حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والستون

العنصر النسائي حاضر بقوة

"فينيسيا" أكثر شباباً ونضجاً

محمد رُضا

قبل مغادرته إدارة مهرجان فينيسيا، قام المدير السابق ماركو مولر بحشد ما يمكن تسميته ب”دورة الوداع”، حيث عرض أكثر من مئتين وعشرين فيلماً، بينها تحديداً 65 عرضاً عالمياً أوّل، وفي حسبانه أنه سيكسر الرقم القياسي لأي دورة سابقة له أو لاحقة .

المدير الجديد، ألبرتو باربيرا، لا يؤمن بالأرقام القياسية ولا يريد تجاوز أي منها . يقول في حديث له: “كل المهرجانات من “كان” إلى “برلين” إلى “تورنتو” تحشد مئات الأفلام و”فينيسيا” فعل ذلك من قبل، لكني قلت لمعاوني خلال التحضير لهذه الدورة: كفى . من الآن وصاعداً سنمارس عملية انتقاء” .

بالفعل، تتخلّص هذه الدورة التي بدأت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى التاسع من الشهر الجاري من الوزن الزائد مكتفية ب 148 فيلماً، بما فيها بضعة أفلام قصيرة . وفي حين عرض مهرجان برلين في مطلع العام 22 فيلماً في المسابقة، فإن “فينيسيا” يكتفي ب 18 فيلماً ما يساعد على خلق جو أكثر راحة، خصوصاً أن الديناميكية السابقة لم تكن مواتية لمهرجان يستلقي ناعساً على جزيرة هادئة هي آخر الجزر في أقليم فينيسيا .

إنها الدورة التاسعة والستون، لكن المهرجان بدأ قبل 80 سنة، ولو لم يتوقّف بضع سنوات على فترات طويلة، لكان رقم الدورة لازم عدد سنواته . رغم تلك السنوات، فإن الواضح للمرء الذي حط لمتابعة المهرجان هو أن هذه الدورة، سواء بسبب تقليص أفلامها أو بسبب إدارة باربيرا لها بعد ست سنوات من عمل مديرها السابق، تبدو أكثر شباباً من الأمس غير البعيد . والواضح أن ذلك هو نتيجة لعدة مواجهات انتقل فيها المهرجان من الدفاع عن وجوده إلى الهجوم لحماية مكتسباته .

ولعل فيلم الافتتاح هو أكبر دلالة فعلية على ذلك ويحمل دلالات متعددة . إنه فيلم يدور حول وضع راهن في عالم متعصّب وحائر من مخرجة طموحة وترغب دوماً في إثارة أوضاع الثقافات المحلية تحت ضوء الحياة المهاجرة . فوق ذلك، هو فيلم جيّد على الرغم من قصوره في بعض الأنحاء . الفيلم المقصود هو “الأصولي الممانع” للمخرجة الهندية ميرا نير ومن إنتاج “مؤسسة الدوحة للسينما” وبطولة ريز أحمد (بطل فيلم سابق من إنتاجها هو “الذهب الأسود”) وكيفر سذرلاند وكيت هدسون وليف شرايبر .

أهمية الفيلم هي في مضمونه أولاً: يحكي تبعاً لرواية محسن حامد، قصّة الباكستاني الذي هاجر إلى الولايات المتحدة وعمل في إحدى المؤسسات الاقتصادية بنجاح وتبوأ مكاناً، ونال ثقة رئيسه (سذرلاند)، لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 تكشف له عن مجتمع أقل قبولاً له مما كان يعتقد . يحاول الاستمرار في العمل والتمسّك بمكتسباته، لكنه رويداً رويداً يبدأ بقبول وجهة نظر الجانب الآخر، معتبراً أن واجبه هو التخلّي عن الحياة والعمل في الولايات المتحدة والعودة إلى وطنه ومجتمعه . كل ما سبق مروي في “فلاشباك”، فالحاضر هو سرد من الذكريات يتولاها بطل الفيلم (أحمد) أمام الصحافي الأمريكي (شرايبر) الذي هو في الواقع عميل للمخابرات الأمريكية التي تتجسس على حديثهما بانتظار أن يفضي الباكستاني بمكان خطف أمريكي .

