كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نور الشريف: أصارع المرض منذ 18 شهراً

أجرى الحوار: صفوت دسوقى

عن رحيل

هرم العطاء

نور الشريف

   
 
 
 
 

ننشر الحوار الأخير للفنان الراحل نور الشريف

القاهرة- بوابة الوفد

تنشر بوابة الوفد الاليكترونية آخر حوار صحفي أجراه الفنان الراحل نور الشريف.

وأجرى الزميل صفوت دسوقي الحوار مع الفنان الكبير في يناير الماضي، وتحدث خلاله عن صراعه مع المرض ومشواره الفني.

تابع الحوار على الرابط التالي:

 

نور الشريف: أصارع المرض منذ 18 شهراً

أجرى الحوار: صفوت دسوقى وتصوير ــ راجى ماجد

الخميس, 01 يناير 2015 10:33

·      غضبت من أمى لزواجها بعد رحيل أبى.. والغرور كاد ينهى مشوارى الفنى مبكراً

·      لست نادماً على احترافى الفن.. و«خلفة البنات رضا من ربنا»

·      رفضت تقديم أفلام سيئة السمعة فى بيروت بعد النكسة.. رغم الإغراءات المادية

·      معدوم الموهبة فى الوسط الفنى يتحول لحاقد.. وعانيت من هذه النوعية فى بداية مشوارى

·      توقفت عن التدخين منذ عامين.. ومواقع التواصل الاجتماعى أصبحت وسيلة للضغط والاعتداء على الحرية

·      الإنسان بدون حب «كائن ميت على قيد الحياة»

مرت الأيام والسنوات، ولم يتنازل «نور الشريف» عن قناعاته أو يغير عاداته اليومية.. يستيقظ من النوم مبكراً وكأنه طفل صغير يبحث عن فرصة للانطلاق.. من نافذة غرفته يطارد الهواء الجديد.. ويراهن بداخله على يوم جديد خال من متاعب الحياة.. على الطاولة كتاب وحيد يبدو أنه كان رفيقه فى المساء، وبجواره مجموعة من الصحف يطالعها وهو يتناول وجبة إفطاره الخفيف.

استقبلنى نور الشريف بابتسامة رائعة ولكن نبرة صوته الضعيفة كانت تخفى خلفها أوجاعا كثيرة.. أعرف جيداً أننى أمام فنان استثنائى يسكن فى قلوب الملايين وعطاؤه الدائم يضمن له الخلود فى سجلات السينما والمسرح والتليفزيون.. واتفقت مع الفنان الكبير على أن يكون الحوار قراءة للماضى والحاضر..

·      قبل أن نبدأ حديثنا سألته: أنت بخير يا أستاذ؟

أجاب بثقة: الحمد لله على كل شىء، فلست نادماً على اختيار الفن طريقاً للعبور إلى قلوب الناس.

·      الحنين إلى الماضى ربما يكون باعثاً لسعادة وربما يكون محركاً للأحزان.. فكيف يرى نور الشريف الماضى؟

- الماضى جزء من الإنسان، مهما كان حاضره جميلاً ومبهراً يجب أن يحن للماضى ويفتش فى درج الذكريات.. لم تكن حياتى ناعمة كما يظن البعض فقد توفى والدى وعمرى تسعة شهور، وكنت أتمنى أن أرى وجهه وأحفظ ملامحه.. وفرحت عندما وجدت صورة لوالدى عند ابنة عمى.. أخذت الصورة فى حضنى فما أصعب أن يخرج الإنسان إلى الدنيا بدون أب يحميه ويعلمه، وتربيت فى منزل عمى إسماعيل فى منطقة السيدة زينب، وكان يرعانى وكأنه والدى، وحتى هذه اللحظة يعيش أبناء عمى فى شارع محمد قدرى بالسيدة زينب كانت أيام الطفولة مليئة بالسعادة والوجع أيضاً.

·      تقول إن عمك تحمل عبء التربية.. فأين هو دور الأم فى حياتك؟

- عندما توفى والدى كانت أمى فى سن الصبا، لذا فكرت فى الزواج والبحث عن حياة جديدة.. فقد نصحها كثير من الناس بتكرار تجربة الزواج لأن الحياة بدون رجل صعبة فى مجتمعنا، وبالفعل تزوجت أمى أملاً فى حياة جديدة.

·      وهل تأثرت علاقتك بوالدتك بعد زواجها؟

- بكل تأكيد.. فقد غضبت من أمى جداً، وإذا وضعت نفسك مكانى فتكشف أنه أمر صعب أن يحل رجل آخر محل والدك، خاصة أننى كنت أسمع كلاما طيبا ورائع عن أبى رحمه الله.. استمرت علاقتى متوترة بوالدتى حتى دخلت معهد فنون مسرحية وعندما درست علم النفس، التمست العذر لأمى لأنها تزوجت وتفهمت لماذا اتخذت هذا القرار.. وأدركت أن الإنسان لا يجب أن يتعجل فى إطلاق الأحكام فعندما تتسع معارفنا ونصل إلى مرحلة النضج تتغير أفكارنا.

·      مؤكد أنك فكرت فى الاعتذار لها عن موقفك القديم؟

- لم أفكر فى الاعتذار لأمى ولكن المعاملة معها تغيرت، أصبحت قريبا منها وأرعى شئونها، وتحسنت علاقتى بها، وكنت دائم الحديث معها، وعندما رحلت عن الحياة شعرت بحزن كبير فقد كانت شديدة الحنان.

·      من الشخص الذى يدفعك دائماً للتفتيش فى جراب الذكريات؟

- لى شقيقة وحيدة اسمها «عواطف» تقيم فى الإسكندرية، أشعر معها بالدفء والود، وأسأل عنها دائماً وهى أيضاً تهتم بأمرى ولا تنسى السؤال عنى، أدعو ربى دائماً أن يمد فى عمرها لأننى متعلق بها وعندما نجلس سوياً نسترجع الماضى ونقف عند أشياء تفتح الشهية للضحك وأشياء أخرى تحرك مؤشر الحزن.. الذكريات شىء جميل حتى إن كانت حزينة، كما قلت فى بداية حديثى الماضى جزء من الإنسان.

·      كنت الولد الوحيد فى أسرتك.. فهل غضبت لأنك لم تنجب ولدا يحمل اسمك؟

- بالعكس أنا فى منتهى السعادة وأعشق سارة ومى شكراً لربنا لأنى لم أنجب ولدا.. ربما جاء الولد ولم يكن صالحاً ويدمر اسمى ويسىء لسمعتى، المبدع الراحل عاطف الطيب لم يكن لديه بنت أو ولد وقال لى قبل رحيله إنه سعيد لأنه ترك 21 فيلماً تحمل اسمه وكلها علامات مضيئة فى تاريخه الفنى ويكفى أننا عندما نشاهد أعمال المخرج عاطف الطيب نقرأ تفاصيلها بشكل جديد ونقول الله يرحم عاطف الطيب ذلك المبدع الذى قدم أعمالا فنية رائعة، أنا أيضاً أحمد الله على «سارة ومى» وفخور بأن أرشيفى يضم 171 فيلماً كلها تحمل اسمى، هذا بالإضافة لأعمالى فى الدراما التليفزيونية والمسرح.

