كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أحمد حلمي يروي لأول مرة لقاءه مع سيدة الشاشة

ومشروعه الذي سيجمع بين فاتن وعمر !!

(1)

طارق الشناوي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثامنة والثلاثون

   
 
 
 
 

يتجاوز أحمد حلمى الرهان على اللحظة الراهنة، فهو يحمل بداخله بوصلة يستطيع من خلالها أن يتطلع للغد، يستشرف مفرداته المغايرة، لا تسكره الأرقام التي يحققها، وليس معنى ذلك أنه لا يعمل لها ألف حساب، يتأملها بدقة وبعدها يحدد خطوته التالية، لا يعتبر نفسه في سباق حواجز رقمى يصعد به من فيلم إلى آخر، فهو يبحث في كل مرة عن شيئين: الاختلاف والإضافة، وبعدها يقرر أن يشارك أو يعتذر، يتمنى بالطبع أن يتواصل مع الجمهور من خلال أرقام الشباك وما تسفر عنه، ولكن لا تخنقه الإيرادات ولا يُصاب بـ«فوبيا» الخوف من خذلانها، قد يخفق بالطبع في الاختيار، ولكنه لم يُحمّل أبداً الآخرين وزر الإخفاق، فهو دائما يقف في أول الصف لو فشل، وفى آخر الصف لو اقتنص النجاح.

قلة من الفنانين لديهم قدرة على استيعاب حق الاختلاف، أغلب نجومنا دائما ما تنشط بداخلهم أحاسيس النجومية المفرطة ويعتقدون أنهم فقط علامة الجودة وأن إبداعهم هو الذي يستحق درجة الامتياز ومرتبة الشرف من الدرجة الأولى، بينما «أحمد حلمى» أراه دائما ينصت أكثر مما يتكلم، ويراجع موقفه الشخصى والفنى والفكرى ولا يجد أدنى حرج في الاعتراف بالخطأ.

تنتظره بعد غدٍ في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى جائزة فاتن حمامة للتميز، وهو التتويج الذي يستحقه حلمى وعن جدارة.

بادرته ما الذي تمثله «فاتن حمامة» بالنسبة لك؟

- الذي ربطنى بـ«فاتن حمامة» صورة كنت رسمتها وذهبت إليها في بيتها كى أعطيها لها من حوالى أربع سنوات.. مع الأسف لم أعثر على نسخة من الصورة، كنت قد التقطتها على الموبايل قبل أن أهديها لها، ولكن المفروض أن الصورة لدى مدام فاتن، في بيتها بالساحل، أنا كان بداخلى حلم أننى أعمل فيلم يجمع «عمر الشريف» و«فاتن حمامة» واشتغلت على هذه الفكرة.. كان هذا هو هدفى.. من الممكن أن يكون غيرى حاولوا ولم يوفقوا، هو كان بالنسبة لى سؤالا غامضا لماذا لا يشتركان معا، أعلم أن البعض اعتبر ذاك هو المستحيل.. ولكن أنا قلت (يوضع سره في أضعف خلقه).. فجلست مع أكثر من مؤلف وأنا أبحث عن عمل أجمع به فاتن وعمر ونرجع فاتن للسينما وأنا «أتحشر» في أي دور صغير بين العملاقين، لا يوجد لدى أدنى مشكلة ولا تفرق معى فكان في النهاية سيصبح فيلما استثنائيا وأكون أنا الذي أعدت «فاتن حمامة» و«عمر الشريف» للسينما.. وفعلاً اشتغلنا وكلمتها في التليفون وأرسلت لها الورق وطلبت من المؤلف أن يتصل بها، كل هذا ولم يكن معنا مخرج كنا «لسه بنجس النبض» أعتقد أن أي مخرج كان لايمانع ولا توجد لديه مشكلة.

فذهبت إليها بعد تحديد موعد ومعى الصورة التي رسمتها وقلت «يارب تقبليها» أنا أعلم أن عظماء من الفنانين رسموا «فاتن حمامة» ولكن أنا قلت هذا شىء يعبر عن مشاعرى أنا، الاختلاف ربما في لوحتى أنها لا تكون تشخيصية ولكن رسمت روح فاتن.

مع العلم أننى رسمت هذه اللوحة أكثر من خمس مرات، وفى كل مرة كنت أحذف الصورة كنت أقول لنفسى هذه أقل من «فاتن حمامة» وقلت أنا لازم أرسمها بشكل مختلف (بورتريه) أقرب للمنهج التجريبى، مجموعة ألوان حلوة قوى ولكنها محددة وصريحة كـ«فاتن حمامة» وعندما رأت الصورة فعلاً انتابتها سعادة شديدة وقالت لى إنها سوف تعلقها في الساحل الشمالى وليس هنا.. ثم دخل الرجل «السفرجى» بفناجين الشاى والبراد الصينى، شيء وكأنك في فيلم (أبيض وأسود) قديم في سرايا «سيدة القصر» شيء أسطورى.. قامت بنفسها «تصب الشاى» لأنها ترى أن هذا شىء من الإتيكيت أن تقدم الشاى لضيفها وليس السفرجى.. طبعاً أنا كنت خجلان من هذا الموقف وقمت كى أساعدها فرفضت وقالت لى خليك مرتاح.. وكانت جلسة لاتنسى.

كان كل الحديث على القصة التي أرسلها لها المؤلف وأنها بها خطوط حلوة. وتحدثت لى أنها عندما تفكر في العودة للسينما لازم يكون عمل جيد جداً. ولم أكن قد أخبرتها وقتها أن الذي يلعب البطولة هو «عمر الشريف» قلنا أولاً نأخذ موافقتها... لأنه إذا أخذنا موافقتها ثم اكتشفنا بعد ذلك موانع تعيق الأمر سوف نجد لها حلا، نشوف ما الذي يجب أن نفعله وما هي الموانع نفتح هذا «الصندوق الأسود» الذي لم يعلن عنه قبل ذلك أو لا يوجد معلومات كافية لدى أحد أو محتمل أنا الذي لا أعرف فقط والجيل الذي مضى لديه معلومات عن هذا «الله أعلم»، تعمدت ألا أطرح عليها وجهة نظرى في إسناد الدور المقابل لها لعمر الشريف، حتى نشرع فعلا في التنفيذ، وبالتأكيد لو كان لها رأى آخر كنت سألتزم به بلا نقاش، دى فاتن حمامة، ما تقوله ينفذ بلا نقاش.

المهم تحدثنا وقالت لى «فاتن حمامة» أنا نفسى أعمل رواية ويشترط أن تكون بسيطة وفى نفس الوقت بها فلسفة كبيرة وضربت لى مثلا بفيلم «إمبراطورية ميم» على قدر ما به عمق سياسى ويتحدث عن الأحزاب والاشتراكية إلا أنه كان في إطار اجتماعى مرح وخفيف «أم وأبناؤها» وانتخابات وتصويت ففهمت تفكيرها وما يدور بذهنها وشعرت أنها قريبة لتفكيرى.. لأننى أعشق هذا النوع من الفن وهذا الهدوء الفكرى، فقلت لها إننى سوف أبحث عن رواية وسأقرأ روايات كثيرة ولو أن بصيص الأمل غير كاف ولكن سأحاول أن أجد رواية كما تبحثين عنها.

طبعاً خرجت من عندها سعيدا جداً جداً.. جلسنا مايقرب من أكثر من الساعة نتحدث عن البلد والأوضاع وعن كل شىء، والسينما ولم نتحدث عن أي شىء له علاقة بزمان. لم تأت مناسبة وأنا لم يكن لدى الفضول كى أسألها كنت لا أريد أن أضيّع هذه الفرصة والجلسة في الحديث عن زمان ولكن كان كل مايهمنى الحديث عن الآن، شعرت أننى «أنانى» كنت أريد أن تكون كل الجلسة معى.. وخرجت من هذه الجلسة على أمل أن أبحث عن رواية ونقلت الفكرة للمؤلف وظللنا نبحث عن شىء فيه البطل والبطلة «عمر الشريف» و«فاتن حمامة» ويكون معهما دور حتى لو يتم زرعه لشاب ولكن للأسف القدر سبق وخطف فاتن ثم من بعده عمر الشريف وظل الحلم يتلاشى في الأفق ومحتمل في يوم من الأيام يتحقق هذا الحلم في صورة جرافيك أو كارتون الله أعلم، فالحلم لا يزال يراودنى.

عندما علمت أنك ستحصل على جائزة «فاتن حمامة» ما الذي فكرت به؟

- الفنانة العظيمة «فاتن حمامة» أحمل شهادة ووساما عليه اسمها وصورتها طبعاً هذا شىء عظيم وكبير جدا وجائزة تحمل اسم فاتن حمامة وسام ليس فقط على صدرى ولكن لكل جيلى، هذه السيدة صارت عنوانا ليس فقط للفن ولكن للصفات العظيمة في حياتنا كانت ولا تزال تحتفظ في أعماقى بوميض الإلهام.

بعد سنتين غياب لنجم اعتاد الجمهور أنه كل عام يقدم له جديدا كيف خططت لها؟

- صعبة طبعاً.. ولكن بالرغم من ذلك فكل خطوة صعبة، أنا شخصياً بالنسبة لى أتعامل معها على أساس أنها خطوة جديدة أو بمعنى أدق «خطوة أولى» ويظل جزءا في عقلك يحدثك أنها ليست الخطوة الأولى لأنها لو الخطوة الأولى كأنك لا تقدم على الجديد والمختلف وستظل «محلك سر» في نفس مكانك والذى يأتى بعده لابد وأن يكون مختلفا فإذاً كنت مدركا أنها ليست الخطوة الأولى ولكن تتعامل معها بأحاسيسك وخوفك ورعبك وكأنها الخطوة الأولى ستعرف طريق النجاح.

هذه المرة هل تشعرأن إحساسك مضاعف بالخوف؟

- خلال هذا الوقت تغيّرت أشياء وهناك أشياء مختلفة أيضاً أثرت في الناس ومن هنا تبدأ تنظر بشكل أكبر.. كيف سيكون القادم.. ممكن السنتين يصنعوا مسافة وهذا له علاقة بآخر عمل قمت به. دائماً الفيلم الذي يأتى يشغل بالك لأن لديك دائماً فكرة أنه لا يقارن بآخر فيلم لك.. ممكن أن يجتمع في صفات ولكن كل ما كان لا يقارن به فأنت هنا تكسر توقع المشاهد.. سوف يراك في أي شكل اعتيادى وفى الغالب يستحضر عنده خانة يضعك فيها.. من الصعب أن تكسر له هذه الخانة لكن ممكن أن تصبح في خانة أفضل.

معنى ذلك أن آخر فيلم هو الذي يعطيك نقلة واتجاها للفيلم الذي يليه؟

- بالضبط.. ممكن بدون حسابات الورق ولكن تدرسها قبل أن تبدأ وهذا ما فكرت فيه ولكن بشرط أن تعمل للفيلم الذي يليه، لأن رد فعل الناس على الفيلم الذي عُرض ممكن أن يغير لك هذه الخطة.. وممكن تكتشف أن فيه رد فعل يغير لك حساباتك، ولذلك كنت دائماً أعمل في الأفلام في «أوفر لابنج» أنا نازل أصور على سبيل المثال فيلم «عسل أسود» عندما كنت أقوم بعمل البروفة لبدلة «إكس لارج» في أمريكا وأحضرت من نفس الاستديو الخاص بالميك أب هناك «التاتو» الذي وضعته على يدى في فيلم عسل أسود وقمت بالتصوير وكنت وقتها مضغوطا بأكثر من عمل كنا نعمل في سيناريوهين.

بمعنى أنك تعمل «عسل أسود» وفى ذهنك «إكس لارج»؟

- نعم.. ما الذي يليه.. وما النوع وكيف تكون صورته وتكوينه.. الجميل أنك لا تكرر عملا أو لا تعمل جزءا ثانيا له. وممكن تغير على حسب رد فعل الناس على «عسل أسود».

ممكن ألا يكون «إكس لارج» هو الذي يليه؟

- «عسل أسود» لم يكن بعده «إكس لارج» فالخطة تغيرت.. ولكن ليه.. عارف عندما يكون معك شيئان أنت تشعر أنهما ذوا ثقل «حلوين يعنى» وهذا هو رأيى الشخصى ورأى من حولى.. ثم يأتى لك فيلم قوى وآخر قوى أيضاً فتقول في المنتصف أعمل بينهما حاجة لأنه نادراً عندما تجد فيلما قويا فتقول في المنتصف لا مانع أنك تعمل فيلما مختلفا.. هذا سياسى أو كوميديا سوداء وهذا اجتماعى إنسانى فألعب حاجة لايت أو فانتازى أو فلسفة.. بعد عسل أسود أعتقد كان «ألف مبروك».. هو لا يشبهه بالمرة وبعد «كده رضا» كان «آسف على الإزعاج» هذا نوع وهذا نوع آخر فكان من الطبيعى أن أي شخص يخاف «كده رضا» فيلم كوميدى فيه مقالب أو مشاغبات تجذب الجمهور ويفضلها فكان لابد أن أول تفكير أن نقدم جزءا ثانيا أو نقوم بعمل استكمال لنفس النوع.. كانت الصعوبة بالنسبة لى أننى أعمل نوعا آخر مختلفا منتهى الخطورة ولكن المخاطرة تكون محسوبة صح وتترك ضمانات النجاح بعد ذلك على ربنا.. لكن يجب أن تعمل ماهو عليك فيصبح نجاحه أكبر بدليل أن مثلاً «آسف على الإزعاج» حقق إيرادات أكثر من «كده رضا» وهذه معلومة لا يعرفها أغلب السينمائيين.

أنا أتذكر أن «كده رضا» الأعلى إيراداً؟

- «كده رضا» نزل ثم «آسف على الإزعاج» حقق إيرادات أكثر، فهذه هي الفكرة أنت تعتقد أننى جاى من اليمين تكتشف لا اليمين ولا اليسار أنا سوف أقدم شيئا ليس له علاقة يالاتجاهات مطلقاً هذه هي فكرة كسر المتوقع.

الجزء العقلانى هو الذي يوجهك وليس إحساسك، دائماً تدرس ما الذي ينجح وما الذي يريده الجمهور أم أن إحساسك هو الذي ينتصر في النهاية؟

- إحساسى هو الأساس ولكن العقل هو الذي ينظم بعد ذلك بمعنى أن العقل هوالذى ينظم لك إحساسك وليس كل الذي تشعر به ليس من الضرورة أن تفعله على الفور ممكن أشعر بعمل حالياً أحبه جداً وأريد أن أقدمه لكن عقلك يوقفك في أنك أنت فقط الذي تشعر به هكذا ولكن انتظر ليس كل الناس سوف تشعر به وتحبه مثلك وليس هو المنتظر منك، فهو إحساسى الذي جعلنى أشعر به ولكن عقلى هو «المصفى» الذي يسيطر على ما أشعر به فربما أقول بعد فترة.. لأ ليس وقته.. عليّ أن أشعر بشىء آخر وأشعر أنه وقته وهذا الذي يصلح لهذه المرحلة.. ويلمسنى داخلياً وخارجياً لا أحد يفعل شيئا إلا عندما يشعر أولاً به، على سبيل المثال سأقول لك شيئا يوضح فكرة الإحساس والعقل.. العقل قال لى أن أختلف بعد فيلم «كده رضا» بالنوع لكسر المتوقع.. طيب أنت ح تكسر المتوقع بماذا؟ بشىء لا يشبه العمل السابق إذاً لابد أن يكون عنده مواصفات خاصة به وهكذا سيصبح هناك حسابات عقلية.. ماهى المواصفات؟ ألا تكون أنت الفيلم بمعنى أن الناس لا تأتى لك ولكن للفيلم.

