كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

نادية لطفي:

الاستغناء.. جعلني أغني الأغنياء!

كان في ضيافتها: جمال بخيت و امل فوزى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

   
 
 
 
 

تكريم الرائعة نادية لطفى فى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته السادسة والثلاثين وهى الشخصية السينمائية المصرية الوحيدة التى يتم تكريمها هذا العام وأن تكون صورتها هى المتصدرة لواجهة المهرجان «البوستر».. ما هو إلا فهم حقيقى لمن هى نادية لطفى.

هى التى أثرت السينما بروائع وكلاسيكيات روايات الأدب المصرى لعظماء مثل نجيب محفوظ الذى تحمل الجائزة «الهرم الذهبى الشرفى» اسمه المحفور فى تاريخ مصر

لدى يقين بأن المعانى الحقيقية للحياة تُضاف إلى رصيدنا الإنسانى بحجم اكتشافاتنا للبشر فيها واكتشافنا لذواتنا من خلالهم أيضاً. لم نكن نتوقع مثلاً أن حوارنا مع فنانة نحترمها ونقدرها ونعى جيداً مكانتها ومنزلتها الإنسانية والفنية والوطنية مثل الرائعة الاستثنائية نادية لطفى سيترك تأثيرا إيجابيا علينا لهذه الدرجة، كنا نعرف جيداً أن الحوار معها سيشكل اختلافا نابعا من اختلافها كإنسانة من طراز خاص، وكان الحظ حليفنا أن يمتد بنا الحوار لساعات طويلة كنا- نحن الثلاثة - على استعداد لمواصلتها.

هل تعرف معنى أن يمتلك الإنسان روحاً ممتلئة وثرية ومعطاءة؟

هل ستدرك وصفنا لها عندما نقول إن وعيها ثرى لدرجة الإدهاش ووجدانها متدفق لدرجة الدفء؟

قضينا ساعات رائعة معها فى الحوار.. أى حوار هذا؟!

إنه لم يكن حوارا، بل كانت جلسة «فتح قلوب»، إثارة عقل وفكر, كانت انفتاحا على عوالم كثيرة، ومتناثرة ومتداخلة، كانت جلسة ودية لدرجة الحميمية - أو هكذا شعرنا بها، جلسة أضافت لنا الكثير ليس عن نادية لطفى فحسب, كونها فنانة خاصة أثرت السينما المصرية بأفلام ترقى إلى مستوى العالمية جسدت فيها أروع الشخصيات بمنتهى الاقتدار، لكنها أضافت إلينا معرفة أخرى لها على مستويات إنسانية وثقافية، وربما فلسفية أحيانا.

من الصعب نقل الشعور.. ولكن تبقى حقيقة واحدة أن المعنى الجديد لها قد أضيف بل حُفر فى الذاكرة والقلب.

لهذا كان من الصعب علينا جداً أن نرضى باقتراحها الذى يحمل وجاهة ومنطقاً يحترمان، وهو أنه فى اليوم التالى للحوار أخبرتنا عن شعورها بأن: «جلسة الأمس كانت رائعة ولكن لا تعد حوارا مهنيا له ملامح واضحة، نحن تحدثنا كثيرا - على حد قولها - فى «رءوس موضوعات»، وكانت تخشى أن تظهر الأفكار كأنها مفتتة، وتضحك قائلة: «أصل أنا عقلى زى مافيولا المونتاج، شريط الفيلم بيمر عليها صوت وصورة فى كل تفصيلة فى حياتى».

ما قالته نادية لطفى يجبرك أن تقرأ شخصيتها، الدقة والالتزام عنوانها، والأهم هو تقديسها واحترامها للكلمة التى تقولها.

تناقشنا لبعض الوقت فى محاولة أن ننقل لها مشاعرنا وآراءنا بأننا قد نحتاج أحيانا مع بعض البشر أن نكون ضد منهج «الاحتراف» أحيانا، فعندما نكون فى حضرة شخصية استثنائية لها قيمتها وعندما يكون كلامها عزيزا بقدر عزتها لنفسها، ومؤثرا على مدار تاريخها، يمكن أن يتحول المنهج الصحفى المنظم من طرح الأسئلة والإعداد لها والبحث الدقيق والتحديد الواضح لمحور وموضوع الحوار، إلى تلقائية الهواة والتحرر من قالب الاحتراف إلى عشوائية «فتح القلوب ولمسها».

