نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما
فيصل الشمري: نحفز الجميع على تحمل المسؤولية تجاه الطفل
حوار: عادل رمزي
أكد المقدم فيصل الشمري نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية
للسينما على أن هدف الجائزة هو تشجيع المجتمع على الاهتمام بقضايا
الطفل، وتحفيز صناع السينما على طرح قضاياهم بشكل يسهم في توزيع
الأدوار وتنويع الأدوات التي يمكن من خلالها تعزيز سبل الحماية
وترسيخ المسؤولية عن حماية الطفل باستحداث هذه الجائزة التي نؤكد
بها اهتمامنا في الامارات بكل ما يتعلق بقضاياه
.
أشاد الشمري في حوار مع "الخليج" على هامش انعقاد الدورة الثامنة
لمهرجان أبوظبي السينمائي بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد
آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المستمرة بالحفاظ
على أجيال المستقبل من خلال توفير كافة سبل الحماية لهم، وترسيخ
منظومة شاملة تضمن أمنهم وسلامتهم، مع الاستثمار في قدراتهم وتنمية
مواهبهم بما يجعل منهم قادة المستقبل، مشيراً إلى أن استحداث جائزة
لأفلام الطفل في المهرجان كانت أحد الوسائل للفت انتباه المعنيين
بشؤون الطفل لأهمية أدوارهم، وتالياً نص الحوار
.
·
ما هدف استحداث جائزة للطفل من قبل وزارة الداخلية؟
-
من أجل تحفيز صناع السينما على توجيه رسائل للجميع بمسؤوليتهم تجاه
لقد الطفل أثبتت هذه الجائزة حضورها اللافت، نظراً لأنها تهتم بفئة
عزيزة على قلب كل إنسان، مؤكداً أنه عندما يتعلق الأمر بالأطفال
يحتاج كل مربٍ وكل صاحب دور أن يفهم حدود دروه ومسؤولياته حتى لا
يؤثر غياب هذا الدور في مستقبل طفله، وهذه الجائزة من وجهة نظري
تسعى إلى زيادة الوعي لدى الجمهور من أجل تعزيز الأدوار الغائبة،
وفي نفس الوقت التوعية بكيفية التعامل مع قضايا الأطفال بما يراعي
خصوصيتهم وطبيعتهم في كافة المراحل العمرية
.
·
ماذا عن الأفلام المشاركة وفئات الجائزة والجوائز المرصودة لها؟
-
يتنافس على جوائز حماية الطفل في الدورة الثامنة من المهرجان 13
فيلماً من 17 دولة، وتتنوع بين الروائي الطويل، والوثائقي والقصير،
وهي مخصصة لفئتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو حول كل ما يتعلق بحماية
وسلامة الأبناء، بهدف زيادة الوعي بأوضاع الأطفال من ضحايا العنف،
أو سوء المعاملة أو الإهمال، ويبلغ مجموع قيمة الجائزة للفئتين 100
ألف دولار
.
·
وهل تخططون لعمل سينمائي ما خاص من قبل وزارة الداخلية أو الجائزة؟
-
بالفعل فلا يمكن أن نهمل أن من ضمن فئات الجائزة أفضل سيناريو، كيف
نتجاهل أن لدينا عملاً جيداً ولا نفكر في تقديمه كعمل سينمائي على
أرض الواقع، لكن الحديث عن تفاصيل ذلك سابق لآوانه، لكن هناك
بالفعل عملاً يتم في هذا الإطار ونخطط للإعلان عما سننجزه إن شاء
الله في مهرجان دبي السينمائي، ونحن حريصون على استغلال السينما
بشكل أفضل لتوصيل الرسائل التوعوية إلى الجمهور، نظراً لما تحظى به
السينما من مميزات مثل تنوع فئات جمهورها، واستغلالها للموثرات
العاطفية والبصرية في إيصال الإيحاءات والرسائل إلى المشاهدين
.
·
استحداث مثل هذه الجائزة هو عمل ذكي من قبل الوزارة، في أي مسار
يمكن توصيف ذلك؟
-
استراتيجية وزارة الداخلية تحظى بالعديد من المبادرات المهمة حول
حماية الطفل وكان من أهمها قانون حماية الطفل الذي أقره المجلس
الوطني الاتحادي، ويحتوي على 70 مادة تغطي كل الجرائم التي يمكن أن
يتعرض لها الطفل ونصوص على عقوبتها، كما سعى لتوفير أقصى حماية
للطفل بحيث يستبق وقوع الضرر، وأسهمت جهات مختلفة في إخراج هذا
القانون بمواده المختلفة الى العلن، كما حظي بقبول دولي حتى أنه
تمت التوصية بالاسترشاد به من قبل جامعة الدول العربية وغيرها من
المنظمات الدولية، إضافة الى مبادرات تطوير ممارسات الطفل وإجراء
مراجعات دورية على كل العمليات والأدوار، والتوقيع على كل
الاتفاقات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأطفال
.
·
لماذا أسهمت الوزارة في استحداث هذه الجائزة رغم أنها ليست جهة
إنتاج؟
-
الوزارة تركت المجال لأهله لكنها استحدثت وسيلة تشجع بها على
الاهتمام بهذا المجال، نظراً لإدراكها لأهمية السينما وقدرتها في
الوصول الى قطاعات عريضة من الناس، وبذلك تحرص الوزارة على استغلال
كل الوسائل والأدوات المتاحة لها لتحقيق أهدافها خاصة فيما يتعلق
بحماية الطفل، ونظراً لخصوصية الأطفال كان ثمة ضرورة للبحث عن سبل
غير تقليدية لتوصيل الأفكار التوعوية إلى القائمين على شأن الاطفال
أينما كانوا أو وجدوا، وهذه وسيلة من أهم الوسائل النافذة إلى
تحقيق ذلك ومن ثم كان التفكير في استحداث هذه الجائزة، وهذا كله
ضمن إطار أشمل يركز على البحث عن كل الحلول والسبل لتحقيق الأهداف
الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية والحرص على تنفيذ ومتابعة
توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس
الوزراء وزير الداخلية
.
