كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

"كانّ 68"

إيطالي الهوى فرنسي الروح وأميركي الحَكَم!

كانّ ــ هوفيك حبشيان

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

انطلقت مساء أمس في مدينة كانّ الفرنسية الدورة الـ68 (13 - 24 أيار) من المهرجان الفرنسي الشهير. يضم البرنامج بقسميه الرسمي والموازي لهذه السنة نحواً من مئة فيلم تأتي من القارات الخمس وتشكل مادة نقاش خصبة للوافدين الى المهرجان من كل حدب وصوب. نجهل جهلاً تاماً ونحن في بداية الحدث، ما هي العناوين التي ستتصدر الصحافة في الأيام المقبلة، وما هو الفيلم الذي سيخلف "ثبات شتوي" في اقتناص "السعفة"، في هذه الدورة الاولى التي يتسلمها الرئيس الجديد لكانّ، بيار لسكور، خلفاً لجيل جاكوب، الرجل الذي حكم المهرجان طوال 37 سنة. الا ان المدير الفني تييري فريمو وضع برنامجاً أقل ما يقال فيه إنه مشوقّ، لذيذ، يفتح الشهية للمتابعة والرصد. طوال 12 نهاراً و12 ليلة، تتحول السينما في هذه المدينة الساحلية الحديث الأهمّ للنقاد والصحافيين الذين تجاوز عددهم في السنوات الماضية الآلاف الاربعة.

للمرة الأولى منذ سنوات يفتتح كانّ عرسه السينمائي السنوي بفيلم ينضوي تحت لواء ما يُعرف بـ"سينما المؤلف": "الرأس المرفوع" لإيمانويل بركو، المخرجة الفرنسية التي تشارك ايضاً في فيلم مايوان، "ملكي"، المشارك في المسابقة. فأفلام الافتتاح في كانّ كانت منذ سنوات مديدة تتوزع بين الانتاجات الأميركية الضخمة ("روبن هود" لريدلي سكوت) أو الأعمال الرديئة جداً ("شيفرة دافينتشي") أو السينما الفرنسية ذات الجماهيرية الواسعة ("فانفان لا توليب" لجيرار كراوتسيك). حبكة "الرأس المرفوع": صبي مشاغب نرافقه من عمر السادسة الى الثامنة عشرة، فيما يحاول قاضٍ ومدرّس انقاذه من براثن العنف. تجري الحوادث في بيئة اجتماعية مهملة من جانب الدولة. قال فريمو إن خيار فيلم مماثل قد يفاجئ بعضهم نظراً الى البنود المتبعة عادةً في ما يتعلق بفيلم الافتتاح، شارحاً أنّ الخيار وقع على "الرأس المرفوع" لاختلافه الشديد وارتكازه على قدر كبير من الانفعالات. بالنسبة اليه، فيلم بركو يخبر أشياء مهمة عن مجتمعنا اليوم ويسير على خطى سينما عصرية ملتزمة الأسئلة الاجتماعية، بالاضافة الى أنّ طابعه الدولي يجعله فيلماً مثالياً لجمهور يأتي الى كانّ من مختلف أنحاء العالم. "أردنا أن نبدأ بفيلم جيّد هذه المرة، وهذا لا يعني أنّ ما قدّمناه في المرات الماضية لم يكن جيداً". طبعاً، لم يخبرنا فريمو لماذا لم يتم اختياره في المسابقة الرسمية، علماً انه ينزل الى الصالات الفرنسية في يوم الافتتاح. الفيلم من بطولة كاترين دونوف (قيل إنها تتألق في هذا الفيلم) وبونوا ماجيميل (اقرأ الكادر عنها في هذه الصفحة) وسارا فوريستييه. أما البطولة، فأسندت الى رود بارادو الذي يخطو خطوته الأولى في السينما.

لجنة التحكيم في رئاسة المخرجَين الأميركيين الأخوين جويل وايثان كووين، وعضوية كلٍّ من صوفي مارسو وروسي دو بالما وسيينا ميللر وروكيا تراوريه وغييرمو دل تورو وجاك غيلنهال وكزافييه دولان، والأخير هو المخرج الكندي ذو الـ26 ربيعاً، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم العام الماضي عن "مامي"، ويأتي تعيينه في اللجنة تكريماً له. أما بين المهرجان والأخوين كويين، فهناك علاقة لم تنشأ البارحة. ثمانية من افلامهما عُرضت على الـ"كروازيت"، وفازت في المحصلة بخمس جوائز، من بينها "سعفة ذهب" عن "بارتونك فينك"، أسندها اليهما آنذاك رومان بولانسكي. انها المرة الاولى في تاريخ كانّ تُسند فيها رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الى شخصين.

19 فيلماً تتنافس في المسابقة الرسمية. خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد في باريس أواخر الشهر الفائت، روى تييري فريمو أنّ عملية اختيار الأفلام التي ستجذب الأنظار خلال 12 يوماً لم تكن سهلة، وخصوصاً اختيار العناوين الفرنسية الخمسة من بين يمّ وفير من الأفلام الجيدة، ذلك أنّ السينما الفرنسية كانت معطاءة هذه السنة، ولم يخفِ انه "كان من الممكن انتقاء سبعة منها بسهولة". صرّح أيضاً بأنّ الثورة الرقمية عدّلت قليلاً في أسلوب العمل التقليدي الذي كانت الإدارة تتبعه. فهناك أفلام وصلت مثلاً قبل يومين ولم تكن ثمة فرصة لمشاهدتها بعد. في هذا السياق، ذكر فريمو مقولة سالفادور دالي، "عندما أبدأ برسم لوحة أكون راغباً في انجاز تحفة، وبعد فترة لا أتمنى إلا ان انتهي منها"، مشبّهاً بها فعل تشكيل البرنامج. في النهاية، لم يخفِ أنّ مزاج كانّ يتعلق بمزاج السينمائيين: "إذا كانوا مسيّسين فسنكون مسيّسين، وإذا كانوا رومنطيقيين فسنكون رومنطيقيين مثلهم". وكشف فريمو أن 1840 فيلماً طويلاً وصلت الى إدارة المهرجان منذ الدورة الأخيرة، في ارتفاع ملحوظ لعدد الأفلام المرسلة، كون الرقم كان 1500 قبل خمس سنوات فقط. خلال عملية الاختيار، لم يُهمَل أيّ فيلم ("هناك دائماً عضو ما في لجنة الاختيار يشاهده")، حتى ذلك الذي صُوِّر بالهاتف المحمول. أما عن التشكيلة نفسها، فقال فريمو انها "جميلة وتتضمن ميلاً الى المجازفة". عن الترجيحات والتوقعات التي نُشرت في الصحافة طوال الأسابيع الماضية، أوضح أن بعض الأفلام التي وردت لم تكن حتى في حسابات كانّ، وبعضها لم يكن قد صُوِّر بعد. أما عن خبر منع إدارة كانّ التقاط صور "السلفي" على السجادة الحمراء، فلفت فريمو إلى أنّ المهرجان لا يمتلك سلطة منعها، لكن حملة أُطلِقت للحدّ منها، ولا سيما انها "ممارسة سوقية مثيرة للسخرية".

تتصدر المسابقة الرسمية ثلاثة أفلام ايطالية يمكن أن نطلق عليها "العصابة الايطالية". الفيلم الاول لباولو سورنتينو الذي أدهشنا قبل عامين بـ"الجمال العظيم". جديده اسمه "شباب"، وهو من بطولة مايكل كاين وهارفي كايتل. فيلم صوّره سورنتينو بالانكليزية وهي اللغة التي لجأ اليها ماتيو غاروني في "حكاية الحكايات" مع سلمى حايك وفنسان كاسيل. "فيلم تاريخي يعبّر عن هذه الطريقة التي لدى الإيطاليين في الغوص داخل التاريخ"، بحسب فريمو. غاروني سبق أن نال مرتين جائزة لجنة التحكيم الكبرى. أما الايطالي الثالث المشارك في المسابقة، فليس سوى ناني موريتي الفائز بـ"سعفة" عن "غرفة الابن" (2001)، الذي يعود بـ"أمّي"، والبطولة لمارغريتا بوي وجون تورتورو. فهل تكون "السعفة" هذه السنة، إيطالية الهوى مثلاً؟

فرنسياً، تم اختيار 5 أفلام: "ديبان - الرجل الذي لم يكن يحب الحرب" (عنوان موقت) للمخرج الكبير جاك أوديار، صاحب "نبي" الذي سبق أن نال الجائزة الكبرى عن هذا الفيلم في العام 2009. جديده يسند البطولة الى ممثلين غير معروفين ويغوص في بيئة اللاجئين، مصوّراً الأحياء المنسية في فرنسا. اربعة أفلام أخرى تكمل حضور السينما الفرنسية في المسابقة: "مَلَكي" لمايوان - مخرجة بارعة قدمت فيلم "بوليس" قبل أربع سنوات - "قانون السوق" لستيفان بريزيه (مع فنسان لاندون) و"مارغريت وجوليان" لفاليريا دونزيللي. الأخيرة انطلقت مع "الحرب اُعلِنت" في العام 2011، وها انها تقدم فيلماً تاريخياً "كان يمكن تروفو أن يقدم مثله"، كما قال عنه فريمو. أما الفيلم الفرنسي الذي أضيف لاحقاً فهو "وادي الحب" لغيوم نيكلو (أنجز أخيراً "الراهبة") مع جيرار دوبارديو وايزابيل اوبير اللذين يلتقيان هنا بعد 35 سنة على لقائهما في "لولو" لموريس بيالا. 35 سنة من التألق والجنون والشغف والتجارب القصوى.