موضوع متفجّر خليق بالافتتاح (وأقوى كفيلم وكعمل فني من فيلم افتتاح مهرجان “كان” الماضي “مملكة سطوع القمر”)، ولو كان يعاني توق المخرجة الدائم لمعالجة بصرية وصوتية تفوق الحاجة . الكاميرا التي تتحرك لأجل أن تتحرّك والموسيقا التي لا تتوقّف ولا بأس بأغنيتين أو ثلاث خلال العرض في عودة إلى ثقافة السينما البوليووية المعروفة . رغم ذلك سيكون واحداً من أهم أفلام هذا الموسم، وقد يشق طريق الى “الغولدن غلوبس” والأوسكار .

ميرا نير هي واحدة من 21 مخرجة مشتركة في هذه الدورة . وإذا ما تذكّرنا فإن أهم نقد ووجه به مهرجان “كان” الماضي هو أن مسابقته خلت من الأفلام ذات الإخراج النسائي، وكيف اعترف مديره العام بأن ذلك تقصير سوف يتحاشاه في الدورة المقبلة . مدير مهرجان ألبرتو باربيرا لم يتحاشاه فقط، بل أصر عليه مانحاً مخرجات السينما حضوراً ملحوظاً داخل وخارج المسابقة الرسمية ومسابقة “آفاق” المخصصة للتجارب الجديدة .

ويُنظر إلى هذا التخصيص كواحد من العناصر التي يرتكز عليها المهرجان الإيطالي العريق للانتقال من موقف المدافع عن وجوده وسط أربعة مهرجانات أخرى إلى موقف المهاجم . هذه المهرجانات الأخرى هي برلين و”كان” طبعاً، وهما و”فينيسيا”” الثلاثة الأكبر في أوروبا)، ثم تورنتو الكندي الذي ينطلق قبل نهاية مهرجان فينيسيا وبات يجذب إليه طاقماً كبيراً من السينمائيين والأفلام ما يؤثر في فينيسيا واختياراته، ثم مهرجان روما الذي يرأسه الآن مدير فنيسيا السابق ماركو مولر .

بالنسبة لمهرجان روما، فإن المنافسة على الصعيد المحلّي، أي من المهرجانين يستطيع أن يكون عنوان إيطاليا في مثل هذه النشاطات السينمائية الكبرى، والواضح أن فينيسيا لا يزال يملك زمام الأمور، وهو يسبق المهرجان الآخر، مستحوذاً على أفلام قبل أن تصل إليه . أما بالنسبة إلى تورنتو فإن لا شيء يمكن لعله في هذا الشأن، خصوصاً أن هوليوود (التي يستند إلى أعمالها كل مهرجان دولي شاء أم أبى) ترى أن تورنتو أوفر على جيوبها، فقصده هو أرخص من الانتقال إلى الليدو، كما ترى أن عدد النقاد فيه هو أقل ما يساعدها على تجنّب رد فعل سلبية .

أوراق ومشاهد

الجزائر مرّة أخرى

(1971) الأفيون والعصا مثل “دورية نحو الشرق” الذي قدّمناه هنا قبل أسبوعين، يتعامل “الأفيون والعصا” مع الثورة الجزائرية بعد أعوام قليلة لا تتجاوز التسع سنوات، على استقلال الجزائر . لكنه على عكس الفيلم السابق لعمّار العسكري، لا يتحدّث عن المناضلين الجزائريين الملتحقين بجبهة التحرير من الاحتلال الفرنسي فقط، بل عن بعض الجزائريين المتعاونين مع السلطات العسكرية في حين خلا ذلك الفيلم من ذلك العنصر .

“االأفيون والعصا” لأحمد الراشدي يبدأ بطبيب جزائري يعيش حياة مرتاحة اقتصادياً (نعرف ذلك من منزله وملبسه) في العاصمة . يأتيه ممثل عن جبهة التحرير يطلب معاونته في الذهاب إلى بلدة جبلية تعاني وقع الاحتلال على أمل الالتحاق بالمجاهدين لاحقاً . هذا الطلب، إضافة إلى ما يراه ماثلاً من بطش الفرنسيين بالجزائريين يدفعانه للقبول . حين وصوله يلتقي والآمر العسكري الفرنسي الذي يرحّب به، لكن سريعاً ما يتبيّن لذلك الآمر بأن الطبيب لن يكون متعاوناً كما الحال مع رجل آل على نفسه أن يخدم الاستعمار متمتعاً بالحماية وممارساً بطشاً موازياً لبطش الفرنسيين حين تدعو الحاجة (وستدعو الحاجة لاحقاً) .