·
هذه الجائزة للداخل أم للخارج؟
-
في الاتجاهين لأن قضية الطفل قضية عالمية، فكل الأطفال في العالم
قد تكون مشاكلهم واحدة مع اختلاف البيئات والثقافات، لكن مسألة
حماية الطفل وحفظ أمنه وسلامته رسالة عالمية، وهذه الجائزة التي
استحدثناها في المهرجان ضمن جوائزة رسالة نبعث بها من خلال
المهرجان إلى كل المعنيين بقضايا الطفل والقائمين على شؤونهم
ليحسنوا في تأدية رسالتهم وأدوارهم تجاه الاطفال أينما كانوا
.
·
ما هو تقييمكم للجائزة على مدار عامين هما فترة المشاركة
بالمهرجان؟
-
يمكنني القول بكل ثقة إن الجائزة إنجاز إماراتي لصناعة السينما،
فالتجربة فريدة ونوعية، ولا يوجد لها مثيل في مهرجانات كبيرة،
وحرصنا على استحداثها ضمن برنامج المهرجان يعبر عن ثقافتنا وتراثنا
وقيمنا كعرب وإماراتيين في إعلاء قيمة وشأن الأسرة كمؤسسة تربوية
عريقة لها دورها الكبير في تخريج أجيال تخدم وطنها وتخدم نفسها
بنفسية سوية متوازنة تعرف ما لها وما عليها وتدرك كيف تسخر الطاقات
الايجابية التي حصلوا عليها من الأسرة في بناء المجتمع والنهوض به،
من دون أن تكون تجاربهم السيئة التي يعيشها البعض منهم دافعاً له
على إخراج حنقه على المجتمع والميل إلى التطرف، وبالتالي عندما
نسعى لتحفيز صناع السينما على الاهتمام بقضايا الطفل وتشجيع
المجتمع على استشعار مسؤوليته تجاهه إنما نحفظ به مجتمعنا ونصونه
من الشرور التي يمكن أن نعالجها بأيدينا قبل أن تصبح ناراً كانت
جرعة توعية كفيلة بإخمادها
.
·
من وجهة نظركم ما السبيل الأمثل لتحقيق أقصى حماية ممكنة للأطفال؟
-
أهم ما يمكن أن يقال في ذلك هو العمل المؤسسي الجماعي من خلال
الاهتمام بكافة الظروف المحيطة بالطفل لتوفير البيئة المناسبة
للنشأة والرعاية، وهذا العمل أمر منوط به كافة المؤسسات المعنية
بأمر الطفل سواء كانت الرسمية أو مؤسسات التربية والتعليم، أو
الأسرة أو أي منظمات أخرى، أو أصحاب أدوار يعنيهم أمر الطفل، فإذا
التقت جميع هذه الجهود ونسقت بالشكل المطلوب أستطيع القول إن
منظومة رائعة من الحماية سيحظى بها الطفل في أي مكان بالعالم
.
·
باعتبارك من أعضاء لجنة المهرجان ماذا تقول عن هذا الاختيار؟
-
لي الشرف أن أكون وسط كوكبة مبدعة من الفنانين والمخرجين بما لهم
من تاريخ فني وأعمال سينمائية عظيمة في الاهتمام بقضايا الطفل
بداية من المخرج الرائع مروان حامد الذي جسد في فيلمه عمارة
يعقوبيان نموذجيين حيين على نقص الاهتمام بالطفولة، وما يمكن أن
يؤدي إليه ذلك، والممثلة نيلي كريم وهى الأم الرائعة ضمن أسرة
مثالية تجسد المعنى الحقيقي للاهتمام بالطفولة ورعايتها، إضافة إلى
هيام عبدالحميد الشخصية الإعلامية المعروفة والتي لها باع كبير في
الحقل الإعلامي، إضافة إلى اليساندرا بريانتي ذات الخبرة الثقافية
والسينمائية الكبيرة في إيطاليا والمنطقة
.
·
ما الرسالة التي تريد إيصالها بشأن حماية الطفل لكل راعٍ ومسؤول؟
-
حماية الطفل ليست واجباً قانونياً وأخلاقياً وثقافياً فقط وإنما هي
مبدأ مبني على العرف والتقاليد وواجب ديني تقره جميع الأديان
السماوية التي حضت على الالتزام بكل المسؤوليات تجاه الطفل، وهذه
رسالة إلى كل أب وأم وأخ وأخت وكل معني بشؤون الطفل ولكل العاملين
بالمجال الإعلامي والسينمائي، الجميع جزء من منظومة حماية الطفل
التي تقوم على تنفيذها وزارة الداخلية من خلال سلسلة مبادرات
نوعية، ويسعدنا التعامل مع هذه الجهود سواء كانت فردية أو مؤسسية
لضمان تحقيق نتائج ملموسة لفترات زمنية أبعد مدى
.
د . هيام عبدالحميد:
الصغار يواجهون المخاطر حتى من أقرب الناس
أكدت د . هيام عبدالحميد عضو لجنة تحكيم مسابقة جائزة الطفل أن
اهتمام وزارة الداخلية باستحداث جائزة حماية الطفل ضمن برامج
المهرجان يعبر عن رؤية ذكية ونافذة من قبل الوزارة في التوعية
بقضايا الطفولة، لاستشعارها حجم المخاطر التي يتعرض لها الأطفال
حول العالم
.
أشارت د . هيام إلى أن الصغار يواجهون المخاطر حتى من أقرب الناس
إليهم مما يستدعي التوعية خاصة وأن الأطفال ثروة المجتمع ومستقبله
وخسارتهم مشكلة بشرية كبرى لا يمكن التسامح أو التساهل بشأنها
.
وأكدت أن جهود وزارة الداخلية واستحداثها لهذه الجائزة أمر محل
اهتمام وتقدير كبيرين من جميع الحاضرين والمشاركين في المهرجان
مؤكدة أنها لمست ذلك بنفسها من قبل الكثير من المشاركين، مشيرة إلى
أن جهود الوزارة رسخت الكثير من سبل الحماية، وأرست منظومة من
القواعد المنظمة للتعامل مع الأطفال، وأبرز دليل على ذلك قانون
حماية الطفل الذي يعد أحد أهم الإنجازات في هذا المجال
.
وأشارت إلى أن تسليط الضوء على قضايا الأطفال من خلال السينما أمر
جيد ونوعي، مشيدة بجهود لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما في
اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان والتي تعرض للعديد من القضايا
التي تمس الأطفال وتتعلق بمعاناتهم جراء جرائم الإهمال والإساءة
المتعمدة
.
