تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

زكي فطين عبدالوهاب يتصدي لمحاولة تقديم مسلسل عن حياة والدته ليلي مراد

الأزمة في حالة تصاعد،بين ورثة الفنانة الراحلة ليلي مراد من جانب والسيناريست مجدي صابر والمنتج إسماعيل كتكت من جانب آخر،وسوف يتمسك كل من الطرفين بموقفه حتي النهاية ،والنهاية لن تخرج عن أحد أمرين، لجوء الطرف الأول ورثتها زكي فطين عبد الوهاب وأشرف أباظه للقضاء لوقف المسلسل ،مع استمرار الطرف الثاني المنتج اسماعيل كتكت والسيناريست مجدي صابر في تكملة مشروعه الفني حتي يصل الي شاشة العرض في رمضان القادم !أو الوصول الي صيغة ما للتفاهم ،والتفاهم في هذه الحالة يبدو مستحيلا،حيث يصر الابن زكي فطين عبد الوهاب علي متابعة السيناريو والموافقة عليه قبل أن يمنح الشركة المنتجة موافقته علي التصوير !!الموافقة الحتميةومايحدث الآن سبق أن تكرر بحذافيره في سنوات سابقة،كانت فيها موافقة الورثة أمراً حتميا ،لظهور العمل الفني للنور، أو وأده في المهد قبل ان يكتمل ،في حالة اعتراض أي من الورثة ،حتي لو كان هذا الوريث من الجيل الثالث أو الرابع ،ولم تسنح له الظروف بلقاء الفنان مشروع العمل الفني في حياته!ولاشك أننا ندين لشركات الانتاج السوري ،بالتحرر التام من قيد الحصول علي إذن الورثة،فلقد كان لهم السبق في تقديم مسلسل نزار قباني ،رغم اعتراض أبناء الشاعر الكبير علي إنتاج مسلسل عن حياته ولجوئهم للقضاء لوقف التصوير، ثم وقف العرض ،ولكن أي من الأمرين لم يحدث ،وظهر مسلسل نزار قباني في رمضان عام 005علي قناة دبي ولعب بطولتة تيم حسن الذي جسد نزار قباني في سنوات شبابه وسلوم حداد الذي جسد سنوات كهولة الشاعر السوري الكبير،وكان المسلسل من إخراج باسل الخطيب وتم إعادة عرضه عدة مرات علي قنوات فضائية مختلفة ،قبلها كانت كلمة من أحد الورثة كافيه جدا لإعدام عمل فني ،حتي بعد الانتهاء من تصويره وهو ماحدث مع مسلسل العملاق الذي أخرجه يحيي العلمي في نهاية الثمانينات من القرن العشرين عن حياة عباس العقاد ،وجسد فيه محمود مرسي دور الكاتب الكبير،وتم عرض المسلسل مرة واحدة،علي القناة الاولي للتليفزيون المصري،والمعروف أن عباس العقاد لم يتزوج وبالتالي لم يكن له أبناء ومع ذلك تدخل ابن شقيقه ، لمنع عرض مسلسل العملاق بحجة تناوله علاقة الحب بين عباس العقاد والفنانة مديحة يسري التي ارتبط بها عاطفيا لفترة من الوقت وكانت ملهمته لقصة سارة،وهو الامر الذي اعتبره الوريث إبن الأخ أمرا يسيء إليه شخصياً !ابتزاز أدبيولم تتوقف استجابة التليفزيون المصري،لهذا الابتزاز الادبي من قبل ورثة الشخصيات العامة عند هذا الحد، بل امتد الامر لغيره من الاعمال ،فبعد أن كانت شركة صوت القاهرة تستعد لتصوير مسلسل عن حياة الموسيقار الراحل الشيخ زكريا أحمد ،ليلعب بطولته محمد الحلو ،توقف المشروع فجأة ،بعد بناء الديكورات لاعتراض الورثة علي المشروع بكاملة دون حتي إبداء الاسباب ،مما تسبب في خسارة مادية للشركة تصل الي عدو مئات من الألوف وخسارة فنية طبعا ،ولكن لاأحد يعلم ما القوة التي استند عليها الورثة لذبح هذا المشروع؟ وغيره.