علي صفيح ساخن ووسط أجواء مرتبكة أقيم أمس حفل افتتاح مهرجان القاهرة
السينمائي. فبعد تأجيله العام الماضي بسبب أحداث ثورة 25 يناير. وقع
القائمون علي إدارة المهرجان في حيرة وتردد ما بين اقامته هذا العام وسط
شارع سياسي ملتهب للحفاظ علي الصفة الدولية التي تنتفي عن المهرجان بعد
تأجيله لعامين متتاليين.. ليصبح حدثا محليا لا قيمة له.. أو عدم اقامته
ارضاء لبعض الدعوات التي طالبت بمقاطعته.. لينتهي الأمر في النهاية إلي
تأجيل حفل الافتتاح وفعاليات المهرجان يوماً عن اليوم المقرر لاقامته
احتراماً وتضامنا مع الشارع السياسي. وإقامة المهرجان الدولي في ميعاده
ايمانا من القائمين عليه بأهمية الفن في الوقت الحالي بصفة خاصة. والعمل
الذي تحتاجه مصر لتتعافي من كبوتها بصفة عامة.. ليؤيد البعض ويختلف الآخر.
مقدم الحفل الفنان عمرو يوسف قال إنه تعجب من بعض الفنانين والاشخاص
الذين طالبوا بمقاطعة مهرجان القاهرة الدولي لهذا العام. خاصة بعد تأجيله
العام الماضي نظراً لظروف خاصة مرت بها مصر.
أضاف انه تشرف بالمشاركة فيه باعتباره مقدم الحفل خاصة وأن إدارة
المهرجان لم تتجاهل الدعوات التي طالبت بعدم اقامة المهرجان. بل انها أجلت
اقامة حفل الافتتاح يوماً كنوع من أنواع التضامن لمن يريدون المشاركة في
التحرير. وحتي لا يقال انه تم اقامته في ذلك اليوم للتغطية والتعتيم علي
المظاهرات. وكذلك لتأمينه من ناحية أخري.. خاصة وأن البعض لا يعلم انه إذا
تم تأجيل اقامة مهرجان القاهرة الدولي لهذا العام ايضا ستنتفي عنه صفته
الدولية التي يحملها من ضمن 18 مهرجاناً فقط علي مستوي العالم.
أكد يوسف انه لا تعارض بين الموقف السياسي والعمل بصفة عامة وعلي
العكس فإنه كان الأولي للشارع السياسي والفنانين الذين طالبوا المقاطعة كان
الأولي مساندة المهرجان بصفته منبراً وتأكيداً علي استمرار الفنانين في
دعمهم لحرية الفكر والابداع والفن بعد محاربتهم في الفترة الأخيرة..
والمطالبة بمصادرة الفن.. خاصة بعد حالة التخوف التي ترسخت في ذهن بعض
الدول في الفترة الأخيرة اننا نعاني من حالة من الانفلات الأمني وعدم
الأمان والسيطرة علي الفكر ومصادرته فكان السبيل الوحيد لتحسين هذه الفكرة
هو مهرجان دولي بحجم مهرجان القاهرة السينمائي. لتأتي الدول إلينا بأفلامها
ووسائل اعلامها التي تنقل الحدث هناك.. فكيف بعد دعوتهم ان نقوم بإلغائه!
أضاف النجم الشاب أنه من الصعب التنبؤ إذا ما كانت ستشهد دور العرض
التي تتناول الأفلام المشاركة اقبالا أم لا بسبب الاحداث الحالية.. فرغم ما
كانت تشهده مصر بعد الثورة مباشرة إلا أن هناك أفلاماً ومسلسلات حققت
نجاحاً كبيراً وقتها مثل فيلم "عبده موته" الذي حقق حوالي 20 مليون جنيه
وقت عرضه. أو حتي مسلسل "المواطن اكس" الذي عرض بعد الثورة مباشرة وحقق
نجاحاً كبيراً وقتها.
الفنانة منة شلبي عضو لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية الطويلة
قالت انها يجب ان يكون لها دور كفنانة في الحفاظ علي حرية الفن المصري وهو
ما يظهر من خلال دعمها لمهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة السينمائي. التي
تري أنه ليس مجرد حدث فني فقط وإنما هو حدث يدل علي قدرة مصر علي التعافي
مما تمر به من أحداث وهو دلالة علي قوة مصر رغم الأوضاع السياسية
والاقتصادية الحالية.
