حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي السادس

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

يوميات مهرجان الخليج السينمائي - 5

سامر المرزوقي مدير «سوق دبي السينمائي»:

الهدف الإسهام بعملية إنتاجية متكاملة للفيلم الخليجي والعربي

دبي: محمد رُضا 

* لا يمكن إغفال ما أنجزته سينما منطقة الخليج منذ 20 سنة وحتى اليوم. من لديه وقت لينظر إلى الخلف عندما كان الأفق يخلو تماما من فعل الصورة السينمائية، ويستعرض أفقيا ذلك المنظر العريض الذي ازداد تبلورا حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من حضور، يدرك المسافة الكبيرة التي قطعتها السينما الخليجية من البوادر إلى الإنجازات.

وقد صار بدهيا القول إن مسعود أمر الله آل علي هو الأب الروحي لهذه النهضة. لقد أسس مهرجان «أفلام من الإمارات» في مطلع العقد الأول من هذا القرن، مندفعا بطموح تأسيس ما هو أبعد من ذلك: سينما من الإمارات. وإذ نجح سريعا ووجدت لفتته تلك تجاوبا تجلّى في إنتاجات متوالية، صار تلقائيا أن ينتشر هذا النجاح في أوصال السينما الخليجية كافة. هذا تبعه عدد من التغييرات الإيجابية والتطوّرات التي ساهمت في تنظيم كل هذا الحضور الحال الحالي للسينما الخليجية من إطلاق مهرجانات ورفع قيم الجوائز المادية وابتكار المظاهرات والأقسام وإنشاء صناديق الدعم وقيام الورش، وصولا إلى مطلع مرحلة جديدة عليها أن تحمل أعباء النقلة الإضافية لهذه السينما صوب إنجاز صناعة حقيقية.. هناك قوامها وعناصرها لكنها لا تعمل على نظام كبس الأزرار، بل بحاجة إلى عقول مديرة وذات طموح تفهم المطلوب وتتفهم الحاجات معا. سامر المرزوقي هو اليوم في مقدّمة هذه المرحلة الجديدة. شاب انطلق هاويا للسينما وانضم إلى ركب الإنتاج والإخراج لفترة، قبل أن يتولى إدارة «سوق دبي السينمائي»، ذلك المستحدث الأخير في سلسلة ما والى مهرجانا دبي والخليج القيام به من نشاطات، الذي هدف إلى تعزيز العملية الإنتاجية واستكمال شروطها، حسبما يقول: «الخطة اقتضت أن تتم مصاحبة العمل السينمائي من السيناريو إلى الشاشة. (سوق دبي السينمائي) هو المرحلة الرابعة والأخيرة، حيث يتم العمل على دعم الأفلام المنتجة على إيجاد سوق تجارية لها». ةالعملية ليست في مثل هذه البساطة، و«سوق دبي السينمائي» يتابع المراحل جميعا، ويغوص في تفاصيلها: «شرح ما سبق هو أن المرحلة الأولى هي تقديم المشاريع على نحو صحيح. وللغاية يتم التعاون سنويا مع (تورينو فيلم لاب) حيث تتم دراسة المشاريع وصياغة طرق إعدادها. بعد ذلك مرحلة (ملتقى دبي السينمائي)، حيث إنه على المشاريع أن تدخل عملية تصفية يشرف عليها سينمائيون ليتمخض عنها 15 مشروعا تنتقل إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إنجاز ودعم الأفلام الطويلة بميزانية قدرها 100 ألف دولار».

إلى ذلك، وكمؤازرة للعملية في مراحلها المختلفة، هناك ورش العمل، وهي الآن تشمل الفيلمين القصير والطويل على حد سواء، وورشة سيناريو من بين نشاطات أخرى. على الرغم من ذلك.. «هناك منطقة محددة تعاني من خلل ما». يصمت ثم يضيف بعد لحظات: «رغم دعواتنا لكل المخرجين والسينمائيين الخليجيين وحتى العرب غير الخليجيين». هل الإعلام مسؤول؟ يجيب: «أعتقد أن هناك مسؤولية إعلامية فعلا، لأن الفكرة لدى البعض غائبة، ولأن الاهتمام الإعلامي لدى البعض الآخر ينصب على الخطوط العريضة، وعلى نحو لا يفي بتفاصيل العمل والجهود المبذولة في هذا الاتجاه».

* التلفزيون نموذجا

* في أحاديثنا السابقة حول موضوع الإنتاج في سينما المنطقة الخليجية هنا، بدا واضحا أن ما ينقص هذا الحجم من الإنتاج هو (تحديدا) سوق محلية نشطة، لأن مفتاح النجاح كامن لا بيد المهرجانات وحدها، بل، وربما على نحو أساسي، بيد الجمهور. أعاود طرح هذه الفكرة أمام الأستاذ المرزوقي، فيقول: «هذا صحيح تماما، لكني على الرغم من ذلك متفائل جدا، وعندي أسباب لذلك».

في جملة هذه الأسباب، كما يؤكد، حقيقة أن جميع المسؤولين (في دولة الإمارات على وجه الخصوص) يشتركون في محاولة دعم السينما الخليجية: «السينما الخليجية لم تنجز بعد كامل نموّها. لم تصبح صناعة متكاملة بعد، لكن هناك تطوّر يحدث كل عام. وهذا التطوّر يشمل استفادة كل سينمائي من أخطاء السينمائي الذي قبله». يشرح ذلك مكملا: «هناك 5 أفلام إماراتية طويلة تم توزيعها سينمائيا في صالات الإمارات، وبعضها في صالات الخليج الأخرى. من (الحلم) لهاني الشيباني، وصولا إلى (ظل البحر) لنواف الجناحي، مرورا بأفلام مجيد عبد الرزاق. الذي حدث في هذا المجال هو أن الـ3 الأولى من هذه الأفلام لم تنجح. الفيلم الرابع حقق نجاحا أفضل، والفيلم الخامس حقق أفضل نجاح. إذن إيجاد الجمهور المهتم بمتابعة السينما الإماراتية والمهتم بمتابعة الأفلام المحلية قيد الحدوث حاليا، وسنرى المزيد من الأفلام الروائية الطويلة التي ستعرض على شاشات صالات الإمارات».

لكن المسألة أكثر صعوبة (وإن «ليست مستحيلة»، كما يقول مدير «سوق دبي السينمائي»)، حين تصل إلى عرض الأفلام الخليجية؛ ليس في البلد المنتج، بل في البلد الآخر: «أعتقد أن العملية يجب أن تبدأ بأن يكون الإنتاج نفسه مشتركا. وهناك أفلام بدأت بالاستعانة بفنانين غير محليين، لأجل تجاوز هذه المعضلة، وحتى يكون للفيلم الخليجي حضور في أكثر من دولة خليجية. وسأقدم مثالا بسيطا يؤكد أن هذا ممكن تماما.. انظر إلى الإنتاجات الدرامية التلفزيونية، تجدها الآن منتشرة على محطات الخليج المختلفة بصرف النظر عن هوية إنتاجها. هناك استهلاك تلفزيوني كبير تعكسه الأرقام. وأنا أتذكر أرقام عام 2009، التي لا بد أنها ارتفعت اليوم؛ فقيمة إجمالي الإعلانات في التلفزيونات العربية في ذلك العام بلغت مليارا و700 ألف دولار».

* انتشار عربي

* التحدي الأكبر هو سد الثغرة الناتجة عن غياب الفيلم المصري في الأسواق العربية كافة. مرة أخرى يوضح السينمائي الشاب هذا الموضوع، فيقول: «أومن بأن هذا ممكن. قبل 15 سنة فقط لم يكن المصريون يعرفون الفنان حسين الجسمي، وحين أقام حفلاته الأولى آنذاك، كانوا يتساءلون عن هذا الفنان البدين.. (هوا ده؟). الآن هو معروف جدا في مصر. علينا أن نضع في الاعتبار أن الشعب العربي من أكثر شعوب العالم شبابية، وأن هؤلاء يقبلون على صالات السينما بكثافة غير مسبوقة. عدد صالات السينما في الإمارات (التي يبلغ عدد سكانها نحو 8 ملايين نسمة حاليا) 400 صالة، وهي تزيد دوما.. في مصر ذات الـ80 مليون نسمة هناك 800 صالة فقط. عدد رواد السينما في الإمارات حسب إحصاءات العام 2011 بلغ 10 ملايين و100 ألف اشتروا 93 مليون تذكرة».

