اتخذ الغاضبون من حال السينما فى السنوات الأخيرة فيلم «عبده موتة»
نموذجًا للصناعة التى تهدِّد أخلاق أولادهم وتنقل البلطجة والإجرام
من الشارع إلى الشاشة، مصدر الغضب الحقيقى فى رأيى لم يتعلَّق فقط
بأن البلطجى أصبح بطلًا يعيث فى الفيلم فسادًا من المشهد الأول
وصولًا إلى الأخير، بينما غاب المعادل الطيب كما اعتدنا فى أفلامنا
عبر عقود طويلة، بل الأهم أن البطل -أى محمد رمضان- يشبه ملايين
المصريين الذين غضبوا من الفيلم، الأشرار فى السينما دائمًا يقفون
على الطرف الآخر من الرصيف الذى يقف عليه المشاهدون، لكن رمضان
يمكن أن يكون ابنًا لهم، يكفيه قرب الشبه من أحمد زكى محبوب
الملايين، لهذا صُدموا فيه وشعروا أن «عبده موتة» خطر على أبنائهم.
ما سبق يفسّر لماذا كان الاستقبال عكسيًّا لمحمد رمضان فى «ابن
حلال»، عدَّل رمضان من بوصلته، واختار دورًا يجعله وسط الناس، لا
عدوًّا لهم، دون أن يفرط فى الطابع التجارى الذى يقوم على جذب
المتابعين إلى الأحداث بحرفية، وبوجود كل «التوابل» التى تعجب
قطاعات كبيرة من الجمهور، الفارق الأساسى أنه لم يعد البلطجى الذى
أجبرته الظروف على ارتكاب الموبقات بدم بارد.
أدرك رمضان فى هذا المسلسل أن الناس تحتاج إلى بطل يشبهها لا فتوة
يرهبها، فنجح فى غسل الصورة السلبية التى رسمها «عبده موتة»، وبقى
أن يراجع اختياراته السينمائية المقبلة حتى يكمل طريق «ابن حلال».
على المنوال نفسه، فوجئ الجمهور الذى لم يتابع مسلسل «دون ذكر
أسماء» بأن روبى فى «سجن النسا» ليست هى روبى التى لا يتذكر من
نشاطها الفنى سوى مشهد ركوبها العجلة فى الكليب الشهير، روبى أكدت
فى رمضان 2014 أن العيب كان فى العجلة وفى مكتشفها الذى لم يرها
إلا ببدلة الرقص، هكذا يفرض الجمهور أحكامًا مبكّرة وثابتة على
الوجوه الجديدة، ويبقى على الموهوبين منهم تغييرها إذا كانت سلبية،
وهو ما فعله رمضان وروبى هذا العام، عندما أُتيحت لهما فرص أفضل
للاختيار وابتعدا عن أصحاب نظرية «الجمهور عايز كده»، لأن الجمهور
يثبت يومًا وراء يوم أنه مطلقًا «مش عايز كده».
محمد عبد الرحمن
شائعة إفلاس محمد سعد
7/27/2014 06:40:18
لا أعلم إذا كان النقاد والجمهور فى الخمسينيات قد اتهموا إسماعيل
ياسين بالإفلاس لأنه قدم سلسلة أفلام تحمل اسمه نصفها كان يدور فى
أسلحة الجيش المصرى المختلفة، لكن المؤكد أن نجم الكوميديا فى ذلك
العصر استمر فى تقديم السلسلة حتى اكتفى، وأن بعض أفلامه لم يحقق
النجاح الكبير، لكن ذلك لا ينفى النجاح الجماهيرى الممتد حتى اليوم
لأفلام أخرى، على المنوال نفسه تعرض محمد سعد لاتهامات بالإفلاس
بعدما استدعى الست أطاطا من دولاب الشخصيات العديدة التى قدمها
ونقلها من السينما إلى التليفزيون، وفى رأيى خسر من أطلقوا شائعة
إفلاس سعد الكثير من الضحكات الجديدة والتى لم يقدمها اللمبى من
قبل فى كل أفلامه، عندما أقنعوا أنفسهم بخبر الإفلاس الكاذب قبل أن
يروا الحلقة الأولى، وهى آفة نعانى منها جميعا، التعميم والتبكير،
هناك من لا يحب اللمبى من البداية، ويرى أن سعد أخفق كثيرا سابقا
إذن سيخفق للأبد، وهناك مَن يطلق الآراء المبكرة بناء على معطيات
لا علاقة لها بالقاعدة الأساسية لنقد الأعمال الدرامية، القاعدة
تقول يجب أن تشاهد أولًا ولا تحكم على الجواب من عنوانه، سعد فى
الحقيقة وعى دروس الإخفاق وعاد بشخصيات نجح بها من قبل، لكنه وضع
ثقته بثلاثة كانوا على قدر المسؤولية.
المؤلفان محمد نبوى وسامح سر الختم، والمخرج سامح عبد العزيز، هم
من أعادوا إليه البريق فى فيلم «تتح» وبناء عليه جاء مسلسل «فيفا
أطاطا» الذى انطلق من شخصية غير مستهلكة قدمها سعد فى فيلم وحيد هو
«عوكل» واعتمد فى صناعة الإيفيه على تخيل ماذا سيحدث عندما يلتقى
شخص بعقلية اللمبى بمن عاشوا فى عصور مختلفة، من أول كفار قريش
وصولا للحملة الفرنسية حتى ثورة يوليو مرورًا بريا وسكينة، والأهم
القدرة على ربط مصادر الضحك بمواقف مر بها المصريون فى السنوات
الثلاث الأخيرة، والاستفادة من مستوى الأداء الذى وصلت إليه إيمى
سمير غانم وخبرة الممثل القدير سامى مغاورى، ليس المهم أن يقدم
الممثل الشخصية 100 مرة، المهم أن يجدد فيها كل مرة وهو ما فعله
محمد سعد هذا العام لينفى بشكل عملى شائعة إفلاسه.
محمد عبد الرحمن
قلش دراما (الأخيرة)
7/26/2014 05:25:55
السيدة الأولى: نيللى كريم بالاشتراك مع كاملة أبو ذكرى عن مسلسل
«سجن النسا».
صاحب السعادة: أحمد مكى وفريق عمل مسلسل «الكبير قوى».
الكبير قوى: عادل إمام ويحيى الفخرانى.
ابن حلال: محمد أمين راضى مؤلف مسلسل «السبع وصايا».
الإكسلانس: خالد مرعى مخرج مسلسل «السبع وصايا».
عد تنازلى: بدأه مصطفى شعبان بتكرار التيمة التى يقدمها سنويا على
شاشة رمضان.
الصياد: سيد رجب، لقدرته على اصطياد تفاصيل أى شخصية يتصدى لها.
فرق توقيت: ظلم العديد من المسلسلات التى كان من الممكن أن تنجح
لولا تداخل المواعيد.
دهشة: أصبت بها بسبب إجادة روبى دورها فى مسلسل «سجن النسا».
اتهام: موجه إلى مسلسل «سرايا عابدين» بسبب الأخطاء التاريخية
الكارثية التى وقع فيها فريق العمل.
عفاريت محرز: لأنها عفاريت لم يشاهدها أحد فى رمضان حيث تتسلسل
الشياطين.
حلاوة الروح: أدق وصف لعودة الفنانة ماجدة زكى من خلال مسلسل «كيد
الحموات».
سيرة حب: جمعت أحمد عرنوس وإم إم فى مسلسل «السبع وصايا».
تفاحة آدم: فسدت بسبب ارتفاع درجة حرار الجو.
العملية ميسى: كان يمكن أن تكون أفضل لولا أنها تحمل شعار صنع فى
مصر.
كلام على ورق: ما تنشره الصحف عن تميز أحد المسلسلات بسبب
المجاملات بينما للجمهور رأى آخر.
قرش البحر: سيأكل أى فنان تألق هذا العام، وظن أنه وصل إلى
النجومية، وبدأ يتعالى على الصحافة والجمهور.
شمس: سوسن بدر تسطع فى كل مشهد من مشاهد «السبع وصايا».
شمس 2: ما سبق ينطبق على رانيا يوسف فى المسلسل نفسه.
السبع وصايا: لا تكرر نفسك، لا تجامل فى توزيع الأدوار، لا تراقب
المنافسين، لا تستهن بالجمهور، لا تبدأ التصوير متأخرا، لا تبرر
فشلك، لا تعرض مسلسلك حصريا.