وهذا بالفعل ما حدث لنا.. فعندما خرجنا من بيتها الدافئ المشحون بطاقة الحب وكرم الضيافة وخفة ظلها وسرعة بديهتها أدركنا كم أن هذه السيدة الرائعة هى واحدة من «المُعينين» على الحياة

فى جلستنا معها - غير الاعتيادية - تحدثت بتدفق عن معان فى الحياة وعن قضايا اجتماعية، وعن ذكريات، والمدهش أن هذه الجلسة التى بدأت بسؤال عفوى، قادته تلك الفنانة المدهشة بقوة ورقة وعفوية كأنها تُكمل حلقات «البازل»، فمثلا تتحدث بفلسفتها عن الفارق مثلا بين الرغبة والقدرة ومن ثم تقود الحديث نحو قيمة وفضيلة الاستغناء، ومنه تستدعى ذكريات حلوة عن علاقتها بوالدها الذى علمها «كيف تستغنى فأصبحت غنية بكل ما استغنت عنه فى حياتها، ومن الحديث عن والدها تنطلق بحماس فى حديثها عن أسس التربية وكيف يصنع الآباء والأمهات علاقتهم بأبنائهم.

هذا هو استرسالها الثرى الذى ننقله بنفس منهج عفويتها.

كان أحد خيوط حديثها عن الرغبة والقدرة ومن هذه المعانى غزلت نادية لطفى منطقا وتدريبا إنسانيا، شديدى الوجاهة.. قالت: أنا بنى آدم طبيعى، أشتهى، وأتمنى أحلم وأتجنن.. لكن ماذا لو جننت ورغبت جدا بالسفر إلى مارينا.. حقى.. أليس كذلك؟

لكن قبل أن أسير فى طريق تحقيق الرغبة أسأل نفسى ثلاثة أسئلة لها علاقة بالقدرة: هل لديك قدرة مالية؟ قدرة زمنية؟ قدرة صحية؟

لو كانت النتيجة بالإيجاب لسؤالين من ثلاثة.. أسأل: ماذا ستفعلين لو فاجأتك الظروف بالقدرة الثالثة المفقودة؟

لهذا قمت بتدريب نفسى على التحكم فى رغباتى وفقا لقدراتى، دون أن أشعر بالأسى أو الضيق.

لأننى ببساطة لو لم تكن لدى قدرة الذهاب إلى مارينا.. فلدى البديل وهو أن أجلس مع أحد الأصدقاء أو حتى أن ألعب كوتشينة وهذا المنهج أطبقه على كل ظروف حياتى بما فيها «الأمور المصيرية أو التى تبدو مصيرية بالنسبة للبعض» بمعنى أننى تدربت جيداً على فكرة الاستغناء.. لا.. إنها ليست فكرة إنها فضيلة، فالغنى من استغنى، ولو فعلاً تعلمت أنه لا يوجد كائن قادر على لى ذراعك، حتى أغنى أغنياء العالم لن يستطيعوا الاعتلاء عليك لأنك ببساطة «مستغنى».

هذه الفضيلة تعلمتها من والدى رحمه الله، فكان دائما له فلسفات موجزة، وقد غرس فى كثيراً من القيم تسللت إلى حتى وإن كنت لا أدركها وقتها. ولعل الآباء والأمهات يدركون هذا فى تربيتهم لأولادهم، يتحدثون معهم دوما عن الفضائل والقيم الإيجابية، وسيأتى الوقت ليكتشفوا أنهم قاموا بأفضل استثمار، فتلك القيم تصبح أصولا ثابته فى شخصيات أبنائهم.

وكان هذا هو مبدأ والدى فى التربية: كنت أسمعه دائما يقول: «أنا بنتى لا يمكن تكذب»، وأنا كنت كأى طفلة صغيرة أكذب أحيانا، ولكنه ظل واثقا بى وعلى يقين أننى لا يمكن أن أكذب، وقد كبرت قيمة الصدق معى وأصبح الكذب هو أكثر ما أكرهه فى الحياة، وأصبحت أنا أغبى الأغبياء فى الكذب.. ببساطة هو زرع الفضيلة ونماها بداخلى حتى ماتت الرذيلة «الكذب» منذ الصغر.

وماذا عن مهنة التمثيل؟ أليس من خصائصه الكذب؟

بحضورها الذكى وبشغفها التلقائى أجابت الفنانة نادية لطفى التمثيل هو صدق الكذب!! وكذب الصدق!!

التمثيل ليس مهنة، التمثيل.. «عاطفة»، فيه إحساس غير ملموس صعب وصفه، التمثيل فيه كل المتناقضات، السمو والأنانية، والتواضع الشديد والرقة والغضب وممارسة التمثيل تشبه قيادة السيارة، بعد وقت من الممارسة تمثل بوعى ولكن بتكنيك لاإرادى.. وهذا هو جمال الفن يعطيك أدوات مشحوذة تنقلك من منطقة شعورية وذهنية ونفسية لأخرى، فأنا كممثلة أكون داخل الحدث وخارجه، وهذه روعة السينما، فالممثل يدرك أنه يمثل ويتوحد مع الشخصية، ولكن بوعيه وخبرته - كممثل - يقول الكلمة ومدرك لصداها لدى الجمهور وهذا بالطبع يختلف من ممثل لآخر وفق درجة وعيه كممثل و«كبنى آدم».

