تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بين اثنين

هاري بوتر الجديد فيلم نائم بحاجة لمن يوقظه

هوليود - محمد رضا

بعد ساعة وأربعين دقيقة من الفيلم، يقرر هاري بوتر (دانيال ردكليف) أن الوقت حان لأن يشرب محتوى ساعة وأربعين دقيقة من الفيلم. يقرر هاري بوتر (دانيال ردكليف) أن الوقت حان لأن يشرب محتوى زجاجة صغيرة تحمل ترياقاً اسمه (ترياق الحظ)! هنا، لابد أن تتساءل إذا كان هذا المشروب الذي يبدو كماء في سكّر (لأنه على الغالب ماء فيه سكّر) يمكن له أن يقلب سوء الطالع، لِمَ لمْ يشربه من قبل، وسوء الطالع لاحقه منذ بدء الفيلم تقريباً! وإذ يصبح لزاماً تجاهل الرد على أساس أن الأحداث بعد تناول العلقم المتمثّل في تلك الجرعة السحرية، ستتغيّر فتزداد إثارة وسيقفز هاري على قدميه ويبدأ بتحقيق انتصارات لم تكن متوقّعة فيفيق هذا النائم المسمّى فيلماً من سباته!

إنها تفعيلة نجدها في شتّى الأفلام التي تعتمد على الحركة ومعظمها أبسط كتابة وتنفيذاً من هذا الفيلم. يخرج البطل من السجن الذي أمضى فيه حكماً ظالماً، وخروجه يعني بداية فصل جديد من الأحداث التي سينتقم فيها من الذين لفّقوا له التهمة! يتعافى من حادثة اغتيال لم تقتله ويمد يده إلى مسدّسه متسلّحاً. نعم حان وقت العمل! يكتشف حقيقة كانت غائبة عليه فيدرك أنه ظلم بريئاً وآن الوقت لمعاقبة من تسببوا في ذلك فينطلق للعمل ضد من ورّطه! هنا يشرب هاري الجرعة السحرية.... لكن لا شيء يحدث!.

إنها مشكلة سيناريو (ستيف كلوس) انتقلت إلى مشكلة مخرج (ديفيد ياتس) ونتيجة المشكلة أن لا تغيير فعلياً حدث ما بين الفترة السابقة لتناول الجرعة والفترة اللاحقة. هاري شرب الجرعة لكن حظّه لم يتغيّر بل على العكس تعرّض لمغامرة كادت تودي بحياته من ناحية وأحد أقرب الناس إليه لقي حتفه بعد ذلك.

فيلم ديفيد ياتس الجديد هو السادس في السلسلة والثاني من إخراجه بعد الجزء الخامس المُعنون Harry Potter and the Order of the Phoenix والذي كان أفضل تنفيذاً من هذا الفيلم (استحق ثلاثة نجوم من خمسة).

المشكلة الرئيسية هنا أن الفيلم لا يُبارح مكانه في أغلب الحالات.

من بعد مشهد تمهيدي نرى فيه حفنة من سكّان لندن يتطلّعون إلى السماء وقد تلبّدت بالغيوم وراجمات نارية تنهال منها لتضرب الأرض وتقتل الضحايا من المارّة والعابرين فوق أحد جسور التايمز. ندخل مقهى يقبع داخل محطّة أندرغراوند حيث يجلس هاري وحيداً ومعه صحيفة قديمة. نادلة في ذلك المقهى سمراء جميلة (الاريسا غاليغر) تبادله الكلمات والنظرات ويتفقان على مقابلة بعد نهاية دوامها بعد قليل! هنا يظهر له اللورد ألبوس دومبلدور (مايكل غامبون) الذي يمد له ذراعه ويقول ما معناه: (هات إيدك والحقني!) ويمتثل هاري لكن ليس بعد أن يرى النادلة وهي تقف عند باب المقهى وقد أغلق في تمام الحادية عشرة ليلاً تنظر حولها بحثاً عنه!

