«رسالتي
تقديم فيلم يحترم عقلية المشاهد».. هكذا تحدث الفنان الشاب سامح
حسين عن أحدث أفلامه «جيران السعد» الذي ينافس به في موسم الربيع
الحالي، الفيلم حتي الآن حقق إيرادات مقبولة، وهو العمل الوحيد في
الموسم الذي يسمح بدخول الأطفال، وكانت هذه هي مطالب سامح من
الفيلم، حاورناه عن فيلمه وأسباب اعتراض الرقابة علي ألفاظ فيه
وطريقة تعامله مع الأطفال.. فقال:
·
كيف تري ردود الفعل عن الفيلم بعد عرضه؟
-
سعيد أنني تمكنت من تقديم فيلم تدخله العائلة بالكامل، فنحن
افتقدنا كثيراً لعمل فني يمكن أن تدخله الأسرة أطفالها وكبارها،
والفيلم حقق النجاح الذي كنت أتمناه منه وخلال الأيام القليلة التي
عرض فيها حظي علي نسبة إيرادات عالية.
·
هل إيقاف عرض فيلم «حلاوة روح» كان سبباً في تحقيق فيلمك لإيرادات؟
-
الجمهور الذي يدخل «حلاوة روح» من المستحيل أن يشاهد فيلمي،
فالمواد المقدمة في كليهما مختلفة تماماً، يمكن أن نقول إنها أثرت
بحق علي فيلم «سالم أبوأخته» وجعلت له مشاهدة أكبر باعتباره يقدم
مضموناً مشابهاً علي الأقل في مستوي الرقصات والأغنيات فيه، لكن
جمهوري من الأطفال والأسرة التي تجبرها أطفالها علي الذهاب إلي
السينما.
·
لماذا عرضت الفيلم في موسم الربيع رغم أنه موجه للأطفال ولم تنتظر
الصيف؟
-
توقيت العرض يحدده المنتج أحمد السبكي الذي اختار هذا التوقيت،
ورأي أنه بذلك يمكن أن يظل أطول فترة ممكنة في السينما، بالإضافة
إلي أن مواسم السينما تغيرت، خاصة أن الصيف يتخلله هذا العام
مباريات كأس العالم وشهر رمضان وبالتالي عرض أي فيلم في الصيف
سيكون في غير مصلحته، بالإضافة إلي أن الإيرادات التي حققها الفيلم
حتي هذه اللحظة دلالة علي نجاحه.
·
استعنت خلال الفيلم بـ 5 أطفال.. كيف تمكنت من السيطرة عليهم؟
-
اضطررت للدخول في معسكر لمدة أسبوعين قبل تصوير الفيلم وحضر معنا
المؤلف لكي نستطيع الحصول علي أفضل صيغة للحوار لأن الأطفال لا
يمكنهم حفظ السيناريو، بالإضافة إلي أن الفيلم كله قائم علي شقاوة
الأطفال فكان لابد أن يظهروا طبيعيين ضمن الأحداث حتي يصدقهم
الجمهور، وبالفعل هذا ما ظهر خلال الأحداث.
·
رغم حذفكم كلمة «الجلاشة» و«حشخرمك» من الفيلم بسبب الرقابة فإن
اللفظين متواجدان في البرومو؟
-
لأن البرومو تم إعداده قبل الحصول علي تصريح العرض، ولم تكن
الرقابة اعترضت علي الكلمتين، وللعلم هذه الكلمات لم تكن موجودة في
السيناريو من الأساس، لكن المؤلف سمعها من الأطفال، وأضافها
للسيناريو وهي كلها ألفاظ معروفة ليس فقط بين الأطفال في الشوارع،
ولكن أيضاً بين الطبقات الأرستقراطية لكننا فضلنا عدم التصادم مع
الرقابة، خاصة أن العمل لا يتحمل صدامات، فهو رسالة للأطفال.
·
قدمت 3 أفلام من نوعية الكوميديا الخفيفة.. هل تري أنها تجمع
إيرادات مثل باقي الأعمال وقادرة علي المنافسة؟
-
الشرط الوحيد أمامي في اختيار أعمالي أن أقدم عملاً محترماً
يحترمني ويحترم جمهوري، ولا أشعر أنه مبتذل أو ينتقده البعض بأنه
تدنٍ واستهزاء بذوق الجمهور، أنا أحترم جمهوري منذ كنت عضواً في
فرقة خالد جلال المسرحية، حيث تخرجت من الدفعة الأولي من مركز
الإبداع رافعاً شعاراً واحداً، وهو احترام الآخر حتي يحترموني،
وبالفعل أنا أقدم عملاً يحترم الصغير قبل الكبير، وحمداً لله قدمت
فيلمي «30 فبراير» و«كلبي دليلي»، وهذا العمل الثالث الذي ينجح علي
مستوي الإيرادات والنقاد، فلماذا ألجأ لرسالة يصفها الجمهور بأنها
مسفة، وأنا بذلك لا أقول إنني معترض علي الأعمال الأخري المقدمة في
السينما، بل علي العكس كل عمل به جهد مبذول، هو عمل محترم،
والسينما لابد أن يكون فيها كل الأنواع حتي ترضي كافة الأذواق.
·
ما سر اللوك المختلف في الفيلم؟
-
اخترت شكلاً مناسباً لعريس يقضي شهر العسل، وحاولت أن أغير في
التفاصيل التي ظهرت بها من قبل، وبالفعل اخترت الشعر المصبوغ لكي
يكون مناسباً للأحداث.