وتنقلنا الرائعة نادية لطفى بتسلل من أدوات الممثل إلى أدوات الصحفى، فعلى حد قولها: أدوات الصحفى مثلا هى «الذكاء، القدرة على الاستعباط» أحيانا، بمعنى القدرة على الالتواء للحصول على معلومة، أدواته فيها خبث ودهاء بالإضافة إلى قدرة عظيمة على البحث وتجميع المعلومات.

وتضحك نادية لطفى وهى تقص علينا قصة إحدى الصحفيات التى اتصلت بها يوما، وسألتها عن إمكانية إجراء حوار معها، قائلة: سألتها.. حوار عن إيه؟ فأجابت الصحفية: «ح نتكلم عن كل حاجة» .

وقتها لم أتمالك نفسى من الحدة والغضب عليها، لأنها لم تكن حتى تمتلك الحس الصحفى لاستدراجى أو فتح شهيتى للمقابلة، هل يوجد «بنى آدم» يستطيع فى جلسة حوار أن يتحدث فيها عن كل «حاجة».. هذا عبث!!.. وللأسف هذا النموذج من الصحفيين يتكرر على كثيرا.. فالصحفى لابد أن يكون لديه علامة استفهام تثير وتحرض فضوله على مقابلة «المصدر». 

للأسف هذا لا يخص الصحفيين فحسب ولكن 90% من الناس «مش عارفين هم عاوزين إيه بالضبط وبيعملوه ليه»!!

إنها محقة للغاية، فكثير من «البشر» يعيشون دنياهم دون أن يدركوا ماذا يريدون منها، وماذا يريدون أن ينجزوا فيها، ولماذا؟.. أوقات تكون «العيشة من فوق الوش» ومن المكالمة التى حكتها لنا.. تسحبنا تلقائياً معها البديعة «نادية لطفى» حيث منطقة أخرى تستدعى فيها ذكريات مر عليها أربعون عاما، وتحلل من خلالها أيضاً كيف «أُعدم» المقال الفنى، عندما أصبح الفن مجرد محطة يثبت فيها الصحفى كفاءته ليتحول إلى كاتب سياسى، ولهذا فقدنا قيمة «النقد الفنى والمقال الفنى الجاد الثرى».

وفى هذا السياق تحكى واقعة خاصة جداً من دفتر ذكرياتها مع الكاتب والقدير كامل الشناوى مسترسلة: منذ صغرى وربما لأننى تربيت فى بيت جدتى، فكنت معتادة على مصادقة من هم أكبر منى سنا، لهذا جمعتنى صداقة مع الأستاذ كامل الشناوى، وأتذكر أنه فى عام1963 كنت ذاهبة لحضور مهرجان برلين، وقتها اقترح على «الشناوى» أن أجرى حوارا مع الأستاذ جليل البندارى، ويخرجه الأستاذ محمد سالم، وبالفعل تم إجراء الحوار، وربما لأن الأستاذ كامل الشناوى تتدخل بالإجابة عنى فى بعض الأسئلة، وبعد أن قرأت الحوار لم أكن سعيدة، لأننى شعرت وقتها، أننى كفنانة على أن أكون نفسى، بمعنى أن أتعلم كيف أجيب عن الأسئلة بنفسى، أذاكر جيداً لكى أكون جديرة أن أتحدث مع قامات كبيرة من الكتاب والصحفيين والأدباء مثل كامل الشناوى، يوسف إدريس، إحسان عبدالقدوس، وكيف أكون مستعدة بأفكارى وآرائى ووجهة نظرى فيما أسأل عنه، وأكون مسئولة عن كل ما أعبر عنه، لهذا أصبحت الكلمة بالنسبة لى مسئولية وقيمة، ومن هنا كانت العلاقة بين الفنان وبين الصحفى أو الناقد من قبل قائمة على «الاحترام المعرفى»، وعندما تقلصت هذه العلاقة وأصيبت بالانهيار التدريجى حدث معها انهيار المقال الفنى.

للأسف الشديد أجد بعض الصحفيين يكتبون كأنهم يعملون موظفين لدى الفنان، وأجد بعض الفنانين الذين لا يحملون أية وجهات نظر فى الفن أو الحياة يرضون بأن يكون الصحفى لسان حالهم وهم جهلاء بما يدور حولهم.

