تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

خيانة في مهرجان كارلو في فاري

رسالة كارلو في فاري: فوزي سليمان

أمام قصر المهرجان.. الناس يستمتعون بالجو الصحو بعد أمطار غزيرة.. الساعة الحادية عشرة صباحا.. فجأة يرتفع صوت الأذان.. كيف يربي هنا جامع أو جالية اسلامية.. تكتشف أن مصدر الاذان هذه الشاشة التي تعرض مقتطفات من أفلام المهرجان.

كان هذا أحد مشاهد الفيلم النمساوي »مؤذن« الذي سبق عرضه في مسابقة الافلام التسجيلية.. سعيت الي مشاهدته في قاعة الفيديو.. المخرج سباستيان براميسهوبير Sebastian Bram eshuber - ٨٢ سنة - سبق له اخراج أفلام تجربية قصيرة يعيش بين فيينا واستانبول.. يبدأ الفيلم بمعلومة ان استانبول تضم ٠٠٨٢ مسجد، يلتقي بأحد المؤذنين في بيته تقدم زوجته المحجبة الشاي وهو يرتدي بدلة وكرافتة يحدثا عن تدريبه وتأهله لمهنة المؤذن.. يضع العمامة ويؤذن في ميكروفون يتردد الصدي في انحاء الحي.

كيف يتم اعداد المؤذن؟.. هناك دروس بالنوتة.. مثل أي عمل موسيقي المعلم قاسي في تصحيح أخطاء القراءة تجري مسابقة لاختيار المؤذنين رغم علمانية الدولة منذ حركة أتاتورك عام ٤٢٩١ يرتفع الاذان علي مأذن المساجد كل يوم.

عنف .. انتهاك.. احتيال

ماذا عن الافلام الاخري؟

- عنف.. انتهاك.. قتل.. سرقة.. احتيال.. خيانة.. المراهقون مذلون مهانون يساء استغلالهم.

هل هذا هو مجتمع اليوم الذي تعكسه لنا السينما؟

- خذ مثلا الفيلم البولندي »بيجبس« Piggies البطل ولد مراهق اسمه توميك يرضي رغبة والده في لعب كرة القدم ويتمثل لنصائحه في اصابة الهدف. طموحه - هدف حياته أن يؤسس مرصدا يرصد النجوم والاقلاب ولكن أين المال؟ بعد أن كان يعتمد علي دعم الكاهن - يخذله بحجة ان الكنيسة والناس أكثر أهمية من مشروع المرصد.

الولد يقطن بلدة صغيرة تعاني من الفقر والبطالة - تقع علي الحدود مع المانيا بلد الرفاهية والحياة الرغدة - في حق توميك أن يتطلع الي الثروة علي الاقل ليرضي صديقته التي تقاربه في العمر يقع في يد قواد يقدم الصبيان للرجال الالمان - في الجانب الآخر - التجربة الاولي شديدة الوطأة تصيبه بالغثيان لكن المال الذي يجري بين يديه يشتري به هدايا لفتاته تجعله يتحمل بل ويطمع في المزيد حتي يثور علي القواد وينافسه في عمله يصبح قوادا ماهرا، ولكنه يتعرض للاهانة بل والضرب كما يقوم بالتهريب عبر الحدود الي ألمانيا.. ولكن الأمر لا يمضي بسهولة يتعرض للانتهاك والضرب، وهو نفسه يقسو ويحاول قتل قواده بعد انضمام بولندا الي الاتحاد الاوروبي لم يعد هناك حدود أو تهريب ثم نهاية دموية.

يؤكد الفيلم أثر الفقر في تدمير روح البشر، والعلاقات الأسرية، والقيم الروحية.

الفيلم انتاج مشترك بين بولندا وألمانيا »٩٠٠٢« المخرج بولندي روبرت جلينسكي سبق أن نال جوائز عديدة عن أعماله المسرحية والسينمائية من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كارلوفي فاري ١٠٠٢ أو هذا الفيلم المكسيكي »الخرفان السوداء« اخراج هومبيرتر أوزكاريز Humberto ozcariz  بطلاه شابان يعملان في مزرعة لتربية الخرفان يعانيان من سوء معاملة ابن المالك، ويفكران في سرقة قطيع من الخرفان وبيعه عبر الحدود المكسيكية - الامريكية - يحاول الكاهن أن يقيم صداقة بين ولد رعاة - وبين الشابين - ولكن هذه الصداقة لا يمنع عنف وقسوة المعاملة وترصد ابن صاحب المزرعة للشابين بكل قسوة لا يستطيعان تهريب الخرفان وتحاول الفتاة ماريا أن توفق بين الشباب بلا طائل فيلم مليء بالعنف والاحداث الدموية.