محمد عبد الرحمن
اللى ماجددش اختفى
7/25/2014 04:00:49
وسط الكم غير المسبوق من الإعلانات المستفزة فى رمضان 2014، يبرز
هذا الشعار «بص حواليك اللى ماجددش اختفى»، رسالة مباشرة يجب أن
تصل إلى الجميع، بعيدا عن هدف من صنعوا الإعلان، التجديد هو
الفريضة الغائبة بين المصريين على جميع المستويات، لكن بما أننا
متخصصون هنا فى متابعة الفضائيات عموما والدراما خصوصا، تعالوا
نطبق نفس القاعدة حتى نفسر لماذا يكتشف الجمهور فجأة أن هذا الفنان
«يااااه هو فين من زمان»، وأن هذا السيناريست خرج من المعادلة
واكتفى بإطلاق التصريحات المعادية لأى عمل درامى ناجح، وأن ذلك
المخرج اكتفى بالنشاط السياسى ليبقى تحت الأضواء، السر دائما فى
غياب التجديد، وفى أن بعض النجوم دخلوا الملعب وهو فارغ من
المنافسين، فظنوا أن إحراز الأهداف بسهولة سيستمر طويلا، حتى تغيرت
قواعد اللعبة فجلسوا على مقاعد البدلاء، رغم أنهم يملكون الموهبة
التى تدفعهم إلى البقاء، لكنهم طبقوا قواعد عفا عليها الزمن. جيل
دراما التسعينيات الذى قدمه الراحل ممدوح الليثى، أسماء مثل أحمد
عبد العزيز ومحمد رياض ووائل نور وندى بسيونى وغيرهم كثير، لماذا
غابوا؟ لأنهم اعتادوا على أسلوب معين فى الأداء الدرامى، أفكار
متشابهة، مواعيد عرض سهلة بسبب غياب الفضائيات وقتها وانهيار
السينما، وعندما بات للسينما نجوم جدد اختلت المعادلة، وصمد فقط من
نجح فى حلها طبقا للمعطيات الجديدة. طبق نفس القاعدة على نجوم كبار
مثل فردوس عبد الحميد وتيسير فهمى وآثار الحكيم، تمسكوا بالبطولات
المطلقة بشكلها التقليدى، بالمسلسلات التى كانت تكتب لهم أولا، ثم
يتم حساب باقى التفاصيل لاحقا، تخيل لو أن نجوما فى حجم سوسن بدر
وسلوى خطاب مثلا صمموا على بطولات مطلقة فقط، وبالظهور فى الحلقات
الثلاثين من أولها إلى آخرها، هناك يكمن الفرق، بين فنان يريد
الحفاظ على صورة قديمة عرفها عنه الجمهور حتى لو غاب لسنوات طويلة
لاحقا، وبين آخر قرر الاستمرار والتجديد الدائم، فحصد آهات الإعجاب
عاما تلو عام، الرسالة نفسها يجب أن تصل إلى نجوم بدؤوا يدخلون
النفق نفسه هذا العام، نفق التكرار والجمود، هؤلاء وجبت عليهم
فريضة التجديد، حتى لا نقول لهم فى الموسم المقبل «ما تقوم تطمن
على جمهورك».
محمد عبد الرحمن
إنت فين يا عصام؟
7/22/2014 06:08:38
عزيزى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، هل وصل إليك
أن حكمت عبد الحميد مذيعة قطاع الأخبار قالت على الهواء مباشرة
لأهل غزة ما ملخصه «ما تتقتلوا.. واحنا مالنا؟»، حسب عنوان مقطع
الفيديو المنتشر منذ 4 أيام؟ وهل تتفق مع تصريحاتها اللاحقة بأنها
لم تقل الكلام بهذا المعنى؟ لو كنت تتفق فلماذا لم يصدر عن
التليفزيون المصرى بيان يوضح الموقف؟ ولو كنت ترى أنها تجاوزت
فلماذا لم يتم الإعلان عن العقوبة التى وقّعها عليها المسؤولون
بماسبيرو؟ هل سئمت من علامات الاستفهام التى أكتبها الآن؟
للأسف ما زال لدىّ المزيد، هل قال لك أساتذتك يوم دخلت هذا المبنى
قبل عقود إن التليفزيون المصرى مملوك للشعب، وإنه المعبّر عن رأى
الدولة المصرية تماما كالصحف القومية، وبالتالى فإنه لا يحق لأى
مذيع يعمل به أن يتفوه بأى كلمة لا تتسق مع سياسات مصر المعلنة؟ هل
قال لكم أحد فى ماسبيرو إنه من ضمن السياسات المعلنة عدم اهتمام
مصر بالضحايا فى غزة؟ لماذا تصر القاهرة إذن على تنفيذ المبادرة
المصرية لسرعة حقن الدماء التى تنزف يوميا فى القطاع الذى ما زال
غالبية المصريين يعتبرونه جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومى؟ ما
موقف التليفزيون أصلا مما يجرى هناك؟ هل لنا مراسل؟ هل وضعت نفسك
بدلا من أهل غزة لو شاهدوا مذيعة فى تليفزيون الشقيقة الكبرى تقول
إنه لا يهمها زيادة الضحايا وتضيف «ما انتو موجبّين مع الشقيقة
الكبرى من 4 سنين»؟ اصدقنى القول يا كبير ماسبيرو، عمرك سمعت مذيعة
فى تليفزيون مصر تقول كلمة «موجبّين»؟ ولو صدقت تصريحاتها المضادة
بأنها لم تقصد المعنى الذى وصل إلى الناس، أريد رأيك كمخرج فى
«تون» الصوت الذى قيل به الكلام، وعلاقة ما قيل بكونها مجرد مقدمة
برنامج إخبارى دورها هو سؤال الضيف؟ طب هل تعلم أن أخطاء مذيعى
ماسبيرو أفدح من ذلك لكن لا أحد يهتم بتسجيلها على «يوتيوب» لأن
قلةً هى التى تشاهد ما تقدمه قنوات الحكومة؟
أستاذ عصام -باختصار- ماذا فعلت فى واقعة حكمت عبد الحميد؟ أستاذ
عصام، سؤال أخير: هل تعلم ما يجرى فى المبنى أصلا؟
محمد عبد الرحمن
إنهم يركبون الهواء
7/21/2014 06:55:24
ليست صدفة بكل تأكيد أن يطاح بثلاث إعلاميات بعيدًا عن الشاشة فى
أقل من شهرين، صحيح أن لكل واقعة ظروفا خاصة، وأن الإطاحة تأتى
دائما بعد حملة غاضبة سواء من الرأى العام، أو من سفراء دول تعرضوا
هم أو شعوبهم للإهانة، لكن تظل الصدفة بعيدة عن كل تلك الوقائع لمن
يرقب بعين المدقق برامج التوك شو المصرية فى السنوات الثلاث
الأخيرة.
حيث يسير معظم مقدمى هذه البرامج على طريق إسماعيل ياسين الذى كان
يركب الهواء فى أفلامه، كلما اقترب منه أحد أو سمع صوتا مرتفعا
يفزع ويقفز فى الهواء، لكن مقدمى برامجنا يركبون الهواء بأسلوب
آخر، وكأن شبحا ما يلبسهم فور الجلوس على مقعد المذيع وانتهاء تتر
البداية.
دقق فى أداء كل من تعرضوا للإيقاف ومن ينتظرون المصير نفسه، لا
علاقة لما يفعلونه أمام الكاميرا بأدبيات برامج الهواء كما وضعها
أساتذة الإذاعة والتليفزيون، آذانهم صماء طوال الوقت، لا يستمعون
إلى نصيحة ولا يأبهون بنقد، يكلمون الناس فى البيوت وكأنهم الرب
الأعلى، أقنعوا أنفسهم بأنهم المخلصون الذين سينقذون المصريين من
المؤامرة الكونية التى يتعرضون لها، فتجد أحدهم لا يخرج فاصلا إلا
بعد أن ينهى محاضرته، وأخرى تتكلم والضيف نائم من الملل، وثالثة
تضحك والتحرش يحدث على الهواء مباشرة، ورابعة تسىء إلى علاقاتنا مع
دولة شقيقة بسبب فيديو قديم لقيادى حمساوى كان يمكن عدم الالتفات
له أصلًا.