بقية الأفلام تتوزع بين أميركا وأوروبا وآسيا واوستراليا. من الولايات المتحدة، نجد السينمائيَيْن الأميركيَيْن غاس فان سانت (فاز بـ"السعفة" عن "فيل") وتود هاينز. الأول يأتينا بـ"بحر الأشجار" المصوَّر بين أميركا واليابان عن غابة في اليابان ذات خصائص غريبة. أما هاينز، ففيلمه "كارول"، تجري حوادثه في نيويورك الخمسينات وهو عن قصة حبّ بين امرأتين، من بطولة الكبيرة جوليان مور بطلة فيلمه السابق "بعيداً من الجنة". دائماً من القارة الأميركية: أحد الأفلام التي ننتظرها بقوة هو ذاك الذي يأتينا به المخرج الكندي دوني فيلنوف: "سيكاريو". صاحب "حرائق"، يغوص برفقة الممثل البورتوريكي بينيسيو دل تورو في كارتيلات المخدرات، ويعلن في الصحافة أن فيلمه هذا هو افضل ما صنعه الى الان. لننتظر ونرَ.

من القارة العجوز، يشارك في كانّ اليوناني يورغوس لنتيموس الذي يعود الى كانّ بـ"سرطان البحر"، بعد ست سنوات من "أنياب كلب" الفائز في قسم "نظرة ما". ينتمي هذا الفيلم، كما قال فريمو، الى "تراث الأعمال التي لا نفهم منها كلّ شيء، ومع ذلك تدهشنا". من المجر، يصل أول فيلم ينجزه لازلو نيميس، "ابن ساوول"، وهو مساعد سابق لبيللا تار. تجري حوادث الفيلم في أحد معسكرات الاعتقال النازية، ويتوقف في طريقة تصوير هذا الفصل الأسود من تاريخ البشرية. اعتبر فريمو أنّ الفيلم سيفتح نقاشاً واسعاً في الصحافة. هناك ايضاً النروجي جواكيم تير مع "أعلى من صوت القنابل"، مخرج "اوسلو، آب 31". أخيراً، وليس آخراً: "كرونيك" للمكسيكي ميشال فرنكو، الذي يستعين بتيم روث في عمله الجديد.

الى الأوسترالي جاستن كرزل الذي يقّدم نسخة جديدة لـ"ماكبث" شكسبير مع ماريون كوتيار ومايكل فاسبيندر، تشهد المسابقة كذلك عودة ثلاث قامات كبيرة من آسيا بأعمالهم الجديدة: الصيني جيا زانغكي (جائزة السيناريو عن "لمسة خطيئة" 2013)، الياباني كوري ايدا (جائزة لجنة التحكيم عن "الابن سر أبيه" 2013) والمعلم التايواني هاو سياو سيين. خارج المسابقة، يشارك مخرجون كبار لم نسمع عنهم منذ فترة: المالي سليمان سيسه، السويسري الفرنسي باربيت شرودر (أنجز فيلماً عن أمه مع مارت كالر في ايبيزا)، الأوسترالي جورج ميللر الذي يعود بتتمة جديدة عصرية لرائعة سينما الأكشن المستقبلي "ماد ماكس". أما وودي آلن، فيأتي بفيلمه السنوي "رجل غير عقلاني" مع إيما ستون وجواكيم فينيكس. فريمو لم يستطع اقناع المعلم النيويوركي بالمشاركة في المسابقة، وعندما طرح عليه السؤال، ضحك ساخراً، إذ لم يصدّق حتى كيف يمكن امرأ ان يطرح عليه مثل هذا السؤال.

تشارك ناتالي بورتمان - المخرجة هذه المرة - خارج المسابقة بفيلم مقتبس من رواية الكاتب الاسرائيلي عاموس عوز، "قصة عن الحبّ والظلام". قال فريمو عنها انها تندرج في اطار الممثلين الذين يقدمون أعمالاَ فريدة ما إن يمروا خلف الكاميرا. أما قسم "نظرة ما"، فيتضمن سينمائيين مثل الروماني كورنيليو بورومبيو والياباني كيوشي كوروساوا.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

افتتاح كانّ 68: مادموازيل دونوف تضمّد جراح فرنسا!

المصدر: "النهار" - كانّ ــ هوفيك حبشيان

كاترين دونوف ابنة الثانية والسبعين التي أطلقها فيلم جاك دومي "مظلات شربور" هنا في شارع الكروازيت عام 1964 يوم فاز بـ"السعفة"، كانت نجمة افتتاح الدورة الثامنة والستين لمهرجان كانّ (13 ــ 24 أيار الجاري). فجأةً، بعد ويك إند هادئ، بدأ الناس يتوافدون من كل الأقطار الى المدينة الساحلية الفرنسية التي ذاع صيتها في أنحاء العالم بسبب مهرجانها السنوي الشهير، ليرتفع عدد سكانها أضعافاً. كانّ الذي ينعقد هذه السنة تحت شمس رحومة يعد الزائرين ــ من مهنيين ومتطفلين ــ بالكثير من العناوين البراقة، أقله في الظاهر. أحد هذه العناوين، الفيلم الفرنسي الذي كُشفت تفاصيله صباح الأربعاء أمام الصحافة: "الرأس المرفوع" لايمانويل بركو الذي يُعرَض افتتاحاً، خارج المسابقة الرسمية التي تنضوي تحتها 19 فيلماً، من ضمنها العمل الذي سيُكلل بـ"السعفة" بعد 11 يوماً.

منذ سنوات، لم يُعرَض شريطٌ بمثل هذه القوة في افتتاح كانّ. فيلمٌ يسحق القلب وتبقى ذكراه مع المُشاهد بعد خروجه من الصالة. طوال الأعوام الفائتة، انتهجت الإدارة اختيار أفلام جماهيرية يغلب عليها الطابع الاستهلاكي، بلغت نموذجها الأسوأ بعرض فيلم "غريس موناكو" العام الماضي. ربما أراد بيار لسكور الذي يتبوأ منصب رئيس المهرجان في الدورة الحالية، ترك بصمته على البرمجة التي عانت مخاضاً عسيراً نتيجة تأخر الأفلام في الوصول الى الإدارة، والخيار الواسع الذي أتاحته السينما الفرنسية ومعوّقات أخرى كثيرة.

المهم: قدّمت ايمانويل بركو في ثاني مشاركة لها في كانّ فيلماً حاداً يقطع كالسيف. تحملنا المخرجة الأربعينية برفقة ثلة من الممثلين البديعين الى الهامش الفرنسي المنسي؛ هناك حيث العيش عبءٌ والفرص نادرة والعواطف مفقودة. نرافق مالوني (رود بارادو) خطوة خطوة منذ المرة الأولى حين يطلّ برفقة أمه (سارا فوريستييه) في مكتب القاضية (دونوف). يعاني الصبي الذي سرعان ما ستتبلور ملامحه ليصبح شاباً في السادسة عشرة، اضطرابات حقيقية تُترجَم في حاجته المزمنة الى ممارسة العنف. لا جواب عنده سوى الصراخ. حيناً يسرق سيارة ويجوب بها الشوارع، وحيناً آخر يتعامل بعدوانية مع أشباهه في مركز الرعاية والتأهيل الذي زُجَّ فيه ليتم اشراكه في الحياة إسوة ببقية اليافعين.