·      وهل اتبعت منهجا معينا فى تربية «سارة ومى»؟

- أنا بطبعى ضد القهر والخوف.. قررت أنا وبوسى أن نعامل «سارة» و«مى» مثل الأصحاب، هناك حوار دائم وحرية فى النقاش، لم أهتم بشىء أكثر من سارة ومى، هما بالنسبة لى مصدر للسعادة وأتمنى أن تكون حياتهما حافلة بالنجاح والسعادة، ولا أبالغ إذا قلت إننى لم أفرض أى قرار عليهما وأترك لهما كل الحرية فى اتخاذ القرار والحمد لله ثقتى فى تصرفاتهما تأتى دائماً فى محلها.

·      إلى أى مدى كانت البدايات محبطة ومهددة باحتمال الفشل؟

- سوف تندهش إذا قلت إننى دخلت السينما بطلا.. فقد اكتشفنى المخرج محمد فاضل بعد أن رشحنى الصديق والأخ الحبيب عادل إمام للمخرج حسن الإمام الذى قدمنى فى فيلم «قصر الشوق» بالمناسبة عادل إمام رشحنى للدور دون أن يكون بينى وبينه أى معرفة مسبقة ولذا أنا مدين له بالكثير، وبعد عام من عرض فيلم «قصر الشوق» توالت الأعمال وأصبحت ممثلا مشهورا ويجب القول إن عائلتى لم تكن تضم أى فرد يعمل بالوسط الفنى وأن أبى الذى رحل مبكراً عن عالم الأحياء كان «بقال» ولكنى عشقت الفن وتمنيت أن أصل من خلاله إلى الناس، ولست نادماً على اختيار الفن طريقاً للحياة، كانت البدايات بفضل الله مبشرة ومبهجة.

·      تقول إن البدايات كانت سهلة ومبهجة.. فهل هذا اعتراف بأنك لم تتعرض للحرب من نجوم فى الوسط وقت ظهورك؟

- لا تخاف من الشخص الموهوب لأنه سوف يظل مشغولا بتنمية موهبته وتقديم أعمال جيدة، لكن الأزمة تكمن فى عديمى الموهبة. الشخص عديم الموهبة عندما يفشل فى الوصول إلى الناس يتحول إلى شخص حاقد وكاره للآخر.. ويحاول دائماً تعطيل مسيرة المتميزين ووصف نجاحهم بأنه وليد الصدفة وليس ناتجاً عن جهد وموهبة حقيقية.. وقد عانيت كثيراً من الحاقدين وحاولوا اعتراض طريقى لكن التوفيق دائماً بأمر الله فقد نجحت وحققت الكثير.

·      الموت، الحب، الهروب من الواقع.. كيف يرى نور الشريف هذه المعانى؟

- الموت هو نهاية كل البشر طال الأجل أو قصر، فالكل راحل عن الحياة لذا أحاول جاهداً أن أكون إيجابيا أقرأ وأتعلم وأقدم أعمالا مفيدة للناس، أعمال تحمل رسالة وتترك فى النفس أثرا طيبا.. أما «الحب» فهو كما قال جبران خليل جبران «ذات الله» ويقصد أن الحب هو شخصية ربنا.. أنا أحب، والإنسان بدون عاطفة الحب «كائن ميت على قيد الحياة».. وبخصوص الهروب من الواقع فلم أهرب أبداً وأحب المواجهة.

·      لاحظ كثير من الناس أثناء ظهورك فى مهرجان دبى أن حالتك الصحية ليست جيدة.. وتضاربت الأقوال فما حقيقة مرضك؟

- بصراحة شديدة تعبت من الشائعات التى تحاصر حالتى الصحية وكثيراً أقرأ أخبارا غريبة وتصيبنى بالضيق لذا سوف أعترف بحقيقة حالتى الصحية لـ«الوفد» حتى أغلق الباب أمام الشائعات: الدم لا يصل إلى قدمى اليمنى وقد نصح الأطباء بإجراء جراحة توسيع شرايين وقبل إجراء الجراحة اكتشفت أننى أعانى من وجود مياه على الرئة ونتج عن هذه المياه حدوث التهاب فى الغشاء البللورى وتوقفت عن التدخين منذ عامين، وأتلقى علاجا للرئة وإزالة الالتهاب الموجود فى الغشاء البللورى وإذا كتب الله سبحانه وعالى الشفاء فسوف أجرى جراحة فى القدم اليمنى.. هذا باختصار شديد وصف دقيق لحالتى الصحية وأتمنى من كل المحبين والمخلصين الدعاء لى بالشفاء.. المرض محنة قاسية والشفاء منها نعمة من عند الله.

·      وهل من المتوقع أن تؤجل مشروعاتك الفنية بسبب الحالة الصحية؟

- الحمد لله حالتى الصحية ليست سيئة حتى أتوقف عن العمل... فقد انتهيت من تصوير فيلم «بتوقيت القاهرة».. وعرض مؤخراً فى مهرجان دبى السينمائى وكان استقبال الفيلم رائعاً.. وحالياً مشغول بالتحضير لمسلسل «أولاد منصور التهامى» وحتى هذه اللحظة لم يتم الاستقرار على فريق العمل، تم اختيار المخرج فقط وهو سميح النقاش وربما لا يلحق هذا المسلسل بموسم شهر رمضان القادم، وهناك احتمال كبير لعرضه بعد شهر رمضان.

·      لماذا قررت العودة إلى السينما بفيلم يحمل عنوان «بتوقيت القاهرة» رغم أن هناك موضوعات كثيرة عُرضت عليك؟

- بصراحة شديدة السينما كانت «وحشتنى جداً» ولاحظت أن معظم الأفلام المعروضة فى دور العرض المصرية أفلام تم اقتباسها وتمصيرها، أردت أن أعود إلى سينما لتقديم فيلم مصرى أشم فيه رائحة مصر.. وبدون مبالغة أعجبنى السيناريو أمير رمسيس مؤلف ومخرج الفيلم لأنه يرصد نماذج من الواقع الحالى وكيف أثر التيار الدينى فى سلوكهم.. الفيلم يقدم أناسا تأثروا بشكل سليم ونماذج أخرى تأثيرها ظاهرى فقط.. باختصار شديد فيلم «بتوقيت القاهرة» يبدى رأيا فى السلوك الإنسان وبالطبع يلقى الضوء على الواقع السياسى ولكن ليس بشكل مباشر، وأثق فى أن الفيلم سينال إعجاب الجمهور لأنه جيد وطرحه مختلف.

·      تردد أنك وراء إقناع الفنانة ميرفت أمين بالعمل فى الفيلم.. ما حقيقة ذلك؟

- هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة لأن الشركة المنتجة هى التى تعاقدت معها وليس لى أى دور فى الموضوع ولكنى فرحت لأن ميرفت ستعمل معى.. فقد اشتغلت معها كثيراً، وهى فنانة رائعة.. وسوف أعترف لك بشىء غريب فكرت فى الاستعانة بالفنانة ميرفت أمين فى مسلسل «الدالى» وكان الهدف هو الاستعانة بمشاهد قديمة تجمع بينى وبينها من خلال فيلم «الحب وحده لا يكفى» فكما تعلم أن المسلسل يرصد رحلة صعود البطل وكيف بدأ من السفر وأدركت أن وجود ميرفت فى المسلسل سوف يساعدنى على الاستعانة بمشاهد من الفيلم، لكن فى هذه الفترة كانت ميرفت أمين مرتبطة بالمنتج كامل أبوعلى واعتذرت عن عدم المشاركة فى المسلسل لذا أنا سعدت بالعمل معها فى فيلم «بتوقيت القاهرة» وانتهى الأمر بترشيح الفنانة سوسن بدر للمشاركة فى بطولة مسلسل «الدالى» وحقق المسلسل وقت عرضه نجاحا كبيرا كما أن سوسن بدر قدمت دورها بشكل ممتاز.

