رغم الانتقادات التى تعرض لها المخرج اللبنانى جو
بوعيد وفيلمه «تنورة ماكسى» من قبل إعلاميين ورجال دين فى لبنان بسبب
مناقشة العمل لشاب كان فى طريقه ليصبح قسيسا فى الكنيسة ولكنه يقابل فتاة
تغير مجرى حياته وتصبح شغله الشاغل ولا يتوقف عن التفكير فيها حتى وهو أمام
تمثال العذراء فى الكنيسة، إلا أن مخرجه يرى أن الفيلم دينى بحت وأن فصل
بعض المشاهد عن سياقها ازمة خطيرة رافضا الرد على من وصفهم بمتطفلين على
الإعلام أو رجال دين يأخذون قشور الدين فقط، وفى هذا الحوار يكشف المخرج
مزيدا من الأسرار عن فيلمه الحاصل على شهادة تقدير كأفضل رؤية بصرية
سينمائية من مهرجان القاهرة السينمائى.
فى البداية.. أكد بوعيد ان الفيلم مستقل، وجاءتنا
مساعدات مالية من مهرجان دبى، وللأسف فى لبنان لا يوجد دعم للسينما لأن
الحكومة حتى اذا اعطتك دعما فإنه ليس كافيا وجاء طول المدة نتيجة تصوير
الفيلم على مرحلتين بفارق زمنى سنتين بينهما.
·
الا ترى ان الفيلم جرئ فى القضية
التى يطرحها؟
ــ الحرية لا تتعارض مع المبادئ والأخلاق، لأنها
ترسخ الايمان اكثر وتجعل الانسان يتطور، وارفض وضع المجتمع العربى فى خانة
واحدة واقول انه يتقبل اشياء ويرفض اخرى، فلابد أن نكون مجتمعات عالمية لا
ننطوى على انفسنا، فمثلا السينما الايرانية رغم أنها لا تحتوى على عرى أو
غيره ولكن افكارها جريئة وتتعامل مع موضوعات مهمة، ومع الأسف كثيرا ما
نتعامل مع القشور وننسى الجوهر، وفى «تنورة ماكسى» هناك مشاهد حميمية ولكن
ليس بها ابتذال أو اثارة للغرائز. كما أنه كيف لنا كمخرجين ان نغمض اعيننا
عما هو موجود فى الواقع.
·
لماذا اعتمدت بكثرة على الحوار
المحسوس وليس المباشر؟
ــ لو قدمت الفيلم بذات الطريقة التى قدمها اخرون
من قبل فسأصبح وقتها مجرد تاجر اكذب على الناس واستغل وقتهم لأربح المال
والشهرة فقط، وانا ارفض هذه المسألة، أردت طرح الموضوع من خلال الحوار
المحسوس لأرى كيف سيتعامل الناس معه وكيف سيتقبلونه.
فى الحقيقة كان عندى قرار منذ البداية ان احكى قصة
والدى ووالدتى اللذين هما بالنسبة لى ايقونة والايقونات يكون الصوت فيها
خافتا ولذلك جعلت الحوار محسوسا وقليلا، والسينما فى النهاية عبارة عن لوحة
زيتية تعبر عن نفسها،
·
ولماذا قصدت الإيقاع السريع
اللاهث للكاميرا؟
ــ لإبرز حقيقة ان الإنسان وقت الحرب يريد ان يمر
الوقت بسرعة، ووقت الحرب مفهوم الحياة لدى الانسان يتغير ويغيب التخطيط
للمستقبل ويصبح الشغل الشاغل التفكير فى اللحظة التى يعيشها فقط، وكان لابد
ان تكون حركة الكاميرا سريعة. بالاضافة لشىء مهم وهو ان الفيلم عبارة عن
رحلة للماضى فى خيال الطفل الصغير، وفى الحلم تكون الافكار مبعثرة وسريعة
للغاية.
