حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي السادس

المهرجان زاد خبرته الإدارية

علي الجابري: نعرض أفضل ما أنتجته السينما العالمية

حوار: مصطفى جندي

 

أصبح مهرجان أبوظبي السينمائي واحداً من أهم الأحداث الفنية الثقافية المرتقبة في الإمارات حيث أسهم في إثراء المشهد الثقافي في الدولة، وساعد على رفع مستوى صناع السينما في العالم العربي من خلال التركيز على السينما العربية والمواهب الصاعدة، وللحديث عن المهرجان وجديده والأفلام المشاركة فيه، وعن السينما في دول الخليج العربي التقينا علي الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، وكان هذا الحوار:

·        ما الجديد في الدورة السابعة من المهرجان؟

- سعينا لاستقطاب أفضل ما انتجته السينما العربية والعالمية وعرضها في أبوظبي عبر التنوع في العناوين التي تجمع ما بين أهم ما عرض في المهرجانات السينمائية الكبرى في النصف الأول من العام الجاري والأفلام الجديدة التي عرضت دولياً في مهرجانات سينمائية مهمة مثل تورنتو وفينسيا، كما ركزنا على السينما العربية ووضعنا برنامجاً خاصاً عن الأفلام الأولى لكبار المخرجين العرب، كما أطلقنا جائزة حماية الطفل بالتعاون مع مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية للفت الانتباه إلى تلك الأفلام التي ترفع الوعي بوضع الأطفال ضحايا سوء المعاملة أو الاهمال وتعزيز تدابير الوقاية في هذا المجال .

·        هذه هي الدورة الثانية لك كمدير للمهرجان، ما الذي اختلف عن العام الماضي؟

- في دورة العام الماضي تسلمت منصب مدير المهرجان قبل انطلاق الفعاليات بشهرين ونصف فقط، الأمر الذي دفعني لبذل مجهود مضاعف لتحقيق النجاح للدورة السادسة، وفي هذه الدورة تسنى لي الوقت الكافي للتحضير الجيد للمهرجان، فقمت بزيارة عدد من المهرجانات العالمية مثل كان وفينيسا للاطلاع على أهم الفعاليات السينمائية عن قرب، كما كان لدي الوقت لأكون موجوداً بشكل شخصي في كل أقسام إدارة المهرجان، لقد كنت أمتلك الخبرة الفنية في مجال السينما وفي هذه السنة امتلكت الخبرة الإدارية أيضاً كالاشراف على جميع الأعمال مثل البرمجة والانتاج والتسويق وغيرها .

·        ما الأثر الذي تركته الإدارة الإماراتية على المهرجان بعد سنوات من الإدارة الأجنبية؟

- لا يوجد من يتعلم من فراغ,، لقد تعلمت كثيراً من المديرين السابقين للمهرجان، ونحن اليوم كطاقات إماراتية نحاول إثبات كفاءتنا في كل المجالات ومنها المجال السينمائي، وحاولت في الدورة الحالية استقطاب المزيد من الكوادر الإماراتية التي أثبتت جدارتها، أما على الصعيد الكلي للمهرجان فليس هناك من تغيير جذري، فرؤية المهرجان وسياساته واستراتيجيته واضحة ونحن نعمل بناء عليها .

·        ماذا يضيف حضور أفلام المهرجانات العالمية لمهرجان أبوظبي؟

- المهرجانات العالمية تستقطب أفلاماً متميزة، ونحن نريد أن نستقطب كل جديد من الانتاجات العالمية السينمائية، فالمهرجانات هي فرصة لمشاهدة الروائع السينمائية التي لا نراها في صالات العرض في العالم العربي, فالموزع عندنا يهدف إلى الربح المادي وهو ما لا تحققه له أفلام المهرجانات، ونحن نحاول من خلال المهرجان أن نعطي الفرصة للمشاهد بأن يرى الأفلام العالمية التي قرأ وسمع عنها ولم تسنح له الفرصة لمشاهدتها .

·        رغم الدعم الكبير الذي يقدمه صندوق “سند” ووجود 7 أفلام إماراتية، نلاحظ غياب المخرج الإماراتي عن دورة هذا العام، ما السبب في ذلك؟

- في الحقيقة ليس هناك أي تقصير من قبلنا كإدارة للمهرجان، ونحن نسعى جاهدين لدعم المخرج الإماراتي، والقول الفصل في صندوق “سند” هو للسيناريو، لم يصلنا أي سيناريو جيد، مهمتنا في “سند” تقديم الدعم لأفضل السيناريوهات سواء قبل الإنتاج أو بعده، ونتمنى دوماً أن تصلنا سيناريوهات إماراتية جادة تصلح لأن تكون أفلاماً جيدة وناجحة .

·        كيف تفسرون غياب المرأة الإماراتية عن السينما رغم نشاطها الملحوظ والوافر في مسابقة أفلام الإمارات للطلبة؟

- في مرحلة الدراسة تكون الفتاة الإماراتية متفرغة لدراستها وهوايتها السينمائية، لكن بعد التخرج يختلف الوضع، وتكثر الالتزامات لديها، وكما أن العمل السينمائي بحاجة إلى تفرغ كامل وعمل على مدار الساعة، وإضافة إلى ذلك تلعب القواعد والعادات الاجتماعية دوراً في قلة استمرار المرأة في العمل السينمائي وتوجهها نحو فنون أخرى كالتلفزيون .

·        متى نرى المرأة الإماراتية مخرجة لفيلم طويل؟

- هناك نماذج نسائية مهمة في منطقة الخليج، أذكر المخرجة السعودية هيفاء المنصوري التي أثبتت جدارتها في المجال السينمائي وقدمت أعمالاً ناجحة، وهناك المخرجة الإماراتية نجوم الغانم التي قدمت للسينما أفلاماً وثائقية مهمة، فالمرأة الإماراتية تسعى لأن تثبت نفسها في مجال الفيلم الطويل، وأنا على اطلاع بعدد من المحاولات النسائية الجادة التي يتم الإعداد لها والتي قد ترى الضوء في الأيام المقبلة .

·        تشهد هذه الدورة حضوراً للسينما العراقية، فهل هناك سياسة معينة لدعم السينما في هذا البلد العربي؟

- نحن في “سند” ندعم السيناريو الجيد، وليس لدينا أي توجه لدعم بلد عربي دون آخر، فالأبواب مفتوحة أمام جميع الدول العربية، الحياة وظروفها هي التي تخلق العمل الجيد، والوضع السيئ الذي يعيشه العراق والألم الذي يكابده أبناؤه، فجر العديد من الطاقات العراقية المبدعة التي تقدمت لنا بسيناريوهات تستحق الدعم، مقتبسة من صميم المجتمع العراقي بكل ما فيه من ألم ويأس وتفاؤل .

·        يستقطب المهرجان في دورته الحالية 9 عروض عربية أولى، إلام يشير هذا؟

- نحن نولي الاهتمام الأكبر للسينما العربية وللمبدع العربي، ونهدف من خلال مهرجان أبوظبي لتقديم العمل العربي للعالم، واعطائه الفرصة ليعرض على جمهور كبير من النقاد والمهتمين في المجال، وكثيرة هي الأفلام العربية التي عرضت للمرة الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي لتعرض بعدها في عدد كبير من المهرجانات العالمية وتحصد الجوائز .

·        كيف ترى الإنتاج السينمائي في منطقة الخليج العربي؟

- هناك حركة جادة ومتسارعة في مجال الإنتاج السينمائي في دول مجلس التعاون الخليجي، فمنذ سنوات قليلة كانت السينما في دول الخليج تقتصر على عدد من الأفلام القصيرة المنتجة بميزانيات بسيطة، لتوجد بعد ذلك جهات قامت بدعم السينمائيين الخليجيين لتقديم أعمال طويلة، في هذه الدورة نرى عدداً جيداً من الأفلام الخليجية الطويلة والقصيرة تعكس التطور الملحوظ في هذا المجال، والسنوات المقبلة تعد بالكثير، فهناك مخرجون إماراتيون وخليجيون يعملون على مشاريع جادة لتقديم أفلام طويلة بمعايير عالمية .

الخليج الإماراتية في

25/10/2013

 

بحضور نهيان بن مبارك وكوكبة من النجوم

انطلاق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي

أبوظبي - فدوى إبراهيم

بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، انطلقت مساء أمس في قصر الإمارات فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي تحت شعار “لنحتفل بالسينما” .

منهم جابر نغموش وحبيب غلوم وفايز السعيد وهيفاء حسين وميرفت أمين ووئام الدهماني وميثاء مغربي وسوزان نجم الدين وأريام وعابد فهد وزينة يازجي وباسل خياط وداوود حسين وعبدالعزيز المنصور، ومن تونس المخرجان فريد بوغدير وفريدة التلاتلي والممثل عبدالمنعم شوبات .

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل الأمريكي فورست ويتكر بجائزة المنجز الإبداعي، وعبر فورست بمزيج من الكلمات العربية والإنجليزية عن شكره للمهرجان وسعادته بالتكريم والتواجد في الإمارات .

يستمر المهرجان حتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتشهد دورة هذا العام مشاركة 166 فيلماً من أنحاء العالم تتنافس على جوائز بقيمة 890 ألف دولار، مع تكريم الفنانة هيام عباس بجائزة اللؤلؤة السوداء، والاحتفاء بمئوية السينما الهندية .

ويشارك في المهرجان 92 فيلماً روائياً طويلاً و72 قصيراً من 51 بلداً، منها 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول و6 أفلام في عرضها الأول خارج بلد الإنتاج، و31 فيلماً عربياً، وتتنافس الأفلام في فئات “الروائية الطويلة”، و”آفاق جديدة”، و”الوثائقية الطويلة”، وعروض السينما العالمية، ومسابقة الأفلام القصيرة المقدمة من دول العالم، إضافة إلى المسابقة المعنية بالأفلام القصيرة للمخرجين المحترفين والهواة والطلبة من الإمارات ودول الخليج ضمن مسابقة أفلام الإمارات، كما تتضمن دورة المهرجان فئة جديدة تعنى بالاهتمام بالأطفال والتوعية ضد اضطهادهم وذلك من خلال “جائزة حماية الطفل”، كما يعرض برنامجاً خاصاً بتجارب مخرجين عرب أولى لاقت صداها في السينما العربية .

ويقدم المهرجان مسابقات وبرامج للأفلام التي تجتمع على موضوعات نوعية ومنها مسابقة “عالمنا” التي يرعاها “مصدر” والمهتمة بالأفلام المعنية بالشؤون البيئية، وبرنامجاً خاصاً بأفلام الأطفال الكلاسيكية، كما يستمر المهرجان بطرح الأفلام المرممة والتي تعمل على إحياء كلاسيكيات السينما العالمية لتتاح فرصة مشاهدتها مجدداً بشكل محدّث تقنياً .

