كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

السينما السعودية

خطاب لاهج بنواقص الحياة ونواقضها

محمد العباس

مهرجان أفلام السعودية

 الدورة الثانية

   
 
 
 
 

تنحى معظم المحاولات السينمائية في السعودية إلى النقدية الإجتماعية ومساءلة مظاهر الفساد، وإن بشكل حذر فيه الكثير من الإحتراز. وذلك لأسباب موضوعية معروفة تتعلق بانعدام أفق الصناعة السينمائية. إذ لا يتوفر النص ولا التمويل ولا آليات وسوق التوزيع، ولذلك تقتصر اجتهادات محبي السينما على إنتاج أفلام قصيرة تقوم على الإرتجال ودغدغة حواس المتلقي بالقضايا الحساسة، تماماً كما يفعل كُتاب المقالات وأغلب الروائيين. الذين يراهنون على مخاطبة قارىء نسقي يتلذذ بسماع صوته الذي يردده الكاتب. ربما لأن اللحظة تحتم تلك الغرغرة الخطابية التي تفتح المشهد لمشتبهات فنية تنتصر للموضوع على حساب الصُنعة.

هذا الإنحياز للموضوعات وتسطيحها هو بالتحديد ما يعطل فكرة إنتاج فيلم سينمائي مقنع. أي حرمان الفرد والمجتمع من التعبير عن تاريخه الوجداني. وذلك نتيجة خضوع خطاب السينما التي يقودها الشباب إلى ضرورات النقد الإجتماعي، وإهمال الأبعاد الفنية. وهو الأمر الذي يجعل من منتجات اليوتيوب ذات قيمة أكبر، بالنظر إلى سهولة إنتاجها، وإمكانية انتشارها السريعة. فهي منتجات بلا نص ولا حرفية مقارنة بالإنتاج السينمائي.

إن عجز أي مجتمع عن سرد واقعه وطموحاته من خلال الصورة يعني ابتعاده عن أحلامه. كما يعني تخليه عن جوانب هامه وضرورية من أبعاده الإنسانية. على اعتبار أن السينما هي فن في المقام الأول، وليست مجرد أداة لنقد المجتمع ورفع الشعارات.فالثقافة الإجتماعية التي تطرحها السينما بقدر ما هي طريقة تفكير، هي شكل من أشكال التماس الجمالي مع الوجود. بمعنى أن السينما في السعودية قد صارت اليوم أمام سؤال ملح يتجاوز ضرورات النقد الإجتماعي إلى إنتاج منظومة من الأفلام الروائية التي تتحدث بلغة فنية صرفة.

ولا شك أن السينما تغذي الوظيفة الإجتماعية وترفدها وتتجادل باستمرار مع متطلباتها. فهي التي تستولد القضايا المشتركة وتطرحها للجدل داخل اللحظة، فتثير الإنفعالات والنقاشات التي تهيء بدورها لتبدُّلات بنيوية في الوعي والممارسة من خلال عرض الأنموذج المثالي. إلا أنها قد تخسر الكثير عندما تكتفي بهذا الدور. لأنها في هذه الحالة تتخلى ليس عن دورها وحسب، بل حتى عن مبررات وجودها، عندما تتماثل مع بقية الأدوات التعبيرية الإنسانية. على اعتبار أنها أكبر قوة اختراقية للوعي والذوق اخترعها الإنسان. بالنظر إلى كونها آلة لتوليد الأحلام.

السينما وسيلة لقول أشياء كثيرة أكثر مما تقوله الكلمات. فهي وسيلة تتعامل مع كل الحواس. واعتماد السينما الناشئة في السعودية على عدالة القضية المطروحة في المادة الفلمية، لا يعني أنها ابتعدت كثيراً عن المقالة أو الرواية. وهو خلل بنيوي كبير ينبغي تجاوزه بما تمنحه السينما من فضاءات أوسع وإمكانيات تعبيرية أكثر بلاغة. فالطاقة الخيالية لخطاب السينما هي التي تشكل وعي الإنسان الحديث. وهي ليست مجرد ناقل لما يدور على ألسنة الناس، بل هي المسؤولة عن التلويح بالحلم وترميم وجود الفرد داخل الجماعة عبر مقترح فني يخاطب الوعي والحواس في آن.

حتى هذه اللحظة لم تتجاوز المحاولات السينما حد إثارة القضايا المزمنة وتشكيل سجل إجتماعي مثقل بالسجالات. إذ لم يتم التوجُّه نحو النصوص القصصية والروائية. ولم تتعدد ضروب المعالجات الفنية. ولذلك يبدو خطاب السينما في السعودية بمعزل عن الجماليات. بل يخلو منها. حيث لا يقترح أي فيلم شكلاً أجمل للحياة بقدر ما يساجل الظواهر المريضة ويدعي أنه منذور لمعالجة اعوجاجها. فهو خطاب تقريعي يضع المجتمع تحت طائلة النقد باستمرار. بحجة تمثيل الشكل الواقعي للحياة، وترتيب أولويات الإنتاج السينمائي على هذا الأساس، وبالتالي، لا يبدو في الأفق ما يشير إلى انزياحات فنية مقنعة.

إن الإستنقاع في هذه المحطة يعني أن خطاب السينما في السعودية يعاني من الغياب والعجز والمراوحة في نقطة لا يمكن التعامل معها كمرحلة فنية. بل هي معضلة داخلية يتحملها كل المعنيين بالإنتاج السينمائي، ولا علاقة للوعي الإجتماعي بها. إذ يُفترض أن تكون السينما ذات وظيفة سردية حلمية كبرى تتعامل بالقيمة الجمالية وترسم معالم الخطوط والمسارات الخارجية للوجود. وليست مجرد أداة مناقدة متخففة من أثرها السحري على وعي ومزاج الفرد والمجتمع. بمعنى أن المظهر السينمائي ما هو إلا تعبير عن الواقع الإنساني وتوقه لقيم الإبدال الثقافي. وهذا ما لا تقره هذه السينما ولا تقترح شيئاً منه.

يمكن تفهُّم كل العوائق الخارجية التي تعطل ظهور سينما حقيقية في السعودية، ولكن ما لا يمكن استيعابه أو تبريره هو تلك المراوحات داخل الخطاب نفسه. وعدم التقدم في الوجود الملموس للمجتمع الذي تتهمه هذه السينما بعدم تقبل فكرة وجودها. فهي لا ترسم المشهد القادم لإنسان هذه الأرض. ولا تؤسس لشاشة جاذبة ومقنعة، بقدر ما تلهج بنواقص الحياة ونواقضها. فهي بلا أسئلة جوهرية، ولا مقترحات جمالية. ولا حتى بعروض ترفيهية. إنها سينما أزمة. أزمتها هي وليس أزمة المجتمع الذي تدعي محاولة الترفيه عنه وتوعيته.

الحياة اللندنية في

25.03.2014

 
 

هامش الحرية أتاح لهم الفرصة للإنتاج السينمائي

المخرجون الشباب يبدعون في عهد خادم الحرمين

الدمام - ثقافة اليوم

شهد المشهد الإبداعي الشبابي في عهد خادم الحرمين الشريفين نشاطاً كبيراً بسبب ارتفاع هامش الحرية الذي سمح للشباب بالإعلان عن مواهبهم بكل جرأة وحرية مسؤولة.

ونتيجة لذلك برز خلال العشر السنوات الأخيرة نوع فني جديد لم يكن يحظى بالاهتمام قبل ذلك.. إنه السينما، حيث ظهرت في هذا العقد ميول شبابية سعودية إلى صناعة الأفلام، سرعان ما تطور هذا الميول ليشكل ظاهرة فنية متكاملة، أنتجت عشرات المخرجين والمخرجات في مجال السينما الجديدة. لتتطور الميولات والأحلام والطموحات الفنية لدى الشباب وتترجم على أرض الواقع إلى أفلام سعودية بامتياز تسافر إلى كل بلدان العالم وتخوض المسابقات في المهرجانات السينمائية الخليجية والإقليمية والدولية، لتتحول إلى سفير جديد للفن السعودي الذي سرعان ما حظي بالدعم من قبل وزارة الثقافة، التي شاركت بأفلام وثائقية سعودية في الأيام الثقافية السعودية في الخارج.