·
كان الشغل الشاغل لأبطال الفيلم
هو البحث عن شهواتهم وملذاتهم طوال الأحداث ولم يتقدموا خطوة إيجابية
واحدة.. لماذا؟
ــ الناس تذهب احيانا ناحية رغباتهم لعدة اسباب
اولها ان الحرب تغير مفهومنا للحياة، وعلى الرغم من هذا فإن وقت الحرب
يحتوى أيضا على تناقضات كثيرة، فهناك كثيرون يبحثون عن ملذاتهم بينما يبحث
اخرون عن التقرب اكثر إلى الله ويصلون اكثر من أى وقت مضى، وهذه التناقضات
لا يمكننى تصويرها الا كما ورد فى الفيلم. وفى الحرب يصبح المفهوم الاكبر
هو اللامبالاة، فأنا لم اظهر فى الفيلم أى دم يسفك ولا اضع كاميرا على ام
تفقد اولادها وصراخ وعويل، ولكننى وضعت الكاميرا على فقدان القيم التى هى
فى معزة فقدان الارواح.
·
هناك مشاهد جريئة على المستوى
البصرى والدينى ايضا؟
ــ مع الأسف هناك إضاءة إعلامية على مشهدين بالذات
ولم يروا غيرهما، رغم أن الفيلم عُرض على عدد من الآباء واللبنانيين ولم
ينزعجوا، فالمشهد الأول تظهر الفتاة فيه تتشمس على سطح بيتها وتدهن الكريم
اما القسيس يقرأ الانجيل للتلاميذ على سطح بيت اخر بعيد جدا عنها، ولكننى
اردت ان اوصل للمشاهد انهما متقاربان من خلال الصورة لإيضاح انه يفكر دائما
بها وهى فى خياله باستمرار. بالنسبة للمشهد الثانى فقد دار داخل دير وليس
كنيسة، ومن وجهة نظرى ليس الحجر هو من يصنع مكانا مقدسا، فالكنيسة اذا لم
يتواجد بها القربان المقدس فهى مجرد بيت عادى مبنى من حجر، ولو كنا نذهب
للكنيسة من اجل عبادة هذا الحجر فإذن نحن وثنيون،، وحتى هذا المشهد لم يكن
بالجرأة الكبيرة المصورة فى الإعلام، ولم اوضح فى الفيلم ما اذا حدث بينهما
فى الحقيقة ام انهما يتخيلان بعضهما فى وضع حميمى ولذلك غفرا هذه الخطيئة
ثانى يوم بزواجهما.
واضاف «انا لا ادافع عن المشهدين، فالفيلم ليس به
مشهد واحد يمس الدين، لأن لو كان به ما يمس الدين فلم اكن لأصوره أصلا.
·
وهل حصلتم على موافقات دينية على
الفيلم؟
ــ لم يكن لدينا رفض دينى للفيلم أبدا، ولكن بعض
الأطراف السياسية والأحزاب هى من هاجموه، وما حدث أننى عرضت تاريخ حزب
لبنانى يمينى كان يحكم فى هذه الفترة منطقة معينة فى لبنان.. فما ذنبى
أنا.. هل أغير هذه الحقيقة التاريخية لأرضيهم؟.
وأضاف «هناك تناقض كبير جدا، فهناك من الناس من
نظروا إلى الفيلم على أنه إيمانى جدا ومنهم من وجده بعيدا تماما عن الدين،
وهنا يكمن جمال الفن لأن كل واحد يفهم الفيلم من وجهة نظره وكلاهما يجب
احترامه».
·
ولماذا توقف عرض الفيلم فى لبنان
بعد عرضه؟
ــ كانت هناك بعض المناشدات من أطراف سياسية
بضرورة وقف الفيلم، وفى الحقيقة الفيلم توقف لمدة يومين فقط وشاهدته لجان،
وطلبوا فقط وضع غمامة على بعض المشاهد ولكن لم يتم حذف شىء منه، ولا داعى
لإيقافه، ولسوء الحظ فى لبنان عندنا طوائف كثيرة وبالتأكيد لن استطيع إرضاء
الجميع.
الشروق المصرية في
12/12/2012
ختــام حزيـن بطعــم الثــورة!
