريناه سويا مع محمود في فضائية النهار، باعتبارها مرة لن تتكرر.

قبلها عندما طلب منه أبونا بطرس دانيال أن يكرمه في المركز الكاثوليكي سارع بالاتصال بي لكي أدير ندوة اللقاء الذي تناول حياته، وأتمنى أن يظل المركز محتفظا بهذا اللقاء النادر.

كان محمود عبدالعزيز في مطلع السبعينيات هو مشروع ممكن للـ(جان) الفتي الأول القادم الوسيم فإذا كان «حسين فهمي» تنهال عليه الأدوار لوسامته فإن «محمود» عندما بدأ بطلاً في فيلم «حتى آخر العمر» كان مجرد تحد من المنتج «رمسيس نجيب» وذلك عندما رفع «حسين فهمي» أجره فقرر المنتج أن يدفع بنجم آخر كان يرى وقتها أن سلاحه هو الوسامة أيضاً وكان «محمود» قد ظهر فقط في مسلسل «الدوامة» في مشاهد محدودة بعد أن دفع به أستاذه المخرج «نور الدمرداش» في هذا المسلسل الذي تقاضى عنه «محمود» أربعة جنيهات فقط لا غير وأسند له «عاطف سالم» دوراً أيضاً في فيلم «الحفيد».. كان «محمود» بعد أن تخرج في كلية الزراعة في مدينة الإسكندرية يعمل في فريق الإخراج للمخرج الكبير «نور الدمرداش» الذي كان يحمل لقب «ملك الفيديو» خلال الستينيات والسبعينيات ولكن «نور» بحسه الفني العالي وجد أن «محمود» من الممكن أن يصبح نجماً أمام الكاميرا .

لعب «محمود» أدوار البطولة في العديد من الأفلام مثل «طائر الليل الحزين»، «حساب السنين»، «شفيقة ومتولي»، «لا يزال التحقيق مستمراً»، «حب لا يرى الشمس» وغيرها، ولكن الفيلم الذي شكل في مشوار «محمود» نقطة اكتشاف حقيقي لقدراته هو «العار» رغم أنه كان هو البطل الثالث للفيلم بعد كل من «نور الشريف» و«حسين فهمي» ولم يكن «محمود» هو الترشيح الأول للمخرج «علي عبدالخالق» ولا للكاتب «محمود أبوزيد».. بل جاء للفيلم في اللحظات الأخيرة بعد اعتذار «يحيى الفخراني»!!

الفخراني لم يتحمس كان لديه قناعة أكثر بدوري حسين فهمي أو نور، إلا أن محمود التقط شيئا أعمق وأمسك به وانطلق من خلاله إلى قلوب الناس في عام 1982 ولايزال بينه وبين الناس تلك الحميمية والدفء.. كان لمحمود إضافات خاصة للشخصية التي يؤدي من خلالها دور الطبيب وكانت لزمة الحبوب المهدئة واحدة من اللمحات التي انتزعها محمود بذكاء من مفردات الشخصية فحققت كل هذا النجاح.. ثم قدم دور لا ينسى في فيلم «الشقة من حق الزوجة» وهو أهم فيلم للمخرج «عمر عبدالعزيز» وفي هذا الدور لامس «محمود» الوتر الذي يجمع بين خفة الدم وتقمص الشخصية درامياً وحقق من خلاله قفزة أخرى.. إنه محمود في أفضل حالاته وذلك عندما يعثر على شخصية ترى في تكوينها الجدية وفي نفس الوقت لديها خفة ظل.. محمود ليس كوميديان إنه «جان» يدفعك للابتسام وتصل معه في أحيان كثيرة إلى مشارف الضحك لكنه يظل دائماً «جان» صاحب الابتسامة، فإذا كانت «الموناليزا» التي أبدعها «دافنشي» دخلت التاريخ بسبب تلك الابتسامة فإن «محمود عبدالعزيز» عندما يعثر على تلك الابتسامة تُفتح له أبواب التاريخ الفني وعلى مصراعيها.. ثم تتابعت أفلام مثل «العذراء والشعر الأبيض» و«أرجوك أعطني هذا الدواء» والفيلمان لحسين كمال و«تزوير في أوراق رسمية» يحيى العلمي و«إعدام ميت» على عبدالخالق.. ثم كان لقاؤه الأول مع المخرج «داوود عبدالسيد» في (الصعاليك) وشاركه البطولة (نور الشريف) وقدم أيضاً أول أفلام (إيناس الدغيدي) «عفواً أيها القانون» وهو بالمناسبة أفضل أفلامها.. ثم ينتقل مع الكاتب «محمود أبوزيد» والمخرج «علي عبدالخالق» إلى ذروة جماهيرية أخرى في «الكيف» مع «يحيى الفخراني» عام 1985.

وبعدها بعامين التقى في الجزء الثالث من تلك الثلاثية التي صاغها «أبوزيد» وأخرجها «عبدالخالق» وهو «جري الوحوش».. اجتمع الثلاثة مرة أخرى محمود ونور وحسين.. وكان «نور الشريف» في 1982 يسبق حسين فهمي على التترات وحسين يسبق «محمود عبدالعزيز» إلا أن اسم محمود بعدها بدأ يصعد حتى أنه تفوق رقميا على «نور» وحسماً لأي خلاف قال «نور الشريف» محمود يسبقني على (التترات) هذه المرة في «جري الوحوش» وهكذا انتقل «محمود» من المركز الثالث إلى الأول فلقد كان أجره أكبر وشباك تذاكره أقوى!!

ومع «رأفت الميهي» كاتباً ومخرجاً كانت بينهما ثلاثة أفلام لعبت بقانون الفانتازيا وهي «السادة الرجال» 1987 و«سمك لبن تمر هندي» 1988 و«سيداتي سادتي» 1990.. «محمود» شعر أن هناك حالة من التشبع مع الفانتازيا ولم يدرك «الميهي» ذلك حيث تابع مع «ليلى علوي» أفلامه على طريق الفانتازيا بينما كان «محمود عبدالعزيز» قد أعلن طلقة بائنة بينه وبين الفانتازيا!!

الفيلم الذروة هو «الكيت كات» عام 1991.. كان المرشح الأول لأداء شخصية الشيخ «حسني» هو «عادل إمام» ولكن «عادل» تراجع في اللحظات الأخيرة لإحساسه أن الفيلم ربما لا يحقق إيرادات وأسند «داوود» الدور إلى «محمود عبدالعزيز» المفارقة أن في اللحظة التي اعتذر فيها عادل عن أداء الدور في البلاتوه، وأعاد السيناريو إلى داوود، كان محمود في البلاتوه المجاور له يمثل في فيلم آخر وبمجرد أن حكى له داوود طبيعة الدور أعلن موافقته، وكانت الإيرادات مفاجأة للجميع.. نجاح تجاري ونقدي ومشاركة في العديد من المهرجانات ولايزال الفيلم يحقق عند عرضه في الفضائيات أكبر كثافة مشاهدة بل إنه صعد بداوود عبدالسيد إلى المركز الثامن كأفضل مخرج عربي في استفتاء أجراه مهرجان دبي قبل ثلاثة أعوام.

وكان التليفزيون في نهاية الثمانينيات قد منح «محمود عبدالعزيز» فرصة انطلاق جماهيري في مسلسل «رأفت الهجان» الذي كتبه «صالح مرسي» وأخرجه «يحيى العلمي» المؤكد أن «رأفت الهجان» حقق لمحمود عبدالعزيز في الشارعين المصري والعربي نجاحاً جماهيرياً لم يحدث لأي نجم من قبل ولا من بعد!! أتذكر أننا التقينا وقتها في (المنامة)، حيث كان هناك تكريم للوفد المصري، بمملكة البحرين، وبمجرد أن صعدنا على المسرج بدلا من عزف السلام الوطنى عزفوا لنا موسيقى (رأفت الهجان).

واستمرت مسيرة «محمود عبدالعزيز» في السينما وقدم بالفعل أدواراً مهمة في أفلام «ثلاثة على الطريق» و«البحر بيضحك ليه» لمحمد كامل القليوبي و«القبطان» لسيد سعيد و«هارمونيكا» لفخر الدين نجيدة والثلاثة مخرجين كانت هذه هي أول تجاربهم ورغم ذلك لم يتردد «محمود» في الوقوف معهم.

وقدم «محمود» الفيلم التجاري «النمس» ثم «سوق المتعة» لسمير سيف وحصل على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأفضل ممثل، وكان ينافسه على الجائزة «أحمد زكي» عن دوره في فيلم «أرض الخوف».. ثم لعب «محمود» بطولة فيلم «الساحر» لرضوان الكاشف وهو آخر أفلام المخرج الراحل وحصل على أكثر من جائزة، بل صار من بعدها اسم الساحر مرادفا له.

خسر «محمود عبدالعزيز» جولة فيلم «البيبي دول» لأنه برغم كل الدعاية الصاخبة التي صاحبته، مهزوم فنياً وجماهيرياً لكن عوضها بقوة في «إبراهيم الأبيض»، حالة من الألق أشاعت وأضاءت الشاشة الكبيرة، ثم انتقل بعد غياب للشاشة الصغيرة في رمضان مع مسلسلات «باب الخلق»، ثم «جبل الحلال»، ثم (رأس الغول)، وكانت تجمعه لقاءات مع المخرج شريف البنداري، والمنتج محمد حفظي قبل نحو عامين في فيلم «أوضتين وصالة» عن رواية لإبراهيم أصلان.

لم يغادر محمود عبدالعزيز الميدان، ظل في البؤرة وحتى اللحظات الأخيرة واحدا من عمالقة فن الأداء الدرامي الممزوج بالدفء الإنساني الذي كنت تلمحه بمجرد ظهوره على الشاشة، وهذا الإبداع سيعيش بعده وبعدنا، الشاشة ستظل دائما تتنفس بوهج ونبضات صانع البهجة!!

المصري اليوم في

13.11.2016

 
 

محمود عبد العزيز.. وداعًا صاحب الروائع

ريهام عبد الوهاب

رحل عن عالمنا، مساء أمس السبت، الفنان الكبير محمود عبد العزيز، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 70 عامًا قطع خلاله مشوارًا طويلًا مع الفن قدم خلاله العديد من الأدوار المختلفة والبارزة في السينما المصرية..

فهو الشاب الوسيم ذو الشعر الأصفر والأعين الملونة والبشرة البيضاء، هو الساحر والكوميديان والطيار والموظف ورجل الأعمال والزوج والكفيف وضباط الجيش وتاجر المخدرات، كل هذا وأكثر برع محمود عبد العزيز في تقديمه عن غيره من الفنانين، ليترك خلفه اسمًا لامعًا في الدراما المصرية.

نشأته

ولد الساحر في حي الورديان غرب الإسكندرية في 4 يونيو عام 1946، لأسرة متوسطة وتعلم في المدارس الحكومية، إلى أن تخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وعلى خشبة مسرح الجامعة ظهرت موهبة محمود عبد العزيز، وكان أول ظهور له على شاشة التليفزيون في مسلسل «الدوامة» في بداية السبعينيات، ثم في السينما خلال فيلم «الحفيد» عام 1974.