من البلدة ينتقل الفيلم إلى عمق الجبال والمعارك المتبادلة بين الفريقين، وحين يترك الفيلم الطبيب يقدّم لنا مجاهداً اسمه العربي (وهو اسم وارد في الفيلم السابق)، يقع في الأسر، لكن جندياً فرنسياً (جان- لوي ترتنيان)، يساعده على الهرب، بل يهرب معه . الأحداث بعد ذلك تنتقل إلى البلدة مجدداً، حيث يحاول القائد الفرنسي، محبطاً وتحت ضغط القيادة في العاصمة، السيطرة على الوضع . لكن محاولاته تبوء بالفشل حين يشن المقاومون هجوماً على البلدة ذاتها . حين يقع العربي في الأسر ويتم إعدامه، يكون ذلك ببداية تفعيل آخر لثورة أبناء القرية يواجهها الآمر بقرار قصف البلدة بالمدفعية . هنا يدرك الخائن أنه تحوّل في قمّة الأزمة إلى وجه جزائري آخر . لقد خدم الاستعمار بكل ما يستطيع ليحافظ على مكانة ما، لكن حين يطلب حماية القائد لمنزله وعائلته من القصف لا يكترث القائد له . النهاية جيّدة وهي عبارة عن ثائر جزائري يقود الآمر إلى مخزن الذخيرة ويفجّر نفسه معه .

قسم المخرج فيلمه إلى فصول والطبيب يختفي بعد الفصل الثاني، وهذا يمنح الفيلم تحرراً من القيادة الفردية، لكن ما يقع فيه هو اعتماد موسيقا ضاجّة لا تخدم المرغوب فعليا . المعارك حسنة التنفيذ عموماً ورغبة المخرج الراشدي التعامل مع حجم إنتاجي كبير ولو بتلك الإمكانات المحلية واضح .

ر .م

MERCI4404@earthlink.net

الخليج الإماراتية في

02/09/2012

 

 

ترحيب حار بفيلمها «وجدة» في مهرجان البندقية

هيفاء المنصور: السعودية على طريق الانفتاح

البندقية (إيطاليا) ــ أ.ف.ب 

قالت هيفاء المنصور، التي تعد أول مخرجة سعودية، إن «المملكة تتغير كثيراً، وهي تسير على طريق الانفتاح»، وأضافت المخرجة، التي لاقت ترحيباً حاراً بعد عرض أول فيلم طويل صور بالكامل في المملكة، ويحمل اسم «وجدة» في مهرجان البندقية السينمائي، أول من أمس أن «مجرد تصوير فيلم في السعودية مع موافقة من السلطات يحمل الكثير من المدلولات».

ويتحدث «وجدة» عن فتاة صغيرة تريد الحصول على دراجة هوائية بأي ثمن.

وذكرت هيفاء المنصور أن الطريقة التي قابل بها الجمهور فيلمها «مؤثرة جداً بالنسبة لي». واهتزت القاعة بالتصفيق بعد عرض فيلم هيفاء المنصور، التي تبلغ الـ39 من العمر، ودرست في الجامعة الاميركية في القاهرة وفي جامعة سيدني.

وتحدثت المخرجة السعودية عن صعوبات إنتاج فيلم في بلدها قائلة: «ينبغي مواجهة الكثير من التحديات في سبيل إنتاج فيلم في السعودية».

وأوضحت أن «إنتاج الأفلام في بلدها ينطوي على مخاطر تجارية، والحصول على التمويل صعب في بلد لا يوجد فيه صالات سينما». واضافت: «من الصعب إقناع الناس بأننا نريد أن ننتج فيلماً في السعودية».

وتحدثت هيفاء المنصور عن الصعوبات التي تواجهها صناعة الأفلام في بلدها قائلة: «الأفلام غير موجودة في السعودية، فعرضها مخالف للقانون، لذلك نحن نفتقر إلى ثقافة تصوير الأفلام.. الأمر صعب جداً».

