·
:
بهرتني ثلاثية نجيب محفوظ وحلمت بتقديم "السكرية" في قالب تونسي
·
:
ابنتي حملت الراية ولن أعتزل فما زالت بداخلي مشروعات كثيرة
·
:
الإخوان المسلمون التونسيون حاولوا أن يهدروا دمي لانني أعبر عن
حقيقة الواقع التونسي
·
:
كتبت الشعر لأنني كنت محرومًا من السينما ومفيدة تلاتلي خير من
مثلت السينما التونسية
·
:
مشروعي "اسكت عيب" انتهى للأبد وأحاول الآن تقديم تجربة بعنوان
"قتلوني فوق ما تتصور"
·
:أخاف
على الصناع الجدد للسينما التونسية ولا أخاف منهم وعليهم أن
يستفيدوا من تجربتنا
حالة من السعادة الداخلية التي يشعر بها المخرج التونسي الكبير
نوري بوزيد، بعد مشاهدته لفيلم ابنته الروائي الطويل، الأول وهو
الفيلم الذي يشعر بعده أنه قد سلمها الراية لتستكمل رحلته الطويلة
مع السينما، وإن كان هذا لا يعني اعتزاله بالطبع، لكنه يعني
اطمئنانه لها وللغتها السينمائية.
في الوقت نفسه، يستعد بوزيد لتقديم فيلم جديد مستمدا من إحدى
قصائده بعنوان "قتلوني فوق ما تتصور". التقت «الشروق» نوري في شارع
الحبيب بورقيبة، وفتح لنا قلبه ليحدثنا عن السينما والسجن وكتابته
للشعر والسيناريو وؤيته للجيل الجديد في تونس وتجربته في محاولة
دخول السينما المصرية..
•
يثير دهشتي أن يبحث مخرج بحجم نوري بوزيد وكل هذه الجوائز
ومشاركاته في مسابقة "كان" الرسمية عن تمويل لإنتاجه، وأن يتوقف
فيلماه الأخيران بحثًا عن التمويل؟
-
أنت تعتقد أنني يجب أن أجد التمويل بسهولة؟ لابالعكس فنحن كسينما
تونسية لا يوجد لدينا سوق كبير، خصوصًا أن اللهجة الخاصة بنا لا
تسوق كثيرًا حتى محاولة الاستعانة بفنانين مصريين مع تونسيين لم
يُكتب لها النجاح، خصوصًا مع وجود نقابة قوية بمصر منعت عرض
الأفلام خصوصًا مع وجود مخرج ليس مصريًا، وهما فيلما "شيش خان"
و"ملايكة" به مديحة كامل وليلى فوزي ولامين مهدي، والفيلم الثاني
إخراج رضا الباهي، وفيلم ثالث لرشيد فرشيو. وبالنسبة للدعم فلا
يوجد دعم.
وأنا من الجيل الذي ساهم في كتابة قانون الدعم وكتبنا وقتها، إن
ثلاثين بالمئة من ميزانية الفيلم تأتي من الدعم، وكنا نلجأ لزيادة
التكلفة حتى يصل الدعم لأكثر من خمسين بالمئة من الفيلم، والبعض
كان يصنع فيلمه بالمبلغ الذي يحصل عليه من الوزارة، وهو ما توقف
حاليًا نتيجة لوجود شروط جديدة حول وجود سبعين بالمئة من تكلفة
الفيلم ووثائق تمويلها قبل صرف أية دفعات.
وبالنسبة للتمويل الثقافي الفرنسي، كنت أحصل على تمويل لا يفرض
عليّ وجود حوار كامل بالفرنسية، وكنت أجعل حواري باللهجة التونسية،
كما أن الفيلم الوحيد الحاصل على دعم اكبر كان "بزناس" لوجود
شخصيات فرنسية بالفيلم، وهو الفيلم الذي تم منعه وقتها بداعي أنه
ضد السياحة، وكان بطله عبد اللطيف كشيش الذي أصبح مخرجًا فيما بعد.