موضوع تلفزيوني

إذاً عودة إلى مدرسة السحرة حيث ستقع باقي الأحداث، كالعادة، وهذه المرّة على هاري أن يسعى لكسب ثقة البروفسور هوراس سلوغم (جيم برودبنت) لأجل التسلل إلى ذاكرته لمعرفة ما الذي حدث بينه وبين الطالب الشرير دراكو (توم فلتون أفضل الممثلين الشبّان في الفيلم). اللورد ألبوس لديه جزء من هذه الذاكرة محفوظة في قناني من تلك التي شاهدناها في مختبرات أفلام فرانكنستاين. حين يضع المحتوى المائي (أيضاً) في وعاء على هاري أن يغطس رأسه في الوعاء ليرى مشهداً تم بين هوراس ودراكو أيام كان دراكو لا يزال صغيراً. ماذا لو كان كل من هاري واللورد ألبوس يريدان مشاهدة الشيء الواحد في حين أن الوعاء لا يتّسع إلا لرأس واحد؟ بسيطة. في مشهد لاحق سيمكنهما مشاهدة الذاكرة المسروقة من البروفسور هوراس عبر التكتيك التالي: يقفان فوق الوعاء وينظران إليه، ما دفع هذا الحشوري لكي يسأل خلال العرض: إذا كان هذا ممكناً من البداية لِمَ كان على هاري أن يغطس رأسه بالماء من قبل؟

الذاكرة المسروقة من البروفسور الطيّب هوراس توضح أن هوراس منح الطالب الشرير قدرة على السرمدية قد تشبه تلك التي يتمتّع بها اللورد الآخر الشرير فلودمورت. وهو، دراكو، يشعر بانتمائه إلى فولدمورت ومجموعته ولو كان ذلك سيعني خيانة المدرسة و - لاحقاً - الاشتراك في عمل يعرّض حياة اللورد الخيّر ألبوس إلى الخطر.

لكن هذا ليس كل ما يقوم به هاري: التودد إلى لورد هوراس وكسب ثقته و - عملياً - التجسس عليه لصالح كشف اللثام عن تاريخ دراكو لمعرفة كيف سيمكن له وللورد ألبوس محاربته ومحاربة فولدمورت. هذا كان يمكن سرده - في الفيلم - في نصف ساعة. الكثير من المشاهد مخصصة لمتابعة ما يعنيه بلوغ هاري وصديقيه هرموين (ايما واتسون) ورون (روبرت غرينت) مرحلة المراهقة. وحسب الفيلم فإن ما يعنيه ذلك هو كل ما تعنيه حلقات المسلسل التلفزيوني البريطاني (كارناشن ستريت) حيث هرموين تحب رون. رون يسقط في فخ عاطفي لفتاة أخرى أسمها لافندر (جيسي كايف). تكتشف هرموين أن رون لحق بغرائزه العاطفية فتأتي إلى حفلة ساهرة برفقة شاب كان يلاحقها وترفضه لكن هاري يسبب له إحراجاً حين يبدأ الطعام وهكذا يتم صرف جزء كبير من ميزانية الفيلم (شمالي المئة مليون دولار) بالإضافة إلى أن هاري نفسه في حب جيني (بوني رايت) قبل أن يستدرك الفيلم أن هناك سبباً آخر لإنتاج الفيلم غير تلك القصص المسطّحة والمربّعة من دون أي كثافة في المشاعر وبكثير من التنميط!

ولا يمكن أن تدري لماذا على كل الممثلين المذكورين (باستثناء المخضرمين منهم - أو بعضهم على الأقل) التمثيل حسب (المانيو). أين هي الأزمة على وجه هاري حين يدرك أن معركته مع فلدرمورت باتت وشيكة وعليه أن يستعد لها؟ أين العاطفة تجاه أي فعل أو رد فعل؟ ولماذا على روبرت غرينت أن يزداد تشخيصه لرون بلاهة؟ ولماذا يتم تقليص شخصية هرموين إلى مجرد حركات خالية من الروح (رغم رغبة إيما واتسون البذل في المادّة والحيز الممنوحين لها)؟