تعثر على شىء أو على موضوع أو ربما قضية؟

- بالطبع أنا أبيع لك الفيلم وليس أنا «كحلمى» لأنك لا ترانى داخل الفيلم.. طيب أنا أبيع الفيلم للناس بماذا.. معنى أنى أبيع الفيلم للناس إنه يعجبهم.. فبدأت أضيف أشياء مع بعضها العاطفة، المرض، مرض الولد، قصة الصعود، شىء من الحيل والغموض والمشاغبات لأن الجمهور يعشق أن يكون الفيلم أذكى منه ويكسر كل توقعاته. هزيمة الجمهور انتصار له في الوقت ذاته عندما يشعر بالهزيمة معناها أنه انتصر..

ولهذا لم أفضل اختيار فيلم درامى عادى لأن الناس سوف تنفر منه، ح يقولوا إحنا جايين نضحك فمن هنا أنا لا أبيع الشخصية الخاصة بى مطلقاً، أنا أبيع الفيلم كله على بعضه.. فعندما يسأل أحد من الجمهور الآخر سيقول هل رأيت فيلم كذا وليس فيلم فلان لأن فلان الذي ذهب من أجله لم يضحكه.. رأيت فيلم «آسف على الإزعاج» لابد وأن تشاهده ستتفاجأ.. كل هذا كلام عن الفيلم وليس عن «حلمى»، طيب هو بيضَحَّك؟.. ادخل وأنت ترى.. فأنا كان رقم واحد يهمنى أن الفيلم بين قوسين ثم بعدما تخرج تقول.. ماهذا أنا لم أضحك.. أن أنسيك من أول لحظة الذي أتيت من أجله «وهو الضحك».

من المتوقع أن تحدث صدمة فأنت تذهب للكوميديان من أجل الضحك؟

- ولكن لابد أنسيك أنك صدمت وأنك لم تر «إيفيه» ولكن في نفس اللحظة أنت نسيت وبعدها انجذبت لشىء ما في الفيلم.. أجذبك لآخر الفيلم.. هذه هي حسابات العقل.

عندما جاء لى «أيمن بهجت قمر» وقال لى عندى فكرة واحد عايش مع والده ووالدته ثم بعد ذلك نكتشف أن والده متوفى وأنه عنده «شيزوفيرينيا» قلت له أنا أريد هذه الفكرة.. قال لى تريدها حقاً.. قلت له والله أريدها أرجوك اذهب اشتغل عليها.. فوجدت المواصفات العقلية التي قمت بحسابها في «خدعة».. في مرض.. في علاقة اجتماعية بينه وبين أبيه أكيد.. هذا بعد أن قال لى سطرا واحدا فقط.. لكن.. الشجرة رُسمت في ذهنى إن أنا لازم أعمل هذا في الفيلم.. توجد علاقة حب وتعاطف يوجد كل شىء فرأيت أن «الحسابات العقلية» تتماشى مع هذا وشعرت به.. لأنه كان من المحتمل أن يكتب ويقول لى الفكرة ولم أشعر بها أوأستوعبها.. ولكنى قلت هذا هو المناسب، شعرت به بحسابات العقل هو أفضل فيلم بعد «كده رضا» لأنه سيغير الاتجاه لأن كل الناس فكرت أننى سوف أسير على هذا السياق أنا دائماً أقول كلما قارنت الأفلام ببعضها بمقارنة تحت مقياس وكأننى مثل الذي يقول لك هي «النخلة أطول أم أن القطار أسرع»؟ إذاً أنت نجحت.. فتأتى وتقارن بين فيلمين كأنى أقول لك «كده رضا» أحلى أم «آسف على الإزعاج».

أنت تقصد إذا لم تستطع المقارنة فلا يجوز المقارنة بينهما من الأساس؟

- على قدر استطاعتى في أن أضعك داخل هذا القالب، هي نفس فكرة «القطار أسرع أم أن النخلة أطول؟».

هل الأرقام تخيفك بمعنى أن أغلب نجوم الشباك على مدار تاريخ السينما كانت مشكلتهم هي الإيرادات وهذا يحد من اختياراتهم. أنت بالنسبة لك كيف حسمت هذا وأكاد أن أجزم أنك لا تخاف وواضح أن الرقم لا يسبب لك قلقا؟

- لأ.. في البدايات كنت أسمع الحديث عن الأرقام ولكن بعد ذلك اهتماماتى ذهبت إلى مكان آخر.. عندما تسمع الناس في الشارع لا أحد يقل لك إن فيلمك عمل كذا وفيلم فلان عمل كذا لم أسمع هذا بالمرة. في البداية فرحت ولكن بعد فيلمين أو ثلاثة اكتشفت أنه لا أحد يذكر لى سيرة رقم أو ما الذي حققه الفيلم من إيرادات، الناس تتحدث عن شىء آخر.. يكلمنى واحد بعد «ألف مبروك» يقول لى أنا خرجت من السينما شعرت أن أنا نفس الشخص هذا لدرجة أننى شعرت بقلق واستمررت أكلم أبى كل يوم.. أنا كحلمى هذا الذي أريده أو هذا الذي يصل إليك أن الذي تقوم به يُحدث عند المتلقى هذا هو الأهم بكثير.. ممكن أعمل شيئا نفسى وأمنية حياتى إنه يحقق أرقاما إنما لو لم يأت بأرقام فلابد تكون مؤمنا جداً بالذى قمت بعمله وأنت تقول تموت الأرقام في النهاية ويبقى الفيلم على اليوتيوب وعلى شاشات التليفزيون والناس تشاهده وتبدأ تحصد الحصيلة بعد ذلك.

كثافة المشاهدة تحدث تدريجيا في الفضائيات؟

- سأخبرك بشىء، فيلم «صنع في مصر» لاقى فشلا ذريعا في السينما وقيل لى إزاى تعمل كده وده فيلم أطفال.. تمام.. أنا مازلت مقتنعا بالذى قمت به.. أحلل ما حدث، وحدث لماذا؟ أنا لا ألقى أبداً أبداً اللوم أو الخطأ على الجمهور، ولا أضع رأسى في التراب، مستحيل طالما الناس قالت شيئا إذاً لازم نقف نسمعها لأن هذا الفيلم لم يلق إعجابهم.. دائماً أحكم على العمل بعد فترة بعدما يشاهده الناس في التليفزيون.. لأن بعدها لابد أن يكون هناك خطأ فعلى ولكن ماهو؟ أنا لا أستطيع أن أحدده الآن.. وارد أن الشخصية التي قمت بها غير محببة، وارد أن الموضوع خفيف لا أعرف ولا أستطيع أن أرى.. لابد وأن أتركه فترة إلى أن يأتى بآخره وبعد ذلك يعرض في التليفزيون وبعدها أبدأ أراقب رد الفعل بعد عرض الفيلم في التليفزيون فأتفاجأ أنه الــ 80% الذين كانوا يهاجمونه تراجعوا إلى 60 و50% لأن هناك بعضا من الجمهور كتب «شاهدنا الفيلم وحلو».. وآخر يرد عليه.. فيجب هنا أن أفكر.. جائز كان فيلما تليفزيونيا وليس فيلما سينمائيا وأبدأ أحلل.

بمعنى أن هذا الفيلم يأتى إليك في البيت ولا تذهب أنت إليه في السينما؟

- بالضبط نظراً للقيمة المادية «التذكرة».. ثم أقول ربما ضحكه قليل، ربما كذا ربما كذا وأبدأ أحلله جيداً.. إنما في النهاية يكون اقتناعى بنسبة 100% بالعمل الذي أقوم به.. ربما أقول لك من المحتمل أن نكون قد تسرعنا أو ربما لم يأخذ حقه إنما أنا مقتنع به لم أعمل أي شىء غير مقتنع به أبداً، ولكن يصيب يخيب دى لها حسابات أخرى.

إذا كنت قادرا على مواجهة الأرقام فهذا لا ينفى أن شركات الإنتاج هي التي تحدد قوة وقيمة النجم بناء على الرقم.. رقم آخر فيلم يعطيك قوة أكثر وإذا هبط تبدأ قوتك الشرائية في سوق السينما تنخفض وبالتالى لا تستطيع أن تغفل الرقم حتى إذا استطعت مقاومته كــ«حلمى»؟

- ثبت أجرى فوق الست سنوات متتالية، هذا هو ما حرصت على تحقيقه.

هل هذا ليس له علاقة بالإيراد؟

- ثبات أجرى وفقاً لأشياء أخرى لأنه لايمكن للمنتج أن يخسر.

بحكم أنك تنتج فتعلم جيداً ما هي الحدود الدنيا لاحتمال أن الفيلم كلما حقق إيراداً أكثر تربح أكثر؟

- لايمكن أن يخسر لأننى أعلم سعر البيع بره كام.. سعر تكلفة الفيلم في الفضائيات فأصبح عندك إجمالى.. تكلفة الإنتاج مع رقمك، فقط إذا المنتج حقق توزيعا خارجيا وتوزيعا للفضائيات فهو بالفعل حقق ربحا حتى قبل طرح الفيلم في السينمات.

فأنت تضبط المعادلة الرقمية التي تجعله يذهب إليك؟

- يربح قبل الفيلم وبعده إلا إذا أنت كقيمة فنية انخفضت ولم تحقق مشاهدة أو إيرادات وقيمة البيع تنخفض فبالتالى الفيلم الذي كان يحقق خارجياً عشرة قروش ينخفض إلى 6، فهنا أنت تخفض أجرك كى تتواءم مع الواقع.. أنا قلت سوف أثبت أجرى وعن قناعة.

منذ ست سنوات أي قبل الثورة ؟

نعم قبل الثورة.. فيلم مثل «إكس لارج» وقت الثورة في عز الأزمة وقت عرضة كان أيام حظر التجوال.. وأي منتج لابد وأن يشعر بالخوف في وقت النار.. فقلت للمنتج أنا لا أريد أجريّ الآن، قم بإنتاج الفيلم ثم إعرضه أولاً.. قلت له أنا في الحالتين سوف أربح الفيلم.. وفيلم حلو ومهم أنا أحبه.. خذ كل الإيراد وعندما يعود لك ما أنفقته بعدها إنتظر قبل أن تعطيني أجري.. نتقاسم الإيراد بيننا.. أنا ربحت فيلم فإن عاد إليك ما أنفقت فقد ربحت فيلما «فلو ربحنا جنيها أنت نصفه وأنا النصف الآخر» حتى أأخذ أجري كمل أنت الباقى لك.. لأنه كان سوف يكون عنده هاجس أنا رجعت فلوسي ف أبدأ أرجع له أجره.. ووقتها لم أكن متأكد إن كنت سأأخذ أجري أم لا «الله أعلم إن كانت ستعود لي فلوسي أم لا».. قلت له لو الفلوس لم تأتي فهذا نصيبك.. وأنا رفعت عنك عبء أنك متحمل دين لي. طبعاً المنتج وليد صبري كان يرفض هذا.. قال لي ما ذنبك، قلت له كأنك أجلت لى أجري.. ودخلت معه بــ 10 % من الفيلم قلت له أنا أفضل يكون اسمي على الفيلم.. ثبات أجري ليس له علاقة بفكرة إنتاجية خالصة ومجردة ولكن له علاقة بقناعات شخصية.. أيام الدراسة كان فطاري في رمضان أحياناً بسكويت محشوعجوة وزجاجة بيبسي من عند عم «جورج» صاحب كشك بجوار المعهد، وأحيانا كنا نفطر في رمضان بطاطس محمرة فقط لا يوجد معنا نقود فكنت متحمل مسئوليتي وأنا في ثانية ثانوي.. حالنا كان مثل أي أسرة مصرية وسافرنا الخليج ووالدي عاد ونقوده كلها ذهبت في شركات توظيف الأموال «الريان» و«الشريف» وعدنا للصفرمرة أخرى ..أنا من «بنها» فكان يجب أن أستأجر شقة ولابد وأن أعمل.. الموضوع كان صعب.. فإتجهت للعمل أثناء الدراسة .

كنت أعمل كمساعد في الإعلانات.. مهندس ديكور وكان المخرج شريف عرفة، وأنا طالب في المعهد عملت في مسرحية «حمري جمري» .

وأنت متواجد في الكواليس ألم تتمنى أن تكون على المسرح ؟

لأ لم أفكر بالمرة نهائي.. لكن أيام الدراسة في «المعهد» كنت أحب أن أحضر محاضرات التمثيل نحن أخذنا جزء له علاقة بنظريات التمثيل والدراما.كنت أدخل أحضر مع أصدقائي والدكاترة لم يعارضوا وجودي معهم.. كان أصدقائي أحمد السقا ومجدي كامل ورامز جلال ومحمد سعد ومايقرب من ثلاثة من قسم الديكور.كي أفهم وأدرك ماالذي يجب أن أفعله على المسرح وكيفية تحويل الورق من خلال الرسم والديكور.. هذا المعهد إلتحقت به «بقوة التجاذب المغناطيسية».

بدون واسطة؟

فعلا بدون واسطة بالمرة ويوجد أشخاص غيري كثيرين إلتحقوا به دون واسطة .وأنا في أولى إعدادي وقفت أمام شارع جمال الدين الأفغاني الذي يقع في نهايته معهد المسرح، كان أخي الأكبر عند أحد أصدقاءه وأنا في إنتظاره لاحظت خروج طلبة من هذا الشارع حاملين ألات رسم وألات موسيقية فسألت نفسي ما هذا وقلت «في حاجة حلوة في هذا الشارع» وقتها تكونت بداخلى رغبة أن أكون في هذا المكان.. ثم نسيت هذا الموضوع وذهبت إلى السعودية مع الأسرة وعدت مرة أخرى.. أما عن الدراسة فلا يوجد فرق، المواد والرياضة الحديثة والرياضة التقليدية ورسبت ثانوية عامة ولا أدري أين أذهب في التنسيق ولكن أنا أحب الرسم.. تربية فنية، تربية موسيقية.. جاءت لي تربية فنية في التنسيق وتربية موسيقية في القدرات لأني كنت أنجح كل سنه في القدرات وأرسب في الثانوية العامة، رسبت عامين ونجحت الثالث.. لكن كان يوجد فرق في المواد لأن الدراسة في السعودية تختلف عن مصر. وفى هذا الوقت والدتي قرأت في الجريدة إعلان لأكاديمية الفنون طالبين للإلتحاق في هذه الأقسام.. ديكور، دراما، تمثيل.. قالت لي نذهب ونرى وقبلها كنت قد ذهبت للتقدم للمعهد الفني للقوات المسلحة .