·      من تحت عباءة نور الشريف خرج نجوم فى الإخراج والتمثيل.. حدثنا عن رغبتك فى اكتشاف المواهب؟

- الحياة مستمرة ويجب على الكبار أن يمنحوا فرصة للصغار كى يظهروا ويتوهجوا، وأنا عاشق لاكتشاف المواهب ففى الإخراج اكتشفت، عاطف الطيب ومحمد خان، داود عبدالسيد، حسين الوكيل، سمير سيف، وفى التمثيل سوسن بدر، محمد رياض، مصطفى شعبان، ومجموعة ممتازة من الشباب فى مسلسل «الدالى» وفى الكتابة قدمت مواهب رائعة مثل فايز غالى فى فيلم «ضربة شمس» وعبدالرحيم كمال فى مسلسل «الرحايا» والسيناريست عبدالرحمن محسن فى فيلم «زمن حاتم زهران»، ،وهناك مواهب كثيرة كانت تحمل كل علامات التوجه والانطلاق لكن الضعف أمام الفلوس شوه موهبتهم وأجبرهم على البقاء فى الظل.

·      بعد نكسة عام 67 سافر عدد كبير من نجوم الفن إلى بيروت بحثاً عن عمل وأغلبهم حالياً يبدأ من الأعمال الفنية التى قدمها فى هذه المرحلة.. ما رأيك؟

- أنا أيضاً سافرت إلى بيروت وسوريا بعد النكسة.. وقدمت هناك حوالى 6 أفلام وبصراحة شديدة كلها لم تكن جيدة وفيلم واحد فقط من بين هذه المجموعة أعتز به ولا يدخل فى القائمة لأننى أريد أن أسقطها من حساباتى الفيلم يحمل عنوان «امرأة حائرة» من إخراج عاطف سالم.. صحيح فى بيروت وسوريا لم أقدم أعمالا جيدة ولكن سافرت بعد توقف العمل فى القاهرة وفى مشوارى أعمال أريد أن أشطبها من رصيدى الفنى ولكن هذه الأعمال لم يكن سلوكى فيها سيئاً، ولكن كانت أعمالا ساذجة وسطحية ومقدمة فى قالب فنى ضعيف، أنا لم أقدم فى بيروت أفلام سيئة السمعة رغم الإغراءات المالية احتراماً لمبادئى فالفن مسئولية، وهناك أفلام مصرية لا أحبها أبداً ولو عادت الأيام لتراجعت عنها مثل فيلم «ألوو أنا القطة» وفيلم آخر يحمل عنوان «بنت من البنات» لم تكن أفلاما جيدة وأنا لا أحبها، هناك أفكار بسيطة جذابة وحتى تحقق النجاح يجب أن تقدم فى قالب جيد فيلم مثل «إى. تى» فكرته بسيطة ولكن المعالجة الجيدة صنعت منه فيلما متميزا.

·      يقال إن النجاح والشهرة يغيران طباع الإنسان.. هل حدث ذلك معك؟

- بكل تأكيد النجاح يغير الإنسان ولكن الأمر متعلق بالأجواء المحيطة بالفنان والتربية أيضاً.. عندما سافرت إلى بيروت أصابنى الغرور لأن المنتجين كانوا يتهافتون على حتى أعمل معهم ورفعوا أجرى بشكل مبالغ فيه.. كنت فى العشرين من عمرى وأحسست بالغرور وهذا الغرور كان من الممكن أن يدمرنى ويجعلنيدأسكن الظل لولا أننى أدركت سريعاً أننى أسير فى الاتجاه الخطأ بسرعة استرجعت حساباتى وقررت أن أسترد نفسى قبل أن تضيع منى.. ودائماً أحذر الشباب الجديد الذين ترتفع أجورهم فجأة ويجدون أنفسهم فى القمة. أقول لهم احذروا لأن النجاح المفاجئ قد يصيب الإنسان بسقوط مفاجئ.. يجب أن يكون فى حياة الفنان نجاحات متكررة حتى يكتب لنفسه الاستمرار والتألق.. الأضواء المبهرة ربما تصيب الإنسان بالعمى ويعجز عن رؤية الطريق بوضوح لذا أرجو من الشباب الجديد أن يفكروا ويتعلموا لأن الغرور مدمر والمبالغة فى الأجور ليست ضامنة للنجاح.. لكن الفنان الجيد هو الذى يبحث عن النجاح ويطارده ويبتعد عن آفة الغرور لأن الغرور مدمر للإنسان.

·      نال فيلم «حبيبى دائماً» إعجاب الجمهور والنقاد.. بينما فيلم «العاشقان» لم يحقق أى نجاح يذكر علماً بأن الفيلمين بطولة نور الشريف وبوسى.. بماذا تفسر ذلك؟

- فى فيلم «حبيبى دائماً» كان العدو لعاطفة الحب هو الموت وهذا أكسب القصة تعاطف الكثير.. ولكن فى فيلم «العاشقان» كان العدو هو التغييرات الاقتصادية ولكنى فخور أيضاً بهذا الفيلم وأتمنى أن يشاهده الناس حالياً وهناك مشهد مهم فى الفيلم يظهر فيه الفنان عزت أبوعوف وخلفه لوحة مرسوم عليها دولار ويحمل رمز الماسونية ولهذا معنى كبير.. الفيلم يرصد تحولا أخلاقيا مرعبا من المجتمع وهذا التحول قادر على أن يطفئ أى قصة حب مهما كانت عميقة وصادقة.. فى فيلم «حبيبى دائماً» الحب مرهون بحكمة القدر ولكن فى «العاشقان» قصة حب ناضجة يقابلها تحول اقتصادى له تأثير على الأخلاق والقيم والعواطف أيضاً.

·      فى الفترة الأخيرة فرضت مواقع التواصل الاجتماعى نفسها.. ما رأيك فيها؟

- أنا ضد مواقع التواصل الاجتماعى بكل أشكالها «فيس بوك» و«تويتر» و«انستجرام» فيها اعتداء للحرية ومستفزة بشكل مرعب، وأصبحت وسيلة على الناس ليس لدى صفحة على أى موقع للتواصل الاجتماعى وهناك أشخاص يضعون صورتى وأخبارى ينتحلون شخصيتى، وهذا ليس من حقهم، وأندهش من استخدام البعض لهذه المواقع فى عمل شهرة مزيفة وليست حقيقية، بعض الناس لا يجيد الحديث بالإنجليزية ويستخدم الانستجرام ويأتى بشخصى يتحدث بلسانها ويخاطب الآخر: شىء مضحك ومستفز أيضاً.. التكنولوجيا سلاح ذو حدين وأتمنى أن يستخدمها الناس بشكل إيجابى، ما المتعة فى أن يضيع الإنسان وقته فى متابعة الفيس ونشر صور، على الإنسان أن يطور موهبته وينهض بقدراته فى العمل.. فالوقت شىء غال وثمين وإهداره فى أشياء بلا معنى أمر محزن ومؤسف.

####

نور الشريف.. قصة كفاح مريرة بدأت من نادي الزمالك

القاهرة- بوابة الوفد- محمد يحيى:

رحل عن عالمنا اليوم محمد جابر عبد الله الشهير بـ "نور الشريف".