وبعدها توالت بطولاته السينمائية منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم «حتى آخر العمر» للكاتب يوسف السباعي والمخرج أشرف فهمي، وخلال أقل من 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلمًا سينمائيًّا، وكانت أدواره تنحصر في فترة الشباب والرومانسية والحب والمغامرات.

البطولة في 84 فيلمًا

وتعد فترة الثمانينيات من أهم الفترات في حياة الساحر الفنية، بداية مع فيلم  «العار» و«العذراء والشعر الأبيض» و«وزير في أوراق رسمية» و«الكيف» ثم دور عميل المخابرات في فيلم «إعدام ميت» و«الكيت كات» و«البحر بيضحك ليه» و«الصعاليك»و «البريء» و«جري الوحوش».

وكانت أعماله في الدراما قليلة خلال تلك الفترة مقارنة بالسينما إلى أن قام ببطولة مسلسل «رأفت الهجان» من ملف المخابرات المصرية في منتصف الثمانينيات، حيث حققت هذه الشخصية نجاحًا كبيرًا وشهرة واسعة للفنان الراحل محمود عبد العزيز، بالإضافة إلى دور الأب الذي لعبه في فيلم «العذراء والشعر الأبيض» ودور الجاسوس في «إعدام ميت» والكفيف في «الكيف» التي حظي بنجاح جماهيري كبير.

بلغ عدد أفلام محمود عبد العزيز نحو 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة، وتنوعت أدواره ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية، فقد حقق نجاحًا كبيرًا في تجسيد الواقع والمشكلات التي تواجه المجتمع بشكل عام، بينما له تجربة واحدة في الإخراج هو فيلم «البنت الحلوة الكدابة».

ومن بين هذه الأفلام «الحفيد، حتى آخر العمر، يوم الأحد الدامي، وجها لوجه، خطايا، مع حبي وأشواقي، ابنتي والذئب، الشياطين، البنت الحلوة الكذابة، طائر الليل الحزين، كفاني ياقلب، امرأة بلا قلب، امرأة في دمي، حساب السنين، شباب يرقص فوق النار، شفيقة ومتولي، عيب يا لولو، قلوب في بحر الدموع، وضاع العمر ياولدى، أقوى من الأيام، عشاق تحت العشرين، المتوحشة، لايزال التحقيق مستمرا، بناتنا في الخارج، الأبالسة، علامة معناها الخطأ، البنات عايزه إيه، حب لايرى الشمس، أنا في عينيه، شيطان الجزيرة، وادي الذكريات، وداعا للعذاب، إعدام طالب ثانوي».

الدراما

في عام 2004  قدم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني «محمود المصري”» الذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدأوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية، وحقق هذا المسلسل نجاحًا كبيرًا ولا يزال يعرض على الشاشة الصغيرة حتى الآن ويحظى بمشاهدة عالية.

وجسد محمود عبد العزيز شخصية مختلفة في فيلم «إبراهيم الأبيض» مع الفنان أحمد السقا، كانت شخصية قوية وقاسية إلَّا أنه نجح في إظهار الجانب الكوميدي من الشخصية بحنكة شديد وذكاء فني، ودور مدرس اللغة العربية في مسلسل «باب الخلق» ورجل القرية في مسلسل «جبل الحلال»، ومثل فيه دور أبو هيبة، رجال الأعمال المصري صاحب بزنس المخدرات والسلاح والآثار وعلاقته بالمافيا الأوروبية.

وكانت آخر أعماله في 2016 مسلسل «رأس الغول» الذي قدمه في رمضان الماضي، ومن أعماله الدرامية «شجرة اللبلاب، الدوامة، البشاير، رأفت الهجان، محمود المصري، أنا الحكومة، باب الخلق، جبل الحلال، رأس الغول».

تكريمه

حصل محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية من أهمها جائزة «أحسن ممثل» عن أفلامه الكيت كات والقبطان والساحر، من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وجائزة «أحسن ممثل» عن فيلم سوق المتعة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والجائزة نفسها عن فيلم الكيت كات من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، جائزة أحسن ممثل مناصفة مع الفنان عمار محمد حسان عن في فيلم الليالي المقمرة.

المرأة في حياته

تزوج الفنان محمود عبد العزيز مرتين، في المرة الأولى من السيدة جيجي زويد، التي أنجب منها ثلاثة أبناء، منهم ولدان يعملان بالتمثيل هما كريم محمود عبد العزيز ومحمد محمود عبد العزيز، والمرة الثانية هي الإعلامية بوسي شلبي.

محمود عبد العزيز.. 3 مشاهد لن تنساها للساحر

مصطفى عبد الفتاح

رحل عن عالمنا، مساء أمس السبت، الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، بعد رحلة مع المرض، تاركًا وراءه أدورًا لن تنسى، فهو البطل في “رأفت الهجان”، و”سمير” في “الشقة من حق الزوجة”، إضاة إلى أدوراه في “إعدام ميت” و”وكالة البلح” وغيرها الكثير، وقد تمكن ببراعته من أداء كافة الأدوار التي أوكلت إليه بنجاح منقطع النظير. في التقرير التالي أبرز 3 مشاهد لن ينساها الجمهور للعملاق الراحل.

الكيف

واحد من الأعمال التي حفرت اسم محمود عبد العزيز، في السينما المصرية، برع الراحل في أداء شخصية “جمال” الشاب الحاصل على ليسانس الحقوق، وهي الشهادة التي لا يعبأ بها مدمن للمخدرات، ويسيطر الغناء على عقله بشكل كبير بعد موجة انحطاط طفا على السطح بسببها عدد ممن لا يستحقون لقب مطربين، لكن بسبب انحدار الذوق الشعبي أصبحوا من صفوة المجتمع.

المتتبع لسيناريو الفيلم سيجد أنه مثل صراعا كبيرا بين العلم الذي مثله يحيى الفخراني بشخصية “صلاح”، والجهل المتمثل في شخصية “جمال”، الذي أبدع كاتب السيناريو رسمها وأجاد محمود عبد العزيز تشخيصها، فجاءت على لسانه بعض العبارات الموحية جسدها بعبقريته التمثيلية:

جمال: زنقت روحك في الكيميا، وفضلت تدح في ماجستير وفي دكتوراه، وتهرش نافوخك بيد 2 كب أ 4، ورجل 6 في هـ 18  وآخرتها 250 جنيه في الشهر، يا مهرج.. انت عارف المهرج بياخد كام فى الليلة الواحدة يا دكتور؟

صلاح: المسألة مش مسألة كام.. في اعتبارات كتير أهم من كام يا قفل

جمال: أنا بردو اللي قفل؟

صلاح: طبعا لأنك بتحاول تعرف قيمة كل شيء لكن ما بتحاولش تعرف قيمة أي شيء”.

وخلال الفيلم نجح الساحر في تقديم دور المطرب الشعبي، حتى إن ألبوم “الكيمي كيمي كا” الذي قدمه بالفيلم حقق نجاحًا كبيرًا ليصبح “عبد العزيز” منافسًا قويًا للمطربين الشعبيين ويبرهن السيناريست محمود أبو زيد، على فكرة تدني الذوق العام التي دار حولها الفيلم.

الكيت كات

قال عنه الفنان الراحل في أحد حواراته الصحفية “شخصية الشيخ حسني كانت جوايا، ولما كان حد بيسألني عن الشخصية دي واستغرق في الإجابة كنت ممكن أعيط.. إيه قوة الرجل ده؟؟ إيه الجمال ده؟؟ إحنا شايفين كل حاجة وبصحتنا ومعندناش قوته.. شخصية بصراحة وقفت عندها كتير قوي”.

تدور أحداث الفيلم حول الشريحة المهملة والفقيرة من المجتمع ممثلة في شخصية الشيخ حسني، الذي فقد القدرة على المواجهة، وأصبح من كثرة المشاكل يفضل الهرب كأفضل الحلول، إضافة إلى محاولة إلقاء كل جيل اللوم على الجيل الذي سبقه وتحميله مسؤولية الوضع المتدني الذي وصل إليه المجتمع.

من المشاهد التي جسدت هذا المعنى بعمق مشهد “الشيخ حسني” حين ذهب في الصباح الباكر لشراء الفول من “عم مجاهد” صديق والده، الذي سبق وألقى عليه اللوم بسبب بيع منزله من أجل المخدرات، فبادر الشيخ حسني، إلى تبرير موقفه بمعاناته مع الحياة، في مقابل صمت كامل من عم مجاهد طول المشهد، وعندما اقترب منه الشيخ حسني اكتشف أنه مات، وهنا يحمله على عربة يجرها بيديه ويذهب به إلى الحارة وحيدًا يطلب النجدة.

العار

أحد الأفلام التي لعب فيها الساحر دورًا فارقًا في السينما المصرية، حيث أدى الراحل دوره الطبيب الذي يصاب بصدمة كبيرة تنتهي بتحوله إلى الجنون بعد أن يكتشف هو وإخوته أنهم انخدعوا في والدهم الرجل الذي اشتهر بالتقوى والورع، في حين أنه كان يستخدمها مجرد قناع يتخفى خلفه، وقد وضع قبل موته كل ماله في صفقة كان على الأسرة إتمامها أو التنازل عنها.

البديل المصرية في

13.11.2016

 
 

محمود عبد العزيز سبق الدراما الأمريكية بـ25 عاما

مهجة مجدى

اعتدنا دوماً على سماع جملة " أن هذا الفيلم العربي مقتبس عن فيلم أجنبي بعينه"، ففي كثير من الأحيان، نتفاجأ بموافقة نجوم من الصف الأول علي تجسيد أدوار سبق أن قدمت تفصيليا في أفلام ومسلسلات أجنبية، الأمر الذي يدعونا للتساؤل والشعور بالخزي، لعدم وجود ثراء فكري، لكن النجم محمود عبد العزيز وحده، هو من عكس الموازين الفنية.

فقد اقتبس المسلسل " Breaking Bad" - الذي بدأت أول أجزائه عام 2008 - أحداثه من المحاور الرئيسية التي دارت فيها قصة فيلم "الكيف" الذي أنتج عام 1985 قبل المسلسل الأمريكي بنحو 25 عاما مع اختلاف في طبيعة الشخصيات وتغيير في مجري الأحداث بشكل طفيف، وهو ما جعل محبي النجم محمود عبد العزيز يدمجون عدة مشاهد مطابقة بين الفيلم والمسلسل ، وتركيبها على أغنية "الكيمي كيمي كا" الشهيرة من فيلم "الكيف".

"دوت مصر" ترصد أبرز المشاهد المقتبسة بين فيلم "الكيف" ومسلسل " “Breaking Bad في النقاط التالية: -

1- العالم الكيميائي 

"Walter white" أستاذ في مدرسة ثانوية لمادة الكيمياء، يكتشف إصابته بمرض السرطان، لذا يتجه لإنتاج المخدرات لتغطية تكاليف علاجه بالكامل، وفي فيلم "الكيف" دكتور الكيمياء "صلاح أبو العزم" سيتجه للمخدرات من أجل إنقاذ شقيقه "جمال أبو العزم” من طريق الضياع.