كما قدمت وزارة الثقافة والإعلام برنامجاً يعنى بالسينما بعنوان: (سينما شبابية) يقدمه الإعلامي السعودي محمد الحمادي الذي تجاوزت عدد حلقات هذا البرنامج المئة والخمسين حلقة، استضافت العديد من صناع السينما في المملكة والخليج العربي.

النجاحات السينمائية

لا يمكن حصر النجاحات السينمائية السعودية خلال العقد الأخير، لأنها فاقت المتوقع، في مهرجانات السينمائية العربية من دبي وأبو ظبي وقطر والبحرين وبيروت إلى المغرب العربي، محققين وحاصدين ومنتزعين - هؤلاء المخرجين - العديد من الجوائز الذهبية إلى جانب العديد من الجوائز، ولقد كان ولا يزال الحضور السعودي في سينما المهرجانات حضوراً قوياً، نافس البلدان العربية والخليجية التي عرفت فن السينما مبكراً.

ومن بين هؤلاء المخرجين وهذه الانجازات، نذكر نايف فايز فقد نال عبر فيلمه الأول "بعيدا عن أنظار الكاميرا" جائزة أفضل فيلم عن فئة الطلبة في مسابقة أفلام الإمارات عام 2007 أما المخرج عبدالله آل عياف فقد حاز جائزة لجنة التحكيم في مسابقة أفلام الإمارات عن فيلم "إطار" في العام 2006، وحقق فيلمه الوثائقي "السينما 500 كم" الجائزة الأولى في مسابقة أفلام السعودية في الدمام 2008. وحصد جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الخليج السينمائي عن فيلم "عايش" عام 2010.

إلى جانب آل عياف يأتي اسم بدر الحمود صاحب فيلم "مونوبولي" الذي حقق الجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير في فئة الطلبة عن فيلم "أبيض وأبيض" عام 2007، كما حقق مؤخراً مع آخر أفلامه "سكراب" الجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي عام 2013.

كذلك فازت المخرجة عهد كامل بفيلمها "القندرجي" عام 2009، بالجائزة الأولى في مهرجان بيروت السينمائي الدولي 2010 كما فاز الفيلم بالجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي لأفضل فلم قصير 2010، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان وهران الجزائري 2010، كما حقق فيلمها الأخير "حرمة" الجائرة الثانية لأفضل فيلم قصير في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي عام 2013.

كما فاز المخرج توفيق الزايدي بجائزة من المهرجان اللبناني للسينما بجائزة الإبداع عن فيلمه "خروج" إلى جانب فوز فيلمه "الصمت" بجائزة أفضل فيلم خليجي في مهرجان مسقط السينمائي ٢٠١٠م.

وفي مجال سينما الأفلام الوثائقية فاز المخرج فيصل العتيبي بالجائزة الثانية كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثانية.

وفاز عوض الهمزاني في مسابقة أفلام الإمارات للأفلام القصيرة في مهرجان أبو ظبي عن فيلمه الوثائقي "فتون" بالجائزة الثانية.

أما محمد الظاهري فقد فاز فيلمه (شروق/ غروب) بالجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير في مهرجان الخليج 2009 وفضية مهرجان بيروت الدولي، وجائزة الفيبريسكي الاتحاد الدولي للنقاد, بينما قدم المخرج حسام الحلوة فيلمين بعنوان "مابي!"، و"عودة" الفائز بأفضل سيناريو في مهرجان الخليج 2010.

وفي أفلام الأنميشن فاز المخرج الشاب محمد التميمي لمرتين في عام 2009 و2010 بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فئة الطلبة في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي عن فيلمي "بي جي 13"، و"الجنطة".

وحقق أيضاً المخرج انجي مكي المركز الثالث لأفلام الطلبة عن فيلم (بدري!) في مهرجان الخليج في العام 2009، كما شارك لاحقًا بفيلم (رقصة متجمدة).

بينما فاز وليد مطري بالجائزة الثانية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الخليج 2009 عن فيلم "انتقام".

وقد حقق المخرج فهمي فرحات الجائزة الثالثة عن فيلمه الوثائقي "ليلة عمر".

ومن أهم الأفلام السينمائية التي حققت خلال العام المنصرم جوائز خليجية ودولية جاء فيلم: (وجدة) للمخرجة السعودية هيفاء المنصور التي قدمت أفلام مثل: (من؟) وفيلم (أنا والآخر) والفيلم التسجيلي (نساء بلا ظل) الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مسابقة أفلام الإمارات، وجائزة "الخنجر الذهبي" في مهرجان مسقط السينمائي.

أما فيلمها الأخير (وجدة) الفائز بجائزة المهر العربي في مهرجان دبي السينمائي، وجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأخيرة 2013، والمشارك في عدة مهرجانات دولية مثل مهرجان فينيسيا، والمتوج بثلاث جوائز تقديرية هي: جائزة سينما فناير، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما، وجائزة (انترفيلم)، حيث يعتبر فيلم (وجدة) من أنضج الافلام الروائية الطويلة إن لم يكن الأنضج حيث قدم الفيلم بهوية سعودية محضة من خلال أن جميع الممثلين سعوديين، ويعد أول فيلم سعودي طويل يصور داخل المملكة تماماً وينال كل هذا الاستقبال والترحيب والاحتفاء الدولي.

لقد حققت سينما الشباب السعودي العديد من الانجازات ولا تزال التي من المفترض أن تتقدم وتنمو، إلى الأفضل، حيث تشهد الساحة الفنية السعودية بشكل مستمر ولادة العديد من الكوادر والطاقات الإبداعية في مختلف المجالات السينمائية من التصوير والإضاءة والصوت والكتابة والتمثيل والإخراج والمونتاج.

الرياض السعودية في

25.04.2014

 
 

السينما السعودية فى رحلة البحث عن الذات

بقلم:   المعتصم بالله حمدي

لاشك أنه يمكن تفهم كل العوائق الخارجية التى تعطل ظهور سينما حقيقية فى المملكة العربية السعودية، ولكن مع ضرورة الإشارة إلى أن هناك محاولات جادة على مدار الخمسين سنة الأخيرة لدعم صناعة السينما، خصوصا من جانب الشباب الذى يتواصل بإيجابية مع السينما ويرصد أحلامه وطموحاته من خلال عدد من الأفلام القصيرة التى قدمها ونالت تقدير الجمهور العربى، وحصلت على عدد من الجوائز فى المهرجانات العربية والدولية، ويعد ما ذكره الناقد والمؤرخ السينمائى الشهير الفرنسى جورج سادول فى كتابه المهم "تاريخ السينما فى العالم" فى طبعة الكتاب الأخير عام 1966 هو أهم إشارة لرصد بداية الوضع السينمائى السعودى، حيث أشار لشراء الملك فيصل حين إقامته فى لندن نسختين من فيلم "لورنس العرب" لديفيد لين، والحائزة على أوسكار أفضل فيلم عام 1962.

