حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع ـ 2012

«حياة باي».. أيهما الأجمل الأدب أم السينما المقتبسة منه؟

مهرجان دبي السينمائي.. تأكيد الحضور الدولي

نديم جرجورة

سواء أكانت دورة ناجحة أم عادية، فإنها أكّدت قدرة المهرجان على الثبات في موقعه ومكانته. ليس سهلاً على مهرجان سينمائي يُقام في دولة خليجية، ويسعى إلى أقصى انفتاح دولي ممكن، أن ينجح في مهمّته. أي أن يُحقّق طموحاته، أو بعضها على الأقلّ. التداخل كبير بين السينما والسياسة والاقتصاد والإعلام. التداخل هذا أساسيّ في مهرجانات دولية متفرّقة. لكنه يتّخذ طابعاً أَحَدّ في دول عربية، وتحديداً في منطقة الخليج. «مهرجان دبي السينمائي الدولي» يُقيم دورته التاسعة بين التاسع والسادس عشر من كانون الأول الجاري. لا جديد فيها يُثير اهتماماً إضافياً، بقدر ما فيها من ثبات أركان أساسية، أثارت ولا تزال تثير الاهتمام نفسه. دورة أفضت إلى تأكيد حضور المهرجان في المشهد الدولي.

سياسة وسينما

لم يؤثّر قرار إدارة المهرجان سحب الدعوات من ثلاثة مخرجين سوريين، لـ«مُناصرتهم» النظام السياسي السوريّ الحاكم، على مسار يوميات الدورة الجديدة هذه. كثرة البرامج والعناوين واللقاءات قادرة على تمرير الأشياء بسهولة. سُحبت الدعوات من عبد اللطيف عبد الحميد (العاشق) وباسل الخطيب (مريم) وجود سعيد (صديقي الأخير) قبل أيام قليلة على بدء الدورة التاسعة («السفير»، 1 كانون الأول 2012). قيل إن هذا نتج من اعتراف دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«الائتلاف السوري» الجديد. لن أُثير الموضوع مجدّداً. هناك من ناقش المسألة وفقاً لقناعاته السياسية. لكن، هناك قلّة قليلة جداً ناقشت المسألة بهدوء ووعي. السياسة طاغية أكثر من أي وقت مضى. الانشقاقات الثقافية والسياسية الناتجة من الصراع الدموي في سوريا تمنع نقاشاً هادئاً. موقفي واضحٌ: رفضتُ سلوك إدارة المهرجان الإماراتي، تماماً كما رفضتُ ولا أزال أرفض الموقف السياسي المباشر للمخرجين الثلاثة، والبيان السينمائي المعروف بـ«بيان سينمائيي الداخل السوري». أما السينما، فضاعت بين ممانعين جاهروا بعداء غير مفهوم للمهرجان، وبين مناصرين لغلبة السياسة على ما عداها.

مع هذا، باتت الدورة الجديدة في يومها الخامس. أضواء واستعراضات وضيوف عرب وأجانب. حفلات واحتفالات. برامج حملت العناوين نفسها، بدءاً من المسابقات الرسمية الخاصّة بالأفلام العربية والآسيوية والأفريقية، الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، وصولاً إلى الاحتفاء بالسينما الهندية، مروراً بـ«ليال عربية» و«سينما من العالم» و«سينما الأطفال» وغيرها. هناك السوق السينمائية، و«إنجاز» لدعم مشاريع متفرّقة. للسينما الإماراتية حضورها أيضاً. هذا جزء من خطّة عمل متكاملة. الإماراتي أولاً والخليجي ثانياً. لهما حيّزهما داخل البرامج المعنية بالسينما العربية، أو في برامج مستقلّة.