2- الشريك المدمن 

 “Jesse pink man” طالب فاشل يطرد من المدرسة بسبب رسوبه المتكرر، ويسهل له الاتجار في عالم المخدرات، "جمال أبو العزم" تم طرده من كلية حقوق بسبب فشله الدائم وسلوكه السيء، له علاقات كثيرة بتجار المخدرات.

3- الزوجة المثالية

 "صلاح أبو العزم" متزوج من "رجاء"، وهي زوجة ذي مبادئ وأخلاقيات، لا يستهويها الحال المائل، لذا عندما تكتشف مصدر ثرائهم المفاجئ، ستترك المنزل وتطلب الطلاق، وأيضاً " Anna Gunn” ستنصدم في زوجها بشكل مخيف وسترحل عن المنزل، لأنها أصبحت لا تثق فيه.

4- زعيم العصابة 

"Gustavo Fring" يحاول السيطرة علي سر الخلطة السرية لـ"blue meth drug"، من خلال التهديد بالقتل، وذلك رغبة منه للسيطرة علي سوق المخدرات لحسابه الخاص، وهو ما يدفعهم للتخطيط في طريقة للتخلص منه نهائياً.

"سليم البهظ" يحاول الضغط علي "جمال أبو العزم" للتعرف علي سر تركيبة الحشيش من شقيقه، لكنه يفشل، لذلك يخيره ما بين قتلهم أو العمل لحسابه الخاص.

صور| علامات مضيئة في مسيرة الساحر

عمرو شاهين

بهجة استمرت أعوام وأعوام، وفجأة يختطفه طائر الموت ويتركنا نعزى أنفسنا ونبكيه، الأيام الماضية ظللنا نتابع حالته الصحية يوميا بعد، وساعة بعد الأخرى، ندعو له بالشفاء العاجل والعودة السريعة لجمهوره والكاميرا التي طالما عشقها وعشقته، محمود عبد العزيز، تلك البهجة الخام التي رحلت منذ دقائق بعد صراع مع المرض. في حياة فنية امتدت منذ منصف الستينات وحتى اليوم، قدم فيها كل ما يمكن أن يقدمه فنان لجمهوره، الكوميديا والتراجيديا والشر والجاسوسية، رحلة أثمرت عن 117 عملا فنيا تنوعت بين تلفزيون وإذاعة وسينما، رحلة بدأها بعد تخرجه من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966، ليقدم أول أعماله الفنية على شاشة التلفزيون عام 1973، بمسلسل الدوامة، ليترك لنا علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية.

القصة المصورة التاليةمصور يتتبع زبائنه بعد 30 عاما.. وهكذا كانت النتيجة القصة المصورة السابقةعالم الطيور.. "ويسبح الطير بحمده"

1

1-العار 1982 الفيلم من تأليف محمود أبو زيد وإخراج على بدرخان، قدم خلاله عبد العزيز دول الدكتور عادل، الطبيب الذي يجد نفسه تاجر مخدرات برفقة أشقاءه، ليتفوق عبد العزيز على نفسه خاصة في مشهد النهاية.

2

2-درب الهوى 1983 من تأليف مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى، كانت جراءة منه أن يوافق دور القواد هذا المخلوق الشرس البشع الذي رأيناه، مستخدما أدواته وموهبته ليجعلك تكرهه وتكره ان تراه أمامك على الشاشة.

3

3-الكيف 1985 مرة أخرى مع على عبد الخالق ومحمود أبو زيد، يمكننا القول إن دور جمال أبو العزم أو "مزاجنجي" في الكيف كان هو التحدي الأخير الذي ربحه الساحر ليؤكد ويدعم مكانته في قلوب مشاهديه، والذي ما زلنا نردد إيفيهاته إلى الأن.

4

4-الصعاليك 1985 في تجربته الأولى يختار داوود عبدالسيد الساحر للبطولة مجسدا دور الصعلوك الوفي، يقدم عبد العزيز دور يسميه نقاد السينما دور رد الفعل، مؤكدا مكانته وموهبته.

5

5-الشقة من حق الزوجة 1985 إخراج عمر عبد العزيز وتأليف فراج إسماعيل، ان تتحول من الكوميديا للتراجيديا في نفس المشهد، دون أن يشعر المشاهد بافتعال أو مبالغة، فأنت ممثل نادر الوجود، هذا هو الساحر في دور "سمير"، كأنه يلعب بعقولنا فيضحكنا ويبكينا كيفما أراد.

6

6-عفوا أيها القانون 1985 إخراج إيناس الدغيدي وتأليف إبراهيم الموجي، في هذا الفيلم يدخل مرة أخرى الساحر لعالم جديد من خلال دور الدكتور الجامعي الذي يعاني من ضعف جنسي، الدور صعب فهو الواقع بين حبه الشديد لزوجته ورغبته في تعويض شهواته.

 

7

7-الجوع 1986 على بدرخان يدخلنا مرة أخرى إلى عالم الفتوات ليجسد الساحر شخصية الفتوة، الذي كان يوما ما من الحرافيش، تلك الشخصية التي قرر الساحر أن يجعل تطوراتها وتحولاتها في صوته ونظرات عينيه وطريقته في السير.

8

8-البرئ 1986 في دنيا عاطف الطيب من تأليف وحيد حامد، يدخل الساحر هذا العالم من بوابة الشرير، العقيد توفيق شركس الرجل الذي يعوّض النقص الذي يعاني منه في منزله، لينجح في تجسيد الانسان هش من الداخل، المدعي للقوة محتميا بكرباجه.

9

9-أبناء وقتلة 1986 مرة أخرى في دنيا الطيب من تأليف مصطفي محرم، يقدم معه هذا الدور الممتلئ بالتفاصيل، شيخون، يستطيع الساحر بموهبة ممثل قدير أن يجعلنا نعيش معه كل المراحل العمرية المختلفة من الشباب إلى الشيخوخة.

10

10-السادة الرجال 1987 من عالم الطيب يطير الساحر إلى عالم رأفت الميهي، ليجسد عبد العزيز دور الذكر الشرقي بكل تفاصيله حتى الدقيقة منها، مجسدا مراحل تحول الشخصية حتي يصل لان يطلب من الأطباء أن يخلصوه من ذكورته، لتستقيم الحياة.

11

11-سمك لبن تمر هندي 1988 الفصل الثاني في ثلاثية الميهي وعبد العزيز، ان تثور على قمع فكري ونفسي واجتماعي، يقدم الساحر دور الرافض وغير المتأقلم على واقع مقتول ليدخل في حاله من السريالية التمثيلة المطلوبة، ليتما فصلهما الثاني.

12

12-سيداتي أنساتي 1989 الفصل الأخير في الثلاثية، الميهي، يجسد الساحر دور " محمود عبد البديع" أو "محمود ما علينا" ذلك الرجل الذي ضحى بالعلم في زمن لم يعد يعترف بالشهادات، ليجد نفسه يضحى بما هو أكثر من علمه فقط. 

13

13-الدنيا على جناح يمامة 1989 في واحد من أكثر أفلامه بساطة وإنسانيه، يعود الساحر لعالم الطيب من تأليف وحيد حامد، رضا سائق التاكسي، الذي يجد نفسه متورطا في مغامرة، لنربح نحن عملا فنيا في قمة العذوبة والإنسانية وفيض من موهبة الساحر.

14

14-أبو كرتونة 1991 من إخراج محمد حسيب وتأليف أحمد عبد الرحمن، يمارس الساحر هوايته في تحدي نفسه، فيتخلى عن وسامته ليتحول إلى أبو كرتونة العامل البسيط، هذا الدور جريء الذي لا يقدمه إلا الساحر.

15

15-الكيت كات 1991 هو الفيلم الأيقونة، والذي قدم فيه الساحر دوره الخالد، الدور الذي كان بمثابة بساط الريح، الذي حمل محمود عبد العزيز إلى مرتبه أعلى بكثير الشيخ حسني، الضرير الذي يعرف كل شيء، الذي يحاول ان يستمتع بحياته رغم عاهته.

16

16-البحر بيضحك ليه؟ 1995 مع المخرج والسيناريست محمد كامل القليوبي، يواصل محمود عبد العزيز تأكيده على هوايته في اختيار الأدوار التي تمس القلوب لإنسانيتها "حسين" الذي يدخل عالم القاع حيث المهمشين وبنات الليل، ليصبح كنسيم صيف في عالم موحش.

17

17-القبطان 1997 في تجربة سيد سعيد الوحيدة، صاغ شخصية القبطان بمواصفات خاصة، مواصفات تنطبق على زمن لا على شخص، تحدي جديد يقبله محمود عبد العزيز، ويدخل إله محملا بكل الخبرات التي اكتسبها في رحلته، وموهبته الفذة.

18

18-سوق المتعة 2000 مرة أخرى يتخلى الساحر عن وسامته، يتحول إلى مسخ، ولكن هذه المرة يتحول إلى أحمد أبو المحاسن الرجل الذي مسخته سنين طويلة قضاها خلف القضبان، حينما تم استخدامه كأداة في يد قوة أكبر من مخيلته.

19

19-الساحر 2001 قدر رضوان الكاشف أن يترك لنا ثلاثة أفلام فقد، ليصبحوا علامات فنية، ليقدم نجمنا الدور الذي حصل منه على لقبه، في هذا الفيلم الذي كتبه سامي السيوي، نرى منصور بهجت، الساحر سيء الحظ يضع نظريته للاستمتاع بالحياة.

20

20-إبراهيم الأبيض 2009 بعد غياب، يطل علينا الساحر من جديد، في واحد من أجمل وامتع أدواره وأكثرها ثراء بالتفاصيل، دور كتبه عباس أبو الحسن وأخرجه مروان حامد، ومن أجدر من الساحر ليقدم دور "زرزور" الرجل الشبيه بالقدر.

5 دروس مستفادة من حياة الساحر "محمود عبد العزيز"

معتمد عبد الغني

"كل إنسان على قد حلمه.. أكبر أحلامك تبقى موظف حتبقى ، أكبر أحلامك تشتري بدلة جديدة حتشتري.. لكن أنا نفسي أمسك نجوم السما بإيديا دول".

محمود المصري - 2004

يمر من أمام الكاميرا تبتسم، يتحدث عن أوجاعنا تصدقه، يقدم "رأفت الهجان" تقلق عليه وهو في تل أبيب، وتفرح بشدة عندما يقابل أخته شريفة في الجزء الثالث، تحسده على قوة وصراحة الشيخ حسني في "الكيت كات".

بسلاسة استطاع محمود عبد العزيز، أن يثبت أن النجاح هدف كلما اقترب ابتعد، حينما تظن أنه قدم أفضل ما لديه، يفاجئك بدور جديد، وحينما عاد مع فيلم "ليلة البيبي دول"  منذ سنوات عرف نفسه بـ الوجه الجديد.

