حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي السادس

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

يأمل إنتاج 10 أفلام كبرى سنوياً من بينها 3 إماراتية

جمعـة: يد المهرجـان لـن تصفـق منفردة

محمد عبدالمقصود - دبي

أكد رئيس مهرجاني دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، إن «يد مهرجان الخليج السينمائي لن تصفق منفردة»، مضيفاً أن «هناك معوقات متعددة كانت تعترض أي فرصة لصياغة أعمال سينمائية إماراتية أو خليجية تم تسجيل نجاحات متفاوتة في التغلب عليها خلال مسيرة المهرجانين، اللذين مثلا حلقة وصل هائلة للحراك السينمائي الخليجي الناشئ، وسواه من الصناعات السينمائية العربية والعالمية».

وقال جمعة إن «إدارة مهرجان الخليج ولجانه المختلفة، وإمكاناته ومبادراته تبقى غير قادرة وحدها لتفي بتحقيق نهضة شاملة في السينما المحلية والخليجية»، مضيفاً «يد المهرجان مهما قويت وامتدت لتستوعب الجميع، إلا أنها تظل غير قادرة على التصفيق منفردة، ولابد من تضافر مجهودات مؤسسات أخرى لدعم المشروعات السينمائية الواعدة».

وشدد على أن «مشكلات التمويل لاتزال تتصدر هموم الشباب وغيرهم من أصحاب المشروعات السينمائية المختلفة في المنطقة». وقال إن «السينمائيين بحاجة إلى دعم مادي كي يستطيعوا أن يقدموا تجارب اولى ناجحة، في وقت أضحت الصورة السينمائية قادرة على مناقشة مختلف القضايا المجتمعية، وتصحيح الصور النمطية المغلوطة، وبث طاقة إيجابية للمستقبل، كما أنها تسهم في صياغة تواصل حقيقي مع مشهد عالمي باتت الصورة السينمائية وسيطاً ورسولاً ذا قدرة رائعة على الوصول إلى الآخر، عبر لغة يجيدها الجميع، وهي لغة الفن السابع».

واعترف جمعة بأن الحراك الإيجابي للسينما الخليجية لم يتمكن حتى الآن من أن يتحول إلى صناعة، مضيفاً «لم نتجه خطوة واحدة باتجاه السينما على مدار عقود طويلة، في توقيت كان سياقها العربي والعالمي يشهدان تطوراً رهيباً في نموها، وحينما بدأ الحراك السينمائي الإماراتي خصوصاً، والخليجي عموماً، مع بداية انطلاق مهرجانات كبرى في المنطقة، كان سباقاً إليها مهرجان دبي السينمائي، وكان علينا أن ننفض آثار كل هذا السكون، من أجل صياغة المشهد الجديد».

من هذا المنطلق رفض جمعة مقارنة السينما الخليجية أو الإماراتية بسواها حتى على الصعيد العربي، «فلا يمكن أن يتوقع متابع تحقيق موازاة مع السينما المصرية التي احتفت منذ سنوات بمرور قرن كامل على تأسيسها، بحراك سينمائي لايزال في طور الانطلاق، لكن في المقابل ما تحقق على أرض الواقع يفوق بكثير ما يمكن تحقيقه في مدى زمني محدود للغاية، هو سبع سنوات بالنسبة لمهرجان دبي السينمائي، وست دورات حتى الآن في حالة مهرجان الخليج السينمائي».

ورأى أن هناك وعياً متزايداً لدى القائمين على المهرجانات الخليجية المختلفة بصعوبة التحديات، وهو ما أفرز حالة نموذجية في التعاون بدلت التنافس بتكامل يصب في مصلحة السينما الخليجية، «أصبح التنسيق والتعاون بين المهرجانات الخليجية المختلفة في أروع صوره، ولأول مرة هذا العام يخصص مهرجان عربي لآخر منافس، منصة متكاملة على نحو جدي وفعال»، إذ خصص مهرجان الخليج السينمائي برنامجاً كاملاً لمهرجان ترابيكا السينمائي الدولي بالدوحة، تحت عنوان «صنع في قطر»، كما أن مهرجاني دبي والخليج يتكاملان مع مهرجان أبوظبي السينمائي، ويجري تنسيق لمصلحة المشهد السينمائي المحلي والخليجي مع «تو فور فيفتي فور»، وهي ظاهرة إيجابية تشي بأن هناك من يعي أهمية التغلب على التحديات التي تعرقل السينما في المنطقة.

وأشار إلى أن هناك فرصاً هائلة لتطور السينما الخليجية والمحلية على نحو أسرع إيقاعاً بدافع من احتضان المهرجانات الناجحة، «من وجهة نظري فإن الوصول إلى إنجاز 10 أفلام روائية سنوياً يشير إلى أننا قطعنا مرحلة عملية قادرة على ضمان أن يتزايد حجم إنتاج الأفلام كماً وكيفاً، وهو أمر يمكن أن تقوده السينما الإماراتية، خصوصاً التي باتت تمتلك بالفعل إمكانات فنية جيدة، سواء بالنسبة للمخرجين والكتاب والفنيين المرتبطين بتلك الصناعة بفعل الورش الهائلة التي وفرتها المهرجانات السينمائية المختلفة خلال المرحلة الماضية، إذ آمل في أن تتمكن السينما المحلية من إنتاج ثلاثة أفلام روائية سنوياً على الأقل، لكن الأمر يتوقف أيضاً على مدى القدرة على التغلب على مشكلات التمويل، وهو أمر يتطلب وعياً حقيقياً بأن الهم السينمائي، كما متعة المشاهدة السينمائية، يخص الجميع في هذا الإطار، خصوصاً المؤسسات القادرة على الدعم».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

النجار: «فيلمي» يبحث عن الموهوبين

دبي ــ الإمارات اليوم 

أكد مدير إدارة الاتصال والدعم المؤسسي بالإنابة في برنامج «وطني»، مدير مشروع «فيلمي»، عبدالعزيز النجار، إن مشروع «فيلمي» يبحث عن الموهوبين الإماراتيين سينمائياً، موضحاً أن «فيلمي» أحد مشروعات برنامج «وطني» تلقى 38 طلب تمويل من شباب إماراتيين موهوبين، لتقديم الدعم لهم وتحويل مشروعاتهم وأفكارهم الإبداعية إلى أعمال سينمائية رائدة، في الوقت الذي تلقى 480 طلب عضوية في «مجتمع فيلمي»، الذي يعد شبكة تواصل اجتماعي يلتقي تحت مظلتها الرواد والمبدعين من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد مدير إدارة الإتصال والدعم المؤسسي بالإنابة في برنامج «وطني»، مدير مشروع «فيلمي»، عبدالعزيز النجار، أن «تمكن المشروع خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين من تلقي هذه الأعداد من طلبات التمويل وطلبات العضوية، يعكس مدى اهتمام الشباب الإماراتي في الإسهام بتقديم أعمال تعكس قيم المجتمع، وبما يترك الأثر الإيجابي الكبير بين جميع الشرائح، وبما يتناسب مع منظومة القيم والتقاليد السامية التي تتمتع بها دولة الإمارات».

وقال في الجلسة الحوارية التي تناولت كيفية الحصول على التمويل لإنتاج الأفلام في الخليج، التي نظمت على هامش الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي إن «مشروع (فيلمي) يبحث عن المواهب الإماراتية الواعدة التي تمتلك القدرة على تقديم الأعمال السينمائية التي تسهم في تطوير صناعة السينما الإماراتية، وتترك بصمة واضحة في هذه الصناعة، وتشارك بفاعلية في الثورة السينمائية الحالية التي تشهدها المنطقة، ولهذا تم اختيار (البصمة) لتكون كذلك شعاراً للمشروع».

وبين أن «فيلمي» الذي انطلق في مطلع أبريل الجاري تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة يهدف إلى تقديم خدمات تمويلية وتسهيلية إلى صناع الأفلام لإنجاز مشروعاتهم السينمائية، وذلك لإبراز الأعمال السينمائية الوطنية، وتمكين الشباب الإماراتي وإسهامهم في صناعة السينما المحلية، إضافة إلى تأهيلهم وتقديم البرامج التدريبية لتطوير مهاراتهم وأدائهم بما يخدم المجتمع المحلي والعالمي.

ويستقبل مشروع «فيلمي» طلبات العضوية من خلال الحملات والزيارات الميدانية إلى الجامعات والكليات ومراكز التسوق لاستقطاب الموهوبين والمبدعين، ومن المقرر أن يعلن عن مشروعاته المخطط إصدارها وتوزيعها في العام المقبل.

شراكة تعزز الإنتاج السينمائي الألماني - العربي

دبي ــ الإمارات اليوم

أعلن مهرجان الخليج السينمائي، التجمّع السنوي لروّاد السينما من مختلف أنحاء منطقة الخليج، عن شراكة مع المؤسسة الألمانية الخيرية؛ «مؤسسة روبرت بوش»، التي شاركت بوفد من المنتجين الألمان في المهرجان، بهدف تطوير الإنتاج السينمائي الألماني - العربي المشترك.

وتهدف المؤسسة إلى تعزيز التبادل الثقافي من خلال تمويل المشروعات السينمائية في ألمانيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، إذ تتيح الفرصة أمام صناع السينما العرب الناشئين للوصول إلى جمهور أوسع، والمشاركة في برامج تدريبية بارزة من جهات تعاون متميزة في أوروبا.

