حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الرابع

نجوم السينما العربية والعالمية فوق السجادة الحمراء اليوم بسوق واقف

«الأصولي المتردد» يطلق فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي

الدوحة - الحسن أيت بيهي

تفتتح اليوم السبت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي الذي سيستمر حتى 24 من نفس الشهر، وذلك من خلال ليلة افتتاحية كبرى يرتقب أن تشهد عرض فيلم «الأصولي المتردد» من إنتاج مؤسسة الدوحة للأفلام بحضور عدد من نجوم السينما العالمية والعربية ضيوف المهرجان الذي سيمرون فوق السجادة الحمراء للمهرجان أمام المدخل الرئيس لفندق المرقاب قبل الدخول إلى مسرح الريان.

وبمناسبة المهرجان، قال عيسى بن محمد المهندي، نائب رئيس مجلس إدارة مهرجان الدوحة السينمائي: «تتجلى أبرز أهداف مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان الدوحة السينمائي في الارتقاء بمشهد صناعة الأفلام بقطر». وأضاف المهندي: «تسلط مسابقة صنع في قطر الضوء على نجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتأسيس قطاع قوي في مجال صناعة الأفلام على المستوى المحلّي، وذلك من خلال انتقاء المواهب السينمائية الواعدة ورعايتها ودعمها لتحقيق النجاح. وستشكل الأفلام التي تم اختيارها في المسابقة مفاجأة للجمهور بفضل غناها بالمواضيع وتميز أساليبها في سرد القصص. وستقدّم هذه المسابقة الفريدة لمحة عن طبيعة الحياة في قطر من خلال عرض أفلام وثيقة الصلة بواقع المجتمع المحلي عموماً». وأشار المهندي إلى أن نوعية الأفلام التي تم اختيارها لهذه الدورة تؤكد التزام المؤسسة التام بتقديم أفضل العروض السينمائية المحلية والإقليمية والعالمية لمجتمعنا. حيث يتيح هذا الحدث السينمائي المميز للجمهور فرصة الاستمتاع بمشاهدة باقة من أقوى وأحدث العروض السينمائية العالمية مجتمعة في مكان واحد. معبرا عن أمله في أن تنال العروض السينمائية المتنوعة لدورة هذا العام إعجاب الجمهور المحلي الذي ينتمي لثقافات متعددة، الأمر الذي يعزز مهمتنا في القيام بحدث مميز يستقطب حوله مختلف شرائح المجتمع».

وحول مسابقة الأفلام العربية، قال المهندي إن أهم ما يميزها هو ما تحتويه من التألق والتفرد السينمائي وكذلك مدى الاهتمام بأدق التفاصيل السينمائية، حيث تتضمن المجموعة أعمالاً سينمائية لمخرجين معروفين، وآخرين ناشئين موهوبين، كما تأتي هذه الأفلام لتشكّل دليلاً واضحاً على مدى تطوّر صناعة السينما العربية، وعلى الأخص بعد أحداث الربيع العربي. وبذلك تعتبر مسابقة الأفلام العربية نقطة انطلاق لصناعي الأفلام من أجل عرض إبداعاتهم للمجتمع العالمي ومن أجل تتويج مساعينا لدعم وتطوير صناعة الأفلام بالمنطقة».

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع حوالي 176 عرضا للأفلام الـ87 المشاركة في هذه الدورة والتي تم انتقاؤها من خلال مشاهدة فريق المهرجان لحوالي 621 فيلما في 21 مهرجانا عالميا، حيث تتضمن مجموعة من العروض الأولى والخاصة التي تم الحرص على اقتنائها من مختلف الدول مثل فرنسا، وألمانيا، والهند، وإيران، والمملكة المتحدة، الصين والولايات المتحدة وكازاخستان، والسنغال، وإثيوبيا وأيسلندا.