يضيف: طموح «سوق دبي السينمائي» يعتمد على استراتيجية تتطوّر دائما وتلتقي مع صانعي الأفلام العرب. وهو يرى أنها تقوم على مبادرات مدروسة ومسنودة بحكم علاقات «سوق دبي السينمائي» بمختلف صانعي القرار محليا وعربيا وعالميا. إلى ذلك، «هدفي الشخصي نابع من حبي للسينما ومن خبرتي فيها، وهو إنجاح هذه المبادرة التي تأسست منذ حين قريب، لكي تسهم فعليا في عملية إنتاجية متكاملة للسينما الخليجية والعربية».

نظرة المرزوقي إلى الوضع ليست خيالية، بل مقتبسة من الأرقام، والنظر إلى ما تمر به المنطقة من ظروف. على ذلك، يدرك أن المسألة تحتاج إلى مثابرة، وأن الفيلم الخليجي الذي قد يعرض خارج دول الخليج لن يتم بين ليلة وضحاها، بل عليه أن ينتظر. إحدى الصعوبات التي تعترض هذا الانتشار، أو حتى ذاك الذي من المفترض به أن يتم ضمن حدود المنطقة الخليجية، هو أن الأفلام الروائية الطويلة، والقصيرة كذلك، ما زالت عملة غير متداولة في المحطات التلفزيونية. لكنه لا يرضى التسليم بهذا الوضع من دون نقاش: «الحقيقة، وللعدل، أن بعض المحطات التلفزيونية حاولت بث بعض الإنتاجات السينمائية الإماراتية أو الخليجية، من بينها (روتانا) و(إم بي سي). لكن الحاصل هو أن المبلغ المدفوع غير مغرٍ. هنا لا بد من لوم السينمائيين أنفسهم. فالمحطات العارضة للأفلام تشتري حقوق الفيلم الأجنبي بعد سنوات قليلة من إنتاجه بنحو 30 إلى 40 ألف دولار، في مقابل حق بثه أربع مرات. حين طلبت بعض تلك المحطات من السينمائيين التفاوض بشأن عرض الأفلام الإماراتية، فوجئت بالمبالغ الكبيرة التي يشترطها السينمائيون.. 100 ألف دولار مثلا، كما لو أنه يريد تعويض ما صرفه، بدل أن يرضى بأن يكسر هذا الجمود الواقع بينه وبين التلفزيون، ويسهم في تنشيط اعتماد التلفزيونات على برمجة الأفلام الخليجية فيها». «سوق دبي السينمائي» هو المؤسسة السينمائية الوحيدة في العالم العربي المكرّس لتطوير الأفلام من أولى المراحل حتى آخرها، ونجاحاته في مدى عام ونصف العام مبهرة. هذا العام في دبي يطمح لأن يستقبل قطاعا عريضا من الموزعين: «في العام الماضي كان هناك 10 شركات توزيع وإنتاج مشتركة في سوق الفيلم. أريد رفع هذا العدد لـ30 شركة، وأعتقد أننا نستطيع. سينما المنطقة الآن تعيش أفضل حالاتها وتجذب كثيرا من الراغبين في تداولها داخل العالم العربي وخارجه».

الشرق الأوسط في

15/04/2013

 

ثلاثة مهرجانات فى إبريل الخليج

بقلم   سمير فريد 

تشهد منطقة الخليج العربى هذا الشهر ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية متميزة، فى البداية مهرجان الجزيرة التاسع للأفلام التسجيلية، الذى ينعقد فى العاصمة القطرية الدوحة، ثم مهرجان الخليج فى دبى، الذى افتتح الخميس الماضى، ويختتم بعد غد الأربعاء، ثم مهرجان أبوظبى الدولى الأول الذى يفتتح فى العاصمة الإماراتية، السبت القادم، ويختتم ٢٥ إبريل، وهو المهرجان الأول من نوعه فى الشرق الأوسط.

شهدت الكويت عندما كانت منارة الخليج قبل غزو صدام حسين عام ١٩٩٠، أول مهرجانات السينما والتليفزيون فى المنطقة، وبعدها كانت سلطنة عمان والبحرين، ولكن أول مهرجان انتظم كل سنة، وكان له تأثير كبير على السينما فى الخليج كان «مسابقة أفلام من الإمارات»، التى أسسها المخرج والباحث والخبير السينمائى الإماراتى مسعود أمر الله فى المجمع الثقافى فى أبوظبى عام ٢٠٠١ عندما كان يديره عاشق السينما والفنون محمد أحمد السويدى.

وعندما انتقل «أمر الله» للعمل كمدير لمهرجان دبى السينمائى الدولى لم ينس الخليج، واشترك مع المثقف الإماراتى الكبير عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبى، فى تأسيس مهرجان الخليج، الذى يعقد الآن دورته السادسة، كما قاما معاً بتأسيس مسابقة جديدة لأفلام من الإمارات فى إطار مهرجان دبى، حيث تشرفت برئاسة لجنة تحكيم الدورة الأولى عام ٢٠٠١، كما كنت ضيف الشرف فى الدورة الأولى فى أبوظبى عام ٢٠٠١.

وكما كانت مسابقة أفلام من الإمارات فى أبوظبى للأفلام الإماراتية ثم تطورت وأصبحت لكل أفلام دول الخليج، كان مهرجان الخليج لأفلام هذه الدول، ثم تطور وأصبح مهرجاناً دولياً بإنشاء مسابقة خاصة للأفلام القصيرة من كل دول العالم.

أصبح فى مهرجان الخليج أربع مسابقات، ثلاث لأفلام الخليج الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة ثم المسابقة الدولية المذكورة.. وحسب البيان الصحفى لإدارة المهرجان تعرض الدورة السادسة ١٦٩ فيلماً من ٤٣ دولة، منها ٩٣ فيلماً من الخليج، ومنها ٧٨ عرضاً عالمياً أول، و١٥ عرضاً دولياً أول فى الشرق الأوسط، و٦ عروض أولى فى الخليج، وتمنح لجان التحكيم جوائز مالية تصل إلى نصف مليون درهم إماراتى.

ولم يكن من الغريب أن يفتتح المهرجان بالفيلم السعودى الروائى الطويل «وجده» إخراج هيفاء المنصور، خارج المسابقات، فلاشك أنه حقق أكبر نجاح لفيلم خليجى منذ عرضه الأول فى مهرجان فينسيا العام الماضى. ويكرم المهرجان الممثل الكويتى الكبير محمد جابر.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

15/04/2013

 

فتح باب المشاركات فى جائزة "آى دبليو سى شافهاوزن" للمخرجين مايو 2013

كتبت علا الشافعى 

أعلنت "آى دبليو سى شافهاوزن"، الشريك الرسمى وراعى "ضبط الوقت" فى "مهرجان الخليج السينمائى" و"مهرجان دبى السينمائى الدولى" للسنة الثالثة على التوالى، فتح باب التقديم المشاركة فى الدورة الثانية من "جائزة آى دبليو سى شافهاوزن للمخرجين"، فى 1 مايو 2013. الدعوة مُوجَّهة إلى صنّاع السينما للتقدّم بمشاريعهم لأفلام روائية طويلة، للتنافس على جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أمريكى، لمساعدة الفائز فى ترجمة رؤيته إلى الشاشة.

قامت النجمة كيت بلانشيت، الحائزة جائزة الأوسكار، وصديقة العلامة التجارية "آى دبليو سى شافهاوزن"، التى تمّ اختيارها رئيسة للجنة التحكيم "جائزة آى دبليو سى للمخرجين"، فى دورتها الأولى، بتقديم الجائزة للمخرجة العراقية ميسون الباجه جى، عن مشروع فيلمها "كل شى ماكو".

تبدأ "جائزة آى دبليو سى شافهاوزن للمخرجين" بقبول المشاركات اعتباراً من 1 مايو 2013، وحتى 31 أغسطس 2013، عبر الموقع الإلكترونى www.dubaifilmfest.com . 

وسوف يتمّ ترشيح ثلاث مشاركات إلى المرحلة النهائية، من قبل لجنة تحكيم مستقلة فى أكتوبر، قبيل تقديم الجائزة إلى الفائزين، خلال "مهرجان دبى السينمائى الدولى" العاشر.