تعلم من الفنان محمود عبد العزيز، كيف تكون ساحر، وجنتل، ونمس، وراس غول إذا تطلب الأمر.

1/ اشتغل على نفسك

الملامح الشكلية لمحمود عبد العزيز، كانت تضمن له مساحة الفتى الأول الوسيم، لكنه فطن مبكرًا لأهمية تنوع أدواره، وفي حوار في السبعينات مع الناقدة إيريس نظمي عندما كان وجهًا سينمائيًا جديدًا، قال: "أنا بداخلي كوميديان، والمخرجين حصروني في دور الشاب الرومانسي، ولابد أن يكون اسمه سمير أو سامي". عدم الرضا عن أدواته المضمونة دفعه للتمرد، والذي كان سببًا في ظهور الشيخ حسني، وخليل بعد التعديل، و عبد الملك زرزور.

2/ كن بسيط

رغم النجاح الذي حققه محمود عبد العزيز، إلا أنه لم يبحث عن لقب جماهيري، الجمهور هو الذي أعطاه عدة ألقاب "الساحر.. الجنتل.. النمس.. القبطان"، اختر منها ما شئت، لن تشعر أن هذا النجم ابتعد عن جمهوره، التلقائية بدون "أفورة" جعلته حاضرًا حتى لو غاب. الفنان أحمد السقا في لقاء تلفزيوني عام 2011، أشار إلى بساطة محمود عبد العزيز في التعامل مع الجيل الجديد: "حسيت مش إن أنا اللي بكبر له.. لا هو اللي يصغر لي، البساطة دي مش سهلة".
3/
فكر بره الصندوق

محمود عبد العزيز، أكثر فناني جيله خروجًا عن المألوف، وقدم مع رأفت الميهي أفكار غير تقليدية في أفلام "سيداتي آنساتي، والسادة الرجال، وسمك لبن تمر هندي"، لكن دور قاطع الطريق الذي ينتحل شخصية إمام المسجد في "الحدق يفهم" يحتاج لإعادة نظر، والقواد في فيلم "درب الهوى" مختلف، في "أبو كرتونة" لم نر محمود عبد العزيز، الذي نعرفه في مشهد واحد. جرب أن تخرج عن النمطية مثلما فعل في "البحر بيضحك ليه".

4/ الشباب في القلب

حتى آخر ظهور له في دراما رمضان 2016، في مسلسل "راس الغول" تشعر أن محمود عبد العزيز يحتفظ بروح الشباب، ومع ذلك لم يهرب من أداور الأب، في الوقت الذي كان أبناء جيله يتمسكون بدور الشاب الجامعي، كان محمود يقدم والد شريف منير، وأحمد سلامة، في فيلم "أبناء وقتلة"، ومع ذلك لم يره أحد عجوزًا.. لأنه كان دومًا "معجباني".

5/ ثق في أحلامك

عندما كان محمود عبد العزيز وجهًا جديدًا، قدم دوره الأول في مسلسل الدوامة عام 1973، مع النجم محمود يس و الفنانة نيللي، وكان ينتظر المنتج رمسيس نجيب أن يشاهده في هذا العمل؛ حتى يقدمه في السينما، لكن المنتج الشهير تواجد خارج مصر في العرض الأول، لكن بعد فترة شاهده رمسيس نجيب في الإعادة، وتحقق حلم اليقظة الذي وثق فيه محمود عبد العزيز

موقع "دوت مصر" في

13.11.2016

 
 

عاجل.. وفاة الفنان محمود عبد العزيز والصلاة علي جثمانه بالشيخ زايد غدا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

توفى منذ قليل النجم المصري محمود عبد العزيز عن عمر ناهز 70 عاماً، بعد صراع مع المرض طوال الفترة الماضية.

ودخل الفنّأن القدير في غيبوبة طويلة في مستشفى “الصفاء”، قبل وفاته بعد صراع مرير مع مرض الأنيميا الذي أصابه خلال الفترة الأخيرة، ما أدّى الى تدهور حالته الصحية بشكل كبير أخيراً بعد أن ضعفت المناعة ونقص وزنه بشكل كبير، وسيتم الصلاة علي الجثمان غدا الأحد من مسجد الشرطة بالشيخ زايد قبل مراسم الدفن وسيقام العزاء يوم الأربعاء المقبل بمسجد الشرطة بالشيخ زايد أيضا.

ولد عبد العزيز في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.

وحصل محمود عبد العزيز على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل. بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم “الحفيد” أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم “حتى آخر العمر”.

في خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائياً، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات.

منذ عام 1982 بدأ محمود عبد العزيز بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم “العار” ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في “العذراء والشعر الأبيض”. وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم “إعدام ميت”، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.

في عام 1987 قدم فيلماً من أهم أفلامه وهو البريء، وفي منتصف الثمانينيات تقريباً قدم دوراً من الأدوار الهامة في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية.

بلغ عدد أفلام محود عبد العزيز نحو 84 فيلماً، قام فيها بدور البطولة وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والواقعية.

في عام 2004 م قدم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني “محمود المصري” والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدؤوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.

أبرز جوائز محمود عبد العزيز الدولية والمحلية على مدار تاريخه

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

حصل الساحر محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، ومن ابرز هذه الجوائز، جائزة احسن ممثل عن فيلم “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي، وجائزة احسن فيلم عن “الكيت كات”، وجائزة أفضل فيلم عن “الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة احسن ممثل عن فيلم “الكيت كات” من مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي، كما حصل جائزتين فى “مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام” خلال عام 2015، حيث حصد مسلسله “جبل الحلال” جائزة احسن مسلسل، وحصد الفنان الراحل فى نفس المسابقة جائزة افضل ممثل.

ومنحه مهرجان دبي السينمائي عام 2012 جائزة “إنجاز العمر” باعتباره واحدا من مبدعي السينما العربية الذين قدموا أعمالاً راسخة على مدى عقود مضت فأسعدت جمهور وعشاق السينما، وأشار كتالوج دبي السينمائي عن جائزة محمود عبد العزيز مؤكدا، الجنتل”، و”القبطان”، و”الساحر”، تصلح عناوين هذه الأفلام التي لعب بطولتها محمود عبدالعزيز(1946)، أن تكون من صفات هذا النجم، والتي يعيد تعريفها في أدواره ومسيرته الفنية. فـ “الجنتل” معادل للشهامة المتأصلة، بينما يمكن للقبطان بكل أهواء البحر التي تسكنه أن يكون معبراً إلى واحد من قادة مرحلة فنية مشرقة في تاريخ السينما العربية، ورمز من رموزها، خارجاً علينا من عمق الواقع وجمالياته، كما لجمال أن يفعل الآن وقد مضى على فيلم “الكيف” 22 سنة، بينما تتردد أغاني الشيخ حسني في “الكيت كات” 1991 وهو يقودنا بعيداً عن العتمة هو الذي ما زال مبصراً في الظلمة والنور، أما الخوف فما من أحد جسده كما فعل من خلال شخصية عبد الرحمن في “نهر الخوف” 1988، مختزلاً خوف المواطن العربي، المواطن المدان دائماً حتى تثبت أو لا تثبت براءته .

وهكذا فإن وصف محمود عبد العزيز بالساحر، ليس على اتصال فقط مع أكثر من 84 فيلماً قدمها، ولا بقدرته على أن يخرج لنا وروداً وعصافير ملونة من قبعته، بل أيضاً بارتباطه الوثيق بذاكرتنا، بارتباط وجهه وقامته، حزنه وفرحه، تمرده واستكانته، قسوته ورومانسيته ورقته، بملامح من حياتنا، حياة الإنسان العربي، وهو ينتقل من دور إلى آخر، ومن مرحلة إلى أخرى، واسمه مدعاة لأن نستعيد أدواره الراسخة في أذهاننا ونترقب في الوقت نفسه جديده الذي يأتي متناغماً دائماً مع الفنان القدير محمود عبد العزيز وهو ينجح  دائماً في تطبيق “نظرية البهجة “.

محمود عبد العزيز، ابن الاسكندرية، أولى أدوراه السينمائية كان في فيلم “الحفيد” 1974 وأولى أدوار البطولة كان في “حتى آخر العمر” 1975،  درس الهندسة الزراعية  ولم يزرع إلا الفرح في قلوب عشاقه، ولم يحصد إلا حباً كبيراً.

معلومة خاطئة على الويكبيديا:

محمود عبد العزيز لم يخرج «البنت الحلوة الكدابة»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

اذا كان الفنان الراحل نور الشريف قد حقق حلمه بخوض تجربة الاخراج السينمائي من خلال فيلم “العاشقان” الذي لعب بطولته امام بوسي، فان الفنان الراحل محمود عبد العزيز كان يتطلع لتجربة مماثلة في الاخراج مثل نور الشريف لكنه لم يخضها بعدما انشغل في بطولات الأفلام والمسلسلات.

وكان قد نشر علي ويكبيديا ان محمود عبد العزيز قد اخرج فيلم “البنت الحلوة الكدابة” الذي لعب بطولته امام نيللي وسمير غانم وسعيد صالح وابراهيم خان، الا ان الفيلم من اخراج زكي صالح وليس محمود عبد العزيز.

والفيلم تدور احداثه داخل بنسيون من خلال فتاة جميلة تدعي مني يتنافس علي حبها ثلاثة شباب تجمعهم صداقة قوية لكنها تعجب بعادل أو محمود عبد العزيز الذي يكتشف علاقتها بمهرب كبير وتكشف له كيف انها مضطرة للتعاون مع هذا المهرب الذي يملك دليل براءة شقيقها من جريمة قتل، فيقرر عادل وصديقيه مساعدتها وحمايتها من المهرب الكبير لاثبات براءة شقيقها.

والفيلم انتاج 1977 وقد جاء بعد ثلاثة اعوام من احترافه وفي العام الذي شهد مشاركته في اكبر عدد من الافلام حيث قام بتصوير 7 افلام دفعة واحدة هي علي التوالي: خطايا،  مع حبي واشواقي،  ابنتي والذئب،  الشياطين، طائر الليل الحزين، كفاني ياقلب، الي جانب فيلم البنت الحلوة الكدابة.

سينماتوغراف في

13.11.2016

 
 

«الساحر» الذي رحل ولا زال الكثير من فنه لم يخرج بعد

كتب - وليد أبو السعود

«شوقي»، رجل أكمل الستين من عمره يرغب في الاستمتاع بالحياة حتى آخر قطرة، لكنه يرحل في نهاية الفيلم.. إنها آخر شخصيات «محمود عبدالعزيز» التي لعبها في عمل درامي سينمائي في الفيلم الروائي القصير «النشوة في نوفمبر».

وكان الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ، وإعداد وإخراج عايدة الكاشف، ابنة صديقه رضوان الكاشف مخرج فيلمه «الساحر»، الذي منحه لقبًا جديدًا. فهو «الساحر» و«الجينتل» و«المزجانجي» و«صانع البهجة»، لتصبح الدراما والسينما بالنسبة لمحمود عبدالعزيز هي المتعة التي يبيعها لجمهوره.

