قبل أن تنطلق فعالياته أتمني أن
يلتف كل العاملين في مجال السينما لانجاح مهرجان القاهرة السينمائي، أتمني
أن ينسي الجميع خلافاتهم وأن يكسروها علي صخرة نجاح مهرجان عاد من
غيبوبة اضطرارية، أتمني أن يحضر النجوم حفل افتتاحه وأن تتزين بهم دار
الأوبرا في كل فعالياته ومؤتمراته، أتمني أن
يدافعوا عنه وعن فنهم أن يظهروا للعالم كله أن مصر ما تزال بلدا للفن وقبلة للابداع العربي،
أتمني أن تتحول دار الأوبرا الي قصر للمهرجان
يقام به كرنفالات تعيد الحياة للمهرجان ولمصر، أتمني أن
ينفض نجومنا تراب الكسل ويبدأوا في انتزاع حريتهم من التيارات المتشددة وأن
يصمدوا أمام هذه الهجمات الغريبة علينا، أتمني أن
يكون المهرجان ساحة للتعبير عن أهمية الفن في صناعة الشعوب، عن أهمية
السينما في تشكيل الوجدان، أتمني أن نتكاتف جميعنا من أجل العبور بمهرجان
القاهرة الي بر الأمان أن نعيد له الثقة المفقودة،
والمكانة التي يستحقها، أتمني أن نقف جميعا في وجه التعصب والكراهية بالحب
والعمل وأن نقول للجميع أن هوليوود الشرق مازالت تفتح أبوابها للجميع وان
مهرجانها الدولي الكبير هو الأهم عربيا، هذه فرصتكم فهل ستتمسكون بها أم
انها ستضيع كالعادة وبعدها سوف نعود للطم الخدود، مهرجان القاهرة هو سبيلكم
للتعبير عن فنكم ودار الأوبرا هي ميدان تطلعاتكم فاغتنموا الفرصة واذهبوا وتواجدوا يا أهل الفن حتي
يراكم العالم كله ويري انكم نشطاء ولستم من حزب الكنبة كما يدعي البعض،
وأخيرا أتمني أن يكون المهرجان هذا العام بتنظيم وادارة متقنين وان تختفي العشوائية
التي سيطرت علي المهرجان لفترة وكادت أن تتسبب في نزع شرعيته الدولية التي
يسعي لها مهرجانات أخري محملة بأطنان الدولارات..
يارب.
تكريم مستحق
أكثر ما أسعدني في مهرجان الموسيقي العربية الذي أقيم الاسبوع الماضي
للحقيقة هو تكريم الصديق أمجد مصطفي من بين الشخصيات المكرمة وهو تكريم
صادف أهله،
فالناقد الشاب واحد من أهم الكتاب الذين صمدوا في وجه الهوجة الفيديو
كليبية وحارب كثيرا بكتاباته موضات العري في الأغنية وهو واحد من المبدعين
الذين كان لهم تجارب في مجال الأوبريت الغنائي وكتب أكثر من أوبريت ناجح،
كما أن أقدام دار الأوبرا علي تكريم له معان أخري فقد شن الرجل عليهم حملة
ضارية عندما حاولوا استضافة موسيقار اسرائيلي بدعوة التعرف علي تجارب فنية
مختلفة وتكريم أمجد هو اعتراف محمود من دار الأوبرا بخطأ قديم،
فتحية لهذا الناقد الموسيقي الشاب الثابت علي مبادئه وأفكاره في زمن أصبح
فيه المبدأ وجهة نظر!
adawy73@yahoo.com
ادارة المهرجان تعرض 'خلف التلال' و'الرسالة' و'قلب المشاهد' في قسم خاص
بافلام 'التسامح والتعصب'.
في نطاق توجيه "رسالة سلام للعالم"، قررت ادارة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي الخامس والثلاثون المنعقد في الفترة من 27 نوفمبر/تشرين
الثاني وحتى 6 ديسمبر/كانون الاول إنشاء قسم جديد للأفلام بعنوان "أفلام
التسامح والتعصب" .
ويضم القسم الجديد لهذه الدورة ثلاث أفلام روائية هي "خلف التلال"
الذى حصل على جائزتى السيناريو والتمثيل النسائى بمهرجان كان 2012 وهو
إنتاج روماني فرنسي بلجيكي للمخرج الروماني "كريستيان مونجيو "الذي حصل على
جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "أربعة أشهر وثلاث أسابيع ويومان" في مهرجان
كان السينمائي عام 2007
الفيلم من بطولة كوزمينا ستراتان وكريستينا فلوتور وفاليرو أندروتا
ودانا تابالاجا وتدور أحداث الفيلم حول عودة إحدى الشابات من ألمانيا إلى
مسقط رأسها برومانيا ولقائها بصديقة طفولتها في دير أرثوزكسي بأرياف
رومانيا، حيث ماضيهما معا وعندما تطلب الصديقة العائدة من ألمانيا مغادرة
صديقتها معها، ترفض تلك الصديقة لما تجده بالدير من روح أسرية وأمان.
وتدور قصة الفيلم الثاني "الرسالة" في قسم افلام التسامح حول الملحمة
التاريخية لميلاد الإسلام وقصة النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم في مكة
وبالتحديد في القرن السابع وهو إنتاج لبناني كويتي بريطاني مغربي للمخرج
السوري مصطفى العقاد والذي ولد في مدينة حلب بسوريا عام 1930 ورس الفنون
بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة ثم بدأ عمله الفني من خلال
التليفزيون بفيلم عن العرقيات المختلفة في أميركا و كيف أن خلفياتهم
الثقافية أثرت على أسلوب حياتهم فى عالمهم الجديد.
وقدم العقاد أول أفلامه الروائية الطويلة " الرسالة " عام 1976 و هو
من إنتاجه أيضا .
أما الفيلم الثالث "قلب المشاهد" الذي حاز على جائزة أفضل فيلم أميركي
عام 2005 في خمس مهرجانات مختلفة وتدور أحداثه حول قصة حقيقية حدثت لشاب
وزوجته كوَنا شركة كبيرة لتأجير أفلام الفيديو وأثناء إزدهار الشركة قامت
مجموعة من الأشخاص المتشددين يطلق عليهم "رعية حماية الأخلاق" بشن حرب على
الشركة.
وشهدت الفترة الماضية العديد من المخاوف بسبب ما تردد عن سحب الصفة
الدولية عن المهرجان، والتهديدات بالإلغاء للعام الثاني على التوالي، نظراً
لما تمر به مصر من حالة يسودها عدم استقرار الأوضاع السياسية، ثم تدخل
الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لإنقاذ مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي من المشكلة، التي أوشكت أن تؤدي إلى إلغاء دورته الخامسة والثلاثين
هذا العام، وطلب من إدارة المهرجان والأطراف المعنية بإقامته، أن تتضافر
جهودها لإنجاح المهرجان في دورته المقبلة، وإبعاد المصالح الخاصة الضيقة،
والنظر إلى الموضوع باعتباره مصلحة وطنية عليا، بعيداً عن المصالح الشخصية
التي يتمسك بها البعض.