ألم نقل لكم.. كم أن هذه السيدة الاستثنائية لديها قدرة فائقة على قيادة دفة الحوار بانسيابية ودون تخطيط، ومن هنا كان لحوار «فتح القلوب» خصوصيته.

من حديثها عن المقال الفنى وتحليلها لعلاقة الاحترام المعرفى بين الفنان والكاتب، تسبح نادية لطفى نحو شاطئ آخر من ذكرياتها، الذى رسا بها عند «مجلة صباح الخير». 

عن صباح الخير وعلاقتها بعظمائها وموضوعات أخرى فى الفن والأدب والحياة تحدثت نادية لطفى.. فى العدد القادم!! •

صباح الخير المصرية في

04.11.2014

 
 

رئيس مهرجان القاهرة السينمائى لـ الوروارى:

المهرجان يعرض الأفلام التركية ولا يجوز اعتبار تركيا اردوغان

كتبت : هاجر سمير

أكد سمير فريد الناقد الفنى ورئيس مهرجان القاهرة السينمائى على حرصه على أن تكون دورة هذا العام من مهرجان القاهرة مميزة ، مشيراً إلى أهمية الفن فى حياة الشعوب ، موضحاً أن تعديل عدد من التشريعات البيروقراطية يغير حياة المصريين للأفضل ، مشيراً إلى أن مصر في الترتيب الثاني عربياً بعد الإمارات في عدد شاشات العرض السينمائي ، موضحاً أن لدينا 115 شاشة عرض فقط و99 % من الأفلام الموجودة بها "أجنبية" مما يجعل العالم يشعر أننا سوق ضعيف ومغلق.

وأضاف فريد ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأثنين ، أن المهرجان يبدأ دورته الـ 36  فى التاسع من نوفمبر الجارى بالقلعة ، لافتاً إلى أنه سيتم عرض فيلم جديد يومياً على مدار الـ 8 أيام المقرر إقامة فعاليات المهرجان فيها ليشاهده الصحفيون والنقاد ، سواء كان هذا الفيلم داخل المسابقة الرسمية أم خارجها.

وأشار رئيس مهرجان القاهرة السينمائى إلى أن هناك 28 فيلماً سيتم عرضها فى المهرجان من 14 دولة أوروبية وهي قارة السينما بالأساس و10 أفلام من دول آسيوية ، و7 أفلام من ثلاث دول عربية منها الإمارات ، وفلسطين ومصر ، و6 من أمريكا اللاتينية من أربعة دول ، و5 أفلام من أمريكا الشمالية وكندا ، وفيلم من أستراليا بمجموع 30 دولة تمثل كل كيانات صناعة السينما الكبري في العالم.

وأوضح فريد أن العلاقات السياسية متغيرة لكن العلاقات الفنية دائماً مستمرة ، موضحاً أنه اختيارات أعمال المهرجان تخضع لعمل مؤسسي وأعضاؤه هم من يختارون الأعمال المشاركة ، لافتاً إلى إيمانه الشخصي بعرض أي أفلام لمختلف الجنسيات ولا يرفض عرض الأفلام التي تحمل إنتاجاً إسرائيلياً مثل أفلام مبدعي عرب 48 ، مشيراً إلي أنهم لا يحملون ذنب نشأتهم في بلد مستعمر، مؤكداً أن هذا ليس بتطبيع.

وتابع أن من بين سياسات المهرجان أساس اختيار الأفلام يجب أن يكون القيمة الفنية وأنه رغم العلاقة الوثيقة بين الفن والسياسة إلا أن هذه العلاقة لا تعنى الارتباط بالاتفاق أو الخلاف مع الحكومة المصرية لأن الحكومات تتغير والخلافات تزول وتبقى العلاقات بين الشعوب مستمرة، خاصة فى مجالات الفنون ، كما أن هذا لا يعنى عرض أفلام دعاية سياسية لأى نظام

بوابة روز اليوسف في

04.11.2014

 
 

"سينماتوغراف" تحاور كمال رمزي رئيس تحرير كتب "القاهرة السينمائي"

11 كتابا يصدرها المهرجان هذا العام ويقيم حفلات توقيع للمؤلفين

تفاجأت بـ "ماركيز" واختيار مؤلفي الكتب تمت بناء على معرفتي بهم الذهنية والفكرية

القاهرة ـ خاص "سينماتوغراف"

نجاح أى مهرجان سينمائى يرتبط  بقدرته على استقطاب الأفلام الجيدة من كل انحاء العالم  والحصول على عروض حصرية، وتشكيل لجنة تحكيم قوية، إلا أن إصدارات المهرجان من كتب تسلط الضوء على سير المبدعين من رواد الفن السابع أوتهدف لتقييم ظاهرة سينمائية أو فترة تاريخية لعطاء سينمائى تضيف كثيرا للمهرجان، وتبقى  شاهدة على انجاز حققه مهما مضت السنون.