وقالت المدير الإداري لمهرجان الخليج السينمائي، شيفاني بانديا «تتيح الشراكة مع (مؤسسة روبرت بوش) لصنّاع السينما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية الوصول إلى أسواق عالمية أوسع، لمزيد من التعاون والتدريب والنشاط التجاري، إذ تعمل المؤسسة جنباً إلى جنب مع خبراء السينما في الأسواق الناشئة، لخلق علاقات إبداعية دائمة، تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية، وتتيح لنا تسهيل التبادل المهني والفني وتوسيع قاعدتنا الجماهيرية، وتصدير أفضل الإنتاجات الثقافية والفنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل أفضل الممارسات مع المتخصصين في هذا القطاع من كل أنحاء العالم».

تمنح جائزة السينما من «مؤسسة روبرت بوش» للجهات الإنتاجية من ألمانيا والعالم العربي ثلاث جوائز، تصل قيمتها إلى 60 ألف يورو، في فئات أفلام التحريك والوثائقية القصيرة، أو الأفلام القصيرة أو الطويلة، وتمنح الشباب تجربة الجوانب الإبداعية والعملية لصناعة السينما في الدولة الشريكة. وتتمتع الفرق الفائزة بفرصة حضور مخيم برلين للمواهب، وهو أحد أبرز منصّات التدريب في العالم. وقالت فرانك ألبرز، مدير المشروعات في «مؤسسة روبرت بوش» الألمانية «حققنا سنةً ناجحة للغاية العام الماضي، وركزنا على جائزة السينما الجديدة في العالم العربي، واحتفينا بأول الفائزين معنا في سياق مخيم برلين الأخير للمواهب. وأبرمنا شراكات قوية في المنطقة مع مهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ونحن نستعد لتحقيق المشروع الثاني في سياق هذه الشراكة، التي تعد المنصة الأفضل للمنتجين الألمان لاكتساب نظرة معمقة على الفن السينمائي في المنطقة، وبالتالي تحقيق مشروعات مشتركة .

الإمارات اليوم في

17/04/2013

 

منصور الفيلي:

دعم المواهب الواعدة ضرورة وطنية

دبي- نوف الموسى 

"أبو المواهب السينمائية الواعدة" وصف يمكن إطلاقه على الممثل القدير منصور الفيلي، الذي اعتبر مشاركته بـ7 أفلام في مهرجان الخليج السينمائي 6، من بينها أفلام للطلبة ضرورة وطنية وإيمان بالقدرات الشبابية الواعدة في المجال، موضحاً أن هناك الكثير من المتابعين للحراك السينمائي المحلي اقترحوا عليه التقليل من مشاركاته ومساندته الدائمة لأفلام الطلبة، معتبرين أنها استهلاك لحضوره كممثل.

ولكنه سرعان ما بين لهم موقفه بأن دعمه المستمر يمثل جزءاً من أهمية الصناعة السينمائية وأبعادها الاجتماعية والثقافية، إلى جانب أن المواهب الجديدة تحتاج دائماً إلى احتضان وتوجيه دائم، وقال في ذلك: " تربطني مع السينما حالة تماهٍ، ولذة بصرية جميلة، المشاركة السينمائية تمثل صناعة تاريخية، ودعمي للمواهب السينمائية ليست مبالغة كما يتصورها البعض، وإنما حالة من صناعة تاريخية للفن في المنطقة، ومشاركتي فيها ليست عشوائية بل انتقائية".

تقديراً للجهود

"حب ملكي" و"حد الحرية" و" ضوء دامس" و"قهر الرجال" و"غروب" و" مطر بلا سحاب" و"أين نحن" عناوين الأفلام التي يشارك فيها الفيلي في "الخليج السينمائي" في دورته السادسة، لافتاً في هذا الصدد إلى أن السينما نافذة اجتماعية راقية، والوعي حول استثمارها بأشكال متنوعة بإمكانه أن ينقلنا إلى مراحل متقدمة من التنمية الثقافية والجمالية، وتختلف عن التلفزيون والمسرح في مساحة معطياتها للمشاهد، وتجسد مناطق العمق الإنساني وحالات الواقع ضمن رصدها للنبض الحيّ، مشكلةً منظومة بصرية تاريخية.

لا يعلم الفيلي تحديداً لماذا يرفض الكثير من الممثلين العمل مع شباب السينما، رغم أهمية مشاركتهم، لأن الحضور السينمائي يمثل عادةً تقديراً لسنوات من المجهود المضني في الحياة الفنية المحلية والخليجية.

 ويكمن جمال الأفلام القصيرة كما يراها في قدرتها على إرسال إضاءة في وقت زمني قصير، لا يحتمل السطحية أو الحشو أو المرونة، بل مادة مكثفة مشدودة وذات معاني وفلسفة قابلة للتأويل والاختلاف والبحث.

السياحة الفنية

"الوعي المجتمعي والدعم التسويقي للمشهد السينمائي المحلي، أبرز تحدياتنا"، بهذه الكلمات جدد الفيلي مناقشة تحديات العمل السينمائي المحلي، مبيناً أن أشكال الترويج لمضامين الإنتاجات السينمائية المحلية، أصبحت حاجة ملحة، متسائلاً : "أين هو دور التلفزيون المحلي، لا نريد عروضاً يومية، بل أمسيات أسبوعية، تتكفل بها إدارة القنوات المحلية، بعرض باقة من أعمال الشباب، والتلفزيون اليوم الأداة الأسرع للجمهور".

منظومة مجتمعية

بالنسبة لمشاريع السياحة الفنية، فإن حضور السينما الخليجية كما يراها الفيلي مهمة أيضاً كأجندة ثابتة في المحافل الثقافية والفنية، مؤكداً أن المجهود السينمائي يحتاج إلى منظومة مجتمعية متكاملة.

«بيكاس» ولادة حلم من رحم الاستبداد

لفيلم "بيكاس" مذاق خاص، لا ينبع من طبيعة السيناريو فقط، وإنما تكلمه لغته البصرية ذات الجودة العالية، فهو فيلم يستحق أن ينال إعجاب عشاق السينما، لما فيه من دلائل وخيوط وأحلام كثيرة، ارتبطت جميعها بالطفلين "زانا و"دانا"، اللذين فقدا والديهما في لحظة حرب.

هل يجب أن نعيش تحت نير الاستبداد والظلم حتى تتفتق لدينا الأحلام؟ ذلك سؤال فلسفي كبير، يمكن لمشاهد الفيلم أن يتلمسه جلياً في ثنايا مشاهد الفيلم وقصته، فحالة الاستبداد والتشرد التي عاشها الطفلان قادتهما إلى الحلم بلقاء "سوبر مان"، حيث لم يقتصر الحلم عند هذا الحد، فأميركا ومسألة قطع الحدود بسلاسة لتحقيق الهدف والحصول على جوازت سفر والمال وغيرها، كلها تحولت إلى أحلام ليس على مستوى الطفلين فقط، وإنما على مستوى المجتمع الكردي الذي كان رازحاً تحت حكم صدام حسين في فترة التسعينيات وما قبلها.

تفاصيل

ورغم أن الفيلم بني أساساً على تجربة ذاتية، استقاها المخرج من تفاصيل حياته الشخصية، إلا أنه يكاد يزخر بالعديد من التفاصيل الحياتية التي تعكس وضع كردستان العراق إبان فترة التسعينيات، ومدى المعاناة التي حملها المواطن الكردي على كاهله حينها، كل ذلك يمكننا لمسه من تفاصيل حياة الطفلين اليتيمين والمشردين واللذين يريان أن الخلاص يكمن في شخصية "سوبر مان"، والمضي نحو أميركا والعيش مع صديقهما الخيالي "سوبرمان"، وعدم تمكنهما من ذلك لافتقارهما للمال وجوازت السفر، وحتى وسيلة التنقل التي تمكنهما من ذلك.

لمسات كوميدية

وحتى لا يقدم لنا المخرج كرزان قادر فيلماً تراجيدياً خالصاً، فقد اعتمد بعض اللمسات الكوميدية فيه، والتي ساهمت في تغيير المشهد السينمائي كلياً، رغم أن في ثنايا الفيلم انعكاساً لحجم المعاناة والمرارة والخيبة التي تسيدت كردستان العراق في فترة اعتبرت حالكة في الصراع الكردي العراقي، وقد تمكن كرزان بفيلمه هذا من تقديم قصة تتمحور حول الأمل والذي لن يكون إلا على شكل شخصية خيالية خارقة مثل "سوبر مان"، والأمل نلمسه كثيراً في سؤال "زانا" حول من هو الأقوى صدام حسين أم سوبر مان، الذي رأى فيه أملاً بقدرته على إعادة الحياة لوالديه.

صدفة

مثل "صدفة خير من ألف ميعاد"، ينطبق كثيراً على هذا الفيلم، فالصدفة هي التي قادت المخرج كرزان للقاء الطفلين زانا ودانا، حيث يقطن الأول في دار للأيتام، أما الثاني، فقد رشحه مدير إحدى المدارس في كردستان للمخرج، الذي وجد فيه المواصفات التي كان يطمح لها.

«روبرت بوش» الألمانية تفتح أبوابها لصناع السينما العربية

كشفت إدارة المهرجان أول أمس، عن عقدها شراكة جديدة مع مؤسسة "روبرت بوش" الألمانية الخيرية، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي من خلال تمويل المشاريع السينمائية في ألمانيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، حيث تتيح هذه الشراكة لصناع السينما العرب الناشئين، فرصة الوصول إلى جمهور أوسع، والمشاركة في برامج تدريبية بارزة من جهات تعاون متميزة في أوروبا.

