كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

آخر لقاء مع الفقيد مصطفى العقاد

في حلب كنت أضحوكتهم ونصحوني: "احلم على قدك"....

مي إبراهيم كتبي

عن رحيل أمير الأحلام

مصطفى العقاد

   
 
 
 
 

·         وفي أمريكا أدركت أنني كعربي ومسلم لاينقصني شيء....

·         للحضارة دورات وربما تعود الكرة إلى ملعبنا....

·         ولنا العبرة في قصة ملك انجلترا مع خليفة الأندلس!!...

في بهو أحد فنادق بيروت الراقية... كان الحظ حليفي بلقاء المخرج العربي العالمي "مصطفى العقاد"، الذي قدم من خلال أعماله الإسلامية والعربية صورة مشرقة وصل بها إلى العالمية بجدارة سبق بها غيره وحفر بها اسمه في عالم الإخراج والإبداع...

وبالرغم من  مشاغله العديدة  الا أنه كان كريماَ مع "عربيات" وخصها بحوار خاص وجرئ... و تحدث معنا  من قلبه وعقله...  

في زاوية هادئة بعيد عن ضجيج رواد الفندق جلسنا، سألته عن "حلب" و عن أحلامه التي ولدت فيها.. أشعل غليونه وبعد لحظة صمت قصيرة تكلم وقال:

((حلب هذه المدينة الصغيرة التي أحملها في قلبي دائماَ هي مدينتي ، ولدت و نشأت فيها.. كان لدينا جار يعرض الأفلام السينمائية وكان يأخذني في الصغر لأتابع  كيفية عرض الأفلام وكيفية قص المشاهد الممنوعة ومع مرور الوقت أصبحت مولعاَ بالسينما، وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمري قررت أن أصبح  مخرجاَ سينمائياَ وفي هوليوود تحديداَ ويا لها من ردة فعل كانت لأهالي حلب بعد أن بحت لهم بأحلامي فقد أضحيت أضحوكتهم...

قالوا: "احلم على قدك، اذهب الى الشام أو مصر لتدرس الإخراج هناك"... لكني كنت مصمماَ على هوليوود!!)).

يصمت قليلاَ... وهو يستعيد تلك الذكريات،  ثم يعاود حديثه قائلاَ:

((عندما أعود الى الوراء أجد أن ما كنت أفكر فيه آنذاك  كان ضرباً من الجنون. فأولاً ،،  أبي رجل فقير " على قد حاله ".. ثانياَ،، الفكرة كانت مرفوضة اجتماعياَ..

لكنني قررت و عقدت العزم.. كنت حينها طالباَ في احدى المدارس الأمريكية عندما قدمت طلباَ لجامعة "يو سي ال آي"  شاء الحظ أن أحظى بالقبول.. عندها  قال لي والدي "افعل ما تشاء لكنني غير قادر على اعانتك مادياَ" و مكثت عاماَ كاملاَ أعمل لكي أوفر ثمن بطاقة الطائرة ، و قبل رحيلي أعطاني والدي مصحفاَ و 200 دولار فهذه كانت أقصى قدراته..))

وعن رحلته قال:

((الرحلة كانت شاقة، فلقد ذهبت فقير مادياَ لكنني غني دينياَ وتربوياَ وقومياَ وهذا كان رأسمالي.. و عندما وصلت إلى أمريكا وعرفت المجتمع هناك قدّرت قيمة الأخلاقيات التي ربّاني عليها والدي، لكنني لا أنكر أني حملت معي بعض مركبات النقص وعلى مقاعد الدراسة ومع الاختلاط بعدة جنسيات اكتشفت أنه لا ينقصني شئ  كوني مسلم وعربي... وبعد هذا الاكتشاف حدث انقلاب في تفكيري ومركب النقص تحول الى ثقة، ومن هذه النقطة بدأت أنقل الخبرة إلى وطني وصممت أن أقدم لأمتي خلاصة تعبي و تصميمي وذلك عن طريق الأفلام السينمائية، وتوجهت الى التاريخ ففي يوم من الأيام  حكمنا الأندلس وعلمنا "الهمج" الأروبيوون! نحن من علّم الفلك والطب واكتشف الأبجدية))..  