يُذكر أنه فى إطار هذه الشراكة، قدّمت شركة "آى دبليو سى شافهاوزن" ساعة فاخرة لضيف شرف المهرجان، الكاتب والممثل المسرحى والسينمائى الكويتى محمد جابر، المُكرَّم فى الدورة السادسة من "مهرجان الخليج السينمائى"، تقديراً من جانبها لما قدّمه هذا الفنان الرائد على الساحة الفنية فى الكويت، ودول مجلس التعاون الخليجى، على مدى أكثر من 50 سنة.

فى هذه المناسبة، قال عبد الحميد جمعة؛ رئيس "مهرجان الخليج السينمائى": "تقوم "جائزة آى دبليو سى شافهاوزن للمخرجين " فى توفير الفرص والموارد التى يحتاجها السينمائيون الخليجيون الطموحون والموهوبون من أجل تحقيق مشاريع أفلام روائية طويلة إبداعية ذات جودة عالية، وتحقيق المزيد من النجاح لمستقبل السينما الخليجية، لقد تلقينا فى العام الماضى نصوصاً ذات مستوى مدهش، ونحن سعداء لفتح باب التقدّم للجائزة للسنة الثانية، للاحتفاء بالمزيد من الإنتاجات السينمائية فى المنطقة".

اليوم السابع المصرية في

15/04/2013

 

 

خديجة السلامي تطلق صرخة النساء اليمنيات..

وحيدر رشيد يعود لمعاناة المهاجرين

دبي/ علاء المفرجي  

شهد يوم أمس العرض الثاني لفيلم المخرجة اليمنية خديجة السلامي (الصرخة) ضمن المسابقة الرسمية  للأفلام الخليجية الطويلة وهو الفيلم الذي استقطب اهتماما من جمهور ونقاد المهرجان، ليس من جهة كون مخرجته أول مخرجة في اليمن، بل بسبب موضوعته التي سلطت الضوء على المشاركة الفاعلة للمرأة اليمنية في الثورة، فقد فاجأت السلامي جمهور المهرجان بإظهار الوعي المتقدم لهذه المرأة وشجاعتها ليس في مواجهة استبداد السلطة حسب ،بل في مواجهة الفكر الديني المتشدد والتقاليد الاجتماعية الصارمة. فعلى مدى أربع وثمانين دقيقة زمن هذا الفيلم تجول كاميرا السلامي داخل الحشود النسائية، لتضيء على دور المرأة اليمنية في هذا الحراك الذي أفضى إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. لكن تلخيص الفيلم بذلك فقط سيكون جزءاً صغيراً جداً مما تسعى المخرجة إلى تقديمه، فما يشغل هذا الفيلم ليس التغيير السياسي فقط، بل الاجتماعي وحالة المرأة اليمنية في مجتمع محافظ، كان حضور المرأة في التظاهرات والاحتجاجات خطوة جريئة بادرت إليها المرأة اليمنية، وبالتالي وجدت وللمرة الأولى ربما مساحة للحلم، ومساحة أيضاً لتقول وتصرخ عالياً بما تتوق إليه.

ولعل أهم ما توقف عنده الفيلم هو استمرار الاستلاب والقمع للمرأة اليمنية بعد الثورة وتكميم الأفواه التي صرخت عاليا بوجه الاستبداد، ولعل هذا هو السبب الأساس الذي جعل ذكورية المستبد حتى وإن كان ثوريا تضيق على دور المرأة الكبير إبان الثورة .

وخديجة السلامي هي أول مخرجة يمنية أخرجت أكثر من عشرين فيلما وثائقيا، ونالت جائزة (جوقة الشرف) من الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك ، وميدالية (الفارس) وجائزة (سيمون دوبوفوار)..

وشهد المهرجان أمس وفي إطار المسابقة الرسمية  للأفلام الخليجية الطويلة، العرض الأول لفيلم المخرج العراقي المقيم في ايطاليا حيدر رشيد (مطر وشيك) والذي يتناول قضية الهجرة الى أوربا وإشكالية الهوية، بتسليط الضوء على مصائر جيلين من المهاجرين ، الأول يجسده أب جزائري ، والثاني بابنيه الايطاليين .. وعلى الرغم من محاولتهما التأقلم مع هويتهما الجديدة والولاء لها إلا إنهما يصطدمان بقوانين بالية مازالت تحكم هذا البلد الأوربي.

وعرض أمس فيلم المخرج الكردي- السويسري (طعم العسل) ضمن مسابقة تقاطعات ، والفيلم يتحدث عن حياة مربي نحل كردي من كردستان تركيا, فقد كل شيء في اتون الحرب الدائرة هناك بعد ان كان واحدا من اكبر منتجي النحل في تركيا وكردستان ليخسر ليس فقط نحله وأملاكه بل زوجته وأطفاله ويصبح مطاردا في الجبال الى ان يصل به الحظ الى سويسرا كلاجئ ويبدأ من جديد بتربية النحل, هذه المرة في جبال الألب.

وكان فيلم “طعم العسل” قد حصل على الجائزة الأولي في مهرجان السينما الوطنية السويسرية وهو مهرجان سولوثورن للسينما في بداية هذا العام. والفيلم هو من إنتاج شركة فرام فيلم, واشتراك إنتاج دولي سويسري, ألماني وفرنسي مشترك.

وفي إطار نشاطات المهرجان أعلنت "آي دبليو سي شافهاوزن"، الشريك الرسمي وراعي "ضبط الوقت" في "مهرجان الخليج السينمائي" و"مهرجان دبي السينمائي الدولي" للسنة الثالثة على التوالي، فتح باب التقديم للمشاركة في الدورة الثانية من "جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين"، في 1 مايو 2013. الدعوة مُوجَّهة إلى صنّاع السينما للتقدّم بمشاريعهم لأفلام روائية طويلة، للتنافس على جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أمريكي، لمساعدة الفائز في ترجمة رؤيته إلى الشاشة.

وكانت النجمة كيت بلانشيت، الحائزة جائزة الأوسكار، وصديقة العلامة التجارية "آي دبليو سي شافهاوزن"، التي تمّ اختيارها رئيسة للجنة التحكيم " قد قامت مؤخرا بتقديم جائزة آي دبليو سي للمخرجين"، في دورتها الأولى، للمخرجة العراقية ميسون الباجه جي، عن مشروع فيلمها "كل شي ماكو".".

وقال عبد الحميد جمعة؛ رئيس "مهرجان الخليج السينمائي": "تقوم "جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين " في توفير الفرص والموارد التي يحتاجها السينمائيون الخليجيون الطموحون والموهوبون من أجل تحقيق مشاريع أفلام روائية طويلة إبداعية ذات جودة عالية، وتحقيق المزيد من النجاح لمستقبل السينما الخليجية. لقد تلقينا في العام الماضي نصوصاً ذات مستوى مدهش، ونحن سعداء لفتح باب التقدّم للجائزة للسنة الثانية، للاحتفاء بالمزيد من الإنتاجات السينمائية في المنطقة.

وخلال "ليال خليجية" السينمائية أمس، قدّمت أسرة الكاتب البحريني الراحل محمد الماجد "جائزة محمد الماجد للإبداع"، إلى مدير "مهرجان الخليج السينمائي"؛ مسعود أمرالله آل علي، وذلك تقديراً لإسهاماته المتميزة في صناعة السينما الخليجية.

في معرض تعليقه على نيله هذه الجائزة، قال مسعود أمرالله آل علي؛ مدير "مهرجان الخليج السينمائي": "إنه لشرف عظيم أن يقع عليّ الاختيار لنيل "جائزة محمد الماجد للإبداع"، فقد ألهم الماجد أجيالاً عديدة في كتاباته وإبداعه، على امتداد حياته المهنية المتميزة، ولقد مُنيت الصحافة والأدب العربي، بخسارة كبيرة، بفقدان هذا الفنان المبدع. ولا شك أن هذه الجائزة ستواصل إرثه الثقافي والفني لسنوات عديدة مقبلة".

تُقدّم جائزة "محمد الماجد للإبداع"، سنوياً، من قبل عائلة الفنان إلى شخصية بارزة في عالم السينما الخليجية، في شهر أبريل من كل عام.