الأمر يحتاج بحق إلى تحليل نفسى وعلمى لمعرفة كيف يركب هؤلاء
الهواء بهذه الطريقة، والأغرب أن الدروس لا تصل إليهم أبدا، ثلاثة
فى شهرين ولا أحد يتعلم، غرهم الاستمرار على الشاشة من دون حساب
على ما يبدو، هاجموا ثورة يناير وميدان التحرير اللذين لا ظهر لهما
فظنوا أن كل كلمة سينطقون بها لن ترد إليهم، لهذا هى ليست صدفة، هى
تراكمات لوجوه لم تتعلم كيف تركب الهواء كما ينبغى فتساقطوا تباعا
مع هبوب أول عاصفة، والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق إدارات قنوات
لا تزال مصممة على عدم تقويم أو توجيه مذيعيها، ولهؤلاء نقول لآخر
مرة.. تدخلوا واحموا الباقين لديكم من العاصفة المقبلة، امنعوهم من
هذه الطريقة فى ركوب الهواء.. كفاية فضايح.
محمد عبد الرحمن
اختفاء عمرو خالد
7/20/2014 05:56:36
هل المؤسِّس لجيل الدعاة الجدد عمرو خالد ممنوع من الظهور فى برامج
تليفزيونية؟ لو كان هذا صحيحًا لِمَ سَكت؟! هل لديه ظروف صحية منعت
إنتاج برنامج جديد للعرض فى رمضان كما اعتاد طوال السنوات الماضية؟
لم أجد على صفحته الرسمية أى إشارة إلى ذلك.
أين عمرو خالد إذن؟ لا أحد يعرف ماذا يفعل الداعية الشهير منذ أعلن
اعتزاله السياسة وترك رئاسة حزب مصر بعد أيام من عزل مرسى، ما
العلاقة بين اعتزاله السياسة وغيابه عن برامج رمضان؟ العلاقة تكمن
فى إصابة عمرو خالد بفتنة المرحلة الانتقالية، التى شوَّهت وجوهًا
عدة كانت لها مكانتها فى الشارع المصرى (النموذج الموازى لعمرو
خالد يمثّله محمد عبد المنعم الصاوى)، غرَّت هؤلاء السياسة ولم
ينتبهوا إلى نيرانها جيدًا، فوقعوا جميعًا فى الفخ، فإذا كانت
جماعة الإخوان التى تدَّعى الخبرة بالسياسة والعمل الشعبى منذ 80
عامًا حقَّقت كل هذا الفشل، ما الذى يدفع عمرو خالد لتكوين حزب
سياسى وحضور جلسات الحوار المجتمعى الخائبة التى كان يدعو لها مرسى
والخروج منها لإطلاق التصريحات، وقبل ذلك يُسرِّب خبرًا عن نيّته
الترشُّح للرئاسة بعد الثورة بشهور؟
باختصار، أعطى عمرو خالد لجمهوره بسمة أمل عبر الراديو
والتليفزيون، وظنّ أن الثورة ستكون بمثابة بسمات أمل له للوصول إلى
مكانة أرفع من تلك التى وصل إليها فخسر كل شىء.
هذا هو الدرس إذن، لو كنت متفوّقًا فى مربعات محدّدة تجيد اللعب
فيها، لماذا تدخل متاهات لا تعرف أولها من آخرها؟! لا أحد يعلم متى
سيعود عمرو خالد وبماذا يربط عودته، هل بنسيان جمهوره الواسع أنه
خلط الدين بالسياسة؟ ربما، لكن المؤكّد أن جيل الدعاة الذى دشّنه
عمرو خالد تعلَّم الدرس الذى وقع فيه كبيرهم، فجميعهم استمروا على
الشاشة ما عدا هو، لكن الملاحظة الأهم والتى تستحق التدبُّر، أنه
رغم المجهود الكبير المبذول فى برامج أحمد الشقيرى والحبيب علِى
الجفرى ومعز مسعود ومصطفى حسنى وغيرهم، بات البريق المحيط بهم
خافتًا عن ذى قبل، هناك خلل ما فى المعادلة التى طالما جمعت
الجمهور برجال الدين، خلل يجب أن يتجاوزه «المحاسب» عمرو خالد، قبل
أن يفكِّر مجددًا فى العودة إلى الشاشة.
محمد عبد الرحمن
قلش دراما «3»
7/19/2014 06:12:24
- أرشِّح الممثل الشاب أحمد داوود لبطولة مطلقة فى رمضان المقبل،
بشرط أن يكون اسم المسلسل «عودة الندل».
- مذيعة التليفزيون المصرى التى قالت لأهل غزة: «ما تتقلتوا وإحنا
مالنا» بجانب أنها لا تفهم فى السياسة وأهمية فلسطين لمصر، هل لم
تسمع من قبل المثل الشعبى الشهير «الجيران لبعضيها»؟
- دراما غير عادلة تلك التى يموت فيها القرد «زعتر» فى «السبع
وصايا»، ويعيش القرد ميسى حتى نهاية رمضان.
- مشهد حزن هنا شيحة على وفاة القرد زعتر فى «السبع وصايا» يؤكِّد
المثل الشعبى الشهير أيضًا «القرد فى عين أُمّه غزال».
- أدعو إلى تدشين حملة اكتتاب شعبى لتجميع 1200 جنيه ثمن الفازة
التى كسرتها بنت الست فى إعلان البنك الأهلى، تبرَّع وأنت تتخيَّل
الهدوء الذى ستنعم به بعد إسكات صاحب المحل.
- قناة «دريم» التى قامت شهرتها على المسلسلات والكليبات تستضيف
ملحّنًا اشتهر بتصريحاته الغرائبية لضرب الدراما المصرية فى عز
صعودها، موقع «صدى البلد» ينشر تقريرًا يحرّض على فرض الرقابة على
مسلسلات معظمها معروض على قناة «صدى البلد».. السؤال بصوت المعلم
بوحة: علّل؟!
- بالمناسبة هناك أغنية تتجاهلها البرامج التى تستضيف الملحن إياه
لتكون خلفية لتصريحاته، رغم أنها أغنية رمضانية، أغنية: الراجل ده
هيجننى هيجننى.
- الذين يتهمون المسلسلات المصرية بتشويه المرأة والواقع المصرى لا
يقرؤون صفحات الحوادث، غالبًا لا يقرؤون أصلًا.
- مقولة يوسف وهبى الشهيرة: ما الدنيا إلا مسرح كبير، راح زمانها،
فحسب برامج رمضان هذا الموسم: ما الدنيا إلا مقلب كبير.
- لو فتح صناع مسلسل «سجن النسا» حساب تبرعات لشخصيات العمل
سيحقِّق إقبالًا يفوق الحصيلة التى تسعى إليها كل المشروعات
الخيرية خلال رمضان.
- ستعيش شخصية «الدكتور ربيع» فى مسلسل «الكبير أوى» كما عاشت
شخصية «الشاويش عطية» فى سلسلة أفلام إسماعيل ياسين، حتى لو ظل
الجمهور يواجه صعوبة فى حفظ أسماء رياض القصبجى وبيومى فؤاد.
محمد عبد الرحمن
الهاشتاج والصندوق الأسود
7/18/2014 06:01:01
على جميع شاشات مجموعة «mbc»
التى تعرض مسلسلات رمضان ستجد «هاشتاج» لكل مسلسل وبرنامج يمكن
لمستخدمى «تويتر» الدخول عليه ومتابعة أخبار كل عمل والمشاركة
بالنقد أيًّا كان.
على قناة «القاهرة والناس» قبل يومين كانت الشاشة تمتلئ كل عدة
دقائق بتنويه عن حلقة خاصة من برنامج «الأبواب المغلقة»، يلتقى
فيها الصندوق الأسود المصرى عبد الرحيم على بالصندوق الأسود
الفلسطينى محمد دحلان، دعك من تقييم المضمون الذى يعرضه عبد الرحيم
على، ومن الجدل حول شخصية محمد دحلان الذى لا يتذكَّر معظم
المصريين من هو أصلًا، تعالَ وركِّز فى كيفية تعامل كل قناة مع
جمهورها الذين يهاجمون قنوات «mbc»
من العاملين فى السوق المصرية، حيث لا يحاولون حتى تقليد الأساليب
التى تعتمدها القناة السعودية من أجل التواصل والتفاعل مع الجمهور!