وقالت إن هذه الخطوة لاستحداث جائزة للطفل ذكية ستسهم في جلب
الاهتمام اللازم للضحايا من الأطفال، نظراً لأن الكثير من الجرائم
التي تتم بحق الصغار تقع خلف الجدران، وتنويع التوعية من خلال
السينما أمر كفيل بإيصال الصوت والرسالة إلى كل مكان حتى لو توارى
خلف الجدران
.
وقالت إن مسألة تربية الأطفال ليست مجرد حماية فقط وإنما هناك
أدوار أخرى أشمل يجب أن يمارسها الوالدان من أجل زيادة الوعي لدى
أبنائهم بكافة الوسائل التي ربما يتعرضون من خلالها للإيذاء البدني
أو النفسي، مؤكدة أن الوالدين إذا عرفا أهمية دورهما ولم يقصرا في
أدائه سيتحقق جزء كبير من الحماية التي نرنو إليها بشأن أطفالنا
.
وأكدت أن دور الصحافة مهم في هذا الإطار، باعتباره أشمل وأعم من
فكرة نقل الأخبار، فلها دور كبير في المجتمع، وإذا أحسنت تأديتها
ستكون قد أسهمت بجزء كبير في حل الكثير من القضايا التي تتعلق بأمن
وسلامة الأطفال خاصة على مستوى نقل الخبرة إلى أولياء الأمور
.
وقالت إن أداء أي إنسان تجاه الأطفال أمر يتعلق بالثقافة التي
يحملها وبطريقة تعامله مع الأحداث في حياته أو بالمبادئ التي يؤمن
بها، ومن ثم فهناك ضرورة إلى توعية هؤلاء عن مدى ما يحملونه من
أفكار وهل تتفق مع ما يلزم لتوفير الحماية إلى أبنائهم أم أنها لا
تزال بعيدة عن الأطر المطلوبة؟
وأكدت أن حماية الطفل تعني زرع الإحساس بالسلامة والأمان في روح
هذا المخلوق الصغير إذا ما وقع عليه أي ضرر، وأن نأخذ بيديه
ليتجاوز محنته، وأن نشعره بأن الجميع يقف خلفه وداعماً له ومؤازاً
حتى يصل إلى بر الأمان، وهذا أمر منوط به الجميع من كافة أعضاء
الأسرة إلى مختلف مؤسسات المجتمع
.
ينافس ضمن جوائز حماية الطفل
“في مكانها” يجسد مأساة اجتماعية بطلتها مراهقة
أبوظبي - "الخليج":
فيلم "في مكانها" المعروض ضمن أفلام جائزة حماية الطفل دراما كورية
للمخرج الكندي الكوري الأصل ألبرت شين، حمل الكثير من الشجون
لأبطاله خاصة تلك الفتاة المراهقة التي حملت من طفل في مثل عمرها
من دون أن يحفل بهمومها وما تعانيه من مصاعب، حيث تضطر إلى تحمل
الجنين فقط من أجل حفنة من المال في وقت كانت تبحث فيه عن عائلة
وأطفال يعيشون حياتهم كما تمنوها
.
خلال الفيلم تبحث الفتاة عن طريقة للخلاص من طفلها حتى إنها تأكل
وتشرب أشياء تسبب ضرراً للطفل في أحشائها، وحين تعلم ابنة صاحب
المزرعة بذلك تلومها وتعنفها بدعوى أنها تريد قتل ابنها مدعية
بأنها تشعر بآلام الطفلة وتسعى إلى التخفيف عنها وتتمتع بمشاعر
إيجابية تجاه معاناتها إلا أن حرصها على أن يكون لها ولد هو
المسيطر على عواطفها، خاصة بعد ظهور سيدة ترغب في شراء الطفل
.
العلاقة الثلاثية بين السيدة التي "تشتري" الطفل بمالها، وصاحبة
المزرعة المرحِّبة بالسيدة لتعيش معها عدّة أشهر، والأم المراهقة
التي، لوهلة أولى، تُشعر المُشاهد بأنها خجلة من فعلتها، وترتيبات
إقامة السيدة جاءت بهدف ادّعائها لأصدقائها ومعارفها بأنها حامل،
وأنها سافرت إلى الولايات المتحدة لولادة طفلها هناك كي يحصل على
الجنسية الأمريكية، حتى إن الزوج، في البداية، يعطي زوجته هاتفاً
خلوياً يحمل رقم شبكة أمريكية كأن يستخدمه عندما كان يعمل هناك
سابقاً، وتستمر تلك العلاقة الغريبة على قدر من التحفّظ والخجل بين
النساء الثلاث حتى نهاية الفيلم
.
لكن النهاية المأساوية التي مرت بها الفتاة ومشهد انتحارها بعد
يأسها من الحصول على دعم والد طفلها الذي هو بحاجة أصلاً إلى من
يدعمه ويهتم به، مشهد بالغ في الصعوبة ولا يقدر على تحمله إلا ذو
بأس شديد، حيث دخلت في حالة من التشنج العصبي الذي استدعى حضور
الطبيب الذي خير الحضور على وجه السرعة بين الاختيار بين أحدهما
الأم أو الطفل أو ذهابهما معاً، وبدأ يشق بطن الطفلة من دون أي
تخدير ويدخل يده في أحشائها ليستخرج الطفل وتذهب الأم إلى مثواها
الأخير
.
وعقب ذلك تدخل أم المراهقة في صراع مع الوحدة والوحشة والحزن لا
يخرجها منه شي سوى البحث عن عمل تقضي فيه وقتها إلا أنه لم يكن
كافياً على أن ينسيها همومها بعد فقدان ابنتها وذهاب طفلها الذي لم
تنعم بوجوده في حضن امرأة أخرى غريبة، وينتهي الفيلم بمشهد العودة
إلى البيت المظلم الذي لم يعد فيه شيء لينيره ولا صوت ليملأ جوانبه
بالدفء والسعادة والمرح
.
“عالمنا”
مسابقة لرفع الوعي البيئي
تمثل مسابقة "عالمنا" أهم المسابقات في المهرجان، حيث تركز على رفع
مستوى الوعي بقضايا البيئة وأهميتها، وتمنح الجائزة للعمل الذي
يظهر قدرة عالية على توسيع مدارك الجمهور ووعيه بالقضايا البيئية
.