القراءة النقدية للاختيارات لا تتبدّل هي أيضاً. كل مهرجان سينمائي يختار أفلاماً متناقضة الأشكال والمضامين. متناقضة الجودة. متناقضة السمات الجمالية. هذا عاديّ جداً. لكن عناوين عدّة في الدورة التاسعة أثارت نقاشات نقدية سليمة، جاذبة آراء إيجابية. فيلم الافتتاح، «حياة باي» للمخرج التايواني الأميركي آنغ لي، أعاد طرح سؤال العلاقة الجمالية بين النصّ الأدبي والاقتباس السينمائي. النصّ الأدبي رواية للكندي يان مارتل صدرت في العام 2001 (صدرت ترجمتها إلى اللغة العربية، بتوقيع سامر أبو هواش، عن «منشورات الجمل» في العام 2006). الاقتباس السينمائي سيناريو وضعه الأميركي ديفيد ماغي. لكن الانتقال من المكتوب إلى السينمائي أعاد طرح السؤال التقليدي: أيهما أجمل، الأدب أم السينما المقتبسة منه؟ أعاد طرح العلاقة الغامضة والمعقّدة بين المكتوب والمُصوَّر سينمائياً. الجواب، بدوره، تقليديّ وقديم قِدَم السؤال نفسه: هناك روايات حافظت على تفوّقها الجماليّ على الاقتباسات السينمائية. هناك أفلام بزّت النصوص الروائية جمالاً وإبداعاً، وأحياناً «جَمّلتها». هذا موجود منذ بداية العلاقة الثنائية بين المكتوب والمُصوَّر. «حياة باي»، الذي يبدأ عرضه التجاري في صالات المجمّع السينمائي اللبناني «أمبير» في 20 كانون الأول 2012، بدا واقفاً عند الحدّ الفاصل بين الطرفين: جزءٌ منه تألّق في اشتغالاته الدرامية والفنية والتقنية (مُصَوَّر بتقنية الأبعاد الثلاثة)، وجزء آخر بدا رتيباً وبطيئاً وعادياً في مقاربته حكايته الأصلية: قصّة بيسين موليتور باتل، التي رواها بلسانه لصديق يسعى إلى كتابة رواية مثيرة للقراءة.

ثنائيات مهزومة

برناردو برتولوتشي حاضرٌ بفيلمه الأخير «أنا وأنت» (سينما العالم). حكاية الهروب من سلطة الأهل، بحثاً عن حرية مجتزأة في قبو المنزل. السمات الجمالية مشغولة ببساطة تقنية. اخترقت الذات الفردية البالغة سنّ المراهقة، وصنعت من لحظة التمرّد الهادئ والمُخادع صورة عن معنى الخيبة والانكسار. أو عن رغبة شفّافة في التصالح مع الذات. لورنزو (ياكوبو أولمو أنتينوري)، ابن الاعوام الأربعة عشر، يجد في القبو المنزلي ملجأ لأيام عديدة، يقيه سطوة أمّه المطلّقة. الصدفة وحدها تجمعه بأوليفيا (تيا فالكو)، أخته من أم ثانية. تحوّل القبو إلى فضاء حرية وصدام وكشف لمستور عالق بينهما. المخدّرات جزء من اللعبة. التطهّر من أردان الحياة. المصالحة. رؤية سينمائية لمعنى المواجهة، مبنية على سرد سلس لتلك الأبعاد المخفية في العلاقات الملتبسة، أو في الذكريات المخبّأة.

هذه ثنائية طغت على النواة الدرامية الأصلية للفيلم الإيطالي. لكنها ثنائية مفتوحة على شخصيات أخرى، ظهرت واختفت بطريقة أو بأخرى. هناك ثنائية ثانية شكّلت البناء البصريّ كلّه لصنيع سينمائي ساهمت أربع دول في إنتاجه: «تقاسيم الحب» (إنتاج كندي مصري لبناني إماراتي، 2012) ليوسف الديب (ليال عربية). لا معلومات كثيرة عن المخرج في شبكة «إنترنت». ما قيل في التعريف به في «كاتالوغ» مهرجان دبي قليلٌ هو أيضاً. جاء في «إنترنت» أنه مؤسّس المحطة التلفزيونية «فتافيت» ورئيسها. محطة تلفزيونية مختصّة بفن الطبخ. في الـ«كاتالوغ» جاء أنه أنتج برنامج «قصّ ولصق»، الحائز على «جوائز» (لم تُذكر)، كما أنتج «الآباء الصغار» (2006) لدريد لحام. أياً يكن، فإن «تقاسيم الحب» فيلمه الروائي الطويل. مبنيّ هو على ثنائي واحد داخل منزل. اللقطات كلّها مأخوذة في الداخل. ميرا (دارين الخطيب) عاشقة الفن وليوناردو دافنشي. عمر (نيكولا معوّض) طبيب. البداية في منزلها. التقيا في حفلة ساهرة. كل شيء حصل هناك. حب وتناقض خفي بين الاهتمامات وعلاقة وطيدة. إيقاع هادئ. كشفٌ لغليان انفجر ذات لحظة فاضحاً حقائق. السيناريو عادي. التمثيل أيضاً. هناك صدام بين رؤيتين مختلفتين. الفن التشكيلي حاضرٌ في السياق الدرامي. الموسيقى طاغية في مرافقة الحدث، كما في تقسيم المشاهد إلى سُلَّم موسيقي متعلّق بالمقامات. لم يكن التداخل مقنعاً درامياً. «تقاسيم الحبّ» قصّة حبّ تصلح في الأوقات كلّها. في الأزمنة كلّها. الفيلم بسيط. لكنه مليء بالأفكار والمشاعر.