أي شيء وخلاص، كم كان مجموعك؟

كان 50 %.. هو كان أقل كمان من 50 % ربما 43 % لأني كنت معافى من الفرنساوي.. فقلت أي شيء فطبعاً خرجت بسرعة من المعهد الفني للقوات المسلحة «أنا أحب الرسم» والإنضباط في المعهد لا يناسب حياتي.. ذهبنا ولفينا شارع الهرم ورأيت الشارع الذي كنت أفكر به على مدار سنوات ..أمنت بعدها أنك عندما تفكر في شيء ممكن أن يأتي إليك، ولهذا توجد مقولة لا تتمارضوا فتمرضوا ،الكآبة تأتي بالكآبة تفاءلوا بالخير تجدونه، منذ طفولتي كنت أتمني أن أكون مشهورا وكنت أشعر بذلك .

هل كنت تحلم أن تصبح مشهورا في الموسيقى أو الرسم ؟

ليس شرطاً ممكن دكتور مشهور مهندس مشهور.. لكن طول الوقت كان هذا احساسي.

كانت تسيطر عليك فكرة أن أحمد حلمي سيكون معروفا في شيء ما؟

كنت أشهر واحد في المعهد ولم أعمل بالتمثيل.. وأيضاً أثناء دراستي في السعودية كنت معروف .

ألم تمارس التمثيل في المدرسة ؟

إطلاقاً.. لكن كان ممكن أقول إيفيهات في العائلة.. لا شيء أكثر من ذلك.. ثم دخلنا شارع أكاديمية الفنون وقلت أنا أريد أن أكون هنا.. وإلتحقت بقسم الديكور.. وأحد أصدقائي قال لي إذهب إحضر مسرحية وكانت وقتها «وجهة نظر» لمحمد صبحي. وبعد ذلك إشتريت الكتب وكان متقدم 2800 لقسم الديكور وكانوا طالبين 18 فقط وقد كان ،وكنت التاسع !!.

متأكد بلا واسطة؟

إطلاقاً.. وكنت متفوق في المعهد في الرسم لكن المواد النظري لم أكن بالقدر الكافي وكانوا في المعهد يقولون لي «شد حيلك» لأنك ممكن تصبح معيد ولكن هذه لم تكن إهتماماتي أنا أحب الفن.. وأصبحت عايش داخل المعهد وشقتي مع جورج وأنا لا أخرج من المعهد أوقات نعمل وأوقات نضحك فنقضي معظم أوقاتنا هناك.. ورأيت عالم التمثيل ودراسة الدراما والقراءة وظللت أشرب منه حتى السنة الرابعة.. وكان مهرجان المسرح العربي ووقتها كنا نقوم بعمل مسرحية «الرجل الذي أكل وزة» لجمال عبدالمقصود إخراج محمد سعد لأنه قسم تمثيل وإخراج. سعد لم يكمل دراسته ولكن كانت المسرحية من إخراجه وتمثيلة وكان فيها أحمد السقا وماجد الكدواني ورامز جلال وطارق الأمير وخالد النجدي ،أنا كنت أقوم بعمل الديكور.. لا أتذكر من الذي اقترح أنني سأساعد سعد في الإخراج وأخذنا الرواية وقمنا بعمل البروفات وأنا أعمل ديكور العمل وأساعد في الإخراج ثم إكتملت كل الأدوار ماعدا دور شخصية «عباس حرشة» شاعر مجنون مسجون.. ذهبنا لدكتورة «سميرة محسن»، يادكتورة لم يتبقى غير هذا الدور فنظرت لي وقالت حلمي يعمل الدور، فقلت لها أعمل ماذا، فقالت لي ح تمثل هذه الشخصية.. كانت ليست مجرد دكتورة وعلاقتنا جميعاً جيدة معها.. فقلت لها حاضر ومحمد قال لي يلا.. وعندما وقفت على خشبة المسرح «ركبني العفريت» جالي العفريت.. عفريت الإدمان لهذه الحكاية.. بالرغم من أنني أقف على المسرح لكن طول الوقت أعمل بالديكور أول مرة أقف أمام الجمهور، ومحمد سعد قال لي عندما يضيق بك الحال، نصحني أن أخرج صوت معين «صراخ» كنت أؤدي شخصية مجنون فالناس كانت ستصدقني.. وبدأ يحدث عقبات من لم يأتي أثناء البروفات ومحمد عصبي بطبعه وأنا العفريت مجنني في إن المسرحية لازم تكمل فبدأت أكمل أطراف المسرحية كي تكتمل ولكي أقوم بعمل شخصية «عباس حرشة».. محمد سعد كان له جمهور عريض من شتى الجامعات، رغم أنه وقتها لم يعمل تليفزيون ولم يقم بأي عمل ولم يكن أحد يعرفه في البيوت ولكن لا يوجد جامعة لا تعرفه لأنه كان يعمل مسرحيات مع نادر صلاح الدين في تجارة خارجية وجامعة القاهرة.. وعملنا بروفات والمفروض أنا أول واحد يدخل المسرحية بين إثنين ويتركونني أقع بين طارق الأمير وشخص آخر.. فإكتملت المسرحية فأنا سامع صوت غير العادي مهرجان المسرح العربي بتكون نصف الصالة ممتلئة فقط.. سامع «صوت همهمه» نظرت من خلف الستارة رأيت الناس فوق بعضهما.. قد قام محمد بدعوة الجامعة بأكملها بالدكاترة.. أستاذ جمال عبدالمقصود جالس مع الحضور والمسرح ليس به مكان وناس واقفة وناس على الأرض شيء رهيب.. حدث لي رعب داخلى ..فقلت «إجمد» ودخلت على المسرح وإنتهت المسرحية الدور كان حلو وكان يحدث أخطاء وكنت أقولها عادي ولكن قلت جائز أنا مطمئن لأن ده مسرح معهدي.. الجمهور يصفق إستشعرت ذلك في التحية ،وبعد ذلك الدكاترة أشادوا بالعرض ودكتورة سميرة محسن قالت لي مش «قلت لك» وجمال عبدالمقصود عجبته وأنا قلت دي تجربة ليس أكثر.. ثم بعد ذلك قيل لي حوّل تمثيل ..تمثيل ازاي أنا في آخر سنه!! وجاءت لي أدوار لطلبة مشروعات الدراسات العليا قمت بعمل عرضين أو ثلاثة ثم تخرجت.. وعملت بالدعاية والإعلان والديكور.. إلى أن إلتقيت بعادل صادق المخرج المعروف والد الفنانة وفاء صادق فقلت إيفيه على سبيل الهزار.. وكان يقوم بعمل مسلسل ،وفاء كلمتني عند أحمد السقا في إسكندرية كان وقتها يقوم بعمل مسرحية على مسرح بيرم التونسي أو سيد درويش لا أتذكر إسمها «إلحق خد لك قالب» بطولة ليلي طاهر.. وفاء كلمتني على تليفون البيت عند احمد وأنا كنت مع أحمد دائماً بالرغم أن بيتي في سموحة فقالت لي تعالى ياأحمد بابا عايزك حالاً، فذهبت له صباحاً على إستديو العباسية.. أهلاً إجلس.. جلست ..إحضروا لي حلقات.. تعالا.. يلا.. إلى أين ياأستاذ عادل.. لقد قابلته مرة واحدة في حياتي.. وأخذني إلى إستديو الجيب.. خذ.. إجلس.. أنت ح تمثل ..ح أمثل؟ قال لي أنا أرى فيك شيء أنت ح تبقى حاجة مهمه.

كان هذا أول حضور لك أمام كاميرا تليفزيون؟

بالضبط.. لا يوجد برامج أطفال وقتها.. قال لي خذ هذا إقرأه الآن وعندما تذهب للبيت إقرأ باقي الورق.. ففوجئت بثلاثين حلقة وليس حلقة أو إثنين.. ثم أنظر فأشاهد من الممثلين ..أستاذ«كرم مطاوع» و«نادية لطفي» و«أمينة رزق» و«محمد عوض» وو«أحمد بدير» و«عايدة رياض» و«عبدالمنعم مدبولي» و«إبراهيم خان» و«محمد رياض».. يعني أنا لحقت الأستاذ محمد عوض.

كان أخر عمل له تقريباً.. ورأيت نفسي أعمل مسلسل 30 حلقة وبعدها دخلت الجيش مباشرةً وتم عرض المسلسل وأنا في فترة الجيش.. وبعد أن إنتهيت من تأدية الخدمة العسكرية عملت مرة أخرى مع أستاذ «عادل صادق» ليس كممثل ولكن في عمل ماكيتات كان يقوم بعمل مسلسل اسمه «خضرة» وكان يحتاج إلى ماكيت للريف لمدينه تحترق كان حوالى 8 متر في 5 متر «حاجة عملاقة» فقمت بعمله أنا وصديقي ناصر كان مقطع على أجزاء وذهبنا به وشاهده وصوره وكان جميل.. هذا كان ثاني تعاون معه.. وبعد الجيش كملت مرة أخرى في عمل الدعاية والإعلان وعملت في التليفزيون في برنامج للاطفال كنت في البداية مساعد مخرج وبعد ذلك عملت في برامج الأطفال ثم أخرجت أعمال ثم بعد ذلك تحدث إليّ أستاذ شريف عرفة.. كان «لعب عيال» بدأ ينجح مع الناس، شريف كلمني عام 1999 وانا قدمت المسلسل 1994 وفي خلال هذه الفترة كنت أعمل أشياء أخرى.

شريف رشحك بناءاً على إيه؟

شاهد البرنامج لأن لا أحد يعرفني من 94 إلى 99 أنا لم أظهر مرة أخرى بعد المسلسل عرض عليّ أعمال ولكن كنت في الجيش.. قال لي شريف يا أحمد إحنا عندنا فيلم عاوز أعملك «كاستينج» فجلست أمام الكاميرا فطلب منيّ أن أغني فغنيت ثم قال لي غنيها كوميدي.. فغنيتها بطريقة «مونولجيست» قال لي «أوكيه» تمام إذهب إلى مكتب الإنتاج «كان في خيالي إن أعمل مشهدين أو ثلاثة» فوجئت بمساحة كبيرة وأخذت 5 آلاف جنيها وقتها.. كانت أم صديق لي «قرأت لي الفنجان» وقالت لي سوف يأتيك ورقة صغيرة.. إما صغيرة أو رقمها صغير لا ترفضها.. فمر الوقت بعد أكثر من شهر.. كلمني شريف.. فجاء في ذهني موقف والدة صديقي وما قالته.. وقالوا لي عاوز كام قلت 15 قالوا لي ثواني نقول للمنتج قالوا لي الدور ميزانيته 5.. قلت لهم أنا لا توجد عندي مشكلة ومضيت العقد.. ثم أخذت الإسكريبت كي أقرأه وكان «عبود على الحدود» وبدأت رحلة السينما معي.ثم بعد ذلك جاء «الناظر».. كلمني شريف عرفة في الناظر،كنت أنا ومحمد سعد.. أعتقد دور «محمد سعد» كان مضافا للفيلم ..لم يكن موجود في الإسكريبت الأول ثم جاءت فكرة إن نأخذه ونذهب به لأحد «يصيعه» فأحمد عبدالله زرع هذه الشخصية في الفيلم وشريف قام بتطويرها لصالح الفيلم وجاء محمد سعد للفيلم و«فرقع» بعد هذا الدور.. ومن بعد الناظر طلب منيّ أن أعمل بطولة وأنا كان عندي ترمومتر خاص بفكرة البطولة «مقياس خاص بي»

هو الجزء العقلاني؟

ح أقولك حكاية لا أحد يعلمها.. ست عجوز عمرها أكثر تقريباً من 80 عام هذه السيدة البسيطة جداً هي السر رأيتها أمام سينما «كوزموس».. هي التي جعلتني أعمل بطولة أنا قلت اليوم اللي أقوم بدور البطولة إذا وصلت لهذا لهذه الدرجة من النجومية.. لازم أسمع اسمي كاملاً أو حتي الثنائي «أحمد حلمي» في الشارع من كل الناس ومن كل الطبقات.. يوم ما ألاقي نفسي سمعته سأقول أنني مؤهل الآن أن أقوم بأدوار البطولة.. هذا لو فيه طلب.. أنت ممكن توصل لكده وأنت لا شيء وتبقى معروف جدا ولكن لا يوجد شغف عند الناس ولا اقبال عليك كنجم محبوب يستطيع تحمل بطولة فيلم.. فبدأت أسمع اسمي من الأطفال ومن الناس.. إلى أن قابلت رجل في محل «موتوسيكلات» عنده 50 سنه يرتدي «جاكيت كاروهات» والكوفيه .... في الزمالك فأنا دخلت أتفرج على موتوسيكلات وهو كان في المحل بالداخل وأنا كنت وصلت إن معظم الناس عارفيني فإبتدت ناس تشوفني من واجهة المحل الزجاج فينظروا عليّ.. فالرجل شاهد أكثر من شخص واقفين.

فقال يبدو أنك شخص مهم؟

لأ ..هو كان فاكرهم يشاهدون الموتوسيكلات ثم بدأ واحد في الثاني وثالث يسلموا عليّ ويتصوروا معي.. فقال لي هذا الرجل أنا آسف أعذرني من أنت؟ أنا رأيت الناس تتصور معك وكنت فاكرهم بيتفرجوا على الموتوسيكلات.. قلت له أنا اسمي أحمد حلمي الممثل.. قال لي أنا آسف أنا لا أشاهد التليفزيون.. قلت له لا خالص بالعكس أنت بذلك أخبرتني ان مازال هناك شخص لا يعرفني وهذا سيدفعني كي أعمل أكثر.. فضحك ... أنا كان دائماً هذا مقياسي.. إلى أن حدث شيء وأنا في طريقي لحضور فيلم في سينما كوزموس.. كنت أؤدي فيه دور ثاني.. فيلم «رحلة حب» فأنا داخل وأنا أرتدي كاب مسرعـاً فــ ولد شاب على الرصيف لمحني فأمسك بي من يدي فنظرت له فقال لي «عرفتك».. ثم قال «ياأمي» فرأيت إمرأة عجوز جالسة على الرصيف ترتدي جلباب أسود قال لها ياامي أنظري أنظري مين.. قلت له إخفض صوتك كي أستطيع الدخول وسط الزحام.. فــ نظرت هذه المرأة إليّ فنزلت لها على الأرض.. منها أنزل لها ومنها أن لا أحد يراني.. فقلت لها ما أخبارك؟ فقالت بصوت مميز «ياحبيبي» فقال لي إبنها أمي عندها 80 سنه وجاءت كي تراك.. أنا الكلمة دي بالنسبة لي كانت الدنيا وما فيها.. فقلت لها قومي وأخذتها هي وإبنها وأخذت ذراعها في ذراعي ودخلت بهم ... ومن هنا قلت أنا مؤهل.. ليس الفكرة أنها تعرفني من التليفزيون.. وابنها يحلف لي أنها أتت من أجلى وهي تقول لي أنا جئت كي أراك أنا بحبك قوي.. فهذا كان هو الترمومتر الخاص بي.. إن سيدة بائعة النعناع تحت المكتب عندها 80 سنه تقول لي وكانت لا تعرفني أنا فقط.. بل سألتني عن حسن حسني وقالت هو «حسن حسني ده إيه» ده شقي شقاوة وعندما ضربك بالخرطوم وعندما وعندما.. ففي ناس تعطيك طاقة ..أنا أشعر طوال الوقت أن هؤلاء البشر يظهرون في فجأة في حياتك وأوقات أشعر أنهم من المحتمل أن لا يكونوا موجودين من الأساس مثل موقف السيدة العجوز.. أشعر أنها أشياء يرسلها الله كي يُحدث تلك الخطوة، هذه هي الحسابات العقلية ولكن موقف هذه السيدة هز قلبي من الداخل.. هم بمثابة طاقة أو أمارة يبعثها الله لي كمؤشر.