وينافس في هذه المسابقة 6 أفلام هي "مارماتو" للمخرج مارك غريكو من
أمريكا ويروي الفيلم الذي صُوِر على مدار ست سنوات كيفية مواجهة
سكان مدينة "مارماتو" الكولومبية، التي تمتلك واحداً من أكبر
مخزونات الذهب في العالم، شركة التنقيب الكندية التي تريد التحكم ب
20 بليون دولار من الذهب.
أما الفيلم الثاني فهو "فيرونغا" من إخراج أورلاندو فون أينسيدل من
المملكة المتحدة، كونغو الفرنسية الإنجليزية السواحيلية، ويدور
الفيلم في أعماق غابات شرق الكونغو، حيث يكمن المنتزه الوطني "فيرونغا"،
موطن آخر الغوريلا الجبلية، ويحاول فريق صغير محاصر من حراس
المنتزه، حماية الموقع من الميليشيا المسلحة والصيادين وأولئك
الذين يسعون إلى السيطرة على الموارد الطبيعية الغنية للكونغو.
أما الفيلم الثالث فهو "لعنة السّدود" للمخرج بِن نايت، ترافيس
رامِل من الولايات المتحدة الأمريكية ويستكشف الفيلم المؤثر عبر
تصويره السينمائي المذهل التحوّلات الجذرية في المواقف الوطنية
إزاء بناء السدود من الفخر بها كإحدى عجائب الهندسة الأمريكية إلى
تنامي الوعي بضرورة إزالة السدود القديمة للحصول على مجمعات مائية
صحية وصالحة لصيد الأسماك
.
والفيلم الرابع هو فيلم "سلطة الطّاقة" من إخراج هيوبرت كانافال من
النمسا وهو يتناول الكوارث النووية، والحروب على النفط والغاز،
وتغير المناخ والاستهلاك المتزايد للطاقة، ويُظهر كيف أن هذه
الأزمات لم تنشأ نتيجة تزويد الناس بما يحتاجون إليه من الطاقة،
ولكن بسبب أنظمة الطاقة نفسها التي جعلت بعض الرأسماليين يزدادون
ثراءً
.
والفيلم الخامس هو فيلم "السلاسل الغذائية" للمخرج سنجاي راوال من
الولايات المتحدة الأمريكية، ويتناول شعور الناس بالقلق ليس فقط
لجهة ضمان نوعية المنتجات الغذائية، ولكن أيضاً تجاه الشروط التي
زُرعت ونمت في ظلّها، ويستطلع الفيلم قضايا لها علاقة بحقوق
الإنسان في قطاع الزراعة الأمريكي، بدءاً من سرقة الأجور إلى
العبودية الحديثة ويعرض للقوى التي تكرّس هذه الانتهاكات لكرامة
الإنسان
.
أما الفيلم السادس فهو فيلم "الخفيّ العظيم" للمخرج مارغريت براون
من أمريكا ويتناول زمنه العام ،2010 حيث وقع انفجار مريع في خليج
المكسيك وامتدت ألسنة اللهب الى حقول النفط وأودت بحياة 11 عاملاً،
ويتناول هذا الفيلم واحدة من أكثر الكوارث البيئية من صنع الإنسان
تدميراً على الإطلاق، بعيون أولئك الذين تأثروا بها
.
نصائح للهواة بعد إنجاز الفيلم القصير
أبوظبي - فدوى إبراهيم:
عقدت مساء أمس الأول في قصر الإمارات جلسة نقاشية حول "ما بعد
إنجاز الفيلم القصير"، شهدت حضوراً مميزاً من طلبة الجامعات
الإماراتية والمهتمين، وأدارها المخرج الإماراتي خالد المحمود،
بمشاركة بين ثومسن مبرمج الأفلام القصيرة في مهرجان تروبيكا، وإليس
خروبي رئيس قسم الأفلام القصيرة في مهرجان كان، ومايكة هونيه من
مهرجان برلينالي في برلين، ونينا رودرفيس من خواناخاتو في المكسيك
.
وتناولت الجلسة أبرز النصائح التي يمكن أن يستفيد منها هواة وصانعو
الأفلام القصيرة وكيفية التقدم بها للمهرجانات العالمية، وأوضح
المشاركون في النقاش أبرز العناصر التي على كل صانع أفلام التنبه
لها
.
وأوضحت رودرفيرس أن على كل صانع أفلام أن يكون لديه استراتيجية
كاملة حين بدء صناعة فيلمه القصير، وألا يعتقد أنه يختلف في وضع
خطته عن الفيلم الطويل بل الاثنان لهما استراتيجية مماثلة
.
وقالت هونيه: إن على صانع الأفلام القصيرة، أن يطلع أولاً على
أفلام المهرجانات العالمية والمحلية، سواء القديمة أو الحديثة،
ويعرف تماماً الأفكار والخطوط التي تسير باتجاهها تلك الأفلام، لأن
ذلك يؤهله لأن يعرف مدى ملاءمة فيلمه للمشاركة في المهرجانات، وإذا
لم يستطع الذهاب إلى المهرجانات فإنه بإمكانه الاطلاع على بعضها
عبر الإنترنت
.
ونصحت خروبي صانعي الأفلام بعدم وضعها على "اليوتيوب" لأن ذلك
سيفقدهم فرصة مشاركتها في المهرجانات، ذلك أنها لا تقبل سوى
الأفلام ذات الحقوق الحصرية لها فقط . وبينت أنه لا بد من التقاط
الصور أثناء تصوير الفيلم لأجل التسويق له والتعريف به، وعدم نسيان
ذلك لأنه من الصعب بعد ذلك الحصول على صور عالية الجودة من الفيلم
المعروض
.
وأشار ثومسن إلى أنه على صانعي الأفلام الاطلاع على ما يقدمه
العالم ومعايير الأفلام هناك، منوهاً بأنه لا يصل للمهرجان الذي
يعمل فيه أفلام من الإمارات، ولذلك لا بد من الاطلاع على المعايير
والأفكار العالمية للأفلام، لكن مع ذلك، فالأفلام هي وسيلة لتشارك
الثقافات، لذلك يدعو الموهوبين في الإمارات للمشاركة في المهرجان
بأفلامهم القصيرة
.