المشكلة الثانية الكبرى هي أن الفيلم يحمل معالجة مسرحية (او تلفزيونية - مسرحية) يرتاح إليها المخرج كونه عمل كثيراً في ذلك المجال، وبغياب فعلي لسلاسة وتماسك السرد السينمائي. من ناحية السيناريو يكدّس ما مر في الكتاب (او ما اختاره، بالأحرى، منه) كما لو كان واجباً وتحصيلاً حاصلاً تاركاً الأحداث مبتورة في العديد من المشاهد ودائماً غير محسوسة. ومن ناحية أخرى، تصميم المشاهد لدى ياتس مبدئي على طول الخط. لك أن تتصوّر ماذا ستكون النتيجة لو أنه، بتلك الديكورات القديمة للقلعة التي تقع فيها الأحداث، حقق فيلماً مقتبساً عن (الملك لير) أو (ماكبث).

ضمن هذه الرغبة في القطع واللصق من الأصل إلى الشاشة، فإن الممثلين المخضرمين الظاهرين في الفيلم يبدون كما لو أنهم موجودون حتى لا يعتب المشاهد إذا ما لاحظ غيابهم? ديفيد ثيوليس في مشهد، هيلينا بونهام كارتر في مشهدين، ويقال إن تيموثي سبول في مشهد لكني لم ألحظه. أو هم لا يظهرون مطلقاً في هذا الفيلم لعدم وجود كراسي شاغرة!

في الحقيقة كل شيء إلى الوراء في هذا الفيلم باستثناء فصل المشاهد الذي يقع في بحيرة داكنة يواجه فيها هاري أشباهاً آدمية تسحبه إلى قاع البحيرة ربما لتتعشّى به، لكن اللورد ألبوس الذي كان على شفا الموت ينهض فجأة وبسحره يهزم هذه الأشكال على كثرتها فيصعد هاري إلى سطح الماء يلتقط أنفاسه! ربما لو تأخر ألبوس قليلاً لكان لدينا فيلم أفضل!

بالتالي، المؤثرات البصرية لا تتجاوز مطلقاً ما تم استحداثه سابقاً. المفردات الصغيرة ما زالت على حالها، والكبيرة مطروقة. مثلاً هناك المشهدان حيث يلعب فيه الطلاّب الكرة وهم يركبون عصا المكانس التي ترفعهم إلى السماء حيث يتبارون. هذه المشاهد ظهرت في الجزء الأول من (هاري بوتر) (كريس كولومبوس - 2001) على نحو أفضل بكثير. إنه كما لو أن المخرج قرر أن هذه اللعبة السينمائية ظهرت في فيلم سابق فلم نهتم بتجاوزها. لكن هذا بعض ما كان يطلبه الفيلم على الأقل في بعض تلك المشاهد القليلة القائمة على قدر من الحركة!

في النهاية، يقف هاري على شرفة عند قمّة تلك القلعة حيث مدرسة السحر وإلى جانبه هرموين. اللقطة بعيدة متوسّطة وتظهر سماءً رمادية. نهر عريض من بعيد وبعض الجبال التي من وحشتها (وخلوّها من الأشجار) تبدو، ككل شيء آخر في هذا المكان، مسكونة! يقول هاري لهرموين: (لم أكن أعتقد أن هذا المكان مسالم إلى هذه الدرجة!) يبدو أنه لم يذهب بعد إلى جنان شمال غرب إنكلترا.

 

أفلام الأسبوع

* هاري في عشرة أيام : الرقم المسجّل لفيلم (هاري بوتر) الكامن في المركز الأول أدناه، هو عن سبعة أيام فقط. بالنسبة لأيامه العشرة الأولى من العرض، فإن مجموع ما أنجزه يصل إلى أكثر من 158 مليون دولار.

1 -( - ) Harry Potter and the Half - Blood Prince

$77.835.727 الرقم ستّة في السلسلة هو الرقم واحد في الرداءة بين كل أفلام السلسلة: بطيء ومضني والتمثيل فيه من بطله دانيال ردكليف لا يعدو عن إظهار بعض الفضول والكثير من اللامبالاة كمن يعلم أنه لم يبق له سوى فيلم أو فيلمين ويتوقّف (وورنر).

