ضمن
المحور الخاص بالمخرج الراحل يوسف شاهين أقيمت ندوة شارك فيها د. رفيق
الصبان الذي وصف يوسف شاهين بأنه معجزة حققت معجزة نقل من الشخصي إلي العام
وجعل من حياته الشخصية مرآة حقيقية للسينما عرفنا من خلالها كل شيء عن مصر
كان وفيا لنفسه ولرؤيته.. أضاف الصبان قائلا: يوسف شاهين علمني أن أكون
قاسيا مع نفسي وعندما أكتب عنه أنجرف بالكتابة وكأني أكتب قصيدة شعر.
رؤية
سياسية
أما
الفنان عزت العلايلي فرأي أن يوسف شاهين تجربة إنسانية وفنية وسياسية فريدة
واصفا إياه بـ «الفنان والإنسان والسياسي» متحدثا عن عمق رؤيته السياسية
التي نشم رائحتها من أفلامه الرائعة حيث تعمقت جذوره السياسية أثناء كتابة
فيلم «الأرض» وأضاف: وكان من حسن حظي أني عاصرت هذه الكتابة واستمعت لما
يدور من مناقشات بينه وبين عبدالرحمن الشرقاوي وحسن فؤاد ويظهر لنا شاهين
عن استعداده الكامل للتعلم من الآخرين واستقبال آرائهم.
ويضيف
العلايلي: تعاملت مع شاهين أيضا في فيلم «الاختيار» وقد طلب شاهين من نجيب
محفوظ كتابة شيء عن الإنسان وانقسامه داخل نفسه فقدم له فكرة الفيلم في
ورقتين فلوسكاب ثم كتب السيناريو وأخرج الفيلم.
روح جيلي
ثم تحدث
المخرج يسري نصرالله قائلا: بداية معرفتي بشاهين من خلال فيلم «عودة الابن
الضال» عندما وجدت الناس تتحدث عن فيلم ليوسف شاهين لا يفهمون منه شيئا
وعندما رأيته كان صادما لي كيف استطاع ذلك الرجل التقاط روح جيلي فتكلم في
فيلمه عما تكلمنا عنه في الجامعة فكان أساسا في تكويني الفكري والصدمة
الغائبة لي كان «اسكندرية ليه؟» وكنت وقتها في بيروت وقد منع عرض الفيلم
وعرضوه علي ياسر عرفات متهمين الفيلم أنه يدعو للتطبيع وعندما رآه عرفات
قال «إيه الهبل ده مالوش علاقة بالتطبيع اعرضوه» يومها كنت أرغب في إجراء
حوار مع شاهين كنت أعمل بمجلة «سفير» وجت القاهرة وعملت معه الحوار وبعد
سنة ونصف السنة كلمني وقالي ماترجع مصر واشتغل معايا وهاتاخد 30 جنيه في
الشهر وعملت معه بالفعل.
48 ساعة
هزت مصر
هو أحدث
كتاب للكاتب أحمد بهاء الدين شعبان صدر عن دار هفن للترجمة والنشر وهو رؤية
شاهد عيان لوقائع وأحداث 18، 19 يناير 1977 وهذا الكتاب كما يقول المؤلف في
المقدمة، موجه إلي الأجيال الجديدة من أبناء وطننا، تلك الأجيال التي ظلمت
ظلما بينا، نما حرمت عن قصد من حقها في أن تعرف وطنها وشعبها حق المعرفة،
وظلمت ظلما بينا مرة أخري حينما نزع من وعيها أنها تنتمي إلي أمة جبارة
رفيعة المقام، عظيمة الإسهام في مسيرة بناء الحضارة الإنسانية وظلمت ظلما
بينا أيضا عندما أهملت ودمغت للكفران بهذه الأرض الطيبة، والبحث عن ملاذ
يستحيل في أرض غريبة، بعد أن أحكمت الطبقة الحاكمة قبضتها علي آليات صنع
القرار السياسي والاقتصادي في البلاد، ونجحت نجاحا كبيرا في إنجاز عملية
تجريف الثروة العامة، ونهبها وتهريبها خارج البلاد، وتركتها مقفرة.
الأهالي المصرية
04/02/2009 |