كما تهدف إلى إطلاق جائزة روبرت بوش السينمائية، التي تعد أكبر مبادرة لـلمؤسسة في العالم العربي حتى الآن، وتعد هذه هي المرة الثانية التي ترسل فيها مؤسسة روبرت بوش وفداً من المنتجين الألمان للمهرجان بهدف تطوير الإنتاج الألماني العربي المشترك، وتوسيع الشبكات المهنية بين الطرفين، كما تتمحور هذه الشراكة حول تعزيز وتطوير صناعة السينما للناشئين، وخلق شراكات مثمرة بين أوروبا والعالم العربي.

شيفاني بانديا المدير الإداري للمهرجان، قالت: "تتيح الشراكة مع مؤسسة روبرت بوش لصنّاع السينما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إمكانية الوصول إلى أسواق عالمية أوسع، للمزيد من التعاون والتدريب والنشاط التجاري، إذ تعمل المؤسسة مع خبراء السينما في الأسواق الناشئة لخلق علاقات إبداعية دائمة، تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية.

ويتيح لنا تسهيل التبادل المهني والفني وتوسيع قاعدتنا الجماهيرية، وتصدير أفضل الإنتاجات الثقافية والفنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل أفضل الممارسات مع المتخصصين في هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم".

يذكر أن مؤسسة روبرت بوش تمنح للجهات الإنتاجية من ألمانيا والعالم العربي 3 جوائز، تصل قيمتها إلى 60 ألف يورو، في فئات أفلام التحريك والوثائقية القصيرة والأفلام القصيرة والطويلة، كما تمنح الشباب تجربة الجوانب الإبداعية والعملية لصناعة السينما في الدولة الشريكة، وتتمتع الفرق الفائزة بفرصة حضور مخيم برلين للمواهب، الذي يعد أحد أبرز منصّات التدريب في العالم.

البيان الإماراتية في

17/04/2013

 

الحافة والهجرة والبحث عن الهوية أهم عناوينها

"الأفلام الطويلة" أفكار وتحديات

دبي - أيهم اليوسف 

استكمالاً لفعاليات الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، اجتمع الإعلاميون مع بعض المخرجين المشاركين في المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة، في فندق “أنتركونتننتال” في “فيستيفال سيتي” في دبي، للحديث عن أفلامهم ومناقشتها ومعرفة الصعوبات التي واجهتهم أثناء تصويرها والآفاق التي يطمحون الوصول إليها .

يقدم المخرج السعودي سمير عارف، فيلمه الروائي الطويل “صدى” عن أب وأم أصمّين، ولديهما طفل معافى في الثامنة من العمر، يكون حلقة الوصل بينهما والمجتمع، لكنه مع الزمن يخجل من ذلك ويفقد الأمل، ثم يعود ليدرك مدى حاجة والديه إليه وحاجته إليهما .

قال المخرج عارف عن فيلمه: حصلت على ممثلين معروفين في الدراما وتعثرت قليلاً إلى أن حصلت على الطفل المناسب وتدريب الممثلين لغة الإشارة . وأكد أنه يهمه المحتوى والتشويق، ويقتصر دوره فقط في طرح القضية، وليس وضع الحلول لها، وأن المتابع لمهرجان الخليج السينمائي يلاحظ مدى الفرق بين الأفلام السعودية التي شاركت في الدورة الأولى وما نشاهده اليوم في هذه الدورة، وأن اليوتيوب ساعدهم في الانتشار نظراً لاعتماد الناس عليه بسبب قلة جلوسهم في البيت . أما المخرجة العراقية الفرنسية ليلى البياتي، مخرجة فيلم “برلين تلغرام” وتناولت فكرة وصول الفرد إلى الحافة والمحاربة من أجل عدم السقوط، وقالت: حاولت أن أتكلم عن حقوقي وشخصيتي في حياتي اليومية، ولكن واجهتني بعض المشكلات لإنجاز الفكرة بالشكل المطلوب، لأنني كنت أعتمد على نفسي في كل شيء، حتى التمثيل، وأضافت: سوف أنتقل في فيلمي القادم بين فرنسا ومصر والعراق، بهدف بناء جسور الثقافات بين دول العالم تعزيزاً للدور الذي يقوم به مهرجان الخليج السينمائي لالتقاء أكبر عدد من الجنسيات في مكان واحد وتبادل الأفكار والخبرات .

يشارك المخرج المصري الفرنسي كريم غوري، مخرج فيلم “رسائل من الكويت” بفيلم وثائقي عن والده المتوفى الذي تزوج أكثر من أربع زوجات ولديه 8 أبناء وبنات في أكثر من بلد عندما يعمل في الكويت 30 سنة ويتنقل بين مصر وفرنسا والكويت، وأراد أن يسلط الضوء على حياته التي عاشها في غرفته في الفندق، والغريب أنه اكتشف بعد الانتهاء من تصوير الفيلم بستة أشهر أن لديه شقيقتين هناك، وهما الآن تقيمان معه في فرنسا، وقال: ولدت في نفسي رغبة طافحة للتعرف إلى المشاعر التي كانت تراود والدي وهو في غرفته بالفندق الذي عمل فيه ثلاثة عقود، لذلك أقمت فيها وحاولت أن أتقمص شخصيته وأؤديها برؤية فنية، واختتم حديثه قائلاً: أحاول أن أترجم مشاعري للجمهور من خلال الأفلام التي أقدمها كي ألمس مشاعرهم، وأتعرف إلى المحتوى الذي يرغبون في مشاهدته .

أوضح المخرج العراقي كرزان قادر، مخرج فيلم “بيكاس” أنه أراد القول، إن هناك حلماً واعداً، ويجب أن نسعى لأجله، وترجم فكرته عبر شخصية الطفلين دانا وزانا، وقال: لا توجد لدينا في كردستان العراق شركات صناعة الأفلام، إضافة إلى عدم وجود ممثلين سينمائيين، وطواقم فنية سينمائية، وعندما صورت الفيلم واجهتني مشكلة انقطاع الكهرباء، وتجمع المئات من الناس حولنا أثناء التصوير، واضطررت أثناء التصوير أن أعرّف الطاقم الفني بمفردات وأدوات العمل السينمائي بمساعدة الطلبة السينمائيين القادمين معي من السويد، ورغم كل ما حصل معنا من معوقات حصد الفيلم جوائز كبيرة .

وعن واقع السينما لديهم في الفترة المقبلة أكد قادر أنه لغاية الآن لا تتوافر لديهم شركات لدعم العمل السينمائي، ورغم ذلك فإنهم ماضون في طريقهم .

المخرج السعودي فيصل العتيبي، مخرج فيلم “الزواج الكبير” جاء بفكرة عمله من جزر القمر، لأنه مشروع العمر بالنسبة لأي شخص يقيم على تلك الأرض، كي يصل إلى مكانة مرموقة في المجتمع، حيث يستغرق حفل الزواج أسبوعين، وينفق عليه مبالغ طائلة .

وقال: نحن السعوديين لدينا قضايا كبيرة تهمنا، مثل أسعار السكن المرتفعة والبطالة والتوظيف والمرأة وبعض التعقيدات البيروقراطية والمعاملات، ورغم ذلك أردت أن أعمل فيلمي هذا عن جزر القمر، لأنه بلد معزول جغرافياً واعلامياً، وأضاف: لدينا نسبة مخرجين كبار، لكن ليس لدينا سينما مؤسساتية، بل نعتمد على الجهود الفردية . وتناول المخرج العراقي كحيل خالد، مخرج فيلم “دوت كو دوت يو كي” قضية الهجرة، مستفيداً من التجربة التي عاشها في بريطانيا أثناء عمله في مطعم مع عاملين هنديين استخدمهما بطلين في فيلمه، إضافة إلى ممثل عربي . وقال: أردت أن أصيغ عبارة للناس تفيد بأننا متلهفون لترك أوطاننا للعيش في دول الغرب لأسباب كثيرة، ولا نعلم مسبقاً أننا سوف نقع في عقدة فقدان الهوية، وهو ما أعانيه الآن بعد هجرتي من العراق إلى بريطانيا وزواجي من فرنسية، ونحن الآن نتكلم ثلاث لغات في البيت، ولا أدري ما المصير الذي سينتظرني وولدي وزوجتي في المستقبل .

شراكة بين المهرجان ومؤسسة ألمانية

أعلن “مهرجان الخليج السينمائي” عن شراكة مع المؤسسة الألمانية الخيرية؛ “مؤسسة روبرت بوش” التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي من خلال تمويل المشاريع السينمائية في ألمانيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، حيث تتيح الفرصة أمام صناع السينما العرب الناشئين للوصول إلى جمهور أوسع، والمشاركة في برامج تدريبية بارزة من جهات تعاون متميزة في أوروبا . وتقوم هذه الشراكة لإطلاق جائزة “روبرت بوش” السينمائية أكبر مبادرة ل”مؤسسة روبرت بوش” في العالم العربي حتى الآن التي تموّل حالياً مشاريع الأفلام المشتركة بين ألمانيا والعالم العربي وأوروبا الشرقية . وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها “مؤسسة روبرت بوش” بإرسال وفد من المنتجين الألمان ل”مهرجان الخليج السينمائي” بهدف تطوير الإنتاج الألماني  العربي المشترك، وتوسيع الشبكات المهنية بين الطرفين . وتتمحور الشراكة الجديدة حول تعزيز وتطوير صناعة السينما للناشئين وخلق شراكات مثمرة بين أوروبا والعالم العربي .

تمنح جائزة السينما من “مؤسسة روبرت بوش” للجهات الإنتاجية من ألمانيا والعالم العربي ثلاث جوائز، تصل قيمتها إلى 60000 يورو، في فئات أفلام التحريك والوثائقية القصيرة، أو الأفلام القصيرة أو الطويلة، وتمنح الشباب تجربة الجوانب الإبداعية والعملية لصناعة السينما في الدولة الشريكة . وتتمتع الفرق الفائزة بفرصة حضور مخيم برلين للمواهب، وهو أحد أبرز منصّات التدريب في العالم .