هل تعلم كم تكلفة فكرة كتابة «هاشتاج» لكل مسلسل على الشاشة؟ ولا
مليم، «تويتر» لا يحصل على نقود من القنوات، وموظفو «السوشيال
ميديا» المتابعون لتلك «الهاشتاجات» الرمضانية موجودون أصلا على
قوة القناة، بينما المحطات المصرية لا تزال مصممة على أن تكون
موجَّهة فقط لخدمة مَن يُموِّلها، سواء أكانوا رجال أعمال أو أجهزة
أمنية أو تيارات سياسية أو خليطا بين الثلاثة، الناس تبحث عن دفعة
للأمام ويقين بأن المستقبل أفضل، بينما الشاشات المحلية تنقل لقاء
السحاب بين الصندوق الأسود هنا والصندوق الأسود هناك، صناديق سوداء
وفى رمضان!
ولو سألت معظم القنوات: لماذا لا تهتمون بالتواصل مع الصحافة كما
يجب وبالمواقع الإلكترونية الخاصة بكم وبصفحاتكم على مواقع التواصل
الاجتماعى؟ سيكون المبرر هو قلة الإمكانات المادية، وهو حقّ يراد
به باطل، نعم تلك الأمور تُكلّف أحيانا، لكن راجع سجل كل قناة،
احصر عدد ثم تكلفة البرامج التى يخاصمها معظم المشاهدين ومع ذلك
تستمر، ستجد أن النية لا تزال غير خالصة لتقديم إعلام يخدم الجمهور
أولا وقبل كل شىء، وعندما تخطئ مذيعة وتُفسد العلاقة مع بلد عربى
أو إفريقى لا يطاح بها إلا لو ثار الرأى العام، لأنه لا توجد
بالأساس رغبة حقيقية للتطوير، لهذا تتقدَّم «إم بى سى» فى عقر دار
المصريين بسلاح «الهاشتاج»، بينما أهل البلد وضعوا عقولهم فى
الصندوق الأسود.
محمد عبد الرحمن
إلى سكان سراى عابدين
7/14/2014 08:11:43
الملك فؤاد الثانى رجع.. لم يعد ليطالب بالشرعية طبعًا، وإنما طالب
بأن تتدخل الجهات المعنية للتصدى إلى ما وصفه بمهزلة مسلسل «سراى
عابدين» الذى أهان ذكرى الخديو إسماعيل، حسب البيان الصادر عن آخر
ملوك مصر، وبعد 15 حلقة بالتمام والكمال بات واضحا أن الأخطاء
التاريخية متعمدة ومن الصعب حصرها، خصوصًا عندما وصل الأمر إلى
وفاة الأمير فؤاد الذى حكم مصر منذ عام 1917 حتى عام 1936،
وبالتأكيد سيعود فؤاد آخر إلى الحياة بشكل أو بآخر، إلا لو كانت
مؤلفة المسلسل هبة مشارى حمادة، تنوى أن تضيف حكامًا من لديها إلى
الأسرة العلوية، فيتضح لنا بعد تتابع الأجزاء أن ثورة يوليو قامت
لخلع الملك ماجد، أما عبارة «دراما مستوحاة من قصة حقيقية» فتحتاج
إلى إعادة ضبط، فالأقرب لما نراه على الشاشة هو «دراما مستوحاة من
اتصالات برنامج (أنا والنجوم وهواك)»، وحتى ينتهى هذا الاشتباك ومع
التأكيد على عدم اقتناعى بأن المسلسل مؤامرة على هوية مصر، لكن
هناك باب نقاش يجب أن يُفتح على مصراعيه، وينال حظه من الاهتمام
ونحن نصب أغلب غضبنا يوميا على المؤلفة أولا ومن بعدها المخرج عمرو
عرفة، ثم الجهة المنتجة، النقاش هنا يخص سكان سراى عابدين
-الممثلين المصريين تحديدًا- هل ليس من حقّنا مساءلة الممثلين
أبناء البلد حول موقفهم من تلك الأخطاء على أساس أنهم مكلَّفون فقط
بأدوارهم حتى لو كانت تمس تاريخ مصر، أم أنه على هؤلاء النجوم أن
يخبرونا على أى أساس قبلوا تجسيد شخصيات تتكون من علاقاتها على
الشاشة سلسلة درامية نالت كل هذه الانتقادات، بسبب الخلط الرهيب
بين الوقائع التاريخية الثابتة وحق المؤلفة فى تخيل ما كان يدور
بين الشخصيات ما دام ابتعد هذا الخيال عما هو ثابت تاريخيًّا،
السؤال موجَّه إلى كل ممثل مصرى شارك فى «سراى عابدين»، ما عدا
الفنانة يسرا، لأنها لو ردت علينا باللغة التركية التى تتكلم بها
كخوشيار هانم لن نفهم منها شيئًا.
بعد التتر
فى انتظار واقعة تبرع الأميرة فاطمة بنت إسماعيل بأموالها لتأسيس
أول جامعة مصرية، هل ستتركها هبة مشارى كما هى أم ستجعل فاطمة
تتبرَّع لإنشاء مستشفى «57357»؟
محمد عبد الرحمن
رأفت محتاج لك يا مصر
7/13/2014 05:16:49
فاصل هذا اليوم اسم على مسمى، فاصل يضع مسلسلات رمضان ولو لدقائق
على الهامش، ويستدعى بدلا منها صورة الأستاذ رأفت الميهى، المخرج
والسينارست والمنتج والمعلم السينمائى الكبير يعانى قهر المرض منذ
عامين وأكثر، متاعب فى القلب ثم كسر فى الحوض اضطره إلى التنقل بين
عدة مستشفيات بحثًا عن الشفاء الذى هو بيد الله وحده، لكن ظروف
الأستاذ المادية لم تصمد واضطر إلى استكمال العلاج فى منزله تحت
رعاية زوجته الوفية السينارست علا عز الدين وسط تدهور مستمر لحالته
الصحية، كما يقول أصدقاؤه وتلاميذه.
الفنان الذى أعاد إحياء استوديو جلال وحوله إلى أكاديمية فنون
خاصة، لم يكن يطارد تلاميذه المتعثرين للحصول على المصروفات
الدراسية، كما لم يفتح الأكاديمية لكل واهم ومدع، فضل أن يتخرج
فيها فقط من يستحق بالفعل أن يصبح مؤلفا أو مخرجا يُشرف السينما
المصرية، وتمسك بأسلوبه المتفرد فى كل أعماله الفنية حتى لو لم
يحقق نجاحات تجارية، كل ذلك جعله يدخل معركة المرض من دون درع
تحميه من فاتورة علاج تتضاعف قيمتها يوما يلو الآخر.
والذين مثل رأفت الميهى وسعيد مرزوق رفيقه فى رحلة العلاج وغيرهما
من المبدعين لا يرفعون صوتهم أبدًا بالشكوى، حتى من نقابة
السينمائيين التى كالعادة تنفذ فقط ما تقوله اللائحة، فالمخرجون
الكبار ليس لهم أدنى تأثير على صندوق الانتخابات حتى يتواصل
الاهتمام بهم بعد أيام المرض الأولى، والميهى لم يعرف طريقه نحو
الإعلام وهو فى عز عطائه فلن يلجأ إليه الآن للشكوى وطلب المساعدة.
المطلوب الآن وبسرعة أن نعكس عبارة يوسف شعبان لمحمود عبد العزيز
«مصر محتاجة لك يا رأفت» إلى «رأفت محتاج لك يا مصر»، رأفت الميهى
يحتاج إلى علاج طويل ومن دون فاتورة لن يستطيع الوفاء بها، وعلاجه
متوفر فى مستشفيات القوات المسلحة، وبالأخص المتفردة فى مجال
العلاج الطبيعى، هو لن يطلب كما عرفت من المقربين منه، لكن على
الأقل يمكن أن نعتبر أن رسالته وصلت وأسرته ومحبيه وتلاميذه فى
انتظار الرد.
بعد التتر
حسب الزميل المخرج أحمد عبد الجواد، الوحيدة التى تسأل بانتظام على
المخرج رأفت الميهى هى الفنانة القديرة نادية لطفى.