الصالات السينمائية افتتحت بالسعودية خلال سبعينيات القرن الماضى عبر الأندية الرياضية وفى بعض السفارات الأجنبية والأماكن الشهيرة خاصة فى جدة والطائف إلا أنه كان عرضا يفتقد التنظيم والتهيئة اللازمتين للمشاهدة والتسويق المناسب، والاختيار الجاد، ولكنها لم تدم طويلا، حيث تم إغلاقها وبشكل نهائى مع أشياء كثيرة تراجع عنها المجتمع السعودى وقتها.
فى عام 1975 يمكن أن نشير إلى أول فيلم سعودى بشكل رسمى حينما أخرج عبدالله المحيسن فيلما"تطوير مدينة الرياض" وشارك به فى مهرجان الأفلام التسجيلية فى القاهرة عام 1976 قبل ان يقدم من جديد عام 1977 فيلما سينمائيا أكثر أهمية وحضورا وحسا فنيا، وهو الفيلم الوثائقى "اغتيال مدينة" فى عرض درامى حول الحرب الأهلية اللبنانية، ومدى الضرر الذى ألحقته هذه الحرب بمدينة بيروت الجميلة، وحاز حينها على جائزة "نفرتيتى" لأفضل فيلم قصير، كما كان الفيلم قد عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 1977، تم عرض الفيلم خارج المسابقة ضمن عروض أفلام الشخصية المكرمة فى مسابقة أفلام السعودية 2008 ومهرجان جدة الثالث للأفلام عام 2008.

وهذا ما يجعلنا نرسم ملامح المرحلة الأولى من تاريخ الفيلم السعودى، والتى يمكن تسميتها بمرحلة المخرج الوحيد حيث يوجد فيها وكأول مخرج سعودى عبدالله المحيسن وحيدا بعدد ليس بالكبير من التجارب والأفلام، والتى نجح فى إيصالها خارج المملكة من خلال العروض والمشاركات فى مهرجانات عربية متنوعة بدأها مع فيلم "تطوير مدينة الرياض" ثم "اغتيال مدينة" كفيلم سينمائى ثم بعد سنوات من التوقف، يعود المحيسن من جديد عبر فيلم "الإسلام جسر المستقبل" عام 1982، والذى يصور فيه المراحل التاريخية للقضايا العربية والإسلامية بداية من هجمات التتار والمغول، مرورا بالاستعمار الإنجليزى والفرنسى، وتسلل اليهود إلى المنطقة العربية، وانتهاء ببروز القوتين العظميين فى العالم، حيث يجسد الفيلم المعاناة العربية والإسلامية بشكل مؤثر، وقد شارك المخرج بالفيلم فى مهرجان القاهرة السادس، ونال الجائزة الذهبية.

أما مرحلة المهرجانات السينمائية وهى المرحلة الأهم والتى مازالت تواصل مسيرتها، حينما جاءت هذه المرحلة كاستجابة طبيعية للاهتمام السينمائى الكبير الذى انتشر بين عدد من الشباب السعودى مطلع الألفية الجديدة، فى السعودية تكونت مجموعات سينمائية، للمهتمين سينمائيا يتعاون فيها أعضاؤها باختلاف مواهبهم وتجاربهم فى إنتاج الأفلام القصيرة مثل مجموعة "لقطيف فريندز"، ومجموعة "تلاشي"، كما يوجد عدد من المخرجين الذين سجلوا حضورا مهما فى المهرجانات المتنوعة وإعجابا جماهيريا حتى دون تحقيق جوائز مثل المخرج عبدالمحسن الضبعان، والذى قدم أربعة أفلام أهمها: "الوقائع غير المكتملة لحكاية شعبية"، "ثلاثة رجال وامرأة" "الباص" و"المفتاح"، وعبدالله أحمد الذى قدم خمسة أفلام هي: "الهامس للقمر"، و"المغزى"، و"الموعد"، و"كورة حبيبتي"، و"نص دجاجة"، كما شارك ممثلاً فى عدة أفلام أهمها فيلم "عايش"، وعبدالمحسن المطيرى أحد أكثر السعوديين مشاركة بعدة أفلام تجاوزت السبعة من خلال مجموعة تلاشى السينمائية مثل "مشروع" و"القناع" ونواف المهنا الذى قدم أيضا مجموعة أفلام مخرجًا وممثلاً بشكل مستقل مثل "مجرد يوم" الحائز على شهادة تقدير مسابقة أفلام الإمارات 2006 أو ضمن مجموعة تلاشى مثل "آخر يوم"، و"لا يوجد سوى دجاج مقلى فى الثلاجة". 

كما أنه يمكننا ملاحظة أحد أهم ملامح هذه المرحلة، وهى تكون المجموعات السينمائية، حيث يعمد بعض الأصدقاء المهتمين سينمائيا لتكوين مجموعة يتعاون فيها الكل باختلاف مواهبهم وتجاربهم لإنتاج الأفلام القصيرة مثل مجموعة "القطيف فريندز" وهدفت فى بادئ الأمر إلى التوجه نحو التسويق الشعبى مثل أول أفلامهم " رب ارجعون" وهو فيلم وعظى رسالى حول شاب مقصر يرى حياته بعد الوفاة، حيث انتشر الفيلم كثيرا بين أوساط الناس قبل أن تتجه المجموعة بشكل أكثر احترافية إلى المشاركة فى المهرجانات، لتقدم عدة أفلام مثل "شكوى الأرض" و"حلم برىء" لبشير المحيشى والذى كان فيلم افتتاح مسابقة الأفلام السعودية بالدمام حول صبى وحلمه البريء فى امتلاك آلة تصوير و"العصفور الازرق" لموسى آل ثنيان وأفلام اخرى يغلب عليها الطابع الانسانى والتوعوى لكنها تحقق افضل إنجازاتها عبر فيلم (بقايا طعام) 2007 للمخرج موسى آل ثنيان حول موضوع الفقر والبؤس فيما نجح الفيلم بالحصول على جائزة أفضل فيلم فى مسابقة أفلام من الإمارات الدورة السابعة 2008، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائى فى مسابقة أفلام السعودية الدورة الأولى 2008، وجائزة أفضل فيلم روائى فى مهرجان جدة السينمائى الدورة الثالثة.

ثم فى عام 2009 تنطلق مجموعة تلاشى السينمائية بعضوية تسعة من الشباب السينمائى القادم من خلفية المتابعة السينمائية المكثفة والكتابة النقدية الصحفية مثل: محمد الظاهرى فى فيلمه "شروق - غروب" حول يوم فى حياة طفل يعمل بعد المدسة بائعا فى إحدى شوارع الرياض فيتعرض لمواقف لا إنسانية، وحسام الحلوة فى فيلمه "مابي" حول الفرد والجماعة وإشكالية التمرد والقطيع، و"عودة" حول زوج يعيش لحظات اتخاذ قرار صعب فى حياته ليحرر نفسه كما يرى فى الوقت المناسب، وفهد الاسطاء فى فيلمه "تجربة فى الطابق السابع" وثائقى حول الصداقة وشغف السينما حينما يقوم المخرج بتحدى ثلاثة من أصدقائه ليقوموا بإخراج أفلام حسب شروط محددة وصعبة، ومحمد الخليف فى فيلمه "حسب التوقيت المحلي" يتعرض بشكل ساخر لموضوع إغلاق المحلات مع الأذان من خلال حكاية شاب يبحث عن شيء يأكله، ومحمد الحمود فى فيلمه "ظلال" والذى يقدم بلقطة واحدة طويلة قصة فتاة وأختها تقرران الذهاب للسوق فى إسقاط حول إشكالات جدلية فى المجتمع مثل زواج الصغيرات والحجاب، بالإضافة للمصور والمونيتير تركى الرويتع وعبدالمحسن الضبعان وعبدالمحسن المطيرى ونواف المهنا والذين سبق الحديث عن أفلامهم، حيث قدمت المجموعة سبعة أفلام فى مهرجان الخليج 2009 حظيت بإعجاب جيد وإثارة لافتة للجدل عبر موضوعات أفلامها وطريقة تنفيذها دفع بلجنة التحكيم لمنحها شهادة تقدير لسعيها فى تأسيس سينما شابة فى السعودية.