ولد يوم 28 أبريل 1946، عاش مع أسرة متوسطة، وطفولة بها معاناة وبعض القسوة، حيث توفى والده وعمره لم يتجاوز عامًا واحدًا، وبعد رحيل الأب تزوجت أمه من رجل آخر لأنها كانت شابة صغيرة فأخذه عمه هو وأخته عواطف، التى تكبره بسنوات قليلة، وكان يعتبر عمه إسماعيل الذى قام بتربيته هو القدوة والمثل الأعلى.

وعندما التحق بالمدرسة الإعدادية أدرك أن ما كان يعيشه من قصص خيالية وتأملات ما هى إلا دلالات على موهبة فنية تكمن فى داخله، وشعر برغبة فى التمثيل، والتحق بالفعل بفريق التمثيل بالمدرسة وظهرت الموهبة بشكل أكبر.. لكن كانت هناك موهبة أخرى عظيمة وهى موهبة كرة القدم، التى أظهر فيها مستوى جيدًا أهله بأن ينضم لفريق البراعم والناشئين بنادى الزمالك، وأصبح نور أو محمد جابر لاعبًا ناشئا مقيدًا بالقلعة البيضاء لكنه لم يستمر طويلا، حيث أخذه حب وعشق موهبته الأولى فى التمثيل.

وأثناء المرحلة الدراسية ظل كثيرًا يبحث عن فرصة حقيقية؛ ليثبت بها موهبته بشكل أكبر ولم ينل هذه الفرصة إلا من خلال دور صغير للغاية أقرب إلى الكومبارس فى مسرحية "الشوارع الخلفية" للكاتب عبدالرحمن الشرقاوى، والتى أخرجها للمسرح سعد أردش.

التحق نور الشريف بالمعهد العالى للفنون المسرحية، قسم التمثيل بعد حصوله على الثانوية العامة، وتخرج فيه بامتياز، وكان أول دفعته، وتم تعيينه معيدًا بالمعهد لحصوله على الامتياز، والتفوق طوال السنوات الأربع الدراسية.

تزوج نور الشريف من "صافيناز قدري" النجمة الشهيرة بـ"بوسي"، وكانت قصة حبهما هي الأشهر في الوسط الفني.. وارتبطا معا وكونا أجمل ثنائي لمدة 30 عاما.. لكن ودون أبداء أسباب انفصلا عام 2006.. وظل نور الشريف باقيا على العهد محترما للعشرة التي أسفرت عن إنجاب بنتين هما الكبرى "سارة" وتعمل في مجال الإخراج، والصغرى "مي" والتي ورثت عن والديها عشق التمثيل.
وبرغم سنوات الانفصال إلا أن نور الشريف كشف عن مكانة وحب بوسي، وقال إن بوسي هي حب العمر كله وأم بناتي، مضيفا أنني أكن لها كل حب واحترام وأتمنى لها دائما السعادة والخير.. وقبل أن يعلن خبر عودتهما ثانية.. كشف "الشريف" عن صورة له مع بوسي.

 قدم نور عدة أعمال مهمة للسينما المصرية منها "زوجتى و الكلب" و "الخوف" و "السكرية" و "الكرنك" و "ضربة شمس" و "غريب فى بيتى" و"العار" و "بريق فى عينيك" و "حدوته مصرية".

كان للشاشة الصغيرة أيضاً حظاً طيباً مع نور الشريف، فقدم لها عدة مسلسلات أهمها "لسه بحلم بيوم" و"لا شئ يهم" و "ابن خلدون"و "عمر بن عبد العزيز" و "لن أعيش فى جلباب أبى" و "الرجل الآخر" و "عائلة الحاج متولى".

حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة" وعلى جائزة مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.

####

إسعاد يونس: والنبي يارب تقول للملايكة تحضن نور الشريف

القاهرة_بوابة الوفد _عمرو إسماعيل

نعت الفنانة إسعاد يونس، النجم الراحل نور الشريف الذي توفي عصر الثلاثاء عن عمر يناهز الـ 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

 وقالت الفنانة ، عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "،"  آه يا نور.. حتي اسمك الفني كان شبهك ، وشك و ضحكتك و كرمشة عينيك كلهم نور ، نور لأهل بيتك و لأصحابك و تلاميذك وحتي أساتذتك.

شريف في حياتك ومسيرتك الفنية و تعاملاتك مع الناس ، شريف في صراعاتك و نضالاتك و كفاحك الفني .
نور يا غالي ، يا صاحبي بالقوي ، يا قدوتي في امور كتير ، يا رمز كنت جوه قلبي بتبع ضله، و كنت بصدقك في كل كلمه بتقولها، و بستكين لأي نصيحه بتديهالي .

مضيفة ، الكلام عِجِز، مع السلامة، والنبي يارب تقول لملايكتك تحضنه، لحسن ده غالي قوي.. لله الأمر من قبل ومن بعد .

ومن المقرر تشييع جثمان الراحل الفنان نور الشريف صباح غد من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر

الوفد المصرية في

11.08.2015

 
 

{الحاج متولي} يرحل بعد صراع مع المرض

الوسط الفني في مصر يواصل نزيفه ويودع نور الشريف.. بطل «سواق الأتوبيس» و«زمن حاتم زهران» و«العار»

القاهرة: جمال القصاص

بروح الحارة الشعبية التي ولد بها وأطل منها على الفن والحياة، وبمحبة طفل ظل مشغوفا بالمعرفة والتأمل في ما وراء الأشياء، والحلم بغد أجمل للوطن والإنسان.. طوى الفنان القدير نور الشريف أمس دفتر رحلته السينمائية الخصبة، ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 69 عاما، وبعد صراع مع المرض، تاركا لنا صفحات مضيئة ومشعة، لتتذكره الأجيال بكل الحب والتقدير.

وبرحيله تواصل الحياة الفنية في مصر نزيفها، حيث غيب الموت في هذا العام كوكبة من فرسانها وروادها الأوائل، من بينهم الفنانون: فاتن حمامة، مريم فخر الدين، محمد وفيق، وعمر الشريف، والمخرج رأفت الميهي.

ولد محمد جابر محمد عبد الله (نور الشريف) في 27 أبريل (نيسان) عام 1946، في حي السيدة زينب، أحد أشهر أحياء القاهرة الشعبية، وترعرع في كنف أسرة تنتمي للطبقة العاملة، وتشربت أنفاسه رائحة الحارة، وعرق ناسها وبساطتهم، وحبهم للخير والحياة، لكن عينيه كانتا مشدودتين دائما إلى فضاء الفن، موقنا بأن في داخله شيئا مغايرا يخصه، وأنه ينبغي أن يخرج إلى النور بقوة وحب.

تحت وطأة هذا الإحساس المبكر بالفن كانت عتبات المسرح المدرسي أولى خطواته لتحقيق حلمه بأن يكون فنانا، حيث انضم في المدرسة لفريق التمثيل بها، ومن باب غواية التجريب وحبه للرياضة انضم لفترة لفريق أشبال كرة القدم بنادي الزمالك، لكنه ترك كرة القدم بعد فترة قصيرة، حيث كان حبه للتمثيل الأعلى والجارف.