إنه «محمود عبدالعزيز محمود» المولود في 4 يونيو عام 1946، والحاصل على ماجستير في العلوم الزراعية من جامعة الإسكندرية.

وهنا.. تبحر «الشروق» في عالم صانع البهجة؛ بحثًا عن المتعة في عالم صانعها.

كانت بداية استمتاع «الساحر» بعمله من خلال كونه شابًا صغيرًا أشقر الشعر يتمتع بوسامة ملحوظة جعلته مطمحًا للفتيات، وهنا كانت فترة يمكن اعتبارها فترة استكشاف واكتشاف، تحسس فيها بطل «الكيت كات» طريقه نحو متعته الحقيقية في تقديم أدوار تعكس جنونه وتشبعه فنيًا.

هذه المرحلة التي شملت «الحفيد» و«البنات عايزة إيه» و«حتى آخر العمر»، وقدم خلالها محاولة للاستمتاع السياسي والفني أمام العملاق «محمود مرسي» في «طائر الليل الحزين»، ودور الشاب العابث الذي يرغب فقط في الاستمتاع بحياته لكنه يقع في براثن أحد مراكز القوى وتنتهي هذه المرحلة بتقديمه بطولة فيلم «العذراء والشعر الأبيض».

ويصبح عام 1987، بداية الاستمتاع واللعب الحقيقي بالنسبة للجينتل، حيث قدم العمل الأبرز في حياته المهنية والمسلسل الذي أحبه الجميع من الخليج إلى المحيط، حياة ساحر النساء ومعبودهن ديفيد شارل سمحون أو «رأفت الهجان».

وفي العام نفسه، قرر «عبدالعزيز» ألا يهتم بمساحة الدور وأن يخرج من سجن البطولة وقواعدها؛ فالمهم المتعة، وقدم واحدًا من أجمل أدواره في فيلم «البرئ»، ودور قائد المعتقل المصاب بالشيزوفرينيا؛ فهو حنون خارجه يحب الأطفال وسادي وقاسي داخله.

وفي هذه المرحلة يدخل لعبة الغناء والأفلام الشعبية من تأليف محمود أبو زيد ليقدم في «الكيف» نموذج من متعته ولعبه بالشخصيات في دور المزاجانجي، وقدم في «العار» دور الطبيب النفسي الذي يستجيب لإغراء المال الحرام، وينتهي العمل بجنونه والكلمة التي اشتهرت «الطراحة والطراحة وحبيبتي ملو الطراحة»، وفي «جري الوحوش» هو المنجد الفحل الذي يبيع جزء من فحولته ليصاب بالجنون.

وفي هذه المرحلة، يقرر أن يستمتع حتى الثمالة بالفانتازيا والجنون الفني من خلال أعماله «سيداتي آنساتي» و«السادة الرجال» و«سمك لبن تمر هندي»، التي قدمها مع رأفت الميهي.

ومع تقدم العمر تزداد الرغبة في الاستمتاع، ليقدم لنا عام 1991 رائعته «الكيت كات» ودور الشيخ حسني، ولأنه يشبهه كثيرا؛ قدم محمود عبدالعزيز تشخيصًا رائعًا وتمسكًا بالحياة، انظروا شقاوة ركوبه الدراجة البخارية أو حكيه في العزاء أو غناؤه مع ابنه.

ويستمتع «محمود» بالسينما مع رضوان الكاشف في «الساحر»، ويستمتع في فانتازيا «البحر بيضحك ليه» المأخوذ عن محاكمة كافكا، وفي «سوق المتعة» يستمتع بالسجن حتى العذاب، وفي «ليلة البي بي دول» يحلم بمتعة ليلة مع زوجته وهي المتعة التي لا تجئ، وفي «إبراهيم الأبيض» آخر أعماله الطويلة يستمتع بالقوة والسلطة والحب في دور وضعه في مقارنة مستحقة مع العملاق دانيل دي لويس صاحب الشخصية المقابلة في الأصل الأمريكي عصابات نيويورك.

وفي الدراما التليفزيونية، كانت المتعة المطلقة في «البشاير» و«محمود المصري» و«باب الخلق» و«رأس الغول».

ويرحل «الساحر» بعد اعتذاره عن فيلم «حجرتين وصالة» المأخوذ عن قصة قصيرة لإبراهيم أصلان بنفس الاسم.

يرحل «الشيخ حسني»، وفي قلبه حكايات تنتظر أن تروى.. يرحل «الساحر» وشيئا ما في صدره لم يخرج بعد.

فيديو.. مدحت العدل:

برحيل «الساحر» تسقط ورقة أخرى من شجرة الفن المصري

مارينا نبيل

أعرب الدكتور مدحت العدل، الكاتب والسينارست، عن حزنه لوفاة الفنان محمود عبد العزيز، الذي توفي مساء أمس السبت، قائلًا: "النعي يكون للشعب العربي كله وللفن، برحيل محمود عبد العزيز تسقط ورقة أخرى من شجرة الفن المصري قوتنا الناعمة".

وأضاف «العدل»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، صباح اليوم الأحد، أن "عبد العزيز، هو من دفعه إلى دخوله مجال الكتابة للتلفزيون" متابعًا: "تعاملت معه كصديق قبل التعامل الفني، وهو من دفعني للدخول في الكتابة للتلفزيون، عندما أصر أن أكتب له أول مسلسل له بعد رأفت الهجان بـ15 عامًا، وهو محمود المصري".

وأردف: "لم أر فنانًا بهذا الالتزام والدقة، فضلًا عن التواضع وخفة الظل والبهجة التي يُشيعها في الأجواء، ويهتم بكل تفاصيل العمل"، مشيرًا إلى كتابة «عبد العزيز» لكل مشهد بالمسلسل بكل تفاصيله ومحتوياته بمنتهى الدقة في كشكول خاص به.

وتابع: "عندما رأيت هذا الكشكول، انبهرت أن فنان بهذه القيمة والموهبة يذاكر المشهد كالشباب المقبل على دخول امتحان، وهذا الأمر هو ما يصنع الأسماء الكبيرة في عالم الفن".

كان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء أمس السبت، عن عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق في التنفس نُقل على إثره إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفي وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدًا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا.

بالفيديو.. طارق الشناوي:

رحل عنا مبدع استثنائي اسمه محمود عبد العزيز

كتبت - مارينا نبيل

أعرب الناقد الفني طارق الشناوي، عن حزنه الشديد على وفاة الفنان محمود عبد العزيز، الذي وافته المنية مساء أمس السبت، قائلًا: «رحل عنا مبدع استثنائي، مبدع عظيم اسمه محمود عبد العزيز».

وأضاف «الشناوي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح العاصمة»، المذاع عبر فضائية «العاصمة الجديدة»، صباح الأحد، أن «عبد العزيز»، له في عنق المصريين والعرب جميلًا بقدر ما أسعد الجمهور من خلال أعماله الفنية، متابعًا: «أسعدنا على مدار 40 عامًا، والشاشة تشهد على السعادة التي منحنا إياها صانع البهجة».

وأكد أن الراحل أصبح من خلال أعماله الفنية أيقونة في الشارع المصري، خاصة بدور «رأفت الهجان»، الذي كان نموذجًا يردد عباراته الجمهور بالشارع، واصفًا ذلك بـ«الحالة النادرة».

وتابع: «لم أقم بزيارته في المستشفى؛ لأن محمود كان اتخذ قرارًا بمنع الزيارة، وأنا احترمت ذلك، لكننا كنا نتبادل الحوار عن طريق رسائل الوتساب؛ لأنه يعد صديقًا ليّ قبل أن يكون فنانًا».

وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء أمس السبت، عن عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس، ونُقل إلى مستشفى الصفا في المهندسين، وفي وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التي تمثلت فى تورم شديد في الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا.

«الشروق» تذكر جمهور «الساحر»..

عندما نشد الشيخ حسني «يلا بينا تعالوا» في «الكيت كات»

عمرو محمد

في ليلة هادئة من ليالي حي «الكيت كات»، يجتمع الشيخ حسني كفيف البصر بنجله يوسف، ويعرض عليه غناء أغنية بصوته، كهواية قديمة حرص على الاستمتاع بها من حين إلى آخر، وبعد أن وافق «يوسف»، بدأت أصابعهما تلامس أوتار العود حيث ورث نجل الشيخ حسني العزف على هذه الآلة البسيطة من والده، لينطلق الرجل الكفيف في غناء أغنية بعنوان «يلا بينا تعالوا».

«يلا بينا تعالوا، نسيب اليوم فى حالوا، وكل واحد مننا يركب حصان خياله»، كان هذا مطلع الأغنية الشهيرة التي ألفها سيد حجاب، لينشدها ساحر السينما المصرية الفنان الراحل محمود عبد العزيز في أحد المشاهد التي جمعته بالفنان شريف منير في فيلم «الكيت كات»، والتي اتسمت كلماتها الشعبية بالبساطة في ألفاظها، ومعانيها، ووصولها لآذان الجمهور.

«الكيت كات»، فيلم روائي مصري، كتبه وأخرجه داود عبد السيد عام 1991، من وحي رواية «مالك الحزين» للروائي إبراهيم أصلان، ومن إنتاج المنتج حسين القلا.

وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس، ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورمًا حميدًا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعًا.

«أبو هشيمة» ناعيا محمود عبد العزيز:

«وداعا ساحر السينما المصرية والعربية»

عمرو محمد

نعى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الفنان محمود عبد العزيز، الذي وافته المنية منذ قليل، بعد صراع مع المرض.

وقال «أبو هشيمة»، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وداعًا ساحر السنيما المصرية والعربية».

وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس، ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورمًا حميدًا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعًا.

يسرا ناعية «الساحر»: مش هيجي زيك تاني أبدًا

أماني أبو النجا

أعربت الفنانة يسرا عن حزنها الشديد لوفاة الفناة محمود عبدالعزيز، قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون».

وأضافت«يسرا» عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السبت: «وداعًا محمود عبد العزيز.. مش هيجي زيك تاني ابداً».

كان الفنان محمود عبد العزيز قد توفى، منذ قليل، عن عمر يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس، ونُقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا.

بالفيديو.. تامر حبيب ناعيا «الساحر»: خسرنا فنان كان له سحرًا خاصًا

مارينا نبيل

أعرب السينارست تامر حبيب، عن حزنه الشديد لوفاة الفنان محمود عبد العزيز، الذي لقى ربه مساء أمس، عن عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض.

وقال «حبيب»، لبرنامج «أحداث النهار»، المذاع عبر «النهار اليوم»، الأحد، «خسرنا فنان مهم، وإنسان مهم، هذا الرجل كان له سحرًا خاصًا يتمتع به في كل المجالات»، مشيرًا إلى إبداعه في مسلسل «رأفت الهجان».

وكانت شُيعت جنازته بعد ظهر اليوم الأحد، بمسجد الشرطة بمدينة الـ6 من أكتوبر، وسط حضور عدد كبير من الفنانين، وتم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بمحافظة الإسكندرية، مسقط رأسه.