اضافت أن حضور حفل الافتتاح والختام والندوات التي تعقد داخل فعاليات
المؤتمر هو واجب علي كل فنان ويجب عليه الالتزام به. وليس الدعوة إلي
مقاطعة المهرجان. لأنه يعد من أهم المهرجانات الموجودة علي مستوي العالم
ويجب علينا أن نسعي إلي جعله أفضل مما هو عليه.
الفنانة رانيا يوسف استنكرت مطالب البعض بمقاطعة المهرجان قائلة انها
سعيدة بعودة العرس الفني المصري إلي سابق عهده بعد تأجيله العام الماضي
بسبب الثورة. ورفضت رانيا الأصوات التي طالبت بمقاطعة المهرجان قائلة إن
الوقت الحالي هو انسب توقيت لاقامة المهرجان. بل يمكن القول إنه جاء
للتأكيد علي استمرار الفنانين علي موقفهم بشأن حرية الفكر والابداع وإقامته
ومشاركة الفنانين فيه يعد تحدياً في وجه من طالب بتهميش دور الفن في الفترة
الماضية.
أحمد المناويشي منتج "الشتا اللي فات" فيلم افتتاح المهرجان قال: ان
المطالب التي نادت بمقاطعة المهرجان لا أهمية لها لانها تأتي من أشخاص لا
تعلم شيئا عن الفن حتي وان كانوا يطلقون علي أنفسهم فنانين. لأن مهرجان
بحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو في الاساس يمثل هوية مصر
الثقافية. ولم يقام هذا العام للترفيه أو التسلية.. بل انه للتأكيد علي
استمرار صناعة كانت متوقفة بالنسبة للعالم في مصر بعد الغاء اقامة المهرجان
العام الماضي.. لانه في الاساس مهرجان دولي أي انه يضعك ضمن الدول الكبري
التي احتضنت صناعة السينما من وقت ظهورها.. والسينما هي في الاساس صناعة
مثل الغزل والنسيج والسياحة وغيرها.. لها دخل تدره علي الدولة وبها عمال
وشركات ويعيش منها قطاع كبير في مصر.
عقد المناويشي مقارته بين المطالب بعد اقامة المهرجان أو مقاطعته من
قبل البعض. والمطالب بغلق صناعة السينما لحرمانيتها قائلا ان كلاهما يتفقان
في الجهل. خاصة ان مصر ظلت طوال أكثر من مائة عام تعد من أهم الدول في
صناعة السينما فكيف يكون هناك مطالب بعودتها مرة أخري إلي الوراء لمائة
عام!
الكاتبة والناقدة الفنية الكبيرة وفاء عوض ردت علي اتهامات البعض بما
يشهده المهرجان هذا العام من رقابة أو حذف لمحتوي بعض الافلام قائلة انه لا
صحة لما يتردد عن هذا الموضوع اطلاقا فمعني وجود صفة دولية لمهرجان القاهرة
يضعه تحت طائلة القانون الدولي الذي ينص علي عدم المساس بمحتوي الافلام
المشاركة في فعاليات المهرجان علي الاطلاق.
وأضافت أنها من خلال تجربتها طوال عدة سنوات كعضو لجنة المشاهدة في
مهرجان القاهرة السينمائي بالاضافة إلي مشاركتها في عدة مهرجانات دولية
كبري مثل مهرجان كان وفينيسيا لم يتم حذف ولو مشهد واحد من أي فيلم يشارك
في مهرجان القاهرة. بل انه من الممكن ان يقدم أحد المخرجين شكوي حيث حدوث
مثل ذلك الامر تجعل المهرجان يتراجع عن صفته الدولية.. ولكن من الممكن
كتابة لجنة المشاهدة لتقرير يفيد بعدم رضاها عن مشاركة بعض الافلام في
المهرجان ويكون الاستبعاد علي أساس جودة الفيلم الفنية فقط.
عارضت عوض المطالب التي طالبت بمقاطعة المهرجان في دورته هذا العام
قائلة انه من غير المقبول بعد تحديد ميعاد إقامته وصرف هذه التكاليف. ولجان
مشاهدة وتنظيم مستمر طوال أربعة شهور أن يتم مقاطعة المهرجان.. ويأتي علي
رأس ذلك كله سمعة مصر الدولية خاصة بعد الاعلان عن اقامته ومشاركة الدول
فيه. ووضعه علي الخريطة السياحية.