ويقول مدير المهرجان علي الجابري أن دورة هذا العام تستكمل خبرات متراكمة على مدى ست سنوات من العمل الدؤوب، لأجل الارتقاء بالقيمة الفنية سعى من خلالها المهرجان إلى الحضور الفاعل في الساحة الفنية، وذلك برصده جوائز عالية القيمة واستضافة نجوم الفن الدوليين والعرب، ما جعله يتبوأ مكانةً مرموقة في المشهد الثقافي الخليجي والعربي .

ويضيف الجابري: “شهد المهرجان منذ انطلاقته الأولى وتيرة متسارعة من خلال تأسيس هيكل المسابقات والفعاليات بشكل يتماشى مع المهرجانات الدولية، وبذلك لم يعد مجرد منصة عرض نموذجية للأفلام إنما مهرجاناً دولياً يسهم في صناعة الأفلام ومن ذلك صندوق “سند” الذي يقدّم منحة مادية لذوي الأفكار والسيناريوهات، وذلك بهدف تسهيل المهمة الإنتاجية لهم” .

ويشير الجابري إلى أن نسخة هذا العام من المهرجان ستشهد برنامجاً متكاملاً ومنوعاً، فإضافة إلى الكم الكبير من الأفلام التي تم استقطابها، يشهد المهرجان حضور الكثير من المختصين في السينما، وذلك بهدف دعم الإنتاج السينمائي بورش عمل وجلسات نقاشية وحوارية تعمل على الارتقاء بكم ونوع صناعة السينما في الدولة وخارجها .

فيلم الافتتاح “حياة الجريمة” من إخراج دانييل شيكتر وهو من إنتاج الإمارات والولايات المتحدة، ويعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ومن بطولة جنيفر أنيستون، وياسين بي، وآيلا فيشر، وويل فورتي، ومارك بون جيونيور، وتيم روبنز، وجون هوكس، ويحكي الفيلم قصة لصين يسطوان على أموال تاجر عقارات فاسد، وذلك باختطاف زوجته ميكي، ويطلبان منه فدية مقابل إطلاق سراحها، ومع الأحداث التي تمتزج بالكوميديا يتضح الخلل في خطة الخطف في كون الزوج قد قدّم أوراق طلاقه منها، وهنا لا يجد أي مبرر للرضوخ لمطالب الخاطفين، وهذا ما يضرب خطة اللصين، ومع أحداث الفيلم تتكشف بعض الحقائق، حيث يتضح أن ميكي زوجة تاجر العقارات ليست امرأة سطحية كما توهمها اللصان، اللذان لم يكونا بنفس الذكاء والقدرة التي تخولهما إكمال عملية الخطف للحصول على الفدية .

عرض أول ل "جن" ومحاضرات في أجندة اليوم

يقدم مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم عدداً من الفعاليات للمهتمين بمجال الإنتاج السينمائي، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام للجمهور تعرض على شاشات قصر الإمارات وسينما فوكس في المارينا مول .

ينظم المهرجان اليوم محاضرة (أرني المال: جلسة نقاش مع ممثلي صناديق دعم السينما)، وهي جلسة مع لجنة من ممثلي صناديق دعم السينما من مختلف أنحاء العالم، وفيها تناقش فرص التمويل المتاحة للمخرجين العرب .

أما المحاضرة الثانية لهذا اليوم فهي “جلسة حوار مع دانييل شيكتر”، وتتيح للحضور فرصة الاقتراب والتعلم من مخرج فيلم ليلة الافتتاح “حياة الجريمة”، وفيها سيتحدث عن طبيعة العمل مع ممثلين كبار مثل جنيفر أنيستون وتيم روبنز وموس دف .

وعن العروض السينمائية لهذا اليوم فسيكون عشاق السينما على موعد لحضور عدد وافر من الأفلام حيث تفتتح العروض بالفيلم التونسي “عصفور السطح حلفاوين” للمخرج فريد بو غدير .

وفي السادسة مساء ستتاح لعشاق السينما فرصة حضور العرض العالمي الأول للفيلم الإماراتي “جن” للمخرج توب هوبر وتدور أحداثه في قرية غامضة يعمل أهلها في الصيد في رأس الخيمة، ويمزج أول فيلم رعب إماراتي بين نوع من القوة الخارقة والموروث العربي التقليدي .

وفي الوقت نفسه يقدم المهرجان البرنامج الأول لمسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حيث يقدم عدد من المخرجين الشباب تجاربهم الأولى في عالم الفن السابع ورؤيتهم السينمائية لعدد من القضايا التي تطرحها الحياة المعاصرة، أما البرنامج الثاني للأفلام الروائية القصيرة فسيكون في التاسعة والربع .

وسيحظى جمهور السينما في أبوظبي بفرصة مشاهدة التجربة السينمائية الطويلة الأولى للمخرجة البريطانية أما أسانتي بعنوان (بل) وهي دراما تجمع نجوماً بريطانيين من بينهم توم ويلكينسون، وميراندا ريتشاردسون وإميلي واتسون، تحكي قصة فتاة مختلطة الأعراق، نشأت في مجتمع ارستقراطي في القرن الثامن عشر في انجلترا .

كما يعرض اليوم عدد كبير من الأفلام السينمائية مثل “فصل في حياة جامع خردة” للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش وفيلم “العشاق وحدهم تركوا أحياء” للمخرج الأمريكي جيم جارموش، وفيلم “الولد سر أبيه” للمخرج الياباني هيروكازو كوري .

الخليج الإماراتية في

25/10/2013

 

الأفلام العربية في «أبوظبي السينمائي»: سياسة وفقر وعزلة ويوميات للعاطلين عن الحياة

الألم بأشكاله الحادة عند البشر وتحت «أضلاع» المدن

شهيرة أحمد (أبوظبي) 

خلافاً لما يقال عن أن “المكتوب” يقرأ من عنوانه، فإن “المبصور” لا يقرأ من عنوانه، ولا يبوح بما ينطوي عليه من أفكار ومضامين إلا لعين المشاهد وهي تتابع تفاصيل المشاهد وحركتها في الكادرات. ففي ممرات الفيلم السرية يمكن للبصيرة أن تقع على تفاصيل مسكوت عنها، أو متوارية في تلافيف الصورة، أو مخبوءة بذكاء في تضاعيف السيناريو.

مع ذلك، تظل العناوين عتبات أولى تمارس الوشاية على الأفلام، وتبوح أحياناً بقضيتها العامة أو هاجسها الذي تلاحقه.. هنا بعض ما تبوح به عناوين بعض الأفلام التي يعرضها مهرجان أبوظبي السينمائي السابع الذي تنطلق فعالياته اليوم في قصر الإمارات.

عن السياسة وشؤونها، وعن ما يسمى “الربيع العربي” وشجونه المتشابكة كما تتشابك خيوط غازلة النسيج فتؤخر ولادة السجادة أو البساط، حدث ولا حرج. الأفلام في غالبيتها تفوح منها رائحة السياسة، والسياسة المقصودة هنا ليست مناقشات الحرية والقهر فقط أو الحرب والسلام. السياسة المقصودة هنا هي الإنسان، في أحلامه وآماله وحتى أوهامه.. في معاناته مع الطبيعة التي تدخل يوماً بعد يوم في أزمة تنفسية تحرمها من الهواء النظيف بسبب الاحتباس الحراري والاحتباس في معدلات الإنسانية التي تتراجع يوماً بعد يوم.. في بحثه عن الضائعين بسبب الحروب، المغيبين في السجون، السارحين وراء هوية متشظية لا تلمح لنفسها حضوراً في مرايا الاغتراب.. في عزلته وإعاقاته الجسدية والنفسية والاجتماعية.. في انكساراته ولوعاته وهو يلوب وراء رغيف الخبز الذي صار أعز من الكرامة، وأغلى من الوطن.

بهذا المعنى الواسع، العريض، تحضر السياسة في غالبية الأفلام، من دون أن تغيب مقولتها المباشرة عن بعضها الآخر.

خبز و.. حرية

التغيير والحريات والقهر السياسي والخوف واستحقاقات الكرامة وتحولات الناس في غير مكان من العالم العربي هي بعض الهموم التي شغلت صناع الأفلام خاصة العربية، من ذلك على سبيل المثال: فيلم المخرج المصري أحمد عبد الله “فرش وغطا” الذي يرصد فيه التحولات النفسية العاصفة الناجمة عن الأحداث السياسية المتسارعة في مصر، وطوارئ الذات الباحثة عن الحرية حتى آخر قطرة في الروح، تلك الطاقة الهائلة التي تدفع بالناس الحالمين بالمستقبل إلى إيقاع ثوري عارم.

بينما يرصد مواطنه شريف القطشه عوالم القاهرة ومتغيراتها وبشرها وزحمتها في فيلمه “القيادة في القاهرة” متخذاً من سيارات الأجرة وسائقيها ثيمة يلقي عليها حمولاته وتساؤلاته حول المدينة الكبيرة قبل ثورة 25 يناير وما بعدها.

وفي فيلمه “السطوح” يرصد الجزائري مرزاق علوش إيقاع الحياة من الفجر حتى الغسق، وعلى وقع الصلوات الخمس، في الجزائر العاصمة التي تحولت إلى كتلة من المرايا منشورة في الهواء الطلق، مرايا تعكس التناقضات والعنف والتعصب والصراعات التي لانهاية لها. من فوق سطوح المنازل، يستشرف المخرج هموم المدينة وسكانها القاطنين في حكاياتهم اليومية ولحظاتهم الاجتماعية التي تنضج على نار مرجل سياسي بات انفجاره وشيكاً.

وعند محمد الدراجي صاحب “تحت رمال بابل” نرى حجم العسف والقهر وفقدان الأمن، وهو يستلّ من التاريخ لحظة إشكالية رافقت غزو الكويت والانتفاضة الشعبية التي عمت جنوب العراق. ومن خلال حكاية الجندي العراقي الهارب من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها عام 1991 الذي يلقى عليه القبض في الصحراء ويسجن بتهمة الخيانة، يطرح المخرج الكثير من الأسئلة عن معنى الوطن والخيانة والتضحية والأمل وغيرها. ناسجاً ملامح المفارقة بين الداخل (السجن) والخارج حيث الانتفاضة التي عمت جنوب العراق تعطي أملاً لأولئك القابعين في حقول الموت في بابل.

فيما يدخل مواطنه هينر سليم إلى السياسة من باب الحب والعاطفة الإنسانية، حيث يحكي في فيلمه “بلادي الحلوة.. بلادي الحادة”، الذي سبق أن شارك في مهرجان كان السينمائي الأخير علاقة حب بين معلمة كردية شابة تقرر التدريس في قرية نائية تقع عند مثلث الحدود بين العراق وإيران وتركيا، وقائد الشرطة الذي تخلى عن منصبه الكبير في أربيل ليستقر في الجبال.