ويحتوي مهرجان هذا العام على العديد من الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار 2013 لأفضل فيلم أجنبي مثل فيلم «أطفال سراييفو» (البوسنة والهرسك)، و»الرياح فقط» (هنغاريا)، و»كون تيكي (النرويج)، و»العمق» (أيسلندا)، و»ماين بالا-محاربو السهوب» (كازاخستان) و»النمر الأبيض» (روسيا) بالإضافة إلى باقة من أعمال مخرجين عالميين مثل فيلم «المطاردة» للمخرج توماس فنتربيرج، وفيلم «حصّة الملائكة» للمخرج كين لوتش، وفيلم «الواقع» للمخرج ماتيو جاروني، وفيلم «أكثر من مجرّد عسل» للمخرج ماركوس آيمهوف وغيرها.

وتعرف الدورة الرابعة أيضا مشاركة 27 فيلما ضمن مسابقة الأفلام العربية التي تمثل هذا العام نقلة نوعية من حيث التوجهات والمعالجات السينمائية لصانعي الأفلام بالمنطقة الذين تطرقوا لقضايا ومواضيع قلما تمت معالجتها من قبل مثل حرية التعبير عن الآراء والمواقف السياسية، والقصص الأسرية والعاطفية وسط الصراعات القائمة، وكذلك قصص المناضلين في مرحلة ما بعد الثورات. وتأتي هذه الأفلام من العديد من الدول مثل مصر، وقطر، وتونس، والجزائر، والكويت، ولبنان، والمغرب، والأردن، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية وسوريا، علما بأن المهرجان رصد جوائز للأفلام الفائزة في هذه الدورة من خلال تخصيص 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي فيما ستمنح جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار لأفضل مخرج روائي ووثائقي، كما سيتم تقديم جائزة أفضل أداء البالغ قيمتها 15 آلاف دولار، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. بينما سيحصل أفضل فيلم قصير على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، وعلى جائزة لتطوير الإنتاج تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار، هذا إلى جانب اختيار مجموعة من الفنانين المشهود لهم بالكفاءة لرئاسة لجان تحكيم هذه المسابقة التي سترأس لجنة الأفلام الطويلة فيها الممثلة التونسية الشهيرة هند صبري وسيكون معها في اللجنة كل من: المخرج الهندي أشوتوش جواريكر والدكتور عماد أمر الله سلطان (نائب المدير العام للشؤون الثقافية في الحي الثقافي كتارا)، والسينمائية التركية المعروفة يسيم أوستوجلو والكاتب الجزائري محمد مولسهول. أما لجنة التحكيم لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة فهي تضم: السينمائية ومخرجة الأفلام الوثائقية والمنتجة والمؤلفة هلا العبدالله والمخرج القطري حافظ علي علي والفنانة والسينمائية الإيرانية المعروفة شيرين نشأت، في حين يتولى تقييم الأفلام القصيرة المشاركة كل من: جوانا حاجي توما وتهاني راشد ونادر موكنيش.

ولأول مرة وضمن مسابقة «صنع في قطر» يعرض المهرجان 19 فيلما من إنجاز المواهب المحلية، حيث ستتولى لجنة تحكيم تقييمها برئاسة الكاتبة القطرية المعروفة وداد الكواري، والسينمائية السعودية هيفاء المنصور والفنان القطري فرج دهام.

من جانب آخر، أعلن المهرجان عن الاحتفاء بالسينما الجزائرية من خلال عرض مجموعة من الأفلام الجزائرية تحت عنوان «تحية إلى السينما الجزائرية: بين الماضي والحاضر». ويشمل هذا العرض -الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى مرور 50 عاماً على استقلال الجزائر- 4 أفلام تتناول مزيجا من المشاعر ما بين الإحباط والأمل، وهو ما عاشه الشعب الجزائري في مرحلة ما بعد الاستعمار. كما سيعرض المهرجان أفلاما جزائرية متعددة مثل «روما ولا نتوما» للمخرج طارق تقيا و»رياح الأوراس» للمخرج محمد لخضر حامينا و»عمر قتلاتو» للمخرج مرزاق علواش «ونوبة نساء جبل تشيناو» من إخراج آسيا جبار، ثم يختتم هذا الحدث بأداء لعازف الجاز الجزائري الشهير صافي بوتلة لمقطوعة موسيقية تقديرا منه لوطنه خلال حفل توزيع جوائز المهرجان يوم 22 نوفمبر 2012، هذا إلى جانب استقبال مركز كتارا للفنون لمعرض خاص بملصقات الأفلام الجزائرية بالإضافة إلى العديد من الأفلام الجزائرية القصيرة من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، وذلك دعما للمهرجان وإلى هذا الحدث الخاص.