وفى حين تراجعت المشاركة السعودية خلال آخر عامين على مستوى الكم، وبحسب مستوى النجاح أيضا، إلا أنها عادت فى السنة الماضية من خلال نجاح كبير بفوز الفيلم الطويل "وجدة"، والأفلام القصيرة "حرمة"، و"سكراب"، و"مجرد صورة" فى مهرجان الخليج السينمائى فى دورته السادسة.

وجاء هذا الفيلم بالتزامن أيضا مع فيلم آخر فى سباق نحو تحقيق أول فيلم سعودى روائى طويل وهو فيلم "كيف الحال" الذى أنتجته شركة "روتانا" لكنه لم يكن سعوديا بدرجة كافية، حيث أخرجه الكندى "إيزدور مسلم"، وكتبه المصرى بلال فضل، فيما أدى البطولة السعودى هشام عبدالرحمن، بمشاركة ممثلين من السعودية والخليج والدول العربية مثل الأردنية ميس حمدان، لكن الفيلم يسجل نفسه كأول فيلم سعودى يعرض بشكل تجارى عبر الصالات السينمائية قبل أن تعود روتانا عام 2008 مرة أخرى لتقديم فيلم آخر، وبنفس الطريقة من خلال الممثل الكوميدى فايز المالكى فى شخصيته الشهيرة "مناحي" المتصفة بالعفوية والبساطة والذكاء الفطري، حينما يترك الصحراء ليذهب إلى المدينة، فيواجه صعوبة التأقلم فيها، من قصة مازن طه، وإخراج: أيمن مكرم، ويحتفظ هذا الفيلم بشهرة كونه أول فيلم سعودى يعرض تجاريا داخل السعودية بشكل رسمى قبل أن يكثر الجدل الذى أدى إلى إيقاف عرضه بعد أن عرض فى جدة والطائف ثم الرياض. ويتزامن فى نفس العام أيضا تقديم الممثل راشد الشمرانى فيلمه الطويل "صباح الليل"، والذى شارك به فى مهرجان الخليج السينمائى فى دورته الأولى، وحظى بشهادة تقدير عن دوره فى هذا الفيلم الذى أخرجه السورى مأمون البني، لكنه من قصة وسيناريو راشد الشمرانى الذى حاول فى هذا الفيلم أن يمارس نوعًا من الإسقاطات السياسية والاجتماعية عبر شخصيته الشهيرة "سائق الشاحنة أبوهلال" حينما يجد طريقة للعودة بالزمن إلى الوراء ليحاول ببساطته وظرافته المعهودة التدخل فى تغيير مجرى ثلاث من حوادث التاريخ العربى الشهيرة.

وبعد رصد عدد الأفلام السعودية التى أنتجت منذ عام 1975 وحتى الفترة الحالية ما يقرب من 265 فيلما سعوديا وتنوعت ما بين أفلام وثائقية وأفلام قصيرة وأفلام روائية وأفلام رعب وأفلام أكشن وأفلام كوميدية وأفلام صامتة وأفلام خيال علمى وأفلام تليفزيونية وأفلام رسوم متحركة وأفلام يوتيوبية.

وتعد مرحلة تأسيس مواقع سينمائية سعودية وهى الأهم والتى مازالت تواصل مسيرتها فى الإنترنت، وجاءت هذه المرحلة كاستجابة طبيعية للاهتمام السينمائى الكبير الذى انتشر بين عدد من الشباب السعودى فى مطلع الألفية الجديدة، وتمثل فى كثرة المنتديات والمواقع السينمائية كالموقع الشهير "سينماك" الذى كان قد بدأ كموقع بسيط حول الأفلام الأمريكية باسم "استراحة" ثم "موقع الأفلام العربى" من تأسيس الشاب هانى السلطان حتى اشتهر فيما بعد باسم " سينماك " مع بداية الألفية وليصبح الكثير من أعضائه وخلال الثلاث عشرة سنة الماضية من أبرز شباب السينما السعوديين فى مجالات الإخراج والسيناريست والكتابة الصحفية وصناعة الأفلام بشكل عام. 

الأهرام العربي في

20.09.2014

 
 

الفن مقابل التشدد:

السينما.. جبهة جديدة لمحاصرة التطرف

الدمام – علي سعيد

هذا هو وقت افتتاح صالات السينما في المملكة وليس أي وقت آخر. شبابٌ يحتاج إلى دهشة جديدة، ومجال اقتصادي بالإمكان أن يستثمر وطنياً؛ والأهم أن محتوى السينما التي ستخضع لتنظيم وزارة الثقافة والإعلام ستكون أحد الحواضن الترفيهية والثقافية المهمة للجمهور الشاب من الانحراف والانزلاق في حفر التطرف المتفجرة، فضلاً عن وجود شريحة واسعة من الشباب السعودي المنشغل بإنتاج الأفلام والتي ستكون افتتاح الصالات بالنسبة إليه، بوابة الانطلاق نحو صناعة الفيلم السينمائي الذي سيتطلب ايجاد عشرات الفرص الوظيفية في صناعة الفيلم. السينما إذن ليست فقط حصة ترفيه وحسب، بل محتوى فكري وثقافي ومجال اقتصادي حيوي وخاصة اذا ما تذكرنا المساحة الشاسعة للمملكة، فبلا شك سيكون دخول السينما، حدثاً له تأثيره ليس على الداخل السعودي وإنما أيضاً على المحيط العربي والخليجي، حيث سيكون نجاح الفيلم بين الجمهور السعودي له دلالات ثقافية وترويجية على حد سواء.. دون أن ننسى أمراً في غاية الأهمية، وهو أن السينما ستكون الوجه الأبرز والأحدث لتطور منظومة الإعلام الوطني، محلياً وعربياً وعالمياً.

ولكن كيف لوجود السينما كفن أن يحارب التشدد، ويحتضن الشباب؟

الناقد السينمائي السعودي د. فهد اليحيا يعلق مجيباً: السينما كوسيلة تعبير فني شديدة القوة بمقدورها أن تلعب دوراً كبيراً في المواجهة ضد فكر التطرف والتكفير والإرهاب وأن تفتح مجالات ثقافية اجتماعية أمام الشباب والمجتمع ككل للتنمية والتقدم". مضيفاً: "السينما تتميز عن أدوات التعبير الفني الأخرى (كالرواية والرسم..)، لا في أنها تتوسل الصوت والصورة فحسب بل قدرتها المرنة للارتحال في الزمان والمكان ولكنها عندما تكون مباشرة وخطابية فإنها تكون مجرد أداة بروباجندا فجة وسقيمة وعديمة التأثير، كما يحدث في التلفزيون". ويشير اليحيا، إلى التجارب السينمائية العالمية التي كان لها دور كبير في المجتمع والأمة على المستوى الفكري والسياسي والاجتماعي، خذ مثلاً: فيلم "ميل جيبسون" الحائز على كثير من الجوائز الدولية "القلب الشجاع" 1995 عن البطل القومي الأسكتلندي "وليام والاس" (1270-1305م) أذكى الروح القومية الأسكتلندية، وعرّف العالم كله بجزء مهم من تاريخ اسكتلندا، بل واقتصادياً شهدت السنوات التالية لعرضه زيادةً كبيرة في عدد السياح القادمين إلى أسكتلندا من كل بقاع الأرض؛ وعلى المستوى العربي غيّر فيلم الرسالة الرؤية القديمة والصورة الممسوخة عن الإسلام لدى غير المسلمين بسبب حملات التبشير (ولكن جاء التطرف التكفيري ليدمر هذه الصورة ويقدم صورة بديلة عنيفة ومتعطشة للدماء)؛ وأيضاً فيلما "الأخضر حامينا" عن المقاومة الجزائرية حظيا باستقبال عالمي كبير وكذلك الأفلام الفلسطينية تقوم بدور كبير في مواجهة الصهيونية ولكن محدوديتها وضعفها أمام السيطرة الصهيونية حالت دون بروز دورها".