2 -(2)Ice Age: Dawn of the Dinosaurs

$17.561.406 هذا الأنيماشن هو أيضاً جزء ثان من الفيلم الذي جمع نحو 340 مليون دولار عالمياً حول حيوانات مهددة بالانقراض تبحث عن مأواها وتجده في الاختباء تحت سطح الأرض حيث تكتشف وجود دينوصورات كانت اتخذت هذا القرار قبل مئات ألوف السنين (فوكس)!

3 -(3) Transformers: Revenge of the Fallen

$13.691.487 تراجع نسبي لهذا الفيلم الخيالي - العلمي حول مخلوقات الفضاء القادرة على التحوّل إلى أشكال شتى في سعيها لقتل بطل الفيلم شيا لابوف لأنه يعلم سرّها. طبعاً كون لابوف هو بطل الفيلم كفيل وحده بإبطال تأثير النهاية كونه سينتصر رغم تفاوت القوى لصالح تلك المخلوقات (دريمووركس)!

4 -(1) Bruno

$8.318.385 نجمة واحدة لا أكثر لهذا الفيلم الكوميدي القائم قصداً على الإسفاف وترويج المواقف غير الأخلاقية. إنه الفيلم الثاني للبريطاني بارون ساشا كوهن ومفاده وصول مخنّث استرالي إلى الولايات المتحدة لتكون زيارته وسيلة لكشف ما تراه الشخصية مساوئ إجتماعية! (يونيفرسال).

5 -(5) The Proposal

$8.289.707 نجاح تستحقه هذه الكوميديا العاطفية حول رئيسة في شركة تزدري أحد موظّفيها لكنها تضطر للزواج منه حين تدرك أنه سيتم ترحيلها لانتهاء فيزتها. ساندرا بولوك جيّدة من دون تميّز في فيلم يتحدّث عن تلاقي التناقضات بين شخصيّتين في نهاية المطاف (وولت ديزني).

6 -(6) The Hangover

$8.117.272 كوميديا شبابية حول مجموعة من الأصدقاء الذين يريدون الاحتفاء بصديق لهم قبل دخوله حياة العزوبية. في صبيحة اليوم التالي يستيقظون على وقائع جديدة لا يفهمونها: نمر في الخزنة، دجاجة في المطبخ وطفل لا يعرفون من أين جاء.. أما العريس فقد اختفى (وورنر).

7 -(4) Public Enemies

$7.748.235 جون دلنجر، رجل العصابات الذي روّع شيكاغو وجوارها في الثلاثينات كلص مصارف محترف وعنيف هو موضوع هذا الفيلم الجيّد من إخراج مايكل مان وبطولة كرشتيان بايل في دور رئيس فريق آلاف بي أي الذي يمضي الوقت لاصطياد المجرم وجوني دب في دور دلنجر. معارك جيّدة التنفيذ في فيلم لا نرى منه كثيراً هذه الأيام (يونيفرسال).

8 -(8) Up

$3.172.014 رسوم متحركة بالأبعاد الثلاثة من إنتاج شركة بيكسار حول ذلك الموظف المتقاعد الذي خطط لرحلة يطير بها مع منزله المعلّق بألوف البالونات لكنه لم يخطط لأن يصحبه ذلك الولد الصغير. النتيجة فيلم جيد في مضماره للكبار والصغار(ديزني)!

9 -(9) My Sisterصs Keeper

$2.828.367 دراما عائلية لها وقع عاطفي وموجّه إلى بعض الصغار والكثير من الكبار ساردة حكاية فتاة اسمها آنا في مقتل العمر مكتوب عليها الاعتناء بشقيقتها الأكبر منها المصابة باللوكيميا في حين استغل الوالدان هذا البذل للتهرب من المسؤولية. مع أبيجايل برسلن وكاميرون داياز (نيولاين سينما).