أما مسلسل أم كلثوم الذي أخرجته إنعام محمد علي فقد كتبه محفوظ عبد الرحمن ،وهو يضع أمام عينيه هدفا واحدا ،هو إرضاء الورثة حتي لا يتهور منهم أحد ويرفض السماح بتنفيذ المسلسل والأهم من ذلك، الا يمس الصورة المقدسة التي يحتفظ بها عشاق أم كلثوم عنها ،وهذا ما اضطره بالتضحية ببعض الحقائق ،حتي تخرج صورة أم كلثوم ناصعة البياض،والنقاء وكأنها من أولياء الله الصالحين، ولأن الدراما لابد وأن تحوي صراعا بين شخصيات العمل الفني ،فقد أزاح محفوظ عبد الرحمن كل أسباب الصراع لشخصيات أخري في المسلسل مثل منيرة المهدية ،التي أبدت حالة عداء وكراهية تجاة أم كلثوم وحاربت وجودها بكل الوسائل الممكنة،وظهرت بصورة المرأة الغيورة المهووسة بذاتها التي أعمتها عن بزوغ شمس مطربة جديدة،سحبت البساط من تحت قدميها ،ويبدو أن منيرة المهدية كانت مقطوعة من شجرة وليس لها أبناء ولا ورثة ، يعترضون علي المبالغة الشديدة في إظهار غيرتها من أم كلثوم ،أما ورثة أسمهان فقد لوحوا برفض تجسيد شخصيتها في مسلسل أم كلثوم ،فقبل محفوظ عبد الرحمن أن يحذف من الأحداث أي سيرة أو ملمح لوجود أسمهان حقنا للدماء ،وحتي يضمن خروج مسلسل أم كلثوم للنور!مطاردة الورثةوماحدث مع مسلسل أم كلثوم تكرر حدوثه مع مسلسل العندليب ومسلسل السندريللا ،فكل من العملين كان مطاردا من الورثة ،مما جعل ممدوح الليثي وفريق العمل في مسلسل السندريلا يسابقون الزمن في التصوير،حتي يفلتوا من أي أحكام قضائية لوقف التصوير،وهو الامر الذي كان له تأثير سلبي علي المستوي الذي ظهر به المسلسل الذي لعبت بطولته مني زكي، واكتفي بتقديم إعادة لتصوير مشاهد من الافلام التي اشتهرت بها سعاد حسني،مع وضع مني زكي بدلا من سعاد،مما جعل العمل يبدو مثل فوازير أبيض وأسود التي قدمتها الراقصة لوسي مع محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وعلاء ولي الدين قبل أن يحقق أي من هؤلاء الشهرة ! وابتعد السيناريست عاطف بشاي عن النقاط الشائكة في حياة السندريللا ،وأهمها علاقتها بالمخابرات المصرية التي قيل بعد ذلك انها كانت أحد أسباب نهايتها المأساوية في لندن!ويعتبر مسلسل فاروق الذي كتبت له السيناريو د.لميس جابر أول مسلسل درامي يقدم صورة مغايرة عما اعتادت كتب التاريخ ووسائل الإعلام المصرية ،تقديمه عن فاروق، فبدا إنسانا من لحم ودم ،يمكن أن يثير الإعجاب أحيانا ،والنقمة في أحيان أخري،ولكنه في كل الأحوال بدا أفضل كثيرا من صورته القميئة التي ظلت راسخة في الأذهان طوال خمسين عاما!أما مسلسل أسمهان فقد دفع عجلات الزمن للأمام ،وقفز الحواجز والعقبات التي وضعها الورثة أمام كل من تسول له نفسه بتناول سيرة أسمهان في عمل فني،ورغم الصدمة التي أحدثتها بعض تفاصيل حياة المطربة الراحلة للجمهور العربي الذي لم يألف عرض المسكوت عنه في حياة المشاهير،فإن المسلسل قد حظي بنسبة مشاهدة عالية وخاصة مع تميز عناصره الفنية تمثيل وتصوير وإخراجوأصبح أهم الاحداث الفنية في دراما 008مساحة الحريةهل يمكن أن تعود عجلات الزمن للخلف،ويتنازل المبدعون عن مساحة الحرية التي حصلوا عليها في تعاملهم مع دراما الشخصيات العامة ؟ الواقع يؤكد استحالة ذلك! رغم تهديدات زكي فطين عبد الوهاب وأشرف أباظه ،أبناء المطربة الراحلة ليلي مراد باللجوء للقضاء لوقف تصوير المسلسل الذي أعلن المنتج إسماعيل كتكت عن إنتاجه ،وتقديمه في رمضان القادم!