·
ألم تتخوف من التعامل مع المخرج خالد نعيم والمؤلف أحمد عيسي في
أولي تجاربهما الفنية؟
-
بالعكس لم أتخوف نهائياً لأن العمل خرج بشكل ورشة عمل جلسنا مع بعض
وساعدني كثيراً أنهما في أولي تجاربهما، لأن العمل تم تغيير أشياء
كثيرة في السيناريو والإخراج يمكن أن نقول إن بعض المشاهد كانت
ارتجالية، خاصة بعدما جلسنا في ورشة عمل، وبالمناسبة لا يمكن أن
نقول إن هذا المؤلف له تجربة أولي أو المخرج لأن كل فنان من الكبار
الموجودين في السينما والدراما الآن لهم تجارب أولي، وكل منهما
يستحق المغامرة من أجله، فخالد درس في أمريكا والأول علي دفعته 4
سنوات متتالية في معهد السينما، والمؤلف عندما عرض علي العمل وجدت
أنه سيقدمني بشكل جديد ومختلف، فلماذا أتخوف.
·
اتجهت مؤخراً للإنتاج.. لماذا؟
-
بالفعل أسست شركة إنتاج والتي ستشارك في إنتاج 3 أعمال، مسلسل
إذاعي وآخر تليفزيوني درامي وفيلم سينمائي، واتجاه الفنانين
للإنتاج أمر مهم لأن الفنان يعي تماماً كل مشاكل المهنة، خاصة أننا
لم نعد في عصر التخصص لكن الممثل الآن يشترك في كل شيء في الكتابة
والإخراج والإنتاج، وعندما أنتجت مسلسل «القبطان عزوز» نجحت
التجربة وقررت إعادتها من جديد، ولكن شركة الإنتاج كانت مشتركة
وبالتالي مجرد ما تسنت الفرصة لي لأخوض التجربة وحدي قررت ذلك،
وهذا لا يعني أنني لن أتعاون مع منتجين آخرين بل علي العكس سأنتج
لممثلين غيري، وسأعمل مع شركات إنتاج مختلفة لأن كل شركة لها
رؤيتها، وأنا أحب التجارب وفي كل الأحوال عندما يُهاجم فيلم يقولون
الفيلم لسامح حسين وليس للمنتج كذا.
·
لماذا اعتذرت عن مسلسل «يانا يا جدو»؟
-
لضيق الوقت لأنني بدأت تصوير الفيلم في شهر فبراير الماضي، وكان من
الصعب أن أنسق بين مواعيد التصوير، وكنت أتمني تقديمه، خاصة أنه مع
الفنان الكبير حسن حسني، لكن للأسف لو شاركت فيه لضحيت بالفيلم،
وأنا أرسم خططي الفنية بشكل معين، بحيث أكون متواجداً سينمائياً
ودرامياً ومسرحياً بشكل ثابت، والعام القادم سأقدم الجزء الثالث من
«اللص والكتاب» و«حاميها حراميها» ولكن بشكل مختلف، وأناقش قضية
جديدة مع شخصيتي «فطين» و«ميشو» لأن الصراع بين الخير والشر دائماً
هو نقطة النجاح في أي عمل فني.
سامح حسين: ربنا "ياخد" قناة الجزيرة
خاص - بوابة الوفد:
قام الإعلامي مظهر شاهين بتهنئة الفنان سامح حسين على فيلمه
الجديد، "جيران السعد"، وقال إنه لم يشاهد الفيلم حتى الآن، ولكنه
عرف ممن شاهده خلوه من أي شيء "يجرح الأسرة المصرية" على حد قوله.
وأضاف "شاهين" : ممكن الفيلم يكون فيه شوية "بهارات" لا نرضى عنها
كمشايخ، ولكنه في المجمل متناسب مع الأسرة المصرية، ويناقش قضية
هامة وهي "الجيرة".
ورد الفنان سامح حسين خلال استضافته ببرنامج "الطريق" مع الإعلامي
مظهر شاهين على قناة التحرير الفضائية مساء يوم الجمعة، أنه اهتم
بأن يؤكد الفيلم على قيمة " التسامح"، حتى مع اختلاف وجهات النظر،
مع طرح هذه الفكرة في قالب كوميدي.
كما أكد الفنان سامح حسين، أنه دائماً ما يضع قواعد في عمله، وإذا
لم يستطع الالتزام بها في الوقت الحالي، فهو على استعداد بأن يغير
مهنته، وأضاف أنه عمل منذ طفولته في مهن مختلفة، منها "نقاش وحداد
مسلح ونجار"، حتى خلال فترة دراسته ليتمكن من الإنفاق على تنمية
موهبة التمثيل لديه.
كما عرض الإعلامي مظهر شاهين صور بعض الشخصيات وطلب من الفنان سامح
حسين التعليق عليها، فعلق على صورة المرشح الرئاسي حمدين صباحي
قائلا: انتخبت حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو
شخص أحبه واحترمه كثيرا هو وأسرته، أما عن الفنان أشرف عبد الباقي
فأكد "حسين" أنه أول من أعطاه فرصة التمثيل حتى قبل مسلسل "راجل
وست ستات"، عندما عمل معه بمسرحية "حلو وكداب" ثم فيلم "لخمة راس"
ووجه له رسالة قائلًا: "متخليش حد يوقع بيننا".
وعلق "حسين" على قناة الجزيرة ساخرا: ربنا ياخدها، واستغرب طريقة
تغطيتها الصحفية للأوضاع بمصر، وأكد رضاه عن القنوات المصرية.
وعلى الجانب الإنساني، قال الفنان سامح حسين، إنه فخور بولادته في
حي شعبي بشبرا الخيمة، حيث ترك له ذكريات كثيرة منذ الطفولة من لعب
كرة القدم، وأجواء رمضان، وصلاة التراويح. |