أبرز جوائز «الساحر» الدولية والمحلية

حصل الساحر محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، ومن أبرزها: جائزة أحسن ممثل عن فيلم «سوق المتعة» من مهرجان القاهرة السينمائى، وجائزة أحسن فيلم عن «الكيت كات»، وجائزة أفضل فيلم عن «الساحر» من مهرجان دمشق السينمائى الدولى.

كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «الكيت كات» من مهرجان الإسكندرية السينمائى، كما حصل على جائزتين فى «مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام» خلال عام 2015، حيث حصد مسلسله «جبل الحلال» جائزة أحسن مسلسل، وحصد الفنان الراحل فى نفس المسابقة جائزة أفضل ممثل.

ومنحه مهرجان دبى السينمائى عام 2012 جائزة «إنجاز العمر» باعتباره واحدا من مبدعى السينما العربية الذين قدموا أعمالا راسخة على مدى عقود مضت فأسعدت جمهور وعشاق السينما.

وداعا محمود عبد العزيز.. «كيف التمثيل» و«ساحر الأداء»

كتبت ــ منة عصام تصوير ــ هبة خليفة

- جنازة حاشدة فى وداع الساحر.. ودموع النجمات متواصلة

ودعت جموع الفنانين والجمهور فى جنازة حاشدة جثمان الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، إلى مثواه الأخير عقب أداء صلاة ظهر الأحد بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وسط حالة من الحزن الكبير خيمت على الجميع.

وعقب أداء صلاة الجنازة نقل جثمان الفنان الراحل إلى مقابر الأسرة بالإسكندرية، حيث وورى الثرى.

خرج الجثمان فى موكب شعبى حاشد فى الصباح الباكر من مستشفى الصفا بالمهندسين الذى كان النجم الراحل يتلقى به العلاج فى أيامه الأخيرة، وفور ان وصل الجثمان إلى المسجد كان فى انتظاره عدد كبير من جموع الفنانين والكتاب منهم السيناريست وحيد حامد والذى بدى عليه التعب والإرهاق الشديد، كما انه ظل جالسا خارج المسجد برفقة الحرس الشخصى له. وقد وجد عدد كبير من الفنانات اللاتى لم يتوقفن عن البكاء وأبرزهن ميرفت امين وهند صبرى ودلال عبدالعزيز وزيزى مصطفى وفيفى عبده وأمل رزق وشهيرة ورانيا محمود ياسين ونهال عنبر وريهام سعيد ورجاء حسين ونادية الجندى ولقاء الخميسى ووفاء عامر ودنيا سمير غانم ورانيا فريد شوقى ودينا فؤاد وبشرى ومها احمد

كما حضرت شهد رمزى ابنة المنتج الراحل محمد حسن رمزى، وهنادى ابنة الفنانة فيفى عبده، والإعلامية هالة سرحان وسهير رمزى وهدى رمزى ويسرا وهالة صدقى وإلهام شاهين ورجاء الجداوى التى كانت تبكيه بحرقة كبيرة

وكانت زوجته بوسى شلبى فى انهيار كبير وسط مواساة الفنانات لها. وعلى الناحية الأخرى

حضر وزير الثقافة حلمى النمنم وأشرف زكى نقيب الممثلين والفنانون محمود حميدة وسمير صبرى واحمد السقا ومحمد هنيدى وفاروق الفيشاوى وخالد النبوى وتامر حسنى ومحمد عبدالحافظ وطارق لطفى وإدوارد والسيناريست مدحت العدل وأخواه المنتجان جمال العدل ومحمد العدل ونقيب الموسيقيين الأسبق هانى مهنى والفنان كريم عبدالعزيز ووالده المخرج محمد عبدالعزيز والمنتجان محمد فوزى وأحمد السبكى والفنان محمد ثروت

- «الشروق» تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة للنجم الراحل فى المستشفى

وعلمت «الشروق» من مصدر موثوق فيه من داخل مستشفى الصفا تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة الساحر محمود عبد العزيز، حيث خصصت له اسرته جناحا كاملا وتم نقل اجهزة الرعاية المركزة إلى ذلك الجناح بعيدا عن القسم المخصص للرعاية المركزة فى المستشفى، وتم حجز غرفتين مجاورتين للجناح له فى المستشفى.

وقد تدهورت حالة الفنان محمود عبدالعزيز بشكل كبير فى أواخر أيامه، وكانت الفنانة رجاء الجداوى تزوره بانتظام كل 3 ايام تقريبا، كا زاره أحمد عدوية ولبلبة وميرفت امين ومنى زكى فى أواخر أيامه، وكانت اسرته قد خصصت حرسا شخصيا له يقف على باب الجناح الذى يقطن فيه ويمنعون دخول أى شخص غير مصرح له بالدخول إلا الدكتور المعالج والممرضات، وكان يمنع منعا باتا زيارة أى شخص له الا بإذن أسرته، وهم من يأتون لإدخاله إلى الساحر لزيارته.

وكانت الحالة الصحية للساحر مفروضا عليها حالة من السرية من قبل اسرته لدرجة ان «الشروق» علمت من داخل المستشفى ان اغلبية العاملين فيه لم يكونوا يعلمون ماهية حالته بالتحديد

ومن المقرر إقامة العزاء فى مسجد الشرطة بالشيخ زايد يوم الأربعاء المقبل.

وكان الفنان الراحل قد تعرض إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تروم شديد فى الانسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا بعد اصابته بالأنيميا، وضعف المناعة ونقص وزنه بشكل كبير، حتى وافته المنية.

محطات «القبطان» فى السينما.. تمرد وتنوع وإجبار على الاحترام

كتب ــ محمد عدوى

فى حياة كل منا محطات مهمة وفى حياة النجم الكبير محمود عبدالعزيز هذه المحطات علامات اثرت فى نجوميته وفى مشواره الفنى الممتد وأصبحت الشخصيات التى قدمها محفورة فى تاريخ الفن المصرى وقلوب عشاقه.

«الشروق» ترصد أهم المحطات التى شكلت علامات مهمة للساحر محمود عبد العزيز.

بدأ محمود عبد العزيز حياته الفنية بداية مختلفة من خلال مسلسل الدوامة وفيلم الحفيد.. كان وجها جديدا جميلا بمقاييس نجومية سائدة فى هذه المرحلة، لكنه سرعان ما تمرد على وضعه وقدم أعمالا غيرت وجهة نظر الناس فيه كان ابرزها وأولها دوره فى فيلم «شفيقة ومتولى» امام السندريللا سعاد حسنى وأحمد مظهر مرورا بمرحلة مهمة فى حياته بدأها مع السيناريست والمؤلف محمود ابو زيد فى فيلم «العار» للمخرج على عبدالخالق عام 1982 الذى شارك فيه مع النجوم نور الشريف وحسين فهمى وقدم دورا مميزا وتلاه ايضا نقطة مهمة فى حياته من خلال دوره فى فيلم «وكالة البلح» عام 1982 أيضا مع المخرج حسام الدين مصطفى ونادية الجندى ومحمود ياسين

ويبدو ان حقبة الثمانينيات وبعد مرور اقل من عشر سنوات على تواجده فى الحياة الفنية اكتشف صناع السينما ان محمود عبدالعزيز مادة ثرية وقماشة غنية يمكن تطويعها كيفما شاءوا وبالفعل بدأت السينما فى اسناد ادوار صعبة للنجم الشاب الذى كان يوما بعد اخر يثبت احقيته فى انتزاع الثناء والاعجاب من الجميع فقدم عام 1983 دورا جديدا فى «درب الهوى» مع نفس المخرج حسام الدين مصطفى وأمام حسن عابدين واحمد زكى ويسرا وفيلم «العذراء والشعر الابيض» فى نفس العام مع نبيلة عبيد وبعدها بعامين أى عام 1985 قدم عددا من اهم افلامه ومن اهم علامات السينما فى حقبة الثمانينيات وهما الشقة من حق الزوجة امام معالى زايد ونعيمة الصغير للمخرج عمر عبد العزيز و«إعدام ميت» للمخرج على عبدالخالق امام يحيى الفخرانى وليلى علوى والصعاليك للمخرج داوود عبدالسيد امام نور الشريف و«الكيف» مع يحيى الفخرانى ونورا للمخرج على عبدالخالق ايضا.

وفى عام 1986 قدم واحدا من اهم ادواره فى فيلم «البرئ» للمخرج عاطف الطيب امام أحمد زكى وممدوح عبدالعليم وإلهام شاهين وبعدها ايضا بعام قدم فيلما مهما هو «ابناء وقتلة» مع عاطف الطيب واستمر محمود عبدالعزيز فى تقديم ادوار متباينة ومختلفة طيلة فترة الثمانينيات الذهبية فى مشواره والتى شهدت اعمالا من مختلف الاتجاهات فقدم الفانتازيا فى «السادة الرجال» و«سمك لبن تمر هندى» مع رأفت الميهى وقدم الكوميدى فى الدنيا على جناح يمامة وجرى الوحوش والحدق يفهم ويا عزيزى كلنا لصوص

ومنذ فترة الثمانينيات إلى التسعينيات التى يمكن ان يصطلح على تسميتها بفترة الحصاد، حصاد ما زرع فى الحقبة التى سبقتها ليقدم محمود عبدالعزيز اعمالا تخلد اكثر مثل «الكيت كات» مع المخرج داوود عبدالسيد فى 1991 وهو الفيلم الذى بدأ معه محمود عبدالعزيز مرحلة مختلفة من التعامل مع الشخصيات، مرحلة اثبت فيها انه يمكن ان يقدم اعمالا شديدة التعقيد بسهولة ويسر طائرا ومحلقا بكل أدواته حيث تبعه القبطان والجنتل والبحر بيضحك ليه وثلاثة على الطريق وخلطبيطة وفخ الجواسيس

التسعينيات كانت مرحلة مهمة فى حياة الساحر بعد ما يقرب من ربع قرن من بداياته بدأ مرحلة جديدة فى الألفية الجديدة بأعمال كانت من علامات السينما مثل سوق المتعة مع المخرج سمير سيف والذى حصد من خلاله جائزة مهرجان القاهرة السينمائى والنمس ثم الساحر فى 2001 اخر اعمال المخرج الراحل رضوان الكاشف مقدما نظرية البهجة ثم شارك فى اعمال ليلة البيبى دول عام 2008 مع المخرج عادل اديب حتى وصل إلى اخر اعماله السينمائية بدور قصير لكنه صار من علامات السينما فى فيلم ابراهيم الابيض عام 2009 مع المخرج مروان حامد.

عزت العلايلي: محمود عبدالعزيز حالة استثنائية فنية.. وصدقه أهم ما ميزه

أماني أبو النجا

نعى الفنان عزت العلايلي، الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، قائلا: "كان حالة فنية استثنائية للغاية في تاريخ الفن المصري".

وأضاف "العلايلي" هاتفيًا لبرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، الأحد، أن أبرز ما كان يميز الفقيد أنه صادق في فنه ومخلص جدًا له، فكان لا يقبل بأي عمل إلا إذا اقتنع به بشدة، ولعل هذا ما ميز أدواره على مدار مشواره الفني".