السفير اللبنانية في

13/12/2012

 

يشارك بفيلمه «تمرّد» في المهر الإماراتي

المرزوقي: غياب احترافية تسويق أفلامنا يعرّقل تمويلها 

لماذا تمرّد؟.. قـال المخرج الإماراتي إبراهيم المرزوقي :أن عنوان فيلمه يحمـل بعـداً ثقافـياً مبطناً في المضمون الإنسـاني للقضايا والحالات الإجتماعية في مجتمعاتنا، مبيناً أن الظواهر السلبية عادةً أو التي تشكل تراكمية من دون الدخول معها في محاولات علاجية، يجعـلها تصل إلى مرحلة أنها تتمرد علـى الأشـخاص وعلى نفسها، والمطالبة بتعزيز الوعي حولها هي رسالتهم.

وما قدمه المرزوقي في "تمرد" الذي يشارك ضمن فئة المهر الإماراتي بالمهرجان يعد صراعاً بين شخصية الطباخ ويده اليسرى التي ترفـض الخضوع لرغبته، مشكلةً لحظة ألم عميقة، يسعى جاهداً للتخلص منها. ولفت المرزوقي إلى أن الزمن المقبل هو للفيلم الطويل باعتباره مستقبل رؤية المخرجين الإماراتيين في المهرجانات القادمة.

وأوضح أن غياب احترافية تسويقنا للأفـلام يعرقل تمويلها، رافضاً مبدأ الحديث عـن ما يسمى بغياب الدعم، معتبراً أنها تظـل حـالـة مرتبطة بالسيرة الذاتية للمخـرج الإماراتي وخبرته في صياغة تفاعل مع الحراك التمويلي للسينما في المنطقة.

مثير للإنتباه

تمرد.. سيناريو لرسام الكاريكاتير والروائي خالد الجابري، لقاء نوعي جمعه مع المرزوقي في حديث حول عالم الكتابة، وإذا بهما يتفقان على إنتاج فيلم لسيناريو كتبه الجابري قبل 6 سنوات، مبيناً المرزوقي أن السبب الرئيسي لعدم إظهار الجابري لنصه كان إحساسه بإحباط أو عدم تشجيع لإبرازه، حيث عمد إلى تحويل السيناريو الذي كتب بالطريقة التلفزيونية إلى الكتابة السينمائية، وأختير على أثر المضمون خالد النعيمي لتمثيل الدور، وذلك لما يحمله من تجارب سينمائية سابقة ناجحة.

وقال المرزوقي حول ذلك " الفكرة في الفيلم مثيرة للإنتباه، هناك صراع بين الطباخ الذي يعمل في إحدى البيوت ويده اليسرى، تنجلي منه المفهوم العام لذلك الخلل الذي يحتاج إلى علاج قبل أن يصل إلى مرحلة التفاقم، ما يؤدي إلى ما قصدناه نحن بالتمرد، الممثل خالد تشرب المعنى نظرياً، ولكن تنفيذه كان صعباً ويحتاج إلى مراعاة تفاصيل حركية في المشاهد".

أزمة مستمرة

اختيار إبراهيم نص خالد الجابري أتى نتاج إيمانه بأهمية البحث عن أفكار جديدة، بعد أن كان يلتزم بكتابة نصه وإخراجه، مبيناً أن إشكالية السينما الإماراتية هي السيناريو، ولا تزال أزمة البحث عن النص الجيد تغّيب الكثير من السينمائيين عن الإنتاج والحضور أيضاً في المهرجانات السينمائية، ولكنه يرى أن أهمية حضور السينمائيين الإماراتيين من الجيل السابق مهم، إلى جانب تفاعل الجيل الجديد من الشباب، الذي تكمن إشكاليته في قلة خبرته لتسويق مشروعه السينمائي، مما يتسبب في عرقلة حصوله على التمويل، مضيفاً أنه كما نعلم فإن السيرة الفنية للمخرج والخبرة تلعبان دوراً محورياً في قبول الممول، ويبقى عليهم السعي الدائم، لأن مقولة غياب الدعم أصبحت غير مقبولة خاصةً في الإمارات.