المدى العراقية في

15/04/2013

 

مهرجان الخليج السينمائي:

تكريم العيدروسي وعرض «وجدة»

النهار - خاص 

انطلقت فعاليات مهرجان الخليج السينمائي في دورته السادسة في مدينة دبي وسط حضور نخبة من نجوم الدراما الخليجية تتقدمهم الفنانة حياة الفهد والفنان محمد جابر «العيدروسي» وداود حسين، عبدالمحسن النمر، زهرة عرفات، زهرة الخرجي، فاطمة الحوسني، سناء بكر يونس الى جانب حشد من صناع السينما الخليجية والكويتية على وجه الخصوص

شهد حفل الافتتاح تكريم الفنان القدير محمد جابر عن مجمل مسيرته الفنية في المسرح والتلفزيون والتي تجاوزت الخمسين عاماً، وعُرض خلال التكريم فيلم قصير تحدث خلاله الفنان الكويتي عن نشوء شخصية «العيدروسي» التي اشتهر بها والتي انطلقت لأول مرة عام 1964 في مسرحية «اغنم زمانك»، حيث قام جابر بخلق الشخصية مستغلاً درجة صوت المغني الراحل عبداللطيف الكويتي. وقد تسلم الفنان محمد جابر درع التكريم من مدير المهرجان عبدالحميد جمعة وبحضور المدير الفني للمهرجان مسعود امر الله آل علي

بعد ذلك عُرض فيلم الافتتاح «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور وبطولة الفنانة ريم عبدالله والطفلة وعد محمد، والذي يحكي قصة طفلة سعودية تتمنى الحصول على دراجة هوائية فتدخل في صراع مع مجتمعها من أجل تحقيق هذا الحلم. وقالت هيفاء المنصور خلال تقديم الفيلم للجمهور انها فخورة باختيار «وجدة» لافتتاح مهرجان الخليج السينمائي بالذات «لان فكرة الفيلم انطلقت من هذا المهرجان عام 2008 وها هو الآن يعرض كاملاً في المهرجان نفسه». 

هذا وتستمر فعاليات المهرجان حتى الاربعاء المقبل يعرض خلالها 169 فيلماً من 43 دولة، ويمثل الكويت في المهرجان مجموعة من الاعمال السينمائية ومن بينها «ضابط مباحث» لداود شعيل «وهدية» لصادق بهبهاني وبطولة داود حسين وزهرة الخرجي وأفلام اخرى لأحمد الخلف ومقداد الكوت وعدد آخر من المخرجين الشباب .

النهار الكويتية في

15/04/2013

 

«تذكارات من أرض الحلوى» فيلم إماراتي يعالج مشكلة الإدمان

أفلام وثائقية في مهرجان الخليج السينمائي تقتفي مسارات المنفى ودراما الوجود

إبراهيم الملا (دبي) 

تواصلت ولليوم الثاني من فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي المقام بمركز الفيستفال سيتي بدبي، عروض الأفلام القصيرة التي جمعت بين الأعمال الروائية والأخرى الوثائقية التي أنتجها سينمائيون من دول الخليج ومن دول المهجر، خصوصاً المنحدرين من أصول عراقية، والذين أجبرتهم مكابدات الحرب ومتواليات القمع والكبت، إلى تصدير أحلامهم المؤجلة، واستحضار ما تبقى من ذاكرات بعيدة وممزقة، وتوثيقها على أشرطة بصرية مسكونة بالتوق، كما بالشجن، وبالآمال العالية، كما بالانكسارات العصيّة على التلاشي والانمحاء.

حقبة مشؤومة

ولعل في الشريط الوثائقي بعنوان “كنت هناك، في بغداد” الذي قدمه المخرج العراقي المقيم في إيطاليا عرفان رشيد الكثير من هذا الوجع المستتر في ثنايا الصورة وفي شتات المخيلة المكسوة بضبابها وأدخنتها اللاسعة. وفي المدونة الخاصة بالفيلم يقول عرفان رشيد: “سألت الشاعر الإسباني رافائيل ألبيرتي عن المنفى، فأجاب: في لحظة ما من حياتك، يتحوّل المنفى وبشكل غرائبي إلى وحش دموي يحاول اقتلاع جذورك من داخلك، بمقدورك الصمود إذا ما اقتنعت حقا بأنك ما تزال هناك في وطنك”، وانطلاقاً من هذه المقولة المروّعة والتحريضية أيضاً للشاعر الإسباني، تحلّق الانتباهات الحارّة للمخرج نحو الذاكرة المندسة في تلافيف طفولة غضة عاشها المخرج في شوارع بغداد الفاتنة، ووسط يفاعة مبكرة ومنفتحة على الأفكار الثورية ضد الديكتاتورية والراديكالية السياسية إبّان الستينات والسبعينات من القرن الماضي، عندما كانت بغداد ترفل بنعومة التغيير نظريا، ولكن الانقلابات المتتالية المتوجة بتصدر حزب البعث للمشهد السياسي، حوّل النظريات الحالمة إلى كوابيس وأشلاء وجثث معروضة في متحف الرعب السياسي، وموجهة كرسائل دموية لكل المعارضين الذين لم يتقاطع منهجهم الفكري مع التبدلات الوحشية لقيادة حزب البعث في العراق. ويستعيد المخرج تلك اللحظة الفارقة وتلك العناية الإلهية التي جعلته ورفاقه ينجون من مذبحة أكيدة، عندما قرر أحد الضباط المنضوين للبعث أن يرفع فوهة مدفع الدبابة الموجهة ضد المتظاهرين نحو الأعلى، بعد أن بدأ الجندي المكلّف بإطلاق النار عشوائيا على المحتجين والباحثين عن حقيقة مقتل عبدالكريم قاسم.

ويعرج الفيلم على لحظات مأساوية لأمهات فقدن أبنائهن في تلك الحقبة الدامية، دون أن يجرؤ أحد على إخبارهن بالحقيقة، إبقاء على أمل نابض، وإسكاتا لويلات حبيسة لا يريد المقربون من الأمهات تمكينها من إفساد حيز الرجاء الباقي في أعمارهن القليلة والموشكة أصلاً على الذبول.

يستعين المخرج بكم كبير من الصور الأرشيفية واللقطات التلفزيونية القديمة لأحداث من تلك الحقبة المشؤومة في كل من العراق وتشيلي والأرجنتين، التي شاءت الصدفة المريرة أن تتشابه ظروفها السياسات التعسفية فيها، وأن تتقاطع عذابات شعوبها، التي استطاعت في النهاية أن تشفى من داء الديكتاتورية البغيضة التي ورثها أمثال الطاغية بينوشيه في تشيللي، وأن تتكيف وتروض أحزانها من أجل غد جديد لجيل متعاف فكريا وأيديولوجيا، وهو الأمل الذي ظل فيلم عرفان رشيد يطرق أبوابه الموصدة حتى الآن في العراق، كي يعود هواء الحرية فائحا في بلد ابتلى بما يكفي من تمزقات شرسة وحروب عبثية ما زال رمادها مشتعلا في هواجس العراقيين وفي أرواحهم الباحثة عن خلاص.

عالم الإدمان

وفي فيلم وثائقي آخر بعنوان: “تذكارات من أرض الحلوى”، تقودنا المخرجة الإماراتية الشابة أماني العويس في باكورة أعمالها التسجيلية إلى دهاليز وخبايا عالم الإدمان على المخدرات وهوس الانجذاب المدمر والطاغي على طيف واسع من الشباب في المنطقة وفي دول العالم، ويقتفي الفيلم أثر الإعلان المقلق الذي نشرته وكالات الأنباء المحلية، وتجارب الناس الخاصة، التي تشير إلى أن دولة الإمارات تشهد ميولاً متزايدة من قبل الشباب نحو استخدام مواد مخدرة وعقاقير مغيبة للعقل، تجعل هؤلاء الشباب ضحايا لدائرة مفرغة ومهلكة من الإدمان المؤثر سلبياً على طاقاتهم الإنتاجية واندماجهم السوي في المجتمع، وعاب على الفيلم استعانة المخرجة بالعديد من اللقطات الشهيرة في الأفلام الأميركية وأفلام الأنيميشن الذائعة، التي تتضمن حوارات وإشارات متعلقة بالإدمان على العقاقير المحرمة، وكيف أن هذه التجارة السوداء والتي تديرها المافيا والعصابات السرية حول العالم أصبحت تدر المليارات على المشتغلين في سوقها الرائج والخفي في ذات الوقت، وكل ذلك على حساب مليارات أخرى تدفعها الدول لعلاج المدمنين وتخليصهم من أزمتهم المدوّخة، ولم تحاول المخرجة أن تناقش القضية من الداخل من خلال لقاءات مباشرة مع ضحايا الإدمان في الدولة، واستعاضت بذلك بلقاء وحيد مع أحد المسؤولين في شعبة مكافحة المخدرات، حيث يمكن لهذه اللقاءات المباشرة أن تمنح زخماً مشهدياً وتوثيقياً أكثر تأثيراً وتواصلاً مع مسببات ودوافع وتبعات القضية المطروحة في الفيلم.