في «55 إسعاف» كنت أنت ومحمد سعد تقريباً نفس مساحة الدور كبطلين مع غادة عادل، ثم لعب سعد مباشرة دور البطل المطلق عام 2002 في «اللمبي»... ألم تفكر بعدها في البطولة لأن محمد سعد كان موازياً لك؟

هذا يرجع للحسابات العقلية.. هل أنت مؤهل؟ هل أنت تريد أن تمر بالشارع فتفضل أن يقال اسمك أم اسم الشخصية التي تؤديها «الكاركتر»؟ هذا ليس عيباً.. اليوم من الممكن أن أقول أنا سوف أعمل «عاطف» ومن هنا أبدأ أعرّف الناس إسمي من خلال هذه الحكاية ولكن لابد أن يكون عندي هذه القدرة.. هل أنت عندك هذه القدرة أم لا؟ مثلاً أنا عندما كنت أظهر في برامج كان عامل مساعد دون أن أخطط لذلك.. الناس بتشوفك من خلال البرنامج وبتعرفك على حقيقتك وطبيعتك وبتعرف اسمك من خلاله.. فوقتها قلت لأ أنا ليه أثبّت أكثر على نفسي «كاركتر» ثم بعد ذلك أضطرأن أزيح هذا الجبل كي أقول لهم أنا أصبح اسمي فلان.. فهذه «الحسبة» كانت بالنسبة لي مستبعدة لا أريد أن أنجح على حساب «كاركتر» حتي لو كنت أنا الذي أقوم به.. أنا ومحمد سعد أصدقاء جدا حتي أنني قلت له غيّر نوّع «اخِلف» خليك شخصية أخرى أدخل عمل آخر ثم أنزل باللمبي مرة أخرى.. الجمهور مازال يراك اللمبي «شوقهم».. فطبعاً للظروف الإنتاجية أحكامها.

المصري اليوم في

13.11.2016

 
 

أحمد حلمي يروي لأول مرة لقاءه مع سيدة الشاشة

ومشروعه الذي سيجمع بين فاتن وعمر !!

(2)

طارق الشناوي

إكتشفنا بعد ذلك أن حسابات سعد هي الصحيحة «اللمبي» كسر الدنيا؟

طبعاً «اللمبي» حقق مالا يتوقعه أحد في السينما أنا أرى أنها حالة من الحالات غيرالمسبوقة أنك عندما تتجول في الشوارع تجد محلات باسم «اللمبي» تجد مقاهي بإسم «اللمبي»، اللمبي أصبح موجوداً بشكل ملحوظ وغير طبيعي.. هو عمل شيئاً حتى في الرقم «الإيرادات» لم يسبقه أحد «كان أسطورة» أقصد أنه عمل إنفجار.. أنا لم أقدم على الإنفجار وقتها .

أتذكر أنك عندما سئلت عن الرقم الذي حققه محمد سعد وهل طموحك أن تصل إليه قلت ليس الآن؟

مضبوط لم تكن الأرقام في حسباتي على قدر ما أحسب قيمة العمل ذاته والإستمرارية، وقبل ذلك أن أكون مهيئا لتحمل تبعات هذا النجاح الرقمي غير المسبوق الذي حققه سعد.

فيلم ((سهر الليالي ))بطولة جماعية هل ترددت في الموافقة عليه؟

لا توجد مشكلة ولكن جميع أبطال العمل لم نقبل في البداية العمل في فيلم «سهر الليالي».. ولا مني ولا فتحي عبدالوهاب ولا شريف كلنا رفضا.. لأن وقتها كان وقت الإحتكار في السينما منْ مع إسعاد يونس ومن مع محمد حسن رمزي.. وفجأة وضعنا في مأزق، قرأنا الفيلم وهذه كانت بداية معرفتنا بالمخرج هاني خليفة.. ماهذا الفيلم.. الفيلم حلو جدا والورق والشخصيات ولكن يظل المخرج بالنسبة لنا مجهول؟ وعندما جلسنا معه إتضح لنا أنه فاهم جداً وعنده الكثير.

أنت تزوجت «منى» وهي أكثر نجومية منك؟

طبعاً بكثير هي كانت بمثابة الحلم ومازالت (( فيديت)) السينما لهذا الجيل.

كان اسمها في سوق السينما يسبق أحمد حلمي ؟

لا توجد مقارنة «أنا قاعد على القهوة» وهي بالنسبة لي كانت حلم وكنت لا أحلم حتى أنني سوف أقابلها.. كنت لا أعتقد أنني سوف ألتقي بها في يوماً من الأيام ولست أنا فقط بل جميع الشباب.. أتذكر عندما أصيبت في حادث «حادثة ظهرها الشهيرة»كنت حزين وقتها وكنت أري آخرين يتملكهم الحزن من أجلها حقيقي أنا لا أتحدث من منظور أنها زوجتي أنا لاأجاملها كانت هذه الأحداث قبل زواجنا.. أتذكر أيضاً عندما كنت أجلس على المقهي كنت أتحدث مع صديق لي عن «مني» وأنها جميلة إلى هذا الحد قال لي «أنت هتتجوز منى».. صديقي اسمه «محمد بيومي».. وبعدها فجأة كانت بداية ظهور الموبايل ذهبت لحضور مسرحية لـــ«محمد صبحي» «لعبة الست» و«كارمن» وكنا نترك الموبايل قبل الدخول وفجأة رأيتها وهي تأخذ الموبايل الخاص بها وكانت ترتدي فستان «لبني» فكلمت صديقي قلت له رأيتها قال لي كلمتها قلت له لا «أكلمها أقول لها إيه أنا مين».. إلى أن شاء القدر بعد ذلك فإلتقيت بها عند أستاذ «محمد فوزي» المنتج كلمني كي أعمل مسرحية.. وأثناء وجودي عنده قمت كي أفتح الباب ورأيتها أمامي ... فإرتبكت.. ومن هنا بدأت علاقتي بها كصداقة كنا سنعمل معاً مسرحية «شقاوة» ثم ألغيت ثم بدأنا نتحدث كأصدقاء ثم عملنا سوياً «عمر 2000»

«عمر 2000» لم يكن بينكم أي شيء؟

لا إطلاقاً أنا فقط كنت معجب بها ،لكنها لم تنتبه بالمرة، كنت في مرحلة أتساءل فيها هل أنا معجب بها كفنانة مثلما أحببتها قبل أن أراها أم أنني أحبها حقاً.. فكان لابد أن أصل لإجابة من أعماقي أولاً.. وكي أجد إجابة لابد أن يختفى جزء الفنانة المشهورة داخلك وكي أصل لذلك فكان من المنطقي أن أتقرب منها ونصبح أصدقاء قريبين.. هنا تبدأ تقول أنا أحبها أم أنه اعجاب، وهل هي كانت الرهبة مثل رهبة شخص مشهور تريد أن تراه وتتعامل معه على أرض الواقع وعندما تراه تظل الرهبة موجودة إنما عندما تسافر معه ستزول كل هذه الرهبة ووقتها يصبح صديقك.. هذا الذي كنت أريد معرفته ولذلك كنا أصدقاء فترة إلى أن تأكدت من مشاعري تجاهها «أنا أحبها» وهي كانت لها ضلع قوي وقتها عندما قالت لي لا تتردد إعمل الدور في «آسف على الإزعاج» وكان لها ضلع قوي عندما قالت لي أنت «مس كاستنج» _ الدور لايناسبك _ في «عسل أسود»، قلت في نفسي «ما كل هذا الإحباط» ،قالت لي أنا شايفة كده ازاي تؤدي هذا الدور.. تكسير وإحباط منها.. قلت لها ماالحل وماذا أفعل.. قالت لي من سيؤدي الدور لابد أن يكون قد عاش في أمريكا فترة ما ..غير إن اللغة وتلك التفاصيل كانت تُشكل عامل مهم جداً في نجاح الفليم.. قلت لها إذاً سأعتذر قالت لي هل هذا هو الحل.. إبحث عن طريقة.. قلت لها أي طريقة وانت تقولين لي فكر «بالأمريكاني» قالت لي إذاً إبحث عن أحد أمريكي.. وكانت هي مفتاح التحدي الذي تسبب في «رعبي» من الدور لدرجة إني لازم أعمل الدور على أكمل صوره.. وكانت هي صاحبة فكرة إني لازم أشوف شخص أمريكي.. وأتت لي بشخص أمريكي مصري عاش في نيويورك وبعد أن جلست معه تعلمت منه الكثير عن طبيعة الدور الذي سأؤديه في «عسل أسود».. وأيضاً كانت هي صاحبة فكرة الشعر الطويل.. وفهمت هي لماذا قالت لي ذلك من البداية.. أنا لا عشت في أمريكا ولا سافرت أمريكا وبالتالي الشخصية كانت ستصبح خارج احساسي هي لها الفضل في نجاحي ونجاح دوري في فيلم عسل أسود.

أما في «سهر الليالي» قالت لي «منى» بعد تردد وتفكير عميق، نعمله وافق الدور جيد قلت لها أنا أيضاً أرى ذلك ،وكنا جميعاً نعلم أن الفيلم سيعرض فترة ثم ينتهي من السينما سريعاً ولن يجد سوى الفضائيات وقد خيب ظنونا جميعاً وقد أحدث ضجة ونجاح جماهيري ضخم.

حصلتم أكثر من مرة على جوائز للأبطال الثمانية في دمشق وباريس؟

نعم وفي «مهرجان روتردام للفيلم العربي» لفينا به وكان مرشح للأوسكار كأفضل فيلم «أجنبي».

عندما تتعارض حساباتك الرقمية مع الإيرادات في عمل فني ما ماهو أول قرار يطرأ في خاطرك؟

«إكس لارج» كنت متوقع نجاحه وليس الرقم فقط وكم سيأتي بإيرادات ومع ذلك إكس لارج حقق 35 مليون من الإيراد الداخلي.. ولو أضفنا له التوزيع الخارجي سوف يصبح الرقم 50 مليون أنا نفسي كنت لا أحلم بهذا الرقم، عملي كله كان مع المنتج «وليد صبري» فكان مهتم بجزء في التوزيع فكانت تحقق له ربح وتفيده في التوزيع فكان دائماً يقول لي نحن دائماً ولله الحمد نصعد سلم.. منذ البداية في «ميدو مشاكل».. ومن قبلنا «محمد فؤاد» حقق ضجة في «رحلة حب» 800 ألف جنيه، وهذا كان رقم مذهل وقتها، ومن بعده حققنا في «ميدو مشاكل» مليون وخمسين ألف ومن بعده يطفو فيلم آخر على القمة فيحقق أكثر إلى أن جاء علينا وقت وحققنا 3 مليون ونصف في «إكس لارج».

في اليوم؟

نعم.. هذا ليس معتمد فقط على نجاح وقوة الفنان أو البطل ولكن إزداد الإيراد مع تزايد عدد السينمات وعدد جمهور السينما وزيادة في ثمن التذكرة .

لكن في كل الأحوال كان فارق ملموس وقفزة رقمية واضحة؟

طبعاً.. مع كل عمل نتقدم خطوة.. لو قارنا ما حققه «إكس لارج» 3مليون ونصف هم نفس المليون وخمسين الذي حققه «ميدو مشاكل».

مع الفارق الإقتصادي في كل شيء؟

بالضبط.. مع تزايد الجماهير وإقبالها، المشاهد يدخل أكثر من مرة. فأنا قبل العرض لا أستطيع أن أحدد ما سيحققه الفيلم بالضبط.. لكن عندي إحساس أن هذا الفيلم سينجح وسوف يحقق أرقام.

طبعاً «إكس لارج» كان مغامرة نظراً لأن الفنان خاصةً الكوميديان قوته تتجسد في وجهه وأنت تضحي بوجهك في «إكس لارج»؟

لم يكن في تفكيري.. ولأني لم أفكر فيها لم أخف من التجربة ،لكن فجأة عندما تذكرت فيلم «»Eddie Murphy الذي كان يؤدي دور شخص سمين وجدت جزء منه صغير.. فقلت لا توجد مشكلة ليس بالضرورة أن أؤدي دورين واحد سمين والآخر على طبيعتي المهم الجمهور يحب الفيلم أنا سمين في الفيلم.. بروحي بإيفيهاتي هذا هو المهم.. «شريف عرفة» قال لي أهم شيء في الفيلم إن الناس تحب الشخصية.

الحمد لله أنه لم يتطرق إلى ذهني فكرة أني غير موجود.. عندما رأت أمي صورتي أثناء البروفات لم تتعرف عليّ، فهذا كان من الممكن أن يشعرني بالقلق والخوف إلى أن حجبت الصورة وتركت العينين فقط فأصدرت «صرخة» أنت ده ..

أحياناً المغامرة تكون مثل القفزة بها متعة كبيرة ..من الممكن أن تستمتع إلى أبعد حد ومن الممكن أن تظل كما أنت تكتفي بالمشاهدة لكن النتيجة تعتمد عليك.. تبذل كل ما بوسعك كي تستمتع إنما إذا حدث شيء غير متوقع خلاص لكن المغامرة والإختلاف مهم في كل مرة فحاول أن تجدد دائماً كي تستمتع أكثر.

قال صلاح جاهين.. أنا أشهر لكن ليس بالضرورة أن أكون الأشطر.. وكانت هذه مقارنة مع فؤاد حداد.. قال أن حداد أشطر مني في الشعر لكن أنا الأشهر عند الناس ؟

مجرد أن تعلم أنك لست الأشطر ستصبح الأشهر.. وتزيلها من عقلك.. لأن كونك قلت لذاتك وواجهتها أنك لست الأشطرحينها ستصبح شخص سوي ويهدأ غرورك.. شهرتك ممكن أن تأتي من إقتناعك إنك لست أشطر شخص، عن نفسي أنا برسم هل أنا أشطر شخص يرسم مستحيل إذاً لو آمنت بذلك ستوظف تفكيرك وتركيزك وكيانك فيما تصنع ووقتها فقط ستحقق ذاتك وهذا هو التميز والشهرة كن أنت تكن أشهر.

الكوميديا لا تتسم بالبقاء لفترة طويلة لدى الجمهور، ولهذا لا يستمر على القمة نجم الكوميديا طويلا، مثال على ذلك إسماعيل يس كسرّ الدنيا ومع الوقت أدار الزمن له ظهره وفي جيلك هنيدي وسعد كانا في القمة لكن تراجعوا بعض الشيء ألا تخش من الغد؟

لا يصل عندي لدرجة الخوف لكن أتمنى ألا أتراجع.. في فرق إنك تخاف وتظل مكانك وإنك تريد أن تكمل في طريقك، أنا أفكر طبعا للزمن القادم وأحاول أن أقرأ مفرداته جيدا، حتى أواصل رحلتي مع الناس.