وحدة حال

وفيما تبوح المدن الثلاث (رام الله وبغداد وأربيل) التي صورها العراقي قاسم عبد في شريطه “همس المدن”، بما تشهده من قتل يومي مجاني تمارس فيه المفخخات نشاطها بكل أريحية، ورعب وخوف يبدو أشبه بـ “وحدة حال” تجمع بينها، يذهب الفلسطيني راني مصالحة في فيلمه “زرافاضة” إلى السياسة عبر معطى يومي حياتي بسيط يتمثل في علاقة الصبي “زياد” مع زرافتين في حديقة حيوانات قلقيلية قبل أن تقتل الصواريخ الإسرائيلية ذكرها. يسعى البطل إلى الحصول على بديل للأنثى الوحيدة. لكن البديل الوحيد موجود في حديقة حيوانات في الأرض المحتلة وهكذا، تأخذنا تشابكات الحكاية البسيطة إلى إشكالية العلاقة المعقدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الهم السوري أيضاً حاضر من خلال شريط المخر ج والناقد اللبناني محمد سويد صاحب “نساء عاشقات” و”ما هتفت لغيرها” الذي يحمل حتى في عنوانه لعباً لفظياً جميلا: “بلح تعلق تحت قلعة حلب”، لكنه لعب يأخذ المتلقي إلى السؤال التالي: أي علاقة بين البلح وحلب بعيداً عن لعبة الحروف هذه وقريباً من لعبة الموت التي تجري على الأرض السورية؟

سلام .. وسلام

يشير عنوان فيلم “سلام بعد الزواج” للمخرج الأميركي غازي البعليوي من طرف خفي إلى السياسة، خاصة وأن اسم البطل هو “عرفات” (هل له علاقة بياسر عرفات؟)، وهل “سلام” العنوان هو سلام سياسي أم سلام اجتماعي لا يحتمل التأويل.. الفيلم وحده سيجيبكم على سؤال كهذا. أما المعلن فيقول إن “عرفات” هذا شاب نيويوركي في الثلاثينيات، غير موفق في علاقاته النسائية ومهووس جنسياً، وتعجز عائلته عن تزويجه. أخيراً يعتقد أن الفرصة أتيحت له للزواج بعد تعرفه على فتاة جميلة بحاجة للحصول على الـ “جرين كارت” وهذا ما يثير فزع عائلته.

وفيما يأخذنا فيلم “أحلام المدينة” للمخرج السوري محمد ملص إلى خمسينيات القرن الماضي، الفترة المضطربة التي شهدت انقلابات عسكرية متلاحقة تركت أثرها على ذلك الجيل، يضعنا المخرج اللبناني زياد دويري صاحب فيلم “بيروت الغربية” أمام سؤال جوهري عن عبثية الحرب ومغزاها. تلك الحرب الأهلية اللعينة التي اندلعت في بيروت عام 1975 لم تكن لعبة أبداً كما بدا للشاب طارق وصديقه اللذان كانا يجدان المتعة في المناورة بين خطوط التماس وتصوير المشاهد العسكرية، لقد تحولت المتعة، بل بالأحرى الحرب حولت المتعة، إلى مأساة.

يوميات المعزولين

مع التونسي نجيب بلقاضي في فيلمه “بستاردو” حكاية لها طعم مختلف. ثمة شاب معزول، مرفوض من المجتمع، يجد حلاً للوصول إلى قلوب الناس عبر التكنولوجيا، في إشارة إلى استحالة العزلة في ظل التقدم المعلوماتي وفورة الاتصالات التي جعلت العالم كله قرية واحدة. بجهاز “جي إس إم” يتمكن الشاب اللقيط من قلوب أهل القرية الذين استطاعوا بفضل فكرته المبهرة من استخدام هواتفهم.

يزخر هذا الفيلم الممزوج بالسوداوية والواقعية السحرية بشخصيات أكبر من الحياة. إنه عن حالة يتيم مضطهد، يساعده الحظ على الانقلاب والسيطرة على المشاغبين الذين يقلقون حيه المغلق.

العزلة أيضاً تطل من خلال فيلم المصرية أيتن أمين التي تنجز مقاربتها السينمائية في “فيلا 69” متسائلة عن معنى الحياة والمرض والفناء عبر قصة البطل “حسين” الذي يعيش في عزلة اختيارية، قبل أن تقتحم شقيقته وابنها “سيف” حياته فتغير قناعاته التي يمتلكها حول الحب والأواصر والحاجة إلى الآخر.

لكن الآخر لدى العراقي هشام زمان له حضور مختلف وممارسة متحولة. في فيلمه “قبل سقوط الثلج” يتطرق المخرج إلى قضية بالغة التعقيد تعاني منها المجتمعات العربية وهي “جرائم غسل العار” التي تقتل المرأة تحت يافطتها بدم بارد.

ومع داوود عبد السيد نتابع شرانق المفارقات الاجتماعية وفانتازياتها وهي تتهيأ في فيلم “الصعاليك” الذي يرسم صورة ساخرة لسلوك المال وسطوته، من خلال صديقين صعلوكين لا مباليين، ينتقلان من قاع المجتمع إلى قمة الثروة والنفوذ من خلال صفقات تهريب مشبوهة.

وبعد وفاة الأمير نرى المرأة الشابة تعود الى القصر مع مفيدة تلاتلي لكي تدخل في الصمت، ومعها تعود الذكريات التي تسلّط الضوء على الإرث الطويل للحريم من وراء النوافذ المشبّكة والستائر المخملية. أما رضوان الكاشف في “عرق البلح” فيبدو بعيداً جداً عن بلح المخرج محمد سويد. هنا، نواجه الوحدة والشقاء والألم المضني للمغترب الذي تتدلى عناقيده مثل البلح. ثمة رجال هاجروا بحثاً عن حياة أفضل، ومع مرور السنين، تدلّ رسائلهم على مدى الوحدة والمشقة التي يعيشونها. ذات يوم، يعود بعضهم بما يحتّم على الجميع قبول أن الأمور قد تغيرت إلى الأبد.

ويتناول فيلم “عصفور السطح (حلفاوين)” للمخرج فريد بو غدير ثيمة تحتفظ بعصريتها. فيلم مؤثر ومرح يسلط الضوء على مرحلة البلوغ عند صبي، ولا يكتفي برصد طريقة تجاوبه المشوشة والمضطربة مع رغباته الأولى وحسب بل يقدم إطلالة نادرة على الجنسانية في الثقافة العربية.

ولا يبتعد فيلم “عمر قتلته الرجولة” للمخرج الجزائري مرزاق علواش كثيراً عن الذكورة ومشكلاتها، لكنه يتناولها بأسلوب ساخر ينتقد فيه جيلا من المراهقين المعتدين بذكوريتهم.

وكما يحضر الفقر ببذخ استثائي في حياة الكثير من أبناء الدول العربية يحضر أيضاً في السينما.. ربما يكون فيلم “جمل البروطة” للتونسي حمزة العوني مثالاً جارحاً عما يفعله الفقر بالبشر، بالعاطلين عن العمل الذين يتحولون يوماً بعد يوم إلى عاطلين عن الحياة.

رعب إماراتي

“جنّ” هو عنوان أول فيلم رعب إماراتي أخرجه توب هوبر صاحب “مذبحة المنشار الآلي في تكساس”.

في منطقة تشهد تطوراً سريعاً ليست بعيدة من قرية غامضة يعمل أهلها في الصيد في رأس الخيمة، يمزج الفيلم بين نوع القوى الخارقة وبين الموروث العربي التقليدي.

الإتحاد الإماراتية في

25/10/2013

 

انطلاق فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي السابع بحفل وفيلم «حياة الجريمة»

عشرات النجوم يحيون مراسم السجادة الحمراء في قصر الإمارات 

أبوظبي (الاتحاد) ـ انطلقت مساء أمس في قصر الإمارات فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي السابع بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية والعربية والأسماء السينمائية الرائدة، بمراسم السجادة الحمراء، التي احتشد فوقها عشرات من نجوم الفن السابع، ما بين ممثلين ومخرجين ومنتجين، فضلاً عن النقّاد، فيما كانت كاميرات مراسلي محطات التلفزة المحلية والعربية والعالمية، تتابع النجوم في مسيرهم نحو القاعة التي جرى فيها حفل الافتتاح، وسط تصفيق حشود من عشاق السينما الذين جاؤوا لمتابعة هذا الحدث السنوي الذي تحتضنه أبوظبي.

ومن الأسماء السينمائية اللامعة التي سلطت عليها الأضواء فوق السجادة الحمراء: الممثل الأميركي المرموق فورست ويتكر الذي يكرمه مهرجان أبوظبي الدولي بجائزة اللؤلؤة السوداء للمنجز الإبداعي، بالتعاون مع جيجر- لوكولتر، إلى جانب الممثلة الفلسطينية القديرة هيام عباس التي يكرمها المهرجان أيضاً بجائزة المنجز الإبداعي. كما حضرت الافتتاح أسماء عربية لامعة، يتقدمها في السير على السجادة الحمراء: ميرفت أمين، هند صبري، أحمد عز، باسل خيَاط، إياد نصَار، كندة علَوش، عابد فهد، منال خضر ونسرين طافش ولبلبة وخالد أبو النجا.

ومن الأسماء السينمائية الصاعدة التي حققت تميزها في المشهد السينمائي العالمي حضر الممثل الشاب صالح بكري الذي لعب أدواراً مهمة في فيلمي “زرافاضة” و”سالفو”، اللذين سيعرضان في دورة هذا العام، إلى جانب النجم السينمائي الصاعد آسر ياسين الذي أدى دور البطولة في فيلم “فرش وغطا”، كذلك الممثل عبدالمنعم شويات المشارك في فيلم “بستاردو”، والممثل سمر قحطان ضمن طاقمي فيلمي “تحت رمال بابل” و”غير صالح للعرض”.

وبدأ حفل الافتتاح بكلمة مدير المهرجان علي الجابري مدير المهرجان، الذي استرجع مسيرة المهرجان منذ دورته الأولى قبل سبع سنوات، مؤكداً الالتزام بدعم صناعة السينما، كهدف من أهداف تأسيس مهرجان أبوظبي السينمائي.

وتطرق الجابري إلى المسابقات الجديدة التي استحدثها المهرجان، وخصوصاً مسابقة أفلام حماية الطفل التي تقام بدعم من وزارة الداخلية، وقال إن من أهم ما يميز هذه الدورة إلى جانب عروضها، هو الأنشطة الموازية، التي تتمثل في ندوات متخصصة وورش عمل.