محمد عبد الرحمن
قلش دراما «2»
7/12/2014 05:55:46
■ على وزارة الصحة إطلاق بيانات رسمية
لعدد الذين يدخلون السرايا الصفرا يوميًّا بسبب كثافة المتابعة
لـ«سرايا عابدين».
■ وفاة الأمير فؤاد فى أحداث «سرايا
عابدين» وهو طفل لا تعنى إطلاقًا أنه لن يتولَّى لاحقًا حكم مصر،
تمامًا كما لا يوجد تعارض بين وفاة اللواء عمر سليمان ودعاء البعض
له حتى الآن بالصحة والعافية.
■
مى عز الدين وكندة علوش فى «دلع بنات» = بكيزة وزغلول 2014!
■
حتى الآن الذين شاهدوا برنامج طونى خليفة الجديد «السلام عليكم» هم
الذين شاركوا فى الحلقات كضيوف فقط لا غير.
■
فى مسلسل «صاحب السعادة» يقول وزير الداخلية خالد زكى، لنجله
الضابط محمد إمام: «هتصرف على الجواز إزاى من مرتبك؟»، وهنا يجب أن
ننصح السينارست يوسف معاطى، بالاطلاع على تقرير الزميل محمد عبد
الجليل المنشور بـ«التحرير»، حول مرتب وزير الداخلية، على أن يتم
تعديل المشهد عند إعادة عرض المسلسل بعد رمضان.
■
بالمناسبة «الداخلية» ليست بحاجة إلى تجميل درامى على طريقة يوسف
معاطى، هى بحاجة لأن يسعى رجالها لتكرار ما فعله يوسف وهبى فى فيلم
«حياة أو موت»، تكراره فى الواقع، لا فى المسلسلات طبعًا.
■
ما زلنا مع «الداخلية» ولكى نكون منصفين، الانفلات الأمنى فى
الشارع يتراجع لو وضعناه فى مقارنة مع الانفلات الأمنى فى أحداث
مسلسلات رمضان.
■
تسجيل حلقات جديدة للأستاذ هيكل مع لميس الحديدى لن يتأجَّل أيًّا
كانت ظروف الأستاذ.. صبرى فواز جاهز على الخط.
■
صحيح أن الفانتازيا غابت عن الأنماط الدرامية المتاحة فى دراما
رمضان، لكن نتيجة مباراة ألمانيا والبرازيل غطَّت هذا النقص.
■
الزملكاوية زعلانين من التليفزيون المصرى لعدم بث مباراة الزمالك
فى كأس مصر بسبب المسلسلات، الواقع أنه لو خسر الأبيض كان
الزملكاوية سيتقدَّمون بالشكر إلى ماسبيرو.
بعد التتر
قلش دراما يأتيكم كل سبت طوال شهر رمضان.
محمد عبد الرحمن
ميسى فى المصيدة
7/11/2014 04:30:35
تخيل أن الخبر وصل هكذا إلى نجم المنتخب الأرجنتينى ليونيل ميسى،
المصريون من فرط حبهم فيك صنعوا مسلسلا يحمل اسمك، لكن بطل المسلسل
قرد متكلم، بالتأكيد سيسأل اللاعب رقم 10 نفسه، كيف يضع المصريون
اسمى على شخصية قرد؟، وسيكون ميسى بحاجة إلى الإقامة فى مصر بعض
الوقت كى يفهم أن هناك من لا يزال يظن أن وجود اسم نجم كرة شهير
على التترات، وقرد يتكلم فى الحلقات، وصوت أحمد حلمى يخرج منه فى
كل اللقطات، هناك من يظن أن هذه التوليفة تصنع النجاح، لكن العكس
هو الذى حدث، محبو النجم الأرجنتينى اكتفوا بمتابعة الأصل فى
مباريات المونديال، وميسى رد بالوصول إلى النهائى وهز الشباك
مباراة تلو الأخرى.
أما ميسى المصرى أو القرد مسعد فكان كمن بدأ المباراة وقد وقع
مبكرا فى مصيدة التسلل، فكرة المسلسل ليست بالسيئة، فقد كان من بين
عشرة مسلسلات رشحتها لدخول السباق بقوة فى بداية رمضان، لكن
التنفيذ هو المشكلة، الإيقاع البطىء وغياب التشويق الذى يجب أن
يلازم هذا النوع من الدراما، والأهم أن تصدق أن أحمد حلمى هو الذى
يتكلم وأنه يشعر بما يقول.
لو أردت فهم الفارق هنا قارن بين أداء حلمى فى فيلم «إكس لارج»،
وفى «العملية ميسى»، صدقنا الأول وانفصلنا عن الثانى، وراح مجهود
الممثل محمد أبو السعود الذى دخل فى جسد القرد هباءً، بينما انقسم
أداء الممثلين ما بين المبالغة، ويجسدها نبيل عيسى فى شخصية
الضابط، أو محاولة الاجتهاد بعيدًا عن مشاهد القرد، ونجح فى ذلك
عزت أبو عوف وبشرى وتميم عبده وصلاح عبد الله، لكن اجتهاد الجميع
ومعهم طاقم العمل لم ينجح فى دفع المسلسل إلى الإمام حتى مع
الأطفال الذين كانوا بحاجة إلى التصديق أن أمامهم قردا حقيقيا،
وظلوا يبحثون عن صورة أحمد حلمى الذى يحفظون صوته جيدا، لكنهم لم
يجدوه فعليا فى العملية التى لم يعد أحد ينتظر على ماذا ستنتهى.
بعد التتر
ربما يكون الممثل الشاب عمر السعيد هو الوحيد الذى هرب من مصيدة
التسلل عبر شخصية عاصم صاحبة الكم الأكبر من الإفيهات التى تدفع
المشاهد إلى الضحك، رغم الارتباك الذى يسببه صوت وصورة ميسى المصرى.
محمد عبد الرحمن
جورج سيدهم رجع
7/8/2014 09:35:01
فى إعلان العام الماضى ظهر الفنان فؤاد المهندس وتكلَّم، هذا العام
ظهر الفنان جورج سيدهم صامتًا، الفرح بالأخير كان أعلى درجات من
السعادة بظهور الأول، الفارق كبير بين الجرافيك والإنسان، كلنا نحب
عمو فؤاد لكننا نعلم أنه بين يدى الله، لهذا كان الفرح برجوع جورج
سيدهم مختلفا، مصدر الفرح جاء عبر حصول الملايين من محبّيه أخيرًا
على فرصة الاطمئنان عليه، ابتسامته المنهكة، جلوسه المستسلم على
خشبة المسرح بين شيرين وسمير غانم، ومن خلفهم «جدو حُبِّنا»، كل
هذا كان بمنزلة دفقة حنين -يسمّونه الآن «نوستالجيا»- حنين ليس
هناك مَن هم أحوج إليه سوى المصريين خلال هذه الظروف، دائما يعطى
الحنين للماضى الناس فى بلادنا طاقة للاستمرار، رغم تناقض ذلك مع
المنطق، المنطق يقول بأن الماضى دائما أفضل ولن يعود وأننا نعيش
أيامًا صعبة، لكن شيئًا ما خفيًّا يجعل الماضى بالنسبة إلينا يدًا
تدفعنا إلى الاستمرار والصمود.
ظهور جورج جاء ليجبر محبِّيه ولو لساعات معدودة على نسيان أسعار
البنزين ومصير الدعم، ويتبادلون فى ما بينهم عبارة «جورج سيدهم
رجع»، سيدهم لم يكن بحاجة إلى الظهور وإلا لبحث عن وسيلة تُعوِّض
غيابًا استمر 18 عاما، نحن مَن كنا بحاجة إلى عودته ولو للحظات،
«حمد الله على السلامة يا عم جورج» هذا أولا، وثانيا لماذا ينجح
صنَّاع الإعلانات الذين يُروِّجون لسلع استهلاكية فى الوصول جيدًا
إلى أعماق المصريين؟ بينما تفشل أى حملات دعائية حكومية تعتمد على
طرق تقليدية كتلك التى انتهجها التليفزيون الحكومى قديما عندما
أراد الدعوة إلى تنظيم النسل فاستعان بمحمدين وحسنين، فردّ
المصريون بملايين من المواليد الجدد! لماذا كلما احتاج المصريون
إلى حملة توعية قومية تأتى الرسالة بعكسها، بينما الإعلانات دائما
تصيب الهدف؟ وكلما تجددت حملة التبرعات أو لنقل دعم الاقتصاد تتكرر
نفس الوجوه والأصوات التى يصف الناس أصحابها بالطبالين، لا مصداقية
لهم ولا تأثير، ومع ذلك يستعين بهم النظام حتى لو استعان بنجوم
معروفين يكون بنفس الطريقة القديمة، الحشد بالصراخ واستنفار
المشاعر الوطنية، بينما شركات الإعلان تعرف كيف تصل بالرسالة جيدًا
عبر بوجى وطمطم وعمو فؤاد وجورج سيدهم.