اليحيا: الناس متعطشون لمشاهدة السينما في دور عرض سعودية

سينما الماضي

اليحيا الذي عايش فترة ذهبية من تاريخ مدينة الرياض، كانت السينما موجودة ومقبولة اجتماعيا يتحدث عن تلك الفترة، متذكراً: "ليست الرياض فحسب بل الطائف وجدة ومكة.. ومن المؤكد غيرها من المدن الكبيرة. البداية من الطائف في الجزء الغربي من ذلك الشارع الكبير قبل مستشفى الملك فيصل بقليل ربما كان اسمه شارع الملك عبد العزيز أو فيصل ولكن كان البازان (خزان المياه) يقع في جانبه الشمالي، في ذلك الجزء كانت أكثر من عشرة دكاكين لتأجير الأفلام وآلات العرض وكانت ملصقات الأفلام (الأفيشات أو البوستر) تملأ الجدارن أما على ذرفتي الباب الذي يفتح إلى الخارج فكانت تمتلئ ببوسترات الأفلام التي وصلت حديثاً، هذه الأفلام كانت تعرض على الرقابة حتماً فلا مشاهد خادشة للحياء ولا أفلام ذات مواضيع سياسية مضادة. وكانت الأفلام تستأجر وآلات العرض في نهايات الأسبوع وفي المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والحفلات".

ويضيف اليحيا متذكراً: "اذكر اننا نحن الصغار – بتحريض من الكبار اليافعين - كنا نحاصر أعمامي بطلب السينما فيتولى كل منهم رسمها كل خميس ونتولى نحن الصغار الذهاب إلى دكاكين السينما فنحضر القائمة أو نطلب فيلماً بعينه ونتفاوض على السعر وكنا كمندوبي المفاوضات غير المباشرة ننتقل بين البيت ودكان السينما للتقريب بين وجهتي النظر فإذا ما وصلنا إلى اتفاق مناسب ضمن الميزانية التي يحددها الأب أو العم ذهبنا إليه لاستيفاء الرسوم! وكنا "نطلع حق الفيلم" فيتم عرضه مرتين أو ثلاث خلال 24 ساعة! كذلك كانت الحال في الرياض حينما انتقلت للعيش فيها بصحبة الأهل - وكنا نتنقل بين الرياض والطائف صيفا وشتاء بحكم عمل والدي آنذاك في أمانة مجلس الوزراء - وكانت سوق الأفلام تقع في منطقة المربع ليس بعيداً عن البريد المركزي الآن وأمامها برحة كبيرة ولا تختلف عن سوق الطائف إلا بكونها أكبر حجماً وأكثر تنوعاً. ومساء الخميس (لم تكن إجازة نهاية الأسبوع إلا يوما واحداً) كانت البرحة تمتلئ بالسيارات حيث الأفراد والمؤسسات يقومون باستئجار الأفلام. وكان من حسن حظي وأصدقائي إن قريبتي الثرية كانت تمتلك آلة للعرض فكان سهلاً علينا جمع كلفة استئجار الفيلم لوحده وكان لا يتجاوز 30 إلى 70 ريالاً أما أغلى فيلم وكان سوق طلبه عالياً فكان أبي فوق الشجرة وأذكر اننا دفعنا فيه 120 ريالا وعرضناه 3 مرات في 24 ساعة!! وكانت المدارس تعرض الأفلام بشكل دوري وأذكر انني شاهدت عدداً من الأفلام في مدرستي "الأبناء" وأنا في الثالثة ابتدائي منها فيلم صلاح الدين 1993 ليوسف شاهين". ويضيف اليحيا أن الأفلام بالإضافة إلى البيوت والمناسبات الاجتماعية كانت تُعرض عروضاً جماهيرية في الأندية والكليات وبتذاكر مدفوعة وكانت نواةً لدور عرض سينمائية ولكنها أجهضت!".

وزارة العمل ليست مخولة.. وصالات السينما قادمة عاجلاً أم آجلاً

ما الذي تغير؟ ولماذا رفض جزء كبير من المجتمع الفنون والتي تعبر (اي الفنون) عن أصالة وتراث وثقافة المجتمع؟ يجيب الكاتب السعودي، معلقا: "وصول أجهزة الفيديو تزامن مع الطفرة مما أثر على سوق الأفلام وتأجير آلات عرضها وأضحت أفلام الفيديو أرخص وأسهل وفي تناول الجميع. لم يرفض المجتمع بقطاعه العريض الفنون –والحديث عن السينما- لكن بعد جهيمان وجماعته استسلم المجتمع لكثير من أفكاره وشروطه وتلقفتها الصحوة".

مضيفاً: "تُرك المجال للصحوة ورموزها في محاضراتهم ومنابر الجوامع مما أثر في الناس كثيراً". ويضيف اليحيا، قائلاً: "ربما تراجع الإقبال قليلاً ولكن سوق الفيديو ظلت مزدهرة مما حدا ببعض الإرهابيين من تلاميذ الصحوة ومخيماتها أن يحاولوا إحراق محل البلجون للفيديو وبات الكثيرون يشاهدون الأفلام عبر الفيديو دون أن يصرحوا بذلك خوفاً من البطش المعنوي للصحوة وحتى عندما بدأت الدشوش الفضائية حاربتها الصحوة ولكنها انتشرت لتبين بصورة كبيرة رفض المجتمع لسيطرة الصحوة وتعكس بالمقابل خوفهم منها فظهر الشعار السمج "أحب الصالحين ولست منهم" وهو شعار انتهازي متملق يسمح لرافعه بمداهنة المتطرفين ومهاجمة من يعترضون عليهم ويسمه لهم في نفس الوقت بأن يمضوا فيما يفعلون".

ولكن كيف يقرأ اليحيا شغف السعوديين بالسينما في الخارج ورفض البعض لها في الداخل؟ يعلق الناقد السعودي، قائلاً: "ذلك الشعار الانتهازي الذي استند إلى تناقض أصيل في الشخصية السعودية (لست بصدد تحليله وتأصيله أو تصويره ولكنه مشهود) يفسر الحالة السعودية ويفسر الهجرة الموسمية في إجازات الأعياد والصيف للسعوديين ونصفهم إن لم يكن أغلبهم من العوائل المحافظة إلى البحرين والإمارات وبلاد الشام (التاريخي وليس الجغرافي الحالي) ومصر وتركيا إلخ وهو ما يجعل المرء يذهب بأهله إلى مطعم مفتوح في البحرين ولكنه في الرياض يصر على قسم العائلات ويضع البارافان حائطاً دون أن يشعر إنه إنما يمارس تناقضاً صريحاً وربما لو تفحصنا الأسباب سنلتمس لهم عذراً وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة بالشفافية والدعوة إلى محاورة الآراء وحماية المتحاورين من دعاوى التكفير والتشهير والإقصاء. دليل مهم على الشغف بالسينما هو ما حدث في فيلم "مناحي" الذي كان مكتملاً الحضور في كل العروض على مدى الأيام التي تم عرضه فيها وهو دليل أن الناس متعطشة للسينما وليس في الأمر إجبار؛ مثلما كان الحال مع تعليم البنات! أما عن تأثير وجود السينما والصناعة الفيلمية على الفن الدرامي نفسه، (اي المسسلسلات المحلية) وهل من الممكن أن يتحسن الانتاج؟ يرى اليحيا أن التأثير من المؤكد سيكون إيجابياً ولكنه أيضاً سيتأثر بضغوط السوق؛ بدأ فن المسرح في الكويت باسقاً شامخاً ولكن انظر إلى ما وصل إليه حالياً وكذلك المسلسلات الكويتية، إن وجود الكم الهائل من القنوات الفضائية وسوق الإعلان الرهيب جعل الكل يتسابق على تقديم ما يملأ ساعات البث ويحصل على إعلانات". مضيفا: "لا نذهب بعيداً، في تقديري إن دراما المسلسلات السعودية تدهورت بتأثير التكاثر السرطاني للقنوات الفضائية. ولكن منطق السوق أن يطرد القوي الأضعف وربما حينها تستعيد الامور توازنها وبلا شك قيام صناعة فيلم سعودية ستفتح أفقاً إبداعياً لفئة تحمل هماً اجتماعيا ورؤية فنية ستقدم ما يطلق عليه سينما جادة ولكن سيدخلها بالتأكيد أفاقون وباحثون عن الثراء السريع (والمريع) باختصار، نعم ستقدم صناعة سينما سعودية زخماً حقيقياً وراقياً ولكن علينا أن نكون رصينين في توقعاتنا".