الفيلم الهندي المستقل يشكو غيابه عن الصالات الخليجية

في الخليـج تحـديداً، كنا نحتاج إلى ندوة حوارية تبحث في "واقع الأفلام الهندية الجديد"، باعتبار المنطقة من أكـبر أسواق توزيع الأفلام عربياً، وهذا ما حققه مهرجان دبي السينمائي على هامـش فعاليـاته، حيث أدارت دورثي وينر مبرمجة الأفلام الهندية في المهرجان أمس، ندوة حوارية تبحث واقع الأفلام الهـندية الجـديدة.

والـتي اعتبر المشاركون فيها أن موزعي الأفلام في منطقة الخليج يحملون مسؤولية تغيب الأفلام المستقلة، عن دور العرض الخليجية، والتي يرون فيها توعية الآخر بالثقافـة الهندية الفعلية من خلال الصورة.

واعتبروا أن الثورة التكنولوجية التي انطلقت من الهند ساهمت في تأسيس انتشـار للصناعة السينمائية الجديدة فيـهـا، أمام الاحتكام المقبض من قبل عـالم بوليوود، الذي لا يـزال يستهلك الطـرح التقليدي والصورة النمطية المرتبطة بـأكثر من 20 سنة مضت، معـتبرين أن التعـاون العالمـي أو ما يسمى بالدعـم المشترك هو السبيل لإنتاج أفلام تحمل طابعاً مستقلاً وإنسانياً وصورة قريبة من البعد الإنساني الفعلي للمنطقة.

ثورة معلوماتية

حضر الندوة الحوارية المخرج أشين أهلاوي والمخرج سوراف سارانجي والمخرج راج كومار ياداف، وفيها اعربت دورثي وينر عن تخوفها من الدعم المشترك وما يشكله من قيود على طبيعة الإنتاجات السينمائية الهندية، فيما اتفق المخرجون على أنها تلعب دوراً نوعياً في غياب الدعم الحكومي.

وفي سياق الحديث عن الاهتمام العالمي بالسينما الهندية لفت المخرج سوراف سارانجي، إلى أن الاقتصاديات الناشئة في الهند، وقلة تأثرها في الأزمة المالية العالمية، شكلت توجهاً للكثير من المهتمين في الصناعة لمتابعة الأفلام المستقلة، خاصةً وأن الثورة المعلوماتية فعلت انتشارها بين الشباب، رغم التجاهل التلفزيوني الهندي لها.

نظام الاستديوهات

وشكل الحديث عن نظام النجوم والاستوديوهات تساؤلات عديدة بين الجمهور في الندوة والمخرجين، وحولها أكد أشين أهلاوي أنها تخضع للكثير من العوامل، فالاستوديوهات تعمل عادة بمنهجية امتلاكها الكامل لحقوق الأفلام، مما يجعلها بيئة غير مناسبة للإنتاج المستقل، وذلك لاعتمادها على معادلة إمكانية الحصول على التكلفة، إذ الفيلم فيها يبدأ مستقلاً، يتدرج بعدها ليصبح محايداً.

ثقافة الصورة

الثقافة والموسيقى ومشاهدة أفلام المهرجانات، هي أدوات المخرج الإماراتي إبراهيم المرزوقي في تعزيز ثقافة الصورة لمخيلته وتوسيع آفاقه، إلى جانب متابعته للتجارب السينمائية الإماراتية الناجحة ومنها تجربة فراديس للإنتاج الفني. ومن جهته أوضح المرزوقي أن دور العرض عادة لا تلبي احتياجات السينمائيين لمشاهدة الأفلام المستقلة أو التجريبية ذات الطرح الإنساني وهو بدوره لا يزال يشكل حاجزا بين الجمهور وصناع أفلام المهرجانات.

قيمة

بالنسبة للإنتاج المشترك، فإن الاستوديوهات لا تحبذه لأنه لا يعطي قيمة للنجم، كما هو منهج الاستوديو الذي يعتبر النجم هو الدعامة الأساسية لتوزيع الفيلم، منوهاً إلى أنه في الفترة الأخيرة أصبح النجوم يبحثون عن أفلام مستقلة، وذلك لنظرتهم أن الفيلم المستقل يقدم قيمة ترفع من هيبته وحضوره بين الجمهور.

كواليس

زيارة

زار سامي القمزي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أمس مقر إقامة المهرجان في مدينة جميرا، يرافقه رئيس المهرجان، الذي تجول معه بين أروقته، وتفقدا كافة المرافق التابعة للمهرجان.

