تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

غادة إبراهيم: صندوق التنمية الثقافية وراء ارتدائي الحجاب

محمد جمال

... في مشوار الفن.. تبرق أسماء ثم تختفي كالشهاب..وتحفر أسماء حروفها بصدق الموهبة.. وإصرار المثابرة..من الإسكندرية التي شهدت أول عرض سينمائي في الشرق جاءت «غادة إبراهيم».. لتسجل اسمها في دفتر الحضور الفني من مجرد هاوية تقفز برشاقة من دور إلي دور إلي أن بدأت تحجز لنفسها مقعدا في الصف الأول دون أن تتنازل عن لقب «الهاوية المحترفة».. ولأن المناسبة هي بدء تصويرها فيلم «المائدة» من إنتاج وزارة الثقافة فقد سألناها عن شعورها عن انتقالها من خانة الدور إلي خانة الشخصية الرئيسية.. وكانت إجابتها مدخلا لنسج حوار مشبع بكل ما في الشخصية السكندرية من جرأة.. وجموح: بداية.. كيف تتعاملين مع شخصيتك الفنية كلما زاد نضجك في التمثيل؟- أعيش هذه المرحلة الفنية بدرجة أعلي من المشاعر بحيث أشعر أنني أتنفس الشخصية أمام الكاميرا كما أن هناك تنويعاً في الشخصيات.. فلا أدور في فلك الشخصية النمطية... ولو قارنت بين بداياتي السينمائية مع أول ظهور لي أمام الراحل عادل أدهم في فيلم «علاقات مشبوهة» وحتي آخر فيلم لي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي وهو «يوم ما تقابلنا» للمخرج إسماعيل مراد.. والنجوم محمود حميدة ولبلبة وسيف عبدالرحمن.. ستجد سميحة مدرسة الابتدائي متواضعة الحال المتزوجة من شقيق «أبلة زينب» «لبلبة» وهو مقيم في الخليج ولا تربطها بهذا الزوج إلا شرائط كاسيت فقط والأداء كله اعتمد علي المشاعر!أما فيلمي الذي أصوره حاليا «المائدة» وهو اجتماعي رومانسي ويدور حول علاقة المائدة علي التحولات النفسية والاجتماعية المرتبطة بثلاثة أجيال «الجدة ليلي جمال» والابنة «فريال» التي ألعب شخصيتها وهي محجبة لأول مرة أؤدي دور محجبة والحفيدة «ثراء»!وهذا الفيلم من إنتاج صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة وهو أول فيلم ديجيتال ضمن عشرة أفلام أخري بنفس النظام.. والإخراج لجيهان الأعصر والسيناريو والحوار لنادين شمس. بمناسبة المهرجانات.. وأنت حاضرة دائمة فيها... هل صحيح أن مصر تراجعت فيها، وأنها أصبحت فقط استعراضاً لأزياء النجمات؟!- بداية أي مهرجان فني في العالم تتألق فيه النجمات بأحدث صيحات بيوت الأزياء العالمية ولكن المهرجان له مهام أخري تعكس وزن الثقافة والفنون في البلد الذي تنظمه.. ومهرجان مثل القاهرة السينمائي الدولي رغم كل الملاحظات النقدية عليه إلا أنه مهرجان دولي له قيمته ولا يمكن أن نبخس جهود القائمين عليه، وكذلك مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الروائية والتسجيلية الذي أحرص علي متابعته والمهرجانات في النهاية بقيمة ما تعرضه وليس بإبهار ما تستعرضه! ولكن البعض يعتقد أن ظهور المهرجانات العربية الخليجية وهرولة الفنانين له يؤذن بانسحاب المكانة الفنية للقاهرة!!