كتب : ماجى حامد
وسط حالة من الشجن والغضب أسدل الستار على فعاليات مهرجان القاهرة
السينمائى فى دورته الخامسة والثلاثين تلك الدورة التى تعد استثنائية بحتة
وكأنه صراع مع الموت وإن كنت أأسف على هذا التشبيه إلا أنه الأقرب من وجهة
نظرى لطبيعة الصراع الذى ظل فريق المهرجان يناضل من خلاله لتحقيق هدفه
بإقامة المهرجان، إلا أن فرحة النصر على هذا الكم الهائل من الظروف الصعبة
المحيطة والتى عارضت كثيرا إقامة هذه الدورة كانت ناقصة،
فقد شاءت الأقدار أن يتزامن حفل ختام فعاليات المهرجان مع فقدان مصر
لخمسة من أبنائها جراء أحداث الاتحادية ليبدأ المؤتمر الصحفى الذى عقد
لإعلان الأفلام الفائزة بعد إلغاء حفل الختام نظرا لتوتر الأحداث بالوقوف
دقيقة حدادا للحضور من مصر وجميع دول العالم الذين حضروا متشحين بالسواد
تعبيرا عن مشاعرهم الحزينة ربما أو الغاضبة أو ربما كتعبير عن الرفض.
∎ مشاعر متبادلة
شعور من الأسى عبر عنه فنانونا من الحضور ومن أعضاء لجان التحكيم، من
مصر ومن جميع بلدان الوطن العربى، ففى البداية صعد إلى خشبة المسرح الفنان
خالد النبوى الذى بدأ حديثه بعبارة مصر مش هتتسرق منا يا مصريين، والذى قال
لنا: مشاركتى فى إقامة هذه الدورة الاستثناثية واجب على وهذا المؤتمر الذى
أقيم على غرار إلغاء حفل الختام ما هو إلا رسالة تضامن مع الشعب المصرى،
أما فيما يحدث ورأيى نحوه لا أملك سوى أن أقول أن الإخوان هم من أجبروا
الشعب على هذه النتيجة فليس هناك مصرى مسلم أو مسيحى يتمنى قتال أخيه ولكن
أفعالهم السبب وراء ما وصلنا إليه وفى النهاية مصر هى الباقية.
من جهة أخرى عبرت الفنانة بشرى عضو لجنة تحكيم حقوق الإنسان عن
مشاعرها بالأسى والحزن على ما وقع بمصر من أحداث تسببت فى استشهاد خمسة من
أبناء مصر وآخرين فى صراع مع الموت فقد حرصت على ارتداء اللون الأسود مع
حقيبة على هيئة علم مصر، هذا وقد بدأت حديثها باسم الوطن ومن ثم قامت بطلب
الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، والتى أعقبها هتاف من قبل الحضور،
من جهة أخرى فقد عبرت بشرى لنا عن رؤيتها للمشهد الحالى قائلة: حسبى الله و
نعم الوكيل فى المسئول عما وقع بمصر مؤخرا من أحداث، ففى هذه اللحظة أرجو
أن نضع كل الآراء جانبا بغض النظر عن اختلافها والتدخل من أجل إيقاف هذه
المهزلة حتى لا تفقد مصر فى لحظة قادمة أحدا من أبنائها ليس له ذنب فيما
يحدث سوى أنه يريد العيش بكرامة وحرية، أيضا أود أن أؤكد أننا كفريق عمل عن
المهرجان نعمل لإتمام المهرجان للشعور بكونه واجبا وطنيا نحو هذا البلد
مصر، فكل واحد منا له دوره الذى ينبغى أن يؤديه على أكمل وجه والحمدلله فقد
أتممنا دورنا نحو المهرجان وهناك شعور بالأسى والغضب بما يعانيه إخوتنا فى
الشارع ولكن سنستكمل ما بدأناه لأن مصر أكبر من أى شىء آخر.