إقبال جماهيري

شهد فيلم "سيرك دو سولي: عوالم بعيدة" ثلاثي الأبعاد، اقبالاً جماهيرياً كثيفاً، إبان عرضه في مسرح أرينا، لدرجة أن القاعة لم تستوعب الأعداد الكبيرة التي تتطلع الى مشاهدته، علماً بأن كافة تذاكر الفيلم قد نفدت من شباك التذاكر.

لقاء

على هامش مشاركتهن في فعاليات مهرجان دبي السينمائي، تقوم اليوم كل من الممثلة المصرية شيرين ومواطنتها شيري عادل بزيارة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، ولقاء أطفاله، يذكر أن المركز سبق له تكريم الممثلة شيرين في إحدى فعالياته السابقة.

تذاكر

شهد شباك التذاكر المقام في مقر إقامة المهرجان بمدينة جميرا، أول من أمس إقبالاً كثيفاً من عشاق السينما وأصدقاء المهرجان، والذين تدفقوا على الشباك بغية الحصول على تذاكر لأفلامهم المفضلة.

بوسترات

بوسترات وبروشورات أفلام المهرجان توفرت بكرة على الطاولات في مختلف القاعات، ولعلها إحدى الطرق التي يعتمدها صناع السينما للترويج لأفلامهم.

 

80 % من مبيعات الأفلام الأجنبية تشتريها المحطات العربية

خبراء: التلفزيون أكبر أسواق الأفلام السينمائية 

تطمح شركة «ميب تي في» المنظمة لأكبر معرض لصناعة أعمال التلفزيون في العالم، من خلال شراكتها مع مهرجان دبي السينمائي الدولي للعـــام الثاني على التوالي إلى توسيع نطــاق التعاون الذي تأمل أن يسهم في تعــزيز البنية التحتية لصناعة الأفلام في المنطقة. خبراء الشركة أكدوا في حـــديثهم مع «البيان»، على أن المحطات التلــفزيونية تعد حالياً أكبر سوق للأفـــلام السينمائية، وأشاروا إلى أن 80 % منها تذهب للمحطات العربية فقط.

النسبة الأكبر

تيد باراكوس مدير تطوير التسوق في الشركة قال عن تطلعات الشركة من خلال هذا التعاون: «نطمح من خلال هذا التعاون إلى أن نجد في المعرض بعد مضي 5 سنوات، بين 50 إلى 100 منتج من المنطقة في المعرض».

ورداً على سؤال حول العامل المشترك في العلاقة بين معرض صناعة التلفزيون ومهرجان السينما، قال باراكوس: «يعتبر معرض «ميب تي في»، أكبر مقر لتسويق الأفلام السينمائية إلى المحطات التلفزيونية بعد انتهاء عرضها في الصالات. وتشكل مبيعات أفلام السينما النسبة الأكبر من مبيعات المعرض، مع الأخذ في الاعتبار أن مبيعات أفلام «دي في دي» انحدرت مع ارتفاع الأفلام المعروضة على المواقع الإلكترونية».

وفي ما يتعلق بنسبة المشاركة العربية في المعرض، أشار باراكوس: «المشاركة العربية الأولى في المعرض كانت خلال العام الماضي عبر التعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث تمت دعوة عدد من صناع الأفلام الموهوبين الذين فازوا بجوائر في المهرجان». وأكد أن الكثير من المحطات التلفزيونية العربية تشتري خلال المعرض الكثير من الأفلام الأجنبية والمسلسلات والبرامج، وقال: «إن نسبة المبيعات إلى المحطات العربية تبلغ 80 % من إجمالي المبيعات».

7 دول

من جهته، قدم باسل الحجار ممثل الشركة في العالم العربي نبذة عن المعرض، قائلاً: «وصل عدد الدول التي شاركت في أول معرض أقامته الشركة عام 1963، إلى 7 دول فقط، ليصل عدد الشركات في الدورة الأخيرة 1600 شركة، بواقع 11 ألف مشارك». أما في ما يتعلق بنوعية الأعمال التي تحـــقق أعلى المبيعات فقال: «يأتي بالدرجــة الأولى المسلسلات الاجتماعية، ثم الأفلام السينمائــية، ومن بعدها مسلسلات وبرامج الأطفال والأفلام الوثائقية».