بعد التتر
فى انتظار عودة الضيف أحمد فى رمضان المقبل.
محمد عبد الرحمن
يا صبرك يا صبرى
7/7/2014 06:51:25
فى الحلقة الأولى لمسلسل «امرأة من زمن الحب» (1998) اضطرت العمة
التى جسدتها سميرة أحمد لترك صيدلية تملكها فى المنيا أمانة لدى
موظف بسيط أدى دوره صبرى فواز فى مشاهد معدودة قبل أن تسافر إلى
القاهرة للاهتمام بشؤون ولاد الأخ الأربعة، انتهى المسلسل الذى حقق
نجاحا كبيرا ذلك العام وترك لدى فضولا شديدا كمشاهد لمعرفة: هل نجح
مدير الصيدلية فعلا فى أداء مهمته والحفاظ على الأمانة أم لا؟ فسرت
ذلك لاحقا بعد متابعة فواز فى أعماله الأخرى بأن لديه قدرة هائلة
على توفير المصداقية لأى شخصية يقوم بتجسيدها، فيقنعك أنه موظف
بسيط فعلا ويدفعك دون أن تشعر لأن تتمنى له التوفيق وسط انشغالك
بمغامرة سميرة أحمد مع الأشقاء الأربعة، خلال السنوات العشر
التالية لم يتوقف اجتهاد صبرى فواز فى كل شخصية كلفه بها المخرجون،
يذكره الجمهور جيدًا كبليغ حمدى فى «أم كلثوم»، عرفه جمهور السينما
تدريجيا فى أكثر من فيلم مع على إدريس مثل «عصابة الدكتور عمر» و«الدادة
دودى»، مساحات أقل كثيرًا من إمكاناته، لكن مخزون الصبر لديه جعله
ينتظر الفرصة المناسبة وقد جاءت أولا مع خالد يوسف فى «دكان شحاتة»
ثم «كلمنى شكرًا» وصولا إلى «كف القمر» آخر ما قدم خالد يوسف
للسينما حتى الآن، تزامن ذلك مع حصوله على صك الاعتراف بأنه يصلح
للبطولة التليفزيونية التى تتصف بالجماعية فى «نيران صديقة»
و«فرعون» و«السبع وصايا» و«صديق العمر»، وإذا كان معظم المشاهدين
بطبيعة الحال ينبهرون بأداء صبرى لشخصيات سليم عثمان ومحمود نفيسة
وهيكل ولا يبحثون على تفسير ذلك عبر تاريخه الممتد، فلدىّ اعتقاد
أن النجاح الذى يحققه صبرى فواز حاليا ليس سوى استثمار لموهبة
صقلها الصبر الطويل والهروب من التنازلات والرغبة فى الحفاظ على
البريق الذى اقترن به عندما دخل عالم التمثيل وظل خافتا حتى خرج
للناس عندما حصل على الفرصة المناسبة، صبرى فواز يتألق هذه الأيام،
لأنه اعتنى كما ينبغى بصيدلية سميرة أحمد.
بعد التتر
لأنهم يعتمدون على القاموس القديم للنجومية، يتجاهل مسؤولو الدعاية
فى القنوات وشركات الإنتاج مكانة صبرى فواز، ربما اعتمادًا على أن
مخزونه من الصبر لا ينضب.
محمد عبد الرحمن
لماذا ينجح رامز؟
7/6/2014 05:56:37
لست متابعًا مخلصًا لبرامج الكاميرا الخفية عمومًا، وسلسلة مقالب
رامز جلال خصوصا، لا أحب رؤية البشر فى لحظات الضعف والخوف من
الموت، حتى ولو كنت أعلم أنهم نجوا منها بكل تأكيد، أتابع فقط بحكم
المهنة، لكن هنا ملايين يتابعون رامز جلال لحظة بلحظة وعاما تلو
الآخر، حتى إن مطعمًا عانى من انقطاع الكهرباء بعد الإفطار مباشرة
فطلب الزبائن تشغيل المولد الكهربائى للحاق بالحلقة الجديدة من
«رامز قرش البحر»، إذن رامز ينجح ويستمر، لأن هناك جمهورًا يحب أن
يرى النجوم فى حالة هلع، يراقبهم وهم على طبيعتهم، تغيب عنهم أضواء
الشهرة، يقتربون من الموت، فيدعون الله للنجاة أولًا، ثم يقذفون
رامز بأبشع الشتائم التى تصل إلينا صفارات طويلة بعد اكتشاف
الخدعة، يتحولون أمام المشاهدين إلى بشر مثلهم، والجانى فى كل موسم
واحد منهم، زميلهم الذى بات على دراية كبيرة بكيفية تجديد
سيناريوهات المقالب، ويعلق عليها ويشارك فيها بأسلوب خاص حاول محمد
فؤاد تقليده هذا العام عبر «فؤش فى المعسكر» فخسر الرهان أمام
المحترف رامز جلال، الأخير استفاد أيضا من الحملة المستفزة التى
قامت بها إحدى الفنانات فأطفأت لفترة نار «المغتاظين منه»، لكنها
جلبت التعاطف من زوايا أخرى، وأكدت أن الحلقات أو على الأقل معظمها
ليست مفبركة، خرج رامز من الحملة أكثر قوة وانتشارا، ولعل الرسالة
وصلت إلى الجمهور الغاضب منه، لا تتكلم عن برنامج يثير غيظك حتى لا
تساعد على الترويج له، والخوف على حياة الضحايا ليس مبررًا
للمطالبة بمنع البرنامج فكل فنان يتحمل مسؤولية وجوده فى فم القرش
ويوافق كتابة على بث الحلقة، لهذا سيستمر رامز طالما توفر فنانون
يمكن الإيقاع بهم، وجمهور ما زال راغبًا فى المتابعة، لكنه على
الأقل مطالب بأن يغير النمط الذى تقوم عليه الأفكار كل سنة، ويفكر
فى مقالب لا تعتمد على الرعب والفزع، ويجيب عن السؤال الأهم، كيف
ينجح برنامجه بما يفوق أضعاف نجاح أفلامه السينمائية، رغم الإجماع
على خفة ظله وبساطة أفلامه وخلوها من الألفاظ والشتائم التى تمتلئ
بها مقالبه حتى لو غطتها الصفارات؟
بعد التتر
لماذا لم ينضم إلى ضحايا مقالب رامز حتى الآن الفنان ياسر جلال؟
محمد عبد الرحمن
قلش دراما «1»
7/5/2014 06:54:09
● أطباء العيون والمختصون بعظام الرقبة يتقدَّمون بخالص الشكر
لمحمد سامى مخرج مسلسل «كلام على ورق».
● برنامج سمر يسرى الجديد بعنوان «ليلة سودا.. بيضا.. حمرا»..مافيش
ألوان تانية؟
● إذا لم يقتنع الجمهور بأن النجم الذى يراه على الشاشة يصلح فعلًا
كزير نساء، فقد يراه زيرًا فقط وهنا مكمن الخطر.
● سبعة أيام مرَّت على اختفاء جثّة سيد نفيسة، ولم تتحرَّك
الداخلية حتى الآن.
● إذا كنت من محبِّى مباريات المونديال وفى نفس الوقت تركِّز مع
مسلسل «الوصايا السبع»، دقِّق فى المدرجات وسط الجمهور جيدًا قد
تجد سيد نفيسة.
● يُقال إن أسرة مسلسل «الوصايا السبع» ستطلق مسابقة حول تفسير
كلمات التتر، مَن يفز فيها سيعرف مكان الجثَّة.
● التجديد مطلوب لكن ليس لدرجة أن تعلن حورية فرغلى عن نفسها فى
إعلانات الطرق بعيدًا عن أسماء المسلسلات، حضرتك ممثلة مش عربية 4x4!!