وتحدث الجابري عن أهمية “صندوق سند” في دعم صناعة السينما بمنطقة الخليج العربي، خصوصاً بين مواهب الشباب، مؤكدا أن هذه الصناعة هي بمثابة الحلم والتي قام من أجلها المهرجان، وجعلها من ضمن أهدافه الرئيسية.

وتحدث بعد الجابري، مخرج فيلم الافتتاح “حياة الجريمة” دانييل شيكتر، مشيرا إلى الرسالة التي يتضمنها الفيلم، ثم عرض الفيلم، الذي لاقى استحساناً من جمهور الحاضرين.

نجوم من كل القارات

وتشمل قائمة الضيوف أيضاً أسماء صناع سينما من كل القارات والجغرافيات (ممثلين ومخرجين ومنتجين)، حيث حضر عدد من السينمائيين العرب مع نتاجاتهم: المخرج الجزائري مرزاق علواش مع جديده “السطوح”، وعلى هامش العرض سيقلد صاحب “عمر قتلته الرجولة” (1976) جائزة مجلة “فاراييتي” كأفضل مخرج في الشرق الأوسط لهذا العام. كما حضر المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي بجديده “تحت رمال بابل”، والمخرج المصري أحمد عبدالله مع “فرش وغطا”، ومواطنته أيتن أمين مع “فيلّلا 69”. فيما حضر المخرج التونسي فريد بوغدير صاحب “عصفور السطح (حلفاوين)”، ومواطنته مفيدة تلاتلي برفقة تحفتها “صمت القصور”، والعراقي عدي رشيد مع “غير صالح للعرض”، ضمن مشاركتهم في برنامج “الفيلم الأول: مختارات من الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب”. فيما يقدم اللبناني محمد سويد فيلمه “بلح تعلق تحت قلعة حلب” والعراقي قاسم عبد “همس المدن” ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. كما سيشارك في الدورة السابعة المخرجان الكرديان هينر سليم مع عمله “بلادي الحلوة.. بلادي الحادة” وهشام زمان بفيلم “قبل سقوط الثلج”.

وتتسع تظاهرة مهرجان أبوظبي السينمائي لضيوف من كل العالم: الممثلة الصينية تاو زياو (“لمسة الخطيئة”، والنجم الفيليبني يوجين دومينغو “حكايات الحلاق”، وغولشيفتي فراهاتي وقرقماز أرسلان بطلا فيلم “بلادي الحلوة.. بلادي الحادة”، والنجمة الصاعدة لور دي كليرمونت - تونير “زرافاضة”، وغاغيو مباثارو روو وسام ريد أبطال فيلم “بل” إضافة إلى النجم الفرنسي اللامع لوي غاريل بطل فيلم “غيرة”.

ويتقدم المواهب الإخراجية العالمية التي تحضر دورة مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام مخرج فيلم “فصل من حياة جامع خُردَة” دانيس تانوفيتش الحائز جائزة الأوسكار، ومخرجة فيلم “بل” البريطانية أمّا أسانتي، ومن الصين يحضر المخرج جا جانكي صاحب العمل الرائع “لمسة الخطيئة”، ومخرجة فيلم “في الحياة الواقعية” بيبان كدرن حاملة وسام الإمبراطورية البريطانية وصاحبة لقب “بارونة” التي حصلت عليه في عام 2012. كما يحضر المخرج الفائز بجائزة الدب الفضية في مهرجان برلين السينمائي لهذا العام الكازخستاني أمير بايغازين صاحب “دروس في التناغم”. ومن إيطاليا المخرج جيانفرانكو روسي الفائز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينسيا الأخير عن فيلمه الوثائقي “طوق غرا المقدس”. ومن فرنسا تحضر المصممة والمنتجة أنييس تروبليه، المعروفة باسم أنييس بي، والتي أنتجت عدداً من الأفلام من بينها فيلم “تقاطعات الربيع” لهارموني كورين، قبل تحولها إلى الإخراج عبر باكورتها “اسمي هممممم” المدُرج ضمن عروض هذه الدورة.

وعلى صعيد المنتجين المعروفين، يحضر منتج فيلم “فصل من حياة جامع خردة” سيدوميوير كولير، وأوبيرتو بازوليني منتج “فول مونتي”(1997) الذي رشح لعدد من الجوائز من بينها الأوسكار ويعرض المهرجان أحدث أعماله كمخرج، “حياة ساكنة”، والمصري محمد حفظي منتج اثنين من أفلام المهرجان، “فيلّلا 69” و”فرش وغطا”، والأميركية كاثرين دوسارت منتجة الفيلم الوثائقي “الصورة الناقصة” للمخرج الكمبودي المعروف ريتي بان، والذي حاز هذا العام الجائزة الأولى لمسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي.

أفلام ومسابقات

يعرض المهرجان في دورته السابعة التي تستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل (166 فيلماً) من 51 دولة في أقسامه المختلفة، (92 روائياً طويلاً، 72 فيلماً قصيراً من العالم العربي والعالم). ومن بين الأفلام المعروضة 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول، و6 أفلام في عرضها الدولي الأول.

وتعكس عروض المهرجان ومسابقاته طيفاً واسعاً من التقنيات والأساليب الإخراجية والمعالجات المضمونية التي تتوزع على 21 حقلاً ونوعاً أدبياً تكاد تغطي مجالات الحياة الإنسانية، ضمن ست مسابقات أو محاور كبرى، هي: مسابقة الأفلام الروائية التي تتضمن (16) فيلماً روائياً، ومسابقة الأفلام الوثائقية (14)، ومسابقة آفاق جديدة (15) فيلما، عالمنا (8) أفلام، مسابقة الأفلام القصيرة (47) ومسابقة أفلام من الإمارات (39)؛ فضلاً عن عروض السينما العالمية التي تعرض نخبة من الأفلام التي حازت صدى إعلامياً لدى عرضها في مهرجانات السينما العالمية.

ويضيف مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام لجوائزه جائزة جديدة هي “جائزة حماية الطفل” التي تم استحداثها بالشراكة مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الإماراتية، وتبلغ قيمتها مائة ألف دولار أميركي تمنح لأفضل فيلم بواقع 70 ألف دولار وأفضل سيناريو بواقع 30 ألف دولار. ويتنافس على جوائزها 13 فيلماً طويلاً و7 أفلام قصيرة.

ويقدم المهرجان تظاهرة بعنوان “الفيلم الأول”، يستعيد فيها نخبة من أهم الأفلام السينمائية العربية التي كانت باكورة أفلام مخرجها، وشكلت في وقتها علامة فارقة في الحياة السينمائية العربية.

مئوية السينما الهندية

وعلى هامش الاحتفاء بمئوية السينما الهندية سيكون المهرجان والجمهور على موعد مع عدد من نجوم السينما الهندية الفاعلة والمميزة، من بينهم عرفان خان الذي اكتسح هوليوود وبوليوود على حد سواء، وسيعرض المهرجان من بطولته فيلم “قصة”. ومن المخرجين، يحضر ريتشي مهتا صاحب “سيدهارث”، وأبارنا سن مخرجة “صندوق المجوهرات” صحبة الممثلة موشومي شاترجي. وكجزء من برنامج خاص للاحتفاء بـمئوية “السينما الهندية”، سيقدم المخرجان جانو باروا و أم. أس. ساتيو فيلميهما “الكارثة” و”الرياح الحارقة” تباعاً. في حين يحضر أشوك أمريتراج منتج فيلم ليلة الافتتاح، “حياة الجريمة”، عرض الفيلم ويشارك في واحدة من فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي “حوارات في السينما”.

ومن الجدير بالذكر أن المهرجان يستمر لغاية 2 نوفمبر 2013، ويجري حفل توزيع جوائز اللؤلوة السوداء في 31 أكتوبر الجاري.

الإتحاد الإماراتية في

25/10/2013

 

صالح كرامة: الجامعة في الإمارات هي الحاضنة الأساسية لإبداعات النساء

9 سينمائيات من أصل 14 مخرجاً في مسابقة «أفلام الإمارات»

جهاد هديب (أبوظبي) 

تمثل نسبة مشاركة المخرجات السينمائيات الإماراتيات في مسابقة “أفلام الإمارات”، ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، رقماً لافتاً، إذ يبلغ عددهن تسع مخرجات سينمائيات من بين أربعة عشر مخرجاً إماراتياً من المشاركين في المسابقة.

والحال أن هذا الأمر إذ يتكرر على غير صعيد مرتبط بالابداع وليس السينما وحدها، كالتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي مثلاً لا حصرا، فإنه يُبرز إلى أي حدّ تسهم المرأة الإماراتية في تكريس الحالة الإبداعية الإماراتية على المستوى المحلي والخليجي، ومن ثم العربي. وهناك العديد من المخرجات اللواتي تكرسن بوصفهن مخرجات معروفات خليجياً وعربياً بفضل ما حققنه من جوائز في مسابقات سينمائية خليجياً وعربياً، من طراز الشاعرة والمخرجة نجوم غانم التي قدمت العديد من الأفلام الوثائقية المميزة، وحازت مؤخراً جائزة أفضل فيلم خليجي وثائقي في مهرجان السينما الخليجية، الذي يعقد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقدت دورته لهذا العام في الكويت.

غير أن لهذا الجانب المضيء، والذي تمتاز به السينما في الإمارات عن قريناتها في الخليج وجه آخر، إذ كما هي الحال في سياقات إبداعية أخرى، فما أن تبرز المرأة الاماراتية كمخرجة سينمائية أثناء فترة دراستها الأكاديمية، وقد بشرت بموهبة لافتة حتى تختفي وقد تركت خلفها علامة ما وانطباعاً إيجابياً لدى الآخرين عن أن هذه المرأة قالت شيئاً ما سينمائياً قد حمل توقيعها ثم مضت.

في سياق متصل بهذه الظاهرة، وأثناء حديثها عن بعض كاتبات السرد الإماراتيات في ملتقى القصة القصيرة الذي عقدته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة شتاء العام 2011، رأت الكاتبة الدكتورة سعاد العريمي أستاذة علم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات أن هذا الاختفاء للمبدعات الإماراتيات يعود إلى أن قرار ظهور المرأة الإماراتية في المجال العام كمبدعة وعاملة، وبوصفها شخصية عامة هو قرار اتخذته الدولة، ولم يصدر عن المجتمع الإماراتي حتى الآن.

وهو ما أيده المخرج السينمائي والكاتب المسرحي صالح كرامة مدير مسابقة “أفلام الامارات” في حديث خاص لـ”الاتحاد” في صدد هذا الإقبال النسوي تجاه السينما رداً على سؤال تعلق بارتفاع نسبة مشاركة المخرجات الإماراتيات على المخرجين الإماراتيين المشاركين في المسابقة، حيث أكدّ وجود هذه الظاهرة، مضيفاً: “لكنهن سرعان ما سوف يختفين نتيجة تجارب اجتماعية مثلما كنتيجة طبيعية لسطوة حضور “الذكوري” في المجتمع”.