أما الفنان الكبير محمود عبدالعزيز والذى عبر عن مشاعره ببعض الكلمات
فى حب مصر قائلا: «سلام لمصر العظيمة.. سلام لنيلها.. وأهرامها.. وإنسانها
العظيم الشامخ.. سلام لأهل السينما.. ولدور عروضها السينمائية التى أشرقت
بإبداعات حطت رحالها بيننا.. وسلام لجمهور السينما الرائع الذى تفاعل
وتواصل».
ولم تقتصر تلك المشاعر على فنانى مصر فقط ولكن إذا بها تتدفق معبرة عن
حب كبار فنانى العرب من الكويت والمغرب ولبنان، حيث عبر الفنان الكويتى
القدير سعد الفرج عن أسفه مما تشهده مصر من أحداث وعن تضامنه مع الشعب
المصرى والذى لم يتمالك نفسه لتهرب منه الكلمات والعبارات وراء صوت مكتوم
يريد الاحتجاج على ما وصلت إليه مصر وفى إيجاز التقطنا منه هذا الحيث الذى
أكد من خلاله أن حلم كل من يعمل بالفن أن يحضر إلى مصر قلعة العروبة، فما
بالك إذا كنت تشارك بمهرجان مصرى ويتم تكريمك من خلاله، وانتهز هذه الفرصة
حتى أقول يارب أنصر مصر، فمصر دائما القاعدة لكل بلدان العالم العربى فمصر
ليست للمصريين فقط وإنما للعرب جميعا.
من جهة أخرى أهدى المخرج المغربى «محسن بصرى» جائزة فيلمه «المغضوب
عليهم» إلى كل من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والقائد سعد الدين الشاذلى
وأخيرا شعب مصر، وهنا يقول: سئلت يوما بتحب مصر أجيب وقلت مين مبيحبش مصر
بمساجدها وكنائسها وكل معالمها فإذا كان جمال عبدالناصر مات وإذا كان سعد
الدين الشاذلى نفى فشعب مصر العظيم لن يمت ولن ينفى، فهو باق، فهذا الشعب
الذى بدأ الثورة التى لم تكتمل من وجهة نظرى، تلك الثورة التى تؤرخ ضمن
تاريخ مصر حتى يطلع عليها العالم كله والله فإن نجاح مصر فى ثورتها يعنى
نجاح الأمة العربية بأكملها وسقوطها يعنى سقوط الأمة بأكملها.
أخيرا عبر المخرج اللبنانى جو بو عيد عن سعادته بالحضور إلى مصر
ومشاركته ضمن مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائى وتكريمه من خلاله لتصبح
هذه هى المرة الأولى التى يتم تكريمه عن فيلمه «تنورة ماكسى» من مهرجان
عربى بعد تكريمه فى عدد من المهرجانات العالمية، كما أكد مدى الشبه الذى
يحظى به عمله بما يحدث فى مصر من أحداث والصراع من أجل البقاء والحصول على
أبسط حقوق الإنسان فى الحياة وهى الكرامة والحرية، وأضاف أنه يتمنى أن تحيا
مصر قريبا حياة كريمة، بها حرية وديمقراطية وأيضا كل الشعوب العربية وأنه
يعد كل الشعوب العربية أن يظل على صلة قوية من خلال أعماله بكل ما يعنى
شعوبنا العربية من قضايا لأنه فى اعتقادى أن هذا هو الدور الذى ينبغى أن
يقوم عيه الفن بشكل عام.
∎ زانج يمو
ونظرا لظروف سفره عصر الخميس أعلنت سهير عبدالقادر عن تكريم المخرج
الصينى العالمى زانج يمو وإهدائه جائزة الهرم الذهبى عن مجمل أعماله
السينمائية، وبهذا تكون هذه هى المرة الأولى التى يحصل فيها على تكريم فى
القارة الأفريقية يعد يمو هو أحد أهم المخرجين فى العالم الآن وأكثرهم
أهمية فى بلاده، وهو ليس مخرجًا فقط بل مؤلف، وممثل، ومنتج، ومصور
فوتوغرافى.