مزاج الناس سريع التغيير ،الإيقاع ممكن أن يختلف من جيل إلى أخر وبالتالي لا شعورياً ممكن أن يطالبوا بنموذج آخر؟

مضبوط لكن الضحك قواعده ثابتة لا تتغير أشكالة ولكن طريقة تقديمه هي التي تتغير.. مثلاً كان العقاد ذكر في كتابه «جحا الضاحك المضحك» من أين يأتي الضحك وما هي أسبابه.. فتكتشف أن الضحك سببه فسيولوجي شيء ما في تكوين الإنسان وقد شرح هذا بتحليل عميق وهو كسر المشاعر عن إتجاهها الحالي أي خارج النمط مثال على ذلك أثناء التصوير لو قطة مرّت ستوقف التصوير ويأتي لك شعور بالضحك على الموقف مثل ما يحدث في الجنائز إذا حدث موقف مفاجئ يتسبب في الضحك وهو عكس شعور الحدث إذاً أن كسر إتجاهك العاطفي الحالي بعكسه والأنتقال في المشاعر يتسبب في الضحك.. المشهد إختلف ولكن أساسه إذا كنت تعلم طريقة ضحكة ستري أنك ستؤثر على الجمهور وتجعله يضحك سواء سنة 60 أو سنة 2000 أو في أي وقت.

طاقة الجاذبية من الممكن أن يفتقدها الفنان في لحظة أو حتي تقل قدرتك على الجذب؟

لو أنت لديك الحضور والمعطيات الذي أعطاها لك الخالق وفقدت قدرتك على الجذب لازم رقم واحد تعلم لماذا أنت فقدت هذه القدرة إذاً أنت لا ترتدي ما يليق لك يصبح الخطأ أنت السبب فيه.. لو أنا عندي 60 سنة وأقدم دور شاب في الثلاثين يبحث عن عروس هذا لا يليق.. فلا تلقي اللوم على الجمهور .

لو كان «إسماعيل يس» غيّر أدواره كان سيعيش فنيا؟

طبعاً بدليل أن الريحاني عايش ،الريحاني مختلف ما يليق لك بمعنى إنك تواكب ما هو موجود.. لغة التخاطب تغيّرت وبالتالي لغة الفكر.. ولذلك أصبح السيناريو يقدم بنفس نوع التفكير للعصر الحالي.. فوجب عليك أن تواكب ماتعيشه لا أن تظل في عالمك الخاص.. مثال على ذلك الشهامة في وقتنا الحالي تغيرت عن ما مضى.. الشهامة الآن تختلف عن تجسيد فريد شوقي لها فتكتشف أن الشهامة التي تراها الفتاة في البطل تغيرت كثيراً نظراً لإختلاف الأجيال وتغيرت كل سمات العصر ذاته.

ذات مرة قال بيكاسو أن بعض اللوحات عليها اسمي ولكنها مزيفة هل من الممكن أن تقول على عمل قمت به مزيف لا يعبر عني؟

لأ يوجد فرق كبير بين مزيفة أو أنني تسرعت في الإختيار أو تجسيد شخصية ما أو كنت أتمنى أن أكون أفضل في هذا الدور .

أعني بكلمة مزيفة أنها مصنوعة وغير نابعة من داخلك؟

لأ بالمرة لم أعمل أي شيء له علاقة بالتزييف لا توجد عندي المقدرة على ذلك.. لدي إرتباط وثيق بين التمثيل والرسم لا أستطيع أن أمسك الفرشاة إلا إذا طغى إحساسي وسيطر على جميع حواسي «لا أستطيع أن أرسم إلا إذا شعرت بذلك» ولذلك لم تكن لدي القدرة أو الملكة أن أرسم لوحة لشخص طُلبت مني هدية.

ألم تقم بعمل دور لمجرد أنك تصنعه أولأنه طُلب منك؟

لأ

لكن ربما العمل في النهاية لا يخرج بالشكل الذي يرضيك لم يكن جيد؟

ممكن لم يخرج كما توقعت لكن في النهاية حينما بدأته فأنا أحببت الدور والعمل ومن الوارد أن أكون أنا لم أجتهد ولم أدرس الشخصية بالشكل الكافي.

لدي إحساس أنك تفكر أن تصبح مخرج لأنك لديك عالم خاص؟

مضبوط لكن أنا عندما أقوم بعمل من إخراجي سيكون فيلم واحد فقط للأطفال والكبار.

أليس لديك من التنويعات الكثيرة التي تؤهلك لأعمال كثيرة كمخرج؟

نعم، بالطبع وسيكون فيلم أطفال وكبار هذا هو الفيلم الوحيد الذي أريد أن أخرجه.

هل لديك تفاصيله؟

تفاصيلة وشكلة وقصته كاملة بل ولقطاته ،لكن مازال تجربة أراها بوضوح ولكن هو يحتاج لنقطة انطلاق، هذا العمل سيكون تجربة مختلفة ولن أكتفي بالإخراج فقط بل أريد أن أشاهده أيضاً قبل أن أخرجه وكأنني أراه، يعني يعرض أولا على شاشة مشاعري الداخلية وبعدها أبدأ في التصوير، هذا هو الهاجس والإحساس الذي يتوغل داخلي .

في هذا الوقت هل كانت لديك الخطة في التعلم وإعداد ذاتك كي تصبح مخرج تتعلم مهارات وتقنيات التصوير؟

لأ إطلاقاً وليس عيباً، كل ذلك ليس مهم، المهم إحساسي الذي أريده أن يصل ..سيصل بأي طريقة سواء كنت فاهم في تقنيات التصوير أو لا.. الإحساس أقوي وأهم من أن يكون لدي مهارات تصوير وإخراج دون إحساس يصل للمشاهد.

ألم تفكر في أن تجمعك بطولة مشتركة مع منى؟

هذه «أمنية حياتي» و«أمنية حياتها» وكتبت فيلمين تأليفي واحد منهم مع «طارق العريان»، طارق صديق مقرب لنا ويعرفنا جيداً ومخرج شاطر كما أنه يأتي لك بمستوى لا تتوقعه.

لديك سيناريوهان من تأليفك هل طارق متحمس لهما؟

هو متحمس لواحد فقط.. قلت له أريد عمل يجمع بيني أنا ومنى فيلم ومسلسل وإتفقنا على ذلك. بمشيئة الله سيكون في القريب ولكن القريب هذا في خلال ثلاث سنوات مثلاً.

لماذا حضورك قليل في التليفزيون وهل هذا عن سبق إصرار وخوفك من مقولة أن التليفزيون يحرق النجم؟

أنا كنت أقف أنا وزملائي في مكان وفجأة جميعهم تركونني وذهبوا لمكان آخر __ ملحوظة حلمي يقصد توجه كريم والسقا للدراما _ فوجدت نفسي أقف بمفردي «فقلت الله أنا واقف لوحدي في المكان ده» بمفردي ولكن هم أيضاً يصنعوا سينما لكن وجودهم على الجانب الآخر صنع تميزاً لي.. جميل خليني واقف بمفردي وارد عندما تهدأ الحياة قليلاً أذهب أنا على الجانب الآخر، إذاً أستمرعزز نفسك أنا هنا مختلف.. الجزء الآخر الذي أراه أكيد إذا قمت بعمل مسلسل لن أحترق، ولكن مستحيل أن أجمع بينه وبين فيلم في العيد مثلاً.. لازم يكون مسلسل فقط هذا العام وتقليلي من البرامج لأني فجأة عندما أقلّب في الفضائيات أري هنا فيلم وهنا فيلم آخر وهنا فيلم فأصبحت متواجد بشكل مبالغ فيه.. بالرغم أن بعض الأشخاص قالوا لي أن «الميديا» أصبحت هكذا الآن لا يوجد شيء اسمه فنان يحرق نفسه بالظهور المتكرر.. لأ طبعا أنا لا أرى ذلك أنا ضد الظهور الكثير للفنان وأرى ذلك في النجوم في الدول الأخرى النجوم مقننين تواجدهم في «الميديا».. وأنا أرى أن ذلك هو الأفضل.

الطاقة الزائدة في الظهور الكثير مهدرة للفنان ويجب الإستفادة منها في عمل يعيش؟

طبعاً لأن لو أطلقت العنان للظهور الكثير أصبح لدي واجب أن أرضي الجميع في الظهور معهم في البرامج وسيحدث صراعات وخصومات.. أنا أغلقت هذا الباب كي لا أغضب أحد.

هل ترى أن لغة وأسلوب «عادل إمام» إستمر40 عاماً على القمة الرقمية ممكن أن يصبح هدفاً بالنسبة لك؟

أنا أمنية حياتي أن أحقق المعجزة التي حققها «عادل إمام» فهو صانع معجزة ومازالت المعجزة مستمرة.

معك حق حتي وإن أختلفت معه في عدد من أفلامه لكن أن تظل أربعين عاماً أنت الأول في الميديا جميعها سينما مسرح تليفزيون هذا انجاز غير مسبوق؟

وفي الوطن العربي كله.. ثم أنه خرج عن القاعدة كلها كسرها حتى في الخارج أيضاً لا يوجد فنان مثله يستمر نجم أول كل هذا الزمن.

لا يوجد أحد في مثل هذا العمر ويظل محتفظ بنجوميته.. ممكن أن تصبح فنانا عظيما مثل «جاك نيكلسون» لكن لست الأول رقميا؟

لا يمكن فلا يوجد أحد يظل كل هذا الوقت لكن عادل إمام كسر القاعدة ولا تزال الناس تقول إنك تذهب مخصوص لفيلم «عادل إمام» ،السينما طوال عمرها شبابية إذاً هو نجاح استثنائي خارج القاعدة المستقرة.. فطبعاً هذا حلم بالنسبة لي أن أصل لهذه المكانة وأن يظل التواصل ممتد مع الناس.

تجربة «إسماعيل يس» تضحكك إلى الآن؟

لأ أشياء وأشياء كل ماهو تشابه أو رأيته عمل شبهه خلاص عرفته إنما توجد أشياء مختلفة فهذا هو الذي يضحكني

لكن مازال الأطفال يفضلون «إسماعيل يس»؟

أنا بحاول طول الوقت أجعل أطفالي يشاهدون هذه الأعمال بالرغم أنهم في جيل آخر لا أحد يستطيع ينكر أن إسماعيل يس مدرسة مستقلة بذاتها.. لكن ماأقصده إنك تضحك حتى هذه اللحظة سؤال صعب.. أنت رأيت كثيراً هذه الأعمال فيوجد جزء أنك تعرف جيداً الفيلم وتحفظ تفاصيله ليس كما تشاهد عمل لأول مرة.

نجيب الريحاني في «غزل البنات» أنت شاهدته كثيراً هل يضحكك؟

أيضاً يضحكني لكن ليس بنفس القوة كما لو أنك تشاهد العمل لأول مرة لكن تبتسم.. أيضاً هذا مدرسة وإسماعيل يس مدرسة أخرى ولكن ضحكك ليس كما لو كان لأول مرة.

من هو الكوميديان الذي شعرت أنه ظلم عبر التاريخ وتشعر أنه يجب أن يكون نجاحة أكثر من ذلك بكثير؟

كتير.. نحن كان لدينا الكثيرين الذين لا يمكن أن يعوضوا «حسن عابدين» و«ابراهيم سعفان» ممكن لم يكن معهم الحظ في أدوار كبيرة و«سعيد صالح» مع أنه نجم ولكن كنت دائماً أشعر أنه كان يجب أن يكون أعلى بكثير.

هل هنا فكرة توظيف الموهبة مع عقل يديرها وهل كان سعيد صالح ليس لديه هذه القدرة العقلية لفن إدارة الموهبة؟

طبعاً وممكن تكون حياته ملخبطة أو لم تعرض عليه أعمال كويسة أو وارد تكون لديه ظروف، لا أقصد هنا الفنان سعيد صالح رحمة الله عليه تحديدا.. يوجد فنان يشعر بالشيء لكن لازم أن يقول له أحد لا تقبل هذا الدور.. هي صعوبة أنك تكون عارف أنا أقرر أو محتاج لشخص يقرر لي وأن تعلم جيداً هل أنت تصلح أن تكون مدير أو أن تكون مُدار وتنجح جيداً الحكاية تعتمد على ملكة الإختيار والقرار.

في ظل الزخم السياسي الحالي ما هو موقفك منذ بداية الثورة؟

كنت متفرج

«منى» كانت أكثر منك إيجابية وكانت سباقة في تأييد 25 يناير؟

أكيد أنا وقتها كنت في دبي ولم أصدق أنه توجد ثورة وقد ساهمت في أجزاء ثم بعدها جلست متفرجاً مرة أخرى لأني شعرت أنني لا أفهم أي شيء بمنتهى الأمانة وكي أفهم جيداً فكان لابد أن أقرأ كثيراً في التاريخ وإكتشفت أنني أساساً لست ديمقراطياً في أرائي الشخصية.. فكيف لي أن أطالب بالديمقراطيه وأنا غير ديمقراطي .تناقض.. فأحاسب نفسي كيف أنتقد ما أنا عليه.. وأجلس مع شخص ويقول لي الفساد الفساد الفساد، ولكن كيف نواجه الفساد أي ما كان حجمه ونحن نمارسه أحيانا .

هل كنت مؤيدا لثورة 25 يناير وكان لك فيلم يعبر عن الثورة وهو «18 يوم»؟

نعم.. أنا قمت بعمل شيء رأيته حقيقي وصادق.

هذا الفيلم لم يعرض تجارياً حتى الآن ولكنني رأيته على هامش مهرجان كان 2011؟

الفيلم بالنسبة لي يعبر عن الوقت الحالي وعن الحالة الآن وهو يعبر عن جيل لا يعلم مايدور حوله لايوجد عنده وجهة نظر ولا رؤية مستقبلية ولا يفهم ما حدث في الماضي، الشخصية التي أديتها كانت لرجل الأشرطة التي يسجل عليها كانت لأبيه.. السادات وعبدالناصر ..هذا هو الحال الذي أكاد أكون أعيشه مع معظم جيلي.. بمعني أكثر دقة «هذا الجيل الغير واع لما يحدث حوله حتي أنه لا يعرف معني كلمة»أجندات«هذا هو الحال الذي كنت عليه.. وكي أقوم بعمل شيء والتعايش مع دور وكلمات لا أعرفها كان لابد أن أفهم وأدخل في مناقشات مع ناس وأن أقرأ كثيراً كي أفهم وأعرف معني بعض الألفاظ. وإكتشفت بعض ما يرددون الحديث ولهم وجهة نظر أو ممن يدعون ذلك ليس لديهم وجهة نظر ولا هم على قدر من الكفاءة التي تجعل البعض يستمع إليهم وأن كل مايدور هو تحصيل حاصل من تأثير بعض القنوات والناس تردد مايسمعون.. حتى أنك تكتشف أن بعض الكلمات كانت لا تقال في القنوات مثل»حكومة تكنوقراط«ما معناها؟؟ وغيرها من الكلمات إنما كي أعرف أفرق بين حكومتين حكومة شمولية وحكومة تكنوقراط لابد أن أكون قاريء جيد ومثقف حقاً وأن أكون ملم بالحالة السياسية داخلياً وخارجياً وتاريخياً ثم بعد ذلك يحق لي أن تكون لي وجهة نظر مبنية على أسس.. إنما تقول لواحد عبدالناصر أو السادات وترى أن كل الناس تتحدث وكأنها تفهم جيداً سياسة ومن الممكن البعض لا يعرف أساساً ما هي إنجازات عبدالناصر أو السادات وهو حتى لا يعلم عنهم غير أنهم كانوا رؤساء لمصر فقط.. وهذه هي المشكلة.. الجميع يتحدث ولا أحد يُنصت.