فور انتهائه من المرحلة الثانوية فضل نور الشريف من دون الكليات الأخرى أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليصقل موهبته ويزودها بالعلم والدراسة، حتى تخرج فيه بتقدير «امتياز» وكان الأول على دفعته عام 1967. وبدأ أولى خطواته في عالم الفن بدور صغير في مسرحية «الشوارع الخلفية»، بعد أن رشحه أستاذه بالمعهد المخرج سعد أردش، ثم اختاره المخرج كمال عيد ليمثل في مسرحيه «روميو وجولييت». وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام، ليبدأ أول ظهور له في السينما في فيلم «قصر الشوق» أحد أضلاع ثلاثية نجيب محفوظ الروائية الشهيرة، ويحصل عن دوره على شهادة تقدير، فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية عن دوره في الفيلم، حيث قدم شخصية كمال، الفتى الشاب صاحب الأفكار التقدمية، أصغر أبناء السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد)، واستطاع رغم قصر الدور أن يلفت الانتباه بتلقائيته وأدائه الرشيق.

سعى نور الشريف مبكرا إلى ترسيخ خطواته في الفن، وأن يكون سلاحه المؤثر، في تنمية ذاته، تشكيل علاقته بواقعه في إطار من الحيوية، والاعتداد بالرأي الآخر، من أجل الوصول إلى الصواب والحقيقة، ولذلك كان للقراءة حيز ثابت في حياته اليومية، يحرص عليها مهما كانت الظروف، وكان واسع الاطلاع في شتي دروب المعرفة الإنسانية، كما كان عاشقا للغة العربية، يرى أن الإلمام بجمالياتها وبلاغتها وقواعدها جزء من تكوينه كممثل، يضيف لإيقاع المشهد الفني، ويمنح الممثل طاقة على الإجادة والتعبير بانسيابية وببساطة.

في عباءة هذا الترسيخ والرغبة في الاستقرار العائلي تزوج نور الشريف في بداية مشواره الفني من الفنانة بوسي، ودام زواجهما لسنوات طويلة، وأنجب منها ابنتيه سارة ومي، حتى تطلقا في عام 2006. ورغم ذلك ظلت الحياة بينهما هادئة ومحبة، حتى إن بوسي لم تفارقه إبان فترة مرضه (انسداد في شرايين القدمين ورشح رئوي) الذي استمرت معاناته معه لعدة أشهر.

ينتمي الشريف إلى ما يسمي بجيل السينما الجديدة، والذي بدأت موجته في أواخر سبعينات القرن الماضي، وضمت عددا من الفنانين والمخرجين، من أبرزهم المخرجون: عاطف الطيب، ومحمد خان، وعلي بدرخان، ورأفت الميهي، وخيري بشارة، ورضوان الكاشف، ومن الفنانين: أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، ويسرا، ومعالي زايد. وقد حاول هذا الجيل أن يضخ دماء جديدة في السينما المصرية، وأن يكسر نمطية البطل التقليدي، في ثوب العشق والغرام، فيصبح البطل سواق الأتوبيس، وسواق التاكسي، والمصور الصحافي، وغيرها من المهن الإنسانية.

في سياق هذا الموجة الجديدة تنوعت أدوار نور الشريف في السينما المصرية، وأصبح من خلالها وبجدارة أحد نجومها المميزين، كما تنوعت أدواره على المسرح، رغم قلتها، وأيضا في الدراما التلفزيونية، التي ترك فيها بصمة لا تنسى.

عمل نور الشريف مع أغلب الفنانين الكبار من الرعيل الأول، ورغم تقديره وحبه الجم لهم فإن من الأشياء اللافتة هنا أنه احتفظ بزاوية ورائحة خاصة لنفسه وأدائه معهم، فلم يذب أو يتعثر في ظلالهم، وإنما كانت تحفزه على اشتعال شكل من أشكال المنافسة غير المرئية في داخله، وهو ما جعله موضع حب من الجميع. بدأت هذه الزاوية الخاص في حواريات فنية رائقة، مع محمود مرسي في «زوجتي والكلب»، وفريد شوقي وعادل أدهم «في الشيطان يعظ»، و«الحفيد» مع عبد المنعم مدبولي، وعماد حمدي في فيلم «سواق الأتوبيس»، وسعاد حسني في «الكرنك».. واتسعت هذه الزاوية ونضجت أكثر بالعمل مع كوكبة من جيل المخرجين الجدد، خاصة عاطف الطيب، ويلحق بهم أيضًا يوسف شاهين.

الحرص من نور الشريف على هذه الزاوية الخاصة عصمه بشكل تلقائي ألا يقع في التعبيرات السمجة المقصودة، لإظهار البراءة والسذاجة في المشهد السينمائي، بل كان يعيشه ويتقمصه موحدا ما بين ضرورات الدراما وضرورات الحياة. والتنقل بحيوية تشبه الطفولة من شطحات يوسف شاهين، ونمطيات شخصيات نجيب محفوظ بالطربوش والبدلة، وواقعية أفلام عاطف الطيب وأفلام سعيد مرزوق. لكن نور الشريف رغم ثقافته السينمائية الرفيعة لم يكن متعصبا لرأيه في العمل، بل كان يحترم آراء المخرجين الذي عمل معهم، رغم عدم اقتناعه بها أحيانا.

يروي الناقد الفني محمد الروبي، في كتاب يعده عن نور الشريف، قائلا: «يتذكر نور خلافا حدث بينه وبين المخرج أنور الشناوي حول مشهد رئيسي في فيلم (السراب)، وهو المشهد الذي يثور فيه كامل على أمه، قائلا: (كانت رغبة المخرج أن ينفعل نور ويعلو صوته على أمه في ثورة عارمة، وكنت أرى هذه الشخصية التي تعاني من عقدة أوديب في علاقته بأمه لا يجب أن تثور عليها بهذا الشكل - صوت عالٍ وصراخ و.. - لكن يجب أن يكون عتابا يبدأ رقيقا ثم يتصاعد، وحاولت إفهام المخرج أن هذه الشخصية لو ثارت في وجه الأم ربما تخرج كلمة واحدة عفوية تجعلها تبكي وتنهار ويهرول ناحيتها يقبل يديها ثم يكمل حواره وهو مخنوق بالعبرات بالشعور بالذنب، لكن المخرج أصر ودارت الكاميرا، واضطررت إعادة هذا المشهد الذي صور بطريقة اللقطة الواحدة نحو ست مرات لعدم اقتناعي بالتفسير الذي يصر عليه المخرج، وفي النهاية أديت المشهد بطريقة احترافية دون اقتناع كامل كما يريده المخرج)».

يتابع الروبي على لسان نور الشريف: «وفي ليلة العرض الأول للفيلم بسينما (ريفولي)، وحينما وصل الفيلم إلى هذا المشهد، فوجئت بأن الصالة انفجرت في تصفيق حاد، فنظر لي أنور الشناوي ليسألني وهو يبتسم: (وما كنتش عاوز تصرخ؟!)، لم أرد ولكني ظللت على اقتناعي بأن المشهد كان سيصبح أكثر قوة وأكثر توافقا مع الشخصية لو أديته بالطريقة التي أشرت أنا إليها، بل إن تصفيق الجمهور في الصالة إعجابا بأدائي لم يقنعني بأنه الأداء الأفضل، فأنا أشعر بأن التصفيق جاء كرد فعل شرطي للصراخ الذي قمت به، وهي طريقة بدائية ومعروفة تجعل أي ممثل مهما كانت قيمته يستدر تصفيق الجمهور بصعوده الصوتي إلى ذروة تحث الجمهور على التصفيق، ولكن لم يكن هذا ما أريده، كنت أريد تأملا للمشهد - بصرف النظر عن التصفيق - بل ربما سيأتي التصفيق بعد لحظات بعد استيعاب الجمهور لموقف الشخصية ولكلمات الحوار المعاتبة التي كشفت العلاقة بينها وبين الأم».