اقتراب السينما

وحول الخبر الذي انتشر عن إعلان وزارة العمل تنظيم عمل السينما في المملكة، هل يمكن اعتباره بشارة سارة لعشاق الفن السابع في السعودية.

يشير الناقد السعودي فهد اليحيا موضحاً بالقول: "بشأن تنظيم العمل في صناعة السينما وشمل الخبر جملة "وتوزيع وعرض الأفلام السينمائية"؛ بادئ ذي بدء وزارة العمل ليست الجهة المخولة لإصدار تصاريح بإنشاء دور العرض ولكنها معنية بتنظيم العمل والعمال فيها، بيد أن صيغة الخبر عن توزيع الأفلام وعرضها يعني أن هناك تمهيداً لطريق يطول أو يقصر لعروض الأفلام السينمائية جماهيرياً".

مضيفاً: "لكن الوزارة عادت وأوضحت أنها إنما تعني ضوابط العمل في الانتاج الفني والجاهزية للسينما إذا ما أقرت! وفي المملكة الكثير من مؤسسات وشركات الانتاج الفني وإن كان صلب عملها المسلسلات والسهرات التلفزيونية ولكن يجب أن لا يغيب عن نظرنا إن التلفزيون هو الابن الشرعي للسينما ولا يختلف في الشروط الدرامية إلا من حيث الشكل والأمور التقنية وبعض هذه الجهات جاهزة للإنتاج السينمائي بل وقامت بالفعل بإنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة، كما إن هذه الشركات تقوم بالتصوير داخل المملكة وتستقدم ممثلين وفنيين يقومون بجوانب العمل الفني وعملهم قانوني ويستند إلى تصاريح نظامية من الجهات المعنية وإن كانوا يواجهون صعوبات من بعض الجهات التي تستغل ضبابية صلاحياتها أو تغالي في استخدام سلطتها لتعطيل العمل بيد أنها لا تستطيع وليس بمقدورها ولا ضمن صلاحيتها منعه؛ المخرجة هيفاء المنصور حصلت على تصريح لتصوير فيلمها "وجدة" ولكنها تحاشياً لتلك المضايقات كانت تضطر للتصوير بطريقة مقنعة تحاشياً للتعطيل الذي قد تسببه تلك الجهات".

الرياض السعودية في

29.09.2014

 
 

صالات السينما قادمة:

مخرجون متحمسون وجمهور يترقب بشوق

علي سعيد

تباشير افتتاح صالات سينما في السعودية تلوح في الأفق. أكثر من إشارة إعلامية رسمية صرحت عن جدية الموضوع، كان آخرها ما صرح به حمزة الغبيشي، مدير تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بهيئة الإعلام المرئي والمسموع (فرع مكة) عن أن السينما في السعودية قادمة في ظل دراسة جادة تتم خلال الفترة الحالية لعدد من العروض التي تقدم بها مستثمرون لإنشاء صالات سينما داخل المملكة.

الأمر الذي يؤكد أن السينما قريبة من ملامسة الحياة الاجتماعية السعودية؛ في وقت نحن في أمس الحاجة إليه، كون دور العرض السينمائية ستشكل مناطق جذب ودهشة للشباب والأسرة السعودية، وستضيف ما هو ممتع وترفيهي للجمهور السعودي الذي سئم شُح وبؤس البرامج الترفيهية التقليدية، داخل البلاد، ما دفعه للسفر لدول مجاورة فقط للحصول على فارق (السينما).

الفن السابع سيدخل من أوسع الأبواب ليؤكد عشق إنساننا للحياة السوية وبغضه للتطرف والغلو والعزلة، كون الفن دون شك، من أهم أسلحة مقاومة التشدد.

صالة السينما قادمة إذن، لتنضم لمنظومة الإعلام الوطني، وهي أيضاً رافدٌ إنتاجي وتسويقي كبيرٌ وجديد، كون الكتلة الجماهيرية العالية من المستهلكين ستحقق بلا شك مردوداً اقتصادياً وطنياً هاماً فضلاً عن تشغيل السينما لقطاع لا بأس منه من الشباب.

لكن كيف سيكون شكل حضور صالات وعروض الأفلام في المملكة وأين سيكون موقع الإنتاج الدرامي المحلي من دخول السينما؟. وماذا عن صناع الأفلام القصيرة، نعني شباب السينما السعودية؟.

بالنسبة للأفلام المعروضة، يجب أن يتم اختيارها بدقة خصوصاً في المرحلة الأولى من عروض الأفلام، لا بأس باستشارة مختصين مهتمين في السينما، على أن تكون من البداية أفلاماً ذات جودة فنية ومنوعة على مستوى البلد المنتج ونوع الفيلم من الدراما إلى الكوميديا والأكشن والغموض..الخ. عرض أفلام من بلدان متنوعة، أمر أساس لتنشيط البعد الفكري والإنساني والثقافي للسينما، بأن لا تقتصر الأفلام على السينما الأمريكية وتغفل السينما الأوربية، خاصة تلك التي تسجل حضوراً هاماً في كبرى المهرجانات العالمية.

من البداية يجب أن يكون الوعي عالياً بأن السينما أداة ترفيه وتثقيف وانفتاح على ثقافات العالم. ثمة افلام آسوية وشرقية تتضمن حكايات إنسانية تضاهي في تشويقها أفلام الأكشن الأمريكية. دون التقليل من سحر هوليود والتأكيد على ضرورة عرض الأفلام في دور العرض السعودية بالتزامن مع العرض الأول في لندن ونيويورك، وهو أقل ما يليق بشغف وتعطش الجمهور السعودي.

هناك سينما بوليوود الهندية، لها نجومها المحبوبون دون أن ننسى أمراً آخر يجب أن لا يستهان به اقتصادياً وهو العمالة الأسيوية الوافدة التي تشكل قاعدة جماهيرية كبيرة، ويمكن أن يفتتح لها سينماتها الخاصة لمشاهدة نوعية معينة من الأفلام المفضلة لديها.

أما على مستوى الإنتاج المحلي فبلا ريب سيكون افتتاح صالات السينما داعماً هاماً ومؤثراً في تنشيط حركة الإنتاج المحلية. شباك التذاكر السعودي، سيكون الفيصل التسويقي لقوة هذا المنتج أو ذاك، ليس سعودياً بل حتى خليجياً كون قطاع الإنتاج الخليجي ينتظر طويلاً افتتاح صالات سينما في المملكة لأن السينما الخليجية ستشهد انتعاشاً مرتقباً.

وعن الأفلام المحلية، سنرى لأول مرة أفلاماً سعودية تعرض لجمهور سعودي، بعد سنوات من اقتصار الأفلام السعودية على المهرجانات الخليجية والدولية. حسناً، قد نشاهد أفلاماً من نوع (مناحي) لكن تحدي شباك التذاكر سرعان سيفرز العرض الجيد من الرديء، إذا تذكرنا أن الجمهور لن يجامل ويترك فيلم براد بيت لصالح عمل تتضح من سماته الهشاشة والتجارية.