والسبب الثالث، أنني طوال حياتي أكره اللوبيهات وأحطم أي لوبي
يتكون حولي، وكان لدي صديق مهم في وقت من الأوقات كان من مؤسسي
المنظمة التي كنت فيها أاصبح وزيرًا أيام ابن علي، وأعاد النظر في
عيوب التعليم التي كانت ذات توجهات إخوانية اسمه محمد، وعندما أصبح
وزيرًا توقفت عن زيارته، وعندما ترك الوزارة عدت للتعامل معه، وأنا
دومًا لدي مشكلة مع السلطة وأكره أن أصبح صديقًا للنظام، فدوري
كسينمائي ومثقف وفنان أن أكون سلطة مضادة. بالإضافة لغِيرة البعض
مني فنيًا وأحيانًا يصبحون أعضاء في لجنة الدعم. وأحيانًا أخرى لو
كان اصدقائي بلجنة الدعم مثل مفيدة تلاتلي مثلا أرفض ان أتقدم
بفيلمي للدعم. لهذا أجد صعوبة في تقديم أعمالي.
•
لماذا لم تحاول أن تدخل الساحة المصرية ذات الصناعة الأكثر عددًا؟
-
كان لي محاولتان، الأولى ذهبنا أنا ومنتج أفلامي التونسي أحمد
عطية، وذهبت وقتها للمنتج حسين القلا، وكنت قد قرأت الثلاثية لنجيب
محفوظ مرتين أثناء تواجدي في السجن وأعجبت بـ"السكرية"لأاني كنت
أرى بها تجديد وأراها معاصرة من وجود مثقفين في مفترق الطرق، وهذه
كانت في أول التسعينيات. ووافق "القلا" وكان متحمسًا جدًا، لكن
الشروط التي وضعها جعلتني أرفض لأنهم طلبوا حوارًا مصريًا، وكنت
أرغب في جعلها تونسية وأن أكون شاهدًا على بلادي وهو ما جعلهم
يرفضون التجربة، واحترامًا للسينمائيين المصريين الذين يعرفون
حياتهم اليومية خيرًا مني، عدت من مصر وأنا حزين وفي حالة صدمة
لمدة عام كامل.
وهناك تجربة أخرى لمحاولة الإنتاج بفرنسا، لتحويل كتاب اسمه "طفل
من تراب" وهو كتاب لبن جلول وذهبنا أنا وعطية أيضا لفرنسا، وجلسنا
مع المنتج الفرنسي الذي اشتري فيلمي بيزناس والتجربة فشلت. وبعض
النقاد الفرنسيين قالوا لي إنهم فهموا لماذا قامت الثورة في تونس
عندما تم تكريم أعمالي عام 2012 بفرنسا وهي الأفلام التي حكم
السلفيون عليّ بالإعدام.
•
إذن ففيلمك "آخر فيلم" كان سببًا في محاولة الاغتيال التي تعرضت
لها؟
-
بالطبع وكان المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين قد حكموا عليّ
بالإعدام بعد فيلمي "صفائح الدم" وأفتوا باغتيالي خصوصًا بعد جملة
على لسان بطلي اليساير "إنني قد أعطيت عشر سنوات من عمري كي تتحدث
أنت وأمثالك؟"
وأنا دومًا أتحدث عن الفكر ولن أقول لهم ما يعجبهم فقط أنا أقول ما
أراه وأشعر به.
ولعلمك أنا أسرع مخرج تونسي في تنفيذ أعماله، وقدمت عددًا من
الأفلام يعتبر كبيرًا نسبيًا بالنسبة لمخرجي السينما التونسية.