اهتمام غربي

وعن مدى اهتمام الغرب بشراء أفلام أو مسلسلات من دول تنطق بلغات أخرى مثل اهتمام العالم العربية في المسلسلات المكسيكية والتركية، قالت ليلي آونو ممثلة مكتب طوكيو: «هذا يذكرني بما جرى في المعرض قبل 10 سنوات، حيث طلبت إحدى المساعدات في محطة تلفزيونية من مديرها شراء مسلسل «سوناتا الشتاء» وهو من إنتاج كوريا الجنوبية، حينها رفض المدير الاقتراح ولكنه وافق بعد إلحاحها خاصة وأن قيمته زهيدة».

وتابعت: «عرضت المحطة الفيلم بعد منتصف الليل لعدم أهميته، لكنها سرعان ما فوجئت بالإقبال الواسع، ما دفعها لعرض خلال النهار، ومن يومها تحظى الأفلام والأعمال الكورية بسوق واسعة في اليابان». وبينت أسباب الإقبال قائلة، «قــصة الدراما الكورية بسيطة والشر والخير فيها واضح، بعكس الدراما اليابانية التي ازدادت تعقيداً كواقع الحياة».

«مارغاريدا العذراء» حضور درامي موزمبيقي

لم نتعود في عالمنا العربي بعد، على نوعية الأفلام التي تنتجها السينمات الإفريقية عموماً، والتي يبدو أنها بدأت تشهد حضوراً في معظم المهرجانات السينمائية الدولية، ومن بينها سينما الموزمبيق التي تحضر في دورة دبي السينمائي التاسعة من خلال فيلم المخرج البرازيلي ليتشينيو أزيفيدو والذي يحمل عنوان "مارغاريدا العذراء"، والذي يبدو انه يحمل بين ثناياه تجربة موزمبيقية درامية شيقة، تحملنا الى مرحلة مفصلية في تاريخ موزمبيق، ليوثق من خلاله معاناة المرأة في المجتمع الذكوري.

دراما مؤثرة

ما يميز فيلم ليتشينيو أزيفيدو وهو كاتب ومخرج وثائقي مستقل، ويعد من أبرز مؤسسي شركة "ايبانو ملتميديا" للانتاج في موزمبـيق، لم يكن حاضراً فقط في دبي، وإنما تنقل بين مهرجانات العالم، وآخرها كان في قرطاج السينمائي الذي انتهت فعالياته أخيراً.

والإقبال الذي حظي به كان نتيجة طبيعة قصته التي تدور في قالب درامي مؤثر، حول مارغاريدا الفتاة الريفية التي لم تبلغ بعد عامها الـ16، وفجأة تجد نفسها مع مجموعة من بنات الهوى اللواتي يتم جمعهن من شوارع مابوتو وارسالهن إلى معسكرات خاصة لإعادة تأهيلهن من جـديد، وهناك تفـــقد عذريتها بعد مغادرتها المعسكر بعد اغتصابها من قبل أحـــد الجنـود الذين تولوا مسؤولية إعـــادتها إلى قريتها.

والمتابع لأحــداثه يجد فيه توثيـقاً لمرحلة مفصلية مهـمة في تاريخ موزمبيق تعود إلى منتصف السبعينيات إبان فترة إعلان الاستقلال وقيام ثورة الشباب، وتستند قصته إلى شخصيات واقعية وحقيقية.

قضية مهمة

المدقق في كواليس الأحداث وفكرة الفيلم ورسائله يجد فيها تجاوزاً لحدود الواقع واقتراباً من طرح قضية مهمة جداً تتمثل في فكرة سحق الــفردية والخصوصية والتي مهدت لانطلاق مرحلة جديدة في تاريخ موزمبيق تعتمد أصلاً على فرض الهيمنة الذكورية على المجتمع وتكريسها بكافة أشكالها، لدرجة أنها باتت تؤثر على طبيعة المرأة المـــوزمبيقية خاصة تلك التي تعمل في السلك العسكري، والتي تحاول تقمص الدور الذكوري حتى تتمكن من إثبات نفسها وتحصيل حقوقها، وبالتالي فرض هيمنتها حتى على بنات جنسها.