الأفلام العراقية القصيرة حائرة بين الماضي والمستقبل

تطرح الأفلام العراقية مجدداً آلام شعبها على طاولة المهرجان عبر باقة منوعة من القصص عن المآسي التي تعرضت لها خلال حكم النظام السابق، ويرسم مخرجوها طرقاً ومنافذ لتطوير بلدهم في المستقبل.

يأتي فيلم “كنت هناك . . في بغداد” للمخرج العراقي المقيم في ايطاليا عرفان رشيد، محاولة لاقترابه من بغداد التي ابتعد عنها منذ 35 سنة، ولم يتمكن من العودة إليها، وترجم مشاعره إلى فيلم كتب نصه خلال ساعتين، وصوره في فلورنسا والأرجنتين على فترات متباعدة .

وعن غايته من الفيلم، قال: يهمني التركيز على الإنسان في شتى تشكيلاته، وشعرت بعد عرضه في المهرجان بأنني لا أجد أفقاً لهذا البلد، لأن ساسته لا يوحون بأنهم معنيون به وبمستقبله وأجياله القادمة، بل يفكرون في مصالحهم .

وبخصوص القضايا التي تشغلهم كمخرجين عراقيين، قال: البحث عن الهوية والدفاع عنها السمة الغالبة في أفلامنا، ويعكس فيلم “بيكاس” لكرزان قادر، ضياع جيل من الأكراد بسب الحروب التي قادها النظام السابق، ورغم ذلك فإنهم يحاولون بناء غدهم، وقدمت المخرجة ليلى البياتي، عبر فيلمها سمفونية موسيقية بحثاً عن الذات، إضافة إلى شباب آخرين قدموا يوميات المواطن العراقي .

وعن أوضاع السينما في العراق، تابع: بعد رحيل الرئيس السابق صدام حسين، نلاحظ تطوراً كبيراً في أربيل من ناحية التنظيم، بالرغم من أن ظروفهم وتضاريسهم أصعب من الجنوب، ونتمنى أن نصل إلى ما وصلوا إليه .

يتحدث المخرج كاميران بيتاسي، من كردستان العراق في فيلمه “سيلويت” أي الخيال الذي عرض في 10 مهرجانات عالمية، وحصل على 9 جوائز، عن النضال من أجل الحياة، وجسّد ذلك بتحويل تابوت إلى مهد للطفل .

وعن أفكارهم السينمائية ومشاركاتهم في المهرجانات قال: هدفنا ليس فقط عرض أفلامنا من أجل الجوائز، بل أن نوصل آلامنا في كل أنحاء كردستان عبر الشاشة الكبيرة إلى العالم، ومنها المآسي التي تعرضنا لها على يد النظام السابق، مثل مجزرتي الأنفال وحلبجة والمقابر الجماعية، وهي مواد قابلة للتناول من وجهات نظر مختلفة، وقادرة على أن تشكل محتوى جيداً لأفلام سينمائية قادمة . وأضاف: بالرغم من أننا نلاقي الدعم من شعبنا وحكومتنا لإنتاج أفلام جديدة، لكننا ما زلنا نعاني في كردستان العراق صعوبات فنية أثناء التصوير .

أوضح سامي قفطان، أن فيلمه “ترفك لايت” كلفه نحو 1500 دولار، وصوره قبل شهرين من المهرجان خلال 3 أيام فقط، وتواصل عن طريق أصدقائه بإدارة المهرجان لعرضه في هذه الدورة، وأراد أن يوضح عبره أنه على العراقي الاستمرار بالحياة بغض النظر عن القوانين ومتطلبات تطبيقها وما يعيشونه وما سوف يأتي .

وعن تفاصيل العمل، قال: يبالغ بطل الفيلم في احترامه للقانون وإشارة المرور في موقف كوميدي مأساوي، نتيجة اصطدام أحد السائقين بسيارته بالإشارة وعطبها وثباتها على اللون الأحمر، ما جعل البطل ينتظر يوماً كاملاً، ولكنه بعد أن يتجاوزها تتحول إلى الأخضر، وهنا يفكر بالعودة للمرور من تحتها من جديد، والسؤال: هل سيعود إليها للعبور بسلام أم لا؟

وأكد أن السينما بدأت بالنشاط في العراق، وعليهم أن يصبروا ويواصلوا العمل لتغيير الحياة، وأنهم سعيدون باختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية في 2013 لأن الإدارة المشرفة على هذه المناسبة أنتجت 7 أفلام روائية طويلة، ونحو 10 قصيرة، إضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية .

يرون أن أفلام الشباب مبشرة

أعضاء لجان تحكيم المسابقات: المنافسة صعبة والتجربة ممتعة

دبي - زكية كردي

جمعتهم أحلام الشباب وآمالهم أمام شاشة عرض واحدة، ليرصدوا التجارب السينمائية المختلفة للبلدان الخليجية المشاركة في المهرجان، وليصححوا المسار ويضعوا أيديهم على نقاط القوة فيصفقوا لها، قبل نقاط الضعف التي تحدثوا عنها بكل شفافية وصدق ليؤدوا واجبهم تجاه هذه الحركة الإبداعية الشابة .

الناقدة السينمائية وعضوة لجنة تحكيم المسابقة الدولية والمسابقة الخليجية للطلبة ريما مسمار تصف مشاركتها في المهرجان كعضوة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية والمسابقة الخليجية للطلبة، وتقول: هذه مشاركتي الأولى  وأعتقد أن أهم ميزة لمهرجان الخليج هي جو الألفة والحميمية التي طغت على طابعه .

وعن تقييمها لتجارب الأفلام الإماراتية المشاركة في المهرجان، تؤكد أن هناك الكثير من الأشياء المبشرة وأولها التطور الواضح على المستوى التقني، وثانياً وجود الأفلام الوثائقية التي تعد أكثر مواجهة مع الواقع ولم تكن موجودة سابقاً، وهذا دليل على بداية تقرب الشباب من الواقع .

أما عضو لجنة تحكيم المسابقة الخليجية المخرج أسامة فوزي  فينفي إمكانية تقييمه الأفلام مقارنة بالسنوات الماضية، يقول: لا يمكنني ان أقيم الأفلام مقارنة بالسنوات السابقة لأن خلفيتي محدودة جداً عن السينما الخليجية ولهذا كنت متحمساً للمجيء، وعن رأيه بالأفلام الإماراتية يرى أنها تتطور بشكل سريع جداً، وأن المستوى الذي وصلت له خلال السنوات القليلة الماضية يعد جيداً جداً، وهناك مؤشرات بأن هناك مخرجين واعدين في  الإمارات، قد يكونون بحاجة للتخلص من تقليد السينما الأمريكية، وأنا أعذرهم لتأثرهم فيها كونها مسيطرة عالمياً ولكن الاستمرار بتقليدها يؤثر في الأصالة والتفرد والخصوصية في كل مجتمع، لأن مقاومة العولمة ونموذج الحياة الأمريكية وتسلطها تكون أولاً عن طريق الفن والسينما، وهذا نجده في بعض الأفلام .

 ومن جهته يرى المخرج الإماراتي وعضو لجنة تحكيم المسابقة الخليجية  سعيد سالمين المري، أن تجارب الأفلام القصيرة كانت جيدة، ولكن مستوى الأفلام الإماراتية كان أقل من الأفلام الأخرى من ناحية الرؤيا والصورة والفكر، مقارنة بالسعودية والكويت والعراق، وأن السينما الإماراتية تنقصها الأفكار المميزة والذكاء في طريقة طرحها، ولكنه يعلل هذا بأن المخرجين الإماراتين المشاركين لهذا العام أغلبهم جدد، وبالنسبة للبداية تعد تجاربهم جيدة، ولكن هناك بعض التجارب التي استوقفته مثل المخرج “إبراهيم المرزوقي” الذي تطور بشكل لافت، وغيره العديد من المخرجين الذين توقع أنهم سوف يقدمون في المستقبل القريب جداً أفلاماً مبدعة .

وعن الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان، يقول: فاجأني عددها، وكانت الأفلام جميعها منافسة، فجميع الأفلام أعجبتنا، ولكن في النهاية لابد من اختيار فيلم واحد يحصل على الجائزة وهذا لا يعني أن الأفلام الأخرى كانت أقل شأناً . بينما تؤكد كاتبة السيناريو والمخرجة السعودية  وعضوة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الخليجية فايزة أمبا أن الأفلام لهذا العام كانت كثيرة وهذا مؤشر على أن السينما الخليجية رغم حداثتها إلا أنها بدأت تتطور وتجذب الشبان أكثر، وهذا مؤشر جيد .

وعن التجارب التي استوقفتها، تقول : أحببت السينما العراقية من كردستان التي تعرفت إليها للمرة الأولى ولاحظت أنها تنطوي على حس سينمائي عالٍ جداً إلا أنها تفتقر إلى النضج قليلاً كغيرها من التجارب الخليجية الأخرى .

ويحدثنا المخرج الإمارتي وعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية والمسابقة الخليجية للطلبة وليد الشحي قائلاً: عودنا المهرجان أن مستوى الأفلام متفاوت بين سنة وأخرى، ففي بعض السنوات نجد أن سوية الأفلام مرتفعة جداً، وفي سنوات أخرى تكون متوسطة، وبالنسبة لهذه السنة كانت الأفلام منوعة، منها الجيد جداً ومنها العادي، ولاحظت أن هناك اتجاهاً واضحاً لدى الطلبة نحو أفلام الرعب التي تناولها الكثير منهم، ولا أعلم ما المصادفة التي جمعتهم .