وقال: “لطالما كانت الجامعة في الإمارات هي الحاضنة الأساسية ومازالت لإبداعات النساء، بل إنها تثير لديهن روحاً من التنافس الخلاق فقدم العديد من المخرجات أفلاماً متميزة تركت أثراً، ولا أجمل وبشر العديد منهن بمواهب تحمل الكثير منها أعمالاً سوف ينجزنها في المستقبل، لكن للأسف ما حدث ويحدث أنهن يختفين، وهو أمر لا أتمناه أبداً للمخرجات المشاركات في دورة مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لهذا العام، إذ سوف تخسر السينما الإماراتية مشاريعهن الإبداعية ولسن هن وحدهن فقط سيخسرن أفلاماً قد حكم عليها اجتماعياً أن تبقى في المخيلة أو الذاكرة ثم تنسى بحكم ضغط الحياة الاجتماعية وبحكم طبيعة المجتمع الاستهلاكي”.

ودلل على ذلك: “ما زلت أذكر المخرجة الشابة ليلى سرّي، التي قدمت ثلاثة أفلام جميلة ومبشرة من بينها الفيلم “موعد على العشاء” أو ما هو أقرب إلى هذا العنوان، ثم اختفت تماما، ولم نعد نسمع عن أي مشروع لها بعد ذلك، وكذلك مريم عاشور التي اختفت وبيقيت شقيقتها، وهذا الاختفاء كان حال البقية من المخرجات الإماراتيات الواعدات”.

وأضاف: “من الصحيح أن على المرء أن يبني أسرة، لكنه أمر لا ينبغي أن يبرر الاختفاء هذا الذي يحدث في أوساط الكاتبات والتشكيليات بل والناشطات الاجتماعيات أيضا وليس المخرجات السينمائيات وحدهن، يحتاج الإبداع إجمالاً إلى التواصل، وإلى البحث الدؤوب للوصول إلى لغة فنية خاصة به دون أن يعني ذلك تراجعه عن الجانب الاجتماعي في حياته أو إخفاقه فيه”. ورأى المخرج صالح كرامة أن الحاجة إلى المرأة في السينما الإماراتية تنبع من أن “النساء المخرجات أكثر مقدرة على ملامسة خصوصيات اجتماعية بعينها من المخرج الرجل، ويمكن لهن الدخول إلى مناطق وعرة في السياق الاجتماعي والمجال العام أكثر من ما يمكن للرجل بسبب ذلك الحس الذي هو مزيج من الإبداعي والموهوب مع الأنثوي ذي اللمسة الخاصة”. وتشارك في مسابقة “أفلام الإمارات” لهذا العام: هالة مطر ومريم فروحي في برنامج الأفلام الروائية القصيرة، ومنى شحادة وأمينة العفيفي ونورة المزروعي وأميرة ماضي في برنامج الأفلام الروائية القصيرة للطلاب، وسارة السعدي وماريا أسامي ولطيفة الدرويش وروضة المغيصب في برنامج الأفلام الوثائقية القصيرة، ومريم خانجي وميرة المطوع وفاطمة سلطان وهدى الماجدي وبشائر المحمود وسارة الحمادي وعائشة عبدالله، وهنا مير وريم المقبالي في برنامج الأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب.

الإتحاد الإماراتية في

25/10/2013

 

من هم حكّام مسابقات المهرجان؟

ويفر لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة وأوغلو لـ«آفاق جديدة» وملص للأفلام القصيرة والراشدي لأفلام الإمارات 

أبوظبي (الاتحاد) - كشف مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم عن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقات دورته السابعة، حيث وقع الاختيار على عدد من الأسماء الفاعلة في السينما العالمية والمحلية، إذ ستترأس لجنة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الممثلة الأسترالية جاكي ويفر، التي سبق وأن رُشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “مملكة الحيوان” (2010) للمخرج ديفيد ميشود، وللجائزة ذاتها عن أفضل دور مساعد لها في فيلم “ذا سيلفير لايننج نوتبوك” لديفيد. أو. رسل. وتشاركها لجنة التحكيم حاملة جائزة اللؤلؤة السوداء للإنجاز الفني الممثلة القديرة هيام عباس، والمدير التنفيذي لشركة لندن السينمائية والهيئة البريطانية للسينما أدريان ووتن، والمنتجة التونسية دُرّة بوشوشة، والرئيسة التنفيذية لمعهد”عين” السينمائي في هولندا ساندرا دين هامر.

وترأس لجنة تحكيم مسابقة “آفاق جديدة” المخرجة يشيم أوسته أوغلو مخرجة فيلم “آراف” الفائز بجائزة اللؤلوة الذهبية لأفضل فيلم عام 2012. بدأت أوسته أوغلو مسيرتها السينمائية عبر باكورتها “الأثر” (1994)، ولتعزز مكانتها الفنية في المشهد السينمائي من خلال فيلمها “رحلة إلى الشمس” (1999)، والذي حاز على ثناء منقطع النظير في العديد من المهرجانات السينمائية مثل كان وسان سباستيان وفينيسيا وبرلين، وتورينتو، وليحصد أغلب جوائز مهرجان أسطنبول السينمائي. وينضم إليها إيرينا بيناردي، أحد مؤسسي صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية ومديرة مهرجان لوكارنو السينمائي من 2000 ولغاية 2005. والمخرج المغربي المعروف نور الدين الخماري، وفاليري تودوروفيسكي صاحب الفيلم الموسيقي “هيبستر/محبو موسيقى الجاز” والفائز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي في العام في مهرجان أبوظبي السينمائي في 2009، والمخرج اللبناني المعروف ميشال كمون.

أما مسابقة الأفلام الوثائقية فيترأس لجنة التحكيم المدير المشارك والمدير الفني لمهرجان تورينتو السينمائي الدولي الكندي كاميرون بيلي. وقد شغل عدة مواقع مهمة منها عمله مبرمجاً لأكثر من عشرين عاماً وصحفياً وكاتباً ومنسقاً لعروض “سينماتيك” في أونتاريو ومتحف كندا الوطني وعضو المجلس الوطني للفيلم في كندا ومهرجان سيدني السينمائي الدولي. ويساعده كاتب السيناريو الهولندي ليونارد ريتل هيلمريش، والمخرج مهدي فيلفل صاحب فيلم “عالم ليس لنا” (2012) الحائز على منحة “سند” واللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي العام المنصرم والكاتب السينمائي والفني البارز الجنوب أفريقي بيتر ماخن، والصحفي والناقد السينمائي والمخرج الجزائري نبيل حاجي.

في حين يرأس المخرج السوري محمد ملص، أحد رواد سينما المؤلف في بلده والذي عرض عمله الجديد “سُلّم الى دمشق” في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي الأخير، لجنة تحكيم فقرة مسابقة الأفلام القصيرة. إلى جانب الكاتبة والمخرجة المصرية هالة خليل صاحبة “أحلى الأوقات”، والكاتبة المسرحية والمخرجة الدنماركية جنلي هالوند، التي أسهمت في كتابة فيلمي المخرج الشهير لارس فون ترييه: “ميلانخوليا”، والجديد “نيمفومانياك” والمخرج القادم من أبوظبي وصاحب “سبيل” خالد المحمود.

وسيكون كاتب السيناريو والمخرج الجزائري أحمد الراشدي على رأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات. ويساعده المخرج العراقي عدي رشيد، ورئيس الجائزة الدولية المرموقة للرواية العربية ومؤسس ورئيس الدائرة الثقافية في الكويت طالب الرفاعي، ومدير البرامج الفنية في مركز التنمية الثقافية التابع لمؤسسة قطر والمخرج المكرس حافظ علي عبدالله، والمخرج الإماراتي خالد المهيري الفائز بجائزة مسابقة أفلام الإمارات ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لأفلام الشرق الأوسط عن فيلمه “حكاية قرصان” في عام 2007.

وبمناسبة إطلاق جائزة “حماية الطفل” فقد وقع الخيار على الممثل والمنتج المصري خالد أبوالنجا ليرأس لجنة تحكيم هذه المسابقة، تساعده عفاف المري، رئيسة قسم الخدمات الاجتماعية وعضو المجلس التنفيذي في الشارقة، والعقيد فيصل الشمري مدير مركز حماية الطفولة في وزارة الداخلية الإماراتية، والمخرج الإماراتي جمعة السهلي الفائز بعدد من الجوائز عن أفلامه “رأس الماعز” و”أسرار سارة”، ومنى البحر، عضوة المجلس الوطني الإتحادي واللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل في الإمارات العربية المتحدة.

وتركز لجنة تحكيم فيبرسي، الإتحاد الدولي لنقاد السينما، على الأفلام العربية الجديدة المشاركة ضمن أقسام مسابقات الأفلام الروائية الطويلة وآفاق جديدة والوثائقية الطويلة. ويرأس لجنة تحكيم هذه الفقرة الألماني ويليفريد ريتشارد والبولوني يانوز فروبلويسكي ومن الهند مادو إيرفانكارا والناقد المغربي مصطفى المسناوي والناقدة اللبنانية فيكي حبيب. فيما تتولى لجنة تحكيم “نيتباك”، شبكة ترويج السينما الآسيوية، والمنصة الرائدة لاكتشاف وترويج السينما الآسيوية، مهمة اختيار أحد الأفلام الآسيوية المشاركة في أحد أقسام مسابقات المهرجان للأفلام الروائية أو آفاق جديدة أو الأفلام الوثائقية الطويلة وتتويج الفائز بجائزة “نيتباك”. وتتألف لجنة تحكيمها من: جولبارا تولوموشوفا (كازاخستان)، وديبورا يونج (الولايات المتحدة الأميركية)، وزياد الخزاعي (العراق/المملكة المتحدة).

حوارات في السينما

أبوظبي (الاتحاد) - سيحظى عشاق السينما في الإمارات بفرصة الاطلاع عن قرب على أفكار وتجارب ضيوف المهرجان من خلال برنامج “حوارات في السينما”، الذي يقوم على سلسلة جلسات حوارية، تتراوح مواضيعها بين “الدخول إلى عالم هوليوود” و”نهضة السينما العراقية”.

ويوفر برنامج “حوارات في السينما” للمخرجين، والطلبة على حد سواء فرصة لقاء واكتشاف رؤى مشاهير ومحترفي الصناعة السينمائية. وستكون هذه المحاضرات التخصصية مفتوحة أيضاً للجمهور بما يمنح الفرصة لهواة السينما الاطلاع على كواليس الصناعة السينمائية وسماع أحاديث وقصص استثنائية.