إلى جانب السينما الجزائرية، يحتفي المهرجان أيضا بإبداعات المخرج الهندي الكبير ياش تشوبرا من خلال عرض فيلمين من إخراجه وهما «حتى أتنفس هذه الحياة» من بطولة النجم شاروخ خان، و «القلوب الشجاعة ستأخذ العروس»، وهو من إنتاج ياش تشوبرا عام 1995 ومن إخراج ابنه أديتيا تشوبرا.

ولن تقتصر أنشطة الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي في عروض الأفلام، ولكن تمت أيضا برمجة مجموعة من الأنشطة الموازية، وذلك في إطار «حوارات الدوحة» التي ستتضمن 13 فعالية وجلسات حوارية خاصة مع عدد من المخرجين وصناع السينما مثل جلسة «حوار مع روبرت دي نيرو» التي سيسلط خلالها الضوء على عدد من أهم اللحظات والأحداث خلال مسيرته الفنية الحافلة، فضلاً عن لمحات مميزة من كواليس تصوير فيلم «الأصولي المتردد» للمخرجة ميرا ناير، وجلسات حوارية عامة تشمل: «تحولات رواية القصة في عصر الديجيتال» و»الأفلام الخليجية: التغلب على الصور النمطية» و»التوجه نحو العالمية: هل يمكن لأفلام بوليوود اختراق الحدود» و»عبر عن نفسك» و»شبح فالنتينو» وغيرها علما بأن قائمة المشتركين في هذه الحوارات فنانون معروفون مثل روبرت دي نيرو، وهند صبري، وجيرمي بروك، والمونتيرة والمنتجة الحائزة على جائزة الأوسكار ليزا فراشتمان، والمخرجة ميرا ناير، وهيفاء المنصور، شيميت أمين، ومايكل سينج، ورامبود جافان وأشيتوش جواريكير بالإضافة إلى المنتج تيتوس كريينبرج، وكورت وولنر، وبسام الذوادي وصانع أفلام الرسوم المتحركة محمد سعيد حارب وغيره، هذا إلى جانب إطلاق فصل جديد من منح مؤسسة الدوحة للأفلام الخاصة بصناع السينما، فيما سيتم هذا العام تخصيص حيز زمني أكبر للأنشطة الأسرية التي سيتم تنظيمها بالحي الثقافي كتارا ما بين 21 و24 نوفمبر، حيث ستتضمن عروضا فنية وترفيهية إلى جانب عرض للحرف اليدوية والرياضية ورواية القصص وعرض الدمى المتحركة وغيرها.

يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستتوزع ما بين سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي والحي الثقافي «كتارا» علما بأن أغلب الأنشطة المتعلقة باللقاءات والمؤتمرات الصحافية ستنظم بكل من فندقي المرقاب والنجادة بسوق واقف.

العرب القطرية في

17/11/2012

 

تعرض ضمن مسابقة «صنع في قطر»

مخرجون يتحدثون عن تجربتهم الأولى في «الدوحة السينمائي»

الدوحة – العرب 

خلال مسابقة «صنع في قطر» التي تعرض مجموعة من الأفلام التي صنعها هواة الأفلام بقطر بالدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي الذي يلتئم خلال الفترة ما بين 17 و24 نوفمبر الحالي، سيتم الاطلاع على مجموعة من التجارب السينمائية التي يقدمها أصحابها لأول مرة أمام جمهور المهرجان، حيث سيتحدثون عن هذه التجارب والطريقة التي قاموا من خلالها بإنجاز أفلامهم.