في الفيلم الاسترالي »شمشون ودليلة« اخراج واردبك تورنتون Warwick thornton ٩٠٠٢ الذي عرض في برنامج »عيون مفتوحة« وسبق أن فاز بالكاميرا الذهبية كعمل أول بمهرجان كان ٩٠٠٢ - يدور في بيئة السكان الاصليين Aboriginis في صحراء وسط استراليا بيئة فقيرة طاردة شمشون ٥١ سنة - يحاول أن يخرج من اسر فقره - وحياته الاسرية الضائعة يصيد الحيوانات المعركة مع الحيوانات أنسي منها معركته مع رجال أكثر قسوة من الحيوانات.

يهرب الي شم الكلة والبترول يلقي بالفتاة الرفيقة - دليلة - كانت تعيش مع جدتها التي تموت وتتهمها الاسرة بالاهمال تتحول من السرقة الي الشدة، يحاولان ان يسلكا طريقا شريفا في البلدة القريبة ولكن مجرمين يحاولون استغلالها.. وبيئة قاسية ورجال أشد قسوة المخرج نفسه تمتد أحوله الي Abarigines.

في مجتمع قاسي آخر يعيش ماركو - ٣١ سنة - الذي يدعوه رفاقه بخمسه.. هذا في الفيلم الفرنسي بنفس الاسم »خمسة« بالهاء وليس التاء للمخرج التونسي الاصل كريم اريدي.. والده هجر امه ويعيش مع عاهرة.. أمه تطرده.. حياة تسكع مع رفاقه.. قد يستمتعون أحيانا بمباراة صراع الديوك.. ويعتمدون علي السرقة والنهب.. حياة خائفة يذكرنا هذا الفيلم الفرنسي بالفيلم المغربي علي زاوا.. والمجتمع القاسي الذي يعيش فيه الاولاد الصغار.

أن تكون جون مالكوفيتش

الليلة الاخيرة - حفل الختام - شهدت تكريم النجم - الممثل - المخرج - المنتج جون مالكوفيتش John Mailcovich عن مجمل انجازاته في السينما العالمية بمنحه كرة الكريستال.. رجل هاديء رصين.. يختلف كل الاختلاف عن النجم والمخرج الامريكي روبرت دي نيرو الذي فاز بكرة الكريستال الكونية الدورة السابقة أبهرنا دي نيرو بشخصيته المرحة ونكاته وتصميمه ان يتحدث باللغة التشيكية التي لا يتقنها مما آثار ضحك الجمهور!

قام بدور هام في فيلم ستيفن سبيلبرج عن دراما الحرب »امبراطورية الشمس« ٧٨٩١.

وقام بتأدية دوره الحقيقي الشخصي، في فيلم »ان تكون جون مالكوفيتش« ٩٩٩١ في أول سيناريو كتبه شارلي كادفمان - لتشجيعه - باختصار يضم ملفه كممثل ادوارا متنوعة حسب رؤية المخرجين - كما قام باخراج فيلمين »الراقص فوق السلم« ١٠٠٢ رجل بشع فيلم قصير ٢٠٠٢.

دخل مالكوفيتش قاعة المؤتمرات متألقا في بدلة صيفية فاتحة كان يتكلم بهدوء - دون انفعال - الاسئلة تقليدية عن نشأته وادواره قال انه من أصل كرواتي - وانه يستمتع كثيرا باداء أدواره - انه دائما يشعر بحماس مع أي دور سينمائي أو مسرحي عن أهمية السينما الامريكية واهتمام الاوروبيين بمعرفة امريكا أكثر بكثير من اهتمام الامريكيين بمعرفة أوروبا - وانه يتمني أن يمثل في فيلم من اخراج بيتر جرنيواي الذي تهمه كل افلامه كما كان يود أن يعمل علي برناردو برتولوتش ويأسف لانه لم يعمل مع المخرج الالماني هبرتسوج أو مع أي مخرج أسباني أو فرنسي. ازدحمت القاعة مسبقا.. استغرق المؤتمر ٠٣ دقيقة فرق كبير بين هذا اللقاء الهاديء ولقاء روبرت الي نيرو الدافيء والمثير!

أخبار النجوم المصرية في

16/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)