ويشهد اليوم الجمعة مجموعة من الحوارات على النحو التالي:

ـ أرني المال: جلسة نقاش مع ممثلي صناديق دعم السينما.

جلسة مع لجنة من ممثلي صناديق دعم السينما من مختلف أنحاء العالم، وفيها تُناقش فرص التمويل المتاحة للمخرجين العرب.

ـ جلسة حوار مع دانييل شيكتر، تتيح فرصة الاقتراب والتعلم من مخرج فيلم ليلة الافتتاح “حياة الجريمة”، وفيها سيتحدث عن طبيعة العمل مع ممثلين كبار، مثل جنيفر أنيستون وتيم روبنز وموس دف.

الإتحاد الإماراتية في

25/10/2013

 

من خلال فعالياته ومبادراته وورش عمله

«أبوظبي السينمائي».. بوصلة الفن السابع إلى طريــــــق العـالمية 

أصبح مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تأسس عام 2007 أحد أهم الأحداث الثقافية في أبوظبي التي تستضيف سنوياً نخبة من أهم وأبرز نجوم السينما العالمية والعربية وصناعها من مخرجين ومنتجين ومؤلفين، حيث يسعى المهرجان من خلال فعالياته ومبادراته وورش عمله إلى إيجاد ثقافة سينمائية في أنحاء المنطقة كافة.

واستحق المهرجان الذي انطلقت فعالياته مساء أمس، أن يطلق عليه لقب «منارة الفن السابع»، إذ يعرض بعض الأفلام التي لا تقدم في السينما السائدة وخصوصاً العربية والخليجية، حيث يستضيف كل عام مسابقات وجوائز عدة للسينمائيين في شتى المجالات، كما ينظم مسابقة بعنوان أفلام من الإمارات وهي مسابقة سنوية هدفها دعم المواهب الإماراتية الصاعدة والمبدعة، وذلك لإثراء الساحة الفنية الخليجية بالعديد من الأعمال السينمائية المتميزة، وتحفيز الشباب الإماراتيين على الدخول في مجال صناعة السينما.

كما أسهم المهرجان في تعزيز موقع الإمارات كمركز للإبداع في المنطقة والعالم، وذلك من خلال الاهتمام الذي يوليه للسينما العربية والخليجية، ولقدرته على دعم السينمائيين العرب الجدد والمكرسين.

مبادرات المهرجان

ويعد إنشاء صندوق التمويل السينمائي «سند» أحد أهم مبادرات مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي يوفر لصانعي الأفلام في العالم العربي دعماً داخلياً يعينهم على تطوير أو استكمال أفلامهم الروائية والوثائقية الطويلة، وبذلك أصبح المهرجان نقطة جذب للأوساط الإبداعية في المنطقة والذين يزور الكثير منهم أبوظبي للمرة الأولى.

ولعل أهم أسباب استمتاع جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي كونه الفرصة المثلى للتعبير عن أفكارك وحماسك من خلال لقاء المخرجين في جلسات الأسئلة والأجوبة التي تلي عروض الأفلام، فالمخرجون سيتواجدون بين الحضور في كل فيلم تقريباً خلال أيام المهرجان العشرة، ولا يقتصر المهرجان على عرض نخبة من الأفلام المختارة من أنحاء العالم، بل يستضيف كذلك عدداً من الأحداث الجانبية المميزة.

وخلف الكواليس يتوجد فريق عمل المهرجان منذ فترة طويلة ويعمل ليل نهار، بعد جلسات نقاش استعرضت دورات الأعوام السابقة، وتم الاتفاق على العمل بروح الفريق لإنجاح الدورة السابعة من عمر مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يعقد بين 24 أكتوبر الجاري ولغاية 2 نوفمبر المقبل، في فندق قصر الإمارات. ويحوي برنامج المهرجان قائمة من الأسماء السينمائية التي ستحتضنها صالات العاصمة أبوظبي أكثر من 92 فيلماً روائياً طويلاً، و72 فيلماً قصيراً، قادمة من 51 بلداً، منها 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول، و6 أفلام في عرضها الأول خارج بلد الإنتاج.

طريق النجاح

وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان أن الأفلام المشاركة تم اختيارها بعناية من قبل متخصصين لتكون إضافة إلى الساحة الفنية وتستحق العرض في مهرجان بحجم «أبوظبي السينمائي»، الذي عرف طريق النجاح ونال سمعة دولية بين المهرجانات، وأصبح موسماً ينتظره صناع السينما ليقدموا إبداعاتهم إلى العالم عبر صالات عرض المهرجان، مستغلين بذلك حضور الجماهير الغفيرة التي تتابع فعالياته، بالإضافة إلى حضور خبراء الفن السابع من مختلف دول العالم، الذي يفيدهم في تبادل الخبرات والاتفاق على إنتاج أعمال جديدة تعرف طريقها إلى شاشات العرض في الدورات المقبلة.

كما أوضحت اللجنة المنظمة حرصها على الاستفادة من الخبرات العالمية السابقة في هذا المجال، استناداً على قاعدة التميز التي تدعو إلى الابتداء من حيث ينتهي الآخرون، في محاولة جادة من فريق عمل المهرجان ليقدموا دورة ناجحة تليق بأهداف أبوظبي بالتواجد في الصدارة بين مهرجانات السينما العالمية.

ولفتت إلى أن الاستعدادات لحفل الافتتاح بدأت منذ فترة طويلة ليخرج بالصورة التي تليق بمكانة المهرجان، حيث تم توجيه الدعوة إلى نجوم عالميين وعرب وخليجيين، ليمثل حضورهم فعاليات المهرجان علامة فارقة في تاريخ الفن السابع، مدللين على ذلك بترحيب النجمة المصرية ميرفت أمين، التي لم تحضر أيا من مهرجانات السينما منذ أكثر من 12 سنة، وقد أكدت في اتصال هاتفي أنها قد لا تحضر مهرجانات أخرى لمدة 10 سنوات قادمة، لكن احترامها وتقديرها لمهرجان أبوظبي السينمائي وما حققه من سمعة دولية تجذب أنظار الفنانين الكبار، جعلها ترحب بحضورها الفعاليات.

وشهد المركز الإعلامي للمهرجان تواجداً كثيفاً منذ ظهر الأربعاء الماضي، للإعلاميين من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وانهالت طلبات إجراء اللقاءات مع النجوم وضيوف المهرجان بمجرد الإعلان عن الأسماء في المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق المهرجان بحضور على الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي وانتشال التميمي مدير البرامج العربية في المهرجان وتيريزا كافينا مديرة البرمجة في المهرجان.

علي الجابري.. خبرة فنية ونقطة تحول نوعية

بدأ مسيرته الفنية كممثل ومخرج، حيث شارك بالتمثيل في أربعة أفلام حتى الآن، كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم «الدائرة» عام 2009، ثم اشترك في بطولة فيلمين دفعة واحدة في عام 2010 هما «متعب القلب» و«على موتها أغني»، وكانت آخر مشاركاته في فيلم «ظل البحر» الذي تولى عملية تأليفه محمد حسن أحمد وإخراج نواف الجناحي، والذي حصد العديد من الجوائز المحلية والعربية. وشغل أيضاً منصب مدير مسابقة أفلام من الإمارات التي تعد من أبرز عناصر برنامج مهرجان أبوظبي السينمائي.

وبعد مسيرة فنية طويلة اكتسب من خلالها خبرات عدة في مجال صناعة السينما والأفلام، تولى الجابري منصب مدير مهرجان أبوظبي السينمائي بعد أن عمل بشكل وثيق مع بيتر سكارليت الذي شغل منصب مدير المهرجان سابقاً لمدة ثلاثة أعوام، وشكل تولي الجابري نقطة تحول نوعية في تاريخ مهرجان أبوظبي السينمائي، واستحق هذا المنصب إثر مساهمته الفعالة في تطوير وإدارة مسابقة أفلام الإمارات.

ومنذ أن تولى الجابري منصب مدير مهرجان أبوظبي السينمائي وهو يعمل بجد على تطوير برامج وأنشطة وفعاليات المهرجان حتى يرتقي به عالياً ويكون منافساً قوياً للمهرجانات العالمية والعربية والخليجية الأخرى، وهذا ما تم تحقيقه بالفعل في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة التي تعد أول المواسم التي تولى إدارتها الجابري، حيث تم انتقاء واختيار أفلام هذه الدورة بعناية ودقة وحصدت العديد من الآراء الإيجابية من قبل عشاقي الفن السابع، إضافة إلي تأسيس هيكل المسابقات بشكل أوسع وبدأ المهرجان يحاكي في برامجه، وفعالياته المتعددة ما يجري على المستوى الدولي، كما تم استحداث بعض البرامج والمبادرات التي ساهمت في جعل المهرجان أكثر اختلافاً وتطوراً عن أعوامه السابقة وكانت هذه الدورة هي الأنجح قياساً لما قدم على مستوى البرنامج مع إنجاز تنظيم متين بين عناصر المهرجان المختلفة.

وفي الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي يؤكد الجابري التزام المهرجان في دورته الجديدة بتقديم برنامج متكامل يبدأ باستقبال منتظم للضيوف الذين سيشاهدون مع جمهور أبوظبي أفلاماً ممتعة روائية ووثائقية وطويلة وقصيرة محلية وعربية ودولية، تحاكي تنوع الذائقة عند الجمهور.

خولة المعمري: السينما تسري في دمي

خولة المعمري.. اسم ينتظره مستقبل مشرق في عالم الفن السابع، فقد حصدت جائزتين في مسابقة أفلام من الإمارات بمهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة عن فيلمها «يولد حلم في العينين» الذي تولت كتابته وتصويره وإخراجه بمساعدة الطالبتين عبير المرزوقي وعائشة العامري كمشروع تخرج لهن بالجامعة، وخطفن جائزتي أفضل فيلم إماراتي وأفضل فيلم وثائقي طلابي.

ولأن السينما تسري في دمائها، تتابع خولة حالياً فعاليات وعروض أفلام مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة، وتحضر خولة حالياً مفاجأة جديدة من العيار الثقيل، إذ إنها تستعد للسفر إلى جنوب أفريقيا لتصوير فيلمها الوثائقي الجديد بالتعاون مع إحدى صديقاتها هي نورا السويدي، والذي تدور أحداثه عن السلاحف النادرة.

وعن فكرة تصوير فيلم «يولد حلم في العينين» فقد اقترحتها عليهن علياء يونس، وهي مدرسة صناعة أفلام في جامعة زايد، واقتنعت خولة وعائشة وعبير بالفكرة، لاسيما أن هدفهن التخرج في الجامعة بعمل مميز ومختلف.