•
ما هو مصير مشروعك "اسكت عيب" والذي كان يتحدث عن العلاقات الخاصة
بالفتيات قبل الزواج؟
-
هذا المشروع انتهى أمره ولدي فيلم آخر بعنوان "قتلوني فوق ما
تتصور" وهو مأخوذ من إحدي قصائدي التي أقول فيها " يدور اللي
ويفجعكم ما تفوقنيش وصبرلي أنا عندي خوف تحيرلي خايف على شفرك من
ظفري جبالي جايبها في إيديا خايف على حبك من كفري كريت وريت أنا
قلبي ما وصلش ينور قتلوني فوق ما تتصور". والسيناريو خول فتاة عادت
من سوريا، بعد أن تعرضت هناك لمحنة جهاد النكاح. وأنا أخدت الدعم
من تونس وحاليًا أبحث عن بقية التمويل والدعم.
•
هل تهوى وضع يدك في "عش الدبابير"؟
-
بالفعل ففي فيلمي "ما نموتش" عن فرضية الحجاب، وأنا لا أخاف أنا
أناقش الظواهر الموجودة بالمجتمع التونسي وأرغب في مناقشتها، ووقت
فيلم "اسكت عيب" كان أيام ابن علي، وحزنت لرفض اللجنة الفيلم وحزنت
وقتها.
•
هناك مخرجون تونسيون اختاروا أن يعيشوا بالخارج ويقدموا أفلامهم من
هناك، مثل عبد الطي كشيش وناصر خمير، ألم تفكر ولو للحظة في تقديم
أفلامك من هناك؟
-
فكرت ألا أذهب ولم أفكر أبدًا في الهجرة ودعني أسألك لماذا أذهب؟
أنا أحب صناعة سينما من الداخل ولا أحجب تقديم فيلمي موقف فرنسي
تجعلني أنظر لبلادي بنظرة مختلفة واختياري أن أقدم سينما من الداخل
ويوميا بكون في الحارات الشعبية ولا أعيش في برج عاجي وأغطس في وسط
الناس وكشيش اختاره لأنه يحكي عن العرب بفرنسا وخلق طريقة تعبير
خاصة به وإيقاع خاص به، وفيلمه الأخير لم يكن كذلك وبالنسبة لي
أعتبره مساهمة في الحريات، وناصر خمير جيد وراجي عمايري إضافة جيدة
أيضًا، والجيل الجديد لا أعرفه جيدًا، وإن كان أفضل فيلم هو فيلم
قدمته ابنتي، وهو أول افلامها الطويلة وهي في مرحلة المكساج الآن
ببلجيكا. واسمه "على حلة عين" بالمصري تعني "يا دوبك فتّحت عيني".
•
حدثنا عن السينما التونسية بعد الثورة؟
-
هناك 20 فيلمًا وثائقيًا طويلاً منهم ثمانية أفلام خاصة فيلم "يا
من عاش" الذي يحكي عن محاولة طرد امرأة من البيت، وأعجبني لأنهم
تناولوه بموضوع شائك بشيء من الحياة وصنعته فتاة، واكتشفت أن
السينمائيين امتلكوا الشارع وبالنسبة للروائي الطويل هناك بناء آخر
للسينما يجري حاليًا.
•
من وجهة نظرك ما هي أهم مشاكل الجيل الجديد من السينمائيين
التونسيين؟
-
إغلاق عدد كبير من المراكز والمعاهد السينمائية التي كانت موجودة،
والمشكلة الثانية معاناتهم من فترة ابن علي، التي خلقت كبتًا لهم
وابتعدوا عن بعض المواضيع وهو ما حاول النظام السابق صنعه معنا،
لكن نجاحنا في كان جعلهم يخافون منا فلما منعوا عرض فيلمي "صفائح
الدم" وبالفعل حدثت حملة عالمية وقتها والشباب الآن أفلامهم بلا
قضايا، وثالث شيء هو "الفيس بوك" الذي جعل أي شخص يصنع لي شيء
يعتبر نفسه مخرجًا، والبعض يصفق له، وهناك البعض منهم يعتبر جيلي
عدوًا له، بالرغم من أنه يجب أن يستفيد مني ومن معلوماتي، وابنتي
مثلا استفادت من تجربتي ويجب أن يستفادوا مما قدمناه نحن، وأنا
أقول لهم لو أردتم قتل الأب اقتلوه بفيلم لا تسبوه، ولتهزمني بفيلم
لا تسبني لمجرد السباب.