ومن بين التجارب التي سيتم الاطلاع عليها هناك كل من فيلم «عمرة الأصحاب» لإبراهيم عرار و «بدر» لكل من سارة السعدي وماريا عصامي ولطيفة الدرويش و «ليلة السينما» لعلي علي.وحول هذه التجارب كان لا بد من الالتقاء بمخرجيها، حيث كانت البداية مع المخرج الشاب إبراهيم عرار الذي أخرج فيلمه الروائي القصير «عمرة الأصحاب» (الأردن، فلسطين) الذي يتناول قصة ذهاب مجموعة من طلاب جامعة قطر إلى مكة والمدينة لأداء العمرة خلال إجازة الربيع. حيث يحضر إبراهيم عرار كاميرته ويلتقط قصة حقيقية تكشف الطابع والفكاهة والصداقة المستوحاة من العادات القديمة بطابع عصري.

وحول هذه التجربة، يقول إبراهيم، إنها تجربة أولى له كمخرج لدخول المنافسة بين أفلام لمخرجين كبار.. فهي بالتأكيد ستعطيه الخبرة والدافع للتقدم للأمام والتطور في هذا المجال. وحول أسباب مشاركته في مسابقة «صنع في قطر»، يقول عرار: «انطلاقتي في هذا المجال كانت من قطر.. فقد وفر لي الكثير من الدعم.. فكانت فرصة لنُري العالم ما يمكن صنعه داخل قطر.. كل فرد في عالمنا يجسد قصة ذات عبرة يستفيد منها الجميع. فالاستماع للغير ولتجاربهم يولد الإحساس لتصويرها ونقلها للعالم»، وقال عرار إنه قضى حوالي ستة أشهر من أجل تنفيذ فيلمه الذي يريد أن يقدم من خلاله الصورة الأخرى «الشبابية» لكثير من الأفعال. وهي الصورة الحسنة التي قد تغير الكثير من الاعتقاد بأن شباب اليوم «المسلم» بلا رؤية واضحة، مشيراً إلى أن قسم «صنع في قطر» قدم له من خلال هذا العمل دفعة وخطوة أولى للمنافسة على الصعيد العالمي. المخرجات سارة السعدي وماريا عصامي ولطيفة الدرويش تحدثن أيضا حول فيلمهن «بدر» (قطر) الذي سيكون حاضرا خلال المهرجان، حيث أكدن أن الفيلم يتناول قصة بدر الفتى الشقي في مدرسة ابتدائية للبنين، يصارع ليجد لنفسه مكانا بين رفاقه. كما تلقي القصة الضوء على فتى يسعى للتأقلم مع هويته وكيف يعتمد على كتابة الشعر للتغلب على مشاكله. وحول كيف يمكن أن تساهم مشاركتهن في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي وصنع في قطر في مهنتهن كصانعات أفلام، قلن: «المشاركة في «صنع في قطر» تتيح لنا المجال للترويج عن فيلمنا وأيضا فرصة لمقابلة صانعي الأفلام والخبراء في هذا المجال مما يفتح لنا أبوابا جديدة لمهنتنا كصانعات أفلام»، مضيفات أن السبب في مشاركتهن في «صنع في قطر» يرجع إلى كونهن أردن أن يشاركن لأن صناعة الأفلام في قطر لا تزال في أول الطريق، وهناك العديد من القصص التي لم يُحك عنها من قبل، وسعدن بأن يكن جزءا من صناعة الأفلام القطرية، خاصة أن القصص الفريدة والكثيرة تلهمهن وتساعدهن على تصويرها وإلقاء الضوء عليها. وأشارت المتحدثات إلى أن إنجاز فيلمهن السينمائي بدأ منذ يناير الماضي، حيث تم التصوير من مارس إلى مايو من هذا العام ليتم الانتهاء من عمليات المونتاج خلال يوليو الماضي. وحول ما ترغب فيه المخرجات من خلال هذا الفيلم وما ينتظرنه من الجمهور، قلن: «نرجو أن يلقي الفيلم الضوء على أحد المواضيع التي يواجهها الطلاب بالمدارس في قطر. وأيضا نتمنى لكل من يشاهد الفيلم أن يرتبط بالقصة، حيث إن كلا منا عانى في الحياة تحديات تمكنا من التغلب عليها بطريقة أو بأخرى، مشيرات إلى أن قسم «صنع في قطر» عمل على أن يوفر لكل واحدة منهن فرصة التعرف على صناع الأفلام المحليين ومشاركة فيلمهن مع المجتمع.