صور الفيلم على مدى 19 دقيقة قصص ثلاثة أطفال مرضى في مخيمات برج البراجنة «سليم» وبرج الشمالي «علي» وصبرا وشاتيلا «سارة»، ويتلقى هؤلاء الأطفال رعاية من جمعية إغاثة أطفال فلسطين، وهي مؤسسة خيرية يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، وتحظى بدعم إماراتي.

السفر للمخيمات الفلسطينية كان خطوة جريئة من خولة اعترفت ولاتزال تعترف بذلك، لدرجة أنها سافرت إلى بيروت من دون علم أهلها عن سبب تواجدها هناك خوفاً من عدم اعتراضهم علي سفرها، خصوصاً أنها سافرت وقت أزمة سوريا السياسية. ورغم بعض الصعوبات التي واجهتها خولة وصديقاتها هناك، إلا أن جمعية إغاثة أطفال فلسطين ساعدتهن على دخول المخيمات وذللت لهن كل الصعاب.

أصعب ما عاشته خولة أثناء تصوير فيلمها في المخيمات أنها لم تتوقع مشاهدة حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأطفال في المخيمات، لدرجة أنها كانت تتصنع الابتسامة أمام الأطفال.

تم تحضير الفيلم خلال ثلاثة شهور، وصور في 72 ساعة وتم اختصارها إلى 20 دقيقة، وحظيت وقتها بدعم من مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون، ووفرت لهن جامعة زايد أجهزة التصوير.

وقبل بدء فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أبوظبي السينمائي قدمت خولة فيلمها «يولد حلم في العينين» لكي يشارك ضمن مسابقة أفلام من الإمارات، ولم تتوقع أن تتم الموافقة على مشاركته، بل وحصوله على جائزتين.

وبعد أن حقق فيلمها صدى كبيراً في مهرجان أبوظبي تم ترشيحه للمشاركة في مهرجانات عالمية ومحلية أخرى، منها مهرجان «لندن» و«لوس أنجلوس» وجامعة زايد السينمائي» وحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي.

باقة من الأفلام العالمية والعربية المميزة في صالات عرض المهرجان

مسابقة الأفلام الروائية

لمسة الخطيئة: للمخرج جا جنكي، إنتاج 2013، ترجمة: الإنجليزية، العربية، ويتناول أربع مناطق في الصين من خلال أربعة أبطال من الطبقة العاملة، يجسدون أربعة أمثلة للصراع الطبقي، وهذا الفيلم هو أيضاً فيلم فنون قتالية، يحاكي رائعة المخرج كينج هو، «لمسة زن»، وكأن روح أبطال الماضي لاتزال على قيد الحياة.

فصل من حياة جامع خُردَة:

للمخرج دانيس تانوفيتش ومن إنتاج البوسنة و الهرسك، فرنسا، سلوفينيا، إيطاليا، البوسنية عام 2013، ويسلّط دانيس تانوفيتش، الحائز جائزة الأوسكار، خلال الأحداث الضوء على حياة عائلة غجرية، تعيش في غرفة صغيرة في قرية بوسنية، حيث يعمل الزوج في جمع الخردوات لتأمين معيشتهم. يقترب المخرج من محنتهم التي تلامس حدود الموت من دون أن يخدش حياتهم الشخصية.

حكايات الحلاق:

للمخرج جون روبلز لانا.

ويتناول حكاية أرملة في إحدى القرى النائية، يسخر منها المجتمع الذكوري، بعد أن أخذت مكان زوجها في محل الحلاقة. ولكن عند حصولها على ثقة نساء أخريات تجد حريتها.

تحت رمال بابل:

للمخرج محمد جبارة الدراجيوإنتاج الإمارات، العراق، المملكة المتحدة، هولندا، ويتناول قصة جندي عراقي يهرب من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها عام 1991 فيُلقى القبض عليه في الصحراء، ويُعتقل في سجون سيئة الصيت بتهمة الخيانة في الخارج.

في الوقت الذي تحدث فيه انتفاضة عراقية تعطي أملاً لأولئك القابعين في حقول الموت في بابل.

بلادي الحلوة.. بلادي الحادة:

للمخرج هينر سليم ومن إنتاج الإمارات، العراق، فرنسا، ألمانيا، ويدور في كردستان العراق، في مرحلة ما بعد صدام حسين، حيث يقبل بطل من المقاتلين الأكراد منصباً في قرية نائية، فيلتقي بامرأة شابة وجميلة وتتوالى الأحداث.

فرش وغطا:

للمخرج أحمد عبد الله ويتناول قصة هاربٌ من السجن وسط اضطرابات عام 2011 وتظاهرات ميدان التحرير في مصر، حيث يسعى بطل الفيلم يائساً للحصول على الدفء والمأوى في أحياء القاهرة التي تعاني التهميش، ويعطي الفيلم صورة حية وآسرة لتداعيات الأحداث الأخيرة في بعض البلدان.

مسابقة آفاق جديدة

قصة للمخرج أنوب سينغ ويدور خلال مرحلة ما بعد استعمار الهند، وتحديداً عام 1947، حيث يُجبر رجل من إحدى الطوائف على الفرار من قريته بسبب التطهير العرقي فيحاول بناء منزل لأسرته لكنه يضطر لإبقاء هويتها الحقيقية سراً.

فيلا 69:

للمخرج أيتن أمين وهو إنتاج إماراتي مصري، ويتناول الفيلم قصة حسين الذي يعيش مستمتعاً بوحدته، ويدرك أن ماضيه سيلحق به حين تنتقل أخته وابنها إلى منزله.

والفيلم من نوع دراما عن الحياة والحب والمرض والموت، تلمع بلمسة مرح.

حياة ساكنة:

للمخرج أوبيرتو بازوليني، وهو فيلم عن الحياة اليومية لرجل (أدي مارسان) يعمل في وظيفة غريبة: البحث عن أقارب العجزة الذين يموتون، وهذا واحد من أغرب الأفلام البريطانية أخرجه الإيطالي الأصل أوبيرتو بازوليني، وعُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية، حيث نال جائزة أفضل مخرج في قسم «آفاق»، ومن الصعب جداً تصنيف الفيلم، فهو يتأرجح بين الكوميديا والسينما الجادة، التي تلامس المأسوية في أحايين كثيرة.

مسابقة الأفلام الوثائقية

القيادة في القاهرة، للمخرج شريف القطشة والفيلم عرض عالمي أول، ويدور حول اكتشاف لحياة مدينة كبيرة، تضم أكثر من 20 مليون نسمة، حيث تضيق الشوارع بـ 14 مليون مركبة، ويسلط الضوء على الهوية الجمعية التي أدت إلى التغييرات التاريخية التي تشهدها مصر اليوم.

جَمل البروّطة للمخرج:

حمزة عوني وهو إنتاج إماراتي تونسي وهو فيلم واقعي لاذع، استغرق إنجازه أكثر من ستّ سنوات، ويتابع تطوّر فئة من الشباب داخل دهاليز المجتمع التونسي، يشتغلون في شاحنات التّبن، ويتعقّب تحرّكاتهم وتقلباتهم في مدّ و جزر ما بين الهشاشة والصلابة قبل وبعد الثورة التونسية.

مسابقة الأفلام القصيرة

النهار يقهر الليل للمخرج جان جابرييل بيريو وهو إنتاج فرنسي عام 2013، ومدته 28 دقيقة بالألوان، وهو عبارة عن: ثماني صور، ثمانية أحلام، وثماني قصص هروب.

الصبي الجميل:

للمخرج ساسا بان، وهو إنتاج كرواتي عام 2013، ومن خلال الفيلم يتضح أنه يمكن أن يكون تصوير الإعلانات التجارية أمراً مملاً، خاصة إذا كنت كومبارساً، ومهنة ماجا هي العناية بالكومبارس، وتقوم بملل بترتيبهم وفقاً لمظهرهم، الأجمل في المقدمة على مقربة من الكاميرا، والأقل جمالاً في المؤخرة، وحتى يكتمل حظها السيئ يكون صديقها الجديد ملادن بينهم، وهو الذي لا يعتبر نفسه جميلاً.

الولد الكبير:

للمخرج كيو تاي لي، وهو عرض أول في الشرق الأوسط، وقصة الفيلم تقول: ليس هناك حرج في أن تكون مختلفاً، فالولد الكبير مختلف في الشكل عن أقرانه، وتعرض للإهمال، ولم يكن بمقدوره فعل الكثير من الأشياء التي يقوم بها الآخرون، ولأن مظهره ليس مقبولاً بالنسبة إليهم، فقد بقي غير منسجم معهم.

مسابقة أفلام من الإمارات

بدون:

للمخرج محمد إبراهيم، ويتناول الفيلم قصة عزيز ورنا، وهما طالبان جامعيان، ينحدران من خلفيتين اجتماعيتين مختلفتين، فعزيز من البدون، بينما تنحدر رنا من أسرة عريقة، ولهذا حاولا الحفاظ على سرية علاقتهما.

لم يؤيد والد عزيز هذا الزواج. يتساءل العاشقان هل من مستقبل لهما معاً؟.

كتاب الرمال:

للمخرج بدر الحمود، وتظهر قصة الفيلم بورخيس عندما حمل كتاب الرمل للمرة الأولى، أدرك أنه لا يشبه أي كتاب آخر، لقد سمح له بالغوص في عوالمه السحرية، وأخبره شخص غريب أن هذا الكتاب يشبه المطلق، بلا بداية ولا نهاية، وسيُغيّر حياته إلى الأبد.

التداوي بالجمل:

للمخرج فهد الكندري، ويدور خلال خلال رحلة إلى منطقة نائية في صحراء الكويت، حيث يواجه بعض المرضى ظروفاً تهدد حياتهم، لكن الطب البديل يعطي نتائج خارقة، ويشير إلى أن أحد المرضى الكويتيين ممن تعافوا من مرض السرطان بعد شربه لبن الجمل وبوله، يقوم الآن بتوجيه الآخرين لهذا العلاج التقليدي.

سقف من ورق مقوى:

للمخرجات فاطمة سلطان، هدى الماجدي، بشائر المحمود.

ويأخذنا في رحلة بحث عميقة عبر الحياة اليومية لاثنين من العمال الأجانب العاملين بجمع الورق المقوى في دولة الأمارات، ويذهب بنا إلى ما وراء حياتهما الروتينية المتواضعة.

أجمع شغفي:

للمخرجتين مريم خانجي، ميرة المطوع، والفيلم من إنتاج طلاب جامعة زايد، حيث ينقلنا إلى عالم ثلاثة هواة إماراتيين شغوفين بجمع الأشياء:

حسين كرمستجي، جامع سجلات طبية منذ عام 1977، خالد المطوع، جامع تحف، افتتح معرضاً لمجموعته الخاصة، ومريم القبيسي، هاوية جمع أحذية أطفال.