أشمئز من العرب الذين ينكرون هويتهم في الخارج

ويتابع:

((كان طريقي شاقاَ بمعنى الكلمة فلو لم أكن عربياَ لكان الأمر أسهل بكثير فكون اسمي "مصطفى" هذا وحده يشكل صعوبة كبيرة كان بامكاني أن أغيره لأمارس عملي بسهوله  لكن كيف أغير اسمي الذي أورثني اياه أبي؟!، فلقد كنت ولا أزال متشبثاَ به... وتابعت عملي باصرار وفرضت على الجميع في هوليوود وخارجها احترام اسمي فلقد كنت أحترم نفسي لذلك فرضت على الآخرين احترامي... انني أشمئز من بعض العرب الذين يأتون الى أمريكا ويغيرون أسمائهم العربية ويتنكرون للغتهم العربية فقد لتسهيل أعمالهم))..  

·         قاطعناه بالسؤال: ماذا عن اليهود في هوليوود فمن المعروف أنهم يمسكون زمام الأمور هناك؟

أجاب:

((اليهود هم المتحكمون لأنهم يمسكون هوليوود من عصبها وهو "المال"، ويجيدون السيطرة عليها مالياَ لكن ابداعياَ لا!!... فسيطرتهم مالية لا ابداعية... و اليهودي في النهاية يهمه فقط كسب المال  بغض النظر عن الوسيلة، لكن لديه خطوطه الحمراء والويل  لمن يتخطاها وهي معروفة.. منها عدم التطرق بأي شكل كان لقضية فلسطين واسرائيل)).  

اليوم نعيش حاضراَ أشبه بالغيبوبة .. و واقعاَ متشرذم فكرياَ و معنوياَ  مع اننا من رواد الحضارة ...

((مشكلتنا دائماَ هي عدم اعترافنا بأخطائنا ودائماَ لدينا "الشمَاعة" التي نعلق علينا أخطائنا... نحن شعوب عانت من الاستعمار ولانزال نعاني منه، فنحن مستعمرون من الداخل لأننا ببساطة لسنا من صناع القرار في أوطاننا... نحن لا نتعب في أي نوع من أنواع التصويت فالقرار مأخوذ عوضاَ عنا... هذا يعني أننا نخضع لعملية "تقليص" لعقولنا... وازاحة عملية التفكير عنها!... انظري الى الكثافة السكانية في بلادنا  العربية ولانزال لا نقوى على ردع إسرائيل الضئيلة من ممارسة طغيانها... فقط الآن بدأت عملية البحث عن سبب لهذا التخاذل بعد ما جرى مؤخرأ... ربما يحصل تغيير الأن أو لاحقاَ، فللحضارة دورات وربما تعود الكرة الى ملعبنا من يدري))...  

·     الأستاذ "مصطفى العقاد" حيث أننا نعيش في الوقت الحالي أزمة العراق فما هو رأيك في الرئيس المخلوع "صدام حسين"؟ وهل تربطكم علاقة بالقيادات العربية في مجال عملك؟

((ربما تصدمين لو قلت لك أن ثمة علاقة شخصية كانت تربطني بـ "صدام حسين" ولقد رأيت منه خيراَ، ففي يوم من الأيام أراد أن يتولى تمويل فيلم "صلاح الدين" لكن ظروف حرب الخليج آلت دون تحقيق هذا المشروع... وأيضاَ تربطني علاقة شخصية بالرئيس الليبي معمّر القذافي، فالقذافي عرف حاجة الإعلام وقال لي: "السينما سلاح أقوى من الدبابات".. وهو من قام بتمويل فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار")).  

ويستأنف حديثه: ((الشعب العراقي مثقف و عظيم لكنه "تعتّر" أي أُضعف... ومن من شعوبنا لم  يتعتّر؟!))...  

التطرف بكافة صورة هو عين الجهل 

يصمت قليلاَ... ويعيد اشعال غليونه ويستطرد حديثه بلهجة مصحوبة بنبرات الأسف:

((اليوم توجد موجة تطرف خطيرة  و بدأت تظهر في العراق بشكل فجائي، فالتطرف هو عين الجهل ولا أقصد التطرف الديني فقط فالتطرف في مفهومه العام هو عامل إضعاف للكائن البشري... سأروي لك قصة لأصور لكِ جهل الإنسان المتطرف، شائت الظروف أن أتحدث مع أحد الأشخاص المتطرفين بشأن سيناريو يتعلق بأحد  أفلامي وبينما كنا نتحدث..