إحصائية

عدد المحطات في العالم العربي 650

عدد المحطات الحكومية 65

محطات الأفلام السينمائية 225

محطات الموسيقى 60

محطات دينية 145

محطات رياضية 50

محطات للأطفال 12

أخبار وشؤون عالمية 45

تسويق 15

ألعاب 33

ألغاز ورسائل

توقع الكثير من النقاد أن يخرج الفيلم من قرطاج السينمائي محمّلاً بالجوائز، غير أن الحظ لم يحالفه في ذلك، يحمل الكثير من الألغاز والرسائل التي تلعب بطولتها المرأة، وهو ما يفسر غياب الرجل عن مشاهد الفيلم، إلا في بعضها، ويبدو أن المخرج حاول جاهداً من خلال هذا الفيلم تقديم صورة صادقة عن طبيعة وضع المرأة في تلك البلاد.

 

الاهتمام بالمضمون مهّد دخول تركيا إلى المنطقة

بعد نجاحها في دخول الأسواق العربية من خلال إنتاجها الدرامي، بدأت تركيا بمحاولات اقتحام أسواقنا سينمائياً من خلال تواجدها في مهرجان دبي السينمائي، وفي حديثه مع "البيان" أكد محمد ديميرهات المسؤول عن برامج مبيع وشراء الأعمال الفنية في إحدى القنوات التركية، أن نجاح تركيا في دخولها للمنطقة مرده اهتمامها بالمضمون والشكل على حد سواء.

وعن دوره في الترويج للسينما الأوروبية من خلال مؤسسة "يورو إيميجز" قال ديميرهات: "نسعى عبر المؤسسة إلى دعم وازدهار صناعة الأفلام الأوروبية في مختلف المجالات، ويتضمن هذه الدعم صالات السينما في مختلف البلدان مقابل عرضها لبعض الأفلام الأوروبية. ويجتمع ممثلو هذه المؤسسة هذا العام من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي لتوسيع شبكة العلاقات والتواصل".

وعن بدايات دخول الإنتاج التركي إلى العالم العربي، قال: "شاركت قبل 10 سنوات في مهرجان للأعمال الفنية في القاهرة. وكنت الوحيد من خارج الوطن العربي، وحاولت شراء عمل درامي عن "عمر الخيام" لترويجه في تركيا، لكن الشركة المنتجة رفضت بيعه بأقل من السعر المحدد له رغم كونه مجازفة، حيث لا يمكننا معرفة مدى تفاعل الجمهور التركي معه".

اهتمام

وتابع: "بعدها بسنوات مثلت شركتي في معرض "مبيب تي في" في فرنسا، ولاحظت على مدى 3 أعوام استمرار مشاركة بعض الأجنحة العربية المعرض رغم أن أعمالها تمتاز بالتقليدية، وهو ما أثار اهتمامي، وعلى إثرها بدأت بدراسة مضمون أعمالهم، وهكذا بدأنا العمل في تركيا على تجويد مضمون إنتاجنا الدرامي والسينمائي حتى نتمكن من دخول الأسواق الأخرى، ولم تمض أكثر من أربع سنوات على تسويق تركيا لعمل بسعر أقل من قيمته الفعلية، حتى نجحنا في مشروعنا الاستثماري الذي لا بد في بدايته من التنازل عن القيمة المادية لنحقق مستقبلاً نحدد نحن فيه قيمة العمل دون أية تنازلات".

خالد النبوي يعتذر عن المشاركة

في الوقت الذي أكد فيه الممثل المصري خالد النبوي قبيل انطلاق مهرجان دبي السينمائي مشاركته في فعالياته، والتي كان من بينها مشاركته في سلسلة الدردشة الجماعية المرئية «غوغل بلس هانغ اوت» (Google Hangouts)، والتي أتاحتها إدارة المهرجان بالتعاون مع شركة «غوغل» و«يوتيوب»، لعشاق السينما. أكدت إدارة المهرجان لـ"البيان"، اعتذار النبوي عن الحضور إلى دبي والمشاركة في فعاليات المهرجان بما فيها الدردشة الجماعية. ويتوقع أن يكون سبب اعتذار النبوي عائداً إلى الأحداث التي تجري حالياً في مصر.

دراجة «وجدة» في المهرجان

فضل طاقم فيلم »وجدة« السعودي اصطحاب دراجتهم الهوائية التي ظهرت في مشاهد الفيلم، وذلك خلال وقفوهم أمام كاميرات وسائل الإعلام قبل مرورهم على سجادة المهرجان الحمراء، تمهيداً لحضور المؤتمر الصحافي الخاص بفيلم «وجدة» الذي أقيم على هامش الفعاليات.