هل ممكن أن تقول رأيك السياسي بدون خوف من أن تدفع الثمن إذا كانت داخلك القناعة بهذا الرأي؟

لو الإفيه الذي أقوله في يوم من الأيام سوف يضحك عليه ليبرالي ولا يضحك عليه آخر سلفي ممكن أقول رأيي السياسي.. لو قلت عملت مشهد في فيلم من أفلامي مرة أثر في واحد شيوعي ولم يؤثر في آخر متصوف أو يساري.. هنا ممكن أقول رأيي السياسي مباشرة.. إذا كان لديك شئ من خلاله تستطيع أن تصل لكي الأطياف، ويفهمونها جيداً وتؤثر فيهم ومن الممكن أن تزيل الخلاف بينهم ..إحجب رأيك الذي يكاد أو من المحتمل أن يزيد الخلاف أكثر أو يجعل طائفة تدير لك ظهرها ..إستمر فيما لديك من لغة تستطيع أن توجه بها ما تريد لكل الناس ويتقبلونها دون أن يعرفوا أنك مع فئة أو مع أحد ضد آخر.

ألم تخف من عقاب الدولة إذا قلت رأي لا يتوافق مع السلطة السياسية؟

لأ.. لأنني ليس همي الحكومة ولا الدولة كل مايشغلني هم الناس ما أشعر به أن الناس تحصل على كامل حقوقها ليس أن أخبط في حكومة.. أفعل ذلك عندما أغير شيء ليحقق إفادة للناس مثل ..الفيلم الفرنسي «بلديون» عندما شرع هذا الفيلم قانون له علاقة بمن هم على المعاش ومصابين الحرب في فرنسا.. أنا أفعل مثل ذلك.. وهذه هي القوة.. أنت معك قوة وهي أن يجتمع عليك الجميع ولست متحول أو أنك «ترقص على جميع الحبال» بل أنك فنان ..وحتي المتعصب أنت تسطيع أن تصل إليه من خلال فنك.

هل تستطيع أن تشارك في مظاهرة سياسية ولها موقف وهذا الموقف أنت متبنيه وتراه صواب؟

سأشارك طبعاً إذاكان هذا التظاهر له علاقة بصالح وطني مصر وأكون فاهم صح ووجهة نظري صحيحة.

ستتحرك وقتها وتأخذك الحماسة ولا تقل سأعبر بالفيلم؟

لألأ.. بالرغم أنني أرى أن تعبيري من خلال فيلم أقوى.. لكن في هذه اللحظة سأكون متحيز وأشارك.. وممكن ألا أشارك ميداني وأقود مظاهرة في فيلم.. بمعنى أن مشاركتي لها معني وهو أنني سأجذب ناس معي فلابد أن أعي جيداً ما المطلوب وما الهدف وراء هذا التظاهر وأن يكون سبب يستحق من أجل وطني والناس.

وقت الثورة أقصد 25 يناير ..بمعني أن «منى» شاركت هل كنت ستشارك منى لو لم تكن وقتها في دبي؟

ليس بالضرورة

وماذا إذا كانت «منى» لها وجهة نظر سياسية مختلفة أو العكس.. فهل من الممكن إن حدث إختلاف في الآراء السياسية أن «مني» تنزل وأنت تظل في المنزل أوالعكس؟

بالطبع.. عادي جداً.. هي عندما شاركت في البداية ورأت أن الدفة تتحول في جهة أخرى عادت وتراجعت حين قرأت شيء لم تفهمه.. أما أنا فمن الأساس كانت الرؤية غير واضحة لدي كنت لا أعي مايحدث.. لكن أنا قلت في قرارة نفسي «ياسلااااام» كفاية.. فعلا فعلا كفاية أنا كنت مستاء من الوضع.

أنت كنت في دبي وقتها؟ ومني هي التي شاركت؟

نعم.. وكنت أريد أن أنزل مصر ولكن كانت حركة الطيران متوقفة.. إنما الناس نزلت لأنها كانت محتقنة وشعرت بالملل ..أنا كنت مستاء من الشوارع المتكسرة ومن الذي يحدث في أقسام الشرطة وكنت عندما أرى فيديو لأحد يهان ويعتدى علية بالضرب كنت أبكي وأشعر بالإستياء والضيق لأنني أقول لنفسي أن هذا ممكن أن يكون أخي في مكانه.

وقت الثورة غلبتني سعادة كبيرة جداً قلت ياااه حالة البلد سوف تصبح أفضل.. لكن أنا لدي رعب داخلي لأنني أعلم جيداً أنني لا أستطيع قراءة الأحداث ولا توجد لدي الثقافة السياسية التي تكفي كي أعي ما يدور حولي من أحداث.. إلى أن شعرت أن هناك شيء خاطيء يحدث أنا بدأت بنفسي فرأيت أن أنا أساساً شخص غير ديمقراطي ..شعرت أن الوضع يحتاج لرؤية وقراءة ثم تقل أنا هنا أكون رأي صائب.

لا يوجد لديك فكرة ما مدى سعادتي عندما أرى شخص يبدو عليه للوهلة الأولي أنه متشدد على الرغم أنه ممكن يكون متسامح جداً وأطلق لحيته سنة ليس أكثر ثم أراه يلفت إنتبهي بأجراس عربته وهو وأولادة وزوجته المنتقبة يشيرون لي بإبتسامة وحب ثم تمر بعد ذلك عربية بها مجموعة شباب يشيروا لي أيضاً.. هذه هي المعادلة الصعبة والتى يصعب تحقيقها.

أنت تجاوزت كفنان يقدم رسالته للجمهور، الجزء الذي به توجه سياسي لدى المتلقى سلفي أو شيوعي أو فلول أو حتي الطبقي سواء كانت الدنيا أو العليا؟

بالضبط أنا أنتمي للإنسان عنه ومعه وإليه..أي شيء آخر لا يعنيني ولهذا ترى جزء أساسي من أفلامي له علاقة بالجوانب الإنسانية.

30 يونيو و25 يناير الآراء التي مع أو ضد بالنسبة لك أنت لا تتأثر بآراءهم أنت تقدم فن للجميع؟

أنا لا أستطيع أن أتحكم فيمن يراني ..، ثم أنا عائلتي يوجد بها السلفى والإخوان والمتفتحين هذه هي العائلة لا أستطيع أن أتنصل منهم أنا واحد من الناس وكنت في الجيش في يوم من الأيام وكان ممكن أكون ميت كان ممكن أذهب أخدم في سيناء.. ثم أنني أحقق معادلة صعبة وحين أقول للناس إسمعوني فيستمع إليّ الجميع دون أن يحدث خلاف أو مشاجرات.. كل الآراء برغم إختلافهم إتفقوا عليّ من خلال أعمالي وهذا أكثر مما أتمناه ويكفي أن أؤثر فيهم من خلال فني.

هل ممكن أن تقدم فيلم يأخذ موقف سياسي مباشر؟

هذا سؤال مطاط.

إذا كان فيلم يأخذ موقف سياسي مباشروإيجابي مع 30 يونيو و25 يناير أو العكس هل تقدمه؟

لا مع ولا ضد.. لأنك ستعود لنفس النظرية هو لا أريد أن يصبح فني له علاقة بأن يحدث الجدل.. أنت ترى اليوم الخلاف يصبح أنت راكب ماذا وغيرك ماالذي يركبه وليس على موقف سياسي؟

لكن ممكن تقدم فيلم يرفع شعار الحرية للجميع؟

25 يناير كان فيه جزء له علاقة بالدفاع عن الحرية فأنا سأتحدث عن هذا الجزء.

وفي 30 يونيو في ناس أردات أن تجعل من مصر دولة دينية أنت بالنسبة لك مصر دولة مدنية؟

بالضبط سأتحدث عن أن مصر طول عمرها دولة مدنية وأنا لا لست ضد الدين ولا الإسلام ولكن دائماً أدرجه للمعني العام هل هو حدث عربي أم أنت تجهضه أم ترفع منه ولديك وجهة نظر ولكي يكون لديك وجهة نظر وعندما يكون لدي القدرة على قراءة مايدور كي تصبع لدي وجهة نظر صائبة.. أنا لا أريد أن أفعل شيء أندم علية، وكي تقول حرف لابد وأن تقرأ 1000 حرف.. أنا عمري ما قرأت سياسة أنا قراءاتي كلها في الأدب والفلسفة.

هل يوجد بينكم وبين هذا الجيل تواصل بمعنى أنك تستطيع أن تقول لنجوم رأيك في عمل.. مثلاً كنت على خطأ هنا أو العكس وكان لايجب أن تفعله أم أن الأمور ليست بمثل هذه البساطة؟

يوجد من تجمعني بهم هذه المساحة أن أقول رأيي بحرية ويوجد أيضاً من أقول رأيي على حياد خوفاً أن يفهم حديثى ورأيي على غير ما أقصد.. السقا وكريم وسعد ومكي ورامز جلال تربطني بهم علاقة قوية تجعلني أقول رأيي.. ولكن أنا عندما يعجبني عمل أحب أن أقول رأيي حتى لو لم تربطني بهم علاقة قوية.

آخر شيء أسعدك من الأعمال الفنية؟

محمد ممدوح في«جراند أوتيل» كممثل محمد ياسين كمخرج في «أفراح القبة» عمل شيء جميل جداً ولا أريد أن أتحدث عن «منى» لأن شهادتي مجروحة فيها ولكنها أبهرتني.. محمد شاكر كمخرج في جراند أوتيل.. وصابرين كممثلة في أفراح القبة.

وماذا عن السينما في السنوات الأخيرة؟

السينما «الفيل الأزرق» لكريم عجبني جداً وما يلفت إنتباهي ويجذبني بشدة التجارب الشبابية.. مثل «هيبتا» عجبتني الفكرة بالرغم أنني لم أراه حتى الأن لظروف فيلمي الأخير لم أنتهي منه بعد.. ما سمعته وما قرأته أحب أن أحلل ما يحدث حولي.. لماذا هذا لا يحقق النجاح بالقدر الكافي وبجواره فيلم آخر حقق نجاح كبير ..وفيلم آخر سيء ليس به دراما وحقق نجاح ساحق.. أشعر بحزن أحياناً على أعمال لم تحقق نجاح بشكل مرضي مثل «قدرات غير عادية» لداوود عبدالسيد فأتساءل لماذا لم ينجح يحتمل التوزيع أو شيء آخر.

لماذا أذن لم تلعب قبل عشر سنوات بطولة «رسائل البحر» لداوود؟

«رسائل البحر» كان لديه موقف بالنسبة لي أنه كان فيلم أحمد ذكي في البداية.. وهذه الخانة لا يجوز الإقتراب منها.. يجوز لو لم أكن أعرف أن هذا الفيلم لأحمد ذكي كنت قد قمت به.. لكن أنا كنت أعلم ورأيته وهو يتحدث عن الدور.

لكن ممكن أن تشارك في هذا الإتجاه السينمائي مع مخرج مثل «داوود عبدالسيد» لا يقدم أفلام تجارية وفي العادة لا تحقق أفلامه جماهيرية طاغية في شباك التذاكر؟

نعم.. وفى الحقيقة الشيء الذي يطمئنني هو أن أستاذ داوود لديه مساحة مرونة كبيرة ويعطيك مساحة أنك تقول رأيك ويسمعك ومن الممكن أن يرحب برأيك وربما يرى أنه في السياق ولا ينقص من قيمة السيناريو.

وهذا ما جعلني أندهش أن فيلم مثل «قدرات غير عادية» لم يحقق النجاح الكبير على الرغم أنه يوجد به شيء يستطيع أن ينجح أي عمل وهو أن عامل التشويق به كبير جداً.

قلت لاحمد حلمي ضاحكا في نهاية الحوار ربما لم يحقق النجاح بسبب نظريتك «الشجرة أطول أم القطار أسرع»، أفلام داوود لها عالم خاص محدد القسمات، لا ينطبق عليها توصيف الشجرة والقطار والناس في ما يبدو تحب المفاجات؟

أجابني أفلام داوود عبدالسيد ينطبق عليها بشيء من التأمل نظرية الشجرة والقطار!!.

وتركت حلمي وهو يحلم ويفكر ويخطط لأكثر من عشرة أفلام معا ولكن لا تدري على وجه الدقة ما هو الفيلم الذي سيقدمه في 2017ليفاجيء به نفسه قبل جمهوره!!.

المصري اليوم في

13.11.2016

 
 

تكشف تفاصيل المسكوت عنه فى مهرجان القاهرة ..

د. ماجدة واصف:أحلم بعمل «قصر» للمهرجان بأرض المعارض .. والميزانية 9 ملايين فقط

حوار - حاتم جمال

204 أفلام من 61 دولة بحضور 270شخصية سينمائية عالمية و382 حفلاً بواقع أربع حفلات يومية الأفلام تتضمن 45 فيلماً مترجماً و16 فيلماً داخل المسابقة الرسمية منها فيلمان مصريان.. هذا ملخص إحصائية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 38 والذى يفتتح مساء الثلاثاء 15 من الشهر الجارى.

الدكتورة والناقدة ماجدة واصف رئيس المهرجان تحدثت مع الكواكب عن بعض تفاصيل هذه الدورة وشكلها الجديد والمعوقات التى واجهتها وسبل تذليلها وردت على الانتقادات التى وجهت لها.. عبر تفاصيل كثيرة سردتها فى الحوار التالى...

تقول د. واصف: إن المهرجان هذا العام سيختلف فى الشكل التنظيمى عن الدورات السابقة كما أن إدارة المهرجان قامت بإعادة المهرجان لدور العرض فى وسط البلد لنعيد تقليدا قديماً كان موجوداً لسنوات طويلة من أجل تواصل الجمهور معه وحتى لا تقتصر العروض على دور العرض بالأوبرا واعتقد أن هذه الخطوة رسالة هامة بعودة مصر بلد الأمن والأمان لما كانت عليه وأطمح فى الدورات القادمة أن تعرض أفلام المهرجان بكل البرامج فى دور العرض في كل أنحاء مثل القاهرة 6 أكتوبر ومصر الجديدة وداخل المولات كما يحدث فى برلين فهى مدينة كبيرة كالقاهرة وهناك نضطر لركوب القطارات والمترو والأتوبيسات للحاق بعروض الأفلام ولكن فى مصر الأمر صعب إلي حد ما وأعتبر عودة المهرجان لدور العرض بوسط البلد شكلاً مرحلىاً لعرض الأفلام فى معظم دور العرض بالقاهرة ولا ننسى أن ثمن التذكرة فى المول مرتفع على الجمهور العادى الذى يعشق السينما ونحتاج لدراسة مع أصحاب هذه الدور وشركات التوزيع.