•
نادين محمد خان وابنتك وابنة كوبولا صوفيا لماذا البنات تحديدًا
يصبحن مخرجات؟
-
يضحك وهو يقول أنا شخصيًا لدي فقط ابنتان، وبالنسبة لي إضافة
البنات أهم من إضافة الأولاد الآن، لأنهن يعطين العالم إحساسًا
جديدًا ونظرة جديدة، والسينما لم تعد سينما للرجال وفيلم ك"يا من
عاش" لو صنعه رجل لم يكن بهذا الجمال، فالمخرجة احترمت الشخصية
وإنسانيتها ولم تنظر لمهنتها كفتاة ليل.
ولديهم الفرصة حاليًا للتعبير عن نضجهم ومستواهم الجديد، وسعيد
بكون لدي ابنتان ولو كانوا أولادًا لم أكن أمثل، وأنا أعتقد ان
تحرري أفادهم وابنتي الثانية مثلت معي في أفلامي وهي في السابعة
عشرة عامًا، وتمثل مسرح وكتبت سيناريو فيلمًا قصيرًا أبهرني لم يتم
تنفيذه حاليًا، وأنا أرغب في أن تدرس السينما لأنني أؤمن بالدراسة،
لأن التشبع بتجربة السابقين هو شيء هام للغاية، وأنا حاولت أن أقدم
تجربتي للطلاب بمعهد السينما، لكن هناك محاولة من بعض الأكادميين
لمنع وجودنا كأصحاب خبرة، وحاليًا أدرس في معهد خاص خرّج العديد من
التقنيين الهامين مثل سفيان الذي حصل على جائزة سيزار بالتصوير.
•
تجربة يوميات السجن دومًا ما تكون مهمة في حياة المبدع والكثير من
المبدعين الذين أدخلتهم يد الرب في محنة السجن تأثروا بها كثيرًا
كيف أثرت هذه المحنة عليك؟
-
أثرت كثيرًا وأنا مريت ببرنامج تليفزيوني هام وكشفت أخيرًا عن
أشياء عشتها قبل السجن في المنظمة التي كنت فيها وكيف اعتبروني
خائنًا وقتها وقبل السجن كنت قد قمت بالتصال بالقيادة بباريس،
وطلبت منهم عدم توزيع المنشورات وقلت لهم سيتم القبض علينا قبل
وصول المنشورات للعمال وهو ما حدث بالفعل وجمدوا نشاطي، ووقتها
قالوا نوري خاننا، وبعضهم اعترف بخطأه والبعض رفش الاعتراف بخطأه
وقضيت خمس سنوات ونصف بالسجن، وعندما انتهت المدة وكانت خمس سنوات
وأربعة شهور، وأنا هخرج بعدها بعشرة أيام، وهو دليل إنني لم أخنهم
لكنهم رفضوا الاعتراف بأني كنت على صواب وأنهم على خطأ، والسجن
أعطاني الفرصة لإعادة بناء شخصيتي على كل المستويات، واكتشفت حدود
التطرف وفي الوقت نفسه كتبت سيناريوهات وقصائد خرجت في أفلامي تعبر
عن آلامي مثل قصيدة في صفايح دم الذي جاء من قصيدة "الحصان"
والفائح بالتونسي هي الحدوات بساقي الحصان وكأنه يمشي على صفائح من
الدم وبعض الأبيات تقول"خايف الأيام تفوتك لو كنت زرعت صوتك لو كان
ظافرك منجل لو كان عندك قرن تحط البلاد على قرنك تقولها ترحل لو
كان عندك يد ما قصهاش جدك تحط السماء في يدك تنفخ عليها الرعد سحرك
يولي التراب يولي قمح وشعير لو كان جه عندك ناب تبغض كيما الفيل أم
أنت جير يصير شربك كيف الخيل ومش ناوي تحط ركاب اركض برطع عالبحور
". ومعناها مهما زاد المك فأنت تسير على صفائح من الذهب.