10 -(3) I Love you, Beth Cooper

$2.766.863 حكاية كوميدية مطروقة حول ذلك المراهق الذي ما زال طري العود عاطفياً والذي يقع في حب أكثر فتيات المعهد جمالاً لكنها لا تعره أي اهتمام في بادئ الأمر. حين يُصاب باليأس تتحوّل ناحيته ويصبحان أصدقاءً، تماماً كما يتوقّع أي مشاهد حتى ولو كانت مرّته الأولى في السينما (فوكس)!

 

اللقطة الأولى

السينما المحلية والعالمية

قد يرى البعض في موضوع الأسبوع الماضي حول واقع السينما العربية وطموحاتها العالمية بعض التجنِّي كون السائد في الكثير من المحافل السينمائية العربية القول بأن الفيلم المحلي هو أفضل طريق للعالمية.

هذا قول قديم تردد في الستينات وربما من قبل، وكان يحمل نصيباً كبيراً من الصحّة حينها. أيام ما كان العالم لا يزال متباعداً بحدود من كل نوع ولون ما جعل التبادل والعروض العالمية للأفلام غير الأمريكية أمراً ممكناً، فكنت ترى في نيويورك ولوس أنجيليس أو في ريو دي جنيرو أو أثينا أو باريس أو سيدني، في أستراليا، فيلم الياباني ياسيجيرو أوزو الغارق في المحلية (الربيع الباكر) وبجانبه في ذات العواصم أو سواها فيلم فيتوريو دي سيكا (سائق الدراجة) كما العشرات وبل المئات من الأفلام المتنوّعة القادمة من كل تلك السينمات التي ليس لديها آلية توزيع شاسعة ودُولية مثل السينمتين الأمريكية والهندية.

بيروت ذاتها كانت تشاهد أفلاماً برازيلية وتركية وسويدية وفرنسية وأمريكية ومصرية وإسبانية وهندية وإيطالية وسواها على حد سواء وفي صالات على مسافات قريبة.

كان العالم مختلفاً حين كان يجهل بعضه بعضاً ويريد أن يتعرف. تثيره المسائل من نواحيها الثقافية والفنية كما العلمية وجزء كبير منه تراه مقبلاً على الأفلام التي تتحدّث عن الإنسان مصرياً كان أو تونسياً أو سويدياً لأنه مختلف عن القابع في البلد الآخر ولدى جمهور ذلك البلد فضول شديد.

حينها كانت أفلام صلاح أبوسيف وتوفيق صالح وسواهما المحلّية تزيّن صالات وعروض ومهرجانات دولية - بقدر ما استطاعت هي أن تعلن عن نفسها. وأفلام هذين المخرجين - المثلين كانت محليّة في كل شيء (على عكس أفلام يوسف شاهين التي تحدّثت مصرياً وفكّرت أوروبياً منذ البداية).

القصد هنا هو القول أن مفهوم أن الفيلم بقدر ما يكون محلياً بقدر ما يكون عالمياً كان صحيحاً في الستينات ولنهاية السبعينات فقط. حال أخذ العالم يتوحّد ضمن مفاهيم اقتصادية وتقنية وعلمية ومناخية واحدة، وتقدّمت وسائل التواصل وصار الخبر الحاصل في دالاس يصل إلى طنطا في غضون دقائق، والعكس صحيح، بات الآخر يعرف عن (المحلي) والمحلي يعرف عن (الآخر) أكثر مما يعرف كل منهما عن نفسه ولم يعد هناك حاجة (نظرياً على الأقل) لمعرفة ذلك الآخر عبر الأفلام. بالتالي، المحلية ليست مطلقاً شرطاً للعالمية.

http: - shadowsandphantoms.blogspot.com

م. ر : merci4404@earthlink.net

 

شاشة عالمية

The Ugly Truth

- النوع: كوميديا عاطفية

- إخراج: روبرت لوكيتك

- تمثيل: كاثرين هيغل، جيرارد باتلر

* نبذة: منتجة تلفزيونية تعيش وحيدة وبعض زملائها يعتقد إن بات عليها أن تبحث عن الزوج المناسب ما يؤدي إلى سلسلة من التدخلات في حياتها على الرغم من رفضها!

* رأي: من تلك الأفلام السهلة ذات القضايا التي تنساها حال الخروج منها.