وعن تقييمه لتجارب الشباب الإماراتي يرى أن تجارب الشباب الإماراتي متفاوتة، فالبعض منهم تطورت تجربتهم بشكل ملحوظ بينما بقي البعض الآخر كما هو، إضافة إلى أن هناك تجارب جديدة تحتاج إلى صقل، وبشكل عام يؤكد أن هناك هناك منافسة بين الأفلام حيث وجدت اللجنة صعوبة في الاختيار وهذا دليل على وجود أفلام جيدة ومنافسة خصوصاً في المسابقة الدولية .

"فيلمي" يشارك مهرجاني الخليج ودبي في دعم الأفلام الإماراتية الروائية الطويلة

أعلن مشروع “فيلمي”، وهو جزء من “وطني”، أمس عن شراكته مع كل من مهرجاني الخليج ودبي السينمائيين لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة الإنتاج عبر مبادرة “إنجاز” بهدف تعزيز الهوية الإماراتية ضمن المشهد السينمائي العالمي وصولاً بها إلى مرحلة الازدهار .

ويهدف مشروع “فيلمي” الذي يطلق الشهر المقبل لدعم المواهب السينمائية الإماراتية العاملة في مجال صناعة الإعلام والمخرجين لتعزيز وتقوية الهوية الثقافية للدولة، والتعريف بأفضل الممارسات التي ترتقي بالانتماء الوطني وترسخ القيم والعادات والتقاليد الإماراتية من خلال الأفلام . ويهدف المشروع في المقام الأول إلى دعم صنّاع الأفلام الإماراتيين، والدفع بأعمالهم السينمائية إلى المشاركة في المهرجانات الدولية لتعريف الجمهور الدولي بها .

وخصص “فيلمي” صندوقاً لدعم أربعة مشاريع من الأفلام الإماراتية على الأقل خلال العام المقبل، وذلك باختيار فيلمين روائيين في كل دورة من مبادرة “إنجاز” . وسيقدم هذا التمويل للإماراتيين من أصحاب المواهب الجديدة والواعدة، الشغوفين بتقديم قصص تعكس التنوع الذي يزخر به المجتمع الإماراتي للجمهور حول العالم .

وقال مدير مهرجاني دبي والخليج عبد الحميد جمعة: “إنه لمن دواعي سرورنا أن يدعم “فيلمي” الأفلام التي اختيرت عبر مبادرة “إنجاز” . ففي كل عام، يقدم لنا السينمائيون الإماراتيون مجموعة متنوعة من المشاريع الجريئة والفريدة، وتحتاج تلك المشاريع إلى موارد لإخراجها إلى النور . وعبر هذه الشراكة بين “فيلمي” و”إنجاز”، ستتاح الفرصة لأصحاب المواهب في الإمارات بأن يقدموا لمبادرة “إنجاز” مشاريع أفلام روائية طويلة تتطلب دعماً مالياً وإنتاجياً . إن التعاون القيم مع مؤسسات من هذا المستوى الرفيع تساعدنا على زيادة مساهمتنا في المشهد الثقافي الإماراتي، ويشرفنا العمل معهم .

وعن هذه الشراكة قال مدير عام “وطني”، ضرار بلهول: “استثمارنا اليوم في “إنجاز” هو استثمار في صنّاع الأفلام الإماراتيين ودعم لإبداعهم وابتكارهم، إن هذا الهدف المشترك الذي يجمعنا بكل من مهرجاني الخليج ودبي هو ما دفعنا إلى تطوير هذه الشراكة ضمن مساعينا لتعزيز صنّاع الأفلام الإماراتيين . ونحن فخورون بهذه الشراكة التي ستمكننا من تقديم الدعم والفرصة لصنّاع السينما الإماراتيين لتطوير أفلام روائية طويلة، ونأمل أن تفتح هذه الشراكة الباب واسعاً أمام عوامل أخرى للتعاون بهدف تعزيز صناعة السينما إماراتياً وخليجياً” .

الخليج الإماراتية في

17/04/2013

 

يبحث بين دفاتر همومه عن دعم صناعة السينما المحلية

منصور الظاهري: «الخليج السينمائي» الرئة الوحيدة لتنفس الشباب

صخر إدريس 

اعتبر المخرج الإماراتي منصور الظاهري مهرجان الخليج السينمائي متنفساً، أدى إلى ظهور العديد من المواهب الجديدة، لذلك، فهو الرئة الوحيدة لخروج أنفاس الشباب، موضحاً أن صناعة السينما الإماراتية تسير بخطوات فردية متسارعة نحو الحرفية، وهذا ما تدل عليه المشاركات في منافسات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي هذا العام، حيث شارك عدد كبير من الأفلام الإماراتية، التي تمثل حوالي ثلث الأفلام الروائية القصيرة المشاركة في المهرجان.

تبقى هموم صناعة السينما كبيرة في ظل عدم وجود أو كفاية الدعم المادي والمعنوي لصناع السينما، هذا ما أكده المخرج الإماراتي منصور الظاهري الحائز جوائز عالمية عدة في حواره مع «الاتحاد» أثناء مشاركته في فعاليات مهرجان الخليج السينمائي، حيث يشارك بفيلمه «سراب. نت»، الذي يروي في قالب درامي قصة حقيقية لفتاة تنشد الحب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حين تقع على من تعتقد واهمة أنه فارس الأحلام، تكون في الحقيقة قد وقعت في حبائل شخص مخادع يسعى إلى خداعها لتبدأ رحلة المعاناة والتنازلات.

ويفتح الظاهري أوراق همومه التي ازدادت في عدم مشاركته بفيلمه «سراب. نت» في مهرجان كان السينمائي بسبب قلة دعم صناعة السينما، مما يؤثر سلباً على دفعها للأمام في حين أن المفارقة بأن أكثر المهرجانات الإقليمية شهرة يتم تنظيمها في الدولة، كما يعزو من وجهة نظره السبب في عدم وجود تبنٍ لصناع السينما بسبب الخلط وعدم وجود منهجية واضحة ومحددة في آلية اختيار النصوص لدعمها وترويجها على الصعيد العالمي.

المشاركات

ويُشارك الظاهري بفيلمه «سراب. نت» في مسابقة الأفلام القصيرة، كما يشارك بهذا الفيلم في مهرجانات دولية مثل مهرجان كان السينمائي في شهر مايو المقبل بالإضافة إلى مهرجان هوليوود، الذي سينطلق في شهر أكتوبر المقبل، وسر نجاح الفيلم، كما يقول المخرج، إنه يعالج قضية تغاضى عنها الكثيرون، وهي تسلط الضوء على ما ينتهجه الشباب العابث في إيقاع الفتيات من خلال الشبكة العنكبوتية، ونال «سراب. نت» استحسان الجميع، خاصة العاملين في وزارة الداخلية سواءً في أبوظبي أو في دبي.

ويقول عن فيلمه: «حاولت في هذا الفيلم الذي لا يتجاوز النصف ساعة أن أقوم بتوصيل رسالة في غاية الأهمية إلى مجتمعاتنا، من خلال تحذيرهم بمخاطر استخدام الأنترنت بالطريقة السلبية، وأخذ الحيطة ممن يتخفى في هذا العالم الافتراضي لأن هُناك الكثير من الشر يقبع خلف جدرانه، يتضمن الفيلم مشاهد سوداوية لا تخلو من الجرأة في الطرح لتوصل المضمون المخفي والذي قد يتحاشاه البعض». وعند سؤاله عن عدم مشاركاته في باقي المهرجانات الدولية، قال الظاهري بأنه لم يرسل الفيلم لمهرجانات أخرى لأن لديه طاقة معينة، فهو من يسدد تكاليف أية عمل على نفقته الخاصة، بدءاً من الإنتاج إلى التوزيع إلى السفر لحضور هذه المهرجانات والمشاركة فيها، يقول: تكاليف المشاركة بالمهرجانات مرتفعة جداً، ولا يوجد هناك من يتبنى هذه الأعمال، وبالتالي، فإن أية تكاليف إضافية خارج الإنتاج ستكون مرهقة لي، مما يتسبب في محدودية المشاركات ضمن المهرجانات.

ويقول: رغم صعوبة الأمر أشارك في المهرجانات بمجهود شخصي، حيث لا يوجد أي جهة تبنت الفيلم، أو قامت بدعمه، حيث إن بعض القائمين على قراءة النصوص، ليس لديهم القدرة على فهم القصة المحلية وتنوعها، فهم لا يتحدثون العربية ولا يفهمون اللهجة المحلية، وبالتالي يتم إهمال هذه النصوص مما يسبب ظلما للمنتج السينمائي المحلي، حيث يستحيل على الأجنبي الذي يجهل قراءة اللغة العربية أن يقوم بتقييم النص المحلي، هو غائب عن التقاليد والتراث ولن توصل الترجمة الفكرة الأساسية، وعندها ينطبق المبدأ «ضاع في الترجمة» أو «سقط سهواً» على نصوصنا وبالتالي تضيع الفرصة.

ويعطي الأمثلة الكثيرة بهذا الصدد من حيث وجود العديد من صناع السينما المشهود لهم في المجال، وتلقى نصوصهم في أدراج النسيان، ويرى ضرورة توافر كتاب إماراتيين، وهم موجودين وعلى خبرة ودراية، ضمن لجان الاختيار، التي تقوم على غربلة النصوص المقدمة لشركات الإنتاج، ويعتب على من يعمل في شركات الإنتاج الكبرى على إهمال النص والسينما الإماراتية، حيث يشير واقع الحال إلى أنه منذ 5 سنوات لم يتم تبني أي قصة من الموروث المحلي الذي تغنى به الشعراء والكتاب منذ زمن بعيد إلى يومنا هذا.