∎جوائز
قام السيد أيدر كلاوس رئيس لجنة تحكيم النقاد الدولية لتقديم جائزة
للفيلم الفنزويلى كسر الصمت، ثم بعد ذلك قام كل من المخرج ماركو مولر رئيس
تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة والفنان خالد أبو النجا
بالإعلان عن باقى جوائز المهرجان مؤكدين أن لجنة التحكيم الدولية قررت حجب
جائزة «إيزيس» لأفضل مخرج وكذلك حجب جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو
وكذلك حجب جائزة يوسف شاهين لأفضل إسهام فنى .
∎ المسابقة الدولية لأفلام حقوق الإنسان
بعد العديد من المناقشات قررت اللجنة منح «شهادة تقدير» لفيلم تناول
بنوع من خفة الظل حق كل إنسان فى أن يعيش ويموت بكرامة «شهادة تقدير» تذهب
إلى فريق الإخراج وفريق العمل المبدع للفيلم الصينى «دائرة كاملة» للمخرج
زانج يانج، وجائزة «ميدان التحرير» لأفضل فيلم عن حقوق الإنسان تمنح للمخرج
«فويدشخ سمارزوسكى» عن الفيلم البولندى «روز».
∎ الشتا اللى فات
أما جائزة تقدير الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى
الدولى وهى الدورة الاستثنائية وغيرالعادية فى كل الظروف المختلفة فقد ذهبت
إلى الفيلم الذى تميز بلغته السينمائية ورصده لمخاضات ثورة 25 يناير
المجيدة وتميزه على صعيد الإخراج والنص والأداء التمثيلى الفيلم الفائز «الشتا
اللى فات» للمخرج إبراهيم البطوط، وقد تسلم الجائزة الفنان الشاب فى أولى
تجاربه السينمائية والذى قام بتجسيد دور ضابط أمن الدولة ضمن أحداث الفيلم
«صلاح حنفى»، الذى عبر عن سعادته بهذه الجائزة والتى تعد إشارة إلى أن
النصر قريب.
روز اليوسف اليومية في
12/12/2012
أفلام الربيع العربي في ندوة »السينما والثورة«
بقلم : أســـــــامة
صـفـــــــار
ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ35 عرض
فيلم " عيون الحرية..شارع الموت " المشارك بقسم "الربيع العربي في السينما
" ثم
أقيمت ندوة بعنوان "السينما و الثورة"، غاب المخرج التونسي كريم اليعقوبي
لرفض
السفارة المصرية منحه تأشيرة و هو ما تكرر معه سابقا في مهرجان الإسماعيلية
للسينما
التسجيلية والقصيرة، وحضرها مخرجا العمل الإخوان أحمد ورمضان صلاح وكاتب
السيناريو "
نادر رفاعي" والمصور البراء عبده " المشارك في تصوير الفيلم وافتتح الندوة
المخرج
أحمد عاطف المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأدار الندوة
الكاتب
أسامة صفار.
وتحدث الإخوان أحمد ورمضان صلاح عن تجربتهما الخاصة التي عاشاها في
علاقتهما بالثورة والسينما كثوار وسينمائيين ، فقال أحمد ـ الشهير بسوني
"مثلي مثل
كثير من باقي الثوار من السينمائيين نزلنا ميادين الثورة منتفضين و كان
اختيارنا أن
نصور صعباً لأننا نزلنا للتظاهر فقط في البداية والمطالبة بالمبادئ التي
نادي بها
كل الشعب ، ثم شعرنا أننا يجب أن نوثق للأجيال القادمة لأننا
كجيل عانينا كثيرا من
تزييف التاريخ ، لذلك أردنا أن نصنع أفلاما عن الثورة حتي يري الناس
الحقيقة كما
تحدث و في بداية الثورة قررنا كسينمائيين إنجاز أفلام عن الثورة علي أن
تأخذ اسمها
من عدد أيام استمرار الاعتصام في التحرير حتي نجاح الثورة
ولذلك قدمنا الفيلم
الوثائقي"18 يوما في مصر "بمشاركة عدد كبير من السينمائيين الذين شاركوا في
الثورة.