المخرج الكبير مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما من الفنانين
الذن طالبوا بمقاطعة المهرجان قائلا انه يري ان اقامة المهرجان لاتتم لوجه
الفن والثقافة بل انها تحمل صورة نظام يقضي علي الفن. وأضاف انه المهرجان
في دورته ال35 يأخذ شكل المهرجان دون أن يكون هناك مهرجان فعلي.. فإذا
نظرنا عن قرب سنجد أن هناك أفلام "اتشالت" علي آخر لحظة. بالاضاف إلي
العديد من الضيوف المحترمين الذين أثروا الفن قاموا بالمقاطعة. وحتي الاراء
التي تري انه مقام من أجل الجمهور فهي أراء لاصحة لا.. لانه مقام في دار
الاوبرا أي انه يستهدف شريحة ضئيلة التي ستذهب لمشاهدة الافلام.
وأضاف المخرج الكبير أن المهرجان هذا العام يخضع لرقابة فاشية. الامر
الذي يفرض لاول مرة في مهرجان وصاية علي الجمهور من تفاعل بين مؤسسة فلولية
و سيطرة اخوانية.
ورأي مجدي أحمد علي ان اقامة المهرجان هذا العام هو مخطط للقضاء عليه
نهائيا. لتأكد البعض انه سيظهر في صورة سيئة ستؤدي إلي فشلة الامر الذي
يفقده التعاطف حين صدور قرارت بالغائه.. وأضاف انه يتحدي أن يشكك أحد من
داخل المهرجان في الرقابة المفروضة هذا العام علي الافلام المشاركة. فإذا
أرادول التشكيك يجب ان يطلعونا علي عدد الافلام التي رفضت لجنة المشاهدة
مشاركتها في فعاليات المهرجان وأسباب ذلك الرفض.
الفنانة منه فضالي لم تكتف بمقاطعة المهرجان بل وجهت دعوة إلي جميع
الفنانين للاستجابة لحملة المقاطعة. وقالت الفنانة الشابة إن الوقت غير
مناسب علي الاطلاق لاقامة مهرجانات في ظل ظروف استثنائية تمر بها مصر. وكان
الاولي علي الجميع أن يتكاتف ويتفرغ لمعركة الاعلان الدستوري. أو اسقاط
النظام.. واضافت بحدة "لو كان النهاردة في مهرجانات بكره هيكون في اعدامات".
وإلي جانب منه فضالي فقد ظهرت دعوات من بعض الفنانين مثل الناقد يوسف
شريف رزق الله وهالة خليل والمنتج والسيناريست محمد حفظي. إلي جانب بعض
الدعوات من مجموعة من الصحفيين لمقاطعة المهرجان في دورته ال35 لينضم اليهم
مطالب من بعض التيارات السياسية.. لتستجيب إدارة المهرجان لهذه المطالب
بتأجيلها فعاليات المهرجان ليوم واحد كنوع من أنواع التضامن مع الاحداث
الحالية.
لأول مرة في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أصبح للجمهور
المحب للسينما حق في مشاهدة كل الأفلام بتذكرة مجمعة "كارنيه" قيمتها سبعون
جنيهاً فقط تسمح بالدخول إلي كل قاعات العرض بالأوبرا "تس قاعات" طوال
اليوم من العاشرة صباحاً وحتي حفل السادسة والنصف مساءً. أما حفل التاسعة
فهو الوحيد خارج الكارنيه. ولكن سعرها أصبح عشرة جنيهات فقط
بينما حدد المهرجان سعراً رمزياً آخر للحفلات الثلاثة الأولي يومياً.
لمن لا يحمل الكارنيه هو خمسة جنيهات.. والجدير بالذكر هنا أن طلبة
الجامعات العامة والخاصة في مصر والمعاهد الفنية وأيضاً أعضاء النقابات
المهنية يحصلون علي كارنيه المهرجان بخمسين جنيهاً. ويدخلون حفلات المساء
بتخفيض 50% ويأتي هذا التطور في علاقة المهرجان بجمهوره بعد سنوات طويلة من
المطالبة به من جانب العديد من النقاد والسينمائيين ولكنه يحدث أيضاً علي
خلفية الأوضاع التي تمر بها مصر الآن وتجميع كل عروض المهرجان بداخل ساحة
دار الأوبرا التي تضم تسعاً من قاعات العرض. ثلاثاً منها بالأوبرا نفسها هي
المسرح الكبير والصغير والمسرح المكشوف وقاعتان بمركز الهناجر للفنون الذي
تم افتتاحه قريباً بعد تجديده وقاعة السينما والمسرح وقاعة المسرح المكشوف.