- غير صحيح بالمرة... وفي مهرجان دمشق السينمائي الدولي الأخير لا تتخيل كيف كان استقبال السوريين لنا بداية من وزير الثقافة رياض نعسان أغا... ومحمد الأحمد مدير المهرجان وكذلك كل الفنانين حيث تم تكريم الفنانة «نادية الجندي».. ونفس الشيء تكرر في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي.. في حفل الاستقبال في قصر الإمارات.. فالفنان المصري له بريقه وإشعاعه ولكن دعنا نعترف أن البساط الفني أصبح يقف عليه آخرون.. ولكن في النهاية الدولارات لا تصنع مكانة أو تشتري تاريخا ولا أبالغ وأنا من بلد سيد درويش التي ظهرت فيها السينما لأول مرة في الشرق أن مصر هي عاصمة الإشعاع الفني والثقافي الأولي في العالم العربي. عدا قراءة السيناريوهات والصحف.. هل تتابعين الأدب عموما؟- أكيد وأقرأ لعلاء الأسواني، وبهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، وإبراهيم أصلان وأنا سعيدة لعودة السينما للروايات الأدبية مرة أخري وأتمني أن أكون شخصية فنية في رواية من روايات هؤلاء الكتاب. ولكنني أتخيلك أيضا.. مذيعة توك شو في الفضائيات فما رأيك في التجربة؟- تجربة رائعة مارستها بالفعل في الـ من خلال برنامج «البريمو » الذي كنتت أستضيف فيه الفنانين.. وتجربة عمل الفنانين بالفضائيات تجربة ناجحة لأن الجمهور يحب أن يشاهد الفنان بصورة مختلفة! هل نفس الرأي ينطبق علي برنامج شعبان عبدالرحيم «هات من الآخر»؟!- أنا فخورة بشعبان عبدالرحيم كفنان فطري من الشارع المصري، وبرنامجه هذا مبادرة يستحق «أسامة الشيخ» الذي يقود تطوير القنوات المتخصصة الشكر عليها لأنها أصبحت منافسة للفضائيات المعروفة.. والبرنامج أهميته أن شعبولا يحاور النخبة الثقافية وهذا شيء جديد وجريء! هل أجندتك الفنية لرمضان القادم تحددت حاليا؟- أقدر أقول ملامحها تحددت.. ولكن سأصور مسلسلاً أردنياً باللهجة البدوية اسمه «ظبيان» وسيتم تصويره في الأردن. عملت مع مخرجين كبار لمن توجهين له كلمة «تقدير» عبر هذا الحوار؟- كل مخرج أضاء جزءاً من شخصيتي الفنية أشكره.. لكن أخص المخرج التونسي الكبير «شوقي الماجري» مخرج مسلسل «أسمهان» الذي أضاف لي الكثير من خلال شخصية «ماري منصور» في المسلسل. ولكن هناك مخرجين علي الساحة ممن اشتهروا بتقديم الممثلات في الأدوار الجريئة الصادمة هل لديك تحفظ للعمل معهم؟- لا أحب العمل في أفلام خلطة الشباك «شوية سياسة»، و «شوية جنس وشذوذ» أنا أبحث عن دور لا أخجل منه، وأنا بطبعي لا أميل إلي من يقومون بتسويد كل شيء باسم الفن!وقبل كل شيء هناك خط أحمر أراعي فيه أسرتي أولا قبل الفن. غادة الإنسانة هل تعاني من شهرة غادة إبراهيم الفنانة؟- أكيد.. لأنني محرومة من السير علي الأقدام أو الذهاب لكافيهات وسط البلد.. وأي مشكلة مرورية عابرة أفاجأ أنها أصبحت مأساة.. وعموما الشهرة جعلتني أشعر بالمسئولية أكثر. هل تشاهدين الأفلام باستمرار؟- أكيد وهذا جزء من تطوير أدواتي كممثلة.. وآخر فيلم استمتعت به كان: «سحر ما فات من كنوز المرئيات» للدكتور مدكور ثابت.. بصراحة.. هل بدأت تشعرين بعائد مجهودك الفني ماديا؟- حتي هذه اللحظة.. مازلت أنفق علي الفن من العائد المادي الذي نكسبه من محلات المرحوم والدي في الإسكندرية والتي أديرها مع والدتي وشقيقي..

جريدة القاهرة في

03/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)