لقد عاش نور الشريف مسكونا بهاجس الزمن، كل يوم يبدأ سباقا جديدا معه، محاولا ترك بصمة تخصه في عالم السينما والفن. وهو ما تجسد بالفعل في العديد من الأفلام السينمائية، من أبرزها: «زوجتي والكلب»، «الكرنك»، «ليلة ساخنة»، «سواق الأتوبيس»، «ناجي العلي»، «ضربة شمس»، «المصير»، «آخر الرجال المحترمين»، «زمن حاتم زهران»، «العار»، «البحث عن سيد مرزوق»، «غريب في بيتي».

وفي المسرح «القدس في يوم آخر»، «سهرة مع الضحك»، «كنت فين يا علي»، «يا غولة عينك حمرا»، «يا مسافر وحدك».

ولن تنسى ذاكرة الدراما التلفزيونية أدواره التي تنوعت ما بين التاريخية والاجتماعية، ومنها «مارد الجبل»، «ثمن الخوف»، «عمر بن عبد العزيز»، «هارون الرشيد»، «لن أعيش في جلباب أبي»، «عائلة الحاج متولي» و«الدالي».

حصل نور الشريف على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، منها «جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «ليله ساخنة»، وجائزة خاصة عن فيلم «سواق الأتوبيس».

ونعى الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري وفاة الفنان نور الشريف، وقال في بيان صادر عن مكتبه: «إن وفاة نور الشريف خسارة كبيرة للفن العربي، فلا ننسى أعماله المتميزة في الدراما والسينما والمسرح، والتي احتلت مكانة كبيرة في وجدان الجمهور وذاكرة الفن، وهو ما جعل أعماله خالدة». وأضاف قائلا إن «نور الشريف له تاريخ حافل ومساهمات فنية جعلته نجما متألقا في عالم الفن. كان مهموما بمشاكل الناس وقضايا المجتمع والبسطاء، فاختار أعمالا فنية تناقش همومهم وقضاياهم، وسعى لتسليط الضوء على شخصيات تاريخية ووطنية في أعماله.. فكان بفنه خير سفير يحكي التاريخ مجسدا على الشاشة».

وتابع أن «الشريف كان من أبرز فناني جيله، وظل نجما بأخلاقه وتواضعه، فقدم لنا عددا من الوجوه الجديدة في التمثيل والإخراج أصبحوا نجوما في ما بعد، حتى صار الشريف مدرسة فنية بما قدم للسينما المصرية». واختتم قائلا: «نقدم العزاء في وفاته لأنفسنا ولأسرته ومحبيه، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويسكنه فسيح جناته».

وببالغ الحزن والألم استقبل فنانون عرب رحيل نور الشريف، فقبل رحيله بأيام كان قد التقى المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي حضر خصيصا للقائه، وكان مشهراوي أول من نعاه من الفنانين العرب وقال: «فقدت نور الشريف الصديق والأستاذ» ونشر صورا لهما معا.

وقال النجم جمال سليمان: «وداعا أيها الرجل النبيل حبيبي يا أستاذ نور وداعا. لقد كنت بموهبتك وإخلاصك والتزامك وتواضعك وثقافتك مثلا أعلى». وأضاف سليمان: «أهنئك لأنك لم ترحل عن هذه الدنيا إلا وقد تركت تراثا تفخر به أسرتك وبلدك. كنت خير من يمثل الفنان العربي بسعة أفقك وصدق محبتك لفنك. كل شيء فيك كان حقيقيا وأصيلا. الحديث عنك وعن إنسانيتك وفنك طويل جدا، لكن الوداع لحظات. وداعا أيها الرجل النبيل».

وقالت كندة علوش: «رحم الله الفنان الكبير.. وكل العزاء لبوسي ومي وسارة».

وقالت كارول سماحة على صفحتها بـ«إنستغرام»: «الكبار يرحلون لكنهم باقون في قلوبنا.. شكرا نور الشريف على ما قدمته لنا من فن جميل».. ونشرت صورا له مبتسما.

ونعته وفاء الكيلاني، الإعلامية بقناة «إم بي سي»، الراحل قائلة: «ما زلت بيننا وستعيش لأجيال من بعدنا».

وقال الفنان السوري تيم حسن: «نور رحمك الله.. رحلت وتركت مكانا فارغا.. كنت مثالا للفنان المحترم الغيور على فنه وعروبته». ونعته المطربة أحلام أيضا بصورة حزينة.

وقالت صبا مبارك: «كان لي شرف العمل معك وأنني عرفتك.. في ذمة الله يا غالي». وكتبت المطربة نانسي عجرم تنعاه قائلة: «رحم الله نور الشريف وألهم عائلته الصبر.. العزاء للعالم العربي كله».

وداعا نور الشريف.. لقد عشت في قلب الليل والخوف والنهار، وستظل صرختك على لسان جعفر الراوي «نعم إني أتمرغ في التراب، لكني هابط في الأصل من السماء».

الشرق الأوسط في

11.08.2015

 
 

​ورحل نور الشريف صائد الجوائز

القاهرة : رامي أمين

غيّب الموت عن عالمنا اليوم الفنان القدير نور الشريف المولود في 28 إبريل 1946 - بحي السيدة زينب واسمه الحقيقي الكامل "محمد جابر محمد عبد الله"الذي حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967.

بدأ الشريف الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السينما المصرية، التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها، كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه؛ فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج كمال عيد ليمثل في مسرحية روميو وجولييت وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهادة تقدير؛ فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

عاش الفنان الراحل مهموما بقضايا ومشاكل المجتمع وبالواقع ومشاكل المواطن البسيط حيث قدم عدة أعمال سلط فيها الضوء على أحداث من الواقع ، كما كانت تستعرض قضايا سياسية ومن هذه الأفلام "الكرنك" و"سواق الأتوبيس" و"ناجى العلى"و"المصير" و"عصفور الشرق" و"بتوقيت القاهرة" وغيرها. ومن المسلسلات التى شارك فيها القاهرة والناس، أديب، ولن أعيش في جلباب أبي، الثعلب، عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد، عائلة الحاج متولي، العطار والسبع بنات، رجل الأقدار، وعرفة البحر كما قدم برنامجا تليفزيونيا بعنوان شوف بختك، وقام بالإخراج المسرحي أول مرة على مسرح الهناجر وقدم مسرحية الكاهن، حصل على جوائز عديدة عن فيلم قطة على نار، وحصل على 4 جوائز عن فيلم يارب توبة وفيلم "وضاع العمر يا ولدى" وحبيبي دائمًا والكرنك وحدوتة مصرية والطاووس والعار وأهل القمة، كما حصل على جائزة مهرجان نيودلهي عن فيلم سواق الأتوبيس وعلى جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم ليلة ساخنة فى مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 . وصل عدد الجوائز التي حصل عليها نور الشريف إلى 50 جائزة، وهو ما جعل نقاد السينما يطلقون عليه لقب "صائد الجوائز"، أو "نجم الجوائز"، ولم يكتف بمكانته كنجم سينمائي فقد أنتج عددًا من الأفلام المهمة، وقدم عددًا من المخرجين لأول مرة في إنتاجه ومنهم محمد النجار ، وأصبح هؤلاء المخرجون فيما بعد من أهم المخرجين في السينما المصرية.