نحن هنا أمام فيلم "بارد" أرادته بركو وشريكتها في كتابة السيناريو "مخبرياً"، نرى من خلاله الآلية البيداغوجية المعمول بها. هذا فيلم عن التربية والتسامح في نظام اجتماعي يُستَبدل فيه الأهل بالمجتمع ما إن يتم التأكد من عدم قدرتهم على التربية. إنه ايضاً فيلمٌ عن العدالة وحقّ كلّ فرد في التعلّم، ولا تتوانى بركو في ردّ الاعتبار الى هؤلاء الذين يعملون في الظل لتحقيق العدالة الاجتماعية، من قضاة ومرشدين ومصلحين اجتماعيين. ينطوي الفيلم على كمٍّ هائل من العنف يكاد يكهرب المُشاهد، بيد أنه عنفٌ منضبط يتجلّى في عيني الممثل الشاب رود بارادو وفي حاجته للعاطفة وفقدانه الأبوة الصالحة. شخصية القاضية، إيماناً منها بأن كلّ انسان قابل للاصلاح، تمنحه فرصة تلو أخرى، بيد انها لا تعرف كيف تخاطبه، أو بالأحرى ليست هناك لغة مشتركة بينهما. فالسيدة القاضية تمثّل فرنسا التقليدية، القديمة، السمحة، الآيلة الى الاختفاء، في حين يتحوّل مالوني الى رمز لتلك الفرنسا التي تُحكم قبضتها على الواقع. يبلور الفيلم شخصية الصبي المتمرّد التي عالجتها السينما الفرنسية في عدد لا يحصى من المرات، بيد أنّ المتمرد هنا لا يملك أي قضية وهو لا يعبّر إلا عن الفراغ الذي يجرجره خلفه. والفراغ لا يجر إلا الفراغ. قاربت بركو فيلمها مستعينة بمجموعة خيارات راديكالية، كعدم الخروج من الحيز العام، لتتحوّل معها جدران مكاتب القضاة والمحاكم ومراكز الرعاية الى جبال تطبق على قلب مالوني. إلا أن هناك دائماً هذا الشعور الذي يسمو به الانسان فينقذه في اللحظة الأخيرة. وهو ما سيخلّص أيضاً مالوني ويشرع أمامه آفاقاً جديدة، من دون أن يحوّله بالضرورة شخصاً مثالياً، بل شخصاً أفضل!

في المؤتمر الصحافي الذي تلا عرض "الرأس المرفوع"، دار نقاشٌ مشوقٌ بين أعضاء طاقم الفيلم. دونوف التي قدّمت أداء مبهراً في الفيلم حدّ أنّ حضورها سرق بريق الآخرين أحياناً (معضلتها الأبدية)، استُدرِجت من خلال أسئلة الصحافة الملحّة الى اعتبار انتقاء هكذا فيلم حميمي للافتتاح نوعاً من ردٍّ قام به المهرجان على ما عاشته فرنسا في مطلع السنة مع الجريمة الإرهابية التي طالت المجلة الساخرة "شارلي ايبدو". ثم قالت وهي تنتقل بنظراتها الحائرة من واحد الى آخر: "هذا الفيلم تحية الى أولئك الذين يمارسون مهنتهم في الظلّ". وأعلنت جميلة بونويل التي تسميها الصحافة "مادموازيل" بأنها ذهبت لمراقبة الكيفية التي يعمل بها القضاة، فالتقطت تفاصيل علاقتهم بالجناة، من نبرة صوتهم الى صبرهم الذي لا حدود له. زارت محكمة باريس مراراً، خصوصاً لغرض الاستماع الى الأطفال. "المهنة التي يزاولها القضاة ــ وهي مهنة لا نعرف عنها الكثير باستثناء ما نرى منها على التلفزيون ــ لا يمكن مزاولتها إذا لم يكن المرء ملتزماً بها بالحدّ الأدنى. أحياناً، نخال أننا قطعنا شوطاً كبيراً مع أحد الجناة، فجأة يبدأ كلّ شيء بالتراجع. نحتاج الى الكثير من الوقت لتحقيق العدالة، هؤلاء الفتيان منطوون على أنفسهم. دهشتُ وأنا أكتشف عدد الاشخاص الذين يهتمون بصبي جانٍ. يا للأسف، لا نستطيع انقاذ الجميع. المشكلة تبدأ عندما يفشل الأساتذة في جذب اهتمام التلميذ الى نشاط معيّن. الأهم ألا نجعلهم يشعرون بأنّ ثمة اقصاء يُمارَس في حقهم. هؤلاء الذين تنقطع الصلة بينهم وبين المجتمع باكراً هم الأكثر تعرضاً للضرر من الآخرين. حتى الذين ينالون الشهادات، نجدهم في حال من السوء، كونهم يشكون من البطالة".

رداً على سؤال أحد الصحافيين، تطرّقت دونوف الى المقابلة التي أجرتها معها جريدة بريطانية وقالت فيها إنه لم يعد هناك نجومٌ في فرنسا. اعتبرت دونوف أنّ كلامها تمت تجزئته، وإنها ستكون أكثر حذراً في المرة المقبلة إزاء هذا النوع من المقابلات. وشرحت أنّ وسائط التواصل الاجتماعي تساهم في تضخيم الأمور وإحداث بلبلة من لا شيء، فهي عندما صرّحت بذلك كانت تعني انه لم يعد هناك نجومٌ يجعلون الناس يحلمون، فمعظمهم باتوا يتواصلون افتراضياً مع معجبيهم، ينشرون صورهم الشخصية باستمرار، وهذا في رأيها لا يصنع النجومية. بالنسبة اليها، هناك جزء من الخصوصية يجب أن يحافظ على سرّيته، وختمت تقول: "يجب ألا نكشف كل شيء".

واتجه الحديث خلال اللقاء مع الصحافة الى أماكن أكثر دراماتيكية مع الربط الذي أثاره أحد الصحافيين بين حوادث الفيلم والشبان المتحدرين من الهجرة الذين قتلوا رسامي "شارلي ايبدو". فقالت دونوف إنه لا داعي لإنكار تلك الإحالة غير المقصودة على الحوادث، علماً أنّ الفيلم كان صُوِّر قبل اعتداء 7 كانون الثاني. فالارهابيون القتلة كانت لهم في رأيها طفولة صعبة، ودخلوا المراكز ذاتها التي دخلها مالوني.

أما عن المهاترات التي سادت في السنوات الأخيرة حول العدد المحدود للمخرجات في مهرجان كانّ، واتهام الذكورية التي طالت لجنة الاختيار، فقالت المخرجة بركو: "لا أعير اهتماماً الى حقيقة كوني سيدة. تم اختيار الفيلم بمعزل عن كوني أنثى. لا أشعر أنني أنتمي الى أقلية ما، وحظيتُ بمنصب يشغله عادةً الرجال. في فرنسا، لا تمييز ما بين مخرج ومخرجة، وربما ليست هذه حال بلدان أخرى. أصلاً، من الطبيعي أن يكون عدد أفلام المخرجات المختارة في كانّ أقل، كونهن أقل عدداً من الرجال. في هذه المهنة، نحن متخلفون عن الرجال نصف قرن".

راية المرأة، رفعها أيضاً مساءً الممثل الفرنسي لامبير ويلسون الذي تولى تقديم حفل الافتتاح، عندما عدّد أسماء النساء الرائدات في مجال السينما من أليس غي الى أنييس فاردا التي يكرّمها المهرجان هذه السنة بجائزة فخرية. ثم قال: "كانّ سيدة". هذا كله اختُتم بالتعريف عن أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها الأخوان كووين، فلوحة راقصة من تصميم مدير الرقص في اوبرا باريس بنجامان ميلبييه، على خلفية "فرتيغو" لهيتشكوك، قبل أن تُسنَد أولى جوائز المهرجان: جائزة التمثيل لجوليان مور عن دورها في فيلم "كروننرغ" التي لم تستطع تسلمها العام الماضي بسبب مغادرتها المهرجان باكراً.

بونوا ماجيميل يوم قابَلَتْه "النهار"

هـ. ح.