ويضيف أوجه كلامي لمسؤولي شركات الإنتاج الكبرى، الذين يجوبون العالم للتسويق لهذه الشركات، ويهملون صناعة السينما المحلية في حين أن تكلفة جولتهم المكوكية حول العالم أكثر كلفة من إنتاج 10 أفلام إماراتية طويلة، مشيداً بمجهودات الطلبة الإماراتيين المشاركين في «زاوية أفلام الطلبة»، التي تحدت عدم وجود الدعم ويتقدمون بمشاريع متواضعة، لكنها تدل على حس عال يطلب من الطلبة التفرغ لمدة لا تقل عن 3 أشهر لحضور ورشات العمل وبعدها يتركون في سواد المجهول.

صندوق دعم الأفلام

ويقترح وضع لوائح واضحة تتماشى مع نهضة التوطين بالدولة في مجال الإنتاج المرئي بشكل عام والسينمائي بشكل خاص، ويتم من خلال توطين الحد الأدنى من هذه الصناعة ولو وصلت إلى 10% من أعمال القنوات المحلية وجهات الإنتاج المحلي، وبهذا سيكون المنتج الإماراتي مطلوبا والكاتب الإماراتي مطلوب والممثل والمخرج سلعة مرغوب فيها بالدولة.

وتساءل في حديثه لماذا لا يتم إنشاء صندوق لدعم صناعة الأفلام الإماراتية؟ على أن يكون تمويله من دور السينما الإماراتية، ويقول في اقتراحه: يتواجد أكثر من 200 دار للسينما في الدولة، وفي كل دار يوجد على الأقل بحد أدنى نحو 5 صالات عرض، أي يزيد عدد صالات العرض على 1000 صالة، ولو تم خصم 5% من قيمة التذاكر المباعة في دور السينما داخل دولة الإمارات، لدعم هذا الصندوق ستكون السينما المحلية بألف خير. واستكمل في حديثه على آلية إدارة هذا الصندوق المقترح قائلاً: في حال إنشاء هذا الصندوق سيكون الأفضل لإدارته هو المهرجانات المحلية لأنهم على تواصل مباشر مع الكتاب وصناع السينما المحليين، ولا يرى أي مشكلة في هذا الموضوع طالما يصب في مصلحة صناعة مهملة ومهمشة.

ويستطرد: المجلس الوطني للإعلام بالنسبة لنا طوق النجاة الذي بإمكانه تنفيذ مقترح خصم هذه النسبة من التذاكر لدعم السينما الإماراتية، كما اقترح أن يكون هناك نسبة معقولة من ما يعرض على القنوات المحلية بأن تكون إماراتية خالصة في ظل غزو المسلسلات الدخيلة على مجتمعاتنا مثل التركي والمكسيكي.

مشاريع قادمة

ويقول الظاهري: إنه سيستمر في صناعة الأفلام الهادفة المرافقة لطرح رسائل للمجتمعات العربية بغض النظر عن الصعوبات التي قد يلاقيها، لأنه يرى أن هدف الأعمال السينمائية والتلفزيونية إجمالاً تكمن في توعية جميع شرائح المجتمع بقضاياه المحيطة من خلال التشويق والحركة الذي اعتاد عليه المشاهد، وإنه سيعمل دائماً على إظهار الموروث الإماراتي للدولة، وسيبقى على الطريق الذي انتهجته منذ البداية في إيصال الموروث الإماراتي للعالمية، فلدينا تاريخ مشرف على مدى قرون، وتاريخ حديث وطفرة غير عادية، لذلك لابد من صناعة الأفلام التي تظهر هذا التاريخ الذي يبعث على فخر واعتزاز أجيالنا، حين تتعرف إلى تاريخنا من خلال السينما أيضاً وليس من خلال الورق فقط. جدير بالذكر أن المخرج الظاهري حاز العديد من الجوائز المحلية والدولية منها المركز الأول في مسابقة الأفلام الإماراتية الوثائقية ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة على فيلم «عيال الصقر ما تبور»، كما حصد جائزتين في مهرجان لوس أنجلوس للأفلام عن أفضل فيديو موسيقى وأفضل زي في «الفيديو» الوطني الإماراتي «العالم يغني لزايد».

«لن ننساكم» و «حلم الإمارات»

يعمل منصور الظاهري حالياً على فيلم «لن ننساكم» الذي يتحدث عن الجزر الإماراتية المحتلة، ويقدم هذا الفيلم لأهالي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وهو فيلم فني قصير مدته حوالي 10 دقائق وسيكون قيد العرض بحلول العام المقبل، على حد قوله سيكون الفيلم مفاجأة للجميع.

كما أنه بصدد تحضير فيلم وثائقي بعنوان «حلم الإمارات» وهو فيلم يروي قصة حياة عدد من المقيمين العرب والأجانب بدولة الإمارات، الذين يعيشون بتناغم في الدولة رغم اختلاف ثقافاتهم وأديانهم وتمسكهم بالعيش في الدولة للتنعم بحالة الأمن والأمان التي توفرها الدولة.

مدير «الخليج السينمائي» يؤكد أن الإمارات الأولى في شباك التذاكر والصالات السينمائية

مسعود أمر الله: هدفنا صناعة سينما بهوية وملامح خليجية 

دبي (الاتحاد) - شهد ت الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي أكبر عدد من الأفلام وصل إلى 169 فيلماً من 43 بلداً، 93 منها من منطقة الخليج و78 فيلماً تعرض لأول مرة على صعيد العالم.

«الاتحاد» التقت مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان الذي تحدث عن المهرجان باعتباره مناسبة لخلق فرص حقيقية أمام النمتجين والمخرجين وصنّاع السينما. وقال: المهرجان في تطور من عام إلى عام، ويتجلى ذلك من خلال الطلبات التي تصلنا، ناهيك عن الأفلام المعروضة والتي تتناول بشكل جميل قضايا مهمة في دول الخليج. وأضاف: أهم الأشياء التي قمنا بها في المهرجان هو استحداث قسم للطلبة، وفرنا لهم من خلاله مناخاً مناسباً للعيش في أجواء هذه الاحتفالية وعرض أفلامهم على جمهور عادي ومختص، بالإضافة إلى الورش التي تقام وهي بحدود 30 ورشة متنوعة.

نظرة مستقبلية

وعن الآفاق المستقبلية للمهرجان يقول أمر الله: نحن لا نعمل على أساس دورة بدورة، ولكننا ننظر إلى المستقبل البعيد، لأن هدفنا كيف نصل إلى صناعة لها هوية وشكل وملامح للسينما الخليجية وهذا الهدف الأسمى الذي نعمل عليه بهدوء.

يتابع: ونطمح أن نكون خلال السنوات الخمس القادمة من الرواد، فالسينما عمرها أكثر من مائة وعشرين عاماً، ونحن عمرنا عشر سنوات فلا يمكن أن ندخل المستجدين إلى الجامعة قبل دخولهم الثانوية، وأنا اعتقد أن المسألة بحاجة لوقت وعناية أكثر ورؤية وتمهيد الطريق وسبل التعلم والدراسة، ويضيف اليوم الصناعة تحتاج لكل شيء ونحن نفتقد للمدارس المعنية بهذا المجال والتخصصات المختلفة، أغلب الموجودين مخرجين ولكن أين هم صناع الصورة والصوت والمونتير والمنتجين، وننتهي بالجمهور المتذوق.. وكل هذه عوامل تساعد على صناعة السينما التي نطمح لتحقيقها ولكنا حالياً نعترف أننا في بدايات التكوين، ونحتاج وقتاً طويلاً. ويستدرك أمر الله: نعتز بما تحقق، فحركة السينما في دول الخليج تسير بخطى صحيحة، اليوم هناك مخرجون حققت أفلامهم نجاحات وهذا شيء يشرفنا ويبعث فينا التفاؤل والإصرار على الاستمرار.

ورش المحترفين

ويشير أمر الله إلى أن ما يميز مهرجان هذا العام هو إطلاق سوق الخليج السينمائي الذي احتوى على الكثير من الفعاليات منها أساليب الدعم والتمويل والندوات والورش الكاشفة لكيفية استخدام الأدوات السينمائية والتواصل والمشاركة في المهرجان، إضافة إلى ورش محترفين صناع السينما، ويضيف: عموما أصبح المهرجان مكانا للتعلم وخلق الفرص وصوتاً مسموعاً لكل شخص يرغب في بث مشروعه السينمائي.

وبالنسبة لمستوى الأفلام، يقول أمر الله، إن هناك 169 فيلماً ولكن إذا تمعنا فيها سنجد اغلبها من النوع القصير الذي لا يتعدى دقائق، وبالتالي هناك تنسيق وتنظيم لصالات العرض، فالمهرجان وظيفته الأساسية هو توفير فرص العرض لأكبر عدد من الأفلام، وعلى الجمهور حرية الانتقاء والاختيار للأفلام التي تتناسب وميوله ورغباته وهذا الأسلوب متبع حتى في المهرجانات العالمية، فعلى سبيل المثال في مهرجان «كان» هناك 12 صالة تشتغل في وقت واحد والفرد يختار الفيلم المناسب له.

ويوضح: من المستحيل أن تكون جميع الأفلام بمستوى واحد، فالتقييم هنا نسبي والأذواق تختلف من فرد إلى آخر، ولكنا نحاول انتقاء الأفضل وتشجيع الجميع للمشاركة، وللعلم كان عدد الأفلام المقدمة بحدود 700 فيلم تم اختيار 169 ورفض أكثر من 600 فيلم.