ويشهد مهرجان القاهرة فى دورته الـ36ـ  إصدار 11 كتابا لـ11 مؤلفا ، ويقيم - فى تقليد جديد - على مدى أيام المهرجان حفل توقيع بحضور الناقد الكبير كمال رمزى رئيس تحرير هذه السلسلة من الكتب، وفي لقاء سريع أجرته "سينماتوغراف" مع الناقد السينمائي كمال رمزي كان الحوار التالي:

·        كيف تم اختيار عناوين الكتب التى يصدرها المهرجان؟

-  فى تقديرى أن المهرجان يختار كتبه والكتب تختار مهرجانها فهذا العام نحتفى بمئوية ميلاد أربعة من كبار السينمائيين وهم بركات وكمال سليم وفطين عبد الوهاب وحسين صدقى ولهذا رأينا اصدار كتاب عن كل منهما، وكتاب عن الناقد اللبنانى غسان عبد الخالق فى ذكرى مرور عشر سنوات على رحيله، وهناك كتب تبحث  فى قضية محددة مثل كتاب "أفلامنا فى المهرجانات الدولية" لأمل الجمل.

·        هل هناك اشراف من جانبكم على مستوى ومحتوى كل كتاب؟

- الى حد ما،  لكن الأمر يتوقف على الوقت والخبرة والدراسة الكافية التى يقوم بها كل مؤلف، والكتاب ذو المضمون الضعيف يجرى التعديل عليه باقتراحات أقدمها لمؤلفه بينما الكتاب الجيد أستمتع بقراءته مثل بقية القراء.

·        وماهى معايير اختيار مؤلفى الكتب؟

- اختار بناء على معرفة ذهنية وفكرية فمثلا الناقد وليد سيف لديه اهتمامات كبيرة بالسينما المصرية فأسندنا له كتاب عن المخرج كمال سليم، والناقد أشرف غريب له كتب عديدة فى مجال الكوميديا فتم اختياره لكتاب عن المخرج الراحل فطين عبد الوهاب، ويصدر المهرجان أول كتاب عن السينما الكردية كتبه الناقد السورى من أصول كردية ابراهيم الحاج عبدى.

·        هل ترى أن الكتب التى يصدرها المهرجان تعد أحد  عناصر تميزه؟

- بالتأكيد، وقد اعتاد مهرجان القاهرة منذ دوراته الأولى اصدار مطبوعات متعددة  ومنها بعض مؤلفات د. احمد شوقى وأذكر منها دراسته الوافية عن السينما الافريقية  والناقد أحمد رأفت بهجت الذى رأس تحرير سلسلة كتب المهرجان قبل ذلك، لكن التنوع أكبر هذه الدورة لأن سمير فريد من الذين يؤمنون بأن يكون للمهرجان إصدارته، وهو أيضا صاحب فكرة اقامة حفلات توقيع يوميا وهى احتفالية تعكس تقدير المهرجان للكاتب والكتاب.

·        وهل تنحاز بشكل شخصى لبعض الكتب؟

- تفاجأت بمستوى بعضها مثل كتاب عصام زكريا عن "ماركيز".

·        كيف ترى إدارة الناقد سمير فريد فى أول دورة يتولى رئاسة المهرجان؟

-  أثق فى كفاءة سمير فريد ورغبته فى اعادة تنظيمه ليواكب المهرجانات العالمية الكبرى لأن مهرجان القاهرة سيظل مهرجانا راسخا وله سمعة دولية كبيرة، وأنا شخصيا لا أحب العادة الفرعونية التى تهدم المعبد القديم من أجل الجديد، وبالنسبة لمسئولى المهرجان السابقين فقد عمل كل منهم باجتهاد وتحدوا ظروفا صعبة.

جدول بمواعيد حفلات توقيع الاصدارت على هامش "القاهرة السينمائي" بقاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة، وهي على النحو التالى:

الاثنين 10 نوفمبر: خالد السرجانى لابراهيم منصور

بركات  لمجدى الطيب

الثلاثاء 11 نوفمبر  : فطين عبد الوهاب – أشرف غريب

حسين صدقى – ناهد صلاح

الأربعاء 12 نوفمبر: السينما الكردية   - ابراهيم الحاج عبدى

حوارات سينمائية  - نبيل فرج

الخميس 13 نوفمبر: الكتابة بالضوء - سعيد شيمى

كمال سليم : - وليد سيف

الجمعة 14 نوفمبر : غسان عبد الخالق  - محمود الغيطانى

السبت 15 نوفمبر : سينما ماركيز – عصام زكريا

الأحد  16 نوفمبر: السينما العربية – محمود قاسم

الاثنين 17 نوفمبر: الأفلام المصرية فى المهرجانات الدولية – أمل الجمل

سينماتوغراف في

05.11.2014

 
 