وعرض فيلم «وجدة» في إطار الافلام المعروضة خارج المنافسة في مهرجان البندقية. ويروي هـذا الفيلم قصـة فتاة في العاشـرة من العمر تُدعـى (وجدة)، تسعى إلى الحصول على دراجـة هوائيـة قبل صديقها (عبدالله)، وتضع خططاً للحصول على ما يكفي من مال لشراء دراجة.

وشرحت هيفاء المنصور صعوبات التصوير قائلة: «أثناء التصوير كان ينبغي عليّ أن أتواصل مع الممثلين عبر جهاز لاسلكي، لأنه تعذر عليّ التواجد في المكان عينه معهم.. في بعض الأحياء كان الناس يأتون إلينا ليطلبوا منا المغادرة، وفي أحياء أخرى كان الناس يأتون ليلتقطوا صوراً لنا».

وأبدت المخرجة الشابة تفاؤلها بمستقبل بلادها، وقالت: «السعودية تتغير كثيراً، وهي تسير على طريق الانفتاح».

وأضافت أن «مجرد تصوير فيلم في السعودية، مع موافقة من السلطات، يحمل الكثير من المدلولات». وذكرت المخرجة الشابة أيضاً مشاركة نساء سعوديات في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في بريطانيا، وقالت: «أصبح لدينا نساء في دورة الألعاب الأولمبية، وهذا خير دليل على أن الأمور تتغير».

لكنها اشارت في المقابل الى ان «المجتمع مازال محافظا جدا وقبليا ومتدينا»، معتبرة ان التغيير يحتاج الى بعض الوقت. وخلصت الى القول «اعتقد انه يجب على النساء أن يتكاتفن في مجتمع كهذا، وأن يكافحن معاً، لأن الكثير من النساء يردن التغيير». إلى ذلك، تواصل، أول من أمس لليوم، الثالث على التوالي عرض الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية للتنافس على جائزة «الأسد الذهبي».

الإمارات اليوم في

02/09/2012

 

تلقى ترحيباً حاراً في «البندقية» باعتبارها أول مخرجة سعودية

هيفاء المنصور: الحصول على تمويل لفيلم صعب في بلد ليس فيه صالات سينما

(البندقية – أ ف ب) 

عرض فيلم «وجدة» في إطار الأفلام المعروضة خارج المنافسة في مهرجان البندقية، ولقيت مخرجته السعودية هيفاء المنصور ترحيبا حارا بعد عرض فيلمها الذي صور بالكامل في السعودية، وسلطت الضوء في تصريحاتها على أوضاع الفيلم السعودي ومشكلاته الانتاجية والفنية والثقافية، بالإضافة إلى الصعوبات الاجتماعية التي حاصرتهم خلال تصوير الفيلم.

لاقت هيفاء المنصور التي تعتبر أول مخرجة سعودية ترحيبا حارا الجمعة بعد عرض اول فيلم طويل صور بالكامل في المملكة العربية السعودية.

ويحمل الفيلم اسم «وجدة» وهو فيلم مؤثر عن فتاة صغيرة تريد الحصول على دراجة هوائية بأي ثمن.

وقالت هيفاء المنصور لوكالة فرانس برس ان الطريقة التي قابل بها الجمهور فيلمها «مؤثرة جدا بالنسبة لي». وقد اهتزت القاعة بالتصفيق بعد عرض هذا الفيلم.

هيفاء المنصور هي في التاسعة والثلاثين من العمر، وهي درست في الجامعة الاميركية في القاهرة وفي جامعة سيدني.

وتحدثت المخرجة السعودية عن مصاعب انتاج فيلم في بلدها قائلة «ينبغي مواجهة الكثير من التحديات في سبيل انتاج فيلم في المملكة السعودية».

واوضحت ان انتاج الافلام في بلدها «ينطوي على مخاطر تجارية، والحصول على التمويل صعب في بلد لا يوجد فيه صالات سينما».

واضافت «من الصعب اذاً اقناع الناس بأننا نريد ان ننتج فيلما في السعودية».

وتحدثت هيفاء المنصور عن الصعوبات التي تواجهها صناعة الافلام في بلدها قائلة «الافلام غير موجودة في السعودية، فعرضها مخالف للقانون، لذلك نحن نفتقر الى ثقافة تصوير الافلام… الامر صعب جدا».

وعرض فيلم «وجدة» في إطار الافلام المعروضة خارج المنافسة في مهرجان البندقية.