فعاليات جيدة

ويسترسل أمر الله قائلاً: من خلال تجربتي السينمائية التي تمتد لسنوات ومنذ تأسيس مسابقة الإمارات في أبوظبي عام 2002 كان بالإمكان رفض العديد من الأفلام ولكننا اخترنا الأفلام التي فيها نفس سينمائي وعناصر مهمة في الفيلم ولذلك نحن نشجع الجميع لكي يلتقوا بالجمهور المتابع والمتعطش لهذه الفعاليات، ويضيف شخصيا أتابع حضور الجمهور من خلال «الرسائل» التي تصلني من فريق العمل الذي يوافينا بالحضور والمتابعات الأخرى، فلذا نستطيع أن نجزم ان هناك جمهوراً ينتظر المهرجان بفارغ الصبر.

ويصف الفعاليات التي أقيمت في المهرجان بالجيدة موضحا أنها تضمنت مؤتمرات صحافية ولقاءات إعلامية مع النجوم من مخرجين وممثلين، بالإضافة إلى الورش والندوات المختلفة، ويواصل؛ ننصح الناشئين من الأجيال القادمة التسلح بالعزيمة والإصرار والاستمرارية وعدم التوقف بل مواصلة الجهد والمثابرة والأهم من ذلك انصحهم بالقراءة والمطالعة والاستفادة من الخبرات المختلفة لأن هذا المهرجان نافذة مهمة وممتازة لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على تجارب الآخرين وعرض التجارب الشخصية.

ويقول آل علي إن السينما الخليجية في البدايات، فلذلك نحتاج لمن يعشق السينما ومن يحب أن يعمل إضافات جديدة، مشيرا إلى أن دول الخليج مازالت تتلمس هذا الفن مستثنيا العراق المتفوق مقارنة بدول الخليج الأخرى.

ويرى مسعود أن السينما في الوطن العربي هي سينما فردية معتمدة على منتجين ومخرجين فرديين وليس هناك صناعة سينمائية يعول عليها، فالسينما الخليجية يراهن عليها في المستقبل فهي لا تحمل ارثاً ثقيلاً وبالتالي يمكنها أن تنطلق بسرعة لأن هناك عوامل كثيرة وفرتها الإمارات للاهتمام بهذا القطاع، فقد سبقنا دول الخليج الأخرى، فهناك أربعة مهرجانات تقام بانتظام والكثير من صناديق الدعم التي توفر حافزا كبيرا ومناخا مناسبا.

يتابع: الإمارات اليوم الأولى من حيث عدد الصالات السينمائية وتعتبر أعلى دولة عربية في شباك التذاكر.

سينما الأطفال

حول برنامج «سينما الأطفال» أوضح مسعود أمرالله أن المهرجان في هذا العام لم يبخل بتقديم سينما للأطفال وحرص على عرض مجموعة مختارة من الأفلام التي تنمي عقلية الطفل وتتفاعل مع مخيلته وتطوف به إلى ثقافات متعددة من حول العالم، ومن الأفلام المعروضة التي حازت الإعجاب فيلم «الانطلاق» للمخرجة الدنماركية ساندرا ويلتي، الذي تدور أحداثه حول «جوي» ذلك الطائر غير الرشيق ذو المنقار الأزرق الذي يعيش في غابة «بويرتو ديآزو»، والذي لا يمكنه التحليق بسبب جناحيه الصغيرين، لكن عندما يعثر على حبّ حياته في أعلى شجرة سامقة يضحى الابتكار أمراً لا مناص منه.

حضور عراقي مميز بـ 20 فيلماً

شهدت الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي حضورا كبيرا للسينمائيين العراقيين حيث وصلت أفلامهم إلى 20 فيلما في مختلف مسابقات المهرجان.

ومن الأفلام العراقية التي عرضت: منها «48 ساعة» إخراج: حيدر جمعة الذي يروي قصة شاب عراقي يتلقى تهديداً مفاده أنه سيقتل ويفجر بيته ما لم يهرب خلال 48 ساعة، وفيلم «أبناء النهر» إخراج عمر فلاح يتناول الهوية التي باتت مستهدفة في العراق من خلال العراقي الصابئي سامر الذي يحمل هموم أبناء طائفته. وفيلم «أم أخرى» إخراج سهى رحيم، وفائز ناصر الكنعاني، و»إحفيظ» إخراج احمد ديوان، وفيلم «امرأة بدوية» إخراج هاشم عيفاري الذي يروي الفيلم قصة تدور أحداثها في بادية السماوة، وفيلم «بالونات» إخراج خالد البياتي، و»ترفك لايت» إخراج سامي قفطان، و»حديقة أمل» إخراج نادية شهاب، وفيلم «دوت كو دوت يوكي» إخراج كحيل خالد، وفيلم «سمكة برية» إخراج عدي مانع، وغيرها، ويتوقع أن يظفر البعض منهم بجوائز مهمة في المهرجان.

16 فيلماً في عروض المسابقة الدولية لمهرجان الخليج السينمائي السادس

خصوصيات متقاطعة في التعبير البصري الإنساني

إبراهيم الملا (دبي) 

يعمل مهرجان الخليج السينمائي ومن ضمن أهدافه لتعميم مخرجات الفن السابع، وإشاعة الثقافة السينمائية في المكان، إلى استقطاب مجموعة من الأفلام الدولية في مسابقة مستقلة تشهد في كل دورة من دورات المهرجان إقبالا ملحوظا من السينمائيين الخليجيين الباحثين عن أعمال ذات مرجعيات مختلفة ومواضيع متنوعة وأساليب إخراجية تملك خصوصيتها وتتقاطع أيضا مع التعبير البصري الحرّ والمتاح لمختلف الأذواق والانتماءات.

وفي الدورة الحالية من المهرجان استقبل المهرجان ستة عشر فيلميا روائيا قصيرا من مختلف بلدان العالم، من أجل التنافس على الجوائز المخصصة لهذا البرنامج، والذي بدا نوعيا ومستقطبا لأجود الأعمال المنتجة في دول موزعة على خارطة شاسعة جغرافيا ومن هذه الدول فرنسا واليونان وإيران وكندا وإسبانيا والهند ومولدافيا وفنزويلا ولبنان، وغيرها، وشكلت هذه الأفلام مزيجا فنيا وإبداعيا ضم تجارب متقدمة في حقل الإنتاج السينمائي.

وهنا عرض لبعض الأفلام الدولية التي لاقت صدى إيجابيا من الحضور وتميزت بقوة الطرح وجاذبية الأداء الفني والتمثيلي، وغلبة الطابع الاحترافي على أساليب الإخراج والتقنيات القياسية المستخدمة في تنفيذ الأفلام.

الحلم والتضحية

ففي فيلم بعنوان «عظام مهجورة» للمخرج الهولندي المشهور باسم مفرد هو (روستو) يعرض لنا الفيلم فكرة تتمحور حول خلق الحلم وتقديم التضحية، وهي فكرة تنطلق من مقولة يعرضها الفيلم في بدايته وتبوح بكلمات مفعمة بشعريتها كما بعبثيتها المروضة، مثل: «انهمري أيتها الأرواح، ولتتغمدك الأرض المتعفّنة، قليلا مما يعلمون، سيقومون بتحقيقه اليوم»، ويحلق بنا الفيلم من خلال تقنيات الأنيميشن والغرافيك، إلى زمن حلمي ومستقبلي، نرى فيه رجلا بعين مثقوبة وهو يحمل مذعورا حقيبته التي يهرب بها من خيالات وأشباح تطارده أينما اتجه، ويرتحل بنا الفيلم إلى عوالم سوريالية وكابوسية، حيث نرى قامات هلامية لرجال غامضين، يصاحبهم موسيقيون معلقون في الهواء، وهم يجبرون الرجل صاحب الحقيبة على السقوط في بئر تمتد إلى هاوية سحيقة، وهناك يبرز رجل شبيه به يقوم باستلام الحقيبة والدخول في مغامرة أخرى ولكنها مكررة للهروب من أعداء ومطاردين لا يمكن هزيمتهم، ولكن بالإمكان وضعهم في الدائرة الجهنمية ذاتها التي تجمع الجلاد بالضحية، بانتظار معجزة ما باستطاعتها كسر هذه الحيرة الكبرى وهذا التوهان الأبدي.

وسبق لمخرج الفيلم الفوز بالعديد من الجوائز في مناسبات ومهرجانات سينمائية شهيرة في أوروبا، ويتميز أسلوبه بالمزج بين حقول فنية وأدبية وفلسفية ونفسية من أجل صياغة أفلام تحريك تتجاوز ثنائية الزمن والمكان والخير والشر والمألوف والغرائبي، انتصار لرغبته في التجريب والذهاب إلى أقاصي المغامرة البصرية في فضاءات السينما المعاصرة.

حبل الموت

وفي فيلم للمخرجة اللبنانية هبة طواجي بعنوان «الحبل» يروي الفيلم قصة صاحب الدكان المعلم يوسف الذي يعاني من مشاكل مادية سببها قلة توافد الزبائن على دكانه الصغير، وطيبته الزائدة التي تدفعه لتقديم بضاعته بالدين لأصدقائه والمقربين منه، وفي مشهد أقرب إلى الخيال، يتفاجأ يوسف قرب دكانه بوجود حبل طويل يتدلى من السماء ويخترق الغيوم إلى ما لا نهاية، ويتحول هذا الحبل الغرائبي إلى مزار جماعي يتحلّق حوله الجميع، وتنتعش الحركة في المكان وينتعش معها دكان يوسف الذي بات ثريا بين ليلة وضحاها، ولكن الأمور تأخذ منحى معاكسا، وتتحول تدريجيا إلى لعنة وكارثة، بعد أن تسلط الأضواء الإعلامية على يوسف وتكال له عدة تهم مثل الدجل والجاسوسية، وتبدأ عائلته بالتفكك ويفقد زوجته التي تخونه مع مسؤول البلدة ويفقد أبناؤه الذين أفسدهم الثراء المفاجئ لوالدهم، وعندما يكتشف يوسف وجود كاميرات مراقبة في كل زاوية بمنزله يصاب بلوثة عقلية، وينتهي به المطاف إلى شنق نفسه بالحبل المتدلي من السماء، في لقطة صامتة ومؤلمة تتضمن الكثير من التأويلات والدلالات غير المباشرة والصادمة أيضا.