ونوه المشاركون بأهمية وضع صانع الأفلام خطة تسويقية لفيلمه بعد
الانتهاء منه، ذلك أن هناك أنظمة لمشاركة الأفلام عبر الإنترنت
بمقابل مالي حتى وإن كان بسيطاً، إلا أنه يضمن لصانع الفيلم مشاهدة
عمله من قبل جمهور كبير، ومنها (إنديفيكس)
.
نواف الجناحي: الجمهور رأس مال التمويل الجماعي
أبوظبي "الخليج":
ناقشت ندوة التمويل الجماعي في العالم العربي سبل استهداف الجمهور
من خلال توجيه رسائل للتبرع عبر مجموعة من الآليات المختلفة التي
تشجع الجمهور على أن يكون داعماً وعضواً فاعلاً من أعضاء الحملة،
بهدف التغلب على صعوبات التمويل التي يواجهها البعض، وقفزاً فوق
الحواجز البيروقراطية التي تتطلب تلقي الدعم من جهات مؤسسية، وهي
طريقة تبدو مبتكرة في أسلوبها وفعالة من حيث الأثر إذا ما أحسن
استغلال أدواتها بالشكل المناسب
.
الندوة التي تحدث فيها المخرج نواف الجناحي تعرضت إلى أهمية تدعيم
الثقة بالنفس حتى تنتقل إلى الجمهور الذي يلزمه أن يتعرف إلى كافة
جوانب المشروع الذي سيتبرع له، حيث يلزم أن تكون هناك رؤية واضحة
لدى أصحاب المشروع عن جوانبه إذا ما أرادوا أن ينالوا تمويلاً
جيداً
.
وأشار إلى أن أهداف فكرة التمويل الجماعي من خلال الجمهور تقوم
أساساً على توفير طريقة للباحثين عن مصادر للأموال اللازمة لبدء
مشاريعهم، لافتاً إلى أهمية أن يكون المشروع على قدر جيد من الجودة
وإلا لن يلقى أصلاً القبول من جهة الدعم الفني "أفلامنا"
.
وأشار إلى أهمية الحماسة لما يقوم به كل فرد داخل الحملة، لأن أي
عمل لا يتحمس له أصحابه لن يتحمس له بالطبع مستقبلوه، مؤكداً أهمية
ابتكار الوسائل التي تحمس الجمهور وتخلق لديه الاستعداد للتبرع
وتفجر لديه الطاقات الكامنة من أجل المشاركة في عمل قد يراه يحقق
غايته وأهدافه.
وأكد أهمية تقديم مجموعة من المحفزات للجمهور كالهدايا وغيرها
وأهمية وحدة وقوة المجموعة باعتبارها عاملاً فاعلاً في شحذ همم
الجمهور ولفت انتباهه وإثارة حماسته، ولفت إلى أن العمل الذي يقدم
ضمن فريق يلاقي تفاعلاً أفضل من العمل الفردي
.
وأشار إلى أنه يجب استغلال وسائل الإعلام التي بإمكانها نقل الحدث
إلى الآف الناس ومن ثم زيادة نسبة التفاعل مع الحملة، كما لفت إلى
أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي تلعب دوراً كبيراً في تناقل
المعلومات عن الحملة خاصة إذا ما كانت مصورة، حيث تتسع عملية نقل
الصور ويمثل ذلك دافعاً نحو جذب المزيد من الجمهور
.
وأوضح أن أهم عناصر الحملة التي تمر من خلالها هو الشخص نفسه
صاحبها ثم الفكرة ثم الأقربون ثم الحملة الدعائية، وقال: من المهم
أن يعلم الشخص أهدافه بالتحديد، مع وجود فكرة جيدة، ثم البداية
بأقرب الناس إليه، وأخيراً استخدام وسائل التواصل التي تعزز من
نجاح حملة التمويل
.
جلسة نقاشية حول صناعته
آراء متنوعة تطرح “الوثائقي” على طاولة البحث
أبوظبي - فدوى إبراهيم:
عقدت مساء أمس الأول جلسة نقاشية في قصر الإمارات ضمن "حوارات في
السينما" التي يتضمنها المهرجان، بعنوان "وجهة نظر: الحقيقة
الموضوعية أم وجهة النظر الشخصية تتحكم في صناعة الأفلام
الوثائقية" . بمشاركة كل من مخرج الأفلام الوثائقية عضو لجنة تحكيم
مسابقة الأفلام الوثائقية عمر كانوار، والمخرج الفلسطيني عامر
شوملي المشارك في فيلمه الوثائقي، "المطلوبون ال 18"، والمخرجة
والمصورة السينمائية ورئيسة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية كريستينا
فوروس
.
وناقشت الجلسة موضوعية المخرج وقدرته على إيصال الحقيقة للمشاهد،
وطرحت تساؤلاً حول ماهية الحقيقة التي تظهر على الشاشة وهل هي وجهة
نظر المخرج، كون الأفلام الوثائقية تهدف إلى توثيق أحداث معينة،
وكيف يمكن للمخرج أن يتحلى بالموضوعية في نقل الحقائق
.
وأوضح عمر كانوار أن صناعة الفيلم الوثائقي تعتمد أولاً على القصة
التي يريد إيصالها المخرج، ونيته من نقل تلك القصة وعلاقتها
بالأخلاقيات، وأشار كانوار إلى أن الحقيقة دائماً هي ذات أوجه
متعددة، وكذلك متغيرة على نحو متواصل، ولذلك فالحقيقة ليست مرنة،
ولذلك لا يمكن التعويل على أن مخرج الوثائقي أحاط بها كاملة، ونوه
قائلاً: "الوثائقي من وجهة نظري هو سبر أغوار العالم الخارجي
والبحث عن الحقيقة، وربما يكون الحديث عن وجهة نظر شخص آخر، ولذلك
على المخرج التحقق من الحقائق التي يريد عرضها، وهنا يمكن التعامل
فقط مع سرعة الحقيقة، ومن المحرج ألا يتم معالجة تلك الميوعة"،
ويؤكد كانوار أنه في الصراعات السياسية ربما لا يستطيع صانع الفيلم
الوثائقي أن يقول كل الحقائق، بل قد يرى تناقضات على المخرج أن
يعالجها من خلال تحري الحقيقة وهذا التحري أولاً يكون مع الذات
.