قال لي: "ان ما تفعله حرام في حرام و سيجازيك الله على أفعالك المشينة، كيف تقدر أن تخلق في الصور روحاً لتحركها؟!"...

·         سألته: "هل الصور التي تصدر في المجلات حرام؟"....

أجاب  قائلاَ: "لا هذا تجميد للظل مسموح به"..

حاولت عبثاَ أن أوضح له أنني فقط أحرك الصورة في السينما ولا أخلق فيها روحاَ..

وبشئ من العصبية علق قائلاَ: "هذا الشخص كفر"...

ولا يدري دون أن يعلم  أعطاني صفة الخلق وهذا من شأن رب العالمين وحده عز وجل.. ألا يدرك هذا الشخص أن الذي اخترع نظرية التصوير كان مسلم وعربي هو "الحسن ابن الهيثم الأندلسي"..!!))  

·         روايتك أيضاَ تدل على أنه لدينا نوع من أنواع القمع الفكري والإبداعي،،

((بالطبع لدينا قمع فكري... لذا كنت أرّكز على الإعلام الخارجي وأردت أن أقدم تعريفاَ للحضارة الإسلامية وتقديم صراعاتنا مع الحضارات وبعده انتشار الإسلام، لكن يظل الأساس هنا في بلداننا العربية لذا سأركز في المرحلة المقبلة على الإعلام الداخلي))..

وبشكل فجائي يضيف:

((من منظوري يجب تغيير عدة معتقدات في البلدان العربية))..  

·         كيف؟!

((صحيح أننا قوم نائمون ونتحرك دائماَ بعد فوات الآوان وأحيان كثيرة يأتي تحركنا بلا فائدة... لكن هناك دور هام للإعلام لأنه بإمكانه أن يكون عامل تحريضي، ففي زمن التكنولوجيا المتطورة كل شئ ممكن وبإمكاننا أن نستغل التقنيات الحديثة لصالحنا القومي))...  

·         ماذا يستطيع جيلك سيدي من المفكرين والمبدعين العرب أن يقدموا لجيلنا لكي نسير بخطى ثابتة؟

((صحيح،، الآن يجب أن نسلم الرسالة لكم... انه دوركم و علينا أن نرشدكم الى الدرب الصحيح وننبهكم على الأخطاء التي ارتكبناها لكي تتفادوها.. يجب أن ندعمكم بالثقة وأهم شئ أن تفخروا بدينكم وأصولكم ودائماَ تسلحوا بالعقل والكلمة الواعية))...    

·         هناك مشروع فيلم ((صلاح الدين الأيوبي)) الذي طالما تحدثت عنه وأردت اخراجه أين هو الآن ومتى سيرى النور؟

((الآن هو التوقيت المناسب لفيلم "صلاح الدين"، فسيرة صلاح الدين هي الإسقاط المعاصر للأحداث التي تجري على الساحة اليوم، وفي زمنه كانت فلسطين كما هي عليه الآن لكن هو جاء و"نظّف" ووحد وغزى أخلاقياً.. إنني أريد إخراج صلاح الدين لتثبيت عروبة القدس... لكنني لا أزال أبحث عن تمويل لهذ المشروع الضخم، لأن تكلفته باهظة وأنا  مصمم وفي التصميم تكمن العزيمة))...  

عملي القادم يروي قصة ملك انجلترا الذي طلب من خليفة الأندلس أن تصبح انجلترا بلد مسلم

·         وهل هناك مشاريع لأفلام أخرى؟

((نعم،، هناك فيلم عن "صبيحة الأندلسية"... المرأة  التي حكمت الأندلس، وهناك أيضا فيلم آخر يروي قصة ملك من ملوك انجلترا الذي أرسل في عام 1213م وفد الى الخليفة في الأندلس يطلب منه ثلاثة أشياء:

أولاَ،، أن أن تكون انجلترا تحت حماية الخليفة.

ثانياَ،، أن تصبح انجلترا بلد مسلم.

ثالثاَ،، تدفع انجلترا جزية إلى الخليفة.

الطريف في القصة ان الوفد عندما وصل الى قرطبة كان مبهور بالحضارة هناك آنذاك... والمفارقة الأطرف أن الوفد طَرد من قبل الخليفة، باعتقاد أن أي ملك يحكم شعبه ويسلمه إلى قوة أخرى ليس أهلاَ لحمايته!!...