الحياة والموت

وفي فيلم «سيلويت» يتخذ المخرج العراقي الكردي كاميران بيتاسي منحى جمالياً مستقلاً مقارنة بالفيلمين السابقين، حيث يتكئ على ثيمة (الموت) كمنصة للقفز فوق مشهدياته القاحلة واقتحام الحياة من جانبها الأكثر إشراقاً وتجدداً، ويتتبع الفيلم حكاية رجل منهك عاطفياً، وهو يخرج من بيته وأصوات طفله الرضيع تطارده نحو مجهول معتم، ووسط بيئة جبلية قاسية، تخيم عليها كآبة الخريف، وظلال الخرائب الروحية المنعكسة على كل زاوية ومعبر، يلاحق الرجل مجموعة من الرجال يحملون نعشاً باتجاه المقبرة، وهناك وسط النشيج الطاعن في الضلوع، يتحدث الموت بصمت مضاعف وحاد وكأنه يتحالف مع الخريف في عزف سيمفونية داكنة وجياشة مثل نهر من المسامير، ولكن مع انحسار اللون الرمادي للفيلم، وتوافد البقع الخضراء والملونة على استحياء في هوامش الكادرات البصرية المعتنى بها جيداً، نرى الرجل وهو يعاين التابوت الخشبي بعد مغادرة أقارب الميت، ويحمل التابوت معه إلى معمله النائي ليحوّله إلى مهد ويقدمه لزوجته كي تهدهد فيها طفلها الرضيع وتخفف من صراخه المتواصل، في إشارة ذكية من المخرج إلى أن مواد ومكونات الموت يمكن إعادة إنتاجها لتذكير البشر بأهمية وجودهم وسط دراما متلاطمة لا يمكن أن تظل أسيرة وللأبد لشرط الحزن الداكن ولسطوة المراثي المعيقة لبهجة الحياة واستمراريتها.

مخرجان إماراتيان في لجان تحكيم مهرجان الخليج السينمائي

دبي (الاتحاد) - تضم لجان التحكيم في مهرجان الخليج السينمائي مخرجين إماراتيين ويشارك المخرج وليد الشحي في لجنة تحكيم المسابقة الدولية والمسابقة الخليجية للطلبة.

والشحي حصدت أفلامه العديد من الجوائز، فقد فاز فيلمه “طوي عشبة” 2004 في كل من مهرجاني مسقط وبغداد السينمائيين، بينما فاز فيلمه الوثائقي “أحمد سليمان” (2006) بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الأردن السينمائي، ومن أفلامه أيضاً “حارسة الماء” (2007) و”باب” (2008) وعرضا في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

أما المخرج سعيد سالمين المري فيشارك في لجنة تحكيم المسابقة الخليجية.

والمري تخرج من أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي عام 2008 ونالت أفلامه القصيرة العديد من الجوائز كفيلم “بنت مريم” واختارته مجلة (ديجيتال استوديو العالمية) أفضل مخرج عربي شاب لعام 2007، كما فاز بأفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2008.

تنطلق فعالياته اليوم في إطار «الخليج السينمائي»

«السوق السينمائي» يطرح مبادرة تطوير مهارات كتابة السيناريو وتسويقه

جهاد هديب (دبي) 

في إطار مهرجان الخليج السينمائي لدورته السادسة، تبدأ صباح اليوم فعاليات سوق الخليج السينمائي التي تستمر حتى الخميس المقبل في إطار مهرجان الخليج السينمائي لدورته العاشرة متضمناً فعالية جديدة لهذا العام تتعلق بخلق سوق لتسويق السيناريو الخليجي وتوزيعه.

وقال سامر المرزوقي مدير سوق الخليج السينمائي، في تصريح خاص بـ”الاتحاد”: لنقل بدءاً أن السوق يختص تحديدا بدعم وتمويل صناعة السينما الخليجية الشابة وغير المتاحة أمامها سبل حقيقية لترويج الأفكار والطروحات السينمائية الابداعية، بدءاً من الفكرة وحتى العرض على الشاشة، بكل ما تشتمل عليه صناعة السينما من عمليات متتابعة، بمعنى أننا هنا في السوق نتحدث عن هذه الصناعة بدءا من الدعم المعنوي فالمادي والتشارك في الخبرات وخلق تعاون مشترك ودعم مشترك بين السينمائيين الخليجيين والمخرجين والمنتجين”.

وأضاف: “ذلك أن سوق الخليج السينمائي قد أُنشِئ خصيصاً من أجل مناقشة نقاط الضعف في صناعة السينما الخليجية وثغراتها وما يحتاج إليه المبدع السينمائي وليس نحن كمهرجان الخليج السينمائي، حيث إن كل التفاصيل في السوق تعكس مدى عمق هذه الانشغالات لدى إدارة المهرجان بما يجري في السينما الخليجية”.

وأوضح أن هذه التفاصيل التي تعكس هذه الانشغالات تتمثل بـ”إنجاز” لدعم الأفلام القصيرة بالإضافة إلى مشروع الشراكة مع مؤسسة روبرت بوس فاونديشن في مجال الإنتاج المشترك على مستوى الأفلام القصيرة بما يشمل أوروبا الشرقية وألمانيا والمنطقة العربية بما فيها الخليج العربي، وقام المهرجان أيضا بتوفير مجموعة من المستشارين السينمائيين الذين تطوعوا بوقتهم وجهدهم وجاؤوا إلى مقرّ المهرجان لتقديم النصح والمشورة وتبادل الخبرة مع السينمائيين الخليجيين في ما يحتاجون إليه في أي مرحلة من مراحل الإنتاج السينمائي، ومن هنا جاءت فكرة أن تكون هناك في المهرجان وضمن السوق الخليجي السينمائي سوق خاصة بالسيناريو الخاص بكتّابه من الخليجيين”.

ورداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول الأسباب التي أدت وجود هذا السوق تحديدا أشار المرزوقي إلى أن السبب في ذلك يجيء من جهة أن “المهرجان يسعى إلى أن يُساهم في دعم متكامل لعملية الصناعة السينمائية في الخليج، والسبب الآخر هو التذمر الذي أبداه العديد من المخرجين الخليجيين من ندرة كتّاب السيناريو يقدمون سيناريوهات أفلام قصيرة ذات جودة عالية”.

وزاد: “صحيح أن لدينا العديد من كتّاب السيناريو المحترفين، لكن ليس بوسعهم وحدهم أن يلبّوا طلبات السوق كلّها من الاختلاف والتنوع في الرؤى والاتجاهات بين السينمائيين جميعا، لذلك أعلنا من العام الماضي استعدادنا لتلقي أفكار خاصة بالسيناريو فتلقينا قرابة المائة فكرة اخترنا من بينها اثنتي عشرة فكرة غطّت بلدان الخليج كافة بوصفها أجمل الأفكار وأكثرها مواءمة لصناعة السيناريو، حيث يلتقون هنا مع كتّاب سيناريو محترفين من أجل تطوير أفكارهم في الكتابة خلال ثلاثة أيام في ورشة عمل مستمرة بإشراف المخرج وكاتب السيناريو المصري المعروف يسري نصر الله وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد”.

وأكد المرزوقي أن الأمر لا يتوقّف عند هذا الحدّ بل يتجاوزه “إلى التدريب على مهارات بيع هذا السيناريو أو من نتاج الورشة إلى مخرجين ومنتجين خاصة أن الفيلم السينمائي القصير يجد رواجا كبيرا لدى القنوات الفضائية، وهي كثيرة الآن، بحيث يتمكن الكتّاب الاثني عشر من الوقوف أمام المخرجين والمنتجين والجهات الداعمة والجهات ذات الدعم المشترك فيشرحوا أفكار وحكايا السيناريو الذي يخص كل واحد منهم وقد امتلك مهارات الإقناع بطريقته الخاصة فلا يعود هناك أي مبرر للمخرج أو المنتج من الندرة في كتابة السيناريو، وهنا بالذات تنتهي مهمتنا في سوق الخليج السينمائي، بحيث كنّا جسر الوصل بين طرفي العملية السينمائية”.