قيام مهرجان سعودي للسينما سيكون خطوة ضرورية ولكن لاحقة، من أجل تطوير المنافسة في الإنتاج المحلي. سيشكل وجود سينما اقتصادية تحدياً كبيراً لمخرجي الأفلام القصيرة، بأن يعيدوا قراءة المشهد ويقدموا أعمالاً توازن بين المزاج الفني النخبوي وبين ما يريد وذائقة الجمهور، من أجل عدم خسارة الشق الاقتصادي في المعادلة الإنتاجية.

إنه الجمهور السعودي الكبير ديموغرافياً والمتنوع في شرائح وأعمار مختلفة، بلا شك ستكون السينما بهجته في تذوق الفن السابع الذي نراهن بأنه حتى لو جاء متأخراً، إلا إن إبداع المواهب السعودية ستتفوق ولن نستغرب ولادة أفلام سعودية مغايرة، تنطلق من هذا البلد لتحط في مختلف دور عرض السينما في العالم.

الرياض السعودية في

02.11.2014

 
 

في دورته الثانية

مهرجان «أفلام السعودية» ينطلق في الدمام منتصف فبراير المقبل

الدمام - ثقافة اليوم

تدشن جمعية الثقافة والفنون في الدمام اليوم الجمعة الموقع الالكتروني لمهرجان "أفلام السعودية" مع إشهار موعد المهرجان في دورته الثانية والتي ستقام لمدة خمسة أيام من 20 وحتى 24 فبراير المقبل.

كما تبدأ اليوم، اللجنة المنظمة للمهرجان في استقبال المشاركات التي ستتنافس على "مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ( وتشمل الأفلام المتحركة)، مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو"، عبر موقعها الإلكتروني المخصص للمهرجان(saudifilmfestival.org).  

ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام العديد من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور. متضمنا أيضا عدداً من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة وطباعة الكتب، كما يقوم باستضافة مخرجين لعرض تجاربهم.

واشترطت اللجنة في المشاركة أن يكون مخرج الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير 2012م، ويتم تقديم الفيلم في موعد أقصاه 20 يناير 2015، ولا يكون قد سبق عرضه على أية قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت، وألا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

أما عن الشروط الفنية للأفلام فقد أوضحت اللجنة المنظمة ألا تزيد مدة الفيلم داخل المسابقة عن 59 دقيقة، ويجب أن تكون بواحدة من الصيغ التالية: دي سي بي DCP أوmov أو H.264 أو صيغة إلكترونية ذات جودة فنية قابلة للعرض.

وعن شروط مشاركات السيناريو، أن يكون كاتب السيناريو سعوديا، ويقدم السيناريو باللغة العربية، وأن يكون لكاتب منفرد أو مشاركة بين كاتبين، أن تكون حقوق الملكية الفكرية للسيناريو مسؤولية الكاتب المشارك، وفي حال أن السيناريو مبني على قصة حياة شخص آخر أو مقتبسا عن مؤلف آخر، يجب تقديم الوثائق القانونية التي تمنح حق المتقدم في ذلك، ويحق للمتقدم بالمشاركة بأكثر من سيناريو واحد، وتقبل السيناريوهات واستمارات الاشتراك من خلال تعبئة النموذج الالكتروني بصفحة (شارك بسيناريو) على صيغ ( pdf ) مع استخدام نوع الخط ( الفونت ) Simplifid Arabic حجم 14.

الخميس 8 يناير 2015م

مهرجان «أفلام السعودية» يفتح باب التطوع

الدمام - ثقافة اليوم

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان "أفلام السعودية" في دورتها الثانية، فتح باب التسجيل للتطوع أمام المهتمين بالمشاركة في تنظيم الدورة المقبلة من المهرجان السينمائي السعودي التي ستقام في الفترة من 19 إلى 25 فبراير المقبل، ويمكن التسجيل عبر الرابط الإلكتروني:

http://saudifilmfestival.org/new/volunteer

يذكر أن استقبال الأفلام والسيناريوهات المشاركة في المهرجان مازال مستمراً حتى 20 يناير الحالي، وقد استقبل حتى الآن عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية السعودية تجاوز حاجز الثلاثين فيلماً ستتنافس فيما بينها على جوائز المهرجان وتحت حُكم لجنة مكونة من المخرجة السعودية عهد كامل والسيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد والسيناريست البحريني فريد رمضان.

الرياض السعودية في

19.12.2014

 
 

انطلاق مهرجان أفلام السعودية في 20 فبراير

تصاحبه ورش فنية وندوات متخصصة واستضافة مخرجين

الدمام: «الشرق الأوسط»

دشنت جمعية الثقافة والفنون في الدمام (غرب السعودية)، أمس، الموقع الإلكتروني لمهرجان أفلام السعودية مع إشهار موعد المهرجان في دورته الثانية، والتي ستقام لمدة 5 أيام من 20، وحتى 24 فبراير (شباط) المقبل. كما بدأت اللجنة المنظمة للمهرجان في استقبال المشاركات التي ستتنافس على «مسابقة الأفلام الروائية القصيرة»، وتشمل الأفلام المتحركة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو، عبر موقعها الإلكتروني المخصص للمهرجان «saudifilmfestival.org».
ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة وموفرا للفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بهذه الصناعة والاحتفاء بأفضلها، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين.
المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في هذه الصناعة الكثير من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور. المهرجان الذي حدد في انطلاقته في 20 - 24 فبراير 2015، متضمنا أيضا عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة وطباعة الكتب، كما يقوم باستضافة مخرجين لعرض تجاربهم.

واشترطت اللجنة في المشاركة، أن يكون مخرج الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير (كانون الثاني) 2012، ويتم تقديم الفيلم في موعد أقصاه 20 يناير 2015، ولا يكون قد سبق عرضه على أي قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت، وألا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

أما عن الشروط الفنية للأفلام فقد أوضحت اللجنة المنظمة، ألا تزيد مدة الفيلم داخل المسابقة على 59 دقيقة، ويجب أن تكون بواحدة من الصيغ التالية: «دي سي بي DCP أو mov أو H.264» أو صيغة إلكترونية ذات جودة فنية قابلة للعرض.

وعن شروط مشاركات السيناريو، أن يكون كاتب السيناريو سعوديا، ويقدم السيناريو باللغة العربية، وأن يكون لكاتب منفرد أو مشاركة بين كاتبين، أن تكون حقوق الملكية الفكرية للسيناريو مسؤولية الكاتب المشارك، وفي حال أن يكون السيناريو مبنيا على قصة حياة شخص آخر أو مقتبسا عن مؤلف آخر، يجب تقديم الوثائق القانونية التي تمنح حق المتقدم في ذلك، ويحق للمتقدم بالمشاركة بأكثر من سيناريو واحد، تقبل السيناريوهات واستمارات الاشتراك من خلال تعبئة النموذج الإلكتروني بصفحة «شارك بسيناريو» على صيغ «pdf» مع استخدام نوع الخط (الفونت) Simplifid Arabic حجم 14 مع العلم أنه لن تتم إعادة السيناريوهات المقدمة.

الشرق الأوسط في

19.12.2014

 
 

20  فبراير انطلاق مهرجان أفلام السعودية بالدمام في دورته الثانية

الدمام - النهار

تدشن جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوم الجمعة الموقع الالكتروني لمهرجان أفلام السعودية مع اشهار موعد المهرجان في دورته الثانية والتي ستقام لمدة خمسة أيام من 20 وحتى 24 فبراير المقبل.

كما بدأت يوم أمس الأول، اللجنة المنظمة للمهرجان في استقبال المشاركات التي ستتنافس على مسابقة الافلام الروائية القصيرة (وتشمل الافلام المتحركة)، مسابقة الافلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو، عبر موقعها الالكتروني المخصص للمهرجان (saudifilmfestival.org).ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الافلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الافلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الافلام، والاحتفاء بأفضل الافلام، وخلق بيئة لتبادل الافكار بين المبدعين في صناعة الافلام. المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي اصحاب المواهب في صناعة الافلام العديد من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من اجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض افلامهم والتواصل مع الجمهور.

