حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

«غاتسبي العظيم» يفتتح نسخته 66

السينما العالمية على سجادة «كان» الليلة

كان ـ مسعود أمر الله آل علي

اليوم وبمجرد غياب الشمس، يرفع مهرجان كان السينمائي الدولي الستار عن نسخته الـ66، لتنطلق بفيلم الأسترالي باز لورمان "غاتسبي العظيم" الذي يُعرض خارج المسابقة الرسمية، فيما يتولى تقديم حفلي الافتتاح والختام الممثلة الفرنسية أودري توتو صاحبة دور "إيميلي" في فيلم يحمل العنوان نفسه.

إذاً سيكون حفل "كان" بسيطاً، وأنيقاً، عاكساً بفعالياته خريطة السينما العالمية، كما كل مرة، فيما يحمل ملصق المهرجان صورة الممثل بول نيومان وزوجته في الحياة، الممثلة "جون وودوارد" والتي التقطت أثناء تصوير فيلم "نوع جديد من الحب" 1963 للمخرج ميلفيل شافيلسون، وقد سبق للمهرجان أن كرمهما في نفس سنة زواجهما عام 1958.

ديلون مُكرماً

في نسخة هذا العام، يُكرّم المهرجان الممثل الفرنسي آلان ديلون؛ ويعرض له ضمن برنامج "كلاسيكيات كان" النسخة المرممة لفيلم "ظهيرة أرجوانية" (1960) من إخراج رينيه كليمون؛ وهو الفيلم الذي كان بمثابة انعطافة مهمة في مسيرة ديلون، قاده إلى تمثيل فيلم "روكو وأخوته" (1960) للمخرج لوكينو فيسكونتي.

ديلون اليوم في الـ77 من عمره، ويعيش في فرنسا؛ وقدّم للسينما أكثر من 100 فيلم ممثل و30 منتجاً و10 كتاب و3 أفلام مخرجة.

ضيفة شرف المهرجان ستكون الممثلة الأميركية كيم نوفاك، بمناسبة ترميم فيلم ألفريد هيتشكوك "فيرتيغو"، الذي اختير حسب استفتاء مجلة "سايت أند ساوند" البريطانية، الفيلم الأفضل على الإطلاق في تاريخ السينما العالمية، وذلك بعد عقود من احتلال فيلم الأميركي أورسون ويلز "المواطن كين" المرتبة الأولى.

نوفاك ستحضر عرض الفيلم المرمّم، وستشارك في حفل الختام بتوزيع إحدى جوائزه، فيما تحل الهند على هذه النسخة ضيفة شرف بمناسبة مئوية السينما الهندية؛ حيث يشارك وفد هندي كبير في حضور هذه المناسبة التي تحتفي بسينما جديرة بالاهتمام حقاً، وواحدة من أعلى الدول في الإنتاج، والثراء السينمائي.

غاتسبي العظيم

للمرّة الثانية يفتتح مهرجان كان بفيلم من إخراج باز لورمان، الأولى كانت في 2001 بفيلم "مولان روج" (الطاحونة الحمراء)؛ والثانية بفيلم "غاتسبي العظيم" الحافل بالنجوم أبرزهم لينارديو دي كابريو، توبي ماغواير، كاري موليغان، إيليزابيت ديبيكي، جويل إجيرتون، إيسلا فيشر، والممثل الهندي أميتاب باتشان.

والفيلم مقتبس عن رواية للكاتب إف سكوت فيتزجيرالد، ويتابع "نيك كاراوي" (ماغواير) الذي يرغب في أن يُصبح كاتباً، فيغادر ميدويست إلى نيويورك عام 1922؛ في حقبة انعدمت فيها الأخلاقيات، وتألقت فيها موسيقى الجاز، وتجارة الأسهم. مطارداً حلمه الأميركي، ليسطر بعد دخوله التدريجي لعالم الأثرياء حكاية حول حب مستحيل؛ وأحلام ناقصة، وتراجيديا عالية، عاكساً صراعات عصرنا الحديث.

ولمن يعرف باز لورمان، وشاهد أفلامه "مولان روج" و"روميو جولييت"، سيدرك أنه أمام حالة مختلفة من التعاطي مع موضوع كلاسيكي، بأسلوب عصري متحرّر من القيود الزمنية، والشكلية، والمشهدية. فلورمان يصنع فيلم الأمس بأدوات اليوم، ويخلق مزيجاً متداخلاً من الأفكار في نسقٍ غرائبي، ينسجم مع نَفَس الجيل الشاب الذي يجد متعته في نجوم مثل دي كابريو.

إذا فنحن أمام اقتباس لرواية كلاسيكية بفيلم مصنوع بتقنية الأبعاد الثلاثة، يحمل في طياته الرومانسية والدراما في خلطة أخذت أكثر من 5 سنوات في التحقيق منذ الإعلان الأولي عن الفيلم في 2008.

علماً بأن هذا الفيلم قد بدأ عرضه في صالات شمال أميركا منذ 10 الجاري، غير آبه بافتتاح مهرجان كان لعرضه للمرة الأولى عالمياً.

حضور خجول للسينما العربية

هذا العام تحضر السينما العربية في "كان" على استحياء، في مواقع وأقسام مهمة من برامج المهرجان الرئيسية، فيما تغيب عن أقسام "نصف شهر المخرجين" و"أسبوع النقاد".

ففي المسابقة الرسمية يُشارك التونسي عبد اللطيف كشيش لأوّل مرّة بفيلم "الأزرق هو أدفأ الألوان"، ويدور حول "أديل" فتاة في الـ15، تنقلب حياتها كلياً عندما تلتقي "إيما" الشابة ذات العينين الزرقاوين، والتي تزجّها في عوالم النسوة والبالغات، لتنمو "أديل"، وتبحث عن نفسها التي تخسرها لتعود وتعثر عليها مجدداً.

أما في قسم "نظرة خاصة" فيُشارك فيلمين؛ الأول هو "عمر" للفلسطيني هاني أبو أسعد في عودة جديدة بعد غياب طويل منذ رائعته "الجنة الآن"، تخلله فيلم أميركي الصنع والنكهة بعنوان "الساعي".

نتابع في فيلم "عمر" (آدم بكري) الذي اعتاد زيارة حبيبته "نادية" (ليم لباني) سراً على عبور الجدار الفاصل لتفادي رصاص المراقبة؛ غير أن فلسطين المحتلّة لا تعرف حباً بسيطاً أو حرباً واضحة المعالم.

وعلى الجانب الآخر من الجدار، يصبح الشاب "عمر" مناضلاً لأجل الحرية، مواجهاً خيارات شائكة في الحياة، وعندما يتم القبض عليه بعد مقاومة شرسة، يقع في لعبة سقيمة مع الشرطة العسكرية، وتنتابه الشكوك ومشاعر الخيانة تجاه الثقة التي أولاها لأصدقاء الطفولة المتواطئين "أمجد" (سامر بشارات)، و"طارق" (إياد حوراني) شقيق نادية، هنا تتمزّق مشاعر عمر كما المشهد الفلسطيني، ولكنه سرعان ما يدرك أن كل ما يفعله هو لأجل عشقه لنادية.