عصاميّ النشأة ونضاليّ الهوى. ثمة شيء في بونوا ماجيميل يذكّرنا بروبرت دو نيرو في شبابه، أيام "سائق التاكسي" و"شوارع وضيعة"، في ادارة سكورسيزي. الفطنة نفسها في التعامل مع النصّ الدرامي، النظرة الباطنية ذاتها، بالاضافة الى التشابه في مظهريهما الخارجيين الذي يسهل ملاحظته. هذا المظهر هو أيضاً إحدى أدوات ماجيميل. فماجيميل، بقدر ما هو ذهني، ممثل فيزيكي أيضاً، في امكانه أن يدخل في جسد ملك مثلما يستطيع أن يلعب دور نصّاب ومدمن! حركاته الموتورة وسلوكه الجسماني الحاد دمغا أفلامه، فارضاً اسلوباً لا يظهر الاّ عند الضرورة الملحة. شغفه بسينما المؤلف ودعمه المتجدد لها (انتج "العدو الحميم" عن حرب الجزائر)، لم يمنعاه من أن يتواصل مع الناس من خلال أفلام أكثر شعبية. لكن أكثر ما يميزه هو ميله الى الادوار التاريخية المركّبة: ألفرد دو موسيه في "أولاد القرن" لديان كوريس؛ لويس الرابع عشر في "الملك يرقص" لجيرار كوربيو. وعلى رغم انه تشارك التمثيل مع كبيرات من مثل كاترين دونوف وناتالي باي وجولييت بينوش، كانت الأنظار تتجه اليه دائماً، لقدرته على سرقة أحاسيس وتملكها. عندما التقيته ذات مرة في باريس، سألته عن كيفية استعداده للدور، قال: "هذا يتوقف على الشخصية التي أودّ تقمصها. فمنهم مَن يعتمد على العمل اللاشعوري وعلى الغريزة، ومنهم من يتطلب إعداداً نفسياً أكثر تعقيداً. أكيّف نفسي عادةً مع ما يريده المخرج. فمنهم مَن يحب البساطة وعدم التكرار في حين يفضّل آخرون التعقيد. عموماً، أنا في حاجة الى أن أعرف عن شكل الشخصية وملابسها. انطلاقاً من ذلك، أشتغل على الأمور الداخلية. جميع الوسائل ممكنة، لكني أحاول أن أطوّر نفسي باستمرار". سؤالٌ آخر طرحته عليه: "هل تميل الى الطريقة الأميركية أم الانكليزية في الاداء؟". ردّه: "بصراحة، طريقتي مزيج من الاثنتين. بدءاً كنت مندهشاً بالسينما الفرنسية، إذ كان الجميع يتكلمون عن الأميركيين. ففي السينما الفرنسية هناك لوي جوفيه وجان غابان وميشال سيمون. في نظري هؤلاء مدهشون، على غرار ما كانه المتحدرون من مدرسة الـ"أكتورز ستوديو". بدلاً من أن استوحي من ممثلين أميركيين، استوحيت أولاً من ميشال سيمون. فهو ممثل يبدّل صوته وشكله باستمرار. وقد أحببت ذلك. على الممثل أن ينسى نفسه ليلبس الشخصيات التي يؤديها".

النهار اللبنانية في

14.05.2015

 
 

'مرفوع الرأس' الفرنسي يفتتح مهرجان كان السينمائي

العرب/ أمير العمري

وسط حشد من النجوم افتتحت مساء أمس الأربعاء الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي، أهم وأكبر المهرجانات السينمائية في العالم. وعلى العكس من الدورات السابقة الحديثة، لم يفتتح المهرجان الكبير هذه المرة بفيلم من إخراج عمالقة الإخراج في العالم أو بعمل يمتلئ بالنجوم مثل “منتصف الليل في باريس” لوودي ألين الذي افتتح به المهرجان العام الماضي، أو “جاتسبي العظيم” فيلم الافتتاح في العام الأسبق 2013، بل بالفيلم الفرنسي “مرفوع الرأس” للمخرجة إيمانويل بيركو.

كان (فرنسا)- فيلم “مرفوع الرأس” للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو الذي افتتح أمس مهرجان كان الدولي في دورته الـ68، هو الفيلم الأول الذي يفتتح به المهرجان لمخرجة (امرأة) منذ فيلم “رجل عاشق” الأميركي لديان كوري عام 1987، وهو ما يثير الدهشة بسبب وجود عدد كبير من المخرجات في العالم وفي فرنسا بوجه خاص، كانت أفلامهن تستحق العرض في افتتاح المهرجان الكبير، ولو خارج المسابقة كما هو الحال بالنسبة إلى فيلم “مرفوع الرأس” الذي تشارك مخرجته -وهي أيضا ممثلة- في بطولة فيلم آخر داخل مسابقة كان هو “مليكي” للمخرجة مياوين.

على غرار الأفلام التي يصنعها الأخوان داردين في بلجيكا، تقدم بيركو فيلمها هذا الذي يسير بلا شك على خطى مدرسة الواقعية الجديدة، التي أطلق عليها في زمانها “واقعية حوض المطبخ” إشارة إلى صدقها في تقديم ما يحدث في “قاع المجتمع”.

وفي مقابل ذلك لا يستغرق الفيلم كثيرا في تقديم وصف مسهب للحياة داخل الإصلاحيات أو السجون التي يودع فيها “الأحداث”، بقدر ما يولي الاهتمام بأسلوب وطريقة عمل المؤسسات الفرنسية التي تقع على عاتقها رعاية الأطفال المشاغبين الخارجين عن الخط، أي الذين يميلون إلى العنف والخروج على نمط السياق الاجتماعي المقبول، وما يواجهه العاملون داخل هذه المؤسسات من مشاق ومصاعب قد تصل إلى حدّ الاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل.

تعدد المستويات

بطل الفيلم أي الشخصية المحورية التي تتداعى من حولها الأحداث وتبرز الشخصيات المختلفة، من فلورنس القاضية المتخصصة بالنظر في قضايا الأحداث من صغار السن، والتي تقوم بدورها هنا كاترين دينيف بخبرتها الطويلة الممتدة في السينما الفرنسية، إلى يان المشرف النفسي على إعادة تأهيل الأطفال المشاغبين وجعلهم ينسجمون مع المجتمع.

تعبر المخرجة ببراعة وبأسلوب شديد الواقعية عن التركيبة المتعددة الأعراق لمجتمع الطبقات السفلى في فرنسا

وهو الذي كان في الماضي من أولئك الأطفال، وقضى فترة في السجن لارتكابه عددا من المخالفات الجنائية، ويقوم بدوره ببراعة ملفتة الممثل بينوا ماجيميل، ثمّ السيدة المشرفة على تعليم الأطفال داخل الإصلاحية التي يقع بطل الفيلم الصغير في غرام ابنتها المراهقة تيس، وتكون هذه العلاقة سببا في تغييره بشكل درامي ليصبح أكثر إحساسا بالمسؤولية.

بطلنا الصغير مالوري الذي يقوم بدوره رود بارادو (يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا)، ولد عنيف، يميل إلى التكبر والعناد، يرفض الانصياع للكبار ولعالمهم، يشعر بالبغض تجاه المجتمع، لا يثق في أقرانه من “أطفال فرنسا” أي من تلك التركيبة الإثنية المتعددة التي توجد في قاع المجتمع الفرنسي حاليا، من أبناء المهمشين من المهاجرين العرب والأفارقة.

وهو يعيش مع أمه سيفرين التي نراها في المشهد الأول من الفيلم وقد بلغ بها اليأس مبلغه، تريد أن تتخلى عن ابنها للدولة لكي ترعاه بدلا منها، وهي التي عجزت تماما عن “ترويضه”، كما تكشف شخصية الأم (تقوم بها الممثلة ساره فورسيتييه) عن ضعف ظاهري تجاه ابنها، وعن علاقة خاصة في ما بينهما، بحيث يبدو الصبي أيضا شديد الارتباط بها، وهو الذي توفي والده عندما كان في الرابعة من عمره.

ويتابع الفيلم تمرد مالوري منذ أن كان في السادسة من عمره، وعلاقته المضطربة بالمحيط الاجتماعي، وهوسه بالسيارات التي يقوم بسرقتها وقيادتها بشكل مجنون، سيؤدي في ما بعد إلى وقوع حادث مروع في الطريق، بينما كان يقوم بتهريب شقيقه الصغير توني من إصلاحية أودع فيها أيضا بسبب إهمال أمه في رعايته، لكن الحادثة تمرّ على خير.

تفشل كل محاولات “الكبار” الذين يتولون مسؤولية إعادة تأهيل الصبي المراهق مالوري، مع منحه فرصة تلو أخرى لإثبات قدرته على تفريغ طاقته بشكل صحيح والتخلي عن العنف، مع اضطرار القاضية التي تتولى قضيته، في مرحلة ما بعد تعدد ما يرتبكه من جرائم، إلى الحكم عليه بالسجن، ثم الإفراج عنه بحيث يوضع داخل إصلاحية لبعض الوقت.