ويروي هذا الفيلم قصة فتاة في العاشرة من العمر تدعى وجدة، تسعى إلى حصول على دراجة هوائية قبل صديقها عبدالله، وتضع خططا للحصول على ما يكفي من مال لشراء دراجة. وأخبرت هيفاء المنصور عن مصاعب التصوير قائلة «اثناء التصوير كان ينبغي علي ان أتواصل مع الممثلين عبر جهاز لاسلكي، لأنه تعذر علي التواجد في المكان عينه معهم».

واضافت «في بعض الاحياء كان الناس يأتون الينا ليطلبوا منا المغادرة، وفي احياء اخرى كان الناس يأتون ليلتقطوا صورا لنا».

وأبدت المخرجة الشابة تفاؤلها بمستقبل بلادها، وقالت «السعودية تتغير كثيرا، وهي تسير على طريق الانفتاح».

واضافت إن «مجرد تصوير فيلم في السعودية مع موافقة من السلطات يحمل الكثير من المدلولات».

وذكرت المخرجة ايضا بمشاركة نساء سعوديات في دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة التي اقيمت في بريطانيا، وقالت «اصبح لدينا نساء في دورة الالعاب الاولمبية… وهذا خير دليل على أن الأمور تتغير».

لكنها اشارت في المقابل الى ان «المجتمع مازال محافظا جدا وقبليا ومتدينا»، معتبرة ان التغيير يحتاج الى بعض الوقت.

وخلصت الى القول «اعتقد انه يجب على النساء ان يتكاتفن في مجتمع كهذا، وان يكافحن معا، لان الكثير من النساء يردن التغيير».

الى ذلك، تواصل الجمعة لليوم الثالث على التوالي عرض الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية للتنافس على جائزة الاسد الذهبي.

وعرض مساء الجمعة فيلمان متنافسان هما باراديز: غلاوبيه» (بارادايس: فيث) للنمسوي أورليش زايدل، و»أت أني برايس» للأميركي رامين بحريني.

الجريدة الكويتية في

02/09/2012

 

بعد خمس سنوات ..

"برايان دي بالما" يعود إلى السينما بـ"عاطفة"

كتبت- حنان أبوالضياء:  

فيلم «عاطفة» Passion أحد الأفلام المهمة التى يعرضها مهرجان ڤينيسيا، بطولة راشيل ماك أدامز وناعومي ريباس ادوار, وفيه يستكمل المخرج برايان دي بالما سلسلة أفلامه التى استخدمت الجريمة كخلفية لها فنحن أمام شخصية قررت الانتقام من مديرتها التى سرقت أفكارها ونسبتها الى نفسها مما ساعدها فى تحقيق مكاسب فى عملها. فتضع خطّـة للانتقام مبنية على جريمة قتل، من المعروف أن تلك الفكرة قدمها الفرنسي آلان كورنيو كآخر أفلامه «جريمة حب».

وبهذا الفيلم يعود المخرج دي بالما الى السينما بعد غياب 5 سنوات بعد فيلمه Redacted سنة 2007 وهو يتناول الجريمة التي ارتكبتها مجموعة من القوات البرية الأمريكية في المحمودية في العراق 12/3/2006.

حيث اقتحموا منزل عائلة الجنابي دون أي مبرر واغتالوا أفرادها، واغتصبوا بنت صغيرة، وإطلاقوا النار على وجهها وحرقها بعد ارتكاب تلك الجريمة الرهيبة.

هذه التفاصيل لم تكن في الفيلم دو بالما عن جريمة المحمودية. إذ يعتبره البعض الصيغة الدرامية، الأقل بشاعة، ولكنه أوصل رسالته السياسية, ولقد لفت المخرج الأنظار فى تلك النوعية من الأفلام منذ عمله الاول «جريمة على الدارج» سنة 1968. ثم فى فيلم «شبح الأوبرا» (1974) وهو عن قصة شبح دميم يختبئ في دار الأوبرا الفرنسية ويقوم بتدريب فتاة في الكورس تبهر الجميع بموهبتها. و يدفع الشبح سوبرانو الفريق الي الجنون مما أدى الى تركها الفريق و ترحل مع صديقها وأتاح ذلك لفتاة الكورس الغناء ذات ليلة ولكن سوبرانو الفريق رفضت سرقت الدور منها فتعود, ويطلب الشبح من أصحاب الأوبرا إعطاء الدور الى فتاة الكورس التى علمها ودربها ووقع في حبها بينما تقع هي في حب شخص آخر وينزعج الشبح من هذه العلاقة ويخطف الفتاة لتصبح عروسه الى الابد.