المشاركة الثانية تتمثل في فيلم "أرض الفلفل الحلو" للمخرج العراقي الكردي هونير سليم، وفي فيلمه نتابع "باران" (أرسلان كوركماز)، بطل من حرب الاستقلال الكردية، هو عمدة العاصمة أربيل، ويفكّر في ترك عمله الشرطي، ليتمركز في وادٍ صغير على الحدود المتاخمة لإيران وتركيا والعراق.

والتي يغيب عنها القانون، وتنشط فيها كل أنواع المحرمات، يحكمها زعيم القرية الفاسد "الآغا عزي" ويُصبح مصدر إزعاج حينما يرفض "باران" طاعته في مخططاته، في الأثناء يلتقي "باران" بمدرسة القرية "غوفند" (غولشفته فرحاني) المرفوضة من سكان القرية وتواجه مصاعب كونها عزباء، لتقاسمه الأفكار والآراء، ليواجها معاً سكان القرية وحاكمها.

وفي مسابقة الفيلم القصير، يُشارك فيلم فلسطيني آخر بعنوان "كوندوم ليد" من إخراج أحمد ومحمد أبو ناصر الشهيرين بـ"الأخوة طرزان"، باستثناء ذلك، تتوزّع المشاركات العربية في النشاطات المصاحبة الأخرى، وفي سوق كان السينمائي.

زولو ختاماً

فيلم "زولو" وهو الرابع للمخرج جيروم سيل، سيكون مسك ختام المهرجان، وتعد هذه هي المشاركة الأولى لسيل في المهرجان.

"زولو" من إنتاج فرنسي جنوب إفريقي مشترك، ويدور حول "علي نيومان" (فوريست ويتاكر) الذي نجا في طفولته وأمه من عملية قتل خططها الحزب السياسي العسكري "إنكاتا" الذي خاض حرباً معلنة مع "المؤتمر الوطني الإفريقي". وكما كافة الناجين، ظل علي يُعاني من ندوب نفسية غائرة.

اليوم، يرأس علي قسم الجنايات في شرطة جنوب إفريقيا، فرع "كيب تاون". أحد موظفيه هو "بريان إبكين" (أورلاندو بلوم) الضابط الأبيض الذي ساهمت عائلته في تأسيس حركة الفصل العنصري، وهو متوافق مع علي الآن.

اختفاء

في قسم عُروض خاصة؛ كان من المفترض أن يُشارك المغربي محمد حميدي بفيلم "وطن" للمرة الأولى في المهرجان، غير أنه اختفى فجأة من برنامج المهرجان دون أي سببٍ واضح.

البيان الإماراتية في

15/05/2013

 

اليوم.. افتتاح مهرجان كان السينمائي:

هل يرتدي نجوم العالم "النظارات السوداء" لمشاهدة "جاتسبي العظيم"

السينما يقدمها : حسام حافظ 

يتابع عشاق السينما مساء اليوم افتتاح مهرجان "كان" السينمائي الدولي. أشهر مهرجانات السينما في العالم حيث تقام الدورة رقم "66" بمدينة كان علي شاطيء الكوت دي زير بالريفيرا الفرنسية. وبعد السير علي السجادة الحمراء يشاهد نجوم العالم فيلم الافتتاح "جاتسبي العظيم" انتاج أمريكي استرالي مشترك اخراج الموهوب باز لورمان مخرج "روميو وجوليت" و"الطاحونة الحمراء". 

هذه هي المرة الثانية التي يختار فيها مهرجان كان فيلما "ثلاثي الأبعاد" للعرض في حفل الافتتاح. وهذه التقنية كما هو معروف تستلزم ارتداء المشاهدين للفيلم النظارات السوداء حتي يتمكنون من رؤية الصورة مجسمة علي الشاشة. ولكن من المحتمل أن يعرض المهرجان نسخة ثنائية الأبعاد لا تحتاج للنظارة السوداء عند المشاهدة. وقد اختارت ادارة المهرجان 48 فيلما للعرض في مسابقات المهرجان المختلفة. منهم 20 فيلما روائيا طويلا داخل المسابقة الرسمية منها ثمانية أفلام فرنسية أو من الانتاج الفرنسي المشترك. و6 أفلام أمريكية وفيلمين من الصين واليابان وفيلم واحد من هولندا وآخر من المكسيك. 

يبدو التمثيل الفرنسي داخل المسابقة هذا العام كبيرا. بسبب وجود مخرجين فرنسيين من أصل أجنبي مثل التونسي عبداللطيف تشيشي والايراني أصغر فارهادي والتشادي محمد صالح هارون والبولندي رومان بولانسكي وكلهم يمثلون فرنسا بعد أن حصلوا علي الجنسية الفرنسية وقدموا أفلامهم بالانتاج المشترك. والأفلام الأمريكية لمخرجين كبار مثل الاخوين كوهين وستيفن سودربيرج وجيم جارموشي. بالاضافة الي فيلم المخرج الصيني ثيان زودينج والمكسيكي اسكالانتي واليابانيين تاكيشي ميكي وهيرو كازو. 

ويضم برنامج مسابقة "نظرة ما" 18 فيلما أهمها ثلاثة أفلام لثلاث مخرجات الفرنسية فاليريا بروني أخت كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي. وصوفيا كوبولا ابنة المخرج الأمريكي الشهير فرنسيس فورد كوبولا والمخرجة الفرنسية الشهيرة كلير دينيس بالاضافة الي فيلم "عمر" للمخرج الفلسطيني المهاجر هاني أبو أسعد مخرج فيلم "الحين الآن" الحاصل علي الكرة الذهبية عام 2006 وتمثل مصر الناقدة الزميلة صفاء الليثي في عضوية لجنة تحكيم الفيبريسي. 

وفي برنامج الكلاسيكيات يشاهد جمهور كان مجموعة من الأفلام القديمة التي تم ترميمها وانقاذ الأصل وعمل نسخة جديدة مثل أفلام: "فيرتيجو" لألفريد هتشكوك و"كليوباترا" لجوزيف مالكوفيتشي و"هيروشيما حبيبتي" لآلان رينيه. بالاضافة الي برنامج "نصف شهر المخرجين" الذي تقيمه نقابة نقاد السينما الفرنسيين ويعرض في الافتتاح فيلم "الكونجرس" لآري فولمان ويضم هذا العام فيلم للمخرج التشيلي خودوفيسكي. 

نعود الي فيلم الافتتاح "جاتسبي العظيم" وهو مأخوذ عن رواية شهيرة نشرت لأول مرة عام 1925 للكاتب الأمريكي لفرنسيس سكوت فيتزجيرالد. وتحكي عن جاتسبي الصعلوك الذي تقدم للزواج من حبيبته التي رفضته بسبب فقره بعدها يسافر الي نيويورك ويجمع ثروة كبيرة من العمل هناك ويعود مرة أخري لبلدته للانتقام. وتدور أحداثها عام 1922 خلال "عصر الجاز" أو سنوات الرخاء التي سبقت الانهيار الاقتصادي عام 1929. وقد قدمت السينما هذه الرواية في خمسة أفلام أعوام 1926 و1949 و1974 وعلي شاشة التليفزيون عام 2000 وهذا الفيلم في افتتاح كان هذا العام هو الفيلم الخامس عن الرواية بطولة ليوناردو دي كابريو "بطل تايتانيك" وتوبي ماجواير بطل "الرجل الوطواط" والنجمة كاري موليجان. 