فيما أشارت الناقدة صفاء الليثي أن أفلام
الثورة تتميز بنضج واضح
وأنها أجابت أخيرا علي تساؤلنا لماذا لا نجد الفيلم الوثائقي
الذي لا يقل تأثيره
ومتعته الفنية عن أي عمل فني كبير وعن فيلم "عيون الحرية" قالت إنه يعرض
مشاهد
ساخنة و قوية و شهادات حقيقية دون خطابة ، وأشادت ببناء الفيلم وايقاعه
المنضبط.
وعن طول اسم الفيلم أشار المخرج أحمد صلاح إلي أن فيلمه الذي يدور
عن مجزرة محمد محمود الأولي اكتسب اسمه من الاسم الذي أطلقه الثوار علي
الشارع
"
عيون الحرية " وأضاف له اسم شارع الموت بعد إصرار فريق العمل في إشارة
إلي كم
الدماء التي سالت في هذا الشارع فكان لابد من اختيار اسم يوازيها، ففي هذا
الشارع
فقد مئات الشباب عيونهم و في خلال خمسة أيام سقط 45 شهيدا و3256جريحا.
فيما أكد الكاتب "نادر رفاعي" الذي شارك في كتابة فيلم "عيون
الحرية.. شارع الموت ": أردنا أن نوضح من خلال التعليق الصوتي علي الفيلم
إنه صوت
الثوار الذين كانوا في الميدان ".
وقال إنه " سعيد جدًا لرد فعل الجمهور من العرض من المصريين ومن
الأجانب.
وتابع " الفيلم شارك في العديد من المهرجانات في مصر والعالم، وحصل
علي العديد من المهرجانات في العالم وحصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من
مهرجان
بيروت".
فيما قال "البراء مصطفي كامل" أحد مصوري فيلم " عيون الحرية ..شارع
الموت" أحد الأفلام المصرية المشاركة بمهرجان القاهرة السينمائي والذي عرض
أمس
الاثنين إننا شاركنا في أحداث محمد محمود في 2011 ليس بسبب التصوير فقط
ولكننا كنا
مؤمنين جدًا بما نقوم به وصورنا حتي نعرف الناس أن ما قيل عن
أن الثوار يريدون
الهجوم علي وزارة الداخلية وهو ما أكدته وسائل الإعلام ليس صحيحًا.
وتابع أن أصحاب تلك الأحزاب مازالوا يخدعون الشعب بكلامهم وأشياء
بعيدة عن الواقع حتي الآن لمكاسب خاصة بهم فقط.
واستطرد "إن أحداث محمد محمود كان فيها مصابون وشهداء وكانت ملحمة
ومعركة بكل ما تعنيه الكلمة من معني وأن كل واحد من فريق العمل كان له دور
في
الفيلم مما جعل العمل يخرج للنور وأتمني أن يراه الناس حتي يعرفوا حقيقة
أحداث محمد
محمود 2011" .
ضم القسم الخاص بالاحتفاء بالربيع العربي أفلام " البحرين غارقة في
الدموع" للمخرجة الفرنسية ستيفاني لاموريه ، " حديث الثورة " توني اخراج
كريم
اليعقوبي ، " صباح الخير يا مصر " للجزائرية سهيلة باتو ومن مصر : " عيون
الحرية »شارع الموت« إخراج أحمد و رمضان صلاح ، "
الطريق إلي التحرير " لعمرو حسين عبد
الغني ، "الثورة خبر " لبسام مرتضي.
جــوائز مهرجــان القاهــرة الســينمائي بمــــــــــذاق
الملح والدموع!
إشـــــراف : عبــــدالـــرازق
حســـــــين
من الأفضل أن
نري الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي هذا
النحو:
لم تختتم
الدورة في حفل ختام ولم يكرم سوي مخرج صيني كبير ولم نفرح بالمهرجان كما
نفرح دائما
لكننا رأينا إمكانات الفرح قائمة في أفلام من العالم كله واستضافت القاهرة
بكل
جروحها ضيوفا من كل أنحاء الدنيا أتوا لأنهم يعشقون الفن
والقاهرة .. لم يقم حفل
ختام ..فقط مؤتمر صحفي أنيق وحزين وغاضب لإعلان جوائز المسابقات وهتافات
تؤكد علي
الأمل في الخروج من الأزمة.