أما على المستوى الشخصي، أكد أن الفنان الراحل كان إنسانًا بسيطًا وغير متكلف، ويحب الجميع، قائلا: "كانت له آراء ثقافية واجتماعية متميزة، والفن المصري بالتأكيد فقد فنانًا وشخصًا فريدًا من الصعب تكراره".

وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس، ونُقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا.

وشُيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، اليوم الأحد، بمقابر الأسرة، في حي «الورديان»، بمحافظة الإسكندرية، مسقط رأسه

الشروق المصرية في

13.11.2016

 
 

شاهد.. أشهر 7 أغانٍ للراحل محمود عبدالعزيز

كتبت - إيمان محمد

يعد النجم محمود عبدالعزيز، من فناني مصر الذين لهم قيمة فنية كبيرة، حيث ضم مشواره الفني العديد من الأعمال التي تركت بصمات له داخل الوسط الفني وداخل نفوس المصريين، من أغانٍ وإفيهات تتوارثها الأجيال.

وتوفي الفنان محمود عبدالعزيز، مساء اليوم السبت، عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض استلزم نقله إلى المستشفى.

ويعد النجم محمود عبد العزيز من فناني مصر الكبار، الذين حرصوا على تقديم العديد من الأعمال الوطنية في مقدمتها مسلسل "رأفت الهجان"، فضلا عن فيلم "إعدام ميت"، بجانب أدواره المميزة في أفلام "الكيف" و"الساحر" و"إبراهيم الأبيض"، وغيرها من الأعمال المهمة التي كانت وستظل محفورة في ذاكرة السينما والدراما المصرية.

ومن أشهر أغانيه:

أغنية آه ياقفا

تعال تاني 

الكيمي كيمي كا

يلا بينا تعالوا 

ياحلو بانت

اديني في الهايف

يا صهبجية

وسائل الإعلام الدولية تبرز خبر وفاة الفنان محمود عبدالعزيز

أبرزت وسائل الإعلام الدولية من القنوات والمواقع والصحف خبر وفاة الفنان محمود عبدالعزيز .
وقالت قناة "سكاي نيوز" بالعربية، السبت، تحت عنوان "رحيل.. ساحر السينما المصرية" وأبرزت أهم أعمال الراحل، فيما وضعت قناة "الحرة" الأمريكية عنوانا عريضا للفنان الراحل هو "الساحر يودع محبيه.. رحيل محمود عبدالعزيز"، وأشارت إلى مجمل أعماله وتاريخه الفني.

وضعت قناة "روسيا اليوم" عنوان "وفاة الفنان المصري محمود عبدالعزيز بعد صراع مع المرض" وأبرزت أهم أعماله ومواقفه الفنية، فيما بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سى" تقريرا فنيا عن الفنان الراحل بعنوان "محمود عبدالعزيز قبل وبعد رأفت الهجان" وتحدثت عن مشواره الفني وتاريخ أعماله.

وكان الفنان الكبير محمود عبدالعزيز غيبه الموت بعد صراع مع المرض، وهو من مواليد الرابع من يونيو 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966.

قدم نحو 90 فيلما للسينما المصرية وأكثر من 15 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، إضافة إلى عدد من المسرحيات.

وسائل الإعلام الدولية تبرز خبر وفاة الفنان محمود عبدالعزيز

وكالات:

أبرزت وسائل الإعلام الدولية من القنوات والمواقع والصحف خبر وفاة الفنان محمود عبدالعزيز .
وقالت قناة "سكاي نيوز" بالعربية، السبت، تحت عنوان "رحيل.. ساحر السينما المصرية" وأبرزت أهم أعمال الراحل، فيما وضعت قناة "الحرة" الأمريكية عنوانا عريضا للفنان الراحل هو "الساحر يودع محبيه.. رحيل محمود عبدالعزيز"، وأشارت إلى مجمل أعماله وتاريخه الفني.

وضعت قناة "روسيا اليوم" عنوان "وفاة الفنان المصري محمود عبدالعزيز بعد صراع مع المرض" وأبرزت أهم أعماله ومواقفه الفنية، فيما بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سى" تقريرا فنيا عن الفنان الراحل بعنوان "محمود عبدالعزيز قبل وبعد رأفت الهجان" وتحدثت عن مشواره الفني وتاريخ أعماله.

وكان الفنان الكبير محمود عبدالعزيز غيبه الموت بعد صراع مع المرض، وهو من مواليد الرابع من يونيو 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966.

قدم نحو 90 فيلما للسينما المصرية وأكثر من 15 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، إضافة إلى عدد من المسرحيات.

تعرف على أول أجر تقاضاه محمود عبدالعزيز

وكالات:

نعى الناقد الفني طارق الشناوي، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي توفي أمس بعد صراع مع المرض، قائلا: "إن عبدالعزيز كان فنانًا مبدعًا وأحد صناع البهجة، ممن فتحوا شهية المصريين والعرب على الحياة".

وأضاف "الشناوي" خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" المذاع علي "سي بي سي" أن الراحل كان عنوانا مضيئا في السينما والمسرح والتليفزيون، لما يتمتع به من مساحة إبداع مترامية الأطراف.

وأشار إلى أن عبدالعزيز من القلائل الذين امتلكوا قدرة على الأداء بتنوع متناهي وقدرته الجماهيرية الساحرة مع الجمهور كانت حالة خاصة جدا، فهو فنان بدأ من الصفر حينما كان يتقاضى 4 جنيهات فقط في أول عمل فني له مع نور الدمرداش في أدوار قصيرة.

فيديو.. إفيهات لا تُنسى للساحر محمود عبدالعزيز

كتبت- بوسي عبد الجواد:

"الساحر".. هكذا لقبه الجمهور بعد أدائه المتميز الذي بدا عليه، وأثنى عليه النقاد والجمهور في فيلمه "الساحر"، ورغم أنه لا يملك عصا سحرية، إلا أنه يملك موهبة فنية جعلته مميزا ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ، حيثُ نجح في تقديم خلطة فنية متنوعة تجمع بين الرومانسية والأكشن والكوميدي والدراما.

 نجح "الساحر"، أن يحصل على لقب "الفنان الشامل أو متعدد المواهب"، بعد أن قدّم عدد من الأغاني تصدرت مبيعات سوق الكاسيت آنذاك، و أصبح منافسًا قويًا لكبار المطربين الشعبيين، ومن الأغاني التي علقت في أذهان الجمهور، الكيمي كيما كا، وتعالى تاني فى الدور التحتانى، ويا حلو بانت لبتك، وآه من المكتوب.

اشتهر "الساحر" الراحل محمود عبد العزيز، بالعديد من الجمل الضاحكة التي رددها في أفلامه، وأحبها الجمهور وحفظها ولا زال يرددها حتي يومنا هذا، حيثُ باتت تلك الأفيهات "لغة العصر" بين الشباب، وفي التقرير التالي نقدم لك عدد من الأفيهات التي طالما علقت في أذهان الجمهور.

"الملاحة والملاحة وحبيبتى ملو الطراحة، حسرة علينا يا حسرة علينا"...

وقف الراحل محمود عبد العزيز على متن قارب صغير يندب حظه قائلاً: "الملاحة والملاحة وحبيبتى ملو الطراحة، حسرة علينا يا حسرة علينا"، بعد أن اكتشف أن الثروة الذي خسر بسببها وظيفته وإنسانيته ضاعت في فيلم العار، ومن هنا باتت المقولة الأقرب إلى المصريين الذين يستخدمونها في الحسرة.

"بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني"...

ورسختت اللغة التي استخدمها الراحل محمود عبد العزيز في فيلم "الكيف" والتي برع في كتابتها المؤلف محمود أبو زيد، في أذهان الشعب المصري، ومن أشهر الجمل التي قالها الساحر في الفيلم وعلقت بأذهان جماهيره، "بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني" و"إديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس" وكذلك "الشكرمون طاخ فى الترالولى".

"الجرأة حلوة مفيش كلام".. "الإنسان ضعيف"...

ورغم أن شخصية عبد الملك زرزور في فيلم "إبراهيم الأبيض"، قاسية وجدية، إلا أن الراحل عبد العزيز أضاف لها حس كوميدي وفكاهي مستخدما بعض الكلمات الطريفة الذي قالها بأسلوب مميز، جعلت نشطاء الشبكات الاجتماعية يستخدمون تلك العبارات في نشر منشورات كوميدية ساخرة، وكانت أشهر عبارات المعلم زرزور، "الجرأة حلوة مفيش كلام"، و"الإنسان ضعيف".

"القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط"..

برع الراحل محمود عبد العزيز في تجسيد شخصية عبد القوي الذي لم يمانع في منح جزء من غدة مسئولة عن الإنجاب، مقابل نصف ثروة الجواهرجى الذي لعب دوره الفنان نور الشريف في فيلم جري الوحوش ردد الساحر عبارة في أحد المشاهد في الفيلم، ال1ي كان يعبر فيها عن قلقه من العملية، وهو رؤية "قرد" تجارب أجريت عليه نفس العملية، وظل يقفز داخل قفصه، وبعد العملية، انقلبت حياته رأسا على عقب، حتى أنه كان يسأل دوما هو "القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط" للتأكد من نجاح العملية.

"أنا بشوف أحسن منك فى النور وفى الضلمة كمان"..

"الكيت كات" من الأفلام التي تُعد نقلة فارقة في مسيرة الساحر الفنية الحافلة بالإنجازات، فقد برع بموهبته وأداءه في تجسيد شخصية الشيخ حسني ببراعة، تجعلك لا تشك ولو لوهله أنه يري.

ومن أشهر العبارات التي رددها في الفيلم وعلقت بأذهان جماهيره لحد وقتنا هذا "أنا بشوف أحسن منك فى النور وفى الضلمة كمان".

 يذكر أن الساحر رحل عن عالمنا أمس عن عمر ناهز الـ 70 عاما بعد صراع مع المرض، وترك وراءه إرثا فنيا كبيرا.

ماراثون "الساحر" محمود عبدالعزيز.. بدأ بـ"الدوامة" وانتهى عند "رأس الغول"

كتبت- بوسي عبد الجواد:

رحل عن عالمنا أمس، أسطورة السينما المصرية، بعد معركة شاقة مع المرض، تنقل خلالها بين مستشفيات القاهرة وباريس، قبل أن يستقر داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الصفا في حي المهندسين، وسط القاهرة، ليلفظ بداخل المستشفى أنفاسه الأخيرة، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا من الأعمال الفنية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.

قدّم "مزاجنجي السينما العربية"، عددا من الأفلام التي لا تُنسى بوفاته، أبرزها "الكيف، والكيت كات، والساحر، والعار، وإبراهيم الأبيض، والحفيد، جري الوحوش، إعدام ميت، المعتوه، السادة الرجال"، وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

لم تقف نجاحات "الساحر" عند حدّ الأعمال السينمائية فحسب، وإنما قدّم عددًا من المسلسلات التي أحدثت نقلة نوعية على مستوى الدراما التليفزيونية، بدأت بالدوامة، وانتهت عند "رأس الغول".