الجمهورية المصرية في

15/05/2013

 

غاتسبي عظيم بقلم فيتزجرالد.. وبائس على شاشة باز لورمان

«ملحمة رومانسية أم مجرد إضاعة وقت بالأبعاد الثلاثة»

كان: محمد رُضا 

هناك مفارقة ساخرة ناتجة عن اختيار «غاتسبي العظيم» لافتتاح مهرجان «كان» السينمائي الدولي. فبعد ساعات تلتئم عناصر الحفل الكبير: صانعو الفيلم، جمهور الضيوف والمشاركين وجمهور الموجودين أمام مدخل القصر، ومئات المصورين ونحو 1500 صحافي وناقد سيحضرون الفيلم في عرضه المسائي ثم يخرجون منه ويتوزعون. لكنّ عددا كبيرا منهم سيدلف بعد ذلك الحفلة الساهرة الكبيرة التي تقيمها شركة الإنتاج «وورنر» التي ستصدح فيها الموسيقى وتقدم فيها المأكولات والمشروبات. ثياب السهرة. الليموزين السوداء والبيضاء. الصدور العارمة والأوداج المنتفخة. الثراء البادي والغرور المتناهي... وكل «ذلك الجاز»! إنه فيلم الافتتاح ومن حق الجميع أن يفرحوا لهذا التكريم. لكن المفارقة الساخرة تكمن في أن رواية ف. سكوت فيتزجرالد ذاتها، تلك التي اقتبس منها المخرج باز لورمان عمله هذا، تنتقد البذخ والإسراف ومظاهر الثراء وتبحث في كيف يفسد المال الذمم ويهدد الأخلاقيات! الرواية المنشورة سنة 1925 تقص حكاية رجل اسمه غاي غاتسبي يعيش حياة مزدوجة ولو أنها تبدو ملتحمة في هيئة واحدة. جانب منها يحيا في الواقع وجانب آخر يعيش في الحلم، وذلك الآخر يكبر كلما ازدادت شراسته بغية تحقيق ذلك الحلم. غاتسبي لا يبحث عن الثراء والسلطة، بل يطاردهما. وهو يعيش قصة حب يعتبرها جزءا مما يحلم به ويتمناه لنفسه قبل أن يدرك أن الحب صعب المنال إذا لم يكن خالصا، وأنه غير مهيأ للمزج بالطموحات المادية من أي نوع.

ليست كل الرواية عن هذا المضمون، لكن هذا المضمون من بين أهمها، وهو موجود وفاعل في مختلف مؤلفاته الطويلة، و«غاتسبي العظيم» من بين أهمها، وفي رأي نقاد كتب متخصصين أفضلها. الرواية هي تعليق لمجتمع انتفخت جيوبه سريعا في زمن عرف بسنوات اليأس الاقتصادي. ليس بعيدا عن الوضع الاقتصادي الذي عاشته الولايات المتحدة سنة 2008 عندما تعرض النظام المصرفي والاقتصادي إلى هزة كادت أن تشله. وككثير من روايات فيتزجرالد، تتميز الرواية بوضوحها وبعناية الكاتب بعباراتها كما بشخصياتها. هذه واضحة تعيش ما تحلم به لتكتشف أنها تسير لكنها لا تتقدم.

في الرواية غاي غاتسبي هو شخص موضوع تحت رصد شخص آخر. هذا الشخص هو نك كاراواي (توبي ماكغواير في الفيلم) الذي يسجل ويرصد وينقل للقراء (وفي الفيلم للمشاهدين) ملاحظاته حول غاتسبي. شاب متخرج أتيحت له فرصة التعرف على غاتسبي بعدما استأجر منزلا قريبا من بيته الفخم والكبير، وهذا كان يدعوه لحفلاته، ويسر له من حين لآخر بما يشغل باله. فهو يحب فتاة شابة اسمها دايزي (كاري موليغن)، ودايزي التي بادلته الحب حينا متزوجة الآن برجل آخر. غاتسبي يعرف أنه خسرها لكنه لا يعترف بذلك. لا يزال يحاول أن يكسبها من جديد. ومع أن علاقتهما العاطفية تنطلق من جديد إلا أنها علاقة محكوم عليها بالفشل بعد عدة فصول.

ضجيج وحركة في الرواية يسرد نك كالاواي الحكاية، وهذا طبيعي، فهو الصوت الوحيد للسرد. كما هو معلوم لا يمكن على الورق أن يكون لديك صوتان مجتمعان في عبارة واحدة. أنت إما أن تكتب الرواية في صيغة ذاتك وإما في صيغة ذات أخرى. المخرج باز لورمان لا يبدو أنه يعرف شيئا من هذه البديهة. يريد أن يؤكد لك أن يعرف الحكاية فيستعين بكالاواي لكي يسرد ما يدور ويعلق عليه... هذا في الوقت الذي نرى فيه، بصريا، ما يتحدث عنه كالاواي. وصف على وصف. سينمائيا، هناك حالات ينجح فيها التعليق في إثراء العمل، وفي حالة «غاتسبي العظيم» ينجح في تدميره.

لورمان (صاحب «مولان روج»، و«أستراليا»، وحفنة أفلام كبيرة وهوجاء أخرى) مشكلة بحد ذاته. في كل مرة لديه فيلم يستحق أن يسرد (ودائما ما لديه مواضيع هي خامات درامية جيدة)، وفي كل مرة يعمد إلى تمزيق ما لديه إما بموسيقاه الضاجة وإما بحركات الكاميرا اللاهثة أو بمعالجته التي تضرب على الحواف ولا تحقق المطلوب مطلقا.

نعم، رواية «غاتسبي العظيم» تكشف عن أسلوب الحياة التي كانت تعيشها شخصيات مفصولة عما حولها، لكن هذا لا يجب أن يعني أن أسلوب المخرج يجب أن يحاكي القشرة التي تغطي تلك النظرة. وصف ثراء شخص واحد لا يعني مطلقا ضرورة أن تقفز الكاميرا من مكانها لتحلق فوق الرؤوس أو لكي تدور حول الشخصيات أو لكي يمنح الفيلم مظهره الزمني. زوم باك لكي يكشف عن نيويورك تحت البناء. الكاميرا تؤدي شخصية سوبرمان ذاتها. تريد أن تطير وتحلق كما يفعل ذلك الرجل الطائر أو أي رجل طائر سواه. وفي كل ما تفعله مضي بعيد عن روح الرواية الأصلية وأسباب وجودها.

وفي حين أن المخرج يسرد الحكاية على لسان إحدى شخصياته ربما من باب الأمانة، نجده يطيح بالعناصر الأخرى جميعا، متجاهلا روحها الأدبية كما الدرامية. هذا هو «غاتسبي العظيم» حسب رؤية لورمان وليس مؤلفه، ما يشكل سوء تقديم وفهم لماهية تلك الرواية. هم لورمان هو التشكيل البصري. إنه كما لو كان طرزان يحضر حفلة في قصر الإليزيه فيمضي الوقت قافزا من عمود إلى آخر تماشيا مع ما كان يفعله في أدغال أفريقيا. أول اهتمامات هذا المراهق السينمائي هو استخدام الكاميرا كما لو كانت كرة قدم، وآخر شواغله هو أن يحقق فنا. طبعا بعض النقاد اعتبروا أن التشكيل البصري الذي اعتاد على ممارسته فن بحد ذاته، وهؤلاء قد يضيفون إلى آرائهم المبدعة أن توظيف الأبعاد الثلاثة في هذا الفيلم هو من صرح ذلك الفن (معظمهم ينتظر آراء النقد الغربي ليبني موقفه).