وقدم نور الشريف أكثر من 170 فيلما في مشواره السينمائي الذي امتد على مدى ما يقرب من 45عامًا، وهو رقم لم يصل إليه معظم أبناء جيله لذلك فهو أكثرهم غزارة في أفلامه السينمائية.

وكانت نسبة هائلة من هذه الأفلام على مستوى رائع، وتمثل علامات مهمة ليس في مشواره السينمائي فحسب بل في مسيرة السينما المصرية كلها.

وتعد قصة حب نور وبوسي من أشهر قصص الحب فى الوسط الفني، حيث تزوجا فى بداية السبعينيات، وشكلا ثنائيًا فنيًا، وتنوعت أعمالهما بين الاجتماعية والكوميدية، وانفصلا عام 2006، ثم عادا لبعضهما نهاية ديسمبر 2014 ، عندما قرر الفنان الراحل العودة لحبيبته الأولى والأخيرة بوسي، قبل خطوبة ابنته سارة بأسبوع، وتم الزواج في فيلا نور الشريف، بحضور عدد محدود من الأصدقاء، ويبدو أن حجم الوفاء والحب الذي أظهرته "بوسي"، فى الفترة الأخيرة خلال وقوفها بجواره في أزمته الصحية، وحضورها كل المناسبات معه، وتواجدها بجواره أثناء رحلة علاجه خارج مصر، ساهم في اتخاذه قرار العودة.

مجلة روتانا السعودية في

11.08.2015

 
 

ورحل الحاج متولي

إيمان نبيل

قصر الشوق وحبيبي دائما وغريب في بيتي والمصير، مسلسل سعد الدالي والعطار والسبع بنات، وغيرهم وكلها أعمال درامية متميزة أثرى به الفنان الراحل نور الشريف السينما والتلفزيون المصري.

ولد الفنان الراحل في مركز مغاغة بمحافظة المنيا، واسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبد الله، تخرج من معهد السينما وبدأ مشواره في السينما بفيلم قصر الشوق.

بدأ نور الشريف  التمثيل وهو مايزال في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل.

الفنان سعد أردش رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت وتعرف عليه الفنان عادل إمام خلال بروفات المسرحية وقدمه للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

وفي عام 1999 قدم فيلم العاشقان الذي قام فيه بتجربة الإخراج لأول مرة، كما تألق أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الأخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

حصل الفنان الراحل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزة مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.

الخميس المصرية في

11.08.2015

 
 

وفاة الفنان نور الشريف بعد صراع مع المرض

رامي صبيح

توفى الفنان نور الشريف ، عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض .
وقال الفنان سامح الصريطي  إن نور الشريف توفي منذ قليل بعد صراع مع المرض ، مشيرا إلى أنه من المقرر تشييع الجثمان غدا الأربعاء من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر .

حياته:
اسمه الحقيقى الكامل “محمد جابر محمد عبد الله” ولد عام 1946حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير “امتياز” وكان الأول على دفعته عام 1967. بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دورًا صغيرًا في مسرحية “الشوارع الخلفية”.

ثم اختاره المخرج “كمال عيد” ليمثل في مسرحية روميو وجولييت. وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل امام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية، وولد في منطقة السيدة زينب وتزوج الفنانة بوسي وله منها بنتان فقط هما سارة ومي.

أهم المعلومات التى قد لا تعرفها عنه:

الجبنة والبطيخ من أحب الأكلات للفنان نور الشريف.

في سنته الثانية بالمعهد العالي للفنون المسرحية، رشحه أستاذه الراحل المخرج نبيل الألفي، لتمثيل دور روميو في رائعة شكسبير روميو وجوليت في شعبة المسرح العالمي التايع للتليفزيون وقتها، لكن المسرحية لم تعرض تلفزيونيًا.

له تجربة وحيدة في الإخراج السينمائي من خلال فيلم”العاشقان”.

في السينما والتلفزيون:

قام نور الشريف بعدها بعدة أدوار في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزيين، ومن أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج، ثم فيلم عمارة يعقوبيان كما تألق أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الأخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

الجرأة في الدراما:

أثار فيلم ليلة البيبي دول عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي. وكما في الواقع أدى دوره عاريًا تحت التعذيب. وقد دخل السجن كونه مراسل مصري استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد المدنيين العراقيين. لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقًا، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عاريًا تمامًا.

الجوائز:
حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها “جائزة أحسن ممثل” عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.

وفاته:
توفي الفنان نور الشريف يوم الثلاثاء في 11 اغسطس 2015 في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض.

مصر نيوز في

11.08.2015

 
 

أسرة «مصر 11» تنعي الفنان "نور الشريف"

كتب  محمد إبراهيم

اسرة بوابة «مصر 11» تنعى ببالغ الحزن و الأسى الفنان المصرى "نور الشريف" ، والذى توفى عصر اليوم عن عمر يناهز 69 عامًا بعد صراع طويل مع المرض" داعين المولى عز وجل أن يغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنب، وأن يلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان .

وحيث كانت بداياته الفنية:بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها، كما كان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك، ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل، ليتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه، فأسند إليه دورًا صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت.

وأثناء بروفات المسرحية تعرف "الشريف" على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

قام نور الشريف بعدها بعدة أدوار في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزين، من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء "جعفر المصري" عام 1999، ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج، ومن أشهر أفلامه أيضًا "عمارة يعقوبيان"، وتألق في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر "لن أعيش في جلباب أبي"، و"الرجل الآخر" و"عائلة الحاج متولي"، وعدة مسلسلات تاريخية أهمها "هارون الرشيد" و"عمر بن عبد العزيز".

أثار فيلم ليلة البيبي دول عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية؛ حيث أدى نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي، وكما في الواقع أدى دوره عاريًا تحت التعذيب، ودخل السجن كونه مراسل مصري استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد المدنيين العراقيين.

لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقًا، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عاريًا تمامًا.

جوائزه:حصل "الشريف" على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.

بوابة مصر في

11.08.2015

 
 

وفاة الفنان المصري نور الشريف بعد صراع مع المرض

العرب / القاهرة

الفنان نور الشريف يودع الحياة تاركا وراءه سجلا حافلا بالأعمال السينمائية والإنتاجات التلفزيونية والمسرحية.

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية الثلاثاء أن الممثل نور الشريف توفي عن عمر ناهز 74 عاما بعد صراع مع المرض.

وقال الفنان سامح الصريطي إن الشريف توفي منذ قليل بعد صراع مع المرض ، مشيرا إلى أنه من المقرر تشييع الجثمان الأربعاء من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.

يذكر أن الفنان الراحل نور الشريف كان قد سافر إلى لندن لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية. وآخر أعماله فيلم "بتوقيت القاهرة" وشاركه البطولة ميرفت أمين وآيتن عامر.

وللفنان مشوار حافل في السينما المصرية والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث كما له عدة مساهمات في المسرح أيضاً.

ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظة المنيا، وتزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق العام 2006، وله بنتان م سارة ومي.

اسمه الحقيقى الكامل محمد جابر محمد عبد الله، حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967.

بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت.

وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل امام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهادة تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

قام نور الشريف بعدها بعدة أدوار في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزين، من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج. ثم فيلم عمارة يعقوبيان.

كما تألق الراحل، في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الأخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزة مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.

أثار فيلم ليلة البيبي دول عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي، وكما في الواقع أدى دوره عارياً تحت التعذيب.

وقد دخل السجن كونه مراسل مصري استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد المدنيين العراقيين، لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقاً، ولكن استهجنه البعض لظهوره عارياً.

العرب اللندنية في

11.08.2015

 
 

من هو نور الشريف؟

توفي الفنان الكبير نور الشريف عصر اليوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2015 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 74 عاما.

وفي السطور التالية نلقي الضوء على سيرته الذاتية، لما يتمتع به من شعبية جارفة وحب من عرفه ومن لم يعرفه، بفضل تواضعه الشديد وأدبه الجم، هو ممثل قدير له تاريخ حافل في السينما المصرية والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث، كما له عدة مساهمات في المسرح أيضاً.

ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظة المنيا. تزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق العام 2006، ولهما أولادهما هم سارة ومي.
اسمه الحقيقي الكامل "محمد جابر محمد عبد الله". حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967

بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت

وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل امام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

قام نور الشريف بعدها بعدة أدوار في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزين

من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج. ثم فيلم عمارة يعقوبيان، كما تألق أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الآخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهي عن فيلم سواق الأتوبيس.

أثار فيلم ليلة البيبي دول  عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي. وكما في الواقع أدى دوره عارياً تحت التعذيب.

وقد دخل السجن كونه مراسلا مصريا استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد المدنيين العراقيين. لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقاً، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عارياً تماماً.

التاريخ: 12 أغسطس 2015

بالفيديو.. وصية نور الشريف التي طلب تنفيذها يوم وفاته

أوصى الفنان الراحل نور الشريف بعرض مشهد وفاة "عمر بن عبد العزيز" يوم وفاته قائلا "أتمنى يوم ما أموت يذيعوا المشهد".

وتحدث الراحل خلال هذا البرنامج عن مرضه وعن الموت، كما ظل يصف مستوى أداء مشهد وفاة أمير المؤمنين في مسلسل "عمر بن عبد العزيز" الذي عرض على المشاهدين عام 1994، والذي اعتبره أهم الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية التي دامت نحو 45 عاما.

وعبر الشريف عن مدى دهشته من أداءه المتميز لمشهد الوفاة في كل مرة يعيد فيها مشاهدته.

وتناقل العديد من وسائل الإعلام العربية كلمات كان الشريف قد توجه بها إلى جمهوره ومحبيه عبر صفحته على فيسبوك.

https://www.youtube.com/watch?v=Hi8WEbUuojQ

البيان الإماراتية في

11.08.2015

 
 

وداعاً نور الشريف.. وداعاً حاج متولّـي..

أحمد بنعلـي

رَحَـلَ اليَوم، الفنان المصري الكبير نـور الـشـريف، عَـن عمرٍ يُناهز الـ 74 سنة، بَـعدَ صِرَاعٍ طَالَ مَع المرض، مُـخَـلِّـفاً وراءَهُ تاريخاً حافلاً فِـي مجال السينما والمسرح والتلفزيون.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأسط عن سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية قولهُ أنّ جُـثمان الرّاحل سيُشيّعُ غداً الأربعاء 12 غشت 2015.

أثْـرَى السينما والتلفزيون بأعمال هادفة ستُخلّـد اسمه كـمُخرج ومُمثّـل قَـدّم أدوراً هامّة فِـي العشرات مِنَ الأعمال الفنية، وحصل علـى العديد من الجوائز وشهادات التقدير داخِـل مصر وخارجها.

وقـد أُصِيبَ نور الشريف مُـؤخّـراً بمرضٍ أختلفَ الكثيرُ فِي تحديد نَوعِه، لكنّهُ للأسف أنهَـكَ جسده، وَحـتّـى لا يتحوّل لمادّة إعـلامية، أنسحبَ مِنَ الساحة الفنية كَـي يظلَّ كما هُو معروفاً لدَى جُـمهورِه "النّجم المحبُوب" صاحب الأدوار الصعبة والمُؤثرة علـى مدَى تاريخه الفني الطويل.

بلانكا برس في

11.08.2015

 
 

بروفايل|

نور الشريف .. وغابت الشمس

كتب : أحمد الروبي

الفنان نور الشريف، أحد علامات السينما والدراما المصرية، له العديد من الأعمال الخالدة التي لا يمكن أن تنسى ... رحل هو، وتظل أعماله باقية في قلوب محبيه، ترسم البسمة على وجوههم، وتخطف قلوبهم

من خلال ومضات سريعة في حياة الفنان الكبير نور الشريف، نرصد أهم المحطات الفنية ونقف عند أبرز الشخصيات التي أداها الفنان الراحل وبقيت في ذاكرة محبيه من أدوار اجتماعية وأكشن وكوميدي، كما نستعرض لقطات من طفولته، ومشاهد من شبابه، وذكريات تركها برحيله

الفنان "نور الشريف" اسمه الحقيقي "محمد جابر محمد عبد الله" من مواليد 1946، ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي في محافظة المنيا، حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان أول دفعته عام 1967

بدأ نور الشريف التمثيل في سن صغير، حيث أنضم لفريق التمثيل في المدرسة، وزاد حبه للتمثيل ما جعله يكمل تعليمه في مجال الفنون المسرحية

وعلى الرغم من موهبة نور الشريف في التمثيل، إلا أنه انضم أيضا لفريق كرة القدم بنادي الزمالك منذ صغره، وكان حب الفنان الراحل للتمثيل، هو الحائل دون استمرار مشواره في كرة القدم
ساعد الفنان الكبير سعد أردش، نور الشريف في دخوله التمثيل، إذ أسند له دورًا صغيرًا في مسرحية "الشوارع الخلفية". 

وبعدها اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية "روميو وجولييت"، وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم "قصر الشوق".

تزوج نور الشريف من الفنانة بوسي عام 1972، بعد مشاركته لها العديد من الأعمال الفنية، ليكمل حكاية حب نشأت بينهما ببيت وأسرة، أنجبا الفنانان ابنتين هما مي وسارة، ووقع طلاق بينهما عام 2006 دون إبداء أسباب، قبل أن يعودا من جديد في 2015 بعد 9 سنوات طلاق

"نور الشريف" له العديد من الأعمال الفنية التي تركت علامة في السينما المصرية، منها "حبيبي دائمًا" و"الحب وحده لا يكفي" و"سواق الأتوبيس" و"أيام الغضب" و"بتوقيت القاهرة" وشارك فيما يزيد عن 190 فيلمًا في تاريخ السينما المصرية

كما شارك في العديد من المسلسلات المهمة منها لن أعيش في جلباب أبي، والدالي، وحضرة المتهم أبي.

وحصل نور الشريف عن دوره في ثالث أعماله الفنية "قصر الشوق" على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

كما حصد العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهي عن فيلم سواق الأتوبيس.

كان الفنان نور الشريف قد عانى من التهابات في الرئة، سافر على إثرها أكثر من مرة للعلاج في الخارج، ليموت اليوم عن عمر ناهز 69 عامًا

ع.ص

بوابة القاهرة في

11.08.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)