نظرة ملتبسة

وفي عمل آخر جميل ومعبّر تم إنتاجه وتصويره في الهند بعنوان: «الله أكبر» يقدم المخرج الإيطالي (أندريا لانيتا) فيلما مفعما بالأحاسيس الإنسانية التي تتشوّش أحيانا بالانفعالات الذاتية الحادة عندما يحكم أحدنا على الآخر من وجهة نظر ملتبسة هي أقرب إلى العنصرية والنظرة الدونية للشعوب الأخرى الفقيرة، أو التي تنتمي لعرق وديانة معينة، واعتمادا على هذا المفهوم الملتوي وغير المنصف، يشرع الفيلم في نسج خيوطه السردية حول مهندس دانماركي يذهب في رحلة عمل إلى الهند، وعندما يبدأ بتجهيز حقائبه للسفر إلى دولة أخرى في رحلة عمل جديدة، يتفاجأ بمجموعة من الأهالي وهم يقدمون له الهدايا البسيطة المعبرة عن امتنانهم لما قدمه من خدمات هندسية لقريتهم النائية، ولكن مشكلة الرجل تبدأ مع سائق التاكسي المسلم (سالم) الذي يقوده إلى المطار ويدخل معه في نقاشات أيديولوجية وسياسية، وعندما يقول الدانماركي للسائق أن الهند هي أكبر دولة ديمقراطية في العالم، يرد عليه السائق بأنها ديمقراطية مزيفة، لأن من يملك أكثر هو الذي يتحدث أكثر وهو الذي يسيطر على القرار ويحركه على هواه.

وتتوالى المشاكل عندما يتفاجأ السائق بمظاهرة غاضبة في الشارع، فيضطر لأخذ شارع جانبي غير مسفلت، مما يؤدى إلى انفجار الإطار وحدوث عطل مفاجئ في السيارة القديمة والمتهالكة أصلا، وهنا يبدأ الدانماركي في فقدان أعصابه خوفا على تأخره عن موعد الطائرة، وبعد أن تخفت حدة التوتر ويتم إصلاح السيارة، يتوقف سالم بعد مسافة قصيرة يقطعها كي يؤدي فريضة الصلاة، فيصاب الدانمركي بحالة من الهيجان التي يخفف سالم من أثرها بهدوئه وتوكله على الله في تدبير مسائل وشؤون البشر، وهو ما يحدث فعلا عندما يدخل المهندس المطار ويطرد السائق دون أن يعطيه المبلغ المتفق عليه كاملا، ويكتشف أن طائرته على وشك التحليق ولا مجال للحاق بها، فيخرج محبطا ويقرر السفر في اليوم التالي وفي إحدى المطاعم القريبة من فندقه الجديد يرى على شاشة التلفاز صورة طائرته التي لم يلحق بها وهي محطمة في إحدى الغابات بعد أن فجرها إرهابيون أثناء تحليقها في الجو، وفي لحظة إنسانية متدفقة بمشاعر غريبة وفائضة يستعيد الرجل وبندم اللحظات والمحطات التي جمعته بالسائق المسلم، وكيف أن صلاته أنقذته من نهاية دراماتيكية مفجعة، وفي لقطة الختام نرى المهندس وهو يتصل على هاتف السائق كي يعتذر له ويعيد له المبلغ الباقي، ومع رنين الهاتف النقال المرمي في التاكسي والذي لا يرد عليه أحد، ترتحل الكاميرا في لقطة متواصلة إلى خارج كابينة القيادة، حيث نرى السائق وهو يصلي وسط طبيعة ساحرة وصامتة ومستسلمة لخشوعها العميق.

«الخليج السينمائي»

يعلن شراكته مع مؤسسة روبرت بوش الألمانية

دبي (الاتحاد) - أعلن «مهرجان الخليج السينمائي»، التجمّع السنوي لروّاد السينما من مختلف أنحاء منطقة الخليج أمس، عن شراكة مع المؤسسة الألمانية الخيرية؛ «مؤسسة روبرت بوش»، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي من خلال تمويل المشاريع السينمائية، حيث تتيح الفرصة أمام صناع السينما العرب الناشئين للوصول إلى جمهور أوسع، والمشاركة في برامج تدريبية بارزة من جهات تعاون متميزة في أوروبا.

وتقوم هذه الشراكة لإطلاق جائزة «روبرت بوش» السينمائية» أكبر مبادرة للمؤسسة في العالم العربي حتى الآن، والتي تموّل حالياً مشاريع الأفلام المشتركة بين ألمانيا والعالم العربي وأوروبا الشرقية. وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها المؤسسة بإرسال وفد من المنتجين الألمان لـ»مهرجان الخليج السينمائي» بهدف تطوير الإنتاج الألماني – العربي المشترك، وتوسيع الشبكات المهنية بين الطرفين. وتتمحور الشراكة الجديدة حول تعزيز وتطوير صناعة السينما للناشئين وخلق شراكات مثمرة بين أوروبا والعالم العربي.

وقالت شيفاني بانديا، المدير الإداري للمهرجان: «تتيح الشراكة مع «مؤسسة روبرت بوش» لصنّاع السينما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية الوصول إلى أسواق عالمية أوسع، للمزيد من التعاون والتدريب والنشاط التجاري. وتابعت: إذ تعمل المؤسسة جنباً إلى جنب مع خبراء السينما في الأسواق الناشئة لخلق علاقات إبداعية دائمة، تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية. ويتيح لنا تسهيل التبادل المهني والفني وتوسيع قاعدتنا الجماهيرية، وتصدير أفضل الإنتاجات الثقافية والفنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل أفضل الممارسات مع المتخصصين في هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم».

«فيلمي» يشارك «الخليج السينمائي»

و«دبي السينمائي» في دعم الأفلام الإماراتية

دبي (الاتحاد) - أعلن مشروع «فيلمي»، وهو جزء من «وطني»، عن شراكتها مع كل من مهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة الإنتاج، عبر مبادرة إنجاز، بهدف تعزيز الهوية الإماراتية، ضمن المشهد السينمائي العالمي، وصولاً بها إلى مرحلة الازدهار.

ويهدف مشروع «فيلمي» الذي سيتم إطلاقه في شهر مايو من هذا العام، لدعم المواهب السينمائية الإماراتية، العاملة في مجال صناعة الإعلام والمخرجين لتعزيز وتقوية الهوية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتعريف بأفضل الممارسات التي ترتقي بالانتماء الوطني، وترسخ القيم والعادات والتقاليد الإماراتية، من خلال الأفلام. ويهدف المشروع في المقام الأول إلى دعم صنّاع الأفلام الإماراتيين، والدفع بأعمالهم السينمائية إلى المشاركة في المهرجانات الدولية، لتعريف الجمهور الدولي بها.

وقد خصص «فيلمي» صندوقاً لدعم أربعة مشاريع من الأفلام الإماراتية على الأقل خلال العام المقبل، وذلك باختيار فيلمين روائيين في كل دورة من مبادرة «إنجاز» في يوليو وفبراير 2013. وسيقدم هذا التمويل للإماراتيين من أصحاب المواهب الجديدة والواعدة، الشغوفين بتقديم قصص تعكس التنوع الذي يزخر به المجتمع الإماراتي للجمهور حول العالم.

من جهته، قال عبد الحميد جمعة، مدير مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي: «إنه لمن دواعي سرورنا أن يقوم «فيلمي» بدعم الأفلام التي اختيرت عبر مبادرة «إنجاز». ففي كل عام، يقدم لنا السينمائيون الإماراتيون مجموعة متنوعة من المشاريع الجريئة والفريدة، وتحتاج تلك المشاريع إلى موارد لإخراجها إلى النور. وعبر هذه الشراكة بين «فيلمي» و»إنجاز»، ستتاح الفرصة لأصحاب المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن يقدموا لمبادرة «إنجاز» مشاريع أفلام روائية طويلة تتطلب دعماً مالياً وإنتاجياً. إن التعاون القيم مع مؤسسات من هذا المستوى الرفيع تساعدنا على زيادة مساهمتنا في المشهد الثقافي الإماراتي، ويشرفنا العمل معهم».

عن هذه الشراكة قال مدير عام «وطني»، ضرار بلهول: «استثمارنا اليوم في «إنجاز» هو في الحقيقة استثمار في صنّاع الأفلام الإماراتيين ودعم لإبداعهم وابتكارهم، إن هذا الهدف المشترك الذي يجمعنا بكل من مهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي العالمي هو ما دفعنا إلى تطوير هذه الشراكة ضمن مساعينا لتعزيز صنّاع الأفلام الإماراتيين. ونحن فخورون بهذه الشراكة التي ستمكننا من تقديم الدعم والفرصة لصنّاع السينما الإماراتيين لتطوير أفلام روائية طويلة، ونأمل أن تفتح هذه الشراكة الباب واسعاً أمام عوامل أخرى للتعاون، بهدف تعزيز صناعة السينما إماراتياً وخليجياً».

الإتحاد الإماراتية في

17/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)