ضمن ما هو مهدور هنا ليس فقط نحو 140 مليون دولار مصروفة على عمل لا قيمة له، بل عمق المادة الأصلية التي أطيح بها وبرسالاتها الاجتماعية، تلك التي استطاع فيلم جاك كلايتون «غاتسبي العظيم» (نسخة 1974) الاحتفاظ بها. ذلك الفيلم ورد باهتا وعلى شيء من البلادة حينها، لكنه بالتأكيد ليس بركاكة ورداءة هذه النسخة. وفي حين أن روبرت ردفورد منح شخصية غاتسبي حضورها الأدبي، فإن ديكابريو، وهو من أفضل ممثلي عصره، لا يستطيع إلا أن يتماشى مع اللهو المطلق الذي ينجزه لورمان حولها. إنه لا يزال يحتاج إلى مخرج جيد تماما كحال هذا الاقتباس، هذا على الرغم من أنه أفضل الممثلين في هذه الملهاة المملة.

لورمان اعتبر، في بعض أحاديثه، أن فيلمه هذا «ملحمة رومانسية»، لكن الفيلم، وقد شوهد في لندن قبل أيام، ليس ملحميا ولا رومانسيا. مجرد إضاعة وقت بالأبعاد الثلاثة.

* تحية لجيل أسبق

* «الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» السينمائي الدولي

* الفرحة تملأ قلوب كثيرين كون كشيش وبولانسكي وأوزون وسودربيرغ والأخوين كوون ويارموش وماييكي وسواهم من المخرجين المعروفين بعثوا بأفلامهم لدخول مسابقة الدورة السادسة والستين التي تنطلق اليوم (الأربعاء). الترقب يسود. الحديث يطول. الأنفس تتربص والتوقعات ترتفع. لكن هل هناك جديد في كل ذلك؟

يكتب البعض منا مثارا لأن هذه الأسماء وسواها موجود بكثافة: مهرجان «كان» السينمائي عيد كبير للسينما يضم في اثني عشر يوما أسماء لامعة كثيرة، منها ما يعود إليه مرة تلو المرة. وكان يستقبله في كل مرة. كل هؤلاء الذين تم ذكرهم أعلاه وكثيرون غيرهم كانوا هنا من قبل. المداومون على حضور هذا المهرجان شاهدوا لهم أعمالهم هنا أولا. لكن هل هناك جديد في كل ذلك؟

مر وقت كان كل فيلم يعرضه «كان» أو أي مهرجان رئيس حدثا كبيرا. حتى ولو كان المخرج، لنقل فديريكو فيلليني أو ألفرد هيتشكوك أو جان - لوك غودار، مرتبطا بسينماه الخاصة به. كوزنتسيف، تاركوفسكي، كوروساوا، روزي، تانر، شابرول، بواسيه، أنطونيوني، هيتشكوك، ساورا، راي، كوبولا، بن، وعشرات غيرهم، مضوا وإن ما زال الكثير منهم حيا. فهل تصل أفلام الجدد إلى مستوى أفلامهم؟

يكتب البعض سعيدا أنه سيشاهد أفلاما لمخرجين عباقرة، لكن هل يمكن أن نرجع قليلا إلى الوراء لكي تبدو الصورة أكثر شمولا؟ هل لنا أن نستعيد ومن باب الفرح ذاته كيف كان حال السينما قبل الدجيتال أو أن شغفنا بالبقاء أحياء ومعاصرين يجعلنا ننسى كيف كنا قبل فترة ليست بالبعيدة تماما؟ هذه أسئلة مرتبطة بكيف نفهم وضعنا اليوم. لماذا نسارع في التهليل كما لو أننا منافسون في الزفة بينما نحن في النهاية نقاد سينما من المفترض بهم أن يكونوا مؤهلين للحكم على الصورة كاملة وليست مجزأة.

* صباح الخير.. يا «كان»

* إشاعة

* تردد في بعض الصحف الفرنسية كما في صحيفة الـ«دايلي تلغراف» البريطانية أن لجنة التحكيم هذا العام ستشاهد أفلامها حول مسبح الفندق الذي ستحل فيه خارج المدينة بعدما بنيت للغاية صالة مفتوحة. الصحف تعترف بأن هذه شائعة لا يوجد دليل يؤكدها لكنها قد تنضوي، في حال أنها حقيقة، على سابقة لا تدعو للاطمئنان.

* نيكولاس كيدج

* قبل بدء المهرجان أقدمت شركة «فورسايت أنلميتد» على الإعلان بأنها ستعرض مشروعها المقبل، وعنوانه «الفندق 33» للبيع خلال مهرجان «كان»، وأن الفيلم من بطولة نيكولاس كيدج الذي ما إن قرأ هذا الخبر حتى أوعز لمتحدث باسمه نفيه نفيا تاما والقول إنه لم يوقع عقدا ولا شارك في اجتماعات نقاش حول العمل.

* إعلانات

* وكالات تأجير الشقق مشغولة كثيرة هذه السنة، ليس في تلبية رغبات زبائنها من الوافدين بقدر البحث عنهم. حتى الساعات الأخيرة من بدء المهرجان كانت الإعلانات المبثوثة على البريد الإلكتروني تكشف عن أن الكثير من الشقق ما زالت شاغرة.

الشرق الأوسط في

15/05/2013

 

اليوم.. افتتاح دورة مهرجان كان الـ66..

دى كابرو وكيدمان وأميتاب باتشان على السجادة الحمراء.. وتكريم السينما الهندية.. و20 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية بمشاركة عبداللطيف كشيش وحضور مميز لفلسطين

رسالة مهرجان كان : علا الشافعي 

تفتتح مساء اليوم الأربعاء فعاليات الدورة رقم «66» لمهرجان كان السينمائى بحضور عدد كبير من نجوم السينما فى العالم الذين يتألقون اليوم على السجادة الحمراء، منهم ضيوف شرف المهرجان ونجوم أفلام المسابقات المختلفة بالمهرجان، ونجوم السينما الهندية، والتى يتم تكريمها بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها، ومن هؤلاء النجوم والمخرجين ليوناردو دى كابريو توبى ماجواير نيكول كيدمان أودوى تاتو ستيفن سبيلبرج جيم جارموش، ويشهد اليوم عرض فيلم «TheGreatGatsby» الافتتاح الأمريكى «جاتسبى العظيم» بطولة النجم الأمريكى ليوناردو دى كابريو الذى يعرض بقاعة «لومير» فى قصر المهرجانات ضمن الاختيارات الرسمية خارج المنافسة، والفيلم للمخرج باز لورمان، صاحب «الطاحونة الحمراء».

فيلم الافتتاح مقتبس عن رواية الكاتب الأمريكى الشهير فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، ويرصد الفيلم حالة الغليان التى شهدها الساحل الشرقى للولايات المتحدة فى العشرينيات عن الشخصية الرومانسية والمأساوية لجاى جاتسبى، ويجسدها «ليوناردو دى كابريو»، يرويها صديقه نيك كاريواى، يجسده «توبى ماجواير»، حيث نرى نيك كاريواى الذى يجد نفسه منجذبا إلى الحياة الغامضة المرفهة لجاره جاى جاتسباى ويدخل فى دائرة حياته، ويصبح شاهدا على مأساة تراجيدية، كما يشارك فى البطولة أميتاب باتشان فى ظهور خاص له بعد ابتعاده والموسيقار الأمريكى جاى زى وكارى موليجان وجويل إيدجرتون. ويتوقع عرض الفيلم بتقنية ثلاثى الأبعاد فى دور السينما المصرية قريبا‏.