ولكل
الأسباب السابقة علينا أن نعتبر حتي إقامة الدورة السادسة والثلاثين أن
مهرجان
القاهرة السينمائي الخامس والثلاثين قائم بيننا ..نعيش مع فعالياته مع كل فيلم
يعرض في الأوبرا المصرية ..فطقس الختام هو الدليل الوحيد علي الختام أما
وأنه لم
يقم فالمهرجان قائم بحثا عن إمكانات الفرح العزيز
.
<
فاز
الفيلم المغربي "المغضوب عليهم"
للمخرج "محسن
بصري" بجائزة نجيب
محفوظ
لأفضل فيلم عربي.. وأشاد الفنان محمود عبد العزيز رئيس لجنة تحكيم المسابقة
بالفيلم قائلا: هذا الفيلم جاء عامرا بقيمته الفنية
العالية وأصالته في مناقشة
موضوعات آنية تدعو إلي الحوار والتعايش وقبول الآخر.
وحصل الفيلم
الفرنسي "موعد في كيرونا" علي جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم أجنبي،
وقدمت
الجائزة للمخرجة الفرنسية، "آنا نوفيون".
وقالت سهير
عبدالقادر نائب رئيس المهرجان: نظرا للظروف التي تمر بها البلد فقد تم إلغاء جميع
المظاهر الاحتفالية، وتم التبرع بتكلفة تمويل حفل الختام إلي بنك الطعام
المصري،
وهي مؤسسة خيرية لمكافحة الجوع،
معربة عن أملها في أن تأتي الدورة القادمة وقد
عم السلام والأمان أرجاء الوطن.
<
وحصلت
الممثلة الجزائرية "عديلة بن ديمار"
علي جائزة أفضل ممثلة عربية، عن دورها في
فيلم "التائب".
وفازت الممثلة
الفنزويلية "فانيسا دي كواترو" علي جائزة أفضل ممثلة في المسابقة الدولية
للأفلام الطويلة عن دورها في فيلم "كاسر الصمت".
وحصل الممثل
البولندي "ماريان دزيدزيل" علي جائزة أفضل ممثل في المسابقة الدولية للأفلام
الطويلة عن دوره في فيلم "موسم السنة الخامس".
بقاء
المهرجان
استضاف
المهرجان مديري المهرجانات. السينمائية الدولية العربية والأوربية..
بدأ اللقاء
بترحيب الفنان عزت أبوعوف بالحضور مؤكدا سعادته لوجودهم وتلبية الدعوة رغم
الظروف
التي تمر بها مصر مشيرا إلي أن ذهاب أغلب الحضور لميدان التحرير هو تأكيد
علي حبكم
لمصر وليس للسينما فقط كما وجه أبوعوف التحية لكل فريق العمل
داخل المهرجان الذي
ساهم في نجاح هذه الدورة علي رئاستهم نائبته سهير عبدالقادر.
وتحدث مديرو
المهرجانات الحاضرون عن وجهة نظرهم في مهرجان القاهرة هذا العام والتوصيات
التي يجب
اتخاذها لربط المهرجان المصري بالمهرجانات الدولية الأخري.
ففي البداية.
قال عمار العرادي
مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي
الذي أكد علي سعادته
لمشاركته للمره الأولي في هذا المهرجان وطالب الحضور بإصدار توصية تؤكد علي
مواعيد
جميع المهرجانات المشاركة وأن تكون القاهرة ملتقي لرؤساء المهرجانات.. ثم
قال
داستن كاسبر مدير مهرجان سياتل السينمائي الدولي بأمريكا.
وأشار أن
مهرجان القاهرة واحد من أهم المهرجانات فهو مستنير ومتنوع ولذا لابد من
تشجعيه
ودعمه من خلال استضافته ضمن مهرجان سياتل الذي يعد أطول مهرجان في أمريكا
ويضم
270
فيلما من 74 دولة.