«سند».. يدعم المواهب السينمائية الواعدة

أُسس صندوق «سند»، التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي عام 2010، بهدف دعم المشاريع السينمائية في مراحل التطوير ومراحل الإنتاج النهائية، ويوفر للسينمائيين الموهوبين في العالم العربي الدعم المناسب لتطوير وإكمال أفلامهم الوثائقية والروائية الطويلة. ويبحث «سند» عن المشاريع المميزة والجريئة للمخرجين الجدد أو أصحاب التجارب السابقة، وذلك لتشجيع الحوار الفكري والابتكار الفني، وفي الوقت نفسه بناء شبكات تواصل متينة بين أهل الصناعة السينمائية في المنطقة، وكذلك يوفر «سند» للمشاريع التي يتم اختيارها دعماً على امتداد السنة، كما يؤمن لها الدعاية، ويساعد على إقامة الجسور بين السينمائيين والشركاء المحتملين والجهات التمويلية والجمهور.

يمنح صندوق «سند» الذي تصل ميزانيته إلى نصف مليون دولار أميركي سنوياً منحاً تمويلية بقيمة 20 ألف دولار للمشاريع في مراحل التطوير، و60 ألف دولار للمشاريع في مراحل الإنتاج النهائية.

يعرض مهرجان أبوظبي السينمائي الذي ينعقد في شهر أكتوبر من كل عام عدداً كبيراً من المشاريع التي حصلت على دعم من صندوق «سند»، ويمكن اختيار الأفلام الحاصلة على الدعم للمشاركة في إحدى مسابقات المهرجان الأساسية (الروائية أو الوثائقية أو آفاق جديدة).

السجادة الحمراء.. أسطورة يونانية واحتفاء بنجوم العالم

السجادة الحمراء.. هي السجادة الممتدة الطول، حمراء اللون، توضع في قاعات المهرجانات الكبرى التي يتم فيها تكريم الفائزين في المسابقات التي تنظم لها هذه المهرجانات على اختلاف أنواعها.

وتعد السجادة الحمراء بمثابة العمود الفقري لأي مهرجان سينمائي سواء كان محلياً أو عربياً أو عالمياً، كونها السجادة التي يسير عليها نخبة من أبرز النجوم المشاهير العالميين والعرب. فمن خلالها تعيش البلد، المقام عليها المهرجان، حالة من الانتعاش الفني، وتسطع سماؤها وتزداد بريقاً بنجوم العالم الذين حضروا خصيصاً لمتابعة فعاليات هذا المهرجان.

استخدمت السجادة الحمراء منذ سنوات طويلة، حيث كانت تمثل مراسم استقبال ووداع الرؤساء والملوك والأمراء، فمتى كانت بداية استخدامها، ولماذا تم اختيار اللون الأحمر بالتحديد؟

الأساطير اليونانية

ذكرت الأساطير اليونانية القديمة أن ظهور السجاد الأحمر في الترحيب بالملوك للمرة الأولى كان على يد زوجة الملك الإغريقي أجاممنون حينما عاد منتصراً إلى بلاده، حيث إنه قاد الجيوش الإغريقية لانتصارات عظيمة، وذلك في القرن الخامس قبل الميلاد، وهناك روايتان في أمر السجادة الحمراء التي بسطت لأجاممنون، الأولى أنه نظراً للانتصارات الكبيرة التي كان السبب فيها قيادته للجيش، وقتئذ فرشت له سجادة تمتد من بوابة المدينة إلى القصر ملونة باللون الأحمر، تكريماً له، لما بذل من مجهود وتضحيات للبلاد، أما الرواية الثانية فتقول إنه بعد انتصارات أجاممنون في طروادة ورجوعه للبلاد أرادت زوجته الاحتفال به، ولكنّ في طي هذا الاحتفال نوعاً من الغدر والخيانة لعشقها شخصاً آخر، وأقامت ممراً طويلاً، وبسطت السجادة، وكان ذلك باللون الأحمر، وهذا اللون كان يشير إلى الدم أي إلى العداء، وبالفعل قتل بعد انتهاء مراسم الاحتفال.

سر اللون الأحمر

وكان من أحد أهم أسباب اختيار اللون الأحمر لسجادة المهرجانات، لأنه يعتبر أكثر الألوان ديناميكية وحيوية وعاطفية، كما يرمز إلى النشاط والسعادة والحب، ويفضل بشكل دائم استخدامه كأرضية أو كخلفية لإبراز المعروضات كالتحف، بهدف الجذب ولفت الأنظار، لاسيما أنه من الألوان المثيرة التي تجذب الانتباه، ولعل السر في اختياره في محطات القطارات حينما احتار مسؤولو السكك الحديدية في الولايات المتحدة الأميركية مطلع القرن الماضي في كيفية تمييز ممرات الركاب بلون يجذب الانتباه ويكون واضحاً في الظلام، فلم يجدوا إلا اللون الأحمر لتعود السجادة الحمراء في استخدامات جديدة بعيداً عن الأساطير، إذ كانت تفرش لتحدد للركاب الاتجاه إلى بوابة القطار، وبدأت هذه الفكرة في نيويورك عام 1902، وتوالى استخدامها بعد ذلك، وظهرت في شيكاغو ثم اتبعت في بقية الولايات.

ولأن السجادة الحمراء تعطي الشعور بالرقي والفخامة والطابع الملوكي، فامتد استخدامها لاستضافة كبار الزوار، وتعد علامة للاحتفاء بهم وإكرامهم، وأصبحت ضمن بروتوكولات الاحتفالات الرسمية، خاصة في الاحتفالات الدبلوماسية.

Red Carpet

بعد ذلك ارتبطت في الأذهان كلمة السجادة الحمراء ed carpet بالمشاهير في عالم الفن والسينما العالمية، خصوصاً مهرجان كان السينمائي Le Festival de Cannes الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم، وترجع انطلاقته إلى عام 1939، ويقام بشكل سنوي في شهر مايو بمدينة «كان» جنوب فرنسا.

مهرجان 7 نجوم

انطلق مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2007 بدعم من twofour54 باسم مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، وشهدت تميزاً كبيراً منذ بدايته، تتزين كل عام في دوراته المتتالية، التي تحتفي بنجوم الفن وتنقل إبداعاتهم إلى العالمية، مما أهله ليكون أحد المهرجانات المهمة على خريطة السينما،وفي دورته الثانية عام 2008 استطاع المهرجان أن يثبت أقدامه وينافس المهرجانات العربية والعالمية الأخرى، وها هو المهرجان يوقد هذا العام شمعته السابعة ليستحق وصفه في حفل الافتتاح بأنه مهرجان 7 نجوم.

2009

عرضت الدورة الثالثة من مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقاً) 72 فيلماً طويلاً و56 قصيراً من 49 بلداً، من بينها 24 فيلماً قدمت في عروضها العالمية الأولى، وجاء نصف الأفلام التي اختيرت من بين 1200 وصلت إلى المهرجان من الشرق الأوسط، فيما تخطى الحضور الثلاثين ألفاً، بما حوّل أيام المهرجان العشرة إلى حدث مليء بالإثارة. ومما عزّز تألّق الحدث السجادة الحمراء، التي حفلت بنجوم من طراز ديمي مور، فريدا بينتو، هيلاري سوانك، هند صبري، نايومي واتس، إيفا منديس وأورلاندو بلوم.

2010

عرضت دورة 2010 مختارات مميزة من 170 فيلماً بالإضافة إلى برنامج متنوع وغني بالفعاليات المختلفة، وتابع مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام أكثر من 30000 مشاهد توزعوا على فندق قصر الإمارات ومسرح أبوظبي، وهما من المعالم الأكثر شهرة في مدينة أبوظبي. كما شهدت الدورة الرابعة للمهرجان زيادة بنسبة 31 ٪ في مبيعات التذاكر، ما يجعل المهرجان واحداً من أكثر الفعاليات المرتقبة في الإمارات.

2011

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي خلال دورة 2011 عن مجموعة من الوجوه السينمائية التي مرت على السجادة الحمراء في حفل افتتاح الدورة الخامسة للمهرجان بحضور بعض من أبرز وجوه السينما الخليجية والعربية إلى أبوظبي لحضور حفل افتتاح المهرجان الذي انطلق بعرض أمام الواجهة المائية على شاطئ فيرمونت باب البحر.

2012

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن تولي علي الجابري منصب مدير المهرجان، بعد أن شغل منصب مدير مسابقة أفلام الإمارات، التي تعد من أبرز عناصر برنامج المهرجان، وتولى الجابري المنصب الجديد بعد أن عمل بشكل وثيق مع بيتر سكارليت، الذي شغل منصب مدير المهرجان لمدة ثلاثة أعوام.

وعاد مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة بين 11-20 أكتوبر 2012، ببرنامج حافل بأفضل الإنتاجات العربية، إضافة إلى صفوة السينما العالمية الحديثة. وفي دورته لهذا العام يعود المهرجان إلى فندق قصر الإمارات الذي يعدّ واحداً من أبرز معالم أبوظبي.

وافتتح المهرجان بفيلم «أربيتراج» من إنتاج السعودي محمد التركي، والذي حقق نجاحاً في ردم الهوة في مجال الترفيه بين «الشرق والغرب»، وهو يرسخ حضوره حالياً في هوليوود والعالم العربي على السواء.

جدول اليوم

يتضمن جدول فعاليات اليوم من الساعة 2:30 حتى 04:00 لقاء مسؤولي صناديق دعم السينما، بعنوان أرني المال، الذي يعد فرصة لمقابلة الأشخاص القائمين على الصناديق الرئيسية التي تتح فرصة حيوية لتمويل السينمائيين العرب، وتساعدهم على إيصال أفلامهم إلى الشاشة الفضية، من مرحلة التطوير إلى الإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج، والمراحل اللاحقة، حيث يسهم هذا التمويل في تشكيل صناعة سينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال مناقشات مفيدة واستكشافية تسلط الضوء على دور صناديق دعم السينما، والمعايير التي تحكم صنع القرار، وكيف يمكن للتمويل أن يساعد في رسم نماذج تمويل سينما المستقبل في عالم اليوم. كما يتضمن جدول اليوم حواراً مع دانييل شيكتر الساعة 04:30 حتى 05:30 بعد الظهر، وهو مخرج وكاتب سيناريو، حقق بفيلمه الأخير «حياة الجريمة» قفزة في صناعة الأفلام المستقلة من ميزانية منخفضة إلى ميزانية ضخمة بمشاركة نجوم كبار، نلقي نظرة قريبة وشخصية على حياة مخرج محنك وما يتطلبه ارتقاء سلم الإخراج وكيف يبدو العمل مع نجوم مثل جينيفر انيستون، ياسين بي، ايسلا فيشر وتيم روبنز.

الإتحاد الإماراتية في

25/10/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)