ويعلق بأسى: أنه لإسقاط معاصر مريع، اليوم يذهب العربي الى أوروبا مبهور بالحضارة الغربية!))..  

·         ألا تعتقد أن هذا العمل من الممكن أن يسبب لك مشاكل؟

((هذا العمل سيتم بأيدي كتّاب أجانب وعرب، العنصر الأجنبي يجب أن يتواجد ليكون التأثير أقوى... ولكي تصل رسالتنا يجب أن نستعمل كوادرهم ولغتهم، فعندما تَنقل الرسالة من الغربي الى الغربي يكون صداها أعلى))....  

·         سيدي في ختام الحوار الذي أمتعتنا به ماهي الكلمة التي توجهها لنا ولجمهورك من خلال مجلة "عربيات"؟

((أقول أن ثقتي بالإنسان العربي كبيرة وهذا من واقع خبرتي الشخصية فلقد أتيت من بيئة فقيرة واستطعت أن أحقق أهدافي بعد مثابرة عنيفة... وأتمنى من كل عربي ومسلم أن يتمسك بأخلاقياته لأن الغرب ليس أفضل منا بشئ وأتمنى أن نتخلص من مركبات النقص المتفشية في مجتمعاتنا...

وأتمنى منكم في عربيات أن تستمروا وتثابروا لتصلوا الى أقصى مراحل النجاح، لأن ما رأيته وسمعته عن عملكم "يرفع الرأس"، استمروا ولا تخافوا فقط تسلحوا بالعزيمة والإصرار... وليكن الله نصيركم)).

موقع "عربيات" الإلكتروني في

31.08.2003

 
 

كوين.. الأداء التمثيلي والحساسية العالية

بقلم: محمود الزواوي

يضم الممثلون المعروفون بمواهبهم المتفوقة في التمثيل نخبة من الممثلين الذين يتقمصون الشخصيات التي يؤدون أدوارها ويعيشون تلك الأدوار. وهذه الموهبة الطبيعية الفذة في التمثيل لا تظهر الا لدى قلة قليلة من الممثلين الذين يصعب التمييز احياناً بين شخصياتهم الحقيقية وشخصيات أدوارهم السينمائية والمسرحية.

ومن أبرز أصحاب هذه المواهب الفذة بين ممثلي هوليوود انتوني كوين الذي وافته المنية في الآونة الأخيرة في سن السادسة والثمانين بعد مشوار فني طويل دام 65 سنة قدم خلاله اكثر من 125 فيلماً وفاز او رشح لعشرات الجوائز السينمائية، ومن بينها اثنتان من جوائز الاوسكار.

ومن الأدوار السينمائية الكثيرة التي تقمصها الممثل انتوني كوين بواقعية وصدق نادرين دور زوربا في فيلم «زوربا اليوناني» الذي عاد إلى تقديمه على المسرح على مدى سنوات عديدة. ورشح انتوني كوين عن دوره في ذلك الفيلم لجائزة الاوسكار في عام نافس فيه على الجائزة اربعة ممثلين بريطانيين، وكانت الجائزة من نصيب الممثل ريكس هاريسون عن دوره في فيلم «سيدتي الجميلة».

واذا كانت القرارات المتعلقة باختيار الفائزين بجوائز الاوسكار قد تعرضت في بعض السنين للانتقاد واثارت الكثير من الجدل، فان عدم فوز الممثل انتوني كوين بالاوسكار عن دور زوربا من الامثلة الصارخة على اخطاء اعضاء الأكاديمية الامريكية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الاوسكار. وفاز انتوني كوين عن ذلك الدور بجائزة المجلس القومي الامريكي لاستعراض الافلام السينمائية كما رشح عنه لجائزة الكرات الذهبية.

الا ان انتوني كوين كان قد فاز بجائزة الاوسكار مرتين قبل ذلك. وكلتاهما عن أفضل دور مساعد يقوم به ممثل، الاولى عن دوره في الفيلم المتميز «يحيا زاباتا» عام 1952 والذي ادى فيه دور يوفيميو زاباتا شقيق قائد ثورة المكسيك، والثانية عن دوره في فيلم متميز آخر هو «شهوة الحياة» عام 1956 الذي ادى فيه دور الرسام الشهير بول جوجان، وهو اقصر دور سينمائي يمنح جائزة الاوسكار حتى ذلك الوقت، اذ بلغ طوله على الشاشة تسع دقائق فقط، كما رشح عن ذلك الدور لجائزة الكرات الذهبية.