مهرجان القاهرة يهدي الدورة 36 لإسم الراحلة مريم فخر الدين

16 فيلما تتنافس علي الهرم الذهبي

أعلن الناقد الكبير سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ان 16 فيلما يتنافسون علي جوائز المسابقة الرسمية هذا العام ما بين الروائي والتسجيلي والتحريك يمثلون قارات العالم الخمس ويحصل أحسن فيلم علي جائزة الهرم الذهبي إلي جانب 5 أهرامات فضية لأحسن مخرج واحسن سيناريو واحسن ممثل وممثلة واحسن انجاز فني وقد قام المهرجان باهداء هذه الدورة لاسم الفنانةالكبيرة مريم فخرالدين التي رحلت عن عالمنا أول أمس. 

وتتكون لجنة التحكيم الدولية من رئيس و8 اعضاء ترأسها الفنانة الكبيرة يسرا وعضوية الناقد اللبناني ابراهيم العريس واليوناني الكسيس جريناس والمخرجة الفرنسية دومينيك كابيرا والمنتجة الهولندية كارين ايجرت وكاتبة السيناريو المصرية مريم نعوم ومديرة التصوير المصرية نانسي عبدالفتاح والمخرج الأثيوبي هايلي جريما والمخرج الصيني وانج زيا شواي وكما هو واضح تضم اللجنة 5 من الشخصيات السينمائية النسائية و4 رجال. 

الأفلام المتنافسة في المسابقة الدولية هي 3 أفلام تسجيلية طويلة "عبر عدسات سوداء" الولايات المتحدة اخراج توماس هاريس و"لقد جئنا اصدقاء" فرنسا اخراج هيوبر تسايوبر و"أحمر أزرق أصفر" الإمارات المتحدة اخرج نجوم الغانم. 

وفيلمين من افلام التحريك "الصبي والعالم" البرازيل اخراج آلي ابريو و"جزيرة جيوفاني" اليابان اخراج ميزيوهو ينشاكودو إلي جانب 11 فيلم روائي طويل: "عيون الحرامية" فلسطين اخراج نجوي النجار و"باب الوداع" مصر اخراج كريم حنفي وهو الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية و"بلد شارلي" استراليا اخراج رولت دي هير و"الحب من أول صراع" فرنسا اخراج توماس كايلي و"إلي الأبد" اليونان اخراج مرجريتا مانتا و"كان مساء وكان صباح" ايطاليا اخراج ايمانويل يكاروزو و"دولارات من رمال" الدومنيكان اخراج ازرائيل كاردينا واميليا جوزمان و"ميلبورن" ايران اخراج نيما جافيدي "وخمس نجوم" الولايات المتحدة اخاج كيث ميللر و"السيدة براكيتس وجليسة الاطفال والحفيد الضال وايماسوراس" اسبانيا اخراج سيرجيو كاندل و"ضوء الشمس المظلم" الصين اخراج ليويو. 

تقام عروض المسابقة الرسمية في المسرح الكبير بالأوبرا يوميا في الثانية عشرة ظهرا والسادسة مساء. 

معرض المطبوعات السينمائية بالهناجر 

قال د. ياقوت الديب المستشار الفني لمعرض المطبوعات بمهرجان القاهرة السينمائي ان المعرض يفتتحه شيخ نقاد السينما المؤرخ الكبير أحمد الحضري في العاشرة صباح الأحد القادم "يوم افتتاح المهرجان" بصالة مركز الهناجر بالأوبرا. 

ويضم المعرض مئات من عناوين الكتب والدوريات السينمائية المصرية والعربية والأجنبية بالإضافة إلي الأفيشات والصور الفوتوغرافية وكتب المكرمين وكتب الدراسات السينمائية الخاصة بالإخراج والتصوير والمونتاج والسيناريو والخدع وكذلك يقدم المعرض سيديهات للأفلام الروائية والتسجيلية ومنشورات دور النشر المصرية ويستمر المعرض طوال أيام المهرجان. 

4 مؤتمرات صحفية مع المكرمين 

تبدأ المؤتمرات الصحفية مع المكرمين الأجانب في مهرجان القاهرة علي النحو التالي: في الواحدة ظهر الأحد القادم بمركز الابداع بالأوبرا مع المخرج الألماني فولكر شوليندروف وفي الثانية مؤتمر صحفي مع نور الدين صايل مدير المركز المغربي السينمائي السابق وفي الثانية والنصف مع المخرج الفرنسي سيمون ماسي. 