وفي سياق الرد على السؤال: هل فعلاً ما من دور لإنجاز بعد ذلك؟ أجاب، مختتماً تصريحه لـ”الاتحاد” بالقول: “من خلال إنجاز نحن نوفّر دعماً للمنتجين بقيمة خمسين ألف دولار تتوزع على عشرة مشاريع سنوياً، لنكون بذلك قد أكملنا الدائرة، وبذلك أظن أن “سوق السيناريو” هي بادرة غير مسبوقة على مستوى المنطقة العربية على صعيد دعم الأفلام السينمائية القصيرة”.

فتح باب المشاركات في «جائزة شافهاوزن للمخرجين»

دبي (الاتحاد) - أعلنت «آي دبليو سي شافهاوزن»، الشريك الرسمي في «مهرجان الخليج السينمائي» و»مهرجان دبي السينمائي الدولي» للسنة الثالثة على التوالي أمس، فتح باب التقديم للمشاركة في الدورة الثانية من «جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين»، والدعوة مُوجَّهة إلى صنّاع السينما للتقدّم بمشاريعهم لأفلام روائية طويلة، للتنافس على جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أميركي، لمساعدة الفائز في ترجمة رؤيته إلى الشاشة.

وقامت النجمة كيت بلانشيت، الحائزة الأوسكار، التي تمّ اختيارها رئيسة للجنة التحكيم في الجائزة، في دورتها الأولى بتقديم الجائزة للمخرجة العراقية ميسون الباجة جي عن مشروع فيلمها «كل شي ماكو».

تبدأ «جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين» بقبول المشاركات اعتباراً من 1 مايو 2013، وحتى 31 أغسطس 2013، عبر الموقع الإلكتروني www.dubaifilmfest.com . وسوف يتمّ ترشيح ثلاث مشاركات إلى المرحلة النهائية، من قبل لجنة تحكيم مستقلة في أكتوبر، قبيل تقديم الجائزة إلى الفائزين، خلال “مهرجان دبي السينمائي الدولي” العاشر.

«أفلامنا» تقدم دعماً سخياً في عالم التمويل الجماعي

دبي (الاتحاد) - قدم مهرجان الخليج السينمائي العديد من الأعمال السينمائية بالإضافة إلى الكثير من الأفكار التي تخدم صناعة السينما الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية، ومنها مفاهيم جديدة “للتمويل الجماعي”، الذي يمنح إمكانات وفرصاً جديدة لإنتاج المشاريع الإبداعية، لعدد من الفنانين المحترفين والناشئين لإنتاج أفلامهم بشكل احترافي ومستقل في دول الخليج وغيرها.

وتقول فيدا رزق، الشريكة المؤسسة لموقع “أفلامنا”؛ أول بوابة متخصصة في الشرق الأوسط للتمويل الجماعي الخاص بالمشاريع الإبداعية عبر الإنترنت، إن الفكرة جاءت بعد أن اقتنعنا بأهمية وجود كيان تمويلي لمساعدة المبدعين، فلذلك اطلقنا موقع أفلامنا في الأوَّل من يوليو 2012، ومنذ ذلك الحين ونحن نتلقى الكثير من الطلبات التي تجاوزت 33 مشروعاً من الأفلام والمجلات، وغيرها، وعن إنجازات المشروع الذي لم يكمل عامه الأوَّل توضح؛ أن “أفلامنا” مولت العديد من المشاريع منها فيلم “لما شفتك” للمخرجة آن ماري جاسر، الذي حصد جائزة أفضل فيلم في مهرجان برلين.

الفريق يضم 112 فرداً من 11 دولة

«خلية نحل» في «الخليج السينمائي» تعكس مفهوم العمل التطوعي 

يلحظ الزائر لمهرجان الخليج السينمائي الجهود التي تبذلها خلية نحل تعمل بكل جد ومثابرة لنجاح المهرجان وخروجة بتميز، إنهم فريق العمل التطوعي، الذي يعمل بصمت وتعاون وبجهود بادية للعيان، تركت انطباعاً مؤثراً عند جميع الزوار والضيوف المشاركين في المهرجان، مؤكدين بذلك أن التطوع يتضمن بالفعل جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية لتسهم في التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية.

دبي (الاتحاد) - حول تنوع أدوار المتطوعين واختيارهم من دول عدة، قال مدير أول الموارد البشرية والإدارية في مهرجان الخليج السينمائي محمد الحوسني، إن مكتب المتطوعين في المهرجان يعمل بجهد من أجل إنجاح المهرجان، موضحاً أن المكتب اختار المتطوعين ودربهم، حيث وصل عدد الذين تم اختيارهم 112 متطوعاً من 11 دولة، تم توزيعهم على مختلف أقسام المهرجان ويشكلون حجر الأساس لما يقومون به من دور فعال ومؤثر يسهم في نجاح الفعاليات، من خلال حرصهم على التعبير عن روح مهرجان الخليج السينمائي واكتساب الخبرات القيمة في هذا الحدث العالمي.

دورات تدريب

وعن آليه الاختيار، قال: لم تكن شروطنا ملزمة على فئة محددة، بل فتحنا التطوع للجميع، وركز على أن يكون للمتطوع قابلية العمل في حدث مثل هذا المهرجان، لذلك أقمنا دورات تدريب كثيره لتثقيف المتطوعين لمعرفة مهامهم وواجباتهم أمام ضيوف المهرجان من ممثلين ومخرجين ووسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن مجال التطوع مفتوح ولا يقتصر على فئة معينة، بل امتد إلى خارج الدولة من جنسيات مختلفة، حيث تضمن مشاركة فاعلة في التطوع، وتفوق نسبة المواطنين المتطوعين في المهرجان 50%، في بادرة تدل على زيادة الحس الوطني والاهتمام بالمشاركة هذا الحدث الوطني، من خلال التطوع والتفاعل مع مختلف الفعاليات، التي تقام في الدولة.

ويرى أن مفهومنا للتطوع يدعونا إلى العمل وبجد لتنمية ثقافة العمل التطوعي؛ لأن التنمية تأتي قبل الاختيار، لذلك تسعى إدارة المهرجان إلى تحقيق الناتج في النهاية، عبر التعريف أن العمل التطوعي خدمه إنسانية قبل أن تكون متعلقة بأمور ذاتية.

مشاركات كثيرة

وفي لقاء مع المتطوعة مريم عبدالرزاق أحمد، فأشارت إلى أنها أحبت العمل التطوعي منذ طفولتها، وتوجت جهودها التطوعية بالحصول على جائزة الشارقة للعمل التطوعي حيث تدرس بقسم الآداب والفنون عام 2008، وقد كانت تلك الجائزة حافزاً لها في المشاركات التطوعية المختلفة، وأصبحت عضواً في مركز دبي للتطوع، حيث ترى أن التطوع بالنسبة لها، هو خدمة لبلدها ورد الجميل لما قدمه لها من حياة مستقرة ومزدهرة، وعن تعدد مشاركتها التطوعية تشير إلى أنها شاركت في جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير، مهرجان دبي السينمائي، جائزة منصور للتصوير، وبرنامج دبي الأداء الحكومي المتميز.

كما ترى أن التطوع مهم جدا لها لأنه يفيدها في جميع النواحي فمن خلاله تجد نفسها تدم وطنها ولو بجزء بسيط، وتكسر روتين الحياة من دراسة وعمل، ويتيح التطوع لها التعرف إلى علاقات جديدة واكتسب الخبرات المتعددة، وهذا ما يطور من مواهبها وقدراتها، التي تتفجر من خلال العمل التطوعي المتعدد الجوانب، موضحة أنها في السابق عانت الكثير؛ لأن النظرة إلى التطوع كانت غير واضحة المعالم وكان الأهالي ينظرون إليها على أنها مضيعه للوقت، لكن من خلال الممارسة والمشاركة أفنعتهم، بأن التطوع له فوائد كبيرة غير مادية، الأمر الذي جعلهم يؤمنون به وأصبحوا يشجعونها على التطوع، لذلك تدعو الشباب الإماراتي للمشاركة في التطوع، وخدمة الدولة التي لم يبخل عليهم بأي شيء.