تفشل كل محاولات “الكبار” الذين يتولون مسؤولية إعادة تأهيل الصبي المراهق مالوري، مع منحه فرصة تلو أخرى لإثبات قدرته على تفريغ طاقته بشكل صحيح

ولا يبدأ مالوري في التغير سوى بعد أن يقع في حب تيس التي تجعلها المخرجة تشبهه في ملامح وجهه الخارجية بتصفيفة شعرها مثل الأولاد، بل وتجعلها أيضا تميل لممارسة رياضة عنيفة مثل الجيدو، لكن دون أن تصل إلى تبني العنف مسلكا، وبالتالي تصبح النموذج الوحــيد الــذي يمكنه الثقة به.

وتتطور علاقتهما إلى علاقة جسدية لتحمل منه ويكون الطفل الذي يرفض مالوري مجيئه بإصرار في البداية، ثم يتراجع بعد أن يكتشف مقدار تعلقه بالفتاة وحبه لها، بعد أن يكون قد بلغ السابعة عشرة، ونراه في اللقطة الأخيرة وهو يحمل الطفل بحب وحنان ويسير به في ممرات المحكمة، في طريقه إلى الطريق العام والكاميرا تتابعه في لقطة- مشهد من تلك اللقطات التي اشتهرت بها السينما الإيطالية.

أسلوب الإخراج

تتعامل المخرجة بصرامة شديدة مع تفاصيل فيلمها لإسباغ الواقعية على موضوعه، فنحن نقضي نحو 25 دقيقة في البداية، داخل غرفة القاضية فلورنس ومساعدتها، وهي تستقبل والدة مالوري ثم مالوري ومحاميه في حضور المشرف على التأهيل النفسي، وما يدور من مناقشات وجدال لا يؤدي إلى شيء.

وفي مقابل ذلك يكشف لنا الفيلم بدقة عن الموضوع، ويقدم كل الشخصيات الرئيسية التي سيدور من حولها، بما في ذلك شخصية الأم التي تبدو كما لو كانت تعاني من إدمان المخدرات، ونراها في ما بعد وهي تغالي في إبداء مفاتنها، تثور وتغضب وتفقد رشدها كثيرا، ثم تستفيق وتبكي وتتمسك بولدها، بل ويشير الفيلم على استحياء إلى ما قد يكون بينهما من علاقة “جسدية” أيضا دون أن يفصح بذلك.

تنجح بيركو في تجسيد الكثير من المشاهد المليئة بالحركة وتنفذها بدقة وإقناع، سواء مشهد انقلاب السيارة وتحطمها على الطريق، أو مشهد بطلنا الصغير وهو يرقص داخل قاعة تختنق بزحام الفتيان والفتيات على موسيقى صاخبة وسط ألوان داكنة يسودها الأحمر القاني، تعبيرا عن الرغبة في تفريغ طاقة الكبت.

الفيلم يكشف بدقة عن الموضوع، ويقدم كل الشخصيات الرئيسية التي سيدور من حولها، بما في ذلك شخصية الأم التي تبدو كما لو كانت تعاني من إدمان المخدرات

وفي مشاهد أخرى داخل الإصلاحية تعبر المخرجة ببراعة وبأسلوب شديد الصدق والواقعية عن التركيبة المتعددة الأعراق لمجتمع الطبقات السفلى في فرنسا اليوم، حيث تحتدم حدة الصراع العنصري بين البيض والسود، الفرنسيين من ناحية والعرب الأفارقة من ناحية أخرى، وتصور كيف تصبح مهمة المسؤولين الحكوميين ومؤسسات الدولة التي ترعى النشء، شاقة وقاسية ومرهقة للأعصاب.

ومع ذلك نرى بشكل أقرب للواقعية التسجيلية ما يدور داخل هذه المؤسسات ونطلع على ما يحكمها من قواعد وقوانين قد لا يكون البعض منها مناسبا للعصر، لكن ما يعوض نقص التشريعات وعجزها أحيانا، فهم القائمين عليها مثلما نرى من خلال شخصية القاضية التي تمثلها كاترين دينيف، في البداية ببرودها الذي يجعلها قادرة على التحكم في مشاعرها بهدوء، ثم تدريجيا تبدأ مشاعرها الشخصية كامرأة تغلبها أمام تداعيات القصة.

اليوم الخميس ستبدأ عروض المهرجان وفي مقدمتها عروض المسابقة الرسمية، وسيفتتح “أسبوع النقاد” وتظاهرة “نصف شهر المخرجين” الشهيرة، وتبدأ عروض “نظرة ما” وغيرها من العروض. وجدير بالذكر أيضا أن نحو 900 فيلم من أفلام العالم ستعرض في السوق الدولية المفتوحة التي تقام على هامش المهرجان لبيع وشراء وتبادل الأفلام.

العرب اللندنية في

14.05.2015

 
 

خارج المسابقة الرسمية

مهرجان كان يبدأ عروضه بفيلم "مرفوعة الرأس"

24 - كان – محمد هاشم عبد السلام

افتتح المهرجان فعالياته صباح يوم الأربعاء بفيلم "مرفوعة الرأس"، خارج المسابقة الرسمية، للممثلة والمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو، وبحضور أبطال الفيلم وعلى رأسهم النجمة الشهيرة كاترين دينيف. وحظي فيلم الافتتاح، على غير المتوقع، بتقدير أغلب النقاد والصحافيين الذين حضروا الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول المراهق مالوني، الممثل الشاب المتميز رود بارادو في أول وقوف له خلف الكاميرا، الذي عانى منذ صغره، هو وشقيقه الأصغر، من سوء تربية والدته المهملة وغير المكترثة، رغم الحب الجارف الذي يجمع بينهم، الأمر الذي يؤدي إلى دخول الطفل الأصغر إلى دار رعاية الأطفال.

أما الأكبر مالوني، بطل فيلمنا، فهو الذي تتركز حوله كافة أحداث الفيلم، الذي امتد لساعتين تقريبًا. ونجحت المخرج إيمانويل بيركو وبطل الفيلم الشاب "رود بارادو"، في تجسيد شخصية المراهق الذي يعاني من التوتر العصبي الشديد والعصيان والعدوانية والاعتداء على الآخرين كباراً وصغاراً.

ويرصد الفيلم أيضاً الدور الذي تقوم به دور الرعاية الاجتماعية في الانفاق على وعدم إهمال الجانحين وتقويمهم حتى ينصلح حالهم، وقد أدت الممثلة القديرة كاترين دينيف دوراً هاماً ورائعاً في الفيلم كقاضية تولت قضية "مالوني" حتى بلغ سن الرشد، وكيف أنها لم تتردد في إحدى المرات في إدخاله السجن، وكيف كان لهذا القرار دوراً هاماً في إصلاح حياة "مالوني".

شقيقتنا الصغيرة 

وعرض ضمن فعاليات اليوم الأول فيلمان داخل المسابقة الرسمية، الأول بعنوان "شقيقتنا الصغيرة" للمخرج الياباني كوري إيدا هيروكازو، ولم يحظ الفيلم بالكثير من التقدير لمستواه العادي مقارنة بفيلم الافتتاح، وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث شقيقات هن ساشي ويوشينو وتشيكا، اللاتي تركهن والدهن منذ ما يزيد عن خمسة عشر سنة، يعشن معاً في منزلهن الكبير بكاماكورا.

بعد كل تلك، تعلم الفتيات أن والدهن قد توفي فيسافرن إلى الريف لحضور جنازته، وهناك يعلمن أن لهن شقيقة يتيمة تدعى سوزو، فيدعونها للعيش معهم ببيتهم في المدينة، ومع تتالي الأحداث وتقارب الفتيات الأربعة تبدأ حياة جديدة مبهجة ومليئة بالاكتشافات.

حكاية الحكايات

أما الفيلم الثاني الذي عرض مساء الأمس ضمن المسابقة الرسمية، فهو بعنوان "حكاية الحكايات"، بطولة النجمة سلمى حايك والنجم فينسنت كاسيل، وهو من إخراج الإيطالي ماتيو جاروني، الذي انتزع جائزة كان الكبرى بفيلمه الشهير "جومورا" عام 2008.

على العكس من "جومورا"، يستند ماتيو جاروني في فيلمه "حكاية الحكايات" على ثلاث قصص خرافية تدور في أزمنة تاريخية بعيدة غير محددة بالفيلم، وكل قصة من القصص الثلاثة منفصلة عن الأخرى، وإن كانت الأحداث تقع في نفس الفترة الزمنية والمنطقة الجغرافية.