ومن الأدوار العديدة الاخرى التي تقمصها الممثل انتوني كوين بواقعية وحساسية مذهلة دور زامبانو في فيلم «لاسترادا» احد أشهر افلام المخرج فيديريكو فيليني عام 1954، ودور كواسيمودو في فيلم «احدب نوتردام» للمخرج الفرنسي جون ديلانوي عام 1957، ودوره في فيلم «الرياح العاصفة» للمخرج جورج كيوكر عام 1957، ودوره في فيلم «مدافع نافارون» للمخرج ج. لي تومسون عام 1961، ودور الزعيم البدوي الاردني العربي عودة ابو تايه في فيلم «لورنس العرب» للمخرج البريطاني ديفيد لين عام 1962 والذي رشح عنه لجائزة الكرات الذهبية، ودوره في فيلم «سر سانتا فيتوريا» للمخرج ستانلي كريمر عام 1969، ودور البطل الليبي العربي عمر المختار في فيلم «عمر المختار ـ اسد الصحراء» للمخرج العربي الاصل مصطفى العقاد عام 1981.

ولد الممثل انتوني كوين لاب ايرلندي وام مكسيكية في المكسيك عام 1915، وهاجر والداه إلى مدينة لوس انجلوس الامريكية في عامه الاول. وبعد ان فقد انتوني والداه وهو طفل نشأ في بيئة فقيرة وتقلب في طائفة من الاعمال المتواضعة لاعالة اسرته، وبالنظر لنشأته المتواضعة وحرمانه من التعليم فقد قطع على نفسه عهداً في سن مبكرة بأن يقرأ رواية ويدرس لوحة فنية كل اسبوع لكي يوسع مداركه ويثقف نفسه.

وأظهر انتوني كوين ولعاً بالتمثيل في سن مبكرة ـ شأنه في ذلك شأن معظم الممثلين ـ إلى ان وصل إلى مسارح برودواي في عام 1936 وقام ببطولة مسرحية «اسرة نظيفة»، وظهر في نفس العام في باكورة افلامه السينمائية وهو فيلم «الافراج المشروط»، وهو احد اربعة افلام ظهر فيها في ذلك العام، بينها فيلم رعاة البقر المتميز «رجل السهول» للنجم السينمائي جاري كوبر والمخرج الشهير سيسيل بي. ديميل، وهو فيلم قام فيه بدور هندي أحمر.

وفي العام التالي تزوج انتوني كوين من زوجته الأولى كاثرين ديميل ابنة المخرج سيسيل بي. ديميل بالتبني والتي انجب منها خمسة اطفال وطلق منها بعد ثلاثين سنة. وبعد طلاقه بعام تزوج من مصممة الازياء الايطالية ايولاندا ودام زواجهما 31 عاماً، ثم تزوج بعد بلوغه سن الثمانين من زوجته الثالثة كاثي بينفين.

وتخصص الممثل انتوني كوين على مدى عدة سنوات بالأدوار السينمائية المساعدة التي قام فيها عادة بأدوار الهنود الحمر والمكسيكيين، وكان يؤدي في معظمها دور الشرير.

وفي عام 1947 عاد انتوني كوين إلى مسارح برودواي في نيويورك وذلك ـ كما قال في احدى المقابلات ـ لكي يتعلم التمثيل من جديد. ولمع على مسارح برودواي في مسرحيات كثيرة مثل «سادة من اثينا» وعربة اسمها الرغبة «و «بيكيت» التي رشح عن دوره فيها لجائزة توني المسرحية.

الا ان انتوني كوين عاد إلى هوليوود في اوائل فترة الخمسينيات من القرن الماضي واستأنف عمله السينمائي. حيث توسعت أدواره السينمائية. ومن اشهر افلامه في تلك الفترة فيلم «يحيا زاباتا» و«يوليسيس» و«لاسترادا» و«سبع مدن من الذهب» و«احدب نوتردام» و«المغامر»، وهو الفيلم الوحيد من اخراجه.