على مدار 12 يوما هى مدة انعقاد المهرجان تتوالى عروض أفلام المسابقات المختلفة، يأتى على رأسها أفلام المسابقة الرسمية، حيث اختارت إدارة مهرجان كان السينمائى 19 فيلما روائيا طويلا تتنافس فى الحصول على السعفة الذهبية، ويرأس لجنة تحكيم المسابقة المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبرج، والذى قال جيل جاكوب رئيس المهرجان عنه: «كثيرا ما طلبت من ستيفن رئاسة لجنة التحكيم ولكن فى كل مرة كان يعتذر لانشغاله فى تصوير بعض أعماله، وهذا العام وافق، فقلت له: «أخيرا قبلت».. من جانبه، قال ستيفين سبيلبرج إن أول ذكرى يحتفظ بها عن مهرجان «كان» تعود عندما كان عمره 31 عاما، ولكنها تبقى من أقوى اللحظات فى مسيرته المهنية، خصوصا أن مهرجان كان يعد أهم ملتقى للسينمات من جميع أنحاء العالم.

والمفارقة أنه بعد إعلان أفلام المسابقة الرسمية فى مؤتمر صحفى كبير إلا أن إدارة المهرجان وبعد مرور أسبوع كامل عادت لتعلن قيامها بإضافة الفيلم الـ20 إلى القائمة بعد مرور أسبوع تقريبا، ويبدو أنه من الطبيعى أن تتنازل إدارة المهرجان ولو قليلا أمام مخرج بحجم جيم جارموش حسبما نقل موقع Variety أن إدارة المهرجان قررت أن تُضيف إلى هذه الأفلام فيلم المُخرج جيم جارموش الجديد «المُحبون فقط يبقون أحياء - Only Lovers Left Alive».خصوصا أن جارموش ليس بغريب على مهرجان كان، فقد حصل على عدة جوائز من الدورات السابقة للمهرجان منها جائزة لجنة التحكيم الكُبرى عن فيلمه Broken Flowers.
ويأتى على رأس الأفلام المتنافسة فيلم الأخوين «إيثان كوين» و«جويل» الجديد Inside Llewyn Davis والفيلم بطولة جون جودمان وكارى موليجان، أحد أهم مخرجى العالم حاليا.

إضافة إلى أربعة أفلام أمريكية أخرى تشهدها المسابقة ألكسندر باين، المخرج والكاتب الذى حصد أوسكار أفضل سيناريو مرتين، والذى ينافس فى «كان» للمرة الثانية مع فيلمه Nebraska، و«نيكولاس ويندينج ريفين» يعود إلى المسابقة مره أخرى مع Only God Forgives محاولا اقتناص السعفة الذهبية للمرة الثانية بعد أن حصل على جائزة أفضل مخرج عن فيلم Drive عند مشاركته الأولى قبل عامين، ومع نفس البطل ريان جوزلينج، بينما يَطمح المخرج جيمس جراى فى منافسته الرابعة على الجائزة، أن يحصد جائزة عن فيلمه The Immigrant. 

ويشارك أيضا الفيلم «التلفزيونى» Behind the Candelabra من بطولة مايكل دوجلاس ومات ديمون المخرج الفرنسى الكبير «رومان بولانسكى»، أحد أهم المخرجين فى تاريخ السينما، يعود إلى المهرجان بعد فوزه بالسعفة الذهبية قبل 11 عاماً عن فيلمه The Pianist، مع فيلمه الجديدVenus in Fur، المقتبس عن مسرحية تحمل نفس الاسم وتتناول قصة الفيلم محاولة ممثلة إقناع مخرج بأنها الشخص المناسب لبطولة فيلمه المقبل.

ومن ضمن الأفلام الفرنسية التى تنافس فى المسابقة الرسمية أيضا فيلم The Past، من إخراج الإيرانى «أصغر فرهدى»، الذى سبق أن فاز بالأوسكار منذ عامين عن A Separation، وفيلمه المشارك من بطولة طاهر رحيم وبيرنسيه بيجو، ويشارك أيضا المخرج الفرنسى من أصل تونسى عبداللطيف كشيش بفيلم La Vie d'Adele.

كما يشارك اليابانى «تاكيشى ميكى» بفيلمه Straw Shield، بينما يُمثل السينما الأفريقية المخرج التشادى الكبير «محمد صالح هارون» بفيلم Grigris، وذلك بعد أن فاز بجائزة لجنة تحكيم عن فيلمه السابق A Screaming Man عام 2010. كما تترأس جاين كامبيون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بالمهرجان، وكامبيون اشتهرت منذ بداياتها، إذ حازت على السعفة الذهبية للفيلم القصير عام 86 عن فيلم «بيل»، وعادت إلى كان مع «درس البيانو» الذى حصد عام 93 السعفة الذهبية إلى جانب جائزة أفضل تمثيل لهولى هانتر.

أما فيلمها الأخير بعنوان «نجم متألق» وهو قصة رومانسية حياة الشاعر كيتز وملهمته، فقد شارك فى المنافسة فى كان عام 2009.

هانى أبو أسعد والأخوان أبو ناصر يمثلون فلسطين عادة ما كان يشارك فى مهرجان كان السينمائى الدولى والذى يعد أكبر تظاهرة سينمائية فى العالم عدد من المخرجين الفلسطينيين بإنتاجات سينمائية هى فى الأغلب حاصلة على تمويل من دول أوروبية، ومن هؤلاء المخرجين ميشيل خليفى وريد مشهرواى، وكانت تعرض أفلامهم فى أقسام المهرجان المختلفة مثل نصف شهر المخرجين أو نظرة ما، إلى أن جاء المخرج الفلسطينى مواليد الناصرة إيليا سليمان، واقتنص جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان كان عن فيلمه يد الهبة فى عام 2002 وكان الفيلم إنتاجا فرنسيا مغربيا فلسطينيا ألمانيا مشتركا، ولكن الدورة الـ66 من مهرجان كان السينمائى، والتى تعقد فى الفترة من 15 مايو المقبل وحتى الـ26 من الشهر نفسه يشهد مشاركة فلسطينية فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بفيلم «كوندوم ليد».

والفيلم إنتاج فلسطينى أردنى من إخراج الأخوان محمد وأحمد أبوناصر، وذلك ضمن تسعة أفلام قصيرة تتنافس على السعفة الذهبية لأحسن فيلم قصير ويتنافس مع الفيلم الإيرانى «أكثر من ساعتين» لعلى أصغر، وأولينا من بولندا لإيلزبييتا بنكوفسكا و«مون بلان» «بلجيكا» لجيل كولييه و«هفاليوردر» «أيسلندا/الدنمارك» لجودموندور أرنار جودموندسون و«سايف» «كوريا الجنوبية» لمون بيونجون و«أينسيكى تو أيمبوتنس» «اليابان» لساسكى أوموى و«37,4 درجة اس» «فرنسا» لأدريانو فاليريو و«أوفيليا» «فرنسا» لأناريتا زام.