وبالرغم من أن جاروني لجأ في فيلمه للقصص الخرافية المليئة بالأساطير والحيوانات الأسطورية وغيرها، إلا إنه فاق بالأحداث الخيالية، المتسمة بالأصالة والجدة والابتكار، كل الأنماط السائدة في مثل هذه النوع من السينما، كما تميز الفيلم أيضاً بعدم ارتكانه لاستخدام الكمبيوتر كثيراً واللجوء للخدع الخيالية والمؤثرات البصرية، والاعتماد أكثر على التصوير في العديد من المناطق والقلاع والحصور التاريخية الخلابة.

الخميس 14 مايو 2015 / 14:13

خارج المسابقة الرسمية

"ماكس المجنون: طريق الغضب" يعرض بكان

24 - محمد هاشم عبد السلام

انتهى العرض العالمي الأول في أوروبا للفيلم الأمريكي المنتظر "ماكس المجنون: طريق الغضب" إخراج جورج ميلر، وذلك في الثامنة صباحاً، على هامش فعاليات مهرجان كان، وخارج المسابقة الرسمية.

يقوم ببطولة الفيلم كل من النجم توم هاردي في دور (ماكس)، والنجمة تشارلز ثيرون في دور (الإمبراطورة فيوريوسا)، ويشاركهما بطولة الفيلم روزي هنتنغتون، ونيكولاس هولت، وزوي كرافيتز، وريلي كيو، وناثان جونز، كتب له السيناريو والحوار المخرج جورج ميلر بالاشتراك مع كاتب السيناريو نيك لاذوريس، ويبلغ زمن عرضه الساعتين على وجه التحديد.

وتدور أحداث فيلم "ماكس المجنون: طريق الغضب" بعد نهاية مأساوية للعالم فوق كوكب الأرض، وفي إحدى الصحاري المقفرة يعيش اثنان من الثوار الفارين الحالمين باستعداة النظام والحياة مجدداً فوق الكوكب وإعادة كل شيء لما كان عليه.

موقع (24) الإماراتية في

14.05.2015

 
 

منذ 1 ساعة | 

نجمات هوليوود يخطفن الأنظار على السجادة الحمراء في «كان السينمائي»

كتب: حسن أبوالعلامحسن محمودريهام جودة

لا طلة تعلو على أناقة وجاذبية نجمات هوليوود، هكذا بدت السجادة الحمراء لمهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الـ68، فرغم وجود عدد كبير من نجمات السينما العالمية اللائي شاركن في حفل افتتاح المهرجان الأربعاء، إلا أن مشاركة عدد من نجمات السينما الأمريكية كان له النصيب الأكبر من كاميرات المصورين وحديث خبراء الموضة عن أناقة النجمات وما ارتدينه من فساتين وأحدث تصميمات الأزياء، وخاصة ملابس جوليان مور وسكارليت جوهانسون وناعومي وواتس.

وعلقت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن مثل هؤلاء النجمات ابتكرت من أجلهن السجادة الحمراء، ليقفن عليها بكل جاذبيتهن وحب الجمهور لهن.

منذ 1 ساعة | 

السمراء لوبيتا نيونجو تنافس الشقراوات بفستان أخضر في «كان السينمائي»

كتب: حسن أبوالعلامحسن محمودريهام جودة

تألقت الممثلة الكينية لوبيتا نيونجو في حفل افتتاح لدورة 68 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي الأربعاء، وسرقت لوبيتا الكاميرات من نجمات السينما العالمية الشقراوات بفستان أخضر اللون، خاصة حين قامت بفرده في الهواء على طريقة مارلين مونرو، ليعكس أناقة وجاذبية باتت معهودة من الممثلة الكينية منذ شهرتها واختيارها أكثر نساء العالم جاذبية في استفتاء لمجلة بيبول العام الماضي.

منذ 8 ساعات | 

75 صورة تسجل أهم لحظات افتتاح الدورة 68 لـ«كان السينمائي»

كتب: وكالات

بدأت مساء الأربعاء، فعاليات الدورة 68 لمهرجان كان السينمائي بحضور عدد كبير من نجوم السينما الفرنسية والعالمية.

وبعد مراسم حضور النجوم بدأ المهرجان نشاطه الفني بعرض الفيلم الفرنسي «لا تيت هوت» أي «مرفوع الرأس» للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركوت وبطولة النجمة الفرنسية أيضا كاثرين دونوف التي سارت اليوم شامخة على السجادة الحمراء إلى جانب نجوم السينما العالمية.

وتحكي قصة الفيلم الجهود المبذولة لنظام القضاء الفرنسي لإنقاذ فتى قاصر من حياة الجريمة، حيث تمثل دنيف دور قاضية تعمل على منح الفتى القاصر الأمل في الحياة.

ويتنافس في المهرجان 19 فيلما من مختلف أنحاء العالم لنيل إحدى جوائز المهرجان وأبرزها السعفة الذهبية.

ومن أبرز الأفلام المشاركة في المهرجان 11 فيلمًا من أوروبا، نصفها من فرنسا وإيطاليا، إلى جانب ثلاثة أفلام من الولايات المتحدة وثلاثة أفلام أخرى من القارة الآسيوية.

وسيتم توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة يوم 24 من مايو الجاري في ختام المهرجان.

منذ 47 دقيقة | 

فستان ليلى بخيتي يضعها في موقف محرج في افتتاح «كان السينمائي»

كتب: حسن أبوالعلاريهام جودة

من حق النجمة أن ترتدي فستانا جذابا ، تتحدث عنه وسائل الإعلام، خاصة إذا كان الحدث الذي تحضره بحجم مهرجان كان السينمائي الدولي، لكن فستان الممثلة الفرنسية من أصل جزائري ليلى بخيتي وضعها في موقف محرج، ولم تستطع السير طوال فعاليات حفل افتتاح الدورة 68 للمهرجان الأربعاء.

وواجهت ليلى صعوبة في صعود وهبوط سلالم قصر المهرجان، وكلما تحركت عاونها أحد زملائها أو بعض العاملين بالمهرجان.

منذ 11 ساعة | 

بالصور والفيديو.. «مرفوع الرأس» يفتتح الدورة 68 لـ«كان السينمائي»

كتب: الأناضول

افتتحت، مساء الأربعاء، فعاليات الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث شهدت القرية الواقعة في الجنوب الفرنسي حضورا عالميا لعشاق الفن السابع وصناعه في العالم.

واستلهم الافتتاح حضور الأخوين «لوميير» الذين أسسا واخترعا الة العرض السينمائي على مسرح قصر المهرجان وذلك بوقوف الأخوين الأمريكيين «ايثيل وجويل كوين» اللذان يرأسان لجنة التحكيم عليها بينما يحيط بهما أعضاء لجنة التحكيم السبعة الباقين.

وعرض في الافتتاح فيلم «مرفوع الرأس» للمخرجة الفرنسية «ايمانويل بيكوت» والتي أثار اختيارها جدلا بين النقاد حيث اعتبرها البعض مغمورة ولا ترقي لمستوي عرض افتتاح كان وكان آخر فيلم افتتاح أخرجته مخرجة امرأة في مهرجان كان هو فيلم «رجل عاشق» والذي افتتح دورة المهرجان لعام 1987.

ورغم ذلك فقد أثار الفيلم إعجاب النقاد بعد عرضه في الافتتاح، حيث تدور أحداثه حول صبي جانح من عمر الثامنة وحتي الثامنة عشرة وتقوم ببطولته النجمة الفرنسية المخضرمة «كاترين دي نيف».

وتشمل برامج المهرجان نحو 52 فيلما بينها 19 فيلما داخل المسابقة الرسمية وقسم «نظرة ما» الرسميين بينما تعرض باقي الأفلام في البرامج المختلفة الأخرى ومنها نصف شهر المخرجين وعروض منتصف الليل والعروض الخاصة.

ويشهد المهرجان بيع وشراء وتبادل نحو 900 فيلم في السوق الدولية التي تقام على هامش المهرجان وتعتبر أكبر سوق للفيلم في العالم.

ومن المنتظر أن تفتتح صباح الخميس تظاهرة «نصف شهر المخرجين» في نسختها السابعة والأربعين، وتضم 17 فيلما، وتبدأ بالفيلم الفرنسي «في ظل النساء» للمخرج «فيليب غاريل»، ومن بطولة «كلوتيد كورو» و«ستانسلاس ميرهر».