خبرات

جاء تطوعي في المهرجان تلبية للدعوة التي دعت إليها إدارة مهرجان الخليج السينمائي للشباب كافة، الذين يتميزون بحسن التنظيم والإدارة والمظهر واللباقة وغيرها من السمات الشخصية القيادية، هكذا بدأ محمد حنيف كيه حديثه، موضحاً أن التطوع في تنظيم فعاليات المهرجان، عمل خيري مهم في حياتنا، لذلك تطوع، بالإضافة إلى أنه تلقى نصيحة الزملاء الذين شاركوا في أعمال تطوعية مختلفة.

وشارك محمد في عدد من الأعمال التطوعية، منها في مجال الأيتام، وهو عمل خيري، وفي فعاليات أيام الشارقة المسرحية وفي يوم اليتم العربي ودبي تمشي واليوم الوطني وفي نشاطات فعاليات نادي دبي للرياضات البحرية، وذلك بعد أن حصلت تشجيع من الأهل لأنهم يرون أن التطوع يطور من مهاراته ويصقل خبراته، إضافة إلى كونه يوفر فرصة التعرف على العديد من الصداقات والعلاقات العامة، التي قد تساعده على الوصول إلى الترقي في حياته العملية.

هدفي التعلم

وذكرت أسماء الصايغ أنها أحبت التطوع في مهرجان الخليج السينمائي، حتى تكتسب الخبرة وتتعلم من الآخرين كيفية العمل التطوعي لكونها صاحبة تجربة بسيطه في هذا المجال، وتضيف، أنا إنسانه اجتماعية وأحب التعرف إلى الشخصيات المختلفة، التي من خلالها يمكن الحصول على فرصة عمل تناسب ميولي في الحياة، مشيرة إلى أنها اشتركت في مهرجان جامعة زايد وتطوعت في مسرحية طارق العلي، حيث إن العمل التطوعي يكسبها العديد من الصفات ويصل خبرتها.

خبرات متعددة

أما وليد محمد كاهور المتخرج حديثاً من جامعه دبي، فيشير إلى دخوله مجال التطوع برغبة ذاتية وبتشجيع من والده الذي حثه على الاختلاط بالناس والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتنوعة، وأنه يعتبر التطوع ضمن أنبل وأشرف الأعمال التي يقدّمها الإنسان لبلدة، خاصة إذا كانت تلك الأعمال تقدم خدمة للمجتمع، كما أن الأعمال التطوعية تتميز بطابع الاختلاط مع الناس من جنسيات مختلفة وهو ما ينتج خبرات متعددة وفائدة مشتركة للجميع، مشيراً إلى أن المهرجان أتاح له فرص اكتساب خبرات والالتقاء بنجوم وفنانين كان يراهم عبر شاشات التلفزيون والسينما فقط.

الإتحاد الإماراتية في

15/04/2013

 

«ضوء دامس» أول فيلم بعد أعماله التلفزيونية ورُشّحَ لمهرجان تريبيكا في نيويورك

ياسر الياسري: الفن السابع صدى صوتنا الفني 

التحول من الإخراج التلفزيوني إلى خوض تجارب سينمائية، كانت أبرز التساؤلات المطروحة للمخرج ياسر الياسري خلال مشاركة فيلمه "ضوء دامس" ضمن فئة " أضواء" في مهرجان الخليج السينمائي السادس ، باعتبار الفيلم يمثل تجربته السينمائية الأولى.

الياسري وبعفوية أوضح أن السينما صدى الصوت الفني للمخرج، من دون تدخل الواقع التجاري أو المتطلب التلفزيوني والإعلاني على الصياغة البصرية للصورة ومتطلباتها وتداعياتها على الشاشة، قائلاً: "إن كثيراً من المخرجين ينساقون إلى تجارب تلفزيونية وسينمائية، ولا تكمن الأهمية في من سبق الآخر، ولكن في اعتبار أن الفن السابع حالة خاصة بالمخرج وحساسيته ومستوى فنه، دونما سطوة تجارية". ك

ان الظهور الأول لفيلم "ضوء دامس" عبر مهرجان أبوظبي السينمائي، ورُشح أخيراً إلى مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان "تريبيكا" السينمائي في نيويورك.

هاجس

كشفت عن أنك كنت مغموراً بعمل فيلم طويل، وجاء "ضوء دامس" نتاج شغف فني جمعك مع كاتب الفيلم محمد الحمادي لإنتاج مسلسل تلفزيوني، وبسبب الوقت تبلور الشغف عبر فيلم، ماذا عن مزيد تجربتك السينمائية؟

صحيح، كان يتملكني دائما شعور داخلي لصناعة فيلم سينمائي طويل، ولكن قرار إخراج روائي قصير هو نتاج شغف مشترك مع الكاتب كما ذكرت، ولكنه أيضاً إيمان متجدد بأن الفن السابع هو الصدى الفني الصادق للمخرج دونما ضغوط خارجية سواء تجارية أو متطلبات السوق التلفزيوني، و شخصياً اعتبر السينما هاجسا يعيشه كل مخرج، يرى من خلاله نفسه الإبداعية. وأكاديمياً فقد درست السينما، ويمثل ذلك تبنيا خاصا فيّ تجاه المجال منذ البداية.

إطلاع موسع

ما يقارب 70 ألف دولار منحت لإنتاج الفيلم من قبل (تو فور 54)، بين التمويل وأشكال الإخراج التلفزيوني والسينمائي، كيف تصف المشهد العام؟ في الحقيقة تقدمنا في البداية لمشروع " إنجاز " للحصول على منحة للإنتاج، ولكن لم يتم الموافقة عليها، وبعدها توجهنا إلى (تو فور 54) التي وفرت كل الإمكانات لإتمام الإنتاج، ومسألة القبول والرفض بين الجهات تقع تحت مسألة معايير كل منها.

وبالنظر للاختلاف بين الإنتاج التلفزيوني والسينمائي فإن كليهما محكوم بمسؤولية المخرج الذي يعي تماماً اختلاف المعالجة البصرية لكل تخصص، وبالنسبة للفيلم فإنني سعيت إلى تطوير فكرة السيناريو، والتطوير جاء نتاج اطلاعي الموسع على الإنتاجات السينمائية المحلية، يوازيها فكرة الفيلم الذي احتمل جواً من الفنتازيا، حرصت أن يكون إضافة جديدة على السينما المحلية.

صورة ملهمة

اعتبرت "الخليج السينمائي" حالة خاصة تركز على الأفلام الخليجية بصورة مكثفة مقارنة بالمهرجانات الأخرى، حدثنا أكثر عن حضورك فيها.أعتقد بأن الفضل يرجع إلى أوائل السينمائيين في إحداث حالة سينمائية بهذا البعد الجمالي الذي نعيشه اليوم، فكما نلاحظ هناك بيئة إبداعية ونسبة من الجمهور الواعي، إلى جانب منصات تسويقية عالمية، لذلك قرار إنتاج "ضوء دامس" جاء في الوقت الجيد في اعتقادي.

كما أن استثمار الحدث بعقد لقاءات مع مخرجين من الخليج والتعرف على تجاربهم بصورة ملهمة أكثر، يقدم لنا أبعادا فنية جديدة، وصورة أعماق عن تفاصيل السينما المستقلة في المنطقة.

صعوبات

صعوبات إعداد بيئات مواقع التصوير والإكسسوارات، عبر نموذج "ضوء دامس" أطلعنا على بعض التحديات. بالنسبة لبيئات التصوير فإن جميعها في الحقيقة خُلقت من خلال النص، لم يكن هناك موقع جاهز، وتعد الحافلة المستخدمة كموقع رئيسي للتصوير أبرز تلك الصعوبات، فعدم توفر موديلات قديمة للحافلة التي تمثل حقبة الفيلم جعلنا نبحث لمدة أسبوع كامل بين الإمارات وعمان، إلى أن قررنا أن يقوم المدير الفني في الفيلم بصناعة مجسم شبيه بالقديم وإلباسه بالكامل على حافلة تعود إلى بداية التسعينات، وسعدت بالنتيجة في الشكل النهائي للحافلة، وأحسست أنها استحقت كل هذا العناء.