المهرجان الذي حدد في انطلاقته في 20-24 فبراير 2015م، متضمنا ايضا عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة وطباعة الكتب، كما يقوم باستضافة مخرجين لعرض تجاربهم.
واشترطت اللجنة في المشاركة ان يكون مخرج الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ انتاج الفيلم بعد 1 يناير 2012م، ويتم تقديم الفيلم في موعد اقصاه 20 يناير 2015م، ولا يكون قد سبق عرضه على اية قناة تلفزيونية، او عبر شبكات الانترنت، والا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

أما عن الشروط الفنية للافلام فقد اوضحت اللجنة المنظمة ان لا تزيد مدة الفيلم داخل المسابقة عن 59 دقيقة، ويجب ان تكون بواحدة من الصيغ التالية: دي. سي. بي DCP أو mov أو H.264 أو صيغة الكترونية ذات جودة فنية قابلة للعرض

وعن شروط مشاركات السيناريو، ان يكون كاتب السيناريو سعوديا، ويقدم السيناريو باللغة العربية، وان يكون لكاتب منفرد او مشاركة بين كاتبين، ان تكون حقوق الملكية الفكرية للسيناريو مسؤولية الكاتب المشارك، وفي حال ان السيناريو مبني على قصة حياة شخص آخر او مقتبسا عن مؤلف آخر، يجب تقديم الوثائق القانونية التي تمنح حق المتقدم في ذلك، ويحق للمتقدم بالمشاركة بأكثر من سيناريو واحد، تقبل السيناريوهات واستمارات الاشتراك من خلال تعبئة النموذج الالكتروني بصفحة (شارك بسيناريو) على صيغ ( pdf ) مع استخدام نوع الخط (الفونت) Simplifid Arabic حجم 14 مع العلم انه لن يتم اعادة السيناريوهات المقدمة.
وستمنح ثلاث جوائز لكل مسابقة 

مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 

الجائزة الأولى: النخلة الذهبية

الجائزة الثانية: النخلة الفضية 

الجائزة الثالثة: النخلة البرونزية

مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة

الجائزة الأولى: النخلة الذهبية

الجائزة الثانية: النخلة الفضية 

الجائزة الثالثة: النخلة البرونزية

مسابقة السيناريو:

الجائزة الأولى: النخلة الذهبية

الجائزة الثانية: النخلة الفضية 

الجائزة الثالثة: النخلة البرونزية

تسلم او ترسل نسخ الأفلام إلى العنوان التالي:

مهرجان أفلام السعودية الدورة الثانية 2015م

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام

ص. ب: 2774

الدمام: 31461

هاتف: 8416537- 13- 00966

البريد الإلكتروني: info@saudifilmfestival.org 

لا تعتبر عملية الاستلام تامة الا بحصول المخرج/ المرسل على رد رسمي بوصول الارسالية.

النهار الكويتية في

23.12.2014

 
 

«أفلام السعودية» يستقطب المواهب السينمائية الشابة

المشاركون يتنافسون على أربع فئات ضمن المسابقة الرسمية

حدد مهرجان أفلام السعودية العشرين من يناير المقبل آخر موعد لاستقبال طلبات المشاركات ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثانية من عمر المهرجان.

تستعد اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية بدورته الثانية لتقديم دورة جديدة تلبي جميع رغبات السينمائيين في المملكة، وتدعم المشهد السينمائي المحلي الذي يشهد تضاعف عدد العاملين في هذا المجال بشكل كبير.

وكانت جمعية الثقافة والفنون في الدمام دشنت الموقع الالكتروني لمهرجان أفلام السعودية ليتسنى للراغبين في المشاركة الدخول وتسجيل بياناتهم، وعلى إثر هذا التسجيل سترد للمقبولين في المسابقة رسالة إلكترونية تؤكد لهم المشاركة في الدورة الثانية التي ستقام خلال خمسة أيام من 20 حتى 24 فبراير المقبل.

ويشمل المهرجان فئات متنوعة من المسابقة، وهي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة (وتشمل الأفلام المتحركة)، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو.

ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية إلى أن يكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وإلى توفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

 ويأتي المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام  العديد من الفرص الكثيرة  للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

ويتضمن المهرجان عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة وطباعة الكتب، ويستضيف مخرجين لعرض تجاربهم.

 واشترطت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يكون مخرج الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير 2012، ويتم تقديم الفيلم في موعد أقصاه 20 يناير 2015، ولا يكون قد سبق عرضه في أية قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت، وألا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

أما عن الشروط الفنية للأفلام، فقد أوضحت اللجنة المنظمة ألا تزيد مدة الفيلم داخل المسابقة عن 59 دقيقة، ويجب أن تكون بواحدة من الصيغ التالية: دي سي بي أو ام أو في أو H.264 أو صيغة إلكترونية ذات جودة فنية قابلة للعرض.

 وأما شروط مشاركات السيناريو فأن يكون كاتب السيناريو سعوديا، ويقدم السيناريو باللغة العربية، وأن يكون لكاتب منفرد أو مشاركة بين كاتبين، وأن تكون حقوق الملكية الفكرية للسيناريو مسؤولية الكاتب المشارك، وإذا كان السيناريو مبنيا على قصة حياة شخص آخر أو مقتبسا من مؤلف آخر، فيجب تقديم الوثائق القانونية التي تمنح المتقدم الحق في ذلك، ويحق للمتقدم المشاركة في أكثر من سيناريو واحد، وتقبل السيناريوهات واستمارات الاشتراك من خلال تعبئة النموذج الالكتروني بصفحة "شارك بسيناريو" على صيغ (pdf) مع استخدام نوع الخط (الفونت) Simplifid Arabic حجم 14، مع العلم أنه لن يتم إعادة السيناريوهات المقدمة.

وستتنافس الأفلام ضمن أربع مسابقات، هي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو، وسيمنَح الفائزون في المسابقة الجوائز التالية:

الجائزة الأولى: النخلة الذهبية

الجائزة الثانية : النخلة الفضية

الجائزة الثالثة: النخلة البرونزية

تسلم أو ترسل نسخ الأفلام إلى العنوان التالي:

مهرجان أفلام السعودية الدورة الثانية _ 2015م

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام

البريد الإلكتروني: info@saudifilmfestival.org

الجريدة الكويتية في

23.12.2014

 
 

مهرجان أفلام السعودية يحتفي بالتجارب الشابة

العرب/ الدمام

المهرجان يسعى لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في البلاد.

دشنت جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالسعودية مؤخرا الموقع الإلكتروني لمهرجان أفلام السعودية، مع إشهار موعد المهرجان في دورته الثانية والتي ستقام لمـدة خمسة أيام من 20 وحتى 24 فبراير 2015.

كما بدأت اللجنة المنظمة للمهرجان في استقبال المشاركات التي ستتنافس على «مسابقة الأفلام الروائية القصيرة “وتشمل الأفلام المتحركة”، مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة السيناريو»، عبر موقعها الإلكتروني المخصص للمهرجان

ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام، العديد من الفرص للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

المهرجان الذي حدّدت انطلاقته في 20 ويستمرّ إلى 24 فبراير 2015، متضمّنا أيضا عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الورشات والندوات المتخصصة وطباعة الكتب، كما يقـوم باستضافة مخرجين لعرض تجاربهم.

واشترطت اللجنة في المشاركة أن يكون مخرج الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير 2012، ويتمّ تقديم الفيلم في موعد أقصاه 20 يناير 2015، ولا يكون قد سبق عرضه على أيّة قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت، وألا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

العرب اللندنية في

23.12.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)