وأشار عامر شوملي إلى أن الفيلم الوثائقي فرصة لسماع ومشاهدة وجهة
نظر المنتج والمخرج، وأضاف: "أنا صانع الوثائقي لكنني في الحقيقة
لا أستمتع به، ولذلك حين عزمت على صنعه قررت أن أتعامل معه كمشاهد
لا كمخرج، حيث أريد تقديم المتعة والمعلومة معاً للمشاهد، وفعلاً
هذا ما فعلته في فيلمي "المطلوبون ال18" حين دمجت الرسوم المتحركة
بالخيال والتوثيق والمقابلات، وكي لا يقال أنني رصدت الحقيقة من
وجه واحد أجرت مقابلة أدمجتها بالمقابلات مع الفلسطينيين لمسؤول
"إسرائيلي"، كي أعزز وأوضح وجهة نظري، وبنهاية المطاف كان هدفي أن
يستمتع الجمهور بالوثائقي"، وأوضح شوملي أن التمويل المتوفر للفيلم
الوثائقي هو أهم عنصر يمكن ان يحول الفيلم من مجرد فيلم جامد إلى
فيلم يقدم المعلومة والتسلية، وهذا ما حصل مع فيلمه الذي يؤكد أنه
لولا توفر التمويل الكافي لما كان استطاع أن يخرجه بالطريقة ذاتها
بعد سنوات من البحث عن ممول، فبحسب شوملي فإن المشاهد قادر على
مشاهدة الأفلام التي تمتعه وامتناعه عن مشاهدة الوثائقي الرتيب،
إلا أن إدماج المتعة بالوثائفي هو ما سيجعله يشاهده وينقل وجهة
النظر بطريقة مسلية
.
ونوهت كريستينا فوروس في السياق ذاته، بأن ما تقدمه هذه الأفلام
ليست المتعة فقط بل مزيجاً بين المتعة والواقع، ولكن هذا لا يعني
أن كل الوثائقية تسير بذات الأسلوب، فهناك الوثائقيات التعليمية
التي لا يتقبلها الكثيرون، وأنا منهم، ولذلك أرى أن التعلم والمتعة
هما طرفا الفيلم الوثائقي، وأضافت قائلة: "الوثائقي الذي يضم
المتعة هو الوثائقي الذي يأسر القلوب والعواطف وهو الأكثر قدرة على
البقاء في الذهن، ولذلك على المخرج التدقيق في خياراته التي تحقق
أهدافه بخطاب رقيق وسلس وممتع"، وتؤكد فوروس أنه من الصعب دائماً
إيجاد الخيط الذي يربط بين الحقيقة وما يريد قوله صانع الفيلم
الوثائقي، وذلك يعتمد على الموضوع الذي يحاول معالجته، فمثلاً
الأفلام التي تتناول موضوعات عالم الأزياء خادعة لأن كل شخص يدرك
وجود الكاميرا ويتصرف ويتحدث بما يتوافق والفكرة المطروحة وربما
ينأى عن الحقيقة، وهنا يأتي دور المخرج في الكشف عن الحقائق
باختيار قصدي، ولكن في الوقت نفسه عليه أن يقدم الحقيقة بغض النظر
عن رأيه، حيث قدمت بحسب قولها، أفلاماً عن شخصيات تحترم ما قدموه
بغض النظر عن هوياتهم
.
3
أفلام لمخرجي جامعة نيويورك أبوظبي
يقدم برنامج من "نيويورك إلى أبوظبي" من إعداد مخرجي جامعة نيويورك
أبوظبي 3 أفلام، الأول "العلامة المائية" من إخراج غايل سيغال من
الإمارات، والفلم الثاني بعنوان "العودة إلى البحر" للمخرج أليكسي
غامبيز من الإمارات، والثالث يحمل عنوان "من بين الكثير" من إخراج
ليندا ميلز من الولايات المتحدة الأمريكية
.
لجنة تحكيم "حماية الطفل" تبدأ مشاهدة العروض
باشر أعضاء لجنة تحكيم جوائز حماية الطفل بمهرجان أبوظبي السينمائي
اجتماعاتهم لمشاهدة عروض الأفلام المرشحة لجائزة وزارة الداخلية
لحماية الطفل ضمن مشاركتها في المهرجان للعام الثاني على التوالي
برئاسة المخرج المصري مروان حامد وعضوية المقدم فيصل الشمري نائب
رئيس لجنة جوائز الداخلية للسينما والخبيرة الثقافية الإيطالية
أليساندرا برياتنتي والإعلامية الإماراتية د . هيام جمعة والنجمة
المصرية نيللي كريم
.
وفي تعليقه على الأفلام المشاركة في الجائزة ودورها في تشكيل وجدان
المشاهد العربي من أجل الاهتمام بقضايا الطفل أكد المخرج مروان
حامد أن حماية الطفل من القضايا التي لم يتم تناولها كثيراً وبشكل
عميق في الدول العربية، لافتاً إلى أن العنف ضد الأطفال من
الموضوعات ذات التأثير القوي في المجتمع، وسلطت جائزة وزارة
الداخلية لحماية الطفل الضوء على هذه المشكلة المهمة
.
وألقى المقدم فيصل الشمري الضوء على الدور الاحترافي للإعلام
والسينما في تحقيق أهداف الجائزة والتي تكمن في بناء وتحفيز صناعة
سينما هادفة وموجهة للتوعية بقضايا المجتمع وعلى رأسها قضية حماية
الطفل
.
وقالت الخبيرة الثقافية أليساندرا بريانتي إن مشاركة وزارة
الداخلية بمثل هذه الجائزة تمثل تقديراً كبيراً ليس فقط للموضوعات
المهمة التي تتناولها الأفلام بل لصناعة السينما نفسها لا سيما أن
للسينما وسائل مميزة للتواصل وتقصير المسافات بقوة ولا تتوافر هذه
الميزة في أي فن آخر
.
وأشادت د . هيام عبدالحميد جمعة ممثلة للإعلام في لجنة التحكيم
بفكرة جائزة وزارة الداخلية لإلقائها الضوء على قضية حماية الطفل
من خلال المسابقة ولجنة التحكيم
.
وأكدت الفنانة نيللي كريم أهمية دور السينما في كشف القضايا التي
يواجهها المجتمع مشيدة بدور وزارة الداخلية في التوعية بقضية حماية
الطفل من خلال السينما لدورها في الوصول إلى جمهور أوسع حول
العالم، موضحة أن لجنة التحكيم ستشاهد 13 فيلماً تناقش قضية حماية
الطفل بما يعزز التوعية بحقوق الطفل في الحماية والتنشئة السليمة .