ثم قدم فيلم «كاري» المأخوذ عن رواية عن أول قصة كتبها مؤلف الرعب المشهور ستيڤن كينج وقد تصدرت وقتها افضل المبيعات ويدور عن فتاة قبيحة ومنبوذة تملك في نفس الوقت قوه تحريك الاشياء عن بعد فتنتقم من الطلبة والمدرسين وأمها المجنونة التي حاولت قتلها عندما علمت بقوتها تلك واعتبرتها ساحرة وتم عمل جزء ثان له باسم the rage carrie 2 ولكنه لم ينجح مثله. وهناك ايضا فيلم «جاهز للقتل» أو Dressed to Kill وفى فيلمه الوجه ذو الندبة ( Scarface)، أخرجه براين دي بالما، وكتبه أوليفر ستون، وقام ببطولته آل باتشينو في دور طوني مونتانا اللاجئ الكوبي ومهرب الكوكايين الخيالي.

الفيلم مبني على سيرة آل كابوني ويستعرض الفيلم كيف بدأ طوني مونتانا «آل باتشينو» مسيرته من كوبي مهرب إلى الولايات المتحدة إلى أحد أكبر بائعي المخدرات في الولايات المتحدة.

وفي عام 1993 طل علينا المخرج برادين دي بالما، والممثل آل باتشينو بفيلم «طريق كارليتو» الذي اقتبس من روايتين: واحدة تحمل اسم الفيلم والآخرى تسمى «بعد ساعة» وكلتا الروايتين لكاتب إدواين تورس، ومن خلال هاتين الروايتين استطاع كاتب السيناريو ديفيد كويب من تحويلها إلى فيلم يستحق المشاهدة، والاستمتاع به واما أكثر أفلامه شهرة «المهمّة مستحيلة» (توم كروز).

الوفد المصرية في

02/09/2012

 

استقبال حار لفيلم «الشتا اللي فات» فى مهرجان فينيسيا

محمود لطفي  

بتصفيق حار أستقبل الجمهور بمهرجان فينيسيا التاسع والستون فيلم «الشتا اللي فات» أبطال وصناع الفيلم الذى عرض مساء الجمعة وظهر يوم السبت الماضيين بقاعة Sala Grande، الفيلم ينافس على جائزة آفاق ضمن عدد من الأفلام العالمية الأخرى، وبعد عرض الفيلم كانت أحداث المؤتمر الصحفي الذي حضره مخرجه إبراهيم البطوط وبطلاه ومنتجاه عمرو واكد والممثل صلاح الحنفي، والذين شهدوا حرارة الترحيب الذي استقبلهم به الحاضرين، وافتتح البطوط كلمته بشكرهم على حضورهم لمشاهدة الفيلم، والذي برهن لهم على الاهتمام بالعمل، وقال«منذ البداية عرفنا أننا جزء من شيء فريد من نوعه، وهو الثورة المصرية، التي كشفت لنا معنى التواضع أمام طاقات المصريين الذين بأفعالهم حاولوا الحصول على حقوقهم الشرعية، وفي الفيلم اخترنا أن نبتعد عن الميدان ونذكر قصص لأشخاص آخرين لم يتعاملوا في حياتهم مع أساليب القهر والتعذيب من النظام السابق».

في أحداث الفيلم لعب عمرو واكد دور عمرو الشاب الذي يعمل في مجال الكمبيوتر ونادرا ما يغادر منزله، والذي استيقظ فجأة على أحداث ثورة 25 يناير والتي خلالها شاهد الصحفية فرح التي حاولت نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في الشارع.

وخلال المؤتمر تحدث عمرو واكد معبراً عن سعادته باستقبال الحاضرين الجيد للفيلم، وذكر أن هناك محاولات لزيادة وعي المصريين السياسي، وسيجيء الوقت الذي سيختارون فيه اختيارات صحيحة، فهم يحتاجون الوقت، وقال «الطائر الصغير يولد ثم ينمو قبل أن يتعلم كيف يطير».

التحرير المصرية في

02/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)