كما وقع الاختيار على فيلم المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد الروائى الطويل «عُمر» للمشاركة فى قسم «نظرة خاصة»، ويروى الفيلم الذى أخرجه صاحب «الجنة الآن»، قصة أصدقاء طفولة ثلاثة رجال وامرأة شابة يفرّقهم نضالهم من أجل الحرية، ويقوم بدور البطولة فى الفيلم الممثل الأمريكى من أصل فلسطينى وليد زعيتر «شارك فى المسلسل التلفزيونى الأمريكى Homeland»، وقام وليد زعيتر وديفيد جيرزون بإنتاج الفيلم لشركة الإنتاج الأمريكية الفلسطينية حديثة النشأة زيروس. وكان هانى أبوأسعد قد شارك فى تظاهرة «أسبوع النقاد» فى مهرجان كان عام 2002 بفيلمه الروائى الأول «عرس رنا»، وهو الفيلم الذى شارك فى العديد من المهرجانات العالمية والعربية وعرض أيضا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وبعده قدم أبوأسعد فيلمه الذى أثار جدلا واسعا «الجنة الآن»، وحقق نجاحا كبيرا على المستوى النقدى والجماهيرى ونظرا لتميزه ترشح الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى.

وسوف تختتم فعاليات الدورة 66 لمهرجان كان يوم 26 مايو بفيلم الإثارة «زولو» الذى تم تصويره بالكامل فى جنوب أفريقيا للمخرج جيروم سال لرواية كاريل فيراى التى تحمل العنوان نفسه، وتجرى أحداث الفيلم فى كيب تاون فى جنوب أفريقيا التى كانت العنصرية تسودها فى تلك الأوقات، حيث كانت الأحياء الفقيرة مجاورة للأحياء الأكثر رخاء، ويتورط رجلا شرطة هما أورلاندو بلوم وفورست وايتيكير فى قضية تحقيق سياسية 2005.

اليوم السابع المصرية في

15/05/2013

 

الليلة افتتاح الدورة 66 لمهرجان "كان"

كتبت- حنان أبو الضياء

احبس أنفاسك من الآن حتى يوم 22 مايو.. فاليوم إطلالة جديدة لنجم نجوم المهرجانات «مهرجان كان».. صاحب المذاق الفنى الخاص، الذى يزداد تألقا وجمالا مع التقدم فى سنوات عمره.. نحن أمام حالة من التنافس بين نجوم العام لصالح عاشقى السينما فى العالم.

سر المتعانقين على بوستر مهرجان كان

كتبت – حنان أبو الضياء

بول نيومان وودى آلان متعانقان على الملصق الإعلاني للدورة السادسة والستين لمهرجان كان حيث تجتمع السينما الأمريكيّة بكاملها في عناق مذهل. لقد كانت أول من حصل على نجمة في ممر الشهرة Walk Of Fame في 1960، وقد قام بتصوير أفلام مع كبار عالم السينما وولد سنة 1925 في أوهايو, وولدت هي سنة 1930 في جورجيا، بالولايات المتّحدة الأمريكيّة. يحضر كلاهما دروسا من Actor’s Studio ، لقد كان ذلك بالنسبة لها مهنةً مستوحاة من والدتها وكان بالنسبة له الأمل لمهنة جديدة بعد ما جُرح أثناء الحرب.

جمعهما لأول مرة على المسرح مسرحية «نزهة» لوليام إينج سنة 1953 لتكون بذلك انطلاقة لمسيرتهم الفنية.

في سنة 1957، وبعد عدّة أدوار في المسرح، التليفزيون والبدايات المتميزة في السينما في فيلم «قبلة قاتلة» ، حصلت وودى على جائزة أوسكار كأفضل ممثلة في فيلم «وجوه حواء الثلاثة» أثناء هذا الوقت، شارك نيومان في فيلمين اثنين.

تعد سنة 1958, سنة اجتماعهما الحقيقي في تصوير فيلم  Feux de l’été من إخراج مارتن ريتّ: تزوّجا وأعطيا الكثير لهوليوود طويلا، لخمسين سنة بل للأبد. معاً، يتشاركان الملصق الإعلاني، في نهاية الستينات, بدأ بول نيومن يهتم بالإخراج وقدّم عدّة أدوار كبرى لزوجته و نالت بفضله جائزة أفضل ممثلة بمهرجان كان سنة 1972، الذي تم اختياره في منافسة كان سنة 1987. خلال هذين العقدين، دخل بول نيومن لائحة عظماء الممثلين من خلال أدائه المتقن في كل من فيلم (الرحيل (1960)، المخادع. كما تم تتويجه هو الآخر من خلال فيلم لون المال «La Couleur de l’argent» من إخراج مارتن سكورسيزي سنة 1986, بجائزة أوسكار كأفضل ممثل فهو على الشاشة، راعي بقر, قاضي, سفاح, لاعب البلياردو، سجين أم مجرم، بينما تجسد هي النعومة، الإغراء, العصبية والخيال. في سنة 1990, التقى الزوجان من خلال جيمس إيفوري في فيلم Mr. and Mrs. Bridge. ويعد آخر عمل لهما كممثلين.  Woodward و Newman كانا محبين، ملتزمين وأبطال الفن السابع لقرابة نصف قرن، فهما رمز متلازم في السينما التي نحبها ونحلم بها.

ميزانية مهرجان "كان" 20 مليون يورو

كتبت- حنان أبو الضياء:

ميزانية المهرجان تعادل حوالي 20 مليون يورو، نصفها يأتي من الأموال العامة من وزارة الثقافة «المركز الوطني لصناعة السينما»، ومدينة كان وغيرها من السلطات المحلية «المجلس الإقليمي لمقاطعة ألب كوت دازور والمجلس العام لألب ماريتيم». وقد استكمل التمويل من تبرعات من عدد من الجماعات المهنية، والشركاء من المؤسسات وشركات القطاع الخاص والشركاء الرسميين في المهرجان.

وتظهر المقارنة بين عدد من الأفلام الروائية والقصيرة المقدمة في الأقسام المختلفة للمهرجان منذ عام 1966 ونلاحظ أن الأفلام التي تم عرضها في الـ Marché du Film ازدادت لأكثر من الضعف منذ ذلك التاريخ، في حين أن المهرجان قد حافظ على نفس العدد من الأفلام على مر السنين.

أودري توتو ضيفة شرف حفلى افتتاح وختام كان

كتبت- حنان أبو الضياء

الممثلة الفرنسية أودري توتو ستكون ضيفة شرف حفل افتتاح واختتام الدورة 66 لمهرجان كان، وسوف ترحب برئيس الدورة ستيفن سبيلبرج ولجنة التحكيم على منصة المسرح الكبير Grand Théâtre Lumière.

إن أودري توتو التي مثلت إلى جانب رومان دوريس في فيلم ميشال جوندري بعنوان قمر انديجوا «Moon Indigo» صعدت الدرجات الحمراء لآخر مرة عام 2012 عن فيلم «تيريز ديسكيريو» للمخرج كلود ميلير والذي صدر بعد وفاته.

طوني مارشال هو الذي أعطى توتو الدور الرئيسي في «معهد فينوس الجمالي» مساهماً في حصولها على جائزة سيزار لأفضل ممثلة واعدة عام 2000. في العام التالي، وصلت  الممثلة إلى شهرة دولية بفضل أدائها الرائع للدور الرئيسي في فيلم جان بيير جوني بعنوان «أميلي» (2001).