المخرج الشاب علي علي يشارك بفيلمه «ليلة السينما» (قطر) الذي يتناول قصة ولدين شقيين يشتتان انتباه الجمهور خلال عرض فيلم في إحدى قاعات السينما عدة مرات ويستمران في العبث والكلام، لكنهما يواجهان تبعات أفعالهما. وحول هذا الفيلم وكيف يمكن أن تساهم مشاركته في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي وصنع في قطر في مهنته كصانع أفلام، يقول: «هي فرصة ذهبية نتعلم منها الكثير بالمشاركة من خلال أفلامنا، وقد سبق دخول فيلمي في المهرجان مرحلة طويلة ورحلة تعليم ومشاركة كثير من الطلاب في عدة أفلام. أما مشاركتي في المهرجان فمجرد وجودنا في أجواء صناعة الأفلام يتيح لنا فرصة التعلم والالتقاء بصناع الأفلام والاستفادة من خبراتهم وفرصة للتعرف على مشاركات باقي صناع الأفلام سواء من الطلاب الجدد أو من ذوي الخبرة في ذات المجال»، مضيفا بخصوص سؤال يتعلق بالسبب الذي كان وراء مشاركته في «صنع في قطر» قوله: «مسابقة صنع في قطر للأفلام تتيح لنا فرصة إلقاء الضوء على ثقافتنا المحلية والخليجية والعربية وطرح أفكارنا سواء كانت الإيجابية أم السلبية التي توجد في مجتمعنا من خلال أفلامنا المشاركة في مسابقة صنع في قطر، كما نتعرف من خلال الأفلام المطروحة في مسابقة صنع في قطر للسنة الثانية على أفلام باقي المشاركين معنا في المهرجان. بالنسبة لمشاركتي في مسابقة صنع في قطر فالسبب الرئيس هو فكرة الفيلم في حد ذاته، وأتمنى فعلاً أن يكون لها صدى وردة فعل من الجماهير والمسؤولين في صناعة الأفلام.

العرب القطرية في

17/11/2012

 

الخاطر: المبدع القطري ليس ضيفاً ولكنه مساهم رئيسي في نجاح المهرجان

أمسية للفنانين القطريين بفعاليات مهرجان الدوحة السينمائي

الدوحة - الحسن أيت بيهي 

استعدادا لانطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي يوم غد السبت 17 نوفمبر بمسرح الريان بسوق واقف، استضافت مؤسسة الدوحة للأفلام التي تحتضن هذا الحدث السينمائي كل عام نخبة من الفنانين القطريين في أمسية تعريفية بفعاليات هذه الدورة بفندق شرق، حيث عرفت حضور نخبة من فناني قطر أمثال عبدالعزيز جاسم وصلاح الملا وسحر حسين ونجوى وعبدالحميد الشرشني والمخرجين حمد الرميحي وناصر عبدالرضا وغيرهم من العاملين في المجال الفني.

وتم تخصيص هذه الأمسية للتعريف بمختلف البرامج والفعاليات التي ستعرفها دورة المهرجان التي تسعى من خلال هذه الدورة إلى إشراك الفنان القطري بشكل أكبر في كل الفعاليات، وهو ما تمت ترجمته من خلال إعداد بطاقات المهرجان لجميع الحاضرين في بادرة تعد الأولى من نوعها من طرف المهرجان, فضلا عن توزيع دعوات حضور الليلة الافتتاحية التي ستعرف عرض فيلم «الأصولي المتردد» لميرا ناير, والذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، حيث خلفت هذه المبادرة أثرا إيجابيا من طرف الفنانين الحاضرين الذين عبروا عن استعدادهم للانخراط في فعاليات هذه الدورة التي تتوجه بشكل أكبر إلى المجتمع المحلي.

وخلال الأمسية، التي أدارها الفنان والإعلامي المتميز سعد بورشيد، أكد هذا الأخير أن الأمسية تعد احتفالا من طرف المهرجان بالمبدع القطري وبالسينمائيين القطريين الذين ستعرض أعمالهم في المهرجان، معبرا عن فخره بتواجد نخبة من الفنانين القطريين الموهوبين في الأمسية التي تعد مفتاح نجاح مؤسسة الدوحة للأفلام في عملية التواصل مع الفنان المحلي.