● خالص التهانى للفنان الكبير محمد فؤاد على برنامجه الأول
والأخير: فشل فى المعسكر.
● هل تعلم أن علم إسرائيل يظهر فى برنامج «فؤش فى المعسكر» أضعاف
ما ظهر فى نشرات الأخبار على كل القنوات المصرية؟
● يبدو أن نيللى كريم حصلت على حريتها فى.. «سجن النسا».
● هل يسند المخرجون أدوارًا إلى ريهام سعيد عن اقتناع أم تحت تهديد
«صبايا الخير»؟
● لا أستطيع تصديق صوت أحمد حلمى وهو خارج من القرد مسعد، وأظن أن
أحمد حلمى نفسه يوافقنى الرأى.
● الزمالك فاز 12-صفر على سد النهضة الإثيوبى فى «سوبر هنيدى»، ومع
ذلك يستمر ميدو مديرًا فنيًّا ويتجاهلون عمر طاهر.
● لماذا تخلو إعلانات «مسلسل الجوع» من إشارة إلى المنتج الحقيقى،
وهو الحكومة، أى حكومة تركت الجوع ينتشر بين البسطاء.
بعد التتر
قلش دراما يأتيكم كل سبت طوال شهر رمضان.
محمد عبد الرحمن
وصية الحاج متولى
7/4/2014 13:50:02
فى المشهد الأخير من مسلسل عائلة الحاج متولى (2001) يوصى الحاج
متولى ولده سعيد بعدم تكرار تجربته فى تعدد الزوجات، قيل وقتها إن
النهاية هدفها إسكات غضب المنظمات النسائية التى رأت فى المسلسل
دعوة صريحة لزواج كل رجل من أربع سيدات، وهو ما يبدو أن أسرة
المسلسل اضطرت إليه فعلا، والدليل أن الابن -أى مصطفى شعبان- بمجرد
أن جاءته البطولة المطلقة لم يدخر وسعا فى تتالى المسلسلات التى
تتعدد فيها زيجاته وعلاقاته النسائية، من «الزوجة الرابعة» لـ«مزاج
الخير» لـ«دكتور أمراض نسا» ينطلق السؤال التالى: لماذا لا يصارح
مصطفى شعبان جمهوره بأنه لا يثق فى نجاحه خارج هذه الشخصية وأن
الأداء الحركى فى فيلمى «مافيا» و«فتح عينيك» كان استثناء وراح،
لماذا لا يتفادى الانتقادات السنوية ويقدم مواسم متعددة لنفس
الشخصية، على الأقل كان سيدخل أى موسوعة مهتمة بهذا النوع من
الدراما، موسوعة ترصد قدرة ممثل على تقديم 10 مواسم متتالية تحت
اسم واحد، وليكن «عائلة ابن الحاج متولى» يفعل ذلك فى هوليوود،
الممثل الذى يجيد شخصية بعينها يحمل المسلسل اسمه وتتعدد المواسم
حتى تُزهق روح آخر مشاهد متمسك بمتابعته، أما أن يضطر الصحفيون كل
سنة إلى نشر أخبار عن مسلسل جديد لمصطفى شعبان، بينما ملخص المسلسل
لا يختلف عما قدمه العام الماضى وسيقدمه العام المقبل، والذى يتغير
الاسم فقط فهذا أمر مزعج أكثر ربما من أداء مصطفى شعبان، وإن كان
له حتى الآن جمهور يُقبل عليه ويرى فيه بطلا لأغنية حسام حسنى
الشهيرة «كل البنات بتحبك كل البنات حلوين»، وبينما أتوقع أن يدور
مسلسل العام المقبل عن طيار يقع فى غرام كل المضيفات والراكبات،
عندى أمل أن لا تمر الثلاثون حلقة من «دكتور أمراض نسا» على نفس
الوتيرة وأن نرى اهتمامًا من الدكتور عمر الذى يجسده مصطفى بأى شىء
بعيدًا عن تاء التأنيث، فنراه مثلا يشارك فى مظاهرة تطالب بتطبيق
كادر الأطباء و... الطبيبات طبعًا حتى نضمن وجود مصطفى.
بعد التتر
شفى الله الفنان الكبير نور الشريف، لو عاد لتجسيد شخصية المزواج
سيعود مصطفى شعبان أتوماتيكيا إلى شخصية الابن المغلوب على أمره.
محمد عبد الرحمن
خديوى من الكويت
7/2/2014 05:20:04
رسالة غير مباشرة أنقلها من الحسابات الشخصية على «فيسبوك» لمؤرخ
الأسرة العلوية د.ماجد فرج والأديب هشام الخشن، هما الطرف الأول،
أما الطرف الثانى فتمثله الكاتبة الكويتية هبة مشارى حمادة مؤلفة
مسلسل «سرايا عابدين»، كلا الرجلين أكد أن الحلقة الأولى مليئة
بالأخطاء التاريخية، وتطابقت الشهادتان إلى حد كبير، كون الأحداث
بدأت بعيد ميلاد الخديوى الثلاثين أى عام 1860، فى هذه الفترة لم
يكن قصر عابدين قد شيد من الأساس، حيث تم الانتهاء من بنائه عام
1872 كما يقول فرج، كما أن إسماعيل لم يكن خديوى وعمره 30 سنة، حصل
على اللقب رسميا عام 1867، وحسب الحلقة الأولى أيضا كان الأمير
فؤاد يلهو فى القصر، بينما حسب كتاب التاريخ لم يكن قد ولد بعد
-مواليد 1868- كذلك كان يقال لإسماعيل يا أفندينا أو عظمة الخديوى
أو جناب الخديوى، لا جلالة الخديوى كما كتبت حمادة، وأضاف الخشن أن
والدة الخديوى التى تجسدها يسرا كان اسمها هوشيار قادن لا خوشيار،
وكلاهما يكتبها «خديو» وهى الأدق طبعًا لكننى أكتبها بالرسم الشائع
وهو «خديوى»، ومع الاعتراف بأن المحبين لحكايات الحرملك والجوارى
أبدوا إعجابهم بالمسلسل، وبتذكر تصريح هبة مشارى حمادة فى مؤتمر
صحفى أقيم مؤخرًا بأنها لم تهتم بالتوثيق التاريخى وإنما بالدراما
خلف أسوار القصر، يصبح السؤال هل تعتبر المؤلفة المعلومات
التاريخية تحصيل حاصل على اعتبار أن المشاهدين مهمومون بعلاقات
الحب والغيرة والانتقام والسيطرة، وهل بمرور الحلقات سنكتشف أنها
أحضرت معها خديوى من الكويت يبتعد بتفاصيل حياته شيئا فشيئا عن أبو
السباع، خصوصًا أن فريق العمل أكد عدم خضوع الحلقات لمراجعة
تاريخية من خبراء مصريين، فهل يحق لأى كاتب يتصدى إلى تاريخ بلد
آخر أن لا يهتم بتلك التفاصيل الأساسية، إذا كانت الإجابة بنعم
نرجو أن تكتب القناة التى تعرض المسلسل على بداية التترات عبارة
«هذه الأحداث غير واقعية والشخصيات التى نراها على الشاشة مستوردة
من دولة عربية شقيقة».
بعد التتر
راوية «جرافيت» لهشام الخشن تدور حول نضال سيدات مصريات نحو العلم
والحرية فى عام 1928 لكن للأسف ستظل الدراما مهووسة فقط بحريم
السلطان أو الخديوى لا فرق.
محمد عبد الرحمن
باروكة صابرين
7/1/2014
فى أماكن عمل عديدة تضطر الفتيات المحجبات إلى خلع غطاء الرأس داخل
حدود المكان الذى يعملن به إذا كان لا يقبل غير المحجبات، وبما أن
الله وحده هو الذى يحكم على عبيده، فليس من حق أحد أن يطلب مبررًا
من العاملات، والعاملات لسن ملتزمات بتقديم المبرر، قاعدة لم تصل
على ما يبدو إلى الفنانة صابرين التى لا يمكن لومها على الظهور
بالباروكة مجددًا فى مسلسل «دكتور أمراض نسا» بعدما دشنت هذا
الاتجاه فى مسلسل «شيخ العرب همام»، لكن اللوم يتجدد بالعودة إلى
تصريحها الشهير الذى أكدت فيه أنها حصلت على فتوى بأن الظهور بشعر
مستعار لا يضير السيدة المحجبة، لم نعرف ولن نعرف مَن صاحب الفتوى
التفصيل، ولا يهمنا أن تكون الفتوى صدرت فعلًا ومن عالم له صفة،
ولا نرحب بأن تصدر فتوى مضادة حتى نقول إن صابرين صنعت فتوى على
مقاسها الشخصى لتواصل العمل الفنى وتحقق انتشارًا عكس فنانات
أخريات عدن إلى التمثيل بالحجاب مع الالتفاف حول القواعد الدرامية،
فظللن بغطاء الرأس حتى فى غرف النوم.