أصبحت توتو نجمة سينمائية يبحث عنها المخرجون في فرنسا وفي الخارج ومثلت في أفلام من إخراج سيدريك كلابيش «عام 2001 والدمى الروسية عام 2005» وآلان ريزنيه «ليس على الشفاه عام 2003»، وستيفين فريرز «أشياء جميلة قذرة، عام 2002» وأموس كوليك «نهاية سعيدة عام 2002» عام 2004، عملت مجدداً مع جان بيير جوني ضمن فيلم «التزام طويل جداً» وعام 2006، كان لها دور في الإنتاج الأمريكي الضخم لرون هواردز «رمز دافينشي» الذي عرض في حفل افتتاح مهرجان كان. ثم لعبت توتو دور مغامرة تآمرية في فيلم بيير سالفاتوري «لا يقدر بثمن» (2006) قبل توليها دور كامي في الفيلم المقتبس عن مسلسل أنا غافالدا «معاً فقط» من إخراج كلود بيري (2007). ثم جسدت شخصية كوكو شانيل في فيلم آن فونتين بعنوان «كوكو قبل شانيل» عام 2009. عام 2011، كان لها دور في فيلم جليل ليسبيرت ودافيد فوينكينوس «الرقة» وهو فيلم مقتبس عن رواية لهذا الأخير.

وسوف تحل أودري توتو هذا العام مكان الممثلة بيرينس بيجو التي كانت ضيفة شرف حفل افتتاح واختتام المهرجان عام 2013.

دوجلاس ولورين وباردو وكاري نجوم صنعوا "كان"

كتبت- حنان أبو الضياء

لقد زادت شعبية المهرجان في الخمسينيات بفضل مشاهير مثل كيرك دوجلاس وصوفيا لورين وبريجيت باردو وكاري جرانت ورومي شنايدر وآلان دولو و سيمون سيجنوريه وجينا للوبريجيدا.

منحت السعفة الذهبية، التي تلت الجائزة الكبرى، لأول مرة سنة 1955 لفيلم ديلبيرت مان بعنوان Marty، وهي كانت تمنح لأفضل فيلم في المنافسة. كانت الدول هي التي تختار الأفلام التي يتم تقديمها للمسابقة إلى سنة 1972. وابتداء من هذا التاريخ، أعلن مهرجان كان استقلاله بكونه الجهة الوحيدة التي تتخذ القرار فيما يخص الأفلام التي ستقدم في المسابقة الرسمية. تم تعيين جيل جاكوب مندوبا عاما سنة 1978. حيث قام في نفس السنة بتأسيس منافسة «نظرة خاصة» وجائزة الكاميرا الذهبية التي تمنح لأفضل فيلم في كل المنافسات مجتمعة.

أما زاوية  «درس في السينما» فقد افتتحها فرنشيسكو روزي سنة 1991.  يتوالى المخرجون للإدلاء بلمحة عن مشوارهم الفني ونظرتهم للسينما. وتبعا لنفس المبدأ فقد أعطى نيكولا بيوفاني أول درس في الموسيقى سنة 2003 كما أعطى ماكس فون سيداو أول درس في التمثيل سنة 2004. و في سنة 1997، وبمناسبة الذكرى الخمسين لافتتاح مهرجان كان، اجتمع كبار المخرجين العالميين على المنصة لتسليم سعفة السعفات لإينجمار بيرجمان.

أنشأ جيل جاكوب سنة 1998 السينيفونداسيو، التي تضم أفلاما قصيرة ومتوسطة من معاهد السينما من مختلف أنحاء العالم. وتم تطويرها سنة 2000 من خلال افتتاح الريزيدونس، حيث يقوم فيها المخرجون الشباب بكتابة سيناريوهاتهم. ثم سنة 2005، مع  الأتوليي الذي يساعد قرابة عشرين مخرجا سنويا لإيجاد تمويل لأفلامهم.

بحضور ليوناردو دي كابريو وأميتاب باتشان

"جاتسبي العظيم" يفتتح فعاليات مهرجان كان

كتبت- حنان أبو الضياء

فيلم باز لورمان «جاتسبي العظيم» سيفتتح الدورة الـ 66 لمهرجان كان الدولى  ليكون الفيلم الثاني للورمان الذي يفتتح هذا المهرجان، بعد فيلمه Moulin Rouge وهي المرّة الثانية التي يختار فيها المهرجان فيلماً بالأبعاد الثلاثة لافتتاحه. بعد فيلم Up... أمضى لورمان 83 يوما فى تصويره وبلغت تكاليف إنتاجه 125 مليون دولار،

وصور بين استوديوهات «فوكس»، ومدينة سيدنى الأسترالية وتلك الإمكانات الرائعة التي ظهرت في صور الفيلم هناك تؤكد لنا أنه سيخرج فيلماً مثيراً بعناصر الإبهار والتشويق، إلى جانب وجود فريق عمل كامل له في أستراليا، وإلى ذلك وفرت الحكومة لكادر العمل خدمات كثيرة وتعاوناً كاملاً بفضل جنسية باز الأسترالية..يشارك في بطولته أسطورة السينما الهندية أميتاب باتشان ويلعب  دور «ماير فولفسهايم»، وهو شخصية غامضة تساعد ليوناردو دي كابريو «جاي جاتسبي» بطل الفيلم. على كسب عيشه بعد الحرب العالمية الأولى وهو شاب ريفي طموح، نشأ وترعرع فى غرب أمريكا، لكنه وبعد أن ينتقل إلى نيويورك،  يصطدم هناك بحياة الرفاهية والفخامة, وتلعب «كاري موليجان» دور «ديزي بوكانان», جويل إجيرتوند, توم بوكانان. وفيلم «جاتسبى العظيم» هو نسخة ثلاثية الأبعاد لرواية «إف سكوت فيتزجيرالد» الكلاسيكية التي تحمل نفس الاسم، نجمة الغناء الأمريكي ليدي جاجا شاركت في كتابة الأغنية الخاصة بالفيلم، مع  المغني برنس.

والفيلم مأخوذ عن رواية من تأليف الكاتب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد وهى إحدى كلاسيكيات الأدب الأمريكي وأهم الوثائق الأدبية المؤرخة لفترة العشرينات المسمى بعصر الجاز The Jazz Age، وشارك  باز لورمان في كتابة السيناريو مع الكاتب كريس بيرس، وتجري الحوادث عام 1922 في نيويورك، حيث العصر الذهبي لموسيقى الجاز خلال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأمريكا وانتشار عمليات التهريب وظهور طبقة جديدة من الأثرياء، فيما يدور الحدث الرئيسي حول الكاتب نك كاراوي توبي ماجوير الذي يقرر أن يرحل من بلدته في الغرب الأمريكي ويأتي إلى نيويورك ويحقق حلمه الأمريكي بالسكن الي جوار الشخصية الثرية والمشهورة والغامضة جاي جاتسبي «ليوناردو دي كابريو» الحديث الثراء والذي يعجّ قصره دائماً بالحفلات الصاخبة، لكن نك يجد نفسه شاهداً على حياة بائسة ومأساة حقيقية من خلال ديزي حبيبة جاتسبي المتزوجة من توم بوكانن، ولاعبة الجولف جوردن بيكر صديقة ديزي التي تستأثر باهتمام الراوي نك كاراوية، وميرتل عشيقة توم بوكانن، وهناك شخصيتان أنثويتان ثانويتان هما كاثرين شقيقة ميرتل وجارتها مسز مكي..» الرواية أشبه ما تكون بقصة اعترافية لحياة فيتزجيرالد مع زوجته زيلدا، ويشترك فيتزجيرالد مع بطل الرواية جيه جاتسبي في أنه شاب يعبد الثروة ليقدمها ذبيحة تحت قدمي شابة فائقة الحسن يتيّم بها أثناء أدائه الخدمة العسكرية في الجنوب.