وفي كلمة له أمام الحاضرين، عبر عبدالعزيز الخاطر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام عن سعادته بلقاء هذا الحشد الكبير من فناني قطر, مشيراً إلى أن الدولة تبنت العديد من المبادرات القيمة التي تسهم في تشكيل الهوية الثقافية للشرق الأوسط وتصحح ما لدى الغرب من أفكار ومفاهيم خاطئة، مؤكداً أن مؤسسة الدوحة للأفلام تلعب دورا هاما في دعم الرؤية الثقافية والفكرية للدولة بما توليه من اهتمام لتنمية المواهب وتبادل الخبرات. وشدد الخاطر على أن المؤسسة التي تسعد لإطلاق الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي أرادت من خلال هذه الأمسية تشجيع القطريين المبدعين ليكونوا جزءا من الحكاية, مشيراً إلى أن الفنان القطري ليس ضيفا على المهرجان ولكنه مساهم فيه يؤدي دورا رئيسيا في استضافة الزوار من كافة أنحاء العالم ونجاح المهرجان.

ولم يفت المدير التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام التنويه إلى ما قدمه صانعو الأفلام القطريين الذين سيعرضون أعمالهم خلال هذه الدورة، وذلك ضمن مسابقة «صنع في قطر» التي تضم 19 فيلما يعرض معظمها للمرة الأولى عالميا، متوجها بالتحية إلى الكاتبة القطرية وداد الكواري والفنان القطري فرج دهام والمخرج القطري حافظ علي, على عملهم الذي قاموا به في إطار لجنة تحكيم هذه المسابقة، قبل أن يختتم كلمته بتوجيه تحية خاصة لكل من الفنان سعد بورشيد والإعلامي تيسير عبدالله على جهودهما من أجل إنجاح هذه الدورة من المهرجان.

وفضلا عن هذه الكلمة، عرفت الأمسية إلقاء مجموعة من الكلمات التعريفية والتقنية حول الدورة الرابعة للمهرجان, والتي هدفت إلى إعطاء لمحة عن الفعاليات التي ستعرفها الدورة.

في هذا السياق توقفت كلمة مسؤول البرمجة العربية في المهرجان شادي زين الدين خلال الأمسية عند بعض النقاط التي تتعلق باختيار الأفلام المشاركة في هذه الدورة التي ستعرف تقديم 176 عرضا سينمائيا لـ87 فيلما, تم انتقاؤها من خلال مشاركة وفود مؤسسة الدوحة للأفلام في حوالي 21 مهرجانا عالميا على مدار العام, شاهدوا خلاله حوالي 621 فيلما، مشيراً إلى أن المهرجان سيعرف تقديم 28 عرضا عاليا أول للأفلام منها 8 في مسابقة الأفلام العربية.

أما الزميل والإعلامي تيسير عبدالله فتحدث خلال الأمسية حول ندوة «تغيير الصورة النمطية في السينما الخليجية» والتي ستنظم ضمن فعاليات المهرجان يوم 21 نوفمبر الحالي، والتي ستعرف مشاركة كل من الدكتور مرزوق بشير من قطر, والمخرجة هيفاء المنصور من السعودية, والمخرج بسام الدوادي من البحرين, والكاتب محسن حسين من الإمارات، مشيراً إلى أن هذه الندوة ستعمل على محاولة وضع الأصبع عند السينما الخليجية وكيف ينبغي التعاطي معها.

بدوره، تحدث المخرج القطري مهدي علي علي مدير وحدة تطوير أفلام الخليج التابعة لمؤسسة الدوحة للأفلام حول مبادرات المؤسسة في هذا السياق، مشيراً إلى أن الدوحة للأفلام تقيم سلسلة ورش الكتابة الاحترافية للسينما تحت عنوان «حزاية» والتي يعاد إطلاقها في يناير القادم 2013 بهدف تزويد الكتاب ومؤلفي المسرحيات والروايات الأدبية بأهم ضوابط وطرق كتابة القصص السينمائية, فضلا عن صقل مهارات وتوجيه وإرشاد الممثلين حول كيفية التعامل أمام الكاميرا وغيرها.