إنجاز

تم اختيار فيلم "ضوء دامس" للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان "تريبيكا" السينمائي في نيويورك، وقال مخرج الفيلم ياسر الياسري حول ذلك: "كنت أشعر أن صناع الفيلم في أميركا سيتوقفون عند الفيلم، بحكم قربي من الأفلام الأميركية، وعلاقتي الخاصة بها، هناك تفاصيل تقارب المدارس السينمائية هناك، وأعتقد أنهم تلمسوها في الفيلم، وفعلياً مشاركتنا إنجاز نأمل أن يعتبر إضافة للسينما المحلية والخليجية".

«البرزخ» يعيد دمج السجناء في المجتمع

«صاحب سوابق» تهمة تظل تلاحق أولئك الذين ارتكبوا ذنباً ما قادهم للدخول في أروقة السجون، طوال حياتهم، لتزيدها تعقيداً لدرجة أنها قد توقفهم عند حدود معينة لا يمكنهم تخطيها.

تداعيات هذه التهمة على أصحاب السوابق، شكلت ثيمة رئيسية لفيلم «البرزخ» للمخرجتين الإماراتيتين فاطمة عبدالرحيم وحنين الحمادي، اللتين درستا الإعلام التطبيقي في كلية الشارقة للبنات، حيث حاولتا من خلال الفيلم رصد حياة سجين سابق، وتبيان طبيعة التحديات التي تواجه إعادة دمج السجناء السابقين في المجتمع.

تقول المخرجتان: إنهما حاولتا طرح هذه القضية بالاستناد إلى نظرة المجتمع السلبية لخريجي السجون، وأسباب عدم تقبلهم بين أبنائه، وأشارتا إلى أنهما قدمتا رسالة غير مباشرة إلى المجتمع، مفادها أننا في النهاية بشر، وأننا عرضة للخطأ، وكلنا نستحق فرصة ثانية.

فكرة الفيلم تلامس الواقع المجتمعي كثيراً، لا سيما وأن كثيراً من حالات أصحاب السوابق قد تغيرت حياتهم كلياً بعد دخولهم السجن، وقالتا: «نحن نعتقد أنها مشكلة كبيرة في المجتمع، وقد حاولنا تقديم وجهة نظر أصحاب السوابق أنفسهم، إلى جانب توضيح مدى تأثير عدم تقبل المجتمع لهم».

12 دقيقة هي مدة فيلم «البرزخ» الذي يصنف في إطار الوثائقي، وللخروج بها واجهت المخرجتان العديد من التحديات، أبرزها تمثل في انسحاب بعض الأشخاص من الفيلم، خوفاً من خسارة ما أنجزوه في حياتهم بعد خروجهم من السجن.

 فاطمة وحنين اجتهدتا من خلال هذا الفيلم في تغيير وجهة نظر المجتمع، وعن ذلك قالتا: «يبقى هذا الفيلم محاولة جيدة لتغيير نظرة المجتمع نحو خريجي السجون، وحتى لو كان هذا التغيير جزئياً».

جائزة

فتح باب المشاركات في «آي دبليو سي» للمخرجين

دبي ـ البيان

أعلنت "آي دبليو سي شافهاوزن"، الشريك الرسمي لمهرجاني دبي والخليج السينمائيين، أخيراً عن فتح باب التقديم للمشاركة في الدورة الثانية من جائزة آي دبليو سي شافهاوزن للمخرجين، حيث وجهت الدعوة إلى صنّاع السينما للتقدّم بمشاريعهم لأفلام روائية طويلة، للتنافس على جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أميركي، لمساعدة الفائز في ترجمة رؤيته إلى الشاشة.

وأعلنت الشركة في بيان لها إن قبول المشاركات على موقع مهرجان دبي السينمائي الإلكتروني، ستبدأ اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، وتستمر حتى نهاية اغسطس المقبل، وأفادت أنه سيتم خلال اكتوبر المقبل ترشيح ثلاث مشاركات فقط إلى المرحلة النهائية، من قبل لجنة تحكيم مستقلة، على أن يتم الاعلان عن الفائزين وتقديم الجوائز لهم خلال الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي والتي تنطلق خلال ديسمبر المقبل.

وقال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان الخليج السينمائي: "إن جائزة "آي دبليو سي شافهاوزن" للمخرجين توفر الفرص والموارد التي يحتاجها السينمائيون الخليجيون الطموحون والموهوبون من أجل تحقيق مشاريع أفلام روائية طويلة إبداعية ذات جودة عالية.

أفلام «صنع في قطر».. الحياة بكل أشكالها

قد يكون تعبير "الحياة بكل أشكالها"، أفضل مقاربة لمجموعة أفلام "صنع في قطر" الستة التي تشارك بها مؤسسة الدوحة للافلام في المهرجان، لا سيما وأن لهذه الأفلام وهي "عابر سبيل" و"المقنع" و"8 مليارات" و"كلام الثورة" و"غزل" و"اسمه"، ثيمة معينة تشكل الحياة وواقعيتها قاسما مشتركاً بينها، رغم أن لكل منها قصته الخاصة وشخوصه ومواقع تصويره المختلفة، إلا أن المتابع لها يشعر أنها تلمس شيئاً في نفسه.

حنين الإنسان

ففي "عابر سبيل" للمخرجين روبيرت أرلو ديغوزمان وكينيدي سوميرا، تشعر أنه يعكس طبيعة تفكير المغتربين حول العالم، ويبين طريقة معيشتهم حتى وأن كان مترفاً، وفيه تأكيد بأن حنين الإنسان مهما اغترب يبقى إلى بلده الأول، ولعل جملة "ننام في بلدين ..

نعمل في بلد ونحلم بالآخر" تعبير قوي ومؤثر يعكس حال أي مغترب، وطبيعة ما يعيشه من صراع داخلي يومياً، مدللاً على ذلك بجملة "المعدة لا تشعر بالجوع وحدها"، التي يقصد بها أن النفس تعاني أيضاً من جوع الحنين إلى الأهل والوطن الذي نعود إليه سائحين عندما نكون في الغربة.

حب الوطن شكل خطاً رئيسياً في فيلم "المقنع"، ورغم أنه من أفلام السير الذاتية، إلا أن مخرجه طارق أبو إسبر حاول تبيان أن حب الوطن لن يكون فقط حالة عامة لدى المجتمع بقدر ما يكون حالة شخصية مبنية على قناعة ذاتيه.

 أما فيلم "8 مليارات" للمخرج رياض مقدسي، ففيه مقاربة سينمائية مختلفة، تتناول قضية تكاد تكون أبعد بكثير عن عنوان الفيلم، فمن خلاله تشعر ما يمكن لحنين الأمومة أن يفعل في النفس، والذي من خلاله قد تخالف أي قناعة أخرى حتى وإن كانت تتعلق بالحياة وسلامة الكون، فعملية الحصول على طفل أمر حتمي لاستمرار أي علاقة زوجية، وإنه لا يكفي أن تبنى هذه العلاقة على الحب والثقة.

قيس وليلى

في "غزل ـ قصة راشد وجواهر" للمخرجة ساره الدرهم، تشعر بأن السيناريو يأخذك بعيداً في تفاصيل قصة حب لم يكتب لها النجاح، وهي تعيد لك ما كتبه التاريخ عن حب قيس وليلى وما قدماه من تضحية ليعيش حبهما، ورغم أن سيناريو الفيلم بني على شخصية الراوية وهي جواهر، إلا أنه كان هناك إمكانية لتقديم الفيلم بطريقة مختلفة تماماً، بحيث يعيش مُشاهده تفاصيل الحكاية بشكل أفضل.

أما "كلمات الثورة" للمخرجتين أشلين رمضان وشانون فرهود، فهو يؤكد أن الموسيقى يمكن لها أن تسير في خط واحد مع السياسة، وقد حاولت مخرجتاه تحديد موقع محترفي "الهيب هوب" العرب، من الثورات العربية، سواء في مصر أو غيرها، على اعتبار أنهم يمثلون صوت الشعب ويعكسون آماله وأحلامه وحتى إحباطاته، فيما يمكن أن نلمس من خلاله أيضاً توثيقاً للثورات العربية بطريقة مختلفة عن أفلام الثورات.

سمو إنساني

علاقة الحب تتكرر في فيلم "اسمه" للمخرجة هند فخرو، وهنا تلحظ بأن الحب لا يعرف أبداً الطبقات البشرية والحدود الجغرافية، وتحاول أن تبين المخرجة من خلاله أن الحب يبقى علاقة انسانية سامية.

البيان الإماراتية في

15/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)