وتختتم في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بالفيلم الفرنسي «مخدرات» الذي يروي قصة صبي مراهق من السود الأميركيين، يسعى للالتحاق بجامعة «هارفارد» لكنه يتورط في توزيع المخدرات لتوفير مصاريف الدراسة، والفيلم من إخراج «ريك فاموياوا».

وقد أعلن كلاوس ايدر المنسق العام للاتحاد الدولي للنقاد في بيان صحفي، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم جوائز «الفيبريسي» التي تفتتح صباح الخميس أيضا ويقدمها الاتحاد الدولي للنقاد على هامش المهرجان منذ نسخته الأولي.

وتضم اللجنة ناقدا مصريا هو رامي عبدالرازق ويرأسها «ماريو نيتو» من البرازيل وتضم في عضويتها أيضا «باربرا بيتوبان» من الهند و«اليكس ماسون» و«جان روي» من فرنسا و«ستيفن موستراب» من الدانمارك و«ريتشارد ماو» من المملكة المتحدة و«كلارنس تسوي» من هونج كونج و«توران موجي» من تركيا.

يذكر أن مهرجان كان السينمائي هو أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، ويعود تأسيسه إلى سنة 1946 ويقام في مايومدينة كان في جنوب فرنسا.

ويوزع المهرجان عدة جوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم.

منذ 16 ساعة | 

ريتشيل ويز تنافس في «كان السينمائي» بفيلمين

كتب: حسن أبوالعلاريهام جودة

وافقت الممثلة البريطانية ريتشيل ويز على بطولة الفيلم الجديد Snatchback.

من ناحية أخرى تشارك ويز في فيلمين يتنافسان في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي الذي تبدأ فعالياته مساء اليوم. وهما فيلمي Youth وThe Lobster.

منذ 16 ساعة | 

وفد خاص من «أبوظبي» للترويج للعاصمة الإماراتية بـ«كان السينمائي»

كتب: أحمد الجزار

يتواجد وفد من هيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي، في مدينة كان الفرنسية لحضور فعاليات مهرجانها السينمائي العريق المقام خلال الفترة بين 13-24 مايو الجاري، وذلك بهدف الترويج للعاصمة الإماراتية بوصفها مركزاً لتصوير وإنتاج الأفلام.

ويضم وفد هيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي ممثلين عن أقطاب صناعة السينما في العاصمة فضلاً عن twofour54 ولجنة أبوظبي للأفلام وصندوق «سند». وسيحضر المهرجان كل من بول بيكر، المدير التنفيذي لخدمات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في twofour54، وميك فلانيجان، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، وأيمن الصفان ومحمد السويدي من وحدة تطوير الأعمال في twofour54، بالإضافة إلى على الجابري من twofour54، وانتشال التميمي من صندوق «سند».

وقال بول بيكر، المدير التنفيذي لخدمات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في twofour54: «لطالما شاركت twofour54 في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مهرجان كان السينمائي، وأظهرت أمام العالم مدى التطور الإعلامي والتقدم في مجال صناعة السينما الذي تشهده العاصمة. فلدى أبوظبي الكثير لتمنحه لهذه الصناعة إن من حيث برنامج الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام والذي يضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 %، أو من ناحية مواقع التصوير المتنوعة، وطاقم العمل ذي الخبرة ومركز خدمات مرحلة ما بعد الإنتاج المتطور».

وأضاف: «نأمل في مزيد من الدفع بقطاع السينما في دولة الإمارات نحو الأمام، ونسعى إلى مواصلة تعزيز هذه الصناعة التي بدأنا في وضع أُسسها في أبوظبي». وستعمل twofour54 خلال تواجدها في مهرجان كان، على بناء وتوسيع شبكة علاقاتها مع كبار صنّاع ومحترفي السينما في العالم.

وكذلك تسليط الضوء على خدماتها الإنتاجية التلفزيونية والسينمائية ومبادراتها التي تشمل نظام الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام ويضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 % على جميع الأعمال المنتجة في العاصمة.

كما ستعرض إنجازاتها ومساهماتها في صناعة السينما، جنباً إلى جنب مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يشارك أيضاً ضمن جناح دولة الإمارات في مهرجان كان.

المصري اليوم في

14.05.2015

 

الخميس، 14 مايو 2015 - 12:29 م

سلمى حايك وآشوريا راى وتوم هاردى كولين فاريل أبرز حضور اليوم فى "كان"

كتبت رانيا علوى

يسير اليوم على السجادة الحمراء عدد كبير من النجوم العالميين لحضور فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68 من أهمهم صوفى مارسو وكارلى كلوس وروسى دى بالما وسيلين دوفو وإيمانويل بيرسو وجيرمى رونيار، كما يحضر جون ليجاند وكلار دينيس ونتالى باينى وجون بيار داردين. كما أكد القائمون على المهرجان على حضور كيت بلانشيت وكلوديا كاردينال وصوفيان غراب وسلمى حايك وتوم هاردى وروزاريو داوسون وخافير بوفوا وهيفاء المنصور وايران جاكوب ونجمة بوليوود كاترينا كييف وتوبى جونس وكولين فاريل وناديتا داس. ولم تنته قائمة الحضور بل ضمت أيضا جوليان مور ودونا ميليس وطاهر رحيم وجونج لى وو شون بين وايزابيل نانتى وآيشوريا راى باتشان ايزابيلا روسيلينى وشارليز ثيرون

الخميس، 14 مايو 2015 - 12:37 م

بالفيديو والصور.. نجمة الأوسكار لوبيتا أول الحضور بمهرجان كان السينمائى.. جوليان مور وكارلى كلوس صاحبتا أول selfie بحفل الافتتاح.. وفستان ناعومى لونوار بـ3500 جنيه إسترلينى.. وسعر فستان سيينا ميلر 2431

كتبت رانيا علوى

أقيم أمس حفل افتتاح مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68 والذى أقيم فى "Palais Du Festival" فى حضور عدد هائل من الصحفيين ووسائل الإعلام الفنية العالمية، إضافة إلى عدد هائل من نجوم السينما حول العالم فجاءت فى مقدمتهم نجمة الأوسكار لوبيتا نيونجو التى ظهرت بفستان طويل من اللون الأخضر، وهو أحد أهم تصميمات دار أزياء "Gucci"، وقد وصف عدد من مواقع الأزياء والموضة أن لوبيتا ذات إطلالة ناعمة ومميزة، النجمة جوليان مور والتى ارتدت من تصميم "Armani Privé"، وكانت مور محط تركيز لعدسات المصورين الموجودين بالحفل، ورغم منع القائمين على المهرجان التقاط الصور بطريقة السيلفى إلا أن النجمة وعارضة الأزياء الشهيرة كارلى كلوس التقطت الصورة الأولى بطريقة الـ"selfie" وظهرت معها بالصورة جوليان مور.

ناعومى واتس تنتظر سنويا مهرجان "كان" لتشارك به

فى حين حضرت ناعومى واتس التى أكدت لعدد من وسائل الإعلام الفنية أنها تنتظر سنويا هذا الحدث الفنى الشهير لتشاركه به وتكون جزءا منه، كما حضرت النجمة وعارضة الأزياء الفرنسية ناعومى لونوار، مرتدية فستانا طويلا من اللون الأصفر، من تصميم دار أزياء "Chloe"، ووصل سعره إلى 3500 جنيه إسترلينى، بينما كان لقب أفضل ثنائى فى كان لعام 2015 ناتالى بورتمان وزوجها بنجامين ميليبيد واللذان خطفا الأنظار نحوهما

جاك جيلينهال: محاط اليوم بشخصيات فنية فذة

كما حضر جاك جيلينهال أحد أعضاء لجنة تحكيم مهرجان كان والذى أكد لعدد من وسائل الإعلام الفنية حول اختياره كعضو لجنة تحكيم بمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68: "تشرفت باختيارى لأكون عضوا فى لجنة تحكيم مهرجان "كان"، ففى الحقيقة أنا اليوم محاط بشخصيات فنية مميزة وفذة"، فى حين أكدت النجمة الأسبانية روسى دى بالما، أنها بمجرد أن علمت بخبر دعوتها للمشاركة فى لجنة تحكيم مهرجان كان، قفزت فرحا خصوصا أن لجنة التحكيم كبيرة وتضم عددا من المواهب المختلفة. وحضر عدد كبير آخر من المشاهير روكايا توارويه وسيينا ميلر التى ظهرت بفستان من تصميم Lanvin ثمنه 2431 جنيها إسترلينيا، كما حضر كل من كلوتيد كورو وكارترينا كييف وايزابيلا روسيلينى وكاترين دونوف بطلة فيلم الافتتاح. وتم عرض فيلم افتتاح المهرجان "La Tête Haute" وهو من إخراج إيمانويل بارسو، ومن بطولة كاترين دونوف وبينوا ماجيمال وسارا فورستيه، ولأول مرة فى تاريخ مهرجان كان يعرض فيلم الافتتاح لـ«مخرجة امرأة»، وجاء عرض الفيلم أمس مرتين متتاليتين وجاء إقبال شديد بقاعات العرض