ولتعريف المشاركين في الأمسية حول إدارة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الدوحة للأفلام تحدثت المخرجة القطرية الشابة شروق شاهين حول هذا الجانب, حيث قدمت معلومات حول عمل الإدارة, مشيرة إلى أن بإمكان كل الفنانين المشاركين بالمهرجان التواصل مع العاملين فيها, من أجل أخذ توضيحات أكثر حول المهرجان وتوجيههم نحو الأنشطة والفعاليات المختلفة التي سيتم تنظيمها على مدار ثمانية أيام من عمر المهرجان, في دورته الرابعة هذا العام.

العرب القطرية في

16/11/2012

 

الهندية ميرا ناير تفتتح مهرجان الدوحة - ترايبكا السينمائي الرابع بفيلم "الاصولي المتردد"

ا ف ب - الدوحة (ا ف ب)

بعدما افتتح مهرجان البندقية السينمائي في ايلول/سبتمبر الماضي وعرض من ثم في تورنتو ليحضر بعدها في سوق كاليفورنيا للافلام حيث حظي بالجائزة الاولى، يعرض فيلم "الاصولي المتردد" مساء السبت في افتتاح فعاليات مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي الرابع.

بعدما افتتح مهرجان البندقية السينمائي في ايلول/سبتمبر الماضي وعرض من ثم في تورنتو ليحضر بعدها في سوق كاليفورنيا للافلام حيث حظي بالجائزة الاولى، يعرض فيلم "الاصولي المتردد" مساء السبت في افتتاح فعاليات مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي الرابع.

وعبرت المخرجة ميرا ناير بالمناسبة عن سعادتها لاحتضان قطر لفيلمها وايمانها به منذ البداية والمشاركة في دعمه وانتاجه ليفتتح مهرجان الدوحة بحضور فريق الفيلم ونجوم عرب وخليجيين.

وقالت المخرجة ان الدوحة كانت "اول من آمن بي لتحويل الحلم الى حقيقة". وناير حازت جائزة الاسد الذهبي في البندقية العام 2001 عن فيلمها "زواج في الموسم". وهي درست السينما للطلاب في "مؤسسة الدوحة للافلام" على مدى سنوات.

واوضحت المخرجة التي تمضي حياتها بين الهند ونيويورك ان انجاز هذا الفيلم لم يكن بالعملية السهلة اذ استغرق العمل عليه خمس سنوات نظرا لاعتماده على رواية قائمة على مونولوغ واحتاجت الى اعادة كتابة القصة للشاشة وترتيب الحوارات.

وقد احتاج هذا الجانب بمفرده على ما يبدو الى عام كامل من الجهد. وكان ثمة صعوبة في ايجاد مصادر للانتاج واختيار الممثلين اضافة الى التصوير في اربعة بلدان مختلفة في ثلاثة قارات على ما شرحت المخرجة.

وصور الفيلم في كل من باكستان ملتقطا بصعوبة المناظر الخارجية في لاهور وفي نيودلهي حيث صورت المشاهد الداخلية وفي اسطنبول والولايات المتحدة. واستغرق الحصول على تأشيرات لفريق العمل في كل مرة فترة طويلة.

الفيلم مأخوذ عن رواية لمحسن حميد تحمل العنوان فسه وتحولت منذ صدورها الى كتاب دخل قائمة افضل المبيعات في العالم بعد ترجمته الى عدة لغات ومنها العربية. وهو يروي قصة الشاب الباكستاني جنكيز خان والطموح ابن العائلة المرموقة الذي يقرر الذهاب الى الولايات المتحدة سعيا وراء حلمه الاميركي فينجح في عالم المال والاعمال لكن امرا لم يكن في الحسبان يأتي ليغير في مسار حياته.

انها اعتداءات العام 2001 حين اختلفت جذريا طريقة التعاطي معه كباكستاني مسلم وتعرض للكثير من مشاكل سوء الفهم والاتهام بناء على اللون والعرق والجنسية وهو ما عالجته منذ ذلك الحين افلام كثيرة اميركية وغير اميركية.