وأضاف عبد الحق
منطرش مدير مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف أنه عند تلقيه الدعوة لحضور
هذا
الملتقي تلقي تحذير بعض الأصدقاء لعدم الذهاب للقاهرة لعدم استقرار الأوضاع
ولكنه
أصر علي الحضور ولم يلتفت لأي تحذير وعند وصولي وجدت الأمن
والأمان كما اعتدنا علي
هذا البلد الرائع.
ثم بدأ طاهر
الحوشي مدير المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجينيف حديثه بمباركة مصر
وشعبها علي
قيام الثورة مشيرا إلي أن جنسيته جزائرية وأن الجزائر مرت بتلك المرحلة
التي تمر
بها مصر فمهما كانت الصعوبات التي يعاني منها المجتمع المصري
إلا إن النهاية ستكون
موفقة.
وقال أيوب
البغدادي مدير مهرجان مارتيل السينمائي بالمغرب إنه فور وصوله رأي
المظاهرات في
الميادين ورغم ذلك أنه علي يقين أنه لا خوف علي المحروسة وشكر المهرجان علي
دعوته
واقترح تشكيل لجنة إدارة دائمة للتنسيق بين المهرجانات العربية
لها ميزانية ثابتة
وتجتمع ما بين أربع إلي خمس اجتماعات في السنة.
ثم تحدثت شين
يانج مدير مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي وقالت إن مهمة مهرجان الصين
تشجيع
الشباب والسينما المستقلة ونحن نسعي لحضور المهرجانات لتعزيز سوق السينما
والمشروعات الفنية للموهبين وأكدت أن مهرجان القاهرة السينمائي يطرح عدة
مسائل هامة
فهو سوق هام للأفلام السينمائية العالمية.
وعقب الاجتماع
السنوي لرؤساء المهرجانات قرر المجتمعون تفويض مجموعة من مسئولي المهرجانات
السينمائية الدولية وذلك
لصياغة
توصيات من شانها تطوير عمل المهرجانات التي
تهتم بالسينما العربية وبعد مناقشات مستفيضة تم التوصل تأكيد المهرجانات
المجتمعة
علي التزامها الدائم بالدفاع عن حرية التعبير وقيم الكرامة وحقوق الإنسان
من خلال
فن السينما واقتراح بإقامة لجنة دائمة للمهرجانات التي تروج
للسينما العربية سواء
داخل العالم العربي أو خارجه علي أن تأخذ اللجنة علي عاتقها محاولة التعريف
بالمهرجانات المجتمعة من خلال وضع روابط ومعلومات متبادلة عنها في المواقع
الإلكترونية لكل مهرجان تبادل المعلومات عن الأفلام والبرامج
المختلفة بين هذه
المهرجانات والسعي لتدريب شباب جدد ليصبحوا كوادر للمهرجانات العربية في
المستقبل
والسعي لإصدار نشرة الكترونية دورية للجنة الدائمة للمهرجانات التي تروج
للسينما
العربية تتضمن معلومات عن أخر المستجدات بكل مهرجان بما فيها
الإنتاج السينمائي و
دعا المجتمعون كل المهرجانات التي تروج للفيلم العربي للانضمام إلي إعلان
القاهرة
للمهرجانات السينمائية .
كما أوصي
الحاضرون بالسعي إلي تقوية العلاقات بين المهرجانات العربية وتلك التي تهتم
بالسينما العربية خارج العالم العربي.
وتختص الأمانة
العامة المؤقته للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية
بتنظيم اجتماعات
تنفيذية
لمتابعة تنفيذ إعلان القاهرة للمهرجانات السينمائية
وتتشكل الأمانة
المؤقتة للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية من د.طاهر علوان
مدير
مهرجان بغداد السينمائي الدولي وأحمد الحسني مدير مهرجان تطوان للسينما
المتوسطية
وجون فرانسوا برجو المدير العام لمهرجان مونبيليه لسينما البحر
المتوسط
بفرنسا
و د. عمار العرادي مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي والمخرج أحمد عاطف
المدير
التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
آخر ساعة المصرية في
11/12/2012 |