وقاعة السينما بمركز الإبداع. وأحدث قاعتين بمتحف الحضارة بجوار مبني القبة
السماوية. وربما لهذا السبب فإن بيع تذاكر العروض للمهرجان يقتصر علي
البوابة الرئيسية لدار الأوبرا المواجه لنادي القاهرة الرياضي.. وتبدأ عروض
المسابقة الدولية للمهرجان اليوم بعد أن تم ترحيل كافة العروض من الأمس.
وبنفس الترتيب بالفيلم البولندي "موسم السنة الخامس" للمخرج جيرس دوما
رادزكي. والذي يأتي إلي القاهرة محملاً بالعديد من الجوائز عن أفلام سابقة
وفيلمه هنا يحكي تجربة لقاء غريبين. امرأة تريد تنفيذ وصية حبيب راحل فتبحث
عمن يساعدها.. ويصبحا صديقين. ويعرض اليوم أيضاً فيلم "كسر الصمت" من
فنزويلا التي تشارك في المهرجان للمرة الأولي بأفلامها. ويدور الفيلم حول
الشابة "أنا" التي تبلغ من العمر 19 عاماً وتعاني من ضعف السمع لكن
معاناتها الأكبر تأتي من زوج أمها الذي يعيش في منزل به ثلاث فتيات. هو
وأخواتها البنات. فتقرر مواجهته بأساليب لا يتوقعها.. ومن أفلام اليوم
أيضاً في المسابقة الدولية الفيلم الفرنسي "موعد غرام في كيرونا" للمخرجة
أن نوفيون وتدور أحداثه في السويد عن مهندس شهير مشغول بعمله. يتلقي مكالمة
من الشرطة للذهاب إلي مدينة "كيرونا" للتعرف علي جثة يشتبه أنها لابنه.
وتصبح المشكلة هي أن الأب لم يقابل الابن من قبل في حياته.. وهو ما يتتبعه
الفيلم. أما الفيلم البريطاني "الرحلة الأخيرة لأبوجا" فمأخوذ عن قصة
حقيقية حدثت عام 2006 لمجموعة من المسافرين من عاصمة نيجيريا "لاجوس" إلي
مدينة أبوجا. وحيث يتعرضون لخطر الموت علي ارتفاع 30 ألف قدم بسبب اهتزاز
الطائرة بعنف. فيشعر الجميع بخطر الموت من هذا الارتفاع الشاهق. عدا راكب
واحد كانت لديه معلومات جعلته واثقاً من النجاة. وهو ما يكشفه الفيلم الذي
أخرجه أوبي إيميلون. النيجيري الذي يعيش في انجلترا والذي بدأ حياته كمحام
قبل أن يتجه لعالم الكتابة والإخراج للسينما وينتج أفلامه.
فيلم الافتتاح المصري يعاد اليوم
"الشتا اللي فات" الفيلم المصري الذي افتتح به المهرجان أمس. يعرض
اليوم بقاعة المسرح الصغير بالأوبرا الساعة الثالثة والنصف ضمن أفلام
المسابقة العربية وهو من إخراج إبراهيم البطوط الحاصل علي ذهبية مهرجان
الدوحة العام الماضي عن فيلم "حاوي" وبطولة عمرو واكد وفرح يوسف. وكان ضمن
اختيارات مهرجان فينيسيا في دورته الأخيرة. ومن الجدير بالذكر هنا أن عدد
الأفلام في كل مسابقات وتكريمات المهرجان وصل إلي 174 فيلماً تحمل جنسية 64
دولة منها ثلاث تشارك لأول مرة هي كرواتيا وأذربيجان وفنزويلا. وقد توزعت
هذه الأفلام علي تسعة برامج أولها بالطبع المسابقة الدولية للفيلم الروائي
الطويل "19 فيلماً من 18 دولة" بينها خمس دول عربية هي مصر. وفيلم "مصور
قتيل" إخراج كريم عادل والعراق وفيلم "مثلث الموت" إخراج عدنان عثمان.