دافع زكي فطين عبد الوهاب الذي اعلنه مراراً في وسائل الاعلام المختلفه ،المحافظة علي سمعة والدته ليلي مراد،ويضع الابن شرطا غريبا أمام كاتب السيناريو مجدي صابر أو أي كاتب غيره يفكر في تقديم عمل فني عن الفنانة الراحلة ،وهو الالتزام بالحديث عن حياتها الفنية فقط ،دون التعرض بحال لحياتها الشخصية !!فهل يمكن للمخرج الذي درس السينما وعمل لفتره من الوقت مساعدا ليوسف شاهين،ولعلي بدرخان وتزوج من فنانة مشهورة سعاد حسنيوأخرج فيلما سينمائيارومانتيكاأن يتصور عملاً فنياً عن مطربة كانت الأشهر في عصرها،دون أن يتطرق هذا العمل لحياتها الشخصية؟ثم وهذا هو الأهم أن تفاصيل حياة ليلي مراد سطرت في كتب صدرت في حياتها ولم تعترض عليها أو تنكرها!وربما يكون المسلسل فرصة لدفع بعض التهم التي ألصقت بالفنانة الراحلة،ومنها التبرع ببعض من مالها للكيان الاسرائيلي ،وعودتها للديانة اليهودية ،بعد طلاقها من أنور وجدي!الذي كان أول من أطلق عليها تلك الشائعات،ولما أدرك أن النيران التي أشعلها يمكن أن تصيب ثوبة وتدمر مشاريعه الفنية ،عاد للدفاع عن مطلقته لدي رجال الثورة ،وقدم الأوراق التي تثبت إشهار ليلي مراد لإسلامها ،بل انه راح يؤكد حرصها الشديد علي الصلاة والصوم في رمضان وشوال!سهام الغدروما الذي يعرفه الابن عن تفاصيل حياة والدته التي سبقت وجوده للدنيا ،وخاصة أنها قد أنجبته بعد أن تخطت الاربعين من عمرها ؟ وبعد أن اعتزلت العمل الفني بسنوات !أي انه لم يعاصر سنوات مجدها وصراعها الفني لتـأكيد وجودها ،ثم إخفاقها في قصة حبها لأنور وجدي الرجل الأهم في حياتها ،الذي تزوجته وفرضته علي منتجي أفلامها ،حتي أصبح من أهم نجوم الاربعينيات ،وتحول الي الانتاج والاخراج وكون ثروة طائلة ،من الافلام التي شاركته بطولتها،ورغم كل هذا أصابتها سهام غدره ،بعد أن قام بتطليقها ،حتي يتثني له تجديد علاقته بالفنانة الراحلة ليلي فوزي،التي فشل في زواجها في بداية حياته الفنية،ثم تزوجها بعد أن حقق الشهرة والثراء بزواجه من ليلي مراد،التي ظلت علي حبها له ،رغم كل ما أصابها منه ،وفي تسجيل إذاعي لها أكدت ليلي مراد أنها لم تحب في حياتها رجلاً غيره،وإنها قد سامحته علي غدره لها! لقد جاء زكي فطين عبد الوهاب للدنيا بعد انتهاء فصول كاملة من حياة ليلي مراد ،ولا أعتقد أنها يمكن أن تكون قد حادثته عن تجاربتها العاطفيه أو أي تجارب أخري !معلومات خطيرةوفي حديث لزكي فطين عبد الوهاب أجراه معه محرر موقع المحيط شبكة الاعلام العربيةفي نهاية شهر فبراير الماضي ،دار الحديث عن تفاصيل أزمة مسلسل ليلي مرادوأسباب رفضه للمشروع،وجاء ضمن الحوار سؤال عن أهم مايذكره الابن عن حياة والدته الفنانة العظيمة،وأجاب الابن بلغة الواثق الذي يدلي بتصريحات جهنمية ،ومعلومات لا يعرفها غيره،لقد كانت أمي تعشق أكل السمك ،وعلمتني كيف أفرق بين أصناف الاسماك ،لدرجة أنني تمنيت أن أكون صياداً؟ وحرص الابن علي أن يؤكد أن والدته كانت تحرص علي الصلوات الخمس ،وكانت تتمني أداء فريضة الحج ،ولكنها لم تفعل نظرا لانشغالها بأعمالها الفنية !تلك هي المعلومات الخطيرة الي يعرفها زكي فطين عبد الوهاب عن والدته الفنانة ليلي مراد !وبالمناسبة الحوار المنشور علي الموقع الإلكتروني يضم صوراً لزكي فطين عبد الوهاب مع المحرر ،وغير قابل للتكذيب !

جريدة القاهرة في

10/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)