يوم أعلن المنتج ابراهيم أبو زكري رئيس اتحاد المنتجين العرب عن مشروع مسلسل «محمد»، اعتبر أنه يحمل»مفردات خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي، لأنه يبشر بالسلام العالمي ويؤكد على أن الدين الإسلامي دين تسامح ويقبل الآخر ويحمل صفة العالمية».

وفي حين يتولى الاتحاد مبادرة الاكتتاب العام من أجل انتاج المسلسل وتوفير ميزانية له لا تقل عن 75 مليون جنيه مصري (أي أكثر من 12 مليون دولار أميركي)، أكد المنتج ان العائد من تسويق المسلسل سيتم وضعه في صندوق مخصص لتقديم أعمال فنية وأدبية تتناول التسامح بين الأديان.

لغاية الأسبوع الماضي كانت الترشيحات في المسلسل لا تزال مبدئية لعدد من الممثلين المصريين والعرب، ولو ان حضور عمل الفنان السوري فراس ابراهيم والفنان المصري طارق الدسوقي في المؤتمر الصحافي للمنتج اعتبر على انه إشارة إلى مشاركتهم فيه.

وكان الجمل قد أكد أكثر من مرة، أن المسلسل يعتبر عودة قوية للمسلسل الديني المصري «الذي تم اغتياله بفعل فاعل ليختفي تماما طيلة السنوات الماضية»، مشيرا أن المسلسل الديني في رأيه لا يعني العمل الذي يتحدث «عن المسلمين والكفار» بل كل الأعمال التي تقدم أخلاقيات وتروج للتسامح بين الأديان، مذكراً بمسلسل «محمد» للكاتب المسيحي كرم النجار الذي تم تقديمه عام 1968 بموافقة الأزهر.

وفي حين كانت الترشيحات لا تزال في طور التخمينات، أكد المنتج ابراهيم أبو زكري أن العمل دخل حيز التنفيذ الفعلي بعدما انتهى المؤلف من كتابة 22 حلقة، وانه عند نهاية كتابة الحلقات «سنرسل النص كاملا إلى المخرج التونسي شوقي الماجري الذي أبدى موافقته المبدئية على تولي مهمة إخراج العمل، على أن يقوم هو بمعاينة أماكن التصوير وترشيح فريق العمل المشارك في التمثيل، خصوصاً ان هناك ترشيحات مبدئية وضعتها أنا والمؤلف سمير الجمل ومنهم نور الشريف وأحمد السقا ومحمود ياسين وطارق الدسوقي والسوريون فراس ابراهيم وجمال سليمان وايمن زيدان وسلاف فواخرجي» يؤكد المنتج.

وبحسب أبو زكري فإن أحداث المسلسل قد تصور في القاهرة ولندن وطهران والسعودية وعدد من العواصم العربية والاوروبية .

أما بالنسبة إلى المؤلف الجمل فالمسلسل عبارة عن قصة معاصرة يتم تطعيمها بلقطات من عصر النبي محمد، والأحداث تدور بشكل أساسي حول «راهبة مسيحية مثقفة تدعى ماريا تترك الدير في انكلترا وتقرر تأليف كتاب عن النبي محمد، وتعتمد على أمته الاسلامية كمصدر أساسي لمعلوماتها قبل كتابة هذا الكتاب، وتبدأ رحلة البحث من لندن حيث تعيش جاليات مسلمة من جنسيات عديدة، وتراقب ماريا قصة حب طاهرة وبريئة بين «موسى» الشاب المسلم و«مريم» الإيرانية وكلاهما يدرس في جامعة كمبريدج . ويتزامن خروج «ماريا» من الدير مع هجرة المسلمين الاولى الى الحبشة لان المسلسل يمزج بين الاحداث التاريخية والاحداث المعاصرة».

علماًَ ان التصوير سيبدأ بعد رمضان المقبل، بحيث يكون العمل جاهزا للعرض خلال رمضان 2010 مشيراً إلى أن العمل ستكون له صفة العالمية لأنه سيتم تصويره باللغة العربية وباللغة الانكليزية «من دون دوبلاج كما فعل المخرج مصطفى العقاد في فيلم الرسالة حين استعان بأنتوني كوين لتمثيل المشاهد بالانكليزية واستعان بالممثل المصري عبد الله غيث لتمثيل المشاهد نفسها باللغة العربية».

السفير اللبنانية في

03/07/2009