آفاق السينما العربية

ليلي علوي ورضا وعياد.. يمنحون أصعب جوائز المهرجان

تنظم نقابة المهن السينمائية في مهرجان القاهرة هذا العام ولأول مرة "مسابقة آفاق السينما العربية" ويتنافس 8 افلام علي جائزتي سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي وقيمتها 50 ألف جنيه وجائزة صلاح أبوسيف لأفضل اسهام فني وقيمتها 25 ألف جنيه وتتكون لجنة التحكيم برئاسة ليلي علوي "مصر" وعضوية الناقد اللبناني "محمد رضا" والمنتج التونسي نجيب عياد. 

تقام عروض مسابقة آفاق السينما العربية بالمسرح الصغير في العاشرة صباحا ويعاد الفيلم في اليوم التالي في العاشرة مساء ويعرض المهرجان يوم الاثنين 10 نوفمبر فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبونوار ويوم الثلاثاء 11 نوفمبر فيلم "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية ويوم الاربعاء 12 نوفمبر فيلم "فلسطين ستريو" للمخرج رشيد مشهراوي ويوم الخميس 13 نوفمبر فيلم "الصوت الخفي" اخراج المغربي كمال كمال ويوم الجمعة 14 نوفمبر فيلم "كان رفيقي" للمخرج الكويتي أحمد الخلف ويوم السبت 15 نوفمبر فيلم "القط" للمخرج المصري ابراهيم البطوط والأحد 16 نوفمبر فيلم "يوميات شهرزاد" للمخرجة اللبنانية زينة دكاش ويوم الاثنين 17 نوفمبر فيلم "تمبكتو" للموريتاني عبدالرحمن سيساكو ويتم توزيع الجوائز يوم الاثنين في الثانية ظهرا بالمسرح الصغير. 

.. و 7 أفلام تتنافس علي جائزتي النقاد

مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة السينمائي تقام للمرة الأولي وهي من الاضافات المهمة التي قدمها الناقد الكبير سمير فريد رئيس المهرجان وتنظم الأسبوع جمعية نقاد السينما المصريين وهي عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "الفيبريسي" ويتنافس علي الجوائز 7 افلام طويلة "عمل أول أو ثان للمخرجين" ويمنح الأسبوع جائزة شادي عبدالسلام لأفضل فيلم وقيمتها 50 ألف جنيه وجائزة الناقد الراحل فتحي فرج لأفضل اسهام فني وقيمتها 25 ألف جنيه. 

يرأس لجنة تحكيم أسبوع النقاد بالقاهرة هذا العام الناقد التونسي المعروف خميس الخياطي وعضوية الناقدة الأمريكية ديبورا يانج محررة الافلام الدولية في مجلة "هوليوود ريبورتر" والناقدة الالمانية باربارا لوري مسئولة الترويج لجوائز الفيبريسي. 

والأفلام السبعة التي يعرضها اسبوع النقاد هي: "الرقص مع ماريا" يعرض في الرابعة مساء الاثنين 10 نوفمبر ويعاد في العاشرة مساء الثلاثاء بمركز الابداع بالأوبرا وفي نفس التوقيت يتم يوميا عرض فيلم جديد يوم الثلاثاء 11 نوفمبر فيلم "العرائس" والأربعاء 12 نوفمر فيلم "احبس انفاسك مثل العاشق" والخميس 13 نوفمبر فيلم "طفل لا أحد" والجمعة 14 نوفمبر فيلم "الفيلم الإيراني" والسبت 15 نوفمبر فيلم "فكتوريا" والأحد 16 نوفمبر فيلم "ساحل الموت" ويتم اعلان جوائز أسبوع النقاد يوم الاثنين 17 نوفمبر في الثانية ظهرا بمركز الابداع بالأوبرا. 

مهرجان المهرجانات

"خرائط النجوم" وفيلمان لجودار وشوليندروف

قسم "مهرجان المهرجانات" يعرض 16 فيلما من الأفلام التي عرضتها مهرجانات العالم مثل كان وبرلين وفينسيا وتكون عروض هذا البرنامج علي مسرح الهناجر يوميا في 4 حفلات العاشرة صباحا والثانية ظهرا ثم الثامنة مساء والعاشرة مساء ويعرض الافلام التالية: "حياة رايلي" فرنسا اخراج آلان رينيه و"دبلوماسية" فرنسا اخراج فولكي شوليندروف و"أغنيات من الشمال" البرتغال تسجيلي اخراج سون مي يو و"الضوء يسطع هناك فقط" اليابان اخراج ميبو أوه و"أنشوة جان الفقير" البرازيل اخراج فيليبي باربوسا و"لوس هونجوس" كولومبيا اخراج اومكار رويزنافيا و"الشجرة" سلوفينيا اخراج سونيا بروسيبنك و"الحزن الأبدي" المكسيك اخراج جورجي سولانو و"خرائط إلي النجوم" فرنسا اخراج ديفيد كرونبرج وحصلت عنه جوليان مور علي جائزة أحسن ممثلة في مهرجان كان 2014 و"يوم صعب" كوريا الجنوبية اخراج كيم سيونج هون و"السفر إلي بيرن" المجر اخراج ايتلاساز و"محكمة" الهند اخراج شايتانيا تمهاني و"داعا إلي اللغة" فرنسا اخراج جان لوك جودار و"صخور في جيوبي" لاتفيا - تحريك اخراج سيجني باوماني "الخادمة لين" المانيا اخراج انجو هيب و"الأحمق" روسيا اخراج يوري بيكوف. 