وقالت المخرجة "طوال حياتي تنقلت بين الولايات المتحدة والهند لذلك خاطبتني هذه خاطبتني بعمق وخاطبت حواسي لكن الفيلم يختلف كل الاختلاف عن الرواية التي هي عبارة عن مونولوغ وهي حوار في الفيلم الذي سييعرض في نيسان/ابريل المقبل الى صالات الولايات المتحدة وبعدها في العالم.

لكن وبحسب المخرجة ايضا فان فكرة تصوير فيلم في باكستان تعود الى اول زيارة لها الى هذا البلد عام 2004 حيث احست بالفة كبيرة مع الموسيقى والشعر واللغة والعادات بعدما كان ابوها الذي اهدت اليه الفيلم اتمم مرحلة دراسته الجامعية في لاهور قبل انقسام ما كان يشكل بلدا واحدا ليشكل ما بات اليوم: الهند وباكستان.

وفي المؤتمر الصحافي الذي اعقب عرض الفيلم للصحافيين وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الاتهام غير المباشر الذي يوجهه الفيلم للولايات المتحدة باعتبارها مسؤولة عن فبركة نوع من "وحوش بشرية" سواء تلك التي تسكن ناطحات السحاب التي لا تخضع الا لقانون المال او تلك المتطرفة التي تقتل باسم الدين، نفى الكاتب محسن حميد ان تكون الامور بهذه البساطة بل هي مركبة واكثر تعقيدا.

واوضح حميد "الفيلم يحاول ان يدافع عن وجهتي نظر وعن مسألتين مختلفتين انا لا اتهم اميركا.الفيلم لا يدين ولا يعتذر. تكرار استعمال "غاد بليس اميركا" (ليبارك الرب اميركا) في الفيلم له مدلولات ساخرة احيانا، لكن بطل الفيلم جنكيز خان يحب فعلا اميركا لانه ينشد الحلم الاميركي. الفيلم يحاول ان يكون الصدى لكل هذه المشاعر المتراوحة بين الحب والادانة."

وعقبت ميرا ناير على مداخلة الكاتب بالقول "الفيلم يوفق بين جميع هذه المشاعر بحيث يستنتج المشاهد ما يريد فلا يتم الحديث فيه لا عن حب مطلق ولا عن كره مطلق. في الفيلم شخصية مهمة هي شخصية رب العمل الذي يؤمن بجنكيز خان فهو اختار شخصا من الضفة الاخرى ومن دين مختلف وهذا جانب من جوانب الحياة في اميركا".

ويلعب الفيلم على سلسلة من التناقضات فاب جنكيز خان الذي يؤدي دوره الممثل البريطاني ريز احمد شاعر وصاحب مبدأ اما الابن البارع في عالم المال والاعمال دون قلب ودون رحمة الى ان يلتقي بناشر في اسطنبول يشبهه بالانكشاري.

ويشرح له معنى الكلمة في التاريخ حيث كانت الامبراطورية العثمانية تخطف اطفالا من المسيحيين وتربيهم ثم تعدهم لجيشها وترسلهم لاحراق بيوت اهاليهم.

عند هذا اللقاء يبدأ وعي الشاب الطموح بالاستيقاظ ويتمرد على فكر "الامبراطورية" الممثلة بدكتوتارية رأس المال لكن رحلة انهياره تبدأ انطلاقا من هذا الرفض وصولا الى الشك بكونه تحول الى الفكر الارهابي.

الفيلم عبارة عن مرايا متقابلة تعكس الواقع وتشيد حوارا سورياليا بين رجل استخبارات اميركي واستاذ جامعي يفكر بمساندة المتطرفين ويتردد في حبكة حافلة بالتشويق المستمر الى نهاية الفيلم وحيث تستخدم ناير مثل العادة مفردات لغتها السينمائية المركبة من اجواء وموسيقى واحتفاليات.

مرة جديدة اذن تذهب السينما الى الاسلام والتطرف والولايات المتحدة، حيث الشخصيات تتبادل سوء الفهم وحيث علاقات الحب والصداقة تقف وتعلق في منتصف الطريق فلا تتوقف ولا تكتمل لكن حين تحدث محاكمة الآخر تقع الكارثة التي يصعب اصلاحها ويسقط الابرياء ويتراجع الحوار.

مونت كارلو الدولية في

17/11/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)