صابرين ومنذ عودتها من الاعتزال مهمومة بالظهور المكثف وكأنها تعوض
سنوات الجمود، تقدم برامج دينية أولًا ثم منوعة، تخرج من لقاءات
سياسية بتصريحات حماسية، سواء كان الرئيس مرسى أو السيسى، والأهم
تريد أن تقبل كل ما يعرض عليها من نصوص بلا استثناء، فأعطت مثلًا
سيئًا لاستخدام شماعة الدين التى تحملت فى هذا البلد أكثر مما
تطيق، كان يمكنها ببساطة أن تقبل ما تريد من أدوار وتقول إنها
ملتزمة بالحجاب، بعيدًا عن ظروف العمل، كان الجمهور سيحترم صراحتها
حتى لو اختلف البعض معها بدلًا من أن تعطى الناس نموذجا سلبيا،
ملخصه افعل ما تشاء من تناقضات طالما معك فتوى من أى جهة مجهولة
تبرر ذلك، وهو أمر بالمناسبة لا يتعلق بمدى اقتناع الجمهور بقبول
الممثلة المحجبة فى أدوار معينة أو رفضها تمامًا، لكن الأمر يتعلق
بالاتساق مع النفس وهو ما تفتقده باروكة صابرين.
بعد التتر
أيًّا كان رأيك فى أداء عبير صبرى فهى تستحق الاحترام، لأنها واجهت
عودتها من الاعتزال وخلعها للحجاب بشجاعة ولم تبحث عن فتاوى تفصيل.
محمد عبد الرحمن
طارق الشناوي
6/30/2014
قبل عشر سنوات تقريبًا، كنت مختصًّا بمتابعة أخبار السينما المصرية
فى مجلة «صباح الخير»، فى بهو مؤسسة «روزاليوسف» التقيت صدفة أحد
أكثر المخرجين انتشارًا فى هذه المرحلة، كان فى زيارة لزميل آخر
وسألنى عن مكتب الناقد الكبير طارق الشناوى، وقال نصًّا: «لو شفته
هاضربه»، كان كغيره من صناع السينما يرتفع ضغطهم من الصفحة التى
يكتبها الشناوى عن أفلامهم الجديدة فى «روزاليوسف» المجلة.
تعجبت من رد فعل المخرج وما زلت أتعجب من غضب صناع الفن من النقاد
رغم أنهم لا يقيسون نجاحهم إلا بالإيرادات، وكانت كبيرة فى هذا
الوقت رغم كل الانتقادات، لكن قراءة الأسلوب الذى توثّق به الصحافة
الحركة الفنية يمكن أن يفسّر هذه العدائية.
ما يسجله الناقد المعروف هو الذى سيبقى والإيرادات ستذهب إلى صاحب
النصيب، لم يلتقِ المخرج يومها بالشناوى ولم يكن لينجح فى تنفيذ
تهديده بالتأكيد، لكن الناقد الكبير استمر فى كتابة ما يريد وشكَّل
حالة خاصة فى ساحة النقد الفنى فى مصر خلال السنوات العشرين
الأخيرة، هو الناقد الوحيد حسب استطلاع أجرته مجلة «جودنيوز سينما»
(صدرت بين 2004- 2009) الذى نجح فى الوصول إلى القارئ العادى، غابت
عنه لدرجة كبيرة الحسابات والخواطر، رغم أنه ينتمى إلى عائلة فنية،
لكن شهادته أبدًا لم تكن مجروحة، ويكفيه أنه ملمّ بتاريخ الأغنية
الوطنية فى مصر، ويكتب بنفس الدقة عن السينما المصرية وتحديات
الرقابة وحتى الدراما التليفزيونية، التى بسببها تذكّرت واقعة
المخرج الذى اختفى من الساحة، بينما ينتظر مشاهدو مسلسلات رمضان
مقالاته اليومية التى تعد سجلًّا مكتوبًا للموسم الرمضانى يمكن لمن
يريد أن يرصد تطور الدراما فى مصر والفروق بين مسلسلات الآن وكيف
كانت دراما زمان أن يعتبرها -أى مقالات الشناوى- بمثابة مرجع لا
يمكن الاستغناء عنه، فقلة قليلة من الكتاب هى التى تستطيع أن تجمع
بين الغزارة فى الإنتاج والتنوع الكبير فى الموضوعات والتماس مع
هموم الناس يوميًّا، قلة قليلة يعد نموذجًا واضحًا لها طارق
الشناوى.
بعد التتر
المخرج المذكور لم يقدّم أى فيلم سينمائى منذ 2006، وغاب عن
الدراما التليفزيونية منذ ٢٠١٠.
محمد عبد الرحمن
العشرة الأوائل
6/29/2014
هذه قائمة بعشرة مسلسلات من ضمن 32 مسلسلا أتوقع أن تنافس بقوة، ثم
نلتقى ليلة العيد لنقارنها بالمسلسلات التى نجحت فعلا فى تصدر
السباق.
«صاحب السعادة»: إنه عادل إمام، لكن هذه المرة مع لبلبة رفيقة
النجاح الدائم فى السينما، ربما لن يقبل جمهور الشباب عليه لكن
وجوده فى القائمة أساسى.
«دهشة»: أستاذ التمثيل الأول يحيى الفخرانى فى شخصية جديدة تماما
مع السينارست عبد الرحيم كمال والمخرج شادى الفخرانى، سينافس
بالتأكيد.
«صديق العمر»: دراما تاريخية شائكة لم تقدم من قبل، انتشار على
معظم الشاشات، أول ظهور حقيقى على الشاشة للمشير عامر، إذن الإقبال
متوقع.
«السبع وصايا»: صناع «نيران صديقة» يجتمعون مجددا، عمل درامى ثابت
الأقدام منذ التنويهات الأولى، بطولة جماعية لقصة مليئة بالإثارة
والغموض.
«أبو هيبة فى جبل الحلال»: الساحر ينطلق من نص ناصر عبد الرحمن إلى
جبل الحلال الذى سمع عنه المصريون كثيرا وسيرونه أخيرا على الشاشة.
«سجن النسا»: كما فعلوا مع «ذات» صنع الله إبراهيم، كاملة أبو
ذكرى، ومريم نعوم، ونيللى كريم، أتقنوا المهمة وسيكررونها مع قصة
الراحلة فتحية العسال، ترقبوها.
«دلع بنات»: الدراما الاجتماعية خفيفة الدم لا تزال قادرة على
المنافسة، دويتو مى عز الدين وكندة علوش مع مجموعة من النجوم
الشباب عنصر جذب بكل تأكيد.
«سرايا عابدين»: دخل المسلسل فى القائمة اعتمادا على تزايد محبى
دراما القصور والحرملك مؤخرا. إنتاج سخى، نجوم من كل الدول
العربية.
«إمبراطورية مين»: حضور هند صبرى، عودتها إلى الكوميديا، بالإضافة
إلى فكرة العمل، عيوب المصريين الذين يحبون دائما السخرية منها على
الشاشة.
«العملية ميسى»: البطل قرد لأول مرة، بصوت أحمد حلمى، جاذبية
متوقعة للأطفال والكبار على حد سواء، عناصر عدة ترشح العمل لدخول
المنافسة.
بعد التتر
إلى جانب ما سبق، مسلسلات أخرى لن تترك المنافسة بسهولة، خصوصا تلك
التى تعتمد على نجاح سابق لأبطالها، منها «الكبير أوى»، «فيفا
أطاطا»، «الصياد»، «عد تنازلى»، و«فرق توقيت» لو تخلص الممثل تامر
حسنى من نجم الجيل. |