ومن افلامه المتميزة الاخرى فيلم «مدافع نافرون» الذي كان واحداً من اكثر الافلام نجاحاً على شباك التذاكر عام 1960، وفيلم «قداس لملاكم من الوزن الثقيل» و«لورنس العرب» و«زوربا اليوناني» و«الفرقة المفقودة» و«احذية صياد السمك» و«سر سانتا فيتوريا» و«موت زعيم عصابة المافيا» و«الرسالة/ محمد رسول الله» و«الثري اليوناني» و«عمر المختار ـ أسد الصحراء» و«مشي في السحب».

وتدل هذه القائمة الطويلة من الافلام وغيرها على تنوع أدوار الممثل انتوني كوين الذي قام بأدوار ملوك وبابا وملاكم ورسام وبدوي وضابط وهنود حمر، كما تدل على ديمومته السينمائية، فقد استمر مشواره السينمائي قرابة 65 سنة.

وقد اسندت إلى الممثل أنثوني كوين على مر السنين عشرات الأدوار التي جسد فيها شخصيات من دول البحر المتوسط بالنظر لملامحه الشرقية، وقام بأدوار الايطالي واليوناني والاسباني مراراً عديدة، كما قام بدور العربي ثلاث مرات في الصحراء «للمخرج السوري المولد مصطفى العقاد الذي قال لي في مقابلة قبل عدة سنوات ان انتوني كوين هو اقدر ممثل على قيد الحياة. وكان المخرج مصطفى العقاد يرغب منذ عدة سنوات في التعاون مع الممثل انتوني كوين في فيلم آخر يجسد فيه شخصية عربية اخرى لو توفرت القصة السينمائية الملائمة والتمويل الملائم.

وعاد الممثل انتوني كوين في فترة الثمانينيات بمسرحية «زوربا اليوناني» بثوب غنائي مع شريكته في الفيلم الاصلي الممثلة الفرنسية ليلا كيدروفا التي فازت بجائزة الاوسكار عن دورها في فيلم «زوربا اليوناني»، واستمر عرض هذه المسرحية في جولاتها المتواصلة في الولايات المتحدة عدة سنوات.

وقد تحدث الممثل انتوني كوين في احدى المقابلات التلفزيونية قبل عدة سنوات عن تنوع الجنسيات التي قام بأدوارها قائلاً «انني اشعر بأنني ايرلندي وبأنني روسي وبأنني عربي. انني رجل من هذا العالم ومن هذه الأرض. ولو جاء شخص من المريخ وسألني عن وطني لقلت له انني من كوكب الارض ولما قلت له انني من المكسيك أو من الولايات المتحدة أو من ايرلندا».

وجدير بالذكر ان شهرة انتوني كوين لا تقتصر على اعماله السينمائية والمسرحية، فهو أيضاً كاتب مرموق الف للشاشة قصصا عديدة، كما ترجمت سيرته الذاتية «الخطيئة الاولى» إلى قرابة عشرين لغة، واتبعها بجزء ثان بعنوان «الغروب المفاجيء». وقد عمد في كتابة قصة حياته إلى الصدق والصراحة، خلافا لما اعتاد عليه القراء في السير الذاتية لنجوم السينما. وقال انتوني كوين حول ذلك «كان امامي خياران»، اما ان اكذب او ان اقول الحقيقة، ووجدت ان القيمة الحقيقية الوحيدة لمثل هذا الكتاب هي ان اصف حياتي كما عشتها.

كما ان انتوني كوين رسام ونحات موهوب ومرموق تعرض لوحاته ومنحوتاته في عدد من المتاحف، وأقيمت لأعماله الفنية سلسلة من المعارض على مر السنين.

لقد فقدت السينما برحيل الممثل انتوني كوين واحدا من اقدر وأبرز نجومها على مدى اكثر من ستة عقود. وترك انتوني كوين وراءه ذخراً سينمائيا متميزاً يضم عشرات الافلام التي حظيت باعجاب النقاد وحببته إلى مئات الملايين من عشاق السينما في سائر انحاء العالم. كما فقد العالم برحيله انساناً عصاميا ومتواضعاً صعد من الاحياء الفقيرة لمدينة لوس انجلوس ليصبح شخصية فنية عالمية النفوذ والشهرة.

بيان الثقافة في

17.06.2001

 
 

المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

29.03.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)