(وام)
دعوة المواطنين إلى تقديم الأفكار
“إيمج نيشن” تخطط لوثائقيات من مسيرة الإمارات
كشفت "إيمج نيشن" أمس عن خططها لصناعة المزيد من الأفلام الوثائقية
الإماراتية، وخاصة بعد النجاح الذي شهده أول أفلامها، "كلنا معاً"
والذي قدم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات المهرجان، مؤكدة في
الوقت ذاته تشجيع الإماراتيين على طرح أفكارهم، وخاصة التي تجسد
لحظات مهمة من تاريخ الدولة
.
ويروي فيلم "كلنا معاً" التحديات التي واجهها الأطفال المتوحدون في
الإمارات، أثناء مشاركتهم في التدريبات لتقديم عرض موسيقي، وكان
العرض العالمي الأول للفيلم السبت الماضي، ونال قدراً كبيراً من
الإشادة والإعجاب من المشاهدين ووسائل الإعلام على حد السواء
.
وفي تعليق له خلال المهرجان، أفاد مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في
"إيمج نيشن" أن شركة الإنتاج السينمائي في أبوظبي تخطط للتوجه نحو
صناعة المزيد من الأفلام والمسلسلات الوثائقية خلال الأعوام
المقبلة، وأكد ضرورة طرح الإماراتيين أفكارهم لهذه المشاريع
.
وأضاف: "يتجلى هدفنا في تأهيل أصحاب المواهب في مجال الأفلام
الوثائقية، إلى جانب سعينا لتسجيل أجزاء من التاريخ المحلي، وتقديم
القضايا التي تتمتع بقدر كبير من الأهمية على المستويين الإقليمي
والدولي . كما انتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة للإماراتيين والعرب
لتقديم أفكارهم وطرحها أمامنا"
.
وتابع: "توجد العديد من القصص التي يمكن عرضها، ولكننا بحاجة
لمساعدة المواطنين للتعرف إليها . وبفضل الردود المذهلة التي
تلقاها فيلم "كلنا معاً"، فإننا متشوقون للاطلاع على مزيد من هذه
القصص وتحويلها إلى أفلام"
.
وتعمل إيمج نيشن في الوقت الحالي على إنتاج عدد من الأفلام
الوثائقية الإماراتية، ومنها فيلم يروي قصة تأهل منتخب كرة القدم
لنهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا
.
وأعلنت الشركة خلال الأسبوع الماضي عن تقديم فيلم بعنوان "حتى آخر
طفل" . ويسلط هذا الوثائقي الضوء على انتشار مرض شلل الأطفال في
باكستان، والمساعي الرامية للتخلص منه . والعرض العالمي الأول
للفيلم ضمن فعاليات مهرجان نيويورك للأفلام الوثائقية خلال
نوفمبر/تشرين الثاني
.
وفي عام ،2013 أعلنت "إيمج نيشن" عن صناعة فيلم عن حياة الناشطة
ملالا يوسف زاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام . ويتولى المخرج الحائز
جائزة الأوسكار ديفيس غوغنهايم صناعة الفيلم الذي تنتجه شركة
"والتر أند لوري باركس"، وتشارك في تمويله "بارتيسيبانت ميديا"
.
وتحدث غارين عن التطور الذي تشهده صناعة الأفلام الوثائقية في
"إيمج نيشن" قائلاً: "تعد شعبة الأفلام الوثائقية واحدة من الفرق
العديدة التي تسهم في تأكيد دورنا والتزامنا تجاه صناعة السينما في
الإمارات . تلقينا ردوداً إيجابية كثيرة عند عرض فيلم "كلنا معاً"
ضمن المهرجان، ونتطلع الآن لعرض فيلم "حتى آخر طفل"، إضافة إلى
الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة ملالا خلال الأشهر المقبلة"
.
وأضاف: "شهد قسم الأفلام الوثائقية تطوراً وازدهاراً هائلين خلال
الأشهر القليلة الماضية . ومع اكتمال تنفيذ فيلمين واستمرار العمل
في فيلم ثالث، فإننا فخورون للغاية بما يقدمه جميع أعضاء الفريق .
هذا دليل على التطور التي تشهده صناعة الأفلام المحلية من أجل وضع
الإمارات في مكانة بارزة في هذه الصناعة"
.
وكجزء من التزام "إيمج نيشن" باكتشاف المواهب المحلية، تم توسيع
نطاق مسابقة استوديو الفيلم العربي، مع تخصيص برنامج للأفلام
الوثائقية . وكانت المسابقة جزءاً من المهرجان لهذا العام، حيث طرح
المشاركون أفكار أفلامهم أمام لجنة تحكيم تتكون من عدد من الأسماء
البارزة مثل توم روبرتس مخرج فيلم "حتى آخر طفل"، وهاني فارسي
الرئيس التنفيذي لمجموعة كورنيش، وإليشيا غونزاليز من إيمج نيشن،
ودانييل بيريسي رئيسة شعبة الأفلام الوثائقية
.
ويعلن اسم الفائز خلال العام المقبل، وجائزته دورة تدريب في شبعة
الأفلام الوثائقية في "إيمج نيشن" لينطلق بمسيرته المهنية في مجاله
المفضل
.
ترشح 11 فيلماً من إخراج طلبة وخريجات “أمريكية الشارقة”
شكل طلبة وخريجات من الجامعة الأمريكية في الشارقة جزءاً رئيسياً
من تشكيلة المرشحين لمسابقة "أفلام الإمارات"، وتم إنتاج وإخراج
عشرة من الأفلام التي تم اختيارها في الفصول التي تدرس في كلية
العمارة والفن والتصميم
.
وتشمل الترشيحات لمسابقة أفلام الإمارات أفلام "التسامح" والذي
أخرجه جومارد جميل و"ختام" الذي أخرجته تالا موتي و"38" لهيا حج
و"فشلة" لمنيرة الشامي و"القهر" الذي أخرجته ايسي اوزكل و"زينتاي"
لمخرجته أيا القرقاوي و"المشاعر السلبية" والذي أخرجه إبراهيم محمد
و"الانتماء" لجود العمري و"إلى متى" لأريب الشذري و"الكبار" الذي
أخرجته دينا ستيفينز . وتم أيضاً اختيار فيلم "سوبر لوكال" والذي
اخرجته سارة العقروبي وماجدة الصفدي ومرام عاشور وأمنية العفيفي
ومهايا سلطاني وسارة زهير، وجميعهن خريجات كلية العمارة والفن
والتصميم من أمريكية الشارقة
.