الدوامة..

منذ عرضه الأول على الشاشة الصغيرة، نجح مسلسل الدوامة في لفت انتباه المشاهدين الذين باتوا ينتظرون حلقاته يوميا، على الرغم من أن الساحر في هذا المسلسل لم يُسند إليه دور البطولة، إلا أنه نجح في جذب أنظار المنتجين والمخرجين.

يعد "الدوامة" أول محطات الساحر الفنية، ليدخل بعدها عالم الفن والسينما من أوسع أبوابه، بعد أن أسند له دور البطولة في مسلسل "شجرة اللبلاب".

رأفت الهجان..

في وقت كانت تقتصر فيه حلقات المسسلات على 15 حلقة أو أكثر، نجحت ملحمة مسلسل "رأفت الهجان" بأجزائه الثلاثة في شدّ انتباه الأسر المصرية في البيوت، حيثُ لعب فيه دور ضابط المخابرات المصرية الذي رحل إلى تل أبيب في إطار خطة منظمة للتلصص والتجسس عليهم.

حقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية آنذاك، ليندرج بذلك تحت قائمة المسلسلات التي أحدثت نقلة في مفهوم الدراما التليفزيونية.

محمود المصري..

بعد نجاحه في ملحمة "رأفت الهجان"، ابتعد الساحر عن الشاشة الصغيرة لفترة طويلة، فكان رافضا أن يخوض مجال الدراما التلفزيونية إلا بمسلسل قوي يضيف إلى تاريخه، لحين يقدم له دكتور مدحت العدل سيناريو يجعله يعدل عن قراره ليطل من جديد على الأسر المصرية عبر الشاشة الصغيرة بمسلسل "محمود المصري".

جسدّ فيه الساحر دور الشاب الفقير معدوم الإمكانيات من مال وسلطة ونفوذ، ولكنه يمتلك من الطموح والذكاء ما يجعله يصر على النجاح ويبني رأسماله من الصفر، ليتحول من عامل في الميناء إلى ملياردير صاحب شركات وأسطول بحري.

باب الخلق..

في العام 2012، نافس الساحر بمسلسله "باب الخلق" مسلسلات رمضان، ليحقق رقما قياسيا بعدد المشاهدات التي تخطت الملايين.

لعب فيه دور "محفوظ زلطة" مدرس اللغة العربية الذي يعيش وسط حي باب الخلق العتيق، ويقرر السفر إلى خارج مصر باحثا عن سبل أخرى للرزق بعد أن ضاقت به الدنيا، وعندما يعود يفاجأ بالكثير من التغييرات والتطورات التي باتت تنبأ بمستقبل غريب.

أبو هيبة في جبل الحلال..

نجح الساحر في اقتناص لقب سيد الدراما الرمضانية، بعد أن حقق بأدائه شخصية منصور أبو هيبة في مسلسل "جبل الحلال" نجاحًا كبيرًا.

بإشادة النقاد والجماهير، حقق المسلسل نجاحًا صارخًا يُعادل نجاح ملحمة رأفت الهجان.

رأس الغول..

انتهت حياة الساحر الفنية عند محطة "رأس الغول"، لتودع الشاشة الصغيرة واحدًا من أهم رموز الدراما التليفزيونية.

عند رأس الغول، يمكننا القول إن النهاية ختامها مسك، بعد أن تصدر اهتمامات نشطاء الشبكات الاجتماعية، والعروض الأكثر مشاهدة في رمضان 2016.

شاهد .. كيف استقبل الفنانون خبر وفاة الساحر

كتب - حسن المنياوي وعلا علي عمر تصوير - محمود سالم وعبد الكريم ابراهيم

رحل عن عالمنا فنان كبير، لطالما برع وأتقن في تمثيل أدوار مختلفة مكنته من خلق مكانة مرموقة جعلته محلقًا في سماء قلوب الجميع، فبعد وفاته ليلة أمس بمستشفى الصفا بالمهندسين بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ 70 عامًا، قصد مراسلو "الوفد" اليوم الأحد مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد لمتابعة صلاة الجنازة عليه ومعرفة كيف استقبل الفنانون خبر وفاته.

وأعرب بعض الفنانين ممن حرصوا على المشاركة بتشييع جثمان الفنان الراحل عن حزنهم الشديد جراء فقدانه، ورصدت "الوفد" تعليقاتهم حول هذا الأمر قبل وبعد قضاء صلاة الجنازة على الفقيد.

أبدى الفنان يوسف شعبان أسفه وحزنه الشديد لوفاة "عبد العزيز" ونعى أهله وأسرته، قائلا: "اتفاجئت جدًا بخبر وفاته..  الله يرحمه".

ورفضت الفنانة عايدة رياض لفظ مصطلح "الراحل" على الفنان محمود عبدالعزيز، قائلة: "ماينفعش نقول عليه راحل لأنه هايفضل عايش معانا بأعماله.. الله يرحمه الوطن العربي كله فقد فنان لن يتكرر".

فيما أجهشت الفنانة سهير رمزي بالبكاء واكتفت بالتعليق قائلة: "ربنا يرحمه والبقاء لله وحده".

شاهد الفيديو:

شاهد.. صورة نادرة تجمع بين "جيجي زويد " "وبوسي شلبي "زوجتي محمود عبد العزيز"

كتب_ أحمد أيوب

تنشر "بوابة الوفد"، صورة نادرة، تجمع الفنان المصري محمود عبد العزيز وبصحبته زوجتيه، الأولى.. جيجي زويد، والثانية.. بوسي شلبي.

وظهرت بالصورة الإعلامية بوسي شلبي وهي صغيرة، كما تواجدت الإعلامية أحلام شلبي  بنفس الصورة.

يُذكر أن محمود عبدالعزيز أنهى زواجه من جيجي زويد بعد علاقة دامت 20 عامًا، وأعلن بعدها عن زواجه من الإعلامية بوسي شلبي.

"محمود عبدالعزيز".. فنان لن يتكرر

كتبت - سمر مدحت:

لم يشهد عالم الفن مثله قبل مجيئه إلى الدنيا عام 1946، ولن يكون هناك من يشبهه بعد رحيله مساء أمس، بصمته النادرة جعلته خلال رحلة المجئ والرحيل علامة مميزة ومضيئة، كثيرون أرجعوا ذلك إلى وسامته الشديدة، والبعض الآخر أكد أنه لآدائه الطبيعي والبسيط، وبين هذا وذاك يظل الراحل "محمود عبدالعزيز" ساحر وفنان لن يتكرر مرة ثانية.

عَشق "الساحر" الفن منذ السابعة من عمره، وبالرغم من رغبة جميع من حوله في دخوله كلية الزراعة، إلا أن التمثيل ظل كالشبح يؤرق ليله فاتجه إليه كالمجذوب، وبحث عن مسرح الجامعة هنا وهناك، حتى التحق به وصعد من خلاله أول سلم في طريق عالمه الفني الكبير، وقدم من خلاله أعمال فنية مثلت بدايته.

كان فنانًا شاملًا بمعنى الكلمة، فحين يقف أمام الكاميرا لا تجد ممثلًا فقط أو كوميديًا فقط أو مغنيًا فقط، ولكنه مزيج من هذا وذاك وتلك، يستطيع أن يأسرك بتمثيله الدرامي الجاد، وآفيهاته التي لا تنسى، وأيضًا أغانية الشعبية التي نافست كبار مطربي اللون الشعبي.

على صعيد التمثيل، كان يجيد الأعمال الكوميدية التي أخرجت الضحكات من قلوب الجماهير عنوة، فجسدها في أفلام "الكيف وأبو كرتونة والشقة من حق الزوجة"، حتى صُنف كممثل كوميدي لإجادة تلك الأدوار، وحين جسد أدوار "التراجيدي" في أفلام "إبراهيم الأبيض والعار" وضُع في قوائم فناني الدراما ليجمع بين هذا وذاك.

تجلت موهبته الفنية، في المزج بين أكثر من دور، ونجاح في المزج بين الشخصية ونقيضها، وهو ما حدث في تقديمه دور الجاسوس بفيلم "إعدام ميت"، وبطل المخابرات المصرية الوطني من خلال مسلسل "رأفت الهجان"، ومثلت إجادته وفصله التام بين الشخصيتين علامة فارقة في تاريخه الفني الطويل.

لم يملك الفنان الراحل يومًا صوتًا جيدًا، إلا أنه امتلك ما هو أغلى من ذلك، الحضور والقبول لدى الجماهير، فقد كان أدائه متميز وطريف جعل الجمهور يستمع لأغانيه الشعبية باستمتاع فاق سماعه لأي مطرب آخر، ما دفع الفنان لتقديم ألبومًا غنائيًا ضم أغانيه في فيلم "الكيف" ونجح من خلالها في منافسة نجوم الطرب الشعبي، بعدما تميز "عبدالعزيز" وعشق أجادة فن الغناء الشعبي.

رحل "الساحر"، تاركًا ورائه أفلام ومسلسلات وأعمال فنية لا تُنسى كأي فنان عادي، إلا أن التميز هو أنه ترك علامات مضيئة في السينما المصرية، ليست عبر الأدوار ولكن من خلال "الأفيهات" التي علقت في أذهان المصريين والعرب وباتوا يرددوها من بعده، وأصبحت دليلًا على الكوميديا وخفة الظل.

فمن منا ينسى كلمة "الإنسان ضعيف" من فيلم "إبراهيم الأبيض"؟، أو جملة "بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني" من فيلم "الكيف"؟، أو "أنا بشوف أحسن منك في النور وفى الضلمة كمان" من فيلم "الكيت كات"؟.

فرصيده الفني، به ما يزيد عن 100 عملًا ما بين أفلام ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية، ومسرحيات ومسلسلات لا تنسى، لاحقتها الجوائز والأوسمة هنا وهناك، حصد بها لقب أحسن ممثل عربي، من مهرجانات دمشق والقاهرة السينمائي والإسكندرية جميعها خلدت ذكراه.

لم يهب الفن أو يخاف منه، بل اعطاءه الكثير من عمره، وأَهل أولاده الصغار للسير على نفس الدرب، فلم يتردد "عبدالعزيز" في دعم دخول ابنيه "محمد وكريم" الوسط الفني، بل أنه ساعدهما في بداية مشوارهما إكرامًا وفداءً للفن الذي أخذ كل حياته.

ملك الفن والسينما رحل اليوم، ولكنه ترك سيرة عطرة وطيبة في الوسط الفني، ظهرت جلية في بكاء الكثيرون على جثمانه اليوم وهو يواري الثرى، فقد كان محمود عبدالعزيز يمتلك صداقات عديدة داخل الوسط الفني، أبرزهم: "ليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين ويحيى الفخراني وحسين فهمي وسمير صبري".. لذلك سيبقى "عبدالعزيز" فنان لن يتكرر.

الوفد المصرية في

13.11.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)