تعاون مشترك

وأضافت قائلة: لا نعانى هذا الدورة من مشاكل فى الفيلم المصرى أو عدم وجود أفلام مثل كل عام فهناك تعاون مع منتجين كثيرين وهناك أفلام كنا نتمنى مشاركتها لكنها مرتبطة بمهرجانات أخرى مثل فيلم «أجنحة النسور» وهو فيلم تسجيلى سيعرض فى دبى كذلك فيلم «أخضر يابس» الذى يشارك فى نفس المهرجان. ونحن فى مجتمع يعطى لصاحب الفيلم الحرية فى اختيار المهرجان الذى يرغب فيه، ومشاركة الفيلمين فى دبى لأسباب تخص المنتج وحده فنحن نرحب بكل الأفلام المصرية للعرض فى أقسام المهرجان المختلفة. كذلك هناك تعاون مع المنتجين المصريين ، لأول مرة يدعمنا المنتج والموزع هشام عبدالخالق بتقديم جائزة للمشروع المصرى الفائز فى ملتقى الإنتاج عبارة عن 60 ألف جنيه كذلك شركة نيو سينشرى التى ترصد عشرة آلاف دولار لدعم المشروع الفائز فى نفس الملتقى بجانب دعم شركات مصرية للمهرجان فى تقديم خدمات مختلفة وهذا شىء هام ونحن نقدره.

توفير الدعم

واضافت قائلة: الدعم الذى نريده أكثر بكثير وقد بذلنا مساعى لتوفيره ولكن الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلد حالت دون تنفيذه والكل لديه أولويات نحترمها وإن شاء الله تتحسن الظروف ويتم تجاوز الأزمة. وأتمنى أن تعود مصر مركزاً للاشعاع الثقافى والفنى كما كانت لأن مصر هوليوود الشرق، ولكن فى السنوات الماضية حدث تراجع كبير لذا أتمنى أن تعود كما كانت وأنا أرى شباباً مبشراً لديهم وعى تكنولوجى فبدلاً من ذهابنا لبيروت أو دبى لعقد الصفقات أرغب فى أن تتم داخل مصر، فالسينما الان صناعة وتجارة وفن ولابد من توزيع جميع الأفلام بجميع جنسياتها فى مصر من خلال منظومة متكاملة تتعلق بإدارة اقتصاديات السينما لذا خصصنا فى المهرجان ندوة حول تشريعات السينما فى مصر على غرار تعديل قانون الاستثمار وما هية التعديلات المطلوبة.

تشريعات سينمائية

وأوضحت رئيس مهرجان القاهرة قائلة: هذه الندوة سيديرها الناقد د. وليد سيف وقد وضع تصوراً لها، كما أن بها ورقة عمل من الناقد محمود على الذى أصدر موسوعة التشريعات السينمائية ونحن نريد تغيير الأوضاع للأفضل ولنحذو حذو التجربة المغربية عندما صنعوا هناك قوانين للصناعة لذلك سيكون هناك متحدث من المغرب عن تجربتهم وكذلك هناك متحدثون من دبى التى وضعت تشريعات بعيداً عن البيروقراطية المصرية المتوارثة.. نحن الآن نقاوم وعلينا فعل الكثير وسوف نتطرق فى الندوة للتجربة الصينية التى أصبحت القوى العظمى فى جميع المجالات لذلك نحن الآن أمام تحد كبير فى صناعة السينما وعلينا أن نواجهه، وعلي الدولة أن تقف بجوار السينمائىين مثل: كثير من دول العالم فى فرنسا علي سبيل المثال قامت الدولة بالدعم لتحويل دور العرض إلى ديجيتال أما نحن فنمتلك دور العرض ولابد من تطويرها.

نجوم عالميون

وتساءلت قائلة: لماذا نحصر السينما على نجوم التمثيل؟! هناك نجوم فى كل المجالات ونحن نحرص على مشاركتهم فى المهرجان وهذا العام حاولنا الاتفاق مع نجوم الصين جاكى شان وجاك لى، لكن الأول لديه ارتباط فى الخارج والثانى مريض وتعذر استضافتهما.. ولا ننسى أن مطالب النجوم تكون مغالى فيها وأكبر من امكانيات المهرجان وفى السابق كنا نعتمد على الرعاة ممن كانوا يساعدون فى جلب النجوم لكن الآن لم يعد هناك رعاة وليس صحيحاً أن عمر الشريف كان يجلب النجم فقد كان خير واجهة للسينما المصرية ويستقبل ضيوف العالم لكن كان هناك رعاة يساعدون علي سبيل المثال العام الماضى تكفل نجيب ساويرس بدعم النجوم وسقطت الطائرة الروسية ولم يحضر أحد، كما أن سفارات الدول الأجنبية تحذر رعاياها من الحضور لمصر وهذا تسبب فى إحجام النجوم العالميين عن الحضور.

السوق

وعن السوق تقول د. ماجدة: ما كان يحدث فى المهرجان بدوراته المختلفة لم يكن سوقاً حقيقياً للفيلم بل كان سوقاً شكلياً، يتم فيه قص الشريط فقط وهو مختلف تماماً عن سوق المهرجانات الكبرى وللأسف أصبح السوق الوحيد فى المنطقة بمهرجان دبى السينمائى ومن قام بتأسيسه مدير سوق مهرجان «كان» السينمائى ونحن كإدارة مهرجان لا نضحك على الناس، بالعكس فقد أصبحنا ندفع للمنتجين فى كان وبرلين وغيرهما من المهرجانات التى تمتلك السوق لجلب الأفلام وعمل صفقات.

اللائحة ورديف الأفلام

واستطردت: لا شك نحن نعانى في السنوات الأخيرة من عدم وجود سوق للفيلم فى المهرجان، خاصة وأن الجمهور المصرى يقبل على السينما الأمريكية فقط لذا لا يهتم المنتج الأوروبى بعرض الفيلم فى المهرجان لأنه يعلم أنه لن يوزع فى مصر واليوم، لكى تجلب فيلماً ندفع إيجاراً له وليس استضافة كما كان فى الماضى. فمثلاً عندما يعرض فيلم فى مهرجان كان ويحدث له صدى تجد الموزعين يشترونه للعرض هناك أياً كانت جنسيته، أنا أحضر المهرجانات لعقد صفقات لأفلام للاشتراك بالمهرجان وهذه الأفلام على مستوى جيد ومتميز وليست «رديف» كما يري البعض.

معوقات الدورة

وعن معوقات هذه الدورة قالت رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولى هناك معوقات كثيرة نواجهها من العام الماضى حاولنا حلها لكن دون جدوى، منها علي سبيل المثال: المنتجون الأجانب الذين يرسلون لنا الفيلم على جهاز أشبه بالفلاشة يسمى KDM هذه الفلاشة لها شفرة لا تفتح إلا بالتعاون بين إدارة المهرجان وأصحاب الفيلم ولا تفتح إلا فى توقيت العرض والتكنولوجيا فرضت هذا على المهرجان وفى الأعوام السابقة كنا نستأجر معدات صالات الأوبرا، فى عهد الناقد سمير فريد كنا نستأجرها بمليون و200 ألف واستأجرتها العام الماضى بـ 850 ألفاً وطلبت من ثلاثة وزراء للثقافة جلب هذه المعدات وشرائها ولم يلتفت أحد بطلب وخاطبت هذا العام الأوبرا ورفضوا الشراء كما خاطبت صندوق التنمية الثقافية فكان منه نفس الأمر، وخاطبت الوزارة ولم يحدث شىء لذا قمت باستئجار المعدات مع العلم أن سعرها مليون و800 ألف . فماذا يسمى هذا غير أنه إهدار للمال العام..

وتضيف: نحن نواجه العديد من المعوقات وهذه واحدة منها، الأمر الثانى أن أحد أحلامى أن يكون لمهرجان القاهرة "قصر للمهرجان" كما فى كان وليست دار الأوبرا وأتمني أن تكون دار المعارض بمدينة نصر، وللعلم مهرجان كان لم يبن «قصر المهرجانات» بل بنته المحافظة ويستقبل الاحداث الثقافية طوال العام حيث قاعة العرض هناك تضم 3500 كرسى والجميع يرى الحدث بشكل جيد فضلاً عن التكنولوجيا الموجودة به.

الميزانية

وتؤكد من جانبها: نحاول أن ندير الميزانية بكفاءة حتى لا نترك المهرجان مديوناً فى العام المالى التالى المهرجان لديه التزامات لابد من أن يوفيها، منها أجور العاملين به، فقد قمنا بتقليص الميزانيات فبدلاً من استضافة الضيوف عشرة أو 12 يوماً بالمهرجان أصبحت ثلاثة أيام فقط كذلك نحاول ترشيد الإنفاق فى السجادة الحمراء بعد أن كانت تأتى دعماً من إحدى شركات الموكيت وليست السجادة فقط بل الإضاءة والصوت وغيرها لذا قلصنا السجادة الحمراء بدلاً من البناء على النافورة مثل كل عام وهذا الترشيد سيعود على مستوى الأفلام التى نجلبها.. ولن أخفيك سراً فإن ميزانية المهرجان لهذا العام 9 ملايين جنيه مقسمة كالتالى 6 ملايين من وزارة الثقافة ومليونان من وزارة السياحة ومليون من هيئة تنشيط السياحة هذه الميزانية لا قيمة لها إذا تحولت لدولارات أو يورو فهل يمكن أن نتخيل أن مهرجان كان 2015 ميزانيته 20 مليون يورو و2016 وصلت لـ 25 مليون يورو. ونحن نعمل وسط هذه الضغوط ولا نشتكى.

الصحافة والأرشيف

وعن مشاكل الصحافة فى المهرجان قالت: لا توجد مشاكل مع الصحافة فقد قمنا بعمل نظام الكترونى للتيسير على الجميع، عندما توليت المسئولية لم يكن للمهرجان موقع وقمنا بعمل موقع به أرشيف كامل للدورات الـ 38 للمهرجان من الدورة الأولى حتى الآن وبحثنا عن معلومات فى كل مكان وتعاونا مع العديد من النقاد منهم الناقد أحمد الحضرى لتوفير كل المعلومات عن المهرجان وعمل قاعدة بيانات جيدة . كذلك عملنا قاعدة بيانات للصحفيين وللضيوف وهذا سيسهل العديد من الأمور ونظام الثلاث دعوات فى اليوم للصحفيين لحصر عدد الحضور فى الأفلام وهذا موجود فى مهرجانات عدة منها مهرجان دبى.

نجوم مصر

وقالت إن نجوم مصر هذا العام سيحضرون فعاليات المهرجان من كل الأجيال فلم نكتف بتوجيه الدعوة إليهم بل نقوم بالتواصل الدائم معهم ليحضروا من أجل صورة بلدهم بدلاً من الذهاب لمهرجانات أخري.

####

مهرجان القاهرة بالأرقام

الكواكب

80 ندوة فيلمية مابين المسرح الكبير والصغير والهناجر ومركز الإبداع يديرها 10 نقاد.
270
سينمائياً وناقداً يحلون كضيوف على المهرجان، ويشارك منهم في 39 ناقدا، و23 ضيفاً من الصين، 113 سينمائياً وممثلاً ومخرجاً، و19 ضيفا يمثلون مؤسسات ومهرجانات دولية

500 صحفي من مختلف أنحاء العالم يقومون بتغطية فعاليات المهرجان التي تستمر خلال 10 أيام

30 قناة تليفزيونية ووكالة أنباء دولية ستقوم بتغطية فعاليات الدورة الـ 38 للمهرجان، و20 قناة عربية بالإضافة إلي القنوات المصرية والإذاعات العربية والعالمية.

7 أفلام تتنافس في مسابقة أسبوع النقاد الدولي والتي تقام هذا العام دورته الثالثة، وسيتم إختيار الفائزين من خلال 3 سينمائيين فقط

7 كتب يصدرها المهرجان هذا العام منها كتاب بعنوان "نظرة على السينما الصينية" كتبه الناقد الفرنسي الكبير جان ميشيل فرودو رئيس التحرير السابق، وكتاب "سينما محمد خان.. البحث عن فارس" للناقد محمود عبد الشكور، وكتاب "شكسبير والسينما" للناقد عصام زكريا، و"ربيع السينما العربية" للناقد الكبير والرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي سمير فريد والذي يحمل العنوان نفسه، وكتاب عن أبرز كتابات المسناوي، "أحمد حلمي" للناقد طارق الشناوي.

5 ندوات كبيرة يقيمها المهرجان هذا العام وهي "التشريعات السينمائية في مصر والعالم" وهي الندوة الرئيسية والتي يديرها دكتور وليد سيف، وندوة "الصين ضيف شرف" ويديرها الناقد أمير العمري، ندوة "ربيع السينما العربية" ويديرها الناقد سمير فريد وينظمها برنامج آفاق السينما العربية، ندوة لتكريم الناقد المغربي الراحل مصطفى المسناوي وينظمها أسبوع النقاد الدولي، بالإضافة إلي حلقة بحثية لمدة يومين عن العام "حال النقد السينمائي الآن في الوطن العربي".

9 أفلام يعرضها المهرجان في إطار الاحتفال بمرور 400 عام على وفاة المؤلف العالمى شكسبير ومن بين هذه الأفلام "هاملت" و"روميو وجولييت" و"ماكبث" و"عطيل" و"الملك لير" و"استاكوزا".

4 أفلام يعرضها المهرجان على هامش تكريمه وهي "كده رضا" و"أسف على الإزعاج" و"عسل اسود" و"اكس لارج"، وفيلمان للمخرج وكاتب السيناريو الصيني جيا زانكيه وهما "العالم" و"قد تنتقل الجبال".

9 أفلام سيتم عرضها للمخرج الراحل محمد خان منها الحريف، وعودة مواطن، وزوجة رجل مهم، وأحلام هند وكاميليا، وسوبر ماركت، وفارس المدينة وكليفتي، وفي شقة مصر الجديدة، وفتاة المصنع

35 فيلما تتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان والتي تستحوذ فيها فرنسا على نصيب الأسد ما بين أفلام من إنتاجها فقط مثل "كلاب"، وهناك أفلام إنتاج مشترك مثل "استراحة قصيرة" و"قطار الملح والسكر" و"ميموزا". 

12 مشروعاً سينمائياً عربياً قيد التنفيذ تتنافس في ملتقى القاهرة السينمائي على جوائز قيمة تدعم المشروع وتسهل إنجازه.

9شخصيات سينمائية يشاركون كأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وهم المخرجة وكاتبة السيناريو الصينية لي يو، والمنتجة الأسترالية روبين كرشو، والممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك، ومن بولندا يشارك المخرج فيليب باجون والمخرج هاني خليفة والممثلة الشابة أروى جودة.

####

تم تصويره في 2013 وتقدم لبطولته 400 شخص ..