"حائط البطولات" لأول مرة.. في العروض الخاصة

برنامج "العروض الخاصة" يقدم يوميا فيلمين علي المسرح الكبير بالأوبرا الساعة الثانية ظهرا والثامنة مساء ويصل عدد الأفلام إلي 17 فيلما وهي فيلم "عائلتنا" اليابان اخراج يويا ايشي و"ملكة وبلد" بريطانيا اخراج جون بورمان و"فقد الذاكرة الحمراء" الصين اخراج وانج زياشواي و"الساحة السحرية" ايطاليا تسجيلي اخراجاندريه ونيكولو و"صالة المزادات" بريطانيا تسجيلي اخراج ادوارد أولس و"حائط البطولات" مصر اخراج محمد راضي وهو العرض الأول للفيلم بعد 15 سنة من منعه و"بهجة الرغبات الإنسانية" كندا تسجيلي اخراج دنيس كوت و"مياه فضية" المانيا تسجيلي اخراج اسامة محمد ووئام بدرخان و"ديكور" مصر اخراج احمد عبدالله السيد و"المرأة الرقيقة" فيتنام اخراج لي فان كيت و"من ألف إلي باء" الإمارات اخراج علي مصطفي و"رجال أرادوا تسلق الجبل" اسبانيا تسجيلي اخراج بيري هيرمس و"رحلة إلي ايطاليا" بريطانيا اخراج ميشيل بوتوم و"الركن" إيران اخراج عابد ابست و"بحيرة الرعب" هولندااخراج كريس ميشيل. هذا بالاضافة إلي اعادة عرض فيلمي الافتتاح والختام. 

أبيض وأسود

مهرجان السينما

بقلم : حسام حافظ

الأحد القادم سوف تتحول ساحة أوبرا القاهرة إلي ما يشبه قصر مهرجانات مفتوح لعشاق السينما. حيث يتم افتتاح الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الذي ترتفع قامته هذا العام بفضل ادارة الناقد الكبير سمير فريد وفريق العمل المعاون له. 

كنا نقول دائما ان المشكلة الأساسية التي تعاني منها مصر هي "الإدارة" وعندما تتحقق الإدارة العلمية النزيهة لأي مكان عمل نحصد نجاحا بعد نجاح. وكم كانت سعادتي بما قاله سمير فريد من انه يسعي لجعل مهرجان القاهرة السينمائي "مؤسسة ثقافية" تعمل طوال العام. تساهم في الاشعاع الثقافي السينمائي الذي يليق باسم مصر. يعقد الندوات وحلقات البحث ويصدر الكتب والدراسات العلمية السينمائية ويقوم بإنتاج بعض تجارب السينما والأفلام القصيرة التي تستحق مثلما حدث هذا الأسبوع مع فيلم عن هنري بركات بمناسبة مئوية ميلاده وأخرجته الزميلة صفاء الليثي ولم يكن في الحسبان أن يحدث ذلك. 

وقد أدركت مصر منذ أولي البعثات العلمية التي أرسلها محمد علي إلي أوروبا انها علي موعد مع التعليم والثقافة. وأخذ هذا الدور يكبر ويتنامي عبر السنين. حتي ان الأشقاء العرب لا يتذكرون من مصر سوي المدرسين الذين ذهبوا للتدريس إليهم وأعلام الفن في الغناء والسينما مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وفاتن حمامة وحتي أفلام عادل إمام وأحمد حلمي والسقا. 

مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام سوف يكون مهرجانا للرقي والثقافة والإناقة وسوف يبتعد عن الابتذال والتخبط. ولم يعد هناك مكان للبحث عن الأخطاء والتربص برئيس المهرجان. لأن نجاحه سوف يحمل اسم مصر.. وعندما يفشل - لا قدر الله - سوف يقولون مصر فشلت في تنظيم مهرجان السينما وليس سمير فريد. 

hafezhossam@gmail.com

الجمهورية المصرية في

05.11.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)