وقصيدة أخرى بعنوان "زائر قديم" حبيت نطل عليكم لقيت بابكم مقفول،
أيام كنت جيتكم كان الشارع مهبولا، لحوم لا عدت تدلل لا بيوت عملت
عقل لا سمعت برطال يعلل.
•
كثرة المواهب لدى المبدع هل تجلب له نعيمًا أكثر أم شقاء أكبر؟
-
أنا كتبت الشعر في المرحلة التي كنت فيها بالسجن ولم أستطع تقديم
أفلام وأنا أحبها باللهجة الدارجة، والسيبنما بها أصوات وصور،
وعندما عدت لصناع الأفلام توقفت عنن كتابة القصائد إلا لو طلب أحد
مني كتابة قصيدة لفيلمه وأنا أؤمن بالتخصص، والشخص يجب أن يركز في
تخصصه.
•
أنانية الفنان مشروعة ويقبلها الجميع لماذا آثرت مفيدة تلاتلي على
نفسك بسيناريوهات معظم أفلامها فلامذا؟
-
النضال والسياسية أكسبتني فكرة العمل الجماعي، وأنا أكره القيادة
وأكره أن أكون سياسيًا، وأحب وجود قائد واكتشفت أنني استمتعت مع
مفيدة تلاتلي وهي خير سفيرة للسينما التونسية، وأشعر أنني وأنا
أعمل مع مفيدة كانني أم بديلة وكتبت فيلم "كيف تحب مفيدة" فالفيلم
كتبته وأنا مخرج ومدرس للسينما وأكتب وهو ما استفدته من تدريسي
للسينما وأنا أستمد أنانيتي مما يقوله عني الآخرون والآانية
تعريفها لي أنني أفضل من يقدم هذه الفكرة ولن يقدمها أحد أفضل مني
فلا أحكيها بل أقدمها فورًا، ويجب أن يحكم الناس على الشخص لا أن
يحكم الشخص على نفسي، وأنا مؤمن أن الضعف رجّع القوة وقوة الشخص من
ضعفه، وأنا فخور بالعمل مع مفيدة ومع فريد بوغدير الذي قمت بعمل
السيناريو لتجربتنا معا، والديكوباج الكامل للفيلم الذي قدمته معه
وأنا ما أبحث عن شيء يساعدني على استخراج طاقات أخرى مني.
•
هل لديك مشروعات أخرى جديدة؟
-
أنا دومًا لدي مشروعات جديدة وأفكار كثيرة، لكن ربما أعتبر أنني قد
بلغت رسالتي عندما صنعت ابنتي فيلمها الأول، وأقدم لها المشعل وهذا
لا يمنعني من المواصلة وأنا أنتظر من الجيل الجديد أكثر مما أنتظر
من نفسي مستقبلا .وتعبت مما يقوله بعض السينمائيين الجدد المطالبين
بغيابنا عن الساحة السينمائية، وهو ما يعني الخوف ممن يقولون هذا
منا والسينما والإبداع والكتابة بها نضج ولا ترتبط بالعمر، وأنا
لدي حرية أكثر منهم لأنني تجاوزت مرحلة إثبات قدراتي كمخرج ولكنهم
لو أقنعوني أنني وجيلي حاجز ضدهم فليقنعوني بهذا وأنا عمري ما كنت
مع السلطة وأخاف على الجيل الجديد لا أخاف منهم، لأنهم لا يهتمون
بإيجاد لغتهم أكثر من اهتمامهم بأشياء أخرى فرعية. |