تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

موسمان جديدان في انتظار الجمهور...

«آل سيمبسون» أطول مسلسل في التلفزيون الأميركي

محمد موسى

مع إعلان محطة «فوكس» التلفزيونية الاميركية إنتاجها موسمين جديدين من مسلسل «آل سيمبسون»، يعرض اولهما- والذي يحمل الرقم واحد وعشرين- في خريف هذه السنة، فيما يعرض الثاني العام المقبل، يصبح هذا المسلسل الكارتوني، أطول مسلسل في تاريخ التلفزيون الاميركي، متجاوزاً مسلسل رعاة البقر الاميركي «دخان البنادق» الذي قدمته محطة «سي بي اس»، وانتهى موسمه العشرين عام 1975.

واذا كان المسلسل الكارتوني الكوميدي، يتجه الى تحقيق سبق تلفزيوني اميركي، فسلسلة إنجازاته الأخرى لا تقل اهمية، فهو الذي أسسس لهذا النوع من المسلسلات الكارتونية الكوميدية، ومسلسلات مثل «الحديقة الجنوبية»، و «رجل العائلة»، تدين الى الكوميديا المبتكرة والمتجددة في «آل سيمبسون». كذلك يمكن ربط ظهور عدد من أفلام الكارتون الكوميدية في السنوات العشر الاخيرة بنجاح هذا المسلسل المتواصل لأكثر من عقدين.

ولا يمكن إغفال نجاحه المبكر، بالتغييرات التلفزيونية التي كانت تشهدها المحطات الاميركية، وأفول عدد من المسلسلات الكوميدية وقتها، مثل مسلسل «زواج مع اطفال» و «روزانا»، وهما المسلسلان اللذان ارتبطا في شكل كبير بالعائلة الاميريكة العادية. فالمسلسلان قدما صورة تلك العائلة بسخرية كبيرة جداً، وهو الامر الذي لم يعد مقبولا كثيراً في المجتمع الأميركي في بدايات عقد التسعينات من القرن العشرين، بسبب اتجاه المجتمع والتلفزيون الى المحافظة الاخلاقية، وبخاصة في البرامج والمسلسلات التي تقدمها المحطات التلفزيونية الكبرى.

وبالتالي يمكن اعتبار ظهور مسلسل مثل «آل سيمبسون»، ونجاحه، في تلك السنوات، تعويضاً عن كوميديا «السخرية من النفس» الجارحة، هي التي تشكل احدى دعائم الكوميديا في «آل سيمبسون»، لكن  من دون ان تتضمن تجريحاً مباشراً  للمواطن الأميركي. فـ «آل سيمبسون»، هو بالنهاية مسلسل كارتوني، وشخصياته لا تشبه البشر العاديين وان كانت تتكلم لغتهم. ومدينة «سبرنغ فيلد» التي تضم احداث المسلسل، هي مدينة خيالية، وان كانت تشبه المدن الاميركية العادية.

وعلى رغم ان السخرية في المسلسل اختفت خلف الشخصيات الكارتونية لعائلة «آل سيمبسون»، والمفارقات التي تواجهها في حياتها اليومية، الا ان هذا لم يحمها من النقد من عدد من المؤسسات الاجتماعية الاميركية، والتي حذرت من طبيعة العلاقات بين افراد العائلة، وبخاصة علاقات الأب مع ابنائه، كما نبهت ايضاً ان المسلسل لا يصلح بالحقيقة للاطفال، على رغم ان المحطة التلفزيونية التي عرضته للمرة الاولى، او المحطات التلفزيونية العالمية الاخرى التي اشترت حقوق بثه، قامت بالترويج له باعتباره يصلح للاطفال والبالغين. وهو بعد سنتين من نجاحه الشعبي، وحصوله على عدد من الجوائز التلفزيونية، بدأ في جذب النجوم من كل الانواع، للظهور كضيوف شرف على شاشته، احياناً بشخصياتهم الحقيقية، واخرى بشخصيات عادية ضمن قصص المسلسل. فمن الشخصيات التي ظهرت، توني بلير نفسه، الذي أصبح وقتها اول رئيس وزراء بريطاني يظهر في مسلسل اثناء توليه لمنصبه. كذلك ضمت القائمة اسماء لامعة من نجوم الغناء، مثل بول مكارتين نجم فرقة «البيتلز» البريطانية، الى نجوم في السينما والتلفزيون والرياضة.

لكن عائلة «آل سيمبسون»، انتظرت 17 سنة قبل ان تظهر على الشاشات السينمائية، أي عام 2007، حيث جاوزت أرباح الفيلم 500 مليون دولار في عروضه السينمائية حول العالم. الامر الذي يعني انها لن تكون المرة الأخيرة لعائلة «آل سيمبسون» في السينما، ما يعزز نجاح هذه الظاهرة التلفزيونية التي يعتبر بعضهم انها اضافت الكثير لفن الكوميديا في العالم كله.

الحياة اللندنية في

09/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)