الخميس، 14 مايو 2015 - 12:03 م

رغم منع المهرجان الـselfie.. جوليان مور وكارلى كلوس صاحبتا أول "سيلفى" بمهرجان كان السينمائى

كتبت رانيا علوى

التقطت النجمة وعارضة الأزياء الشهيرة كارلى كلوس الصورة الأولى بطريقة الـ"selfie" وذلك خلال فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68، وظهرت معها بالصورة النجمة العالمية جوليان مور، رغم رفض القائمين على المهرجان التقاط الصور السيلفى إلا أن مور وكلوس التقطتا الصورة على السجادة الحمراء. قرار القائمين على مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى دورته الـ68 بمنع التقاط السيلفى أثار الجدل، وأعلن موقع "كومبلكس" أن مدير المهرجان تييرى فريمو أكد لكل المتعصبين لصور السيلفى "نحن لم نكن نريد منعها لكنها فى الحقيقة مسألة توقيت، فنحن لدينا وقت محدد لوصول المئات من المعنيين بالسينما والفنون من جميع أنحاء العالم إلى السجادة الحمراء". 

الخميس، 14 مايو 2015 - 01:26

عرض Un Etaj Mai Jos اليوم بفئة "UN CERTAIN REGARD" فى مهرجان كان

كتبت رانيا علوى

يعرض اليوم الخميس فيلم "Un Etaj Mai Jos"، بفئة " UN CERTAIN REGARD"، فى قاعة "Salle Debussy"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68، ويعرض الفيلم مرتين على مدار اليوم الأول الساعة الثانية والنصف عصرا والآخر العاشرة مساء. "Un Etaj Mai Jos" من إخراج رادو مونتيان وبطولة ايونو بورا وليفيو شيلوى وكالين شيريلا، ومدة عرض الفيلم 93 دقيقة، تدور الأحداث حول رجل شاهد على جريمة لكنة قرر السكوت.

اليوم السابع المصرية في

14.05.2015

 
 

انطلق أمس بمشاركة نخبة من نجوم العالم

صور «السيلفي» تقلق منظمي فعاليات مهرجان «كان» السينمائي

المصدر: كان ــــ رويترز

انطلقت، أمس، أبرز المهرجانات السينمائية في العالم بمدينة «كان» جنوب فرنسا، ليقدم كعادته كل عام كبار النجوم، وأحدث الأفلام، إلى جانب أمور كثيرة أخرى، إلا أن أكثر ما يقلق مدير المهرجان هو الصور الذاتية (السيلفي)، التي يتمنى لو أنها لم تكن ابتكرت بعد.

وبعد اختيار الأفلام المتنافسة في المهرجان من 1854 فيلماً، قال مدير المهرجان تيري فريمو، إن «دورة هذا العام سيذكرها التاريخ بالأسماء الجديدة التي تقدمها». وقال: «وضعنا أسماء جديدة على الخريطة، وسنرى نتيجة كل شيء على مدى 12 يوماً».

وبعيداً عن الأنشطة المعهودة كل عام من عروض أفلام وحفلات وعقد صفقات، هناك نشاط جديد يقلق فريمو وهو الصور الذاتية (السيلفي) وتأثيرها في المهرجان.

وقال: «هناك 2200 شخص سيدخلون المسرح الرئيس بشكل يومي، وإذا توقف كل منهم ثلاث مرات لالتقاط صورة لنفسه، فهذا يعني أن العملية (الدخول) ستكون بطيئة جداً». ويرى فريمو أن الصور الذاتية (السيلفي) «سخيفة وغريبة»، لذلك يقول إن «عرض الفيلم قد يتأخر.. ونحن في المهرجان (كان) نحترم الوقت».

ويشارك عدد من أشهر النجوم في المهرجان هذا العام، ويترأس لجنة التحكيم الأخوان جويل وإيثان كوين.

وافتتح المهرجان لأول مرة بفيلم من إخراج امرأة، وفيلم «لا تيت أوت» من إخراج إيمانويل بيركو، وبطولة الممثلة الفرنسية الشهيرة كاترين دينوف.

وقال المخرج المكسيكي ديل تورو، الذي وصل أول من أمس، إلى «كان» للمشاركة في لجنة التحكيم الرئيسة، إن «هذا المهرجان السينمائي شهد أول أفلامه في 1993، ويتمنى الآن أن يعطي الفرصة للأجيال الجديدة من صنّاع الأفلام».

وعرض أول أفلام ديل تورو (كرونوس) في مهرجان كان السينمائي، الذي تقام فعالياته في منتجع الريفيرا الفرنسي. وينضم ديل تورو إلى لجنة التحكيم، وقال تورو للصحافيين: «أشعر بمسؤولية كبيرة، لأن (المهرجان) شهد بدايتي السينمائية، عندما فاز (كرونوس) بجائزة أسبوع النقاد».

وقال المخرج الكندي الشاب كزافيه دولان، الذي فاز فيلمه (مومي) بجائزة لجنة التحكيم في دورة العام الماضي بالمهرجان، إنه «شرف باختياره ضمن لجنة التحكيم وعمره 26 عاماً، وإن هذا سيساعده في مشروعه المقبل».

وأضاف: «شعور طيب، إنه الجانب الآخر من المرآة، وهو مثير للغاية». وقال: «لم أعتقد أن هذا سيحدث في وقت مبكر من حياتي، لذلك فالأمر ملهم للغاية، وسنرى.. لا أتصور أن هناك إعداداً للفيلم الذي أنا على وشك الشروع فيه أفضل من مشاهدة 25 فيلماً».

ويضفي الممثل جيك جيلنهال، الذي بدأ ظهوره مع فيلم (نايت كرولر) في 2014، عبيراً من عاصمة السينما الأميركية هوليوود على لجنة التحكيم التي تضم معه الممثلة البريطانية سيينا ميلر، والممثلة الفرنسية صوفي مارسو، والممثلة رقية تراوري من مالي. كما عبّرت نجمة السينما الإسبانية روسي دي بالما، عن بالغ اعتزازها وحماستها لاختيارها ضمن لجنة تحكيم دورة هذا العام، وقالت: «أشعر بالفخر.. فخر كبير، أنا سعيدة للغاية، فهذا يشبه الحلم».

التاريخ:: 14 مايو 2015

وفد من «المنطقة الإعلامية» في مهرجان كان السينمائي

المصدر: أبوظبي ـــ الإمارات اليوم

يوجد وفد من هيئة المنطقة الإعلامية ــ أبوظبي، في مدينة كان الفرنسية، لحضور فعاليات مهرجانها السينمائي العريق المقام خلال الفترة بين 13 و24 مايو الجاري، وذلك بهدف الترويج للعاصمة الإماراتية، بوصفها مركزاً لتصوير وإنتاج الأفلام.

ويضم وفد هيئة المنطقة الإعلامية ــ أبوظبي ممثلين عن أقطاب صناعة السينما في العاصمة، فضلاً عن «توفور 54» ولجنة أبوظبي للأفلام، وصندوق «سند». وسيحضر المهرجان كل من بول بيك، المدير التنفيذي لخدمات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في «توفور 54»، وميك فلانيغان، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، وأيمن الصفّان ومحمد السويدي من وحدة تطوير الأعمال في «توفور 54»، إضافة إلى علي الجابري من «توفور 54»، وانتشال التميمي من صندوق «سند». وستعمل «توفور 54» خلال وجودها في مهرجان كان، على بناء وتوسيع شبكة علاقاتها مع محترفي السينما في العالم، وكذلك تسليط الضوء على خدماتها الإنتاجية السينمائية ومبادراتها. كما ستعرض إنجازاتها ومساهماتها في صناعة السينما، جنباً إلى جنب مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يشارك أيضاً ضمن جناح دولة الإمارات.

الإمارات اليوم في

14.05.2015

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)