علمت
مجلة أدب فن من مصادر مطلعة في وزارة الثقافة، أن الوزيرة خليدة تومي
ستستقبل في الـ 3 من شهر فيفري القادم المخرج الجزائري الأصل رشيد بوشارب،
لتقدم له التهنئة على مشاركة فيلمه "نهر لندن" في مهرجان برلين السينمائي
الدولي باعتباره انتاج مشترك بين الجزائر، فرنسا و بريطانيا.
وقالت
مصادرنا أن الزيارة ، ستكون فرصة له لتقديم مشروع فيلمه الجديد على مستوى
وزارة الثقافة لتلقي الدعم من الجزائر في إطار اتفاقية الإنتاج السينمائي
المشترك بين الجزائر و فرنسا.
وتأتي هذه
الزيارة التي سيقوم بها رشيد بوشارب إلى الجزائر قبل أيام من ذهابه إلى
برلين للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي الذي
ستنطلق فعالياته في الـ 5 من الشهر القادم بفيلمه "نهر لندن"، و هو آخر
أعمال المخرج الجزائري الأصل، المقيم في فرنسا، و هو من إنتاج جزائري،
فرنسي و بريطاني قدرت ميزانيته بـ 2 مليون اورو.
يدور
موضوع الفيلم حول قصة عثمان ، البالغ من العمر 60 عاما و هو مسلم يعيش في
فرنسا ، يسافر إلى لندن للاطمئنان على أبنائه للاطمئنان على الأطفال
المفقودين في أعقاب هجوم ارهابى عام 2005 على المدينة و هناك يلتقي
بالسيدة "صومارس"، البالغة من العمر 55 عاما مسيحية تعيش في انكلترا ،
التي فقدت أطفالها هي الأخرى بعد الهجوم ، فتتشكل علاقة ودية بينهما بعد ان
تقاسما الحلم في العثور على أطفالهم على قيد الحياة، وخلال هذا اللقاء ،
تسقط كل الحواجز بينهما من مسافة وديانات.
ويعتبر
هذا الفيلم ثاني تجربة باللغة الانكليزية ينجزها المخرج الذي اختار كلا من
برندا بليثن الحائزة على جائزة جولدن جلوب ورشحت لأوسكار أفضل ممثلة عام
1997 عن فيلم "أسرار و أكاذيب"، وستيغوري كويات المشارك في فيلم "سنغال
الصغيرة"، لتأدية ادوار البطولة، ويضم فريق التمثيل أيضا سامي بوعجيلة،
رشدي زيم، وبرنارد بلنكن، وفرانسيس ماجى و غيرهم من الممثلين من فرنسا و
بريطانيا.
كما يشارك
إلى جانب "نهر لندن" تسعة أفلام أخرى تتسابق على الدب الذهبي للطبعة الـ 59
لمهرجان برلين الدولي السينمائي ، وسبق لبوشارب ان قدم اعمالا عن الهوية و
البحث عن الجذور وتميط اللثام عن كثير من الحقائق في الماضي كما في فيلمه "سينغال
الصغيرة" و في فيمله الاخير "بلديون" يتناول الدور الذي لعبه الجزائريون
والمغاربة عسكريا بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية عرض في مهرجان
كان السينمائي عام 2006 ونال أبطاله الخمسة مجتمعين جائزة أفضل أداء
تمثيلي.
أدب وفن في
23
يناير 2009 |