* معلومات: من أعمال المخرج لوكيتك السابقة (شقراء قانوناً) و (الحماة الوحش).

****

Death in Love

- النوع: دراما

- إخراج: بواز ياكين

- تمثيل: جاكلين بيسيت، إيما بل، أدام برودي.

* نبذة: قصّة حب بين طبيب نازي وامرأة يهودية خلال الحقبة النازية ينتج عنها خطر يجتاح الاثنين!

* رأي: هذه العودة إلى قصص الهولوكوست تعمد إلى حكاية مختلفة، لكن عادة ما تكون الاستنتاجات هي ذاتها من حيث استدرار التعاطف والتنديد بما حصل!

* معلومات: أول فيلم للممثلة البريطانية جاكلين بيسيت منذ ثلاث سنوات وهي التي كانت نجمة في السبعينات!

****

Orphane

- النوع: رعب

- إخراج: جوام كولت - سيرا

- تمثيل: فيرا فارميغا، بيتر سارسغارد، ازابيل فورمان.

* نبذة: زوجان (فارميغا وسارسغارد) ينتقلان إلى الريف بعيداً عن الأمس القريب إثر موت طفلهما ويتبنيان فتاة صغيرة من الميتم. فجأة يكتشفان أن الفتاة قد تكون خطراً على حياتهما!

* رأي: لمن شاهد الأصل الفرنسي فإن مشاهدة الفيلم الأمريكي يبدو كمن شاهد الفيلم مرّتين!

* معلومات: تدخلت شركة وورنر لتحفظ حواراً في الفيلم اعتبر تنديداً بمبدأ التبنّي إذ تقول إحدى الشخصيات: (لابد أنه من الصعوبة بمكان كبير أن يحب المرء طفلاً يتبنّاه كما لو كان ابنه بالفعل)!

 

يحدث الآن

- كلاب من قش من جديد :

الممثلة كايت بوزوورث وافقت على بطولة فيلم (كلاب من قش) الذي هو إعادة لفيلم بالعنوان نفسه قام المخرج سام بكنباه بتحقيقه في العام 1971م، وقتها قامت سوزان جورج ببطولة الفيلم ومعها دستين هوفمان في دور زوجين يتعرّضان لهجوم من قبل أهل البلدة التي ينزحون إليها. هذه المرّة سيلعب بيتر سارسغارد دور الزوج.

****

- أوكرانيا ضد برونو :

حكومة أوكرانيا أصدرت قراراً بمنع فيلم ساشا بارون كوهن (ذلك الشيء المزري الذي اسمه (برونو)) من العرض في البلاد بسبب ما وصفته بالبذاءة في الحوار كما في المشاهد وصدر قرار عن وزارة الثقافة هناك يقول إن الوزارة وجدت في الفيلم العديد من التجاوزات المعادية للسلوك الاجتماعي ما استوجب إصدار هذا القرار.

****

- من حيث لا تدري :

صرّحت الممثلة آمي أدامز لإحدى المجلات النسائية الأمريكية أن ما يثير استغرابها أكثر من سواه هو أنها لعبت أمام الممثل ليوناردو ديكابريو بطولة (اقبض عليّ إذا استطعت) قبل نحو ستة أعوام لكن الفيلم لم ينل نجاحاً ولم يصنع منها نجمة: (فجأة أمثل فيلماً كوميدياً عادياً بالنسبة لي (تقصد ليلة في المتحف - 2) وها أنا أحقق ما فشل فيلم رئيسي تحقيقه.

****

- رنيه إلى حلقة ثالثة :

هناك ما يؤكد أن الممثلة رنية زلويغر تدرس إمكانية العودة إلى سلسلتها الكوميدية (بردجت جونز) في حلقة ثالثة بعدما تم إرسال السيناريو إليها لتقرأه! الفيلم الأول من الحلقة ظهر قبل نحو سبع سنوات وتبعاً لنجاحه قامت ببطولة الجزء الثاني سنة 2004م الفيلم الجديد سيباشر بتصويره في مطلع العام المقبل!

 

الجزيرة السعودية في

24/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)