تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

احكي يا شهرزاد .. أعاد زمن السينما الجميلة عبر بوابة المرأة

لقي إشادة كبيرة من النقاد.. وبطلته منى زكي تنفي تقديم مشاهد غير لائقة

اعتبر نقاد سينمائيون أن فيلم  احكي يا شهرزاد  الذي جمع للمرة الاولى المخرج يسري نصرالله مع وحيد حامد أحد أهم كتاب السيناريو، أعاد الزمن الجميل للسينما المصرية. وقال الناقد اشرف بيومي رئيس تحرير موقع  أراب سينما  بعد العرض الأول للفيلم الاسبوع الماضي أنه  أعاد للسينما المصرية زمن الفن الجميل . وأكد البيومي أن  الجميع كان ينتظر نتائج عمل المخرج يسري نصرالله مع كاتب السيناريو وحيد حامد في أول تعاون بينهما في صناعة فيلم وكل منهما متميز في مجاله . أما الناقد طارق الشناوي فاعتبر أن  الفيلم يثبت ويبرهن على ان السينما المصرية قادرة على صناعة سينما حقيقية وليس أفلاما تصنع من أجل إرضاء النجوم . ورأت علا الشافعي من جهتها الناقدة أن  المباراة بين كاتب السيناريو والمخرج جاءت متألقة وقدمت لنا فيلما يعتبر الأفضل بين الأفلام التي أنتجت في السنوات الأخيرة حيث جمع السياسي والاجتماعي والفردي ضمن جمالية سينمائية تبرز جلية بعد مشاهدتنا للافلام التي عرضت خلال هذا الموسم السينمائي . وأكد المخرج يسري نصرالله المعروف بانتقائيته الشديدة للسيناريوهات أن  السيناريو الذي كتبه وحيد حامد شدني جدا وذلك لحكاية القسوة التي تكسر الناس في السياسية كما يحصل بالنسبة للفلسطينيين أوالفساد في الحالة التي نعيشها . وأضاف  رغم هذه القسوة إلا أن هذه الشخصيات تقوم من جديد وتتمرد على وضعها كضحية وتخوض تطورها البطولي ما يجعلها ترتبط بآفاق متفائلة ضمن سياق الحياة . وتدور أحداث الفيلم حول مذيعة شابة تقوم بدورها منى زكي متزوجة من صحافي متميز في إحدى الصحف القومية  حسن رداد . ورغم ارتباطهما بعلاقة حب فإن ظلال البرودة تخيم على أجواء منزلهما لاختلاف ميولهما حيث تقوم زكي بمواجهة الواقع وتعريته من خلال برنامجها الحواري  توك شو  في حين يحاول زوجها تملق الكبار من أجل ضمان حصوله على منصب رئيس تحرير. ويقدم الفيلم انتقالة في حياة المذيعة عندما يطالبها زوجها الوصولي بأن تخفف لهجتها في مهاجمة النظام السياسي بناء على وعود حصل عليها بتعيينه رئيسا للتحرير. فتحاول أن تتفادى الصدام مع زوجها لتقدم لقاءات مع نساء يشكلن حالة متفردة. وتقدم من خلال هذه النماذج النسائية تعرية للواقع يترابط خلالها  الفساد السياسي بالفساد الاجتماعي والاقتصادي  حسب علا الشافعي، كما تتطرق هذه النماذج الى الازدواجية التي يعيشها الناس في الواقع المصري والعربي. فتلتقي مثلا مع فتاة تعمل في أحد محلات العطور واللوازم النسائية  الفنانة التونسية فاطمة الناصر . هذه الفتاة المتبرجة تعود بعد عملها برفقة منى زكي الى مكان سكنها في منطقة عشوائية بثياب مغايرة وتضع حجابا وتزيل تبرجها لتنتقل من عالم العطور الى عالم من الروائح النتنة التي تبثها أكوام القمامة. فحالة الفتاة الملقبة في الفيلم  سلمى الحايك المصرية  تدفع المذيعة الشابة الى التوجه للنساء لتقديم حالات تظهر التناقض وتبرز أن قضايا المرأة أيضا مرتبطة بالوضع السياسي. فالفساد الذي يسود شيئا ينعكس على الأشياء الأخرى. ومن خلال امرأة أدت الظروف الى جعلها قاتلة بعد موت والدها  رحاب الجمل  عندما اكتشفت أن أحد العاملين في محل والدها ضاجعها وشقيقاتها الثلاث فتقوم بقتله، تعري الصحافية واقعا اجتماعيا مسكوتا عنه الى جانب المأزق الاجتماعي الذي يحرم المرأة من الكثير من الحقوق ويضعها تحت وطأة تحكم الرجل واستغلالها. وينتهي الفيلم والمذيعة منى زكي تتصارع مع زوجها الذي لم يحصل على منصب رئيس التحرير، بلقاء أخير مع نفسها لتظهر الصراع والآثار التي تركها على جسدها في إشارة الى ضرورة تعرية الواقع والاشارة الى أن العلاقات الانسانية لا يمكن أن تنمو في وضع يعمه الفساد. من جانبها أكدت منى زكي أن كل ما أثير حول سخونة دورها في الفيلم وتقديمها مشاهد لا تليق بها كزوجة  لا أساس له من الصحة، لأن كل من أشاعوا تلك الأمور لم يشاهدوا الفيلم من الأساس . وقالت زكي إنها لا تعرف مصدر الشائعة ولا يمكنها التعليق على كونها صادرة عن الشركة المنتجة للفيلم للترويج له أو غيرها من الجهات لكن ما يهمها هو أن يكتشف الجمهور  كذب كل الإدعاءات بعد أن يشاهد الفيلم وعندها، يمكن للجميع الحكم على دوري وإبداء الرأي في كوني قدمت مشاهد لا تليق من عدمه . ويقدم الفيلم خمس قصص مختلفة تتناول جميعها أحوال النساء في المجتمع المصري أولها قصة بطلة الفيلم مع زوجها، وقصة فتاة تعيش بشخصيتين، إحداهما أنيقة متبرجة تعمل في بيع العطور العالمية، بينما هي في نفس الوقت تعيش في منطقة عشوائية وتضطر لارتداء الحجاب لدى عودتها الى منزلها. كما يقدم الفيلم شخصية عانس في الخمسين رفضت الزواج لأن كل الرجال الذين عرفتهم يبحثون عن المتعة الجنسية، وسيدة أخرى تعرضت للخداع من خبير اقتصادي مرموق يعيش على نهب ثروات النساء قبل أن تفاجأ بتحوله إلى وزير حكومي. لكن القصة الأكثر ثراء في الفيلم، والتي حظيت باعجاب معظم الحاضرين، كانت لثلاث شقيقات تعرضن للخداع من شاب يعمل في إدارة محل يمتلكه حيث عاشر الشقيقات الثلاث دون أن تعلم أحداهن بأمر الأخرى.

الراية القطرية في

02/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)