إيم وإينز يحتفلان بزواجهما في المهرجان

يبدو أن العروسين الألمانيةإيم والبريطاني إينز فضلا الاحتفال بزواجهما بطريقة جميلة وملفتة للنظر، بعد مفاجأتهما للجميع بمرورهما على سجادة المهرجان الحمراء وهما بكامل أناقتهما، وذلك مباشرة بعد إعلانهما لزواجهما أمس. ايم واينز، والمقيمان في دبي تحولا إلى حديث كافة المتواجدين في فعاليات المهرجان.

500 تلميذ يشاهدون «غاتو»

نحو 500 تلميذ جميعهم من إحدى مدارس الشارقة، عبروا سجادة المهرجان الحمراء في صباح اليوم الرابع من أيام المهرجان، حيث جاءت زيارتهم لمقر فعاليات المهرجان لحضور عرض خاص للفيلم الروائي »غاتو« للمخرج الهندي رجان كوسا، والفيلم يعرض ضمن سينما الأطفال في المهرجان، وهو من تمثيل محمد صمد وناريش كومار وبهورا بهورا.

«دبي وجهة سينمائية» في حلقة حوار اليوم

على هامش فعاليات المهرجان، تعقد اليوم حلقة تعد الأولى من نوعها، ويشارك فيها عدد من صانعي القرار في المجال الإعلامي والسينمائي، حيث ستتم خلالها مناقشة مساعي دبي نحو تحولها إلى وجهة دولية لصناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني، الى جانب ذلك سيتم الكشف خـلالها عن التقدم الذي أحرزته لجنة دبـي للإنتـاج السينمائي والتلفزيوني منذ انطلاقتها في وقت مبكر من العام الحالي.

ومن المقرر أن يشارك في الحلقة التي تعقـد في قاعة المؤتمرات الصحافية التابعة للمهرجان في مدينة جميرا، كل من جمال الشريف رئيس لجنة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وتيم سمايث الرئيـس التنفيذي ومدير الإنتاج في شـركة فيلـم وركس، وفادي اسماعيل مـدير الخدمات في مجموعة MBC، وسامر المرزوقي مدير سوق دبي السينمائـي، بالإضافة إلى اياد عبد الرحمن المـدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال في دائرة دبي للسياحة والترويج التجاري، ويترأس الجلسة الناقد السينمائي والكاتب محمد رضا.

يذكر أن لجنة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني قد أسست بمرسوم صدر عن المجلس التنفيذي للإمارة في مايو الماضي، بهدف الارتقاء في الإنتاج الاعلامي والترويج لدبي كوجهة رئيسية لصناعة الأفلام المحلية والإقليمية والدولية.

«روتانا» توزّع فيلم وجدة في الشرق الأوسط

أعلنت شركة "روتانا" للانتاج والتوزيع السينمائي على هامش فعاليات المهرجان، عن نيتها توزيع فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وهو من انتاج شركة "رايرز" الألمانية، في منطقة الشرق الأوسط.

الفيلم الذي حصل على دعم مشروع "إنجاز" من مهرجان دبي السينمائي، ينافس على جائزة المسابقة الرسمية لأفضل فيلم روائي عربي بالدورة التاسعة لمهرجان دبي، حيث يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو من تأليف هيفاء نفسها والتي سبق لها تقديم عدد من الأفلام الروائية القصيرة بجانب فيلمها الوثائقي "نساء بلا ظلال" الحاصل على جوائز دولية.

وكان هذا الفيلم قد شارك في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الأخيرة وعرض حينها خارج المسابقة، حيث حصل على ثلاث جوائز، وقوبل بترحيب نقدي وجماهيري كبيرين، ومن بعدها تمت شراء حقوق عرضه في أوروبا، حيث بدأت عروضه فعلاً في إيطاليا مطلع ديسمبر الجاري، وينتظر عرضه في عدد من دول أوروبا وأميركا الشمالية.

ونتيجة لما حققه الفيلم من نجاح، اختيرت هيفاء بحسب استطلاع مجلة "فارايتي" الأميركية الشهيرة، كواحدة من أكثر النساء العاملات في مجال السينما تأثيرا على مستوى العالم، لتضع اسمها بجانب مجموعة من نجمات السينما بحجم جيسيكا بيل وهالي بيري، كما اختيرت ضمن أكثر عشرة مخرجين يستحقون المتابعة في العالم في نظر المجلة.

يذكر أن الفيلم قد افتتح أمس في قاعة مدينة أرينا برنامج ليال عربية في دورة المهرجان الحالية، ويعرض مجدداً بعد غد، في سينما فوكس بمول الامارات الساعة 3:45 عصراً.

البيان الإماراتية في

13/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)