وقال جاك سوانستورم، الأستاذ المساعد بقسم الفن والتصميم، "طالما
دعمت كلية العمارة والفن والتصميم، خاصة القسم، أصوات الطلبة
المستقلة في السينما الإقليمية . وأظن أن هذه المجموعة من طلبة
صناع السينما، خصوصاً النساء اللواتي يصنعن الأفلام هذا العام، قد
حققوا قفزة استثنائية إلى الأمام نحو خلق مشهد سينمائي مستقل في
الإمارات، ونحن فخورون للغاية بإنجازاتهم"
.
توزيع جوائز مسابقتي “أفلام الإمارات” والأفلام القصيرة العالمية
اليوم
يقام
اليوم حفل توزيع جوائز مسابقتي أفلام الإمارات والأفلام القصيرة
العالمية ضمن المهرجان، وذلك في الصالة 3 في قصر الإمارات الساعة 8
مساء
.
ويعرض اليوم أيضاً الفيلم الممول من "سند" وهو "ملكات سورية" في
عرض عالمي أول في فوكس 4 الساعة 15:7 وهو مشارك في قسم مسابقة
الأفلام الوثائقية، من إخراج وتصوير ياسمين فضة، ويحكي قصة آسرة عن
السوريات الصامدات اللاجئات في الأردن اللواتي يجتمعن معا لتأدية
التراجيديا اليونانية "نساء طروادة" ليكتشفن من خلالها أوجه
التشابه بين حياتهن وحياة الأميرات والملكات الأسيرات المهجرات في
القصة القديمة
.
ويعتبر فيلم "نوبي (حرائق في السهل)" للمخرج الياباني الشهير شينيا
تسوكاموتو إعادة سرد بالصورة المتحركة لفيلم "حرائق في السهل"
المناهض للحرب والذي أنتج في 1959 في الفلبين خلال فترة الحرب
العالمية الثانية . ويقول تسوكاموتو بأنه فضل الابتعاد عن تقديم
الحرب بشكل عاطفي وفضل إدخال الأهوال والصرخات للذين ماتوا ضمن كل
مشهد في الفيلم، ويشارك الفيلم في قسم مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة ويحضر تسوكاموتو العرض الأول اليوم في "فوكس 6" في التاسعة
مساء
.
أما فيلم "قلوب جائعة" الذي حاز طاقمه جائزة التمثيل في مهرجان
فينيسيا السينمائي فيعرض اليوم في فوكس 5 الساعة 30:9 ويشارك
الفيلم في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهو من إخراج
الإيطالي سافيريو كوستانزو وتدور أحداثه في نيويورك عن اكتئاب ما
بعد الولادة والانهيار النفسي . ويحضر المخرج والبطلة ألبا
رورواتشر للتحدث إلى الجمهور بعد العرض
.
ويعرض اليوم أيضاً في قصر الإمارات الساعة 15:9 فيلم الجاز الدرامي
الموسيقي "اصابة" للمخرج داميان شازيل، والذي حاز جائزة أفضل فيلم
في مهرجان صندانس السينمائي لهذا العام، ويحكي قصة شاب مهووس
بالموسيقى يتدرب تحت إشراف أستاذ لا يقبل بأقل من الكمال مهما كلف
الأمر . ويشارك الفيلم في مسابقة "آفاق جديدة"
.
وضمن المسابقة عينها، يعرض ثاني أفلام المخرج الجزائري لياس سالم "الوهراني"
في فوكس 6 الساعة 6
.
ويعرض اليوم أيضاً في "فوكس 4" الساعة 45:4 ضمن قسم مسابقة الأفلام
الوثائقية الفيلم الأمريكي "صوب وأطلق النار" للمخرج مارشال كوري
الذي ترشح مرتين لجائزة الأوسكار . وفاز العمل بجائزة أفضل فيلم
وثائقي ضمن مهرجان ترايبيكا السينمائي
.
وضمن عروض قسم مسابقة الأفلام الوثائقية لليوم الفيلم الأمريكي
"نظرة الصمت" لمخرجه جوشوا أوبنهايمر، وهو الفيلم المكمل لفيلم
"فعل القتل" الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي للعام
،2013 ويسلط الفيلم الضوء على المجزرة الأندونيسية الحاصلة عام
1965 . ويحكي "نظرة الصمت" قصة مواجهة بين أخ أحد ضحايا المجزرة
وقتلته الكبار في السن، ويعرض في "فوكس 4" الساعة 15:9
.
وضمن عروض السينما العالمية لليوم العرض الوحيد للفيلم التركي
"أسماك" من إخراج صانع الأفلام المخضرم درويش زعيم (فوكس 3 الساعة
45:9)، وهذا الفيلم جزء من ثلاثية "زعيم" التي يدور موضوعها حول
الطبيعة، ويحكي عن كايا الذي أنهكه الفقر ودفعه برغم موانعه
الأخلاقية إلى الإفراط في استغلال الموارد السمكية في بحيرة مما
أدى لنتائج كارثية . وضمن عروض السينما العالمية لليوم أيضاً
الفيلم الفرنسي "الفرنسية" من إخراج سيدريك غيمنيز وبطولة الممثل
الحائز جائزة الأوسكار جان دوجاردان (قصر الإمارات الساعة 6) .
وتستند أحداث الفيلم إلى قصة واقعية عن القاضي الأسطوري بيير ميشيل
ومحاربته لمنظمة لتجارة المخدرات على مستوى عالمي في السبعينات
.
ويعرض ضمن البرامج الخاصة، وتحديداً في برنامج أفلام المخرج فرنسوا
تروفو فيلمه من 1980 "المترو الأخير" في فوكس 2 الساعة 2 مساء .
ويعرض اليوم أيضاً ضمن البرامج الخاصة وبرنامج السينما العربية في
المهجر فيلم "بالوما اللذيذة" في فوكس 2 الساعة 15:6 |