المؤلف والبطل يأتيان من خلفية متواضعة، لكنهما ينجحان في مسيرتهما العملية في سن مبكرة نسبياً. وكما عاد فيتزجيرالد من نيويورك بعد رواج روايته الأولى للزواج من زيلدا بعد أن كانت رفضته لفقره، يعود جاتسبي وقد وصل إلى غاية الثراء وخرج من الضيق إلى السعة بعد ضنك العيش ليبحث عن ديزي التي كانت تزوجت من رجل آخر.

كحال جاتسبي، قدّس فيتزجيرالد الأثرياء بعد أن وجد نفسه يعيش في الشرق (الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة مدينة نيويورك في بيئة تميزها نزعات مادية لا ضوابط لها، وتم تصوير الرواية منذ صدورها حتى الآن أربع مرات حملت جميعها العنوان الأصلى للرواية وكان أول فيلم عام 1926 فيلما صامتاً من بطولة وارنر باكستر ولويس ويلسون ووليم بويل ومن إخراج هربرت برنون. أما الفيلم الثاني فكان عام 1949 للمخرج إليوت نجنت الذي لعب دور البطولة فيه آلان لاد، وبتي فيلد، وشيلي وينترز والفيلم الثالث أنتج عام 1974، وكان من إخراج جاك كلايتون وهو الفيلم الأكثر شهرة، أدى روبرت ردفورد دور جاتسبي، ومثلت ميا فاراو دور ديزي بوكانان، أما سام وترستون فأدى دور نك كراوية، وكتب السيناريو فرانسيس فورد كوبولالكن حسب رأي النقاد، فإن فيلم 1949كان أكثر إخلاصاً في تصوير الرواية وحبكتها، رغم مهارة كوبولا، المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الفائز بجائزة الأوسكار خمس مرات. أنتج الفيلم الرابع عام 2000 لكنه لم ينتج للسينما وإنما كان فيلماً تلفزيونياً من بطولة توبي ستيفانز وبول رد وميرا سورفينو.

من المعروف أن المخرج العالمي باز لورمان أصيب بجرح غائر في الرأس أثناء تصويره الفيلم إثر انفعاله بسبب ارتكاب احد افراد طاقم الفيلم خطأ ليقف فجأة ويشج رأسه فى العمود الصلب لذراع كاميرا التصوير الضخمة وتنزف دماؤه، ويقرر الطبيب الذى استدعى على عجل إجراء ثلاث غرز للجرح.

مهرجان "كان" فى عيون ستيفن سبيلبرج

كتبت- حنان أبو الضياء

«أنا معجب تماماً بالطريقة الصلبة والمترسخة التي يدافع فيها مهرجان كان عن السينما الدولية. كان هو المهرجان الأكثر رونقاً وهيبة من كل المهرجانات، وهذا ما يتيح له الاستمرار في التأكيد على أن السينما فن يعلو فوق الثقافات والأجيال».

هذا مقاله ستيفن سبيلبرج رئيس لجنة تحكيم الدورة 66 من مهرجان كان خلفاً للإيطالي ناني موريتي، وأضاف أن أول ذكرى احتفظت بها عن مهرجان كان تعود إلى سن الواحدة والثلاثين، إنه شرف كبير لي وامتياز هائل أن أترأس لجنة تحكيم المهرجان الذي لم يكف عن التأكيد، بإصرار، أن السينما هي لغة العالم».

إن مجموعة أفلامه تشكل خط ذاهب وإياب لا يتوقف بين الحلم والواقع. فهي تنقل المشاهد بين الترفيه من ناحية والتفكير حول التاريخ والعنصرية والحالة البشرية من ناحية أخرى مقدمة بذلك دليلاً على توق المخرج إلى عالم أكثر سلماً ومصالحة.

خلال 40 عاماً من الإنجازات المهنية، أخرج 27 فيلماً دخلت بأغلبيتها إلى صفحات تاريخ السينما العالمية: الجميع شاهد أو سيشاهد «إنقاذ الجندي ريان» أو «تقرير الأقلية»، أو «إمسكني إن استطعت»، «حرب العوالم» (War of the World، 2005) أو مؤخراً “مغامرات تانتان: سر وحيد القرن» (The Adventures of Tintin : Secret of the Unicorn، 2011) وهو أول فيلم له بالأبعاد الثلاثة.

أما فيلم «لينكولن» وهو تصوير أخاذ للشخص الذي قضى على العبودية في الولايات المتحدة، فقد عرف نجاحاً كبيراً في بلده كما في فرنسا حيث جذب أكثر من مليون مشاهد وسمح لسبيلبرج بتقديم جائزة الأوسكار الثالثة عن أفضل ممثل لدانييل داي ـ لويس (ما لم يستطع أي ممثل آخر تحقيقه حتى الآن.

إطلالة خاصة للممثلة كيم نوفاك في مهرجان كان

كتبت- حنان أبو الضياء

بمناسبة إعادة تأهيل فرتيجو «عرق بارد» لألفريد هيتشكوك، وهو أحد أهم الأعمال الفنية في السينما العالمية، دعا مهرجان «كان» بطلة الفيلم كيم نوفاك لتكون ضيفة شرف هذه التظاهرة.

سوف تحضر كيم نوفاك لتقديم «عرق بارد» الذي تم تصويره عام 1958 والذي سيعرض بنسخته المؤهلة في إطار كلاسيكيات كان. كما أنها ستشارك في حفل اختتام الدورة 66 لمهرجان «كان»، حيث ستسلم إحدى الجوائز يوم الأحد 26 مايو 2013.

حضرت كيم نوفاك لأول مرة إلى المهرجان عام 1959 بمناسبة عرض «في منتصف الليل» لديلبرت مان «الحائز على السعفة الذهبية عام 1955 مع مارتي».

وقد طبعت فى الذاكرة بشكل خاص من خلال دور المومس ذات القلب الكبير في فيلم «قبلني، أيها الغبي» لبيلي وايلدر ودور العجوز الشمطاء في فيلم لريشار كوين أو أيضاً دور المرأة الخائنة في «علاقات سرية»، لكن كيم نوفاك كانت ذات طلة خاصة ومثيرة  في «عرق بارد» «فرتيجو، 1958»، أجمل أفلام ألفرد هيتشكوك الذي يصفه مخرجه وكأنه «قصة حب في أجواء غريبة الأطوار».

قالت كيم نوفاك فيما يتعلق بدورها: «ما هو مثير للاهتمام، أن السيناريو كان يذكرني بالأمور التي كنت أعيشها في هذه الفترة: كانت قصة امرأة تجبر على التصرف وكأنها شخص آخر.» كانت تتردد تجاه سيطرة الاستوديوهات على حياتها، لذا سرعان ما ابتعدت عن هوليوود لتكرس أوقاتها للرسم.

الوفد المصرية في

15/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)