بيليه يظهر فى 107 دقائق بمهرجان القاهرة

كتبت - نيفين الزهيرى

«تيكو» طفل صغير من حي فقير في ساو باولو القريب من ريو دي جانيرو في البرازيل، والذي تحول إلي أهم لاعب كرة قدم في العالم هو من ستدور حوله الأحداث في فيلم «بيليه ..ولادة الأسطورة» للمخرج جيف زيمبلاسيت خلال 107 دقائق، ويستعرض من خلاله بداية مسيرة بيليه الرياضية وحتى تتويجه بمونديال السويد عام 1958، والفيلم سيعرض ضمن فعاليات الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي سيقام في الفترة من 15 إلي 24 نوفمبر القادم، وقد عرض الفيلم لأول مرة في أبريل الماضي بمهرجان تريبيكا السينمائي بالولايات المتحدة، ليعرض بعدها في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم طوال الشهور الماضية ومنها سنغافورة وأمريكا والنمسا وإيطاليا والكويت وكرواتيا واليابان و البرتغال وفرنسا وأوكرانيا واليونان وهونج كونج.

إيرادات ضعيفة

الفيلم تم تصويره خلال 3 شهور وبالتحديد من 30 سبتمبر حتي 29 نوفمبر 2013، وتم التصوير بالكامل في ريو دي جانيرو بالبرازيل، ولم يحقق الفيلم إيرادات ضخمة حيث وصلت إيراداته فى مايو الماضي بعد عرضه في 19 دار عرض بالولايات المتحدة إلي 28 ألف دولار، بينما حقق أثناء عرضه في إيطاليا مايقرب من 2 مليون يورو في يونيه الماضي

ولتأدية دور اللاعب الأسطورة تقدم 400 شاب في الكاستينج الخاص بالفيلم اختير منهم اثنان هما ليوناردو ليما الذي يؤدي دور بيليه في سن العاشرة وكيفين دي باولا الذي يؤدي دوره من سن الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة، ويشارك في الفيلم ممثلون محترفون مثل الأمريكي فينسنت دونوفريو والإيرلندي كولم ميني، بينما يؤدي المغني البرازيلي سو جورجي دور والد بيليه، كما شارك بيليه في فيلم حياته بصفته منتجا تنفيذيا مع بول كيمسلي و شركة "إكسكلوسيف ميديا"، وبظهور خاص في الفيلم.

بيليه شارك فى كتابة القصة

ويقول مايكل زيمباليست مخرج الفيلم وكاتب السيناريو مع شقيقه جيف "الفيلم يروي العقبات الكثيرة والألم والتحديات والأخطاء التي ارتكبها هذا الشاب في طريقه الى المجد، فلقد وضعنا سيناريو دقيقا جدا يستند إلى مواقف مضحكة ونكات رواها لهما بيليه يفترض أن تعطي الانطباع أن القصة تروى بصيغة المتكلم".

ويوضح زيمباليست أن "بيليه ساعد كثيرا في تركيبة القصة" مشيرا إلى أن النجم البرازيلي لم يفرض أي فيتو على أي من جوانب السيناريو، ويؤكد "لم ننو يوما أن ننجز فيلما خفيفا، لقد كان الأمر محدداً منذ البداية، ولا أظن أن بيليه أمسك نفسه عن الحديث فى أمور سلبية، فالفيلم يروي القصة الحقيقية للاعب كرة القدم البرازيلي الشهير منذ بداياته الأولى في الأحياء العشوائية في ساو باولو حتى نجاحه المبهر في فوز البرازيل بأول كأس عالم لها على الاطلاق وهو لا يزال ابن السابعة عشرة من العمر.

ظروف صناعة البطل

وأكد الحكاية ليست سيرة ذاتية بقدر ما هي حكاية الظروف التي أسهمت في صنع البطل، ووجهته الى أن وصل للحصول على ألقاب عالمية عدة، ستنسى كثيراً أن بيليه هو البطل، وستركز على الأبطال الحقيقيين الذين كانوا يدورون في فلك ذلك الطفل الصغير، الذي حلم بتحقيق وعده لأبيه، بعد أن شاهد الدموع في عينيه بعد خسارة البرازيل في كأس العالم عام 1954، هذا التاريخ الذي يعتبره البرازيليون انتكاسة، وأثرت فيهم وفي حياتهم كثيراً، فالفقير لا يحتاج الى الكثير ليفرح ويكفيه فوز فريق غالبيتهم من سكان العشوائيات، هذا كل ما يطمح اليه الفقراء، فالفيلم يقدم مجتمعاً كاملاً يحب في الحياة أمرين لا يستغني عنهما «كرة القدم، والرقص».

وأشار بيليه أثناء تواجده في مهرجان تريبيكا السينمائي والذي حضر فيه كضيف شرف وعرض من خلاله الفيلم لأول مرة أن أكثر ما أثار إعجابه في الفيلم هو تأكيده على أهمية الثقة بقدراتك الفردية وكيف أن بإمكانك الوصول إلى هدفك إذا ما أيقنت في ذلك، كما هنأ وقتها الممثلين على الأداء القوي وخص بالذكر الطفل الذي لعب دوره حين كان صغيرا". 

الفيفا تبحث عمن يجسد البطل

وكانت وكالات الأنباء البرازيلية قد أعلنت أثناء تصوير الفيلم بأنه سيكون ترويجا لكأس العالم خلال عام 2014، كما كشفت وقتها الفيفا عن طريق رئيسها جوزيف بلاتر في بيان لها بأن الشركة المكلّفة بإنتاج الفيلم وجدت صعوبة في إيجاد ممثلين لهما ملامح الجوهرة السوداء عند الصغر وعندما يصير شابا، قبل أن تستقر على النجم السينمائي الأمريكي "فانسون فيليب دونوفريون" (54 سنة) وطفل يجسّد شخصية "بيليه" في بداياته الأولى، وأضافت الفيفا بأن الفيلم سيسلط الضوء على طفولة هذا المبدع الكروي ودوره في إحراز منتخب البرازيل لكأس العالم 1958 بالسويد والتي كانت أول تتويج لـ "السيليساو"وسيطرح الفيلم في الأسواق قبيل انطلاق مونديال البرازيل صيف 2014، ولكن لأسباب ما غير معروفة لم يعرض الفيلم سوي في بداية عام 2016

حب الوطن

وبعد عرض الفيلم أشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها ان المخرج خلال 107 دقائق استطاع أن يجعلك تشعر بأن كل ركلة أن لها علاقة بحب أكبر من كرة القدم، حب الوطن، الذي جمع خوسيه (مازولا) وتيكو (بيليه) في ملعب واحد حيث تجردا من كل آلام الماضي، ومن كل أنواع الطبقية، ومن كل أنواع الكره، في اللحظة التي ظهر بها علم البرازيل خلف العدد القليل من المشجعين الموجودين في السويد، مقابل عدد هائل من الجمهور الأوروبي الذي جاء ليشجع أي فريق أوروبي يقف ضد البرازيل.

تجدر الاشارة الى أن غالبية تسديدات كرة القدم كانت أرشيفية، وتم دمجها بطريقة حرفية مع الممثلين، حيث إنك للحظة تحتار بين المشاهد الحقيقية والتمثيلية كما أن طريقة عرض المباريات، والجماهير المنقسمة بين الموجودين على مدرجات الملعب، أو في منازلهم، أو في المقاهي أو من خلال الاذاعات، تشعرك فعلاً بقدرة هذه اللعبة على بث الأفراح في قلوب المحتاجين اليها، وتخللت اللقطات الأرشيفية أيضاً بعد انتهاء الفيلم إسهامات بيليه الكبيرة في إحراز البرازيل لخمس بطولات، وعدد أهدافه (1821) هدفاً في (1363) مباراة، وهو أعلى رقم الى هذه اللحظة، حسب الفيلم.

المعروف أن بيليه ليس بعيداً عن الأجواء السينمائية؛ إذ سبق وشارك في تمثيل 10 أفلام، أبرزها على الإطلاق فيلم الهروب إلى النصر Escape to Victory (إنتاج 1981) الذي أخرجه جون هيوستن، وشارك في بطولته سيلفستر ستالون، ومايكل كين.

####

في الدورة الـ 38 ..

جمهور مهرجان القاهرة على موعد مع 6 أفلام عالمية

كتب - محمد علوش

بعد الإعلان عن تفاصيل الدورة 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بات الهم الأكبر لمتابعيه معرفة أسماء الأفلام العالمية التي استطاع المهرجان أن ينجح في جلبها للعرض ضمن مسابقات الدورة المختلفة، وبدورنا نحاول إلقاء الضوء على الأفلام التي لاقت مؤخرًا صدى كبيراً في المهرجانات الدولية.

أفلام عالمية ومهمة

المهرجان في دورته الجديدة يعرض عددًا ضخمًا من الأفلام تصل إلى 87 فيلمًا روائيًا طويلاً، وعلى رأس الأفلام المنتظر عرضها يأتي فيلم «طوني إردمان» للمخرجة الألمانية «مارين أدي» الذي قوبل بحفاوة هائلة عند عرضه في مهرجان كان الأخير، لينال جائزة الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، قبل أن يختاره نقاد العالم ليتوج بالجائزة الكبرى السنوية لنقاد العالم.

وفيلم «طوني إردمان» يدور حول «وينفرد» الذي لا يرى ابنته اينس كثيرًا فيقرر فجأة بعد وفاة كلبه أن يفاجئها بزيارة ولكنها خطوة غير ملائمة لابنته التي تعمل بجد في مشروع هام كمشارك استراتيجي في بوخاريست

الفيلم الثاني هو للمخرج الصربي الكبير أمير كوستوريتسا والذي يحمل اسم «درب التبانة» وعُرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي الأخير. وتروى أحداثه قصة تمتد عبر الحرب، الحب المزهر والعيش في عزلة، ويشارك في بطولته بجوار أمير كوستوريتسا النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي

ويأتي فيلم المخرج الكندي زافيه دولان «إنها فقط نهاية العالم» ضمن الأفلام المنتظرة حيث توج بجائزة كان الكبرى، وتدور قصة الفيلم حول لويس، الكاتب المريض بمرض ميئوس من شفائه يعود بعد اثني عشر عامًا من الغياب إلى وطنه كي يعلن لعائلته عن موته القريب

ومن مهرجان «كان» أيضًا يأتينا فيلم «التخرج» للروماني كريستيان مونجيو أحدث إنتاجات المدرسة الرومانية الحديثة والمتوّج بجائزة الإخراج في المهرجان الفرنسي العريق. ويدور فيلم «التخرج» حول روميو الديا، طبيب يبلغ من العمر تسعة وأربعين عامًا، يعيش في ترانسيلفانيا. أنشأ ابنته إليزا على فكرة أنها ستسافر للدراسة بالخارج بمجرد أن تبلغ ثمانية عشر عامًا. أوشكت خطته على التحقق عندما حصلت إليزا على منحة لدراسة علم النفس في المملكة المتحدة، ولم يبق سوى أن تجتاز اختباراتها الأخيرة. في اليوم السابق على أول اختبار لها، وقع حادث عرض مستقبل إليزا للخطر، وعلى روميو أن يتخذ قرارًا لحل المشكلة، ولكن ليس من بينها ما يقوم على المبادئ التي علمها لابنته.

فيما يشارك المخرج الفلبيني بريلانتي ميندوزا بفيلمه الأخير «الأم روزا» الذي فازت بطلته بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان كان.

ويدور الفيلم حول ماروزا التي لديها أربعة أطفال، وتمتلك متجرًا مناسبًا لحي فقير في مانيلا حيث يحبها الجميع. تعمل روزا وزوجها نيستور على بيع كميات صغيرة من المخدرات لتغطية نفقاتهما. ذات يوم، يتم القبض عليهما ويستعد أطفال روزا لفعل أي شيء كي يحرروا والديهما من أيدي الشرطة الفاسدة.

ومن سلوفاكيا يأتي الفيلم المتوج بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان كارلوفيفاري «المُدرسة» للمخرج يان هريبيك

ويدور الفيلم حول مُدرسة تبدو شغوفا ومتحمسة ولكنها تستغل مهنتها في الابتزاز والتلاعب بآباء وأمهات تلاميذها والاستفادة منهم ماديًا وعاطفيًا. يخضع العديد من الآباء لابتزاز المدرسة نظرًا لخوفهم وقلقهم على مستقبل أطفالهم الدراسي ويقدمون لها العديد من الخدمات والهدايا، ولكن في نفس الوقت تقرر ثلاث عائلات رفض ابتزازها ويدعون مدير المدرسة إلى اجتماع آباء سري لعلاج الموقف.

####

في الدورة 38 للقاهرة السينمائي الدولي ..

نيللي كريم بـ «3 وجوه »

كتب - محمد نبيل

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الثامنة والثلانين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تحتضنها العاصمة المصرية في الفترة بين 15 إلى 24 نوفمبر 2016 وتعرض أكثر من مائتى فيلم من مختلف دول العالم، فيما تحل السينما الصينية ضيف شرف دورة هذا العام.

نيللي كريم بـ "3 وجوه"

أما النجمة نيللى كريم بعد تكريمها خلال الدورة الأخيرة وإهدائها جائزة فاتن حمامة للتميز، تحضر المهرجان هذا العام من خلال ثلاثة وجوه مختلفة، حيث تمثل مصر فى المسابقة الرسمية بفيلم "يوم للستات" مع المخرجة كاملة أبو ذكرى.

الفيلم مدته 105 دقائق، وتدور أحداثه على مدار أربع وعشرين ساعة في أحد أحياء مصر الفقيرة حيث يقرر مركز للشباب أن يخصص يوماً خاصاً في حمام السباحة للنساء فقط. تكشف الأحداث عن عواقب هذا القرار على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي.

وفى بانوراما الأفلام المصرية والتى تضم عدداً من الأفلام المصرية التى شاركت مؤخرا ضمن العديد من المهرجانات عكست مردوداً جيداً، بهدف تعريف ضيوف المهرجان المستوى الذى وصلت إليه السينما المصرية مؤخرا.

يعرض لها أيضاً فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب، والذى تشارك نيللى فى بطولته بصحبة عدد كبير من الفنانين، وقد حظى بآراء نقدية كبيرة خلال عرضه العالمى الأول ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى الأخير، قبل أن يشارك لتمثيل مصر ضمن جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى.

"اشتباك" مدته 97 دقيقة، وتدور معظم أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة والتي تكتظ بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين وشخصيات تمثل كافة أطياف الشعب. يتفاعل داخلها عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً.

أيضاً يتضمن قسم البانوراما الدولية فيلم "هامش فى تاريخ الباليه" تظهر فيه النجمة نيللى كريم فى بعض لقطات فيه لتدلى بشهادتها كإحدى أيقونات الباليه المصرية.

الفيلم الوثائقى إخراج هشام عبد الخالق وهو انتاج مشترك بين مصر،فرنسا، امريكا، السعودية ومدته 118 دقيقة ، وتدور أحداثه عن قصة نشأة فن الباليه الكلاسيكي في مصر تحت رعاية الدولة أثناء الحرب الباردة تلك القصة الملحمية التي تُروى بواسطة رائدات فن الباليه الأوليات، راقصة الباليه الأولى ماجدة صالح وزملاؤها الراقصين والراقصات، اللاتي يتذكرن تأسيس أول مدرسة وطنية للباليه بمساعدة المدرسين السوفييت، والنجاحات الأولى وتدهورها ثم تجدد الآمال عبر خمسة عقود.

الكواكب المصرية في

14.11.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)