والمغرب وفيلمها "انظر إلي الملك علي وجه القمر" إخراج نبيل الحلو وفيلمان
يشاركان هنا وفي المسابقة العربية أيضاً وهما الفيلم التونسي "مملكة النحل"
للمخرج شوقي الماجري والفيلم الكويتي "تورا بورا" إخراج وليد العوضي.
وأفلام من 13 دولة أجنبية. والبرنامج الثاني هو المسابقة العربية. ويرأس
لجنة التحكيم فيها النجم محمود عبدالعزيز وتتضمن 13 فيلماً منها ثلاثة
أفلام مغربية وفيلمان من لبنان وفيلم لكل من الكويت وتونس والإمارات
وفلسطين والأردن والجزائر. ومن أهم أفلامها الفيلم الفلسطيني "لما شفتك"
للمخرجة آن ماري جاسر التي حصلت علي ذهبية هذه المسابقة من قبل عن فيلمها
السابق "ملح هذا البحر" وفيلم "التائب" للمخرج الجزائري علواش مرزوق الذي
يتحدث عن تجربة شاب ترك الجماعات الجهادية في الصحراء. والفيلم التونسي
"مملكة النحل" الذي يطرح قصة الأنفاق في حياة الشعب الفلسطيني والفيلم
المصري في "البحث عن الرمال والنفط" للمخرجين وائل وفيليب ديب. الذي حصل
علي جائزة أفضل إخراج في مهرجان أبوظبي مؤخراً.
حقوق الإنسان وأفلام التسامح
البرنامج الثالث يخص أفلام حقوق الإنسان و17 فيلماً من 15 دولة منها
فيلمان فقط تحمل جنسيات عربية هي الفليم اللبناني "غرباء" لعباس رفيق
والفيلم السوري "كما لو أننا نمسك بكوبرا" إخراج هالة العبدالله والذي تدور
أحداثه حول فناني الكاريكاتير العرب في كل الأوقات. وحيث لا يكفون عن
النضال وعن تلقي ضربات الأنظمة. الفيلم سجل لقاءات عن تطور الكاريكاتير
وصعود أجيال جديدة تكمل ما بدأه الكبار. ومن الأفلام المهمة أيضاً الفيلم
الإيراني "طيران الطائرات الورقية" للمخرج علي خافيتان. عن حياة سكان القري
البعيدة وغياب حقوقهم والفيلم البولندي "روزا" عن فواتير الحرب التي يدفعها
البشر. خاصة النساء. وهو من إخراج فويدشخ سماروزكر والفيلم الروسي "النمر
الأبيض" ويدور حول الاستقرار في روسيا والمعارك بين جيش الدولة والقوات
الفاشية وهو من إخراج أحد أهم المخرجين في العالم اليوم كارين شخنازاروف
والفيلم الأمريكي "بنيامين" إخراج جون أوسمان الذي يطرح قصة شاب يعيش حياة
صعبة بعد تفجيرات 11 سبتمبر حيث يتسبب والداه المسلمان في تعقبه من قبل
المخابرات واعتباره عضواً في خلية إرهابية نشطة.
أيضاً يتضمن المهرجان برنامج "سينما العالم" السنوي الذي يضم مجموعة
من الأفلام الحاصلة علي جوائز المهرجانات السابقة هذا العام وبرنامج مخصص
للسينما الأفريقية وبرنامج خاص عن "الربيع العربي في السينما" تبدأ عروضه
يوم الأحد القادم بقاعة مسرح الهناجر. ويتضمن أفلاماً عن الثورة المصرية
والتونسية وفيلماً فرنسياً عن مظاهرات البحرين. ومن البرامج الجديدة برنامج
عن أفلام "التسامح والتعصب" أنه كان لابد أن يدخل في إطار أفلام حقوق
الإنسان. فكلاً من التسامح والتعصب موجهان مع وضد الآخر وحقوقه المعنوية
والإنسانية. وأخيراً برنامج للسينما التركية مصحوباً بندوة حول السينما
التركية بين الهوية والتجديد تتعرض أيضاً للدراما التركية وتأثيرها علي
المشاهد العربي وتقام يوم الثلاثاء القادم صباحاً بقاعة أوبرا بفندق
سوفيتيل. ويشارك فيها المخرج التركي علي فلتنسيفير والممثلة هوليا كوكشيد
والموزع محمد أنس ومدير المركز الثقافي التركي سليمان سيزر ومن مصر سميرة
أحمد ومريم أبوعوف وناصر عبدالرحمن وصفون غطاس.