تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

عرض للمرة الأولى في "دبي السينمائي"

'مدمنة تسوق"ينقل فيشر الى النجومية

اعداد : عبير حسين

حقق فيلم “مدمنة تسوق” للنجمة الاسترالية ايسلا فيشر، أرباحا قدرت ب 16 مليون دولار، في الأسبوع الثالث لعرضه، واحتل المرتبة الرابعة في قائمة أفضل الأفلام الأمريكية مشاهدة خلال شهر فبراير، وكان الفيلم عرض للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي يناير الماضي.

يدور الفيلم حول ريبيكا جلومود “آيسلا فيشر” مدمنة التسوق وارتداء الماركات الفخمة، والتي تحلم بالعمل في مجلات الأزياء والموضة، وتفاجأ بانهيار في مصدر دخلها، مما يجعلها تبحث عن وظيفة، وتتجه للكتابة في مجلة اقتصادية، ومن السخرية أن كتاباتها تدعو المستهلكين الى عدم البذخ وهو ما لا تقيد به نفسها، لكن مقارناتها المبتكرة وتعبيراتها المجازية غير التقليدية في الاقتصاد تمنحها النجاح.

وعندما تقترب من تحقيق أمنيتها بالعمل في مجلة للموضة، تتوقف للتفكير في حياتها، وبذخها، وتأتي النهاية لتؤكد على أن حسن انفاق المال، أمر يفرضه العقل وليس فقط الضرورة أو الظروف التي تدفع الى ذلك، معتبرة أن تغلبها على ادمان الشراء هو السعادة الحقيقية لها وليس شراء كل ما ترغبه حتى ولو لم تكن في حاجة له.

الفيلم من اخراج بي جي هوجان وشارك فيشر البطولة لوكي براندون وهوج دانس وكريستين ديتر، وكتب السيناريو تيم فيث وتيراس جاكسون اقتباساً من كتاب حمل الفيلم عنوانه للكاتبة صوفي كينالا.

ورغم الانتقادات التي وجهت الى الفيلم بدعوى أن معظم أحداثه خصصت لاستعراض الماركات العالمية، وآخر صرعات الموضة، وهو غير مناسب لما يعانيه العالم من أزمة اقتصادية، الا أن “فيشر” نفت ذلك مؤكدة أن الفيلم لم يهدف الى عرض الماركات العالمية القيمة والغالية، فهذا أمر متاح للجميع ويمكن مشاهدته في الاعلانات التجارية، وليست السينما مجاله، لكن القصد كان تناول شريحة كبرى من الأشخاص الموجودين ليس فقط في أمريكا لكن في جميع أنحاء العالم، لديهم هوس شراء كل ما يشاهدونه.

وتضيف “ادمان الشراء والتسوق”، أحد المظاهر السلبية للاقتصاد الحديث الذي يوفر أشكالاً مختلفة من البضائع والمعروضات، مع الأخذ في الاعتبار الدور الترويجي الكبير الذي تلعبه الاعلانات في اغراء الناس بالشراء لمجرد الشراء.

وهذه الفئة من الناس مهووسة فعلاً، لقد حاولت التقاء نماذج مختلفة منهم، وذهلت عندما عرفت أنهم فئات وأنواع، فهناك مهووسون بالتحف القديمة، وهناك جامعو اللوحات الفنية والساعات والنظارات.

الفيلم من وجهة نظر “فيشر” عرض لفئة موجودة وتعيش على نطاق واسع، وحاولت النهاية توصيل رسالة جادة من ان المتعة والسعادة الحقيقية هي ان تستطيع ضبط انفاقك، وليس التبذير بشراء كل ماتراه.

وعن اختيارها كبطلة للفيلم أوضحت فيشر في مؤتمر صحافي عقد للترويج للفيلم اثناء عرضه في لوس انجلوس “انها شعرت بالمسؤولية الكبيرة، لأنها أول بطوله تؤديها، فعلى الرغم من مشاركتها بأدوار متعددة في السينما، الا أنها تعتبر “ريبيكا” دورها الحقيقي، وأشارت الى أنها لم تخش من تقديم دور كوميدي، فشخصيتها مرحة، ويطلقون عليها في المنزل “المهرجة”.

لكن أهم الاستعدادات كانت في التخلي عن اللكنة الاسترالية في حوارها والتمكن من الأداء بلغة السينما الأمريكية، كذلك احتاجت وقتاً طويلاً للتحضير لملابس الشخصية، خاصة أنها تبدو متأنقة طيلة الوقت، ترتدي أحدث الابتكارات.

وتعتبر أن اكبر صعوبة كانت في “ارتداء الشخصية” حتى تكون مقتنعة خاصة في المشاهد التي تظهر ولعها وادمانها للتسوق، مما جعلها تقرأ الرواية الأصلية مع السيناريو حتى تتعرف جيداً إلى الشخصية، فعلى الرغم من أنها نجمة الا أنها لاتذهب للتسوق الا نادراً، وتفضل ارتداء الملابس المريحة طوال اليوم، أما المناسبات الخاصة مثل المهرجانات الكبرى التي تحتاج فيها شيئاً مميزاً للمرور على السجادة الحمراء فلديها مصممون يعتنون بذلك. وعن نيتها في الاستمرار بأداء الأدوار الكوميدية بعد نجاحها في الفيلم، اكدت أنها تحب حالة الحرية التي تجلبها الكوميديا، فالضحك يجعل الانسان في أفضل حالاته النفسية، لكن هذا لا يمنع من أدائها كافة الأدوار، فالممثل الحقيقي هو من يجيد تقديم الشخصية التي يكلف بها ولا يحصر نفسه في أدوار معينة.

الخليج الإماراتية في

05/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)